==411 = ملخص رواية الكثبان الرملية.
ملخص رواية الكثبان الرملية
//////////////////////////
= 3 =
كان هناك الانكماش واضحا .. حينما توافدت السحب كلها
عبر السهول .. وكان هناك مثلا يقول .. ان العواصف
تسرى عندما تبدو الشمس فى أفول .. واننا نمضى فى
الكوكب المجهول لانرى ما مصيرنا الا من خلال عمل
جاد لاينصف الكسول .. ارتدى سليمان معطفة المعقول
ليواجة قذف العواصف و السيول .. كان الجو باردا . يطل
عبر الوديان والحقول .. والحياة تمضى لايعكر صفوها
الا المتدخل أو العزول .. تذكر سليمان أنة بعد ماحدث
من مؤامرة لها كل مدلول على حجم التورط فى قتلة كى
يكون هو المقتول .. كانت سعاد السايح بالنسبة لة كل شىء
القدر والحلم المأمول .. ولكنة سرعان ماأدرك أنة لن ينول
الا الألم واللوعة والحسرة والمنون. تذكر حينما كان يكلف
من أمها بالقيام بإيقاظها من نومها فهى لن تستيقظ الا اذا
سمعت صوتة المعسول ولن تقوم الا اذا حرك أناملة على
شعرها الناعم المجدول .. وتلمس بإصبعة تلك البشرة الصافية
المشرقة التى تشع من مسامها النور .. وتثاقب فى فتور .. ..
ليقول فى نفسة ليتنى لم أستيقظ من الواقع أو ألأستسلام ..
والقبول .. بالأمر الواقع أو يرحل او يسافر الى المجهول
ركب أول قطار متجة الى اسوان للألتحاق بمعهد كيما
هناك .. ومابين السطور يتلاقى بأمور وأمور وقصص
قد يطول شرحها لكنها مختزلة بين السطور .. التقى بماجى
تلكك الفتاة التى حاولت انتزاع الألم منة بفتور .. وكانت نادية
صلاح الدين أسطورة الجمال فى هذة العصور .. تعانق ......
الشمس والبدور .. وتسرد مابين السطور .. وكانت لون عينيها
الزرقاوتين الساحرتين فى غرور .. تتحدث فى كل دور ..
كما تقول :انا فينوس الساحرة ذات الميول الى محاكاة الطبيعة
فى فضول .. استسلم سليمان الى جمالها المعسول .. .. وقرر
أن ينسى سعاد .. ويستسلم للقدر والمقدور .. وتحركت بوادر
الأمل بين الصدور .. واحس بدقات قلبة تنبض فى سرور ...
كانت الرسائل بينهما ملتهبة تقول : اننا نمضى فى طريق
نحن فية غرباء .. انا وحدى ذقت فية غدر الأقربين وتحملت
عذاب الأبرياء لكنة يكفية اليمين وعدالة السماء .. حيث جاء
بقلب حزين أمين يملك كل الحب والصفاء ومضت الأيام دون
التواء مرة تلين ضاحكة باسمة كما يشاء وتوقفت العواصف
بالحنين وتعطرت بالثناء وأضحت الأيام مشرقة كم تستبين
بكل أحلام النقاء .. دخل سليمان الى مخدعة يفكر ويقدح ...
زناد فكرة .. هل سعاد السايح الآن قد تزوجت بعد أن تسبب
لها فى جرح دامى لا يندمل .. وبعد أن فقد كل أمل فى الأتصال
بها مهما جاهد وعمل فأن الجرح غائر لا يندمل .. وكانت ماجى
البنت المدللة .. كم تحبة فى فتور .. وكم كان يبصر النور ينبعث
من خلايا أناملها وكلماتها عندما تثور .. كان الزواج منها ضربا
من المستحيل .. والنفور فهم لايحبذون الزواج الا من نفس ......
العائلة مهما عظمت الأمور .. وتراجع سليمان وهو يقول الجمال
وحدة لكن يلزمة القبول .. وتردد فى المضى خوفا من مصيرة
المجهول .. فأهلها لن ترحمة اذا تمادى فى الدور وربما لايعرف
هل أصبح الآن هو المقتول .. وهو فى غربة بعيدا عن موطنة
ومهما كان قلبة الجسور .. تخوف كثيرا وبدأ بتجنب الظهور
واستغل أجازتة فى النزول الى القاهرة ليطمئن أخية الأكبر ..
المسؤل .. والذى قرأ فاتحتة على جميلة حسين كانت ايضا
رائعة ولم يشعر فى لقائها بنفور .. لكنة كان يلوذ برسائلها ....
الشيقة المتلهفة التى تسرى عنة فى الغربة وكم كانت تقول :
انا فى شوق ورغبة وحب اليك .. ليتك تشعر مثلى فالحب دوما
يتسلل الى الصدور .. فيدق الفؤاد ويسبى العقول .. أرجوك ..
الا يطول بعادك عنى فهذا شىء غير معقول . .. كان سليمان
يشعر أنها جميلة كأسمها تماما وكان يتمنى ان ينول رضاها
والقبول .. بعد أن ضاع منة كل شىء وما من مرء ينول الا ..
ماقدرة اللة مابين قدر ومقدور .. وبينما كان فى طريقة الى
مكان عمل أخية قى إدارة الكهرباء شارع 26 يوليو بالقاهرة
جدت أمور .. إذ أبصر سراجا من نور .. واُنثى ذات
وجة ساحر كالبدور .. عيناها فى لون ضوء الشمس تقول:
أنا ملكة هذا الكون أنا أكثرهم جمالا وإشراقا وقبول .. لا تبحث
أبدا عن المجهول فأنا الفاتنة الساحرة أنا القاتلة وأنت المقتول
نظر اليها سليمان لكنها تعجلت الخطى فأنطلق خلفها كالمذهول
أنها تقطن فى بولاق الشارع الخلفى لإدارة الكهرباء والنور وكم
كان يتمنى أن ينول لحظة وقوف واحدة توضح فيها الأمور..
الا الشتائم والسب مهما كان قلبة جسور .. فهذة منطقة لا تحب
الغريب أن يتحرش ببناتها والا وقد ضحى بحياتة وأضحى هو
المقتول .. لكنة تجرأ وما همة النزول الى معركة كان فيها ..
القاتل أو ... المقتول .. طرق باب بيتها فى ثانى دور لكن
كم تغيرت الأمور فأستقبلة أهلها بترحاب وليس بفتور .. وحدد
موعد الخطبة وأفصح عن عملة وأنة هو المسؤل وليس أخية
أحمد الذى أند هش لتبدل الدور .. وكم كان فى وضع حرج
مع أهل زوجتة التى بدأت تثور .. وبعد خطبتها بشهور كان
كل شىء جاهز لأستقبال العروس فى شوق وسرور لكن ..
تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن حينما تسير وتدور فأخية أحمد
كان هو المأمور من زوجتة أن ينهى هذا الزواج المبتور فقال
لأهل نادية صلاح الدين أن سليمان لن يقدم على النزول الى ..
القاهرة لأنة قد فسخ الخطبة والغى العقد المعمول .. وانا
أخية الأكبر قد أعى ما أقول .. وأنتظر سليمان اليوم المأمول
ونزل الى بولاق الى منزل حبيبتة المعسول .. فوجد من ينهال
علية ضربا وركلا .. لقد أضحى ألمة لا يزول فقد خرجت .
حبيبتة هائمة على وجهها تسأل عنة وتدور .. فقد ركبت قطار
الصبح المتجة الى اسوان .. تبحث عنة فى كل مكان .. والأهل
يعتقدون إن مافعلة سليمان هو الجريمة الكبرى فى حق إنسان
فقد نالة الأذى وهو برىء .. ولم تترك نادية رسالة توضح ...
لأهلها الحقيقة .. أو البيان .. وعاند الزمان سليمان فهو الآن
أسيرا محطما رهن العثور على نادية .. وصلت نادية الى
مكانة فى أسوان فلم تجدة فى أى مكان .. فأخبرها حامد أنة
يعرف (ماجى ) وهى فتاة جميلة وكم أدلها على المكان فذهبت
اليها دون إستئذان .. ودار بينما حوارا ساخنا أدى الى التشابك
بالأيدى قالت ماجى إنة حبى الوحيد ولن أتركة سهلا للغير....
وقالت نادية إنة خطيبى وقد كان يومنا هذا للزواج لولا أن أخية
أحمد ضغط علية للزواج من عائلة زوجتة ما كان .. .. وبعد
فض الأشتباك .. لم تعد الى بيتها فى بولاق بل عادت الى بيت ..
أختها المتزوجة فى( بنها ) بلدها وفك قيد سليمان ورجع متألما
حيرانا لأيعرف لة مكان فذهب الى مكان عمل عبد الفتاح أفندى
والد سعاد السايح .. كان قد أنتقل بالعائلة الى ملامس التابعة ...
لمحافظة الشرقية مركز منيا القمح .. وسلمة ماتبقى ..معة من
نقود .. على أن يدبر أمرة للزواج منها فى أقرب وقت وكان
الأتفاق واضحا بعد شهرين وتحمل عدم النزول فى هذة الفترة
وقبل أنتهاء أجازتة وجدها قد تزوجت من شخص آخر. واعتذر
لة عبد الفتاح أفندى وقال لة : إن مادفعتة مهرا لأبنتى فى ذمتى
ولا يمكن أن أقبلة لكن أنتظرنى عدة أشهر لأننى .. أجهزت أبنتى
من هذا المبلغ وعرف سليمان أن ماحدث مقصودا فلم يشأ أن يبلغ
سعاد بما حدث و أكتفى أن يقول فى نفسة (حسبى الة ونعم الوكيل
.. بعد أن فاض بة الكيل )..سرح سليمان بفكرة بعيدا .. بعيدا .
وتذكر ماحدث لة حينما كان طالبا فى الثانوى العام وكيف ....
حدث لة فى باكورة حياتة .. حينما كان يعطى التلاميذ دروسا
مقابل ان يحصل على قلم أو كراسة فقد كانت الحالة غير ميسرة
والظروف صعبة .. وكيف كان يأتى الية طالبات فاتنات من ..
قرى بعيدة كن يأخذن دروسا خصوصية مقابل مبلغا زهيدا من
من المال يعاون بها أمة الفقيرة التى تعيش على الكفاف .. وكيف
فقد موردة وقد حدث أن طلبت مة شربات وهى فتاة من قرية
ميت بشار مركز منيا القمح شرقية .. أن يذهبا معا الى السينما
فهى تثق فية دون غيرة .. وكيف وافق بسهولة خوفا أن يغضبها
وهى التى تمنجة أكبر أجر عن الدرس الخصوصى لها .. وكيف
طرقت باب أخيها الأكبر فى الزقازيق كى تبيت عندة حتى ..
الصباح فصادفها سوء الحظ ...أن أخيها ذهب الى قريتة واضحى
البيت مغلقا تماما .. وكيف أقترح عليها سليمان بشهامة أن تبيت
معة فى غرفتة التى بها كنبتة الخاصة التى ينام عليها وحدة ....
كان الشتاء قارصا والجو باردا .. والغطاء غير ممكن فأنكمشت
خلفة فى ذعر .. تلتف ساعدها حولة وهو مستديرا فى غير .......
مواجهتها فهو لا يعلم شىء عن الجنس .. الا مشاعر انجذاب
الى الجنس الآخر دون الدخول فى تفاصيل .. هو يجهلها تما ما
كما لم يدرك أن أمة دوما تذهب الية لتطمئن الى غطائة وتقوم ...
بالتأكيد علية .. وكيف كانت الطامة الكبرى حينما لمست كفا
يتأبط جسد إبنها المذعور .. وتلك الفتاة المنكوبة التى كان ..
أخيها رئيس مستشفى كبيرة بالقاهرة الدكتور عبد الهادى ابو
الحاج .. والمتزوج من الزقازيق أيضا ويقيم بالقاهرة الكبرى
واستطاع سليمان أن يخلص شعرها من أختة سعدية .. وكانت
الساعة تشير الى الرابعة فجرا وشهامة سليمان لن يتركها وحدها
فى هذة الساعة المتأخرة من الليل .. وكم أقسمت أمة مع أنة لم
يقترف إثما أو ذنبا الا يعود الى البيت مرة أخرى لكنة أوصلها
الى أمها فقد كان والدها متوف .. وأمها أمرأة فاضلة مؤمنة ...
تقية تسبح اللة على سبحة غريبة جدا طويلة معلقة على بكرة
فى السقف بها الف وثلاثة وتلاثون حبة خرز .. وهى دائما
هائمة فى حب اللة لا تفعل الا الصمت والقبول والأيمان باللة
فرحبت بالقبول وقدمت أعظم واللذ مأكول..إنصرف سليمان وهو
فى ذهول .. لم تكن شربات بالقدر الكافى من الجمال والتى لا
تلقى القبول لكن أسرتها عريقة متدينة عميقة الجذور والأصول
وركب سليمان القطار من منيا القمح والمتجة الى القاهرة ........
ليس فى جيبة سوى أثنين جنيها لا غير وقد وصل فى ا لعاشرة
تماما .. فتناول سندوتش فول وجلس فى الحديقة يتناولة .. ...
فأبصر فتاة صغيرة فى الثالثة عشر من عمرها لكنها تستحم
فى موج من الشعر الأ صفر الهفهاف .. وعينيها القرمزيتان ..
تبدوان كأنهما لؤلؤ منثور .. أقتربت منة تقول .. ممكن تعطينى
سندوتش فول .. أعطاها مامعة فى ذهول .. وشدتة قصتها .....
فقد سردتها علية أن والديها توفيا فى حادثة وإن خالها يعمل
فى القاهرة بمرتب معقول .. لكنة يستغلها فى اللامعقول كخادمة
فى بيت الأكابر بأجر يأخذة منها كل شهر وانها هربت نتيجة ..
محاولة الأعتداء عليها .. ولا تعرف كيف تذهب والى من تذهب
الية .. فسألها فى فضول : متى هربتى من المنزل فقالت فى ..
الساعة السابعة ولا يمكننى أن أعود ... ظلا يهميان معا .. لا
يعرفان تلاحم المعقول فكلاهما هاربان ولا احد منهما سينول
وجن عليهما الليل فى ذهول ماذا سيفعلان .. وقد فكر سليمان
فى الذهاب الى أختة أم محسن فى شبرا الخيمة لكن ماذا سيقول
إن زوجها صعيدى جامد وهذا الحل غير مقبول لكنهما لم يجدا .
حلا بديلا على أن يدخل هو اولا وهى تنتظرة خلف الباب ...
فيفتح مرة أخرى .. ويحضر لها غطاء ا وفرشا تحت بير السلم
حتى يمضى الليل الغول .. ويتحرك السكون وتعود الحياة الى
طبيعتها فيخرجان فى الصباح الباكر .. يبحثان عن حل آخر
لكن أختة لم تتركة لحظة واحدة سؤالا وراء سؤال .. وعندما
هم بالخروج لفتح الباب كانت ورائة بالمرصاد .. تلازمة حتى
اعياة الأمر مرت الساعات دون أن تتركة .. وضاعت طفلة فى
ربيعها الثالث عشر .. فلم يجدها فى اى مكان فقد كان يسمع ...
صوت نباح الكلاب التى ربما فتكت بها او التقطها الذئاب فقد
ضاعت الى الأبد .. وكانت هذة النقطة السوداء التى ملأت ..
قلبة ألما وحزنا وهما . وجعلتة يلعن الزمان الذى لم يرحم قلبة
الولهان المهموم ..كما .. جعلتة يشعر إنة جبان لم يواجة كل
مشاكلة بشجاعة الفتيان .. وظل قلبة ينزف دما لايمكن ان يقبل
النسيان .. وكان شاردا بأستمرار فأن القدر لم يرحمة طيلة ..
المشوار .. وظل هذا الجرح قائما لم يندمل وكأنة البركان بنفجر
فى كل لحظة كان ... وكم سرح مرة أخرى فتذكر وهو تلميذا
بالصف الثالث الا عدادى .. تذكر إصلاح ابراهيم حسن تلك
الفتاة التى بهرت كل الصبية وجعلتهم يتجمعون أمام بيتها ..
يحكون الحواديت والقصص ويلقون النكات .. وكيف كان ...
سليمان يستغرب من لملمتهم وتجمعهم بشكل ملفت للنظر وسأل
عن الخبر فقل لة نبيل أبو الفتوح: انت فى وادى ونحن فى ..
وادى آخر الم تسمع عن فتاة رائعة الجمال تدعى إصلاح ...
تسكن فى هذا البيت .. الم تشاهدها فقال لة سليمان .. لا يهمنى
الأمر جيدا .؟. اننى مشغول بمذاكرتى واجتهادى انا فاضى للعب
العيال دة .. ومرت الايام وابصر سليمان من خلف الباب حورية
تحاكى القمر .. وظل قلبة يعتصر سنوات طوال ينتظر أن
يتحدث مع هذا البدر الذى فجأة أطل على مسرح حياتة وظهر
كأنة يشدة حنينا قويا واحلاما وردية تضمة فى ثنايا رومانسية
وخفقات ذاتية لا يعلم مصدرها .. حتى تزوجت إصلاح وقد ..
أضحت اسطورة منسية للجميع لكن سليمان لم يزل يتذكر أول
خفقة لقلبة لا تحتمل .. لكنة لم يجد حلا يكتمل .. فهو صغيرا
واحلامة تزهو كلما وجد هذا النهر من العسل .. يسرى ويغتسل
كلما مر علية الزمان فأمتثل .. وسرح سليمان فى حظة العاثر ..
لكن ما العمل ..إنها الحياة دائما تزهو وتخبو وتكتحل من كل
انهار الحياة فتتصل أياما واياما أخرى تنفصل كما يقال المثل..
ترك سليمان كل مايربطة بأسوان من ماجى ومن نادية .. وكل
ذكرياتة وزمانة من إصلاح وشربات .. وعواطف وكذا انشراح
وأمل التى كانت دائما تمتطى دراجتة تذكرها ..كلما شاهد الممثلة
زبيدة ثروت بعينيها تماما كانت أمل العسكرى هى الأمل الوحيد
والحب الجديد .. والتى وافق عليها كل الأهل والخلان دون تحديد
زمن الأرتباط بها فسليمان عاد من أسوان خالى الوفاض ترك
عملة المنتظر فى أسوان .. وعاد وهو يائس محطم لا شىء يمكن
أن يعيدة الى إتزانة .. ووقارة .. وهو يحمل مخزون هموم شتى
فذهب الى والد أمل وهو عسكرى بسيط طيب القلب وطلب منة
مهلة كى يستعيد توازنة ويستحضر مهر ابنتة .. ووعدة بستة
شهور لا أكثر .. لكنة لم يستطع تدبير مبلغ كاف حتى لأحضار
شبكة ابنتة أمل .. وضاعت مثل الأخريات فقد مضى تسعة ..
أشهر ولم يف سليمان بوعدة ووصلتة رسالة من أمل تقول : أبى
عسكرى .. ميرى لا يعرف الا الأنضباط وقد تقدم لى اكثر من
عشرين عريسا .. فخيرنى بالقوة .. فأخترت أقرب شخص يكاد
يشبهك .. لكنة لم ينسينى طلعتك ارجوك إن كنت تحبنى حقا
فأنا فى انتظار مقدمك .. فحبك ساكن فى قلبى وأتمنى دوما الا
أفقدك أرجوك أحضر حالا.. والا فسيكون حبنا معرضا للموت
فالخميس القادم موعد زفافى وانت لك الاختيار الكافى .. إما
تنقذ حبك أو تختفى من حياتى ( حبيبتك الى الأبد إمل العسكرى)
-------------------------------------
وتحركت بوادرالندم فليس بخافى على أحد أن سليمان يعانى
الفقر والعوز ولم يكن معة أى نقود أو مبلغ كافى كى يحقق
الأمل بالفوز بأمل .. وأنتهت قصة حب غناها الشفق وتحركت
نحو المغيب فى الأفق .. وأتفق أن يبدأ سرد مذكراتة على الورق
فقد تجيب عما أحترق فى ذاتة ووجدانة .. وسهاما تخترق كل
كيانة واحلامة والعمر الذى سرق منة أجمل أيامة وطبق على
أنفاسة ومرق داخل كل آلامة واصبح جرحا غائرا يصعب أبدا
إختراقة ومضت سنوات حياتة ملبدة بذكرياتة .. ورجع خاليا ..
وفاضة .. عاد الى الأسماعيلية يلملم ذكرياتة .. رجع الى نفس
البيت الذى وصل الية فى أول محطة حياتة .. فتذكر مرة ..
أخرى حسنة وخضرة .. التى كانت تلقيان بمناديلهما المشفرة
بقبلات الروش الأحمر .. وهو يلتقطها لكنة .. لا يعلم مصدرها
حتى التقى بهن وكانت أمهما شقراء رائعة طيبة القلب .. وكما
حالت (أم إمام ) أن يقترب منها كما حالت دون أن يستكمل
خطبتة لسعاد السايح .. التى كانت حلم حياتة ومرادة وأول نبضة
حقيقية خفق لها فؤادة .. أخذ يلملم ذكرياتة .. ويبكى بكاءا حارا
يتساءل هل الحقد يفعل كل هذا معا أن يدمر حياتة كاملة ......
سعاد تزوجت دون أن تخبرة ..وابيها خدعة بعد أن سلمة مهرها
ولم يستطع أن يخبر حبيبتة بعد زواجها فلا فائدة من تقليب الوجع
عليها وتكديرها وهى ثقتها فى والدها مطلقة ولو أخبرها وأنكر
والدها فهو الأصدق لأنة لم يوقع على إيصال إستلام لأن كل ..
شىء كان محل الثقة .. وأن ماقام بة أهلها .. من معاملة حسنة
وحسن إستقبال يفوق أى مال و أيضا أمل العسكرى تزوجت ؟!.
ونادية صلاح الدين تزوجت فى ظروف غامضة جدا رغم أنها
فعلت أكثر بكثير مما فعلتة الأخريات .. من التشبث بسليمان ..
أ ستقبل الشيخ إمام سليمان بحرارة .. كان البيت مكونا من ...
دوريين فقط الاول معظم شققة مهجورة فهو آيل للسقوط وكانت
تقطنة أم راوية سبب كل ماحدث لسليمان من مصائب ومشاكل
وفوق السطوح وهوالدور الثانى عدة غرف . تقترب من الثمانى
غرف معظمها آيل للسقوط .. لكن الظروف تجبر ساكنيها ان ..
يحتموا بجدرانها حتى لوإنتابهم كل خوف من الأحتماء بها
لقلة الأيجار والمصروف .. ومن المعروف أن ماسبق هى مقدمة
الرواية التى تطوف بكل ساكنى السطوح .. الكل يحمل مذكراتة
يلوذ بها بين الصفوف .. وتتدلى احيانا من ثمارها القطوف ...
فالكل هائم يلوف .. بما تجود بة الظروف وعندما دخل غرفتة
وقرأ رسالة وصلتة من وهدان .. يذكرة بتلك الأيام الجميلة التى
قضاها فى ضيافتة فى الأسماعيلية .. وكيف ان الفلسطينيين ...
الآن يعانون من شظف العيش وجبروت الأحتلال وغطرستة ...
آلاف الفلسطنيين زجوا فى المعتقلات وفى السجون وكيف ..
أضحت الحياة تهون بالحكام العرب الذين يعيشون فى خنوع
وذلة وخضوع ولا يتحركون لنصرة الشعب الفلسطينى الذى يقتل
منة المئات كل يوم .. وكيف أن الاتحاد قوة لكنة لم يكن نتيجة
حرص الحكام على الاستبداد ومصلحتهم والخوف على كرسيهم
من الضياع والفتور .. فتكالبوا على السلطة ولم يهمهم الأمور
كانت غرف السطح كلها قد شغلت بالنزول الا غرفتين بهما
بعض المنقولات .. ربما أو القدور المليئة بالمش أو الجبنة
القديمة التى تباع فى السوق للحضور .. وارتسمت مرة أخرى
علامة السرور على وجة سليمان فمازال وهدان يتذكرة وان ..
الدنيا مازالت بخير والعجلة تدور .. وكل مايتمناة أن تسير كل
الأمور ببساطة دون أن يصاب بجروح مرة أخرى أو كسور ..
وكان علية أن يخرج من آلامة بإيحاد دور .. يخلق لة التوازن
ويشغلة عن المآسى وما لا تحتملة الصدور فوجد الساكن الجديد
محمود يقترب منة فى فتور .. يطرح علية افكارا فى رأسة ...
تدور لأن يشترك معة فى عمل قدرة فول للبيع فى الصباح ...
وعند الفطور .. فهو قد أدخر عشرين جنيها يمكن العمل بها
معا دون فضول وقد كان كرما.. منة هذا العرض والقبول. لكن
سرعان ماتبدلت الأمور .. عادت الدروس الخصوصية تمضى
دون أفول .. وعاد لسليمان الدور .. ومضى محمود الشاب .....
الجامعى يبيع الفول .. الكل يتناول منة الفطور .. والايام تمضى
الآن فى سرور .. إما عبدة فقد كان فقيرا معدما ينتظر عملا
وهو فقيها فى اللغة العربية لكن لم يصيبة الغرور .. فقد تم لة
إستئجار غرفة فى البدروم .. لايدخلها هواء ولا غيوم فهى
مظلمة على طول .. كان يفترشها بأوراق الجرائد البالية وكان
يتحمل برودة الجو وهطول الامطار التى تزحف على البدروم
من كل تجاة لكنة لا يعبء ولا يقوم بأى دور فقد كان غير عابىء
بما يحيط حولة من هموم .. البسمة لا تفارقة فى الذهاب وفى ..
القدوم .. فتعاون معة سليمان فى أن يقوم معة بتدريس اللغة ..
العربية نظير أجر معلوم .. وبدأت القافلة تسير فى شجون .. وكم
كان للمجهول يدا.. فى تفتيح تلك العقول .. أما حسين فقد كان
يمضى فى ذهول .. تعود أن يتاجر ويكسب المعقول .. ومضت
الحياة والشمس تبدو فى الأفول .. حتى أجتمع بهم الشيخ سالم
وهو شاب ملتحى ذات عضل مفتول .. إنة خريج جامعة لكن
لم يجد العمل المناسب المعقول .. فكان يبيع العطور والبخور
ويتصدق بنصف مامعة .. وكان يشدة الفضول لمعرفة ساكنى
السطوح فكان دائما يحثهم على الصلاة ويؤدى الصلاة معهم
كإمام ودائما يقول : إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وان
لذكر اللة أكبر .. نعيش فى فرح وبهجة وسرور .. واستطاع
أن يجمع الصفوف ويبدد من القلوب كل ألم وخوف .. ومرت
الأيام وتحسنت الظروف .. .. كان سليمان متكأ على اريكتة
يفكر فى طريقة تشغلة عن التفكير فى الماضى ... وماحل بة
من آلام لاتتحملها الكتوف .. وقد هداة تفكيرة أن يعمل صالون
أدبى يجمع فية كل الضيوف من محبى الشعر والأدب ومن .. لة
كلمات عذبة تطوف بالوجدان .. وخاصة وأن كل ساكنى السطوح
لهم كيان ومشاعر ومؤهلات عليا تمكنهم من التعبير عن كل
معاناتهم دون خجل أو كسوف .. وعندما عرض الأمر عليهم .
كان الترحاب كبيرا .. ومألوف فالكل صاحب فكر ومرت علية
أقسى الظروف .. تحدد يوم الثلاثاء من كل أسبوع أن يحضر كل
الشعراء والأدباء وكل من يمت للأدب بصوف .. وتم وضع قاعة
للضيوف فى نادى منشية الشهداء .. وعلقت اللافتات على ......
الرفوف .. وتركت الموسيقى والدفوف وتغنى بكلمات الزجال
المبدع سيد أبو العنين والكل يرى ويشوف كم أثمر اللقاء عن
فوائد فقد حان جنى الثمار من القطوف ... فالكل كان يحرص ..
على الموعد المحدد بعد صلاة العشاء ولم يكن منهم أحد عزوف
الكل كان يقدم أروع مالدية من اشعار تناقش وتوضح حتى فى
أدق الحروف .. ومرت الأيام جميلة : يلتف المعنى بالمعنى ..
والحب الخالد يجمعنا .. والشعر الخالد اطربنا .. والكل أتى ...
ليسمعنا .. وتحركت مواكب الأيام فى ابتسام الكل يحضر فى
بهجة الأقدام يحمل معة أروع الكلمات . .. وقد عرض سليمان
فكرة كتابة المذكرات .. بعد أن مضت بضع سنوات أزهر عن
حصاد .. فقد تم عمل مجلة شموع الأدبية وتم إستصدار إذن
بها .. تولى رئاسة مجلس إدارتها أحمد أبو زيد .. وكان لة باع
فى تمويلها والحصول من المحافظة .. على مبلغ لتدعيمها فقد
كان مقتربا أكثر من السلطة الى أن دعم مركزة فى مجلس الشعب
مستندا .. الى ماقدمت لة المجلة من دعم وتأييد والتفاف الناخبين
حولة بما كانت تحمل المجلة من أفكار ثورية وعندما إختطفها ..
