د عندما تسقط اوراق الخريف =4=

==4=رواية

///////  4//////////////
فى بستان  الصباح  نظرت
 الية  هناء  برقة وقالت وهى متمايلة  لة : ـأدينى بوسة الصباح  ماهى
دى البوسة الوحيدة اللى بعيش عليها  ليل ونهار ..
يعنى هو أنت بتنام جنبى ..
أنت دايما بعيد  وبتستدار

كإنى نار أو شوك حيشوكك.. مش حبيبتك  اللى
قلبك ليها إختار  قال لها :
أنا بحبك بجنون يا هناء وبخاف عليكى حتى من نفسى ومن الهواء المحيط بك  ومن الأخطار .....
قالت لة : لأ أنت بارد  أكتر
من اللازم   ودة لك آخر
إنذار  ..  إشعرنى بحبك فإن
شعار الحب بلا إنذار وبلاش ياحبيبى كدة تندار .. انت  لا تعرف غفلة الأقدار  واوعدك مش حيحصل  بنا تلامس  لكن

على الأقل تلتقى  الأنظار..
قال لها بشوق : أوعدك  حنتجوز  .. ومش حيطول الإنتظار  أتمكن بس  من
وجود شغلة لى  تكفل لنا فى الحياة الإستمرار
قالت لة بحدة : وما علاقة هذا بجفاء  قلبك وقسوتة على  وكمان بلاقيك عنى بتندار ... قال لها : أنا لا
أريد أرتكب  حرام ...قالت لة هناء بتحدى :   وانت ناسى لما بتحممنى ياسليمان  هو دة مس حرام
قال لها : مغصوب دة كان عملى
قالت هناء  لة : عملك كان عندنا فى البيت
هناك  لكن دلوقتى هنا بتحممنى بإختيار .... قال لها : خلاص  تعودت على كدة ياهناء  نا بحس بترد لي الروح وبحس
 بقيد  شوق ونار..
واللة أعلم غصب عنى مش أنا اللى بختار ... حبك يا هناء جننى

وخلانى أعيش بين جنة ونار  ... وعشان كدةإستسلمت وانا عارف برتكب حرام ..قالت لة بحدة
مافيش ياحبيبى أعذار  .... الليلة دى آخر ليلة ومنعرفش اية بعد كدة حتفعل الأقدار ..وكانت
الليلة فعلا  التى لم  يندار فيها 
سليمان وتلاقت الأنظار
وتلاحمت  القبلات  دون
إنفصال  .. لكنة فجأة  إبتعد
عنها هربا وكأن بة تقطعت الأوتار  وبات
بينها حدا كبيرا  ومسافات  وإنفصال .. فقالت لة هناء بحدة : إية اللى خايف منة اللى خلاك تتنقض بشدة بعيد عنى وتندار  اية اللى بتخشاة   ياسليمان
انت مش  فى نيتك تتزوجنى حقا والا هزار ...
قال سليمان وقد عاد يعانقها بحنان  :  باقى على السن القانونية ليكى أربعة أيام وبالساعات والدقائق كتار
والمأذون أكيد  سيكون يومها    فى الإنتظار
.. وظلا يتكلمان  ويتهامسان
وأعطاها سليمان قبلة  الصباح بإرتياح ...
وودعها
وانصرف يبحث عن عمل
كما أتفق معها  على أن تنتظرة ولن يطول الإنتظار  لأنة  سوف يعود  آخر النهار .. وأثناء ركوبة  الباس  أو الأتوبيس   سمع شابان يتهامسان
قال احدهما للآخر  : اليست
هذة الفتاة  التى  صورتها فى الجريدة  هى اللى شفناها أمبارح .. الصورة  فى جريدة الأخبار .. وأكيد هى التى
رأيناها فى المولد فى مولد كرديدة .. وقد أعلن أهلها عن مكافأة  لمن يرشد عنها
     
 أنظر يا عبد الرحمن   ها هى من يبحثون عنها
ويضعون مكافأة  لمن يدل
عليها  عشرة ألف جنية يا بلاش  تعال نبلغ  الشرطة الآن  رجع سليمان ملهوفا
الى  حبيبتة وقال  لها : بسرعة أرتدى  ملابسك يا هناء الآن  ليس
لنا فى كرديدة  البقاء لحظة واحدة او
الإستمرار  سيأتى البوليس

الى هنا  بعد أن إكتشفنا
شابين من الأشرار ... ..
كم كان فزع  هناء وخوفها وإرتعاد  فرائضها وهمت
بإرتداء ملابس الخروج
وإنطلقا  سليمان  وهناء  يرتعدان وتصطك أسنانهما
يرتجفان من شدة  الخوف
ويفكران  الى أين يسيران .. وفجأة

قرر  سليمان أن يذهب إلى  قرية

ميت بشار .. قرية تلميذتة شربات فأهلها أناس

طيبين  ومن السهل أن يعيشا  بين أهل القرية
دون  أن يصابا  بالقلق
والأزعاج ..   وسوف
يعلن  الزواج  منها  فى
اليوم الثالث من الشهر
حيث تكون قد إكتملت
السن القانونية  للزواج
وليس أمامة إلا  ثلاثة
أيام   يجهز  فيها نفسة
لتكون  هناك  زوجتة
ولا أحد يستطع أن  ينازعة
فيها  .. كما أنة سوف يفلت
من عقوبة إختطاف قاصر
من أهلها .. و بدت  الفكرة
جاهزة للتنفيذ .. وبسرعة
إنطلقا  الى قرية ميت بشار

شرقية .. كان فى إنتظار
سليمان   تلميذتة شربات
التى ظلت تبحث عنة كثيرا
واعياها  البحث  .. حتى أنها  مرت من أمام بيت أم
سليمان  ولمحتها فى أحد
المرات  سعاد .. وعرفت
شربات سعاد  أخت  سليمان
تماما فهى بقوتها إستطاعت
أن تقلع  جذور  شعرها  من
فروة رأسها  إما  أختة عايدة
فكانت ترقب من بعيد  ولم
تتدخل فى أى شىء  ولم تتمكن  شربات من رؤيتها
تماما .. لأنها كانت بعيدة
فى منطقة الظلام  التام ..
لكنها كانت تسمع إسم  عايدة
من صراخ  أم  سليمان  كما
حدثها سليمان  عن أختة عايدة  ورقتها وجمالها وإنها
تتصف بالتروى  والتفكير
وليست مندفعة لذلك  كان
الجميع يأخذ رأيها  فى كل
شىء لحكمتها ورجاحة عقلها
والأتزان ...  فكان  على
سليمان أن يستغل  هذة  الأوصاف  ليقل  لشربات
إن أختة  عايدة   قادمة  معة
لمصالحتها عما بدر من
عائلتة  من قسوة  وما  سببوة  لها من  عذاب  والآم
.. خمرت هذة الفكرة فى رأسة  .. ولأول مرة يبوح

سليمان بأسرارة  التى يخفيها  بين جنبات صدرة
فليس أمامة إلا أن يحكى لها بإختصار  قصة شربات  معة وإنة لا يحبها  ولكن 
حدثها عن مبيتهما معا على كنبة واحدة  دون تلامس
أو كلام ... فقالت لة هناء : أنا مصدقاك  فى الحتة دى
لا تكذب فيها  لأن مشاعرك
كالأصنام  .. لكن  خوفى أن
يكتشف أمرنا فنكن  فى خبر
كان  ... قال لها ليس  لنا
مأوى أخر او حل آخر  إلا
أن تمت بيننا عقد  القران ..
قلت سأتحمل ياسليمان وسنرى ماذا يخبئة الدهر
لنا والأ قدار ...  طرق سليمان  باب أم  شربات
فخرجت  لة  شربات  تعانقة
بحرارة  وتقبلة احر  القبلات  فأندهشت هناء وقالت بغضب  لها : إية  اللى  بتعملية  دى يا شربات

قالت لها ببسمة :  حبيبى وقد  جاء  فلنكمل  الأفراح
وإنطلقت الزغاريد  فى الدار  تعلن عن قدوم  العريس وأختة  ...  حينما
أفهمها سليمان  أن التى
ترافقة  هى عايدة أختة ..
ورحبت الأم  قائلة : أختك
بالجمال دة كلة ياسليمان
يارب يحفظها يارب من عيون  الناس والأشرار
سبحان اللة دى ملكة جمال

