زواج علي الآهبل من خديجة



رواية
بقلم الشاعر المصرى ابراهيم  خليل
==================   رواية  علي الآهبل
=====================واقتنعت  وحضر المأذون

وأتفق على كل شىء  وحضر .أيضا  الشاهدان  وتم عقد
القران  ..فى هدوء    وأنصرف    بيومى  أفندى  والشيخ  عبدة  على  أمل  اللقاء  فى الصباح الباكر   ليستكملا معا   حلقات  الزواج والطلاق ..  ومضيا وكل منهما يحلم بأشياء فى  نفسة  إلا    خديجة  .. فلم يعجبها
أن قام الشيخ  بنفسة  بتحميم  على وتنظيفة وحلاقة ذقنة .. وإعطائة  جلباب  نظيف .مقابل  أجر معلوم 
وأفهم   غلي الأهبل  بعد أن  عقد قرانة على  خديجة   أنها  أصبحت زوجتة  من الآن  .. وغدا   سوف يطلقها لتعود   الى زوجها  الأول .. لم يفهم   على  الأهبل هذة اللعبة ..
لكن  كان على الشيخ  عبدة أن يفهم   خديجة ليكون  الزواج  حلالا    لا بد  أن
يكون  هذا الرجل زوجك فى هذة الليلة  فتحملية بصبر  حتى ينفذ  الأمر ..
ويقوم المأذون بتطليقك.. بعد  ساعات من إنصراف
بيومى أفندى  و الشيخ  عبدة 
نظرت  خديجة الى  زوجها
على الأهبل وقالت فى نفسها
مش  بطال  أهى  ليلة وتمر
 ويعود  الأمر  والحالة كما
كانت علية  بالأمس ..  وتفحصت  خديجة على الأهبل  بعد التعديل المثير للجدل  وأومأت بنفسها قائلة :  إنة لم يستحم  منذ شهور طويلة  ويجب إزالة كل الجلخ  التى علية ..  فذهبت بة  إلى   الحمام  وقالت لة
أخلع  هدومك  للإستحمام  يا  على   ..  نظر إليها  على  وقال :  هى شغلانة أنا  إستحميت  وبقيت زى الفل .. قالت  لة معلش  عشان  أنت حتنام جنبى على السرير   فنظر إليها بإبتسامة وقال  : طيب بقى
عوضى على اللة  أستحم أستحم  .. وقامت  خديجة
بتدليك   جسدة جيدا بالماء والصابون أكثر من مرة   وغسلت وجهة  مرات ومرات وأزالت الشوائب من رأسة  وأخذت الملقاط
لتزيل  الشعيرات النافرة ..
والقت علية زجاجة عطر
والبستة الجلباب  الجديد
والنظيف وقامت بتسريحة شعرة  بعد الحلاقة وصففتة جيدا  وبدى كأنة إنسان جديد
وعريس شاب أنيق ...ومضوا   الليلة معا  فى وئام وإنسجام  وفرح تام  كان  شبابة وفحولتة  تعادل  بيومى أفندى مائة  مرة  وقالت  فى نفسها لأول  مرة
أعرف إنى تزوجت ........
وتمنت   أن تبقى الليلة شهرا كاملا أو دهرا   فى هذا الشعور  بالميل والإنسجام ...  وجاء  الصباح  وكان على الأهبل
كما تعود  يقوم بالإفطار  ويذهب إلى عملة  كشحاذ   ومتسول  يجمع النقود  من   المارة  .. وكعادتة   يتناول
طبق  الفول   لكنة  فى هذة
الليلة قد  أكل  ثلاث  مرات
وذهب  قبل  أن تفتح  خديجة   عينيها بعد  أن   إستغرقت فى النوم  قبل  أن
تشرق الشمس فى الصباح
فلم تبصر  على  الأهبل
بجانبها  وأخذت تبحث عنة   فى أرجاء البيت فلم تجدة   .. وحضر  الشيخ عبدة وبيومى أفندى  ومعهما المأذون  ..  وسألا    عن
على الأهبل   فقالت   خديجة  بقرف وإنزعاج :
لا أعرف  متسألنيش ماهوش فى البيت  ..  صرخ  بيومى أفندى  وقال:
يعنى فص ملح وداب   مش إتفاق  لازم  ينفذة .. قال لة
الشيخ  عبدة :  دة أهبل لا تلزمة إتفاقات .. ننتظر  حين حضورة  ... وظل الآنتظار  ساعة وساعتين  وثلاث   .. ومل المأذون وأنصرف بعد طول إستغاثة   وتكدير  .. وانصرف  أيضا
الشيخ  عبدة  الى  عملة .. وصرخ   بيومى أفندى  قائلا :  السلفة  العشرين جنيها  التى أعطانى إياها
حمدى  بية المدير  قد تم
صرف نصفها  على  الشيخ
عبدة وعلى  ...  وكان حمدى  المدير   قد  شعر  بورطة   بيومى  أفندى  ولأول  مرة يعطية سلفة قدرها  عشرون  جنيها  وكم
قد  سبق مرارا  وتكرارا  طلب   ربع  هذة السلفة  فلم يحصل  .. وبعد  يوم من تناول  السلفة قال    المدير
لبيومى أفندى  أعزمنى  أتناول الغداء  عندك  يوم
الخميس .. فهل عندك مانع
قال لة بيومى أفندى : يامرحبا  بك  فى كل وقت
لكن أتركنى هذا الأسبوع لظروف  خاصة بي ... وظل  بيومى أفندى فى تأملاتة   وخيالاتة وتحليلة أين يوجد      على  الأهبل
الساعة  دخلت  على السابعة

