عندما تسقط الثلوج صيفا =1=


/////////////////////////////////////////////////////////////
                            
عندما  تسقط الثلوج صيفا

(  ملخص الرواية  فى سطور  )  =   1===
==============
رواية حقيقية = 2019==
===============
حاولت الف نفسى واتدثر بعبائة الشمس حينما ترسل أشعتها  على سطح الأرض  فالثلوج حولى تجعل أسنانى تصدك من رجفة  البرد  وكل  شىء حولى متجمد  تماما  إلا  شىء واحد يخرجنى  من هذا الصقيع والبرد  القارص وهو الأمل  فى  غدِ أفضل وحياة مستقرة هادئة  .. الكون يلتف  حولى بملاءات  من فضة ووشاح  أبيض يدفعنى  الى  الصمود  فى مواجهة التحديات الصعبة والخروج من عبائتها معافيا سليما  من أى  جروح  قاتلة  .. كنت دائما أبحث عن نعل حذاء يقينى لسعة الأرض القاتلة  عندما تصدك قدمى بأسفلت  الطريق  فقد كان  حذائى  دائما  ممزق من الكعب يخرج  لسانة لكل المارة  للنظر  اليَّ  وانا  شاب وسيم  مهمل الثياب منهوك  الحذاء وصرت أبحث فى اللا نهائيات متى ينقشع  هذا الفقر  عنى  وبمجرد  حصولى  على  الثانوية  العامة لم أستطع إستكمال تعليمى  لضيق ذات  اليد  فالوالد  توفى  ولم يترك  معاشا نقتات بة وصرت إرجوحة بين الأيام  ولا أجد  فرصة عمل واحدة  تلقفنى مما أعانية من فقر وبؤس وحرمان  وزحفت على بطنى أتجرع  مرارة الجوع  وقسوة الحاجة .. وحاولت أن أتفادى ألمى  فأمسكت بقلمى  لأعطى  دروسا  خصوصية  تعيننى على مواجهة قسوة  الحياة  فتنقلت مابين  محافظة  الأسماعيلية   والقاهرة  وايضا الشرقية  الملم أوراقى   واعطى معلوماتى لأجد  مخرجا  للفاقة  التى كنت أعيش فيها  فكم من أيامِ  كنت أربط  على  بطنى بدون أن أتذوق  كسرة خبز  وكم من ساعات  تحتضر فى نفسى  أعانى الركود  والعوز  وأركب  تيارات  الهواء المتلاحقة والهث  خلف طموحاتى  ربما تنقذنى  الصدفة  وألتحق  بعمل يضمن لي حياة  كريمة آمنة .. وكان  كل شىء يتربص  بي  فى  كل  خطواتى  النحس المستمر  والحياة المقفهرة القاحلة  ورسى الحال  من التى تدعى
أم إمام   فى الأسماعلية  والتى  كانت  تحفزنى  الى  طرد  الخجل والحياء  والتحرك  الى عالم آخر يسودة الغموض  وكانت  لها معى قصة  طويلة جدا  عندما  حفزتنى  الى الإرتباط  بإبنتها راوية  الفتاة  الصغيرة التى  لم تبلغ   الأربعة عشر ربيعا وصنعت  الأعاجيب  لكى لا تنفك عقدتى  منها  وأظل أحوم حولها  متربصا بأبنتها  التى  لم تكن  لها مسحة  جمال  مميزة  تدفعنى  الى أن  أعانق شعورى وأزيل خجلى وأرتطم بجدار وسور  يحاك  حولى  وليمسك الزمام  بأوردتى  التى مازالت تنأى  عن هذا العبث  المحموم .. وحاولت طرد  الفكرة  كما  كان  الشعور  نحوها لم يكتمل  وصرت أصارع  بين رغباتها  وطموحى وعدم إدراكى بهذة المشاعر  نحو الجنس الآخر  فقد كنت فى وادى وهم  فى وادى آخر ..