فقالت  شربات : طبعا  لازم
تكون جميلة زى  .. عشان
الناس تقول أهو نقى  زوجة
جميلة  زى أختة .. ولكن سليمان  قال هيهات  هناك
فرق بين السماء  والأرض
..  وقامت  الأم  بأعلان أن
العريس قدم  يطلب  الزواج
من إبنتهم  شربات .. وان
بقية الأسرة  ستأتى  للمشاركة  فى إحتفالات
الزواج ...  سمعت هناء
هذا الكلام فإستثار غضبها
وهمست فى إذن سليمان
قائلة  : إنت لم تكلمنى أبدا
عن موضوع الزواج بشربات شوف الناس دخلوا فيك  الزاى أكيد أنت لمحت
لهم من قبل .. لابد أن  نخلع
بسرعة من هنا قبل أن يصيبينا  الطوفان ... نظر
سليمان إليها بحنان  مطمئنا
لها : أنا لا أحبها ولا  يمكنى
الزواج  فى أى حال من الأحوال  لكن  على فين
حنروح دة المكان دة  أمان
واذا تحركنا  سنصاب بالوبال  قالت لة بشدة : بل
لو أستمرينا  هنا  سأفقدك
فى الحال وستكون زوجا
لأخرى  يبقى وصلتنى  للدمار  .. قال لها  باقى
يومان لا غير  .. الصبر
 ولا  بد  أن يكون لك قوة
إحتمال  لاتذعنى لما  يقال
فأنت الوحيدة التى أحبك

وعقلى وقلبى لكِ إختار ..

قالت لة ببسمة : أنا  حذرتك
ولقد أعذر من أنذر .. وعليك  أن تختار بينى وبين
شربات التى عليها منقار
يشبة منقار الفار ... قال لها
ممازحا : هل الفار   لة منقار

قالت لة : ماعرفش بقى  بس بديك  آخر إنذار ..
كانت أم شربات  قد أعدت
لهما  حجرتهما   المفضلة
عندها   ..  وبة  سرير  فاخر  لا تستعملة إلا  إذا
جاء أبنها  الدكتور  عبد الهادى  أو إحد  كبار  الزوار  ...  وكانت  شربات

وكإنها تشك  فى شىء هل يمكن  أن تكون  عايدة التى
لم تشترك  فى العدوان عليها لكن قلبها كان يحدثها
بإستمرار ..فكانت تأخذ السلم  الخشبى
لتراقبهما  من خلال فتحة فى
أعلى  الباب .. فهى تصعد
على سلم خشبى ..مخصصا
للصعود فوق سطح  البيت لوضع  الحطب أو خزين  الثوم والبصل و كان البيت  مكونا من تسع  غرف  كبيرة وصالة طويلة تعد بالأمتار .. و الباب
من الخشب المصفح السميك
الذى لا يستطع أن يغوص
فية منشار أو يدق فية مسمار  .. هو  كالخرسان أو الحيد لا يقبل الإنكسار ..
وكان لة مزلاج  ويد  حديدية  لة خانة  للمبيت  فى الجدار  ومفتاح  سميك  طويل  .. يفتح ويغلق بة
الباب ولا يمكن فتح الباب
إذا أغلق  مهما  كانت
المحاولة  لجبار ... فهو محصن كأحد  القلاع  فى بيت  ريفى مشهور لعائلة
لها جذور  فى ميت بشار ..
وقال سليمان فى نفسة   هذا
المكان أكثر أمان  .. لكن
هناء كانت جذعة  من وجودها  فى هذا الدار وكأن
قلبها يحدثها عن شىء وإن الحاسة السادسة تدار  فلم تشعر بأى إحساس سعيد
رغم أن الأستقبال كان حارا حار .. ولكنها لم تشعر بهذا الإحساس المزعج عندما
كانت فى كرديدة  إلا  عندما وصلها   الأخبار إن  هناك
شابين من الأشرار  يريدان
الحصول على المكافأة مما
جعل خروجهما من البيت دون
إستئذان  حتى أن عمتة  جرت
خلف سليمان   فقال لها بإنفعال دون مراعاة لمشاعر عمتة  : أمى مريضة  جدا  .. ولا يجب الإنتظار ..وتسارعت
خطواتة مع هناء حتى غاب
عن الإنظار .. وتركها  ولم
يدرك  هل الأشرار جاءوا لها بالأخبار السيئة  وهل سليمان 
إستغفلها وجعل بيتها مكان للعار  وهل كذبة  عليها  وعرضها  للمساءلة  والأخطار  أم أنها
الأقدار .. وظل يلهث بفكرة
مابين الجنة  والنار .. .....
لاحظت شربات فى آخر يوم  وليلة  كان سليمان  وهناء يمكثها فى بيتهم وإنهما
سوف يغادران منزل شربات  .. الى حيث  المأذون  ..  كانت شربات تنظر من
الفتحة  التى فى أعلى الباب
وقد كان إحتفال سليمان وهناء

بآخر  ليلة سيقضونها  فى بيت  شربات وسيكونون

بعد ذلك أحرار .. فقال  سليمان هامسا  لهناء:  خلاص  يا هناء باب
الجنة إتفتح لينا  أنت باكر
ستكونين  فى السن القانونية
للزواج  .. فقامت هناء  بتقبيلة  قبلات حارة   متلاحقة ..
وقامت تضمة الى صدرها قائلة:
خلاص ياحبيبى سنتزوج
ونكون أحرار .. لم تسمع
شربات الكلمات  لكن  رأت
بعينها مايدار  وماشاهدتة

من أحر القبلات .. وتساءلت

فى نفسها هل هى عايدة ..
أختة تفعل معة كدة وكيف تعطية  القبلات  وتضمة  الى صدرها هل هذا  عندهم  معتاد ... فذهبت الى أمها وحدثتها
عما رأت .. فأنزعجت الأم
وصرخت قائلة : يا خراب
أسود  حنقول  إية  لأهل
القرية اللى منتظرين  الأخبار   حنقولهم إستغفلنا
سليمان وجاب لينا  العار ... ولطمت  خدودها  وقالت لأبنتها  ما تشوفى  بطاقتها
الشخصية .. فقالت شربات :
هو دة فاتنى يا امى أنا كنت
شاكة .. أنا قريت الأسم
إسمها فى البطاقة  هناء ..مش  عايدة وقلت فى نفسى
 يمكن إسم الدلع  عايدة

شكيت وملانى الشك وبدأ الفار يلعب فى قلبى
ولكن كان عندى أمل أكذب
شكوكى  لأن مافيش  حل
إلا  الإنهيار ... فقالت : لازم  سليمان يبعد عنا  العار  ..بالزواج  منك فورا
الناس حتقول أية  العريس   نايم قايم فى بيتنا وساب 
العروسة وطفش مش لاقينة
  دة بقالة عدة أيام  .. يعنى كدة  بعد
أن إنتشر الخبر فى القرية كلها بأن  عريس بنتى  جاى
وجايب أهلة   الزاى  أكذب
الأخبار وهو فى بيتنا   ليل
ونهار يا نهار إسود  لازم
حل  من نار ...أنا أول مايطلع  نور الصبح ويهل النهار  .. من الفجر حطلع على  مصر أجيب أخوكى
يشوف حل ويكفينا  شر
العار .. بس قبل  ما سافر
أنا  حاخد  البت هناء  معايا
أسلمها لأهلها  أو تلوذ 
بالفرار وماتورناش وشها أبدا  تانى وعليها تختار ......
بس  أنت لازم ياشربات تكونى معايا فى السفر
ماقدرش أسافر  لوحدى  وهى أختك إعتماد تحضر لة الفطار  وماتفتحش لة الباب
أبدا  حتى لو  إشتعل البيت
بالنار .. فالنار ولا   العار

