= 412= الحزء الثالث من رواية الكثبان الرملية
الجزء الثالث من رواية الكثبان الرملية
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
الجزء الثالث من رواية الكثبان الرملية
-18-
انبثقت كل هذة الفتنة ككأس جرى
بين أيادى تشع ضوءا من اِمرأة
قالت ياسفينى وشراعى المبحرا
كيف فى حبك أرى
فى عيون الشمس أو فى
العيون المقمرا
فى قراءة الكف أو فى
فى دموعى المهدرة
كل نبض فى فؤادى قد سرى
ياأنينى ودموعى الممطرة
رحلة الأبحار فى قلب الهوى
فى شعاع الشمس أو ضوء السنى
ان حبى لا يقاس على المدى
كنت تتربعين فى جمالا لم أرى
مثلة فى حياتى المقفرا
أين انت الآن ياقطرة ندى
على التلال وعلى السفوح وعلى المدى
اين أنت الآن وشراعك مبحرا
من عباب البحر أو من حول القمر
وانا أطوى الليل حولك ساهرا ....
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 25 ديسمبر, 2010
-19-
-19-
اجوادا جامحا ياجوادا جامحا
فى ليل المسير الى من تصير ؟!
فى بيداء حياتى ...... رامحا
اِنى أسير وفى فؤادى طعنة
بسهم عتيا جارحا وعمقة كبير
وماأزال بطعنتى أُعانى الكثير
هلت نجوما تبتدى صبحا مثير
وانا أعلق ضحكتى عند الغدير
ويمر يوما باسما كعصفور يطير
وانا المتيم والهوى صعب عسير
وانا المطل على الملا بيوم مطير
واحساس قلب قد سرى لكن لغير
( قاطع محمود هذا الوتر وقال :)
ياأحمد اليوم لي والغد لك وانت
الآن تتألم على ماقمت بة .. لا
تحزن فربما الغد أحسن وأروع
والكل من الهوى ارتشف من ..
كأسة وذاق لوعتة وعذابة ..
كيف يمضى الأنسان وهو
مسير وليس مخير والا كيف
رضى بهوانة وسلك طريقا
بغير أوانة .. انة القدر وهو
يأتى بلا حذر وليس لنا قدرة
على ردة .. فهو حكم اللة علينا
نحن البشر ...
-20-
-20-
انظر للغد فهو مشرق
ولاتيأس فالأمل يبرق
وربما فى الغد تظفر
بما يمكن أن تغدق
عليك مشاعرها
وقد تصدق ..
فالأيام كثيرا ماتفرق
واياما اخرى قد تجمع
قال أحمد انا صحيح
من أخفق ولم يستطع
ان يعبر عن لحظة
الأ الصمت المطبق
-21-الكثبان الرملية
-21-
فقد كنت أبحث عن الذات
أمشى هنا وهناك
أمضى على الأشواك
لأحقق الأثبات
من أنا فى هذة الحياة
انسان أم ملاك
واستهوانى هذا الهلاكip to sidebar
الصفحات
-22-
-22-
انت الحياة قاسية بها ألم وهلاك
ورياح عاتية تتبادل الويلات ..
كم شعرت بها ولكن لست أنا بملاك
اعتصرتنى الوحدة والغربة
ودرت فى أفلاك وافلاك ..
لا أعرف مايخفى
وكيف لي بالنجاة ..
كنت صغيرا جدا
لا أقوى على الشراك
كان كل شىء كان حلما
لكن كم صحونا على أفتراق ...
23- الكثبان الرملية
اِ ستدار أ حمد والتف حول محجوب
قائلا: قل بالحق أستحلفك باللة أين ..
كنت معها طوال النهار .. أنا أعرف
انها ست متدينة جدا أم حولتها أنت
لشيطان .. قل محجوب بلهجة محتدة
أوجدت لها عملا يناسبها فهى لا تملك
النقود اللآزمة لمواجهة اعباء الحياة
وكما أقنعتها بالكتابة ولو تبدأ بمذكرات
حياتها وتحافظ على موعد الندوة كل
مساء خميس .. وأقتنعت هي بذلك ..
وحبذت الكتابة من الليلة وغدا يوم
الخميس ستكون ندوة متكاملة جدا
ضحك أحمد وقال : برافو هذا جيد
وأنسحب محجوب وهو يتمتم ..
أتركونى أستريح اليوم كان شاقا
لقد أنتظرتها طويلا حتى انتهاء
المساء
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 27 ديسمبر, 2010
-24- الكثبان الرملية
-24-
أستلقى محمود على فراشة بعد
انصرافهما فقد كان مشغولا
بهموم كثيرة وقضايا وطنة
فسطر بقلمة معاناة شعب
العراق : عراقي
ياعراقي فضى المدابح والمجازر
واستبينى كل اللي حاصل بينك وبينى
لملمى كل الحواجز والموانع .....
وامنحيني فرصة صفاء تشوفها عيني
لملمى كل العساكر والجنود .. فى
الداخل وفى الحدود .. سطرى
كلمات خلود للشهدا واللى
يموت وسط أنقاض البيوت
أو بطلقات البارود .......
واللي خربوا حتى السدود
كذبت مزاعم اليهود واللى
صاروا كالشهود .. خونة
وجاءوا على طهر الحقود
عن وجود أسلحة دمار ..
جاءت حشود تقذفها الوقود
وتبعثروا على أشلاء ظنونى
ياعراقى فض المدابح والمجازر
واشترينى .. فأنا أقود كل ..
بصلات تحدد شمالى أو يمينى
عذراء قلبى تغتصب قد كبلونى
وتراب أرضك م الغضب سبل جفونى
وتاريخ عزك انكتب ولو .. حطمونى
فأنا المسطر للورق .. واللى فى عيونى
حتى الدهب جوة ترابك اتنهب ونبهونى
وادى العرب منهم شجب لكن ظنونى
فيها العجب يامين يقولي .. جنوني
واللى سحب وثائق ويكيلكس يدينونى
بيت اتخرب وهم جوة .. دمرونى
ياماي صدرى أغتصب .. وقيدونى
قادوا جواى اللهب ...... وأشعلونى
مالقيت حتى م السحب يطفى بدونى
ياعراقي فضى المدابح والمجازر
وأستبينى كل اللى جاءوا كدرونى
قلت للتاريخ ينكتب ... أو يكتبونى
مجرم كذب والحقيقة جم يغتالونى
رجعوا ودون الطلب الزاى يحرمونى
دى ايدينا صنعت من لهب لا تحسدونى
وجيشهم سبولى وينسحب والغت سجوني .
◄ //////////////////////////////////////////////////////////
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 27 ديسمبر, 2010
-24- الكثبان الرملية
-24-
أستلقى محمود على فراشة بعد
انصرافهما فقد كان مشغولا
بهموم كثيرة وقضايا وطنة
فسطر بقلمة معاناة شعب
العراق : عراقي
ياعراقي فضى المدابح والمجازر
واستبينى كل اللي حاصل بينك وبينى
لملمى كل الحواجز والموانع .....
وامنحيني فرصة صفاء تشوفها عيني
لملمى كل العساكر والجنود .. فى
الداخل وفى الحدود .. سطرى
كلمات خلود للشهدا واللى
يموت وسط أنقاض البيوت
أو بطلقات البارود .......
واللي خربوا حتى السدود
كذبت مزاعم اليهود واللى
صاروا كالشهود .. خونة
وجاءوا على طهر الحقود
عن وجود أسلحة دمار ..
جاءت حشود تقذفها الوقود
وتبعثروا على أشلاء ظنونى
ياعراقى فض المدابح والمجازر
واشترينى .. فأنا أقود كل ..
بصلات تحدد شمالى أو يمينى
عذراء قلبى تغتصب قد كبلونى
وتراب أرضك م الغضب سبل جفونى
وتاريخ عزك انكتب ولو .. حطمونى
فأنا المسطر للورق .. واللى فى عيونى
حتى الدهب جوة ترابك اتنهب ونبهونى
وادى العرب منهم شجب لكن ظنونى
فيها العجب يامين يقولي .. جنوني
واللى سحب وثائق ويكيلكس يدينونى
بيت اتخرب وهم جوة .. دمرونى
ياماي صدرى أغتصب .. وقيدونى
قادوا جواى اللهب ...... وأشعلونى
مالقيت حتى م السحب يطفى بدونى
ياعراقي فضى المدابح والمجازر
وأستبينى كل اللى جاءوا كدرونى
قلت للتاريخ ينكتب ... أو يكتبونى
مجرم كذب والحقيقة جم يغتالونى
رجعوا ودون الطلب الزاى يحرمونى
دى ايدينا صنعت من لهب لا تحسد
وجيشهم سبولى وينسحب والغت سجوني
إ///////////////////////////////////http://www.hasanat.in/vb
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 27 ديسمبر, 2010
-25-الكثبان الرملية
-25-
جال وصال أحمد فى غرفتة
وأخذ ينظر الى الثقوب ..
والتشققات فى جدران غرفتة
وقال : هل يمكن لمثلى أن
يفتح بيتا .. ثم همس فى نفسة
الكل يبدأ من الصفر .. وقد
يصل يوما من الأيام الى غايتة لكنة
سرح بفكرة طويلا .. حينما كان طفلا
لا تقو ساقية على حملة .. تذكر كيف
وضعتة سهير فى خيمة صغيرة ..
والبنات الصغيرات تلتف حولة
ويمازحن بعضهن بعضا من هى
العروسةلأحمد .. وهو لا يدرك
ماذا يدور حولة فى لعبة عريس
وعروسة .. الفقر كان مدقع ..
والأسرة المصرية فى البؤس
تنقع .. فالزوج مع زوجتة
فى غرفة واحدة ولا شىء
غير الفقر يشفع .. ولذلك
كانت كل صغيرة من البنات
تدفع بتصرفات لا تقنع . ..
فهن يفعلن ما تراة أعينهن
دون احساس أو مشاعر
تجمع ... ولا شىء فى الحسبان
يقمع .. فهذة التصرفات لمن ..
ترى وتسمع .. وتذكر اِصلاح
تلك الفتاة الساحرة التى تصنع
سلاحا للجاذبية مشرع وهى
تبحر بعنجهية وترفع .. وكم
من المشاعر ولدت معة ولم تصنع
فتاة مرمرية تقود كتائب الصبحية
يشع من عينيها وميضا وجاذبية ..
وترضع الأحلام على صينية ..
ذهبية .. وترتع فى الأفق بتناغم
الخصر على هذة الأبنية العاجية
وماجرى لهما من ملاغية كان
أحمد فى الثانية عشر لا يعرف
الا دقات قلب متتالية حينما يرى
اصلاح تلك الفتاة الملائكية الذكية
يكتنفها الضياء والجاذبية القوية
تذكر أحمد تلك الكرة المندفعة
بتقنية لتطرق الباب طرقة مدوية
فتمسك اصلاح بالكرة وترفض
عودتها الا بتذكية من أختة التى
تعرف نوع المزا ح التى تفرضة
عليها هذة الفتاة الذكية وكل شىء
لم يكن متاحا فى هذة الناحية لكن
كان قصد أحمد جذب الأنتباة الى
قوتة البدنية .. رغم انة ولد فى
مناخ لايقبل التورية .. . أو الأفصاح
عن اللغة ماهي ..
////////////////////////////////////////////////////////////////////
26
//////////////////////////////////////////////////////////
-25-
جال وصال أحمد فى غرفتة
وأخذ ينظر الى الثقوب ..
والتشققات فى جدران غرفتة
وقال : هل يمكن لمثلى أن
يفتح بيتا .. ثم همس فى نفسة
الكل يبدأ من الصفر .. وقد
يصل يوما من الأيام الى غايتة لكنة
سرح بفكرة طويلا .. حينما كان طفلا
لا تقو ساقية على حملة .. تذكر كيف
وضعتة سهير فى خيمة صغيرة ..
والبنات الصغيرات تلتف حولة
ويمازحن بعضهن بعضا من هى
العروسةلأحمد .. وهو لا يدرك
ماذا يدور حولة فى لعبة عريس
وعروسة .. الفقر كان مدقع ..
والأسرة المصرية فى البؤس
تنقع .. فالزوج مع زوجتة
فى غرفة واحدة ولا شىء
غير الفقر يشفع .. ولذلك
كانت كل صغيرة من البنات
تدفع بتصرفات لا تقنع . ..
فهن يفعلن ما تراة أعينهن
دون احساس أو مشاعر
تجمع ... ولا شىء فى الحسبان
يقمع .. فهذة التصرفات لمن ..
ترى وتسمع .. وتذكر اِصلاح
تلك الفتاة الساحرة التى تصنع
سلاحا للجاذبية مشرع وهى
تبحر بعنجهية وترفع .. وكم
من المشاعر ولدت معة ولم تصنع
فتاة مرمرية تقود كتائب الصبحية
يشع من عينيها وميضا وجاذبية ..
وترضع الأحلام على صينية ..
ذهبية .. وترتع فى الأفق بتناغم
الخصر على هذة الأبنية العاجية
وماجرى لهما من ملاغية كان
أحمد فى الثانية عشر لا يعرف
الا دقات قلب متتالية حينما يرى
اصلاح تلك الفتاة الملائكية الذكية
يكتنفها الضياء والجاذبية القوية
تذكر أحمد تلك الكرة المندفعة
بتقنية لتطرق الباب طرقة مدوية
فتمسك اصلاح بالكرة وترفض
عودتها الا بتذكية من أختة التى
تعرف نوع المزا ح التى تفرضة
عليها هذة الفتاة الذكية وكل شىء
لم يكن متاحا فى هذة الناحية لكن
كان قصد أحمد جذب الأنتباة الى
قوتة البدنية .. رغم انة ولد فى
مناخ لايقبل التورية .. . أو الأفصاح
عن اللغة ماهي ..
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 28 ديسمبر, 2010
-27- الكثبان الرملية
- 27-
ا ستهلت ماجدة الندوة قائلة :
يا ابناء الجيل الواحد الكل كشاهد
أو يعرف كيف يجاهد كى تبقى
الكلمة مرآة ونوافذ وموائد ..
من يصنع غد زاهر أو واعد
من يفتل قرص الشمس الذهبى
كي يبنى أخلاق وقواعد .. من
ينصر حقا قد اُهدر على يد
مقامر أو عاهر .. من يخلق
جوا اِنسانيا ويجاهد .. من
يتوضأ بالضوء الساطع فى
كنائس وجوامع من يرفض
ان يبقى اِرهابيا يقاتل ويصارع
الكل هنا يتفق على ذلك أو قانع
ينبلج الصبح عن طفل فضى
يتمشى فى ثوب رائع .. يتحنى
بالعطر ويدافع عن كل كرامة
مصر وليس بتابع .. تتعطر
انسجتى بشذى قادم من كوكب
تابع .. واغنى انشودتى على
موسيقى نغم رائع .. تتبخر
أرجوحتى فقد كان الحلم
الذهبى يمانع .. وانا الآن
أركض خلف الظل اُصارع
واصارع ..وأهدهد من عينى
هذا السيل الدامع ...والف
أقنعتى بوسائل عشق وودائع
وأقدم قربانا للمجد .. وانثر
فى الدخان الصاعد .. كل
همومى .. وابعثر أجنحتى
فى هواء طلق وبنور طالع
وأقدم أزمنى فمن منكم سامع
------------------
تقدم محمود قائلا : الكل هنا
يشعر باِمتنان لموافقتكم على
عمل نافذة جديدة للنشر ..
وقد حازت القائمة على أكثر
من خمسين عضوا تتيح لنا
اِنشاء مجلة شموع الأدبية ..
وهى بمثابة نافذة مضيئة
تطل على عالم الأدب
والجمال والحب وتخلق
جوا باسما حالما من الأمانى
والطموحات وقال: يا أبناء
الصبح الواحد من شاهد مرآتة
أو عاهد كلماتة تجاهد .. قد
خلق اللة الصبح جميلا فتبارك
أسم الخالق .. اننا نعملا عملا
جماعيا وقد أستوحيت كلماتى من
عبق ماقدمتة الأديبة الواعة ماجدة
فقد أقتبست من كلماتها هذا الأستهلال
لأعاهد كل منكم أن نلتف صفا واحدا
لنصوغ رحلة الكفاح المضنية بما
فيها من شدائد .. حتى نصنع المستقبل
الواعد الجميل ونقدمة كدليل على ..
تعاونا الأكيد فى صياغة ادب جديد
لهذا الشباب المتعطش الى المزيد
من حرية الفكر والنشر والتجديد
على كل الجبهات بما يعطى ويفيد
ويعيد صياغة الأدب بمفهومة الجديد
قال خليل : هذا الوليد فى عصرنا
المجيد .. سيستعيد وقفتنا وهيبتنا
وللتأكيد على اِنتمائتنا وهويتنا كى
يشعر الفرد انة سعيد بين اقرانة
رغم المعاناة ... والحمد للة رغم
حاجة كل منا الى المزيد ..الا ان
المبالغ التى جمعناها ستفيد حتما
فى صنع عالم أفضل سعيد .. وقد
سمعنا كل ماكتب من خواطر ..
وهمسات وذكريات .. كلها ستنشر
فى رواية ( الكثبان الرملية) . .
-----------------------
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 08:04 م 0 التعليقات -26- الكثبان الرملية
26-
مضت دلال مستلقية على اريكتها مستغرقة
فى تأملاتها وسرحت بخيالها عبر ماضيها
وكيف كانت وكيف أصبحت .. وكيف عاشت
مع زوجها حتى وافتة المنية .. وسألت نفسها
هل ممكن ان يخفق فؤادها بعد رحيل زوجها
انها لم تمكث معة الابضعة شهور هى كل
حياتها الزوجية .. وكان زواج شفقة فقد كان
الزوج حنونا طيبا وكل نقودة أنفقها على
شراء هذا البيت أملا قى اعادة بنائة مرة
اخرى لكن لم يمهلة القدر ونال حتفة ..
تحت انقاض هذ ة الجدران القديمة المتهالكة
ونجت دلال بأعجوبة .. ثوانى فرقت بين ..
الموت والحياة وهاهى الآن تتجرع الألم
وحدها وتعانى قسوة الحياة .. ولولا محجوب
قد دبر لها عملا تقتات منة ما استطاعت
مواجة الحياة وحدها وسرحت بفكرها بعيدا
بعيد وهى طفلة صغيرة تحبو كيف قسى عليها
الدهر فخطف والديها فجأة وتركها عند خالها
كانت متفوقة فى دراستها وتحصد جوائز كثيرة
كان أبوها طيبا حنونا عطوفا يحبها كثيرا لدرجة
انة كان يتنفس الهواء برأتيها ويحلم ان تكون ..
عالمة أو طبيبة تداوى أمراض الناس وتشفيهم
بل ان تعالجة هو الآخر فهو يعانى كثيرا من
البلغم وضيق فى التنفس والما حادا فى جوارحة
اما أمها فقد كانت قمة فى العطاء والحب والحنان
لكن كانت تخفى ذلك على ابنتها..كان عندها ..
موروث قديم تعلمتة وآمنت بة اِكسر للبنت
ضلع يطلعلها عشرة .. لذلك ظلت لا تشعرها
بحبها الجارف لها .. لذلك كانت الأم كذلك
لا تشعر بحب ابنتها لها الا فى الأزمات ..
وكانت دلال يدمى قلبها هذا الشعور المتبلد
من امها رغم انها ايضا لا تستطع التعبير
عن حبها الكبير لأمها .. تذكرت دلال ..
كم عانت من زوجة خالها الآلام المبرحة
الضرب والتنكيل واللسع والعض والتهديد
بالتعذيب أكثر من ذلك وكانت لا تستطع ان
تفصح عن ذلك لخالها الطيب .. المنهمك
فى عملة حتى آخر النهار .. فهو يأتى ..
متعبا مجهدا .. يأوى الى فراشة . كى
يستريح .. وهكذا كانت الأيام قاسية ..
أخذت دلال تجوب وتدور فى غرفتها
وتذكرت ماقالة لها محجوب .. عن ..
كتابة كل عضو مذكرات حياتة أو
مقتطفات منها كى تسرد فى الندوة
وان تلقى بأسلوب أدبى تقرب كل
ساكنى السطوح وتصهرهم فى
بودقة واحدة .. صالت دلال وجالت
وبدأت تمسك بقلمها لتسطر : كان
الفرار من هذا البيت الكئيب هو
الشىء الهام فى حياتى .. حتى
اتى هذا الرجل لينتشلنى من كل
هذا الألم البغيض .. واسترجعت
ذكرياتى المبكرة فى طفولتى
المبعثرة .. حينما كنت أرتع فى
حضن أبى وكان يحكى لي
قصص وحواديت وحكايات
جحا وانا أمرح وأطلب منة
المزيد حتى تعودت أن أنام
على يدية وهو يحكى لي
الحكايات الجميلة الشيقة ..
كبرت وكبرت أحلامى معى
وكنت اسابق الزمن فى تحصيل
دروسى وكان أبى رحمة اللة
يساعدنى كثيرا ويتمنى ان يرانى
طبيبة تعالج الفقراء وتعطى بسخاء
للجميع .. ان يراتى أفضل حالا منة
وان يرانى متألقة متفوقة دائما ....
ولكن القدر لم يمهلة كثيرا وأعقبة
موت أمى وهى تنظر الي بعينين صافيتين
وكأنها تقول لى : لم يمهلنى القدر كى أعبر
بة عن كل حبى لك يافلذة كبدى .. توقفت
دلال عن الكتابة واغرورقت عيناها بالدموع
وتركت قلمها بعيدا واستلقت على سريرها
ولسان حالها يقول غدا سأكمل قصتى ...
