رواية تساقط اوراق الخريف ===2017

  
/////////////////////////////
===============
===============
//////////////////////////////
===============
==========  1===
//////////////////////////////
     
  ===============

   للمسابقة : بدأ  العد  التنازلى  :--
 ============
.
   
==============
 / رئيس التحرير
ابراهيم خليل..
   =========
//////////////////////////////////////////////////////////////

==============
 / رئيس التحرير
ابراهيم خليل..
//////////////////////////////////////////////////////



رواية ( وبدأت أوراق الخريف
   تتساقط )..
 
/////////////////////////
 رواية  حقيقية
 ========   
بقلم /  ابراهيم  خليل
///////////////////////////////
  ( وبدأت أوراق الخريف تتساقط  ) .. رواية  واقعية من ريف مصر..
قد تضيف شيئا جديدا  دون
     تزييف
============
  الفصل  الأول
    ////////////
أغمس قلمى فى مصباح  الوجنات ...لأنتقى من خمر
وجنتيكى أحلى  الكلمات .. ومن حُمر خدودك المعبقة بتلك الغمزات أحاكيها وأغازلها بالذات  فقد تسكرنى لساعات ….
 أطوف بها أستقى منها  الوانا  تعجبنى  كثيرا .. وكم تبهجنى وتضع للتصورات .. حدا قد يزيل مابيننا من مسافات ...  بين المستحيل والإستحلال
وما يطيل بيننا الأوقات..
 لتستمر  الحياة  بيننا  ألمٍ وتنهدات وإنَّات .. يستوقفنى ما  يقفز من صدرى من النبضات ..نبض قلبى وكل  هذة الدقات لأستخلصها من جوف  التخيلات.. فقد تكون معبرة عما   مر بها  من أزمات
فأغزل منها    أرق  العبارات  .. يا أروع  أنثى
صادفتها  فى حياتى  هناك ..

وعندما يوقظنى الحذر
وأنا  أرقب دوائر وأفلاك أم   تخيلات لملكات من البشر تعدو   هناك  ......…

ياحلم  حياتى .. حينما أجول فى المتاهات   يا كل نبض عمرى  الذى فى الذات وفى النظر  .. هل يهز العقل  ذاك  أم
يتركة للتخيلات
......…..
.. أعلم أنك ستظلين دائما  ساكنة فى كيانى بالذات  وفى كل  أنحاء الفؤاد ..أجول  بنفسى وتهزنى الهمسات …..  وأستكشف بمصباح قلبى أروع  الوجنات .. فحمرة  وجنتيكى توحى بزهرة رائعة فى هذة اللوحات .. ومرسومة بإتقان  كإنها لملكات ..........
يستوقفى التأمل مرات
... وأسافر بقلبى وأذوب فى النظرات … وأتفحص  كل  رقة الكلمات .. واحيانا أجد  سفينتى مبحرة  فأجول بها
عبر  المحيطات .. ثم أرنو بعينى الى تلك الأعماق وأستخلص اللؤلؤ  الحر من أعمق الأعماق .. فقلبى  دائما مشتاق  .. مهما كان على بعد مسافات .. وكم أنظر  حولى وأتلفت  وإبحر فى اللانهائيات….
وأحاول بكل عزمى  وبكل إجتهاد...أن أضع لنفسى طريقا يخرجنى من الأزمات .. وحين يقفز قلبى  خارج صدرى من قسوة التنهدات  …... أتباطىء وأتلفت حولى  وأتجول فى كل أنهار حبك العذب حتى أذوب فى الأفلاك .. جميلا ..
عندما تراودنى  
 هذة النظرات ..  أبحث عنكِ حبيبتى فى كل الأوقات ..
عندما أجدك فى الحلم أفوز
أعيش فى المتاهات .......
كم أدمت قدماى السير فى
الظمأ وتألمت ساقاى من البحث فى الفلوات ... … وأعانقك فى حلمى ونرتوى حبيبتى بأحر القبلات  .. واتسكع مرات  بخاطرى  فى    الطرقات بحثا   عمن يمدنى بشعاع ضوء منكِ فى أحلك الظلمات  ....... أجوب
مداخل  قلبك وأعبر
  القارات
.. ..  فيشدنى حبك وأسير مسترشدا بهذة الومضات.. فعينيكى بها ضوءان  باهران ينتقلان بين الأثير هناك ...
كجوهرتين  متألقتين تعبران
الطريق إلى الانفاق .......  وأستقبل ضوئهما
على اللوحات .. و أضع  بقلمى  خطوطا عريضة  توضح  العلامات ..
تدلنى على الطريق إن فقدت
البصلة  الإتجاهات .. وأرقب.. وأعيد على نفسى السؤال ..
.. هل أنا تعيشين فى الحقيقة أم
 فى عالم  الخيال  ......

