-26- الكثبان الرملية
26-
مضت دلال مستلقية على اريكتها مستغرقة
فى تأملاتها وسرحت بخيالها عبر ماضيها
وكيف كانت وكيف أصبحت .. وكيف عاشت
مع زوجها حتى وافتة المنية .. وسألت نفسها
هل ممكن ان يخفق فؤادها بعد رحيل زوجها
انها لم تمكث معة الابضعة شهور هى كل
حياتها الزوجية .. وكان زواج شفقة فقد كان
الزوج حنونا طيبا وكل نقودة أنفقها على
شراء هذا البيت أملا قى اعادة بنائة مرة
اخرى لكن لم يمهلة القدر ونال حتفة ..
تحت انقاض هذ ة الجدران القديمة المتهالكة
ونجت دلال بأعجوبة .. ثوانى فرقت بين ..
الموت والحياة وهاهى الآن تتجرع الألم
وحدها وتعانى قسوة الحياة .. ولولا محجوب
قد دبر لها عملا تقتات منة ما استطاعت
مواجة الحياة وحدها وسرحت بفكرها بعيدا
بعيد وهى طفلة صغيرة تحبو كيف قسى عليها
الدهر فخطف والديها فجأة وتركها عند خالها
كانت متفوقة فى دراستها وتحصد جوائز كثيرة
كان أبوها طيبا حنونا عطوفا يحبها كثيرا لدرجة
انة كان يتنفس الهواء برأتيها ويحلم ان تكون ..
عالمة أو طبيبة تداوى أمراض الناس وتشفيهم
بل ان تعالجة هو الآخر فهو يعانى كثيرا من
البلغم وضيق فى التنفس والما حادا فى جوارحة
اما أمها فقد كانت قمة فى العطاء والحب والحنان
لكن كانت تخفى ذلك على ابنتها..كان عندها ..
موروث قديم تعلمتة وآمنت بة اِكسر للبنت
ضلع يطلعلها عشرة .. لذلك ظلت لا تشعرها
بحبها الجارف لها .. لذلك كانت الأم كذلك
لا تشعر بحب ابنتها لها الا فى الأزمات ..
وكانت دلال يدمى قلبها هذا الشعور المتبلد
من امها رغم انها ايضا لا تستطع التعبير
عن حبها الكبير لأمها .. تذكرت دلال ..
كم عانت من زوجة خالها الآلام المبرحة
الضرب والتنكيل واللسع والعض والتهديد
بالتعذيب أكثر من ذلك وكانت لا تستطع ان
تفصح عن ذلك لخالها الطيب .. المنهمك
فى عملة حتى آخر النهار .. فهو يأتى ..
متعبا مجهدا .. يأوى الى فراشة . كى
يستريح .. وهكذا كانت الأيام قاسية ..
أخذت دلال تجوب وتدور فى غرفتها
وتذكرت ماقالة لها محجوب .. عن ..
كتابة كل عضو مذكرات حياتة أو
مقتطفات منها كى تسرد فى الندوة
وان تلقى بأسلوب أدبى تقرب كل
ساكنى السطوح وتصهرهم فى
بودقة واحدة .. صالت دلال وجالت
وبدأت تمسك بقلمها لتسطر : كان
الفرار من هذا البيت الكئيب هو
الشىء الهام فى حياتى .. حتى
اتى هذا الرجل لينتشلنى من كل
هذا الألم البغيض .. واسترجعت
ذكرياتى المبكرة فى طفولتى
المبكرة .. حينما كنت أرتع فى
حضن أبى وكان يحكى لي
قصص وحواديت وحكايات
جحا وانا أمرح وأطلب من
المزيد حتى تعودت أن أنام
على يدية وهو يحكى لي
الحكايات الجميلة الشيقة ..
كبرت وكبرت أحلامى معى
وكنت اسابق الزمن فى تحصيل
دروسى وكان أبى رحمة اللة
يساعدنى كثيرا ويتمنى ان يرانى
طبيبة تعالج الفقراء وتعطى بسخاء
للجميع .. ان يراتى أفضل حالا منة
وان يرانى متألقة متفوقة دائما ....
ولكن القدر لم يمهلة كثيرا وأعقبة
موت أمى وهى تنظر الي بعينين صافيتين
وكأنها تقول لى : لم يمهلنى القدر كى أعبر
بة عن كل حبى لك يافلذة كبدى .. توقفت
دلال عن الكتابة واغرورقت عيناها بالدموع
وتركت قلمها بعيدا واستلقت على سريرها
ولسان حالها يقول غدا سأكمل قصتى ...
بأسلوب أدبى كى اقدمها فى الندوة .. ..
