/////////////////////////////// رواية تساقط اوراق الخريف ==5= بقلم ابراهيم خليل





==========
رجع سليمان يسجل ما كان يشعر  بة  بعد
توالى  الأحداث
وتراجع ليستكمل

تلك المشاعر الى
المت بة  هنا وهناك وأخذ  يدون

بقلمة كل هذة المفاجآت .
 

//////////////////////////////////////////////////////////////
وهكذا  يستجمع  سليمان  كل مامر  بة من أحداث وحكايات وما أثر فى حياتة
تناسى أن يسجلة هناك وبدأ ينسج على  المنوال صورة   لحياتة  بعد أن إشتد
بها  الألم والجراح فتذكر بألم كيف أتاحت لة الظروف وكيف إستغل ماقدمة  لة الدكتور  عبد
الهادى من تسهيلات . .. وقد

إستغل سليمان كل ما أتاحتة
لة الظروف  من إمكانات واستمر فى عبور  حاجز  التردد ..دون تراجعات ..
  .. فهو  قد بدأ  يؤمن أن
الحظ  هو منحة القدر  لا
تأتى إلا مرة واحدة فى المناسبات وقد لا تأتى نهائيا
هناك ..  فنحن  لا ندرك  أبدا الغيبيات ..
كانت سيارة الدكتور  عبد
الهادى  فى زمامة  وكان  علية أن يستغلها بسائقها
أكبر الإستغلال ... فقد منح
من خلالها  لقب الأستاذ
سليمان  بجدارة ..بعد أن ظن
والد  مايسة أن  لسليمان سيارة 
فاخرة  تلفت الأنظار وسواق .. فلم
يمانع فى بادىء الأمر  أن  تكون  مايسة
زوجة لة  .. ومضت الأيام  مع  سليمان وهما ينهلان من الحب ومايسة تقرب 
حبا وعشقا وهيام .. ولم تدرك  الحقيقة ولا تعرف ما تخبئة الأيام ولكن سليمان لم يخفى سرة عن مايسة فصارحها بالذى كان ..فكانت الوحيدة التى تعرف
إنة فقير ولا يملك مال  والسيارة ليست لة ..
فقد أبلغها سليمان أن هذة  السيارة  ملكا  لآخر .. فلم يفتر  حبها كما حب سليمان  لها لم ينهار .....
كما  إزداد ت مايسة  بة تعلقا  وهيام .....
فكانت تبادلة رسائل ملتهبة
ولا تتناول الغداء  إلا فى  حضورة   ولو غاب عنها
أيام  تتوقف عن تناول الطعام لها كعقاب  .. واصبحت مايسة  هى  كل دقات قلبة  التى قلبة لها طاب  فقد
أعلن   الإستسلام  لحبها بعد ألم وجراح وعذاب .. فهى
صورة طبق الأصل  من
حبيبتة هناء .. إلا  إختلاف  فى لون  العيون  مابيت ذهبية وزرقاء
فالوان الطيف  .. فى عيون مايسة
تعانق  ضوء  الشمس
الذهبى عند النهار وتتهادى
بروعتها وجمالها  فى إنسجام  تام  وكأن  الشمس تستمد  ضوئها  من هذة العيون  الجميلتان ...ومابين نفاذ
أشعة الشمس إلى   قلبة
وموج البحر المتلاطم يبدأ الإحتدام فلون الطيف فى عيون محبوتة هناء وقد تتآلف  مع زرقة السماء إن أصبح البدر فى  التمام ..وليس الإختلاف ما بينهما   هو فقط إختلاف
مابين  أشعة الشمس المنسكبة على قلبة  فى زرقة السماء وشدة أشعة الشمس فى الشتاء فعيون  هناء تستمد  لونها من ماء البحر
وزرقة السماء ...عندما تشتد زرقتة مع فرشات الألوان   فتغمس فى  نبضات  الفؤاد  ..
  -------------------
شعر سليمان أن هناء ومايسة  توأمان  ..  النبض  هو النبض  وضربات  القلب معهما  يلتقيان .. وعندما أدرك  والدها  حقيقة سليمان وإنة
لا يملك شيئا  .. تراجع فى
أن يزوجة إبنتة مايسة وأعلن  العصيان .. وكان عاقبة لإبنتة مايسة  حتى تبعد عن ذهنها محاولة الإرتباط بيليمان لفقرة التام فقد قام بحبس إبنتة مايسة   فى  الحمام  أيام..
ولم  تتراجع عن حبها لسليمان ........... لكن
هيهات لها  الإستسلام .. رحلت
عنة  مايسة  وتزوجت  من
الدكتور  على حجاب ...
ورحلا  معا إلى  الإمارات
مضطرة  ورغم أنفها بعد أن
رفضت الإذعان ...فأجبرها
على الزواج ومضت بهما الأيام تنحل من عقلها وفكرها  وتجبرها على الإستسلام ..
 ...
كان رحيلها  قهرا  وكان  لا
يعلم سليمان عنها شيئا ولا يعرف لها عنوان .. .. واصبح  سليمان مكتئبا عدوانى يريد الإنتقام من كل شىء أمامة .. واحيانا لرقتة يتراجع عن الإقدام .. لكنة ظل يبحث عن البديل مع الأيام  ..كما كان يبحث  عن الشبية لها فى
كل مكان .. .. وما كان
لسليمان  أن يهدأ بل كان  يبحث دائما عن النسيان    بعدما أصابة
جرحا غائرا  فى قلبة وفى الوجدان..
التقى بعد فترة  من الزمان
بطيف عابر  وقد  لمح فى
هذا الطيف  صورة  مايسة
بالتمام والكمال  فالعيون الذهبية  تطل  من وجهها
بإتقان  والجمال سبحان  الخالق الرحمن فتاة عابرة
أو طيف عابر يسرع مع الزمان وأنها   تستحم  فى بحر
هائج من الجمال  الفتان ..
كانت تدعى نادية  صلاح
الدين .. دق قلبة بقوة دقات متلاحقة  كأن من الإمكان أن يقفز من خارج  صدرة
وتشجع على الإقدام وأن
يجرى  خلفها مهما كان
حتى لو أطلق النار على صدرة .. فحى بولاق
معروف عنة الهوان ..
ومرور سليمان فى هذا  الحى  كى يذهب الى أخية أحمد  الذى عمل محاسباً
فى شركة الكهرباء وكان
هذا المكان  ينطلق الطيف
الرائع  فلمح سليمان العيون الذهبية الى فجرت فى قلبة البركان .. ولمحت الصبية
من يسرع خلفها  فدلفت من الباب مرتعدة وأغلقتى بإتقات .. وبعد برهة سمعت
 طرقا على باب بيتها  فخشيت أن تفتح وقالت بفزع  مين  ..
وقلب سليمان يشتد  بة  الخفقان ..
وما ألم بة لم يكن  فى الحسبان  .. فهى صورة
منسوخة بالكربون لمايسة
أستقر لها  الوجدان ....لم
تقم نادية  بفتح الباب  بعد
أن أصابها  الدوار  ..حتى
قام بفتح  البيت والدها  صلاح .. كانت عيناة الزرقاء  وبشرتةالبيضاء وملامحة تدل على أنة  أجنبى  .. ولكن تبين  بعد
ذلك أن والدة أجنبى زار
مصر وكان من السواح  وتزوج الأبن بعد ذلك من أم  نادية وإقيمت الأفراح ...
  وبعد محاولات عديدة إستطاع  سليمان  كسب قلب
صلاح  والد  نادية  فكانت الفتاة  تدعى نادية  صلاح..
واقيمت بعد ذلك الأفراح ..
لم يكترث الأب  صلاح بالمال  وكانت أمها ترتاح
لسليمان فدبرت أمرها  ..
وإقترحت أن تكون  الشبكة
التى سيحضرها  من قشرة
الجمل  حتى لا  تقل فرحتة
إبنتها  أمام  الناس .. ووافقت نادية  بعد  أن قلبها
إرتاح أيضا لسليمان الذى  هام  بحبا  بها  واعلن أنة
سيسعدها وسيعلن  الكفاح..
هام سليمان بها وتعلق تعلقا
شديدا .. وطاف بها  فى كل
الدنيا كخطيبتة وكان يروج  عن هذا الجمال  بإرتياح  ويشير ألية بالبنان
بعد أن أضحت  زوجتة
رسمى بعد عقد  القران ..