مساء  .. وبيومى أفندى مبلطجا فى بيت  خديجة ..    ينتظرة  فى قلق  وتوتر  ..
وبدأ  علية النعاس  .. فقامت
خديجة بطردة  وقالت مايصحش  رجل  غريب  ينام  عندى الليلة  دى  .. أخرج  وعندما يأتى  زوجى
على   سوف أبلغك  بحضورة  .. ولا  تأتى  إلا
عندما أرسل اليك  بالحضور  .. وظل  يتباطأ
ويسترخى إلا أن   خديجة نهرتة  وأمسكت بيدة الى باب  الخروج  وقالت لة مايصحش  كدة  مع السلامة    ولم يأت  على الأهبل  إلا
الساعة التاسعة مساءا .. والقى  فى حجرها    مائة  جنيها   فكة    من أنصاف
جنية إلى ارباع   الى  جنية
كاملا .. قامت  بعد  المبالغ
فقد تعددت   المائة جنيها ..
وقام من نفسة بالإستحمام ..
وبدأت  تقول لة  كل هذة  المبالغ  من  يوم واحد   قال
لها بإبتسامة :  وشك  حلو
علىَّ  ..ياحلوة  .. إبتسمت
خديجة وتكرر   نفس الموقف  لثالث  يوم  .. وجاء هذة المرة الساعة   الحادية  عشر   محملا بأنواع الطعام  ومائة وخمسون جنيها   قالت لة
بفرحة :  ممكن  ياعلى نكون ثروة فى سنة  بس  عايزة أقولك   حاجة  إياك
وأوع    حد يطلب منك  الطلاق  وتطلق  .. ونظرت إلية  تداعبة بحنان وقالت : مش أنت  مبسوط معايا يا على    فمد يدة الى  عنقها وقال مبسوط قوى قوى قوى
معاكى  ياحلوة   قالت لة  :
قل يازوجتى الحلوة   ثم همست  قائلة :  صحيح أنا حلوة  فى نظرك ياعلى  قال
لها   :  قوى   قوى قوى ...
وإستطاعت  خديجة شراء
اللحمة والفراخ  وعمل الطعام الشهى .. وظل  بيومى أفندى  يتسكع عندها
يمينا ويسارا  وتقوم بطردة بقوة  .. وأحيانا  لا تفتح لة
الباب  ثم ألقت لة بالعشرين جنيها  لتعويضة السلفة التى إقترضها  من المدير .....
وظلت لا تفتح لة الباب  حتى  يئس  منها وأدرك  أنة
أخطأ  .. فالشاب الأهبل  بعد   تعديلة أصبح  لة    شكل  وهيئة وقوام  فهو  شاب  رائع الجسد  مفتول  العضلات  بصحة جيدة  وشبابة  وفحولتة جعلت لة
مكانا بارزا فى  قلب   خديجة  .. وهو الآن يترنج ويقول ياريت اللى جرى   ماكان ...............


