HKU


                             

 

 


شاطىء الأحزان
/////////////////

رسيت  على  شاطىء الأحزان  بعكازين من خشب أواجة  بها الأمواج والمياة  وأجول فى الحشائش والحطب .. وأتعلم ما أقرأة من الكتب ولا أعلم ماتخبئة الأيام وماتقولة الصحف وأتعجب ولا

أدرى ماهو   السبب ؟!..هل  قدرى أن  تسير 
 قدماى  على هذا  اللهب  .. لست
أدرى  إنة  ما لأيامى   و العجب وأن  الحياة   
 على سؤالى  لا  تجب

توقفت  عن المسير  بعدما أدركنى  التعب .. وسرت  وحيداَ  فريداَ   إلا  من الذكريات  والصور  وها أنا  الآن  فى مواجة  الرياح 
لاأقوى  على  المحن  وقد
كنت  صلبا  فى  مواجة  التحديات  فأصبحت  وهن ..  لا  أستطع  حتى  مواجة  قشة من القصب .. لا  تحتسب  .. يا لأيامى   البائسة   وسنينى  العابسة  وتلك  الشهور  التى  أقضيها  على اليابسة  لا  شىء  أمامى   سوى  أحلامى الكابسة ... أصبحت أطوى  أحلامى  بين جنباتى  والف  ثنايى  خصرى بين أيامى  وأنسج   ثوبا  عانسا   يلف  أحزانى  ..  أمر  على  الحقول  الخضراء 
  أجدها  يابسة وأسند ظهرى  للبساتين 
فألقاها  جابسة  ..  واعيش  بين  ثنايا  فكرى  الكابسة .. اتنفس  من الهواء  فأجد ذراتة  موحشة
سألت  نفسى

 عن الأجرام  والشهب  ..  وأ وأدركت أن  حظى  هو السبب ... كأن الحظ  هو   المفتاح  الذى  يستجب  لة  
القدر  أو لا يستجب ...مشيت  بخطواتى للأمام  وأنا  أبكى  وأنتحب  وأحا دث نفسى  وأوهمها  بالسبب .. هل  هي  شيخوختى  التى قهرتنى وعجزى  على أن اقاوم   أو  أستسلم  وأستجب  ...حاولت  أ حد  أن  يسمعنى  حتى إبنى  الذى  أصم  أذنية  وقال ببرو د  لا  أرغب  أن أسمع  شىء منك  يا أبى   .. كانت
 صدمتى   كبيرة  فأنا  لم  أكن  بخيلا  على  أبنى الأوسط  كنت  حنونا  علية  ..  وعوضنى اللة  فى إبنى  الكبير  فهو يتق اللة ويعرف حق  أبية  علية  ويعمل بما أمر  اللة  فهو الأبن  البار حقا  وهذا ماهو   عليَّ  ألمى    وأنا بتجزء  الى جزء  صغيرة  أتقطع  إربا .. إبنتى  الصغيرة  لم تكن  بارة  بنا ولم  تراعِ  حق اللة فينا  وتعاملنا  بقسوة  بالغة  .. حتى  صرنا نتجرع الألم  ونموت  يوميا  من شة  الهلع  ومرارة الآيام  والوجع .. أصبحت  أنتظر  الموت  وأسير بصعوبة من أجل شراء  شىء للبيت أتسكع  فى  الطريق  وأستريح  كى أفيق  أتوجع  ولا  شىء يفوق الألم  حينما يزحف على مفاصلى وركبتى  أتمزق أشلاءاّ  أو 
 قطع  لا  أستطع أن ألم أشلائى  من الطرق  أتبعثر  وكل  شىء أمامى مظلم  هالك  .. منقطع  ... والعالم  كومة  من حطب ..  وأتساءل  فى  عجب ... أين  الرحمة  وعلى من تجب ؟!