وتنقلت  الى  الشرقية  وكانت  شربات  لها  قصة أخرى  فهى من ميت بشار
وكم حاولت  بكل   طاقات  النساء وقدرتهن على التحرك فى  أن تمسك بتلابيب الأمور  وان تسوقنى الى  المجهول  الذى هربت  منة  بسرعة فائقة   وإنتقلت الى  القاهرة  حيث  قرية المعصرة  التابعة لحلوان وكانت  هذة بداية إنطلاقاتى  نحو العالم المجهول  الذى  لا اعرف كم يخبىء  لى القدر من مفآجات  مدهشة ..   صرت أتحرك وكأنى على حافة الهاوية  ولأول  مرة يتم إستئجارى  لشقة  فخمة
فى الدور الثانى  فى عمارة من  أربعة طوابق بعد أن تحسنت أحوالى المالية وقد  ذاع
صيتى فى إعطاء  الدروس
الخصوصية  فى مجوعات
قد  تصل الى العشرين  تلميذا وتلميذة  .. وتجددت أحلامى  فى التمسك بالحياة  بعد  أن صارت تلابيبها ممزقة  فى نفسى وتعرفت  على أسرة كريمة  وعريقة  وطيبة  وهى أسرة  عبد  الحميد  مظهر  .. كانت فعلا أسرة  رائعة  أفرادها  هم   طلعت  وصلاح  وابراهيم  ورفعت  ونورة   وقد كان اسمها الحقيقى رجاء  وكانت  فعلا  كالبدر   جميلة  رائعة يشع من وجهها النور  والضياء  بيضاء البشرة  قسماتها تنطق بالجمال والكمال  وايضا أختها وتدعى  ثناء  وان كانت لا تحظو  بنفس درجة ومقياس الجمال
الا انها كانت   اصغر منها وفصيحة اللسان  ..  كان  والدهم  الأب  الكريم  الذى   حاول  هو  وزوجتة  ان يضمانى  الى  افراد الأسرة
لأكون واحدا  منهم  ..  وفعلا    كنت أقيم معهم  حتى  آخر السهرة  وآخر الليل  وأهم  بالخروج  وكان شيئا يقتطع من جسدى  حينما أهم  بالخروج  من الباب   وشيئا يشدنى  الى أن أكون معهم  ليل  نهار ولا أفارقهم   مطلقا ولكنها الأقدار تلعب  ما تشاء  ..فقد كنت دائما اتناول  معهم  العشاء  واتحدث معهم  كثيرا  ولا اعرف مايدور حولى  فالناس والجيران  والسكان  أدركوا  ان  هناك   فى الأمر  شيئا  فتساءلوا  كثيرا   وخرجوا بمعلومة أننى  خطيب إبنتهم  نورا   أو  رجاء  ..  وكنت  انا  دائما  غبيا لم أدرك  مايدور
حولى وما يقال  .. ولم أعرف  لماذا  حينما لوحت لهم   أن  الفتاة  التى تدعى
عواطف  العسكرى وهى إبنة   صاحب المنزل الذى أقتطع منة   غرفة  لسكنى وإقامتى  وأسهبت فى ملاحظاتى  بأنها فتاة  رقيقة  جميلة  كم تعد لي صباحا  الماء  الساخن  والصابون وتحمل  لي  فى يدها المنشفة أو البشكير  .. وكم لم ادرك  أن هذا الكلام  أوقعنى فى ورطة  ولم الحظ من غبائى  لماذا  أسرعت  أم  طلعت أو أم نورا   بالذهاب الى  سكنى هذا   وإعلان  رحيلى من هذا  البيت فورا  وتم نقل العزال  أو المنقولات  وهو سرير سفرى  صغير ولوازمة  وكراكيب المطبخ من  حلة  وصحون وموقد
صغير وغلاية  شاى وبطانية جديدة كنت قد أشتريتها  لتكون مع الآخرى
موضع دفء  فى الشتاء ...
