ﻟﻨﺒﻲ ٕﺎﺩﺭﻳﺲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﺒﺸﺮ
ﻗﺎﻝ ﺻﺎﺣﺒﻲ: ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺳﻤﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ٕﺎﺩﺭﻳﺲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﺒﺸﺮ، ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮ؟.
ﻗـــﻠـــﺖ: ﺑﻤﻀﻲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ 400ﺳﻨﺔ ﻧﺴﻲ ﺑﻨﻮﺷﻴﺖ ﻭﺳﻜﺎﻥ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺷﺮﻳﻌﺔ
ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﻋﺒﺪﻭﺍ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﻭﺍﺷﺮﻛﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﺒﺴﺖ ﺍﻟﻘﻠﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺔ ﻋﻘﻴﺪﺗﻬﺎ
ﻓﻲ ﺻﺪﻭﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ, ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻧﺒﻴﻪ (ﺍﺩﺭﻳﺲ)
ﻭﺗﻌﺮﻳﺒﻬﺎ (ﺃﺧﻨﻮﺥ) ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻴﻦ (ﺍﺩﺭﻳﺲ ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻳﻮﺳﻒ) ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﺍﻟﺴﻼﻡ (ﻭﺍﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ
ﺻﺪﻳﻘﺎ ﻧﺒﻴﺎ) ﻣﺮﻳﻢ 56, ﻭﻫﻮ ﺛﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺃﻋﻄﻮﺍ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﺩﻡ ﻭﺷﻴﺖ, ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺛﺎﻧﻲ
ﻧﺒﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻬﻢ ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ ﻭﻫﻢ:
(ﺷﻴﺖ ﻭﺍﺩﺭﻳﺲ ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻟﻮﻁ ﻭﻳﻮﺳﻒ ﻭﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﻣﻮﺳﻲ ﻭﻫﺎﺭﻭﻥ ﻭﺷﻌﻴﺐ ﻭﻋﻴﺴﻲ), ﻭﻫﻮ
ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺭﻓﻌﻬﻤﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻫﻤﺎ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﻭﻋﻴﺴﻲ (ﻭﺭﻓﻌﻨﺎﻩ ﻣﻜﺎﻧﺎ
ﻋﻠﻴﺎ) ﻣﺮﻳﻢ 57ـ ﻭﺍﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺻﺤﻔﻪ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ.
ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬ
ﺍﺩﺭﻳﺲ (ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﺪﺍﺭﺱ ﺃﻭ ﺃﺧﻨﻮﺥ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﻨﻚ) ﺑﻌﻠﻢ ﺟﺪﻳﻪ ﺷﻴﺖ ﻭﺁﺩﻡ ﻓﻬﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺧﻂ
ﺃﻭ ﺭﺳﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﺬﻛﺮ ﺳﻜﺎﻥ ﻣﺼﺮ ﺑﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ
ﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﻭﺟﻬﻬﻢ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺂﻣﻨﻮﺍ ﺑﻪ. ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺛﻬﻢ
ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﺣﺮﻛﺎﺗﻬﺎ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺍﺫ ﻋﻠﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﻠﻚ.
ﻭﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﻭﻏﺰﻝ ﻭﻧﺴﺞ
ﺍﻟﻮﺑﺮ ﻭﺍﻟﺼﻮﻑ ﻭﺧﻴﻮﻁ ﻧﺒﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﻥ, ﻭﺍﺧﺘﺮﻉ ﺍﻹﺑﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﺻﻨﻌﻬم ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﻭﺍﻣﻜﻨﻪ ﺣﻴﺎﻛﺔ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ, ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﺩﻓﻦ ﺍﻟﻤﻮﺗﻲ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﻭﺟﻌﻞ ﻟﻬﻢ ﺃﻋﻴﺎﺩﺍ ﻛﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻭﻓﻴﻀﺎﻥ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﻋﻠﻤﻬﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻜﺎﻳﻴﻞ
ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﻦ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻄﺐ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻻﻋﺸﺎﺏ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ. ﻓﺎﻃﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ (ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ
ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﺒﺸﺮ). ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺎﺗﻪ ﻋﻦ ﺍﻻﻋﺠﺎﺯ
ﺍﻻﻟﻬﻲ ﺃﻧﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﺍﻭﻝ ﺗﻘﻮﻳﻢ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ
(365 ﻳﻮﻣﺎ) ﻭﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺇﻟﻲ 12ﺷﻬﺮﺍ ﻭﺍﻟﺸﻬﺮ 30ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺍﻟﻠﻴﻞ 24ﺳﺎﻋﺔ.
