قصة بسومي اقندى
نظر سامى إلي بشفقة وقال:
أية بس اللى حصل يابيومى أفندى قال : أنا طلقتها وهى اتجوزت الشحاذ..
الشحات اللى مر من قدامنا من شوية .. أنت شايفة اللى بيمد أيدة للة وبستجدى
.. نظر سامى بدهشة الزاى دى كانت ست الستات وعاقلة وبتحبك
قال بيومى : هو فى عاد حب الأيام دى فى زمن الفقر
.. مراتى ياسيدى كانت ليها طموحات وعايزة وعايزة وانت عارف الموظف بيقبض
كام ملطوش مابيكفوش الا بالعافية .. ومن كتر غيظى وقعت عليها
الطلقة الثالثة وكان لازم محلل والعجيب انا اللى اخترت ليها
المتسول دة قلت عشان مايطمعش فيها وخاصة الست لونة وجميلة حبيتين ومغرية
قوى للرجال وياما كانت معاكسات بتجرى وراها لغاية ما رميت عليها اليمين الطلاق التالت وكأن إتفك عقدتها
.. ورفضت الرجوع تانى لي واجبرت (مبروك) .. جوزها الشحات الشاب الشحط العبيط دة دة بيريل وقلت حتقرف منة ومش حتقرب ناحيتة .. لقيتها بتحمية وتلبسة ولما دخلت عليها فجأة وقلت ليها الزاى بتعملى كدة .. قالت لى ببرود : مش جوزى أمشى أطلع برة دة بيتى وبيت أولادى وأصرت على عدم الرجوع وافهمت العبيط دة
الا يطلقها رغم عندى خمس اطفال منها .. بنتين وثلاثة ولاد .. شفت الكارثة قد اية
نظر الية سامى مندهشا وقال : ورفضت لية قال بيومى أفندى
دى حكاية طويلة قوى ححكيها لك بعدين قال لة سامى : احكيها بإختصار لأنى واقع
فى حكاية مشابهة تماما .. قال بيومى افندى : انا رحت عشان اخلص معاة وان يطلقها
غمزت نبوية مراتى إأو طليقتى دلوقتى لجوزها مبروك بعينها لة .. الا يسمع كلامى ويرفض يجضر المأذون مع إنة تافة لا يعى ولا يفهم دة شاب عبيط وشحاذ يعنى بيشحت ..وإصر ألا يحضر المأذون لطلاقها
فلما رأيتها تغمزة عاتبتها بحدة فقالت لي وهى تنهرنى : هو المبلغ
العشرين جنية اللى بتقبضهم من الشغل ينفعوا بحاجة دول لوعونا وجوعونا وحرمونا من لقمة حلوة .. انت عارف جوزى مبروك دخلة كام فى اليوم ..دة بيجيب قدهم مرتين فى اليوم الواحد مش فى الشهر أصحى فوق .. وكمان شباب عنك مكفينى وبسطنى وممتعنى أول مرة اعرف المتعة الحقيقى أفهم بقى ... دا احنا يا أخى ماكناش عايشيين ماكناش بندوق اللحمة الا مرة واحة فى الشهر سبنا بقى خلى العيال
تاكل وتشبع .. وعندما عرضت عليها انا اخرج من
الشغل واتسول فى مكان بعيد عن العمل لأن دة من الواجبات الوظيفية هو احترام قدسية العمل والظهور بمظهر
لائق .. قالت لي بكل وقاحة : ماينفعش الراجل .. أصلة باسطنى ومهنينى فقلت لها الجربوع دة دا شكلة مقزز انتى مستنطفاة الزاى دة يقرف .. قال لة بوقاحة : انت لو شفتة بعد ما اقوم واحمية والبسة الجلاب الأبيض اللى اشتريتة لة وهو لابسة وقاعد قدامى بعد ما اسرح شعرة ويحلق دقنة دة بيبقى ملاكى وحبيبى فقل لها بحدة :
ولا يمكن أستنطفة ابدا امال انا جايبة وخليتة محلل ليكى الزاى عشان تقرفى ةتبعدى عنة قالت ببرود :أدنى ما قرفتش وكلما هاجمتة كانت تنظر اليّ بغيظ وبدأت تدافع عنة بقوة وكأنة يعيش معها منذ سنوات طوال وقالت بإمتعاضة شديدة :
الرجل جامد وبيعرف وبصراحة بلاقى نفسى معاة .. انت ناسى انة شباب مكملش أربعة وعشرين سنة انت قدة مرتين خلينى اعيش واتمتع بقى سبنى فى حالى اللة مايسيئك
فقل لها بغضب : نسيتى العشرة يا ام فتحى والاولاد
فقالت بحدة : عشرة اية واولاد اية الشاب مبروك كل يوم انا بقوم واحمية بنفسى واشطفة كويس واقوم بتسريح شعرة .. والبسة احسن جلباب يعنى بيبقى فى نظرى باشا والست بتحتاج الى شاب قوى يضمها لصدرة ويعيشها سنين الهنى والسرور .. يادى النور لما اطلق منك دا أنت كابوس و انزاح من على قلبى .. نظر اليها بيومى معاتبا وقال: كابوس انا نسيتى لما كنتى بتغسلى لي رجلى وتستجدى كلمة حلوة وبسرعة الاقى كل الكلمات المعسولة على لسانك خلاص ماتت
قالت لة ببرود : اسمع يا بيومى افندى كل وقت ولة ادان ياريت تحل عن سماى وتبعد مش كفايا انا مابشتكيش بنفقة روح اتجوز احسن لك عشان تنسانى خالص ومتجبش اسمى على لسانك
قال لها: خلاص كرهتينى ... قالت لة : وكسرت وراك خمسين قلة ... وترقرق الدمع فى عينى بيومى أفندى ومازال يهزى فأخرج سامى منديل من جيبة يجفف بة دموعة التى بدأت تتساقط
بغزارة .. حتى آلمة ان يرى هذا المنظر فتركة وانصرف قائلا : اللة يكون فى عونك
--------
إنصرف سامى وفى رأسة تفور وتثور اللأفكار ماذا لو
وصل بة الأمر الى ماوصل بة بيومى أفندى .. هل يستجدى ويصبح متسولا ... حتى يحقق لزوجتة مطالبها
أم هناك حلولا .. أخرى .. رجع سامى الى البيت وهو محملا بكل هذة
المآسى والافكار .. والتقيت عيناة بعين زوجتة صافى ..وبسرعة بادرتة بالقول
عايزة أطلق يا سامى نظر اليها بدهشة بالغة قائلا ولية الإستعجال دة انا مش فلت ليكى
يمكن (بدرى) لايوافق على الجواز لأنة شاب مستهتر ماعندهوش قيم ولا أخلاق
قالت ببرود وإستخفاف : عشان نعيش فى الحلال إحنا كدة عايشين فى الحرام يا سامى
.. نظر اليها سامى بغضب ودهشة قائلا : فى الحرام الزاى إنتى إتجوزتية من ورايا وبقيتى على ذمة راجلين ..نظرت
اية ونهرتة قائلة : تف من بقك الزاى دة يحصل نظر اليها وقاطعها قائلا : طب الزاى فى الحرام إفهمينى يا مدام
كلامك غريب مش فاهمة خالص قالت ببرود : أقعد أفهمك كل شىء بس فكر معايا
حدقها سامى وقال : ايوة معاكى بفكر بس أفكر فى اية قالت ببرود : فاكر ياسامى الطلقة الأولى وانت قمت بردنى اليك قال اليها فاكر كويس دية ..