وبدأت  خديجة   تعشق  هذا الشاب  العبيط
بعد التعديل  ودائما تحرص
على تصفيف شعرة  وحلاقة  ذقنة  ونظافة  جسمة  فقد  كان  هذا الشاب  يعيش فى أستبطل للخيول  يملكة إحد
الأثرياء  وكان يعمل على  حراستة  وتقديم الطعام  لها
نظير  أن يقدم لة مايقتات
بة .. وقد  تم طردة  بعد
خمس  سنوات  عاشها بين
الخيول نتيجة  عدم  إدراكة
لطبيعة عملة  والمهام الموكلة  إلية  ..وظل بعد  طردة  يجوب  القرى والنجوع رث الثياب طويل الشعر منكوش  .. لا يحلق
ذقنة  فكان الناس  تعطف  علية  بالنقود  لكن كان لا يعرف إستعمالها  إلا  فى
شراء  سندوتشات الفول  والطعمية .. وأدرك  أن فى
الأماكن  الراقية  من يعطى  لة  نقودا أكثر  فظل  على هذا  الحال شهورا  .. ثم إقترب  من تلك المدينة التى يسكنها  بيومى أفندى وتعرف  الناس إلية فكانوا
أحيانا يقدمون  لة الطعام  وأحيانا  النقود ..  حتى عثر
على غرفة  فوق  سطوح إحد  العمارات بمبلغ زهيد
كان  يدفع إيجارها ثم  يبعثر
ما تبقى معة  دون  إهتمام  بقيمة النقود  حتى تزوج  خديجة  وأصبحت الآن  تدخر  أكثر من الفى  جنيها
فى أقل  من عام  .. وصار
على العبيط  يرتاد الأماكن
التى يعطى  لة الناس  المال  بكثرة
..  كما تعلم  أيضا  كيف يدافع  عن  نفسة  بعد  أن
كان إذا  ضُرب  على قفاة
لم يعترض   فقد علمتة  خديجة ألا  يكون سلبيا  حتى  هاجم  ذات مرة   بيومى أفندى وقال لة أخرج
من بيت زوجتى  وكسر لة  ذراعة وظل بيومى أفندى  فى المستشفى لمدة أسبوعين
.. ولقد  زارتة  خديجة  قائلة:  ربنا  يشفيك ويقومك  من عثرتك   قال لها : إنت  لسة  بتحبى الولد  العبيط دة
قالت لة :  ماعدش عبيط  دة دلوقتى بيفهم الكفت .. نظر إليها  وقال  : طب باللة عليكى  إنتِ  كرهتينى  لية
دا أنا  كنت بحبك  كتير  ..
قالت لة : وأنا كنت بحبك أكتر   قال لها ببسمة: ودلوقتى  لسة بتحبينى قالت  هامسة :  عيب ياراجل أنا دلوقتى  على ذمة راجل تانى  قال لها بغضب : هل  يرضيكى جوزك العبيط  يكسر  لي  إيدى .. قالت :
إنت  عارف  وجودك  ماينفعش أبدا  وحرام  يكون  بنا  خلوة  ولولا   إن  البيت
ورثتة  عن  أبى  كنت  أنا
بعد  طلاقى فى الشارع ..
كفاية  سبت لك  العيال تربيهم هم كمان مش طيقين  يعيشوا معايا فى البيت  مع واحد   غريب مش أبوهم وأنا   راعيت ذلك وتنازلت عنهم  عشان مايحصلش بنا مشاكل بس خد بالك من حبيبتى وطفلتى هيام  دلوقتى أكيد  هى اللى بتطبخ
لك  وتعمل كل حاجة  وبتاخد بالها من إخواتها .. أنما لو  كنت سمعت  كلامى يابيومى  وسعيت لعمل بعد الطهر  كان  حالنا إتعدل   لا كان  خلافات ولا يمينات طلاق  .. ودلوقتى   يابيومى  دقت  العز  وعرفت  طعمة  ولو كنا  فى بحبوحة من العيش ما كنتش سبتك  وكنت  عشت معاك
نظر اليها بيومى بإمتعاضة وقال :
وأكيد  هو أصبى  منى  كتير وشباب  عنى  حتسيبة الزاى  دة لقطة ..  ودة   سر  تمسكك بية  .. لأن  الفقر  ممكن  الاقى   لة حل سريع  زى
جوزك على العبيط .. أهو
بيكسب  فى اليوم   عشرون
جنيها  ..  قالت لة ببسمة وضحكة  مجلجلة :  النبى  حارسة  ساعات فى الليلة الواحدة  بيقفل الميت جنية





وتمضى الحياة بنا
=   3======
=========
وتمضى  الحياة بنا  إذا
حدث الإتفاق ..

أو لم نتفق ..

