الكثبان-15-
-15-
كان يوم الثلاثاء يوم تجمع كبير فالكل
يعمل اعمالا مضنية بجانب دراستة
الجامعية حتى يحقق حلمة المنشود
والكل يعزف على عود الأمل المعهود
ومحجوب أستطاع ان يجمع شمل ساكنى
السطوح بفصاحتة وتدينة مما جعل الكل يلتف حولة فى كل الأمور
الأستقامة والتدين والخلق القويم وقال: القابض على دينة كالقابض
على الجمر .. فهناك مشقة وبجانبها فوز برضى اللة العظيم وهكذا
هجعت كل نفس ورضيت بما قسم لها اللة مع سعيها الدائم للأفضل
واسعوا فى مناكبها وكلوا من رزقها كما أمرنا اللة والية النشور ..
واثناء تحاورهم مضت الساعات تجرى وبدأ الستار يغطى الكون
بلونة الرمادى وبدأ الليل ينشر ثوبة القانى على الأفق وسمع محمود
طرقات تدوى بصوت مسموع وهال الجميع وقع هذا الصوت ..
فلا أحد يأتى الى السطح الا ساكنية والكل موجود فمن يطرق باب
السطح اِذا .. فقال خليل من على الباب .. فأجابة الشيخ سعفان صاحب
البيت قائلا : افتح يامحجوب أنا صاحب البيت .. فقال محمود أنا
سأفتح الباب بنفسى ماذا ياترى ليس موعد دفع الأيجار ونحن كلنا
مواظبون على الدفع فى الميعاد كما لم يتعود زيارتنا الى لطلب الأيجار
واثناء فتح الباب وجد الشيخ وخلفةأمرأة تغطس رأسها تماما فى المرتبة
القطنية التى تحملها على رأسها ولم يظهر شيئا من رأسها الى كتفيها
تنهمر عليها ضفائر شعرها السوداء الفاحم لتقاوم هذا الثقل الملقى عليها
وقال الشيخ سعفان : الست عزيزة ضيفتكم هذا الشهر حتى يبنى بيتها فقد
تصدع من الزلزال وظلت بة فترة حتى وقع الجدار على زوجها صابر
وهى فى خيمة امام البيت قذفتها الرياح فأستنجدت بى فقلت فى نفسى
مازالت هناك غرفة شاغرة فوق السطوح .... قفز محجوب من مكانة
قائلا : السطوح سيدمر على من فية وليس بناقص سكنى.. قال أحمد
مهلا يامحجوب هذة ظروف انسانية بحتة وكم كلمتنا عن المبادىء
والقيم والأخلاق .. فأندفع محجوب انحضر الجاز على البنزين يوجد
الف مكان آخر .. أمرأة بين أربعة عذاب لاينفع نهائيا .. ونظر الى
الشيخ سعفان وقال: مش كدة ولا لأ ياعم الشيخ .. فنظر الشيخ بغضب
قائلا : لولا اننى أعرف أنكم محترمين ومشهود لكم بحسن الخلق ما
اقدمت على هذا وما أخضرتها اليكم فهى أمانة لحين تدبير مسكن آخر
لها .. هيا أفتحوا الباب بلاش كلام فاضى أنتم بتحاسبوا صاحب البيت
زمجر محجوب قائلا أحنا ندور لنا على سكن آخر بدل المسخرة دى
قال الشيخ بغضب: انتم ساكنون بقروش وماتقدروش على الا يجارت
التانية فقال محجوب بحدة ماقلت لك البيت حايقع .. نظر الية الشيخ
دعائى ياابنى للة ونيتى الحسنة ولو بصيت لوجدت بيوت عملاقة ..
هدمت فى الزلزال وبيتى المتهالك من خمسين سنة واقف شامخ زى
الهرم .. نظرت الية دلال بعد أن القت بكل ثقلها على الأرض قائلة :
ننصرف من هنا ياشيخ سعفان ليس لي وجود هنا قال يابنتى حاتروحى
فين بالليل الصباح رباح .. وقد كشف المصباح الذى يحملة أحمد عن وجة
مرمرى جميل يستمد سحرة من هذا الليل وبهت الجميع وظل الصمت مخيما
وقتا طويلا حتى دخلت غرفتها المقاباة لغرفة خليل ..ولاذوا بالصمت أجمعين
وتفجر سؤال فى أنفسهم جميعا هل الجمال أخرسهم جميعا وان لم تكن هي
بهذا الجمال .. هل كان محجوب يصرخ لرحيلها ولماذا دهمة الصمت والذهول
هل لم يروا مثل هذا الجمال والأنوثة الطاغية .. وهل جمالها طغى على كل
جمال آخر .. أم أن للموقف صداة وحيرة هذة المرأة المسكينة التى فقدت زوجها
ولا مأوىلها..فكان حلم الجميع .. تتدحرجت الكلمات من قلم خليل وقال : انا
كتبت عن الوجود والعدم وعن الجحود والهمم وكم أعتصرنى الألم وان أرى
وقع خطوات الزمن على النساء والأمم كما كتبت:
ياأمرأة أقتلعت مزارع وحدائق
واقامت فى الدنيا خرائب وحرائق
وصاغت للعالم سدودا وعوائق
كان يوم الثلاثاء يوم تجمع كبير فالكل
يعمل اعمالا مضنية بجانب دراستة
الجامعية حتى يحقق حلمة المنشود
والكل يعزف على عود الأمل المعهود
ومحجوب أستطاع ان يجمع شمل ساكنى
السطوح بفصاحتة وتدينة مما جعل الكل يلتف حولة فى كل الأمور
الأستقامة والتدين والخلق القويم وقال: القابض على دينة كالقابض
على الجمر .. فهناك مشقة وبجانبها فوز برضى اللة العظيم وهكذا
هجعت كل نفس ورضيت بما قسم لها اللة مع سعيها الدائم للأفضل
واسعوا فى مناكبها وكلوا من رزقها كما أمرنا اللة والية النشور ..