بأسلوب أدبى كى اقدمها فى الندوة .. ..
----------------------------------
التقى أحمد ومحمود ثم أتيا خليل ومحجوب
والكل ممسكا بما كتب .. فقال خليل اليوم
سأتجرأ وأنشر ما أكتب .. وما سيقال فى
الندوة سيطرح امامكم ونأخذ منة الجيد..
لنشرة .. فقال محمود كيف ننشر مالدينا
وعمالقة الأدب يغلقون ابوابهم امام كل
الأدباء الشبان كى يظل الوضع حكرا عليهم
وحدهم دون منافس .. فقال لة خليل صبرا ..
فأنا لم أستكمل كلامى بعد .. فقال لة محمود
تفضل أرينى عبقريتك هذة .. فأسترد خليل
انفاسة وقال: الآن انضم لنا عددا كبيرا من الأعضاء
غريب موسى الفتى الطيب الخجول وكذلك على
منوفى الشاب الطموح الذكى وكذلك آخرون
والحقيقة المجموع تعدت أكثر من خمسين
عضوا كلهم جاديين فى عمل أدبى متكامل
غير مسيس لنتجنب الملاحقات الأمنية ..
وان نحقق طموحاتنا الأدبية والتنفيس
عما نعانية من ألم وجرح جمعنا نحن
ساكنى السطوح ولنخفف من ويلاتنا
وهذ العمل بأن نجمع أشتراكات شهرية
رمزية .. بضعة جنيهات من كل فرد
ونطبع مجلة لنا ما رأيكم فى هذة الفكرة
قل محمود بلهفة: حسنا اِنها فكرة جيدة
قال أحمد : برافو انها نفس فكرة الأدبين
العملاقيين مصطفىأمين و على أمين
قال محجوب : على بركة اللة اِن هذا
أحسن خبرا سمعتة ولنبدأ من اليوم فى
الندوة طرح الفكرة وانا واثق الجميع
سيستجيب بالأضافة الى الأعلانات
وتبرع رجال الأعمال وكذلك مساعدة
المحافظة لنا .. فهى بمثابة اشراقة
وواجهة مضيئة لها .. قال محمود:
على بركة اللة واليوم سيحضر
غريب موسى وعلى منوفى وكذا
عوكل ونصحى والجميع سيفاجأوا
بهذة الأخبار السارة فلنستعد من الآن ..
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 06:34 م 0 التعليقات 27 ديسمبر, 2010
-25-الكثبان الرملية
-25-
جال وصال أحمد فى غرفتة
وأخذ ينظر الى الثقوب ..
والتشققات فى جدران غرفتة
وقال : هل يمكن لمثلى أن
يفتح بيتا .. ثم همس فى نفسة
الكل يبدأ من الصفر .. وقد
يصل يوما من الأيام الى غايتة لكنة
سرح بفكرة طويلا .. حينما كان طفلا
لا تقو ساقية على حملة .. تذكر كيف
وضعتة سهير فى خيمة صغيرة ..
والبنات الصغيرات تلتف حولة
ويمازحن بعضهن بعضا من هى
العروسةلأحمد .. وهو لا يدرك
ماذا يدور حولة فى لعبة عريس
وعروسة .. الفقر كان مدقع ..
والأسرة المصرية فى البؤس
تنقع .. فالزوج مع زوجتة
فى غرفة واحدة ولا شىء
غير الفقر يشفع .. ولذلك
كانت كل صغيرة من البنات
تدفع بتصرفات لا تقنع . ..
فهن يفعلن ما تراة أعينهن
دون احساس أو مشاعر
تجمع ... ولا شىء فى الحسبان
يقمع .. فهذة التصرفات لمن ..
ترى وتسمع .. وتذكر اِصلاح
تلك الفتاة الساحرة التى تصنع
سلاحا للجاذبية مشرع وهى
تبحر بعنجهية وترفع .. وكم
من المشاعر ولدت معة ولم تصنع
فتاة مرمرية تقود كتائب الصبحية
يشع من عينيها وميضا وجاذبية ..
وترضع الأحلام على صينية ..
ذهبية .. وترتع فى الأفق بتناغم
الخصر على هذة الأبنية العاجية
وماجرى لهما من ملاغية كان
أحمد فى الثانية عشر لا يعرف
الا دقات قلب متتالية حينما يرى
اصلاح تلك الفتاة الملائكية الذكية
يكتنفها الضياء والجاذبية القوية
تذكر أحمد تلك الكرة المندفعة
بتقنية لتطرق الباب طرقة مدوية
فتمسك اصلاح بالكرة وترفض
عودتها الا بتذكية من أختة التى
تعرف نوع المزا ح التى تفرضة
عليها هذة الفتاة الذكية وكل شىء
لم يكن متاحا فى هذة الناحية لكن
كان قصد أحمد جذب الأنتباة الى
قوتة البدنية .. رغم انة ولد فى
مناخ لايقبل التورية .. . أو الأفصاح
عن اللغة ماهي ..
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 07:57 م 0 التعليقات -24- الكثبان الرملية
-24-
أستلقى محمود على فراشة بعد
انصرافهما فقد كان مشغولا
بهموم كثيرة وقضايا وطنة
فسطر بقلمة معاناة شعب
العراق : عراقي
ياعراقي فضى المدابح والمجازر
واستبينى كل اللي حاصل بينك وبينى
لملمى كل الحواجز والموانع .....
وامنحيني فرصة صفاء تشوفها عيني
لملمى كل العساكر والجنود .. فى
الداخل وفى الحدود .. سطرى
كلمات خلود للشهدا واللى
يموت وسط أنقاض البيوت
أو بطلقات البارود .......
واللي خربوا حتى السدود
كذبت مزاعم اليهود واللى
صاروا كالشهود .. خونة
وجاءوا على طهر الحقود
عن وجود أسلحة دمار ..
جاءت حشود تقذفها الوقود
وتبعثروا على أشلاء ظنونى
ياعراقى فض المدابح والمجازر
واشترينى .. فأنا أقود كل ..
بصلات تحدد شمالى أو يمينى
عذراء قلبى تغتصب قد كبلونى
وتراب أرضك م الغضب سبل جفونى
وتاريخ عزك انكتب ولو .. حطمونى
فأنا المسطر للورق .. واللى فى عيونى
حتى الدهب جوة ترابك اتنهب ونبهونى
وادى العرب منهم شجب لكن ظنونى
فيها العجب يامين يقولي .. جنوني
واللى سحب وثائق ويكيلكس يدينونى
بيت اتخرب وهم جوة .. دمرونى
ياماي صدرى أغتصب .. وقيدونى
قادوا جواى اللهب ...... وأشعلونى
مالقيت حتى م السحب يطفى بدونى
ياعراقي فضى المدابح والمجازر
وأستبينى كل اللى جاءوا كدرونى
قلت للتاريخ ينكتب ... أو يكتبونى
مجرم كذب والحقيقة جم يغتالونى
رجعوا ودون الطلب الزاى يحرمونى
دى ايدينا صنعت من لهب لا تحسدونى
وجيشهم سبولى وينسحب والغت سجوني .
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 07:01 م 0 التعليقات 26 ديسمبر, 2010
23- الكثبان الرملية
اِ ستدار أ حمد والتف حول محجوب
قائلا: قل بالحق أستحلفك باللة أين ..
كنت معها طوال النهار .. أنا أعرف
انها ست متدينة جدا أم حولتها أنت
لشيطان .. قل محجوب بلهجة محتدة
أوجدت لها عملا يناسبها فهى لا تملك
النقود اللآزمة لمواجهة اعباء الحياة
وكما أقنعتها بالكتابة ولو تبدأ بمذكرات
حياتها وتحافظ على موعد الندوة كل
مساء خميس .. وأقتنعت هي بذلك ..
وحبذت الكتابة من الليلة وغدا يوم
الخميس ستكون ندوة متكاملة جدا
ضحك أحمد وقال : برافو هذا جيد
وأنسحب محجوب وهو يتمتم ..
أتركونى أستريح اليوم كان شاقا
لقد أنتظرتها طويلا حتى انتهاء
وقت عملها لأتمم ماقمت بة من
خير..
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 08:53 م 0 التعليقات 22- ب الكثبان الرملية
-22ب-
وسمع محمود وقع خطوات فأسترق
السمع وأنصت .. كانت دلال قادمة
فى خطى متأنية .. وشذى عطرها
ينشر عبيرة فى الأرجاء وصوت
رجلا معها وهما يعلو السلم اِرتقاء
كان محجوب يترجل فى خطاة ...
وكأنة لايريد لأحد أن يراة .. ولكن
محمودا أبصرة ينحنى نحو غرفتة
فنادى علية بصوت أجش قائلا: يا ..
محمود أقدم فأنا أريدك فورا... كانت
دلال قد دلفت الى غرفتها بثقة واعتدال
ولمح أحمد محجوبا قادما وقال بلهجة
مستهجنة : مش هي دى اللى كنت عايز
تطردها من هنا بتسرمح معاها فين ..
واعقبةمحمود بنظراتة وكأنة يردد ..
نفس السؤال .. فصاح محجوب محتدا
ياناس متفهمونيش غلط الموضوع مش
كدة ..
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 07:30 م 0 التعليقات 25 ديسمبر, 2010
-22-
-22-
انت الحياة قاسية بها ألم وهلاك
ورياح عاتية تتبادل الويلات ..
كم شعرت بها ولكن لست أنا بملاك
اعتصرتنى الوحدة والغربة
ودرت فى أفلاك وافلاك ..
لا أعرف مايخفى
وكيف لي بالنجاة ..
كنت صغيرا جدا
لا أقوى على الشراك
كان كل شىء أمامى خدعة
قادرة على الأستهلاك
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 08:55 م 0 التعليقات -21-الكثبان الرملية
-21-
فقد كنت أبحث عن الذات
أمشى هنا وهناك
أمضى على الأشواك
لأحقق الأثبات
من أنا فى هذة الحياة
انسان أم ملاك
واستهوانى البحث هنا وهناك
حتى فى الفلوات ..
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 08:40 م 0 التعليقات -20-
-20-
انظر للغد فهو مشرق
ولاتيأس فالأمل يبرق
وربما فى الغد تظفر
بما يمكن أن تغدق
عليك مشاعرها
وقد تصدق ..
فالأيام كثيرا ماتفرق
واياما اخرى قد تجمع
قال أحمد انا صحيح
من أخفق ولم يستطع
ان يعبر عن لحظة
الألم التى لن تشفق
فجوادى ليس بعادى
فهو مس فؤادى
وأسهد حالى ولم يكن
لي القدرة على كبح جماحة
ولست بصانع أى جراحة
فقلبى مصابا بطعنات رماحة
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 02:43 م 0 التعليقات -19-
-19-
اجوادا جامحا ياجوادا جامحا
فى ليل المسير الى من تصير ؟!
فى بيداء حياتى ...... رامحا
اِنى أسير وفى فؤادى طعنة
بسهم عتيا جارحا وعمقة كبير
وماأزال بطعنتى أُعانى الكثير
هلت نجوما تبتدى صبحا مثير
وانا أعلق ضحكتى عند الغدير
ويمر يوما باسما كعصفور يطير
وانا المتيم والهوى صعب عسير
وانا المطل على الملا بيوم مطير
واحساس قلب قد سرى لكن لغير
( قاطع محمود هذا الوتر وقال :)
ياأحمد اليوم لي والغد لك وانت
الآن تتألم على ماقمت بة .. لا
تحزن فربما الغد أحسن وأروع
والكل من الهوى ارتشف من ..
كأسة وذاق لوعتة وعذابة ..
كيف يمضى الأنسان وهو
مسير وليس مخير والا كيف
رضى بهوانة وسلك طريقا
بغير أوانة .. انة القدر وهو
يأتى بلا حذر وليس لنا قدرة
على ردة .. فهو حكم اللة علينا
نحن البشر..
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 02:16 م 0 التعليقات -18- الكثبان الرملية
-18-
انبثقت كل هذة الفتنة ككأس جرى
بين أيادى تشع ضوءا من اِمرأة
قالت ياسفينى وشراعى المبحرا
كيف فى حبك أرى
فى عيون الشمس أو فى
العيون المقمرا
فى قراءة الكف أو فى
فى دموعى المهدرة
كل نبض فى فؤادى قد سرى
ياأنينى ودموعى الممطرة
رحلة الأبحار فى قلب الهوى
فى شعاع الشمس أو ضوء السنى
ان حبى لا يقاس على المدى
كنت تتربعين فى جمالا لم أرى
مثلة فى حياتى المقفرا
أين انت الآن ياقطرة ندى
على التلال وعلى السفوح وعلى المدى
اين أنت الآن وشراعك مبحرا
من عباب البحر أو من حول الهوا
كيف أنت الان يانجمة فى السما
كيف صرت فى حياتى ترنما ..
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 12:44 م 0 التعليقات 20 ديسمبر, 2010
-17-الكثبان الرملية
-17-
فى ذاكرة التاريخ امور تثير العجب وانا أبدأ بقراءة الماضى
----------------------------------
•وما قد يجب .. فهناك احتمالات يضع لها الف سبب ... وسبب
بروز أحداث لم تكن فى مجريات من أستقدم ووهب .. وها أنا .
ارى كل الظروف تكتسب قواعد أخرى فى قواعد القيم والأدب
الآن الكل يقتنع ان بالأمكان صياغة الأمر كالدهب .. حتى ولو..
ذهب .وها هنا تبدأ المراهنة على اللقب ..ومضى محمود يدون كل
احداث مضت وحالة يقول: غريب وللة غريب يازمن . . من الجوع
والألم والفقر أصابنى الوهن .. أروح فين قل لي ماليش سكن .. والعمر
ضاع فى غربة وطن . احكيلك يازمان والا أحكى لمن ..؟! عايش ..
حياتى فى حزن وشجن .. وادى الماضى خلاص أندفن .. مع آهاتى
مع قلب أتحرم وافضل انادى وانادى ولاشىء بدون دفع الثمن ..
دخل احمد فوجد محمودا مستلقى على فراشة أنهكة الألم وتساءل
كيف يطعم أمة الجائعة التى فى انتظارة ان قدم . . فقال لة أحمد
معذرةََ مامعى تذكرة قدوم ولا جواز اِ ستئذان دخول الى غرفتك .
الى عرينك فالغرفة صحراء قاحلةولامناطق خضراء فى السهول
الجامحة التى تفترش العراء .. لكن معى تذكرة سماح الى منطقتك
الغراء .. انت تجلس فى زمان ليس زمانك .. وتستلهم .. فكرا ..
غير فكرك ..والحياة غواء بدون عزمك على المواصلة والكفاح
دون وهن وانحناء ..وقدم أحمد ماخطة بقلمة عما عاناة انة مثلة
طريد شريد لايبوح يصنع لنفسة قلبا من حديد .. لكنة الحقيقة غير
ذلك .. لكنة عنيد.. وسرد لة ما ألم بة من ألم شديد وقال لة ..
كنت شابا غريدا يجيد فن الاحساس الفريد .. كانت قدرية ..
قدرى كلما مرت بى تسرد علي قصتها وتعيد .. وكان زوج
أمها رجلا شاذا بغيضا .. وما سأسردة لن يفيد .. فالمعنى
ليس ببعيد .. وهى انها فى خطر أكيد .. وان على انقاذها مهما
كلفنى من تضحيات وتصعيد ا للموقف بكل تصعيد .. ارتحلنا
الى منيا القمح شرقية عند عمتى ومضينا بعض الوقت كى
نفكر فى الجديد .. وتركتها لأبحث عن مال يمكننى من استئجار
شقة مفروشة لها .. وذهبت الى أمى .. فصرخت والتف الجيران
من حولى كالضال الشريد .. الجميع علم بالقصة والثأر وكأننى
فى الصعيد .. وتأزم الموضوع كثيرا ولم يمضى كما أريد ...
وتحملت أنا وزر اِ ختفائها وضياعها كالعبيد .. ولم أستطع
الوصول اليها ولو بجهد جهيد .. ومازلت أعانى الآن عذاب
فراقها .. فهى لم تعود لأهلها ولا تريد .. أختفت عن كل الأنظار
وعن المريد . .. وتبدد كل شىء حتى حلمى الوحيد .. لكن بعد
قدوم دلال أصبحت للحياة طعم جديد .. وها أنا أكتب ألآ ن كل
خفقات القلب السعيد..
أستجمع أحمد كل قواة ورحل .. واغلق محمود باب غرفتة وفى
اثناء سيرة فى ردهات السطح وجد نورا منبعثا من غرفة دلال
استجمع ايضا قواة وتحرك صوب الباب فسمع صوت دلال ..
فأسترق السمع وبات جليا واضحا .. وشدة الفضول فى ان ينظر
اليها من خلال فتحات الباب المتهالكة فالبيت متهالك وكذا السطوح
متهالك وكل الأبواب بها ثقوباً وفتحات ويمكن ان تكشف تماما ما
بداخلها فلا حاجة لتذكرة دخول أو استئذان .. كانت دلال تسجد
وهى على فرشة الصلاة قائلة : ياالآهي يارحيمى ياكريم خفف
عنى معاناتى وعذابى ووحدتى .. فأنا وحيدة فريدة مقطوعة من
شجرة لا انيس ولا جليس ولامعين الا انت يارب العالمين ليس
لى سند يعيننى على مُر الحياة ولا أهل ولا قريب يسوقوا لي
طوق النجاة الا أنت .. المل نفذ وزوجى كن بائعا متجولا لم
يترك لي الا هذا البيت الذى هدم .. ليس لي مأوى كى فية أقم
استجير بك ولا مجير سواك .. ثبتنى على دينك وقوى عزمى
وافرج كربى اللهم لا اللة الا أنت أستعين بك واسترضاك ولا
حول ولا قوة الا بك اللهم استجب لدعائى وخفف بلائى وارزقنى
ياأكرم من سُئل يارزاق ياعليم وسبحانك الحمد لك والملك لك
وزرفت دموعا وهى تناجى ربها قائلة : ياربى ماذا أفعل لو طلب
مني ايجارا أو رفضنى جيرانى اللهم حنن قلب الشيخ محجوب
فلا يثير بغضبة غربتى .. ياسيدة زينب ..ياأم باتعة ياأم هاشم
يا أولياء اللة الصالحين .. ادعو للة معى ان يعيننى على أمرى
ويسدد خطاى أن أجد عملا .. اقتات بة فكل مامعى حتى كيس
السكر قدمتة قربانا ولم يعد معى مايسد رمقى الا رحمتك فقد
سدد الأبواب الا بابك فية الرجاء والحمد للة رب العالمين والسلام
على أشرف المرسلين نبينا ونبى اللة رحمة مهداة ... للعالمين ..
لقد اذهل الموقف أحمد .. فقد شاهد النور بعينية يتلألأ من وجنتيها
المشرقتين وجبين كأنة الفضة .. واغرورقت عيناة . وقال هل
تتزوجنى وانا معدم .. لا .. لكن كيف السبيل الى مساعدتها اِ ن
أفصحت ستعلم اننى كنت أتجسس عليها واِن لزمت الصمت
قضيت عليها فهى عفيفة النفس لا تشكز الا الى ربها هو أعلم
بها.. لكننى تطفلت عليها وأختلست النظرات اليها ..انها فاتنة
رائعة شديدة التدين .. وهداة تفكيرة ان يضع الخمس جنيها ت
التى يحتفظ بها فى رسالة مغلقة وبها هذة الكلما ت ووضعها
من عقب البا ب : اعذرينى يامليكتى فالعذر الملكى ليس
مقرونا بجرأتى لكن بسقطتى عند اقبالك ياذات الصون
والعفاف .. كان السباق قويا للدخول الى معقلك وكان الغرام
فتيا ينحنى تحت بوابتك ..من أنت ياذات الرداءين من أنت
بربك كى تملكين قلوبا من حولك تدوب وتستدين اتسدد
فاتورة قربك الي اللة المعين ..لا أملك الا هذة الجنيها ت
الضئيلة التى تستجدى عطفك ولو أملك كنوز الدنيا لألقيتها
تحت قدمك .. كان واضحا على بوابتك ممنوع الدخول
وانا لا أقصد سمح اللة شيئا مشين فالكل باللة يستعين
كما أنى لا أستطيع أن أفصح عن نفسى فهذا مهين لكنى
أقدم رسالتى تذكرة دخول دون استئذان مؤشر عليها
من هامتك وبرهان خضوع لأمرتك فأى ينبوع سوف يسقينا
من جدولك ..القلب ينعم فى ظل نسيم عليل جاء من غرفتك
سامحينى وأرجو انفضحتنى عيونى لا أطلب الا سترتك..
( المتعبد فى محراب اقامتك )
عندما أستيقظت دلال ووجدت الرسالة بما فيها من جنيهات
أستبعدت محجوب من القائمة ولم ترك حقيقة مشاعرة نحوها
فقد كان أكثر العشاق هياما لكنة يتماسك عن أن يفصح عن
ذلك .. وعندما التقت دلال بة سلمتة الرسالة بملفيها من الجنيهات
الخمس.. وقالت لة اسبعدك من ظنونى لكن عندك حق فيما قلت
سأرحل غدا أو بعد غد .. ليس لى مكانا بينكم صحيح أنا فقيرة ..
