***** 178****** أبو وليد يتكلم من على فراش المرض.
أبو وليد لازم يتكلم ( نصائح لكل زوجة ).
لأول مرة منذ أكثر من عمر أبنتى جيهان أتكلم
مرضت انا أبو وليد أكثر من أربعين مرة فى حياتى
مابين مرض خفيف وشديد ومهلك .. لم أشعر فى أى
مرة بأى إهتمام من أم وليد ولو لنصف مرة خوفا من
استهلاك جنيها واحدا وعشرة قروش فى شراء اسبيرين
يخسع الميزانية رغم إننى فى غير المرض كنت الحصان
أرمح وأعطى دروس بالهبل لكن تلك طينتها وعجينتها ...
لذلك كنت متردد فى زواج أبنى هانى من بذرة وطينة ..
وعينة أم وليد ولكن أظن أن هدى تختلف نوعا عنهم وقد
تختلف أبنتها تبعا لذلك اللة أعلم .. فالزوجة تظهر معدنها
فى مساعدة زوجها عند الزنقة ... وكان هذا أول مسمار
دق فى نعش زواجى من أم وليد .. رغم ظهور حنانها
آخر مرض لى وتسايرنى الدهشة هل هذا الحنان من
وحيها هي أو بتشجيع من أبنائها وليد وهانى ومحمد ..
إما أبنتى جيهان فقد وضح حنانها جليا فى مرضى
الأخير فقد تذكرتنى بتليفونها بعد 21 يوما من المرض
العضال الذى كنت أحضر فية كفنى .. ولذلك آثرت أن
أتكلم .. أن يتكلم أبو وليد ويعلن لأول مرة لماذا إنقلب
حالة 180 درجة .. صدقونى نحن من نثل عنانى وابو
خليل كما أفهمنى إبى رحمة اللة علية قبل موتة وكنت
ذكيا جدا أستعيب كلماتة واشعارة وحفظة الكامل للقرآن
الكريم ومات وأنا عندى ثمانى سنوات ولم أنساة يوما لا
هو ولا أمى أحن أم فى العالم وبعدها أخواتى البنات تباعا
من أختى فوزية وهى الوحيدة التى تمطر حنانا وتفيض
لتملأ الدنيا كلها راعتنى صغيرا وشابا يبحث عن عمل ..
وكبيرا لا يجد حنانا مثلها ثم عايدة وسعاد وقليلا من
الحنان من أختى روحية وأولادها أما اولاد أختى فوزية
فهم مثل أمهم تماما وربنا يبارك فيهم وكذا أولاد عايدة
وخاصة محمد نصار رجل صالح ربنا يخلية هو واخواتة
لأمهم ويبارك فى اللى نسيونى فى مرضى من ابناء أختى
روحية وسنية رغم أن أختى الكبرى سنية رحمها اللة كانت
حنانها كبيرا جدا رحمها اللة فقد فقدتها وفقدت بها نص الحياة
حتى عوضتنى أختى فوزية وسعاد وعايدة ربنا يبارك فيهم.
أعود الى قصتى الأولى لماذا لأول مرة أمنح حنانا من
أم وليد لم أمنحة طوال عمرى أخذت أفكر جدا كنت آخر
مرة عندها الساعة 2 ظهرا وقد أشتريت لها رنجة وكذا
كانتلوب ... وكنت جائعا والرنجة تضرنى لكن أن وضعت
سوف آكل لأنى جائع جدا .. صرخت فى أم وليد طالبا ..
طعاما فقالت حاضر .. من ناحية حاضر فهى دائما بحق
اللة تقولها فى كل مناسبة لكن حاضر من الفم فقط لا يمكن
لحاضر أن تنفذ ولو بعد حين لكن الأنسان دائما يتفاءل ..
