صفيحة الحزان2019

   صفيحة الأحزان  -86-

نعم لو كشفت الدنيا  عن قناعها وتهتكت ستائر

الغيب واسرارها  لرضخ الأنسان لواقعة . نعم

هناك اشياء لو تكشفت أمام الأنسان ورآها رأى

العيان ..لآمن بواقعة وماتطلع أبدا لمعرفة الغيب

وما تخبىء لة الأقدار من مفاجآت ...نعم انها ..

طعنات متتالية لو عرفها مقدما لطب ساكتا  وما

أمكنة ان يتحملها أبدا ..  استطاع عبد النبى أن

يصنع لة جمهورا وعالما  خاص بة يؤمن بقدرتة

الخارقة  على فك شفرات كثيرة  الأنجاب والعقم

الربط  والضرر .. وممارسة الشعوذة والدجل وعندما

ذاع صيتة نأى عن المجلة التى بدأت تهاجمة  .. فكا ن

لهجومها تأثيراعكسى  حيث وفد.. إلية من انحاء الدول

شخصيات بارزة  وثقت فى قدراتة الخارجة والحقيقة

لا حظ محمود  أفراط عبد النبى فى النصب والدجل ..

فقرر اعفاءة من العمل فى مجلتة .. ورغم أن عبد النبى

شاعرا متميزا  يجيد صياغة شعرة  عموديا متحكما فى

اوزان الشعر .. وليس شعرا نبريا  ولا مسترسلا   أو

ممطوطا .. كما يحدث الآن من إنفراط عقد  الشعر ...

وقد أصبح من هب ودب  شاعرا .. بوسائلة المختلفة

من مد .. وجذب .. وشد  .. ومط الكلمات كما  نسمع

كثيرا فى الندوات .. والأمسيات الثقافية  .. وماوصل

الية  حال الأغنية  وبذاءة  الكلمات .. أحبك ياحمار ..

واهو جانى عبد الستار ..  والحلوة بتقلع  فستانها ...

وهو تانى غيار .. نعم انها تشير الى رداءة العصر

الذى نعيش فية .. وكيف نستكمل المشوار ..  وهكذا

أصبح عبد النبى ثريا  يركب عربة  فاخرة ..ويسكن

فى حي راق .. وبدأ ينظر الى المجلة باذدراء بعدما هجر

الشعر والشعراء ..وعاش فى عالمة الخاص .. لقد أدرك

ان العالم الذى يعيش فية عالم مادى  بلا حواس  لايمكنة

ان يعيش فية بإخلاص .. لقد طعن من أحب الناس إلية

من زوجتة التى شغف بها حبا وتمنت منة الخلاص لقد

صدم صدمة شديدة قلبت موازينة رأسا على عقبٍ ....

فأستدار  مئة وثمانون درجة بلا إكتراث .. قرأ  كتب

السحر .. وعمل التماتم والأحجبة  للناس .. وسار  فى

طريق الشهرة  يجمع المال ..بنهم  وبأى وسيلة  من..

الوسائل ولو بالأ حتيال .. زارة محمود فى  عقر  دارة

الجديد .. وما آل إلية  من أبهة  وفخامة وفى أحد الجلسات

كان يستقرأ فنجانا  فضيا  ولمح فى أصبعة خاتما براقا

يلقى بضوءة  من خلال انعكاس الضوء على الأ جسام

على انة الخادم الذى جاء ليحل لة الشفرة .. ويطلب من

المشاهد فى الفنجان .. هل وصل الخادم والجان .. ويطلب

منة الأشياء .. والمشاهد هو الضحية التى يصدق هذا الكلام

ولأن محمود  درس كثيرا فى الفيزياء ..  ويعلم زوايا السقوط

والأ نعكاس .. قال لة: أخلع خاتمك أن الصورة ناتجة من ..

اتعكاس الأشعة الصادرة من تلألأ خاتم الماس .. وبعد مناوشات

ضحك عبد النبى وقال : أهو أنت فهمتنى خلاص .. قال محمود

لايمكن بالطبع اُ مارس الدجل أو أؤذى الناس . . لعن اللة من

يمارس هذا .. ان عذابة  يوم الحشر لأليم .. فقال عبدة : لولا

أنك صديقى حقا .. لجعلتك تمشى على العجين ماتلخبطهوش

قال محمود : كنت قدرت على سُمية  زوجتك اللى مشتك على

العجين لكن لخبطتة ومشيت فى طريق آخر .. قال : معلش

أهو الواحد بيتعلم من أخطائة ..  صحيح صدمة قلبت حياتى

لكن علمتنى كتير .. قال محمود :  وماذا عن شعرك الآن ..

قال : فى خبر كان .. هو الشعر بيأكل .. عيش  قال محمود:

الزاى ما بيأكلش عيش شوف ألأ غنية بتتباع بكام  دلوقتى

بألوف الجنيهات ..  قال عبد النبى بسخرية : مش لكل الناس

دى تجارة وزى ماسمعت موضوع الأحتكارات فأنها  ترسى

على ناس بعينهم معروفين ومعدودين على اصابع الكف

البيع منهم والشراء منهم ومن خلالهم تكون الأغنية جيدة

أو رديئة . .. المهم لا تخرج عنهم أبدا  حتى لو أتى الشعر

من وادى عبقر .. فهمت ولا..  لأ  .. يعنى انا  بما  كنت


أملك  من عبقرية فذة  .. كنت أبيع أغلى أغنية بمائة جنيها


بطريقة التنازل ..  وليس لى الحق فى متابعتها كالأتفاق


ثم أسمعها  تغنى بأسم شخص آخر .. مع حذف أوإضافة


بعض الحروف والكلمات  ومئات الأغنيات سوقت حتى


بعشر جنيهات ..  وكم من شاعرأشتهر  على قفاى  وانا


أصلا  صاحب الكلمات ... وعندما  حاولت أن أكون فتك


أو شملول أوحدق بالمعنى المعلوم ... وجئت  لأسوق أحد


اغنياتى الجيدة بالثمن  المفهوم  قالوا  لى نأخد منك  هذا

.. واللة كتير عليك مانأخذة من واحد مشهور .. وطلع ..

المشهور ..  هو الذى يشترى منى اغنياتى بالثمن البخس

ويسوقها بآلاف الجنيهات .. وتبوأ  مركزا محترما  فى

عالم الشعر .. وهو لايعرف الفرق بين البحر المتدارك

والبحر المتقارب .. ولا يعرف شيئا عن علم العروض

والأوزان... عشان كدة سبت كل حاجة  لكم  وسبونى

أعيش فى حالى .. قال لة محمود :  ممكن حد  يبلغ عنك

قال عبدة بسخرية : اذا كان أكبر الوزراء والمسئولين

ضيوف عندى .. قال محمود : عشان كدة كتر الفساد

والأنحلال ..  وأصبحت الدولة تدار بكف  عفريت ..

وانتهى الحوار .. على ان الشيخ عبد النبى  سوف

يذهب للحج  هذا  العام .. 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================