إلا  أن القدر   كان لة  بالمرصاد  خطفها  القدر
فى لحظة  وإختفت  عن
الأبصار كان بموتها قد
فقد  كل  أمل فى الحياة
ولكنة تماسك  بعد أن  بلغ
بة الإنهيار  حدا  أقعدة  عن
العمل .. واستسلم للموت ..
وغاصت فى إعماقة الذبول
كنبات جف  فى الأرض..
فى غير ميعاد .. واستسلم
ليوم  الحرث  أو   الحصاد
.. حتى أيقظة من الرقاد ..
دبيب هذة الرقصات ......
فإنتفض يدب الأرض بقدمية
وهو خالى  الوفاض .. وتقدمت  فاطمة إلية  ففى  عيونها  شعاع طيف يرنو
هناك  ولون  عينيها  يختلف
فية  الوان الطيف فهو أقرب
الى  لون عيون  هناء  تلك
التى أعادت إلية دقات  الفؤاد  .. وعندما تقدم  لخطبتها  كان لا يملك المال
.. وكان أخيها رجل طويل
البال .. فأستخيرة  أن يعيد
إلية  حسابات نفسة  وأن
يجلسة مع أختها الأكبر منها
بعامين  .. فهى أنضج منها
ولها نفس القوام .. كما أن عيونها  بها طيف  هادىء
من الألوان .. لم يستطع  تحديدها   إلا  أنها مع بعضها توحى بالإنسجام
.. وليس مع سليمان إلا القليل من  المال .. وافقت
الأسرة  أن يتزوج  سليمان
من سونيا  التى أحبتة  هى
الأخرى ولكن سليمان  ظلا
فى توهان  مابين  الجنة  والنار .. ففاطمة عندما يلتقى  بها  تعود  دقات قلبة
للخفقان ... وقد  بدأ  سليمان
حياتة  الزوجية  يتمنى أن
يذوب  فى الحب والحنان