 ..  نظرت  بعينى  من نافذة  عبر  زجاج  مقتضب  أبصر  العالم  ككرة زجاج  تتحرك  عبر  الأفق  .. فى  بركة من   لهب ... نار أمامى  تحترق  تشعل  فى حسى  وفى جسمى  وفى الرُكب ..يتراءى  أمامى  هذة البركة من اللهب  ... ينتابنى الصمت  واحياناَ  أسأل  لماذا  أنا بالذات  أعيش أيامى  مكتئب ...أنا مؤمن باللة   واليوم  الآخر  وبالكتب  وأعمل لآخرتى كإنى أموت   
غدا فلماذا  اللة  لتوسلاتى لا يستجب .. أنا  لم أعص اللة  طوال  عمرى  وللذنوب  لم  أرتكب .. طويت  مشوار عمرى  بين  القراءة  والكتب  وكنت أنهل  من كل العلوم  وأتبحر  واعرف ما فى الكون   حتى النجوم والشهب  وهذة  روايتى  أكتبها  بوضوح  وصراحة لا   التواء ولا   كذب .. فاللة يحاسبنى  عما أكتب ويكتتب ... كنت شابا  خجولا    لا أعرف الكذب  ..  شجاعا  أحمل  بين  جنباتى  الحب والرحمة كما يجب ..  أحترم الناس واعيش  بينهم رافع الرأس منتسب  ... يقولون  الرجل  الطيب  وقلبى  بكل ذلك رحب  ..  أنظر  فى عيون  الناس  وأجاوبهم  فى إحترامهم  وأنا اعرف  السبب   كنت لا  أرتكب الحرام  مطلقا  .. وكانت المروءة  والشهامة والرحمة  أوقعتنى فى  أناس أساءوا إلي   بلا    سبب  .. وسأروى كانت  لحظة مغرية  وصمت  تام وسكون متبادل.. وإحساسى إنى مخدرٌ نائم .. وصرت أترنح  وأنا قادم  على محطة  الزقازيق ..
وفى  اثناء تجولى  وجلوسى فى المحطة   وعلى إحد مقاعدها  وأمام تمثال أحمد عرابى القابع  هناك .. وجدت  ضاربة الودع   بوجهها المليح  يطل  علي بإلحاح  ليقول لي    أقبل  فهناك أخبار تنتظرك .. تطلعت الى وجة الأمرأة  العجوز  ففيها   من ملامح  أمى وجمال
القسمات مايجعلنى مشدودا  إليها .. فجلست بجوارها . وحاولت أن آخذ جرعات من المسكنات قبل أن أفصح عما فى قلبى  لأزيل هذة الشحنات المتراكمة فى نفسى من الحزن والتشنجات وأخذت  أحكى لها عن كل ما فات .. وفضلت أن أفتح قلبى لها بالذات فهى شبيهة أمى  الا ان وجهها بة بعض التجعدات  .. وأخرجت من جيبها عنوانا  وقالت  لي :  خذ  هذا العنوان
وأبحث عن صاحبتة إنها  أرملة لكن
صبية مليحة  جميلة القسمات .......
ولن تكلفك  الكثير  وخاصة وانك رجل (مالى  جيبك) ..  ومدرس كما تقول
يعنى  الطريق مفتوح   وكلها قسمات
ونصيب  وربنا بيربط  القلوب والفؤاد  ..
إن كان مقسوم لك فيها   ويكون نصيب  ستكون أسعد إنسان .. وعلمت انها من القرى وعايزة واحد
من البندر  وليس فلاح .. يعزق طوال
اليوم ويجى آخر النهار  يبات .....
.. ومرت الأيام وكلام الست شفعات
مازال يرن فى إذنى   .. فأقسمت أن
أبحث  عنها .. تلك المرأة التى أدعت العجوز  كاشفة الودع إنها من نصيبى .. مهما كانت المشقة والتبعات ..والعناءات   وقررت أن أبدأ   لكن عنوانها  قرية بيشة فقط ولم تذكر لي
بالظبط  فهناك قرية بيشة بضواحى
بلبيس وهناك قرية بيشة فايد ......
ومضيت أسأل  عن أسم  سعاد محمود
وهناك من قال لي  هناك من تدعى أسمها سعاد على
أرملة أيضا فقلت فى نفسى : ربما إسمها  سعاد
على محمود .. فهناك من يختصر فى الأسم ..........  كما افعل  أنا أحيانا
و جاء طفل معي وأشار الى  المنزل
فخرجت سعاد  ورحبت بنا  وقالت مازحة :يامرحبا فى بيتنا  رجل ...
