طريق الأحزان 2010

          ---   112--  الكثبان الرملية

ظل محمود قابعا فى غرفتة  ينتظر المدد   لكن لا يوجد

فى البيت أحد  ...  ومكث  فى تأملاتة  يستنهض ما شهد

وفجأة  طرق علية الباب  ولد ...  فتح الباب  وقال للطفل

أبتعد  ...  قال لة  الولد  ...  الست   سامية  عايزاك ....

ولكنة  وجد  أمامة  سامية  بجمالها الرائع  تقترب  .....

ولكن لهول ما رأى  أنتفض قلبة  وأرتعد  ...  كانت هى

سامية أول حب لة  والذى  نأى  وجمد  ... فقد  سبقة ..

حمدى  وتزوجها  وأعتمد  على مالة الذى ليس لة عدد

فقد  أُ غمى على محمود  لدقائق  ثم   شرد  ...  واستعاد  

اتزانة  وجمد  .. وقال لها  :  كيف عرفتى العنوان ؟  ! ..


قالت بابتسامتها  الوضاءة  :   اعرفة   من  زمان  ..من

أول  عدد  صدر  لمجلة  شموع  عرفت  المكان  ..  لكنى

كنت على ذمة  زوج  منحنى  كل الحنان ولكنة الآن  رحل

وبعد  ..  فقال محمود بحدة :  هل  كف بصرة   وفقد  ؟! ..

قالت :  مات  ولم يترك  لى غير هذا الولد .. ومال ليس لة

عدد ..  لكنى أتيت  اليك  مبهورة  بهذا العدد  من المجلة 


أرجو  أن تفتح  لى نافذة  للكتابة  أعتمد  عليها  فى التعبير


عما يجيش فى صدرى  من مشاعر تختزن  .. لم أكن ...


أ قدر أعبر   عنها  لأحد   ..   ... لكنى وجدت  بعض


الخطأ  النحوى  ثم ..مدت يدها  الى الخطوط  الحمراء  


التى وضعتها  عن عمد  وقال لها : انت محقة  فكلمة


إنة ظالما  خطأ   وصحتها  إنة  ظالمٌ   لأنها  خبر أن



وكلمة  لم  أدعو   خطأ  وصحتها أدعُ    لأن لم  جازمة


فتحذف حرف العلة (  الواو )  ..  قالت بابتسامة : انفع



أكون تلميذتك  ..  فقال مازحا  :فاق التلميذ استاذة   ثم


أردف  قائلا :  هناك  اعداد  بها بعض الأخطاء  لكن


دون  عمد  .. فالمراجعة  تحتاج الى مجهود  كبير ...


ونحن لم نصل الى الكمال .. فالكمال للة  وحدة  ..  ثم



أردفت قائلة  : اعجبتنى  هذة  الكلمات  الرائعة  ثم ..


همست تقول بصوتها العذب :