ونسى تماما .. الماضى بعد

أن رزقة اللة بإبنتة الجميلة

جهاد .. وتلاها  الطفل سعيد

وإشتد  قلبة  لهما  خفقان وأضحى  يعمل من أجل
تربيتهما تربية  حسنة وتعليمهما  تعليما جيدا  مهما
كانت الظروف والإمكان ..
مرت السنوات  وذاد  عدد
الأطفال .. وتعلق سليمان بأطفالة  تعلقا   شديدا  فقد
كان يستيقظ فى الصباح الباكر  الى عملة  .. بعدما
أصبح لة فى العمل مجال..
وإنتقل الى   محافظة الأسماعيلية مسقط رأسة ..
وأستقر بة المقام .. تعرف
على الشاب الثرى (بديوى)..  الذى كان يأتى
بسيارتة  الفاخرة  فيزيد فى
عيون  زوجتة  الزوغان ..
كان  يأتى محملا بالفاكهة
وبأجود وافخر أنواعها ...
.. واصبحت  سونيا  تردد
على مسامع زوجها كل  كلام  .. نريد  أن  ننتقل
الى  شقة فاخرة  حتى نصبح  على مستوى بديوى الذى يزورنا أو .. أى  إنسان .. كان  المنزل  فى ضواحى الأسماعيلية قديم  البنيان
من الطوب اللبن لكن  لا
يستهان فقد كان يطل على
حدائق وبستان وزرع أخضر يحيط بة فى كل مكان  .. ولم  تهدأ  زوجتة
سونيا  عن طلب مسكن وإسكان .. وتلاحظ  عليها
سليمان سرعة قيامها بالرد
على التليفون الأرضى  دون
إستئذان  .. بعد أن شك  سليمان  وإعتقد أن المتصل بديوى.. وهو شاب ثرى قوى  البنيان أصغر من
سليمان أعوام  والمال ينساب  من أيدية  بأمان ..
وزاد من الشك أن سليمان
كلما قام بالرد  على التليفون
يجد أنة توقف عن  الخفقان
والرنات وأدرك  أن هناك
سرا.. وتهامس فى نفسة هل تخونة  زوجتة الآن بعد عشرة أعوام .... فتعمد اللامبلاة عندما تقترب
الزوجة للرد  علية بأمان ..
وبسرعة فائقةجذب سليمان سماعة  التليفون من يدها  فسمع  صوت  بيديوى  الذى كان
يميزة بين الآف  الأصوات
فلم ينهار وتماسك أعصابة
 فقلبة كم  كثر بة الصدمات والمفاجآت ....
واستطرد لزوجتة  قائلا  : إن  بديوى   معجب بجمالك الفتان ياسونية وأى  شاب مثلة سيرى  الجمال فينهار.. فإطمئن قلبها أنة
لم يكن بة أى إنفعال  بعدما أصابها  من
إرتباك وقالت وهى تتفحص   سليمان
قائلة : جايز  .. يكون معجب بي ياسليمان  ونظرت الية
ثم أردفت قائلة : هل بديوى  لمح لك .. بحاجة عنى عشان  تقول لي الكلام دة أكيد  لمح مش كدة ياسليمان..  نظر اليها سليمان نظرة مستفسرة ومعانى ثم  قال لها وهو  يخفى  حسرتة  : أبدا  لو قال لي  كدة   كنت  قلت
لة أحلى  كلام .. قالت بتشوق : احلى  كلام  عنى إية  يعنى إية
حتقولة تعال يا مرحبة  بيتى
مفتوح كمان .. قال لها بإمعان : لأ ..  بس كنت حقولة
مراتى  سونيا  معجبة بك  كمان  وكاد الصمت يخيم على المكان  ما الذى يدور  ويحدث الآن..
هل  زوجى فقد  عقلة أم  أن
الفقر أوقعة فى الإدمان ...
كانت فى حيرة من أمرها كيف  بعد كثرة تردد وجدال .. ينظر سليمان لها نظرة حب وحنان  ولم يقم بصفعها أو ضربها أو طردها  من بيتة الآن  واحتارت تماما بين  سلوك زوجها الذى فقد الإتزان .. فقد كانت لا تدرك  أن هدوئة  وعدم الإنفعال ناتج من  نصيحة  صديق عمرة الشيخ  عبد النبى خطاب وهى لا تعرف تماما أن زوجها سليمان قد التقى بصديق عمرة  الشيخ  عبد النبى ولا تعرف  تماما  أن زوجها  سليمان سيطبق نصائح الشيخ عبدة  تمام فقد
 التقى سليمان صدفة بصديق عمرة الشيخ عبد النبى  خطاب .. ذلك الشيخ
الذى تفنن  فى  علاج المس
من الجان وترك عملة الأصلى كمراقب فى الموانى وإستمرأ  عمل الدجل  وكم نهرة  سليمان 
عن هذا السلوك ومصاحبة الجان .. إلا نة قال لة الشيخ عبدة  : بص لحالك ياسليمان أنا بكسب فى اليوم  الواحد ميت جنية  مرتب شهر من الحكومة  وهذا المبلغ لا يستهان إنة أكل
عيش ياسليمان إنت عاجبك
عيشتك  فى الفقر .. أنا وجدت  الرزق حيث كان ..
وتوقف الحوار بينهما أعوام
فقد  إتخذ  الشيخ  عبدة  مقرة  فى  القاهرة وها هو  قد عاد  بعد ثرائة  وبعد أن
أمضى فى الدجل  عدة أعوام .. وعندما التقى الصديقان  بالصدفة ..
ونظر  الية  الشيخ عبدة  محملقا ثمقال : ما بك ياسليمان إن بك هم والم
ثقيل  إقصح لي عنة الآن
أخفى سليمان كل شىء فى صدرة  وقال لة : بهدوء حتى لا  يفش سرة
أو اسرار  بيتة  لا شىء  سوى مشاكل فى العمل جعلتنى مشغول البال ..
انة  فقط  إنشغال فى العمل
وتوهان  فرمقة الشيخ  عبد
النبى بإمعان  وقال: إنت  حاتخبى   على الشيخ عبد  النبى  حاجة يا سليمان حاول تقول  كلام  غيرة   دة  الهم عندك من النسوان
... وبعد الحاح كان قد  بدأ
سليمان  يسرد  لة  عن شكوكة  وما كان .. فنصحة الشيخ عبدة على أن يجاريها
وسوف يثبت بالبرهان  أن
كل النساء  يستهويهن  التغيير
كما للرجال  كمان .. وإن الرجل يظن  أنة وحدة  هو
المتقلب بل هناك نساء من
يردن تغيير أزوجاهن إن كان فى الإمكان ومهما حاول الأزواج  إسعادهن لكنهن   يبحثن  عن التغيير فى كل مكان حتى  لو لم يصادفهن   رجل  فهن يبحثن عن  خيال
... أدرك  سليمان  أن مجاراة  زوجتة سوف يكشف  عن حقيقة  بعض
النساء  اللا تى يبحثن عن
التغيير والمال ..وقد ينتهزن أن يكون الجو ملائما  فيلمسن التغيير فى الحال .. بدأ سليمان فى مغازلة زوجتة ..حتى يبعد عنها شيح مجارتة لها أو أنة يضعها فى أختبار أو إمتحان.
وكانت تنظر الية زوجتة بإمعان..
قائلة فى نفسها ربما  أدرك
سليمان أن غيرة مفتون  بجمالها .. فسونيا  الآن  مازلت تحتفظ  بكل
الجمال بعد سنوات طوال
لم يمس جمالها سوء  بل
ظل  جمالها  فتان ... كما
أدرك سليمان أنة يلعب بالنار  لكنها مغامرة  على
كل حال .. فهى كم  كانت
دائما نافرة من الفقر .. وتبحث  عن
المال .. وفى غمرة  مغازلتة لها قفز منة سؤال   فقال لها
بطريقتة المعهودة :  هل لو  بديوى
يعشقك  حقا ياسونيا  هل ستسلمى لة
الزمام   قالت لة  بهمسة رقيقة حانية :  طبعا فى الحرام  لا  .. لا يمكن أن
أعصى اللة  مادام فى  قلبى
إيمان وأصلى للة ليل ونهار
 ..  كانت فعلا   سونيا  تصلى   الصلاة فى مواعيدها ولا تهمل الأركان
.. وكان على سليمان  أن يتأكد إن  كان كلامها صحيحا أو بهتان   وخاصة
عندما نصحة الشيخ عبدة
أن يزيد من العيار فالنساء
يفعلن كل  شىء  دون إعتبار  للقيم والأخلاق ..
بعد أن تسقط الأقنعة  وكل
ماقد يقال الآن  .. قد يكون
مجرد كلام  يحتاج  للإثبات
.. وكان على سليمان أن يتأكد  ويزيد من الجرعة  فقد  تكشف سونيا عن وجهها القبيح  إن كان .. وكان كلما
إستسلم سليمان لبرائتها  من هذا  الأدمان والعشق الحرام
إلا إنة فجأة  يجد  بديوى وقد  حضر  بسيارتة الفاخرة  ومعة  أكياس الفاكهة .. وكان  يهمس فى نفسة لماذا حضر دون إستئذان  فهل لو
لم يكن متواجدا  فى بيتة  ماذا  كان سوف يتم بينهما
هل ستتمسك بألا تفعل الحرام  .. أو هل
سوف تسقط  الأوراق ولن تستمر
فى الإتزان .. هل بئر  الحرمان  أقوى أو سوف  تهوى  فية
فى الحال ...  همست إلية
زوجتة سونيا  قائلة :  كلاكس  سيارة بديوى  .. روح  قابلة يا سليمان ..
قال لها  إنة كالعادة محملا
بالحلوى والفواكة والمغريات  فأنا سأطردة هذة  المرة لأنة  جاء  دون
موعد  سابق أو إستئذان ..
قالت لة  زوجتة سونيا بحدة : أنت حارمنا  من الفاكهة ..
عايز ترقضها وتطردة  كمان .. حرام دة حتى عشان
العيال .. حد يجيلة النعمة لغاية عندة ويخبطها برجلية
.. قال لها  :  واية المقابل
لدة كلة  هو أحنا عندنا  المال  نرد  مايقدمة لينا
من فواكة وهدايات ..
قالت لة : ياشيخ دة  كل
مابيقدمة لينا لا يساوى ملاليم فى ثروتة  يعنى دة
كلام فارغ  ليس لة قولان ..
وأستمرا  فى حوارهما معا بين الشد  والجذب  ..وكلاكس بديوى يرتفع صوتة واصبح  تمسكة
بمقابلة سونيا فهو يدرك  أن سليمان فى عملة الآن ..وأصبح  الشك
فى قلبة يقين أو   حقيقة لا تحتاج
الى إثبات أو برهان .....
وبعد  أن نصحة الشيخ عبدة
ليزيد من الجرعة التمادى فى إستراك زوجتة  لتعترف
لة بالحقيقة  حتى يقطع الشك باليقين .. وأخذ
كلام  الشيخ عبدة  محمل الجد .. وبدأ
يسترد أنفاسة ويقول لزوجتة
فى لحظة إنسجام  تام : هل
تعشقى أحضانى أم أحضان
ذلك  الشاب الولهان بكِ ..
فقالت لة سونيا : أنا عارفة إن  الكلام دة إمتحان لي فقل
بصراحة أنا  لا أفعل  الحرام أبدا أنا ست طاهرة  .. وبصلى فى كل آذان نظر اليها سليمان وتمتم
فى نفسة وقال : صحيح  هى  حريصة على  الصلاة فى
موعيدها  لكن  ماذا  يحصل
الآن .. من  مكالمات وحضورة بديوى دون سابق
موعد  .. لقد إحتار سليمان
وفقد الإتزان  وقال لزوجتة
سونيا وهو يدقق فى ملامحها  وعشقها الولهان :
خلاص ممكن  تقابلية  فى
أى وقت تريدين  .. انا يهمنى سعادتك   فقالت لة بإبتسامة
ماكرة :  لا  .. لا  يمكن أن
أقابلة على إنفراد  .. خوف منى أن اقع  فى الحرام
.. فقال لها بتأوة : امال عايزة  منى  إية انا  مش
عارف بس أسعدك الزاى
قالت  لة زوجتة سونيا وهى
تبتسم دون إذعان : صدقنى
ممكن  نلاقى  حل  عشان
ما أرتكبش حرام ..
نظر  اليها سليمان  وأخفى قلقة
مما سيفاجأ بة  من زوجتة
وقال : إية الحل فى نظرك
قالت ببرود  تام : أنا إفتكرت  شىء كان فى غير الحسبان  .. رمقها وقال : ماهو  ياروحى وحبيبة قلب سليمان  .. قالت لة ببرود :
ممكن يكون سليمان : محلل
لينا   فقال فى دهشة : الزاى
إنت لسة على ذمتى للآن ..
فقالت  هامسة : أنت فاكر إنك  طلقتنى من زمان
تلات طلقات  بس أنا كنت
ناسية كمان  قال لها بدهشة بالغة : أنا فاكر طلقة واحدة ورديتك  فى الحال  قالت لة بحدة : إنت ناسى وغلطان  
نظر اليها بحسرة وألم وقال
: الزاى   قالت لة بأبتسامة ماكرة  وكانها وجدت حلا  لتلتقى فى حضن بيدوى وقد آن الآوان كى تنفذ خطتها بإتقان أنا دلوقتى مش على ذمتك يا سليمان  ..أنت طلقتنى  ثلاث طلقات متفرقة  يعنى لازم محلل كمان .. فقال لها بحسرة وألم
لا يقو علية إنسان : فكرينى
الزاى
قالت لة : أول طلقة  انت ردتنى فيها عندما  حلفت
على ألا.. أخرج من البيت واروح بيت
أهلى دون إستئذان
فقال لها أنا فاكر  هذة الطلقة كمان  فقالت وقد إذدات إبتسامتها إنفراجا وكأن الحلم البعيد المنال قد تحقق الآن ..وأن تصل إلى ماتصبو إلية فى أن  يضمها  حضن بيدوى  وقد
أصبح  قريب المنال بعد إعتراف سليمان بالطلقة الأولى  فالباقى سهل الآن .. وأستردت  قائلة : لما حلفت
على بالطلاق  بعدم  المبيت فى بيت
التل الكبير  ..  ذلك  اليوم
الذى كنا  فية هناك .. ولكنى
قمت بالمبيت  فى هذا  البيت
بعد كدة دون إستئذان ..ويكون  بكدة .. دى   تانى  طلاق  قال لها سليمان بهدوء : أنتِ
لم تقومى بالمبيت  فى نفس
اليوم  يبقى الطلاق لم يقع فى أى حال من الأحوال.. لأن نيتى عن هذا اليوم  فقط
فقالت بإنفعال وكأن سليمان يبعدها عن أحضان من تعشقة عشقا لا يستهان .. وصرخت بإنفعال  يعنى أعملك اية كمان  أنا قدمت لك الحل عشان ما اعيش
فى الحرام  معاك  ياسليمان ..
فقال  لها : إنت مصرة على حضن  بديوى  الولهان بك
عشق وغرام .. قالت لة  :
كمان الطلقة الثالثة  كانت يوم  ولادة  حميدو  .. وكانت
أمى بتولدنى كعادتها .. ما
إنت عارف إن أمى بتولد
الستات  ولما أنت خرجت
مسافر  .. قلت لها  عن
سرمن أسرار سفرك  المفاجىء وانت كنت  حالف على  بالطلاق ما أتكلم فى أى موضوع يخصك على الإطلاق  إننى
ما أجيبى  أى سيرة لأمى على
الإطلاق .. ثم إستردت قائلة
لكن أنا أبلغتها عن سفرك فى
هذا اليوم بالذات  .... ونوع
المأموية المطلوبة منك  هناك ... فقال لها بدهشة
: لقد مضت سبع سنوات
ولا أعرف إنك أبلغت أمك
على  كل حال تكون طلقتين
لأن الثانية  بتاعة المبيت  لها  قولان  .. أنتِ لم تنامين هذة الليلة فى بيت التل الكبير  لكن كان  المبيت بعدها بأيام .. فصعقت سونيا
من الكلام  وقالت بحدة : المهم  انا فى نفسى أنى محرمة عليك  دلوقتى  ..
وبيديوى  حيكون  المحلل
لينا وهو ممكن  يطفى شوقى منة وأستفيد  بما لدية من كثرة
المال  فقال لها : لكنك الآن
فى شرع اللة زوجتى ولا ينفع  المحلل الآن .. إنت لسة  بعد سبع سنوات بتفكرينى إمال أنت  بتصلى
الزاى  يبقى  كنت عارفة
إنك عايشة  معايا فى الحرام  وساكتة وجاية  تعرفينى الآن .. إنفعلت زوجتة سونيا وكأن قد أصابها  مس من الجنون وقالت : فكر يا سليمان شوية الرجل
عشقنى  يعنى  ممكن أنا أطلق
منك  واعيش معة شهر عسل  ونعيد مابيننا إن كان.. نظر سليمان إليها والفجيعة تملآ  قلبة
وصعق من كلامها  ففد كانت كلماتها
كالصاعقة وقال لها : هل تنتظرى  ثلاثة شهور بعد
طلاقك لتتزوجية .. بديوى
ومش معقول بديوى حينتظرك  ثلاثة شهور  دهو  كل يوم بيغير واحدة
دى كل فلوسة على النسوان
يعنى  عند  إنتهاء  العدة  يكون  فلت منك الزمام ويكون  بديوى أعلن الزوغان  ..  ولن تتزوجى
بديوى ولا غيرة كمان ..
إنت ناسية لما بلغتك  بالكلام
اللى قالة لي من إسبوعين ..

