لماذا هذا الصمت المطبق ؟!
لماذا هذا الضمت
============================
لماذا هذا الصمت
الرهيب ؟ّ!
===========
منذ متى والعالم
الظالم البغيض ممسكا
بهراوته الغليظة وعصاة
الثقيلة ليلهب ظهر
التاريخ ويدمر الأيام
ويقتل الليالي ويذبح
الإنسان على مذابح
الفلاة فلا حياة
ولا نجاه وخاصة فى بلادنا
العربية التي وصلت
بالحب الي منتهاه
وذلك منذ فجر
التاريخ الذى نراه
فكانت مهدا للرسلات
السماوية ومهبطا للأديان
والحياه لتعلم الإنسان الحضارات
والقيم وتفجر النور
والطاقات الهائلة عبر
ربوعها الواسعة حتى
فى الفلاة لتعلم
البشر الخير والحب
والسلام وترسم هالات النور
علي آفاقها لا
سواة فتقدم السعادة
لجميع البشر حتى
الا بتسامه علي الشفاه
وكان النيل العظيم
شريان الحياة فى
مصر منذ فجر
التاريخ مرتبطا بالتقدم
والحضارة لشعب وادي
النيل العظيم متدفقا بالخيرات والنماء
والمياه فى ربوعه وفى
شريانه العظيم فكانت
الحياة ترفرف على وادية
بالسعادة والصحة والهناء
والخيرات كان النيل
يتدفق بسخاء بما
يقرب مائتي مليار
كيلومتر مكعب فى حين
كان عدد سكان
وادى النيل لم يتجاوز
خمسون الف نسمة
وكانت الحبشة او
أثيوبيا الآن قبائل
متناحرة تسكن التلال
والمرتفعات الشاهقة وكل
قبيله لا تتعدى
خمسون فردا واكثر
القبائل كانت مسلمة
مسالمة تركت الحكم
للأقلية المسيحية لتعيش
فى سلام وكانت هناك روابط
قوية جدا بين مصر
والحبشة عبر تاريخها
الطويل المليء بالمشاحنات
ومع تفجر ينابيع
الطاقات كانت ترسم
على الأفق معاني
الإنسانية والسلام وجري
النيل يفيض علي
جانبية وتدخلت قوي أجنبية
لتحدد كمية الماء المتدفقة
لدول المصب مصر
والسودان حتي وصلت
الي خمسة وخمسين ونصف
مليار كيلومتر مكعب
الي مصر التي زاد سكانها
مئات الأضعاف وقل الوصول
اليها من المياه
والآن وقد زاد
سكان شعب مصر عن
مائة مليون نسمة
مازالت الكميات محدودة
لا تف بالغرض المطلوب
وبالنماء حتي جاء
سد النهضة وتكالب
العالم بهراوته الغليظة ليلهب
ظهر مصر ويدمر
نمائها ويسلب خيراتها
وتقل ارضها الزراعية وتتصحر
ويزداد عطش الشعب المصري مصر القوية
الشامخة عبر العصور تختنق
ويساعدها على ذلك
تنافر الدول المحبة للخير والسلام
ومحاصرتها لمصر الآمنة
لتدمير شعبها ذلك
الشعب الواعى المسالم وجنوده
الذين حملوا راية
الجهاد عبر التاريخ
فمصر تصون ولاتبدد
تسالم ولا تهدد
تحمل راية السلام ولحقها
كم تحدد إما
الآن وقد تكالب عليها
الكثير من مرتزقة
الشر يريدون خنق
مصر وعزلها وذلة شعبها
فمصر السلام لن تتردد
فى الدفاع عن حقها
حتى آخر رمق ولو
تكالب كل دول العالم عليها
فمصر دائما محفوظة وهذا قدرها
ولنقل للمتآمرين نحن نحب النماء
لكل شعوب الأرض لكن اين
حقنا نحن ولماذا
الصمت المطبق الآن ؟!
==== مقالة للشاعر المصرى ابراهيم
خليل
================
تعليقات
إرسال تعليق