بكلمة حاضر .. ولكنها لم تحضر أبدا وجاء العشاء وقالت
حاضر والغريبة معى أبنتى الصغيرة جدا وفاء لا تعرف
معنى حاضر هى تعرف التنفيذ بس ... أعطيتها جنيهان
لشراء رز بلبن التى تحبة ...وانتهى المساء أتى الصباح
والجوع ينهش بطنى ولم أضع لقمة عيش واحدة فى فمى
وجاءت الساعة 11 ولم تحضر طعاما ووفاء جائعة جدا
فأعطيتها جنيهان لشراء رز بلبن وبدأت أغادر هذا البيت
اللعين .. وتذكرت زوجة أبنى وليد ( ولاء ) وهى تقول ..
تعال ياعمى عندنا ( عند أم وليد ) فقلت فى نفسى حتى
أنت ياولاء عايزة تكملى على موتى .. وصرخت لا لا..
رغم أن ولاء قدمت هى وزوجها الكثير وظهر حنان وليد
وتدفق حنان هانى الغامض ماكنت أعرف أنة بنفس هذا القدر
من الحنان وكذلك أبنى الصغير حمادة كان حنانة واضحا ..
والكل ربنا يخليهم ظهروا فى وقت المحنة ومرض الموت
الذى عصف بى لولا رحمة اللى فعندى وفاء تستحق كل
الرعاية وتذكرت شهرة أم وليد فى الخياطة كشهرة الملكة
ديانا كانت صفوف تأتى اليها فلم اعرف أدخل وانا خاطبها ..
الا من الباب الخلفى وقلت فى نفسى لن تعش فى فقر يوما
وتزوجنها وجاءت ايام زى قرن الخروب لم تدر رأس ماكينة
الخياطة ولا دورة واحدة طوال اربعين سنة لا أعلم حتى الآن
أى تفسير ومن يعطينى تفسيرا واحدا مقنعا لة جائزة كنت
أطى اولاد أحمد مثل كريمة وسمير الذى فشل فى ...
الحصول على أى مؤهل بعد الرسوب المتكرر وأتوا بة
الي وأخذت بيدة حتى حصل على الدبلوم .. ولا ننسى
صبحى اللة يرحمة كان لايحب التعليم ووقفت معة حتى
حصل على الاعدادية التى تطوع بها مان بيتى معسكرا لهم
ليل نهار ومع ذلك لم يكن أخيها أحمد يزورنا أبدا اللهم
شاهدتة فى فرح هانى ووليد و طوال 40 سنة أو أكثر أى
أنها أسرى تقطع فيما بينها صلة الرحم وهذا هو المسمار
الثانى الذى دقى فى نعش حياتنا الزوجية .. وبخلها الشديد
أما الثالث الثالث فمثل أى رجل يوم نازل يوم حلو ويوم
زنقة لكن الزنقة والورطة كانت كبيرة كنت فى الزقازيق
وأجازتى أنتهت من العمل ولا بد من السفر وأمى مريضة
وانا جاى علشان أساعدها مش آخذ منها وطلبت من زوجتى
خاتمها الدهبى الصغير جدا جدا جدا والرقيق خالص كى ..
نتمكن من بيعة للسفر .. صرخت واذبدت وتعالى صوتها
وانهمرت الدموع منها تكفى لأن تعمل سوناما لتغرق الكرة
ألأرضية كلها ... فأنتبتنى شدة وألم وجزع وحسرة ملكت
قلبى وبطنى ولولا حبى لوليد وجيهان جدا جدا فقلبى متعلقا
بهما لحد الموت فهما روحى ما كانت أم وليد على ذمتى
نهائيا ليست هذة المرأة التى أنعم معها بالأمن وبالأمان ..
بل كان هوالمسمار الوحيد الذى هتك وخرم وانهى كل
المشاعر الحب المتبقية ... لم أشعر ناحيتها يوما بعد هذا
التاريخ بشىء يشدنى اليها .. الا الرحمة والدين والأصل
فأنا من أصل الشيخ عنانى الكبير والشيخ الجليل أبو خليل
كل هذة المعلومات أستقيتها من أبى رحمة اللة لذلك ما كنت
أبطش دائما لكن كانت دائما عيناى على غيرها تخفق حتى
لو كانت لا تملك من الجمال شىء كان شيئا دائما بداخلى ..