قالت لة بإهتمام : مالكلام اللى قالة لك من إسبوعين

نظر إليها سليمان وقال :  سليمان قال لي بنفسة  إن  قدامة

بنت تجنن .. ويمكن البنت
دية  تلهفة منك قوام  هل
تنتظرى  بعد فوات الآوان
ويكون قد  ضاع منك الى الأبد .. وعاد  سليمان الى الشيخ  عبدة وقال لة : الآن
قد تأكدت  أن سونيا  عشقت
بديوى  وستقدم  على الخيانة
وستترك أطفالها وتهرب معة  إن لم تسغفنى الآن ...
وانا لن أستطع ردعها بأى
حال من الآحوال .. قال لة
الشيخ عبدة : هناك فكرة لازم  تنفذها الآن  فقال  لة سليمان : آتنى بيها حالا ..
قال لة الشيخ  عبدة  ان تأخذ
عليها مستند وبالصوت كمان  لأنها ممكن تنفى أنها
وقعت ومضت على المستند .. لازم المستند  مع صوتها كمان  أكبر برهان على خيانتها لك  وممن  تسجنها وتحطها  وراء القضبان وأتفق الإثنان  أن الفكرة ممكنة  ..
فجلس  سليمان مع زوجتة فى إسترخاء تام وقال لها :
أنا عندى فكرة يا حبيبتى

فقالت متلهفة ماهى   فقال لها بإبتسامة حانية : ممكن
تتجوزية عرفى لأن قسيمة الطلاق وبعديها ثلاث أشهر
العدة  يكون فلت الزمام واتجوز بديوى بغيرك يعنى من أقرب أنثى  يعنى حيعلن زواجة من سوزان حبيبتة  الجديدة .. فقالت لة بجزع : دا انا أنتحر   وأموت الآن
فقال لها سليمان معاتبا : تعمليها ما اختك
عملتها من قبل كدة والقدر تدخل كمان
وعاشت مشوة الوجة والوجدان ..فقالت لة : مش مهم  المهم أقدر على النسيان  ..  فقال لها : أنا بلغتك  الحل  .. تتجوزية
بعقد  عرفى  ويتم الجواز 
فى الحال ..بس  لازم
أعرف إن  كان صحيح
سيقدم البرهان  على عشقة
لكِ  أم  لا   فقالت لة : الزاى  فقال لها إنت عارفة
من ساعة  ما التليفون الأرضى لم  يعمل بعد آخر
فاتورة لم  تسددها  و قطع بينك وبينة المكالمات و  الإتصال  فقلت لة:
أنت متعمد  قطع الإتصال وعدم دفع الفاتورة  كمان ..
قال لها : كنت مغفل كان التليفون نفعنا  الآن .. انما فية حل  ياحبيبتى الآن
كمان .. قالت لة بإستعجال:
ماهو بلغنى فى الحال .. قال
لها أن تسجلى لة بصوتك
رسالة  ومعى  جهاز التسجيل الآن  وانا  حقوم
واروح  اسمع  صوتك  لة ويرد  بديوى
علي   رسالتك بغرام تام  .. بس لازم تتفننى فى إغرائة  كمان وكمان ... حتى تستهوية  كلماتك فينسى منافسة سوزان لك وخاصة
إن فيها الأغراء وفى القوام  وكمان تساعدية على نسيان
سوزان  ...
فقالت لة   :  حل  رائع وكويس   بس لازم تبلغة وتسمعة
صوتى وكلامى الحلو اللى حيخلية معجب بجمالى الفتان ..  وحا أقول  لة كمان يجهز
الشقة اللى حعيش معاة فيها ويفرشها بإتقان ويتمتع بجمالى ومافية من إمكان .. نظر اليها سليمان فأحس برعشة وفى قلبة الألم والهوان وصدم فى زوجتة  بعد أن فقدت
الحياء التام   وعشقت غيرة وأعلنت الإستسلام ...  فقد
إستبدت بة الحيرة عندما هامت زوجتة بغيرة عشقا و

هيام ..  وفى لحظة تجلى
وغرام أمسكت سماعة التسجيل لتسجل بصوتها أحلى رسالة غرام  لم يسبق لأحد  غيرها أن بت فيها هذا الكلام وإستطرت قائلة   لزوجها أنا حسجل دلوقتى لحبيب قلبى بديوى بس  لازم  تبقى بعيد  عشان ماتكسفش  واقول احلى كلام الغرام ..خليك بعيد والنبى  ياسليمان
أنا حسجل اهو لبديوى  حبيبى  أحلى كلام ..
وبدأت تقول بشوق وإنسجام
مسطرة رسالتها بصوتها تمام  التمام ...
   -------------------
( حبيبى  وروحى وحياتى وزوجى بديوى ).. حالا سنلتقى وقوام وحكون
بسرعة جنبك وتلتقى الأحضان    بالأحضان بحبيبتك  سونيا
الجميلة اللى ليها أحلى  قوام
حتتجنن خلاص لما تشوف الجسم الأبيض زى اللبن الحليب الفوار  .. والساقين
الجميلتين والأرداف والقبلات  الملتهبة بالأشواق
حتسكر من رقة شفايفى فيها
عطر الأشواق حتروق فى دنيا  تانية لو قلبك داق .. نتبادل الغرام  والأشواق
ويارب مايكون بنا بعاد وفراق  خلينى أسقيك من حضن  قلبى اللى عمرك
ما ست  تانية أنت  لو شفت جسمى من جوة  حتروح فى
دنيا  تانية وعمرك ماتنسى سونيا  اللى بتحبك من الأعماق ..
 دة جسدمى  من  جوة  ناصع البياض يضوى كالنهار .. وتشوف سونيا وثديها المتحفزان
ليضمك الية بحرارة وحنان .. إننى مشتاقة الى حضنك وأنهل منك أحر  القبلات وستجد  جسدى  المغرى وضاء مش حتشوفة فى ست غيرى لو لفيت الدنيا كلها فى الإنوثة والأغراء  حتقول سونيا ملكة الجمال والإغراء
وتبص تشوف جسمى  حمتعك  متعة لا مثيل لها تجعلك تلف حول نفسك الف لفة وتحتار  .. وتقول فى نفسك سونيا  جاية من أى عالم  أو من اى أقطار ..
ستتمتع بجسدى كما ستمتعنى بجسدك وسنتمت معا وعمرنا  ما خبى عن بعض أسرار ..سنعيش مع
بعض  فى قمة السعادة
والهناء مافيش بنا  ستار  وعندما تحتوينى  حتخدك
الأفكار  إن سونيا دخلتك الجنة 
مش النار وأوع تبص لغيرى فأنا حأتفنن قى إسعادك  وتعيش لى عاشق والهان ..أنا  . ح  أنتظر منك
 تكتب لى الشقة بإسمى حتى أعيش فى إطمئنان .. أكتب اليك أنا وحدى  لا أحد  جوارى  وبرغبتى أن فى أن أكون زوجتك وحبيبتك الى الأبد
وسوف تجرب معى حياة السعادة  والنشوى
والإستقرار ..وحتشوف بنفسك أجمل جسد وأروع سيقان ..ومع كل الإشتياق اليك والإنتظار .. أبعث  اليك برسائل حبى وبقبلاتى الحارة من نار
الى من هوتة نفسى  وبكل
الكيان قلبى لة وحدة إختار /  حبيبتك  سونيا 
وزوجتك إلى الأبد