قالت : طب دى اول طلقة لي مش كدة قال سامى : أيوة
فى اية يعنى مكل واحد بيحصل معاة كدة ويعيش مع مراتة للأبد يبقى حرام فى اية
قالت بتأنى: يعنى دية الطلقة الاولى وكان فية حلفان ليكى واحدة من الحلفان إنى
ماخرجش وخرجت ومرة ساعة الولادة قلت لي وجلفت بالطلاق ما جبيش سيرة الكلام اللى حصل بنا يوم ما سافرت لأخواتك وأمى كانت عندى بتولدنى
وفى المرتين ياحبيبى انا قمت بالخروج ولكنى انا ماخبتش على أمى أى حاجة فقد قلت لها كل اللى حصل بالظبط .. يعنى انت مطلقنى بالتلاتة ويبقى لازم محلل يعنى معنى ذلك لازم لازك اتطلق يا سامى .. ومن الحظ ان المحلل موجود بالصدفة وهو الشاب (بدرى )..واستدرجت فائلة :
يكون (بدرى ) .. المحلل وهو زيتنا فى دقيقنا قال لها يا هايجة زت اية ودقيق هو لو صح ان الطلاق وقع من ورايا السنين دول بحالهم وعاشرتينى معاشرة الازواج وانتى بتصلى على السجادة وبتطولى فى الصلاة بصبر واحاسيس إيمانية ا كنتى على الأقل نبهتينة ماكنتش وقعت الطلقة الثالثة والا أكيد انتى بتكذبى واللة .. انتى بتكذبى عليّ عشان حبيبتى الواد الهلفوت دة .. والا
كنتى صارحتينى حتى الكلام دة ماتقالش الا بعد ظهور الشاب بدرى كنتى حاولى بس تلمحى ليّ ماكنتشوقعت الكارثة ان كام كلامك صحيح ..مش معنى لما ظهر (بدرى ) .. فى حياتنا إفتكرتى انتى .. كل دة
دلوقتى دة كلام ماصدقهوش وحتى لو صح الحرمانية تقع عليكى انت مش علي انا .. قالت صافى بحدة : خلاص أهو نصحح الوضع ويبقى إستفدنا من الغلط نصححة بالطلاق ثم ارجع لك تانى ماتخفش يمكن مايتمسكش بيّ قوى ذى ما انت فاكر ..ولو انت عايز صافى حبيبتك تعيش معاك فى الحرام .. يبقى عصلج وربنا ماحيسمحك أبدا ..
.. قال لها يعنى من الآخر انت عايزة تطلقى منى عشان تروحى تنامى فى حضن رجل تانى . وتتمتعى معاة بشبابك
... وسرح بكرة بعيدا .. وادرك سامى لا فائدة فعلية فى أن يسايرها
حتى لا تفعل وتحدث أخطاء من ورائة .. اخطاء كبيرة من خلفة وادرك انة لابد أن يجاريها فى كل الكلام
ليحصل منها على دليل خيانتها لة وبذلك يطمئن بالأحتفاظ بأطفالة دون
ان يخسر الكثير .. وتحركت عواطفة ومشاعرة نحو أطفالة أكثر
فقال لها : ان غيابك شهر كامل .. شهر العسل اللى حتقضية مع الشاب ( بدرى) .. يمكن يخلى الاولاد يصيبهم الأحباط والشك فيكى ولو شكوا فيكى وبعدين يعرفوا أن أإمهم عايشة فى احضان رجل غريب تانى أكيد ستسببى الكرة لهم والكراهية ليكى مش لصالحك .. .. قالت صافى لة انا قلت لك من الأول انا وضعت خطة ماتخرش المية فأنا ليّ صديقتى اللى فى حلوان .. حقول لأولادى انها وحشنى وحتعلم معاها من تانى السعافات الأولية ما أنت عارف أنا بعرف أضرب الحقن وكنت صحيح بتعلم الأسعافات الأولية فى حلوان والتمريض .. ودة مش حيجعل عندهم اى شك بالمرة واهو شهر عسل يبنتهى وارجع ونعيش فى الحلال .. قال لها أنا قلت ليكى قبل كدة ممكن (بدرى) اللى ناوية تتجوزية : يعجب بيكى قوى ويعشقك أإكتر لأنك جسمك واسمك وعيونك اللى فيها كل الوان الطيف يتمسك بيكى ولا يطلقك يبقى نعمل أية والأولاد تعمل إية بالظبط قالت :وانا اقولك لتانى مرة : يبقى ربنا عايز كدة وساعتها يبقى العيال يعرفوا الحقيقة ويزورونى ثم أردفت قائلة: على كل حال مانسبقك الاحداث اهو انا.. وكأنى بأتعلم الأسعافات الأولية .. قال لها هل عندك الجرأة للبعدد الشهر وتتحملى فراق اطفالك .. فنظرت الى سامى وقالت :
.. وهو انت شفت بعينك وسمعت بودانك ان ولادك لم يعترضوا على بعادى لما جمعناهم وقعدوا كلهم ولم يعترض ولا وأحد منهم يعنى احنا ماشين صح .. قال لها بتهكم : وان لم يوافق (بدرى) للمرة الثالثة بقولك .. على طلاقك انت ست جميلة رائعة ساحرة عيونك .. جسمك أبيض جدا زى
القشطة و مغرى جنسيا لأبعد الحدود ولا يمكن أى راجل يستحوزة ثم يستغنى عنة مش ممكن اى راجل ينام معكى و يترك بعد كدة حرة ولا بعد ميت سنة يبقى حنعمل اية للأولاد
.. قالت ببرود وهى مبتسمة على الإطراء : أنت كررت الكلام دة ميت مرة بلاش رغى خلينا فى المفيد والجديد انت موافق على طلاقى على كل حال انا مطلقة منك وانا تمسك بي دة يسعدنى ويحسسنى اننى مرغوبة وجميلة و يبقى ربنا عايز كدة .. قال لها بسرعة: لكن ربنا قال ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة صح والا مش فاهمة دة دا..إنتى
بتصلى وبتطولى فى صلاتك وعارفة ربنا كويس قالت مقاطعة
..: ما أنا عشان عارفة ربنا كويس مش عايزة اعيش معاك فى الحرام
قال لها : يعنى انتى متأكدة انك مش على ذمتى وعاشرتينى السنين دية كلها
قالت : عشان بحبك وجة الوقت اعشق غيرك وادوب فية .. انا فعلا بموت فى (بدرى)..بس الحقيقة ماخنتكش حتى الآن
قال لها يعنى ناوية تخوننى بقى وعندك إستعداد للخيانة قالت بحدة : لا انا ست بصلى عيزاة فى الحلال بقولك إفهم وساعدنى .. اراد سامى ان يصل الى اغوارها واعماقها
.. فحاول يسايرها قائلا : خلاص أنا حقابلة هذا المساء وأشوف هل هو جاد فى الزواج منك او سوف يتهرب
قالت : وانا حستناك هذا المساء على أحر من الجمر .. قالت فكرة كويس ان أعمل شىةء قبل ان تقع الفاس فى الراس ..وإن ااخيانة مؤلمة ولازم أتأكد إن كانت فى نيتها خيانتى و خانتنى فعلا ... فقال لها خلاص بس أتأكد انة موافق على الزواج منك مش بيلعب بديلة عشان لما تطلقى رسمى تلاقى ىجل واقف معاكى مش يرميك فى عرض الشارع فقالت لسامى : ارجوك ياسامى انا عايزة اتإأكد من موافقتة الزواج منى انا مش عايزة اعيش معاة فى الحرام فاهم يعنى اية أتأك بس من صوتة انة موافق
ياريت تاخد جهاز التسجيل الصغير دة اللى فوق الرف وتسجل لة موافقتة عشان نعمل الأستعداد لشهر العسل بتاعنا
... مضى سامى يفكر كيف يستدرجها للنهاية حتى يحصل على دليل للخيانة ويهددها بة إذا ما تمادت
.. أخذ يفكر ويفكر
ويقدح زناد فكرة .. حتى تذكر تلك الشقراء الفاتنة التى الهبت
واثارت الاحساس والمساعر عند (بدرى) .. فجعلتة متيما بها مستعدا ان يعطيها كل ثروتة فى سبيل
الموافقة على الزواج منة .. وكان لبدرى مزرعتة
وبسرعة ذهب الية سامى قائلا : أهلا الباشمهندس بدرى .. انت لسة زعلان منى
قام بدرى بضمة الي صرة وعانقة بحرارة ثم قال: لا يمكن ان انسى..