حقا لكن أعيش بشرفى ولا يمكن ان أستمر أو كما قلت الجاز
جنب البنزين .. اندفع محجوب قائلا أستحلفك باللة لا تمشى
فأنت عجلت لوجودنا شيئا بعد أن كان عدما .. لايمكن تفكرى
فى هذا أبدا .. سأحاسب بشدة من فعل ذلك .. لكن ربما حاول
ان يقدم بحسن نية مساعدة لك ... ولماذا تقدمين السوء على ..
الخير .. قالت بنظرات دامعة وكيف
عرف اننى محتاجة الا اِذا
كان يتلصص علي وواضح من كلمات رسالتة .. فقال ان كان
نيتة شرا .. ما قال أتمنى الزواج لولا انى معدم .. الكل هنا
ياست دلال نيتة سليمة وسأعرف أنا بنفسى ذلك فلا تنزعجين
وتحملين نفسك مالا يطيق .. ومد يدة يعطيها الخمس جنيهات
لكنها أبت قائلة: انا رايحة أدور على عمل شريف وان شاء اللة
سيوفقنى .. قال لها ضعى هذة الجنيهات معك وانا لى معارف
كثيرة وسآخذك الآن للعمل فى مكتبة صديقى فهو يدرس مثلى
فى الجامعة وكان يبحث عن بائع يعمل فى مكتبتة اثناء تواجدة
فى كليتة ... وذهبت معة واستلمت عملها فى نفس اليوم وحقق
اللة دعائها فقد اعطاها ناجى عشر جنيهات مقدما من راتبها ..
الشهرى الذى لا يتجاوز ثلاثين جنيها .. ولمدة ثمانى ساعات
من السابعة صباحا حتى الثانية ظهرا ... ومرت الأيام ومحجوب
يبحث ويدقق عن الفاعل دون جدوى الكل ينفى ذلك حتى أحمد
الذى بات متورطا فقد أفصح لمحمود عن سريرتة وفهم انة
الفاعل .. كما ظهر ارتباكة عندما سألة محمود ... وماذا ستفعل
وانت مثلى لاتملك النقود .. ومازال فى الشهر عشرة أيام ..
زلف لسانة وقال لا ينقص اللة مالا من صدقة .. وادرك
محمود الأمر وقال لة أنت بارع فى رسالتك ليتك تستكمل
لي حكايتك بأسلوبك الراقى الرائع فأخرك من جيبة قصاصة
ورق وأخذ يقرأ :ما أروع تكوينك يامليكتى وخصوصا وأنا
أرى الجمال ينبثق من مملكتك التى لا حدود لها من الرقة والعذوبة والدلال
وانا على قدر الحال اتمنى لمهجتى دمج الوصال .. ولكنى فقط أسأل سؤال
فهل تجبينى .. ام فقدنا كيف نبدأ بالجدال .. أستحمى فى عذوبة نهرى إنة يبغى الحلال ..
مزيد من المعلومات »
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 01:51 م 0 التعليقات -16- لكثبان الرملية
-16-
وكم ضاعت فى الأفق الحقائق
لكن هل يعنى ذلك أن يبقى الصمت رقائق ويظل الهمس
يعانق تواجد أمرأة جميلة وأرملة بين أربعة عزاب هل
هذا بلائق... سؤال يطرحة العقل وتستقبلة .. الضمائر
وأصبحت الأجابة نمرٌ يعانق هذا الجيد امام نهر ...
قوى رائق.. تلك من معادلات الحياة أن ننحتى أمام ما
صاغة العظيم الخالق .. وهذة بيارق أمل تدب فى
عقل محجوب المارق ..وتآلف الجميع .. ساكنوا هذا
السطوح .. والكل يريد ان يقدم ولاء المحبة والطاعة
الى كل الخلائق .. فدلال أعطت لهم مفهوم ليس
بخاطىء ان المرأة الرحة يمكنها ان تتفاعل وتشارك
باِيجابية فى صنع الحياة وبسهولة وليس بجهد خارق
خرجت دلال من عزلتها وقدمت برنامج عمل تمكنها
من وضع اللمسات الأخيرة على الندوة . وقد بارك
الجميع مشاركتها وظل صوتها العذب فى أذهانهم عالق .. فأعدت الكراسى
وصفتهم وقدمت المشروبات وأضافت على المكان رونقا وجمالا صادق
لمحت ماجدة كل هذة العيون التى تفرس دلال بنهم ومع ان ماجدة فتاة جميلة
لم تتزوج بعد .. لكن لاحظت ان كون دلال أمرأة تفيض أنوثة ويقفز من بين
معالمها سحرٌ قاذف ... وبحاسة الأنثى التى يبهرها استحسان واضح ان تلقى
كلمتها لكى تحول الأنظار بسهم خاطف يجعل الكل لها هاتف فقالت : ......
صدق نوايا .. واحساس جوايا .. ان الحب حقيقة يامنايا .. كل ملاك فى الحب
بينزل .. مع منوالة عمال يغزل.. اما خيوط القلب بترسل كل النبض لينا هدايا
وتدثرت كدة بعبايا .. ان كنت فهمت تعال معايا . .... نغزل حب كدة يامنايا
وان ماقدرت تصد هوايا .. باتحداك ان كنت حتهرب .. وانا فى هواك نفسى
تجرب .. كل معانى الحب تقرب ... ان كان الحب هدف ...........أو غاية
بستناك ومعايا مرايا .. تكشف اية جوا القلب بدلية ....... ولا .. نهاية ..
( صفق الجميع .. وقال أحمد لخليل ان كلمات هذة الأغنية موجة لك أنت )
بالذات لأن ماجدة تفضحها عيونها تجاهك وكم تناوشك وتحاورك وتطلب
منك ان تشرح لها بعض المواقف . ضحك خليل قائلا : ما أعذب هذة الكلمات
لكن ليس موجةلى بالذات .. نظر الية محمود هامسا أنتظر ماتتقولة بسمة وقد
جاءت ومعها أختها نسمة ويظهر انهما توأمان .. متطابقان حتى فى القوام وفى
اشراقة الوجة فقالت:
هامات حبٍ تعترينى فأعترف .. من الذى نقش الحروف على الخزف ..
من الذى سكن الفؤاد والتحف . من الذى لنبضات قلبى .. قد اكتشف ,...
كل المشاعر بالصد ف ... وانا فى حبك أرتجف . كل المشاعر تعترينى
كا أصف ....... لكن لجأت اليك لأحتمى .. كأنشودة عزبة فى فمي .. كم
تبدو كوشوشات الأنجم .. فيها شدوى ولحنى وترنمى .... بدء الخليقة ...
والأولى والأوليات مع الندى فيها تكتمى .. ياأيها الملأ المقيموا على جناح
تعبدى ..سبح الفؤاد فى هوايا ومغنمى ...فى ظل حبى والساعات .. والضوء
يسطع فى ثبات . حتى الجماد تعلق فى دمى من دل الرفات بمعلمى وانا المهين
على الفؤاد وكل خطوات تقدمى. .. وتمر عجلات الزمان فلا أعى ان كان حصنى
من تراب الأقدمى ..ضحكت هناك كل أشرقات تطلعى وأنت معى .. كم من معالم
تبدو فى الشتات فتسلمى . (صفق الجميع بحرارة وشدة ) .. وتقدم محجوب وتدلى
لحيتة ليقول : صحيح فى الندوة عمالقة لكنى سأقول ماعندى وبطريقتى الخاصة
يا نفسى كونى للة ذليلة ..انسى المعاصى وعيشى على الفضيلة .. فى العمر باقى
سنين قليلة.. لية تضيع كدة فى الرذيلة .. خلينا نبدأ حياة جميلة .. فى ذكر ربنا....
ولحياة طويلة .. اما دنيانا ساعتها قليلة .. يانفسى كونى للة ............. ذليلة.
( صفق الجميع بشدة .. والتقت عيونهم بمحجوب فمحجوب يقول شيئا هنا ..)
اما محمود فقال : نحن اتفقنا ان تكون للقصة مجال هنا .. وحبذا ان تكون منا
وتعبر عما يجيش فى صدورنا .. ستكون الندوة القادمة كل منا يكتب عن تجربتة
الشخصية أو من بنات أفكارة يستعرضا أمامنا لنجمل بها هذا اللقاء وتنفث هذة
الهموم عن كاهلنا ومع ذلك سأبدأ معكم بهذة الكلملت: ياسنين مسافرة من عمرى
ياسنين مسافرة من عمرى .. على فين وخدانى وبتجرى
على دروب للشوك جارحة .. والا قلوب ناسية الفرحة
والا على فين كدة وخدانى
ياأرض بالشوك مليانة .. مليانة مر .. بأسانا
حايجرى اية لو ترعانا . لأنسى آلامى ... ومرى
ياسنين مسافرة من عمرى
لية بتجرى .. ما كان بدرى
تحسى بمرى واسايا .. وماتشفيش ابدا سرى
واحترت واللة يازمانى
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 09:12 ص 0 التعليقات 19 ديسمبر, 2010
الكثبان-15-
-15-
كان يوم الثلاثاء يوم تجمع كبير فالكل
يعمل اعمالا مضنية بجانب دراستة
الجامعية حتى يحقق حلمة المنشود
والكل يعزف على عود الأمل المعهود
ومحجوب أستطاع ان يجمع شمل ساكنى
السطوح بفصاحتة وتدينة مما جعل الكل يلتف حولة فى كل الأمور
الأستقامة والتدين والخلق القويم وقال: القابض على دينة كالقابض
على الجمر .. فهناك مشقة وبجانبها فوز برضى اللة العظيم وهكذا
هجعت كل نفس ورضيت بما قسم لها اللة مع سعيها الدائم للأفضل
واسعوا فى مناكبها وكلوا من رزقها كما أمرنا اللة والية النشور ..
واثناء تحاورهم مضت الساعات تجرى وبدأ الستار يغطى الكون
بلونة الرمادى وبدأ الليل ينشر ثوبة القانى على الأفق وسمع محمود
طرقات تدوى بصوت مسموع وهال الجميع وقع هذا الصوت ..
فلا أحد يأتى الى السطح الا ساكنية والكل موجود فمن يطرق باب
السطح اِذا .. فقال خليل من على الباب .. فأجابة الشيخ سعفان صاحب
البيت قائلا : افتح يامحجوب أنا صاحب البيت .. فقال محمود أنا
سأفتح الباب بنفسى ماذا ياترى ليس موعد دفع الأيجار ونحن كلنا
مواظبون على الدفع فى الميعاد كما لم يتعود زيارتنا الى لطلب الأيجار
واثناء فتح الباب وجد الشيخ وخلفةأمرأة تغطس رأسها تماما فى المرتبة
القطنية التى تحملها على رأسها ولم يظهر شيئا من رأسها الى كتفيها
تنهمر عليها ضفائر شعرها السوداء الفاحم لتقاوم هذا الثقل الملقى عليها
وقال الشيخ سعفان : الست عزيزة ضيفتكم هذا الشهر حتى يبنى بيتها فقد
تصدع من الزلزال وظلت بة فترة حتى وقع الجدار على زوجها صابر
وهى فى خيمة امام البيت قذفتها الرياح فأستنجدت بى فقلت فى نفسى
مازالت هناك غرفة شاغرة فوق السطوح .... قفز محجوب من مكانة
قائلا : السطوح سيدمر على من فية وليس بناقص سكنى.. قال أحمد
مهلا يامحجوب هذة ظروف انسانية بحتة وكم كلمتنا عن المبادىء
والقيم والأخلاق .. فأندفع محجوب انحضر الجاز على البنزين يوجد
الف مكان آخر .. أمرأة بين أربعة عذاب لاينفع نهائيا .. ونظر الى
الشيخ سعفان وقال: مش كدة ولا لأ ياعم الشيخ .. فنظر الشيخ بغضب
قائلا : لولا اننى أعرف أنكم محترمين ومشهود لكم بحسن الخلق ما
اقدمت على هذا وما أخضرتها اليكم فهى أمانة لحين تدبير مسكن آخر
لها .. هيا أفتحوا الباب بلاش كلام فاضى أنتم بتحاسبوا صاحب البيت
زمجر محجوب قائلا أحنا ندور لنا على سكن آخر بدل المسخرة دى
قال الشيخ بغضب: انتم ساكنون بقروش وماتقدروش على الا يجارت
التانية فقال محجوب بحدة ماقلت لك البيت حايقع .. نظر الية الشيخ
دعائى ياابنى للة ونيتى الحسنة ولو بصيت لوجدت بيوت عملاقة ..
هدمت فى الزلزال وبيتى المتهالك من خمسين سنة واقف شامخ زى
الهرم .. نظرت الية دلال بعد أن القت بكل ثقلها على الأرض قائلة :
ننصرف من هنا ياشيخ سعفان ليس لي وجود هنا قال يابنتى حاتروحى
فين بالليل الصباح رباح .. وقد كشف المصباح الذى يحملة أحمد عن وجة
مرمرى جميل يستمد سحرة من هذا الليل وبهت الجميع وظل الصمت مخيما
وقتا طويلا حتى دخلت غرفتها المقاباة لغرفة خليل ..ولاذوا بالصمت أجمعين
وتفجر سؤال فى أنفسهم جميعا هل الجمال أخرسهم جميعا وان لم تكن هي
بهذا الجمال .. هل كان محجوب يصرخ لرحيلها ولماذا دهمة الصمت والذهول
هل لم يروا مثل هذا الجمال والأنوثة الطاغية .. وهل جمالها طغى على كل
جمال آخر .. أم أن للموقف صداة وحيرة هذة المرأة المسكينة التى فقدت زوجها
ولا مأوىلها..فكان حلم الجميع .. تتدحرجت الكلمات من قلم خليل وقال : انا
كتبت عن الوجود والعدم وعن الجحود والهمم وكم أعتصرنى الألم وان أرى
وقع خطوات الزمن على النساء والأمم كما كتبت:
ياأمرأة أقتلعت مزارع وحدائق
واقامت فى الدنيا خرائب وحرائق
وصاغت للعالم سدودا وعوائق
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 07:56 م 0 التعليقات الكثبان الرملية14-
-14-
من هنا أقول لاقائمة للعرب ان لم يتحدوا
ويقفوا صفا واحدا فقد بلغ السيل الزبى
فتجرأت أمريكا ان تقتحم معاقلها بل أن
تحتل العراق وتنكل بشعبها وتغتصب
نسائها ولولا أن هذا الشعب ابدا لن يقف
مكتوف الأيد يقاوم بضراوة وبسالة
ولولا الخونة الذين أتوا على ظهور
دبابات العدو .. ما أمكن لهؤلاء ..
المحتلين أن يمكثوا ساعة أنها أكبر
خيانة عرفها التاريخ سأقول عنها :
ياأمرأة تهزى بلسان .. فصيح
كم أعطت للظالم أكبر .. تصريح
ليهاجم أمة لاتطأطأ أبدا للريح
وتكيل لة .............. الف مديح
من يسكن فى بهو .. فسيح
سوى سمسارا وعميلا وقبيح
ياأمرأة تصنع للظلم .. مجرة
وتسابق لتعطى تذاكر للمارة
باِ شارة أو ضحكة سارة
لا أبدا من غير .. تجريح
ياأمرأة تستحى فى زجاج ..
وطبولٍ من مقبض عاج
يا مقصد كل الحجاج ..
من يملك هذا المزلاج
امرأة على رأسها تاج
كم تبحر وسط الأمواج
برداء حديد أو صاج
قد تعثر على ثوب شفاف
قد يحمل كل استخفاف
بعقولٍ تنهك اكتاف ..
من فينا قال لا نخاف
واستقوى بشياة عجاف
لكن الخونة ... تقيس
لتحطم قلاع ومتاريس
ياثورم ملكة بلقيس
ماكان الوطن أبدا برخيص
ليباع لنخاس .. ونخيس
قد مات بة .. الأحاسيس
لا نووى ولا ذرة فطيس
ولا شيئا منة تكديس
من يملك حق التوبيخ
أو ردا قد يبدو مريح
ياأمرأة غيرت التاريخ
واصوات ثعابين وفحيح
من أعطى هذا التصريح
ياأمرأة جيشت جيوشا
واعطت للكاهن بوشا
تصاريح اِ زالة ممالك وعروشا
فقد صاغ من الوشم نقوشا
ليعربد فى مسكن أو حوشا
ويقيم مراسم .. وطقوسا
كي يصبح الوجة عبوسا
بعد أن كان مرحا وبشوشا
قد أعطى درسا معكوسا
قد قطع اعناقا ورؤسا
ووضع تقريرا مغشوشا
لن تهدأ للقتل نفوسا
حتى يتغير كل العالم
وشعبا أبيا سيقاوم
فبوش النازى قادم
بجنائز ومذابح ومآتم
ليمزق شعب أبي ومسالم
ليعيدة للعصر الحجرى
كى يبقى على أرضة حاكم
ويقدم موائد .. وولائم
من دم الشعب اذا قاوم
ياأمرأة عبرت أطلنطى
لتكن للعالم شرطى
وتقيس كل مكان بالسنتى
تنهش فى لحمى وعرضى
تنهش فى السمك البلطى
على كل بلدى تتآمر...
تتوشح بالثوب الناعم
تطلب من شعبى يتفاهم
بعد أن منيت بهزائم
ولن يبقى على أرضى ظالم
فمقاوم يطلق من فمة رصاص
مستور برداء ..... خاص
من صلب أو حتى فولاذ
هو يعرف معنى الأخلاص
لم يأتى ابدا
على ظهر دبابة وحراس
لم يفقد أبدا ... لحواس
هو واحد من كل الناس
قد وهبوا أرواحهم بحماس
كم رجل منهم قناص
لا يأبى أبدا لرصاص
( وبدى تصفيق حاد )
اندفعت ماجدة وهى شاعرة
واعدة تهمس قائلة: نعم كل
ماقالة زميلى فى الندوة تناثرت
أشلاء الطبيعة على الكون ..
وانكسرت أشعة الشمس من السكون
وبدى كل شىء فى النفس لا يهون
فقد يختلط المعقول بالا معقول
وقدر أن يكون العالم مضطرب
والشرق يغلى فى اتون وأنا
على اللهب تدمع العيون ...
العراق أضحى محتل والأسرى فى السجون
من العراقيين والفلسطينين ونحن واهمون
والجولان مازالت ترزخ تحت قبضة أيد
آل صهيون وزب اللة يكمن فى الحصون
ينتصر لحظة الصاعقة والمنون على هؤلاء
الذين يظلمون .. آل صهيون المغتصبون
ومناوشات تجرى لفصل جنوب السودان
انة التخبط والجنون .. كيف يبدو الوطن
ممزق فى العيون ولا أحد يجرأ على ..
المكاشفة والمصارحة والا القى فى السجون
ان مايراة المحتلون للعراق من أنهم جاءوا
بالظنون وبأحلام الديموقراطية والشجون
وبأساليب ملتوية لكى يعربدوا وبدون أن
يعاقبهم أحد أو يلوم أو يعاقب بوش على
جرائمة كسفاح مجنون .. يتدثر برداء
الدين لكن يفوح منة رائحة الخمر والمجون
انتهت الندوة بعد ان أكتسبت ثلاث شاعرات
واديبات يعرفن فى السياسة والفن والأدب
ويقدمن ولاء طاعتهن للندوة ويحرصن على
الحضور كل يوم خميس فى المساء حيث
الهدوء والصمت والجمال ورجع الجميع بعد
قضاء يوم بهيج كل عبر عما يجيش فى
صدرة من احاسيس ومشاعر وقد انحدرت الشمس
وانكفأت عند المغيب على الأفق .. وكل شىء بات
لمحمود يحترق .. حتتى السهام التى تخترق القلوب
التى تلهث وراء الشفق ..وكتابات باتت تغلى على الورق
فكل شىء يدور ويجرى وينبثق الا تلك الأمور التى كم
مضت تجول فى الأزقة والطرق حتى ساعات الليل المختنق
أتت ولم تتفق على موعدٍ يحدد لما سبق ......... وكم
من الأرض تغوص تحت قدمية وتحترق ..ويتكهرب
الجو فى النفق وتسقط الذاكرة فى فتور فقد جدت أمور
امام عالم شرير مغرور .. لايريد ان يرى الصبح والنور
ولا شىء أصبح الآن مضمون .. تذكر محمود أمة الرءوم
ذات الصدر الحنون وسبح فى وجهها الملائكى وكيف
أضنتة السنون .. تذكر كيف كان بريق عينيها الزرقاوتين
كموج أزرق فى أجمل كون وهذا الوجة المشرق الأبيض
الوضاء الجميل فى روعة الدر المكنون .. وكيف تركها
تتجرع من الفقر والجوع والديون .. وعقد العزم ان يعود
الى أمة وفى جيبة بضع جنيهات قد تعينها على بعض الهموم
الحلم يتسرب من بين يدية وسط زعانف الحياة .... لم يغمض
لمحمود جفن حتى أستيقظ يجر ثوبة المتهالك وارتدى سترتة
عندما تسلل ضوء الصباح الى غرفتة .. وركب قطار الصباح
المتجة الى بلدتة ولم يطمئن حتى فتحت لة أختة عايدة الباب
وارتمى فى حضن أمة يجهش بالبكاء .. قائلا: معذرة ياأمى
على تأخرى فى الحضور اليكِ لم أكن أستطيع العودة خالى
الوفاض كما لا أستطيع تحمل البعاد عنك كل هذة المدة التى
رأيت فيها كل أنواع العذاب ..لم يكن فى بيت أمة قرشا واحدا
فأعطاها العشر جنيهات شاكرة اللة أن وجة اليها ابنها فى
الوقت المناسب ..وقبل رأسها وهو يقول ليت الحظ معى يا
أمى أننى أسير على طريق ملىء بالأشواك تدمى قدمى
وارى الهلاك كل يوم ينهش دمى وقدرى الا أستسلم ولا
البى .. وصنعت أمة على الفور الملوخية التى يحبها كما
أعدت لة فنجان الشاى الساخن المحبب الية منها وأخذ
نفسا عميقا واستراح على سريرة والأحلام تتراءى أمام
عينية حيث تسكرة وتعود بة الى حكاية أمة مع أبية رحمة
اللة ومابها من مثابرة وصبر وجد وكفاح مضنى تذكر
عندما كان أبوة يحب أمة ويريد اتلزواج منها رغم ان
جدة يرفض هذا الزوج لكونة فقيرا معدما امام هؤلاء
الأثرياء الذين يريدون رضاها بأى وسيلة فهى بجمالها
الأخاذ وحسبها ونسبها مطمعا لهؤلاء الشباب الذين يملكون
الجاة والمال من اثرياء القرية والأم تتمسك بهذا الرجل
الفقير لاِ نةرجل شهم ولة مواقف شجاعة وبطولة فى
الأنقاذ ونجدة الملهوف وحل المشاكل المستعصية فهو
يملك من الشهامة والمروءة ما كسب بة قلب الأم وكذا
ابنتها .. تزوجا ورحل بها من القرية دون معين أو سند
وكم تعرضت الأم الى كم من الأهوال والمضايقات
والمعاكسات .. تعرضت للفقر والجوع والألم والحرمان
وهاهى الآن مازالت تئن تحت وطأة الفقر تعانى بعد
ان ترملت .. وحكايات مؤلمة تثير الألم والقلق .. متى
يأتى اليوم الذى يستطيع فية محمود ان يعوض أمة عن
تلك السنين البائسة والفقر الذى ينشب مخالبة فى هذا
الوجة الجميل .. كان محمود يسمع وهو صغير كلمات
الأعجاب مت بعيد .. وقول سبحان من أبدع وخلق ..