  كنت قد بدأت أسرد بعض المذكرات
 فى أحد  الجرائد الأقليمية  واصبحت
  اكتب فيها بالذات  وعندما قلت لها
  هل لك فى الفن يا مدام .. إنك تلقين  الشعر فى المناسبات  .. إبتهجت  سعاد  وقالت للجيران :فى بيتنا صحفى  .. نظرت إليها دون إستئذان   وقلت لها :  انا أصلى
مدرس فى فايد تابعة لمحافظة الأسماعلية .. ففهمت المراد وأستقبلتنى بترحاب 
وكانت ذات انوثة بادية .. تهدد  هذة
الأنوثة عينين ضيقتين نافذتين فكانت
تعوق إستكمال  جمال بشرتها المشرقة  .. لكن كان جسدها المطل
على شجرة عالية من النضوج  يفسح
لها المكان  لتكون أنثى مغرية فهناك
عشقا للأنوثة  لا محال .. وصرنا نتحدث  عن كل الأمور دون إستعجال
تعرفت على أمي    التي تعيش  فى شقة  ملكا لأبنتها  فوزية .. تلك الأبنة
البارة بعائلتها والتى تحملت معها سنوات الفقر  كانت جميلة رائعة
ودودة  ..مخلصة .. سهرت مع أمى الليالى  تواسى فقرها .. وتسند أبى
أثناء عملة كحلوانى  تحمل عنة كل أعباء الحياة  حتى مع زوجها الذى كان يبحث عن عمل ظلت معة سبع  سنوات تقاسى الفقر والحرمان وتربط بطنها  بقماش  سميك من الجوع  ..
وعندما  يأتى أخي أحمد الذي كان يعمل  بالقرب من سكنها حيث كانت
تسكن فى   غرفة صغيرة  ببولاق
فتقول لة عندما يسألها أكلت إية يا  فوزية لأنة عارف  ظروفها وانا زوجها لايعمل ويبحث عن عمل فتنظر الية والجوع يهدد أحشائها قائلة :  لسة واكلة دة  دكر  البط
لسة خلصان  كنت أنت تقرب لحظة تدوق أكل أختك  رغم الجوع  الذى يفتك بأحشائها فيقول لها  طب إعملي لى  كوباية
شاى فتتمهل للبحث عن  شوية شاى من الجيران  .. فيحضر أخى لها
الشاى ويعطيها    نصف جنية   كان فى هذا الوقت لة مكان .. وكانت تنتظرة بإستمرار دون إن تشعرة  بالحرمان  فتعود أن يحضر الأكل معة ويقول لها يأختى تعالى نفطر سوى كانت فقط   قد أنجبت أحلام  طفلة جميلة جدا كالملاك وبعد سبع سنوات التحق زوجها بالمصانع الحربية واصبح لة  مكان ..  وانتقلت الى المعادى واستطاعت بتدبيرها وحكمتها ان تبنى لة عمارة تسكنها أمى وأختى سعاد  هناك ..
وظلت أمى فى  هذا  المنزل  حتى حضور  تلك الأنثى التى كانت لي بالمرصاد   وكانت تدعى  سعاد .. وتوطدت الثقة  بيننا
لأبعد الحدود  ودون الأفصاح عن الزواج  .. ولم يكن بيننا أى تجاوزات
 حتى ذلك اليوم الذى أمسيت  فية
ولم أجد  مواصلات .. فالقرية تغلق
مواصلاتها والعربات السرفيس حتى العاشرة مساء وانا قد تجاوزت الحادية عشر  فقالت لي : تبيت اليوم عندى فى البيت ..
وتقوم من الفجر تنصرف قبل رؤيتك الجيران ..وأنا سأروح أبات عند امى فى  شارع العيلة وعليك الخروج من بيتى قبل أن يشاهدك الناس  .. ورحبت من الفكرة فهى الخلاص  من هم السفر والمواصلات
ليلا وأقنعتها  لا خوف منى فأنا لست بخائن .. فصاحب قلم صاحب مبدأ   وهذا ما سخر منة الأخريات   وطللنا معا فى حوار جاد
وما أحلى حب الدردشة  فى المناسبات ...
وظللنا معا حتى الفجر وتبادلنا القبلات  .. ولسوء الحظ   صادفنى
عند خروجى الصبح   أقرب جار  لها
وتمنيت الا يرانى   فى هذا الوقت بالذات  ..  وعلم أهل  القرية  كلها بذلك  الذى يعتبروة عار فى القرية أن تستضيف أمرأة رجل فى بيتها ينام عندها   هو قمة العار .. ولم أكن أشعر بما يحدث  من حوار  فقد كنت
فى عملى أكافح ليل نهار  حتى يكلل اللة المشوار بالنجاح بعد طول عثار
 وكأنى   نائم على ودانى   وطالت فترة
الأنقطاع  عنها  بعد أن شعرت أننى
دخلت الجد  وليست هذة جميلة الجميلات  إنها  أنوثة  فقط لا تتعدى
الأمكانيات  التى أباهى  بها  الناس
فى كل المناسبات  لكنها كانت فى هيئتها  العامة  تبدو جميلة  لأرتفاع
قامتها وبنيانها القوى ووجهها الخمرى  كأنها من البكوات ....