الزمان وضاع الأمان واصبح أبو زيد يحاربها بعد أن قدمت
بها ابواب أفتحوا قلوبكم ومشاكل القراء ..فسردت قصص ..
الفقراء ومعاناتهم وما يعيشون فية الأغنياء من بذخ ... وكيف
توزع شقق الفقراء على الاغنياء .. والمحسوبين ومن يتقرب
منم فيقدم لهم الراقصات والداعرات يتسلمن الشقق مجانى ..
وكم كانت توزع أراضى ضفتى القناة على الوزراء وكل
المسؤلين سواء دفعوا مبالغ رمزية أو كأهداء .. وكن لسيد
أبو العنين صاحب الفضل فى اشعارة التى الهبت حماس ..
الفدائيين وكم قدم الكثير .. وكم رأى الاف الشقق توزع عن
القادمين من خارج المحافظة .. فتناولت المجلة تلك القصور
التى يرمح فيها الخيل وحفلات الرقص والدعارة .. .. والقاء
الآف الجنيهات كل أجساد الراقصات المحترفات فى لهو وثبات
وترك الشعب يرزخ فى الفقر دون توفير فرصة عمل حق الكل
يحمل أكبر شهادات .. لكنة عاطل .. لا يكاد أن يحصل على ...
قوت يومة الا بشق الأنفس .. ومن هنا كانت المخاطرة تجرى
وكل التضحيات .. فتعرض كل الأدباء واعضاء التحرير الى
السجن والمعتقلات والسحل والتنكيل والأتاوات ومن هنا ....
بدأت الراوية وكل ماقدم كان البدايات تعالوا معى لقراءتها
بثبات على تلك الصفحات .. وها انا سوف أقدمها فى .....
حلقات .. سنبدأ برقم رابعا (4 ).. وقد كفانا تلك المقدمات .
*****************************************
0( 4 )--
-----------------------
كانت الأيام تمضى بطيئة .. ولا ندرى مايخبئة القدر من عاديات
وكم تركت المعاناة من أثر .. تسردها تلك الروايات ومهما قدم
من حذر .. فقد صارت الأيام تلتحف بالآها ت .. ونحن نمضى
للبحث عن مكان تحت الأرض أو حفر .. كى تنبض الكلمات ..
وتسرد ماحدث من الروايات .. كان على كل فرد منا أن يقدم
مذكراتة التى تزخر بالذكريات على أن تنشر فى حذر دون
ذكر الأسماء .. حتى يتحدث بحرية دون حرج و ملابسات .
هكذا كان علينا ان نسرد أيضا ماحدث دون ان نقلل من
أهمية الأحداث فعدنا الى أ صل رواية الكثبان الرملية ننقلها
من الصفحات بتأنى وروية دون أن تحدث ثغرات الا ماتردد
من أصحابها عن عدم ذكر الاسماء فكم إحتاجنا الى بعض من
التعديلات مما قد يكلفنا الثير من الوقت فى التصحيحات فعلى
من يريد أن يعرف معاناة شعب مصر فى تلك الفترة من الفساد
وما تسبب للشعب من فقر وذل والزج فى المعتقلات .. لكن ..
نقدمها فى ثوبها الحقيقى دون أن نغلفها بحكايات كى تدل على
الواقع مجسما برواية الشهاد ... انهم حقيقيون لكنهم كانوا
يعيشون كالاموات ...
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - الكثبان الرملية -4 -
-4-
ينسكب العطر على اجنحتى
حين اشاء .. وتتمايل ...
ارجوحتى على كل هواء
ويدور هوائى دورانا ..
حول الأشياء .. لا أحد
يسمع صرخاتى أو كل
نداء..قد تعلو مئذنتى عن
كل مآذن فى الأحياء ..
تجذبها خيوط الشمس
المنبهرة بالغطس فى
افق ممتد الى الحدث
فلا تعرف الا هجوع
النفس وذاك الضياء ..
الملىء الحس ..وخرجت
آهاتى فصاغت حياتى ..
بكلمات ترص.. وعدت
أقص حكاية زمانى وقلب
يحس .. استخرج محمود
كل المعانى وصاغ اختبارا
منة يجس .. نبض فؤاد..
ينادى بحذر وحرص..
كما استطاع محجوب
ان يصهر سكان السطوح
معا فى بودقة الأدب ..
والشعر .. ليبوح كل منهم
عما تحسة الوح من معاناة
والم وجروح ..كما اتفق
خليل على أهمية انعقاد
ندوة أدبية كل أسبوع
تنفث عما يعانية هؤلاء
وما يدفعهم من طموح
ليلتف المعنى بالمعنى
والحب الصادق يجمعنا
ان كان العشق غراما
ووجدا .. وهياما ..
فالقلب النابض يسمعنا
ويلتف حولنا يجمعنا ..
همس أحمد قائلا : كم
يوما مضى والجار للجار
وسيأتى اليوم الذى يخترع
فية عقار للحب ومنظار
فلا يحتاج الأنسان الى ..
نوع من المغناطيسية ..
الجاذبة للنفس بل الى
مفردات جديدة من اللغة
داخل الخيال تدار بوسائل
الكترونية ليس فيها حصار
بل اختصار لعالم حضارى
يستشف عن معانى وابتكار
لكون ثانى مثالى قد ..
يصنع المعجزات وتقوم
على معادلات كيمياء..
العشق .. سيأتى يوما
يدار الحب بكبسولات
او حتى بالضغط على
ازرار دون مشقة أو
جهد .. تلك أروع انواع
التفاعلات المرغوبة
فيها .. انها قد تكون
حرب الصيادلة أو صناع
القنطرة الموصلة أو بصلة
تحدد الاتجاهات للحاسوب
الجديد المصنع لهذا التغيير
-4-
ينسكب العطر على اجنحتى
حين اشاء .. وتتمايل ...
ارجوحتى على كل هواء
ويدور هوائى دورانا ..
حول الأشياء .. لا أحد
يسمع صرخاتى أو كل
نداء..قد تعلو مئذنتى عن
كل مآذن فى الأحياء ..
تجذبها خيوط الشمس
المنبهرة بالغطس فى
افق ممتد الى الحدث
فلا تعرف الا هجوع
النفس وذاك الضياء ..
الملىء الحس ..وخرجت
آهاتى فصاغت حياتى ..
بكلمات ترص.. وعدت
أقص حكاية زمانى وقلب
يحس .. استخرج محمود
كل المعانى وصاغ اختبارا
منة يجس .. نبض فؤاد..
ينادى بحزر وحرص..
كما استطاع محجوب
ان يصهر سكان السطوح
معا فى بودقة الأدب ..
والشعر .. ليبوح كل منهم
عما تحسة الوح من معاناة
والم وجروح ..كما اتفق
خليل على أهمية انعقاد
ندوة أدبية كل أسبوع
تنفث عما يعانية هؤلاء
وما يدفعهم من طموح
ليلتف المعنى بالمعنى
والحب الصادق يجمعنا
ان كان العشق غراما
ووجدا .. وهياما ..
فالقلب النابض يسمعنا
ويلتف حولنا يجمعنا ..
همس أحمد قائلا : كم
يوما مضى والجار للجار
وسيأتى اليوم الذى يخترع
فية عقار للحب ومنظار
فلا يحتاج الأنسان الى ..
نوع من المغناطيسية ..
الجاذبة للنفس بل الى
مفردات جديدة من اللغة
داخل الخيال تدار بوسائل
الكترونية ليس فيها حصار
بل اختصار لعالم حضارى
يستشف عن معانى وابتكار
لكون ثانى مثالى قد ..
يصنع المعجزات وتقوم
على معادلات كيمياء..
العشق .. سيأتى يوما
يدار الحب بكبسولات
او حتى بالضغط على
ازرار دون مشقة أو
جهد .. تلك أروع انواع
التفاعلات المرغوبة
فيها .. انها قد تكون
حرب الصيادلة أو صناع
القنطرة الموصلة أو بصلة
تحدد الاتجاهات للحاسوب
الجديد المصنع لهذا التغيير
الكثبان الرملية -6-
------------------------------
-6-
كل ماصنعة أحمد من
كراسى خشب استحقت
الثناء والعجب من الجميع
فكل مخلفات السطح تحولت
الى نفائس من ذهب وكأمهر
نجار لا يملك ادوات وحسب
بطريقتة وكتب .. واصبح
كل على مقعدة يتصفح ما
كتب ..وكان على محمود
ان يدير الندوة ان رغب
وفعلا تحرك محمود واستجب
وبدأ صوتة ينسكب بكلماتة
التى تنتحب وقال: بالعزم
وبالعزيمة أوقدنا أول شمعة
فى المساء تعطى الدفء ..
والضياء وتنقلنا الى عالم
السمو والصفاء انها ..
ليلتنا الغراء التى نحلم
بها ونجدد اللقاء لقد
جمعتنا المعاناة والوحدة
والبؤس والشقاء فى هذا
المكان الوضاء بجهودنا
العصماء لنسرى عن ..
انفسنا تلك الآلام الحمقاء
التى تعربد فى صدورنا
دون عناء أوقدنا شمعة
الأمل فالكل يبعث عن
وظيفة أو عمل ومنا
طلاب علم وقلب يحتمل
كل مع2010
لكثبان الرملية --7-
////////////////////////////////////
-7-
من يزرع صبحا
من يضمد جرحا
من يصنع قمحا
من يبقى مرحا
من يصنع قدحا
أو يرود قدرا
أو يقبل مدحا
أو يبقى سمحا
كل مدائن الدنيا تتعشى تمرا
لكن كيف تبقى اليوم نمرا
كيف يعيش الانسان دهرا
دون هموم دون ان يبتل
اليوم مطرا أو قهرا..
تتحول أفئدة البشرية
الى قلوب فولاذية..
تتحرك قسرا .. لا
تعرف معنى للأنسانية
ولا عمرا .
تقتلع موائد نافذتى
اطارات ملامستى
للأشياء .. وتسابق
أوردتى فى صنع رداء
يتلون شعاع الصبح
الساطع فىالأرجاء
وحكايتى أيها الأدباء
كانت أمى جميلة كالبدر
تشع ضياءا .. وضياء
وعيون زرقاء بهيجة
تنثر كل الأضواء ....
لفتات سحر كالمرمر
جمالا فذا وبهاء ..
حقا مكتملة انوثة حواء
وابى قد رحل كريما
عن عالم كلة فناء
رفضت أمى كل أنواع
العرض الغراء .. ان
تصبح ملكة حاكمة
فى كل الأرجاء .. كى
تبقى حنانها مرحمة
لي عن طيب خاطر وولاء
ان تزرع بستانا لي لا ..
يحتاج الى عناء .. لم
تملك أمى القوت الا
بعد جهد وآلام وشقاء
فرحيل الأب كان مفاجأة
قدر لايرحم الا بذكاء
فقد ترك فراغا ومملكة
خاوية والكل سواء
كان محمود يجفف دمعة
ينتظر رجاء أن يهبط
أبا من أعلى سماء ..
وفى فضاء الكون أحكية
ورواية لمن جاء ....
هل يهيط أب من أعلى
ويعول الأسرة المجترة
لأى غذاء .. تتبخر أقنعتى
فمحمود يحكى كيف تعذب
وكيف تعلم وكيف عاش
فقيرا لايملك أى رداء..
نتح الزهر يعانق أعنقة
الفقراء .. وندى الصبح
يتقطر عطرا وياقاسم
أوردة ..الفجر الغراء
تتبخر أرديتى أتصلب
جوعا وعناء ويحملنى
ثلوج شتاء قارصة لا
اجد غطاء .. وأسير
وحيدا تقذفنى أموج
البؤساء .. ابحث فى
كتبى عن علم ينفعنى
ويكون رجاء أو قلب
يحملنى على أجنحتة
فى هواء طلق تطوينى
الأشياء وابتدع محمود
طريقة تدفعة كى يتخطى
الأسماء .. ان يتفوق وينهل
من علم يعطية جوازا لعبور
الأشياء . تعلم كيف يعطى
دروسا للطلبة تكسبة القوت
وتخفف عن كاهل امة كل
الأعباء .. وتسافر كل ..
الاحزان الى جهة نائية
جمعاء .. وجمع القدر
خيوط اللعبة بسخاء
شربات فتاة ريفية
تحتاج دروسا للثانوية
وتم لقاء ولقاء أعطاها
محمود فى علم الفيزياء
درسا لاينسى الأهداء
لكن النظرات كانت أقوى
لا الكل سواء هل كانت
أفعى أم من مملكة نساء
أعطتة مقدم شهرا عربونا
وزادتة رجاء ان تبقى ..
ديونا للغربة ومأدبة غذاء
وعزومة لا ترعى حقا
لجفاء .. مرت شهورا
لا شهرا فى جد وعطاء
وتجدول ايام أخرى بغباء
خرج الأثنان من السينما
ذات مساء .. المراكب
فضلى .. لا شىء يوصل
ولا أشياء ..فقرية ميت بشار
بعيدة عن كل ألأنحاء ...
انقطعت مواصلات عديدة
ولا رجاء لوصول فتاة ..
وحيدة يغتصبها الغرباء
فقد صنع محمود حيلة
فريدة كى ينقذها من
الدخلاء .. وهو يعلم
ان أمة أمرأة رقيقة
متدينة لا يعجبها الأشياء
وفى لحظة عجيبة شعرت
الأم ببلاء .. فتحت علية
حجرة نومة بجفاء فالحاسة
السادسة تقحمها وتحولها
لنداء .. فوجدت شربات
تكمن خلف غطاءة تكمش
وتشد الأرداف ويساء
الفهم وتلقفة أمة صارخة
صرخة رعداء .. وهو
لايعلم شيئا أبدا عن جنس
أو داء .. كطفل يتدلى كى
يحصى كما و ثناء كم تبدو
تجربتة فاشلة الا عن محاولة
مساعدة غراء لم تبن لها قيمة
على قواعد هشة ويشاء
المولى أن تضع ألأم
بذور الشك الجوفاء والأبن
أرتكب جريمة وهو منها براء
شدت ألأ م ضفايرها الرجفاء
وصرخت بأعلى صوتها ..
قائلة: ياناس ياهو ياجيران
بيتى الطاهر النظيف يدنسة
ابن غير بار بأمة التى ترملت
علية ولم يعطى لهذا اعتبار
سلك محمود خصلات شعرها
المتشابك فى أقنية وأصابع
أمة الكرماء وتطايرت بعض
شعيراتها الصفراء وتمسك
الابن بها لينقذها من كل
الأنواء .. نالت صفعا وركلا
وحذاء .. قد بذغ الفجر بعناء
ورحل محمود وشربات سواء
أتجها الى قطار الصبح الصاعد
فى الأجواء ليوصلها الى ...
مسكنها وهو مستاء .. لا
يعرف بالضبط جريمتة
وهل كانت نكراء أن
يأوى فتاة تطعمة وتعطية
أجرة بسخاء .. كم يحدث
لو ترك فتاة يافعة فى
ليل ممسى للغرباء هل
كان ضميرة سيقوى أن
يصحو ويرضى أن ..
ينساق كما شاء .. لا
يمكت أبدا لكريم أبن كريم
ان يترك زنبقة فى فضاء
أو يقتل صبحا ويمزقة اشلاء
اشلاء أو يذبح شاة فى البيداء
وفى أعتى فلاة ..لايمكن أبدا
لضمير حي ان يفعل هذا بل
يجعل روحة فداء ..
وصل محمود الى قريتها
وتجمع حولة نساء يصرخن
هل أنت خاطفها خاطف
فتاة عذراء فقالت شربات
بصفاء هذا مدرسى ياأمى
وحكيت لك عنة بحياء ..
والشعر المتهدل حول كتفيها
بثراء يحكى قصة أخرى هيفاء
وآثار مقاومة حقة بتراء ..
ورحيل أمتعة خاصة بيضاء
ووميض فجر قابع فى ليلة
غراء ملساء .. تنقشع الأودية
وتعانق أوردة خلفية عذباء
يلتف شباب القرية الخلفية
الجدباء وتحركهم غريزتهم
يقولون أضحت شربات
بنت الحسب والنسب والجاة
ذليلة أهواء ومراء .. وتحدد
حكم قا طع قد جاء من مجلس
آمر .. الا يرحل محمود الا
فى فناء أو يتزوج من شربات
فى الحال ويتم سعادة وهناء
وأمتلأ الجو ذغاريدا وغناء
وتوج محمولا برداء مقهورا
مستاء .. قدم المأذون يتمتم
لم يكتمل السن القانونى لزواج
فعليكم بكتابة عقد عرفى يضمن
للزوجة ولاء .. وتنفس محمود
الصعداء .. وقد أفلت من قيد
ومن كيد نساء ثم أردف محمود
قائلا : تركت كل ممالك ومساحات
شاسعة ورحلت بالأمتعة ..
الى مكان آخرلا يصرعة
كانت ألأخرى رحلة شقاء
وكؤس مترعة .. من عصب
عين الفجر وآتى بالقهر...
وعب كثيرا من ماء النهر
كان كل ذلك سببة الفقر ..
نعم الفقر كان رداءا أرجوانيا
يتقوقع فى دائرة مذرية لم
تيدى حراكا ولا دفاعا عن
انسانية .. كان الكل يشاهد
موضوعا بأذدواجية من
فعل الخير كمن فعل الشر
قد تختلف الوجهات البشرية
فالجهات الأصلية الشمالية
والجنوبية والشرقية والغربية
تتعامد فيها الأزمنة ويختلف
السمك عن العمق فى التسمية
وتعانق كف الشمس الرحمة
للأنسانية .. قد نتفق قد نختلف
ماهي المبادىء السامية .. .
كان كل شىء مسارا للسخرية
الجو والمطر الانسان والشجر
الغضب والضجر الحرية حين
تحتضر لتصبح كالعبودية وتلك
الحياة للغجر فى الفيافى وفى
الحضر وبكل تلقائية تنبعث
الاشياء فى السفر أو تلقى
بأمواحها العاتية كالقدر..
أو سيل ينهمر على الأودية
هرب محمود من الباغية
فهو مقبد بأيصالات أمانة
مزيفة أو قل لاغية لم
تكن حقيقية لكن تجبرة
فى خلال عام ترضية
ان يدون زواجا فى أوراق
رسمية أو يدفع عشرون الف
جنية توصية .. وهو لا يملك
جنيها واحدا أو عملة نقدية
سافر الى أسوان .. كان معهد
كيما مبتدءا ومجهول هوية
يقبل مجموع عال بالثانوية
ويشغلهم فى الشركة التابع
لها المعهد وبأجور مغرية
وتتذاكر للدارس مجانية
ذهابا وايابا ومبالغ رمزية
أستطلع محمود الأمر وسافر
بعد حصولة التذكية .. ورحل
لمكان أمين لا تصل الية يد
طاغية .. كان الحلم جميلا
ان يبدأ حياة راقية .. وكانت
وجبات غداء وعشاء للتقوية
ومعالم عز فى البادية لكن
القدر لة أشياء خافية ..
ففى هذة المرة لم تكن
فتاة عابرة عادية كانت
فتاة حسناء للغاية تعمل
صيدلانية وجهها الوضاء
يرسم صورة مرمرية ..
وكان اللقاء عاصفا والمعانى
جوهرية .. كان محمود شابا
يافعا ذو بنية فتية يعشق القمر
ولا يتردد فى الملاغية لايعرف
الا الصفاء والمشاعر السامية
كان يجهل الجنس تماما ولايعلم
الأمور كما هى ويظل حبيسا
على كلمات أمة الحانية حين
يسألها كيف يأتى الطفل وماهى
الناحية .. كانت تقول لة فى حياء
لأنها فى الأصل ريفية .. بين
الأب والأم يسقط ملاك الرحمة
مولودا كهدية ويبقية بينهما يرعى
تسلية للأب وللأم وترضية ..
رأى محود عبير الصيدلانية
وهداى التعبير عن بادية ..
حسناء وذكية وتمخض الأعجاب
بلقاء فى أماكن خلوية لكن فيها
نقاء وروية .. وذات مساء وفى
أحد المرات المتتالية شاهد أبن
العم فتاتة الحورية تسكن على
صدر شاب بضفاير مرئية..
فهاج وماج وسن مشاريع
للقتل الوهمية سيقتل محمود
وعبير أنهما خرجا عن..
قوانين سنت شرعية وان
القتل حلالا لمن خالف شرعا
حتى لو لم تكن هناك دلائل قوية
محمود ماذا يصنع بعد ان كان
الحلم قويا .. ايتبعثر فى الأرجاء
انة أنهى دراستة ويقدر أن يقتح
بيتا ويتحمل كل المسؤلية .. ويحب
عبير .. ويقاوم ألأفكار الغبية ..
التى تحرمة من حبة ومن الغية
فالقبيلة لا تملك ان تزوج قيس
الى ليلى فالغرباء دخلاء ليس
لهم مكان وهوية فالقتل ان
جاء فيا للقدر من سخرية
عرضت علية عبير السفر
أو الرحيل وستلحق بة
بعد وقت قليل وقدمت لة
الدليل على ولائها بهذا
المخطوط الجميل .. زوجى
العزيز النبيل .. وهبت نفسى
لك برغبتى وكامل ارادتى ولن
أميل لأحد غيرك حتى لو مر
زمن طويل فأنا لك وحدك
ولست للغير أمضاء محبوبتك
عبير..
تسلم محمود رسالتها ولأول
مرة يمارس الحب بالتقبيل
فقد وهبت نفسها لة ومن حقة
أن يثبت لها حبة ويرد الجميل
ركب محمود قطار الصبح
المنجة الى القاهرة والأمل
ينبعث بداخلة كحلم ثقيل ..
يتوة فى الخيلاء ويستجير
ويمنى النفس بما هو أعتى
وكبير..فقد كان أسيرا للحب ومغير
هبط محمود الدرج وبدأ يسير فى
الشارع الطويل والقاهرة مكتظة
وبها الكثير من المبانى الشاهقة
والناس والهم الكثير .. فقد ترك
كل شىء هناك ولم يأخذ الا اليسير
جفت نقودة بعد ليالى طوال وحلم
عسير .. ان تأتى عبير .. العنوان
معها دون تغيير هل هي قتلت..
واين الدليل .. هل يعود وليس
معة المال الوفير .. أرسل الى
صديق حميم لة يطمئنة عن
فتاة وكيف المصير .. جاءتة
صورة زفاف محبوبتة بثوب
قصير .. فعرف انها مؤامرة
عظمى وجهل كبير .. الفتاة
متعلمة ورضحت لهذا المصير
ونسيت فتاها ونسيت كثير ..
ووضعت هواها فى ثوب حقير
لم يستطع محمود ان يعود الى أمة
للتعبير عن أسفة وندمة وهذا التقصير
فى حقها وهى ضحت كثير .. كان
يرسل لها جنيهين شهريا تطير لها
بحوالة وشيك لكنة الآن لا يعمل
وعلية شيك بدون رصيد .. لو
شاهدة من أهل شربات لضاع
المصير .. ولم السباع جلد
الضباع وصار الطباع حلما
يسير .. وماذا سيحدث لو
كان اللقاء مرا عسير ..
تجرع محمود كل الألم والشقاء
وأصبح فى العراء ولا حامى
للضعفاء .. وعلية قضاء خمس
سنوات فى العمل فى شركة كيما
والبقاء فيها حتى نهاية المدة كما جاء
بالعقد المبرم بينها .. لكن العودة ..
ستكلفة شراء تذكرة ولقاء قاتل
فى عاصفة هواء باع مايملك ..
من ساعة يد دهبية كانت اهداء
وتعانق ليل آخر وأمسية بلهاء
وحمل خنجر قاتل فى رداء
ليدافع عن نفسة ين وقوع بلاء
وتحصن بآيات من ذكر الرحمن
وهداة التفكير الى النسيان وعاد
ليتسلم عملة بأمان وأعتذر عن
ايام سابقة وأوان .. ولكن القدر
كان يخبىء لة ما كان فزوج
عبير أغضبة هذا الأنسان كيف
يرجع محمود ليوثق صلتة ويجدد
عشقة الولهان .. وتصيدة بضربة
مؤلمة فىالحال .. فطعنة محمود
بخنجرة فى ساعدة الأيسر بجنان
وتحول ألأمر الى قتلة ان كان
عاد محمود الى القاهرة بأمان
بعد ان نقل المصاب الى المستشفى
وظل الموضوع فى طى الكتمان
حتى يكتمل القتل دون ان يدركة
انسان .. لكن محمود أدرك قبل
فوات أوان أنة لا جدوى ان يظل
فى أسوان بلا وطن أو عنوان
وعاد والحسرة تملأ قلبة ليسجل
فى عمق الأذهان قصة قلب تعرض
لكل ألم بشع وهوان .. هل يأتى يوما
كي ينسى أو تبقى الأحداث فى طى
النسيان .. عاد الى القاهرة وليس
معة الا جنيها واحدا كمان .. بقايا
مابيع بة ساعتة ومايستهان .....
جائع حيران .. وذهب ليأخذ
سندوتش فول وبيان .. وفجأة
تطلعت الية أمرأة تملك وجدان
وتقدمت نحوة .. قائلة: أسندوتش
واحد يكفيك أم انك لست بجوعان
تفضل تأكل معي طعامى الآن
فأنا لن تقبل نفسى أن آكل وحدى
مهما كان وقد وجدتك قربى على
مائدة يبدو أنك انسان جاد ومهذب
وفى وجهك شان . . ماأروع
قسماتك سبحان الرحمن أملاك
انت أم نوع من الجان أستأسر
قلبى وفؤادى الولهان ...قال:
ياأمرأة السحر المعقود يا
سلالة عمر وعقود .. لا أعرف
شيئا محدود .. من أنت ولماذا
أنا بالذات تبدين نصائح ووعود
لا أقبل أن آكل معكى فهناك حواجز
وسدود .. مهما كانت تنبعث أشعة
من عينيك السود .. فالسحر يقارن
بالموت .. وانا لا أريد أموت
فالموت الآن شيئا ممقوت
دعينى أرحل أمرأتى ربما
يوما سأعود وفى حقيبتى أمتعتى
وكلامى المعهود أن أفصح عن ذاتى
وعن حلم لفؤادى دهب وياقوت
ياحلمى الساطع أوردتى تتنفس
صبحا مشهود .. واطالع أبنيتى
فى كل زمان وعهود وأقدم
أطرحتى لأناس وشهود ...
قالت والحلم يركع فى دهاليز
الماضى القابع فى زمنى يا
شاب تتطلع الى مأذنتى فلكل
صدر للمرأة آذان ولكل نبض
فى جسد المرأة مكان والخيبة
ان تبدأ بالأدمان لاجدوى ان
تسكن صدر أمرأة كم تقوى
على النسيان . فى حياتك يافتاى
أمرأة قد توغل صدرك بالغليان
فعلى كف المرأة تنسى المرأة
وتبدأ مرحلة النسيان قال: لا
اعرفك تماما من أنت وكيف
تجاسرت وأفصحت ببيان
لا أعرف قدرك ولا أمرك
لكثبان الرملية( --7- مكرر )
-7- م
////////////////////
من يزرع صبحا
من يضمد جرحا
من يصنع قمحا
من يبقى مرحا
من يصنع قدحا
أو يرود قدرا
أو يقبل مدحا
أو يبقى سمحا
كل مدائن الدنيا تتعشى تمرا
لكن كيف تبقى اليوم نمرا
كيف يعيش الانسان دهرا
دون هموم دون ان يبتل
اليوم مطرا أو قهرا..
تتحول أفئدة البشرية
الى قلوب فولاذية..
تتحرك قسرا .. لا
تعرف معنى للأنسانية
ولا عمرا .
تقتلع موائد نافذتى
اطارات ملامستى
للأشياء .. وتسابق
أوردتى فى صنع رداء
يتلون شعاع الصبح
الساطع فىالأرجاء
وحكايتى أيها الأدباء
كانت أمى جميلة كالبدر
تشع ضياءا .. وضياء
وعيون زرقاء بهيجة
تنثر كل الأضواء ....
لفتات سحر كالمرمر
جمالا فذا وبهاء ..
حقا مكتملة انوثة حواء
وابى قد رحل كريما
عن عالم كلة فناء
رفضت أمى كل أنواع
العرض الغراء .. ان
تصبح ملكة حاكمة
فى كل الأرجاء .. كى
تبقى حنانها مرحمة
لي عن طيب خاطر وولاء
ان تزرع بستانا لي لا ..
يحتاج الى عناء .. لم
تملك أمى القوت الا
بعد جهد وآلام وشقاء
فرحيل الأب كان مفاجأة
قدر لايرحم الا بذكاء
فقد ترك فراغا ومملكة
خاوية والكل سواء
كان محمود يجفف دمعة
ينتظر رجاء أن يهبط
أبا من أعلى سماء ..