يطاردنى وهو الهروب من أتجاة انفاسها من التقرب منها
حتى من البقاء بجوارها كانت الدروس تنتهى فى بيتى ..
وكانت تكفى لكن كنت أبحث عن دروس خارج البيت حتى
آتى آخر النهار منهك فأنام ولا راها ..أو الوذ بالفرار ..
انتهى المسمار الكبير فى قلبى وتذكرت الفرق الشاسع ..
مابين أم وليد وأم وفاء فالفرق شاسع وكبير أم وفاء من
بيئة ريفية تعرف الترابط والتراحم والتماسك والتضحية
بدون بكاء أو عويل أو صراخ .. وعلى ذلك لا أذكر يومها
أن أم وليد أستجابت .. بل تذكرت أمى رحمها اللة وهى
تعطينى الخمسة وسبعون قرشا التى فاضت معها لأن
أخى أحمد كان يرسل لها شهريا وبأستمرار مبلغ خمسة
جنيهات وأخى ألأكبر محمد جنيها واحدا وعندما أنجب
صباح كانت ظروفة لا تسمح لة بإرسال شيئا فكان العبء
الكلى على أخى أحمد رحمة اللة ..
وتذكرت قول أمى رحمها اللة وهى تدعو الى ربها من
مرضها يارب غير علية هذة العتبة وفهمت بعدها ماذا
تقصد .. وكان هذا آخر مسمار فى نعش الحياة الزوجية
أم الأهمال فى النظافة والكنس وعدم الطبخ فكانت هذة
دبابيس تؤرقنى وتؤرفنى ولكن كنت أتغلب عليها دائما
بشراء كل لوازم الطعام الجاهز من لبن ولنشون وبولوبيف
وحلاوة وجبنة وبيض وزبادى وهذة كانت حياتنا .. لذلك
يساورنى الشك بعد سقطتى هذة بأن كل اولادى بما فيهم
جيهان عندهم انيميا واتمنى الكل يكشف حتى لا يسقط
من طولة مثلى ويقع فى حسبة برما ربنا يخلى ليا أولادى
ويحفظهم وينجيهم ويكفيهم شر المدارى ياارحم الراحمين
أحفظهم فحنانهم لم أكن علمة الا فى سقطتى ألأخيرة ووصيتى
لهم وفاء وفاء وفاء وفاء وفاء ليس لها أحد غيرهم ولن
يبارك اللة فى من ينقض وصية أبية فهى لن تكلفهم شىء
فلها معاشها ولا ينسوا أبدا من وقفت معى فى السراء وفى
الضراء فى الحلوة والمرة أم وفاء ... كما أشكر أم وليد
على لمستها الأخيرة فى مرضى .. بعد أن عملت دقة
ناقصة فى المرة الأخيرة التى تركتنى بلا طعام 24 ساعة
ومعى وفاء وعندما نقصت الفلوس معى نصف جنيها وقلت
لها الفكة شايفها معاكى أنا عايز نص جنية نظرت الي شذرا
واقول واللة العظيم نظرتها كانت شذرا وقالت لي لا مافيش
وخرج وليد ليعطى وفاء جنيها ونصف وتلك كانت من أكبر
مساوىء أم وليد التى أحضرت لها الرنجة والكنتالوب كانت
تفكر شوية نص جنية مايساويش سفرى وجي وهذة الأشياء
اللهم أرفع مقتك وغضبك يارب يا أرحم الرااحمين فهى
تفهم الدين خطأ الدين معاملة ورحمة وليس سجادة وقلب
جاحد لا يرحم ... لا يدخل اللة الجنة أمرىء فى قلبة ذرة
من جحود .. أوعدم رحمة وشفقة .. أريد ابناؤها ان ..
يفهموها ( يؤثرون على انفسهم ولو كانت بهم خصاصة ).
صدق اللة العظيم .
