`    ذكريات  امى الصابرة

 

 

 

 

===============================================================================================================================

 

 

ذكريات  فأمي  من الصابرات  ولها الجنة

==============

لقد  حصلت  أنا   علي  الثانوية  العامة  علمي  وكانت  الفرحة  كبيرة  لدحولي  الجامعة  لكن  فرحة  لم تتم  فمصاريف  ورسوم  الدخول  بالكلية   أربع  جنيهات  ولم  تستطع  أمي  ادخار  هذا  المبلغ  فكل  ما تتحصل  علية  هو   مبلغ  خمس  جنيهات  شهريا  تصرف  منها  ثلاث  جنيهات  للعيش  وجنيهين  للخضروات  والمصاريف  الاخري  ومستلزمات  الحياة  من كيروسين  وأرز  وبطاطس  وبصل  وغيرة  وكانت  تسدد  علي  النوتة  مبلغ  ثلاثة  جنيها  للعيش  والفول  علي مدى  شهر  واحيانا  ثلاثة ونصف  جنيها  إذا  جاءنا   ضيوف  وكانت  الحياة  بائسة   فقر  وضنك  وعوز   وكانت   أمى  تذهب  الي  ابنة عم  ابويا  وتدعى  منيرة  ست كبيرة  مسنة  لكن  ترك  لها زوجها  ريعا  كبيرا  تنفق منه  لكن  كثيرا  ما ترد  أمي  خائبة  منكسرة   القلب  والفؤاد  حزينة   ولآنها   كانت  تتحاشي  الذهاب   الى  عمتي  الثرية  جدا   وتدعي  حميدة  وتملك الملايين  في ذلك الوقت  لأنها   تتركها بالساعات   دون   أن تعطيها   شلن أو  بريزة  أو  خمسة  قروش   فكانت أمي  تبكي   بشدة  وتنتحب  والدمع  يسيل   من وجنتيها  بغزارة  كان وجه  أمي ابيض  كاللبن  الحليب  وكثيرا  ما تترك الدموع أثارا  سيئة   علي جبين  أمي  المشرق   الساطع  ولم يكن لنا أي  دخل  بعد  وفاة  أبى   غير  ما يقدمه  أخي أحمد  واخي  محمد  من  هذا المبلغ المتواضع  معا  وهكذا  كانت  تمضي  بنا  الحياة  بركبها الأليم  تارة  تقسو بشدة   وتارة  تحنو  بحدة   وتمكنت أمي   علي  مضض  من تدبير  جنيها  واحدا   لأبحث  عن  عمل  فى مسقط  رأسي  مدينة الإسماعيلية  ولأدبر   مصاريف  ورسوم   الكلية  فيما  بعد   تبدد   الجنية  فى  عشرة  أيام    ولم استطع   الحصول   علي   عمل   وظللت  لأربعة  أيام   أتلوى  من الألم  كان كل  مايدخل بطني  كوب من الشاي  أقتات  به  وكانت أختي  الكبري  ملاذي  الوحيد  ولكن  دخلت  بأبنها  الضغير  جمال   المستشفى   فسددت  أمامي  كل الطرق   حتى المبيت  كنت أخشي  الدخول  بيتها  في  غير  وجودها  فأحرج   فأنام  أمام مصطبة  البيت  فى مواجة زأير  الرياح  وعصف  الليل  والأمطار الشديدة التي  تنهمر  علي  جسدى  الضعيف  وهمسات الليل وسكونة  وحركات  الحشرات  والأفاعي  والخوف من تلدعاتها  فكنت أبدو  منكمشا   يهزني   الخوف بقوة وصرامة   فكنت أموت من  داخلب ألف  مرة  ومرة   وقررن  العودة لأمي  معلنا  فشلي  فى الحصول علي أى  عمل  يمكني من إطعام   نفسي  لكني  لست معي   ثمن  تذكرة  العودة   فكيف أتصرف  وجاءتني  فكرة    المرور   علي  أهل  صديقي  ويدعي  سيد  عرفة  على حسن  وهذا اسمة بالكامل احفظة عن  ظهر  قلب  فقد كان  رفيق  دراستي  وملازمي   فب  رحلة  عمري  وذهبت   لشارع   سوق  الجمعة  بالأسماعيلية  أسأل  عن شخص يدعي   علي الأنصاري   ووصلت الية بسهوله  ودخلت  البيت  واستقبلوني  بترحاب   شديد  كعادتهم  وقبل  أن  أتشجع  واطلب   بريزة   سلف   لظروف  طارئة   وسوف أقوم   بردها  عاجلا   وجدتهم   يعرضون   علي  أن أعطي دروشا  خصوصية  لأولادهم  الثلاثة  وابنهم  محمد  مقابل   ثلاث  جنيهات  شهريا  فوافقت على ان  يكون  المبلغ مقدما  لأستمر  فليس  معي  مايعينني   علي الاستمرار  من نقود  ووافقوا   وزاذ  العدد  الى   احد  عشر  تلميذا   وأجرت شقة  للسكني  ومرتبة وسرير  سفرى  وصحون ومعالق  وسبرياتة  از  وابور  غاز   وأمتلأ   قلبى بالأمل   وكان   الطريق  لأختى  جبليا  مقطوعا   فقد كان قبل  شركة الترانستور   مكانة  منطقة  جبلية يليها  بحيرة التمساح  وكان  لي  صديق   حبيب   الي   قلبي  من   عائلة محترمة  تدعي  عائلة الشيخ   خضري  وكيف   كنت  أحضر بدراجتى  فى منتصف الليل  والطريق  مقطوع   ويجري  ورائي  اللصوص  وقطاع الطريق  وافر   منهم   كنت اعطي لأبنهم   فى الثانوية  العامة  درسا   فى الرياضيات  التى كنت اعشقها   فى  الميكانيكا  والديناميكا  وحساب المثلثات والتفاضل والتكامل  وحكيت لة  قصو من يتعقبني  فقرر   مبيتي  معة  حتي  الصباح   وكان يحضر لي    فى المساء  دقة السمسم   التي اعشقها  حتي الآن  والعيش  المرحرح   وكانت الوجبة  عندى أهم   كتير جدا من  وجبة ديوك   رومي   رغم أنهم  اثرياء كانوا   كرماء لأبعد   الحدود   وكان هذا   البيت ملاذى الوحيد  بعد بيت أختي  وسوف استكمل لكم الجديد   فى حلقة أخري  =  بقلم الشاعر المصري ابراهيم  خليل

==================

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================