----------------------------------
التقى أحمد وحمود ثم أتيا خليل ومحجوب
والكل ممسكا بما كتب .. فقال خليل اليوم
سأتجرأ وأنشر ما أكتب .. وما سيقال فى
الندوة سيطرح امامكم ونأخذ منة الجيد..
لنشرة .. فقال محمود كيف ننشر مالدينا
وعمالقة الأدب يغلقون ابوابهم امام كل
الأدباء الشبان كى يظل الوضع حكرا عليهم
وحدهم دون منافس .. فقال لة خليل صبرا ..
فأنا لم أستكمل كلامى بعد .. فقال لة محمود
تفضل أرينى عبقريتك هذة .. فأسترد خليل
انفاسة وقال: الآن انضم لنا عددا كبيرا من الأعضاء
غريب موسى الفتى الطيب الخجول وكذلك على
منوفى الشاب الطموح الذكى وكذلك آخرون
والحقيقة المجموع تعدت أكثر من خمسين
عضوا كلهم جاديين فى عمل أدبى متكامل
غير مسيس لنتجنب الملاحقات الأمنية ..
وان نحقق طموحاتنا الأدبية والتنفيس
عما نعانية من ألم وجرح جمعنا نحن
ساكنى السطوح ولنخفف من ويلاتنا
وهذ العمل بأن نجمع أشتراكات شهرية
رمزية .. بضعة جنيهات من كل فرد
ونطبع مجلة لنا ما رأيكم فى هذة الفكرة
قل محمود بلهفة: حسنا اِنها فكرة جيدة
قال أحمد : برافو انها نفس فكرة الأدبين
العملاقيين مصطفىأمين و على أمين
قال محجوب : على بركة اللة اِن هذا
أحسن خبرا سمعتة ولنبدأ من اليوم فى
الندوة طرح الفكرة وانا واثق الجميع
سيستجيب بالأضافة الى الأعلانات
وتبرع رجال الأعمال وكذلك مساعدة
المحافظة لنا .. فهى بمثابة اشراقة
وواجهة مضيئة لها .. قال محمود:
على بركة اللة واليوم سيحضر
غريب موسى وعلى منوفى وكذا
عوكل ونصحى والجميع سيفاجأوا
بهذة الأخبار السارة فلنستعد من الآن ..
مضت دلال مستلقية على اريكتها مستغرقة
فى تأملاتها وسرحت بخيالها عبر ماضيها
وكيف كانت وكيف أصبحت .. وكيف عاشت
مع زوجها حتى وافتة المنية .. وسألت نفسها
هل ممكن ان يخفق فؤادها بعد رحيل زوجها
انها لم تمكث معة الابضعة شهور هى كل
حياتها الزوجية .. وكان زواج شفقة فقد كان
الزوج حنونا طيبا وكل نقودة أنفقها على
شراء هذا البيت أملا قى اعادة بنائة مرة
اخرى لكن لم يمهلة القدر ونال حتفة ..
تحت انقاض هذ ة الجدران القديمة المتهالكة
ونجت دلال بأعجوبة .. ثوانى فرقت بين ..
الموت والحياة وهاهى الآن تتجرع الألم
وحدها وتعانى قسوة الحياة .. ولولا محجوب
قد دبر لها عملا تقتات منة ما استطاعت
مواجة الحياة وحدها وسرحت بفكرها بعيدا
بعيد وهى طفلة صغيرة تحبو كيف قسى عليها
الدهر فخطف والديها فجأة وتركها عند خالها
كانت متفوقة فى دراستها وتحصد جوائز كثيرة
كان أبوها طيبا حنونا عطوفا يحبها كثيرا لدرجة
انة كان يتنفس الهواء برأتيها ويحلم ان تكون ..
عالمة أو طبيبة تداوى أمراض الناس وتشفيهم
بل ان تعالجة هو الآخر فهو يعانى كثيرا من
البلغم وضيق فى التنفس والما حادا فى جوارحة
اما أمها فقد كانت قمة فى العطاء والحب والحنان
لكن كانت تخفى ذلك على ابنتها..كان عندها ..
موروث قديم تعلمتة وآمنت بة اِكسر للبنت
ضلع يطلعلها عشرة .. لذلك ظلت لا تشعرها
بحبها الجارف لها .. لذلك كانت الأم كذلك
لا تشعر بحب ابنتها لها الا فى الأزمات ..
وكانت دلال يدمى قلبها هذا الشعور المتبلد
من امها رغم انها ايضا لا تستطع التعبير
عن حبها الكبير لأمها .. تذكرت دلال ..