مازالت فى إنتظار  .
---------------------
كان على سليمان أن يأتى
لها بصوت  بديوى ليزيدها  إطمئنان  وإنتصار.. ففكر
بعد أن فكر فى حيلة ذهب
الى بديدوى  وعندما إبتج
بديوى بقدومة  إقترب منة

سليمان بهدوء قائلا :

فاكر يا بيدوى لما كنا فى فرح البنت  إيمان  ..
نظر الية بديوى بدهشة وقال: هو دة مايتنسيش
أنا فكر قوى  يومها شفت
أحلى رقصة فى حياتى وأجمل  قوام ولمحت البنت
اللى بترقص دى تمام التمام .. قال لة سليمان : طب
فاكر كمان البنت اللى كانت بترقص فى الفرح وكنت بها
معجب ولهان ...... قال لة بيديوى بإستحسان   : أنا فاكر  كويس  كان يوم وكانت أجمل رقصة  واجمل عزف مع أروع الألحان  بس مش عارف أسم  البنت إية .... قال لة
سليمان بسرعة : أسمها  سونيا .....
قال بديوى بتعجب : انا سمعت  الأسم دة من قبل بس مش فاكر .. ألا  أسم  رانيا بس  .... نظر إلية سليمان  وقال لة :
رانيا هو إسم زوجتى أنت
مالك  تاية  فى أسماء النسوان بتوة لية كمان
......................... قال
لة بديوى : من كترة عدد
النسوان عارف عددهم كام
....... قال لة سليمان : لكنك بتعشق المستحيل وبتدور بس  على المطلقات أو اللى تكون فى عصمة زوجها بتدور  على المستحيل والأوهام ........ قال لة بديوى  : الزاى قال لة سليمان يعنى بتفضل المتزوجات قال لة بديوى لأثبت لنفسى إننى  جون
ديوان ..... قال سليمان بلاش
نضيع وقتنا فى المهاترات   إنت عارف
سونيا قد إية عشقاك  وولهانة ...........  قال
لة بديوى : أنا ماقعدتش معها حتى  ولا ثانية  الزاى عشقتنى الزاى  لكن أنا عشقتها لما  قامت ورقصت أكثر من ساعة دوبت اللى حواليها  عشقا ودوبت قلبى أنا كمان ...
قال لة سليمان مقتربا : طب أسمع صوتها
هى باعتة ليك رسالة دلوقتى
ومنتظرة منك الرد إن كنت
عاشق لها ولهان ..
ممكن أسمعك رسالتها لك ..  قال بديوى بفرحة وإنتصار :
ياريت  اسمعها كمان ويكون الجمال دة  لة عندى عنوان ..
وبدأ  يستمع  الى الكلمات والصوت المغرى الذى  لا يستهان بة فى فن  الإغراء  .. كان مميزا هائما  يعطى دلالات العشق  والولع والغرام .. وأخذ بديوى يستمع الى  الصوت وهمساتة ورناتة بإهتمام  بالغ وسمع ندائها حبيبى بيدوى  وإنها تنادية
بأسمة وسوف تكشف لى عن أروع  سيقان وجسد  .. مغرى ولهان ..لقد
غاص بديوى فى اعماقة نشوى كما فقد الإتزان..
وبدأ يرد  عليها وإزداد
الشريط دوران .. واردف
قائلا موجها كلامة لسونيا
على شريط  النسجيل الذى يدور دوران  : كل شىء يا سونيا تمام التمام .. الشقة
ومبلغ كمان ..  وأنتهى  بحبيك  العاشق الولهان / بديوى
 ...  رجع سليمان وهو  ممسكا بالزمام  خيوط
الجريمة بالصوت واضحة العيان ..  وبدأ الحديث  الى
زوجتة سونيا قائلا : أدى أنا جبت ليكى ردة  عليكى كمان  وشوفى ماردك الآن  موافقة  تتجوزية  ..
ياريت تعرفينى لسة فى قلبك  غرام ........
 فنظرت الية زوجتة
سونيا وقالت : موافقة  هو
دة عايز  كلام فأسترد سليمان وفاق من غيبوبتة وقال :  بس دة يعنى حتعيشى  فى الحرام  ..
قالت  لة بإنفعال تام : خلاص  طلقنى  يا سليمان
بقى ونخلص من التوهان
قال لها سليمان  : حتى لو طلقتك
واستعجلت إنتِ على الجواز  قبل
الآوان  .. نتِ ناسية فى عدة بعد الطلاق  مدتها ثلاثة شهور بالتمام .. يبقى لو إستعجلتى ..  ماهو برضو  حاتعيشى  معاة فى الحرام
زى الشرع ما بيقول ..
قالت لة بحدة شوفلك صرفة يا سليمان   قال لها خلاص
اجيب  الورق  ونعمل عقد
جواز  عرفى ليكى على   بيديوى   ونحضر شاهدان
ويستحسن يكون الشاهدان  من مكان بعيد    نائى كمان حتى لا يكشفوا أمر الجواز  دة  ونقع فى خبر كان لأنك لسة
على ذمتى ولن تمنع  قسيمة الزواج العرفى من  العقاب
والزج بكِ وراء القضبان
وارتعدت فرائض  سونيا  وقالت:
طب ولية  ما تجيبهم من أبعد  مكان عشان ماحدش يفشى الأسرار ..  ونظرت  بأمعان  بعد أن قرأت ما كتب فى العقد وظلت تتمتم
:  عقد  زواج  عرفى
   -----------------
نقر  نحن  الطرفان  الموقعان  على العقد  العرفى  طرف أول
وطرف ثان
.. بأن السيدة /
سونيا  فريد  على طرف أول  قد
وافقت بمحض إرادتها ورغبتها  دون ضغط من أحد  عليها وبعد أن رأت بنفسها العقد وأقرت  بموافقتها على الزواج  من الطرف الثانى ويدعى
: بديوى سيد  محمد  سمعان
على  المهر المسمى بينهما ..
كما أقر الطرف الثانى  على
 الموافقة من الطرف الأول والزواج  منها بعد أن قدم لها المهر  المسمى بينهما  على
أن تسلم الطرف الأول نفسها  للطرف الثانى فى الحال  بعد تمام التوقيع من
الطرفان  .. واقرت الطرف
الأول  بموافقتها  على تسليم
نفسها للطرف الثانى برغية
كاملة  دون إمتناع ..
كما تم توقيع العقد على كتاب  اللة وسنة رسولة  والأقرار  بصحة زواجهما
الآن ..بعد توقيع الشاهدان ..
وقد وافق الطرفان ووقعا على  العقد فى اليوم  السابع
من شهر شوال ..  كما وقعا
الشهدان واستلم كل طرف
نسختة    وهذا العقد حرر
بمعرفتنا  وسوف يسجل
فى الشهر العقارى فى الحال
واستلم الطرفان كلا منهما نسخة ووقعا امامنا  فى الحال   ( توقيع طرف أول _  طرف ثانى _  الشاهدان).
------------------------
قرأت سونيا  العقد ووقعت فى خانتها  بالظبط  ولكن سليمان  قال ربما  لا يكون العقد سليما إلا  لو كانت بصمتك  كمان مهمة فى أن تؤكدى إنك حقيقة متزوجة منة وبصمتك برهان  عن رضاكى التام   .. نظرت الية  سونيا بفرحة وقالت فى  الحال : احضر المبصمة او الحبارة يا سليمان وانا بكل صوابعى   سأبصم بالعشرة ياسليمان الآن ...
أدرك سليمان حقيقة الورطة التى وقع فيها فكيف يصححها الآن .. وقد بات كل  شىء واضح كالعيان  زوجتة تعشق رجل غريب وتجاهر  بعشقها الآن ....
وقد بحث عن مخرجا  لة من الورطة  التى لا يستهان  بها
فبادرها قائلا : طب غيابك
شهر العسل عن اطفالك  الصغار  هل تتحملى  هذا
وكيف تطمئنى وانت لم تسمعي  عتهم الأخبار   حلوين  والا وحشين او الم بهم أخطار .. قالت  ببرود :
دة شهر  وانا حطلب منة الطلاق وارجع  تانى لتربية اولادى   قال لها : نفترض أنة  أعجب بكى ولم يقاوم فتنتك والإغراء .. ولم
يطلقك  بديوى أبدا .. قالت
لة بإبتسامة حانية وفرحة إن  بديوى لن يطلقها وسيتمسك بها العمر كلة فهى قد فتنتة بٌقتدار  ..ورغم محاولة سليمان أن ينفرها منة وإن يذيع عنة سوء الأخبار  وانة
يريد فقط المتعة ولا يهمة الإستقرار ولا تعيش معة أى أمرة أكثر من شهران ..
وسونيا  و التى تسمع عنة  أنة لا يستمر مع
أى أنثى مهما كان جمالها
أكثر من  شهران  ..
بل كما سمعت من سليمان أن  شهر واحد  قد يمل عن
حبيبتة ويندار لأخرى فهو
لا  يحب الإستقرار  ولا
يقو  على الإستمرار مع أنثى   فهو يميل الى التغيير
مهما كان جمال الأنثى قهار.. قالت لة زوجتة سونيا : وهى واثقة من نقسها أنة لن يقوى على طلاقها وستظل فى حضنة بإستمرار ..وارفت قائلة :
مش مهم   شهر يكفينى رغم إننى  واثقة  على  الإستمرار  .. فقال لها : انتِ
قلتى قبل  كدة  أنا بس حأمتلك منة شقة وبعض المال وبعد  شهر واحد حطلب الطلاق واعود  للأطفال ..
فقالت  لة : أنا بس كنت بطمنك  ولو تمسك  بي
دة يبقى بغية المراد  فى
واحدة ترفض حبيب يتمسك
بها  دة يبقى ملهاش فى الطيب نصيب ولا إعتبار ..