وجاءت مسرعة  مع شاب يدعى أحمد  فى العشرين من عمرة وقالت  هذا  جارى الودود  .. وعائلتة هى أقرب الى نفسى وتكلمت عن الشائعات ولا بد   من زواجها حتى تخرس  الألسنة وتسكت الشائعات ...........................
وقررت أن أكون شهما وكريما معها
لأبعد  الحدود ... فأنا  السبب الحقيقى
فى إنطلاق الشائعات  ورغم أنها ليست الأنسانة التى فى العنوان  والانسانة  التى فى العنوان  سعاد  محمود أرملة بدون أطفال لكن سعاد
على أرملة ومعها طفل وطفلة من اروع الأطفال جمالا  عيونهم ملونة
رائعة بعكس أمهم ذات العيون الداكنة السوداء الغائرتين  كثقبان ينفذان  الى قرار  مع  وجة  مستدير  .. يفسد ود   هذا  الأختيار  الجميل  ..  لأن ضيق العيون
يقلل  من الجمال والإنبهار   فإن..
للجمال  فروعة وللذوق إختيار وأن الجمال ينطلق من روعة العيون التى لها سحر جبار ..  لذلك لم تكن  محل إهتمامى المثار   وقلت فى نفسى لن يكتمل
إلا بالتزيين والأعطار أقصد العطور .. ربما تغطى العيب الرهيب  وتستبين .. وجاءت أختها
فتحية  وقالت بتلقائية  تريد أن تعزز
قيمتها عندى أو  لدى .. إنها  جاءها  الدكتور
موريس   ليخطبها .. وحفى لينالها
وحظك  كان  أحسن كلام الناس
والشائعات  جعلتنا نوافق بسرعة عليك .. كما أن لها أخ  دكتور ..
يعمل فى العاشر ... وقد  علم  ورحب
بكم  وقمنا بزيارتة فعلا .. فى العاشر
واتفقنا  على موعد  عقد القران  وكما
شرحت لها ظروفى  المتعثرة  الحقيقة قامت بكل شىء من أجل إتمام  هذا
الزواج ..  ولم أعبء  بكلمات أختها
وقلت  فى نفسى   الدين يمنع زواج
المسلمة من  غير دينها وأخذت الموضوع  على إنة هزار .. ولكن ماخيب  ظنى  اننا  فى اليوم الأول للزواج  قالت بعد منتصف الليل تعال
نشم الورد ... فى الشارع كم كان إستغرابى  شديدا  .. وقلت لها كيف.. ابتسمت سعاد   وحلفتنى باللة أن اصحبها 
ولكنها أخذتنى الى مكان  الوحدة التى  يبات ويعمل فيها  الدكتور موريس  وتكلمت سعاد  عندما وصلنا الى محيط الأستراحة للوحدة ومكان مبيت الدكتور موريس  وصاحت بصوت عالى  أفزعنى   وقلت لها  صوتك  على فجأة لية عايزة تسمعى مين إننا  بنشم هواء   وظلت  تتحدث 
بصوت على   لا أعهدة طوال سيرنا عند  المكان بالذات فقلت لها كيف تهللى  قالت من الفرحة  انت مش عايزنى أفرح وادركت السر  ان كلام
أختها حقيقى وطويت الم  فى صدرى
وعلمت  حكاية الشاب محمد صاحب محل تجارى  فى الزقازيق فقالت عنة كلام   كبير أنة الصديق الودود فى الأزمات  وأفتكرت أنة  من العائلة
فتبين لا صلة لة بالعائلة  نهائيا ولكن أهلة رفضوا زواجة منها  لأن أمها
أيضا تعمل فراشة فى الوحدة الصحية وهى لاتناسبة فى المستوى ولا تناسب عائلتهم  الثرية وخمنت كم
كانت اللقاءات  والخلوات بينهما ... وإبتدى  قلقى بالذات من الدكتور موريس  وبدأ
القلق فى داخلى بالذات  وخصوصا وانا أبصر  سعيد  صراف القرية  الوقور
يأتى بلا إستئذان  وليس بينهما معاملات  وكلما سألتها أجابت بثبات
ياحبيبى بنا جمعيات امال كنت  حتجوز الزاى  ولا أعرف الحقيقة هناك لكن ساورنى  القلق أكثر  وصرت أحس بالنكبات  فقررت ان أتى فى نصف الأسبوع  .. بعد أن
داهمنى الشكك والوساوس  ......