واثناء تحاورهم مضت الساعات تجرى وبدأ الستار يغطى الكون
بلونة الرمادى وبدأ الليل ينشر ثوبة القانى على الأفق وسمع محمود
طرقات تدوى بصوت مسموع وهال الجميع وقع هذا الصوت ..
فلا أحد يأتى الى السطح الا ساكنية والكل موجود فمن يطرق باب
السطح اِذا .. فقال خليل من على الباب .. فأجابة الشيخ سعفان صاحب
البيت قائلا : افتح يامحجوب أنا صاحب البيت .. فقال محمود أنا
سأفتح الباب بنفسى ماذا ياترى ليس موعد دفع الأيجار ونحن كلنا
مواظبون على الدفع فى الميعاد كما لم يتعود زيارتنا الى لطلب الأيجار
واثناء فتح الباب وجد الشيخ وخلفةأمرأة تغطس رأسها تماما فى المرتبة
القطنية التى تحملها على رأسها ولم يظهر شيئا من رأسها الى كتفيها
تنهمر عليها ضفائر شعرها السوداء الفاحم لتقاوم هذا الثقل الملقى عليها
وقال الشيخ سعفان : الست عزيزة ضيفتكم هذا الشهر حتى يبنى بيتها فقد
تصدع من الزلزال وظلت بة فترة حتى وقع الجدار على زوجها صابر
وهى فى خيمة امام البيت قذفتها الرياح فأستنجدت بى فقلت فى نفسى
مازالت هناك غرفة شاغرة فوق السطوح .... قفز محجوب من مكانة
قائلا : السطوح سيدمر على من فية وليس بناقص سكنى.. قال أحمد
مهلا يامحجوب هذة ظروف انسانية بحتة وكم كلمتنا عن المبادىء
والقيم والأخلاق .. فأندفع محجوب انحضر الجاز على البنزين يوجد
الف مكان آخر .. أمرأة بين أربعة عذاب لاينفع نهائيا .. ونظر الى
الشيخ سعفان وقال: مش كدة ولا لأ ياعم الشيخ .. فنظر الشيخ بغضب
قائلا : لولا اننى أعرف أنكم محترمين ومشهود لكم بحسن الخلق ما
اقدمت على هذا وما أخضرتها اليكم فهى أمانة لحين تدبير مسكن آخر
لها .. هيا أفتحوا الباب بلاش كلام فاضى أنتم بتحاسبوا صاحب البيت
زمجر محجوب قائلا أحنا ندور لنا على سكن آخر بدل المسخرة دى
قال الشيخ بغضب: انتم ساكنون بقروش وماتقدروش على الا يجارت
التانية فقال محجوب بحدة ماقلت لك البيت حايقع .. نظر الية الشيخ
دعائى ياابنى للة ونيتى الحسنة ولو بصيت لوجدت بيوت عملاقة ..
هدمت فى الزلزال وبيتى المتهالك من خمسين سنة واقف شامخ زى
الهرم .. نظرت الية دلال بعد أن القت بكل ثقلها على الأرض قائلة :
ننصرف من هنا ياشيخ سعفان ليس لي وجود هنا قال يابنتى حاتروحى
فين بالليل الصباح رباح .. وقد كشف المصباح الذى يحملة أحمد عن وجة
مرمرى جميل يستمد سحرة من هذا الليل وبهت الجميع وظل الصمت مخيما
وقتا طويلا حتى دخلت غرفتها المقاباة لغرفة خليل ..ولاذوا بالصمت أجمعين
وتفجر سؤال فى أنفسهم جميعا هل الجمال أخرسهم جميعا وان لم تكن هي
بهذا الجمال .. هل كان محجوب يصرخ لرحيلها ولماذا دهمة الصمت والذهول
هل لم يروا مثل هذا الجمال والأنوثة الطاغية .. وهل جمالها طغى على كل
جمال آخر .. أم أن للموقف صداة وحيرة هذة المرأة المسكينة التى فقدت زوجها
ولا مأوىلها..فكان حلم الجميع .. تتدحرجت الكلمات من قلم خليل وقال : انا
كتبت عن الوجود والعدم وعن الجحود والهمم وكم أعتصرنى الألم وان أرى
وقع خطوات الزمن على النساء والأمم كما كتبت:
ياأمرأة أقتلعت مزارع وحدائق
واقامت فى الدنيا خرائب وحرائق
وصاغت للعالم سدودا وعوائق
تعليقات
إرسال تعليق