أشلاء  وقصاصات من  ورق  تتبعثر  فى الهواء تحترق  ....  وسهام  نافذة  إلى  صدرى  تنطلق ... تغوص  فى أعماقى وتخترق  ..  قلبى  الذى  ساورة  القلق ...وهكذا نمضى  وعلى مفترق  الطرق  ... قد نلتقى  وقد  نفترق ..وأحاسيس  وشعور   قلبِ  قد  صدق ..يعبر عما يجيش من أحاسيس .. تتساقط  من هنا وهناك  قطرات  العرق ... ودموع  تتهادى  أو تنزلق .. يا أيها  المعمر فى  الوديان  .. ماذا  تزرع  وتحصد  هناك ومن  غيرك  قد  سبق .. جبل  قابع  خلف الوديان  وحكايات  تنطبق  على الوجدان  من منا  قد إتفق .. على زرع الكلمات  فى الأعماق  إذا ما  الرعد  برق ..يا أيها الجبل  القابع  خلف   الوديان لماذا تثبت أقدامك  فى الأعماق  ولا تنزلق  ...وحكايا عمرِ فى الوجدان  تتحرك  معها  الأقدام  .. تسير  ألى حيث مكان  حتى لآخر رمق ...  وتمضى الأيام  سائرة  تتبعثر  فى الأركان  حتى آخر  النفق ... أيتها  الجبال   العاتية  والبراكين  الثائرة  والمحيطات الغائرة  وتلك   المسافات  الشاسعة  والحياة المسافرة  إلى  أين ننطلق .. وتلك الأكوان النائية .. والزهرات الحالمة بهذا العبق ... وأنا المسافر  عند   الغسق  ... أنتظر نداءات القلوب  إذا مالقلب إتفق ... يا أيها القلب  المسافر عبر محطات الهوى  كم تتعدد  كل  الطرق ..وهذا الكوكب الفضى يسارع فى الخطى ..وعلامات  ضياء  تشترك ..يستوقفنى المارة يسألوننى  من أين  أتيت  أمن عالم آخر  أو من كوكبِ إتفق ..
يا كلمة التاريخ إملأى الجدران   كما ملأ  أجدادك  القدماء   جدارن المعابد  بالحروف والصور .. وكتبوا تاريخ  حياتهم بماءِ من ذهب ..لماذا الآن كل هذا الغضب ينطلق ...ولماذا   كل الأحداث  ترتبك ...حقول   القمح الذهبية تعانى  القحط  فى اللحظات الأبدية  وتختنق ... أين أعواد  الحصاد  التى تشع ضياءا  .. فمن منا  إلي الحصاد  سبق ... مرمرية  أنت  أيتها الأيام  على يمينك جرارات  تقتحم  حقول  الأذرة  الصفراء  .. تتطلب من  كل  أفواة  جائعة أن تتحرك فورا  لدخول  المعترك ...  أحلام  الفقراء  برغيف  العيش  الذى  سلب منة وقد   سرق ...  وحكايات   قلوب  تقاوم  أصداء النفس المتبعثرة  على   الخلجان  وفى المفترق  ... يادنيا الحلم الساكن خلفى لماذا تنتظر  الآن   ميل الشمس إلى الأفق  ...يادنيا المظلوم  فى بحار العدم لماذا هذا السكون  وهذا السهم الجائر    فى قلبى يخترق ... ودعابات  الأيام إلى متى يتحقق هذا الإستقرار  ونعيد توازن  كل المخلوقات ونعيد المفقودات  حتى يصير   الحب   القائم  قويا لا يختنق ...  من منا على الآهواء يتفق  ...  هناك  سلم المجد  ..  فمن يصعد   بالأقدام  ألا يخشى يوما أن ينزلق  ... وأنا  لا أملك جناحى أطير  بهما  إلى أى مكان  فية هواء   عبق .. يا حلم الأجيال  أن يتنفسوا    الهواء   النقى  بلا إستئذان ..  وأن يمضوا  الى بر الأمان   بقلوبِ  عامرة بالحب  ألى عالمها  الرائع تستبق ... أجوب مداخل قلبى أبحث عن نفسى  أرتب الكلمات  كى أرسى  على شواطىء الحب فى عالم غير ممسى ..  أتجرع  تلك الكلمات  هنا أو هناك  أتعمق  فى حل الشفرات  لعلها فى يوم  ما قد تجدى .. أتحرك  فى الأفلاك من منا يملك  أدوات القفز عبر ممرات  فضائية  وثقوب  ضخمة هائلة  تبتلع  كل من   يقترب  قليلا منها  .. وتذوب  الأشياء  فى قنوات ..  الكل فى معترك الحياة يدرك    عمق الأشياء .. وتغلغل  كل  مواد وخيوط الطاقة  فى موجات نافذة الى الكون النائى  وسماوت  أخرى   .. كم فيها من كائنات حية   تعيش   على ظهر  كواكب نائية  .. وهاهى  الأرض التى  نغيش  عليها   لا تعادل    واحد  على  مربع عشر مليارات  مضروبا  فى نفسةة الآف  المرات .. فهل يختزن العقل البشرى  هذة  المقارنات  ليخرج بنتيجة واحدة على  عظمة  خاق هذا الكون  الشاسع  .. ويخر   ساجدا   شاكرا اللة   على ما أعطاة من نعم .. يادنيا  الأخفاق   علما     تذهبين   وقلبى  قد خفق  ... ترأفى  بحالي  وأنظرى  إلى  ماحولك  من مخلوقات ..    