وفى فضاء الكون أحكية
ورواية لمن جاء ....
هل يهيط أب من أعلى
ويعول الأسرة المجترة
لأى غذاء .. تتبخر أقنعتى
فمحمود يحكى كيف تعذب
وكيف تعلم وكيف عاش
فقيرا لايملك أى رداء..
نتح الزهر يعانق أعنقة
الفقراء .. وندى الصبح
يتقطر عطرا وياقاسم
أوردة ..الفجر الغراء
تتبخر أرديتى أتصلب
جوعا وعناء ويحملنى
ثلوج شتاء قارصة لا
اجد غطاء .. وأسير
وحيدا تقذفنى أموج
البؤساء .. ابحث فى
كتبى عن علم ينفعنى
ويكون رجاء أو قلب
يحملنى على أجنحتة
فى هواء طلق تطوينى
الأشياء وابتدع محمود
طريقة تدفعة كى يتخطى
الأسماء .. ان يتفوق وينهل
من علم يعطية جوازا لعبور
الأشياء . تعلم كيف يعطى
دروسا للطلبة تكسبة القوت
وتخفف عن كاهل امة كل
الأعباء .. وتسافر كل ..
الاحزان الى جهة نائية
جمعاء .. وجمع القدر
خيوط اللعبة بسخاء
شربات فتاة ريفية
تحتاج دروسا للثانوية
وتم لقاء ولقاء أعطاها
محمود فى علم الفيزياء
درسا لاينسى الأهداء
لكن النظرات كانت أقوى
لا الكل سواء هل كانت
أفعى أم من مملكة نساء
أعطتة مقدم شهرا عربونا
وزادتة رجاء ان تبقى ..
ديونا للغربة ومأدبة غذاء
وعزومة لا ترعى حقا
لجفاء .. مرت شهورا
لا شهرا فى جد وعطاء
وتجدول ايام أخرى بغباء
خرج الأثنان من السينما
ذات مساء .. المراكب
فضلى .. لا شىء يوصل
ولا أشياء ..فقرية ميت بشار
بعيدة عن كل ألأنحاء ...
انقطعت مواصلات عديدة
ولا رجاء لوصول فتاة ..
وحيدة يغتصبها الغرباء
فقد صنع محمود حيلة
فريدة كى ينقذها من
الدخلاء .. وهو يعلم
ان أمة أمرأة رقيقة
متدينة لا يعجبها الأشياء
وفى لحظة عجيبة شعرت
الأم ببلاء .. فتحت علية
حجرة نومة بجفاء فالحاسة
السادسة تقحمها وتحولها
لنداء .. فوجدت شربات
تكمن خلف غطاءة تكمش
وتشد الأرداف ويساء
الفهم وتلقفة أمة صارخة
صرخة رعداء .. وهو
لايعلم شيئا أبدا عن جنس
أو داء .. كطفل يتدلى كى
يحصى كما و ثناء كم تبدو
تجربتة فاشلة الا عن محاولة
مساعدة غراء لم تبن لها قيمة
على قواعد هشة ويشاء
المولى أن تضع ألأم
بذور الشك الجوفاء والأبن
أرتكب جريمة وهو منها براء
شدت ألأ م ضفايرها الرجفاء
وصرخت بأعلى صوتها ..
قائلة: ياناس ياهو ياجيران
بيتى الطاهر النظيف يدنسة
ابن غير بار بأمة التى ترملت
علية ولم يعطى لهذا اعتبار
سلك محمود خصلات شعرها
المتشابك فى أقنية وأصابع
أمة الكرماء وتطايرت بعض
شعيراتها الصفراء وتمسك
الابن بها لينقذها من كل
الأنواء .. نالت صفعا وركلا
وحذاء .. قد بذغ الفجر بعناء
ورحل محمود وشربات سواء
أتجها الى قطار الصبح الصاعد
فى الأجواء ليوصلها الى ...
مسكنها وهو مستاء .. لا
يعرف بالضبط جريمتة
وهل كانت نكراء أن
يأوى فتاة تطعمة وتعطية
أجرة بسخاء .. كم يحدث
لو ترك فتاة يافعة فى
ليل ممسى للغرباء هل
كان ضميرة سيقوى أن
يصحو ويرضى أن ..
ينساق كما شاء .. لا
يمكت أبدا لكريم أبن كريم
ان يترك زنبقة فى فضاء
أو يقتل صبحا ويمزقة اشلاء
اشلاء أو يذبح شاة فى البيداء
وفى أعتى فلاة ..لايمكن أبدا
لضمير حي ان يفعل هذا بل
يجعل روحة فداء ..
وصل محمود الى قريتها
وتجمع حولة نساء يصرخن
هل أنت خاطفها خاطف
فتاة عذراء فقالت شربات
بصفاء هذا مدرسى ياأمى
وحكيت لك عنة بحياء ..
والشعر المتهدل حول كتفيها
بثراء يحكى قصة أخرى هيفاء
وآثار مقاومة حقة بتراء ..
ورحيل أمتعة خاصة بيضاء
ووميض فجر قابع فى ليلة
غراء ملساء .. تنقشع الأودية
وتعانق أوردة خلفية عذباء
يلتف شباب القرية الخلفية
الجدباء وتحركهم غريزتهم
يقولون أضحت شربات
بنت الحسب والنسب والجاة
ذليلة أهواء ومراء .. وتحدد
حكم قا طع قد جاء من مجلس
آمر .. الا يرحل محمود الا
فى فناء أو يتزوج من شربات
فى الحال ويتم سعادة وهناء
وأمتلأ الجو ذغاريدا وغناء
وتوج محمولا برداء مقهورا
مستاء .. قدم المأذون يتمتم
لم يكتمل السن القانونى لزواج
فعليكم بكتابة عقد عرفى يضمن
للزوجة ولاء .. وتنفس محمود
الصعداء .. وقد أفلت من قيد
ومن كيد نساء ثم أردف محمود
قائلا : تركت كل ممالك ومساحات
شاسعة ورحلت بالأمتعة ..
الى مكان آخرلا يصرعة
كانت ألأخرى رحلة شقاء
وكؤس مترعة .. من عصب
عين الفجر وآتى بالقهر...
وعب كثيرا من ماء النهر
كان كل ذلك سببة الفقر ..
نعم الفقر كان رداءا أرجوانيا
يتقوقع فى دائرة مذرية لم
تيدى حراكا ولا دفاعا عن
انسانية .. كان الكل يشاهد
موضوعا بأذدواجية من
فعل الخير كمن فعل الشر
قد تختلف الوجهات البشرية
فالجهات الأصلية الشمالية
والجنوبية والشرقية والغربية
تتعامد فيها الأزمنة ويختلف
السمك عن العمق فى التسمية
وتعانق كف الشمس الرحمة
للأنسانية .. قد نتفق قد نختلف
ماهي المبادىء السامية .. .
كان كل شىء مسارا للسخرية
الجو والمطر الانسان والشجر
الغضب والضجر الحرية حين
تحتضر لتصبح كالعبودية وتلك
الحياة للغجر فى الفيافى وفى
الحضر وبكل تلقائية تنبعث
الاشياء فى السفر أو تلقى
بأمواحها العاتية كالقدر..
أو سيل ينهمر على الأودية
هرب محمود من الباغية
فهو مقبد بأيصالات أمانة
مزيفة أو قل لاغية لم
تكن حقيقية لكن تجبرة
فى خلال عام ترضية
ان يدون زواجا فى أوراق
رسمية أو يدفع عشرون الف
جنية توصية .. وهو لا يملك
جنيها واحدا أو عملة نقدية
سافر الى أسوان .. كان معهد
كيما مبتدءا ومجهول هوية
يقبل مجموع عال بالثانوية
ويشغلهم فى الشركة التابع
لها المعهد وبأجور مغرية
وتتذاكر للدارس مجانية
ذهابا وايابا ومبالغ رمزية
أستطلع محمود الأمر وسافر
بعد حصولة التذكية .. ورحل
لمكان أمين لا تصل الية يد
طاغية .. كان الحلم جميلا
ان يبدأ حياة راقية .. وكانت
وجبات غداء وعشاء للتقوية
ومعالم عز فى البادية لكن
القدر لة أشياء خافية ..
ففى هذة المرة لم تكن
فتاة عابرة عادية كانت
فتاة حسناء للغاية تعمل
صيدلانية وجهها الوضاء
يرسم صورة مرمرية ..
وكان اللقاء عاصفا والمعانى
جوهرية .. كان محمود شابا
يافعا ذو بنية فتية يعشق القمر
ولا يتردد فى الملاغية لايعرف
الا الصفاء والمشاعر السامية
كان يجهل الجنس تماما ولايعلم
الأمور كما هى ويظل حبيسا
على كلمات أمة الحانية حين
يسألها كيف يأتى الطفل وماهى
الناحية .. كانت تقول لة فى حياء
لأنها فى الأصل ريفية .. بين
الأب والأم يسقط ملاك الرحمة
مولودا كهدية ويبقية بينهما يرعى
تسلية للأب وللأم وترضية ..
رأى محود عبير الصيدلانية
وهداى التعبير عن بادية ..
حسناء وذكية وتمخض الأعجاب
بلقاء فى أماكن خلوية لكن فيها
نقاء وروية .. وذات مساء وفى
أحد المرات المتتالية شاهد أبن
العم فتاتة الحورية تسكن على
صدر شاب بضفاير مرئية..
فهاج وماج وسن مشاريع
للقتل الوهمية سيقتل محمود
وعبير أنهما خرجا عن..
قوانين سنت شرعية وان
القتل حلالا لمن خالف شرعا
حتى لو لم تكن هناك دلائل قوية
محمود ماذا يصنع بعد ان كان
الحلم قويا .. ايتبعثر فى الأرجاء
انة أنهى دراستة ويقدر أن يقتح
بيتا ويتحمل كل المسؤلية .. ويحب
عبير .. ويقاوم ألأفكار الغبية ..
التى تحرمة من حبة ومن الغية
فالقبيلة لا تملك ان تزوج قيس
الى ليلى فالغرباء دخلاء ليس
لهم مكان وهوية فالقتل ان
جاء فيا للقدر من سخرية
عرضت علية عبير السفر
أو الرحيل وستلحق بة
بعد وقت قليل وقدمت لة
الدليل على ولائها بهذا
المخطوط الجميل .. زوجى
العزيز النبيل .. وهبت نفسى
لك برغبتى وكامل ارادتى ولن
أميل لأحد غيرك حتى لو مر
زمن طويل فأنا لك وحدك
ولست للغير أمضاء محبوبتك
عبير..
تسلم محمود رسالتها ولأول
مرة يمارس الحب بالتقبيل
فقد وهبت نفسها لة ومن حقة
أن يثبت لها حبة ويرد الجميل
ركب محمود قطار الصبح
المنجة الى القاهرة والأمل
ينبعث بداخلة كحلم ثقيل ..
يتوة فى الخيلاء ويستجير
ويمنى النفس بما هو أعتى
وكبير..فقد كان أسيرا للحب ومغير
هبط محمود الدرج وبدأ يسير فى
الشارع الطويل والقاهرة مكتظة
وبها الكثير من المبانى الشاهقة
والناس والهم الكثير .. فقد ترك
كل شىء هناك ولم يأخذ الا اليسير
جفت نقودة بعد ليالى طوال وحلم
عسير .. ان تأتى عبير .. العنوان
معها دون تغيير هل هي قتلت..
واين الدليل .. هل يعود وليس
معة المال الوفير .. أرسل الى
صديق حميم لة يطمئنة عن
فتاة وكيف المصير .. جاءتة
صورة زفاف محبوبتة بثوب
قصير .. فعرف انها مؤامرة
عظمى وجهل كبير .. الفتاة
متعلمة ورضحت لهذا المصير
ونسيت فتاها ونسيت كثير ..
ووضعت هواها فى ثوب حقير
لم يستطع محمود ان يعود الى أمة
للتعبير عن أسفة وندمة وهذا التقصير
فى حقها وهى ضحت كثير .. كان
يرسل لها جنيهين شهريا تطير لها
بحوالة وشيك لكنة الآن لا يعمل
وعلية شيك بدون رصيد .. لو
شاهدة من أهل شربات لضاع
المصير .. ولم السباع جلد
الضباع وصار الطباع حلما
يسير .. وماذا سيحدث لو
كان اللقاء مرا عسير ..
تجرع محمود كل الألم والشقاء
وأصبح فى العراء ولا حامى
للضعفاء .. وعلية قضاء خمس
سنوات فى العمل فى شركة كيما
والبقاء فيها حتى نهاية المدة كما جاء
بالعقد المبرم بينها .. لكن العودة ..
ستكلفة شراء تذكرة ولقاء قاتل
فى عاصفة هواء باع مايملك ..
من ساعة يد دهبية كانت اهداء
وتعانق ليل آخر وأمسية بلهاء
وحمل خنجر قاتل فى رداء
ليدافع عن نفسة ين وقوع بلاء
وتحصن بآيات من ذكر الرحمن
وهداة التفكير الى النسيان وعاد
ليتسلم عملة بأمان وأعتذر عن
ايام سابقة وأوان .. ولكن القدر
كان يخبىء لة ما كان فزوج
عبير أغضبة هذا الأنسان كيف
يرجع محمود ليوثق صلتة ويجدد
عشقة الولهان .. وتصيدة بضربة
مؤلمة فىالحال .. فطعنة محمود
بخنجرة فى ساعدة الأيسر بجنان
وتحول ألأمر الى قتلة ان كان
عاد محمود الى القاهرة بأمان
بعد ان نقل المصاب الى المستشفى
وظل الموضوع فى طى الكتمان
حتى يكتمل القتل دون ان يدركة
انسان .. لكن محمود أدرك قبل
فوات أوان أنة لا جدوى ان يظل
فى أسوان بلا وطن أو عنوان
وعاد والحسرة تملأ قلبة ليسجل
فى عمق الأذهان قصة قلب تعرض
لكل ألم بشع وهوان .. هل يأتى يوما
كي ينسى أو تبقى الأحداث فى طى
النسيان .. عاد الى القاهرة وليس
معة الا جنيها واحدا كمان .. بقايا
مابيع بة ساعتة ومايستهان .....
جائع حيران .. وذهب ليأخذ
سندوتش فول وبيان .. وفجأة
تطلعت الية أمرأة تملك وجدان
وتقدمت نحوة .. قائلة: أسندوتش
واحد يكفيك أم انك لست بجوعان
تفضل تأكل معي طعامى الآن
فأنا لن تقبل نفسى أن آكل وحدى
مهما كان وقد وجدتك قربى على
مائدة يبدو أنك انسان جاد ومهذب
وفى وجهك شان . . ماأروع
قسماتك سبحان الرحمن أملاك
انت أم نوع من الجان أستأسر
قلبى وفؤادى الولهان ...قال:
ياأمرأة السحر المعقود يا
سلالة عمر وعقود .. لا أعرف
شيئا محدود .. من أنت ولماذا
أنا بالذات تبدين نصائح ووعود
لا أقبل أن آكل معكى فهناك حواجز
وسدود .. مهما كانت تنبعث أشعة
من عينيك السود .. فالسحر يقارن
بالموت .. وانا لا أريد أموت
فالموت الآن شيئا ممقوت
دعينى أرحل أمرأتى ربما
يوما سأعود وفى حقيبتى أمتعتى
وكلامى المعهود أن أفصح عن ذاتى
وعن حلم لفؤادى دهب وياقوت
ياحلمى الساطع أوردتى تتنفس
صبحا مشهود .. واطالع أبنيتى
فى كل زمان وعهود وأقدم
أطرحتى لأناس وشهود ...
قالت والحلم يركع فى دهاليز
الماضى القابع فى زمنى يا
شاب تتطلع الى مأذنتى فلكل
صدر للمرأة آذان ولكل نبض
فى جسد المرأة مكان والخيبة
ان تبدأ بالأدمان لاجدوى ان
تسكن صدر أمرأة كم تقوى
على النسيان . فى حياتك يافتاى
أمرأة قد توغل صدرك بالغليان
فعلى كف المرأة تنسى المرأة
وتبدأ مرحلة النسيان قال: لا
اعرفك تماما من أنت وكيف
تجاسرت وأفصحت ببيان
لا أعرف قدرك ولا أمرك
ولا أعرف بهتان .
//////////////////////////////////////////////////////////
الكثبان الرملية -8-
-8-
شدتنى بهرنتى جذبتنى
وقميص فضى يروع سكنى
فبهلت وقاومت اغراء النفس
لتأخذنى الى حيث أقمت ..
فقالت ساومنى ماكنت رحلت
ضيقة غرفتها بالظبط .....
خلعت اثوابها وبقيت كالملط
وانا أتعثر فى نظراتى من القحط
لم أرى أمرأة عارية فى حياتى
لا طولا ولا عرض .. كانت
كحورية تملك جسدا ضوئيا
يرتد ... وسرت في رغبة قوية
لكن تشتد لا أعرف ماهي وكيف
ترتد أشعر بيها لكن أجهلها وأعد
ثوانى تقتلع فؤادى وترد ... محنة
تشتد وأماكن لوعة لا تعد .. وحلم
آخر يصحى لآيعرف مد....وموانى
أخرى تثقلنى بجد .. ياحلم العصفور
حين لا يبصر أحد .. ومضيت
اقاوم وأشد غطاى العين باليد
كانت توقظنى تشعرنى بالجنة
وبلذة ليس لها حد واسافر فى
الأنواء معزولا عن غد ...
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 15 ديسمبر, 2010
الكثبان الرملية -9-
-9-
ياقوة لا تقهر فى الأبدان ياحلم
سيظهر فى كل زمان ياسطوة
كل انسان سيسبح فى كف النسيان
ياحلم ربيعى الأفصح عن كل الألوان
هل حبى كان سيسمح ان يثبت بالبرهان
انى أعشق جسد حورية واظل فى التوهان
ان أبقى أميرا على عرش لم يصل الية الجان
كانت هذى اضحيتى قد ذبحت فى مكان ..
ماكنت أصدق انى سأنجو من قدر كان
أمهلنى القدر رويدا شدتنى اليها بحنان
نظرت اليها أرقبها كالطفل الولهان لا
اعرف ماذا أفعل أو كيف يكون الأتيان
فهربى منها ملحمة لا يقوى عليها الشجعان
لكن ردت بندم .. هل أنت بأنسان .. حاول
ان تخرج فورا وتولى الأبدار
ماكنت أجرأ أبدا أن آتى بصغار
علمنى عشقك ان أرتع فى أعتى بحار
ومازلت اتربع لا أقوى ان أبحر
دون شراع .. أو أنظر الى جسد
لايضوى كنهار .. وسقطت كل
اقنعتى وتمزق كل ستار .. لكن
كانت تربيتى من الدار علمتنى
أمى ليل نهار لا أغضب ربى
القهار .. سيحرمنى الجنة ويدخلنى
النار .. وماعندة أبدع وأعظم أختار
لكن ظلت هذى العقدة فى خيالى انذار
لا أقوى على معاشرة أمرأة ليس لها
ضوءا قهار أو جسدا يضوى كمنار
رحلت أمرأة عنى تملك قلبا جبار
وتركت
اشرعتى .. تركت أقنعتى تركت
كل جدار .. وتغنت بأنشودتى
ياحلم كان بلا ستار .. ياحلم
كان بلا ستار .. وتوالت ارجوحتى
تتدحرج فى قفار...
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 15 ديسمبر, 2010
الكثبان الرملية-10-
-10-
تناثرت أشلاء مذكرتى
فى زمن قحطان وتوالت
انشودتى تسكب احزان
لكن عصفورتى تشدو الحان
ياحلم التائة فى البستان
ياخبرى الكاذب كيف اهان
تفجرت أوديتة وسئم القلب الأدمان
ولما كان العشق هو الادمان ...
طرق محمود الباب بامعان ..
بعد ايام أضناة التفكير واذلة الحرمان
هل تفتح ألمرأة الباب أم بعد هوان
هل يرجع محمود الى العشق ويمعن
فى العصيان .. ويجامع أمرأة عاصية
لن يغفر الرب الرحمن .. لن يملأ
قلبة بايمان .. -4 - 17 ديسمبر, 2010
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
الكثبان الرملية -12-
- 12-
ياعشاق الفجر الساطع فى الأرجاء
يا صناع الصبر القابع فى الأهواء
يا غواص البحر التابع .. للأ نواء
كيف نحطم الرقم القياسى ان جاء
فى عمق الصدر القاطع للأجزاء
يسلم أرض اقتطعت من البستان
وأمتلأت الندوة أملا واستحسان
تتشابك الأحداث بتشابك خيوط الزمن
وتتناغم الحواس رقيا رغم فداحة الثمن
وبدأ الناس يحرصون على حضور الندوة
دون كلل أوملل أو وهن .. وتحركات من
الحراس وحماة هذا الوطن ليتربع الأحساس
على هذا السكن .. لقد انضمت الى الندوة
ثلاث شاعرات تموج فى ثنايهن الأنات ..
والشجن .. وترسم لهن علامات ارتياح
فى يوم لم تكن .. تنأى الجراح وتستكن
تناثرت أشلاء الطبيعة باتساع الكون
زلكن مازال يسكن فى الفلوب الحزن
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
-13- الكثبان الرملية
بين احلامى الواعدة كلمت سنينى المجهدة
عبر عيونى المسهدة وجدت المشاعر جاحدة
حملت شجونى ودمعتى عبر ايامى الواعدة
اغتربت ثم جئت ثم ذهبت ثم .. رحلت
حطمت كل قيد يلتف حول معصمى
وابديت أسطر رسالة من حزنى ولوعتى
استيقظت ثم نمت وكانت الأحلام غايتى
انبثق الصبح الموالى للفرح فى صمتى
وبدى الجرح ينزف عندما قذف وقتى
كانت الأيام تسلب كلة منى ولا تعطى
فقد مات فعلا زمن . .. السكات
وابتدى قلبى يخبى . . حاجات
من اللى جاى واللى .. . . فات
وسرت فى أربع ...... .. جهات
تتقاذفنى الأمواج ...... .. هناك
فشلت فى كل .......... الحالات
من الجوع والفقر .. والفتات
وكأنى اعيش مع الأموات
اقتات من عظام القبور آهات
آة ثم آة يازمن .. السكات
قام أحمد ليلقى كلمتة واستهلها
ياسنينى وشراعى المبحرا ..
ياآلامى فى حياتى الغابرا....
ياأنينى ودموعى الممطرا ..
انة احساسا وشعورا قد سرى
ان حبى لا يقاس على المدى
كيف ننسى حبنا نحن البشر
كيف ندعى همسنا عند السهر
كيف يبقى قلبنا رهن الخطر
كيف نجنى ماصنعنا من أثر
بين همس الدجى وحفيف الشجر
سأقول لقلبى كفاك حبا انتظر
وتقدم محجوب وفى يدة شعلة تحتضر
قائلا :ياحلم الانسان ان نجد ملاذا ومكان
ان نحيى كراما فى امان لانستجدى أو
نطلب احسان فى زمن الكذب والزيف
والبهتان من منكم قرأ عن أهل الكهف
وكم لبثوا لن نحتاج الى وصف انها
مآساة كرامة تشل وتختطف وها أنا
أرى مايقال عن تدمير العقل الواعى
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 19 ديسمبر, 2010
الكثبان الرملية14-
-14-
من هنا أقول لاقائمة للعرب ان لم يتحدوا
ويقفوا صفا واحدا فقد بلغ السيل الزبى
فتجرأت أمريكا ان تقتحم معاقلها بل أن
تحتل العراق وتنكل بشعبها وتغتصب
نسائها ولولا أن هذا الشعب ابدا لن يقف
مكتوف الأيد يقاوم بضراوة وبسالة
ولولا الخونة الذين أتوا على ظهور
دبابات العدو .. ما أمكن لهؤلاء ..
المحتلين أن يمكثوا ساعة أنها أكبر
خيانة عرفها التاريخ سأقول عنها :
ياأمرأة تهزى بلسان .. فصيح
كم أعطت للظالم أكبر .. تصريح
ليهاجم أمة لاتطأطأ أبدا للريح
وتكيل لة .............. الف مديح
من يسكن فى بهو .. فسيح
سوى سمسارا وعميلا وقبيح
ياأمرأة تصنع للظلم .. مجرة
وتسابق لتعطى تذاكر للمارة
باِ شارة أو ضحكة سارة
لا أبدا من غير .. تجريح
ياأمرأة تستحى فى زجاج ..
وطبولٍ من مقبض عاج
يا مقصد كل الحجاج ..
من يملك هذا المزلاج
امرأة على رأسها تاج
كم تبحر وسط الأمواج
برداء حديد أو صاج
قد تعثر على ثوب شفاف
قد يحمل كل استخفاف
بعقولٍ تنهك اكتاف ..
من فينا قال لا نخاف
واستقوى بشياة عجاف
لكن الخونة ... تقيس
لتحطم قلاع ومتاريس
ياثورم ملكة بلقيس
ماكان الوطن أبدا برخيص
ليباع لنخاس .. ونخيس
قد مات بة .. الأحاسيس
لا نووى ولا ذرة فطيس
ولا شيئا منة تكديس
من يملك حق التوبيخ
أو ردا قد يبدو مريح
ياأمرأة غيرت التاريخ
واصوات ثعابين وفحيح
من أعطى هذا التصريح
ياأمرأة جيشت جيوشا
واعطت للكاهن بوشا
تصاريح اِ زالة ممالك وعروشا
فقد صاغ من الوشم نقوشا
ليعربد فى مسكن أو حوشا
ويقيم مراسم .. وطقوسا
كي يصبح الوجة عبوسا
بعد أن كان مرحا وبشوشا
قد أعطى درسا معكوسا
قد قطع اعناقا ورؤسا
ووضع تقريرا مغشوشا
لن تهدأ للقتل نفوسا
حتى يتغير كل العالم
وشعبا أبيا سيقاوم
فبوش النازى قادم
بجنائز ومذابح ومآتم
ليمزق شعب أبي ومسالم
ليعيدة للعصر الحجرى
كى يبقى على أرضة حاكم
ويقدم موائد .. وولائم
من دم الشعب اذا قاوم
ياأمرأة عبرت أطلنطى
لتكن للعالم شرطى
وتقيس كل مكان بالسنتى
تنهش فى لحمى وعرضى
تنهش فى السمك البلطى
على كل بلدى تتآمر...
تتوشح بالثوب الناعم
تطلب من شعبى يتفاهم
بعد أن منيت بهزائم
ولن يبقى على أرضى ظالم
فمقاوم يطلق من فمة رصاص
مستور برداء ..... خاص
من صلب أو حتى فولاذ
هو يعرف معنى الأخلاص
لم يأتى ابدا
على ظهر دبابة وحراس
لم يفقد أبدا ... لحواس
هو واحد من كل الناس
قد وهبوا أرواحهم بحماس
كم رجل منهم قناص
لا يأبى أبدا لرصاص
( وبدى تصفيق حاد )
اندفعت ماجدة وهى شاعرة
واعدة تهمس قائلة: نعم كل
ماقالة زميلى فى الندوة تناثرت
أشلاء الطبيعة على الكون ..
وانكسرت أشعة الشمس من السكون
وبدى كل شىء فى النفس لا يهون
فقد يختلط المعقول بالا معقول
وقدر أن يكون العالم مضطرب
والشرق يغلى فى اتون وأنا
على اللهب تدمع العيون ...
العراق أضحى محتل والأسرى فى السجون
من العراقيين والفلسطينين ونحن واهمون
والجولان مازالت ترزخ تحت قبضة أيد
آل صهيون وزب اللة يكمن فى الحصون
ينتصر لحظة الصاعقة والمنون على هؤلاء
الذين يظلمون .. آل صهيون المغتصبون
ومناوشات تجرى لفصل جنوب السودان
انة التخبط والجنون .. كيف يبدو الوطن
ممزق فى العيون ولا أحد يجرأ على ..