 فقال لها بفزع  : وكيف  ستبلغي  أطفالك عن  غيابك  شهر كامل وانتِ لم تفارقيهم لا لحظة ولا ساعة ولا ليل ولا نهار  .. قالت  لة بعناد :
يتحملوا شوية الأولاد  ويعتمدوا على نفسهم إفرض أمهم ماتت  يعنى  حيبكوا شوية كتار ..
مش مهم بس أنا حرجع لهم ومعى الأعذار إنى حبيت بإقتدار  فقال سليمان المهم قبل جوازك  حتفهيمهم  اية
وانت سايبة الدار .. قالت ببرود : حا اقول لهم أنا  شفت   صديقة عمرى مريضة  وهى من حدايق حلوان .. وسوف أقوم برعايتها ليل ونهار وقد أظل معها بإستمرار حتى تشفى  واعود أنا للدار قد يستغرق تمريضى لها شهر أو شهور طوال.. لو تمسكت
بى  فأنا سوف أمرضها
وأعطيها الحقن بنفسى  حتى يشفيها  الرحمن ... وفى اليوم التالى  جمعت أولادها
وقالت فى برود : انا حغيب
عنكم شهر  يا  أولادى خلوا بالكم من نفسكم ولا تعرضوا نفسكم للأخطار ..
نظر اليها اولادها الصغار..
وكأنهم أفلتوا من الحصار..
وان الوقت  أصبح لهم مسموحا  للعب والجرى دون  ضغط عليهم
أو مراقبة  أو إنتظار .....
فلا أم سوف تحاسبهم ولا إنذار ..  ظل  سليمان يراقب
ما على وجوة أطفالة  من آثار ..
وقد توترت أعصاب سليمان
حتى بلغ  من التوتر حد  التوهان  ..فقد كان  يلبس  الحذاء دون أن يدرى أنهما زوجان
مختلفان  ويذهب
الى عملة وأستمرت الأيام  سوءا وهو يقاوم الحاح زوجتة إن لم  يأخذها الى أحضان بديوى  أو على الأقل  يعطى لها العنوان أو فليترك لها  الوصفة أو كيفية الإتصال .. ونظر سليمان الى زوجتة والحاحها علية بإستمرار . حتى توقف قلبة  عن الخفقان وجف حلقة   .. لم يعد بقادر أن ينبض بحب زوجتة .....
ولكن لم يستطع كرهها التام فقد كانت  فى ذات الأيام تعشقة  وتغير علية  لو تكلم مع أنثى غيرها .. تغير علية وتزيد  من الغليان  وبدأ يشعر بالأخطار تحوم  حولة
من الآن  وقد حانت لحظات الإنتقام ..
ومرت الأيام وهى تلح زوجتة سونيا أن يذهب بها
الى بيت زوجها  الجديد  فكان سليمان يماطل  بعد
أن إستفاق من غيبوتة والتوهان .. ونظر اليها
بإحتقار  قائلا : لما  تنظفى
نفسك وجسمك  واشترى لك فستان  وعدد  من القمصان
المختلفة الألوان بعدد أيام الأسبوع كمان ..واردف إن
 قمصان النوم تغرية فى أجمل ليلة تزيد فى القلب
الخفقان  إنها المناسبة
لأجمل ليلة فى ليالى عمرك
والا أنت عايزة  تروحى كدة  من غير قمصان والا بقمصان  زمان ثم أردف قائلا إنت كمان محتاجة لشغل داخلى  وتنظيف المكان .......
قالت لة  انشاء اللة سأستحم واليف جسدى كمان  وأحط البرفان
وانظف شعر العانة وكل شعرالأبط وفوق وتحت   كمان أكيد فهمت ياسليمان
نت بتفهمها  على الطاير    لأكون  جاهزة  بالفعل يوم الدخلة ناصعة البياض كما
يتخيلة  الآن وكمان  أنا قلت لة  فى التسجيل  وعيشتة  التوهان  هل أنا حورية  أم من جمال فتان  .. بالطبع أنا أجمل زهرة فى البستان تجعلة
فى إشتياق تام وولهان  .. وأنا سأعيشة فى حب دائم  وهيام عشان
يعرف قد إية أنا بمتعة ولا يفكر فى طلاقى مهما كان ويشعر بى   ...
ورغبة وإستحسان ............
شعر سليمان بألم  داخلة وطعنة فى الوجدان .. فلم
تبوح سونيا  لزوجها من قبل
بكلمة واحدة تفوح منها الحنان وقد مر على زواجهما زمان وتذكر سليمان أنها  كانت لا تتكلم
معة  فى الحب والهيام تقول لة أنا  بتكسف منك يا سليمان وعيب الست هى اللى تبدأ بمطارحة زوجها  الغرام ..  فقد كانت دائما تقول لزوجها
إذا طلب منها كلمة معبرة
عن إحساسها نحوة والوجدان .. كانت تخبرة أن
هذا  الكلام  حرام .. و دائما
تقول حرام  وكانت فى أشد تعلقها بة تأبى أن تبدأ بالكلام فى الغرام رغم أنها كانت شديدة العشق لة  .. كانت  لا تنطق
بكلمة  واحدة  أو آهة  واحدة
عندما يلتقى الزوجان فى علاقتهما الحميمة وتقول بسم الرحمن .. وانجبت منة  الأطفال   وهى  فى قمة عشقها وحبها لة  كانت  لا تنطق بكلام مما يقال فى هذا    المقام
 لأنة فى نظرها كل الكلام  حرام .. وكانت من فورها عندما تسمع الآذان تقوم من
أحلى نومها
للصلاة  فى الحال وتطيل فى صلاتها وسجودها  مسبحة  الرحمن .. وتساءل
سليمان ماذا طرأ على حياتها  هل
الفقر أم الحرمان أم  كلاهما
معا  ..  وحار سليمان أن
تنقلب وتدور  حول نفسها
مائة وثمانون  درجة ....
لم يقو .. على سليمان على دورانها ولم يقو   أى إنسان
فقد تحولت  سونيا  من الحياء التام  الى الفجور
التام  بدأ سليمان يسأل نفسة ...
هل  قصر فى واجبة
نحوها .. أم أستبد بها الغرام فجعلها تخرج من وقارها وتبدأ فى الذوبان .. وكم كان سليمان يثبت لها بالبرهان أنة أحبها ولم يعد
للماضى مكان .. لكنها  إنفجرت من داخلها كالمارد
أو البركان ..ولم يعد يهمها إلا نفسها وأعلنت العصيان  ونبذت الحياء عن
نفسها دون إستئذان .. فقد
فقدت كل الخجل وحمرة الوجنتين ..  وأصبحت
تتكلم بلسان عاهرة  مستديمة  فى عهرها عبر
كل زمان  جاء  دون خجل او
حياء .. ومرت الأيام  وسليمان  يماطلها فى ان تتزوج بديوى  وكم هى  تهدد إنلم تتزوجة ستقوم
 بالإنتحار وإن إستمر سليمان  فى الماطلة سينفجر البركان  كمان .. فكان سليمان  يذكرها بالأخطار التى لحقت بأختها فاطمة  فهى لا طالت  جنة
ولا نار .. واصبحت مشوهة  وتشوية وجهها    كان أكبر تحذير وإنذار ...
وبرهان ..على أن الخطأ ليس لة مكان .. وكان دائما يردد
أن  مافعلتة إختها بنفسها ..
جعلت  وجهها  منفرا بعد
أن كانت مثال للفتنة والجمال ..
الفتان .. والآن  الكل ينفر
من رؤيتة ولم  يعد كما  كان
وكم أجريت عمليات التجميل  وتكلفت الكثير من المال ..  لكن  آثار
الحروق مازالت منفرة لا يتحملها إنسان .............
ومازال سليمان يذكرها دائما  بأختها  حتى  لا تقبل زوجتة سونيا على
الإنتحار ... وكم إستدارت وبحثت  عن
عنوان  بديوى  فى كل مكان ... وأدركت خطأها  إنها لم تأخذ منة  أى عنوان  فقد
كان يعيش فى مكان نائى
لة فيها مزرعة ودكان ..
لا يعرف عنوانة أبدا  إلا  سليمان   عندما كان يعطى
دروسا لأبن أخية عادل  وقد  تعرف  علية  سليمان عندما
أوصلة إلى بيتة بسيارتة  عدة مرات  واعتقد سليمان أن هذا التوصيل المجانى لما كان يبذلة سليمان
مع أبن أخية قبل موعد الإمتحان .. كان سليمان يجيد توصيل المعلومة الى تلاميذة ... وكان بهجتة فى أن
يتفوق تلاميذة فى كل إمتحان
.. وتمادى بديوى  فى زيارتة   لسليمان ولم يدرك أنة  معجب  بزوجتة ..
وكم كان  بديوى    هاويا للنسوان
وتفكيرة لم يتعدى فيهن ثوانى إن وطئهن ثم يذوب فى النسيان ولكن كم طال  النظر الى زوجة سليمان لذلك  لم
يقلقة فى بادىء الأمر ترددة
لأنة كان  يعتقد إن ترددة إمتنان
عما يقوم بة لتفوق إبن أخية
فى الإمتحان .... شكر سليمان ربة  أن بديوى فى مكان نائى  لا يستطع إنسان
الوصول إلية إلا بسيارة خاصة  وتكون لة  فى الإنتظار حتى يرجع بسلام
.. واحس سليمان  بجذع ورهبة من جراء الإختبار وان زوجتة سونيا  مهددة بنكسة أو إنتحار  بعد أن ماطالها زوجها سليمان وسبب بماطلتة لها  الإنهيار ..
.. قرأ  سليمان  كل الدواوين والأشعار وفكر كيف
يعيد  اليها  بسمتها لكنة إحتار ..مهما كان  فقد ذبلت زوجتة  سونيابعد  طول
إنتظار ...
.. الذى  أوقعها فى غرامة
وتركها تختار  .. وهو عنها
لاهى .. بعد  أن أبعدة  سليمان  وهددة أنة  سيطلق علية  النار  .. إذا تجرأ  وإقترب من الدار  ..وكان بديوى جيان لا يملك الشجاعة الكافية أو الإعتذار  وظلت
سونيا تعامل زوجها سليمان
بإحتقار وتقول لة عندما يقترب منها وتهمس قائلة:    مش حتقرب منى أنا بصراحة  بقرف من الموضوع دة
ينظر اليها بمرارة ويقول :
هذا الموضوع سنة الحياة
وكمان  لازم يمارس  مع الزوج الجديد المختار ..
تحدقة  سونيا وتقول : من بديوى حبيب قلبى  لا أنفر
منة لأنة يحتوينى وحاأعشقة حتى ولو هو من نار ...