حبيبى سامى .. جلسا تبادلا النكات والاحاديث الودية ثم قام سامى
من مجلسة واسترد قائلا : عندى لك خبر بس مش لازم أقولة لك .. سلاموا عليكوا
فأجلسة بدرى قائلا: الزاى ودى تيجى فين الواجب انا لسة ماعملتهوش
فقاطعة سامى قائلا : مش عايز تعرف أخبار إبنة مديرى فى العمل
قال بدرى بلهفة : ياريت وحشتنى قوى البنت دى ماشفتش ج-مالها انا بحاول اشوفها من البلكونة
الاقى حظى وحش ياما بتمنى حتى اشوف طيفها...قال سامى: انت عارف إسم الدلع ليها أية
قال بدرى مبتسما : أية اسم الدلع لها .. نظر الية سامى وقال:إسمها (صافى ) .. وهى عايزة منك رسالة عشان تتأكد إنك بتحبها ولو سابت خطيبها إبن عمها تبقى عارفة أنك حتخطبها
.. فال خلاص : حكتب ليك دلوقتى رسالة توصلها ليها .. وامسك بقلمة وورقة كانت معة
.. لكن سامى قاطعة قائلا : دى موضة قديمة وبطلت هى عايزة بصوتك تتأكد ... وشرح لة سامى الظروف التى جعلتها تحبة انها لا تحب ابن عمها لكن خايفة انك تكون مش جاد وعرض على بدرى ان يكتب لها رسالة رقيقة و ان يبثها حبة وعرامة ويمنيها بهدية شقة فاخرة لها ومال
قال : اوكى وامسك بجهاز التسكيل فى يدة وبدأ يرسل أول رسالة صوتية
لها قائلا : حبيبتى (صافى ) بحبك قوى من أول مرة شفتك فيها من ساعة ما شفتك مابنامشى سوف اموت شوقا اليكى ..حموت لو ماشفتكيش فى احضانى عندى المال والفلوس والشقة بس انك توافقى .. وانا مستنيكى فى شقتى اعرفك الزاى يكون الحب والغرام ستعيشى معى أسعد ايام حياتك يا اجمل أنثى فى العالم انا فى إنتظارك ردى علي بصوتك أسمعة بس أسمع صوتك للتأكد من انك تحبينى وتريدينى كما اريدك .. حبيبك المخلص بدرى
حمل بدرى الرسالة وانصرف وقد قادة فكرة ان الموضوع أصبح قابلا ان ينهى حلا مزمنا فلو زوجتة صافى غير عابئة لخطورة الموضوع و رددت علية بصوتها واجابت علية بوضوح وظهر صوتها المميز ا يكون دليل خيانتها ويمكن تهديدها فى اى محاولة للعب بدليلها ويمكن اتزازها للتنازل عن طلباتها الشاذة ..
أو ابتزاز اى موقف ومحاولة الطلاق ........ منة دون إرادتة..
----------------
عاد فى المساء .. وفد أثارت الرسالة غريزتة وبدأ سامى يرتب أفكارة كيف يبدأ
لكن زوجتة صافى .. بدت وكأنها فى سن العشرين شبابا وتألقا وزينة فقد إرتدت أحلى مالديها من ثياب عطرة
وكان العطر نفاذا .. مما جعل سامى يتغزل فى جمالها وهى مبتسمة
وقال لها أريدك على السرير اليوم فأنت كملاكى الجميل قلبى يهواكى الليلة ويميل
.. فقالت لة بحدة : انا بصراحة بقرف .. إستمع الى كلمة انا بقرف قبل ذلك منذ ظهور (بدرى )..وقد آلمتة هذة الكلمة الفاجة فقد إعتادت ان تقولها عندما يود أن يهم بها
فكانت تعاجلة بهذة الكلمةة الفجة التى كم صدمتة .. وهى التى كانت تعش
تراب رجلية .. وتطلب منة أن يرضى ..ماذا حل بها بعد أن ظهر الشاب الوسيم اليافع الذى يصغرة بعشر سنوات على مسرح حياتا
حاول ان يمتص صدمة هذة الكلمة وقال لها بلاش بس خضرى لينا العشاء فأنا احضرت ليكى رسالة صوتية من (بدر) .. بالموافقة يا اجمل انثى فى العالم
.. بعدما تناول سامى وزوجتة العشاء لم تكف أناء العشاء عن الاستماع الى
رسالة (بدرى).. اولا وكانت تهمس قال اية صحيح بيحبنى طب هو متشوق لي زى ما انا متشوقة الية.. متزعلش يا سامى ما انت دلوقتى طليقى لأن انت وقعت الطلقة الثالثة خلاص بلاش تبص لي بغيرة منة .. دة حيبقى جوزى
وعشيقى وحبيبى .. بس حرجع لك عشان الأولاد .. ماتخافش انا برضة ست أصيلة الا اذا هو لم يوافق يبقى ربنا عايز كدة وملناش قسمة مع بعض
.. انتهى سامى من العشاء على مضض وقدم لها جهاز التسجيل وفتح لهها الرسالة واستمعا معها الى رسالتة وقالت لة : طب لو سمحت أطلع علشان اعرف ارد علية كويس بدون حرج
.. خرج سامى متباطئا لكنة ظل يسترق السمع .. وهو يعلم تماما
انة سيفتح الرسالة ليسمعها لأن الرسالة موجة اللى (بدرى ) .. ولابد ان يسمعها بالتأكيد
.. وجد سامى زوجتة تتكأ على السرير فى وضع نوم وممسكة
بجهاز التسجيل .. وهى تعرى صدرها تكشف عن صدرى عاجى جميل .. يلتهب شوقا وعشقا
وإنثنت تقول لة : حبيبى (بدرى) .. انا صافى حبيبتك متشوقة اليك قوى قوى كتير يا بدرى .. زنفسى امتعك شوف صدرى ابض زى اللبن وجسمى جميل زى القشطة انت حتشوف ايام سعادة وهناء
مع صافى وعمرك ماحتفرط فيها يوم بس اوعى تنسى
..( الفلوس والشقة انا منتظراك بلهفة ورغبة وشوق وتمنى حبيبتك ( صافى
وعدها سامى ان رسالتها ستصلة اليوم التالى على الأكثر
على ان تنظر الرد النهائى حتى يرتب أمورة جيدا.. سوف
يفعل .. مرت ساعات وايام واسابيع .. والحال كما
الحال كل يوم تنتظر من بدرى ان يبعث برسالة
تحديد الموعد .. فقد أيقنت أنها مطلقة .. بعدما قال لها .. سامى انة لو طلقها رسمى .. لا بد للمأذون ان ينظر شهور العدة
وهذا سيجعل بدرى يعدل عن الزواج منها وتضيع فرصة
الزواج منها ... كما نسج لها رواية ابنة المدير التى تحبة وتريد الأرتباط والزواج منة
.. نظرت صافى والدموع تترقرق من عينها وقالت:
خلاص يا سامى اتجوزة بسرعة مش مهم تطلقنى رسمى مادام المدغوكة بنت المدير حلى فى عينها دلوقتى
من بعد ماعرفت انة مغرم بغيرها مش هى دى المخطوبة لأبن عمها.. قال سامى : ايوة بس الواد شاب شيك ومش عايزة تضيع الفرصة وكمان غنى يعنى هى متلهفة علية قوى ..
قالت بحدة : دى تغور اللة مايكسبها حتفسد علاقتة وحبة لي .. قال سامى ببرود : لكن اللى فى القلب فى القلب هو عاشقك انتى وبس بس لو اتأخرتى حيعرف انك .. مش عيزاة حيتنازل عن حبة ويروح يتجوز بنوتة صغيرة زية وجميلة للغاية .. قالت بحدة مش اجمل منى انا حهبلة حجننة حيقول صافى وبس يعنى حيشوف الهنى والسعد معايا بس روح قولة صافى جاهزة وطب ورتب شقتك هى جيالك بسرعة ولهفة وشوق يا بدرى ..