ياشربات .. ياريتك  ما خلتينى  أعلن عن  العريس
وكان يكفينا الإنتظار  ...
وكان  ما بيت عندنا   ولا ليلة
وكان مشى آخر النهار  ماكناش  وقعنا فى مأزق
حرج  .. حيجلب علينا العار
................
إردت  الأم  وشربات  ملابسهما وبدأ  النهار  يطل
قالت لها  شربات  ننتظر
شوية نشوف حجة لخروج
هناء  من البيت .. لازم
تندهى  عمتك  وجيدة  وأنا حفهمها  كل  حاجة  كويس
وهى فى التنفيذ  قادرة  ..
وعندها إقتدار ..  حضرت
عمتها  وجيدة  وسلمت على
هناء بحرارة  وأقسمت بأغلظ  الإيمان  لازم  عايدة
أختك  تتناول  الفطار معايا
أنا وحدى  فى الدار .. وتشوف  بناتى الصغار ...
كان  سليمان يصر على
بقائها  لكن  كان من وجيدة
الأصرار .. فقالت لة هناء
هامسة فى إذنة  هذة آخر
ساعة  نقضيها فى ميت بشار  خلينا أشوف  عيزانى
لية  يمكن  عندها شوية أخبار .. وهى  تهم  بالخروج  جاءت  إعتماد
بحقيبة خروجها  وقالت لها
انت ناسية  الشنطة بتاعتك
ياست  عايدة .. فقالت خليها
مش مهم قالت لها بإبتسامة :
هو الستات العاقلة تمشى فاضية  .. طب ياريت لي
شنطة حلوة ظى بتاعتك 
كنت علقتها فى رقبتى ..
وخرجت هناء ممسكة  بحقيبتها  ولم تدرى الى اين تذهب  وكان هذا آخر الخروج .. فقد فهمت إعتماد
ماذا ستقوم  بة  بعد ذلك  فهى  أصغر  من شربات
بعام واحد  وبيضاء  بياض
رائع  فكان جمالها  ملفت
للأنظار  بعكس أختها  التى
لا تملك هذا  الإنبهار بسبب
ما فى وجهها  من أنف الكل
لة يشار  ...  بمجرد  خروجها  وجد سليمان  أن
إعتماد  أغلقت  الباب بالضبة  والمفتاح وشاهدها
تضع  المفتاح  فى صدرها
ولمع شعاع الضوء  الذى
كشف عن مفاتن هذا  الصدر  الناصع البياض
كأنة الؤلؤ   يلمع قى  ضوء
النهار  .. وغاب الجميع
عن الأنظار .. وطال بة
الإنتظار .. لم تأتى هناء
وقد مرت ساعة وساعتين
وقد  جن جنونة أين  هناء
الآن  .. وتساءل اين شربات
وأمها  .. وهل فى غيابهم
شىء  من الأسرار  وبدأ
فى داخلة الإنفجار .. وخاصة  عندما طلب من إعتماد  أن تفتح  لة الباب
ليحضر هناء  من البيت
الآخر ..  والح عليها بإستمرار  لكنها  كانت
لا  تستجب لكل مايطلب
منها ..  و بدأ  الشك  يدب
فى نفسة  بعدما  وجد السلم
مازال موجودا بجوار  الباب  ولم تفطن شربات
بأن السلم  اذا  تلاحظ  وجودة  سيساور سليمان
الشك  أن  السلم   فى وجودة

شىء  فنظر الى أعلا  فوجد
ثقب  متسع للأنظار .. يمكن
من خلالة  ما قد يدار
..  احس بغليان فى عروقة
وإنهيار ربما أخذوا  هناء
لقتلها  وأنهم أدركوا  الأسرار  .. وكان علية  أن
يطلب المفتاح بقوة .. ولكن
إعتماد كانت على إصرار
ألا تعطية المفتاح  حتى لو
أشعل فى البيت  النار  وكما
سمعت من أمها كلمة النار
ولا العار ...  قال سليمان
لا حل آخر  سوى إستعمال
القوة بعد أن إزداد إنفجار ..
وخرج عن حلمة  والوقار ..
واقترب من صدرها  الذى
أشبة بالمنار  فالضوء الصادر منة   يجعل ثدييها
كالنهار ..  وكم يغرية بالأنبهار .. إن دقق النظر فية  فكم يحتار ولا يجرؤ
إلا  على الإنتحار  على
مفاتنة التى تلفت  الأنظار
تقدم بعد  محاولات  عديدة
أصابتة بالعثار .. ولم يجد
بدا  من إستخدام أقصى القوة  فهى  قوية البنيان لا
يمكن مع هذة القوة الإستهتار  ... مد   يدة  ولكن
كل محاولاتة باءت  بالفشل
فهى قوية عنيدة ولكن ليست
فى قوة سليمان  الذى يعتز
برجولتة  والإصرار  على
أخذ المفتاح  هو فدون  المفتاح لا يستطع فتح  الباب
حتى لو ببندوزر  .. فهو
كالقلاع عندما تحيط  بة الأخطار .. هجم  سليمان
عليها بإصرار وتعلق بإخراج  المفتاح من  صدرها  وكانت تقاومة بإصرار   فوجد  الثوب
ينشق عن صدرها ويكشف أدق  الأسرار  فى روعة
جسدها  .. فجسدها كاللبن

الحليب فية جاذبية وإغراء
حاول مقاومة هذا الأغراء
والتمادى معها لكن يدها مازالت  قابضة  على  المفتاح  .. تمسك ثوبها تماما  وبدأت  كحورية  لها
ما للنساء  من  سلاح .. سلاح  الأنوثة الطاغى ..
الذى لا يقاوم .. وبدأت
إعتماد  تنهار أمام  قوة

سليمان الجبار .. وهو يلملم
ثوبها ويغطيها  حتى  لا
يضعف أمام  قوة الإختبار
.. وضعت المفتاح بين
ساقيها  كى يكف عن البحث
ويبعد نظرة ويدار ... كانت
 إعتماد  تعشقة  وتحبة من أول  يوم  دخل فية  الدار

يعطى دروسا  لأختها الكبرى  .. فكانت تتمنى أن يكون  عريسا  لها  وليس
لأختها وكانت من أختها  تغار  .. وكانت هى فرصتها الأخيرة  لكى تسدل  الستار.. فهو  لم يعبء  بها
طوال أشهر كان يعطى  لأختها  الدروس فى النهار..

وعندما جائها محمد غريب
صاحب سليمان  والذى زاد  بها إنبهار  وقال لها
أحبك  فقالت لة أنا أحب
سليمان  و أكمن لة الإنتظار
قال لها هو يعشق  شربات
قالت لة جمالى فتان  ولا
يمكن  أن يرى جمالى ويفكر فى أختى .. ولكن
محمد  غريب لم يخبر  سليمان بهذة الأسرار ..
لكنة عرف الآن  عندما  وجد إعتماد فى قمة الإنهيار وقالت  لة لو لم أحبك ياغبى
لتركت   المفتاح لك حتى لو
أصابنا ميت عار فأنت مافعلتة  معى  لم يفعلة  شمشوم  الجبار .. فقال لها عار إية واخبار إية  أفهم :
قالت  :  هناء بتاعتك  دلوقتى  مع أهلها  .. هم أخذوا  تكسى مخصوص
واخذوها  معهم  أما يسلموها
للبوليس وعليها تختار واكيد

هى لو بتحبك  حتخاف عليك  وتولى الأدبار  حتى
لا يصيبك بخطفها أذى أو
أخطار .. أنا لا أكذب عليك
لأنى بحبك وبعطيك أدق
الأسرار .. ادرك سليمان لا

فرار  من الأقدار قدرة  هكذا  حتى مع  وداد   ومع
كل من أرتاح  قلبة  لهم
.. قدرة أن يكون  مذبحوا

تحت  عجلة الأقدار   قدرة
أن يرى حلمة أمام عينية
ينهار ... نظر  فى ارجاء
المكان وإستدار وقال لها إرحمى  قلبى النار مشتعلة بة  .. فقالت لة وانت لم ترحم  نار قلبى  ..نظرت الية برغبة وشوق وازاحت
عن نفسها الثوب المتدلى  ليظهر   كامل الأغوار  فى
جسدها ..أنوثة  طاغية وجسم  مستدار  كأنة لحورية  ..
فتساءل  فى نفسة كم عدد
الحوريات  التى وقع نظرة
عليهن  بالكاد  بعدد أصابع
يدة اليمنى  مع اليسار ..
تساءل لماذا لم يكن يشعر 
بإعتماد الفتاة الناضجة
وهى فى قمة الإنبهار ..
أدرك أن الفلاحات  لا يرتدين ملابس  يكشفن فيها
عن مفاتنهن ولاهذا الجمال بل القابع خلف الستار .. يتدثرن
فى أثواب  تقلل من جمالهن
وكأنهن  خلف نقاب  مستعار ... شعر

سليمان أن حظة دائما لم يكن حسنا بل كان دائما فى عثار  .. ولم يأتى  الحظ
يوما ليساندة و يساعدة على الإستقرار  كانت  كل أيامة بؤس
وحزن والم وشقاء  ومرار .. لم
يكتشف  يوما أنة مثل أقرانة
الشبان لهم  حظ من نار .. كان الحرمان  يطل  دائما علية من أوسع الأبواب حتى حذاؤة الذى يرتدية فى قدمية علية من الرقة حصار  فلم
يملك  حذاء جديد فى يوم
من الأيام حتى فى الأعياد