وحركتنى الشكوك ان اركب  الميكروباس     وحتى وصولى لأدق
باب البيت فى التاسعة  فلم يفتح أحد
رغم  دقاتى  الشديدة  المتلاحقة حتى
أضحت  الساعة الحادية  عشر  كنت
أنتظرها ربما   تأتى  من  عند أمها
بيت العائلة  لكنها  لم تأتى  فأخذت
أدق مرة أخرى بحجر ...  وظللت بعدها   ساعة ونصف حتى صرنا
على وشك طلوع الفجر .. فقلت  فى نفسى  قبل بذوغ  الصباح سأولى الأدبار  ولن أحضر الا فى موعدى
كل  خميس وجمعة ..وكنت على أهبة
الخروج إذ ..  بالباب يفتح  بالترباس  من الداخل  ووجدت  سليمان  الأخ الأكبر لأحمد  الذى أتت بة الي  وكم بإستكمال  التنزة على البلاج  وكاد أحمد يغرق لأنة لا يعرف العوم ولكنة تعلق بالعوامة التى تحيط بجسد  سعاد وأخذنا صورا رائعة على البحر للذكريات   المهم  بدأ الشاب.. يخرج من الباب
منطلقا .. ولم تسطع سعاد  ان تفسر لي
ماحدث إلا أنها قالت لقد أصيبت بإغماءات
ولم يستطع  تركى   فى هذة الحالة
الا بعد  أن تماثلت للشفاء تماما  وخرج  ولم يدخل فى عقلى هذة
الخزعبلات  ولو كان صحيحا بجد
لكان الرجل فتح الباب من أول طرقة بالحجر  أو من أول نقرة على الباب
.. واستمر التوتر  قائما  .. وانجبت
فاتن .. الفتاة الرائعة الجمال أيضا
كان لها نصيبا وافرا  من الجمال
لكنى طلقت أمها بعد توسلاتها أمام زوج أختى السيد وأبنة أبراهيم النجيحى أو أبو بشرة ..  على أن أحدد   يوما لزيارتها فأهلها لا يعلموا
لماذا النفور  منها  والإنقطاع الآن ..
وأنا فى نفسى مايهز جبال  كنت متألما  فى صمت  لأن لي طفلة ولا أريد  لها أن تعيش بعيدا عن أبيها فى هذا الجو الملىء  بالغبار ..........
ولم تهتز سعاد لقوة بدنها وصلابة عقلها
 وهى مازالت  جميلة قوية البنيان ... ولم
أرحب بجمالها الذى لم يكن لة إيقاع فى نفسى  اللهم إلا الهروب من نفسى ومن الأيام بعد   تلك الصدمة التى هزتنى من صافيناز .. بل تم الطلاق سريعا نظرا للقلق الذى عشتة  .. ولكن كان يساورنى  الحنين  لرؤية فاتن طفلتى الجميلة  التى   كل الجمال اليها يشار ..فكنت أجد  نفسى فى أشد الحصار من أهلها الذين يمسكون العصى والنبوت وصراخ أمها أمسكوة نودية لبيت العمدة  وكم
أصيبت  بالمطاردة والضرب والقسوة والهوان ..من إنهيار ..
وكم كنت أكرر  حضورى  لرؤية إبنتى فأصاب فى عينى وقدمى وأوقف عن  عملى  عدة  اسابيع وايام  حتى   أإتماثل للشفاء
حتى علمت فى آخر  زيارة  لها فى قرية بيشة أنها  رحلت عن القرية وتركت بيتها الملك الواسع الجميل
لتعيش مع دجال فى منطقة أو مربع أبو خليل
 وآخر  مرة بعد زواجها من دجال معروفا بالنصب والأحتيال كأكبر دجال  ومشعوذ ومشهور فى الشرقية بأكملها  تركت لها  العنان
كما هى قد غيرت العنوان  .. وبعدما سكنت  سعاد وطفلتى
فى أبو خليل مع  الدجال العجوز جدا
من أجل المال ... وحضرت  لأدعوها
لفرح أبنتى جيهان كنت البس الطقم  كاملا  البدلة بالجرافتة وهذا لا اتعودة الا فى المناسبات ..  وناديت من يخبرها بوجودى  فنزلت هى وأختها
فتحية  الحكيمة بأحد المستشفيات والتى تعيش مطلقة رغم جمالها الآخاذ كانت  تفوق جمال أختها سعاد  بمراحل
وتملك أنوثة طاغية وتنميت فى قرارة نفسى  أن تكون هي محل أختها سعاد  لكن القدر لا يعطى بمزاج .. وتذكرت   فتحية وهى  تمسك بحلقها وتقول  لي  إدخلة بإذنى   يحسن مش عارفة  ..