وانتقلت   الى  هذا المسكن الآخر  القريب جدا  من  منزلهم  كان البيت من دورين  أو طابقين
وكانت  غرفة  بمنافعها  لي وكم كانت  معاملتهم  جميعا  فوق  ممتازة  عندما علموا إننى أعزب ولم أرتبط بعد
وإسترعى إنتباهى  تكرار  ماحدث  من إهتمام   إبنة صاحب المنزل وتدعى  نجاة   كانت  عيناها  تحاكى  السماء  فى زرقتها ووجهها المشرق  القسمات  وقوامها
الرشيق  وكأنها  حورية من   حوريات  الجنة كانت  جميلة  جدا  وكنت لا استطع  مقارنة  جمالها بنورا    .. فقد  يتسويان فى المقارنة  جمالا ورقة  وحنانا وعطفا .. إلا  أن   نورا  كانت  فتاة  جامعية وتأخذ  كورس   لغات تميزها كثيرا  عن نجاة  وهذا  هو السبب الحقيقى  فى  شعورى  أنها فوق مستوى إدراكى وعقلى ولا
يمكن   أن أفاتح أهلها  فى
طلب يدها  حتى لا أطرد من الجنة  وأصبح وحيدا فريدا إلا  من الذكريات والصور  ولذلك  قد  إستبعدتها  من دائرة تفكيرى و ذهنى ووطردها من عقلى وخشية أن اصدم  واقع فى المحظور  أن  أطرد  بعيدا
فهى تملك طموحها الزائد وجمالها الفائق  وأدبها الشديد وأخلاقها  الجمة  حتى ادركت أن التفكير  فيها   عبء  على  حياتى   فمن  يتعلق  بالمستحيل يسقط دائما ليعلق الويل رغم أن الكل  كان    يرشحها
لي  ويهمسون ويتهامسون
ان نورا   خطيبتى  وانا  آخر  من يعلم  .. كنت أبحث  عمن تناسبنى مستوى وعلما  كنت  لا أريد أن  أتقدم لأنثى   تفوقنى  طموحا  ..
رغم أننى   حاولت الإنتساب  الى  الجامعة  حتى  وفقت  أخيرا فى دخولها  بفضل اللة ونعمة ..  لكن  بعد  أن  ضاعت منى  نورا  .. إما    نجاة  فبمجرد
أن التقطت لها صورة  بكاميرتى الصغيرة  وتكلمت
مع أم نورا وأثنيت عليها أمامها  وتحدثت عن  رقتها وجمالها  فقد  تكرر  ماحدث
مع عواطف  العسكرى  وعندما  ذهبت أم  نورا   الى  الفتاة نجاة ووبختها وقامت  بعد مشادة شديدة  بنقل   منقولاتى  الى  سكن
آخر  ... قررت  ألا  أبلغهم  مرة أخرى  عن اى إعجاب  لي  بأنثى مهما كانت  الأنثى كما لم أعلم كل ما يحاك حولى من حوارات  آخرى  ولم ادرك  أو اسمع كلام   الناس  أو همساتهم   كل ما اعرفة  أو كانت فى مخيلتى  أنهم   يحبوننى كفرد منهم   يقدم لهم  خدمات مضنية  فى  إعطاء أولادهم  دروسا خصوصية دون أجر  وخاصة  لأبنهم  صلاح  كان فى مرحلة الشهادة الآعدادية  وكذلك ابراهيم  وثناء  فى الصف الآول والثانى الأعدادى ولذلك فهم   يعتبروننى فردا منهم  ويقومون بحمايتى فأنا المدرس الخصوصى لأولادهم  لا  غير ذلك فى نظرى  كما أنهم ينظرون الى أنى أرفض أن أتقاضى أجرا   بمثابة   حبا وعشقا للعائلة لكننى كنت  أنظر  الى ذلك  بما يقدمونة من رعاية وحب لي   ..  ومن هنا   كان  غبائى مستحكما فلم أعلن عما يهمس بة صدرى ..   لإدراكى  تماما  ان محاولة تقدمى  للإرتباط  بإبنتهم
سوف يقابل بالرفض والسخرية والإذدراء   مما عصمت نفسى من  الوقوع فى براثن هذا المأزق وقررت ألا  أبوح بشىء  يسكن صدرى وتعهدت  بذلك امام اللة   وامام نفسى   حتى  لا يتكرر  تنقلاتى من سكن  الى آخر  بواسطتهم  ولم أفطن  الى  ماوقعت فية من خطأ  فى الإدراك والتحليل  إلا   بعد  أن عقدت  قرانى على  فتاة  كنت  قد  أبصرت أختها فاطمة وأخوها  جمال مقتربين  من مسكنى فأقدمت عليهما  وهمست اليهما بعدما أبصرت بريق عيناى فاطمة تشعا وميضا سحريا  فائقا  وفى لون الحقول الخضراء  وبعد  فترة  كنت فى  منزلهما  ولكن