كان صغيرا .. وهى تمسك بيدية فى الطريق وعيون
تطلق سهامها نحو هذا الوجة القمرى والجسد الذى كم
يطغى بانوثة فياضة .. تذكر وهو فى كل هذا ينظر
الى أمة التى اضنتها السنين.. ومسافات من الزمن
تكتب ولا تقرأ وما تزل تعبر عن المعاناة والوهن
نعم هناك تناقضات وعالم يزيد ويغلى ويموج ..
بتيارات تغلى وتفور فمن منا يستنشق هواءا عذبا
وعليلا ..واضحت الأرض تغوص من تحت قدمية
والسماء تنشق عن حلم لم يعد يبدو فى يدية بل قد
يتسرب من كفية وشعاع الشمس ينبطح كقوس زاهى الألوان
لكن بعيدا بعيدا فى مكان لن يصل الية انسان.. تبخر الحلم وسط
توقعات ان مايدركة المرء أصبحا درباٌ من الخيال لا يقو على
الأحتمال ولا فى أى مجال .. كان هو الحال ان يعود محمود
الى ادراجة واعدا أمة بزيارتها قريبا جدا ..وانة لن يهملها فهى
التى ترملت ورفضت الزواج من أجلة وعاشت حياة مؤلمة قاسية
ورفضت عروض الجاة والثراء والسلطان .. كل هذا قد ترك أثرا
وجرحا غائرا فى قلب محمود وعقلة وضميرة .. رجع وهو يحاول
ان يضمد جراحة .. .. وفى لحظة من لحظات التأمل والصمت والسكون
دخل خليل علية وهو متكأعلى سريرة يسألة كيف كانت رحلتة الى بلدة
ولماذا يشع من عينية الما غير مرأى لكن يعرف من نظرات العيون ..
وبدت على الأثنين لحظات مكاشفة ومصارحة وأقترحا ان تكون الندوة
القادمة بعنوان مشاعر واحاسيس مدونة .. الكل يعبر عنها بطريقتة
والكل وافق على ان تكون جزءا من مذكرات حياة وأطلقوا عليها الكثبان
الرملية.. على ان تستمد من مشاعر صادقة واحساس حقيقى يمكن طباعتة
فى روايةالكثبان الرملية .. وكن من المشاركات ماجدة وبسمة ورجاء
والكل أغلق على نفسة الباب ليدون كل ما ألم من فرح أو جرح أو عذاب
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 04:51 م 0 التعليقات -13- الكثبان الرملية
بين احلامى الواعدة كلمت سنينى المجهدة
عبر عيونى المسهدة وجدت المشاعر جاحدة
حملت شجونى ودمعتى عبر ايامى الواعدة
اغتربت ثم جئت ثم ذهبت ثم .. رحلت
حطمت كل قيد يلتف حول معصمى
وابديت أسطر رسالة من حزنى ولوعتى
استيقظت ثم نمت وكانت الأحلام غايتى
انبثق الصبح الموالى للفرح فى صمتى
وبدى الجرح ينزف عندما قذف وقتى
كانت الأيام تسلب كلة منى ولا تعطى
فقد مات فعلا زمن . .. السكات
وابتدى قلبى يخبى . . حاجات
من اللى جاى واللى .. . . فات
وسرت فى أربع ...... .. جهات
تتقاذفنى الأمواج ...... .. هناك
فشلت فى كل .......... الحالات
من الجوع والفقر .. والفتات
وكأنى اعيش مع الأموات
اقتات من عظام القبور آهات
آة ثم آة يازمن .. السكات
قام أحمد ليلقى كلمتة واستهلها
ياسنينى وشراعى المبحرا ..
ياآلامى فى حياتى الغابرا....
ياأنينى ودموعى الممطرا ..
انة احساسا وشعورا قد سرى
ان حبى لا يقاس على المدى
كيف ننسى حبنا نحن البشر
كيف ندعى همسنا عند السهر
كيف يبقى قلبنا رهن الخطر
كيف نجنى ماصنعنا من أثر
بين همس الدجى وحفيف الشجر
سأقول لقلبى كفاك حبا انتظر
وتقدم محجوب وفى يدة شعلة تحتضر
قائلا :ياحلم الانسان ان نجد ملاذا ومكان
ان نحيى كراما فى امان لانستجدى أو
نطلب احسان فى زمن الكذب والزيف
والبهتان من منكم قرأ عن أهل الكهف
وكم لبثوا لن نحتاج الى وصف انها
مآساة كرامة تشل وتختطف وها أنا
أرى مايقال عن تدمير العقل العربى
لكى يخف ولا يقو على ان ينتصف
وماحدث فى لبنان والعراق وفلسطين
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 04:15 م 0 التعليقات 17 ديسمبر, 2010
الكثبان الرملية -12-
- 12-
ياعشاق الفجر الساطع فى الأرجاء
يا صناع الصبر القابع فى الأهواء
يا غواص البحر التابع .. للأ نواء
كيف نحطم الرقم القياسى ان جاء
فى عمق الصدر القاطع للأجزاء
يسلم أرض اقتطعت من البستان
وأمتلأت الندوة أملا واستحسان
تتشابك الأحداث بتشابك خيوط الزمن
وتتناغم الحواس رقيا رغم فداحة الثمن
وبدأ الناس يحرصون على حضور الندوة
دون كلل أوملل أو وهن .. وتحركات من
الحراس وحماة هذا الوطن ليتربع الأحساس
على هذا السكن .. لقد انضمت الى الندوة
ثلاث شاعرات تموج فى ثنايهن الأنات ..
والشجن .. وترسم لهن علامات ارتياح
فى يوم لم تكن .. تنأى الجراح وتستكن
تناثرت أشلاء الطبيعة باتساع الكون ..
وأندثرت أشعة الشمس فى عمق السكون
واختلط المعقول بالا معقول ليمتزجا
فى اتون ففى كل شىء الأمر يهون
اما الآن فالعالم مضطرب أو يغلى
الشرق فى اتون
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 04:54 ص 0 التعليقات 15 ديسمبر, 2010
الكثبان الرملية-11-
-11-
مرحلت ليالى وايام وشهور
ولم تستقر الأمور كانت
الندوة كحلة على موقد تفور
لكن الندوة بدلت جزءا من الأحزان
الى سرور ... وتحدث كل منهم عن
امور خاصة بة وامور اخرى تحجب
عن النور .. ةتراءى لخليل ان الحياة
بدأت تدب مرة ثانية فى الروح فالكل
بدأ يبوح بجزء من أسرارة ليضمد
كل جروح الماضى ويصوغ معانى
أخرى من فوق سطوح الكل فقيرا مجروح
والكل يعانى من الم فى الروح ........
محمود يبحث عن عمل آخر فالكل
يحاول سرقتة فى الجمعية الزراعية
وحاول يتحصن بالدروس الخصوصية
وحاول ان يلتحق بجامعة مصرية
تعويضا عما فات فى اسوان من
فرصة عمل قوية بعد ان حقق مكان
بدراستة الجدية لكن القدر كان لة
بالمرصاد وبضربة قوية رجع الى
ماكان حاصلا على الثانوية .....
الذئب يظهر الأنياب ويطل بروية
وخليل طالب علم وباحث عن عمل كان
يكفية ليقتات ويزيدة تقوية وأحمد وكذا
محجوب يسيران على نفس المنوال
ماجدوى الفقر ان ينخر فى الا بدان
ويمد يد الأنسان الى التبعية فالكل
مدان مهما كان الزمان لايقدم
فرصا متساوية .. الغنى يزداد
ثراءا والفقير يزداد فقرا ولا
يوجد ذوبان فوارق .
فالفقر المارق ينهش فى الأنسان
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 05:01 م 0 التعليقات الكثبان الرملية-10-
-10-
تناثرت أشلاء مذكرتى
فى زمن قحطان وتوالت
انشودتى تسكب احزان
لكن عصفورتى تشدو الحان
ياحلم التائة فى البستان
ياخبرى الكاذب كيف اهان
تفجرت أوديتة وسئم القلب الأدمان
ولما كان العشق هو الادمان ...
طرق محمود الباب بامعان ..
بعد ايام أضناة التفكير واذلة الحرمان
هل تفتح ألمرأة الباب أم بعد هوان
هل يرجع محمود الى العشق ويمعن
فى العصيان .. ويجامع أمرأة عاصية
لن يغفر الرب الرحمن .. لن يملأ
قلبة بايمان .. وسيعذب فى نار جهنم
فهذا من فعل الشيطان ... وتراجع فى
طرقة لكن خرج علية رجل من صنف
الغيلان .. انهال علية ركلا حين ادان
كان صريحا أن يقتش سرا بينهما كان
كان الليل يطل على الجدران .. والسكون
يشع فى كل مكان .. وترجل محمود بعد
ان كال لخصمة لكمات بهوان أثبت
قدرتة على المناورة والأمكان ..
لكن الألم يعتصر فؤادة واصبح ندمان
كيف يعبر عن أسفة ويدعو ربة الغفران
حتى هذة اللحظة لم يرتكب معصية
ولاأجرم ولا خان .. انها قوة باغية
لتبقى البشرية ويعمرها الأنسان ...
والرحلة قوية مملوءة بالأيمان.
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 28 ديسمبر, 2010
-26- الكثبان الرملية
26-
مضت دلال مستلقية على اريكتها مستغرقة
فى تأملاتها وسرحت بخيالها عبر ماضيها
وكيف كانت وكيف أصبحت .. وكيف عاشت
مع زوجها حتى وافتة المنية .. وسألت نفسها
هل ممكن ان يخفق فؤادها بعد رحيل زوجها
انها لم تمكث معة الابضعة شهور هى كل
حياتها الزوجية .. وكان زواج شفقة فقد كان
الزوج حنونا طيبا وكل نقودة أنفقها على
شراء هذا البيت أملا قى اعادة بنائة مرة
اخرى لكن لم يمهلة القدر ونال حتفة ..
تحت انقاض هذ ة الجدران القديمة المتهالكة
ونجت دلال بأعجوبة .. ثوانى فرقت بين ..
الموت والحياة وهاهى الآن تتجرع الألم
وحدها وتعانى قسوة الحياة .. ولولا محجوب
قد دبر لها عملا تقتات منة ما استطاعت
مواجة الحياة وحدها وسرحت بفكرها بعيدا
بعيد وهى طفلة صغيرة تحبو كيف قسى عليها
الدهر فخطف والديها فجأة وتركها عند خالها
كانت متفوقة فى دراستها وتحصد جوائز كثيرة
كان أبوها طيبا حنونا عطوفا يحبها كثيرا لدرجة
انة كان يتنفس الهواء برأتيها ويحلم ان تكون ..
عالمة أو طبيبة تداوى أمراض الناس وتشفيهم
بل ان تعالجة هو الآخر فهو يعانى كثيرا من
البلغم وضيق فى التنفس والما حادا فى جوارحة
اما أمها فقد كانت قمة فى العطاء والحب والحنان
لكن كانت تخفى ذلك على ابنتها..كان عندها ..
موروث قديم تعلمتة وآمنت بة اِكسر للبنت
ضلع يطلعلها عشرة .. لذلك ظلت لا تشعرها
بحبها الجارف لها .. لذلك كانت الأم كذلك
لا تشعر بحب ابنتها لها الا فى الأزمات ..
وكانت دلال يدمى قلبها هذا الشعور المتبلد
من امها رغم انها ايضا لا تستطع التعبير
عن حبها الكبير لأمها .. تذكرت دلال ..
كم عانت من زوجة خالها الآلام المبرحة
الضرب والتنكيل واللسع والعض والتهديد
بالتعذيب أكثر من ذلك وكانت لا تستطع ان
تفصح عن ذلك لخالها الطيب .. المنهمك
فى عملة حتى آخر النهار .. فهو يأتى ..
متعبا مجهدا .. يأوى الى فراشة . كى
يستريح .. وهكذا كانت الأيام قاسية ..
أخذت دلال تجوب وتدور فى غرفتها
وتذكرت ماقالة لها محجوب .. عن ..
كتابة كل عضو مذكرات حياتة أو
مقتطفات منها كى تسرد فى الندوة
وان تلقى بأسلوب أدبى تقرب كل
ساكنى السطوح وتصهرهم فى
بودقة واحدة .. صالت دلال وجالت
وبدأت تمسك بقلمها لتسطر : كان
الفرار من هذا البيت الكئيب هو
الشىء الهام فى حياتى .. حتى
اتى هذا الرجل لينتشلنى من كل
هذا الألم البغيض .. واسترجعت
ذكرياتى المبكرة فى طفولتى
المبكرة .. حينما كنت أرتع فى
حضن أبى وكان يحكى لي
قصص وحواديت وحكايات
جحا وانا أمرح وأطلب من
المزيد حتى تعودت أن أنام
على يدية وهو يحكى لي
الحكايات الجميلة الشيقة ..
كبرت وكبرت أحلامى معى
وكنت اسابق الزمن فى تحصيل
دروسى وكان أبى رحمة اللة
يساعدنى كثيرا ويتمنى ان يرانى
طبيبة تعالج الفقراء وتعطى بسخاء
للجميع .. ان يراتى أفضل حالا منة
وان يرانى متألقة متفوقة دائما ....
ولكن القدر لم يمهلة كثيرا وأعقبة
موت أمى وهى تنظر الي بعينين صافيتين
وكأنها تقول لى : لم يمهلنى القدر كى أعبر
بة عن كل حبى لك يافلذة كبدى .. توقفت
دلال عن الكتابة واغرورقت عيناها بالدموع
وتركت قلمها بعيدا واستلقت على سريرها
ولسان حالها يقول غدا سأكمل قصتى ...
بأسلوب أدبى كى اقدمها فى الندوة .. ..
----------------------------------
التقى أحمد وحمود ثم أتيا خليل ومحجوب
والكل ممسكا بما كتب .. فقال خليل اليوم
سأتجرأ وأنشر ما أكتب .. وما سيقال فى
الندوة سيطرح امامكم ونأخذ منة الجيد..
لنشرة .. فقال محمود كيف ننشر مالدينا
وعمالقة الأدب يغلقون ابوابهم امام كل
الأدباء الشبان كى يظل الوضع حكرا عليهم
وحدهم دون منافس .. فقال لة خليل صبرا ..
فأنا لم أستكمل كلامى بعد .. فقال لة محمود
تفضل أرينى عبقريتك هذة .. فأسترد خليل
انفاسة وقال: الآن انضم لنا عددا كبيرا من الأعضاء
غريب موسى الفتى الطيب الخجول وكذلك على
منوفى الشاب الطموح الذكى وكذلك آخرون
والحقيقة المجموع تعدت أكثر من خمسين
عضوا كلهم جاديين فى عمل أدبى متكامل
غير مسيس لنتجنب الملاحقات الأمنية ..
وان نحقق طموحاتنا الأدبية والتنفيس
عما نعانية من ألم وجرح جمعنا نحن
ساكنى السطوح ولنخفف من ويلاتنا
وهذ العمل بأن نجمع أشتراكات شهرية
رمزية .. بضعة جنيهات من كل فرد
ونطبع مجلة لنا ما رأيكم فى هذة الفكرة
قل محمود بلهفة: حسنا اِنها فكرة جيدة
قال أحمد : برافو انها نفس فكرة الأدبين
العملاقيين مصطفىأمين و على أمين
قال محجوب : على بركة اللة اِن هذا
أحسن خبرا سمعتة ولنبدأ من اليوم فى
الندوة طرح الفكرة وانا واثق الجميع
سيستجيب بالأضافة الى الأعلانات
وتبرع رجال الأعمال وكذلك مساعدة
المحافظة لنا .. فهى بمثابة اشراقة
وواجهة مضيئة لها .. قال محمود:
على بركة اللة واليوم سيحضر
غريب موسى وعلى منوفى وكذا
عوكل ونصحى والجميع سيفاجأوا
بهذة الأخبار السارة فلنستعد من الآن ..
////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 28 ديسمبر, 2010
-27- الكثبان الرملية
- 27-
ا ستهلت ماجدة الندوة قائلة :
يا ابناء الجيل الواحد الكل كشاهد
أو يعرف كيف يجاهد كى تبقى
الكلمة مرآة ونوافذ وموائد ..
من يصنع غد زاهر أو واعد
من يفتل قرص الشمس الذهبى
كي يبنى أخلاق وقواعد .. من
ينصر حقا قد اُهدر على يد
مقامر أو عاهر .. من يخلق
جوا اِنسانيا ويجاهد .. من
يتوضأ بالضوء الساطع فى
كنائس وجوامع من يرفض
ان يبقى اِرهابيا يقاتل ويصارع
الكل هنا يتفق على ذلك أو قانع
ينبلج الصبح عن طفل فضى
يتمشى فى ثوب رائع .. يتحنى
بالعطر ويدافع عن كل كرامة
مصر وليس بتابع .. تتعطر
انسجتى بشذى قادم من كوكب
تابع .. واغنى انشودتى على
موسيقى نغم رائع .. تتبخر
أرجوحتى فقد كان الحلم
الذهبى يمانع .. وانا الآن
أركض خلف الظل اُصارع
واصارع ..وأهدهد من عينى
هذا السيل الدامع ...والف
أقنعتى بوسائل عشق وودائع
وأقدم قربانا للمجد .. وانثر
فى الدخان الصاعد .. كل
همومى .. وابعثر أجنحتى
فى هواء طلق وبنور طالع
وأقدم أزمنى فمن منكم سامع
------------------
تقدم محمود قائلا : الكل هنا
يشعر باِمتنان لموافقتكم على
عمل نافذة جديدة للنشر ..
وقد حازت القائمة على أكثر
من خمسين عضوا تتيح لنا
اِنشاء مجلة شموع الأدبية ..
وهى بمثابة نافذة مضيئة
تطل على عالم الأدب
والجمال والحب وتخلق
جوا باسما حالما من الأمانى
والطموحات وقال: يا أبناء
الصبح الواحد من شاهد مرآتة
أو عاهد كلماتة تجاهد .. قد
خلق اللة الصبح جميلا فتبارك
أسم الخالق .. اننا نعملا عملا
جماعيا وقد أستوحيت كلماتى من
عبق ماقدمتة الأديبة الواعة ماجدة
فقد أقتبست من كلماتها هذا الأستهلال
لأعاهد كل منكم أن نلتف صفا واحدا
لنصوغ رحلة الكفاح المضنية بما
فيها من شدائد .. حتى نصنع المستقبل
الواعد الجميل ونقدمة كدليل على ..
تعاونا الأكيد فى صياغة ادب جديد
لهذا الشباب المتعطش الى المزيد
من حرية الفكر والنشر والتجديد
على كل الجبهات بما يعطى ويفيد
ويعيد صياغة الأدب بمفهومة الجديد
قال خليل : هذا الوليد فى عصرنا
المجيد .. سيستعيد وقفتنا وهيبتنا
وللتأكيد على اِنتمائتنا وهويتنا كى
يشعر الفرد انة سعيد بين اقرانة
رغم المعاناة ... والحمد للة رغم
حاجة كل منا الى المزيد ..الا ان
المبالغ التى جمعناها ستفيد حتما
فى صنع عالم أفضل سعيد .. وقد
سمعنا كل ماكتب من خواطر ..