أو المناسبات أو بداية دخولة المدرسة  كان  يرتدى حذاء ممزق منهار ..
ولو ذهبت أمة لشراء حذاء
مستعمل كانت  تتوسل إلى التجار.. وهى تفاصل فية
وكانت دائما تقول إبنى يتيم
كى تستدر العطف وتزيد من المساومة على سعرة وإلإستدرار  .. حتى
كرة سليمان كلمة يتيم التى تساوم  بها بإستمرار وإستمر كرهة لها وأعتبرها للطفل إهانة وإحتقار ..  وتمنى لنفسة ان يرد  لها الإعتبار .. ورغم إعجاب معظم  الجنس اللطيف بسليمان  إلا أنة كان  يشعر بشىء ناقص
بة  وليس وسيم كما إلية يشار
.. كان كل شىء فى نفسة متقلب ولم يشعر بيوم من  الأيام بالإستقرار .. وهاهو  اليوم
تتغير مبادئة قليلا  .. لقد
أصبح يكرة المبادىء ويلعن المثل
ويكبح الإحترام ..  لكن شيئا بداخلة كان يراجعة بإستمرار .. نداءات أمة  وصوتها فى إذنة  كانت تشعرة
أن هناك فى  يوم الحساب  وفية ينصب الميزان وهناك جنة ونار ... وقد ضاق ذرعا
بما  بثتة  أمة فى قلبة من
مبادىء بأستمرار ويتذكر  ما بينهما  دار   من حديثٍ
أو  حوار ....
وكم أيقظتة من غفلتة  هذة الفتاة المتعلقة بة  وبحبة  (إعتماد ).. وذكرتة    بشىء  كان  فى طى النسيان
بأن الفرصة لا تأتى إلا مرة واحدة  وعلية أن يختار وما أصعب الأختيار  .. إما
تضيع منة حبيتة  ويلاقى زمان غدار  أو ينتهز  الفرصة حتى لا يظل طول العمر ندمان .. وقد إحتار سليمان إلى أين يسير  والشوق  حولة أنهار  بها اللبن  المصفى أو الحصار  وبدأ يستفيق  
عندما  قامت  إعتماد  وبدأت تعانقة وتلثم فمة  ووجدت  فى صمتة وعدم مقاومتة  لها  إنتصار  فسليمان الآن  لم يعد
يقاومها .. هو مازال  ظمآن
والكأس فى يدية فهل   يعلن الإستسلام .. وبدأ ينظر  سليمان  اليها
بشغف وشوق
وهى شبة عارية .. ونهداها
النافران يحتجان كمدفع رشاش  شديد  الطلقات ومن
يقترب منة  سيقذفة  خارج
المرمى فى إطار .. وشاهدها  وهى تنقل المفتاح
من صدرها الوضاء إلى ما   بين  ساقيها  المرمريتين التى تنادى  علية  بالإجبار أن يقتحم حصنها  المنيع بأقوى التحصينات وتردد  سليمان وكان شىء  يلح  فى داخلة  أن يجرب هذا الحب .. واللعب  بالنار فهو لا ولن يضع لكلام أمة أدنى  إعتبار .. 
نظر   سليمان الى  نهدين يقفزين إلى الخارج بإرتياح   كما وجد  المفتاح   فى  هذا
الصدر  المضىء كأنة نور  مصباح إنتقل الى مكان آخر   ساقان من المرمر مضيئان بالمصباح  وكم تعيد المفتاح الى وضعة الأول فى ترنح وهمس فى نفسة هل يمد .. أناملة  ليلتقط
 المفتاح  بعد أن نقلتة إلى مابين ساقيها  حتى تلفت
الأنظار ..وماذا يفعل  بة  لو حصل علية بنجاح  ..  سرح هل هذة خيانة لحبيبتة هناء  التى هربت من أجلة  وقامت بالتضحية من أجلة وتحملت كل العذاب والجراح .. سأل نفسة     قائلا :  فين هناء  دلوقتى فهناء  قد
ضاعت الى الأبد ولا يمكن أن تعود مرة أخرى كما ضاعت وداد  .. فالقدر شديد العناد وهو يعرف حظة جيدا  كما تعود وإعتاد
أن يجابهة ضربات  القدر بالثبات .. فكم مرة فقد  الحب عنوة وقوة  أيساير الزمن  ويقبل تقلبات القدر
أم ينهار .. حُب ملك  قلبة وبفقدة  عاش فى إنهيار  فالساعات مرت  ولم تعد هناء .. فقد توارت  ألى الأبد  وهكذا تفعل بة الأقدار فأستلم  سليمان  لقدرة بعد أن
مرت  خمس ساعات  حتى
الأن ولم  تظهر هناء وقد أعياة
الإلحاح  ..كي يحصل على المفتاح ليدركها  قبل أن تغيب عن نظرة للأبد  وها قد فقد سليمان  حلمة الوردى ولن يصل
اليها  ولن  يتم زواجهما  كما  ضاعت  الأفراح  ..
كل شىء ضاع منة ومن
قبل  ضاعت منة وداد 

والآن ضاعت هناء .. وربما قد تضيع
أيضا إعتماد إذا تباطأ ولم
يقم بشىء  فية نجاح .. لذلك بدأ
فى الإستسلام  لأعتماد  حتى لا تضيع منة ويضيع  كل شىء منة  فليس كل شىء متاح وليس النجاح حليفة إذ  لم يبدأ الكفاح    .. وشعر بأنفس إعتماد  تلهبة وقبلاتها الحارة تبدو كإجتياح  كم  تسلبة  كل
مقاومة وكفاح  ... وبدى كل
شىء
يستباح  .. فهو لا يستطع
الآن  مقاومتها  فلم يتبق
شىء  لة متاح .. غير
هذة القلعة الصامدة من الجمال تهتز  قلاعها أمامة
بزحف وإكتساح  .. فبدأ يشعر بأنفاسها وإرتياح .. وأحيانا تتوقف الرياح عن عصفها  بقوة .. وقد ضمها  سليمان إلى صدرة
وأسكرتة قبلاتها .. والتحما..
معا  دون أن تتاح لة فرصة
الخروج  عن المباح .. ...
لإحساس بداخلة أنة لا يجب أن يتجاوز المألوف أو المباح .. مهما كانت  الرغبة تغرية بالإلحاح .. شعر سليمان بشىء  داخلة هل هى النشوى أم الشعور بالإرتياح  .. كان كل شىء مباح  لو أراد   الا ان  صوت أمة فى أذنة  يهزة بقوة  وتجبرة ألا يستباح .. عرض أنثى مهما كان النداء  داخلة والإلحاح ..كما أحس  سليمان بهذا  الشىء الذى   يسرى  فى عروقة لم يعهدة من  قبل بل ويجتاح ولم يكن
يشعر بة من قبل فى ليل ولا فى صباح .. إنة شعور غريب ولذيذ   لم يعهدة  من  قبل  وكأن أنهار  الحياة  المتلاطمة لها
أمواج تدفق فى ذاتة  .. فنظر ملياً  الى نفسة فوجد أنة مازال   بكامل ملابسة و
شعر بالراحة والإرتياح  أنة
لم يفقد كامل مبادئة ولم تتاح
لة فرصة الإعتذار عن فعلتة
إنة العذر الغير  مباح .. فمن من البشر يتحمل  مقاومة   أنثى ذات
فتنة طاغية .. وخاصة وإن كانت شبة عارية .. وكم تزيد فتنة عندما  يكون الجسد  ناصع شفاف والأرداف  طاغية  .. كان
جمال هذا الإكتشاف غير من مجرى حياتة وطبيعتة وتذكر محبوتة وداد وهى
فى روعتها عبق  يضرب بة المثال  إما إعتماد  ...ربما تفوقت علي وداد    وخاصة
فى الإستعداد .. وقبول دعوتة وفى الحقيقة  لم ير  سليمان  من جسد  إعتماد إلا