.. نظر سامى الى شفاها الحمراء الملتهبة شوقا فشدة الشوق يعانقها فقالت .. ولثم شفاها فقالت لة نفسى ضيق .. سبنى .. فحدقها قائلا يبقى لن تتحملى معة العناق والقبل الملتهبة الطويلة عاشق ومعشوق .. ويضل شفتة فى شفتيكى بالساعة بدون انقطاع للنفس كما تقولى لي دلوقتى .. قالت لة ساعتها حنقعد وننام براحتنا ويمكن يعلمنى طول النفس ما الواحدة تبع التعود والا اية يا سامى .. هو انا حعرفك ما انت عارف كويس .. ان الحب احاسيس وهوى .. فقال لها
\ تعالى اعلمك انا عشان تروحى جاهزة مدربة مايزهقش منك ويطلقك بسرعة قبل شهر العسل .. قالت: والنبى لو داقنى مايحسلانى جوزنى انت هو وبس
... مرت الايام وهى تلح ما وعد الدخلة والمأذون
فقال لها مأذون أية المأذون حيطلب ورقة الطلاق.. قالت بلهفة مش مهم يا سامى حنتجوز عرفى..
قال لها هو دة الحل بعد مرور أربعة ايام .. احضر سامى ورقة وحرر قسيمة زواج عرفى
وكتب فيها أقر انا صافى محمد عبد السلام من وافقتى على الزواج من
من بدرى فرج عبد اللة 29 عام طرف تانى .. وذلك بكامل رغبتى.. دون طغط أو اكراة اسلم لة نفسى
بعد ان نوقع معا على هذة الورقة ويوقع الشاهدان على العقد العرفى وبذلك يكون الحق للطرف الثانى النكاح لي فى اى وقت واكون تحت امرة وبرغبتى فى ان اعاشرة معاشرة الازواج على كتاب اللة وسنة نبية وانا امضى معة حتى نهاية الامر مطيعة لة محافظة علية وعلى شرفة ويكون أمينا علي من مسكن مناسب مقابل المال المتفق علية بيننا وقعت العقد وهذا توقيعا منا بذلك الموقعة طرف اول
(صافى)...
---
وقعت امام سامى وبصمت امامة حتى يؤكد جديتها فى الخيانة
... مرت الايام وصافى حزينة لم تجد جديد .. لكنها ادركت خطورة ما وقعت فية من تسجيل بصوتها وقسيمة عقد عرفى .. بعد ان لوح زوجها سامى قائلا
.. انتى الآن على ذمة رجلين تعرفى الحكم فى القضية اية .. بخمس سنمين سجن .. قالت والدموع تسقط بغزارة من عينيها حتى تورمت قائلة بس انا حأحلف قدام القاضى اننى
لسة ماسلمتهوش نفسى .. اقترب منها سامى وقال : انا بهزر معاكى معقول انا اسلم روحى .. للسجن تقضى فية خمس سنوات صدقينى ولا دقيقة ممكن اعمل كدة .. ولم تهدأ حتى سألت ابنها فريد
قائلة: هل يا فريد لو ابوك قالك أمك بتعمل حاجات
بطالة تصدق .. قال إبنها لها وهو كثيرا ما يميل الى امة رغم حب ابوة لة كتير .. نظر اليها وقال : صدقينى يا امى لو انا بعينى شفتك بين ميت راجل نايمة عمرى ما اشك فيكى .. مما اثلج صدر صافى وهى تحكى
لسامى حتى لا يفشى ذلك لأولادة التى لن يصدقوة مهما حاول تشوية صورتها..
ابتسم سامى وقال لأ يست الستات انا بهرج معاكى وعشان تصدقى ميعادك معاة بكرا
الساعة السادسة مساء حتدخلى على عريسك ياحلوة ابتسمت منفرجة اسراريها قائلة : يعنى فعلا كنت بتهزر
قال لازم اشوفك جادة انت كمان او بتهزرى .. قالت لة لو لم أكن جادة ما سجلت لة بصوتى وماوقعت وبصمت لة على ورقة الجواز العرفى وانا عارفة خطولاتها لكن اعمل اية الحب حراق يا سامى اعذرنى
... مرت الساعة الرابعة وصافى مازالت فى الحمام تستحم وطالت غيبتها .. فشعر بالخطورة لم تتعود ان تمكث فى الحمام اكثر من ساعة وهاهى داخلة منذ ثلاثة ساعات .. فطرق باب الحمام وقال لها اتأخرتى يا صافى بتعملى اية طوال هذا الوقت .. خرجت من الحمام البخار كحورية تنفض عن جمالها كل جمال آخر وعن فتنتها كل فتنة أخرى ..
حتى شعر سامى انها اسطورة الفتنة والجمال وان الكون كلة يشتهيها .. كان المنشف
بطول ظهرها البارز منة الفتنة .. وذلك النهد الحالم الذى يتطلع الى العشق واللذة .. وابتدرها قائلا : طالت مكثتك فى الحمام قالت لة بإبتسامة انا كنت بنطف كل حتة فى جسمى .. فوق وتحت وبين الرجلين يعنى افهم بقى الواحدة لازم تكون ذات اغراء لا يقاوم دى ليلة الدخلة
.. ابتسم سامى وهو مقهورا من وقاحتها وجرأتها واسترداد ثقتها بنفسها وتأكدت اننى لا انوى بها اى أذى
.. مهما فعلت .. فقد إعتقدت بغبائها ان زوجها يجد اللذة فى ان يقدمها عن طيب رضى لشاب فى مقتيل العمر يسعدها ويعطيها المال والسعادة .. فالفقر هو العمل لكى يقضى على السعادة وكم يفرق الأزواج .. إقتربت
الساعة السادسة وقد إرتدبت العروس اجمل ثوبا لها تستشف لحظة شوق وتستشرق حياة بها الحب والجنس والمتعة والمال تناست سنوات صلاتها وهى تعلم انها ذاهبة لإرتكاب معاصى وزنا لكنها قادمة الية كالرهوان .. وبدت فى اجمل زينتها واستعدت للخروج لكن سامى قال بحدة : لكنك لي الليلة دى اولا ونؤجل يوم الدخلة للغد .. كانت صرخة ما بعدها صرخة الم ودموع وتهديد ..
قائلة سوف اسكب الجاز على جسمى واموت استريح احسن بحبة يا سامى لا تحرمنى منة ابدا ارجوك
قال لها : الم تنسى عندما قامت اختك فايزة بحرق نفسها ولم تمت لآن اللة لم يرد لها بالموت وهاهى الآن
مشوة الوجة بعد ان كانت رائعة الجمال مثلك وكم تتحسر على نفسها ولم ينفع
الندم ستكون حياتك مشوة حاولى الصبر .. فالرجل قد عقد قرانة على إبنة المدير منذ يومين ونسى توقيعة على العقد العرفى
.. قالت حشتكية فى المحكمة انة جوزى .. قال لها ستثبتى انك على ذمة رجلين وبذلك تدخلى السجن ولن تستفيدى شيئا ارجوكى التعقل كل شىء اسمة ونصيب .. والحقيقة لا يعرف بدرى كل هذة الحكايات والتوقيعات ولم يتزوج ابنة المدير لكنة صار يتسكع فى شارعها ناظرا الى بلكونتها ولم يعرف مادار مع صافى كما لايعرف اسمها اصلا .. وانتهت قصة غناها الشفق ةتحركت نحو المغيب فى الأفق ..
وطرحت فجرا جديدا مع الواقع يتفق= قصة طويلة حقيقية من واقع الحياة تم سرد ملخصها بقلم الكالتب والشاعر ورئيس تحرير جريدة شموع الأدبية الورقية الغير دورية ..