///////////////////////////////////////////
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
الجزء الثالث من رواية الكثبان الرملية
-18-
انبثقت كل هذة الفتنة ككأس جرى
بين أيادى تشع ضوءا من اِمرأة
قالت ياسفينى وشراعى المبحرا
كيف فى حبك أرى
فى عيون الشمس أو فى
العيون المقمرا
فى قراءة الكف أو فى
فى دموعى المهدرة
كل نبض فى فؤادى قد سرى
ياأنينى ودموعى الممطرة
رحلة الأبحار فى قلب الهوى
فى شعاع الشمس أو ضوء السنى
ان حبى لا يقاس على المدى
كنت تتربعين فى جمالا لم أرى
مثلة فى حياتى المقفرا
أين انت الآن ياقطرة ندى
على التلال وعلى السفوح وعلى المدى
اين أنت الآن وشراعك مبحرا
من عباب البحر أو من حول القمر
وانا أطوى الليل حولك ساهرا ....
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 25 ديسمبر, 2010
-19-
-19-
اجوادا جامحا ياجوادا جامحا
فى ليل المسير الى من تصير ؟!
فى بيداء حياتى ...... رامحا
اِنى أسير وفى فؤادى طعنة
بسهم عتيا جارحا وعمقة كبير
وماأزال بطعنتى أُعانى الكثير
هلت نجوما تبتدى صبحا مثير
وانا أعلق ضحكتى عند الغدير
ويمر يوما باسما كعصفور يطير
وانا المتيم والهوى صعب عسير
وانا المطل على الملا بيوم مطير
واحساس قلب قد سرى لكن لغير
( قاطع محمود هذا الوتر وقال :)
ياأحمد اليوم لي والغد لك وانت
الآن تتألم على ماقمت بة .. لا
تحزن فربما الغد أحسن وأروع
والكل من الهوى ارتشف من ..
كأسة وذاق لوعتة وعذابة ..
كيف يمضى الأنسان وهو
مسير وليس مخير والا كيف
رضى بهوانة وسلك طريقا
بغير أوانة .. انة القدر وهو
يأتى بلا حذر وليس لنا قدرة
على ردة .. فهو حكم اللة علينا
نحن البشر ...
-20-
-20-
انظر للغد فهو مشرق
ولاتيأس فالأمل يبرق
وربما فى الغد تظفر
بما يمكن أن تغدق
عليك مشاعرها
وقد تصدق ..
فالأيام كثيرا ماتفرق
واياما اخرى قد تجمع
قال أحمد انا صحيح
من أخفق ولم يستطع
ان يعبر عن لحظة
الأ الصمت المطبق
-21-الكثبان الرملية
-21-
فقد كنت أبحث عن الذات
أمشى هنا وهناك
أمضى على الأشواك
لأحقق الأثبات
من أنا فى هذة الحياة
انسان أم ملاك
واستهوانى هذا الهلاكip to sidebar
الصفحات
-22-
-22-
انت الحياة قاسية بها ألم وهلاك
ورياح عاتية تتبادل الويلات ..
كم شعرت بها ولكن لست أنا بملاك
اعتصرتنى الوحدة والغربة
ودرت فى أفلاك وافلاك ..
لا أعرف مايخفى
وكيف لي بالنجاة ..
كنت صغيرا جدا
لا أقوى على الشراك
كان كل شىء كان حلما
لكن كم صحونا على أفتراق ...
23- الكثبان الرملية
اِ ستدار أ حمد والتف حول محجوب
قائلا: قل بالحق أستحلفك باللة أين ..
كنت معها طوال النهار .. أنا أعرف
انها ست متدينة جدا أم حولتها أنت
لشيطان .. قل محجوب بلهجة محتدة
أوجدت لها عملا يناسبها فهى لا تملك
النقود اللآزمة لمواجهة اعباء الحياة
وكما أقنعتها بالكتابة ولو تبدأ بمذكرات
حياتها وتحافظ على موعد الندوة كل
مساء خميس .. وأقتنعت هي بذلك ..
وحبذت الكتابة من الليلة وغدا يوم
الخميس ستكون ندوة متكاملة جدا
ضحك أحمد وقال : برافو هذا جيد
وأنسحب محجوب وهو يتمتم ..
أتركونى أستريح اليوم كان شاقا
لقد أنتظرتها طويلا حتى انتهاء
المساء
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 27 ديسمبر, 2010
-24- الكثبان الرملية
-24-
أستلقى محمود على فراشة بعد
انصرافهما فقد كان مشغولا
بهموم كثيرة وقضايا وطنة
فسطر بقلمة معاناة شعب
العراق : عراقي
ياعراقي فضى المدابح والمجازر
واستبينى كل اللي حاصل بينك وبينى
لملمى كل الحواجز والموانع .....
وامنحيني فرصة صفاء تشوفها عيني
لملمى كل العساكر والجنود .. فى
الداخل وفى الحدود .. سطرى
كلمات خلود للشهدا واللى
يموت وسط أنقاض البيوت
أو بطلقات البارود .......
واللي خربوا حتى السدود
كذبت مزاعم اليهود واللى
صاروا كالشهود .. خونة
وجاءوا على طهر الحقود
عن وجود أسلحة دمار ..
جاءت حشود تقذفها الوقود
وتبعثروا على أشلاء ظنونى
ياعراقى فض المدابح والمجازر
واشترينى .. فأنا أقود كل ..
بصلات تحدد شمالى أو يمينى
عذراء قلبى تغتصب قد كبلونى
وتراب أرضك م الغضب سبل جفونى
وتاريخ عزك انكتب ولو .. حطمونى
فأنا المسطر للورق .. واللى فى عيونى
حتى الدهب جوة ترابك اتنهب ونبهونى
وادى العرب منهم شجب لكن ظنونى
فيها العجب يامين يقولي .. جنوني
واللى سحب وثائق ويكيلكس يدينونى
بيت اتخرب وهم جوة .. دمرونى
ياماي صدرى أغتصب .. وقيدونى
قادوا جواى اللهب ...... وأشعلونى
مالقيت حتى م السحب يطفى بدونى
ياعراقي فضى المدابح والمجازر
وأستبينى كل اللى جاءوا كدرونى
قلت للتاريخ ينكتب ... أو يكتبونى
مجرم كذب والحقيقة جم يغتالونى
رجعوا ودون الطلب الزاى يحرمونى
دى ايدينا صنعت من لهب لا تحسدونى
وجيشهم سبولى وينسحب والغت سجوني .
◄ //////////////////////////////////////////////////////////
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 27 ديسمبر, 2010
-24- الكثبان الرملية
-24-
أستلقى محمود على فراشة بعد
انصرافهما فقد كان مشغولا
بهموم كثيرة وقضايا وطنة
فسطر بقلمة معاناة شعب
العراق : عراقي
ياعراقي فضى المدابح والمجازر
واستبينى كل اللي حاصل بينك وبينى
لملمى كل الحواجز والموانع .....
وامنحيني فرصة صفاء تشوفها عيني
لملمى كل العساكر والجنود .. فى
الداخل وفى الحدود .. سطرى
كلمات خلود للشهدا واللى
يموت وسط أنقاض البيوت
أو بطلقات البارود .......
واللي خربوا حتى السدود
كذبت مزاعم اليهود واللى
صاروا كالشهود .. خونة
وجاءوا على طهر الحقود
عن وجود أسلحة دمار ..
جاءت حشود تقذفها الوقود
وتبعثروا على أشلاء ظنونى
ياعراقى فض المدابح والمجازر
واشترينى .. فأنا أقود كل ..
بصلات تحدد شمالى أو يمينى
عذراء قلبى تغتصب قد كبلونى
وتراب أرضك م الغضب سبل جفونى
وتاريخ عزك انكتب ولو .. حطمونى
فأنا المسطر للورق .. واللى فى عيونى
حتى الدهب جوة ترابك اتنهب ونبهونى
وادى العرب منهم شجب لكن ظنونى
فيها العجب يامين يقولي .. جنوني
واللى سحب وثائق ويكيلكس يدينونى
بيت اتخرب وهم جوة .. دمرونى
ياماي صدرى أغتصب .. وقيدونى
قادوا جواى اللهب ...... وأشعلونى
مالقيت حتى م السحب يطفى بدونى
ياعراقي فضى المدابح والمجازر
وأستبينى كل اللى جاءوا كدرونى
قلت للتاريخ ينكتب ... أو يكتبونى
مجرم كذب والحقيقة جم يغتالونى
رجعوا ودون الطلب الزاى يحرمونى
دى ايدينا صنعت من لهب لا تحسد
وجيشهم سبولى وينسحب والغت سجوني
إ///////////////////////////////////http://www.hasanat.in/vb
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 27 ديسمبر, 2010
-25-الكثبان الرملية
-25-
جال وصال أحمد فى غرفتة
وأخذ ينظر الى الثقوب ..
والتشققات فى جدران غرفتة
وقال : هل يمكن لمثلى أن
يفتح بيتا .. ثم همس فى نفسة
الكل يبدأ من الصفر .. وقد
يصل يوما من الأيام الى غايتة لكنة
سرح بفكرة طويلا .. حينما كان طفلا
لا تقو ساقية على حملة .. تذكر كيف
وضعتة سهير فى خيمة صغيرة ..
والبنات الصغيرات تلتف حولة
ويمازحن بعضهن بعضا من هى
العروسةلأحمد .. وهو لا يدرك
ماذا يدور حولة فى لعبة عريس
وعروسة .. الفقر كان مدقع ..
والأسرة المصرية فى البؤس
تنقع .. فالزوج مع زوجتة
فى غرفة واحدة ولا شىء
غير الفقر يشفع .. ولذلك
كانت كل صغيرة من البنات
تدفع بتصرفات لا تقنع . ..
فهن يفعلن ما تراة أعينهن
دون احساس أو مشاعر
تجمع ... ولا شىء فى الحسبان
يقمع .. فهذة التصرفات لمن ..
ترى وتسمع .. وتذكر اِصلاح
تلك الفتاة الساحرة التى تصنع
سلاحا للجاذبية مشرع وهى
تبحر بعنجهية وترفع .. وكم
من المشاعر ولدت معة ولم تصنع
فتاة مرمرية تقود كتائب الصبحية
يشع من عينيها وميضا وجاذبية ..
وترضع الأحلام على صينية ..
ذهبية .. وترتع فى الأفق بتناغم
الخصر على هذة الأبنية العاجية
وماجرى لهما من ملاغية كان
أحمد فى الثانية عشر لا يعرف
الا دقات قلب متتالية حينما يرى
اصلاح تلك الفتاة الملائكية الذكية
يكتنفها الضياء والجاذبية القوية
تذكر أحمد تلك الكرة المندفعة
بتقنية لتطرق الباب طرقة مدوية
فتمسك اصلاح بالكرة وترفض
عودتها الا بتذكية من أختة التى
تعرف نوع المزا ح التى تفرضة
عليها هذة الفتاة الذكية وكل شىء
لم يكن متاحا فى هذة الناحية لكن
كان قصد أحمد جذب الأنتباة الى
قوتة البدنية .. رغم انة ولد فى
مناخ لايقبل التورية .. . أو الأفصاح
عن اللغة ماهي ..
////////////////////////////////////////////////////////////////////
26
//////////////////////////////////////////////////////////
-25-
جال وصال أحمد فى غرفتة
وأخذ ينظر الى الثقوب ..
والتشققات فى جدران غرفتة
وقال : هل يمكن لمثلى أن
يفتح بيتا .. ثم همس فى نفسة
الكل يبدأ من الصفر .. وقد
يصل يوما من الأيام الى غايتة لكنة
سرح بفكرة طويلا .. حينما كان طفلا
لا تقو ساقية على حملة .. تذكر كيف
وضعتة سهير فى خيمة صغيرة ..
والبنات الصغيرات تلتف حولة
ويمازحن بعضهن بعضا من هى
العروسةلأحمد .. وهو لا يدرك
ماذا يدور حولة فى لعبة عريس
وعروسة .. الفقر كان مدقع ..
والأسرة المصرية فى البؤس
تنقع .. فالزوج مع زوجتة
فى غرفة واحدة ولا شىء
غير الفقر يشفع .. ولذلك
كانت كل صغيرة من البنات
تدفع بتصرفات لا تقنع . ..
فهن يفعلن ما تراة أعينهن
دون احساس أو مشاعر
تجمع ... ولا شىء فى الحسبان
يقمع .. فهذة التصرفات لمن ..
ترى وتسمع .. وتذكر اِصلاح
تلك الفتاة الساحرة التى تصنع
سلاحا للجاذبية مشرع وهى
تبحر بعنجهية وترفع .. وكم
من المشاعر ولدت معة ولم تصنع
فتاة مرمرية تقود كتائب الصبحية
يشع من عينيها وميضا وجاذبية ..
وترضع الأحلام على صينية ..
ذهبية .. وترتع فى الأفق بتناغم
الخصر على هذة الأبنية العاجية
وماجرى لهما من ملاغية كان
أحمد فى الثانية عشر لا يعرف
الا دقات قلب متتالية حينما يرى
اصلاح تلك الفتاة الملائكية الذكية
يكتنفها الضياء والجاذبية القوية
تذكر أحمد تلك الكرة المندفعة
بتقنية لتطرق الباب طرقة مدوية
فتمسك اصلاح بالكرة وترفض
عودتها الا بتذكية من أختة التى
تعرف نوع المزا ح التى تفرضة
عليها هذة الفتاة الذكية وكل شىء
لم يكن متاحا فى هذة الناحية لكن
كان قصد أحمد جذب الأنتباة الى
قوتة البدنية .. رغم انة ولد فى
مناخ لايقبل التورية .. . أو الأفصاح
عن اللغة ماهي ..
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 28 ديسمبر, 2010
-27- الكثبان الرملية
- 27-
ا ستهلت ماجدة الندوة قائلة :
يا ابناء الجيل الواحد الكل كشاهد
أو يعرف كيف يجاهد كى تبقى
الكلمة مرآة ونوافذ وموائد ..
من يصنع غد زاهر أو واعد
من يفتل قرص الشمس الذهبى
كي يبنى أخلاق وقواعد .. من
ينصر حقا قد اُهدر على يد
مقامر أو عاهر .. من يخلق
جوا اِنسانيا ويجاهد .. من
يتوضأ بالضوء الساطع فى
كنائس وجوامع من يرفض
ان يبقى اِرهابيا يقاتل ويصارع
الكل هنا يتفق على ذلك أو قانع
ينبلج الصبح عن طفل فضى
يتمشى فى ثوب رائع .. يتحنى
بالعطر ويدافع عن كل كرامة
مصر وليس بتابع .. تتعطر
انسجتى بشذى قادم من كوكب
تابع .. واغنى انشودتى على
موسيقى نغم رائع .. تتبخر
أرجوحتى فقد كان الحلم
الذهبى يمانع .. وانا الآن
أركض خلف الظل اُصارع
واصارع ..وأهدهد من عينى
هذا السيل الدامع ...والف
أقنعتى بوسائل عشق وودائع
وأقدم قربانا للمجد .. وانثر
فى الدخان الصاعد .. كل
همومى .. وابعثر أجنحتى
فى هواء طلق وبنور طالع
وأقدم أزمنى فمن منكم سامع
------------------
تقدم محمود قائلا : الكل هنا
يشعر باِمتنان لموافقتكم على
عمل نافذة جديدة للنشر ..
وقد حازت القائمة على أكثر
من خمسين عضوا تتيح لنا
اِنشاء مجلة شموع الأدبية ..
وهى بمثابة نافذة مضيئة
تطل على عالم الأدب
والجمال والحب وتخلق
جوا باسما حالما من الأمانى
والطموحات وقال: يا أبناء
الصبح الواحد من شاهد مرآتة
أو عاهد كلماتة تجاهد .. قد
خلق اللة الصبح جميلا فتبارك
أسم الخالق .. اننا نعملا عملا
جماعيا وقد أستوحيت كلماتى من
عبق ماقدمتة الأديبة الواعة ماجدة
فقد أقتبست من كلماتها هذا الأستهلال
لأعاهد كل منكم أن نلتف صفا واحدا
لنصوغ رحلة الكفاح المضنية بما
فيها من شدائد .. حتى نصنع المستقبل
الواعد الجميل ونقدمة كدليل على ..
تعاونا الأكيد فى صياغة ادب جديد
لهذا الشباب المتعطش الى المزيد
من حرية الفكر والنشر والتجديد
على كل الجبهات بما يعطى ويفيد
ويعيد صياغة الأدب بمفهومة الجديد
قال خليل : هذا الوليد فى عصرنا
المجيد .. سيستعيد وقفتنا وهيبتنا
وللتأكيد على اِنتمائتنا وهويتنا كى
يشعر الفرد انة سعيد بين اقرانة
رغم المعاناة ... والحمد للة رغم
حاجة كل منا الى المزيد ..الا ان
المبالغ التى جمعناها ستفيد حتما
فى صنع عالم أفضل سعيد .. وقد
سمعنا كل ماكتب من خواطر ..
وهمسات وذكريات .. كلها ستنشر
فى رواية ( الكثبان الرملية) . .
-----------------------
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 08:04 م 0 التعليقات -26- الكثبان الرملية
26-
مضت دلال مستلقية على اريكتها مستغرقة
فى تأملاتها وسرحت بخيالها عبر ماضيها
وكيف كانت وكيف أصبحت .. وكيف عاشت
مع زوجها حتى وافتة المنية .. وسألت نفسها
هل ممكن ان يخفق فؤادها بعد رحيل زوجها
انها لم تمكث معة الابضعة شهور هى كل
حياتها الزوجية .. وكان زواج شفقة فقد كان
الزوج حنونا طيبا وكل نقودة أنفقها على
شراء هذا البيت أملا قى اعادة بنائة مرة
اخرى لكن لم يمهلة القدر ونال حتفة ..
تحت انقاض هذ ة الجدران القديمة المتهالكة
ونجت دلال بأعجوبة .. ثوانى فرقت بين ..
الموت والحياة وهاهى الآن تتجرع الألم
وحدها وتعانى قسوة الحياة .. ولولا محجوب
قد دبر لها عملا تقتات منة ما استطاعت
مواجة الحياة وحدها وسرحت بفكرها بعيدا
بعيد وهى طفلة صغيرة تحبو كيف قسى عليها
الدهر فخطف والديها فجأة وتركها عند خالها
كانت متفوقة فى دراستها وتحصد جوائز كثيرة
كان أبوها طيبا حنونا عطوفا يحبها كثيرا لدرجة
انة كان يتنفس الهواء برأتيها ويحلم ان تكون ..
عالمة أو طبيبة تداوى أمراض الناس وتشفيهم
بل ان تعالجة هو الآخر فهو يعانى كثيرا من
البلغم وضيق فى التنفس والما حادا فى جوارحة
اما أمها فقد كانت قمة فى العطاء والحب والحنان
لكن كانت تخفى ذلك على ابنتها..كان عندها ..
موروث قديم تعلمتة وآمنت بة اِكسر للبنت
ضلع يطلعلها عشرة .. لذلك ظلت لا تشعرها
بحبها الجارف لها .. لذلك كانت الأم كذلك
لا تشعر بحب ابنتها لها الا فى الأزمات ..
وكانت دلال يدمى قلبها هذا الشعور المتبلد
من امها رغم انها ايضا لا تستطع التعبير
عن حبها الكبير لأمها .. تذكرت دلال ..
كم عانت من زوجة خالها الآلام المبرحة
الضرب والتنكيل واللسع والعض والتهديد
بالتعذيب أكثر من ذلك وكانت لا تستطع ان
تفصح عن ذلك لخالها الطيب .. المنهمك
فى عملة حتى آخر النهار .. فهو يأتى ..
متعبا مجهدا .. يأوى الى فراشة . كى
يستريح .. وهكذا كانت الأيام قاسية ..
أخذت دلال تجوب وتدور فى غرفتها
وتذكرت ماقالة لها محجوب .. عن ..
كتابة كل عضو مذكرات حياتة أو
مقتطفات منها كى تسرد فى الندوة
وان تلقى بأسلوب أدبى تقرب كل
ساكنى السطوح وتصهرهم فى
بودقة واحدة .. صالت دلال وجالت
وبدأت تمسك بقلمها لتسطر : كان
الفرار من هذا البيت الكئيب هو
الشىء الهام فى حياتى .. حتى
اتى هذا الرجل لينتشلنى من كل
هذا الألم البغيض .. واسترجعت
ذكرياتى المبكرة فى طفولتى
المبعثرة .. حينما كنت أرتع فى
حضن أبى وكان يحكى لي
قصص وحواديت وحكايات
جحا وانا أمرح وأطلب منة
المزيد حتى تعودت أن أنام
على يدية وهو يحكى لي
الحكايات الجميلة الشيقة ..
كبرت وكبرت أحلامى معى
وكنت اسابق الزمن فى تحصيل
دروسى وكان أبى رحمة اللة
يساعدنى كثيرا ويتمنى ان يرانى
طبيبة تعالج الفقراء وتعطى بسخاء
للجميع .. ان يراتى أفضل حالا منة
وان يرانى متألقة متفوقة دائما ....
ولكن القدر لم يمهلة كثيرا وأعقبة
موت أمى وهى تنظر الي بعينين صافيتين
وكأنها تقول لى : لم يمهلنى القدر كى أعبر
بة عن كل حبى لك يافلذة كبدى .. توقفت
دلال عن الكتابة واغرورقت عيناها بالدموع
وتركت قلمها بعيدا واستلقت على سريرها
ولسان حالها يقول غدا سأكمل قصتى ...