----------------------------------------------------
الكاتب اليوم ( ابو وليد).
لأول مرة منذ أكثر من عمر أبنتى جيهان أتكلم
مرضت انا أبو وليد أكثر من أربعين مرة فى حياتى
مابين مرض خفيف وشديد ومهلك .. لم أشعر فى أى
مرة بأى إهتمام من أم وليد ولو لنصف مرة خوفا من
استهلاك جنيها واحدا وعشرة قروش فى شراء اسبيرين
يخسع الميزانية رغم إننى فى غير المرض كنت الحصان
أرمح وأعطى دروس بالهبل لكن تلك طينتها وعجينتها ...
لذلك كنت متردد فى زواج أبنى هانى من بذرة وطينة ..
وعينة أم وليد ولكن أظن أن هدى تختلف نوعا عنهم وقد
تختلف أبنتها تبعا لذلك اللة أعلم .. فالزوجة تظهر معدنها
فى مساعدة زوجها عند الزنقة ... وكان هذا أول مسمار
دق فى نعش زواجى من أم وليد .. رغم ظهور حنانها
آخر مرض لى وتسايرنى الدهشة هل هذا الحنان من
وحيها هي أو بتشجيع من أبنائها وليد وهانى ومحمد ..
إما أبنتى جيهان فقد وضح حنانها جليا فى مرضى
الأخير فقد تذكرتنى بتليفونها بعد 21 يوما من المرض
العضال الذى كنت أحضر فية كفنى .. ولذلك آثرت أن
أتكلم .. أن يتكلم أبو وليد ويعلن لأول مرة لماذا إنقلب
حالة 180 درجة .. صدقونى نحن من نثل عنانى وابو
خليل كما أفهمنى إبى رحمة اللة علية قبل موتة وكنت
ذكيا جدا أستعيب كلماتة واشعارة وحفظة الكامل للقرآن
الكريم ومات وأنا عندى ثمانى سنوات ولم أنساة يوما لا
هو ولا أمى أحن أم فى العالم وبعدها أخواتى البنات تباعا
من أختى فوزية وهى الوحيدة التى تمطر حنانا وتفيض
لتملأ الدنيا كلها راعتنى صغيرا وشابا يبحث عن عمل ..
وكبيرا لا يجد حنانا مثلها ثم عايدة وسعاد وقليلا من
الحنان من أختى روحية وأولادها أما اولاد أختى فوزية
فهم مثل أمهم تماما وربنا يبارك فيهم وكذا أولاد عايدة
وخاصة محمد نصار رجل صالح ربنا يخلية هو واخواتة
لأمهم ويبارك فى اللى نسيونى فى مرضى من ابناء أختى
روحية وسنية رغم أن أختى الكبرى سنية رحمها اللة كانت
حنانها كبيرا جدا رحمها اللة فقد فقدتها وفقدت بها نص الحياة
حتى عوضتنى أختى فوزية وسعاد وعايدة ربنا يبارك فيهم.
أعود الى قصتى الأولى لماذا لأول مرة أمنح حنانا من
أم وليد لم أمنحة طوال عمرى أخذت أفكر جدا كنت آخر
مرة عندها الساعة 2 ظهرا وقد أشتريت لها رنجة وكذا
كانتلوب ... وكنت جائعا والرنجة تضرنى لكن أن وضعت
سوف آكل لأنى جائع جدا .. صرخت فى أم وليد طالبا ..
طعاما فقالت حاضر .. من ناحية حاضر فهى دائما بحق
اللة تقولها فى كل مناسبة لكن حاضر من الفم فقط لا يمكن
لحاضر أن تنفذ ولو بعد حين لكن الأنسان دائما يتفاءل ..