المكاشفة والمصارحة والا القى فى السجون
ان مايراة المحتلون للعراق من أنهم جاءوا
بالظنون وبأحلام الديموقراطية والشجون
وبأساليب ملتوية لكى يعربدوا وبدون أن
يعاقبهم أحد أو يلوم أو يعاقب بوش على
جرائمة كسفاح مجنون .. يتدثر برداء
الدين لكن يفوح منة رائحة الخمر والمجون
انتهت الندوة بعد ان أكتسبت ثلاث شاعرات
واديبات يعرفن فى السياسة والفن والأدب
ويقدمن ولاء طاعتهن للندوة ويحرصن على
الحضور كل يوم خميس فى المساء حيث
الهدوء والصمت والجمال ورجع الجميع بعد
قضاء يوم بهيج كل عبر عما يجيش فى
صدرة من احاسيس ومشاعر وقد انحدرت الشمس
وانكفأت عند المغيب على الأفق .. وكل شىء بات
لمحمود يحترق .. حتتى السهام التى تخترق القلوب
التى تلهث وراء الشفق ..وكتابات باتت تغلى على الورق
فكل شىء يدور ويجرى وينبثق الا تلك الأمور التى كم
مضت تجول فى الأزقة والطرق حتى ساعات الليل المختنق
أتت ولم تتفق على موعدٍ يحدد لما سبق ......... وكم
من الأرض تغوص تحت قدمية وتحترق ..ويتكهرب
الجو فى النفق وتسقط الذاكرة فى فتور فقد جدت أمور
امام عالم شرير مغرور .. لايريد ان يرى الصبح والنور
ولا شىء أصبح الآن مضمون .. تذكر محمود أمة الرءوم
ذات الصدر الحنون وسبح فى وجهها الملائكى وكيف
أضنتة السنون .. تذكر كيف كان بريق عينيها الزرقاوتين
كموج أزرق فى أجمل كون وهذا الوجة المشرق الأبيض
الوضاء الجميل فى روعة الدر المكنون .. وكيف تركها
تتجرع من الفقر والجوع والديون .. وعقد العزم ان يعود
الى أمة وفى جيبة بضع جنيهات قد تعينها على بعض الهموم
الحلم يتسرب من بين يدية وسط زعانف الحياة .... لم يغمض
لمحمود جفن حتى أستيقظ يجر ثوبة المتهالك وارتدى سترتة
عندما تسلل ضوء الصباح الى غرفتة .. وركب قطار الصباح
المتجة الى بلدتة ولم يطمئن حتى فتحت لة أختة عايدة الباب
وارتمى فى حضن أمة يجهش بالبكاء .. قائلا: معذرة ياأمى
على تأخرى فى الحضور اليكِ لم أكن أستطيع العودة خالى
الوفاض كما لا أستطيع تحمل البعاد عنك كل هذة المدة التى
رأيت فيها كل أنواع العذاب ..لم يكن فى بيت أمة قرشا واحدا
فأعطاها العشر جنيهات شاكرة اللة أن وجة اليها ابنها فى
الوقت المناسب ..وقبل رأسها وهو يقول ليت الحظ معى يا
أمى أننى أسير على طريق ملىء بالأشواك تدمى قدمى
وارى الهلاك كل يوم ينهش دمى وقدرى الا أستسلم ولا
البى .. وصنعت أمة على الفور الملوخية التى يحبها كما
أعدت لة فنجان الشاى الساخن المحبب الية منها وأخذ
نفسا عميقا واستراح على سريرة والأحلام تتراءى أمام
عينية حيث تسكرة وتعود بة الى حكاية أمة مع أبية رحمة
اللة ومابها من مثابرة وصبر وجد وكفاح مضنى تذكر
عندما كان أبوة يحب أمة ويريد اتلزواج منها رغم ان
جدة يرفض هذا الزوج لكونة فقيرا معدما امام هؤلاء
الأثرياء الذين يريدون رضاها بأى وسيلة فهى بجمالها
الأخاذ وحسبها ونسبها مطمعا لهؤلاء الشباب الذين يملكون
الجاة والمال من اثرياء القرية والأم تتمسك بهذا الرجل
الفقير لاِ نةرجل شهم ولة مواقف شجاعة وبطولة فى
الأنقاذ ونجدة الملهوف وحل المشاكل المستعصية فهو
يملك من الشهامة والمروءة ما كسب بة قلب الأم وكذا
ابنتها .. تزوجا ورحل بها من القرية دون معين أو سند
وكم تعرضت الأم الى كم من الأهوال والمضايقات
والمعاكسات .. تعرضت للفقر والجوع والألم والحرمان
وهاهى الآن مازالت تئن تحت وطأة الفقر تعانى بعد
ان ترملت .. وحكايات مؤلمة تثير الألم والقلق .. متى
يأتى اليوم الذى يستطيع فية محمود ان يعوض أمة عن
تلك السنين البائسة والفقر الذى ينشب مخالبة فى هذا
الوجة الجميل .. كان محمود يسمع وهو صغير كلمات
الأعجاب مت بعيد .. وقول سبحان من أبدع وخلق ..
كان صغيرا .. وهى تمسك بيدية فى الطريق وعيون
تطلق سهامها نحو هذا الوجة القمرى والجسد الذى كم
يطغى بانوثة فياضة .. تذكر وهو فى كل هذا ينظر
الى أمة التى اضنتها السنين.. ومسافات من الزمن
تكتب ولا تقرأ وما تزل تعبر عن المعاناة والوهن
نعم هناك تناقضات وعالم يزيد ويغلى ويموج ..
بتيارات تغلى وتفور فمن منا يستنشق هواءا عذبا
وعليلا ..واضحت الأرض تغوص من تحت قدمية
والسماء تنشق عن حلم لم يعد يبدو فى يدية بل قد
يتسرب من كفية وشعاع الشمس ينبطح كقوس زاهى الألوان
لكن بعيدا بعيدا فى مكان لن يصل الية انسان.. تبخر الحلم وسط
توقعات ان مايدركة المرء أصبحا درباٌ من الخيال لا يقو على
الأحتمال ولا فى أى مجال .. كان هو الحال ان يعود محمود
الى ادراجة واعدا أمة بزيارتها قريبا جدا ..وانة لن يهملها فهى
التى ترملت ورفضت الزواج من أجلة وعاشت حياة مؤلمة قاسية
ورفضت عروض الجاة والثراء والسلطان .. كل هذا قد ترك أثرا
وجرحا غائرا فى قلب محمود وعقلة وضميرة .. رجع وهو يحاول
ان يضمد جراحة .. .. وفى لحظة من لحظات التأمل والصمت والسكون
دخل خليل علية وهو متكأعلى سريرة يسألة كيف كانت رحلتة الى بلدة
ولماذا يشع من عينية الما غير مرأى لكن يعرف من نظرات العيون ..
وبدت على الأثنين لحظات مكاشفة ومصارحة .
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 19 ديسمبر, 2010
الكثبان-15-
-15-
كان يوم الثلاثاء يوم تجمع كبير فالكل
يعمل اعمالا مضنية بجانب دراستة
الجامعية حتى يحقق حلمة المنشود
والكل يعزف على عود الأمل المعهود
ومحجوب أستطاع ان يجمع شمل ساكنى
السطوح بفصاحتة وتدينة مما جعل الكل يلتف حولة فى كل الأمور
الأستقامة والتدين والخلق القويم وقال: القابض على دينة كالقابض
على الجمر .. فهناك مشقة وبجانبها فوز برضى اللة العظيم وهكذا
هجعت كل نفس ورضيت بما قسم لها اللة مع سعيها الدائم للأفضل
واسعوا فى مناكبها وكلوا من رزقها كما أمرنا اللة والية النشور ..
واثناء تحاورهم مضت الساعات تجرى وبدأ الستار يغطى الكون
بلونة الرمادى وبدأ الليل ينشر ثوبة القانى على الأفق وسمع محمود
طرقات تدوى بصوت مسموع وهال الجميع وقع هذا الصوت ..
فلا أحد يأتى الى السطح الا ساكنية والكل موجود فمن يطرق باب
السطح اِذا .. فقال خليل من على الباب .. فأجابة الشيخ سعفان صاحب
البيت قائلا : افتح يامحجوب أنا صاحب البيت .. فقال محمود أنا
سأفتح الباب بنفسى ماذا ياترى ليس موعد دفع الأيجار ونحن كلنا
مواظبون على الدفع فى الميعاد كما لم يتعود زيارتنا الى لطلب الأيجار
واثناء فتح الباب وجد الشيخ وخلفةأمرأة تغطس رأسها تماما فى المرتبة
القطنية التى تحملها على رأسها ولم يظهر شيئا من رأسها الى كتفيها
تنهمر عليها ضفائر شعرها السوداء الفاحم لتقاوم هذا الثقل الملقى عليها
وقال الشيخ سعفان : الست عزيزة ضيفتكم هذا الشهر حتى يبنى بيتها فقد
تصدع من الزلزال وظلت بة فترة حتى وقع الجدار على زوجها صابر
وهى فى خيمة امام البيت قذفتها الرياح فأستنجدت بى فقلت فى نفسى
مازالت هناك غرفة شاغرة فوق السطوح .... قفز محجوب من مكانة
قائلا : السطوح سيدمر على من فية وليس بناقص سكنى.. قال أحمد
مهلا يامحجوب هذة ظروف انسانية بحتة وكم كلمتنا عن المبادىء
والقيم والأخلاق .. فأندفع محجوب انحضر الجاز على البنزين يوجد
الف مكان آخر .. أمرأة بين أربعة عذاب لاينفع نهائيا .. ونظر الى
الشيخ سعفان وقال: مش كدة ولا لأ ياعم الشيخ .. فنظر الشيخ بغضب
قائلا : لولا اننى أعرف أنكم محترمين ومشهود لكم بحسن الخلق ما
اقدمت على هذا وما أخضرتها اليكم فهى أمانة لحين تدبير مسكن آخر
لها .. هيا أفتحوا الباب بلاش كلام فاضى أنتم بتحاسبوا صاحب البيت
زمجر محجوب قائلا أحنا ندور لنا على سكن آخر بدل المسخرة دى
قال الشيخ بغضب: انتم ساكنون بقروش وماتقدروش على الا يجارت
التانية فقال محجوب بحدة ماقلت لك البيت حايقع .. نظر الية الشيخ
دعائى ياابنى للة ونيتى الحسنة ولو بصيت لوجدت بيوت عملاقة ..
هدمت فى الزلزال وبيتى المتهالك من خمسين سنة واقف شامخ زى
الهرم .. نظرت الية دلال بعد أن القت بكل ثقلها على الأرض قائلة :
ننصرف من هنا ياشيخ سعفان ليس لي وجود هنا قال يابنتى حاتروحى
فين بالليل الصباح رباح .. وقد كشف المصباح الذى يحملة أحمد عن وجة
مرمرى جميل يستمد سحرة من هذا الليل وبهت الجميع وظل الصمت مخيما
وقتا طويلا حتى دخلت غرفتها المقاباة لغرفة خليل ..ولاذوا بالصمت أجمعين
وتفجر سؤال فى أنفسهم جميعا هل الجمال أخرسهم جميعا وان لم
بهذا الجمال .. هل كان محجوب يصرخ لرحيلها ولماذا دهمة
الصمت والذهول أن لم تكن بهذا الجمال الصارخ المصون ..
هل لم يروا مثل هذا الجمال والأنوثة الطاغية .. وهل جمالها طغى
بجنون على
جمال آخر مفتون أم أن للموقف صداة وحيرة هذة المرأة المسكين
لا مأوىلها..فكان حلم الجميع .. تتدحرجت الكلمات من قلم خليل
الملىء بالشجون .. وتبحرت الكلمات فى السكون ...........
وكما قال فى كونة المكنون ..
كتبت عن الوجود والعدم وعن الجحود والهمم وكم أعتصرنى
الوجع وشدة الألم وحرمنى النوم فطرت كالمجنون اعانق
الأحلام والغيوم ... وأفكر فى كل يوم ماعساى أكون ....
وقع خطوات الزمن على السكون
فتوارت الأيام خجلا والغيوم ....
//////////////////////////////////////
ابراهيم خليل
تعريف بالاديب المصري الاستاذ ابراهيم خليل: الاسم: ابراهيم السيد محمود خليل مؤسس ومدير التحرير بمجلة شموع الادبية المصرية وعضو رابطة كتاب الاغنية بالقاهرة ولد الشاعر الكبير ابراهيم خليل في جمهورية مصر العربية وبالتحديد في محافظة الاسماعيليه بدأ مشوار الشاعر في كتابة الخواطر في سن 15 عام الي ان ذيع صوته وشهرته الي الوسط الفني حيث بدأ بتأليف الاغاني للكثير من المطربين المصريين والعرب ومازال يواصل مشوراه الفني هاتف الشاعر والأديب 0118373154
//////////////////////////////////////////////////////
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 20 ديسمبر, 2010
-16- لكثبان الرملية
-16-
وكم ضاعت فى الأفق الحقائق
لكن هل يعنى ذلك أن يبقى الصمت رقائق ويظل الهمس
يعانق تواجد أمرأة جميلة وأرملة بين أربعة عزاب هل
هذا بلائق... سؤال يطرحة العقل وتستقبلة .. الضمائر
وأصبحت الأجابة نمرٌ يعانق هذا الجيد امام نهر ...
قوى رائق.. تلك من معادلات الحياة أن ننحتى أمام ما
صاغة العظيم الخالق .. وهذة بيارق أمل تدب فى
عقل محجوب المارق ..وتآلف الجميع .. ساكنوا هذا
السطوح .. والكل يريد ان يقدم ولاء المحبة والطاعة
الى كل الخلائق .. فدلال أعطت لهم مفهوم ليس
بخاطىء ان المرأة الرحة يمكنها ان تتفاعل وتشارك
باِيجابية فى صنع الحياة وبسهولة وليس بجهد خارق
خرجت دلال من عزلتها وقدمت برنامج عمل تمكنها
من وضع اللمسات الأخيرة على الندوة . وقد بارك
الجميع مشاركتها وظل صوتها العذب فى أذهانهم عالق .. فأعدت الكراسى
وصفتهم وقدمت المشروبات وأضافت على المكان رونقا وجمالا صادق
لمحت ماجدة كل هذة العيون التى تفرس دلال بنهم ومع ان ماجدة فتاة جميلة
لم تتزوج بعد .. لكن لاحظت ان كون دلال أمرأة تفيض أنوثة ويقفز من بين
معالمها سحرٌ قاذف ... وبحاسة الأنثى التى يبهرها استحسان واضح ان تلقى
كلمتها لكى تحول الأنظار بسهم خاطف يجعل الكل لها هاتف فقالت : ......
صدق نوايا .. واحساس جوايا .. ان الحب حقيقة يامنايا .. كل ملاك فى الحب
بينزل .. مع منوالة عمال يغزل.. اما خيوط القلب بترسل كل النبض لينا هدايا
وتدثرت كدة بعبايا .. ان كنت فهمت تعال معايا . .... نغزل حب كدة يامنايا
وان ماقدرت تصد هوايا .. باتحداك ان كنت حتهرب .. وانا فى هواك نفسى
تجرب .. كل معانى الحب تقرب ... ان كان الحب هدف ...........أو غاية
بستناك ومعايا مرايا .. تكشف اية جوا القلب بدلية ....... ولا .. نهاية ..
( صفق الجميع .. وقال أحمد لخليل ان كلمات هذة الأغنية موجة لك أنت )
بالذات لأن ماجدة تفضحها عيونها تجاهك وكم تناوشك وتحاورك وتطلب
منك ان تشرح لها بعض المواقف . ضحك خليل قائلا : ما أعذب هذة الكلمات
لكن ليس موجةلى بالذات .. نظر الية محمود هامسا أنتظر ماتتقولة بسمة وقد
جاءت ومعها أختها نسمة ويظهر انهما توأمان .. متطابقان حتى فى القوام وفى
اشراقة الوجة فقالت:
هامات حبٍ تعترينى فأعترف .. من الذى نقش الحروف على الخزف ..
من الذى سكن الفؤاد والتحف . من الذى لنبضات قلبى .. قد اكتشف ,...
كل المشاعر بالصد ف ... وانا فى حبك أرتجف . كل المشاعر تعترينى
كا أصف ....... لكن لجأت اليك لأحتمى .. كأنشودة عزبة فى فمي .. كم
تبدو كوشوشات الأنجم .. فيها شدوى ولحنى وترنمى .... بدء الخليقة ...
والأولى والأوليات مع الندى فيها تكتمى .. ياأيها الملأ المقيموا على جناح
تعبدى ..سبح الفؤاد فى هوايا ومغنمى ...فى ظل حبى والساعات .. والضوء
يسطع فى ثبات . حتى الجماد تعلق فى دمى من دل الرفات بمعلمى وانا المهين
على الفؤاد وكل خطوات تقدمى. .. وتمر عجلات الزمان فلا أعى ان كان حصنى
من تراب الأقدمى ..ضحكت هناك كل أشرقات تطلعى وأنت معى .. كم من معالم
تبدو فى الشتات فتسلمى . (صفق الجميع بحرارة وشدة ) .. وتقدم محجوب وتدلى
لحيتة ليقول : صحيح فى الندوة عمالقة لكنى سأقول ماعندى وبطريقتى الخاصة
يا نفسى كونى للة ذليلة ..انسى المعاصى وعيشى على الفضيلة .. فى العمر باقى
سنين قليلة.. لية تضيع كدة فى الرذيلة .. خلينا نبدأ حياة جميلة .. فى ذكر ربنا....
ولحياة طويلة .. اما دنيانا ساعتها قليلة .. يانفسى كونى للة ............. ذليلة.
( صفق الجميع بشدة .. والتقت عيونهم بمحجوب فمحجوب يقول شيئا هنا ..)
اما محمود فقال : نحن اتفقنا ان تكون للقصة مجال هنا .. وحبذا ان تكون منا
وتعبر عما يجيش فى صدورنا .. ستكون الندوة القادمة كل منا يكتب عن تجربتة
الشخصية أو من بنات أفكارة يستعرضا أمامنا لنجمل بها هذا اللقاء وتنفث هذة
الهموم عن كاهلنا ومع ذلك سأبدأ معكم بهذة الكلملت: ياسنين مسافرة من عمرى
ياسنين مسافرة من عمرى .. على فين وخدانى وبتجرى
على دروب للشوك جارحة .. والا قلوب ناسية الفرحة
والا على فين كدة وخدانى
ياأرض بالشوك مليانة .. مليانة مر .. بأسانا
حايجرى اية لو ترعانا . لأنسى آلامى ... ومرى
ياسنين مسافرة من عمرى
لية بتجرى .. ما كان بدرى
تحسى بمرى واسايا .. وماتشفيش ابدا سرى
واحترت واللة يازمانى
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 20 ديسمبر, 2010
-17-الكثبان الرملية
-17-
فى ذاكرة التاريخ امور تثير العجب وانا أبدأ بقراءة الماضى
----------------------------------
•وما قد يجب .. فهناك احتمالات يضع لها الف سبب ... وسبب
بروز أحداث لم تكن فى مجريات من أستقدم ووهب .. وها أنا .
ارى كل الظروف تكتسب قواعد أخرى فى قواعد القيم والأدب
الآن الكل يقتنع ان بالأمكان صياغة الأمر كالدهب .. حتى ولو..
ذهب .وها هنا تبدأ المراهنة على اللقب ..ومضى محمود يدون كل
احداث مضت وحالة يقول: غريب وللة غريب يازمن . . من الجوع
والألم والفقر أصابنى الوهن .. أروح فين قل لي ماليش سكن .. والعمر
ضاع فى غربة وطن . احكيلك يازمان والا أحكى لمن ..؟! عايش ..
حياتى فى حزن وشجن .. وادى الماضى خلاص أندفن .. مع آهاتى
مع قلب أتحرم وافضل انادى وانادى ولاشىء بدون دفع الثمن ..
دخل احمد فوجد محمودا مستلقى على فراشة أنهكة الألم وتساءل
كيف يطعم أمة الجائعة التى فى انتظارة ان قدم . . فقال لة أحمد
معذرةََ مامعى تذكرة قدوم ولا جواز اِ ستئذان دخول الى غرفتك .
الى عرينك فالغرفة صحراء قاحلةولامناطق خضراء فى السهول
الجامحة التى تفترش العراء .. لكن معى تذكرة سماح الى منطقتك
الغراء .. انت تجلس فى زمان ليس زمانك .. وتستلهم .. فكرا ..
غير فكرك ..والحياة غواء بدون عزمك على المواصلة والكفاح
دون وهن وانحناء ..وقدم أحمد ماخطة بقلمة عما عاناة انة مثلة
طريد شريد لايبوح يصنع لنفسة قلبا من حديد .. لكنة الحقيقة غير
ذلك .. لكنة عنيد.. وسرد لة ما ألم بة من ألم شديد وقال لة ..
كنت شابا غريدا يجيد فن الاحساس الفريد .. كانت قدرية ..
قدرى كلما مرت بى تسرد علي قصتها وتعيد .. وكان زوج
أمها رجلا شاذا بغيضا .. وما سأسردة لن يفيد .. فالمعنى
ليس ببعيد .. وهى انها فى خطر أكيد .. وان على انقاذها مهما
كلفنى من تضحيات وتصعيد ا للموقف بكل تصعيد .. ارتحلنا
الى منيا القمح شرقية عند عمتى ومضينا بعض الوقت كى
نفكر فى الجديد .. وتركتها لأبحث عن مال يمكننى من استئجار
شقة مفروشة لها .. وذهبت الى أمى .. فصرخت والتف الجيران
من حولى كالضال الشريد .. الجميع علم بالقصة والثأر وكأننى
فى الصعيد .. وتأزم الموضوع كثيرا ولم يمضى كما أريد ...
وتحملت أنا وزر اِ ختفائها وضياعها كالعبيد .. ولم أستطع
الوصول اليها ولو بجهد جهيد .. ومازلت أعانى الآن عذاب
فراقها .. فهى لم تعود لأهلها ولا تريد .. أختفت عن كل الأنظار
وعن المريد . .. وتبدد كل شىء حتى حلمى الوحيد .. لكن بعد
قدوم دلال أصبحت للحياة طعم جديد .. وها أنا أكتب ألآ ن كل
خفقات القلب السعيد..
أستجمع أحمد كل قواة ورحل .. واغلق محمود باب غرفتة وفى
اثناء سيرة فى ردهات السطح وجد نورا منبعثا من غرفة دلال
استجمع ايضا قواة وتحرك صوب الباب فسمع صوت دلال ..
فأسترق السمع وبات جليا واضحا .. وشدة الفضول فى ان ينظر
اليها من خلال فتحات الباب المتهالكة فالبيت متهالك وكذا السطوح
متهالك وكل الأبواب بها ثقوباً وفتحات ويمكن ان تكشف تماما ما
بداخلها فلا حاجة لتذكرة دخول أو استئذان .. كانت دلال تسجد
وهى على فرشة الصلاة قائلة : ياالآهي يارحيمى ياكريم خفف
عنى معاناتى وعذابى ووحدتى .. فأنا وحيدة فريدة مقطوعة من
شجرة لا انيس ولا جليس ولامعين الا انت يارب العالمين ليس
لى سند يعيننى على مُر الحياة ولا أهل ولا قريب يسوقوا لي
طوق النجاة الا أنت .. المال نفذ وزوجى كن بائعا متجولا لم
يترك لي الا هذا البيت الذى هدم .. ليس لي مأوى كى فية أقم
استجير بك ولا مجير سواك .. ثبتنى على دينك وقوى عزمى
وافرج كربى اللهم لا اللة الا أنت أستعين بك واسترضاك ولا
حول ولا قوة الا بك اللهم استجب لدعائى وخفف بلائى وارزقنى
ياأكرم من سُئل يارزاق ياعليم وسبحانك الحمد لك والملك لك
وزرفت دموعا وهى تناجى ربها قائلة : ياربى ماذا أفعل لو طلب
مني ايجارا أو رفضنى جيرانى اللهم حنن قلب الشيخ محجوب
فلا يثير بغضبة غربتى .. ياسيدة زينب ..ياأم باتعة ياأم هاشم
يا أولياء اللة الصالحين .. ادعو للة معى ان يعيننى على أمرى
ويسدد خطاى أن أجد عملا .. اقتات بة فكل مامعى حتى كيس
السكر قدمتة قربانا ولم يعد معى مايسد رمقى الا رحمتك فقد
سدد الأبواب الا بابك فية الرجاء والحمد للة رب العالمين والسلام
على أشرف المرسلين نبينا ونبى اللة رحمة مهداة ... للعالمين ..
لقد اذهل الموقف أحمد .. فقد شاهد النور بعينية يتلألأ من وجنتيها
المشرقتين وجبين كأنة الفضة .. واغرورقت عيناة . وقال هل
تتزوجنى وانا معدم .. لا .. لكن كيف السبيل الى مساعدتها اِ ن
أفصحت ستعلم اننى كنت أتجسس عليها واِن لزمت الصمت
قضيت عليها فهى عفيفة النفس لا تشكو الا الى ربها هو أعلم
بها.. لكننى تطفلت عليها وأختلست النظرات اليها ..انها فاتنة
رائعة شديدة التدين .. وهداة تفكيرة ان يضع الخمس جنيها ت
التى يحتفظ بها فى رسالة مغلقة وبها هذة الكلما ت ووضعها
من عقب البا ب : اعذرينى يامليكتى فالعذر الملكى ليس
مقرونا بجرأتى لكن بسقطتى عند اقبالك ياذات الصون
والعفاف .. كان السباق قويا للدخول الى معقلك وكان الغرام
فتيا ينحنى تحت بوابتك ..من أنت ياذات الرداءين من أنت
بربك كى تملكين قلوبا من حولك تدوب وتستدين اتسدد
فاتورة قربك الي اللة المعين ..لا أملك الا هذة الجنيها ت
الضئيلة التى تستجدى عطفك ولو أملك كنوز الدنيا لألقيتها
تحت قدمك .. كان واضحا على بوابتك ممنوع الدخول
وانا لا أقصد سمح اللة شيئا مشين فالكل باللة يستعين
كما أنى لا أستطيع أن أفصح عن نفسى فهذا مهين لكنى
أقدم رسالتى تذكرة دخول دون استئذان مؤشر عليها
من هامتك وبرهان خضوع لأمرتك فأى ينبوع سوف يسقينا
من جدولك ..القلب ينعم فى ظل نسيم عليل جاء من غرفتك
سامحينى وأرجو الا تفضحنى عيونى لا أطلب الا سترتك..
( المتعبد فى محراب اقامتك )
عندما أستيقظت دلال ووجدت الرسالة بما فيها من جنيهات
أستبعدت محجوب من القائمة ولم تدرك حقيقة مشاعرة نحوها
فقد كان أكثر العشاق هياما لكنة يتماسك عن أن يفصح عن
ذلك .. وعندما التقت دلال بة سلمتة الرسالة بما فيها من الجنيهات
الخمس.. وقالت لة استبعدك من ظنونى لكن عندك حق فيما قلت
سأرحل غدا أو بعد غد .. ليس لى مكانا بينكم صحيح أنا فقيرة ..
حقا لكن أعيش بشرفى ولا يمكن ان أستمر أو كما قلت الجاز
جنب البنزين .. اندفع محجوب قائلا أستحلفك باللة لا تمشى
فأنت صغت لوجودنا شيئا بعد أن كان عدما .. لايمكن تفكرى
فى هذا أبدا .. سأحاسب بشدة من فعل ذلك .. لكن ربما حاول
ان يقدم بحسن نية مساعدة لك ... ولماذا تقدمين السوء على ..
الخير .. قالت بنظرات دامعة وكيف عرف اننى محتاجة الا اِذا
كان يتلصص علي وواضح من كلمات رسالتة .. فقال ان كان
نيتة شرا .. ما قال أتمنى الزواج لولا انى معدم .. الكل هنا
ياست دلال نيتة سليمة وسأعرف أنا بنفسى ذلك فلا تنزعجين
وتحملين نفسك مالا يطيق .. ومد يدة يعطيها الخمس جنيهات
لكنها أبت قائلة: انا رايحة أدور على عمل شريف وان شاء اللة
سيوفقنى .. قال لها ضعى هذة الجنيهات معك وانا لى معارف
كثيرة وسآخذك الآن للعمل فى مكتبة صديقى فهو يدرس مثلى
فى الجامعة وكان يبحث عن بائع يعمل فى مكتبتة اثناء تواجدة
فى كليتة ... وذهبت معة واستلمت عملها فى نفس اليوم وحقق
اللة دعائها فقد اعطاها ناجى عشر جنيهات مقدما من راتبها ..
الشهرى الذى لا يتجاوز ثلاثين جنيها .. ولمدة ثمانى ساعات
من السابعة صباحا حتى الثانية ظهرا ... ومرت الأيام ومحجوب
يبحث ويدقق عن الفاعل دون جدوى الكل ينفى ذلك حتى أحمد
الذى بات متورطا فقد أفصح لمحمود عن سريرتة وفهم انة
الفاعل .. كما ظهر ارتباكة عندما سألة محمود ... وماذا ستفعل
وانت مثلى لاتملك النقود .. ومازال فى الشهر عشرة أيام ..
زلف لسانة وقال لا ينقص اللة مالا من صدقة .. وادرك
محمود الأمر وقال لة أنت بارع فى رسالتك ليتك تستكمل
لي حكايتك بأسلوبك الراقى الرائع فأخرج من جيبة قصاصة
ورق وأخذ يقرأ :ما أروع تكوينك يامليكتى وخصوصا وأنا
أرى الجمال ينساب فى حديقتى كنهر متفق الأوصال يسرى
فى كيانى ومهجتى .. فأطير ملحقا فى سماء تعلو فوق ..
قامتى فأنت الضياء الذى نفذ الى مخدعى ووسادتى .....
أ ستيقظ من النوم فتسعفنى كلمتى .. تارة أعلو وتارة أهبط
احيانا يعتصرنى القلق وأحيانا تتبدد حيرتى.