بأسلوب أدبى كى اقدمها فى الندوة .. ..
----------------------------------
التقى أحمد ومحمود ثم أتيا خليل ومحجوب
والكل ممسكا بما كتب .. فقال خليل اليوم
سأتجرأ وأنشر ما أكتب .. وما سيقال فى
الندوة سيطرح امامكم ونأخذ منة الجيد..
لنشرة .. فقال محمود كيف ننشر مالدينا
وعمالقة الأدب يغلقون ابوابهم امام كل
الأدباء الشبان كى يظل الوضع حكرا عليهم
وحدهم دون منافس .. فقال لة خليل صبرا ..
فأنا لم أستكمل كلامى بعد .. فقال لة محمود
تفضل أرينى عبقريتك هذة .. فأسترد خليل
انفاسة وقال: الآن انضم لنا عددا كبيرا من الأعضاء
غريب موسى الفتى الطيب الخجول وكذلك على
منوفى الشاب الطموح الذكى وكذلك آخرون
والحقيقة المجموع تعدت أكثر من خمسين
عضوا كلهم جاديين فى عمل أدبى متكامل
غير مسيس لنتجنب الملاحقات الأمنية ..
وان نحقق طموحاتنا الأدبية والتنفيس
عما نعانية من ألم وجرح جمعنا نحن
ساكنى السطوح ولنخفف من ويلاتنا
وهذ العمل بأن نجمع أشتراكات شهرية
رمزية .. بضعة جنيهات من كل فرد
ونطبع مجلة لنا ما رأيكم فى هذة الفكرة
قل محمود بلهفة: حسنا اِنها فكرة جيدة
قال أحمد : برافو انها نفس فكرة الأدبين
العملاقيين مصطفىأمين و على أمين
قال محجوب : على بركة اللة اِن هذا
أحسن خبرا سمعتة ولنبدأ من اليوم فى
الندوة طرح الفكرة وانا واثق الجميع
سيستجيب بالأضافة الى الأعلانات
وتبرع رجال الأعمال وكذلك مساعدة
المحافظة لنا .. فهى بمثابة اشراقة
وواجهة مضيئة لها .. قال محمود:
على بركة اللة واليوم سيحضر
غريب موسى وعلى منوفى وكذا
عوكل ونصحى والجميع سيفاجأوا
بهذة الأخبار السارة فلنستعد من الآن ..
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 06:34 م 0 التعليقات 27 ديسمبر, 2010
-25-الكثبان الرملية
-25-
جال وصال أحمد فى غرفتة
وأخذ ينظر الى الثقوب ..
والتشققات فى جدران غرفتة
وقال : هل يمكن لمثلى أن
يفتح بيتا .. ثم همس فى نفسة
الكل يبدأ من الصفر .. وقد
يصل يوما من الأيام الى غايتة لكنة
سرح بفكرة طويلا .. حينما كان طفلا
لا تقو ساقية على حملة .. تذكر كيف
وضعتة سهير فى خيمة صغيرة ..
والبنات الصغيرات تلتف حولة
ويمازحن بعضهن بعضا من هى
العروسةلأحمد .. وهو لا يدرك
ماذا يدور حولة فى لعبة عريس
وعروسة .. الفقر كان مدقع ..
والأسرة المصرية فى البؤس
تنقع .. فالزوج مع زوجتة
فى غرفة واحدة ولا شىء
غير الفقر يشفع .. ولذلك
كانت كل صغيرة من البنات
تدفع بتصرفات لا تقنع . ..
فهن يفعلن ما تراة أعينهن
دون احساس أو مشاعر
تجمع ... ولا شىء فى الحسبان
يقمع .. فهذة التصرفات لمن ..
ترى وتسمع .. وتذكر اِصلاح
تلك الفتاة الساحرة التى تصنع
سلاحا للجاذبية مشرع وهى
تبحر بعنجهية وترفع .. وكم
من المشاعر ولدت معة ولم تصنع
فتاة مرمرية تقود كتائب الصبحية
يشع من عينيها وميضا وجاذبية ..
وترضع الأحلام على صينية ..
ذهبية .. وترتع فى الأفق بتناغم
الخصر على هذة الأبنية العاجية
وماجرى لهما من ملاغية كان
أحمد فى الثانية عشر لا يعرف
الا دقات قلب متتالية حينما يرى
اصلاح تلك الفتاة الملائكية الذكية
يكتنفها الضياء والجاذبية القوية
تذكر أحمد تلك الكرة المندفعة
بتقنية لتطرق الباب طرقة مدوية
فتمسك اصلاح بالكرة وترفض
عودتها الا بتذكية من أختة التى
تعرف نوع المزا ح التى تفرضة
عليها هذة الفتاة الذكية وكل شىء
لم يكن متاحا فى هذة الناحية لكن
كان قصد أحمد جذب الأنتباة الى
قوتة البدنية .. رغم انة ولد فى
مناخ لايقبل التورية .. . أو الأفصاح
عن اللغة ماهي ..
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 07:57 م 0 التعليقات -24- الكثبان الرملية
-24-
أستلقى محمود على فراشة بعد
انصرافهما فقد كان مشغولا
بهموم كثيرة وقضايا وطنة
فسطر بقلمة معاناة شعب
العراق : عراقي
ياعراقي فضى المدابح والمجازر
واستبينى كل اللي حاصل بينك وبينى
لملمى كل الحواجز والموانع .....
وامنحيني فرصة صفاء تشوفها عيني
لملمى كل العساكر والجنود .. فى
الداخل وفى الحدود .. سطرى
كلمات خلود للشهدا واللى
يموت وسط أنقاض البيوت
أو بطلقات البارود .......
واللي خربوا حتى السدود
كذبت مزاعم اليهود واللى
صاروا كالشهود .. خونة
وجاءوا على طهر الحقود
عن وجود أسلحة دمار ..
جاءت حشود تقذفها الوقود
وتبعثروا على أشلاء ظنونى
ياعراقى فض المدابح والمجازر
واشترينى .. فأنا أقود كل ..
بصلات تحدد شمالى أو يمينى
عذراء قلبى تغتصب قد كبلونى
وتراب أرضك م الغضب سبل جفونى
وتاريخ عزك انكتب ولو .. حطمونى
فأنا المسطر للورق .. واللى فى عيونى
حتى الدهب جوة ترابك اتنهب ونبهونى
وادى العرب منهم شجب لكن ظنونى
فيها العجب يامين يقولي .. جنوني
واللى سحب وثائق ويكيلكس يدينونى
بيت اتخرب وهم جوة .. دمرونى
ياماي صدرى أغتصب .. وقيدونى
قادوا جواى اللهب ...... وأشعلونى
مالقيت حتى م السحب يطفى بدونى
ياعراقي فضى المدابح والمجازر
وأستبينى كل اللى جاءوا كدرونى
قلت للتاريخ ينكتب ... أو يكتبونى
مجرم كذب والحقيقة جم يغتالونى
رجعوا ودون الطلب الزاى يحرمونى
دى ايدينا صنعت من لهب لا تحسدونى
وجيشهم سبولى وينسحب والغت سجوني .
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 07:01 م 0 التعليقات 26 ديسمبر, 2010
23- الكثبان الرملية
اِ ستدار أ حمد والتف حول محجوب
قائلا: قل بالحق أستحلفك باللة أين ..
كنت معها طوال النهار .. أنا أعرف
انها ست متدينة جدا أم حولتها أنت
لشيطان .. قل محجوب بلهجة محتدة
أوجدت لها عملا يناسبها فهى لا تملك
النقود اللآزمة لمواجهة اعباء الحياة
وكما أقنعتها بالكتابة ولو تبدأ بمذكرات
حياتها وتحافظ على موعد الندوة كل
مساء خميس .. وأقتنعت هي بذلك ..
وحبذت الكتابة من الليلة وغدا يوم
الخميس ستكون ندوة متكاملة جدا
ضحك أحمد وقال : برافو هذا جيد
وأنسحب محجوب وهو يتمتم ..
أتركونى أستريح اليوم كان شاقا
لقد أنتظرتها طويلا حتى انتهاء
وقت عملها لأتمم ماقمت بة من
خير..
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 08:53 م 0 التعليقات 22- ب الكثبان الرملية
-22ب-
وسمع محمود وقع خطوات فأسترق
السمع وأنصت .. كانت دلال قادمة
فى خطى متأنية .. وشذى عطرها
ينشر عبيرة فى الأرجاء وصوت
رجلا معها وهما يعلو السلم اِرتقاء
كان محجوب يترجل فى خطاة ...
وكأنة لايريد لأحد أن يراة .. ولكن
محمودا أبصرة ينحنى نحو غرفتة
فنادى علية بصوت أجش قائلا: يا ..
محمود أقدم فأنا أريدك فورا... كانت
دلال قد دلفت الى غرفتها بثقة واعتدال
ولمح أحمد محجوبا قادما وقال بلهجة
مستهجنة : مش هي دى اللى كنت عايز
تطردها من هنا بتسرمح معاها فين ..
واعقبةمحمود بنظراتة وكأنة يردد ..
نفس السؤال .. فصاح محجوب محتدا
ياناس متفهمونيش غلط الموضوع مش
كدة ..
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 07:30 م 0 التعليقات 25 ديسمبر, 2010
-22-
-22-
انت الحياة قاسية بها ألم وهلاك
ورياح عاتية تتبادل الويلات ..
كم شعرت بها ولكن لست أنا بملاك
اعتصرتنى الوحدة والغربة
ودرت فى أفلاك وافلاك ..
لا أعرف مايخفى
وكيف لي بالنجاة ..
كنت صغيرا جدا
لا أقوى على الشراك
كان كل شىء أمامى خدعة
قادرة على الأستهلاك
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 08:55 م 0 التعليقات -21-الكثبان الرملية
-21-
فقد كنت أبحث عن الذات
أمشى هنا وهناك
أمضى على الأشواك
لأحقق الأثبات
من أنا فى هذة الحياة
انسان أم ملاك
واستهوانى البحث هنا وهناك
حتى فى الفلوات ..
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 08:40 م 0 التعليقات -20-
-20-
انظر للغد فهو مشرق
ولاتيأس فالأمل يبرق
وربما فى الغد تظفر
بما يمكن أن تغدق
عليك مشاعرها
وقد تصدق ..
فالأيام كثيرا ماتفرق
واياما اخرى قد تجمع
قال أحمد انا صحيح
من أخفق ولم يستطع
ان يعبر عن لحظة
الألم التى لن تشفق
فجوادى ليس بعادى
فهو مس فؤادى
وأسهد حالى ولم يكن
لي القدرة على كبح جماحة
ولست بصانع أى جراحة
فقلبى مصابا بطعنات رماحة
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 02:43 م 0 التعليقات -19-
-19-
اجوادا جامحا ياجوادا جامحا
فى ليل المسير الى من تصير ؟!
فى بيداء حياتى ...... رامحا
اِنى أسير وفى فؤادى طعنة
بسهم عتيا جارحا وعمقة كبير
وماأزال بطعنتى أُعانى الكثير
هلت نجوما تبتدى صبحا مثير
وانا أعلق ضحكتى عند الغدير
ويمر يوما باسما كعصفور يطير
وانا المتيم والهوى صعب عسير
وانا المطل على الملا بيوم مطير
واحساس قلب قد سرى لكن لغير
( قاطع محمود هذا الوتر وقال :)
ياأحمد اليوم لي والغد لك وانت
الآن تتألم على ماقمت بة .. لا
تحزن فربما الغد أحسن وأروع
والكل من الهوى ارتشف من ..
كأسة وذاق لوعتة وعذابة ..
كيف يمضى الأنسان وهو
مسير وليس مخير والا كيف
رضى بهوانة وسلك طريقا
بغير أوانة .. انة القدر وهو
يأتى بلا حذر وليس لنا قدرة
على ردة .. فهو حكم اللة علينا
نحن البشر..
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 02:16 م 0 التعليقات -18- الكثبان الرملية
-18-
انبثقت كل هذة الفتنة ككأس جرى
بين أيادى تشع ضوءا من اِمرأة
قالت ياسفينى وشراعى المبحرا
كيف فى حبك أرى
فى عيون الشمس أو فى
العيون المقمرا
فى قراءة الكف أو فى
فى دموعى المهدرة
كل نبض فى فؤادى قد سرى
ياأنينى ودموعى الممطرة
رحلة الأبحار فى قلب الهوى
فى شعاع الشمس أو ضوء السنى
ان حبى لا يقاس على المدى
كنت تتربعين فى جمالا لم أرى
مثلة فى حياتى المقفرا
أين انت الآن ياقطرة ندى
على التلال وعلى السفوح وعلى المدى
اين أنت الآن وشراعك مبحرا
من عباب البحر أو من حول الهوا
كيف أنت الان يانجمة فى السما
كيف صرت فى حياتى ترنما ..
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 12:44 م 0 التعليقات 20 ديسمبر, 2010
-17-الكثبان الرملية
-17-
فى ذاكرة التاريخ امور تثير العجب وانا أبدأ بقراءة الماضى
----------------------------------
•وما قد يجب .. فهناك احتمالات يضع لها الف سبب ... وسبب
بروز أحداث لم تكن فى مجريات من أستقدم ووهب .. وها أنا .
ارى كل الظروف تكتسب قواعد أخرى فى قواعد القيم والأدب
الآن الكل يقتنع ان بالأمكان صياغة الأمر كالدهب .. حتى ولو..
ذهب .وها هنا تبدأ المراهنة على اللقب ..ومضى محمود يدون كل
احداث مضت وحالة يقول: غريب وللة غريب يازمن . . من الجوع
والألم والفقر أصابنى الوهن .. أروح فين قل لي ماليش سكن .. والعمر
ضاع فى غربة وطن . احكيلك يازمان والا أحكى لمن ..؟! عايش ..
حياتى فى حزن وشجن .. وادى الماضى خلاص أندفن .. مع آهاتى
مع قلب أتحرم وافضل انادى وانادى ولاشىء بدون دفع الثمن ..
دخل احمد فوجد محمودا مستلقى على فراشة أنهكة الألم وتساءل
كيف يطعم أمة الجائعة التى فى انتظارة ان قدم . . فقال لة أحمد
معذرةََ مامعى تذكرة قدوم ولا جواز اِ ستئذان دخول الى غرفتك .
الى عرينك فالغرفة صحراء قاحلةولامناطق خضراء فى السهول
الجامحة التى تفترش العراء .. لكن معى تذكرة سماح الى منطقتك
الغراء .. انت تجلس فى زمان ليس زمانك .. وتستلهم .. فكرا ..
غير فكرك ..والحياة غواء بدون عزمك على المواصلة والكفاح
دون وهن وانحناء ..وقدم أحمد ماخطة بقلمة عما عاناة انة مثلة
طريد شريد لايبوح يصنع لنفسة قلبا من حديد .. لكنة الحقيقة غير
ذلك .. لكنة عنيد.. وسرد لة ما ألم بة من ألم شديد وقال لة ..
كنت شابا غريدا يجيد فن الاحساس الفريد .. كانت قدرية ..
قدرى كلما مرت بى تسرد علي قصتها وتعيد .. وكان زوج
أمها رجلا شاذا بغيضا .. وما سأسردة لن يفيد .. فالمعنى
ليس ببعيد .. وهى انها فى خطر أكيد .. وان على انقاذها مهما
كلفنى من تضحيات وتصعيد ا للموقف بكل تصعيد .. ارتحلنا
الى منيا القمح شرقية عند عمتى ومضينا بعض الوقت كى
نفكر فى الجديد .. وتركتها لأبحث عن مال يمكننى من استئجار
شقة مفروشة لها .. وذهبت الى أمى .. فصرخت والتف الجيران
من حولى كالضال الشريد .. الجميع علم بالقصة والثأر وكأننى
فى الصعيد .. وتأزم الموضوع كثيرا ولم يمضى كما أريد ...
وتحملت أنا وزر اِ ختفائها وضياعها كالعبيد .. ولم أستطع
الوصول اليها ولو بجهد جهيد .. ومازلت أعانى الآن عذاب
فراقها .. فهى لم تعود لأهلها ولا تريد .. أختفت عن كل الأنظار
وعن المريد . .. وتبدد كل شىء حتى حلمى الوحيد .. لكن بعد
قدوم دلال أصبحت للحياة طعم جديد .. وها أنا أكتب ألآ ن كل
خفقات القلب السعيد..
أستجمع أحمد كل قواة ورحل .. واغلق محمود باب غرفتة وفى
اثناء سيرة فى ردهات السطح وجد نورا منبعثا من غرفة دلال
استجمع ايضا قواة وتحرك صوب الباب فسمع صوت دلال ..
فأسترق السمع وبات جليا واضحا .. وشدة الفضول فى ان ينظر
اليها من خلال فتحات الباب المتهالكة فالبيت متهالك وكذا السطوح
متهالك وكل الأبواب بها ثقوباً وفتحات ويمكن ان تكشف تماما ما
بداخلها فلا حاجة لتذكرة دخول أو استئذان .. كانت دلال تسجد
وهى على فرشة الصلاة قائلة : ياالآهي يارحيمى ياكريم خفف
عنى معاناتى وعذابى ووحدتى .. فأنا وحيدة فريدة مقطوعة من
شجرة لا انيس ولا جليس ولامعين الا انت يارب العالمين ليس
لى سند يعيننى على مُر الحياة ولا أهل ولا قريب يسوقوا لي
طوق النجاة الا أنت .. المل نفذ وزوجى كن بائعا متجولا لم
يترك لي الا هذا البيت الذى هدم .. ليس لي مأوى كى فية أقم
استجير بك ولا مجير سواك .. ثبتنى على دينك وقوى عزمى
وافرج كربى اللهم لا اللة الا أنت أستعين بك واسترضاك ولا
حول ولا قوة الا بك اللهم استجب لدعائى وخفف بلائى وارزقنى
ياأكرم من سُئل يارزاق ياعليم وسبحانك الحمد لك والملك لك
وزرفت دموعا وهى تناجى ربها قائلة : ياربى ماذا أفعل لو طلب
مني ايجارا أو رفضنى جيرانى اللهم حنن قلب الشيخ محجوب
فلا يثير بغضبة غربتى .. ياسيدة زينب ..ياأم باتعة ياأم هاشم
يا أولياء اللة الصالحين .. ادعو للة معى ان يعيننى على أمرى
ويسدد خطاى أن أجد عملا .. اقتات بة فكل مامعى حتى كيس
السكر قدمتة قربانا ولم يعد معى مايسد رمقى الا رحمتك فقد
سدد الأبواب الا بابك فية الرجاء والحمد للة رب العالمين والسلام
على أشرف المرسلين نبينا ونبى اللة رحمة مهداة ... للعالمين ..
لقد اذهل الموقف أحمد .. فقد شاهد النور بعينية يتلألأ من وجنتيها
المشرقتين وجبين كأنة الفضة .. واغرورقت عيناة . وقال هل
تتزوجنى وانا معدم .. لا .. لكن كيف السبيل الى مساعدتها اِ ن
أفصحت ستعلم اننى كنت أتجسس عليها واِن لزمت الصمت
قضيت عليها فهى عفيفة النفس لا تشكز الا الى ربها هو أعلم
بها.. لكننى تطفلت عليها وأختلست النظرات اليها ..انها فاتنة
رائعة شديدة التدين .. وهداة تفكيرة ان يضع الخمس جنيها ت
التى يحتفظ بها فى رسالة مغلقة وبها هذة الكلما ت ووضعها
من عقب البا ب : اعذرينى يامليكتى فالعذر الملكى ليس
مقرونا بجرأتى لكن بسقطتى عند اقبالك ياذات الصون
والعفاف .. كان السباق قويا للدخول الى معقلك وكان الغرام
فتيا ينحنى تحت بوابتك ..من أنت ياذات الرداءين من أنت
بربك كى تملكين قلوبا من حولك تدوب وتستدين اتسدد
فاتورة قربك الي اللة المعين ..لا أملك الا هذة الجنيها ت
الضئيلة التى تستجدى عطفك ولو أملك كنوز الدنيا لألقيتها
تحت قدمك .. كان واضحا على بوابتك ممنوع الدخول
وانا لا أقصد سمح اللة شيئا مشين فالكل باللة يستعين
كما أنى لا أستطيع أن أفصح عن نفسى فهذا مهين لكنى
أقدم رسالتى تذكرة دخول دون استئذان مؤشر عليها
من هامتك وبرهان خضوع لأمرتك فأى ينبوع سوف يسقينا
من جدولك ..القلب ينعم فى ظل نسيم عليل جاء من غرفتك
سامحينى وأرجو انفضحتنى عيونى لا أطلب الا سترتك..
( المتعبد فى محراب اقامتك )
عندما أستيقظت دلال ووجدت الرسالة بما فيها من جنيهات
أستبعدت محجوب من القائمة ولم ترك حقيقة مشاعرة نحوها
فقد كان أكثر العشاق هياما لكنة يتماسك عن أن يفصح عن
ذلك .. وعندما التقت دلال بة سلمتة الرسالة بملفيها من الجنيهات
الخمس.. وقالت لة اسبعدك من ظنونى لكن عندك حق فيما قلت
سأرحل غدا أو بعد غد .. ليس لى مكانا بينكم صحيح أنا فقيرة ..