///////////////////////////////////
أية بس اللى حصل يابيومى أفندى قال : أنا طلقتها وهى اتجوزت الشحاذ..
الشحات اللى مر من قدامنا من شوية .. أنت شايفة اللى بيمد أيدة للة وبستجدى
.. نظر سامى بدهشة الزاى دى كانت ست الستات وعاقلة وبتحبك
قال بيومى : هو فى عاد حب الأيام دى فى زمن الفقر
.. مراتى ياسيدى كانت ليها طموحات وعايزة وعايزة وانت عارف الموظف بيقبض
كام ملطوش مابيكفوش الا بالعافية .. ومن كتر غيظى وقعت عليها
الطلقة الثالثة وكان لازم محلل والعجيب انا اللى اخترت ليها
المتسول دة قلت عشان مايطمعش فيها وخاصة الست لونة وجميلة حبيتين ومغرية
قوى للرجال وياما كانت معاكسات بتجرى وراها لغاية ما رميت عليها اليمين الطلاق التالت وكأن إتفك عقدتها
.. ورفضت الرجوع تانى لي واجبرت (مبروك) .. جوزها الشحات الشاب الشحط العبيط دة دة بيريل وقلت حتقرف منة ومش حتقرب ناحيتة .. لقيتها بتحمية وتلبسة ولما دخلت عليها فجأة وقلت ليها الزاى بتعملى كدة .. قالت لى ببرود : مش جوزى أمشى أطلع برة دة بيتى وبيت أولادى وأصرت على عدم الرجوع وافهمت العبيط دة
الا يطلقها رغم عندى خمس اطفال منها .. بنتين وثلاثة ولاد .. شفت الكارثة قد اية
نظر الية سامى مندهشا وقال : ورفضت لية قال بيومى أفندى
دى حكاية طويلة قوى ححكيها لك بعدين قال لة سامى : احكيها بإختصار لأنى واقع
فى حكاية مشابهة تماما .. قال بيومى افندى : انا رحت عشان اخلص معاة وان يطلقها
غمزت نبوية مراتى إأو طليقتى دلوقتى لجوزها مبروك بعينها لة .. الا يسمع كلامى ويرفض يجضر المأذون مع إنة تافة لا يعى ولا يفهم دة شاب عبيط وشحاذ يعنى بيشحت ..وإصر ألا يحضر المأذون لطلاقها
فلما رأيتها تغمزة عاتبتها بحدة فقالت لي وهى تنهرنى : هو المبلغ
العشرين جنية اللى بتقبضهم من الشغل ينفعوا بحاجة دول لوعونا وجوعونا وحرمونا من لقمة حلوة .. انت عارف جوزى مبروك دخلة كام فى اليوم ..دة بيجيب قدهم مرتين فى اليوم الواحد مش فى الشهر أصحى فوق .. وكمان شباب عنك مكفينى وبسطنى وممتعنى أول مرة اعرف المتعة الحقيقى أفهم بقى ... دا احنا يا أخى ماكناش عايشيين ماكناش بندوق اللحمة الا مرة واحة فى الشهر سبنا بقى خلى العيال
تاكل وتشبع .. وعندما عرضت عليها انا اخرج من
الشغل واتسول فى مكان بعيد عن العمل لأن دة من الواجبات الوظيفية هو احترام قدسية العمل والظهور بمظهر
لائق .. قالت لي بكل وقاحة : ماينفعش الراجل .. أصلة باسطنى ومهنينى فقلت لها الجربوع دة دا شكلة مقزز انتى مستنطفاة الزاى دة يقرف .. قال لة بوقاحة : انت لو شفتة بعد ما اقوم واحمية والبسة الجلاب الأبيض اللى اشتريتة لة وهو لابسة وقاعد قدامى بعد ما اسرح شعرة ويحلق دقنة دة بيبقى ملاكى وحبيبى فقل لها بحدة :
ولا يمكن أستنطفة ابدا امال انا جايبة وخليتة محلل ليكى الزاى عشان تقرفى ةتبعدى عنة قالت ببرود :أدنى ما قرفتش وكلما هاجمتة كانت تنظر اليّ بغيظ وبدأت تدافع عنة بقوة وكأنة يعيش معها منذ سنوات طوال وقالت بإمتعاضة شديدة :
الرجل جامد وبيعرف وبصراحة بلاقى نفسى معاة .. انت ناسى انة شباب مكملش أربعة وعشرين سنة انت قدة مرتين خلينى اعيش واتمتع بقى سبنى فى حالى اللة مايسيئك
فقل لها بغضب : نسيتى العشرة يا ام فتحى والاولاد
فقالت بحدة : عشرة اية واولاد اية الشاب مبروك كل يوم انا بقوم واحمية بنفسى واشطفة كويس واقوم بتسريح شعرة .. والبسة احسن جلباب يعنى بيبقى فى نظرى باشا والست بتحتاج الى شاب قوى يضمها لصدرة ويعيشها سنين الهنى والسرور .. يادى النور لما اطلق منك دا أنت كابوس و انزاح من على قلبى .. نظر اليها بيومى معاتبا وقال: كابوس انا نسيتى لما كنتى بتغسلى لي رجلى وتستجدى كلمة حلوة وبسرعة الاقى كل الكلمات المعسولة على لسانك خلاص ماتت
قالت لة ببرود : اسمع يا بيومى افندى كل وقت ولة ادان ياريت تحل عن سماى وتبعد مش كفايا انا مابشتكيش بنفقة روح اتجوز احسن لك عشان تنسانى خالص ومتجبش اسمى على لسانك
قال لها: خلاص كرهتينى ... قالت لة : وكسرت وراك خمسين قلة ... وترقرق الدمع فى عينى بيومى أفندى ومازال يهزى فأخرج سامى منديل من جيبة يجفف بة دموعة التى بدأت تتساقط
بغزارة .. حتى آلمة ان يرى هذا المنظر فتركة وانصرف قائلا : اللة يكون فى عونك
--------
إنصرف سامى وفى رأسة تفور وتثور اللأفكار ماذا لو
وصل بة الأمر الى ماوصل بة بيومى أفندى .. هل يستجدى ويصبح متسولا ... حتى يحقق لزوجتة مطالبها
أم هناك حلولا .. أخرى .. رجع سامى الى البيت وهو محملا بكل هذة
المآسى والافكار .. والتقيت عيناة بعين زوجتة صافى ..وبسرعة بادرتة بالقول
عايزة أطلق يا سامى نظر اليها بدهشة بالغة قائلا ولية الإستعجال دة انا مش فلت ليكى
يمكن (بدرى) لايوافق على الجواز لأنة شاب مستهتر ماعندهوش قيم ولا أخلاق
قالت ببرود وإستخفاف : عشان نعيش فى الحلال إحنا كدة عايشين فى الحرام يا سامى
.. نظر اليها سامى بغضب ودهشة قائلا : فى الحرام الزاى إنتى إتجوزتية من ورايا وبقيتى على ذمة راجلين ..نظرت
اية ونهرتة قائلة : تف من بقك الزاى دة يحصل نظر اليها وقاطعها قائلا : طب الزاى فى الحرام إفهمينى يا مدام
كلامك غريب مش فاهمة خالص قالت ببرود : أقعد أفهمك كل شىء بس فكر معايا
حدقها سامى وقال : ايوة معاكى بفكر بس أفكر فى اية قالت ببرود : فاكر ياسامى الطلقة الأولى وانت قمت بردنى اليك قال اليها فاكر كويس دية ..
