==2=روتية

...
دفعت  حسابها  ودفعت
حسابى وتناولنا  بعض  الكلمات .. كانت تعانى
مثلى  من الجوع والفقر
والحرمان   ما قد  جعلنا
نقترب من بعض  أكثر..
ويدور بيننا   الحوار ..
قالت  :  سليمان أنت  متعلم
ويجب الا تيأس  فمعظم  من
وصلوا الى المجد  كانوا  من أدنى الطبقات    قاسوا

وعانوا وكابدوا   لكن  كان
عندهم العزيمة  والأصرار

.. ارتاح  سليمان لحديثها

الشيق  .. كان وجهها  يحمل
البراءة  ولمسة خفيفة من الجمال  كانت  تشدها  وعيون  تحمل حزن  جبال
إلا  أنها كانت تنظر الى الأفق  البعيد  المنال .. كانت
حكايتها  أنها  أحبت وتزوجت  من تحبة رغم أنف  أهل زوجها  فكانت عليها  وبال .. تفننوا فى إفشال  حياتها  الزوجية ..
ولم تتحمل العيش  فى  مكان  فية طليقها  الذى تزوج  ممن  أردوا لة  أن
يتزوجها  ..  وجال فى نفسها  أن تشوة  زوجتة
فهى لا تطيق أن  يكون لأخرى  .. فقررت أن تهجر
المكان حتى لا ترتكب جريمة  تقودها  الى  مكان

لا تريدة وقضبان  تحول بينها  وبين حبيبها  فقررت

أن تكون فى أبعد  مكان ...
ظلت تبيع مالديها  لتعيش
دون أن تنزلق فى الأوحال
واستأجرت  حجرة صغيرة
ضيقة  تحت سلم  فى بدروم

مظلم لا تصلة ضوء الشمس فأمد البواب  لها  سلك  كهربائى
ولمبة  صغيرة  تستخدمها
حتى لا يرتطم   جسدها  بالأشياء  .. وعرضت  على
سليمان أن تصحبة  الى مسكنها  فهو لا يملك  ثمن
إيجار  غرفة فى فندق  وخاصة  أنة بدون  عمل ..
وقالت لة  لولا  أننى  تأكدت
من صدق  كلامك معى وبأن
معك إيصال التقدم للجامعة
وصور المستندات واضحة تؤكد أنك  صادق  فيما تقول .. فأنا مطمئنة  بوجودك  معى  فى
أى مكان ..  وابلغتة  أنها  سوف  تقول  للسكان والبواب  خاصة  أن سليمان
أخيها واذا  دققوا  فى المستندات  فأخ من الأم وليس  هناك من مشكلات ..
أقتنع سليمان بعد مجادلة  وحوار .. كيف يبيت  معها
كرجل مع إمرأة  قالت لة  مازحة  لما تشتغل  تكون راجل  بحق لكن دلوقتى أنت أبنى  أو أخى  فقال لها:
لية إنتى عندك كام  سنة  قالت وهى تراقب  عينية أنا
بطاقتى أهى    واحد وثلاثين سنة بالتمام  والكمال  .. فقال  لها : بس
مش باين عليكى غير عشرين سنة   قالت : مجاملة رقيقة ياسليمان  قال:  واللة بتكلم بصدق
أنتى  اللى يشوفك يقول لسة
لم تتزوج بعد .. قالت : فهمت قصدك  يا لئيم ثم أردفت قائلة  : أنا أسمى الحقيقى (وداد ) .. وانا أعجبت  بك ولو أنت دلوقتى  بتشتغل وليك عمل تقدر تجيب منة قرش  يعيشنا صدقنى  يا سليمان  كنا إتجوزنا  على الفور مادام انا عجباك بالشكل دة   قال سليمان :  كل شىء نصيب ومين يعرف نصيبة فين ..
قالت بإبتسامة  : دى تنفع مطلع أغنية     يا  سليمان  ما نضيعش وقت
إحنا   مسينا  والوقت متأخر  .. ولازم  ندخل  البيت فى النور قبل
الضلام  بس لازم تعرف إن أسم (سيدة ) مش اسمى الحقيقى  لكن ليك أن تختار مايحلو لك أن تنادينى بة ... إنطلقا معا وهى  ممسكة  بيدة وكأنها لا تريد أن تفتقدة
أو يبعد عنها وكم كانت يد سليمان ترتجف  ويتصبب عرقا من وجهة
وعندما  بدأت وداد  تضع المفتاح
كى   تفتح  الباب لتصل الى غرفتها  كان  سليمان يطل وينظر إلى  المكان وحولة  وقلبة يرتعد خوفا  ماذا  لو فشل كيف  يعود  الى   بلدة   بخفى حنين ..
وماذا لو أكتشف الناس أنة أخ  مزيف وليست وداد أختة   كيف سينهالون علية  ضربا ويسلمونة لمركز  شرطة .. كان علية
التشيث بالأمل والا يفقد ثوابة  ويتجرأ عند  اللزوم
كان فتحى البواب  أول من سألة بصوت أجش  قائلا : تبقى
مين إنت  .. وبسرعة مدهشة وكأنة تقمص الموقف  وأخرج بطاقتة الشخصية ومد يدة ليسلمها للبواب والبواب لا يعرف القراءة
والكتابة  ومد  البواب يدة يتسلم

بطاقتة وهمس سليمان قائلا للبواب :أنا  أخوها  سليمان
جيت أطمئن على أختى ..
نظر فتحى البواب  الى البطاقة
فلم يعرف إلا  صورتة  فيها إما مابها فهو يجهلة تماما وقال الباب :  فعلا صح إيوة  هى دى  أختة  ثم اردف قائلا : كلامك  صحيح   ونظر الى كل من تجمع حولة وقال :  للسكان  إن سليمان صح أخوها .. ومد يدة لسليمان
يسلمة البطاقة وقال مرحب يا أبنى  انا كنت  شكيت  فى
بادىء الأمر  .. لما لمحتك متخفى  ..  وقلت البنت الهرمة جاية وشامطة ماها راجل بتستغفلنا .. جاية تلعب بديلها
 هو إحنا هنا  قورنات .. نظرت  الية  وداد وقالت  : أحنا
بتوع كدة برضك يا عم  فتحى  إحنا ولاد  ناس أشراف  .. وبسرعة  دلفت
الى الداخل ودخل سليمان

فوجد الغرفة ضيقة لدرجة

إنها لن تبقى فراغا  بينهما

إلا اذا التصق  بجسدة فى جدار الحائط ..

فقرر  أن يظل  جالسا  حتى

طلوع  الصباح .. فنهرتة

وداد  قائلة  : بلاش  لعب

عيال .. امدد  رجلك نام واتغطى  ... مش ناقصين من  حد   كلام .. الحيطة
لها ودا  ..وسرحت وكأن لا أحد  معها  ..  واخذت
ترتدى  قميص النوم  لتبدو

أجمل حورية   ذات أنوثة لا تقاوم  واروع من كل الملكات  ولن  تجدى الكلمات 

 فى وصف هذة الأنوثة  بالذات وتلك القوام الرشيق الفتان  .. ولأول مرة سليمان فى حياتة يلمح ماتحت عنق إمرأة أو أنثى  بهذة الفتنة الطاغية  وينظر  متلصصا إلى قوام  لم يكن فى الحسبان رؤيتة بسهولة كأنة غصن البان فقد حملق سليمان وابصر   نهدين   يقفزان  ويصران على القفز من هذا المكان من الصدر
الذى يحمل من الأنوثة مايفجر  بركان لا يستهان
فى منطقة من لؤلؤة  الصدر 
التى تزان  بأرق  أنواع الجلد المزان .. الذى يزيد فى الظلماء نورة فيزيد
ضياء  النهدان كانا ..
كاللبن الحليب  المصفى يبرزان  فى قوام متماسك
وتكامل وإتزان   إنهما
كورتان أسفنجيتان هلاميتان تستديران  كالرمان .. رجراجتان  لا تمتزجان إلا بالحنان وكأنهما  سلاحا  غفر  يحرسان  هذا المكان  او  كتيبة  سفر  معدة للرحلات للإنسان فى هذا  المكان ..
كان يهمس ويقول فى نفسة ساخرا.. أهذا الجمال كنت
عنة غفلان ......
وقبل أن يرى  هذة الفتنة الطاغية  فى إمرأة  تلف
قوامها بالف  ثوب حتى
لا يبدو منها  مايثير الذعر

ويستبان هذا السحر فيزيد من الخفقان ويشد جذب أعين الر جال  كان

يقول فى نفسة وهو  يردد
كلماتها : 
لو كنت بتشتغل  يا سليمان لكنت أتزوجتها  على الفور
دون إستئذان وكم هى همست فى إذنة قائلة : أنت يا سليمان شاب وسيم  تزين كل الشبان .. ظل  سليمان يهمس  داخل نفسة لماذا كان الصمت فى كأننى أخرس لم أنبش ببنت شفة لأقول لها أنا مغرم ولهان .وكيف أكون أخرس  وأنا  لي لسان ...
وكيف لم أجب بكلمة  تسر
لها الأذن  ولماذا لم أقل لها

هيا ياحبيبتى للمأذون  نتزوج  الآن..
لعن سليمان نفسة  كيف تجرأ  على
أن يهمس  لنفسة بهذا  دون
أن يرى الحقيقة والواقع ..
لقد إنبهر سليمان  بهذا السحر  الأنثوى وأعلن  الإستسلام  .. لم تعطية فرصة  للتفكير  .. لقد
أطفأت النور  واستسلمت
للنوم  دون أى  كلام  ..
ووضعت  الوسادة  بينهما
وقالت بإبتسامة  ساحرة : تصبح  على

خير يا سليمان .. كان سليمان  لا يتمالك نفسة  وشعر أن شىء بداخلى يكاد أن ينفجر أن لم يقم بتقبيلها أو ضمها الى صدرة بقوة أو بحنان  لكنة توجس خيفة  أن تصفعة على وجهة وتتركة فى عرض الشارع ندمان .. واخذ يفكر ويفكر فيما يشدة الآن وكيف يتهامس معها  دون كلام وظل  سليمان  يرفع يدة تارة  ويخفضها    تارة أخرى  وكأنة  يقول سأحتويها بين ذراعى  مهما
الأمر كان  وليحدث مايحدث  لكنة تردد  وقال كل شىء بأوان

وهمس فى نفسة بالإلتزام  والثبات والإتزان  هو  سبيل
تقدير المرأة لة والأحترام
.. ثم بدأ  يحادث نفسة أى إحترام يكون وهو بين الجنة والنار  .. هل يعلن الإستسلام   ونظر الى المكان الضيق الذى بة
يحتويان هذان  الجسدان
وشر فى أغوارة كأنة فى مغارة لكن  بوجودها
شر بالإستحسان  .. فهل
يمتد يدة ليحتويها بين

أحضانة لو كان  الشعور
المتبادل  بينهما يأتيان .. أم ينتظر ..