حقا لكن أعيش بشرفى ولا يمكن ان أستمر أو كما قلت الجاز
جنب البنزين .. اندفع محجوب قائلا أستحلفك باللة لا تمشى
فأنت عجلت لوجودنا شيئا بعد أن كان عدما .. لايمكن تفكرى
فى هذا أبدا .. سأحاسب بشدة من فعل ذلك .. لكن ربما حاول
ان يقدم بحسن نية مساعدة لك ... ولماذا تقدمين السوء على ..
الخير .. قالت بنظرات دامعة وكيف
عرف اننى محتاجة الا اِذا
كان يتلصص علي وواضح من كلمات رسالتة .. فقال ان كان
نيتة شرا .. ما قال أتمنى الزواج لولا انى معدم .. الكل هنا
ياست دلال نيتة سليمة وسأعرف أنا بنفسى ذلك فلا تنزعجين
وتحملين نفسك مالا يطيق .. ومد يدة يعطيها الخمس جنيهات
لكنها أبت قائلة: انا رايحة أدور على عمل شريف وان شاء اللة
سيوفقنى .. قال لها ضعى هذة الجنيهات معك وانا لى معارف
كثيرة وسآخذك الآن للعمل فى مكتبة صديقى فهو يدرس مثلى
فى الجامعة وكان يبحث عن بائع يعمل فى مكتبتة اثناء تواجدة
فى كليتة ... وذهبت معة واستلمت عملها فى نفس اليوم وحقق
اللة دعائها فقد اعطاها ناجى عشر جنيهات مقدما من راتبها ..
الشهرى الذى لا يتجاوز ثلاثين جنيها .. ولمدة ثمانى ساعات
من السابعة صباحا حتى الثانية ظهرا ... ومرت الأيام ومحجوب
يبحث ويدقق عن الفاعل دون جدوى الكل ينفى ذلك حتى أحمد
الذى بات متورطا فقد أفصح لمحمود عن سريرتة وفهم انة
الفاعل .. كما ظهر ارتباكة عندما سألة محمود ... وماذا ستفعل
وانت مثلى لاتملك النقود .. ومازال فى الشهر عشرة أيام ..
زلف لسانة وقال لا ينقص اللة مالا من صدقة .. وادرك
محمود الأمر وقال لة أنت بارع فى رسالتك ليتك تستكمل
لي حكايتك بأسلوبك الراقى الرائع فأخرك من جيبة قصاصة
ورق وأخذ يقرأ :ما أروع تكوينك يامليكتى وخصوصا وأنا
أرى الجمال ينبثق من مملكتك التى لا حدود لها من الرقة والعذوبة والدلال
وانا على قدر الحال اتمنى لمهجتى دمج الوصال .. ولكنى فقط أسأل سؤال
فهل تجبينى .. ام فقدنا كيف نبدأ بالجدال .. أستحمى فى عذوبة نهرى إنة يبغى الحلال ..
مزيد من المعلومات »
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 01:51 م 0 التعليقات -16- لكثبان الرملية
-16-
وكم ضاعت فى الأفق الحقائق
لكن هل يعنى ذلك أن يبقى الصمت رقائق ويظل الهمس
يعانق تواجد أمرأة جميلة وأرملة بين أربعة عزاب هل
هذا بلائق... سؤال يطرحة العقل وتستقبلة .. الضمائر
وأصبحت الأجابة نمرٌ يعانق هذا الجيد امام نهر ...
قوى رائق.. تلك من معادلات الحياة أن ننحتى أمام ما
صاغة العظيم الخالق .. وهذة بيارق أمل تدب فى
عقل محجوب المارق ..وتآلف الجميع .. ساكنوا هذا
السطوح .. والكل يريد ان يقدم ولاء المحبة والطاعة
الى كل الخلائق .. فدلال أعطت لهم مفهوم ليس
بخاطىء ان المرأة الرحة يمكنها ان تتفاعل وتشارك
باِيجابية فى صنع الحياة وبسهولة وليس بجهد خارق
خرجت دلال من عزلتها وقدمت برنامج عمل تمكنها
من وضع اللمسات الأخيرة على الندوة . وقد بارك
الجميع مشاركتها وظل صوتها العذب فى أذهانهم عالق .. فأعدت الكراسى
وصفتهم وقدمت المشروبات وأضافت على المكان رونقا وجمالا صادق
لمحت ماجدة كل هذة العيون التى تفرس دلال بنهم ومع ان ماجدة فتاة جميلة
لم تتزوج بعد .. لكن لاحظت ان كون دلال أمرأة تفيض أنوثة ويقفز من بين
معالمها سحرٌ قاذف ... وبحاسة الأنثى التى يبهرها استحسان واضح ان تلقى
كلمتها لكى تحول الأنظار بسهم خاطف يجعل الكل لها هاتف فقالت : ......
صدق نوايا .. واحساس جوايا .. ان الحب حقيقة يامنايا .. كل ملاك فى الحب
بينزل .. مع منوالة عمال يغزل.. اما خيوط القلب بترسل كل النبض لينا هدايا
وتدثرت كدة بعبايا .. ان كنت فهمت تعال معايا . .... نغزل حب كدة يامنايا
وان ماقدرت تصد هوايا .. باتحداك ان كنت حتهرب .. وانا فى هواك نفسى
تجرب .. كل معانى الحب تقرب ... ان كان الحب هدف ...........أو غاية
بستناك ومعايا مرايا .. تكشف اية جوا القلب بدلية ....... ولا .. نهاية ..
( صفق الجميع .. وقال أحمد لخليل ان كلمات هذة الأغنية موجة لك أنت )
بالذات لأن ماجدة تفضحها عيونها تجاهك وكم تناوشك وتحاورك وتطلب
منك ان تشرح لها بعض المواقف . ضحك خليل قائلا : ما أعذب هذة الكلمات
لكن ليس موجةلى بالذات .. نظر الية محمود هامسا أنتظر ماتتقولة بسمة وقد
جاءت ومعها أختها نسمة ويظهر انهما توأمان .. متطابقان حتى فى القوام وفى
اشراقة الوجة فقالت:
هامات حبٍ تعترينى فأعترف .. من الذى نقش الحروف على الخزف ..
من الذى سكن الفؤاد والتحف . من الذى لنبضات قلبى .. قد اكتشف ,...
كل المشاعر بالصد ف ... وانا فى حبك أرتجف . كل المشاعر تعترينى
كا أصف ....... لكن لجأت اليك لأحتمى .. كأنشودة عزبة فى فمي .. كم
تبدو كوشوشات الأنجم .. فيها شدوى ولحنى وترنمى .... بدء الخليقة ...
والأولى والأوليات مع الندى فيها تكتمى .. ياأيها الملأ المقيموا على جناح
تعبدى ..سبح الفؤاد فى هوايا ومغنمى ...فى ظل حبى والساعات .. والضوء
يسطع فى ثبات . حتى الجماد تعلق فى دمى من دل الرفات بمعلمى وانا المهين
على الفؤاد وكل خطوات تقدمى. .. وتمر عجلات الزمان فلا أعى ان كان حصنى
من تراب الأقدمى ..ضحكت هناك كل أشرقات تطلعى وأنت معى .. كم من معالم
تبدو فى الشتات فتسلمى . (صفق الجميع بحرارة وشدة ) .. وتقدم محجوب وتدلى
لحيتة ليقول : صحيح فى الندوة عمالقة لكنى سأقول ماعندى وبطريقتى الخاصة
يا نفسى كونى للة ذليلة ..انسى المعاصى وعيشى على الفضيلة .. فى العمر باقى
سنين قليلة.. لية تضيع كدة فى الرذيلة .. خلينا نبدأ حياة جميلة .. فى ذكر ربنا....
ولحياة طويلة .. اما دنيانا ساعتها قليلة .. يانفسى كونى للة ............. ذليلة.
( صفق الجميع بشدة .. والتقت عيونهم بمحجوب فمحجوب يقول شيئا هنا ..)
اما محمود فقال : نحن اتفقنا ان تكون للقصة مجال هنا .. وحبذا ان تكون منا
وتعبر عما يجيش فى صدورنا .. ستكون الندوة القادمة كل منا يكتب عن تجربتة
الشخصية أو من بنات أفكارة يستعرضا أمامنا لنجمل بها هذا اللقاء وتنفث هذة
الهموم عن كاهلنا ومع ذلك سأبدأ معكم بهذة الكلملت: ياسنين مسافرة من عمرى
ياسنين مسافرة من عمرى .. على فين وخدانى وبتجرى
على دروب للشوك جارحة .. والا قلوب ناسية الفرحة
والا على فين كدة وخدانى
ياأرض بالشوك مليانة .. مليانة مر .. بأسانا
حايجرى اية لو ترعانا . لأنسى آلامى ... ومرى
ياسنين مسافرة من عمرى
لية بتجرى .. ما كان بدرى
تحسى بمرى واسايا .. وماتشفيش ابدا سرى
واحترت واللة يازمانى
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 09:12 ص 0 التعليقات 19 ديسمبر, 2010
الكثبان-15-
-15-
كان يوم الثلاثاء يوم تجمع كبير فالكل
يعمل اعمالا مضنية بجانب دراستة
الجامعية حتى يحقق حلمة المنشود
والكل يعزف على عود الأمل المعهود
ومحجوب أستطاع ان يجمع شمل ساكنى
السطوح بفصاحتة وتدينة مما جعل الكل يلتف حولة فى كل الأمور
الأستقامة والتدين والخلق القويم وقال: القابض على دينة كالقابض
على الجمر .. فهناك مشقة وبجانبها فوز برضى اللة العظيم وهكذا
هجعت كل نفس ورضيت بما قسم لها اللة مع سعيها الدائم للأفضل
واسعوا فى مناكبها وكلوا من رزقها كما أمرنا اللة والية النشور ..
واثناء تحاورهم مضت الساعات تجرى وبدأ الستار يغطى الكون
بلونة الرمادى وبدأ الليل ينشر ثوبة القانى على الأفق وسمع محمود
طرقات تدوى بصوت مسموع وهال الجميع وقع هذا الصوت ..
فلا أحد يأتى الى السطح الا ساكنية والكل موجود فمن يطرق باب
السطح اِذا .. فقال خليل من على الباب .. فأجابة الشيخ سعفان صاحب
البيت قائلا : افتح يامحجوب أنا صاحب البيت .. فقال محمود أنا
سأفتح الباب بنفسى ماذا ياترى ليس موعد دفع الأيجار ونحن كلنا
مواظبون على الدفع فى الميعاد كما لم يتعود زيارتنا الى لطلب الأيجار
واثناء فتح الباب وجد الشيخ وخلفةأمرأة تغطس رأسها تماما فى المرتبة
القطنية التى تحملها على رأسها ولم يظهر شيئا من رأسها الى كتفيها
تنهمر عليها ضفائر شعرها السوداء الفاحم لتقاوم هذا الثقل الملقى عليها
وقال الشيخ سعفان : الست عزيزة ضيفتكم هذا الشهر حتى يبنى بيتها فقد
تصدع من الزلزال وظلت بة فترة حتى وقع الجدار على زوجها صابر
وهى فى خيمة امام البيت قذفتها الرياح فأستنجدت بى فقلت فى نفسى
مازالت هناك غرفة شاغرة فوق السطوح .... قفز محجوب من مكانة
قائلا : السطوح سيدمر على من فية وليس بناقص سكنى.. قال أحمد
مهلا يامحجوب هذة ظروف انسانية بحتة وكم كلمتنا عن المبادىء
والقيم والأخلاق .. فأندفع محجوب انحضر الجاز على البنزين يوجد
الف مكان آخر .. أمرأة بين أربعة عذاب لاينفع نهائيا .. ونظر الى
الشيخ سعفان وقال: مش كدة ولا لأ ياعم الشيخ .. فنظر الشيخ بغضب
قائلا : لولا اننى أعرف أنكم محترمين ومشهود لكم بحسن الخلق ما
اقدمت على هذا وما أخضرتها اليكم فهى أمانة لحين تدبير مسكن آخر
لها .. هيا أفتحوا الباب بلاش كلام فاضى أنتم بتحاسبوا صاحب البيت
زمجر محجوب قائلا أحنا ندور لنا على سكن آخر بدل المسخرة دى
قال الشيخ بغضب: انتم ساكنون بقروش وماتقدروش على الا يجارت
التانية فقال محجوب بحدة ماقلت لك البيت حايقع .. نظر الية الشيخ
دعائى ياابنى للة ونيتى الحسنة ولو بصيت لوجدت بيوت عملاقة ..
هدمت فى الزلزال وبيتى المتهالك من خمسين سنة واقف شامخ زى
الهرم .. نظرت الية دلال بعد أن القت بكل ثقلها على الأرض قائلة :
ننصرف من هنا ياشيخ سعفان ليس لي وجود هنا قال يابنتى حاتروحى
فين بالليل الصباح رباح .. وقد كشف المصباح الذى يحملة أحمد عن وجة
مرمرى جميل يستمد سحرة من هذا الليل وبهت الجميع وظل الصمت مخيما
وقتا طويلا حتى دخلت غرفتها المقاباة لغرفة خليل ..ولاذوا بالصمت أجمعين
وتفجر سؤال فى أنفسهم جميعا هل الجمال أخرسهم جميعا وان لم تكن هي
بهذا الجمال .. هل كان محجوب يصرخ لرحيلها ولماذا دهمة الصمت والذهول
هل لم يروا مثل هذا الجمال والأنوثة الطاغية .. وهل جمالها طغى على كل
جمال آخر .. أم أن للموقف صداة وحيرة هذة المرأة المسكينة التى فقدت زوجها
ولا مأوىلها..فكان حلم الجميع .. تتدحرجت الكلمات من قلم خليل وقال : انا
كتبت عن الوجود والعدم وعن الجحود والهمم وكم أعتصرنى الألم وان أرى
وقع خطوات الزمن على النساء والأمم كما كتبت:
ياأمرأة أقتلعت مزارع وحدائق
واقامت فى الدنيا خرائب وحرائق
وصاغت للعالم سدودا وعوائق
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 07:56 م 0 التعليقات الكثبان الرملية14-
-14-
من هنا أقول لاقائمة للعرب ان لم يتحدوا
ويقفوا صفا واحدا فقد بلغ السيل الزبى
فتجرأت أمريكا ان تقتحم معاقلها بل أن
تحتل العراق وتنكل بشعبها وتغتصب
نسائها ولولا أن هذا الشعب ابدا لن يقف
مكتوف الأيد يقاوم بضراوة وبسالة
ولولا الخونة الذين أتوا على ظهور
دبابات العدو .. ما أمكن لهؤلاء ..
المحتلين أن يمكثوا ساعة أنها أكبر
خيانة عرفها التاريخ سأقول عنها :
ياأمرأة تهزى بلسان .. فصيح
كم أعطت للظالم أكبر .. تصريح
ليهاجم أمة لاتطأطأ أبدا للريح
وتكيل لة .............. الف مديح
من يسكن فى بهو .. فسيح
سوى سمسارا وعميلا وقبيح
ياأمرأة تصنع للظلم .. مجرة
وتسابق لتعطى تذاكر للمارة
باِ شارة أو ضحكة سارة
لا أبدا من غير .. تجريح
ياأمرأة تستحى فى زجاج ..
وطبولٍ من مقبض عاج
يا مقصد كل الحجاج ..
من يملك هذا المزلاج
امرأة على رأسها تاج
كم تبحر وسط الأمواج
برداء حديد أو صاج
قد تعثر على ثوب شفاف
قد يحمل كل استخفاف
بعقولٍ تنهك اكتاف ..
من فينا قال لا نخاف
واستقوى بشياة عجاف
لكن الخونة ... تقيس
لتحطم قلاع ومتاريس
ياثورم ملكة بلقيس
ماكان الوطن أبدا برخيص
ليباع لنخاس .. ونخيس
قد مات بة .. الأحاسيس
لا نووى ولا ذرة فطيس
ولا شيئا منة تكديس
من يملك حق التوبيخ
أو ردا قد يبدو مريح
ياأمرأة غيرت التاريخ
واصوات ثعابين وفحيح
من أعطى هذا التصريح
ياأمرأة جيشت جيوشا
واعطت للكاهن بوشا
تصاريح اِ زالة ممالك وعروشا
فقد صاغ من الوشم نقوشا
ليعربد فى مسكن أو حوشا
ويقيم مراسم .. وطقوسا
كي يصبح الوجة عبوسا
بعد أن كان مرحا وبشوشا
قد أعطى درسا معكوسا
قد قطع اعناقا ورؤسا
ووضع تقريرا مغشوشا
لن تهدأ للقتل نفوسا
حتى يتغير كل العالم
وشعبا أبيا سيقاوم
فبوش النازى قادم
بجنائز ومذابح ومآتم
ليمزق شعب أبي ومسالم
ليعيدة للعصر الحجرى
كى يبقى على أرضة حاكم
ويقدم موائد .. وولائم
من دم الشعب اذا قاوم
ياأمرأة عبرت أطلنطى
لتكن للعالم شرطى
وتقيس كل مكان بالسنتى
تنهش فى لحمى وعرضى
تنهش فى السمك البلطى
على كل بلدى تتآمر...
تتوشح بالثوب الناعم
تطلب من شعبى يتفاهم
بعد أن منيت بهزائم
ولن يبقى على أرضى ظالم
فمقاوم يطلق من فمة رصاص
مستور برداء ..... خاص
من صلب أو حتى فولاذ
هو يعرف معنى الأخلاص
لم يأتى ابدا
على ظهر دبابة وحراس
لم يفقد أبدا ... لحواس
هو واحد من كل الناس
قد وهبوا أرواحهم بحماس
كم رجل منهم قناص
لا يأبى أبدا لرصاص
( وبدى تصفيق حاد )
اندفعت ماجدة وهى شاعرة
واعدة تهمس قائلة: نعم كل
ماقالة زميلى فى الندوة تناثرت
أشلاء الطبيعة على الكون ..
وانكسرت أشعة الشمس من السكون
وبدى كل شىء فى النفس لا يهون
فقد يختلط المعقول بالا معقول
وقدر أن يكون العالم مضطرب
والشرق يغلى فى اتون وأنا
على اللهب تدمع العيون ...
العراق أضحى محتل والأسرى فى السجون
من العراقيين والفلسطينين ونحن واهمون
والجولان مازالت ترزخ تحت قبضة أيد
آل صهيون وزب اللة يكمن فى الحصون
ينتصر لحظة الصاعقة والمنون على هؤلاء
الذين يظلمون .. آل صهيون المغتصبون
ومناوشات تجرى لفصل جنوب السودان
انة التخبط والجنون .. كيف يبدو الوطن
ممزق فى العيون ولا أحد يجرأ على ..
المكاشفة والمصارحة والا القى فى السجون
ان مايراة المحتلون للعراق من أنهم جاءوا
بالظنون وبأحلام الديموقراطية والشجون
وبأساليب ملتوية لكى يعربدوا وبدون أن
يعاقبهم أحد أو يلوم أو يعاقب بوش على
جرائمة كسفاح مجنون .. يتدثر برداء
الدين لكن يفوح منة رائحة الخمر والمجون
انتهت الندوة بعد ان أكتسبت ثلاث شاعرات
واديبات يعرفن فى السياسة والفن والأدب
ويقدمن ولاء طاعتهن للندوة ويحرصن على
الحضور كل يوم خميس فى المساء حيث
الهدوء والصمت والجمال ورجع الجميع بعد
قضاء يوم بهيج كل عبر عما يجيش فى
صدرة من احاسيس ومشاعر وقد انحدرت الشمس
وانكفأت عند المغيب على الأفق .. وكل شىء بات
لمحمود يحترق .. حتتى السهام التى تخترق القلوب
التى تلهث وراء الشفق ..وكتابات باتت تغلى على الورق
فكل شىء يدور ويجرى وينبثق الا تلك الأمور التى كم
مضت تجول فى الأزقة والطرق حتى ساعات الليل المختنق
أتت ولم تتفق على موعدٍ يحدد لما سبق ......... وكم
من الأرض تغوص تحت قدمية وتحترق ..ويتكهرب
الجو فى النفق وتسقط الذاكرة فى فتور فقد جدت أمور
امام عالم شرير مغرور .. لايريد ان يرى الصبح والنور
ولا شىء أصبح الآن مضمون .. تذكر محمود أمة الرءوم
ذات الصدر الحنون وسبح فى وجهها الملائكى وكيف
أضنتة السنون .. تذكر كيف كان بريق عينيها الزرقاوتين
كموج أزرق فى أجمل كون وهذا الوجة المشرق الأبيض
الوضاء الجميل فى روعة الدر المكنون .. وكيف تركها
تتجرع من الفقر والجوع والديون .. وعقد العزم ان يعود
الى أمة وفى جيبة بضع جنيهات قد تعينها على بعض الهموم
الحلم يتسرب من بين يدية وسط زعانف الحياة .... لم يغمض
لمحمود جفن حتى أستيقظ يجر ثوبة المتهالك وارتدى سترتة
عندما تسلل ضوء الصباح الى غرفتة .. وركب قطار الصباح
المتجة الى بلدتة ولم يطمئن حتى فتحت لة أختة عايدة الباب
وارتمى فى حضن أمة يجهش بالبكاء .. قائلا: معذرة ياأمى
على تأخرى فى الحضور اليكِ لم أكن أستطيع العودة خالى
الوفاض كما لا أستطيع تحمل البعاد عنك كل هذة المدة التى
رأيت فيها كل أنواع العذاب ..لم يكن فى بيت أمة قرشا واحدا
فأعطاها العشر جنيهات شاكرة اللة أن وجة اليها ابنها فى
الوقت المناسب ..وقبل رأسها وهو يقول ليت الحظ معى يا
أمى أننى أسير على طريق ملىء بالأشواك تدمى قدمى
وارى الهلاك كل يوم ينهش دمى وقدرى الا أستسلم ولا
البى .. وصنعت أمة على الفور الملوخية التى يحبها كما
أعدت لة فنجان الشاى الساخن المحبب الية منها وأخذ
نفسا عميقا واستراح على سريرة والأحلام تتراءى أمام
عينية حيث تسكرة وتعود بة الى حكاية أمة مع أبية رحمة
اللة ومابها من مثابرة وصبر وجد وكفاح مضنى تذكر
عندما كان أبوة يحب أمة ويريد اتلزواج منها رغم ان
جدة يرفض هذا الزوج لكونة فقيرا معدما امام هؤلاء
الأثرياء الذين يريدون رضاها بأى وسيلة فهى بجمالها
الأخاذ وحسبها ونسبها مطمعا لهؤلاء الشباب الذين يملكون
الجاة والمال من اثرياء القرية والأم تتمسك بهذا الرجل
الفقير لاِ نةرجل شهم ولة مواقف شجاعة وبطولة فى
الأنقاذ ونجدة الملهوف وحل المشاكل المستعصية فهو
يملك من الشهامة والمروءة ما كسب بة قلب الأم وكذا
ابنتها .. تزوجا ورحل بها من القرية دون معين أو سند
وكم تعرضت الأم الى كم من الأهوال والمضايقات
والمعاكسات .. تعرضت للفقر والجوع والألم والحرمان
وهاهى الآن مازالت تئن تحت وطأة الفقر تعانى بعد
ان ترملت .. وحكايات مؤلمة تثير الألم والقلق .. متى
يأتى اليوم الذى يستطيع فية محمود ان يعوض أمة عن
تلك السنين البائسة والفقر الذى ينشب مخالبة فى هذا
الوجة الجميل .. كان محمود يسمع وهو صغير كلمات
الأعجاب مت بعيد .. وقول سبحان من أبدع وخلق ..