لكنى  نافرة منك بإستمرار  فأنا   لا
أشعر بك  عندما تحتوينى
وبدأت  عن وجهة  تندار ... لم يكن
يدرك سليمان  مدى ماتصل  الية
سونيا  من إحتقار لزوجها سليمان  ..  نفذ  صبر سليمان  وأعلن الإنتقام ..
وحانت
لحظة الإنتقام  منها  بعد أن
هددها بأن  صوتها فى التسجيل  سيلقى بهل  وراء
القضبان .. وعلم أن أى كلام  سوف يسردة  أمام الأطفال سوف يلقى بها الى
الإنتحار ..فأمتنع أن يشوة صورتها وكتم فى نقسة كل هذة الأسرار .. وكان علية أن يتجنبها بعدما قدمت لة الإنكار  وانة تنفر منة  إذا اقترب منها بعلاقة حميمة تقودها إلى القول أنها تقرف فهل سليمان بعد أن توترت أعصابة  لم يعد فى نظرها رجلا مكتمل الرجولة أم هذا إستنفار  .... فإن العلاقة تبدأ من العقل والأفكار ..  وخشيت  سونيا ان يبوح ب الأسرار  للأطفال ..وفى إحد الأيام حاولت أن تسبق سليمان قبل أن يشى بها الى أولادها بأن أمهم ستجلب لهم العار  فسبقتة دون إنذار  وأبلغت إبنها
الأكبر  سعيد  الذى يرى أمة
تصلى ليل ونهار وقالت لة ..
ذات مرة : بص ياسعيد  لو
أبوك  جة وقال ليك  فى مرة
إن أمك مشيها وحش وحتجيب لينا العار  حتقول لة  إية هل صحيح إنت شايف أمك ماشيها وحش  ..
نظر اليها سعيد بعاطفة وحنان وقال : واللة يا أمى
لو أنا بنفسى شفتك  بين أحضان ميت راجل  عمرى ما اظن فيكى السوء حتى لو كنتى فى حضن ميت راجل إنتى بتصلى ليل ونهار ..
أو ممكن  تجيبى لينا العار  إنت  يا أمى من أشرف أم ومن الأطهار ..
إيتسمت سونيا وهى تسمع كلام
إبنها  الأكبر وكانت كلماتة كبلسم يرد  لها
الإعتبار ..  
       ==  6====
----------------------
إبتدى  سليمان  رحلة الإنتقام  من  زوجتة  سونيا
التى هددتة بالإنتحار  إن لم
تزوج (بديوى ) .. أو ستوقد
فى جسدها  النار وذكرها
بأختها فاطمة وكيف  ستكون مثلها  مشوة  أو
فى آخرتها ستدخل  النار
..  وكان فى الإنتقام  منها
أسوأ  قرار ... بعد  أن شعر
إن الأقتراب منها فى علاقة
حميمة يجذعها ويشعرها  بعدم  الرغبة والفرار .. بل
أنها كانت تقول لزوجها بلاش  القرف  دة  .. بعد
تور أعصاب زوجها من جراء  عشقها لآخر وتعلن
حبها لة بإستهتار  لمشاعر
زوجها ... الذى خير بين
أختها فإختار  أن يكون لها
حتى يضمن الإستقرار ...
تحرك  سليمان فى القرى
والنجوع والأقطار بحثا  عن
شبيهة  حبيبتة هناء أو مايسة  وبعد أن شعر بالإنهيار  من علاقتة بزوجتة التى أبدت  لة الإستنفار ... لفت نظرة
إنثى شبيهة  بحبيبتة  هناء
وسأل  عنها  من أشترت
منها سلعا  وغابت  عن الأنظار .. وأخذ عنوانها وإستدار .. بحثا عنها وأنها
من قرية بيشة  .. وهناك بيشتان  بيشة قايد وبيشة عامر  وكلاهما  فى الشرقية
وأخطأ سليمان القرية وذهب
لبيشة قايد .. وأبلغة  أهل القرية  أنها تدعى  سعدية على  وليست سعدية  محمد
وإستبد بة الحيرة وجازف
وطرق باب البيت .. وعندما
سمحوا لة بالدخول ..  شاهدها  سعدية  ذات العيون
الغجرية  وشىء كم يراة  فى الأفلام .. لكنة لم يستطع
الكلام  هل أخطأ  فى العنوان .. وعرف أنة قد أخطأ  فى العنوان  وقالت
سعدية  للجيران  فى بيتنا
رجل .. وكان  الترحاب ..
وسمع منها كلام فى الشعر
والأمثال وكان هذا النوع من النساء يستهوية  للصداقة  لا للزواج .. وأعطها  سليمان العنوان
.. عنوان عملة أينما صار
وكان .. وتكررت زياراتة
فقد شدتة بإمعان .. وقرأ
فى عينيها الضيقتين  معانى
الحرمان ... وعندما  علم
سليمان إن هناك  الدكتور
موريس  طبيب  الوحدة  فى
القرية  كما  أن أمها   تعمل
مساعدة  لهذا الطبيب فى هذا المكان .. وكم كانت تساعد أمها فى تنظيف الوحدة  العلاجية  إن شعرت أمها بالدوخان ..
وكثيرا ما تلتقى بالدكتور
موريس ... حتى أخبرت
أختها ذات مرة سليمان بأن
الدكتور  موريس  يطلب
يدها  وهى تفكر لأختلاف
الأديان ...لم يبال  سليمان
بهذا الكلام لأنها لم تكن فى ذهنة فى الحسبان رغم إعجابة  بطلاقة لسانها وحفظهاالأشعار وصوتها وهى تغنى من أروع وأجمل
الأصوات لكن حلمة بالزواج  منها كان فى خبر
كان  لأنها خارجة عن  الوصف  الذى فى القلب والوجدان ... وتأخر سليمان
ذات مرة  وإضطر  الى المبيت  بعد  أن فقد آخر موعد للمواصلات  ولم يكن فى القرية أى تاكسى أجرة  يمكن أن يستقلة فى الحال..
كانت المفجأة السيئة  وهو
خارج من بيت  سعدية  ذلك
الرجل السليط اللسان  التى
يتربص بها فى أى مكان ..
وقد  ذاع أخبارها  واصبح
على كل لسان وإستنجدت  سعدية بمروءة  سليمان الذى  قرر  فى نفسة لا إرتباط  بها بعد أن داهمة
الظنون فى علا قتها بالدكتور  موريس  ودخول
سعيد الصراف من أهل القرية  فى غير أوان  ...
غير أن توسرتها ومروءة
سليمان قد أجبرتة على الإذعان ... وتزوج  سليمان
من  سعدية رغم تحذير الكهربائى  مصطفى  لة ..
أنة لن يعيش معها  فى أمان .. وقد أفصح بكلام  .. لكن
سليمان  كان عطوفا  يشدة
حزن وألم أى إنسان وخاصة وقد  طلبت منة
أن يتزوجها ولو ليوم  واحد
فأشترط  عليها شرطان بعد
الزواج  ألا  تترك البيت  دون إستئذان  .. كما أنة لطبيعة سيأتى  اليها  يومان
.. كانت سعدية رقيقة معة
جدا  تصنع لة أطهى  طعام
تغنى وترقص  لة  وتشعرة
بالنشوى والحب والغرام  لكن قلب سليمان  مجهزا  للإنتقام  .. فكانت سعدية
تدرك  أن سليمان  محطم
الأوصال .. وهى فرس جامح  تحتاج  إلى  لجام ..
كيف يرود  سليمان فرسة
وهو بعيدا عن الأتيان ..
كان فية كل شىء  محطم
.. وشعرت  أن سليمان  لابد  لة   من الإستجمام فأخذتة  الى رحلة  الى
العريش حيث تخلو  المدينة
من الزحام فتستقر نفس  سليمان  وتهدأ  فى الحال ..
ويعود سليما كما  كان ....
وأخذت  توصية بالمبيت عند  عبد الهادى  الأخ الأصغر لسعيد  الصراف
..  كانت الرحلة منهكة  ونام
سليمان منهار ... واستيقظ