قالت : طب دى اول طلقة لي مش كدة قال سامى : أيوة
فى اية يعنى مكل واحد بيحصل معاة كدة ويعيش مع مراتة للأبد يبقى حرام فى اية
قالت بتأنى: يعنى دية الطلقة الاولى وكان فية حلفان ليكى واحدة من الحلفان إنى
ماخرجش وخرجت ومرة ساعة الولادة قلت لي وجلفت بالطلاق ما جبيش سيرة الكلام اللى حصل بنا يوم ما سافرت لأخواتك وأمى كانت عندى بتولدنى
وفى المرتين ياحبيبى انا قمت بالخروج ولكنى انا ماخبتش على أمى أى حاجة فقد قلت لها كل اللى حصل بالظبط .. يعنى انت مطلقنى بالتلاتة ويبقى لازم محلل يعنى معنى ذلك لازم لازك اتطلق يا سامى .. ومن الحظ ان المحلل موجود بالصدفة وهو الشاب (بدرى )..واستدرجت فائلة :
يكون (بدرى ) .. المحلل وهو زيتنا فى دقيقنا قال لها يا هايجة زت اية ودقيق هو لو صح ان الطلاق وقع من ورايا السنين دول بحالهم وعاشرتينى معاشرة الازواج وانتى بتصلى على السجادة وبتطولى فى الصلاة بصبر واحاسيس إيمانية ا كنتى على الأقل نبهتينة ماكنتش وقعت الطلقة الثالثة والا أكيد انتى بتكذبى واللة .. انتى بتكذبى عليّ عشان حبيبتى الواد الهلفوت دة .. والا
كنتى صارحتينى حتى الكلام دة ماتقالش الا بعد ظهور الشاب بدرى كنتى حاولى بس تلمحى ليّ ماكنتشوقعت الكارثة ان كام كلامك صحيح ..مش معنى لما ظهر (بدرى ) .. فى حياتنا إفتكرتى انتى .. كل دة
دلوقتى دة كلام ماصدقهوش وحتى لو صح الحرمانية تقع عليكى انت مش علي انا .. قالت صافى بحدة : خلاص أهو نصحح الوضع ويبقى إستفدنا من الغلط نصححة بالطلاق ثم ارجع لك تانى ماتخفش يمكن مايتمسكش بيّ قوى ذى ما انت فاكر ..ولو انت عايز صافى حبيبتك تعيش معاك فى الحرام .. يبقى عصلج وربنا ماحيسمحك أبدا ..
.. قال لها يعنى من الآخر انت عايزة تطلقى منى عشان تروحى تنامى فى حضن رجل تانى . وتتمتعى معاة بشبابك
... وسرح بكرة بعيدا .. وادرك سامى لا فائدة فعلية فى أن يسايرها
حتى لا تفعل وتحدث أخطاء من ورائة .. اخطاء كبيرة من خلفة وادرك انة لابد أن يجاريها فى كل الكلام
ليحصل منها على دليل خيانتها لة وبذلك يطمئن بالأحتفاظ بأطفالة دون
ان يخسر الكثير .. وتحركت عواطفة ومشاعرة نحو أطفالة أكثر
فقال لها : ان غيابك شهر كامل .. شهر العسل اللى حتقضية مع الشاب ( بدرى) .. يمكن يخلى الاولاد يصيبهم الأحباط والشك فيكى ولو شكوا فيكى وبعدين يعرفوا أن أإمهم عايشة فى احضان رجل غريب تانى أكيد ستسببى الكرة لهم والكراهية ليكى مش لصالحك .. .. قالت صافى لة انا قلت لك من الأول انا وضعت خطة ماتخرش المية فأنا ليّ صديقتى اللى فى حلوان .. حقول لأولادى انها وحشنى وحتعلم معاها من تانى السعافات الأولية ما أنت عارف أنا بعرف أضرب الحقن وكنت صحيح بتعلم الأسعافات الأولية فى حلوان والتمريض .. ودة مش حيجعل عندهم اى شك بالمرة واهو شهر عسل يبنتهى وارجع ونعيش فى الحلال .. قال لها أنا قلت ليكى قبل كدة ممكن (بدرى) اللى ناوية تتجوزية : يعجب بيكى قوى ويعشقك أإكتر لأنك جسمك واسمك وعيونك اللى فيها كل الوان الطيف يتمسك بيكى ولا يطلقك يبقى نعمل أية والأولاد تعمل إية بالظبط قالت :وانا اقولك لتانى مرة : يبقى ربنا عايز كدة وساعتها يبقى العيال يعرفوا الحقيقة ويزورونى ثم أردفت قائلة: على كل حال مانسبقك الاحداث اهو انا.. وكأنى بأتعلم الأسعافات الأولية .. قال لها هل عندك الجرأة للبعدد الشهر وتتحملى فراق اطفالك .. فنظرت الى سامى وقالت :
.. وهو انت شفت بعينك وسمعت بودانك ان ولادك لم يعترضوا على بعادى لما جمعناهم وقعدوا كلهم ولم يعترض ولا وأحد منهم يعنى احنا ماشين صح .. قال لها بتهكم : وان لم يوافق (بدرى) للمرة الثالثة بقولك .. على طلاقك انت ست جميلة رائعة ساحرة عيونك .. جسمك أبيض جدا زى
القشطة و مغرى جنسيا لأبعد الحدود ولا يمكن أى راجل يستحوزة ثم يستغنى عنة مش ممكن اى راجل ينام معكى و يترك بعد كدة حرة ولا بعد ميت سنة يبقى حنعمل اية للأولاد
.. قالت ببرود وهى مبتسمة على الإطراء : أنت كررت الكلام دة ميت مرة بلاش رغى خلينا فى المفيد والجديد انت موافق على طلاقى على كل حال انا مطلقة منك وانا تمسك بي دة يسعدنى ويحسسنى اننى مرغوبة وجميلة و يبقى ربنا عايز كدة .. قال لها بسرعة: لكن ربنا قال ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة صح والا مش فاهمة دة دا..إنتى
بتصلى وبتطولى فى صلاتك وعارفة ربنا كويس قالت مقاطعة
..: ما أنا عشان عارفة ربنا كويس مش عايزة اعيش معاك فى الحرام
قال لها : يعنى انتى متأكدة انك مش على ذمتى وعاشرتينى السنين دية كلها
قالت : عشان بحبك وجة الوقت اعشق غيرك وادوب فية .. انا فعلا بموت فى (بدرى)..بس الحقيقة ماخنتكش حتى الآن
قال لها يعنى ناوية تخوننى بقى وعندك إستعداد للخيانة قالت بحدة : لا انا ست بصلى عيزاة فى الحلال بقولك إفهم وساعدنى .. اراد سامى ان يصل الى اغوارها واعماقها
.. فحاول يسايرها قائلا : خلاص أنا حقابلة هذا المساء وأشوف هل هو جاد فى الزواج منك او سوف يتهرب
قالت : وانا حستناك هذا المساء على أحر من الجمر .. قالت فكرة كويس ان أعمل شىةء قبل ان تقع الفاس فى الراس ..وإن ااخيانة مؤلمة ولازم أتأكد إن كانت فى نيتها خيانتى و خانتنى فعلا ... فقال لها خلاص بس أتأكد انة موافق على الزواج منك مش بيلعب بديلة عشان لما تطلقى رسمى تلاقى ىجل واقف معاكى مش يرميك فى عرض الشارع فقالت لسامى : ارجوك ياسامى انا عايزة اتإأكد من موافقتة الزواج منى انا مش عايزة اعيش معاة فى الحرام فاهم يعنى اية أتأك بس من صوتة انة موافق
ياريت تاخد جهاز التسجيل الصغير دة اللى فوق الرف وتسجل لة موافقتة عشان نعمل الأستعداد لشهر العسل بتاعنا
... مضى سامى يفكر كيف يستدرجها للنهاية حتى يحصل على دليل للخيانة ويهددها بة إذا ما تمادت
.. أخذ يفكر ويفكر
ويقدح زناد فكرة .. حتى تذكر تلك الشقراء الفاتنة التى الهبت
واثارت الاحساس والمساعر عند (بدرى) .. فجعلتة متيما بها مستعدا ان يعطيها كل ثروتة فى سبيل
الموافقة على الزواج منة .. وكان لبدرى مزرعتة
وبسرعة ذهب الية سامى قائلا : أهلا الباشمهندس بدرى .. انت لسة زعلان منى
قام بدرى بضمة الي صرة وعانقة بحرارة ثم قال: لا يمكن ان انسى..