//////////////////////////
= 3 =
كان هناك الانكماش واضحا .. حينما توافدت السحب كلها
عبر السهول .. وكان هناك مثلا يقول .. ان العواصف
تسرى عندما تبدو الشمس فى أفول .. واننا نمضى فى
الكوكب المجهول لانرى ما مصيرنا الا من خلال عمل
جاد لاينصف الكسول .. ارتدى سليمان معطفة المعقول
ليواجة قذف العواصف و السيول .. كان الجو باردا . يطل
عبر الوديان والحقول .. والحياة تمضى لايعكر صفوها
الا المتدخل أو العزول .. تذكر سليمان أنة بعد ماحدث
من مؤامرة لها كل مدلول على حجم التورط فى قتلة كى
يكون هو المقتول .. كانت سعاد السايح بالنسبة لة كل شىء
القدر والحلم المأمول .. ولكنة سرعان ماأدرك أنة لن ينول
الا الألم واللوعة والحسرة والمنون. تذكر حينما كان يكلف
من أمها بالقيام بإيقاظها من نومها فهى لن تستيقظ الا اذا
سمعت صوتة المعسول ولن تقوم الا اذا حرك أناملة على
شعرها الناعم المجدول .. وتلمس بإصبعة تلك البشرة الصافية
المشرقة التى تشع من مسامها النور .. وتثاقب فى فتور .. ..
ليقول فى نفسة ليتنى لم أستيقظ من الواقع أو ألأستسلام ..
والقبول .. بالأمر الواقع أو يرحل او يسافر الى المجهول
ركب أول قطار متجة الى اسوان للألتحاق بمعهد كيما
هناك .. ومابين السطور يتلاقى بأمور وأمور وقصص
قد يطول شرحها لكنها مختزلة بين السطور .. التقى بماجى
تلكك الفتاة التى حاولت انتزاع الألم منة بفتور .. وكانت نادية
صلاح الدين أسطورة الجمال فى هذة العصور .. تعانق ......
الشمس والبدور .. وتسرد مابين السطور .. وكانت لون عينيها
الزرقاوتين الساحرتين فى غرور .. تتحدث فى كل دور ..
كما تقول :انا فينوس الساحرة ذات الميول الى محاكاة الطبيعة
فى فضول .. استسلم سليمان الى جمالها المعسول .. .. وقرر
أن ينسى سعاد .. ويستسلم للقدر والمقدور .. وتحركت بوادر
الأمل بين الصدور .. واحس بدقات قلبة تنبض فى سرور ...
كانت الرسائل بينهما ملتهبة تقول : اننا نمضى فى طريق
نحن فية غرباء .. انا وحدى ذقت فية غدر الأقربين وتحملت
عذاب الأبرياء لكنة يكفية اليمين وعدالة السماء .. حيث جاء
بقلب حزين أمين يملك كل الحب والصفاء ومضت الأيام دون
التواء مرة تلين ضاحكة باسمة كما يشاء وتوقفت العواصف
بالحنين وتعطرت بالثناء وأضحت الأيام مشرقة كم تستبين
بكل أحلام النقاء .. دخل سليمان الى مخدعة يفكر ويقدح ...
زناد فكرة .. هل سعاد السايح الآن قد تزوجت بعد أن تسبب
لها فى جرح دامى لا يندمل .. وبعد أن فقد كل أمل فى الأتصال
بها مهما جاهد وعمل فأن الجرح غائر لا يندمل .. وكانت ماجى
البنت المدللة .. كم تحبة فى فتور .. وكم كان يبصر النور ينبعث
من خلايا أناملها وكلماتها عندما تثور .. كان الزواج منها ضربا
من المستحيل .. والنفور فهم لايحبذون الزواج الا من نفس ......
العائلة مهما عظمت الأمور .. وتراجع سليمان وهو يقول الجمال
وحدة لكن يلزمة القبول .. وتردد فى المضى خوفا من مصيرة
المجهول .. فأهلها لن ترحمة اذا تمادى فى الدور وربما لايعرف
هل أصبح الآن هو المقتول .. وهو فى غربة بعيدا عن موطنة
ومهما كان قلبة الجسور .. تخوف كثيرا وبدأ بتجنب الظهور
واستغل أجازتة فى النزول الى القاهرة ليطمئن أخية الأكبر ..
المسؤل .. والذى قرأ فاتحتة على جميلة حسين كانت ايضا
رائعة ولم يشعر فى لقائها بنفور .. لكنة كان يلوذ برسائلها ....
الشيقة المتلهفة التى تسرى عنة فى الغربة وكم كانت تقول :
انا فى شوق ورغبة وحب اليك .. ليتك تشعر مثلى فالحب دوما
يتسلل الى الصدور .. فيدق الفؤاد ويسبى العقول .. أرجوك ..
الا يطول بعادك عنى فهذا شىء غير معقول . .. كان سليمان
يشعر أنها جميلة كأسمها تماما وكان يتمنى ان ينول رضاها
والقبول .. بعد أن ضاع منة كل شىء وما من مرء ينول الا ..
ماقدرة اللة مابين قدر ومقدور .. وبينما كان فى طريقة الى
مكان عمل أخية قى إدارة الكهرباء شارع 26 يوليو بالقاهرة
جدت أمور .. إذ أبصر سراجا من نور .. واُنثى ذات
وجة ساحر كالبدور .. عيناها فى لون ضوء الشمس تقول:
أنا ملكة هذا الكون أنا أكثرهم جمالا وإشراقا وقبول .. لا تبحث
أبدا عن المجهول فأنا الفاتنة الساحرة أنا القاتلة وأنت المقتول
نظر اليها سليمان لكنها تعجلت الخطى فأنطلق خلفها كالمذهول
أنها تقطن فى بولاق الشارع الخلفى لإدارة الكهرباء والنور وكم
كان يتمنى أن ينول لحظة وقوف واحدة توضح فيها الأمور..
الا الشتائم والسب مهما كان قلبة جسور .. فهذة منطقة لا تحب
الغريب أن يتحرش ببناتها والا وقد ضحى بحياتة وأضحى هو
المقتول .. لكنة تجرأ وما همة النزول الى معركة كان فيها ..
القاتل أو ... المقتول .. طرق باب بيتها فى ثانى دور لكن
كم تغيرت الأمور فأستقبلة أهلها بترحاب وليس بفتور .. وحدد
موعد الخطبة وأفصح عن عملة وأنة هو المسؤل وليس أخية
أحمد الذى أند هش لتبدل الدور .. وكم كان فى وضع حرج
مع أهل زوجتة التى بدأت تثور .. وبعد خطبتها بشهور كان
كل شىء جاهز لأستقبال العروس فى شوق وسرور لكن ..
تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن حينما تسير وتدور فأخية أحمد
كان هو المأمور من زوجتة أن ينهى هذا الزواج المبتور فقال
لأهل نادية صلاح الدين أن سليمان لن يقدم على النزول الى ..
القاهرة لأنة قد فسخ الخطبة والغى العقد المعمول .. وانا
أخية الأكبر قد أعى ما أقول .. وأنتظر سليمان اليوم المأمول
ونزل الى بولاق الى منزل حبيبتة المعسول .. فوجد من ينهال
علية ضربا وركلا .. لقد أضحى ألمة لا يزول فقد خرجت .
حبيبتة هائمة على وجهها تسأل عنة وتدور .. فقد ركبت قطار
الصبح المتجة الى اسوان .. تبحث عنة فى كل مكان .. والأهل
يعتقدون إن مافعلة سليمان هو الجريمة الكبرى فى حق إنسان
فقد نالة الأذى وهو برىء .. ولم تترك نادية رسالة توضح ...
لأهلها الحقيقة .. أو البيان .. وعاند الزمان سليمان فهو الآن
أسيرا محطما رهن العثور على نادية .. وصلت نادية الى
مكانة فى أسوان فلم تجدة فى أى مكان .. فأخبرها حامد أنة
يعرف (ماجى ) وهى فتاة جميلة وكم أدلها على المكان فذهبت
اليها دون إستئذان .. ودار بينما حوارا ساخنا أدى الى التشابك
بالأيدى قالت ماجى إنة حبى الوحيد ولن أتركة سهلا للغير....
وقالت نادية إنة خطيبى وقد كان يومنا هذا للزواج لولا أن أخية
أحمد ضغط علية للزواج من عائلة زوجتة ما كان .. .. وبعد
فض الأشتباك .. لم تعد الى بيتها فى بولاق بل عادت الى بيت ..
أختها المتزوجة فى( بنها ) بلدها وفك قيد سليمان ورجع متألما
حيرانا لأيعرف لة مكان فذهب الى مكان عمل عبد الفتاح أفندى
والد سعاد السايح .. كان قد أنتقل بالعائلة الى ملامس التابعة ...
لمحافظة الشرقية مركز منيا القمح .. وسلمة ماتبقى ..معة من
نقود .. على أن يدبر أمرة للزواج منها فى أقرب وقت وكان
الأتفاق واضحا بعد شهرين وتحمل عدم النزول فى هذة الفترة
وقبل أنتهاء أجازتة وجدها قد تزوجت من شخص آخر. واعتذر
لة عبد الفتاح أفندى وقال لة : إن مادفعتة مهرا لأبنتى فى ذمتى
ولا يمكن أن أقبلة لكن أنتظرنى عدة أشهر لأننى .. أجهزت أبنتى
من هذا المبلغ وعرف سليمان أن ماحدث مقصودا فلم يشأ أن يبلغ
سعاد بما حدث و أكتفى أن يقول فى نفسة (حسبى الة ونعم الوكيل
.. بعد أن فاض بة الكيل )..سرح سليمان بفكرة بعيدا .. بعيدا .
وتذكر ماحدث لة حينما كان طالبا فى الثانوى العام وكيف ....
حدث لة فى باكورة حياتة .. حينما كان يعطى التلاميذ دروسا
مقابل ان يحصل على قلم أو كراسة فقد كانت الحالة غير ميسرة
والظروف صعبة .. وكيف كان يأتى الية طالبات فاتنات من ..
قرى بعيدة كن يأخذن دروسا خصوصية مقابل مبلغا زهيدا من
من المال يعاون بها أمة الفقيرة التى تعيش على الكفاف .. وكيف
فقد موردة وقد حدث أن طلبت مة شربات وهى فتاة من قرية
ميت بشار مركز منيا القمح شرقية .. أن يذهبا معا الى السينما
فهى تثق فية دون غيرة .. وكيف وافق بسهولة خوفا أن يغضبها
وهى التى تمنجة أكبر أجر عن الدرس الخصوصى لها .. وكيف
طرقت باب أخيها الأكبر فى الزقازيق كى تبيت عندة حتى ..
الصباح فصادفها سوء الحظ ...أن أخيها ذهب الى قريتة واضحى
البيت مغلقا تماما .. وكيف أقترح عليها سليمان بشهامة أن تبيت
معة فى غرفتة التى بها كنبتة الخاصة التى ينام عليها وحدة ....
كان الشتاء قارصا والجو باردا .. والغطاء غير ممكن فأنكمشت
خلفة فى ذعر .. تلتف ساعدها حولة وهو مستديرا فى غير .......
مواجهتها فهو لا يعلم شىء عن الجنس .. الا مشاعر انجذاب
الى الجنس الآخر دون الدخول فى تفاصيل .. هو يجهلها تما ما
كما لم يدرك أن أمة دوما تذهب الية لتطمئن الى غطائة وتقوم ...
بالتأكيد علية .. وكيف كانت الطامة الكبرى حينما لمست كفا
يتأبط جسد إبنها المذعور .. وتلك الفتاة المنكوبة التى كان ..
أخيها رئيس مستشفى كبيرة بالقاهرة الدكتور عبد الهادى ابو
الحاج .. والمتزوج من الزقازيق أيضا ويقيم بالقاهرة الكبرى
واستطاع سليمان أن يخلص شعرها من أختة سعدية .. وكانت
الساعة تشير الى الرابعة فجرا وشهامة سليمان لن يتركها وحدها
فى هذة الساعة المتأخرة من الليل .. وكم أقسمت أمة مع أنة لم
يقترف إثما أو ذنبا الا يعود الى البيت مرة أخرى لكنة أوصلها
الى أمها فقد كان والدها متوف .. وأمها أمرأة فاضلة مؤمنة ...
تقية تسبح اللة على سبحة غريبة جدا طويلة معلقة على بكرة
فى السقف بها الف وثلاثة وتلاثون حبة خرز .. وهى دائما
هائمة فى حب اللة لا تفعل الا الصمت والقبول والأيمان باللة
فرحبت بالقبول وقدمت أعظم واللذ مأكول..إنصرف سليمان وهو
فى ذهول .. لم تكن شربات بالقدر الكافى من الجمال والتى لا
تلقى القبول لكن أسرتها عريقة متدينة عميقة الجذور والأصول
وركب سليمان القطار من منيا القمح والمتجة الى القاهرة ........
ليس فى جيبة سوى أثنين جنيها لا غير وقد وصل فى ا لعاشرة
تماما .. فتناول سندوتش فول وجلس فى الحديقة يتناولة .. ...
فأبصر فتاة صغيرة فى الثالثة عشر من عمرها لكنها تستحم
فى موج من الشعر الأ صفر الهفهاف .. وعينيها القرمزيتان ..
تبدوان كأنهما لؤلؤ منثور .. أقتربت منة تقول .. ممكن تعطينى
سندوتش فول .. أعطاها مامعة فى ذهول .. وشدتة قصتها .....
فقد سردتها علية أن والديها توفيا فى حادثة وإن خالها يعمل
فى القاهرة بمرتب معقول .. لكنة يستغلها فى اللامعقول كخادمة
فى بيت الأكابر بأجر يأخذة منها كل شهر وانها هربت نتيجة ..
محاولة الأعتداء عليها .. ولا تعرف كيف تذهب والى من تذهب
الية .. فسألها فى فضول : متى هربتى من المنزل فقالت فى ..
الساعة السابعة ولا يمكننى أن أعود ... ظلا يهميان معا .. لا
يعرفان تلاحم المعقول فكلاهما هاربان ولا احد منهما سينول
وجن عليهما الليل فى ذهول ماذا سيفعلان .. وقد فكر سليمان
فى الذهاب الى أختة أم محسن فى شبرا الخيمة لكن ماذا سيقول
إن زوجها صعيدى جامد وهذا الحل غير مقبول لكنهما لم يجدا .
حلا بديلا على أن يدخل هو اولا وهى تنتظرة خلف الباب ...
فيفتح مرة أخرى .. ويحضر لها غطاء ا وفرشا تحت بير السلم
حتى يمضى الليل الغول .. ويتحرك السكون وتعود الحياة الى
طبيعتها فيخرجان فى الصباح الباكر .. يبحثان عن حل آخر
لكن أختة لم تتركة لحظة واحدة سؤالا وراء سؤال .. وعندما
هم بالخروج لفتح الباب كانت ورائة بالمرصاد .. تلازمة حتى
اعياة الأمر مرت الساعات دون أن تتركة .. وضاعت طفلة فى
ربيعها الثالث عشر .. فلم يجدها فى اى مكان فقد كان يسمع ...
صوت نباح الكلاب التى ربما فتكت بها او التقطها الذئاب فقد
ضاعت الى الأبد .. وكانت هذة النقطة السوداء التى ملأت ..
قلبة ألما وحزنا وهما . وجعلتة يلعن الزمان الذى لم يرحم قلبة
الولهان المهموم ..كما .. جعلتة يشعر إنة جبان لم يواجة كل
مشاكلة بشجاعة الفتيان .. وظل قلبة ينزف دما لايمكن ان يقبل
النسيان .. وكان شاردا بأستمرار فأن القدر لم يرحمة طيلة ..
المشوار .. وظل هذا الجرح قائما لم يندمل وكأنة البركان بنفجر
فى كل لحظة كان ... وكم سرح مرة أخرى فتذكر وهو تلميذا
بالصف الثالث الا عدادى .. تذكر إصلاح ابراهيم حسن تلك
الفتاة التى بهرت كل الصبية وجعلتهم يتجمعون أمام بيتها ..
يحكون الحواديت والقصص ويلقون النكات .. وكيف كان ...
سليمان يستغرب من لملمتهم وتجمعهم بشكل ملفت للنظر وسأل
عن الخبر فقل لة نبيل أبو الفتوح: انت فى وادى ونحن فى ..
وادى آخر الم تسمع عن فتاة رائعة الجمال تدعى إصلاح ...
تسكن فى هذا البيت .. الم تشاهدها فقال لة سليمان .. لا يهمنى
الأمر جيدا .؟. اننى مشغول بمذاكرتى واجتهادى انا فاضى للعب
العيال دة .. ومرت الايام وابصر سليمان من خلف الباب حورية
تحاكى القمر .. وظل قلبة يعتصر سنوات طوال ينتظر أن
يتحدث مع هذا البدر الذى فجأة أطل على مسرح حياتة وظهر
كأنة يشدة حنينا قويا واحلاما وردية تضمة فى ثنايا رومانسية
وخفقات ذاتية لا يعلم مصدرها .. حتى تزوجت إصلاح وقد ..
أضحت اسطورة منسية للجميع لكن سليمان لم يزل يتذكر أول
خفقة لقلبة لا تحتمل .. لكنة لم يجد حلا يكتمل .. فهو صغيرا
واحلامة تزهو كلما وجد هذا النهر من العسل .. يسرى ويغتسل
كلما مر علية الزمان فأمتثل .. وسرح سليمان فى حظة العاثر ..
لكن ما العمل ..إنها الحياة دائما تزهو وتخبو وتكتحل من كل
انهار الحياة فتتصل أياما واياما أخرى تنفصل كما يقال المثل..
ترك سليمان كل مايربطة بأسوان من ماجى ومن نادية .. وكل
ذكرياتة وزمانة من إصلاح وشربات .. وعواطف وكذا انشراح
وأمل التى كانت دائما تمتطى دراجتة تذكرها ..كلما شاهد الممثلة
زبيدة ثروت بعينيها تماما كانت أمل العسكرى هى الأمل الوحيد
والحب الجديد .. والتى وافق عليها كل الأهل والخلان دون تحديد
زمن الأرتباط بها فسليمان عاد من أسوان خالى الوفاض ترك
عملة المنتظر فى أسوان .. وعاد وهو يائس محطم لا شىء يمكن
أن يعيدة الى إتزانة .. ووقارة .. وهو يحمل مخزون هموم شتى
فذهب الى والد أمل وهو عسكرى بسيط طيب القلب وطلب منة
مهلة كى يستعيد توازنة ويستحضر مهر ابنتة .. ووعدة بستة
شهور لا أكثر .. لكنة لم يستطع تدبير مبلغ كاف حتى لأحضار
شبكة ابنتة أمل .. وضاعت مثل الأخريات فقد مضى تسعة ..
أشهر ولم يف سليمان بوعدة ووصلتة رسالة من أمل تقول : أبى
عسكرى .. ميرى لا يعرف الا الأنضباط وقد تقدم لى اكثر من
عشرين عريسا .. فخيرنى بالقوة .. فأخترت أقرب شخص يكاد
يشبهك .. لكنة لم ينسينى طلعتك ارجوك إن كنت تحبنى حقا
فأنا فى انتظار مقدمك .. فحبك ساكن فى قلبى وأتمنى دوما الا
أفقدك أرجوك أحضر حالا.. والا فسيكون حبنا معرضا للموت
فالخميس القادم موعد زفافى وانت لك الاختيار الكافى .. إما
تنقذ حبك أو تختفى من حياتى ( حبيبتك الى الأبد إمل العسكرى)
-------------------------------------
وتحركت بوادرالندم فليس بخافى على أحد أن سليمان يعانى
الفقر والعوز ولم يكن معة أى نقود أو مبلغ كافى كى يحقق
الأمل بالفوز بأمل .. وأنتهت قصة حب غناها الشفق وتحركت
نحو المغيب فى الأفق .. وأتفق أن يبدأ سرد مذكراتة على الورق
فقد تجيب عما أحترق فى ذاتة ووجدانة .. وسهاما تخترق كل
كيانة واحلامة والعمر الذى سرق منة أجمل أيامة وطبق على
أنفاسة ومرق داخل كل آلامة واصبح جرحا غائرا يصعب أبدا
إختراقة ومضت سنوات حياتة ملبدة بذكرياتة .. ورجع خاليا ..
وفاضة .. عاد الى الأسماعيلية يلملم ذكرياتة .. رجع الى نفس
البيت الذى وصل الية فى أول محطة حياتة .. فتذكر مرة ..
أخرى حسنة وخضرة .. التى كانت تلقيان بمناديلهما المشفرة
بقبلات الروش الأحمر .. وهو يلتقطها لكنة .. لا يعلم مصدرها
حتى التقى بهن وكانت أمهما شقراء رائعة طيبة القلب .. وكما
حالت (أم إمام ) أن يقترب منها كما حالت دون أن يستكمل
خطبتة لسعاد السايح .. التى كانت حلم حياتة ومرادة وأول نبضة
حقيقية خفق لها فؤادة .. أخذ يلملم ذكرياتة .. ويبكى بكاءا حارا
يتساءل هل الحقد يفعل كل هذا معا أن يدمر حياتة كاملة ......
سعاد تزوجت دون أن تخبرة ..وابيها خدعة بعد أن سلمة مهرها
ولم يستطع أن يخبر حبيبتة بعد زواجها فلا فائدة من تقليب الوجع
عليها وتكديرها وهى ثقتها فى والدها مطلقة ولو أخبرها وأنكر
والدها فهو الأصدق لأنة لم يوقع على إيصال إستلام لأن كل ..
شىء كان محل الثقة .. وأن ماقام بة أهلها .. من معاملة حسنة
وحسن إستقبال يفوق أى مال و أيضا أمل العسكرى تزوجت ؟!.
ونادية صلاح الدين تزوجت فى ظروف غامضة جدا رغم أنها
فعلت أكثر بكثير مما فعلتة الأخريات .. من التشبث بسليمان ..
أ ستقبل الشيخ إمام سليمان بحرارة .. كان البيت مكونا من ...
دوريين فقط الاول معظم شققة مهجورة فهو آيل للسقوط وكانت
تقطنة أم راوية سبب كل ماحدث لسليمان من مصائب ومشاكل
وفوق السطوح وهوالدور الثانى عدة غرف . تقترب من الثمانى
غرف معظمها آيل للسقوط .. لكن الظروف تجبر ساكنيها ان ..
يحتموا بجدرانها حتى لوإنتابهم كل خوف من الأحتماء بها
لقلة الأيجار والمصروف .. ومن المعروف أن ماسبق هى مقدمة
الرواية التى تطوف بكل ساكنى السطوح .. الكل يحمل مذكراتة
يلوذ بها بين الصفوف .. وتتدلى احيانا من ثمارها القطوف ...
فالكل هائم يلوف .. بما تجود بة الظروف وعندما دخل غرفتة
وقرأ رسالة وصلتة من وهدان .. يذكرة بتلك الأيام الجميلة التى
قضاها فى ضيافتة فى الأسماعيلية .. وكيف ان الفلسطينيين ...
الآن يعانون من شظف العيش وجبروت الأحتلال وغطرستة ...
آلاف الفلسطنيين زجوا فى المعتقلات وفى السجون وكيف ..
أضحت الحياة تهون بالحكام العرب الذين يعيشون فى خنوع
وذلة وخضوع ولا يتحركون لنصرة الشعب الفلسطينى الذى يقتل
منة المئات كل يوم .. وكيف أن الاتحاد قوة لكنة لم يكن نتيجة
حرص الحكام على الاستبداد ومصلحتهم والخوف على كرسيهم
من الضياع والفتور .. فتكالبوا على السلطة ولم يهمهم الأمور
كانت غرف السطح كلها قد شغلت بالنزول الا غرفتين بهما
بعض المنقولات .. ربما أو القدور المليئة بالمش أو الجبنة
القديمة التى تباع فى السوق للحضور .. وارتسمت مرة أخرى
علامة السرور على وجة سليمان فمازال وهدان يتذكرة وان ..
الدنيا مازالت بخير والعجلة تدور .. وكل مايتمناة أن تسير كل
الأمور ببساطة دون أن يصاب بجروح مرة أخرى أو كسور ..
وكان علية أن يخرج من آلامة بإيحاد دور .. يخلق لة التوازن
ويشغلة عن المآسى وما لا تحتملة الصدور فوجد الساكن الجديد
محمود يقترب منة فى فتور .. يطرح علية افكارا فى رأسة ...
تدور لأن يشترك معة فى عمل قدرة فول للبيع فى الصباح ...
وعند الفطور .. فهو قد أدخر عشرين جنيها يمكن العمل بها
معا دون فضول وقد كان كرما.. منة هذا العرض والقبول. لكن
سرعان ماتبدلت الأمور .. عادت الدروس الخصوصية تمضى
دون أفول .. وعاد لسليمان الدور .. ومضى محمود الشاب .....
الجامعى يبيع الفول .. الكل يتناول منة الفطور .. والايام تمضى
الآن فى سرور .. إما عبدة فقد كان فقيرا معدما ينتظر عملا
وهو فقيها فى اللغة العربية لكن لم يصيبة الغرور .. فقد تم لة
إستئجار غرفة فى البدروم .. لايدخلها هواء ولا غيوم فهى
مظلمة على طول .. كان يفترشها بأوراق الجرائد البالية وكان
يتحمل برودة الجو وهطول الامطار التى تزحف على البدروم
من كل تجاة لكنة لا يعبء ولا يقوم بأى دور فقد كان غير عابىء
بما يحيط حولة من هموم .. البسمة لا تفارقة فى الذهاب وفى ..
القدوم .. فتعاون معة سليمان فى أن يقوم معة بتدريس اللغة ..
العربية نظير أجر معلوم .. وبدأت القافلة تسير فى شجون .. وكم
كان للمجهول يدا.. فى تفتيح تلك العقول .. أما حسين فقد كان
يمضى فى ذهول .. تعود أن يتاجر ويكسب المعقول .. ومضت
الحياة والشمس تبدو فى الأفول .. حتى أجتمع بهم الشيخ سالم
وهو شاب ملتحى ذات عضل مفتول .. إنة خريج جامعة لكن
لم يجد العمل المناسب المعقول .. فكان يبيع العطور والبخور
ويتصدق بنصف مامعة .. وكان يشدة الفضول لمعرفة ساكنى
السطوح فكان دائما يحثهم على الصلاة ويؤدى الصلاة معهم
كإمام ودائما يقول : إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وان
لذكر اللة أكبر .. نعيش فى فرح وبهجة وسرور .. واستطاع
أن يجمع الصفوف ويبدد من القلوب كل ألم وخوف .. ومرت
الأيام وتحسنت الظروف .. .. كان سليمان متكأ على اريكتة
يفكر فى طريقة تشغلة عن التفكير فى الماضى ... وماحل بة
من آلام لاتتحملها الكتوف .. وقد هداة تفكيرة أن يعمل صالون
أدبى يجمع فية كل الضيوف من محبى الشعر والأدب ومن .. لة
كلمات عذبة تطوف بالوجدان .. وخاصة وأن كل ساكنى السطوح
لهم كيان ومشاعر ومؤهلات عليا تمكنهم من التعبير عن كل
معاناتهم دون خجل أو كسوف .. وعندما عرض الأمر عليهم .
كان الترحاب كبيرا .. ومألوف فالكل صاحب فكر ومرت علية
أقسى الظروف .. تحدد يوم الثلاثاء من كل أسبوع أن يحضر كل
الشعراء والأدباء وكل من يمت للأدب بصوف .. وتم وضع قاعة
للضيوف فى نادى منشية الشهداء .. وعلقت اللافتات على ......
الرفوف .. وتركت الموسيقى والدفوف وتغنى بكلمات الزجال
المبدع سيد أبو العنين والكل يرى ويشوف كم أثمر اللقاء عن
فوائد فقد حان جنى الثمار من القطوف ... فالكل كان يحرص ..
على الموعد المحدد بعد صلاة العشاء ولم يكن منهم أحد عزوف
الكل كان يقدم أروع مالدية من اشعار تناقش وتوضح حتى فى
أدق الحروف .. ومرت الأيام جميلة : يلتف المعنى بالمعنى ..
والحب الخالد يجمعنا .. والشعر الخالد اطربنا .. والكل أتى ...
ليسمعنا .. وتحركت مواكب الأيام فى ابتسام الكل يحضر فى
بهجة الأقدام يحمل معة أروع الكلمات . .. وقد عرض سليمان
فكرة كتابة المذكرات .. بعد أن مضت بضع سنوات أزهر عن
حصاد .. فقد تم عمل مجلة شموع الأدبية وتم إستصدار إذن
بها .. تولى رئاسة مجلس إدارتها أحمد أبو زيد .. وكان لة باع
فى تمويلها والحصول من المحافظة .. على مبلغ لتدعيمها فقد
كان مقتربا أكثر من السلطة الى أن دعم مركزة فى مجلس الشعب
مستندا .. الى ماقدمت لة المجلة من دعم وتأييد والتفاف الناخبين
حولة بما كانت تحمل المجلة من أفكار ثورية وعندما إختطفها ..