كم عانت من زوجة خالها الآلام المبرحة
الضرب والتنكيل واللسع والعض والتهديد
بالتعذيب أكثر من ذلك وكانت لا تستطع ان
تفصح عن ذلك لخالها الطيب .. المنهمك
فى عملة حتى آخر النهار .. فهو يأتى ..
متعبا مجهدا .. يأوى الى فراشة . كى
يستريح .. وهكذا كانت الأيام قاسية ..
أخذت دلال تجوب وتدور فى غرفتها
وتذكرت ماقالة لها محجوب .. عن ..
كتابة كل عضو مذكرات حياتة أو
مقتطفات منها كى تسرد فى الندوة
وان تلقى بأسلوب أدبى تقرب كل
ساكنى السطوح وتصهرهم فى
بودقة واحدة .. صالت دلال وجالت
وبدأت تمسك بقلمها لتسطر : كان
الفرار من هذا البيت الكئيب هو
الشىء الهام فى حياتى .. حتى
اتى هذا الرجل لينتشلنى من كل
هذا الألم البغيض .. واسترجعت
ذكرياتى المبكرة فى طفولتى
المبكرة .. حينما كنت أرتع فى
حضن أبى وكان يحكى لي
قصص وحواديت وحكايات
جحا وانا أمرح وأطلب من
المزيد حتى تعودت أن أنام
على يدية وهو يحكى لي
الحكايات الجميلة الشيقة ..
كبرت وكبرت أحلامى معى
وكنت اسابق الزمن فى تحصيل
دروسى وكان أبى رحمة اللة
يساعدنى كثيرا ويتمنى ان يرانى
طبيبة تعالج الفقراء وتعطى بسخاء
للجميع .. ان يراتى أفضل حالا منة
وان يرانى متألقة متفوقة دائما ....
ولكن القدر لم يمهلة كثيرا وأعقبة
موت أمى وهى تنظر الي بعينين صافيتين
وكأنها تقول لى : لم يمهلنى القدر كى أعبر
بة عن كل حبى لك يافلذة كبدى .. توقفت
دلال عن الكتابة واغرورقت عيناها بالدموع
وتركت قلمها بعيدا واستلقت على سريرها
ولسان حالها يقول غدا سأكمل قصتى ...
بأسلوب أدبى كى اقدمها فى الندوة .. ..
----------------------------------
التقى أحمد وحمود ثم أتيا خليل ومحجوب
والكل ممسكا بما كتب .. فقال خليل اليوم
سأتجرأ وأنشر ما أكتب .. وما سيقال فى
الندوة سيطرح امامكم ونأخذ منة الجيد..
لنشرة .. فقال محمود كيف ننشر مالدينا
وعمالقة الأدب يغلقون ابوابهم امام كل
الأدباء الشبان كى يظل الوضع حكرا عليهم
وحدهم دون منافس .. فقال لة خليل صبرا ..
فأنا لم أستكمل كلامى بعد .. فقال لة محمود
تفضل أرينى عبقريتك هذة .. فأسترد خليل
انفاسة وقال: الآن انضم لنا عددا كبيرا من الأعضاء
غريب موسى الفتى الطيب الخجول وكذلك على
منوفى الشاب الطموح الذكى وكذلك آخرون
والحقيقة المجموع تعدت أكثر من خمسين
عضوا كلهم جاديين فى عمل أدبى متكامل
غير مسيس لنتجنب الملاحقات الأمنية ..
وان نحقق طموحاتنا الأدبية والتنفيس
عما نعانية من ألم وجرح جمعنا نحن
ساكنى السطوح ولنخفف من ويلاتنا
وهذ العمل بأن نجمع أشتراكات شهرية
رمزية .. بضعة جنيهات من كل فرد
ونطبع مجلة لنا ما رأيكم فى هذة الفكرة
قل محمود بلهفة: حسنا اِنها فكرة جيدة
قال أحمد : برافو انها نفس فكرة الأدبين
العملاقيين مصطفىأمين و على أمين
قال محجوب : على بركة اللة اِن هذا
أحسن خبرا سمعتة ولنبدأ من اليوم فى
الندوة طرح الفكرة وانا واثق الجميع
سيستجيب بالأضافة الى الأعلانات
وتبرع رجال الأعمال وكذلك مساعدة
المحافظة لنا .. فهى بمثابة اشراقة
وواجهة مضيئة لها .. قال محمود:
على بركة اللة واليوم سيحضر
غريب موسى وعلى منوفى وكذا
عوكل ونصحى والجميع سيفاجأوا
بهذة الأخبار السارة فلنستعد من الآن ..
تعليقات
إرسال تعليق