كان صغيرا .. وهى تمسك بيدية فى الطريق وعيون
تطلق سهامها نحو هذا الوجة القمرى والجسد الذى كم
يطغى بانوثة فياضة .. تذكر وهو فى كل هذا ينظر
الى أمة التى اضنتها السنين.. ومسافات من الزمن
تكتب ولا تقرأ وما تزل تعبر عن المعاناة والوهن
نعم هناك تناقضات وعالم يزيد ويغلى ويموج ..
بتيارات تغلى وتفور فمن منا يستنشق هواءا عذبا
وعليلا ..واضحت الأرض تغوص من تحت قدمية
والسماء تنشق عن حلم لم يعد يبدو فى يدية بل قد
يتسرب من كفية وشعاع الشمس ينبطح كقوس زاهى الألوان
لكن بعيدا بعيدا فى مكان لن يصل الية انسان.. تبخر الحلم وسط
توقعات ان مايدركة المرء أصبحا درباٌ من الخيال لا يقو على
الأحتمال ولا فى أى مجال .. كان هو الحال ان يعود محمود
الى ادراجة واعدا أمة بزيارتها قريبا جدا ..وانة لن يهملها فهى
التى ترملت ورفضت الزواج من أجلة وعاشت حياة مؤلمة قاسية
ورفضت عروض الجاة والثراء والسلطان .. كل هذا قد ترك أثرا
وجرحا غائرا فى قلب محمود وعقلة وضميرة .. رجع وهو يحاول
ان يضمد جراحة .. .. وفى لحظة من لحظات التأمل والصمت والسكون
دخل خليل علية وهو متكأعلى سريرة يسألة كيف كانت رحلتة الى بلدة
ولماذا يشع من عينية الما غير مرأى لكن يعرف من نظرات العيون ..
وبدت على الأثنين لحظات مكاشفة ومصارحة وأقترحا ان تكون الندوة
القادمة بعنوان مشاعر واحاسيس مدونة .. الكل يعبر عنها بطريقتة
والكل وافق على ان تكون جزءا من مذكرات حياة وأطلقوا عليها الكثبان
الرملية.. على ان تستمد من مشاعر صادقة واحساس حقيقى يمكن طباعتة
فى روايةالكثبان الرملية .. وكن من المشاركات ماجدة وبسمة ورجاء
والكل أغلق على نفسة الباب ليدون كل ما ألم من فرح أو جرح أو عذاب
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 04:51 م 0 التعليقات -13- الكثبان الرملية
بين احلامى الواعدة كلمت سنينى المجهدة
عبر عيونى المسهدة وجدت المشاعر جاحدة
حملت شجونى ودمعتى عبر ايامى الواعدة
اغتربت ثم جئت ثم ذهبت ثم .. رحلت
حطمت كل قيد يلتف حول معصمى
وابديت أسطر رسالة من حزنى ولوعتى
استيقظت ثم نمت وكانت الأحلام غايتى
انبثق الصبح الموالى للفرح فى صمتى
وبدى الجرح ينزف عندما قذف وقتى
كانت الأيام تسلب كلة منى ولا تعطى
فقد مات فعلا زمن . .. السكات
وابتدى قلبى يخبى . . حاجات
من اللى جاى واللى .. . . فات
وسرت فى أربع ...... .. جهات
تتقاذفنى الأمواج ...... .. هناك
فشلت فى كل .......... الحالات
من الجوع والفقر .. والفتات
وكأنى اعيش مع الأموات
اقتات من عظام القبور آهات
آة ثم آة يازمن .. السكات
قام أحمد ليلقى كلمتة واستهلها
ياسنينى وشراعى المبحرا ..
ياآلامى فى حياتى الغابرا....
ياأنينى ودموعى الممطرا ..
انة احساسا وشعورا قد سرى
ان حبى لا يقاس على المدى
كيف ننسى حبنا نحن البشر
كيف ندعى همسنا عند السهر
كيف يبقى قلبنا رهن الخطر
كيف نجنى ماصنعنا من أثر
بين همس الدجى وحفيف الشجر
سأقول لقلبى كفاك حبا انتظر
وتقدم محجوب وفى يدة شعلة تحتضر
قائلا :ياحلم الانسان ان نجد ملاذا ومكان
ان نحيى كراما فى امان لانستجدى أو
نطلب احسان فى زمن الكذب والزيف
والبهتان من منكم قرأ عن أهل الكهف
وكم لبثوا لن نحتاج الى وصف انها
مآساة كرامة تشل وتختطف وها أنا
أرى مايقال عن تدمير العقل العربى
لكى يخف ولا يقو على ان ينتصف
وماحدث فى لبنان والعراق وفلسطين
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 04:15 م 0 التعليقات 17 ديسمبر, 2010
الكثبان الرملية -12-
- 12-
ياعشاق الفجر الساطع فى الأرجاء
يا صناع الصبر القابع فى الأهواء
يا غواص البحر التابع .. للأ نواء
كيف نحطم الرقم القياسى ان جاء
فى عمق الصدر القاطع للأجزاء
يسلم أرض اقتطعت من البستان
وأمتلأت الندوة أملا واستحسان
تتشابك الأحداث بتشابك خيوط الزمن
وتتناغم الحواس رقيا رغم فداحة الثمن
وبدأ الناس يحرصون على حضور الندوة
دون كلل أوملل أو وهن .. وتحركات من
الحراس وحماة هذا الوطن ليتربع الأحساس
على هذا السكن .. لقد انضمت الى الندوة
ثلاث شاعرات تموج فى ثنايهن الأنات ..
والشجن .. وترسم لهن علامات ارتياح
فى يوم لم تكن .. تنأى الجراح وتستكن
تناثرت أشلاء الطبيعة باتساع الكون ..
وأندثرت أشعة الشمس فى عمق السكون
واختلط المعقول بالا معقول ليمتزجا
فى اتون ففى كل شىء الأمر يهون
اما الآن فالعالم مضطرب أو يغلى
الشرق فى اتون
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 04:54 ص 0 التعليقات 15 ديسمبر, 2010
الكثبان الرملية-11-
-11-
مرحلت ليالى وايام وشهور
ولم تستقر الأمور كانت
الندوة كحلة على موقد تفور
لكن الندوة بدلت جزءا من الأحزان
الى سرور ... وتحدث كل منهم عن
امور خاصة بة وامور اخرى تحجب
عن النور .. ةتراءى لخليل ان الحياة
بدأت تدب مرة ثانية فى الروح فالكل
بدأ يبوح بجزء من أسرارة ليضمد
كل جروح الماضى ويصوغ معانى
أخرى من فوق سطوح الكل فقيرا مجروح
والكل يعانى من الم فى الروح ........
محمود يبحث عن عمل آخر فالكل
يحاول سرقتة فى الجمعية الزراعية
وحاول يتحصن بالدروس الخصوصية
وحاول ان يلتحق بجامعة مصرية
تعويضا عما فات فى اسوان من
فرصة عمل قوية بعد ان حقق مكان
بدراستة الجدية لكن القدر كان لة
بالمرصاد وبضربة قوية رجع الى
ماكان حاصلا على الثانوية .....
الذئب يظهر الأنياب ويطل بروية
وخليل طالب علم وباحث عن عمل كان
يكفية ليقتات ويزيدة تقوية وأحمد وكذا
محجوب يسيران على نفس المنوال
ماجدوى الفقر ان ينخر فى الا بدان
ويمد يد الأنسان الى التبعية فالكل
مدان مهما كان الزمان لايقدم
فرصا متساوية .. الغنى يزداد
ثراءا والفقير يزداد فقرا ولا
يوجد ذوبان فوارق .
فالفقر المارق ينهش فى الأنسان
مرسلة بواسطة ابراهيم خليل في 05:01 م 0 التعليقات الكثبان الرملية-10-
-10-
تناثرت أشلاء مذكرتى
فى زمن قحطان وتوالت
انشودتى تسكب احزان
لكن عصفورتى تشدو الحان
ياحلم التائة فى البستان
ياخبرى الكاذب كيف اهان
تفجرت أوديتة وسئم القلب الأدمان
ولما كان العشق هو الادمان ...
طرق محمود الباب بامعان ..
بعد ايام أضناة التفكير واذلة الحرمان
هل تفتح ألمرأة الباب أم بعد هوان
هل يرجع محمود الى العشق ويمعن
فى العصيان .. ويجامع أمرأة عاصية
لن يغفر الرب الرحمن .. لن يملأ
قلبة بايمان .. وسيعذب فى نار جهنم
فهذا من فعل الشيطان ... وتراجع فى
طرقة لكن خرج علية رجل من صنف
الغيلان .. انهال علية ركلا حين ادان
كان صريحا أن يقتش سرا بينهما كان
كان الليل يطل على الجدران .. والسكون
يشع فى كل مكان .. وترجل محمود بعد
ان كال لخصمة لكمات بهوان أثبت
قدرتة على المناورة والأمكان ..
لكن الألم يعتصر فؤادة واصبح ندمان
كيف يعبر عن أسفة ويدعو ربة الغفران
حتى هذة اللحظة لم يرتكب معصية
ولاأجرم ولا خان .. انها قوة باغية
لتبقى البشرية ويعمرها الأنسان ...
والرحلة قوية مملوءة بالأيمان.
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 28 ديسمبر, 2010
-26- الكثبان الرملية
26-
مضت دلال مستلقية على اريكتها مستغرقة
فى تأملاتها وسرحت بخيالها عبر ماضيها
وكيف كانت وكيف أصبحت .. وكيف عاشت
مع زوجها حتى وافتة المنية .. وسألت نفسها
هل ممكن ان يخفق فؤادها بعد رحيل زوجها
انها لم تمكث معة الابضعة شهور هى كل
حياتها الزوجية .. وكان زواج شفقة فقد كان
الزوج حنونا طيبا وكل نقودة أنفقها على
شراء هذا البيت أملا قى اعادة بنائة مرة
اخرى لكن لم يمهلة القدر ونال حتفة ..
تحت انقاض هذ ة الجدران القديمة المتهالكة
ونجت دلال بأعجوبة .. ثوانى فرقت بين ..
الموت والحياة وهاهى الآن تتجرع الألم
وحدها وتعانى قسوة الحياة .. ولولا محجوب
قد دبر لها عملا تقتات منة ما استطاعت
مواجة الحياة وحدها وسرحت بفكرها بعيدا
بعيد وهى طفلة صغيرة تحبو كيف قسى عليها
الدهر فخطف والديها فجأة وتركها عند خالها
كانت متفوقة فى دراستها وتحصد جوائز كثيرة
كان أبوها طيبا حنونا عطوفا يحبها كثيرا لدرجة
انة كان يتنفس الهواء برأتيها ويحلم ان تكون ..
عالمة أو طبيبة تداوى أمراض الناس وتشفيهم
بل ان تعالجة هو الآخر فهو يعانى كثيرا من
البلغم وضيق فى التنفس والما حادا فى جوارحة
اما أمها فقد كانت قمة فى العطاء والحب والحنان
لكن كانت تخفى ذلك على ابنتها..كان عندها ..
موروث قديم تعلمتة وآمنت بة اِكسر للبنت
ضلع يطلعلها عشرة .. لذلك ظلت لا تشعرها
بحبها الجارف لها .. لذلك كانت الأم كذلك
لا تشعر بحب ابنتها لها الا فى الأزمات ..
وكانت دلال يدمى قلبها هذا الشعور المتبلد
من امها رغم انها ايضا لا تستطع التعبير
عن حبها الكبير لأمها .. تذكرت دلال ..
كم عانت من زوجة خالها الآلام المبرحة
الضرب والتنكيل واللسع والعض والتهديد
بالتعذيب أكثر من ذلك وكانت لا تستطع ان
تفصح عن ذلك لخالها الطيب .. المنهمك
فى عملة حتى آخر النهار .. فهو يأتى ..
متعبا مجهدا .. يأوى الى فراشة . كى
يستريح .. وهكذا كانت الأيام قاسية ..
أخذت دلال تجوب وتدور فى غرفتها
وتذكرت ماقالة لها محجوب .. عن ..
كتابة كل عضو مذكرات حياتة أو
مقتطفات منها كى تسرد فى الندوة
وان تلقى بأسلوب أدبى تقرب كل
ساكنى السطوح وتصهرهم فى
بودقة واحدة .. صالت دلال وجالت
وبدأت تمسك بقلمها لتسطر : كان
الفرار من هذا البيت الكئيب هو
الشىء الهام فى حياتى .. حتى
اتى هذا الرجل لينتشلنى من كل
هذا الألم البغيض .. واسترجعت
ذكرياتى المبكرة فى طفولتى
المبكرة .. حينما كنت أرتع فى
حضن أبى وكان يحكى لي
قصص وحواديت وحكايات
جحا وانا أمرح وأطلب من
المزيد حتى تعودت أن أنام
على يدية وهو يحكى لي
الحكايات الجميلة الشيقة ..
كبرت وكبرت أحلامى معى
وكنت اسابق الزمن فى تحصيل
دروسى وكان أبى رحمة اللة
يساعدنى كثيرا ويتمنى ان يرانى
طبيبة تعالج الفقراء وتعطى بسخاء
للجميع .. ان يراتى أفضل حالا منة
وان يرانى متألقة متفوقة دائما ....
ولكن القدر لم يمهلة كثيرا وأعقبة
موت أمى وهى تنظر الي بعينين صافيتين
وكأنها تقول لى : لم يمهلنى القدر كى أعبر
بة عن كل حبى لك يافلذة كبدى .. توقفت
دلال عن الكتابة واغرورقت عيناها بالدموع
وتركت قلمها بعيدا واستلقت على سريرها
ولسان حالها يقول غدا سأكمل قصتى ...
بأسلوب أدبى كى اقدمها فى الندوة .. ..
----------------------------------
التقى أحمد وحمود ثم أتيا خليل ومحجوب
والكل ممسكا بما كتب .. فقال خليل اليوم
سأتجرأ وأنشر ما أكتب .. وما سيقال فى
الندوة سيطرح امامكم ونأخذ منة الجيد..
لنشرة .. فقال محمود كيف ننشر مالدينا
وعمالقة الأدب يغلقون ابوابهم امام كل
الأدباء الشبان كى يظل الوضع حكرا عليهم
وحدهم دون منافس .. فقال لة خليل صبرا ..
فأنا لم أستكمل كلامى بعد .. فقال لة محمود
تفضل أرينى عبقريتك هذة .. فأسترد خليل
انفاسة وقال: الآن انضم لنا عددا كبيرا من الأعضاء
غريب موسى الفتى الطيب الخجول وكذلك على
منوفى الشاب الطموح الذكى وكذلك آخرون
والحقيقة المجموع تعدت أكثر من خمسين
عضوا كلهم جاديين فى عمل أدبى متكامل
غير مسيس لنتجنب الملاحقات الأمنية ..
وان نحقق طموحاتنا الأدبية والتنفيس
عما نعانية من ألم وجرح جمعنا نحن
ساكنى السطوح ولنخفف من ويلاتنا
وهذ العمل بأن نجمع أشتراكات شهرية
رمزية .. بضعة جنيهات من كل فرد
ونطبع مجلة لنا ما رأيكم فى هذة الفكرة
قل محمود بلهفة: حسنا اِنها فكرة جيدة
قال أحمد : برافو انها نفس فكرة الأدبين
العملاقيين مصطفىأمين و على أمين
قال محجوب : على بركة اللة اِن هذا
أحسن خبرا سمعتة ولنبدأ من اليوم فى
الندوة طرح الفكرة وانا واثق الجميع
سيستجيب بالأضافة الى الأعلانات
وتبرع رجال الأعمال وكذلك مساعدة
المحافظة لنا .. فهى بمثابة اشراقة
وواجهة مضيئة لها .. قال محمود:
على بركة اللة واليوم سيحضر
غريب موسى وعلى منوفى وكذا
عوكل ونصحى والجميع سيفاجأوا
بهذة الأخبار السارة فلنستعد من الآن ..
////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
blockquote> skip to main
skip to sidebar
الصفحات
الصفحة الرئيسيةالكثبان الرملية -4 - 28 ديسمبر, 2010
-27- الكثبان الرملية
- 27-
ا ستهلت ماجدة الندوة قائلة :
يا ابناء الجيل الواحد الكل كشاهد
أو يعرف كيف يجاهد كى تبقى
الكلمة مرآة ونوافذ وموائد ..
من يصنع غد زاهر أو واعد
من يفتل قرص الشمس الذهبى
كي يبنى أخلاق وقواعد .. من
ينصر حقا قد اُهدر على يد
مقامر أو عاهر .. من يخلق
جوا اِنسانيا ويجاهد .. من
يتوضأ بالضوء الساطع فى
كنائس وجوامع من يرفض
ان يبقى اِرهابيا يقاتل ويصارع
الكل هنا يتفق على ذلك أو قانع
ينبلج الصبح عن طفل فضى
يتمشى فى ثوب رائع .. يتحنى
بالعطر ويدافع عن كل كرامة
مصر وليس بتابع .. تتعطر
انسجتى بشذى قادم من كوكب
تابع .. واغنى انشودتى على
موسيقى نغم رائع .. تتبخر
أرجوحتى فقد كان الحلم
الذهبى يمانع .. وانا الآن
أركض خلف الظل اُصارع
واصارع ..وأهدهد من عينى
هذا السيل الدامع ...والف
أقنعتى بوسائل عشق وودائع
وأقدم قربانا للمجد .. وانثر
فى الدخان الصاعد .. كل
همومى .. وابعثر أجنحتى
فى هواء طلق وبنور طالع
وأقدم أزمنى فمن منكم سامع
------------------
تقدم محمود قائلا : الكل هنا
يشعر باِمتنان لموافقتكم على
عمل نافذة جديدة للنشر ..
وقد حازت القائمة على أكثر
من خمسين عضوا تتيح لنا
اِنشاء مجلة شموع الأدبية ..
وهى بمثابة نافذة مضيئة
تطل على عالم الأدب
والجمال والحب وتخلق
جوا باسما حالما من الأمانى
والطموحات وقال: يا أبناء
الصبح الواحد من شاهد مرآتة
أو عاهد كلماتة تجاهد .. قد
خلق اللة الصبح جميلا فتبارك
أسم الخالق .. اننا نعملا عملا
جماعيا وقد أستوحيت كلماتى من
عبق ماقدمتة الأديبة الواعة ماجدة
فقد أقتبست من كلماتها هذا الأستهلال
لأعاهد كل منكم أن نلتف صفا واحدا
لنصوغ رحلة الكفاح المضنية بما
فيها من شدائد .. حتى نصنع المستقبل
الواعد الجميل ونقدمة كدليل على ..
تعاونا الأكيد فى صياغة ادب جديد
لهذا الشباب المتعطش الى المزيد
من حرية الفكر والنشر والتجديد
على كل الجبهات بما يعطى ويفيد
ويعيد صياغة الأدب بمفهومة الجديد
قال خليل : هذا الوليد فى عصرنا
المجيد .. سيستعيد وقفتنا وهيبتنا
وللتأكيد على اِنتمائتنا وهويتنا كى
يشعر الفرد انة سعيد بين اقرانة
رغم المعاناة ... والحمد للة رغم
حاجة كل منا الى المزيد ..الا ان
المبالغ التى جمعناها ستفيد حتما
فى صنع عالم أفضل سعيد .. وقد
سمعنا كل ماكتب من خواطر ..
///////////////////////////////////////////
تعليقات
إرسال تعليق