الزمان وضاع الأمان واصبح أبو زيد يحاربها بعد أن قدمت
بها ابواب أفتحوا قلوبكم ومشاكل القراء ..فسردت قصص ..
الفقراء ومعاناتهم وما يعيشون فية الأغنياء من بذخ ... وكيف
توزع شقق الفقراء على الاغنياء .. والمحسوبين ومن يتقرب
منم فيقدم لهم الراقصات والداعرات يتسلمن الشقق مجانى ..
وكم كانت توزع أراضى ضفتى القناة على الوزراء وكل
المسؤلين سواء دفعوا مبالغ رمزية أو كأهداء .. وكن لسيد
أبو العنين صاحب الفضل فى اشعارة التى الهبت حماس ..
الفدائيين وكم قدم الكثير .. وكم رأى الاف الشقق توزع عن
القادمين من خارج المحافظة .. فتناولت المجلة تلك القصور
التى يرمح فيها الخيل وحفلات الرقص والدعارة .. .. والقاء
الآف الجنيهات كل أجساد الراقصات المحترفات فى لهو وثبات
وترك الشعب يرزخ فى الفقر دون توفير فرصة عمل حق الكل
يحمل أكبر شهادات .. لكنة عاطل .. لا يكاد أن يحصل على ...
قوت يومة الا بشق الأنفس .. ومن هنا كانت المخاطرة تجرى
وكل التضحيات .. فتعرض كل الأدباء واعضاء التحرير الى
السجن والمعتقلات والسحل والتنكيل والأتاوات ومن هنا ....
بدأت الراوية وكل ماقدم كان البدايات تعالوا معى لقراءتها
بثبات على تلك الصفحات .. وها انا سوف أقدمها فى .....
حلقات .. سنبدأ برقم رابعا (4 ).. وقد كفانا تلك المقدمات .
*****************************************
0( 4 )--
-----------------------
كانت الأيام تمضى بطيئة .. ولا ندرى مايخبئة القدر من عاديات
وكم تركت المعاناة من أثر .. تسردها تلك الروايات ومهما قدم
من حذر .. فقد صارت الأيام تلتحف بالآها ت .. ونحن نمضى
للبحث عن مكان تحت الأرض أو حفر .. كى تنبض الكلمات ..
وتسرد ماحدث من الروايات .. كان على كل فرد منا أن يقدم
مذكراتة التى تزخر بالذكريات على أن تنشر فى حذر دون
ذكر الأسماء .. حتى يتحدث بحرية دون حرج و ملابسات .
هكذا كان علينا ان نسرد أيضا ماحدث دون ان نقلل من
أهمية الأحداث فعدنا الى أ صل رواية الكثبان الرملية ننقلها
من الصفحات بتأنى وروية دون أن تحدث ثغرات الا ماتردد
من أصحابها عن عدم ذكر الاسماء فكم إحتاجنا الى بعض من
التعديلات مما قد يكلفنا الثير من الوقت فى التصحيحات فعلى
من يريد أن يعرف معاناة شعب مصر فى تلك الفترة من الفساد
وما تسبب للشعب من فقر وذل والزج فى المعتقلات .. لكن ..
نقدمها فى ثوبها الحقيقى دون أن نغلفها بحكايات كى تدل على
الواقع مجسما برواية الشهاد ... انهم حقيقيون لكنهم كانوا
يعيشون كالاموات ...
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - الكثبان الرملية -4 -
-4-
ينسكب العطر على اجنحتى
حين اشاء .. وتتمايل ...
ارجوحتى على كل هواء
ويدور هوائى دورانا ..
حول الأشياء .. لا أحد
يسمع صرخاتى أو كل
نداء..قد تعلو مئذنتى عن
كل مآذن فى الأحياء ..
تجذبها خيوط الشمس
المنبهرة بالغطس فى
افق ممتد الى الحدث
فلا تعرف الا هجوع
النفس وذاك الضياء ..
الملىء الحس ..وخرجت
آهاتى فصاغت حياتى ..
بكلمات ترص.. وعدت
أقص حكاية زمانى وقلب
يحس .. استخرج محمود
كل المعانى وصاغ اختبارا
منة يجس .. نبض فؤاد..
ينادى بحذر وحرص..
كما استطاع محجوب
ان يصهر سكان السطوح
معا فى بودقة الأدب ..
والشعر .. ليبوح كل منهم
عما تحسة الوح من معاناة
والم وجروح ..كما اتفق
خليل على أهمية انعقاد
ندوة أدبية كل أسبوع
تنفث عما يعانية هؤلاء
وما يدفعهم من طموح
ليلتف المعنى بالمعنى
والحب الصادق يجمعنا
ان كان العشق غراما
ووجدا .. وهياما ..
فالقلب النابض يسمعنا
ويلتف حولنا يجمعنا ..
همس أحمد قائلا : كم
يوما مضى والجار للجار
وسيأتى اليوم الذى يخترع
فية عقار للحب ومنظار
فلا يحتاج الأنسان الى ..
نوع من المغناطيسية ..
الجاذبة للنفس بل الى
مفردات جديدة من اللغة
داخل الخيال تدار بوسائل
الكترونية ليس فيها حصار
بل اختصار لعالم حضارى
يستشف عن معانى وابتكار
لكون ثانى مثالى قد ..
يصنع المعجزات وتقوم
على معادلات كيمياء..
العشق .. سيأتى يوما
يدار الحب بكبسولات
او حتى بالضغط على
ازرار دون مشقة أو
جهد .. تلك أروع انواع
التفاعلات المرغوبة
فيها .. انها قد تكون
حرب الصيادلة أو صناع
القنطرة الموصلة أو بصلة
تحدد الاتجاهات للحاسوب
الجديد المصنع لهذا التغيير
-4-
ينسكب العطر على اجنحتى
حين اشاء .. وتتمايل ...
ارجوحتى على كل هواء
ويدور هوائى دورانا ..
حول الأشياء .. لا أحد
يسمع صرخاتى أو كل
نداء..قد تعلو مئذنتى عن
كل مآذن فى الأحياء ..
تجذبها خيوط الشمس
المنبهرة بالغطس فى
افق ممتد الى الحدث
فلا تعرف الا هجوع
النفس وذاك الضياء ..
الملىء الحس ..وخرجت
آهاتى فصاغت حياتى ..
بكلمات ترص.. وعدت
أقص حكاية زمانى وقلب
يحس .. استخرج محمود
كل المعانى وصاغ اختبارا
منة يجس .. نبض فؤاد..
ينادى بحزر وحرص..
كما استطاع محجوب
ان يصهر سكان السطوح
معا فى بودقة الأدب ..
والشعر .. ليبوح كل منهم
عما تحسة الوح من معاناة
والم وجروح ..كما اتفق
خليل على أهمية انعقاد
ندوة أدبية كل أسبوع
تنفث عما يعانية هؤلاء
وما يدفعهم من طموح
ليلتف المعنى بالمعنى
والحب الصادق يجمعنا
ان كان العشق غراما
ووجدا .. وهياما ..
فالقلب النابض يسمعنا
ويلتف حولنا يجمعنا ..
همس أحمد قائلا : كم
يوما مضى والجار للجار
وسيأتى اليوم الذى يخترع
فية عقار للحب ومنظار
فلا يحتاج الأنسان الى ..
نوع من المغناطيسية ..
الجاذبة للنفس بل الى
مفردات جديدة من اللغة
داخل الخيال تدار بوسائل
الكترونية ليس فيها حصار
بل اختصار لعالم حضارى
يستشف عن معانى وابتكار
لكون ثانى مثالى قد ..
يصنع المعجزات وتقوم
على معادلات كيمياء..
العشق .. سيأتى يوما
يدار الحب بكبسولات
او حتى بالضغط على
ازرار دون مشقة أو
جهد .. تلك أروع انواع
التفاعلات المرغوبة
فيها .. انها قد تكون
حرب الصيادلة أو صناع
القنطرة الموصلة أو بصلة
تحدد الاتجاهات للحاسوب
الجديد المصنع لهذا التغيير
الكثبان الرملية -6-
------------------------------
-6-
كل ماصنعة أحمد من
كراسى خشب استحقت
الثناء والعجب من الجميع
فكل مخلفات السطح تحولت
الى نفائس من ذهب وكأمهر
نجار لا يملك ادوات وحسب
بطريقتة وكتب .. واصبح
كل على مقعدة يتصفح ما
كتب ..وكان على محمود
ان يدير الندوة ان رغب
وفعلا تحرك محمود واستجب
وبدأ صوتة ينسكب بكلماتة
التى تنتحب وقال: بالعزم
وبالعزيمة أوقدنا أول شمعة
فى المساء تعطى الدفء ..
والضياء وتنقلنا الى عالم
السمو والصفاء انها ..
ليلتنا الغراء التى نحلم
بها ونجدد اللقاء لقد
جمعتنا المعاناة والوحدة
والبؤس والشقاء فى هذا
المكان الوضاء بجهودنا
العصماء لنسرى عن ..
انفسنا تلك الآلام الحمقاء
التى تعربد فى صدورنا
دون عناء أوقدنا شمعة
الأمل فالكل يبعث عن
وظيفة أو عمل ومنا
طلاب علم وقلب يحتمل
كل مع2010
لكثبان الرملية --7-
////////////////////////////////////
-7-
من يزرع صبحا
من يضمد جرحا
من يصنع قمحا
من يبقى مرحا
من يصنع قدحا
أو يرود قدرا
أو يقبل مدحا
أو يبقى سمحا
كل مدائن الدنيا تتعشى تمرا
لكن كيف تبقى اليوم نمرا
كيف يعيش الانسان دهرا
دون هموم دون ان يبتل
اليوم مطرا أو قهرا..
تتحول أفئدة البشرية
الى قلوب فولاذية..
تتحرك قسرا .. لا
تعرف معنى للأنسانية
ولا عمرا .
تقتلع موائد نافذتى
اطارات ملامستى
للأشياء .. وتسابق
أوردتى فى صنع رداء
يتلون شعاع الصبح
الساطع فىالأرجاء
وحكايتى أيها الأدباء
كانت أمى جميلة كالبدر
تشع ضياءا .. وضياء
وعيون زرقاء بهيجة
تنثر كل الأضواء ....
لفتات سحر كالمرمر
جمالا فذا وبهاء ..
حقا مكتملة انوثة حواء
وابى قد رحل كريما
عن عالم كلة فناء
رفضت أمى كل أنواع
العرض الغراء .. ان
تصبح ملكة حاكمة
فى كل الأرجاء .. كى
تبقى حنانها مرحمة
لي عن طيب خاطر وولاء
ان تزرع بستانا لي لا ..
يحتاج الى عناء .. لم
تملك أمى القوت الا
بعد جهد وآلام وشقاء
فرحيل الأب كان مفاجأة
قدر لايرحم الا بذكاء
فقد ترك فراغا ومملكة
خاوية والكل سواء
كان محمود يجفف دمعة
ينتظر رجاء أن يهبط
أبا من أعلى سماء ..
وفى فضاء الكون أحكية
ورواية لمن جاء ....
هل يهيط أب من أعلى
ويعول الأسرة المجترة
لأى غذاء .. تتبخر أقنعتى
فمحمود يحكى كيف تعذب
وكيف تعلم وكيف عاش
فقيرا لايملك أى رداء..
نتح الزهر يعانق أعنقة
الفقراء .. وندى الصبح
يتقطر عطرا وياقاسم
أوردة ..الفجر الغراء
تتبخر أرديتى أتصلب
جوعا وعناء ويحملنى
ثلوج شتاء قارصة لا
اجد غطاء .. وأسير
وحيدا تقذفنى أموج
البؤساء .. ابحث فى
كتبى عن علم ينفعنى
ويكون رجاء أو قلب
يحملنى على أجنحتة
فى هواء طلق تطوينى
الأشياء وابتدع محمود
طريقة تدفعة كى يتخطى
الأسماء .. ان يتفوق وينهل
من علم يعطية جوازا لعبور
الأشياء . تعلم كيف يعطى
دروسا للطلبة تكسبة القوت
وتخفف عن كاهل امة كل
الأعباء .. وتسافر كل ..
الاحزان الى جهة نائية
جمعاء .. وجمع القدر
خيوط اللعبة بسخاء
شربات فتاة ريفية
تحتاج دروسا للثانوية
وتم لقاء ولقاء أعطاها
محمود فى علم الفيزياء
درسا لاينسى الأهداء
لكن النظرات كانت أقوى
لا الكل سواء هل كانت
أفعى أم من مملكة نساء
أعطتة مقدم شهرا عربونا
وزادتة رجاء ان تبقى ..
ديونا للغربة ومأدبة غذاء
وعزومة لا ترعى حقا
لجفاء .. مرت شهورا
لا شهرا فى جد وعطاء
وتجدول ايام أخرى بغباء
خرج الأثنان من السينما
ذات مساء .. المراكب
فضلى .. لا شىء يوصل
ولا أشياء ..فقرية ميت بشار
بعيدة عن كل ألأنحاء ...
انقطعت مواصلات عديدة
ولا رجاء لوصول فتاة ..
وحيدة يغتصبها الغرباء
فقد صنع محمود حيلة
فريدة كى ينقذها من
الدخلاء .. وهو يعلم
ان أمة أمرأة رقيقة
متدينة لا يعجبها الأشياء
وفى لحظة عجيبة شعرت
الأم ببلاء .. فتحت علية
حجرة نومة بجفاء فالحاسة
السادسة تقحمها وتحولها
لنداء .. فوجدت شربات
تكمن خلف غطاءة تكمش
وتشد الأرداف ويساء
الفهم وتلقفة أمة صارخة
صرخة رعداء .. وهو
لايعلم شيئا أبدا عن جنس
أو داء .. كطفل يتدلى كى
يحصى كما و ثناء كم تبدو
تجربتة فاشلة الا عن محاولة
مساعدة غراء لم تبن لها قيمة
على قواعد هشة ويشاء
المولى أن تضع ألأم
بذور الشك الجوفاء والأبن
أرتكب جريمة وهو منها براء
شدت ألأ م ضفايرها الرجفاء
وصرخت بأعلى صوتها ..
قائلة: ياناس ياهو ياجيران
بيتى الطاهر النظيف يدنسة
ابن غير بار بأمة التى ترملت
علية ولم يعطى لهذا اعتبار
سلك محمود خصلات شعرها
المتشابك فى أقنية وأصابع
أمة الكرماء وتطايرت بعض
شعيراتها الصفراء وتمسك
الابن بها لينقذها من كل
الأنواء .. نالت صفعا وركلا
وحذاء .. قد بذغ الفجر بعناء
ورحل محمود وشربات سواء
أتجها الى قطار الصبح الصاعد
فى الأجواء ليوصلها الى ...
مسكنها وهو مستاء .. لا
يعرف بالضبط جريمتة
وهل كانت نكراء أن
يأوى فتاة تطعمة وتعطية
أجرة بسخاء .. كم يحدث
لو ترك فتاة يافعة فى
ليل ممسى للغرباء هل
كان ضميرة سيقوى أن
يصحو ويرضى أن ..
ينساق كما شاء .. لا
يمكت أبدا لكريم أبن كريم
ان يترك زنبقة فى فضاء
أو يقتل صبحا ويمزقة اشلاء
اشلاء أو يذبح شاة فى البيداء
وفى أعتى فلاة ..لايمكن أبدا
لضمير حي ان يفعل هذا بل
يجعل روحة فداء ..
وصل محمود الى قريتها
وتجمع حولة نساء يصرخن
هل أنت خاطفها خاطف
فتاة عذراء فقالت شربات
بصفاء هذا مدرسى ياأمى
وحكيت لك عنة بحياء ..
والشعر المتهدل حول كتفيها
بثراء يحكى قصة أخرى هيفاء
وآثار مقاومة حقة بتراء ..
ورحيل أمتعة خاصة بيضاء
ووميض فجر قابع فى ليلة
غراء ملساء .. تنقشع الأودية
وتعانق أوردة خلفية عذباء
يلتف شباب القرية الخلفية
الجدباء وتحركهم غريزتهم
يقولون أضحت شربات
بنت الحسب والنسب والجاة
ذليلة أهواء ومراء .. وتحدد
حكم قا طع قد جاء من مجلس
آمر .. الا يرحل محمود الا
فى فناء أو يتزوج من شربات
فى الحال ويتم سعادة وهناء
وأمتلأ الجو ذغاريدا وغناء
وتوج محمولا برداء مقهورا
مستاء .. قدم المأذون يتمتم
لم يكتمل السن القانونى لزواج
فعليكم بكتابة عقد عرفى يضمن
للزوجة ولاء .. وتنفس محمود
الصعداء .. وقد أفلت من قيد
ومن كيد نساء ثم أردف محمود
قائلا : تركت كل ممالك ومساحات
شاسعة ورحلت بالأمتعة ..
الى مكان آخرلا يصرعة
كانت ألأخرى رحلة شقاء
وكؤس مترعة .. من عصب
عين الفجر وآتى بالقهر...
وعب كثيرا من ماء النهر
كان كل ذلك سببة الفقر ..
نعم الفقر كان رداءا أرجوانيا
يتقوقع فى دائرة مذرية لم
تيدى حراكا ولا دفاعا عن
انسانية .. كان الكل يشاهد
موضوعا بأذدواجية من
فعل الخير كمن فعل الشر
قد تختلف الوجهات البشرية
فالجهات الأصلية الشمالية
والجنوبية والشرقية والغربية
تتعامد فيها الأزمنة ويختلف
السمك عن العمق فى التسمية
وتعانق كف الشمس الرحمة
للأنسانية .. قد نتفق قد نختلف
ماهي المبادىء السامية .. .
كان كل شىء مسارا للسخرية
الجو والمطر الانسان والشجر
الغضب والضجر الحرية حين
تحتضر لتصبح كالعبودية وتلك
الحياة للغجر فى الفيافى وفى
الحضر وبكل تلقائية تنبعث
الاشياء فى السفر أو تلقى
بأمواحها العاتية كالقدر..
أو سيل ينهمر على الأودية
هرب محمود من الباغية
فهو مقبد بأيصالات أمانة
مزيفة أو قل لاغية لم
تكن حقيقية لكن تجبرة
فى خلال عام ترضية
ان يدون زواجا فى أوراق
رسمية أو يدفع عشرون الف
جنية توصية .. وهو لا يملك
جنيها واحدا أو عملة نقدية
سافر الى أسوان .. كان معهد
كيما مبتدءا ومجهول هوية
يقبل مجموع عال بالثانوية
ويشغلهم فى الشركة التابع
لها المعهد وبأجور مغرية
وتتذاكر للدارس مجانية
ذهابا وايابا ومبالغ رمزية
أستطلع محمود الأمر وسافر
بعد حصولة التذكية .. ورحل
لمكان أمين لا تصل الية يد
طاغية .. كان الحلم جميلا
ان يبدأ حياة راقية .. وكانت
وجبات غداء وعشاء للتقوية
ومعالم عز فى البادية لكن
القدر لة أشياء خافية ..
ففى هذة المرة لم تكن
فتاة عابرة عادية كانت
فتاة حسناء للغاية تعمل
صيدلانية وجهها الوضاء
يرسم صورة مرمرية ..
وكان اللقاء عاصفا والمعانى
جوهرية .. كان محمود شابا
يافعا ذو بنية فتية يعشق القمر
ولا يتردد فى الملاغية لايعرف
الا الصفاء والمشاعر السامية
كان يجهل الجنس تماما ولايعلم
الأمور كما هى ويظل حبيسا
على كلمات أمة الحانية حين
يسألها كيف يأتى الطفل وماهى
الناحية .. كانت تقول لة فى حياء
لأنها فى الأصل ريفية .. بين
الأب والأم يسقط ملاك الرحمة
مولودا كهدية ويبقية بينهما يرعى
تسلية للأب وللأم وترضية ..
رأى محود عبير الصيدلانية
وهداى التعبير عن بادية ..
حسناء وذكية وتمخض الأعجاب
بلقاء فى أماكن خلوية لكن فيها
نقاء وروية .. وذات مساء وفى
أحد المرات المتتالية شاهد أبن
العم فتاتة الحورية تسكن على
صدر شاب بضفاير مرئية..
فهاج وماج وسن مشاريع
للقتل الوهمية سيقتل محمود
وعبير أنهما خرجا عن..
قوانين سنت شرعية وان
القتل حلالا لمن خالف شرعا
حتى لو لم تكن هناك دلائل قوية
محمود ماذا يصنع بعد ان كان
الحلم قويا .. ايتبعثر فى الأرجاء
انة أنهى دراستة ويقدر أن يقتح
بيتا ويتحمل كل المسؤلية .. ويحب
عبير .. ويقاوم ألأفكار الغبية ..
التى تحرمة من حبة ومن الغية
فالقبيلة لا تملك ان تزوج قيس
الى ليلى فالغرباء دخلاء ليس
لهم مكان وهوية فالقتل ان
جاء فيا للقدر من سخرية
عرضت علية عبير السفر
أو الرحيل وستلحق بة
بعد وقت قليل وقدمت لة
الدليل على ولائها بهذا
المخطوط الجميل .. زوجى
العزيز النبيل .. وهبت نفسى
لك برغبتى وكامل ارادتى ولن
أميل لأحد غيرك حتى لو مر
زمن طويل فأنا لك وحدك
ولست للغير أمضاء محبوبتك
عبير..
تسلم محمود رسالتها ولأول
مرة يمارس الحب بالتقبيل
فقد وهبت نفسها لة ومن حقة
أن يثبت لها حبة ويرد الجميل
ركب محمود قطار الصبح
المنجة الى القاهرة والأمل
ينبعث بداخلة كحلم ثقيل ..
يتوة فى الخيلاء ويستجير
ويمنى النفس بما هو أعتى
وكبير..فقد كان أسيرا للحب ومغير
هبط محمود الدرج وبدأ يسير فى
الشارع الطويل والقاهرة مكتظة
وبها الكثير من المبانى الشاهقة
والناس والهم الكثير .. فقد ترك
كل شىء هناك ولم يأخذ الا اليسير
جفت نقودة بعد ليالى طوال وحلم
عسير .. ان تأتى عبير .. العنوان
معها دون تغيير هل هي قتلت..
واين الدليل .. هل يعود وليس
معة المال الوفير .. أرسل الى
صديق حميم لة يطمئنة عن
فتاة وكيف المصير .. جاءتة
صورة زفاف محبوبتة بثوب
قصير .. فعرف انها مؤامرة
عظمى وجهل كبير .. الفتاة
متعلمة ورضحت لهذا المصير
ونسيت فتاها ونسيت كثير ..
ووضعت هواها فى ثوب حقير
لم يستطع محمود ان يعود الى أمة
للتعبير عن أسفة وندمة وهذا التقصير
فى حقها وهى ضحت كثير .. كان
يرسل لها جنيهين شهريا تطير لها
بحوالة وشيك لكنة الآن لا يعمل
وعلية شيك بدون رصيد .. لو
شاهدة من أهل شربات لضاع
المصير .. ولم السباع جلد
الضباع وصار الطباع حلما
يسير .. وماذا سيحدث لو
كان اللقاء مرا عسير ..
تجرع محمود كل الألم والشقاء
وأصبح فى العراء ولا حامى
للضعفاء .. وعلية قضاء خمس
سنوات فى العمل فى شركة كيما
والبقاء فيها حتى نهاية المدة كما جاء
بالعقد المبرم بينها .. لكن العودة ..
ستكلفة شراء تذكرة ولقاء قاتل
فى عاصفة هواء باع مايملك ..
من ساعة يد دهبية كانت اهداء
وتعانق ليل آخر وأمسية بلهاء
وحمل خنجر قاتل فى رداء
ليدافع عن نفسة ين وقوع بلاء
وتحصن بآيات من ذكر الرحمن
وهداة التفكير الى النسيان وعاد
ليتسلم عملة بأمان وأعتذر عن
ايام سابقة وأوان .. ولكن القدر
كان يخبىء لة ما كان فزوج
عبير أغضبة هذا الأنسان كيف
يرجع محمود ليوثق صلتة ويجدد
عشقة الولهان .. وتصيدة بضربة
مؤلمة فىالحال .. فطعنة محمود
بخنجرة فى ساعدة الأيسر بجنان
وتحول ألأمر الى قتلة ان كان
عاد محمود الى القاهرة بأمان
بعد ان نقل المصاب الى المستشفى
وظل الموضوع فى طى الكتمان
حتى يكتمل القتل دون ان يدركة
انسان .. لكن محمود أدرك قبل
فوات أوان أنة لا جدوى ان يظل
فى أسوان بلا وطن أو عنوان
وعاد والحسرة تملأ قلبة ليسجل
فى عمق الأذهان قصة قلب تعرض
لكل ألم بشع وهوان .. هل يأتى يوما
كي ينسى أو تبقى الأحداث فى طى
النسيان .. عاد الى القاهرة وليس
معة الا جنيها واحدا كمان .. بقايا
مابيع بة ساعتة ومايستهان .....
جائع حيران .. وذهب ليأخذ
سندوتش فول وبيان .. وفجأة
تطلعت الية أمرأة تملك وجدان
وتقدمت نحوة .. قائلة: أسندوتش
واحد يكفيك أم انك لست بجوعان
تفضل تأكل معي طعامى الآن
فأنا لن تقبل نفسى أن آكل وحدى
مهما كان وقد وجدتك قربى على
مائدة يبدو أنك انسان جاد ومهذب
وفى وجهك شان . . ماأروع
قسماتك سبحان الرحمن أملاك
انت أم نوع من الجان أستأسر
قلبى وفؤادى الولهان ...قال:
ياأمرأة السحر المعقود يا
سلالة عمر وعقود .. لا أعرف
شيئا محدود .. من أنت ولماذا
أنا بالذات تبدين نصائح ووعود
لا أقبل أن آكل معكى فهناك حواجز
وسدود .. مهما كانت تنبعث أشعة
من عينيك السود .. فالسحر يقارن
بالموت .. وانا لا أريد أموت
فالموت الآن شيئا ممقوت
دعينى أرحل أمرأتى ربما
يوما سأعود وفى حقيبتى أمتعتى
وكلامى المعهود أن أفصح عن ذاتى
وعن حلم لفؤادى دهب وياقوت
ياحلمى الساطع أوردتى تتنفس
صبحا مشهود .. واطالع أبنيتى
فى كل زمان وعهود وأقدم
أطرحتى لأناس وشهود ...
قالت والحلم يركع فى دهاليز
الماضى القابع فى زمنى يا
شاب تتطلع الى مأذنتى فلكل
صدر للمرأة آذان ولكل نبض
فى جسد المرأة مكان والخيبة
ان تبدأ بالأدمان لاجدوى ان
تسكن صدر أمرأة كم تقوى
على النسيان . فى حياتك يافتاى
أمرأة قد توغل صدرك بالغليان
فعلى كف المرأة تنسى المرأة
وتبدأ مرحلة النسيان قال: لا
اعرفك تماما من أنت وكيف
تجاسرت وأفصحت ببيان
لا أعرف قدرك ولا أمرك
لكثبان الرملية( --7- مكرر )
-7- م
////////////////////
من يزرع صبحا
من يضمد جرحا
من يصنع قمحا
من يبقى مرحا
من يصنع قدحا
أو يرود قدرا
أو يقبل مدحا
أو يبقى سمحا
كل مدائن الدنيا تتعشى تمرا
لكن كيف تبقى اليوم نمرا
كيف يعيش الانسان دهرا
دون هموم دون ان يبتل
اليوم مطرا أو قهرا..
تتحول أفئدة البشرية
الى قلوب فولاذية..
تتحرك قسرا .. لا
تعرف معنى للأنسانية
ولا عمرا .
تقتلع موائد نافذتى
اطارات ملامستى
للأشياء .. وتسابق
أوردتى فى صنع رداء
يتلون شعاع الصبح
الساطع فىالأرجاء
وحكايتى أيها الأدباء
كانت أمى جميلة كالبدر
تشع ضياءا .. وضياء
وعيون زرقاء بهيجة
تنثر كل الأضواء ....
لفتات سحر كالمرمر
جمالا فذا وبهاء ..
حقا مكتملة انوثة حواء
وابى قد رحل كريما
عن عالم كلة فناء
رفضت أمى كل أنواع
العرض الغراء .. ان
تصبح ملكة حاكمة
فى كل الأرجاء .. كى
تبقى حنانها مرحمة
لي عن طيب خاطر وولاء
ان تزرع بستانا لي لا ..
يحتاج الى عناء .. لم
تملك أمى القوت الا
بعد جهد وآلام وشقاء
فرحيل الأب كان مفاجأة
قدر لايرحم الا بذكاء
فقد ترك فراغا ومملكة
خاوية والكل سواء
كان محمود يجفف دمعة
ينتظر رجاء أن يهبط
أبا من أعلى سماء ..
وفى فضاء الكون أحكية
ورواية لمن جاء ....