أهلها  خيرونى  أن أتمسك باختها  الكبيرة  فهى ناضجة وبعد عدة  محاولات منهم أذعنت  للأمر الواقع  فهى  أيضا جميلة   تحمل عيناها الوان الطيف المختلفة  ولم  احاول  فى المرة الثالثة أن أبلغ أم نورا   عن اعجاب  ثالث  وانتظرت حتى تم ترتيب كل شىء إستعدادا للزواج  ومن هنا  ذهبت الى منزل أم نورا   ودعوتهم لحضور  عقد  قرانى .. فماجوا  وهاجوا  
وكان الغليان واضحا  عندما أعلنوا  أننى  بورت  إبنتهم  نورا  فقد  شهرتها أمام الناس والجيران  بطلوعى ونزولى وسهرى   لمنتصف الليل  عندهم  وصرخوا  فى وجهى  فالكل يعلم أنك  خطيبها  وكنا  نتركك للسهر  معنا حتى   بعد  منتصف الليل بساعات   فماذا نقول للناس والجيران   هل  ابنتنا فيها شىء سىء أو قبيح  لماذا تركتها تبور  ولماذا  فعلت ذلك .. نظرت اليهم مضطربا وكنت أتلعثم واقول   أنها نجمة فى السماء  يستحيل الوصول اليها  فكيف ارفض  الإرتباط  بها  أننى خشيت أن افقدكم لو طلبت يدها منكم  حرصت الا  افقدكم من حياتى فقد تعودت  عليكم  وصرت أتنفس الهواء من  حولكم  وقد تعودت  ان  اتحدث معكم واسامركم   واطيل النظر فى  ثناى وجدانكم ومشاعركم النبيلة .. وكان  الرد
اننى كنت اتحادث مع نورا  بالساعات    فكيف  لم تقتنع  أنها تحبك  فهى لم تجالس رجل  قبلك  ولو دقيقة واحدة   كم كان  غباؤك  شديدا  وتبريرك  غير  مفيدا   وكل  ملاحظاتك   تدل على صفاقة وسذاجة  وغباء  شديد   فكيف تصلح ماافسدتة  علينا  وما سيقولة علينا الأهل  والجيران  إنة  ليوم  أسود  يوم  أن أيناك .. اغرب عن وجهنا .. وكانت  هذة النداءات  والتوبيخات واللوم  كافية لإفساد  حياتى
كانت  الأم  شديدة الحساسية  نحو  موضوع  إبنتها  وكم  كانت  تحاول  عمل أى  شىء  كى  تفسد  هذا الزواج   بأى طريقة  وكانت  جارتها أم محمد  السنى  تعرف  مشعوذة وساحرة   فى اقصى المعصرة    تسمى الياصابات  وهى مشهورة  يأتى  اليها  الناس من دول الخليج وغيرها  وذات  صيت وسمعة  كبيرة فى اعمال  السحر  والعملات ..
لم ادرك  تماما  ماذا  فعلت
فمعظم ملابسى  وحاجاتى  عندهم   فقد  كنت أنتهى من الدروي  الساعة السادسة مساءا  وعند  الساعة السادسة والنصف  كنت معهم  حتى  بعد منتصف الليل بمراحل  ..  وعندما
شعرت تماما أنهم  قاطعونى
أتممت  الزواج سريعا  حتى
أعوض  هذ الفقد  فى الوقت
ومعاناة الوحدة  ففى خلال  شهر واحد  كنت  قد  تزوجت  بأم أولادى  التى  أنجبت  منها  كل أولادى  دون الشعور  بهذة الرغبة  والعاطفة  بين  الزوجين  وكأننى آلة  تتحرك  دون مشاعر  ورغبة فى الإمتلاك  ولم   إدرك  هذا
السر  إلا  أخيرا  ..ورغم أننى  لا أؤمن  بالسحر والعمولات  الا   أن هذا   كان  واقعا  وحقيقيا  كنت  لا  أجد  نفسى  معها  ولا ادرك   السر  أو   السبب
والم  الحظ   تماما أننى قد