ربما يجود علية الزمان
وتتحرك  عواطفها كالبركان  لكنها  كانت لا تعبء بما يدور حولها وفى الأذهان  فهى أول إمرأة تحرك  العقل  والقلب  والوجدان
إمرأة  يشتهيها  كل من
نظر اليها من الرجال وخاصة وهى فى قميص
النوم  الوردى  تنقلة  لعالم
الأحلام   .. شعر
سليمان إنة
يشتهيها فلم ير  فى حياتة كائن كان بهذا الجمال وتساءل  فى نفسة  لماذا  طلقها زوجها أكيد أنة ليس إنسان  من الذى يشاهد محراب الجمال  يتعبد فية من الذى فقد عقلة وقد وجد فى  جسدها كنزا ومكان .. وفى عبير  أنفاسها أروع الريحان  يالة من رجل مغفل ما أتعس الرجال أن تعاموا وعميوا ولم يسمعوا الكلام إلا  فى فقد كنز من الجمال لا يستهان فهل  لأنها
من أسرة فقيرة  اليس جمالها الصافى برهان .. أنها  نجمة
فى سماء عالية ن كل ربوة
ومكان .. وقد أعجب سليمان  بها فقد سلبت منة فؤادة

ولكنة قال فى نفسة .. ليست
الشهامة  أن  تفعل ماحرمة
اللة لى الإنسان .. وكانت نداءات أمة دائما تبدو أمام  عينية وهى تقول لة : يابنى النظرة  الأولى  لك والنظرة الأخرى عليك وسوف تحاسب يوم القيامة ن الأعمال فما أحلى الآخرة
إن برت الدنيا بأمان وفيها سترى ما قدمت يداك .. فأثنى يدية ولم ياعانقها واستسلم  للأمر الواقع
فهى لو كانت تريد شىء منة   ما وضعت الوسادة بينهما  .. وتلك علامة على
طهارتها ونقائها .. وظل  غارقا  فى تفكيرة حتى سمع
آذان  الفجر  .. فأستنهض
واراد  الوضوء  لصلاة  الفجر .. لكن سيدة  نهرتة بشدة  رايح فين دلوقتى ..
إنت بتقول  ياللى ماعرفتش
إعرف .. مافيش هنا   مية
.. المية تحت السلم  ومافيش
لمبة  ماتعرفش تخش  الحمام  بالليل  لأنة ضلمة كحل  ... نام اللة  يهديك ..





//////////// 2//////////
==============
ظل سليمان  يهفو بعينة ويرنو  كيف ينام   وكل
شىء يؤرقة  وكأن  على الفرش شوك يخشنة  ودفعتة
شدة الألم  للبكاء وقال فى نفسة  :  كيف هذا الظمأ  والماء  أمامى  زلال ...
وكيف أختبىء  مابين الحرام  والحلال ... وترك
أنفاسها تعطر المكان ....
تسلل   النور  .. نور  الصباح  الى وجنتيها فبدت
مضيئة مغرية بالذات  وسمع  منها  هذة الكلمات :
صباح الخير  يا ارق  قلب
خفق لة الفؤاد  .. إنت شهم
ياسليمان  وكنت ثلث  البيات

نظر اليها سليمان  يرمقها
بحنان  وثبات  فقامت وطبعت  على جبينة قبلة
الصباح وقالت لة  يسعد
صباحك يا سليمان  واللة
لو أملك المال لتزوجتك
فى الحال .. فقال يارب
يمنحنا المال وأشوفك  عند

كلامك أو   حتخلفى الكلام

فقالت لة : مش كنت بتقول
كل شىء نصيب  قال لها :
كنت بقول لكن دلوقتى بتمنى   قالت  لة :  انا
النهاردة  جالى شغل  فى بيت  واحدة ثرية  .. وممكن
أكلمها تقبلك  مدرس خصوصى  ممتاز   وخصوصا وانت مارست هذا  العمل بإخلاص ...
وتركت وداد لة  العنوان  إن
كان يريد  فعلا العمل ويسعى ليتزوجها  ويعيشا معا فى الحلال ..  فأجرة على أجرها  يمكن إستئجار شقة صغيرة   ويستكملا حياتهما معا فى سعادة وحب  وهناء
..  كانت على وداد ان تأخذ أجازتها  فقد  يوم  الجمعة ..
وهاهو لم يمضى يوم  على
غيابها عن سليمان  وقد شعر بالقلق والغربة الموحشة فى هذا المكان  .. واخذ يبحث  عن
عمل لة  فكثيرا ما يأخذ  مواعيد للأختبارات بعد  شهر  أو شهرين وهو  لا
يملك  أن يستمر  وليس  فى
جيبة ما يعينة  من المال ..
على مواصلة  العيش والإستمرار  .. وبعد بحث مضنى وطويل وبعد أن إستبد بة الإعياء  و
ظل بدون طعام لمدة يومين متتالين  ولم يجد حتى قطعة خبز جاف  .. ألا فى سلة المهملات فالتقطعها ونظفها
وأكلها  ..  كان يفكر فى
العودة الى أمة  واخواتة
البنات ... بعد أن اعياة البحث  والتفكير وبدأ يهلك
من الجوع ..  أستقبلتة  عائلة   هناء   .. عائلة ثرية

كمدرس خصوصى ليعطى  بناتها  هناء  وبسمة

وهند وابنها سامح المعوق  مقابل

عشرين جنيها  فى الشهر ..

على  أن  يتسلم كل جمعة

خمسة جنيهات منها يدبر إمورة .. وفرح سليمان فرحا  شديدا بهذا العرض الكبير ..
إلا  أنة فوجىء  بشرط  آخر
أن يقوم بجميع الخدمات  من  كنس وتنظيف  وحتى
القيام  بخدمات البنات ...
كانت  أم  هناء سيدة  ثرية

قرمزية العينين  رائعة الجمال  والتكوين والبنيان وكانت  بناتها  الثلاثة  من أروع البنات
كانت كبراهن  وتدعى هناء
فى السابعة
عشر ..  من عمرها  فائقة
الجمال .. طاغية الدلال  جميلة  الوصال خفيفة الدم
إبتسامتها تحمل كل معانى الإغراء للشباب والرجال
وحتى  لفت أنظار النساء

أنها طاغية فى  جمالها وليس  فى جمالها  مثال

واستطاع سليمان  أن يكسب  قلوبهم  جميعا
فى الحال ..    وسطر سليمان انفسة طريقة يسير   بها أو منوال ...

وأن ينال إعجاب الجميع  بما
يحمل من  معلومات وحكم تقال وتآلف معهم وكان سريع الوصال  فهو يملك طريقة سهلة للتوصيل كما  يملك الفكر للإنتقال من معلومة إلى أخرى  يستطيع  توصيلها بسهولة ويسر  الى البنات .. وشعرت  البنات بتميزهن   فى  المدرسة من خلال الأمتحانات  .. وكم وصل شكر المدرسة  الى السيدة ولى أمر الطالبة
 هناء فى الحال  وهى لم تتعود   على هذا   .. الشكر فى هذا المجال ..فأعجبت  بسليمان
وقدمت لة الحلوى  والطعام

ونال من الفاكهة  أغلاها  وأجودها  ..  وضحكت لة  الدنيا ولا تزال و بعد تجهمات واحباط  أصابة باليأس  .. لكن الأحباط
لم يستمر طويلا  .. فقد  تعلقت  هناء   بسليمان 
تعلقا تام  .. ومن  شدة إعجابها  بة أرادت  ألا تفارقة  حتى  فى حمام البسين  تطلبة فى الحال  لحمل  ملابسها أو الإستسهال وتظل تطاردة فى كل لحظة وتنتظر أن تلفت نظرة  إلى  جمالها الفتان فتنتهز أى فرصة وعندما تقوم  بالإستحمام تطلبة بالإهتمام  كما  تجبرة  أن يقوم
بإعداد لها  الحمام ..  بل تمادت

وطلبت منة أن  يقوم  بحمل
ملابسها الدخلية أثناء  أثناء الإستحمام .. وهى فى جمالها الطاغى لا  تحتاج الى برهان  فكان يتملل أن
تسوقة صبية صغيرة على
عمل شىء لا يتحملة قهرا
بأى حال من الأحوال فكان يقف ويعطى ظهرة لها وهى  تستحم وتتحمم وعينية  فى اتجاة  عكسى للمجال  ..   فكانت تنهرة  وتتمادى  فى ينظر اليها بإستمرار .. فكان يخفى  نصف  عينية ويدار .. وتعجب  فى نفسة ماذا يحدث وما   تطلبة
الفتيات فى هذا الزمان .. لا يعلم أنها تحبة وتعشقة ولو علم  ماكان حالة هذا الحال   .. فقد كان يعرف أن الرفض  لة الكثير من السلبيات والأثار .. كما يعلم أنة لو
نظر إليها  سيفقد  كل المبادىء  والأحترام   فهو لن يستطع ان

يقاوم  إن فلت منة الزمام فهذا الجمال الساحر لا يقاومة إنسان  كان .. مهما

قدرتة وتمسكة بالإيمان ..
إنها  غريزة قوية وضعها
اللة فى الإنسان لإعمار
الكون  لكن فى الحلال ..
واعترف سليمان داخل نفسة بالهزيمة  بعد أن شعر أنة ملك متوج  يرى بمنظار مكبر  كون آخر لا يمكن لبشر أن يراة ويستمتع  بة
إلا  فى الخيال .. وحدث  نفسة عن  هذا الجمال وكيف
أن وداد  الأنثى البالغة اليافعة المكتملة  إنوثة  تسقط أمام جمالها فى الحال
وكان يعتقد  أن  لا جمال  طاغى يمكن أن يراة  بعد الآن  أصبح سعيدا بأوامرها
وكم يلبيها  بإستمرار دون ملل أو  ضجر أو إنفعال
كما كان فى بادىء الأمر
كان يضيق بهذا المجال.. أنها  قد  بلغت فى جمالها  مايفوق  البشر 