خلوتة .. فلم ير  منها إلا النصف العلوى .. وقوام
فاتن فى طلعتة  لم يكن
 عاري  لكن مقايسها  تبدو فى الحال مقاييس نموذجية للجمال حتى فى بشرتة ..
ربما لا يضرب بة كمثال لبلوغ  القمة فى فتنتة وربما ليس لبشر  فى هذا الكوكب الأرضى قد يكون لسكان كوكب نائى فى مسيرتة وكم
قارن سليمان  بين  صورة
إعتماد  ووداد وتساءل هل هى صورة  مكررة بين إعتماد  ووداد  يضعها القدر لسليمان كإختبار أو ليضعة فى مواضع أخرى  تزيد  من العناد ومن حدتة  .. كان كل شىء فى إعتماد  نافر جسد كالملكات  وذلك القلب الملىء بالخفقات .. شعر  سليمان  بالأستسلام
للواقع كما كان يشعر بالغرام  ..من لهيب الكلمات وحلاوتة ..فكم  أبلغتة بالكلمات  أنها من أول لاحظة عشقتة من أول مرة رأتة فيها ودابت من النظرات وفى وسامتة ..لكن ماذا تخبىء
لة الأيام .. قالها بصراحة
لأعتماد  : ماذا سيحدث لي
عندما تأتى أمك بأخيكى ..
هل سأكون بخير إذا ما فجأتها بحبى لك وإننى أريدك أنت  لا شربات  قالت  له : لا ليس أوانة أن تبوح بشىء من هذا  لكن أخي  عقلة كبير وحكيم وسيتصرف بحكمة فتعليمة عالى  وأفقة واسع
ولكنة سوف يجعلك تتزوج من
شربات بطريقة لائقة  جدا
لكنى أنا أحبك  أحبك ومن المستحيل أن تفصح عن حبك لهم الآن أتركة للأيام .. ولو أعطيت

لك المفتاح  سيقتلوننى ويقولوا لي هربتية يافاجرة

وسوف أنال الأذ    ى  ليل وصباح  ثم أردفت قائلة:
عندى  فكرة   قال لها : إية
هي  .. قالت لة نهرب   سوى  صرخ سليمان قائلا
نهرب على فين تانى  .. كفايا  هرب كفايا عذاب كفايا  جراح ............
شعرت إعتماد  أن  سليمان
يحتاج إلى أن يتحمم  ولابد
أن تسرع  بتجهيز  لوازم
ومنشفات الإستحمام  قبل
قدوم أمها وأخيها من القاهرة  فالساعة تشير  الثالثة  بعد الظهر .. وأكيد
هم فى الطريق الآن .. أو
ربما  عطلهم  شىء ما
لا تدركة .. وقد يكون تسليم
هناء  لأهلها أو يكون شىء
آخر  تجهلة واخذت تعد  مكان  الإستحمام  طشت كبير  وجردل ماء دافىء
..  قام سليمان لأول مرة فى
حياتة  بخلع ملابسة فى  مكان  بة أنثى فاتنة .. وكأنة
بدأ للإستسلام  لكل واقعة فلم  يعد يعبء  بشىء  نهائى  مهما كان .. وتجلد
قلبة كبرهان  لعدم إدراكة بطبيعة  التقلبات فى المزاج
بين مؤمن طائع  .. وعبد
نافر تبرم  بما يحيط  بة  من
أشياء .. وترك كل شىء خلفة للأقدار .. ومابين  الجنة  والنار مسافات  لا
تصل  صهدها  الى من فى
الجنة وأعتبر نفسة لأول
مرة يدخل جنة السعادة  بعد
طول حرمان  .. واخذ  يرغى  الصابون بكثرة  ليزيل  عرق الشهور والأوساخ  .. وكان  يلقى
بالماء  على جسدة .. فهو
رجل مكتمل الرجولة  ..
بدأ  ينظف كل شىء فى
جسدة تماما  تمام .. حتى
دخلت علية إعتماد  تلهث
صارخة وتقول : آة  يا
سليمان أنا لازم أتجوزك
حتى لو علقونى  فى حبل
المشنقة .. أنت بهذة الروعة
والإكتمال .. انت رائع الجسد  يا سليمان إن  عشقى
لك زاد الآف المرات .. سأفعل  كل شىء من أجل حبى لك  لن أتركك لشربات  حتى لو فى آخر يوم  فى عمرى  وراك  وراك  ودايما حستناك ..
ياريت يكون جسدى كمان أعجبك  أنا حقلع هدومى
كلها أنت شفتنى من الأمام
ماشفتش طهرى كمان  أنا
حجننك  زى ماجننتنى كمان
وبدأت إعتماد  فى خلع ملابسها  وسليمان  يصرخ:
أهلك  زمانهم  جايين  حاتفتحى الزاى قالت  لة
ببرود ونشوة : يبقوا يتلطعوا
على الباب كما  لطعوك ساعات  .. هكذا .. ظلا  معا
يرتويان من  نهر الحب الخالد  دون منازع أو إستئذان  .. وحرص  سليمان  على ألا  يتجاوز
المألوف  أو الخطوط  الحمراء  لكن  إعتماد تحاول  أن تزج  بة الى
الهاوية  لينهار ... ولكن
سليمان كان قوى الإرادة
كان يخشى على إعتماد
أن تتورط  .. وتورطة
وتجعل منة  إضحوكة
الزمان .. فكيف يجمع بين الأختين معا إذا أصر  أخوها  الدكتور عبد الهادى
أن يزوجة لشربات فهى البنت  الكبرى والتى أعلن
فى القرية أن عريسها هو
سليمان ماذا سيقولون  عن
الأهل .. هل تركوا  إعتماد
ليلعب الشيطان بهما فى
مكان واحد  .. وان الشرف
فى عائلة ابو الحاج  ليس
لة عنوان .. وعلى ذلك ظلا يلهثان  ويمرحان فى نهر
الحب الخالد يرتويان  دون
خطر كان .. كانت القبلات محمومة  وهما ملتصقان
كالبنيان .. ويحتضان بعضهما بعض وكم نهلت  إعتماد من  القبلات  حتى

سمعا طرقا على الباب.. ..
أنصت سليمان  وعندما وصل إلى أذنية  صوت
الطرق على  الباب  ..
بات فى الغليان  وصرخ
فى إعتماد  إنت  لسة معايا
فى الحمام .. إسرعى البسى
هدومك وإخفى  توبك  الممزق  كمان .. واوضعى إشارب  على رأسك المبللة
بالماء .. بسرعة خرجت إعتماد  من الطشت .. ورمقتة بنظرة حانية دون كلام .. والقت بثوبها الممزق  فى غياهب الفرن
وبات فى مرمى المحية التى
يلقى بها  النار .. لعمل الخبز  والفطائر والطعام ..
وإرتدت ملابس أخرى ..
ووضعت الإيشارب  على
رأسها  فى إستعجال .. وقدمت  على الباب لتفتح
وهى تنادى  مين  اللى بيخبط  قالت لها أنا خلتك
فتحية  ثم أردفت قائلة :
هى أمك ماجتش وألا  أية
فقالت لها  إعتماد  خضتينى
ياشيخة أنا فاكرة إن اخويا
عبد الهادى  ثم أرردفت قائلة ربنا يجيبهم بالسلامة
دون أن تفتح  الباب ....
فقالت لها بصوت عالى:
يظهر هم  اللى جايين  دول
إفتحى  يا إعتماد  الباب
فقالت لها : صحيح  هم جايين  قالت لها : أيوة أنا
شيفاهم  قدام عينى كمان
فقالت : طب إستنى حاجيب
المفتاح .. ونظرت الى سليمان قائلة إنت مية مية
لبست بسرعة  .. أمى وأختى  واخويا  كمان  ..
حفتح لهم  الباب ..


---------------------
  الفصل الثالث
  ------------
أنهار  الحياة  لها أمواجها
النابضة  .. فكم تيارات تأخذنا  الى مكان مجهول
أو الى النهائيات .. وليس
كل كلام معقول .. تلفظة
الحكايات .. الدنيا كالغول
إن لم تمسك بزمامها ستعيش  فى المتاهات ..
وهكذا  نظر سليمان  إلى
الدنيا بلا  مقدمات  وإستشف
إن هناك حاجات تحتاج ألى
مرونة  وثبات .. فتظاهر
سليمان باللامبلاة ..  ودخل
الدكتور  عبد  الهادى  بقامتة  وهيبتة   طولا  وعرضا  وهكذا تكون المقامات واردف قائلا :
سلام عليكو  .. فين  عريسنا
.. تقدم سليمان منة محدقا بة
فهو رجل  طول وعرض
وقامة ومركز  .. وحياة بإبتسامة قائلا : عليكوم  السلام ورحمة اللة وبركات
.. فتقدم الدكتور منة وعانقة
وتبادلا  التحيات .. وجلس
الدكتور  .. وقال لسليمان
إتفضل  أقعد  أحنا  قدامنا
كلام كتير  عايزين  نقولة
ونخش على  طول وبلاش
المتهات ثم أردف  قائلا :
أنا يا إبنى مش حجبرك
على شىء  نظر سليمان
إلية وإنفكت أسارير  وجة
و وبدأ ينصت بإهتمام  تام
.. وبدأ  الدكتور  يضع
النقط  على الحروف قائلا:
أنا عارف إن كان قصدك
نبيل لما جبت  البنت دى
وقلت عليها أختك أنا عارف
كان هدفك  تلاقى  حد  يحضر  معاك من أهلك لكن
أهلك  رافضين تمماما وإحنا بنشترى  راجل وبنقدر  الظروف تمام .. ماتقلقش
أما عن البنت  فقد  سلمتها
لأهلها بطريقتى الخاصة
دون أن أحدث لك إزعاج
ولا إتهام بخطف أنثى قاصر
كمان لأن عقوبتها كبيرة 
جدا فى القانون .. وأظن أنا
حميتك  كمان  وتأخرى إننى سجلت  لها وجود فى
المستشفى عندى  حتى لا يتهموك  بالعدوان .. ثم اردف  قائلا : نعود لموضوعنا الأول .. إنت
دلوقتى بلا  عمل  كمان

يعنى ماينفعش تتجوز  الآن

لازم ندبر لك  عمل قوام ..