بكلمة حاضر .. ولكنها لم تحضر أبدا وجاء العشاء وقالت
حاضر والغريبة معى أبنتى الصغيرة جدا وفاء لا تعرف
معنى حاضر هى تعرف التنفيذ بس ... أعطيتها جنيهان
لشراء رز بلبن التى تحبة ...وانتهى المساء أتى الصباح
والجوع ينهش بطنى ولم أضع لقمة عيش واحدة فى فمى
وجاءت الساعة 11 ولم تحضر طعاما ووفاء جائعة جدا
فأعطيتها جنيهان لشراء رز بلبن وبدأت أغادر هذا البيت
اللعين .. وتذكرت زوجة أبنى وليد ( ولاء ) وهى تقول ..
تعال ياعمى عندنا ( عند أم وليد ) فقلت فى نفسى حتى
أنت ياولاء عايزة تكملى على موتى .. وصرخت لا لا..
رغم أن ولاء قدمت هى وزوجها الكثير وظهر حنان وليد
وتدفق حنان هانى الغامض ماكنت أعرف أنة بنفس هذا القدر
من الحنان وكذلك أبنى الصغير حمادة كان حنانة واضحا ..
والكل ربنا يخليهم ظهروا فى وقت المحنة ومرض الموت
الذى عصف بى لولا رحمة اللى فعندى وفاء تستحق كل
الرعاية وتذكرت شهرة أم وليد فى الخياطة كشهرة الملكة
ديانا كانت صفوف تأتى اليها فلم اعرف أدخل وانا خاطبها ..
الا من الباب الخلفى وقلت فى نفسى لن تعش فى فقر يوما
وتزوجنها وجاءت ايام زى قرن الخروب لم تدر رأس ماكينة
الخياطة ولا دورة واحدة طوال اربعين سنة لا أعلم حتى الآن
أى تفسير ومن يعطينى تفسيرا واحدا مقنعا لة جائزة كنت
أطى اولاد أحمد مثل كريمة وسمير الذى فشل فى ...
الحصول على أى مؤهل بعد الرسوب المتكرر وأتوا بة
الي وأخذت بيدة حتى حصل على الدبلوم .. ولا ننسى
صبحى اللة يرحمة كان لايحب التعليم ووقفت معة حتى
حصل على الاعدادية التى تطوع بها مان بيتى معسكرا لهم
ليل نهار ومع ذلك لم يكن أخيها أحمد يزورنا أبدا اللهم
شاهدتة فى فرح هانى ووليد و طوال 40 سنة أو أكثر أى
أنها أسرى تقطع فيما بينها صلة الرحم وهذا هو المسمار
الثانى الذى دقى فى نعش حياتنا الزوجية .. وبخلها الشديد
أما الثالث الثالث فمثل أى رجل يوم نازل يوم حلو ويوم
زنقة لكن الزنقة والورطة كانت كبيرة كنت فى الزقازيق
وأجازتى أنتهت من العمل ولا بد من السفر وأمى مريضة
وانا جاى علشان أساعدها مش آخذ منها وطلبت من زوجتى
خاتمها الدهبى الصغير جدا جدا جدا والرقيق خالص كى ..
نتمكن من بيعة للسفر .. صرخت واذبدت وتعالى صوتها
وانهمرت الدموع منها تكفى لأن تعمل سوناما لتغرق الكرة
ألأرضية كلها ... فأنتبتنى شدة وألم وجزع وحسرة ملكت
قلبى وبطنى ولولا حبى لوليد وجيهان جدا جدا فقلبى متعلقا
بهما لحد الموت فهما روحى ما كانت أم وليد على ذمتى
نهائيا ليست هذة المرأة التى أنعم معها بالأمن وبالأمان ..
بل كان هوالمسمار الوحيد الذى هتك وخرم وانهى كل
المشاعر الحب المتبقية ... لم أشعر ناحيتها يوما بعد هذا
التاريخ بشىء يشدنى اليها .. الا الرحمة والدين والأصل
فأنا من أصل الشيخ عنانى الكبير والشيخ الجليل أبو خليل
كل هذة المعلومات أستقيتها من أبى رحمة اللة لذلك ما كنت
أبطش دائما لكن كانت دائما عيناى على غيرها تخفق حتى
لو كانت لا تملك من الجمال شىء كان شيئا دائما بداخلى ..