هل يهيط أب من أعلى
ويعول الأسرة المجترة
لأى غذاء .. تتبخر أقنعتى
فمحمود يحكى كيف تعذب
وكيف تعلم وكيف عاش
فقيرا لايملك أى رداء..
نتح الزهر يعانق أعنقة
الفقراء .. وندى الصبح
يتقطر عطرا وياقاسم
أوردة ..الفجر الغراء
تتبخر أرديتى أتصلب
جوعا وعناء ويحملنى
ثلوج شتاء قارصة لا
اجد غطاء .. وأسير
وحيدا تقذفنى أموج
البؤساء .. ابحث فى
كتبى عن علم ينفعنى
ويكون رجاء أو قلب
يحملنى على أجنحتة
فى هواء طلق تطوينى
الأشياء وابتدع محمود
طريقة تدفعة كى يتخطى
الأسماء .. ان يتفوق وينهل
من علم يعطية جوازا لعبور
الأشياء . تعلم كيف يعطى
دروسا للطلبة تكسبة القوت
وتخفف عن كاهل امة كل
الأعباء .. وتسافر كل ..
الاحزان الى جهة نائية
جمعاء .. وجمع القدر
خيوط اللعبة بسخاء
شربات فتاة ريفية
تحتاج دروسا للثانوية
وتم لقاء ولقاء أعطاها
محمود فى علم الفيزياء
درسا لاينسى الأهداء
لكن النظرات كانت أقوى
لا الكل سواء هل كانت
أفعى أم من مملكة نساء
أعطتة مقدم شهرا عربونا
وزادتة رجاء ان تبقى ..
ديونا للغربة ومأدبة غذاء
وعزومة لا ترعى حقا
لجفاء .. مرت شهورا
لا شهرا فى جد وعطاء
وتجدول ايام أخرى بغباء
خرج الأثنان من السينما
ذات مساء .. المراكب
فضلى .. لا شىء يوصل
ولا أشياء ..فقرية ميت بشار
بعيدة عن كل ألأنحاء ...
انقطعت مواصلات عديدة
ولا رجاء لوصول فتاة ..
وحيدة يغتصبها الغرباء
فقد صنع محمود حيلة
فريدة كى ينقذها من
الدخلاء .. وهو يعلم
ان أمة أمرأة رقيقة
متدينة لا يعجبها الأشياء
وفى لحظة عجيبة شعرت
الأم ببلاء .. فتحت علية
حجرة نومة بجفاء فالحاسة
السادسة تقحمها وتحولها
لنداء .. فوجدت شربات
تكمن خلف غطاءة تكمش
وتشد الأرداف ويساء
الفهم وتلقفة أمة صارخة
صرخة رعداء .. وهو
لايعلم شيئا أبدا عن جنس
أو داء .. كطفل يتدلى كى
يحصى كما و ثناء كم تبدو
تجربتة فاشلة الا عن محاولة
مساعدة غراء لم تبن لها قيمة
على قواعد هشة ويشاء
المولى أن تضع ألأم
بذور الشك الجوفاء والأبن
أرتكب جريمة وهو منها براء
شدت ألأ م ضفايرها الرجفاء
وصرخت بأعلى صوتها ..
قائلة: ياناس ياهو ياجيران
بيتى الطاهر النظيف يدنسة
ابن غير بار بأمة التى ترملت
علية ولم يعطى لهذا اعتبار
سلك محمود خصلات شعرها
المتشابك فى أقنية وأصابع
أمة الكرماء وتطايرت بعض
شعيراتها الصفراء وتمسك
الابن بها لينقذها من كل
الأنواء .. نالت صفعا وركلا
وحذاء .. قد بذغ الفجر بعناء
ورحل محمود وشربات سواء
أتجها الى قطار الصبح الصاعد
فى الأجواء ليوصلها الى ...
مسكنها وهو مستاء .. لا
يعرف بالضبط جريمتة
وهل كانت نكراء أن
يأوى فتاة تطعمة وتعطية
أجرة بسخاء .. كم يحدث
لو ترك فتاة يافعة فى
ليل ممسى للغرباء هل
كان ضميرة سيقوى أن
يصحو ويرضى أن ..
ينساق كما شاء .. لا
يمكت أبدا لكريم أبن كريم
ان يترك زنبقة فى فضاء
أو يقتل صبحا ويمزقة اشلاء
اشلاء أو يذبح شاة فى البيداء
وفى أعتى فلاة ..لايمكن أبدا
لضمير حي ان يفعل هذا بل
يجعل روحة فداء ..
وصل محمود الى قريتها
وتجمع حولة نساء يصرخن
هل أنت خاطفها خاطف
فتاة عذراء فقالت شربات
بصفاء هذا مدرسى ياأمى
وحكيت لك عنة بحياء ..
والشعر المتهدل حول كتفيها
بثراء يحكى قصة أخرى هيفاء
وآثار مقاومة حقة بتراء ..
ورحيل أمتعة خاصة بيضاء
ووميض فجر قابع فى ليلة
غراء ملساء .. تنقشع الأودية
وتعانق أوردة خلفية عذباء
يلتف شباب القرية الخلفية
الجدباء وتحركهم غريزتهم
يقولون أضحت شربات
بنت الحسب والنسب والجاة
ذليلة أهواء ومراء .. وتحدد
حكم قا طع قد جاء من مجلس
آمر .. الا يرحل محمود الا
فى فناء أو يتزوج من شربات
فى الحال ويتم سعادة وهناء
وأمتلأ الجو ذغاريدا وغناء
وتوج محمولا برداء مقهورا
مستاء .. قدم المأذون يتمتم
لم يكتمل السن القانونى لزواج
فعليكم بكتابة عقد عرفى يضمن
للزوجة ولاء .. وتنفس محمود
الصعداء .. وقد أفلت من قيد
ومن كيد نساء ثم أردف محمود
قائلا : تركت كل ممالك ومساحات
شاسعة ورحلت بالأمتعة ..
الى مكان آخرلا يصرعة
كانت ألأخرى رحلة شقاء
وكؤس مترعة .. من عصب
عين الفجر وآتى بالقهر...
وعب كثيرا من ماء النهر
كان كل ذلك سببة الفقر ..
نعم الفقر كان رداءا أرجوانيا
يتقوقع فى دائرة مذرية لم
تيدى حراكا ولا دفاعا عن
انسانية .. كان الكل يشاهد
موضوعا بأذدواجية من
فعل الخير كمن فعل الشر
قد تختلف الوجهات البشرية
فالجهات الأصلية الشمالية
والجنوبية والشرقية والغربية
تتعامد فيها الأزمنة ويختلف
السمك عن العمق فى التسمية
وتعانق كف الشمس الرحمة
للأنسانية .. قد نتفق قد نختلف
ماهي المبادىء السامية .. .
كان كل شىء مسارا للسخرية
الجو والمطر الانسان والشجر
الغضب والضجر الحرية حين
تحتضر لتصبح كالعبودية وتلك
الحياة للغجر فى الفيافى وفى
الحضر وبكل تلقائية تنبعث
الاشياء فى السفر أو تلقى
بأمواحها العاتية كالقدر..
أو سيل ينهمر على الأودية
هرب محمود من الباغية
فهو مقبد بأيصالات أمانة
مزيفة أو قل لاغية لم
تكن حقيقية لكن تجبرة
فى خلال عام ترضية
ان يدون زواجا فى أوراق
رسمية أو يدفع عشرون الف
جنية توصية .. وهو لا يملك
جنيها واحدا أو عملة نقدية
سافر الى أسوان .. كان معهد
كيما مبتدءا ومجهول هوية
يقبل مجموع عال بالثانوية
ويشغلهم فى الشركة التابع
لها المعهد وبأجور مغرية
وتتذاكر للدارس مجانية
ذهابا وايابا ومبالغ رمزية
أستطلع محمود الأمر وسافر
بعد حصولة التذكية .. ورحل
لمكان أمين لا تصل الية يد
طاغية .. كان الحلم جميلا
ان يبدأ حياة راقية .. وكانت
وجبات غداء وعشاء للتقوية
ومعالم عز فى البادية لكن
القدر لة أشياء خافية ..
ففى هذة المرة لم تكن
فتاة عابرة عادية كانت
فتاة حسناء للغاية تعمل
صيدلانية وجهها الوضاء
يرسم صورة مرمرية ..
وكان اللقاء عاصفا والمعانى
جوهرية .. كان محمود شابا
يافعا ذو بنية فتية يعشق القمر
ولا يتردد فى الملاغية لايعرف
الا الصفاء والمشاعر السامية
كان يجهل الجنس تماما ولايعلم
الأمور كما هى ويظل حبيسا
على كلمات أمة الحانية حين
يسألها كيف يأتى الطفل وماهى
الناحية .. كانت تقول لة فى حياء
لأنها فى الأصل ريفية .. بين
الأب والأم يسقط ملاك الرحمة
مولودا كهدية ويبقية بينهما يرعى
تسلية للأب وللأم وترضية ..
رأى محود عبير الصيدلانية
وهداى التعبير عن بادية ..
حسناء وذكية وتمخض الأعجاب
بلقاء فى أماكن خلوية لكن فيها
نقاء وروية .. وذات مساء وفى
أحد المرات المتتالية شاهد أبن
العم فتاتة الحورية تسكن على
صدر شاب بضفاير مرئية..
فهاج وماج وسن مشاريع
للقتل الوهمية سيقتل محمود
وعبير أنهما خرجا عن..
قوانين سنت شرعية وان
القتل حلالا لمن خالف شرعا
حتى لو لم تكن هناك دلائل قوية
محمود ماذا يصنع بعد ان كان
الحلم قويا .. ايتبعثر فى الأرجاء
انة أنهى دراستة ويقدر أن يقتح
بيتا ويتحمل كل المسؤلية .. ويحب
عبير .. ويقاوم ألأفكار الغبية ..
التى تحرمة من حبة ومن الغية
فالقبيلة لا تملك ان تزوج قيس
الى ليلى فالغرباء دخلاء ليس
لهم مكان وهوية فالقتل ان
جاء فيا للقدر من سخرية
عرضت علية عبير السفر
أو الرحيل وستلحق بة
بعد وقت قليل وقدمت لة
الدليل على ولائها بهذا
المخطوط الجميل .. زوجى
العزيز النبيل .. وهبت نفسى
لك برغبتى وكامل ارادتى ولن
أميل لأحد غيرك حتى لو مر
زمن طويل فأنا لك وحدك
ولست للغير أمضاء محبوبتك
عبير..
تسلم محمود رسالتها ولأول
مرة يمارس الحب بالتقبيل
فقد وهبت نفسها لة ومن حقة
أن يثبت لها حبة ويرد الجميل
ركب محمود قطار الصبح
المنجة الى القاهرة والأمل
ينبعث بداخلة كحلم ثقيل ..
يتوة فى الخيلاء ويستجير
ويمنى النفس بما هو أعتى
وكبير..فقد كان أسيرا للحب ومغير
هبط محمود الدرج وبدأ يسير فى
الشارع الطويل والقاهرة مكتظة
وبها الكثير من المبانى الشاهقة
والناس والهم الكثير .. فقد ترك
كل شىء هناك ولم يأخذ الا اليسير
جفت نقودة بعد ليالى طوال وحلم
عسير .. ان تأتى عبير .. العنوان
معها دون تغيير هل هي قتلت..
واين الدليل .. هل يعود وليس
معة المال الوفير .. أرسل الى
صديق حميم لة يطمئنة عن
فتاة وكيف المصير .. جاءتة
صورة زفاف محبوبتة بثوب
قصير .. فعرف انها مؤامرة
عظمى وجهل كبير .. الفتاة
متعلمة ورضحت لهذا المصير
ونسيت فتاها ونسيت كثير ..
ووضعت هواها فى ثوب حقير
لم يستطع محمود ان يعود الى أمة
للتعبير عن أسفة وندمة وهذا التقصير
فى حقها وهى ضحت كثير .. كان
يرسل لها جنيهين شهريا تطير لها
بحوالة وشيك لكنة الآن لا يعمل
وعلية شيك بدون رصيد .. لو
شاهدة من أهل شربات لضاع
المصير .. ولم السباع جلد
الضباع وصار الطباع حلما
يسير .. وماذا سيحدث لو
كان اللقاء مرا عسير ..
تجرع محمود كل الألم والشقاء
وأصبح فى العراء ولا حامى
للضعفاء .. وعلية قضاء خمس
سنوات فى العمل فى شركة كيما
والبقاء فيها حتى نهاية المدة كما جاء
بالعقد المبرم بينها .. لكن العودة ..
ستكلفة شراء تذكرة ولقاء قاتل
فى عاصفة هواء باع مايملك ..
من ساعة يد دهبية كانت اهداء
وتعانق ليل آخر وأمسية بلهاء
وحمل خنجر قاتل فى رداء
ليدافع عن نفسة ين وقوع بلاء
وتحصن بآيات من ذكر الرحمن
وهداة التفكير الى النسيان وعاد
ليتسلم عملة بأمان وأعتذر عن
ايام سابقة وأوان .. ولكن القدر
كان يخبىء لة ما كان فزوج
عبير أغضبة هذا الأنسان كيف
يرجع محمود ليوثق صلتة ويجدد
عشقة الولهان .. وتصيدة بضربة
مؤلمة فىالحال .. فطعنة محمود
بخنجرة فى ساعدة الأيسر بجنان
وتحول ألأمر الى قتلة ان كان
عاد محمود الى القاهرة بأمان
بعد ان نقل المصاب الى المستشفى
وظل الموضوع فى طى الكتمان
حتى يكتمل القتل دون ان يدركة
انسان .. لكن محمود أدرك قبل
فوات أوان أنة لا جدوى ان يظل
فى أسوان بلا وطن أو عنوان
وعاد والحسرة تملأ قلبة ليسجل
فى عمق الأذهان قصة قلب تعرض
لكل ألم بشع وهوان .. هل يأتى يوما
كي ينسى أو تبقى الأحداث فى طى
النسيان .. عاد الى القاهرة وليس
معة الا جنيها واحدا كمان .. بقايا
مابيع بة ساعتة ومايستهان .....
جائع حيران .. وذهب ليأخذ
سندوتش فول وبيان .. وفجأة
تطلعت الية أمرأة تملك وجدان
وتقدمت نحوة .. قائلة: أسندوتش
واحد يكفيك أم انك لست بجوعان
تفضل تأكل معي طعامى الآن
فأنا لن تقبل نفسى أن آكل وحدى
مهما كان وقد وجدتك قربى على
مائدة يبدو أنك انسان جاد ومهذب
وفى وجهك شان . . ماأروع
قسماتك سبحان الرحمن أملاك
انت أم نوع من الجان أستأسر
قلبى وفؤادى الولهان ...قال:
ياأمرأة السحر المعقود يا
سلالة عمر وعقود .. لا أعرف
شيئا محدود .. من أنت ولماذا
أنا بالذات تبدين نصائح ووعود
لا أقبل أن آكل معكى فهناك حواجز
وسدود .. مهما كانت تنبعث أشعة
من عينيك السود .. فالسحر يقارن
بالموت .. وانا لا أريد أموت
فالموت الآن شيئا ممقوت
دعينى أرحل أمرأتى ربما
يوما سأعود وفى حقيبتى أمتعتى
وكلامى المعهود أن أفصح عن ذاتى
وعن حلم لفؤادى دهب وياقوت
ياحلمى الساطع أوردتى تتنفس
صبحا مشهود .. واطالع أبنيتى
فى كل زمان وعهود وأقدم
أطرحتى لأناس وشهود ...
قالت والحلم يركع فى دهاليز
الماضى القابع فى زمنى يا
شاب تتطلع الى مأذنتى فلكل
صدر للمرأة آذان ولكل نبض
فى جسد المرأة مكان والخيبة
ان تبدأ بالأدمان لاجدوى ان
تسكن صدر أمرأة كم تقوى
على النسيان . فى حياتك يافتاى
أمرأة قد توغل صدرك بالغليان
فعلى كف المرأة تنسى المرأة
وتبدأ مرحلة النسيان قال: لا
اعرفك تماما من أنت وكيف
تجاسرت وأفصحت ببيان
لا أعرف قدرك ولا أمرك
ولا أعرف بهتان .
//////////////////////////////////////////////////////////
الكثبان الرملية -8-
-8-
شدتنى بهرنتى جذبتنى
وقميص فضى يروع سكنى
فبهلت وقاومت اغراء النفس
لتأخذنى الى حيث أقمت ..
فقالت ساومنى ماكنت رحلت
ضيقة غرفتها بالظبط .....
خلعت اثوابها وبقيت كالملط
وانا أتعثر فى نظراتى من القحط
لم أرى أمرأة عارية فى حياتى
لا طولا ولا عرض .. كانت
كحورية تملك جسدا ضوئيا
يرتد ... وسرت في رغبة قوية
لكن تشتد لا أعرف ماهي وكيف
ترتد أشعر بيها لكن أجهلها وأعد
ثوانى تقتلع فؤادى وترد ... محنة
تشتد وأماكن لوعة لا تعد .. وحلم
آخر يصحى لآيعرف مد....وموانى
أخرى تثقلنى بجد .. ياحلم العصفور
حين لا يبصر أحد .. ومضيت
اقاوم وأشد غطاى العين باليد
كانت توقظنى تشعرنى بالجنة
وبلذة ليس لها حد واسافر فى
الأنواء معزولا عن غد ...
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 15 ديسمبر, 2010
الكثبان الرملية -9-
-9-
ياقوة لا تقهر فى الأبدان ياحلم
سيظهر فى كل زمان ياسطوة
كل انسان سيسبح فى كف النسيان
ياحلم ربيعى الأفصح عن كل الألوان
هل حبى كان سيسمح ان يثبت بالبرهان
انى أعشق جسد حورية واظل فى التوهان
ان أبقى أميرا على عرش لم يصل الية الجان
كانت هذى اضحيتى قد ذبحت فى مكان ..
ماكنت أصدق انى سأنجو من قدر كان
أمهلنى القدر رويدا شدتنى اليها بحنان
نظرت اليها أرقبها كالطفل الولهان لا
اعرف ماذا أفعل أو كيف يكون الأتيان
فهربى منها ملحمة لا يقوى عليها الشجعان
لكن ردت بندم .. هل أنت بأنسان .. حاول
ان تخرج فورا وتولى الأبدار
ماكنت أجرأ أبدا أن آتى بصغار
علمنى عشقك ان أرتع فى أعتى بحار
ومازلت اتربع لا أقوى ان أبحر
دون شراع .. أو أنظر الى جسد
لايضوى كنهار .. وسقطت كل
اقنعتى وتمزق كل ستار .. لكن
كانت تربيتى من الدار علمتنى
أمى ليل نهار لا أغضب ربى
القهار .. سيحرمنى الجنة ويدخلنى
النار .. وماعندة أبدع وأعظم أختار
لكن ظلت هذى العقدة فى خيالى انذار
لا أقوى على معاشرة أمرأة ليس لها
ضوءا قهار أو جسدا يضوى كمنار
رحلت أمرأة عنى تملك قلبا جبار
وتركت
اشرعتى .. تركت أقنعتى تركت
كل جدار .. وتغنت بأنشودتى
ياحلم كان بلا ستار .. ياحلم
كان بلا ستار .. وتوالت ارجوحتى
تتدحرج فى قفار...
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 15 ديسمبر, 2010
الكثبان الرملية-10-
-10-
تناثرت أشلاء مذكرتى
فى زمن قحطان وتوالت
انشودتى تسكب احزان
لكن عصفورتى تشدو الحان
ياحلم التائة فى البستان
ياخبرى الكاذب كيف اهان
تفجرت أوديتة وسئم القلب الأدمان
ولما كان العشق هو الادمان ...
طرق محمود الباب بامعان ..
بعد ايام أضناة التفكير واذلة الحرمان
هل تفتح ألمرأة الباب أم بعد هوان
هل يرجع محمود الى العشق ويمعن
فى العصيان .. ويجامع أمرأة عاصية
لن يغفر الرب الرحمن .. لن يملأ
قلبة بايمان .. -4 - 17 ديسمبر, 2010
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
الكثبان الرملية -12-
- 12-
ياعشاق الفجر الساطع فى الأرجاء
يا صناع الصبر القابع فى الأهواء
يا غواص البحر التابع .. للأ نواء
كيف نحطم الرقم القياسى ان جاء
فى عمق الصدر القاطع للأجزاء
يسلم أرض اقتطعت من البستان
وأمتلأت الندوة أملا واستحسان
تتشابك الأحداث بتشابك خيوط الزمن
وتتناغم الحواس رقيا رغم فداحة الثمن
وبدأ الناس يحرصون على حضور الندوة
دون كلل أوملل أو وهن .. وتحركات من
الحراس وحماة هذا الوطن ليتربع الأحساس
على هذا السكن .. لقد انضمت الى الندوة
ثلاث شاعرات تموج فى ثنايهن الأنات ..
والشجن .. وترسم لهن علامات ارتياح
فى يوم لم تكن .. تنأى الجراح وتستكن
تناثرت أشلاء الطبيعة باتساع الكون
زلكن مازال يسكن فى الفلوب الحزن
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
-13- الكثبان الرملية
بين احلامى الواعدة كلمت سنينى المجهدة
عبر عيونى المسهدة وجدت المشاعر جاحدة
حملت شجونى ودمعتى عبر ايامى الواعدة
اغتربت ثم جئت ثم ذهبت ثم .. رحلت
حطمت كل قيد يلتف حول معصمى
وابديت أسطر رسالة من حزنى ولوعتى
استيقظت ثم نمت وكانت الأحلام غايتى
انبثق الصبح الموالى للفرح فى صمتى
وبدى الجرح ينزف عندما قذف وقتى
كانت الأيام تسلب كلة منى ولا تعطى
فقد مات فعلا زمن . .. السكات
وابتدى قلبى يخبى . . حاجات
من اللى جاى واللى .. . . فات
وسرت فى أربع ...... .. جهات
تتقاذفنى الأمواج ...... .. هناك
فشلت فى كل .......... الحالات
من الجوع والفقر .. والفتات
وكأنى اعيش مع الأموات
اقتات من عظام القبور آهات
آة ثم آة يازمن .. السكات
قام أحمد ليلقى كلمتة واستهلها
ياسنينى وشراعى المبحرا ..
ياآلامى فى حياتى الغابرا....
ياأنينى ودموعى الممطرا ..
انة احساسا وشعورا قد سرى
ان حبى لا يقاس على المدى
كيف ننسى حبنا نحن البشر
كيف ندعى همسنا عند السهر
كيف يبقى قلبنا رهن الخطر
كيف نجنى ماصنعنا من أثر
بين همس الدجى وحفيف الشجر
سأقول لقلبى كفاك حبا انتظر
وتقدم محجوب وفى يدة شعلة تحتضر
قائلا :ياحلم الانسان ان نجد ملاذا ومكان
ان نحيى كراما فى امان لانستجدى أو
نطلب احسان فى زمن الكذب والزيف
والبهتان من منكم قرأ عن أهل الكهف
وكم لبثوا لن نحتاج الى وصف انها
مآساة كرامة تشل وتختطف وها أنا
أرى مايقال عن تدمير العقل الواعى
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 19 ديسمبر, 2010
الكثبان الرملية14-
-14-
من هنا أقول لاقائمة للعرب ان لم يتحدوا
ويقفوا صفا واحدا فقد بلغ السيل الزبى
فتجرأت أمريكا ان تقتحم معاقلها بل أن
تحتل العراق وتنكل بشعبها وتغتصب
نسائها ولولا أن هذا الشعب ابدا لن يقف
مكتوف الأيد يقاوم بضراوة وبسالة
ولولا الخونة الذين أتوا على ظهور
دبابات العدو .. ما أمكن لهؤلاء ..
المحتلين أن يمكثوا ساعة أنها أكبر
خيانة عرفها التاريخ سأقول عنها :
ياأمرأة تهزى بلسان .. فصيح
كم أعطت للظالم أكبر .. تصريح
ليهاجم أمة لاتطأطأ أبدا للريح
وتكيل لة .............. الف مديح
من يسكن فى بهو .. فسيح
سوى سمسارا وعميلا وقبيح
ياأمرأة تصنع للظلم .. مجرة
وتسابق لتعطى تذاكر للمارة
باِ شارة أو ضحكة سارة
لا أبدا من غير .. تجريح
ياأمرأة تستحى فى زجاج ..
وطبولٍ من مقبض عاج
يا مقصد كل الحجاج ..
من يملك هذا المزلاج
امرأة على رأسها تاج
كم تبحر وسط الأمواج
برداء حديد أو صاج
قد تعثر على ثوب شفاف
قد يحمل كل استخفاف
بعقولٍ تنهك اكتاف ..
من فينا قال لا نخاف
واستقوى بشياة عجاف
لكن الخونة ... تقيس
لتحطم قلاع ومتاريس
ياثورم ملكة بلقيس
ماكان الوطن أبدا برخيص
ليباع لنخاس .. ونخيس
قد مات بة .. الأحاسيس
لا نووى ولا ذرة فطيس
ولا شيئا منة تكديس
من يملك حق التوبيخ
أو ردا قد يبدو مريح
ياأمرأة غيرت التاريخ
واصوات ثعابين وفحيح
من أعطى هذا التصريح
ياأمرأة جيشت جيوشا
واعطت للكاهن بوشا
تصاريح اِ زالة ممالك وعروشا
فقد صاغ من الوشم نقوشا
ليعربد فى مسكن أو حوشا
ويقيم مراسم .. وطقوسا
كي يصبح الوجة عبوسا
بعد أن كان مرحا وبشوشا
قد أعطى درسا معكوسا
قد قطع اعناقا ورؤسا
ووضع تقريرا مغشوشا
لن تهدأ للقتل نفوسا
حتى يتغير كل العالم
وشعبا أبيا سيقاوم
فبوش النازى قادم
بجنائز ومذابح ومآتم
ليمزق شعب أبي ومسالم
ليعيدة للعصر الحجرى
كى يبقى على أرضة حاكم
ويقدم موائد .. وولائم
من دم الشعب اذا قاوم
ياأمرأة عبرت أطلنطى
لتكن للعالم شرطى
وتقيس كل مكان بالسنتى
تنهش فى لحمى وعرضى
تنهش فى السمك البلطى
على كل بلدى تتآمر...
تتوشح بالثوب الناعم
تطلب من شعبى يتفاهم
بعد أن منيت بهزائم
ولن يبقى على أرضى ظالم
فمقاوم يطلق من فمة رصاص
مستور برداء ..... خاص
من صلب أو حتى فولاذ
هو يعرف معنى الأخلاص
لم يأتى ابدا
على ظهر دبابة وحراس
لم يفقد أبدا ... لحواس
هو واحد من كل الناس
قد وهبوا أرواحهم بحماس
كم رجل منهم قناص
لا يأبى أبدا لرصاص
( وبدى تصفيق حاد )
اندفعت ماجدة وهى شاعرة
واعدة تهمس قائلة: نعم كل
ماقالة زميلى فى الندوة تناثرت
أشلاء الطبيعة على الكون ..
وانكسرت أشعة الشمس من السكون
وبدى كل شىء فى النفس لا يهون
فقد يختلط المعقول بالا معقول
وقدر أن يكون العالم مضطرب
والشرق يغلى فى اتون وأنا
على اللهب تدمع العيون ...
العراق أضحى محتل والأسرى فى السجون
من العراقيين والفلسطينين ونحن واهمون
والجولان مازالت ترزخ تحت قبضة أيد
آل صهيون وزب اللة يكمن فى الحصون
ينتصر لحظة الصاعقة والمنون على هؤلاء
الذين يظلمون .. آل صهيون المغتصبون
ومناوشات تجرى لفصل جنوب السودان
انة التخبط والجنون .. كيف يبدو الوطن
ممزق فى العيون ولا أحد يجرأ على ..