وبلغت فى فتنتها التى لا تقاوم

ما بلغتة   وداد   التى  أخذتة  الى   مسكنها  فى الحجرة  الضيقة التى بها كان المبيت وكان البيات .. دون حتى قبلة واحدة  تخفف عنة مالاقاة  من أهوال   ... 
تلك الليلة  التى جعلتة لأول مرة  يفقد الشعور والأتزان ويتمنى أن يضمها الى صدرة  ولو حتى حدث بعد ذلك  قتال ..كان فى غير إتزان حقا .. كان كل شىء بدأ

يتلاشى أمامة تماما تمام .. وتلاشت صورة وداد  أمام  جبروت هذا الجمال وتفوقة على كل من كان ..
وسأل نفسة  هل للمرأة
جمال  خفى  وهل كلهن  بهن  فتنة طاغية لا  يقوها
أبدا الرجال  وإن  اللة لة فى
خلقة حكمة ليكون للذكر نصيبا من الأنثى  أم أن الجمال   لة  أنوا ع من العطور وكم من الألوان    لقد  خلق  فيهن اللة هذة المميزات  من سحر وإنوثة وجاذبية  لم تكن فى الحسبان  ..  لعن  سليمان
هذة الظروف  التى أوقعتة فى هذا  المأزق بالذات ...
ولكن كان محببا  إلى نفسة  أو إعتاد أو أصبح  رؤية  تلميذتة  شبة عارية  نوعا
من الأدمان ..  أن يرى  جمال وانوثة الملكات

كانت صغيرة  لكنها تبدو ملكة من الساحرات ... رفض علية   وقبل الإستسلام  .. لكنة أدرك  ان
كل أنثى بها مسحة من الجمال  ..  وهذا الجمال مسلطا على رقاب  الرجال..
ولأول مرة  يشعر  سليمان
بشى  خفى يشدة الى هذا  المجال .. وتبخر  من مخة

أن وداد  هى الوحيدة التى تمتلك هذة الفتنة  والجمال
.. كانت الأنتقال صعبا  وكان  صعب الأتصال بوداد  حيث كانت تعمل ليل ونهار  من أجل ان توفر

حق الإيجار والسكن  فى هذا المكان الضيق  المختزن ..
وكان على سليمان الأنتظار
حتى يراها  قادمة آخر  الأسبوع  ببسمتها  التى

تدار وغصنها  الذى  يلفت
الأنظار ... إنتظرها    هذا
الأسبوع فلم تأتى  وكان علية  ألا يتأخر  عن  أم  هناء  وقد ادرك أنة مقيد  ولا يمكن  مخالفة  المواعيد   المقررة   وهذا إصرار ..
وفى لحظة  إنشغال  سليمان
بحمل ملابس هناء وهى فى الحمام  تتحمم .. وجد  أم   هناء  واقفة  تتفحصة   فقال
سليمان بخوف وتردد :  هى
طلبت منى  الوقوف هنا بالملابس  والأنتظار   .. وتوقع  أن تقوم بطردة  فى الحال .. لكنة فوجىء  بأنها
تعرف كل  شىء  حتى أدق

الأسرار ..  فهدأ وإطمأن  أن  عيشة لن ينقطع  وسوف يواصل  العمل  فى الدار ..
لكن شىء إستوقفة  أن يؤدى
هذا العمل مع  الأم نفسها  ..
فقبل  أن يحمل لسونيا ملابسها  وهى أم هناء ولكن   بعد تردد   وكاد ينهار
أنة أصبح خادم  يدار  .. يؤدى  ما يطلب  منة بإهتمام  دون إعتذار ... لكن هذة المرأة  الحادة النظرات
سخرت منة وقالت  أتدير
ظهرك لسيدتك .. إعتدل  أنا
مليون رجل يتمنى  النظر ولو ثانية  ويحدق الإبصار  وتبقى الثانية علية  كتار .. كانت المرأة

جسدها مغرى كأى أنثى  لها

من الجاذبية ما  يثار  .. إلا
أنها فاجأتة  قائلة : أحبك  يا
سليمان ماتبقاش حمار  .. إنت  عارف  جوزى فى الخارج  وبقالة عدة سنوات
والبركة فيك بقى  أنا طال بى  الإنتظار  ..  نظر اليها

سليمان  قائلا :  لا ياست  حرام  ربنا شايفنا  وهو حليم
ستار  .. قالت لة بحدة  :  حليم  ستار   ينى أية يا حمار   ماهو رنا كريم  غفار  ..  قال لها بإعتذار   :
معلش سامحينى أنا ماقدرش
أعمل كدة حرام  .. قالت لة  بإستهتار :  أتقاوم انوثتى يا جبار  ... انا بعطيك  عشرين  جنيها وهم عليك كتار  .. كفايا عليك عشرة

قال لها  خلاص :  كفايا عشرة  وسبينى أختار .. ماتخلنيش مقيد  بحبال ..
.. أدرك سليمان  أن لا مجال للحوار  ..معها  فقد أشترتة بالمال والنار .. وسرح بخيالة  لماذا  لم يقف
فى وجة هناء ويقول لها أيضا حرام  ولم ينهار  ام
أن هناء لها من الجمال كل
إعتبار .. نظرت الية سونيا
بإحتقار وقالت : ياغبى يا سليمان  هل  الغبى  يترك الجنة ويذهب الى  النار  طائع  مختار   طريقة الذى
يأخذة الى الدمار  .. وصرخت فى وجهة  وقالت بإختصار : أنا    من أجل رغباتى   سأزيد مرتبك عشرين  جنيها أخرى
بشرط  الطاعة العمياء .. دون إعتذار وهو لم يدرك  أبعد  هذة  الطاعة فقد أجبر
أن يدلك ظهر هناء الفتاة البضة الجميلة وان يحممها
ويدعك ظهرها بالماء  والصابون  .. ورفض  أن
ينقاد إلى أمها   التى  قد

تفوقها

فى الفتنة والإبهار .. وعرف سليمان ان  جميع  الجنس اللطيف  لة  سحر   وملكات خاصة .. وان
سحرهن عندما يكن فى
حالات  الإستحمام
ومنذ  هذة اللحظة شعر لأول مرة  بالجنس لكنة  حتى  الآن لم بقترفة  واصبحت المسافة  بين السقوط لا تعدو    مترا
واحدا فهو على حافة الهاوية
فقرر  أخذ العشر جنيهات  ولا يريد  الزيادة  لأنة يخشى المحرمات وليريح ضميرة ويبتعد عن المنغصات  إلا   أنها  قامت
بتخفيض العشرة جنيهات الى خمسة جنيها   يتسلمها  فى
آخر كل شهر دون تقديم  تنازلات وقد إنتقص الغذاء والطعام  الذى يقدم لة كما تعود فى كل  وجبة أن يقدم لة أشهى
الطعام والذ فاكهة  ومع كل إحترام .. أصبح  سليمان  الآن  لن يتنازل  عن مبادئة أو يرحل ن هذا الدار ..  فى  أمان .
     ---------------
   الفصل   الثانى
     ----------
كان على سليمان  أن يختار
بين  هناء  ووداد  .. أن يظل  فى الخدمة  التى تعود

عليها  وهى أن يرى ملكات

الجمال يسبحن  فى  حوض
السباحة  ويتحممن  فى  البانيو  ..  وأن يدلك  أرق
القوام  .. كانت هناك من  تدعوة
أن يكون لها  فقط  مهما  كانت  الفروق  والمكان ..
وهن  وداد  وايضا  هناء
وقد ألنت بصراحة أنها
أحبت  سليمان  وهامت  بة

وشغفت بة   حباَ  وغراماَ
وهوان  .. كم أصبح جسدها
البض النابض  صالحا  لزوجين  يلتقيان ..  كان  قوامها  أسطورة  لم تكن  فى  الإتيان  ..  وكان سليمان   شابا وسيما يحظو
بمكان  .. إلا إنة من طبقة فقيرة  تعيش فى النسيان ..

وكان وجة  هناء  كالقمر المضىء  يشع نورا  وبهاءا

أخذ  سليمان  يقارن مابين  وداد  وهناء  فالأولى مكتملة الأنوثة  ليس فيها شىء يهان
جذابة  فى إبتسامتها  كل الحنان .. لكن  الفارق  كبير
جدا  فى جمال الوجة  الذى فى  هناء  لا يستهان  بة ولا
يوجد  مثيلة  إلا  فى عالم الخيال .. الأولى  قريبة  المنال  و هناء بيدة المنال فزواجها مستحيل  تمام ..
.. فهى فوق فى عنان  السماء  .. وهو على أرض  الواقع  تخوص فيها
الأقدام ...  لكن  هناء من خفق   قلبة لها من أول  وهلة  لكن وداد .. أستهوتة
عندما   عرف سر جمالها
الفتان فى إنوثة  لا يقوى

على مقاومتها  إنسان ....

ومابين تردد  وإختيار قرر

سليمان   أن يمسك  الحبل

من منتصفة  .. فيعرض

على وداد   الزواج  إن أمهلتة  بعد  أن  عمل
 خادم  فى منزل الأثرياء

لا يستطع أن يقرر ما يشاء

يعطى الدروس الخصوصية

ويشتغل  فى البيت فى كل مكان  ..  حتى تحميم  الملكات من البنات .. لكن خفض أجرة
لأنة لا يريد  أن يرتكب الحرام  وربما  قد  حان  طردة  أن لم ينفذ  الأمر  مهما  كان ..  ولكن لولا
تمسك  هناء  بة لتم طردة
فى الحال  وقد حدثت  مشاجرة  لهناء مع أمها  وهى  تقول لأمها  هو دة
أحسن مدرس خصوصى بيفهمنى وأنا بفهم  منة  وكمان
ما ينفعش طردة  هو   عمل
أية   .. كانت الأم تقول  بحدة : إنة شديد  العصيان

تقول  لها هناء : الزاى يعنى

إنت  عيزاة يقلعك  هدومك

ويلبسك وأية كمان ..