                 ( 9 )
كثرت  الأحاديث  بينى وبين تلك الأنثى التى تدعى  قدرية
تلك الفتاة المثيرة جدا   للغرائز وتجاوبنا معا فى حديث طويل  فقالت لي إنني  قررت الهروب من بيتنا الكئيب .. فزوج أمى مرارا  وتكرارا  يحاول إغتصابي  وأمى سلبية لا تغضبة  بل  تصرخ فى وجهى  إذا   لمحت  لها  بذلك الحديث  مما كان للحديث أثرا  فى نفسى ..
فشدتنى لنجدتها وصرت مهموما بمشكلتها  كيف أنقذها  وكيف أكون  فى مرة رجلا أو بطلا او فارسا   ينقذ  بشرف فتاة تطلب نجدتة ومروءتة ..  وساورنى الأمر  قليلا   فسألت  عن هذا الرجل  وعلمت أنة  سكيرا عربيدا  لا يتمسك بالمبادىء والقيم  والأخلاق  .. وإنة  يعمل  فى تجارة الأدوية المغشوشة
فى الاسواق ويدير حلقة  ينصبها   ويقول  (  الدواء البلسم  شافى المرتزم   ومقوى القلب  والشرايين  بخمسة قروش جربوة قبل ان تنصرفوا ثم إدفعوا الفلوس .. اوكازيون  يا بلاش  الحقوا قبل الكمية ماتنتهى ) .. ويقبل السذج  على شرائة وهو سائل ذات لون   يضع  علية بعض زيوت الطعام او الخل  ..
وتأكدت  أن إنقاذ هذة الفتاة من براثن  هذا الذئب  واجب مقدس .. ولكن الى اين  ..  انا لم جد  عملا   حتى الآن  بالثانوية العامة  .. وعندما تقدمت الى  كلية الزراعة فهى أقرب مكان الى  بيتنا  لا يتعدى  خمس  دقائق سيرا على الأقدام  .. وكنت  غير قادر على جمع  مصاريف الدراسة الجامعية  التي تبلغ  عشر جنيهات وربع الجنية ..
فقررت  أن استكمل دراستي إنتساب لأن  مصاريفها أقل بكثير   .....
 فكرت  أن  أعرض الزواج على قدرية  فهذا  ربما قدرى  .. وقلت ان  القدر عوضك  فيما فقدتة  .. وقبلت فورا   وزاد فرحها  وعزمها  على الهروب  لكن  الى أين  وجاءتني  فكرة  الكذب  أن أكذب وكانت هذة أول   كذبة فى حياتى  فأمى قد صورت لى أن اللة لا يقبل الكذاب  ولكن  لإدراكي  إنني أعمل خيرا فاللة سيقبل 



2
قاتلة انت ايتها الكثبان الرملية  الموحشة ..

المترامية على صحراء حياتى

القاحلة المليئة بالعبودية.

قاهرة أنت ايتها الأيام البالية

المقيدة لكل أنسام الحرية..

سافرت الى مدينة الأحلام

عبر السفر  والترحال..

فوجدت مدائن حبك ممزوجة

بكل خيال .. وحبال قوية

راجعت مقال كتبتة بجدية

عن الحب والمشاعر الأنسانية

فوجدت مثال يقنعنى دوما

ان السعادة معادلات كيمائية

تصنعها لحظات حب مواتية

أمسكت بقلمى أجر الكلمات

واستبدل بعض الأحرف

فى الذات.. واقامر للأثبات

فتأسرنى الكلمات وتبهجنى

البسمات وتحركنى فى أفلاك

ياأروع ملكات العشق القابع

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================