ياعراقى  فضى المدابح  والمجازر   واستبينى


كل اللى   حصل  خاطىء    بينك   ..  .. وبينى


لملمى  كل الحواجز  والموانع   ....  واستعينى



بالمولى اللى  شاهد  على  شافتة  ..  .    عينى

الجيوش  الزاحفة من شمالى وعن   ..   يمينى

لولاهم  ماقدر   عدو     طامع   ......    يجينى

بأتفاق  دول الجوار  ...     دكوا    ..   حصونى

طيران بالنهار    وبأعتى   حصار    ..  كبلونى

مش   هزار   .. دة انحدار  .. ياناس  ..  غيتونى

لملمى  كل العساكر  والجنود ..    اللى     غزونى

ضمدى كل الجراح  والحدود اللى . منها     أتونى

عذراء قلبى   لانباح فالكلاب السود  قد     مزقونى

أوقفوا كل الصياح  ... واجتياح  الغير فى    شؤنى

فالمقاومة  والكفاح  أوقدت  نورا مخبأ  فى سجونى

وادى حكام العرب فيهم العجب  خانونى   وباعونى

جاءوا  بسلاحهم  والغضب  ...    خيبوا كل   ظنونى

لولا الخيانة  والسبب  قلوا نحمى الكراسى   ليبدلونى

حتى الدبب  على دبابتهم إنكتب تاريخ غدر لما  جونى

واتحسب  يوم الخيانة  ومن العجب صبحوا يُحكمونى

آتِ  يوم  الغضب  على كل حكام العرب ..   صدقونى

يومهم  قرب  .. واللة لاينسى والحكم  بينهم     وبينى ..

 --------------------------

نظر اليها  محمود  مندهشا  وقال :  حتى السياسة تفهمين

فيها  .. والمشاعر قوام بتنسيها  .. ثم أمسك  بيدة  المجلة

وقال  عندك  هذة الكلمات  :

صدق نوايا  ... واحساس  جوايا  .. ان الحب

جميل يامنايا  ..  لما يصحى القلب    ويسلم

ولما يحْيىََ  قوام   يتكلم  قرب شوف واتعلم

صدق نوايا  واحساس جوايا إن الحب  جميل

يامنايا  بدد  ألمى   وكل  آسايا  لما  ...  يميل

القلب  مالهش بديل   .....  ..  الا    ..  هوايا

منك  أسمع   لوقلبك  يصفح   ..  كل   خطايا

قلبى حايفرح  وعمرة ما يجرح  لأنة    أصيل

صدق  نوايا  واحساس  جوايا  ان الحب جميل

             ياهوايا  .. ياهوايا

     -------------------------------

قلت لة بدهشة  بالغة : لمين هذا  الكلام الجميل

قال لها   بحدة  : للغداريين اللى نسيونى    سنين

قالت لة  بجرأة : أصدق مين  ولا   مين  قُلْ مين

انا مغلوبة على أمرى  معذورة لكن أنتَ  .. عذرك

أية ؟ !   فهمنى  يمكن أصدقك مرة واحدة فى حياتى

قال لها : صدقى اليوم اللى جيت لك وفضلتِ حمدى

أفندى  علي .. كنت أعمل اية أنتِ فهمينى؟! ........

قالت : ممكن تعمل كتير لو بتحبنى بصحيح  .. تمسك

شومة .. سكينة  .. بلطة .. وتصرخ الجوازة دى  مش

حاتم  الا على جثتى .. ساعتها  حاجرى عليك ..   ولا

يهمنى مخلوق فى الدنيا  لأنك حاتكون كل منايا وكل

حمايا  ويبقى الحب حقيقى  جوايا  وعمرة ما يبقى

عذاب واسايا  ...  مادام  انت حتبقى   كدة    ويايا ..

قال لها  :  عمرى ما افكر  ان القوة حاتقدر  كنت فى

يومها ح  أعبر    عن كل الحب الى كان جوايا  ..

كنت فاكر أنك راضية.. قلت أنا مش مهم حتى رضايا

مادام أنت حتبقى سعيدة  حتى لو ماكنتيش  .... معايا .

قالت : ومين حايقدر عليك  .. لكنة القدر  بكل جبروتة

قد  رسم  لكل واحد طريق .. وكفايا حتبقى أعز صديق

ممكن الجأ الية  فى شكوى  أو حتى ضيق  ............