وجدت فى النظر اليك راحتى  وسر سعادتى وأضحت  الحياة بهجتى
وزالت التأوهات ..  أنظر  الى  تكوينك الرائع يا أجمل  الجميلات ..فتأكدى تماما أن هذة  روعتك وإنك من الحوريات  .. فقوامك  مثالى فية كل إعتدال ..  أجوب  مداخلك  وأتذكرك  فما أحلى الذكريات.... أأنت  إسطورة  تحكى أم  أنتِ  من الروايات ..  وأظل من حسنك تابع   فأحاول أن أنهل   من هذا  الحسن ما يوقظ  الفؤاد .. وأتمادى فأنظر  إلى حصنك هل به قلاع .. أأنت متحصنة بقلاع
وما قوة هذة التحصينات   .....  شىء يشدنى إلى حصنك  المشيد بكل التحصينات .. فمن يحميك غيرى أويضمك
 إن تهاوت التحصينات ....
أبحث فى الأرجاء وأنظر للسماء وأزيد من الدعاء قد تتفجر ينابيع أخرى  لم تكن فى الحسبان أو الذات .. ..وأنصت وأستمع الى موسيقى حالمة وأنهل  بالإستماع لأعذب  الأصوات.. فكل شىء يذوب معكِ فى عالم الخيال  .. وسبحان من خلق هذا الجمال .. لكى يطغى ويلهب الأشواق ..وكل  مافى نفسى يكفى فأنا لهذا الجمال مشتاقٌ مشتاق ..ومن   يعبر عن الأشواق
 .. أذوب فى عطر  أنفاسك.. وأنتظ أن يحلو اللقاء .. وأستمع إلى كل هذة النداءات ..
..أنصت  إلى الوانك    تشدنى الآهات ويجذبنى  جمالك وأسأل نفسى هل حقا أنت من البشر أم من الملكات ..  أم أنك نهر عذب مصفى  يشدنى حلاوتة قد يكون مذابا فى أرق هذة الومضات....... أدور  حول نفسى عدة دورات وكم  يكون دورانى   حولك ملفت للأنظار .. ... وكل  مايساورنى ويلفت نظرى .. رشاقة  قدك وجمال غصنك وتلك الهالات حول وجهك وأضواء تتلألأ فتزيدك فتنة وجمال ..
قد تطلين على كل الحدائق
والحقول وكل البساتين هناك فأنت أروع وردة فى أعبق البساتين عطرا  بل أجمل الوردات على الإطلاق وقد نستظل بظلك .. ومن فرط حسنك تتعالى  هذة الآصوات .. إنها نداءات قلوبٍ ....إستبشرت بكِ خيرا .. فأسأل نفسى عن كونك ..هل أنتِ قادمة من السماوات ..  ..وهل هذا الضياء حقا منك  .... أم أن لكِ  سماء مخصصة تقطنين بها كالملكات .. أرى الحب   من خلال  جمالك القاهر  نوعا آخر من الجمال ..    أستنشق هوائك وأتريث ثم أنظر بإهتمامات الى  وجهك  الوضاء ..  فأزداد  إقتناع  بأنة الوحيد   من أبعد المسافات  .. فأظل أساوم نفسى وأستفسر عن بعد  هذة  المسافات ..
.. فقلبى أحيانا  يهادن وأحيانا يضج  من هذا الساكن فى بحرِ من النهائيات  .. فقلبى صحراء  لا  زرع بها ولا ماء وعندما أرتحل وأطوف بنبع حبك و فتلتقى الأشواق بالأشواق وتلتقى بقلبى المشتاق   حيث تطل على بستان حبك  الكبير وهى تعْبر مساحات و  مساحات فيها رحيق
عطرك معبأَ  فى زجاجات .. وحين  أملأ كأس   شوقى بحسنك   تهزنى
الأشواق للحياة  .. وأدوس على  الأشواك  للنجاة ..
فالنظر  اليكى فية كل  نجاة
  .......