يطاردنى وهو الهروب من أتجاة انفاسها من التقرب منها
حتى من البقاء بجوارها كانت الدروس تنتهى فى بيتى ..
وكانت تكفى لكن كنت أبحث عن دروس خارج البيت حتى
آتى آخر النهار منهك فأنام ولا راها ..أو الوذ بالفرار ..
انتهى المسمار الكبير فى قلبى وتذكرت الفرق الشاسع ..
مابين أم وليد وأم وفاء فالفرق شاسع وكبير أم وفاء من
بيئة ريفية تعرف الترابط والتراحم والتماسك والتضحية
بدون بكاء أو عويل أو صراخ .. وعلى ذلك لا أذكر يومها
أن أم وليد أستجابت .. بل تذكرت أمى رحمها اللة وهى
تعطينى الخمسة وسبعون قرشا التى فاضت معها لأن
أخى أحمد كان يرسل لها شهريا وبأستمرار مبلغ خمسة
جنيهات وأخى ألأكبر محمد جنيها واحدا وعندما أنجب
صباح كانت ظروفة لا تسمح لة بإرسال شيئا فكان العبء
الكلى على أخى أحمد رحمة اللة ..
وتذكرت قول أمى رحمها اللة وهى تدعو الى ربها من
مرضها يارب غير علية هذة العتبة وفهمت بعدها ماذا
تقصد .. وكان هذا آخر مسمار فى نعش الحياة الزوجية
أم الأهمال فى النظافة والكنس وعدم الطبخ فكانت هذة
دبابيس تؤرقنى وتؤرفنى ولكن كنت أتغلب عليها دائما
بشراء كل لوازم الطعام الجاهز من لبن ولنشون وبولوبيف
وحلاوة وجبنة وبيض وزبادى وهذة كانت حياتنا .. لذلك
يساورنى الشك بعد سقطتى هذة بأن كل اولادى بما فيهم
جيهان عندهم انيميا واتمنى الكل يكشف حتى لا يسقط
من طولة مثلى ويقع فى حسبة برما ربنا يخلى ليا أولادى
ويحفظهم وينجيهم ويكفيهم شر المدارى ياارحم الراحمين
أحفظهم فحنانهم لم أكن علمة الا فى سقطتى ألأخيرة ووصيتى
لهم وفاء وفاء وفاء وفاء وفاء ليس لها أحد غيرهم ولن
يبارك اللة فى من ينقض وصية أبية فهى لن تكلفهم شىء
فلها معاشها ولا ينسوا أبدا من وقفت معى فى السراء وفى
الضراء فى الحلوة والمرة أم وفاء ... كما أشكر أم وليد
على لمستها الأخيرة فى مرضى .. بعد أن عملت دقة
ناقصة فى المرة الأخيرة التى تركتنى بلا طعام 24 ساعة
ومعى وفاء وعندما نقصت الفلوس معى نصف جنيها وقلت
لها الفكة شايفها معاكى أنا عايز نص جنية نظرت الي شذرا
واقول واللة العظيم نظرتها كانت شذرا وقالت لي لا مافيش
وخرج وليد ليعطى وفاء جنيها ونصف وتلك كانت من أكبر
مساوىء أم وليد التى أحضرت لها الرنجة والكنتالوب كانت
تفكر شوية نص جنية مايساويش سفرى وجي وهذة الأشياء
اللهم أرفع مقتك وغضبك يارب يا أرحم الرااحمين فهى
تفهم الدين خطأ الدين معاملة ورحمة وليس سجادة وقلب
جاحد لا يرحم ... لا يدخل اللة الجنة أمرىء فى قلبة ذرة
من جحود .. أوعدم رحمة وشفقة .. أريد ابناؤها ان ..
يفهموها ( يؤثرون على انفسهم ولو كانت بهم خصاصة ).
صدق اللة العظيم .
----------------------------------------------------
الكاتب اليوم ( ابو وليد).
تعليقات
إرسال تعليق