تقول الأم :  زى ما أطلب
منة بالتمام يعملة  حتى لو كان .. يقل هو كمان ملط
قالت لها هناء :  إحنا يا أمى
فرطنا فى الشرف  ومع ذلك هو بيحافظ  علية تمام وبإهتمام .. بيدينى  درسى بإخلاص  وبفهم  منة المسعتصى لم يطاوع  رغبتى  وظل متماسكا وهذا
جعلنى أحبة أكتر واتمسك بية
لم يدخل لى مرة دون إستئذان ولم يحتوينى فى  أى مرة  فى أى مكان ولم أشاهد  علية  إلا  الإتزان ..
قالت الأم  :  أنا بفلوسى أعمل  كل حاجة أحنا  أغنياء  وإن لم تمتعنا فلوسنا

نكون فى خبر كان .. نظرت
اليها هناء بإندهاش  فلم تتعود  أن تسمع من أمها  هذا الكلام  ولم يدر بينهما  أى
حوار كان  بهذا الأسلوب
فى التوهان  فنظرت إليها هناء  بإمعان وأضحت  تقول لأمها بإندهش  تام : يا أمى
أتركى  سليمان  لي فنحن فى  سن واحدة أنا إطلعت على  أوراقة ومستنداتة هو
أكبر منى بسنتين  بس  يعنى

الفرق بينك وبينة كبير  هو فى أول  الربيع  وانت  فى

خريف  العمر  والشتاء قادم

دون أن يضيف  شىء  لك .. ثم  أعادت  قولها

 أتريكة يا أمى لي  فنحن  فى  عمر
واحد   إما   عمرك  فيكفى
 نظرت الأم بحدة وقالت :
وما نهاية تعلقك بحبل دايب
هل سليمان يمكن أن  يحقق لك الأمان . .. تتجوزى واحد   خدام  لا يقدم ولا يأخر كمان هو
شاب فى غير مستوانا  والنظر  الية
 جريمة  وعصيان ..
قالت هناء بحدة : لا يمكن  حرمانى  من شاب عشقتة
بقلبى وعقلى واصبح عشقة إدمان
قالت أم هناء :  هذا هو الخطر  بعينة والخطر  لا
يستهان ..
وتمادت  الأم  مع إبنتها  حتى  أنها  صفحتها  على
وجهها ولطمتها لطمة قوية
عندما   قالت لها أنا  بحبة قوى يامامى  هو  قُريب ينهى دراستة الجامعية
ويكون مهندسا  يشار إلية بالبنان  والفقر مش عيب ..نظرت اليها  أم هناء متبرمة
وقالت : أكيد إنت فقدت عقلك  عايزاكى  تفوقى وصفعتها صفعة  قوية  على وجهها وإستردت قائلة لها : إنتِ بتصرفى تصرف خاطىء أنا سيباكى تتمتعى
تلعبى تضيعى وقتك  لكن الحب لآ  مش عندنا  أبدا
ووقت ما تنهى دراستك أنا  عارفة حجوزك  مين إنت
عارفة قد إية مرتب المهندس فى الشهر إنت بتصرفى   فى اليوم   قد

مرتب مهندس فى الشهر إنت ناسية إنت بنت مين  فى  هذا الزمان  وعندما

قالت لها هناء بإمتعاضة : إمال إنت يا مامى ناسية وجود  بابا  معانا وناسياة خالص وما بتعمليش
حساب لغيابة  .. أعادت  أم هناء  لطمها  لطمة  قوية  .. فتركتها 
هناء   وهى تجرى باكية ..
وأغلقت  باب حجرتها عليها

وظلت  تجهش بالبكاء ......
ظل  سليمان  يقدح  زناد  فكرة  هل هو مع الأستقرار
مع إمرأة جميلة  مثل وداد تكفى  لأن
ينسى الدنيا وماعليها أم  مع
فتاة  مثل هناء رائعة الجمال  تلهبة 
بسحرها وقوامها الفتان فى كل زمان  وأوان فلا يستطع
الذهاب إلى عملة لأنة   مشغول البال .. وقلق للعودة
فى الحال ليظل برفقة زوجتة  طوال الليل والنهار
وخاصة مثل هناء فائقة الجمال  .. إذا
نظر اليها  سرتة  وسحرتة
وجعلتة دائما مشغول بها 
وهيمان  وأن  لبست لة قميص
نوم  يكون  مغرما بها يهيم
فى حبها يشتهيها  كإدمان أو
يحتويها ..  دون إستئذان  وأخذ يقارن بينهما  فى الجمال  وداد وهناء هو شغلة الشاغل الآن  ومابين  الأنوثتين  فهناك فارق  مادى  شاسع  كالفرق  بين
الأرض  والسماء  أو بين
الممكن   والبعيد  المنال ..
وشعر  أنة يعيش  فى مسحة من الخيال  وسأل نفسة سؤال
من أين يحضر   لهناء  المال  أما  عن  وداد  فيمكن  تدبير  بعض المال بأى حال من الأحوال ..  وهو ممكن ولا يزال  .. فقام  من فورة   دون  إستئذان  ليذهب  الى
المكان    الذى تقطن فية  وداد  وقد أصبح شكل
سليمان  مألوفا بين السكان وقد عرف أن سليمان  أخ لوداد  .. بحث  سليمان عن وداد  وفى كل مرة لا يجدها
وقد أدرك  أن هناك شىء ما  قد حدث لها  الآن  فهو دائما  لا يجدها ولا يعرف
لها عنوان  غير الذى  دونتة وكتبتة لة  بقلمها   منذ  عشرين  يوما  بالتمام  ... جلس سليمان فى
غرفة وداد  الضيقة وطافت  بة
الذكريات   وتخيلها  وهى ممسكة بصنجات وتقوم من فورها وترقص لة الف رقصة ورقصة تسلب الألباب وتشدة الى عمق المتاهات  وشعر أنها بجوارة  تمسك  يدة  بحرارة 
فيهدأ الجو من الغليان  وتخيل قميصها الوردى يعطى  كافة الألوان ..كم تبدو

 كحورية  وقوام  كالغزلان
.. أخذ يدقق  فى كل محتوى
الغرفة يستنشق عطر أنفاسها  الفتان .. ويتخيل أنها  جوارة تقول لة  أنا
عروسك الآن ضمنى الى صدرك  وأرونى بالحنان
إننى ظامئة  أحتاج  الى ندمان يقدم لي الكأس الآن  .. أخذ يتخيل  ويتلفت
يمينا ويسارا   ربما تأتى وداد  الى  هنا الآن  .. فأبصر
ورقة مكتوبة  بخطها  تقول :  حبيبى سليمان أنت من شغلنى الآن وبت  أفكر  فيك
و  لا أستطع النسيان .. إنتظرتك  يومان  متتاليان  ولم أظفر برؤيتك  فماذا حدث  وماذا كان  هل أنت بخير  ولماذا  قسوت على هل أحببت وداد   أم غرقت الآن فى النسيان  جاءنى اليوم  برقية

وفتحتها كانت مفاجأة لي وفاة أمى وكانت  أكبر صدمة أثرت فى الوجدان  فقررت أن
أراها  قبل رحيلها  الى عالم
الخلود .. واستسمحها  إن 
كانت تقبل منى السماح  بعد
أن تركت لها  الأرض التى تعيش فيها وغيرت الزمان
والمكان ..  سأذهب إليها الآن  ربما  تسامحنى عما قد بدر منى وكان  .. وقد أعود  فى يوم  من الأيام ..
إلا  إذا  تعذر  الإمكان .. بسبب
هروبى  دون علم  أهلى ..ودون أى إستئذان
وهل سيأخذون حذرهم منى  ولا يمكنونى  من  الأفلات والحضور  اليك يا أروع  شىء فى حياتى  والنظر اليك  هو راحتى لقد أنسيتنى صدمتى الأولى  فى الزواج
ونسيت هذا الرجل الأول فى
حياتى  تماما تمام الآن .. منذ أن وقعت فى غرامك  من أول  لحظة رأيتك  فيها فى المطعم  وكم كانت حجتى واهية  أن أتقدم لأتناول الطعام معك دون إستئذان وتحججت  لآكون معك نتناول الطعام معا  فى المطعم لكن كانت هذة حجتى أفتغذرنى الآن أعرف أنك أصغر منى  كثيرا  لكنك  وسيم الطلعة وقوى البنيان عشقتك كثيرا   وأحبك كثيرا يا سليمان واتمنى ان نتزوج الآن بدون ان تعمل حتى ولو كنت عاطل سأصرف عليك كل المال الذى أدخرة فى الحال
ولن أبخل  ليك وقد غيرت شرطى  ولم تعد لي شروط بعد ألآن   فقد  صرت  فى دمى وفى الوجدان ..
وأخشى عليك أن أترك لك
العنوان فيكون فى قلبك مثلما فى قلبى  فتحضر للبحث عنى وهذا  غير مستهان فقد يقتلونك أهلى  وربما  يظنون إنك  سبب هروبى
وترك المكان ..
أو أنك  الذى  شجعتنى على الهرب والنسيان .. فمعذرة حبيبى أن
قبلوا اعتذارى  أو أصبحت فى خبر كان فإن كنت فى خبر كان ياريت  تقرأ على
روحى   الفاتحة وأتمنى لك النسيان  .. إما لو تبقى فى عمرى  دقائق أو كانت فى حياتى دقيقة واحدة باقية لأتيت اليك فى الحال  وداعا يا أروح حب كان فى قلبى إدمان ولعلمك    أنا قد دفعت إيجار شهرين مقدما  ربما تحتاج الى مكانى هذا وفية احلى ذكريات
تحياتى حبيى مع أرق القبلات  ( حبيتك المخلصة وداد )..
     -------------- 

  كانت هذة الرسالة بمثابة النار التى تأججت فى صدر
سليمان  فهى المرأة  التى أحبتة  بصدق  هو  الرجل
الذى عرف  سر تكوين الحياة  وسر  الجمال فى
الأنثى  وقد إجتاز  الإمتحان
بسىلام  فقد نال  من وداد كل حب وإحترام .. وعرف
مكامن الأنوثة كيف تسكن
وكيف يكون الحب والود  والوصال ...  وقارن بينها
وبين  هناء التى تعتبر سيمفونية  لآخرى  للجمال
الذى وصل الى أبعد  من
الخيال  وإن  القرب  منها
محال وهو  فى الحسابات
العقلية بعيد  المنال .. لكنها
هى خفقات قلبة المستمرة
ولا تزال ... وسأل نفسة  هل فى  الصدر قلبين  فى
جنبة أم هذا وهم أو ضرب
من الخيال  ومن  الأسلم
لسليمان  أن يختار   بنفسة
المستطيع  بلا جدال .....
واستقر أن  يرتبط  بوداد
ويقطع  خيوط  اللإتصال
بينة وبين  هناء لأن  حب
لها  سيكون علية وبال ..
فمن يستطع أن يصل  الى
النجوم  بسلمٍ  مكسور أو
دون راسمال .. فكتب رسالة
رقيقة لهناء  قائلا : تلميذتى
النبيلة  هناء  وملكة جمال الكون  .. أنا راحل  واعرف
إنى بدونك لن أكون  لكن
الإستمرار  معكى  يعنى الإنهيار  فما  هو نهاية المشوار .. أنك ستنتهين من دراستك  وتتزوجين  من رجل  من الأثرياء  الكبار
وسيظل قلبى متعلقا  بكِ
مكويا محترقا بالنار ...
وداعا  فأنا أعلنت لك  لأول
مرة حبى  مع الإعتزار ..
ملحوظة : حبيبة قلبى   كل
أوامرك  لي  كانت محببة
عندى  ولها قلبى إختار ..
وستوحشنى أوامرك  ومعذرة  مرة أخرى  إننى
كنت  لها أندار .. أندم  على
كل وقت  كنت لم  أستسلم

فية  .. لأن قربك  هى الجنة
وبعدك هو النار  وداعا يا
من  عشقتة  وسيظل  عشقى
لة بإستمرار  ( سليمان الهيمان )..........
    -----------------
  ظل سليمان  يبحث  عن وداد  فى كل مكان  وهو
يمنى نفسة بزوجة  فاتنة
لها  قلبة إختار ..  هى أقرب
الى الملائكة  لم ترتكب أخطاء  ..  أستمر  سليمان فى الإنتظار   اسبوع  إسبوعين  ثلاثة  أسابيع ..