وقع على السحر  رغم  أننى  كنت بحالة جيدة جدا  أو  ممتازة  لو مع  غيرها إما  مع  أم  أولادى  رغم أنها  أيضا كانت جميلة ورشيقة جدا   إلا   أن  الرغبة  معها
قد وصلت الى درجة الصفر  ولم ادرك  السبب  حتى  صدر  منها كلام  لا يليق  بدلا    أن تحتوينى  مما زادنى  نفورا    وإبتعادا عنها  وعزما  منى  أن أبقيها   على ذمتى  بطريقتى
أنا  دون   أن  أنقص  منها  أى  شىء مادى  وأن احاول أجرب  نفسى  فى الحلال  دون  الإخلال  بواجباتى نحو  أولادى .. وسرت فى طريقين متوازيين  وفى النهاية  للطريق  أدركت  بشاعة  العمل  الذى ارتكب فى حقى والآنتقام  الشديد منى   وبعد  أن فك العمل ..  عرفت طريق  الحب  إليها   لكن   بعدما  رحلت  عنا  الى  الحياة الأبدية  وأنا   قد
تزوجت  بأخرى فتاة  من عائلة كريمة  عريقة  عندما  صادفتنى   كم ذكرتنى  بفتاتى  نورا  وتزوجنا  سريعا  وانجبت منها  طفلة
  حظيت  بإهتمامى  ورعايتى  الكاملة  تركت كل شىء من أجلها فقد كانت   هدفى الوحيد  وهمى الشديد أن أجعل منها  شىء  ما يكون علامة  بارزة فى حياتى  فقد كنت مشغولا دائما  فلم أتفرغ لأولادى تفرغا كاملا  لأننى بجانب  عملى  كنت احرص  على تحسين  دخلى بأعطاء  دروسا   خصوصية  ولكن  الزمن  لعب  بي واصبحت الآن  غير مشغول  لكبر   سنى  وظروف  الزوجة الأستثنائية  فقررت  أن  أقوم  برسالة أخرى  وهى تربية   طفلتى  الصغيرة بعدما   شعرت  تميزها ورجاحة عقلها وقوة ذكائها    فقمت  بتعليمها  الحروف الهجائية وكيف تكتب   ثم  ايضا  باللغة الأنجليزية  وادركت  إستيعاها وتفوقها   وادركت أنها ستكون  عالمة     فى اى مجال تستطيع فية أن تجد مقعدا لها تحت قرص الشمس الساطع  وكانت براءة الأطفال  فى  وجهها وعينيها  وشعاع يفيض وميضا من  التفوق  والتقدم والمعرفة   حتى   سقيناها معلومات فوق سنها  وتواريخ كانت  تحفظها عن ظهر قلب  و دخلت المدرسة الإبتدائية متفوقة  على  صديقاتها واظهرت نبوغا مبكرا وتفوقا كبيرا  وكنت أظن
أنها    هى السند والعون  لي
فى هذا الدهر وكنت أعدها لتكون  عالمة  أعطيتها من خبرتى الكثير  فصارت  قبل أن تلتحق بالمدرسة تقرأ   عربى وإنجليزى  .. واصبحت حديث الناس فى التفوق  .. ولكن دائما  تأتى الرياح  بما لا تشتهى  السفن 
==============
   الفصل  الثانى  =  2=
عندما تسقط  الثلوج  صيفا
=======    2019==
===============
سقط  القناع  عن  هذة الطفلة البريئة  تماما  بعدما
أيقنت أنها كبرت ومن حقها  أن تتعرف  على اخواتها من
أبيها    خشية الأيام ان تمر 
وتنتهى بى الحياة ولا تجد سندا  أو معين  .. وتكرر ذهابها  الى  الأسماعلية  وأحبتها وعشقتها  تماما  فكانت فرحتى شديدة  فإن قضى الآجل فهناك اخواتها يحبونها  وسيراعونها  تماما  أتم رعاية وبدأ   الهم يزال  من  قلبى وادركت ان الحياة  تمرا مرا  وتجرنى جرا الى السؤال  لماذا احبت  طفلتى التى كبرت  الآن  وترعرعت  الآسماعلية ... شىء   ما أربكنى  إرباكا شديدا  مما تلاحظ  معها  من  كتب سيئة  السمعة  منها كتاب  الإشتهاء وهو
متطرف ويبيح  الفجور  .. حاولت  تقليب  هذة الكتب  السيئة  فوجدت  أنها  مهداة