بعد  منتصف الليل  فلم يجد
زوجتة بجوارة فأعتقد أنها
ذهبت  للحمام وسوف تحضر  الآن .. إنتظرها
وكان مالايحمدة  حيث لم
تكن فى الحمام  وجاءت
بعد  طول إنتظار .. وعاش
سليمان فى ظنونة  ووساوسة  وقسوة الإختبار ..  فقد عرفت سعدية  غرفة
عبد الهادى وكان بينهما حوار ... لم يدرك  سليمان
هل سعدية خانتة  أم تلعب
مع عبد الهادى  لعبة القط
والفار .. فقرر  سليمان  العودة  فورا  بعد أن كانت
الرحلة مقرر لها  عشرة  أيام ..واكتفى سليمان بيومٍ
واحد شاهد  فية كل الأهوال
.. ورجع حزينا وهو يفكر
فى طلاق سعدية  رغم ماتقدمة لسليمان برقتها ومحاولة إسعادة بالرقص
والغناء  فكان صوتها صورة منسوخة تماما من
صوت أم كلثوم  فى الحلاوة
والإبهار .... وقرر  ماسوف
تفعلة الأيام وعلية الإنتظار..
.. وفى إحد  أيام  المبيت وبعد مرور أيام  كثار على
هذة الرحلة  المؤلمة  التى
سببت لة الإنهيار .. كان على  سليمان  أن يأتى الخميس وينصرف الجمعة
آخر  النهار ..  وتخطت الساعة  السابعة  وكان الوقت  هذا كافى لإنقطاع
سبل كل المواصلات  وكانت  سعدية تدرك أن سليمان  خرج من بيتها الساعة  السادسة ولم تدرك
أن ما عطلة مصطفى  الكهربائى  حيث كان  يرسية  لى كل الأخبار ..
وإنة يجب ألا  يترك  زوجتة أو أن ينصرف من
الدار لأنة خطر على سمعتة
وقد  تسبب لة العار... فهى
غير متزنة وليس عندها وقار .. لكن سليمان يكذب
نفسة  فسعدية تتفنن  فى
إسعادة ليل نهار ... حتى إنة
لم يعبء  بكل ماحدث فاللة
هو وحدة عليم بالأسرار ...
ورجع  سليمان  للمبيت  فى
بيت زوجتة كالمعتاد .. أخذ
يطرق الباب فلا  أحد  يسمع
وظل يطرق طرقا شديدا  مما  آثار حفيظة  الجار ...
فقل لة إطرق بشدة  ربما
أخذت منوم ... وظل يطرق
ثم أستخدم الحجارة فى الطرق  وكأن مايحدث إنفجار ... حتى أعيت سليمان الحيل  فقال ربما
ذهبت بعد إنصرافة الى بيت
أمها  .. فمكث  سليمان ينتظر  على عتبة  الدار ..
حتى يبذغ النهار ... وظل
أكثر من ساعتين جالسا محتار ... وفجأة فى صمت
فتح الباب  وخرج شاب يدعى أحمد  .. ويولى بالفرار  بعد  أن شاهد  سليمان  لكن سليمان لم
يكن بقادر على فضيحة نفسة  والمسك بة  ..ورؤية
الجار  لفضيحتة .. وما لهذة
لمرأة من إستهتار ... وأصبح  مقاطعتها دائمة  حتى  طلبت الطلاق ... ولم تترك  ذكرى  معة على الإطلاق  إلا ذلك الصوت
الرائع ونغمة الأوتار ..وإبنة

فى أحشائها لا تعلم حقيقة أمها .. فحاولت سعدية بكل
إقتدار أن تمحى من ذاكرتها
أن لها أب  يحمل لها  كل
الشوق والإعتبار .....ومر
الزمان  وتساقطت أوراق
الخريف .. وتناسى  سليمان
حقيقة هذة الأمرأة  وأخفى
فى قلبة كل الأسرار .. وذهب لدعوتها  لحضور فرح  إبنتة جهاد ... وأن
تحضر  معها إبنتها ..فقد
نسى الماضى وكل مايدار
.. لكن  هذة المرأة  التى
قلبها من نار .. إستأجرت
بلطجية   شقوا جيوب سليمان ومزقوا ملابسة
وبدلة العرس الذى يرتديها
فاليوم فرح إبنتى جهاد ..
وتم  ركلة وضربة وإزدادت
الضربات وكان يحاول  الدفاع عن نفسة أمام  هذا الحشد  المستأجر  بالذات
.. ورجع  سليمان مقهورا
وعاد يسرد  قصصة  فكم
هى قاسية على الفؤاد ..
تذكر ماجدة بيجام .. تذكر
نور عينية  نادية صلاح الدين وكتب بالمداد .. عن
حورية تركها   على باب
بيت أختة  فى ليل دامس
شديد  السواد  فقد رفضت
أختة إدخلها  أو  خروج  سليمان  للبحث عنها  فى
الظلام  .. وتذكر سليمان
كل الحكايات والروايات
وكيف لاقى من مهانات
وألم وآهات .. وتذكر  جميلة
حسين ..التى زاد بها إرتباط
لرقته وماترسلة لسليمان كل
يوم من خطابات ..ورغم أنها لم تتزوجة ولم يعقد قرانها  بل كانت تستهل خطابها  بكلمة من زوجتك
جميلة وكانت تسطر لة أرق
الكلمات فكانت هذة الكلمات تسرى عنة فى وحدتة عندما كان يدرس فى معهد كيما بإسوان   وكما تذكر وداد .....
ولم يستوقف عن السرد
الذكريات فى فصول قادمة
بمشيئة اللة (تمت ).
--------------------
بقلم  / ابراهيم خليل 
رئيس تحرير جريدتى
شموع الأدبية الورقية
الغير دورية  وجريدة
التل الكبير كوم .
//////////////////////////        
    

 
   


  
 


 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================