حتى نفذ  النقود  معة ولم

يتبقى  إلا   جنيها  واحدا

واصبحت معدتة  خاوية

فدخل لشراء  سندوتش
طعمية وفول  من مطعم

قريب  من مسكن  وداد ..

وبدأ يستعد  للعودة  الى

منزل أمة  بعد  أن أعياة

إنتظار  وداد .. وسرح

كثيرا  كثيرا  وطويلا ..

فهو سيعود  خالى الوفاض

وماذا سيقول لأمة   بعد  هذة  الشهور   من

الغيبة  الطوال ... وأثناء

تفكيرة وتأملاتة  .. وهو

يقطم سندوتش الفول دون أن يشعر أن لة طعما او
مذاق .. وجد من يمسك منة
السندوتش  ويقطمة بإشتهاء

نظر فى الأفق وتأمل  فكانت المفاجأة  من العيار
الثقيل لم يتحمل وقعها بعد
طول إنتظار  .. كانت  هناء
بقامتها المشرقة وقوامها الرشيق وخصرها الممشوق  وغصنها البان  .. تحيية بإمتنان  .. وعلى  وجهها
برنيطة  تغوص  فيها ولا

يظهر من جمال وجهها الفتان  إلا  عينيها  وهى
تغنى عن السؤال  فعرفها
سليمان  فى الحال .. وسألها
لماذا انت  متنكرة يا ملكة
الجمال   فقالت مستنكرة :
يعنى مش عارف  لية  ..
عشان فقدت  بيك الإتصال
بعد أن تركت الرسالة البايخة  كنت فكراها  مش
بجد  وإنك  بتحاول  الهزار
ماخدش ولا  اديت  لأنى
عارفة إنك ماتقدرش  تستغنى  عن هناء .. طلعت
جبار  ... نظر  اليها  سليمان وقال : وانت رايحة
على فين دلوقتى    حدقتة
بنظرة من نار  وقالت : ما
عرفش
قال لها بإستغراب : ما تعرفيش يعنى إية
.. قالت : ماعرفش وخلاص
قال لها : الزاى  يعنى أنت
نازلة تتفسحى  بس
.. قالت لأ .. انا ماعرفش
رايحة فين   قال لها : خلاص  أوصلك  للبيت
قالت بحدة : ماقدرش أنا سيباة  بقالى إسبوعين  بعد
مافقدت بيك الإتصال  وعرفت  إنهم بيدوروا على
والبوليس بيدور  علىّ  وكمان  عليك .. لأنهم  فاكرين إنى هربت معاك  وطال الإنتظار  لم أرجع

ولم  أبيت فى فندق فاخر

لأنهم بيدوروا على فى كل الستشفيات  واقسام البوليس
والفنادق .. وعملوا نشرة
بالأوصاف .. وعشان  كدة
أنا  بخبى وشى  وما لفتش
الأنظار   .. فهمت بقى أنت عملت في  أية ... قال لها بإهتمام :  تعالى  نقعد على
كرسى من كراسى الجنينة
دى ونفكر  حنعمل إية  ...
قالت ولو قبضوا علينا  عمرك  ما حتطلع  من السجن  وستظل فية قابع بإستمرار  من الذى سيخرجك  لا صاحب ولا
صديق ولا جار  .. إنت
مقطوع  من شجرة من الأشجار  ... ولا حد  حيشعر  بيك  فى السجن أو  ورا   القضبان   ... قال لها:
لية حطيت نفسك  فى هذا المأزق الحرج  .. وأنا كمان

إنت فى السما فوق  وانا
تحت الأنظار ..  قال لها بجذع :  طب أعمل إية دلوقتى   أوصلك قرب البيت  وانتظر لما تدخلى
وبعدين  أمشى  أنا  ...
قالت لة  : إنت مابتفهمش
ياسليمان أنا سايبة  البيت
عشانك  .. بعد ما خلصت
آخر إمتحان  .. عايزنى
أرجع  أنا إستحملت أسبوع
كامل وانت بعيد  عنى ..

وكان من الشهامة  ماتسبنيش  أيام  الأمتحان
قال لها : ما أنا راجعت  ليكى  الف مرة  .. وانت
فهمت  كل شىء بإقتدار ..
وسبتك تكملى المشوار ..
وسبت لقلبك  طريق الإختيار  .. فقد أعلنت لك
حبى   بعد أول إختبار ..
وكنت أحسب أن  هذا الإعلان  سيفتح  على

قلبى  الوبال وتطلقين علية
النار ..  ولو كنت أعرف
غير ذلك  ماتركت  الدار

حتى لو حضرب بالنار ..
ولم  يبوح  بسر قلبة  مع
وداد   أو ماكان ينتوية او
مابة من أسرار ... بعدما
فقد  وداد   ولم يعد  بينهما
إتصال ..  قرر الصمت

واردف  قائلا : طب قوليلى

نعمل إية

قالت لة : اللى يسرى عليك
يسرى على  أنا  باقى معى
مائة جنيها  هى كل  ماتبقى
من الألف  جنية التى  كانت
فى حقيبتى  المدرسية  ولم

أفكر  فى النقود  مطلقا 

فمعذرة ياسليمان  هذا

المبلغ  الضئيل  لن يكفى
للإستمرار .. أوعدك أعمل
ونكمل المشوار ..  قال لها
بلهفة :  اتعملين من أجلى
يا اجمل  فتاة وقعت عليها
عينى بس أخاف  عليكى
من العثار ..  قالت لة بحدة :
مايقع علي  يقع عليك  لكن
علينا  أن ننصرف عن هذا المكان  وإلا  وقعنا  فى
الأخطار ...  قال لها : وفين
سنتوجة   والزاى نكمل المشوار    .. قالت لة بحدة :
على الحلوة والمرة  نتحملها
معا  حتى لو ساقتنا  الأقدار
تعال  نذهب  الى مدينة أخرى  أو  قطر من الأقطار

نختفى عن أوجة الناس ليل

ونهار  حتى يملوا الإنتظار ويتركونا  نعيش فى أمان وسلام  دون إنهيار ...
قال سليمان :  النشرة  التى
فى كل مكان  تمنعنا من
الإستمرار .. أو المبيت فى
فندق واحد .. نحن لسنا أخيار  فلم نتزوج بعد  حتى
نطمن  السلامة والإستقرار
 قالت لة  : أنا بلغت الثامنة
عشر  إلا  شهرا واحدا  ويمكنى  إختيار شريك  حياتى  فلا أنا قاصر 
نتزوج  ونعيش كالشطار ..
وماحدش يبقى لة عندى
حاجة  ... فقال لها : إنت
متأكدة  إنك إخترتى  صح
وإننى الشخص المناسب
لك ... وإلا   سيطلبون فسخ
العقد  لعدم  التكافؤ ... قالت
لة  :  مافيش كلمة عدم التكافؤ  فى قاموس  الحب
والزواج مادام  الزواج  جاء
بالحب والإختيار ..  وانت
الحمد للة  متفوق  فى كليتك

وبتذاكر ليل ونهار .. أنا  كنت  بطل عليك  القاك  بتذاكر بإستمرار  ليل ونهار
إنت طاقة ر يستهان  بها
وكام سنة وتخلص  وتبقى
مهندس  لك شأنك من المهندسين  البار .. ولعلمك
أنا إخترتك  بقلبى  مش بعقلى  ولا تفرق معايا
إن  كنت مهندس أو جزار
.. المهم تكون معى يا أرق شاب  سلب منى قلبى  دون
أن أختار أخذ قلبى بقوة منى
وبات فى فراقة أعيش  فى
عذاب ونار .. نظر اليها سليمان  بحنان قائلا : يعنى
مش حتندمى فى يوم  من الأيام   لو تزوجنا 
قالت بلهفة : دة يوم المنى
كنت لي  مدرس خصوصى بإقتدار  .. وكنت حبيبى  وكان  صعب علي الإنتظار
وتحملت سخافتى ليل ونهار
وكنت بحاول أستوجدك جنبى   وكنت  تلبى  دون إعتذار ..  كنت لي الحبيب
والصاحب والجار ..  جعلت

حياتى كلها  نهار .. كان قلبى  معتما  مظلما  لكن
كم تلقى منك إنذار أنك
الفارس القادم  الذى لة سأختار  .. كنت  أكلم نفسى
عن حجم البرود الذى  أقدمة
لك وأنت تغلى فى نار ......
وتنظر الي  وتلبى وأنا فى
شوق وإنتظار .. أنت  حبيب
قلبى  ولك وبك سأختار  أن
ترافق  قلبى وتظل معة بإستمرار  .. نظر اليها  سليمان  نظرة ود وحنان وقال :  ليتك أفصحتى عن
حبك  ما حاق بنا الأخطار
وكنت إنتظرك  حتى آخر
المشوار  .. أنتى حبيبة
قلبى  وسأظل جوارك  طول
عمرى حتى لو القوا  بى فى
النار سأظل فى الإنتظار طالبا  حبك وودك .. وسأسعدك  طول  حياتى
وسنمحى من الشقاء  كل
آثار.......................
نظرت هناء وقالت : حنركب  إية  عشان  نبعد
ونكون فى أمان  يا سليمان