حبيبى سامى .. جلسا تبادلا النكات والاحاديث الودية ثم قام سامى
من مجلسة واسترد قائلا : عندى لك خبر بس مش لازم أقولة لك .. سلاموا عليكوا
فأجلسة بدرى قائلا: الزاى ودى تيجى فين الواجب انا لسة ماعملتهوش
فقاطعة سامى قائلا : مش عايز تعرف أخبار إبنة مديرى فى العمل
قال بدرى بلهفة : ياريت وحشتنى قوى البنت دى ماشفتش ج-مالها انا بحاول اشوفها من البلكونة
الاقى حظى وحش ياما بتمنى حتى اشوف طيفها...قال سامى: انت عارف إسم الدلع ليها أية
قال بدرى مبتسما : أية اسم الدلع لها .. نظر الية سامى وقال:إسمها (صافى ) .. وهى عايزة منك رسالة عشان تتأكد إنك بتحبها ولو سابت خطيبها إبن عمها تبقى عارفة أنك حتخطبها
.. فال خلاص : حكتب ليك دلوقتى رسالة توصلها ليها .. وامسك بقلمة وورقة كانت معة
.. لكن سامى قاطعة قائلا : دى موضة قديمة وبطلت هى عايزة بصوتك تتأكد ... وشرح لة سامى الظروف التى جعلتها تحبة انها لا تحب ابن عمها لكن خايفة انك تكون مش جاد وعرض على بدرى ان يكتب لها رسالة رقيقة و ان يبثها حبة وعرامة ويمنيها بهدية شقة فاخرة لها ومال
قال : اوكى وامسك بجهاز التسكيل فى يدة وبدأ يرسل أول رسالة صوتية
لها قائلا : حبيبتى (صافى ) بحبك قوى من أول مرة شفتك فيها من ساعة ما شفتك مابنامشى سوف اموت شوقا اليكى ..حموت لو ماشفتكيش فى احضانى عندى المال والفلوس والشقة بس انك توافقى .. وانا مستنيكى فى شقتى اعرفك الزاى يكون الحب والغرام ستعيشى معى أسعد ايام حياتك يا اجمل أنثى فى العالم انا فى إنتظارك ردى علي بصوتك أسمعة بس أسمع صوتك للتأكد من انك تحبينى وتريدينى كما اريدك .. حبيبك المخلص بدرى
حمل بدرى الرسالة وانصرف وقد قادة فكرة ان الموضوع أصبح قابلا ان ينهى حلا مزمنا فلو زوجتة صافى غير عابئة لخطورة الموضوع و رددت علية بصوتها واجابت علية بوضوح وظهر صوتها المميز ا يكون دليل خيانتها ويمكن تهديدها فى اى محاولة للعب بدليلها ويمكن اتزازها للتنازل عن طلباتها الشاذة ..
أو ابتزاز اى موقف ومحاولة الطلاق ........ منة دون إرادتة..
----------------
عاد فى المساء .. وفد أثارت الرسالة غريزتة وبدأ سامى يرتب أفكارة كيف يبدأ
لكن زوجتة صافى .. بدت وكأنها فى سن العشرين شبابا وتألقا وزينة فقد إرتدت أحلى مالديها من ثياب عطرة
وكان العطر نفاذا .. مما جعل سامى يتغزل فى جمالها وهى مبتسمة
وقال لها أريدك على السرير اليوم فأنت كملاكى الجميل قلبى يهواكى الليلة ويميل
.. فقالت لة بحدة : انا بصراحة بقرف .. إستمع الى كلمة انا بقرف قبل ذلك منذ ظهور (بدرى )..وقد آلمتة هذة الكلمة الفاجة فقد إعتادت ان تقولها عندما يود أن يهم بها
فكانت تعاجلة بهذة الكلمةة الفجة التى كم صدمتة .. وهى التى كانت تعش
تراب رجلية .. وتطلب منة أن يرضى ..ماذا حل بها بعد أن ظهر الشاب الوسيم اليافع الذى يصغرة بعشر سنوات على مسرح حياتا
حاول ان يمتص صدمة هذة الكلمة وقال لها بلاش بس خضرى لينا العشاء فأنا احضرت ليكى رسالة صوتية من (بدر) .. بالموافقة يا اجمل انثى فى العالم
.. بعدما تناول سامى وزوجتة العشاء لم تكف أناء العشاء عن الاستماع الى
رسالة (بدرى).. اولا وكانت تهمس قال اية صحيح بيحبنى طب هو متشوق لي زى ما انا متشوقة الية.. متزعلش يا سامى ما انت دلوقتى طليقى لأن انت وقعت الطلقة الثالثة خلاص بلاش تبص لي بغيرة منة .. دة حيبقى جوزى
وعشيقى وحبيبى .. بس حرجع لك عشان الأولاد .. ماتخافش انا برضة ست أصيلة الا اذا هو لم يوافق يبقى ربنا عايز كدة وملناش قسمة مع بعض
.. انتهى سامى من العشاء على مضض وقدم لها جهاز التسجيل وفتح لهها الرسالة واستمعا معها الى رسالتة وقالت لة : طب لو سمحت أطلع علشان اعرف ارد علية كويس بدون حرج
.. خرج سامى متباطئا لكنة ظل يسترق السمع .. وهو يعلم تماما
انة سيفتح الرسالة ليسمعها لأن الرسالة موجة اللى (بدرى ) .. ولابد ان يسمعها بالتأكيد
.. وجد سامى زوجتة تتكأ على السرير فى وضع نوم وممسكة
بجهاز التسجيل .. وهى تعرى صدرها تكشف عن صدرى عاجى جميل .. يلتهب شوقا وعشقا
وإنثنت تقول لة : حبيبى (بدرى) .. انا صافى حبيبتك متشوقة اليك قوى قوى كتير يا بدرى .. زنفسى امتعك شوف صدرى ابض زى اللبن وجسمى جميل زى القشطة انت حتشوف ايام سعادة وهناء
مع صافى وعمرك ماحتفرط فيها يوم بس اوعى تنسى
..( الفلوس والشقة انا منتظراك بلهفة ورغبة وشوق وتمنى حبيبتك ( صافى
وعدها سامى ان رسالتها ستصلة اليوم التالى على الأكثر
على ان تنظر الرد النهائى حتى يرتب أمورة جيدا.. سوف
يفعل .. مرت ساعات وايام واسابيع .. والحال كما
الحال كل يوم تنتظر من بدرى ان يبعث برسالة
تحديد الموعد .. فقد أيقنت أنها مطلقة .. بعدما قال لها .. سامى انة لو طلقها رسمى .. لا بد للمأذون ان ينظر شهور العدة
وهذا سيجعل بدرى يعدل عن الزواج منها وتضيع فرصة
الزواج منها ... كما نسج لها رواية ابنة المدير التى تحبة وتريد الأرتباط والزواج منة
.. نظرت صافى والدموع تترقرق من عينها وقالت:
خلاص يا سامى اتجوزة بسرعة مش مهم تطلقنى رسمى مادام المدغوكة بنت المدير حلى فى عينها دلوقتى
من بعد ماعرفت انة مغرم بغيرها مش هى دى المخطوبة لأبن عمها.. قال سامى : ايوة بس الواد شاب شيك ومش عايزة تضيع الفرصة وكمان غنى يعنى هى متلهفة علية قوى ..
قالت بحدة : دى تغور اللة مايكسبها حتفسد علاقتة وحبة لي .. قال سامى ببرود : لكن اللى فى القلب فى القلب هو عاشقك انتى وبس بس لو اتأخرتى حيعرف انك .. مش عيزاة حيتنازل عن حبة ويروح يتجوز بنوتة صغيرة زية وجميلة للغاية .. قالت بحدة مش اجمل منى انا حهبلة حجننة حيقول صافى وبس يعنى حيشوف الهنى والسعد معايا بس روح قولة صافى جاهزة وطب ورتب شقتك هى جيالك بسرعة ولهفة وشوق يا بدرى ..