المكاشفة والمصارحة والا القى فى السجون
ان مايراة المحتلون للعراق من أنهم جاءوا
بالظنون وبأحلام الديموقراطية والشجون
وبأساليب ملتوية لكى يعربدوا وبدون أن
يعاقبهم أحد أو يلوم أو يعاقب بوش على
جرائمة كسفاح مجنون .. يتدثر برداء
الدين لكن يفوح منة رائحة الخمر والمجون
انتهت الندوة بعد ان أكتسبت ثلاث شاعرات
واديبات يعرفن فى السياسة والفن والأدب
ويقدمن ولاء طاعتهن للندوة ويحرصن على
الحضور كل يوم خميس فى المساء حيث
الهدوء والصمت والجمال ورجع الجميع بعد
قضاء يوم بهيج كل عبر عما يجيش فى
صدرة من احاسيس ومشاعر وقد انحدرت الشمس
وانكفأت عند المغيب على الأفق .. وكل شىء بات
لمحمود يحترق .. حتتى السهام التى تخترق القلوب
التى تلهث وراء الشفق ..وكتابات باتت تغلى على الورق
فكل شىء يدور ويجرى وينبثق الا تلك الأمور التى كم
مضت تجول فى الأزقة والطرق حتى ساعات الليل المختنق
أتت ولم تتفق على موعدٍ يحدد لما سبق ......... وكم
من الأرض تغوص تحت قدمية وتحترق ..ويتكهرب
الجو فى النفق وتسقط الذاكرة فى فتور فقد جدت أمور
امام عالم شرير مغرور .. لايريد ان يرى الصبح والنور
ولا شىء أصبح الآن مضمون .. تذكر محمود أمة الرءوم
ذات الصدر الحنون وسبح فى وجهها الملائكى وكيف
أضنتة السنون .. تذكر كيف كان بريق عينيها الزرقاوتين
كموج أزرق فى أجمل كون وهذا الوجة المشرق الأبيض
الوضاء الجميل فى روعة الدر المكنون .. وكيف تركها
تتجرع من الفقر والجوع والديون .. وعقد العزم ان يعود
الى أمة وفى جيبة بضع جنيهات قد تعينها على بعض الهموم
الحلم يتسرب من بين يدية وسط زعانف الحياة .... لم يغمض
لمحمود جفن حتى أستيقظ يجر ثوبة المتهالك وارتدى سترتة
عندما تسلل ضوء الصباح الى غرفتة .. وركب قطار الصباح
المتجة الى بلدتة ولم يطمئن حتى فتحت لة أختة عايدة الباب
وارتمى فى حضن أمة يجهش بالبكاء .. قائلا: معذرة ياأمى
على تأخرى فى الحضور اليكِ لم أكن أستطيع العودة خالى
الوفاض كما لا أستطيع تحمل البعاد عنك كل هذة المدة التى
رأيت فيها كل أنواع العذاب ..لم يكن فى بيت أمة قرشا واحدا
فأعطاها العشر جنيهات شاكرة اللة أن وجة اليها ابنها فى
الوقت المناسب ..وقبل رأسها وهو يقول ليت الحظ معى يا
أمى أننى أسير على طريق ملىء بالأشواك تدمى قدمى
وارى الهلاك كل يوم ينهش دمى وقدرى الا أستسلم ولا
البى .. وصنعت أمة على الفور الملوخية التى يحبها كما
أعدت لة فنجان الشاى الساخن المحبب الية منها وأخذ
نفسا عميقا واستراح على سريرة والأحلام تتراءى أمام
عينية حيث تسكرة وتعود بة الى حكاية أمة مع أبية رحمة
اللة ومابها من مثابرة وصبر وجد وكفاح مضنى تذكر
عندما كان أبوة يحب أمة ويريد اتلزواج منها رغم ان
جدة يرفض هذا الزوج لكونة فقيرا معدما امام هؤلاء
الأثرياء الذين يريدون رضاها بأى وسيلة فهى بجمالها
الأخاذ وحسبها ونسبها مطمعا لهؤلاء الشباب الذين يملكون
الجاة والمال من اثرياء القرية والأم تتمسك بهذا الرجل
الفقير لاِ نةرجل شهم ولة مواقف شجاعة وبطولة فى
الأنقاذ ونجدة الملهوف وحل المشاكل المستعصية فهو
يملك من الشهامة والمروءة ما كسب بة قلب الأم وكذا
ابنتها .. تزوجا ورحل بها من القرية دون معين أو سند
وكم تعرضت الأم الى كم من الأهوال والمضايقات
والمعاكسات .. تعرضت للفقر والجوع والألم والحرمان
وهاهى الآن مازالت تئن تحت وطأة الفقر تعانى بعد
ان ترملت .. وحكايات مؤلمة تثير الألم والقلق .. متى
يأتى اليوم الذى يستطيع فية محمود ان يعوض أمة عن
تلك السنين البائسة والفقر الذى ينشب مخالبة فى هذا
الوجة الجميل .. كان محمود يسمع وهو صغير كلمات
الأعجاب مت بعيد .. وقول سبحان من أبدع وخلق ..
كان صغيرا .. وهى تمسك بيدية فى الطريق وعيون
تطلق سهامها نحو هذا الوجة القمرى والجسد الذى كم
يطغى بانوثة فياضة .. تذكر وهو فى كل هذا ينظر
الى أمة التى اضنتها السنين.. ومسافات من الزمن
تكتب ولا تقرأ وما تزل تعبر عن المعاناة والوهن
نعم هناك تناقضات وعالم يزيد ويغلى ويموج ..
بتيارات تغلى وتفور فمن منا يستنشق هواءا عذبا
وعليلا ..واضحت الأرض تغوص من تحت قدمية
والسماء تنشق عن حلم لم يعد يبدو فى يدية بل قد
يتسرب من كفية وشعاع الشمس ينبطح كقوس زاهى الألوان
لكن بعيدا بعيدا فى مكان لن يصل الية انسان.. تبخر الحلم وسط
توقعات ان مايدركة المرء أصبحا درباٌ من الخيال لا يقو على
الأحتمال ولا فى أى مجال .. كان هو الحال ان يعود محمود
الى ادراجة واعدا أمة بزيارتها قريبا جدا ..وانة لن يهملها فهى
التى ترملت ورفضت الزواج من أجلة وعاشت حياة مؤلمة قاسية
ورفضت عروض الجاة والثراء والسلطان .. كل هذا قد ترك أثرا
وجرحا غائرا فى قلب محمود وعقلة وضميرة .. رجع وهو يحاول
ان يضمد جراحة .. .. وفى لحظة من لحظات التأمل والصمت والسكون
دخل خليل علية وهو متكأعلى سريرة يسألة كيف كانت رحلتة الى بلدة
ولماذا يشع من عينية الما غير مرأى لكن يعرف من نظرات العيون ..
وبدت على الأثنين لحظات مكاشفة ومصارحة .
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 19 ديسمبر, 2010
الكثبان-15-
-15-
كان يوم الثلاثاء يوم تجمع كبير فالكل
يعمل اعمالا مضنية بجانب دراستة
الجامعية حتى يحقق حلمة المنشود
والكل يعزف على عود الأمل المعهود
ومحجوب أستطاع ان يجمع شمل ساكنى
السطوح بفصاحتة وتدينة مما جعل الكل يلتف حولة فى كل الأمور
الأستقامة والتدين والخلق القويم وقال: القابض على دينة كالقابض
على الجمر .. فهناك مشقة وبجانبها فوز برضى اللة العظيم وهكذا
هجعت كل نفس ورضيت بما قسم لها اللة مع سعيها الدائم للأفضل
واسعوا فى مناكبها وكلوا من رزقها كما أمرنا اللة والية النشور ..
واثناء تحاورهم مضت الساعات تجرى وبدأ الستار يغطى الكون
بلونة الرمادى وبدأ الليل ينشر ثوبة القانى على الأفق وسمع محمود
طرقات تدوى بصوت مسموع وهال الجميع وقع هذا الصوت ..
فلا أحد يأتى الى السطح الا ساكنية والكل موجود فمن يطرق باب
السطح اِذا .. فقال خليل من على الباب .. فأجابة الشيخ سعفان صاحب
البيت قائلا : افتح يامحجوب أنا صاحب البيت .. فقال محمود أنا
سأفتح الباب بنفسى ماذا ياترى ليس موعد دفع الأيجار ونحن كلنا
مواظبون على الدفع فى الميعاد كما لم يتعود زيارتنا الى لطلب الأيجار
واثناء فتح الباب وجد الشيخ وخلفةأمرأة تغطس رأسها تماما فى المرتبة
القطنية التى تحملها على رأسها ولم يظهر شيئا من رأسها الى كتفيها
تنهمر عليها ضفائر شعرها السوداء الفاحم لتقاوم هذا الثقل الملقى عليها
وقال الشيخ سعفان : الست عزيزة ضيفتكم هذا الشهر حتى يبنى بيتها فقد
تصدع من الزلزال وظلت بة فترة حتى وقع الجدار على زوجها صابر
وهى فى خيمة امام البيت قذفتها الرياح فأستنجدت بى فقلت فى نفسى
مازالت هناك غرفة شاغرة فوق السطوح .... قفز محجوب من مكانة
قائلا : السطوح سيدمر على من فية وليس بناقص سكنى.. قال أحمد
مهلا يامحجوب هذة ظروف انسانية بحتة وكم كلمتنا عن المبادىء
والقيم والأخلاق .. فأندفع محجوب انحضر الجاز على البنزين يوجد
الف مكان آخر .. أمرأة بين أربعة عذاب لاينفع نهائيا .. ونظر الى
الشيخ سعفان وقال: مش كدة ولا لأ ياعم الشيخ .. فنظر الشيخ بغضب
قائلا : لولا اننى أعرف أنكم محترمين ومشهود لكم بحسن الخلق ما
اقدمت على هذا وما أخضرتها اليكم فهى أمانة لحين تدبير مسكن آخر
لها .. هيا أفتحوا الباب بلاش كلام فاضى أنتم بتحاسبوا صاحب البيت
زمجر محجوب قائلا أحنا ندور لنا على سكن آخر بدل المسخرة دى
قال الشيخ بغضب: انتم ساكنون بقروش وماتقدروش على الا يجارت
التانية فقال محجوب بحدة ماقلت لك البيت حايقع .. نظر الية الشيخ
دعائى ياابنى للة ونيتى الحسنة ولو بصيت لوجدت بيوت عملاقة ..
هدمت فى الزلزال وبيتى المتهالك من خمسين سنة واقف شامخ زى
الهرم .. نظرت الية دلال بعد أن القت بكل ثقلها على الأرض قائلة :
ننصرف من هنا ياشيخ سعفان ليس لي وجود هنا قال يابنتى حاتروحى
فين بالليل الصباح رباح .. وقد كشف المصباح الذى يحملة أحمد عن وجة
مرمرى جميل يستمد سحرة من هذا الليل وبهت الجميع وظل الصمت مخيما
وقتا طويلا حتى دخلت غرفتها المقاباة لغرفة خليل ..ولاذوا بالصمت أجمعين
وتفجر سؤال فى أنفسهم جميعا هل الجمال أخرسهم جميعا وان لم
بهذا الجمال .. هل كان محجوب يصرخ لرحيلها ولماذا دهمة
الصمت والذهول أن لم تكن بهذا الجمال الصارخ المصون ..
هل لم يروا مثل هذا الجمال والأنوثة الطاغية .. وهل جمالها طغى
بجنون على
جمال آخر مفتون أم أن للموقف صداة وحيرة هذة المرأة المسكين
لا مأوىلها..فكان حلم الجميع .. تتدحرجت الكلمات من قلم خليل
الملىء بالشجون .. وتبحرت الكلمات فى السكون ...........
وكما قال فى كونة المكنون ..
كتبت عن الوجود والعدم وعن الجحود والهمم وكم أعتصرنى
الوجع وشدة الألم وحرمنى النوم فطرت كالمجنون اعانق
الأحلام والغيوم ... وأفكر فى كل يوم ماعساى أكون ....
وقع خطوات الزمن على السكون
فتوارت الأيام خجلا والغيوم ....
//////////////////////////////////////
ابراهيم خليل
تعريف بالاديب المصري الاستاذ ابراهيم خليل: الاسم: ابراهيم السيد محمود خليل مؤسس ومدير التحرير بمجلة شموع الادبية المصرية وعضو رابطة كتاب الاغنية بالقاهرة ولد الشاعر الكبير ابراهيم خليل في جمهورية مصر العربية وبالتحديد في محافظة الاسماعيليه بدأ مشوار الشاعر في كتابة الخواطر في سن 15 عام الي ان ذيع صوته وشهرته الي الوسط الفني حيث بدأ بتأليف الاغاني للكثير من المطربين المصريين والعرب ومازال يواصل مشوراه الفني هاتف الشاعر والأديب 0118373154
//////////////////////////////////////////////////////
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 20 ديسمبر, 2010
-16- لكثبان الرملية
-16-
وكم ضاعت فى الأفق الحقائق
لكن هل يعنى ذلك أن يبقى الصمت رقائق ويظل الهمس
يعانق تواجد أمرأة جميلة وأرملة بين أربعة عزاب هل
هذا بلائق... سؤال يطرحة العقل وتستقبلة .. الضمائر
وأصبحت الأجابة نمرٌ يعانق هذا الجيد امام نهر ...
قوى رائق.. تلك من معادلات الحياة أن ننحتى أمام ما
صاغة العظيم الخالق .. وهذة بيارق أمل تدب فى
عقل محجوب المارق ..وتآلف الجميع .. ساكنوا هذا
السطوح .. والكل يريد ان يقدم ولاء المحبة والطاعة
الى كل الخلائق .. فدلال أعطت لهم مفهوم ليس
بخاطىء ان المرأة الرحة يمكنها ان تتفاعل وتشارك
باِيجابية فى صنع الحياة وبسهولة وليس بجهد خارق
خرجت دلال من عزلتها وقدمت برنامج عمل تمكنها
من وضع اللمسات الأخيرة على الندوة . وقد بارك
الجميع مشاركتها وظل صوتها العذب فى أذهانهم عالق .. فأعدت الكراسى
وصفتهم وقدمت المشروبات وأضافت على المكان رونقا وجمالا صادق
لمحت ماجدة كل هذة العيون التى تفرس دلال بنهم ومع ان ماجدة فتاة جميلة
لم تتزوج بعد .. لكن لاحظت ان كون دلال أمرأة تفيض أنوثة ويقفز من بين
معالمها سحرٌ قاذف ... وبحاسة الأنثى التى يبهرها استحسان واضح ان تلقى
كلمتها لكى تحول الأنظار بسهم خاطف يجعل الكل لها هاتف فقالت : ......
صدق نوايا .. واحساس جوايا .. ان الحب حقيقة يامنايا .. كل ملاك فى الحب
بينزل .. مع منوالة عمال يغزل.. اما خيوط القلب بترسل كل النبض لينا هدايا
وتدثرت كدة بعبايا .. ان كنت فهمت تعال معايا . .... نغزل حب كدة يامنايا
وان ماقدرت تصد هوايا .. باتحداك ان كنت حتهرب .. وانا فى هواك نفسى
تجرب .. كل معانى الحب تقرب ... ان كان الحب هدف ...........أو غاية
بستناك ومعايا مرايا .. تكشف اية جوا القلب بدلية ....... ولا .. نهاية ..
( صفق الجميع .. وقال أحمد لخليل ان كلمات هذة الأغنية موجة لك أنت )
بالذات لأن ماجدة تفضحها عيونها تجاهك وكم تناوشك وتحاورك وتطلب
منك ان تشرح لها بعض المواقف . ضحك خليل قائلا : ما أعذب هذة الكلمات
لكن ليس موجةلى بالذات .. نظر الية محمود هامسا أنتظر ماتتقولة بسمة وقد
جاءت ومعها أختها نسمة ويظهر انهما توأمان .. متطابقان حتى فى القوام وفى
اشراقة الوجة فقالت:
هامات حبٍ تعترينى فأعترف .. من الذى نقش الحروف على الخزف ..
من الذى سكن الفؤاد والتحف . من الذى لنبضات قلبى .. قد اكتشف ,...
كل المشاعر بالصد ف ... وانا فى حبك أرتجف . كل المشاعر تعترينى
كا أصف ....... لكن لجأت اليك لأحتمى .. كأنشودة عزبة فى فمي .. كم
تبدو كوشوشات الأنجم .. فيها شدوى ولحنى وترنمى .... بدء الخليقة ...
والأولى والأوليات مع الندى فيها تكتمى .. ياأيها الملأ المقيموا على جناح
تعبدى ..سبح الفؤاد فى هوايا ومغنمى ...فى ظل حبى والساعات .. والضوء
يسطع فى ثبات . حتى الجماد تعلق فى دمى من دل الرفات بمعلمى وانا المهين
على الفؤاد وكل خطوات تقدمى. .. وتمر عجلات الزمان فلا أعى ان كان حصنى
من تراب الأقدمى ..ضحكت هناك كل أشرقات تطلعى وأنت معى .. كم من معالم
تبدو فى الشتات فتسلمى . (صفق الجميع بحرارة وشدة ) .. وتقدم محجوب وتدلى
لحيتة ليقول : صحيح فى الندوة عمالقة لكنى سأقول ماعندى وبطريقتى الخاصة
يا نفسى كونى للة ذليلة ..انسى المعاصى وعيشى على الفضيلة .. فى العمر باقى
سنين قليلة.. لية تضيع كدة فى الرذيلة .. خلينا نبدأ حياة جميلة .. فى ذكر ربنا....
ولحياة طويلة .. اما دنيانا ساعتها قليلة .. يانفسى كونى للة ............. ذليلة.
( صفق الجميع بشدة .. والتقت عيونهم بمحجوب فمحجوب يقول شيئا هنا ..)
اما محمود فقال : نحن اتفقنا ان تكون للقصة مجال هنا .. وحبذا ان تكون منا
وتعبر عما يجيش فى صدورنا .. ستكون الندوة القادمة كل منا يكتب عن تجربتة
الشخصية أو من بنات أفكارة يستعرضا أمامنا لنجمل بها هذا اللقاء وتنفث هذة
الهموم عن كاهلنا ومع ذلك سأبدأ معكم بهذة الكلملت: ياسنين مسافرة من عمرى
ياسنين مسافرة من عمرى .. على فين وخدانى وبتجرى
على دروب للشوك جارحة .. والا قلوب ناسية الفرحة
والا على فين كدة وخدانى
ياأرض بالشوك مليانة .. مليانة مر .. بأسانا
حايجرى اية لو ترعانا . لأنسى آلامى ... ومرى
ياسنين مسافرة من عمرى
لية بتجرى .. ما كان بدرى
تحسى بمرى واسايا .. وماتشفيش ابدا سرى
واحترت واللة يازمانى
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 20 ديسمبر, 2010
-17-الكثبان الرملية
-17-
فى ذاكرة التاريخ امور تثير العجب وانا أبدأ بقراءة الماضى
----------------------------------
•وما قد يجب .. فهناك احتمالات يضع لها الف سبب ... وسبب
بروز أحداث لم تكن فى مجريات من أستقدم ووهب .. وها أنا .
ارى كل الظروف تكتسب قواعد أخرى فى قواعد القيم والأدب
الآن الكل يقتنع ان بالأمكان صياغة الأمر كالدهب .. حتى ولو..
ذهب .وها هنا تبدأ المراهنة على اللقب ..ومضى محمود يدون كل
احداث مضت وحالة يقول: غريب وللة غريب يازمن . . من الجوع
والألم والفقر أصابنى الوهن .. أروح فين قل لي ماليش سكن .. والعمر
ضاع فى غربة وطن . احكيلك يازمان والا أحكى لمن ..؟! عايش ..
حياتى فى حزن وشجن .. وادى الماضى خلاص أندفن .. مع آهاتى
مع قلب أتحرم وافضل انادى وانادى ولاشىء بدون دفع الثمن ..
دخل احمد فوجد محمودا مستلقى على فراشة أنهكة الألم وتساءل
كيف يطعم أمة الجائعة التى فى انتظارة ان قدم . . فقال لة أحمد
معذرةََ مامعى تذكرة قدوم ولا جواز اِ ستئذان دخول الى غرفتك .
الى عرينك فالغرفة صحراء قاحلةولامناطق خضراء فى السهول
الجامحة التى تفترش العراء .. لكن معى تذكرة سماح الى منطقتك
الغراء .. انت تجلس فى زمان ليس زمانك .. وتستلهم .. فكرا ..
غير فكرك ..والحياة غواء بدون عزمك على المواصلة والكفاح
دون وهن وانحناء ..وقدم أحمد ماخطة بقلمة عما عاناة انة مثلة
طريد شريد لايبوح يصنع لنفسة قلبا من حديد .. لكنة الحقيقة غير
ذلك .. لكنة عنيد.. وسرد لة ما ألم بة من ألم شديد وقال لة ..
كنت شابا غريدا يجيد فن الاحساس الفريد .. كانت قدرية ..
قدرى كلما مرت بى تسرد علي قصتها وتعيد .. وكان زوج
أمها رجلا شاذا بغيضا .. وما سأسردة لن يفيد .. فالمعنى
ليس ببعيد .. وهى انها فى خطر أكيد .. وان على انقاذها مهما
كلفنى من تضحيات وتصعيد ا للموقف بكل تصعيد .. ارتحلنا
الى منيا القمح شرقية عند عمتى ومضينا بعض الوقت كى
نفكر فى الجديد .. وتركتها لأبحث عن مال يمكننى من استئجار
شقة مفروشة لها .. وذهبت الى أمى .. فصرخت والتف الجيران
من حولى كالضال الشريد .. الجميع علم بالقصة والثأر وكأننى
فى الصعيد .. وتأزم الموضوع كثيرا ولم يمضى كما أريد ...
وتحملت أنا وزر اِ ختفائها وضياعها كالعبيد .. ولم أستطع
الوصول اليها ولو بجهد جهيد .. ومازلت أعانى الآن عذاب
فراقها .. فهى لم تعود لأهلها ولا تريد .. أختفت عن كل الأنظار
وعن المريد . .. وتبدد كل شىء حتى حلمى الوحيد .. لكن بعد
قدوم دلال أصبحت للحياة طعم جديد .. وها أنا أكتب ألآ ن كل
خفقات القلب السعيد..
أستجمع أحمد كل قواة ورحل .. واغلق محمود باب غرفتة وفى
اثناء سيرة فى ردهات السطح وجد نورا منبعثا من غرفة دلال
استجمع ايضا قواة وتحرك صوب الباب فسمع صوت دلال ..
فأسترق السمع وبات جليا واضحا .. وشدة الفضول فى ان ينظر
اليها من خلال فتحات الباب المتهالكة فالبيت متهالك وكذا السطوح
متهالك وكل الأبواب بها ثقوباً وفتحات ويمكن ان تكشف تماما ما
بداخلها فلا حاجة لتذكرة دخول أو استئذان .. كانت دلال تسجد
وهى على فرشة الصلاة قائلة : ياالآهي يارحيمى ياكريم خفف
عنى معاناتى وعذابى ووحدتى .. فأنا وحيدة فريدة مقطوعة من
شجرة لا انيس ولا جليس ولامعين الا انت يارب العالمين ليس
لى سند يعيننى على مُر الحياة ولا أهل ولا قريب يسوقوا لي
طوق النجاة الا أنت .. المال نفذ وزوجى كن بائعا متجولا لم
يترك لي الا هذا البيت الذى هدم .. ليس لي مأوى كى فية أقم
استجير بك ولا مجير سواك .. ثبتنى على دينك وقوى عزمى
وافرج كربى اللهم لا اللة الا أنت أستعين بك واسترضاك ولا
حول ولا قوة الا بك اللهم استجب لدعائى وخفف بلائى وارزقنى
ياأكرم من سُئل يارزاق ياعليم وسبحانك الحمد لك والملك لك
وزرفت دموعا وهى تناجى ربها قائلة : ياربى ماذا أفعل لو طلب
مني ايجارا أو رفضنى جيرانى اللهم حنن قلب الشيخ محجوب
فلا يثير بغضبة غربتى .. ياسيدة زينب ..ياأم باتعة ياأم هاشم
يا أولياء اللة الصالحين .. ادعو للة معى ان يعيننى على أمرى
ويسدد خطاى أن أجد عملا .. اقتات بة فكل مامعى حتى كيس
السكر قدمتة قربانا ولم يعد معى مايسد رمقى الا رحمتك فقد
سدد الأبواب الا بابك فية الرجاء والحمد للة رب العالمين والسلام
على أشرف المرسلين نبينا ونبى اللة رحمة مهداة ... للعالمين ..
لقد اذهل الموقف أحمد .. فقد شاهد النور بعينية يتلألأ من وجنتيها
المشرقتين وجبين كأنة الفضة .. واغرورقت عيناة . وقال هل
تتزوجنى وانا معدم .. لا .. لكن كيف السبيل الى مساعدتها اِ ن
أفصحت ستعلم اننى كنت أتجسس عليها واِن لزمت الصمت
قضيت عليها فهى عفيفة النفس لا تشكو الا الى ربها هو أعلم
بها.. لكننى تطفلت عليها وأختلست النظرات اليها ..انها فاتنة
رائعة شديدة التدين .. وهداة تفكيرة ان يضع الخمس جنيها ت
التى يحتفظ بها فى رسالة مغلقة وبها هذة الكلما ت ووضعها
من عقب البا ب : اعذرينى يامليكتى فالعذر الملكى ليس
مقرونا بجرأتى لكن بسقطتى عند اقبالك ياذات الصون
والعفاف .. كان السباق قويا للدخول الى معقلك وكان الغرام
فتيا ينحنى تحت بوابتك ..من أنت ياذات الرداءين من أنت
بربك كى تملكين قلوبا من حولك تدوب وتستدين اتسدد
فاتورة قربك الي اللة المعين ..لا أملك الا هذة الجنيها ت
الضئيلة التى تستجدى عطفك ولو أملك كنوز الدنيا لألقيتها
تحت قدمك .. كان واضحا على بوابتك ممنوع الدخول
وانا لا أقصد سمح اللة شيئا مشين فالكل باللة يستعين
كما أنى لا أستطيع أن أفصح عن نفسى فهذا مهين لكنى
أقدم رسالتى تذكرة دخول دون استئذان مؤشر عليها
من هامتك وبرهان خضوع لأمرتك فأى ينبوع سوف يسقينا
من جدولك ..القلب ينعم فى ظل نسيم عليل جاء من غرفتك
سامحينى وأرجو الا تفضحنى عيونى لا أطلب الا سترتك..
( المتعبد فى محراب اقامتك )
عندما أستيقظت دلال ووجدت الرسالة بما فيها من جنيهات
أستبعدت محجوب من القائمة ولم تدرك حقيقة مشاعرة نحوها
فقد كان أكثر العشاق هياما لكنة يتماسك عن أن يفصح عن
ذلك .. وعندما التقت دلال بة سلمتة الرسالة بما فيها من الجنيهات
الخمس.. وقالت لة استبعدك من ظنونى لكن عندك حق فيما قلت
سأرحل غدا أو بعد غد .. ليس لى مكانا بينكم صحيح أنا فقيرة ..
حقا لكن أعيش بشرفى ولا يمكن ان أستمر أو كما قلت الجاز
جنب البنزين .. اندفع محجوب قائلا أستحلفك باللة لا تمشى
فأنت صغت لوجودنا شيئا بعد أن كان عدما .. لايمكن تفكرى
فى هذا أبدا .. سأحاسب بشدة من فعل ذلك .. لكن ربما حاول
ان يقدم بحسن نية مساعدة لك ... ولماذا تقدمين السوء على ..
الخير .. قالت بنظرات دامعة وكيف عرف اننى محتاجة الا اِذا
كان يتلصص علي وواضح من كلمات رسالتة .. فقال ان كان
نيتة شرا .. ما قال أتمنى الزواج لولا انى معدم .. الكل هنا
ياست دلال نيتة سليمة وسأعرف أنا بنفسى ذلك فلا تنزعجين
وتحملين نفسك مالا يطيق .. ومد يدة يعطيها الخمس جنيهات
لكنها أبت قائلة: انا رايحة أدور على عمل شريف وان شاء اللة
سيوفقنى .. قال لها ضعى هذة الجنيهات معك وانا لى معارف
كثيرة وسآخذك الآن للعمل فى مكتبة صديقى فهو يدرس مثلى
فى الجامعة وكان يبحث عن بائع يعمل فى مكتبتة اثناء تواجدة
فى كليتة ... وذهبت معة واستلمت عملها فى نفس اليوم وحقق
اللة دعائها فقد اعطاها ناجى عشر جنيهات مقدما من راتبها ..
الشهرى الذى لا يتجاوز ثلاثين جنيها .. ولمدة ثمانى ساعات
من السابعة صباحا حتى الثانية ظهرا ... ومرت الأيام ومحجوب
يبحث ويدقق عن الفاعل دون جدوى الكل ينفى ذلك حتى أحمد
الذى بات متورطا فقد أفصح لمحمود عن سريرتة وفهم انة
الفاعل .. كما ظهر ارتباكة عندما سألة محمود ... وماذا ستفعل
وانت مثلى لاتملك النقود .. ومازال فى الشهر عشرة أيام ..
زلف لسانة وقال لا ينقص اللة مالا من صدقة .. وادرك
محمود الأمر وقال لة أنت بارع فى رسالتك ليتك تستكمل
لي حكايتك بأسلوبك الراقى الرائع فأخرج من جيبة قصاصة
ورق وأخذ يقرأ :ما أروع تكوينك يامليكتى وخصوصا وأنا
أرى الجمال ينساب فى حديقتى كنهر متفق الأوصال يسرى
فى كيانى ومهجتى .. فأطير ملحقا فى سماء تعلو فوق ..
قامتى فأنت الضياء الذى نفذ الى مخدعى ووسادتى .....
أ ستيقظ من النوم فتسعفنى كلمتى .. تارة أعلو وتارة أهبط
احيانا يعتصرنى القلق وأحيانا تتبدد حيرتى.
تعليقات
إرسال تعليق