ﻭﺍﻃﻠﻖ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺷﻬﻮﺭﻫﻢ ﺍﺳﻤﺎﺀ (ﺗﻮﺑﺔ ﻭﺑﺎﺑﺔ ﻭﻫﺎﺗﻮﺭ ﻭﻛﻴﻬﻚ ﻭﻃﻮﺑﺔ ﻭﺃﻣﺸﻴﺮ
ﻭﺑﺮﻣﻬﺎﺕ ﻭﺑﺮﻣﻮﺩﺓ ﻭﺑﺸﻨﺲ ﻭﺑﺆﻧﺔ ﻭﺃﺑﻴﺐ ﻭﻣﺴﺮﻱ), ﻭﻗﺪ ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺍﺳﻢ (ﻫﺮﻣﺲ ﺍﻟﻬﺮﺍﻣﺴﻪ). ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺱ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻗﻴﻞ ﺃﻧﻪ
ﻭﻟﺪ ﺑﻘﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺑﻴﻪ (ﻳﺎﺭﺩ) ﻭﺟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻳﻦ ﺷﻴﺖ ﻭﺁﺩﻡ. ﻭﻃﺎﻑ
ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺑﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺧﺎﺭﺝ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﺍﻟﻬﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻄﻖ ﻛﻞ ﺑﻠﺪ ﺯﺍﺭﻫﺎ
ﻓﻌﻠﻤﻬﻢ ﺑﺄﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺮ ﻭﺍﻻﻧﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ. ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻲ ﻣﺼﺮ ﺳﺎﺭ
ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺼﺪﻗﺎ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻮﺣﻲ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺭﻓﻌﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺩﻱ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ
ﻋﻤﺮﻩ ﻧﺤﻮ 365ﺳﻨﺔ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺍﺻﺤﺎﺑﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻻﺩﺭﻳﺴﻴﺔ (ﻭﺍﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺻﺪﻳﻘﺎ ﻧﺒﻴﺎ ﻭﺭﻓﻌﻨﺎﻩ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻋﻠﻴﺎ) ﻣﺮﻳﻢ56 ـ57.
ﺩ. ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺸﺮﻕ..
ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﺎ ﻃﺮﺣﻪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺭﻓﻊ.. ﻛﻤﺎ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻴﺴﻰ..
ﺛﺎﻧﻴﺎ: ﻧﺴﺐ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻟﻼﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻷﻫﺮﺍﻡ..
ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺟﺮﺍﻳﺪﻧﺎ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ.. ﻛﻴﻒ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺘﻌﺒﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﻟﺪﻳﻬﻢ.. ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﻭﺭﻓﻌﻪ.. ﻫﺬﺍ ﻫﻮ
ﺍﻟﺮﺩ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﻳﺐ..
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ، ﺃﻣﺎ*ﺑﻌﺪ:
ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ*ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﻪ، ﻛﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﻟﻌﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ.. ﻓﺎﻟﺠﻮﺍﺏ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﻓﻲ
ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ. ﻭﻗﺪ*ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﺧﺒﺮ ﻧﺴﺒﻪ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺎﺕ.*ﺟﺎﺀ ﻓﻲ
ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﻻﺑﻦ ﺣﺠﺮ : ... ﻭﻛﻮﻥ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺭﻓﻊ ﻭﻫﻮ ﺣﻲ ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺮﻓﻮﻋﺔ
ﻗﻮﻳﺔ، ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﺃﻥ ﻛﻌﺒﺎ ﻗﺎﻝ ﻻﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻭﺭﻓﻌﻨﺎﻩ ﻣﻜﺎﻧﺎ
ﻋﻠﻴﺎ. ﺃﻥ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺳﺄﻝ ﺻﺪﻳﻘﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻓﺤﻤﻠﻪ ﺑﻴﻦ ﺟﻨﺎﺣﻴﻪ، ﺛﻢ ﺻﻌﺪ ﺑﻪ،
ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺗﻠﻘﺎﻩ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻤﻨﻲ ﻛﻢ
ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺩﺭﻳﺲ؟ ﻗﺎﻝ: ﻭﺃﻳﻦ ﺇﺩﺭﻳﺲ؟ ﻗﺎﻝ: ﻫﻮ ﻣﻌﻲ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﺸﻲﺀ ﻋﺠﻴﺐ
ﺃﻣﺮﺕ ﺑﺄﻥ ﺃﻗﺒﺾ ﺭﻭﺣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ، ﻓﻘﻠﺖ: ﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ؟ ﻓﻘﺒﺾ
ﺭﻭﺣﻪ ﻓﺬﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻭﺭﻓﻌﻨﺎﻩ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻋﻠﻴﺎ. ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺎﺕ. ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﺃﻋﻠﻢ ﺑﺼﺤﺔ ﺫﻟﻚ. ﺍﻧﺘﻬﻰ.
ﻭﺇﺩﺭﻳﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺛﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ
ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺭﺁﻩ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﺍﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ.
ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺷﺄﻧﻪ : { ﻭﺭﻓﻌﻨﺎﻩ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻋﻠﻴﺎ } ﻛﻤﺎ ﺻﺤﺤﻪ
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ.*
ﻭﺭﺅﻳﺘﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻹﺩﺭﻳﺲ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺭﺅﻳﺔ ﻟﺮﻭﺣﻪ ﻣﺼﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺑﺪﻧﻪ ﻻ ﺭﺅﻳﺔ ﻟﺠﺴﻤﻪ. ﺟﺎﺀ
ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﻟﺸﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ : ﺃَﻣَّﺎ ﺭُﺅْﻳَﺎ ﻣُﻮﺳَﻰ ﻋَﻠَﻴْﻪِ
ﺍﻟﺴَّﻠَﺎﻡُ ﻓِﻲ ﺍﻟﻄَّﻮَﺍﻑِ ﻓَﻬَﺬَﺍ ﻛَﺎﻥَ ﺭُﺅْﻳَﺎ ﻣَﻨَﺎﻡٍ ﻟَﻢْ ﻳَﻜُﻦْ
ﻟَﻴْﻠَﺔَ ﺍﻟْﻤِﻌْﺮَﺍﺝِ ﻛَﺬَﻟِﻚَ ﺟَﺎﺀَ ﻣُﻔَﺴَّﺮًﺍ ﻛَﻤَﺎ ﺭَﺃَﻯ ﺍﻟْﻤَﺴِﻴﺢَ
ﺃَﻳْﻀًﺎ ﻭَﺭَﺃَﻯ ﺍﻟﺪَّﺟَّﺎﻝَ . ﻭَﺃَﻣَّﺎ ﺭُﺅْﻳَﺘُﻪُ ﻭَﺭُﺅْﻳَﺔُ ﻏَﻴْﺮِﻩِ
ﻣِﻦْ ﺍﻟْﺄَﻧْﺒِﻴَﺎﺀِ ﻟَﻴْﻠَﺔَ ﺍﻟْﻤِﻌْﺮَﺍﺝِ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ ﻟَﻤَّﺎ ﺭَﺃَﻯ
ﺁﺩَﻡَ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻭَﺭَﺃَﻯ ﻳَﺤْﻴَﻰ ﻭَﻋِﻴﺴَﻰ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ
ﺍﻟﺜَّﺎﻧِﻴَﺔِ ﻭَﻳُﻮﺳُﻒَ ﻓِﻲ ﺍﻟﺜَّﺎﻟِﺜَﺔِ ﻭَﺇِﺩْﺭِﻳﺲَ ﻓِﻲ ﺍﻟﺮَّﺍﺑِﻌَﺔِ
ﻭَﻫَﺎﺭُﻭﻥَ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺨَﺎﻣِﺴَﺔِ ﻭَﻣُﻮﺳَﻰ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﺎﺩِﺳَﺔِ ﻭَﺇِﺑْﺮَﺍﻫِﻴﻢَ ﻓِﻲ
ﺍﻟﺴَّﺎﺑِﻌَﺔِ ﺃَﻭْ ﺑِﺎﻟْﻌَﻜْﺲِ ﻓَﻬَﺬَﺍ ﺭَﺃَﻯ ﺃَﺭْﻭَﺍﺣَﻬُﻢْ ﻣُﺼَﻮَّﺭَﺓً
ﻓِﻲ ﺻُﻮَﺭِ ﺃَﺑْﺪَﺍﻧِﻬِﻢْ . ﻭَﻗَﺪْ ﻗَﺎﻝَ ﺑَﻌْﺾُ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ : ﻟَﻌَﻠَّﻪُ
ﺭَﺃَﻯ ﻧَﻔْﺲَ ﺍﻟْﺄَﺟْﺴَﺎﺩِ ﺍﻟْﻤَﺪْﻓُﻮﻧَﺔِ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻘُﺒُﻮﺭِ ؛ ﻭَﻫَﺬَﺍ ﻟَﻴْﺲَ
ﺑِﺸَﻲْﺀِ . ﺍﻧﺘﻬﻰ
تعليقات
إرسال تعليق