.. نظر سامى الى شفاها الحمراء الملتهبة شوقا فشدة الشوق يعانقها فقالت .. ولثم شفاها فقالت لة نفسى ضيق .. سبنى .. فحدقها قائلا يبقى لن تتحملى معة العناق والقبل الملتهبة الطويلة عاشق ومعشوق .. ويضل شفتة فى شفتيكى بالساعة بدون انقطاع للنفس كما تقولى لي دلوقتى .. قالت لة ساعتها حنقعد وننام براحتنا ويمكن يعلمنى طول النفس ما الواحدة تبع التعود والا اية يا سامى .. هو انا حعرفك ما انت عارف كويس .. ان الحب احاسيس وهوى .. فقال لها
\ تعالى اعلمك انا عشان تروحى جاهزة مدربة مايزهقش منك ويطلقك بسرعة قبل شهر العسل .. قالت: والنبى لو داقنى مايحسلانى جوزنى انت هو وبس
... مرت الايام وهى تلح ما وعد الدخلة والمأذون
فقال لها مأذون أية المأذون حيطلب ورقة الطلاق.. قالت بلهفة مش مهم يا سامى حنتجوز عرفى..
قال لها هو دة الحل بعد مرور أربعة ايام .. احضر سامى ورقة وحرر قسيمة زواج عرفى
وكتب فيها أقر انا صافى محمد عبد السلام من وافقتى على الزواج من
من بدرى فرج عبد اللة 29 عام طرف تانى .. وذلك بكامل رغبتى.. دون طغط أو اكراة اسلم لة نفسى
بعد ان نوقع معا على هذة الورقة ويوقع الشاهدان على العقد العرفى وبذلك يكون الحق للطرف الثانى النكاح لي فى اى وقت واكون تحت امرة وبرغبتى فى ان اعاشرة معاشرة الازواج على كتاب اللة وسنة نبية وانا امضى معة حتى نهاية الامر مطيعة لة محافظة علية وعلى شرفة ويكون أمينا علي من مسكن مناسب مقابل المال المتفق علية بيننا وقعت العقد وهذا توقيعا منا بذلك الموقعة طرف اول
(صافى)...
---
وقعت امام سامى وبصمت امامة حتى يؤكد جديتها فى الخيانة
... مرت الايام وصافى حزينة لم تجد جديد .. لكنها ادركت خطورة ما وقعت فية من تسجيل بصوتها وقسيمة عقد عرفى .. بعد ان لوح زوجها سامى قائلا
.. انتى الآن على ذمة رجلين تعرفى الحكم فى القضية اية .. بخمس سنمين سجن .. قالت والدموع تسقط بغزارة من عينيها حتى تورمت قائلة بس انا حأحلف قدام القاضى اننى
لسة ماسلمتهوش نفسى .. اقترب منها سامى وقال : انا بهزر معاكى معقول انا اسلم روحى .. للسجن تقضى فية خمس سنوات صدقينى ولا دقيقة ممكن اعمل كدة .. ولم تهدأ حتى سألت ابنها فريد
قائلة: هل يا فريد لو ابوك قالك أمك بتعمل حاجات
بطالة تصدق .. قال إبنها لها وهو كثيرا ما يميل الى امة رغم حب ابوة لة كتير .. نظر اليها وقال : صدقينى يا امى لو انا بعينى شفتك بين ميت راجل نايمة عمرى ما اشك فيكى .. مما اثلج صدر صافى وهى تحكى
لسامى حتى لا يفشى ذلك لأولادة التى لن يصدقوة مهما حاول تشوية صورتها..
ابتسم سامى وقال لأ يست الستات انا بهرج معاكى وعشان تصدقى ميعادك معاة بكرا
الساعة السادسة مساء حتدخلى على عريسك ياحلوة ابتسمت منفرجة اسراريها قائلة : يعنى فعلا كنت بتهزر
قال لازم اشوفك جادة انت كمان او بتهزرى .. قالت لة لو لم أكن جادة ما سجلت لة بصوتى وماوقعت وبصمت لة على ورقة الجواز العرفى وانا عارفة خطولاتها لكن اعمل اية الحب حراق يا سامى اعذرنى
... مرت الساعة الرابعة وصافى مازالت فى الحمام تستحم وطالت غيبتها .. فشعر بالخطورة لم تتعود ان تمكث فى الحمام اكثر من ساعة وهاهى داخلة منذ ثلاثة ساعات .. فطرق باب الحمام وقال لها اتأخرتى يا صافى بتعملى اية طوال هذا الوقت .. خرجت من الحمام البخار كحورية تنفض عن جمالها كل جمال آخر وعن فتنتها كل فتنة أخرى ..
حتى شعر سامى انها اسطورة الفتنة والجمال وان الكون كلة يشتهيها .. كان المنشف
بطول ظهرها البارز منة الفتنة .. وذلك النهد الحالم الذى يتطلع الى العشق واللذة .. وابتدرها قائلا : طالت مكثتك فى الحمام قالت لة بإبتسامة انا كنت بنطف كل حتة فى جسمى .. فوق وتحت وبين الرجلين يعنى افهم بقى الواحدة لازم تكون ذات اغراء لا يقاوم دى ليلة الدخلة
.. ابتسم سامى وهو مقهورا من وقاحتها وجرأتها واسترداد ثقتها بنفسها وتأكدت اننى لا انوى بها اى أذى
.. مهما فعلت .. فقد إعتقدت بغبائها ان زوجها يجد اللذة فى ان يقدمها عن طيب رضى لشاب فى مقتيل العمر يسعدها ويعطيها المال والسعادة .. فالفقر هو العمل لكى يقضى على السعادة وكم يفرق الأزواج .. إقتربت
الساعة السادسة وقد إرتدبت العروس اجمل ثوبا لها تستشف لحظة شوق وتستشرق حياة بها الحب والجنس والمتعة والمال تناست سنوات صلاتها وهى تعلم انها ذاهبة لإرتكاب معاصى وزنا لكنها قادمة الية كالرهوان .. وبدت فى اجمل زينتها واستعدت للخروج لكن سامى قال بحدة : لكنك لي الليلة دى اولا ونؤجل يوم الدخلة للغد .. كانت صرخة ما بعدها صرخة الم ودموع وتهديد ..
قائلة سوف اسكب الجاز على جسمى واموت استريح احسن بحبة يا سامى لا تحرمنى منة ابدا ارجوك
قال لها : الم تنسى عندما قامت اختك فايزة بحرق نفسها ولم تمت لآن اللة لم يرد لها بالموت وهاهى الآن
مشوة الوجة بعد ان كانت رائعة الجمال مثلك وكم تتحسر على نفسها ولم ينفع
الندم ستكون حياتك مشوة حاولى الصبر .. فالرجل قد عقد قرانة على إبنة المدير منذ يومين ونسى توقيعة على العقد العرفى
.. قالت حشتكية فى المحكمة انة جوزى .. قال لها ستثبتى انك على ذمة رجلين وبذلك تدخلى السجن ولن تستفيدى شيئا ارجوكى التعقل كل شىء اسمة ونصيب .. والحقيقة لا يعرف بدرى كل هذة الحكايات والتوقيعات ولم يتزوج ابنة المدير لكنة صار يتسكع فى شارعها ناظرا الى بلكونتها ولم يعرف مادار مع صافى كما لايعرف اسمها اصلا .. وانتهت قصة غناها الشفق ةتحركت نحو المغيب فى الأفق ..
وطرحت فجرا جديدا مع الواقع يتفق= قصة طويلة حقيقية من واقع الحياة تم سرد ملخصها بقلم الكالتب والشاعر ورئيس تحرير جريدة شموع الأدبية الورقية الغير دورية ..
///////////////////////////////////
تعليقات
إرسال تعليق