وليس لي إلا   شرط  واحد

إلا  إذا كنت ناوى  الزوغان

شرطى الوحيد  حتوقع على

إيصال أمانة مفتوح  لو كنت
جاى ناوى على  خير .. وإن كنت مش ناوى إتفضل
روح بسلام .. فرح سليمان
كثيرا  وكان  على وشك أن
يقول لة شكرا  وسلام ...
ويخرج بأمان ..إلا  أنة  سمع  الدكتور يقول بس  تعرف إن بيتك  أكثر من
ليلة هنا  بين حريم مافهمش
راجل حيخلونا  نرحل من
البلد  الى أى مكان   .. عشان  مش حيبقلنا  عين
نمشى فى القرية  واحنا
كنا مالكين الزمام .. شحب
وجة سليمان فجأة   وخشى
من رد فعل عنيف .. وقال
فى نقسة ومالو  .. إية حياخد  الريح من البلا ط
.. ولو ضاقت بيا الدنيا ههج  الى
أسوان  .. فمعهد  كيما
بأسوان  تم قبولى  بة والدراسة  بعد شهر من
الآن .. واترك الجمل بما
حمل وكليتى كمان ....
أنا أصلى لسة مادفعتش
المصاريف .. وأعتقد  الكلية
ستعطينى حرمان من الدخول  للترم  التانى  كما
ظل سارحا  يبحث عن الأمان  .. إذ  بالدكتور  عبد
الهادى  يقول : يظهر ماعجبكش الكلام .. نظر الية  سليمان  وقال : لا أبدا
تحت أمرك  أى وصل سأمضى  علية مهما كان
.. نظر إلية  الدكتور بإبتسامة وإرتياح .. وقال
لة  كدة إتفقنا يا عريس
وقبل توقيعك  على الإيصال
أحب أسألك  .. إنت كنت
مدرس خصوصى فى أى
مادة  نظر الية    وقال لة سليمان  : فى الرياضيات
والعلوم والعربى كمان..
قال ة تبقى مدرس كشكول
أو أكيد إنت قاموس .. لو

بتدرس كل هذة المواد ..

فسألة الدكتور بإهتمام ..
فاجاب سليمان قائلا :
أنا بدرس مواد حتى الثانوية العامة  بإتقان  .. فقال
يعنى كويس  فى الجبر

قال لة سليمان  : فى الجبر والهندسة والأحصاء وحساب المثلثات والتفاضل
والتكامل والهندسة الميكانيكية واعطى  أيضا الديناميكا والإستاتيكا  فقال لة الدكتور يعنى بتدرس  قوانين نيوتن  قال
سليمان  طبعا  قوانين الحركة .. وعجلة الجاذبية الأرضية وتأثيرها فى سقوط جسم  أو إرتفاع
صاروخ أو فقد كمية الحركة بالتصادم . فقال الدكتور وهل تعرف
عن أنشتين  قال لة  سليمان
أيوة  نظرية النسبية  والأبعاد  الثلاثة للكون  .. بل  أنا من  يفترض أن  هناك  أبعاد  ستة  وهناك من يقول هناك إثنى عشر
بعدا  لكن يكفينا أنة وضع معادلة الطاقة   ط = نص ك

فى ع تربيع  .. بل سر القنبلة  الذرية  فى هذة المعادلة  .. وتحدثا معا عن
التفاعلات  الكيمائية وانواعها  والمفاعلات الذرية وتكوينها ..وبدأ الدكتور  عبد الهادى  يستريح  لسليمان ويقتنع بة
مما  شكرة وقال لة  عندى
لك عمل فوري  ياسليمان
قال سليمان ماهو   قال لة
بعد ماتوقع على هذا الإيصال  بنفسك .. لم يقرأ
سليمان  ما يحتوية الإيصال
لكنة وقع  فى الخانة التى
طلبت منة .. وبدأ الدكتور
يتحدث  قائلا : أنا  عايزك
مدرس لزوجتى نجلاء  وحديلك  فى الشهر  خمسون  جنيها  .. وستأخذ
أجرك  مقدما .. وسأعطيك
سيارتى الملاكى بسوقها

ست ساعات  فى اليوم ..
تعطى بها دروس  فى مكان آخر  أنا حوصلك لة  بعشرين  جنيها شهريا وانت
عليك بالباقى .. إبتسم سليمان وقال لة موافق ..
فتقدم  الدكتور وأخذ من محفظتة  خمسون جنيها
وقال لسليمان  هذا أول
أتفاق بيننا  نظر الية سليمان
وقال أنا لن آخذ أى مبلغ
قبل أن أعطى ثلاث  حصص  فإذا  وصلت معلوماتى  بسهولة وشكرتنى  المدام  سأقبل
بأن آخذ  المبلغ منك ..ثم
تساءل  سليمان  : لماذا
زوجتك بالذات بعد  الزواج
وإنجاب أطفال .. ترجعها
تلميذة تانى

قال لة بإبتسامة باهتة : إنت
عارف  أنا رئيس القسم فى
الستشفى كل زملائى متزوجين  من طبيبات وأنا
الوحيد اللى إستعجلت  فى
الزواج  ولم تكمل زوجتى فى الكلية  ولابد لأن تدخل
أن تحصل على الثانوية فى
نقس العام لتقبل فى الجامعات  أو تنسيق الجامعات  .. نظر الية
سليما أكيد لازم  الثانوية
تكون  فى نفس العام ولا ينفع  الأعوام السابقة ..
نظر الية الدكتور وربت على كتفة وقال  : خلاص
إتفقنا روح  أقعد  مع عروستك  هى دلوقتى على ذمتك  ولا يمكن الفرار 
حجيبك من آخر  الدنيا  فإنقبض  قلب سليمان لسماع
هذة الكلمات الأخيرة وقال يظهر ختامها  مسك .. وقام
ليجلس مع شربات . .. إرتفعت الزغاريد وعم  المكان  الفرح  .. إلا أن
إعتماد  بدأت  تلكم  لسليمان
من الخلف  لتمنعة  من الجلوس مع أختها شربات  وحدهما  .. ووجد  الدكتور
يقول هم يا عريس  العروس
منتظراك بفرحة .. وجد  إعتماد  تدخل وراؤة  وتجلس  على الكرسى المقابل  لهما فنهرتها  شربات  قائلة أمشى

