رواية 3







           أدبيات (  1 ) مذكرات خليل

انكسرت الاشعة الذهبية المتوهجة والمتموجة

على بستان قريب تنطح بة الأزهار  العطرة

لتنثر عبيرها على الوادى الكبير فتلمع أشعة

الشمس براقة على هذا الغدير الذى يجمع .

عند حافتة عشا للعصافير  وتلتقى أمواج

من الطير تسبح تارة  واحيانا تطير وقد

وقف خليل حائرا  فماذا  ينتظرة من مصير ؟ !

بعد أن أمضى الوقت الكثير فى التأمل والتفكير

الأرض تتحرك تحت قدمية أو  تثير   مخاوفة

والأمر عسير  ..  يلتف  حول نفسة ألف درجة

لعلة يجد تفسيرا لحالتة  من أين يمضى أو يسير

فهو فتى يافعا لم يتجاوز السابعة عشر من عمرة

ليس بطويل أو قصير ملامحة ملامح مصرى ..

أصيل عيناة بها كثيرا من التعبير ..  كان يحمل

بين يدية وريقات وقلم صغير ..  امسك  بقلمة

فجأة وسرح بخاطرة فى دوائر لا نهائية تثير

الدهشة وخط بقلمة كلمات وتراجع عن التدوين

وأنسدل شعاع الشمس على مفرقة كسيل يفرق

بين الحين والحين ليبدأ التغيير .. ومن هنا ..

انطلقت آهاتة  تعبيرا عن معاناتة  ودليلا على

كل شحناتة من القلق والألم والحيرة  وقد رنى

ببصرة عبر الأفق  يتسلق  حولة شعاع الرمق

ثم انطلق خليل يحمل همة الكبير وليس لة من

سند أو معين وين اناملة جنيها واحدا  أودعتة

لة أمة الرءوم الحنون التى تحمل قلبا من حرير

ووجة كاللبن الحليب وجة قمرى ساحر جميل

وعينان زرقاوتان رائعتان للجمال  دليل وكانت

تسبح فى جسد مرمى أثيل .. الكل يتمنى ان ..

ينظر اليها أو يطيل  .. توفى زوجها  وأبت أن

تدخل رجلا غريبا على أولادها وبناتها مهما

عانت من الفقر والبؤس والحرمان .. وعرف

خليل ان برحيل والدة علية أن  يخفف  العبء

عن كاهل أمة الطيبة الرقيقة الحنونة  .. وأن

يعتمد على نفسة ليقيم أودة ويسد حاجتة بهذا

الجنية الواحد الذى دبرتة أمة بشق الانفس

تحرك سيرا على الأقدام الى محطة القطار

ودلف بداخلة وتحرك القطار ينهب الأرض

نهبا واقترب منة الكمسرى يأخذ من الجنية

ليقطع لة التذكرة وكأنة سحب روحة التى يحتمى

بها وعندما دون الباقى على ظهر التذكرة كأنما

سحب روحة ... وظل يتابع الكمسارى فى رواحة

وغدوة ويمد   بنظرة تقاطع مجالات الرؤية  حتى

تشرأب نفسة وتستعيد توازنها  وظل الهاجس ..

يؤرقة ماذا لو لم تعد الية نقودة ماذا سيفعل اذن

سيموت جوعا وحسرة .. وانطلق خلف الكمسارى

مطالبا بالباقى حتى حصل علية بعد عناء وجهد .

فهجع الى مقعدة  وسرح بخاطرة عبر نافذة القطار

وهذة الأرض الممتدة الشاسعة  الى مكان يبحث

فية عن عمل يقتات منة ويستكمل تعليمة  الجامعى

فالأم أو صلتة الى هذة المرحلة وهى تحرم نفسها

من كل شىء حتى لقمة العيش لتشترى لة كراسة

وقلما وهو ايضا لم يخذلها فقد كان ينجح دائما ..

واستقر خليل فى المحطة النهائية لكنة لم يجد ..

عملا فى انتظارة كما يظنن تعرى وجاع وأبى

العودة بخفي حنين ولم يستطع ان يخب رجاء

أمة التى صبرت وقاست وعانت وتعرت وعاشت

حياة البؤس والألم والفقر والحرمان ونشب  الفقر

انيابة فى هذا الوجة الرائع الساحر الجميل ليرسم

حفرا ومطبات وتجاعيد مع البؤس والحرمان..





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================