قال :  انا سعيد  بهذة الصداقة  صدقينى  لأن يوجد

شرخ كبير فاصل بينك وبينى ..  انت ثرية وانا فقير

القدر كان قاسى علي  جدا . ..  وزود  الفجوة  بينك

وبيني  ..  وبسرعة همس وقال :  حا نأكل مع بعض

عيش وملح أحتفالا بالصداقة  أنا عندى  جبنة ولانشن

وعيش صابح  .. يللا  عشان  تفتحى نفسى  و بعديها

نقفل بكوبيتين شاى .. دخل خليل  صائحا : خليهم تلاتة

..لأ  أربعة  .. وفجأة  دخلت ايضا الست دلال .. واخذت

تحملق  فى سامية .. انها جميلة  حقا  .. لكن دلال  كم

تثق فى جمالها  وفى نفسها  أنها تملك من الأنوثة ما

لا يستطع مقاومتة انسان .. لكن ما الذى دفعها لأن

تصرخ   فى وجة  محمود  قائلة :  يا بتاع  البنات

دة أنت نمس  بصحيح  ..  كويس  ان ربنا   انقذنى

منك  .. واستدارت  لتنصرف ... جرى محمود ..

خلفها  قائلا : ماتفهمنيش غلط  .. دية   ضيفة عزيزة

من ريحة الحبايب  .. انت ناسية  أول ماقدمك  لينا

الشيخ سعفان صاحب البيت  وقال عليك  : اتفضلى

ياست عزيزة  ..  أهو  أنتو  الأتنين أعزاء على قلبى

تعالى  وسلمى عليها  خليكى بحبوحة بقى .. تقدمت

دلال  منها قائلة: الزايك  ياست عزيزة  اية  حكايتك

مع سى   محمود .. فهمينى  فقالت  سامية  : أول حب

صادفة محمود وآخر حب  وعمرة ماحيحب  غيرى

مع ذلك أطمئنى  أحنا دلوقتى أصدقاء بس  أنا جاية

عشان وحشنى وعشان  ينزل لي  كلمات  كتبتها  من

سنوات  ماقدرتش أنشرها  عشان جوزى  اللة يرحمة

كان بيغير  علي قوى  .. ودلوقتى رحل  وساب لى

فراغ كبير ..  قلت الكتابة حاتنسينى وتسلينى  وعلى

فكرة انا حا أتبرع للمجلة بألف  جنية  ... قالت دلال:

الف جنية مرة واحدة  طب قولى الف قرش  .. قولى

لى أنت وقعت على كنز  .. قالت : دة.. خير  جوزى

اللة يرحمة  ..  نظرت الى محمود وقالت : يابختك

وقعت على  كنز  ..  قال محمود : لست المسؤل ..

المالى .. ولا يمكن أيدى تمسك قرش .. ثم انك ...

عمرك ما كنت كدة  .. اية اللى جرالك  فهمينى

أنت ناسية  أنك على ذمة راجل .. قالت دلال بحدة:

ما أنت عارف أن أحنا أطلقنا  لزمتة اية القدح دة ..

قال : صدقينى ماعرفش وأمتى حصل الطلاق ..

قالت : لية مافهمتش من القصيدة اللى فاتت  فى

ندوة الخميس  كانت واضحة زى الشمس  حتى

طليقى ماحضرش الندوة  .. 

قال محمود : بس أنتوا مجوزين عن  حب

قالت  بحدة : لأ عن عند  عشان أنت مابتفهمش

قال محمود : اللة يسامحك .. صحيح مابفهمش

لسة مفهمانى  سامية من شوية أعمل أية على قد

ذكائى وفهمى .. أعذرونى  انا فهمى بسيط

قالت سامية :  حصل خير ياجماعة  بلاش خناق

الصلح خير ..  نظر خليل اليهم وقال : انا حا أحضر

لكم الغداء   ..  وقام الجميع لمساعدتة  وبعد  تناول

الغداء  .. وزع  فناجين الشاى  .. ثم أردفت سامية

قائلة : اسمعوا  هذة الكلمات  التى كتبتها للنشر .....

ياللى  فاكرنى  فى حبك هايم

انا مش بيك حا أتحدى العالم

كنت زمان فى الحب مسالم

أما الآن ماقدرش يا   ظالم

كنت بحبك  أيوة   .. بحبك

كنت دايما  بأحس    بقلبك

اما دلوقتى  حاولت أصدك

شاكية  لربى وهو    العالم






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================