من أقرب الناس  اليها  ليس أخوتها لكنها ممهرة بإهداء

الكابتن أوجست  خيفة  شديدة لكننى لم أستطع منعها من الذهاب الى أخوتها فى الأسماعلية  ولكنى عنفتها  من  قبول مثل  هذة  الكتب
القبيحة المنحلة  .. ومزقت هذة الكتب السيئة  وادركت  ان   هناك من يغذيها بالأفكار  المنحلة   فهناك  من   تشرب  الشيشة مع  الرجال  العرب بحجة واهية ترويج  منتجاتها  وهناك  من  تسبح  فى البحر  مع  شباب  غرباء  ومن توهم أهلها  بأنها  فى درس خصوصى  وتذهب مع شباب الى الملاهى فى القاهرة  ..  كان عاما خزينا   مغزيا   تعلمت فية طفلتى كل  الشرور والآثام .. حتى
الشاب الشريف  الطيب  الدمث الآخلاق   والمبادىء
رحبت  بة فهو  لم يحاول قط أن  يلمس  يدها  .. ولكن
الكابتن  العاهر   الذى علمها السوء  أخذ  يشكك  فية   وهى سريعة  التمسك بة ومبادئة الفاجرة  حاول أن يكرهها فى هذا الشخص
النبيل  كان شاب  وسيما  وكان  رجلا بمعنى الكلمة يصون الشرف ويحمى العرض  .. وبسرعة إنقادت لتوجهاتة  السلبية  وأسرعت
بترك   شاب  فية كل معانى الرجولة والقيم والآخلاق ..
وتعلقت بشيطان   قبيح المنظر  يمكن حملة على الظهر  ..مسلوق السيقان    عيناة   تشع بالشر والفجور
حاول  تغريرها  وإستدراجها  بأسم الحب والزواج  ومع  كمية  الفسق  التى تناولتها من أماكن أخرى  ومن الكابتن سىء السمعة  إستدارت حول نفسها مائة وثمانين درجة  وتحولت من ملاك  الى شيطان  وتعلقت  بهذا الشيطان  البغيض  وتمادت فى تعلقها   فمنعت  عنة دخول  السجن  وقضاء  عشرة أعوام  لفجورة وعهرة   وإستراجة للقاصرات والتغرير بهن  ..  بل  كان يفعل ذلك علانية  وبتشيجع من أبية المنحل وأخذوا يتاجرون فى أعراض الناس بأبخس الأثمان  وإبنتى القاصرة  كانت  ضحية لهذا الجو من الفسق الذى يلاحقها  فلم تر    اللة    جلت قدرتة   وكفرت بالقم وأصبحت من أهل  جهنم  ودخلت فى وساوس الإنتحار وعربدة الشيطان فكانت تأخذ   قوتها ومصروفها  لتنفقة  على المرتزقة  الأفاقين  ونصحناها  مرات عديدة  .. أن  تطرد من نفسها  هذا الكابوس  الذى  أوقعها فى الوحل  ووضع رأسنا فى الطين ولكنها   إستمرأت كل   عجزنا   وشيخوختنا وتلاعبت بعجزنا وكبرنا  وعدم قدرتنا   على ملاحقتها وتعقبها  وفقدت روح التفوق  والعلم وإنضمت الى  الكسالى والضعفاء  الذين  يفقدون أهليتهم للنجاح  والتفوق .. وكانت  صدمة  قوية  عنيفة
كم أوجعتنى   وأرجعتنى الى الصواب .. أن  أعود   الى  السفر الى مكان  نائى
لا يعرفنى فية أحد  أمضى  فية بقية  ايامى   حتى الاقى وجة رب  كريم أرحم  مما أنا  عانيتة فى حياتى  لم  أر
شخصا فى هذة الدنيا كابد  ما  كابدتة   وسوف أقص عليكم روايتى بالتفصيل  فهذا ملخص   قصير جدا  والآحداث  القادمة مليئة

بالتفاصيل ............

..( البقية فى الحلقة القادمة لهذا الملخص ).
بقلم ابراهيم   خليل
////////////////////////////////////////////////////////////// 









/////////////////////////////////////////////////////////////


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================