قال لها مش عارف إحنا رايحيين  على فين أنا بفكر
فى موضوع  ..  كرديدة
عند  عمتى  فريدة  .. نقعد
معاها   مدة   عشان مانلفتش  الأنظار ... قالت لة : وماذا ستقول لها  وانت
قادم بي الى هناك  وكيف ندخل  الدار ..
قال لها :  هل تقبلينى زوجاَ
قالت لة بإبتسامة : طبعا موافقة  أن تكون بعلى
.. ضحك سليمان وقال :
خلاص حقول لها إحنا عرسان  جداد  وانت زوجتى  وجينا نقضى شهر العسل  عندك يا عمتى ..
هل تقبلينا بإختيار .. إن قبلت  سنقضى أسعد أوقات حياتنا لسنا كزوجين  بل
كحبيبين   حتى سنحرم أنفسنا من الهزار .. فقالت
لة : لكن ستحمينى بنفسك
أنا جسمى بقالة  مدة  طويلة
ما استحمم  وإمتلى بالغبار ..  قال لها : أنا تعودت  على  ذلك  وعرفت كيف أقاوم  شوقى اليك بإستمرار
فلا تخشى شيئا منى  أنا
أعرف طريق الحب بالإحترام ..
قالت لة  : كنت أنت  خير
معين وحبيب  وجبار  لا
تتحرك عواطفك حتى لو صوبت  اليك النار .....
همس  سليمان  فى إذنها
وقال : بحبك يا هناء ..
أنت فرصة الأقدار  ولن
أتركها   حتى بالحديد  والنار  .. أنا تحت أمرك
مادام قلبك إختار .......
وتحركا معا  صوب القرية
ويداهما ممستكان بعضهما ببعض  مترعشان  تحركهما
أوتار المشاعر  وتبث  فيهما
الإسراع والإقدام .. وطرق سليمان  باب  عمتة  التى
لآثرت الا   تترك  القرية
كبقية أخواتها حيث الخضرة
والماء  والوجة الحسن ...
والناس الطيبة والوجوة السمحة   والحب الذى  زاد
والبراءة  دون خبث والتواء
وكم رحبت  العمة سعدية
بهما  وذاد  بهما الوصال وقالت  لأهل  القرية إبن
أخى مع عروستة عقبال
عندكم  وحسن بهما الإستقبال .. كانت العمة
تقدم لهم أشهى  الطعام
وكان سليمان  يعطى  صابر
وفرج .. الكثير من النقود  حتى  لا يكلفهم  ثمن الكثير من الطعام  .. وكان الكل يأخذهم  الى التنزة فى الحقول  الخضراء  ويلقون
بالحجارة  على أشجار التوت   ..  وكانت هناء فرحة مبتهجة  بمل الحفاوة فى  الإستقبال وتقول إنها
أجمل أيام  عمرى  منذ  اللحظة  التى تناولت معك
فيها سندوتش الفلول الذى طعمة أشهى والذ ماطاب من طعام  لم أتعودة من قبل
حتى أكل البط  والوز  من
أيد  عمتك يالة من اروع بُهار يستخدم   فى  عمل

الذ ماطاب من الطعام ..
وقالت هناء مستردة أنفاسها : حتى التوت لة مذاق خاص ..

هو اروع من التفاح .. ونظرة     الناس الطيبين  دول أنا نفسى  توقعت أن
يسألوك  عن قسيمة الزواج
لكنهم لم يسألوا  شوف طيبة أهل القرى  الزاى ياريت يكون  كل الناس طيبين  مثلهم  ما حاق بنا من أخطار  ... نظر اليها  برقة
وقال :  حتى  ابنة  عمتى
وهى تحمل إلينا  الطشت
وحلة الماء الساخن الكبيرة
للإستحمام  كل صباح ...
نظر اليها وقال كان بيعجبنى وقوفك فى الطشت
بلا حياء وكأنك زوجتى فعلا  .. يالها من أيام هل أنا فى حلم سوف أصحو منة أو خيال ........... نظرت  الية
هناء قائلة : أقرصنى وإنت
تعرف إن كنا فى  حلم أو علم  أو حتى خيال .. نظر
اليها سليمان ضاحكا  ...

أنا الخمسين جنية الباقية  حجمد  عليها منعرفش
الأيام الجاية فيها إية  ..
أنا حدور  على عمل  فى
الصباح الباكر .. عشان نقدر  نعيش بإرتياح  دون
حاجة لأحد  .. وإنت  حتعودى  فى أمان  وسأحضر  كل يوم  أخر النهار  نرتب أحوالنا  وهو
إنت  حبيتى القرية  .. وزرت الموالد .. والسرك
المقام وركبنا المراجيح وعشنا  أجمل ايام  .. قالت
لة ببهجة بس لا تنسى قبلة
الصباح  قال لها الزاى أنسى أبوسك يا احلى وردة وأجمل ملكة  واروع زهرة فى بستان الصباح نظرت الية برقة وقالت لة : ماهى
دى البوسة الوحيدة اللى بعيش عليها  ليل ونهار ..
يعنى هو أنت بتنام جنبى ..
أنت دايما بعيد  وبتستدار

كإنى نار أو شوك حيشوكك.. مش حبيبتك  اللى
قلبك ليها إختار  قال لها :
أنا بحبك بجنون يا هناء واخاف عليكى حتى من نفسى ومن الهواء المحيط بك  ومن الأخطار .....
قالت لة : لأ أنت بارد  أكتر
من اللازم   ودة لك آخر
إنذار  ..  إشعرنى بحبك فإن
شعار الحب بلا إنذار وبلاش ياحبيبى كدة تندار .. انت  لا تعرف غفلة الأقدار  واوعدك مش حيحصل  بنا تلامس  لكن

على الأقل تلتقى  الأنظار..
قال لها بشوق : أوعدك  حنتجوز  .. ومش حيطول الإنتظار  أتمكن بس  من
وجود شغلة لى  تكفل لنا فى الحياة الإستمرار
قالت لة بحدة : وما علاقة هذا بجفاء  قلبك وإنك عنى بتندار ... قال لها : أنا لم
أرتكب  حرام قبل كدة ..
قالت لة بتحدى :   وانت بتحممنى ياسليمان  اليس هذا حرام
قال لها : مغصوب دة عملى
قالت لة : عملك كان عندنا
هناك  لكن هنا بتحممنى بإختيار .... قال لها : خلاص  تعودت على كدة
رغم إنى بقيد  شوق ونار..
واللة غصب عنى مش أنا اللى بختار ... حبك يا هناء جننى

وخلانى أعيش بين جنة ونار  ... قالت لة بحدة
مافيش ياحبيبى أعذار  .... وكانت
الليلة  التى لم  يندار فيها 
سليمان وتلاقت الأنظار
وتلاحمت  القبلات  دون
إنفصال  .. لكنة فجأة  إبتعد
عنها هربا وكأن بة تقطعت الأوتار  وبات
بينها حدا ومسافات  وإنفصال .. فقالت لة بحدة : ماذا تخشى ياسليمان
اليس فى نيتك تتزوجنى حقا
قال لها  باقى على السن القانونية أربعة أيام والساعات والدقائق كتار
والمأذون أكيد  سيكون يوما  ما   فى الإنتظار
.. وظلا يتكلمان  ويتهامسان
وأعطاها سليمان قبلة  الصباح بإرتياح ...وودعها
وانصرف يبحث عن عمل
كما أتفق معها  على الإنتظار  أنة  سوف يعود  آخر النهار .. وأثناء ركوبة  الباس  أو الأتوبيس   سمع شابان يتهامسان
قال احدهما للآخر  : اليست
هذة الفتاة  التى  صورتها فى الجريدة  هى اللى شفناها أمبارح .. الصورة  فى جريدة الأخبار .. وأكيد هى التى
رأيناها فى المولد فى مولد كرديدة .. وقد أعلن أهلها عن مكافأة  لمن يرشد عنها
     
 أنظر يا عبد الرحمن   ها هى من يبحثون عنها
ويضعون مكافأة  لمن يدل
عليها  عشرة ألف جنية يا بلاش  تعال نبلغ  الشرطة الآن  رجع سليمان ملهوفا
الى  حبيبتة وقال  لها : بسرعة أرتدى  ملابسك يا هناء الآن  ليس
لنا فى كرديدة  البقاء لحظة واحدة او
الإستمرار  سيأتى البوليس

الى هنا  بعد أن إكتشفنا
شابين من الأشرار ... ..
كم كان فزع  هناء وخوفها وإرتعاد  فرائضها وهمت
بإرتداء ملابس الخروج
وإنطلقا  سليمان  وهناء  يرتعدان وتصطك أسنانهما
يرتجفان من شدة  الخوف
ويفكران  الى أين يسيران .. وفجأة

قرر  سليمان أن يذهب إلى  قرية

ميت بشار .. قرية تلميذتة شربات فأهلها أناس

طيبين  ومن السهل أن يعيشا  بين أهل القرية
دون  أن يصابا  بالقلق
والأزعاج ..   وسوف
يعلن  الزواج  منها  فى
اليوم الثالث من الشهر
حيث تكون قد إكتملت
السن للقانونية  للزواج
وليس أمامة إلا  ثلاثة
أيام   يجهز  فيها نفسة
لتكون  هناك  زوجتة
ولا أحد يستطع أن  ينازعة
فيها  .. كما أنة سوف يفلت
من عقوبة إختطاف قاصر
من أهلها .. و بدت  الفكرة
جاهزة للتنفيذ .. وبسرعة
إنطلقا  الى قرية ميت بشار

شرقية .. كان فى إنتظار
سليمان   تلميذتة شربات
التى ظلت تبحث عنة كثيرا
واعياها  البحث  .. حتى أنها  مرت من أمام بيت أم
سليمان  ولمحتها فى أحد
المرات  سعاد .. وعرفت
شربات سعاد  أخت  سليمان
تماما فهى بقوتها إستطاعت
أن تقلع  جذور  شعرها  من
فروة رأسها  إما  أختة عايدة
فكانت ترقب من بعيد  ولم
تتدخل فى أى شىء  ولم تتمكن  شربات من رؤيتها
تماما .. لأنها كانت بعيدة
فى منطقة الظلام  التام ..
لكنها كانت تسمع إسم  عايدة
من صراخ  أم  سليمان  كما
حدثها سليمان  عن أختة عايدة  ورقتها وجمالها وإنها
تتصف بالتروى  والتفكير
وليست مندفعة لذلك  كان
الجميع يأخذ رأيها  فى كل
شىء لحمتها ورجاحة عقلها
والأتزان ...  فكان  على
سليمان أن يستغل  هذة  الأوصاف  ليقل  لشربات
إن أختة  عايدة   قادمة  معة
لمصالحتها عما بدر من
عائلتة  من قسوة  وما  سببوة  لها من  عذاب  والآم
.. خمرت هذة الفكرة فى رأسة  .. ولأول مرة يبوح