//////////////////////////////////////////////////////////////







  حضرى لينا حاجة  حلوة ..
أخذ سليمان فى السرحان  لم
يكن يهتم بشربات ولا يتخيلها  أن تكون  لة زوجة
مهما  كان .. فسليمان بطبيعتة  يبحث عن الكمال فيمن تشاركة  حياتة وإن وجد  فيها نقص  .. لا يستطع أن يقترب منها لأن
هذا النقص فى نظرة  يكون
صورة فى مخيلتة  يلتقطها العقل الواعى فيلفظها وبذلك
يفقد  عنصر المشاركة الزوجية ويهرب منها بطريقة  لا إرادية .. فالرجال  تختلف فى معادنها
وطبائعها فمنهم  لا يفكر إلا
فى الكل فقط ومنهم فى الجنس فقط ومهم فى الحب ومنهم فى الجنس والحب معا  وقد يكون الكمال والمال   هما أساس مجرى الحياة لمعظم الرجال
الذين تعمقوا فى العلم  وزادت  ثقافتهم فى هذا المجال ..  وبدأت شربات
محاولات  التقرب منة لكنة
كان يتلاشى ويبتعد وكأن
ثعبان يلدعة ..  وبدأ  يأخذ
طريقة للنوم .. وإطفأت
الأنوار  .. وكان على سليمان أن يتخذ مكانا  للمبيت  فية ..  إما شربات
فد نامت فى حجرتها وخصص للدكتورة  غرفتة
الفخارة  لينام فيها .. وبعد
منتصف الليل   وجد  شىء
جانبة ففزع فزعا شديدا  وقال فى نفسة  أهذة الغرفة مسكونة .. وصدرت منة آة
فوضعت  إعتماد  يدها على
فمة وقالت لة  أنا إعتماد يا
مجنون .. فقال لها بحدة :
إنت عايزة تودينا فى داهية
قالت لة إطمئن  كل باب
غرفة لة شنكل خارجى ..
وأنا قفلت  عليهم الأبواب
كلهم من الخارج .. كان
سليمان قد فقد  كل مبادئة
ولم يعد يفكر فى الحلال او
الحرام .. ولكن هناك  خطوط  وفواصل لا يستطع
عليها الإقدام ...  التحما  معا
التصق معا قبلاتهما كانت
حارة نافذة .. قالت لة  إعتماد  إقترب أكتر  قال
لها : ماينفعش .. إنت لا تخشى أن تحملى منى ..
وتكون الفضيحة بجلاجل..
قالت لة هى موتة والا إتنين
.. قال لها ماينفعش  خليكى
بهدومك  زي  تمام .. قالت
لة  أنا بحبك وبحب  كل
شىء فيك  ياريت ماتحرمنيش   منها قال : دة
حرام  قالت لة : إمال احنا بنعمل حلال ماهو حرام برضوا  قال لها حرام عن
حرام يفرق  قالت لة دة كلام
قال لها  : خلاص بى روحى  اودتك ( غرفتك )..
قالت لة معاك  للصبح وانهالت  علية قبلات  حتى
مطلع الفجر .. حين شعروا
أن الدكتور  أشعل المصباح
إستعداد  للقيام لصلاة الفجر
أسرعت  برفع الشنكل ..
والذهاب الى حجرتها ...
ومر اليوم  بسلام  .. وركب
معة  سليمان  الى القاهرة
وكان سارحا طول الوقت

فى هناء  وماذا فعلت بها

أمها وكان شغلى الشاغل الوصول اليها مهما كلفة
من تضحيات .. وفعلا
إستقرت لة السيارة  بسواقها
وكانت تحركاتة فى  كل إتجاة مابين إعطاء  دروس
خصوصية  والبحث عن
إثنتين لا ثالث  لهما  ( هناء-
ووداد ).. إما إعتماد  التى أعلنت  لو تم زفاف  شربات
علية ستنتحر ..  وحاول
ذات مرة إختبارها  فقال
سليمان لها : أنا خلاص
وافقت على  الزواج من
شربات  فهى حبى  الوحيد
وإياكى أن تعترضى  طريقى  بعد  الزواج .. فما
كانت منها أنها شربت شريطين من الأسبرين
وأنقذوها فى آخر لحظة  بعمل  غسيل معدة ..
وعرف سليمان أن الإقتراب
من  شربات خطر لا بد

أن يرحل وإختمرت  فى رأسة إستكمال تعليمة فى
أسوان .. ومابين  هذا وذاك
كان البحث عن  هناء مستمرا  بعد أن وجد  الفيلا
التى يسكنون فيها مغلقة
بالجنزير وعند السؤال والتفحص والتحرى وبدء
دفع مال  ليستدل  على مكانها  قيل لة : راحوا
يعيشوا فى قريتهم فى ميت
..  وصمتوا  عن الكلام
قالوا نسينا ميت إية  ميت
أبو الكوم ميت بشار .. ميت
حنين .. ميت ميت  .. وقرر
سليمان أن  يبحث فى كل قرية  فى مصر تبدأ  بميت
وكان السائق الذى  يرشية
بالمال من فلوس الدروس
الخصوصية يحب سليمان
ولم يبوح بسرة لأى إنسان
كان .. ووصل الى بحثة
فى  كل ميت  وكان قد عرف  فى إحد القري سعدية على  حسن ..

لكنها كانت شبيهة إعتماد

تماما  .. إما أثناء  بحثة

عرف رجاء مظهر  من
المعصرة ... وتعمق فى
البحث  فعرف  سعاد  السايح  .. وسعاد العسيلى
وإيمان الطوبجى  .. وايضا
راوية  من الشهداء ....
إما  شبيهة  هناء  تماما  فكانت  مايسة على سعيد
فقد أبصرها سليمان وأعتقد
أن من  دخلت هذة العمارة
فى شارع شبين الكوم  هى
هناء   فقال للسائق : وقف
هنا ياعم  حسن .. وقف عم
حسن وبسرعة دخل ورائها
حتى وجدها تغلق الباب خلفها .. طرق سليمان الباب
بشدة  فلم  تفتح  مايسة  الباب  بل فتح والدها  وقال
لة ايوة  عايز  مين  قال لة
ممكن  تقول إتفضل وانا
حشرح  لك ما أطلب وفعلا
دخل سليمان وقال فى بنت
لسة داخلة قدامى  من دقايق
هى إسمها إية .. قال الأب:
من الآخر إنت عايز  قال
:  انا مدرس خصوصى
وكانت عندى تلميذة  فى
الثانوى أنا كنت بعطيها دروس  فى الرياضيات وكان إسمها هناء  فهل
هناء  هى اللى دخلت قدامى

قال لة الأب : مش هناء دى بنتى  مايسة .. فقال طب ممكن أشوفها  تانى  قال
(على)  والد مايسة: لية إنت
ناوى تخطبها ونادى على إبنتة  مايسة  فقال لها  الأستاذ  دة مدرس رياضيات  .. فجرت بسرعة قائلة  : والنبى عندى مسألة   قال لنا
المدرس فى المدرسة من يحلها سأرفع درجتة ..
وبسرعة رجعت ومعاها
الكتاب وقالت ممكن ياأستاذ
تحلها   ثم أردفت قائلة أسم
الأستاذ إية  قال لها الأستاذ
سليمان يا فندم .. وظل معلق نظرة  بها إنها تشبهها  مائة
فى المائة إلا لون العينين 
فمايسة لون عينيها  ذهبى
مستمد من ضوء الشمس
أما هناء فلون عينيها بزرقة ماء النيل أو صفاء السماء
.. وقام  بحل المسألة  بطريقة  مبسطة فقالت واللة
أنا فهمتها منك كويس يظهر
أنك مدرس شاطر .. ونظرت  الى أبيها قائلة ياريت يا بابا  يدينى  درس
خصوصى بعد أن نظرت  إلية وتملقتة واحست براحة
نفسية نجوة وكأنة جون دوان  الجنس اللطيف ..
واستقر الأمر  علىإعطائها
ثلاثة حصص  فى الأسبوع
بزيادة حصة عن المعتاد ..
وتطور  مع الوقت التألف
فكانت  لا تتناول  الغداء
إلا فى حضورة .. وانهالت
علية منها رسائل الشعر
والغرام حتى أحس أنها فعلا
هناء .. فى صورة أخرى
وآمن بتناسخ الأرواح  وبدأ
يكتب المذكرات  عمن  صادفهن  من الأحباب وبدأ
يسكل كل حكايتهن واختص
بعضهن بالسرد طويلا ..
حيث كانت هناك  نقاط  وإشتباكات
غاصت  معة وقت طويل وتحتاج الى التفاصيل
وبها من الأحداث الشى المثير  وكانت  أولا :-
اللقاء المثير مع من  شدتة بقوة الى  عالم  التفكير والتدبير  وهى شمعة أضاءت شهورا  كاملة فى قلبة الكبير  الذى إنتابة التغيير  نتيحة عوامل كثير
فكانت ( نادية  صلاح الدين ) ..  شمعة كان لها أثر كبير
فى التغيير ..