وكنت محرج أن أدخلة أمام  زوجتى سعاد .. ولكن وجدت نفسى أقترب من أذنها العاجية المرمرية التى تشع ضوءا قويا فى كل الأتجاهات وحلمت أن أقترب من روعة وجمال وجهها عن قرب ومن عطرها النفاذ  فكنت  سأضعف وأقبلها بأحر القبلات  وكان بيننا ود  ليس صد  فى أى إتجاهات وكم  دخلنا معا السينما وأشبحت  بيننا  بعض الذكريات  والآن تأتى  بكل غضب ووقاحة وغل وحقد  وانتقام ..
وجدتها تأتى بغضب هى وأختها لتمسك  بعنق الكرافتة تشدها وافات منها بأعجوبة ولم أصدق هة الأنامل الرفيقة الملساء  تعمل  بكل هذة القوة والغشم والغباء.. أين رقة الأنثى   والنظرة اليها بإنحناء  .. وتحرك اولاد  سعاد الذبن  تربوا وكبروا  فى أحضانى  ونالوا منى الحب والوفاء
وانطلق اليتيمان الذان كبرا  ..
واخرجا  سهما طويلا  من  الحديد
ينشن على صدرى ومعة الشلة من الأولاد  نسى اليتيم أننى كنت أحبة وأحتضنة  واقدم لة الدعم  الذى كنت  أقدمة لهما  فى كل المناسبات بل كان عطائى أكبر رحمة فاليتم  قاسى
كم  عانيت أنا منة  بالذات  وتحرك  المارد  الشرير  الى حيث  تسكن الحيات  حيث  كان التصفيق و التشجيع من  سعاد والتهليل والتصفيق  من فتحية بالذات وكم  ترحب بإصابتى ببعض الضربات وكأنها حفل بة السباقات  كانوا الأولاد يحضرون المقذوف وكأن تحضيرة منذ سنوات
وتعرضت بالبطش والإهانة وبعض الضربات  من المارة وهى تهتف هذا
الشخص عايز يطلقنى  من زوجى ولا يعلموا أن زوجها أكبر دجال ومحتال .... فقلت فى نفسى يابنت الكلب  دة أنتى متجوزة دجال ومشعوز  وعجوز ودميم  ..
بل إن رؤيتة  تصيبنا بالشبهات وان
مجرد  علم الناس أن  طليقتى إرتمت
تحت أرجل أشهر دجال سيقضى  على مستقبلى إنها آفة من الآفات .
ومع ذلك كنت احاول الأتصال بأبنتى  وكانت تحاول جاهدة  أن  تجعلها جاحدة وهى لا تعلم ماذا  أصابنى من أمها  من ويلات  وتمنيت أن أرضى ربى  لكن كانت  جرعتها   من السم التى تقدمها  لأبنتى كافية  الى الممات
فسلمت أمرى  وتقبلت كامل الصدمات والنكبات وعشت أمضى على الذكريات   ذكريات غضيت  عليها بالرماد جة عليها الحلم  صحاها بميعاد................................................................\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\   لم أصدق
أن  فتاة متزوجة ومثقفة تستطيع أن
تنسى وتتجاهل والدها  مهما حدث
ومهما  سقتها  أمها جرعات من الكرة
لي  لا تحتسب ..  تكلمت معها على
الموبايل فكان حنينى يشدنى  اليها ..
بقوة وكان  صوتها الملائكى ينقلنى
الى  صفاء الحب الجميل الذى يشعر بة الأنسان أنة أقوى حب فى الأرض
وهو حب الأب لأبنتة  فلم أشك أبدا
إنها إبنتى  ..  ولو كنت أشك لحظة ما
عرضت نفسى للخطر أمام وحوش كاسرة  كاشفة وجهها  عن  قناع لا يغتفر ..   عندما آتى قرية بيشة الكل
يطاردنى  كسجين  هارب أو لص

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================