سليمان بأسرارة  التى يخفيها  بين جنبات صدرة
فليس أمامة إلا أن يحكى لها بإختصار  قصة شربات  معة وإنة لا يحبها  ولكن 
حدثها عن مبيتهما معا على كنبة واحدة  دون تلامس
أو كلام ... فقالت لة هناء : أنا مصدقاك  فى الحتة دى
لا تكذب فيها  لأن مشاعرك
كالأصنام  .. لكن  خوفى أن
يكتشف أمرنا فنكن  فى خبر
كان  ... قال لها ليس  لنا
مأوى أخر او حل آخر  إلا
أن تمت بيننا عقد  القران ..
قلت سأتحمل ياسليمان وسنرى ماذا يخبئة الدهر
لنا والأ قدار ...  طرق سليمان  باب أم  شربات
فخرجت  لة  شربات  تعانقة
بحرارة  وتقبلة احر  القبلات  فأندهشت هناء وقالت بغضب  لها : إية  اللى  بتعملية  دى يا شربات

قالت لها ببسمة :  حبيبى وقد  جاء  فلنكمل  الأفراح
وإنطلقت الزغاريد  فى الدار  تعلن عن قدوم  العريس وأختة  ...  حينما
أفهمها سليمان  أن التى
ترافقة  هى عايدة أختة ..
ورحبت الأم  قائلة : أختك
بالجمال دة كلة ياسليمان
يارب يحفظها يارب من عيون  الناس والأشرار
سبحان اللة دى ملكة جمال

فقالت  شربات : طبعا  لازم
تكون جميلة زى  .. عشان
الناس تقول أهو نقى  زوجة
جميلة  زى أختة .. ولكن سليمان  قال هيهات  هناك
فرق بين السماء  والأرض
..  وقامت  الأم  بأعلان أن
العريس قدم  يطلب  الزواج
من إبنتهم  شربات .. وان
بقية الأسرة  ستأتى  للمشاركة  فى إحتفالات
الزواج ...  سمعت هناء
هذا الكلام فإستثار غضبها
وهمست فى إذن سليمان
قائلة  : إنت لم تكلمنى أبدا
عن موضوع الزواج بشربات شوف الناس دخلوا فيك  الزاى أكيد أنت لمحت
لهم من قبل .. لابد أن  نخلع
بسرعة من هنا قبل أن يصيبينا  الطوفان ... نظر
سليمان إليها بحنان  مطمئنا
لها : أنا لا أحبها ولا  يمكنى
الزواج  فى أى حال من الأحوال  لكن  على فين
حنروح دة المكان دة  أمان
واذا تحركنا  سنصاب بالوبال  قالت لة بشدة : بل
لو أستمرينا  هنا  سأفقدك
فى الحال وستكون زوجا
لأخرى  يبقى وصلتنى  للدمار  .. قال لها  باقى
يومان لا غير  .. الصبر
 ولا  بد  أن يكون لك قوة
إحتمال  لاتذعنى لما  يقال
فأنت الوحيدة التى أحبك

وعقلى وقلبى لكِ إختار ..

قالت لة ببسمة : أنا  حذرتك
ولقد أعذر من أنذر .. وعليك  أن تختار بينى وبين
شربات التى عليها منقار
يشبة منقار الفار ... قال لها
ممازحا : هل الفار   لة منقار

قالت لة : ماعرفش بقى  بس بديك  آخر إنذار ..
كانت أم شربات  قد أعدت
لهما  حجرتهما   المفضلة
عندها   ..  وبة  سرير  فاخر  لا تستعملة إلا  إذا
جاء أبنها  الدكتور  عبد الهادى  أو إحد  كبار  الزوار  ...  وكانت  شربات

وكإنها تشك  فى شىء هل يمكن  أن تكون  عايدة التى
لم تشترك  فى العدوان عليها لكن قلبها كان يحدثها
بإستمرار ..فكانت تأخذ السلم  الخشبى
لتراقبهما  من خلال فتحة فى
أعلى  الباب .. فهى تصعد
على سلم خشبى ..مخصصا
للصعود فوق سطح  البيت لوضع  الحطب أو خزين  الثوم والبصل و كان البيت  مكونا من تسع  غرف  كبيرة وصالة طويلة تعد بالأمتار .. و الباب
من الخشب المصفح السميك
الذى لا يستطع أن يغوص
فية منشار أو يدق فية مسمار  .. هو  كالخرسان أو الحيد لا يقبل الإنكسار ..
وكان لة مزلاج  ويد  حديدية  لة خانة  للمبيت  فى الجدار  ومفتاح  سميك  طويل  .. يفتح ويغلق بة
الباب ولا يمكن فتح الباب
إذا أغلق  مهما  كانت
المحاولة  لجبار ... فهو محصن كأحد  القلاع  فى بيت  ريفى مشهور لعائلة
لها جذور  فى ميت بشار ..
وقال سليمان فى نفسة   هذا
المكان أكثر أمان  .. لكن
هناء كانت جذعة  من وجودها  فى هذا الدار وكأن
قلبها يحدثها عن شىء وإن الحاسة السادسة تدار  فلم تشعر بأى إحساس سعيد
رغم أن الأستقبال كان حارا حار .. ولكنها لم تشعر بهذا الإحساس المزعج عندما
كانت فى كرديدة  إلا  عندما وصلها   الأخبار إن  هناك
شابين من الأشرار  يريدان
الحصول على المكافأة مما
جعل خروجهما من البيت دون
إستئذان  حتى أن عمتة  جرت
خلف سليمان   فقال لها بإنفعال دون مراعاة لمشاعر عمتة  : أمى مريضة  جدا  .. ولا يجب الإنتظار ..وتسارعت
خطواتة مع هناء حتى غاب
عن الإنظار .. وتركها  ولم
يدرك  هل الأشرار جاءوا لها بالأخبار السيئة  وهل سليمان 
إستغفلها وجعل بيتها مكان للعار  وهل كذبة  عليها  وعرضها  للمساءلة  والأخطار  أم أنها
الأقدار .. وظل يلهث بفكرة
مابين الجنة  والنار .. .....
لاحظت شربات فى آخر يوم  وليلة  كان سليمان  وهناء يمكثها فى بيتهم وإنهما
سوف يغادران منزل شربات  .. الى حيث  المأذون  ..  كانت شربات تنظر من
الفتحة  التى فى أعلى الباب
وقد كان إحتفال سليمان وهناء

بآخر  ليلة سيقضونها  فى بيت  شربات وسيكونون

بعد ذلك أحرار .. فقال  سليمان هامسا  لهناء:  خلاص  يا هناء باب
الجنة إتفتح لينا  أنت باكر
ستكونين  فى السن القانونية
للزواج  .. فقامت هناء  بتقبيلة  قبلات حارة   متلاحقة ..
وقامت تضمة الى صدرها قائلة:
خلاص ياحبيبى سنتزوج
ونكون أحرار .. لم تسمع
شربات الكلمات  لكن  رأت
بعينها مايدار  وماشاهدتة

من أحر القبلات .. وتساءلت

فى نفسها هل هى عايدة ..
أختة تفعل معة كدة وكيف تعطية  القبلات  وتضمة  الى صدرها هل هذا  عندهم  معتاد ... فذهبت الى أمها وحدثتها
عما رأت .. فأنزعجت الأم
وصرخت قائلة : يا خراب
أسود  حنقول  إية  لأهل
القرية اللى منتظرين  الأخبار   حنقولهم إستغفلنا
سليمان وجاب لينا  العار ... ولطمت  خدودها  وقالت لأبنتها  ما تشوفى  بطاقتها
الشخصية .. فقالت شربات :
هو دة فاتنى يا امى أنا كنت
شاكة .. أنا قريت الأسم
إسمها فى البطاقة  هناء ..مش  عايدة وقلت فى نفسى
 يمكن إسم الدلع  عايدة

شكيت وملانى الشك وبدأ الفار يلعب فى قلبى
ولكن كان عندى أمل أكذب
شكوكى  لأن مافيش  حل
إلا  الإنهيار ... فقالت : لازم  سليمان يبعد عنا  العار  ..بالزواج  منك فورا
الناس حتقول أية  العريس   نايم قايم فى بيتنا وساب 
العروسة وطفش مش لاقينة
  دة بقالة عدة أيام  .. يعنى كدة  بعد
أن إنتشر الخبر فى القرية كلها بأن  عريس بنتى  جاى
وجايب أهلة   الزاى  أكذب
الأخبار وهو فى بيتنا   ليل
ونهار يا نهار إسود  لازم
حل  من نار ...أنا أول مايطلع  نور الصبح ويهل النهار  .. من الفجر حطلع على  مصر أجيب أخوكى
يشوف حل ويكفينا  شر
العار .. بس قبل  ما سافر
أنا  حاخد  البت هناء  معايا
أسلمها لأهلها  أو تلوذ 
بالفرار وماتورناش وشها أبدا  تانى وعليها تختار ......
بس  أنت لازم ياشربات تكونى معايا فى السفر
ماقدرش أسافر  لوحدى  وهى أختك إعتماد تحضر لة الفطار  وماتفتحش لة الباب
أبدا  حتى لو  إشتعل البيت
بالنار .. فالنار ولا   العار