ثانيا =  وإن كان حرف واحد  للتبديل كى لا نجرح
الزهور التى دوما تميل الى
أن تمرح فى عالم الليل  كانت  ==  سعدية على
حسن  من قرية بيشة قايد
وكان البحث  الطويل  عن
هناء  فى القرى والنجوع
قد  القى بسعدية فى طريقة  فتركت أثرا .. قد يكون الدليل  على أن القدر  يفعل
كما يشاء  .. حتى لو كان الحظ القليل هو من خيب الرجاء
---------------- 
ثانيا : =  إمرأة  رحلت عن
عالمنا اليوم  وكان هو الحمل الثقيل  الذى أثقل كاهل سليمان  بعد  مشوار
طويل  ساهمت فية  كريمة
الخياطة ..  بالعظة والدرس والتحليل.
============
ثالثا := الأستاذ بيومى فقد كان الخيط الرفيع  والذى تعلم منة سليمان  .. حقيقة
الجنس وكم رد  عقلة للصواب .. عندما وقعت
حكايتة  أمام سليمان فأخذ
منها  العظة والعبرة ...
كان الأستاذ  بيومى دخلة  قليل  وزوجتة طاباتها كثير
وبين  أستفزازة وعدم قدرتة على مقاومة الضغوط  قام
بتطليفها شفاهة  ثلاث  طلقات  وإصر على أن يعيدها بمحلل  ودقق  فى
أن يختلر محللا لا   يطيل
معها  الكثير ولا يتعبة فى
طلاقها لتعود  إلية  فهو
يحبها الحب الكبير  رغم
عيوبها لكن جمالها الفتان الطاغى وقوامها الرشيق المثير وفتنتها التى ليس
لها مثيل   جعلى يبحث
عن محلل يستطيع  أن
يكون مطيع لأوامرة ..
أعياة البحث الطويل
فوجد  الشاب  عوف
العبيط  .. شاب يافع
قوى البنية والبنيان
أنفة أفطس طويل ..
يمد يدة  لأولاد الخير
نهار وليل  ..  نظير
أن يجمع مافية النصيب
من الجنيهات ..  والجميع
يعرف عن عوف العبيط
أن نقودة  الى يجمعها قد
يبعثرها  فى آخر  الليل
فهو   لايدرك  ما يفعلة
ولو  قليل ...  وأمدة
الأستاذ بيومى  بملابس
نظيفة  وحلق شاربة
الطويل  حتى لا تفزع
زوجتة عند  رؤيتة ..
وتعلم أنة المحلل الذى
جاء  .. ليعيد لها زوجها
الفقير الذى  كان الفقر
هو السبب الوحيد  فى

ماحدث بينهما  من فراق

فالأستاذ بيومى  موظف
عمومى لا يقبل  الرشوة
وراتبة لا يكفى  زوجتة
وأطفالة  .. وقد إستدان
بسببها من الكثير ولكن هى
دائما  تعايرة بفقرة  وكذا
التقصير .. وتزوج  عوف

من الست منيرة .. التى
صرخت فى بادىء الأمر
من رائحة عوف وشكلة
القبيح ... وكان بيومى
يبحث عن   عوف فى كل مكان حتى آخر  الليل

ليقوم بالتطليق ... لكن
لسبب ما .. تحدث ما يعرقل
ذلك ...  حتى جاء  الوقت
الذى إنفجر فية وقال لطليقتة
لا تستقبلة  مرة  أخرى ...
فكانت تقول لة .. لن أستقبلك  إنت يا بيومى فأنت
محرم  على ولا أريد  دوشة
كفانى بقيت مستقرة  عايشة
سعيدة   عوف كافينى من كل  شىء  حتى المال  ما
يقدمة  لي فى يوم  أكثر ميت مرة ما تقدمة أنت لي فى  شهلا  .. أطفالك بدأوا
ياكلوا لحمة .. يقول لها:
مش هو دة اللى كنت قرفانة
منة تقول لة بتحدى: انا بنطفة والبسة  واحممة بنفسى  حتى  قزازة
العطر ما بتفارقش  جيبة
بصراحة انا  اللى  قيلالة إمبارح لو جالك  بيومى
أفندى عشان تطلقنى  اياك
تسمع  كلامة  قال لي حاضر  ياحبيبتى تصدق بقى يتكلم زى  البرابنت

... وقد كانت هذة الأحداث
عبرة وعظة لسليمان ...

وقد  أضاف لة صديقة الشبخ  عبد النبى  خطاب
نصائح  أخرى ربما 
عندما  غاص فى أغوار واعماق  سليمان وكم
كانت صافيناز  إحد  جيتارات   التى تعزف

عن الحياة سمفونية  سوف
نقدمها  بالتفصيل  لا الإختصار..........
===========
كما مر بسليمان  بعض
الأحداث نوجزها الآن  لكن
لنتذكر  الأسماء فقط  الآن
إلى أن  نحكى  ............

 

سعد   ... ثالثا= رجاء مظهر .. رابعا= نجاة عبد ة
وايضا .. سادسا=  ناهد محمد
وكذلك . سابعا = سعاد العسيلى  ثامنا = عواطف العسكرى تاسعا= إصلاح على  حسن عاشرا= جميلة حسين (إبنة عم مرات أخو سليمان ) ثم =   إنشراح  رفعت مع هدى صقر ومريم التى فازت بقلب عمتة حميدة .. وفاطمة
 الشيخ زايد  والصغيرة مرمر وفراق شبرا الخيمة- وسميرة ونيس صديقة  أبنة أختة
=  سامية  بالسخوطة = فكتوريا أديب  التى  تركت
بصمات فى الحب والتسامح

----------------
وكيف تركت
بصمة فى  داخل قلب سليمان
 ==============
  ومابينهم من أسماء مرت عابرة  بدون مقدمات  واخذ  سليمان يجمع  المتشابهات فى خانة واحدة  والتى أثرن علية طوال  حياتة   .. جمع شبيهات  هناء  وهن (مايسة -  سعاد السايح – نجاة – نورا --  سعاد العسيلى ).. وكانت لمايسة وسعاد العسيلى  أكبر
الأثر فى نفس  سليمان  فقد ترك  سليمان حبيبتة سعاد  العسيلى   خوفا عليها
من نفسة  فهى رقيقة  مثل
نسمة الهواء فى الربيع –
رائعة فاتنة كأجمل الجميلات  أحبها وعشقها
بقلبة وعقلة ووجدانة لكان
خشى عليها من نفسة  فهى
أرق من نسمة واروع من ملك .. أحبتة هى الأخرى
لكن تركها  ولا تعلم السبب
الحقيقى  لأنة تركها فى
مهب الريح .. خاف عليها
من زوجتة  .. خاف عليها
من كل شىء  .. أحببها بجنون  كما أحب هناء
فقد كانا يأكلان عيش وملح
ويحلمان بالأمان .. كان
سليمان  بعيدا بجسدة وعقلة
عن زوجتة  وكان مازال يبحث  عن  هناء  فى ذاكرتة وخيالة .. والتقى
بسعاد  العسيلى لم يستطع
أن يبوح لها بأنة متزوج..
خوفا أن تهرب منة  ويظل
يبحث عنها كما يبحث عن
هناء .. وعندما سعاد أحبتة
وعشقتة وهامت بة ... ظل
يحاسب نفسة كيف يتزوجها
ويطمن لها السعادة والأمان
.. فحاول التضحية بنفسة لأن حبة  لها يفوق  حبة لنفسة ...  وظل يبعد عنها
حتى لو  رآها  ..  فيسرع
وتسرع خلفة  بسيارتها ..
فيغوص فى أى مكان لا
تلاحقة  فيها .. ذذلك وقد
سطر سليمان أأنة الحب
الحقيقى  والذى كان يمكن أن يتم بأمان ... والأيام
لم تستطع  أن يندمل  بيها
الجرح ويصبح فى خبر كان
.. وسوف نقص ما  حدث
بكل دقة وإتقان.........

 تألم سليمان وتألمت هى من الجرح الذى أحدثة لها سليمان  ولكن كان البتر هو  المريح  أن تتألم وتنجو من براثن سليمان  الذى فقد  كل قيمة واستهان  إلا  حبة لسعاد  العسيلى فقدم بالتضحية البرهان .... إما مايسة
فقد كانت الشبية الأكثر قربا لقلبة  فهى توأم من هناء ..
ولكن عدم إكتمال زواجهما
بعد أن صالح أمة وذهبت
لرؤيتها وأحبتها  لكن كان
للقدر رأى آخر .. سوف
يسردة  فى الفصول التالية
بالتفصيل ..إما  سعاد السايح
كانت سنيوى  رائعة مرسومة بمقاييس كيف تفوز  بالتاج  كملكة  منتخبة
كانت رقيقة أرق من كل شىء  كريمة دمثة الأخلاق

أحبت سليمان بعمق واتهى الحب بالأخفاق .. وسوف يسرد  ذلك لاحقا .. إما
كريمة  وسعدية على  حسن
سيفرد لهم  ملفات  فهن أثرن  فى حياتة تأثيرا  سلبيا
والإيجابية فية  فاطمة وفاتن
وسوف يسرد فصلا كاملا
كيف بدأت قصتهما معا  وكيف
إنتهت الى لقاء قى الفصل
التالى
 ////////////////////
رواية بقلم أبراهيم  خليل
رئيس التحرير جريدتى
شموع الأدبية  وجريدة
التل الكبير كوم
ت:  01225503136
===============
//////////////////////////////
===============

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================