ياشربات .. ياريتك  ما خلتينى  أعلن عن  العريس
وكان يكفينا الإنتظار  ...
وكان  ما بيت عندنا   ولا ليلة
وكان مشى آخر النهار  ماكناش  وقعنا فى مأزق
حرج  .. حيجلب علينا العار
................
إردت  الأم  وشربات  ملابسهما وبدأ  النهار  يطل
قالت لها  شربات  ننتظر
شوية نشوف حجة لخروج
هناء  من البيت .. لازم
تندهى  عمتك  وجيدة  وأنا حفهمها  كل  حاجة  كويس
وهى فى التنفيذ  قادرة  ..
وعندها إقتدار ..  حضرت
عمتها  وجيدة  وسلمت على
هناء بحرارة  وأقسمت بأغلظ  الإيمان  لازم  عايدة
أختك  تتناول  الفطار معايا
أنا وحدى  فى الدار .. وتشوف  بناتى الصغار ...
كان  سليمان يصر على
بقائها  لكن  كان من وجيدة
الأصرار .. فقالت لة هناء
هامسة فى إذنة  هذة آخر
ساعة  نقضيها فى ميت بشار  خلينا أشوف  عيزانى
لية  يمكن  عندها شوية أخبار .. وهى  تهم  بالخروج  جاءت  إعتماد
بحقيبة خروجها  وقالت لها
انت ناسية  الشنطة بتاعتك
ياست  عايدة .. فقالت خليها
مش مهم قالت لها بإبتسامة :
هو الستات العاقلة تمشى فاضية  .. طب ياريت لي
شنطة حلوة ظى بتاعتك 
كنت علقتها فى رقبتى ..
وخرجت هناء ممسكة  بحقيبتها  ولم تدرى الى اين تذهب  وكان هذا آخر الخروج .. فقد فهمت إعتماد
ماذا ستقوم  بة  بعد ذلك  فهى  أصغر  من شربات
بعام واحد  وبضاء  بياض
رائع  فكان جمالها  ملفت
للأنظار  بعكس أختها  التى
لا تملك هذا  الإنبهار بسبب
ما فى وجهها  من أنف الكل
لة يشار  ...  بمجرد  خروجها  وجد سليمان  أن
إعتماد  أغلقت  الباب بالضبة  والمفتاح وشاهدها
تضع  المفتاح  فى صدرها
ولمع شعاع الضوء  الذى
كشف عن مفاتن هذا  الصدر  الناصع البياض
كأنة الؤلؤ   يلمع قى  ضوء
النهار  .. وغاب الجميع
عن الأنظار .. وطال بة
الإنتظار .. لم تأتى هناء
وقد مرت ساعة وساعتين
وقد  جن جنونة أين  هناء
الآن  .. وتساءل اين شربات
وأمها  .. وهل فى غيابهم
شىء  من الأسرار  وبدأ
فى داخلة الإنفجار .. وخاصة  عندما طلب من إعتماد  أن تفتح  لة الباب
ليحضر هناء  من البيت
الآخر ..  والح عليها بإستمرار  لكنها  كانت
لا  تستجب لكل مايطلب
منها ..  و بدأ  الشك  يدب
فى نفسة  بعدما  وجد السلم
مازال موجودا بجوار  الباب  وولم تفطن شربات
بأن السلم  اذا  تلاحظ  وجودة  سيساور سليمان
الشك  أن  السلم   فى وجودة

شىء  فنظر الى أعلا  فوجد
ثقب  متسع للأنظار .. يمكن
من خلالة ماعرفة ما يدار
..  احس بغليان فى عروقة
وإنهيار ربما أخذوا  هناء
لقتلها  وأنهم أدركوا  الأسرار  .. وكان علية  أن
يطلب المفتاح بقوة .. ولكن
إعتماد كانت على إصرار
ألا تعطية المفتاح  حتى لو
أشعل فى البيت  النار  وكما
سمعت من أهمها كلمة النار
ولا العار ...  قال سليمان
لا حل آخر  سوى إستعمال
القوة بعد أن إزداد إنفجار ..
وخرج عن حلمة  والوقار ..
واقترب من صدرها  الذى
أشبة بالمنار  فالضوء الصادر منة   يجعل ثدييها
كالنهار ..  وكم يغرية بالأنبهار .. إن دقق النظر فية  فكم يحتار ولا يجرؤ
إلا  على الإنتحار  على
مفاتنة التى تلفت  الأنظار
تقدم بعد  محاولات  عديدة
أصابتة باالعثار .. ولم يجد
بدا  من إستخدام أقصى القوة  فهى  قوية البنيان لا
يمكن مع هذة القوة الإستهتار  ... مد يدة  ولكن
كل محاولاتة باءت  بالفشل
فهى قوية عنيدة ولكن ليست
فى قوة سليمان  الذى يعتز
برجولتة  والإصرار  على
أخذ المفتاح  هو دون  المفتاح لا يستطع فتح  الباب
حتى لو ببندوزر  .. فهو
كالقلاع عندما تحيط  بة الأخطار .. هجم  سليمان
عليها بإصرار وتعلق بإخراج  المفتاح من  صدرها  وكانت تقاومة بإصرار   فوجد  الثوب
ينشق عن صدرها ويكشف أدق  الأسرار  فى روعة
جسدها  .. فجسدها كاللبن

الحليب فية جاذبية وإغراء
حاول مقاومة هذا الأغراء
والتمادى معها لكن يدها مازالت  قابضة  على  المفتاح  .. تمسك ثوبها تماما  وبدأت  كحورية  لها
ما للنساء  من  سلاح .. سلاح  الأنوثة الطاغى ..
الذى لا يقاوم .. وبدأت
إعتماد  تنهار أمام  قوة

سليمان الجبار .. وهو يلملم
ثوبها ويغطيها  حتى  لا
يضعف أمام  قوة الإختبار
.. وضعت المفتاح بين
ساقيها  كى يكف عن البحث
ويبعد نظرة ويدار ... كانت
 إعتماد  تعشقة  وتحبة من أول  يوم  دخل فية  الدار

يعطى دروسا  لأختها الكبرى  .. فكانت تتمنى أن يكون  عريسا  لها  وليس
لأختها وكانت إعتماد من أختها الكبرى  تغار  .. وكانت هى فرصتها الأخيرة  لكى تسدل  الستار.. فسليمان  لم يعبء  بها
طوال أشهر كان يعطى  لأختها  الدروس فى النهار..

وعندما جائها محمد غريب
صاحب سليمان  والضى زاد  بها إنبهار  وقال لها
أحبك  فقالت لة أنا أحب
سليمان  و أكمن لة الإنتظار
قال لها هو يعشق  شربات
قالت لة جمالى فتان  ولا
يمكن  أن يرى جمالى ويفكر فى أختى .. ولكن
محمد  غريب لم يخبر  سليمان بهذة الأسرار ..
لكنة عرف الآن  عندما  وجد إعتماد فى قمة الإنهيار وقالت  لة لو لم أحبك ياغبى
لتركت   المفتاح لك حتى لو
أصابنا ميت عار فأنت مافعلتة  معى  لم يفعلة  شمشوم  الجبار .. فقال لها عر إية واخبار إية  أفهم :
قالت  :  هناء بتاعتك  دلوقتى  مع أهلها  .. هم أخذوا  تكسى مخصوص
واخذوها  معهم  أم يسلموها
للبوليس وعليها تختار واكيد

هى لو بتحبك  حتخاف عليك  وتولى الأدبار  حتى
لا يصيبك بخطفها أذى أو
أخطار .. أنا لا أكذب عليك
لأنى بحبك وبعطيك أدق
الأسرار .. ادرك سليمان لا

فرار  من الأقدار قدرة  هكذا  حتى مع  وداد   ومع
كل من أرتاح  قلبة  لهم
.. قدرة أن يكون  مذبحوا

تحت  عجلة الأقدار   قدرة
أن يرى حلمة أمام عينية
ينهار ... نظر  فى ارجاء
المكان وإستدار وقال لها إرحمى  قلبى النار مشتعلة بة  .. فقالت لة وانت لم ترحم  نار قلبى  ..نظرت الية برغبة وشوق وازاحت
عن نفسها الثوب المتدلى  ليظهر   كامل الأغوار  فى
جسدها ..أنوثة  طاغية وجسم  مستدار  كأنة لحورية  ..







//////  3////////////
===========
فتساءل  فى نفسة كم عدد
الحوريات  التى وقع نظرة
عليهن  بالكاد  بعدد أصابع
يدة اليمنى  أو اليسار ..
تساءل لماذا لم يكن يشعر 
بإعتماد الفتاة الناضجة
وهى فى قمة الإنبهار ..
أدرك أن الفلاحات  لا يرتدين ملابس  يكشفن فيها
عن مفاتنهن ولاهذا الجمال بل القابع خلف الستار .. يتدثرن
فى أثواب  تقلل من جمالهن
وكأنهن  خلف نقاب  مستعار ... شعر

سليمان أن حظة دائما لم يكن حسنا بل كان دائما فى عثار  .. ولم يأتى  الحظ
يوما ليساندة و يساعدة على الإستقرار  كانت  كل أيامة بؤس
وحزن والم وشقاء  ومرار .. لم
يكتشف  يوما أنة مثل أقرانة
الشبان لهم  حظ من نار .. كان الحرمان  يطل  دائما علية من أوسع الأبواب حتى حذاؤة الذى يرتدية فى قدمية علية من الرقة حصار  فلم
يملك  حذاء جديد فى يوم
من الأيام حتى فى الأعياد

أو الناسبات أو بداية دخولة المدرسة  كان  يرتدى حذاء ممزق منهار ..
ولو ذهبت أمة لشراء حذاء
مستعمل كانت  تتوسل إلى التجار.. وهى تفاصل فية
وكانت دائما تقول إبنى يتيم
كى تستدر العطف وتزيد من المساومة على سعرة وإلإستدرار  .. حتى
كرة سليمان كلمة يتيم التى تساوم  بها بإستمرار وإستمر كرهة لها وأعتبرها للطفل إهانة وإحتقار ..  وتمنى لنفسة ان يرد  لها الإعتبار .. ورغم إعجاب معظم  الجنس اللطيف بسليمان  إلا أنة كان  يشعر بشىء ناقص
بة  وليس وسيم كما إلية يشار
.. كان كل شىء فى نفسة متقلب ولم يشعر بيوم من  الأيام بالإستقرار .. وهاهو  اليوم
تتغير مبادئة قليلا  .. لقد
أصبح يكرة المبادىء ويلعن المثل
ويكبح الإحترام ..  لكن شيئا بداخلة كان يراجعة بإستمرار .. نداءات أمة  وصوتها فى إذنة  كانت تشعرة
أن هناك فى  يوم الحساب  وفية ينصب الميزان وهناك جنة ونار ... وقد ضاق ذرعا
بما  بثتة  أمة فى قلبة من
مبادىء بأستمرار ويتذكر  ما بينهما  دار   من حديثٍ
أو  حوار ....
وكم أيقظتة من غفلتة  هذة الفتاة المتعلقة بة  وبحبة  (إعتماد ).. وذكرتة    بشىء  كان  فى طى النسيان
بأن الفرصة لا تأتى إلا مرة واحدة  وعلية أن يختار وما أصعب الأختيار  .. إما
تضيع منة حبيتة  ويلاقى زمان غدار  أو ينتهز  الفرصة حتى لا يظل طول العمر ندمان .. وقد إحتار سليمان إلى أين يسير  والشوق  حولة أنهار  بها

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================