  سلكت طريف آخر علنى

 اجد  متسعا لوقتى  أبث فية النجوات ..
كانت الحياة قاسية تضرب
بجذورها  فى  كل الإتجاهات  .. أتنفس كثيرا من  عطرك  وأقيم كل المحاولات 
وأبحث فى عمق تجربتى  عنك  ..  وخاصة أنت بالذات فأحاول أن أقف أمام إنوثتك  طويلا  طويلا  واهمهم بالكلمات ..
وارسم لوحة معبرة عن تلك الإنوثة  الطاغية التى تقفز  من كل أنحائك  لأبعد المسافات  ترسم وتصور حورية فاتنة قادمة فى كل أركانك
فأنت من أروع الفاتنات .. أتملق قليلا وأدقق طويلا وأتريث طويلا وأتعمق فى سحر أوصالك وأدندن بأحلى كلمات ....أعبق سحر أحلامك وأملأ  الزجاجات .... ثم  أفرك عينى بذلك .. وأتمتم وانا أهيم فى الأفلاك ....وأقرأ  كلماتك  وارسم فى دوائر  أملاكك وأسرح مع كل هذة الممتلكات  .. ... ورودك .. ورودٌ  تعطر الوجنات .. تملأ خدر حبك  وتجلل الملكات  .. أتامل رويدا  وأستنشق من  هوائك  شذى هذة النسمات .. أتابع نبضك وأدندن فى غرامك وأنا مشتاق للهمسات ..  فقوامك الممشوق  أشبة  بالمعجزات .. تناسقك وتناسق أوصالك مع روعة أنغامك وجمالك الفتان قد يبدى  روعة الهامات فجمالك واضحاً فى كل الحالات .. سبحان الخلاق  المنان .. لم أعتاد على رؤية هذا  السحر أو الجمال  الطاغى من قبل  حتى فى الأعياد  وكم أرى  أحلامى ترمق الهامات ... ..
 ..  كان إتجهات  قلبى نحوك
تموج بها  دقات الفؤاد .. وسكنات قلبى  خلفك كأنها الطوفان  تجرف كل هذة  الطبقات وتمتد الى أكبر وأبعد مساحات.. 
هل أنت من البشر أم أنتِ  ملاك قادم من السماوات..
أم  تدور فى مدارات واسأل هل سمائك .. مثل سماء البشر أم أنت من الملكات  .. تهبطين من السماء   فى زى بشر ..
تراقبين أعمال البشر بين البشر  أم تلك وهم وحكايات   فسبحان  الخلاق الوهاب المنان .. الذى صاغ الجمال فى مثلك  وجعل أجمل الحسان والحسنوات وتلك
الكلمات أدونها وأكتبها وما فى قلبى
أكثر منها  الآف المرات
 ... أغوص بقلمى الآن  فى محيط  الكلمات  لأستكشف من القاموس  تلك التخيلات  .. ...تجوب مداخلى عند نقطة اللانهائيات .. .. ولكى اواصل بها جميع الإتصالات  لعلها تلتقى بنبع نهرك  الخالد  حتى  لا تأخذنا المتاهات  ....
  دون إنفصال  للشبكات .. وأضغط  زناد فكرى
  
 
  فسبحان  الخلاق الوهاب المنان .. الذى صاغ الجمال

 ربما بة  يعتاد..

................................
قدرى  أن اعانق الفجر وفجرك ..وأعانقك وعندما يذوب ضوء الفجر فى اللآنهائيات تعلو الأضواء  مسراج  حياتى بالذات ... ..
  ----------------
 بدأ  سليمان  ذلك  الصبى
اليافع  يمسك بقلمة ليسجل
مشاعر  قلبة  بعد أن أهتز .. عدة مرات  فقد عاش منطويا  سنوات ...... لا يعرف شيئا عن الجنس الآخر...حتى وجدة
أمامة وبدون مقدمات

 فاتنة الفاتنات ..
من حاملة  الرايات.... فهل .....   هل سيقفز قلبة
طربا   مع موسيقى حالمة
وهو ينظر للجسد الممشوق يتمايل باحلى الراقصات .. توقف
سليمان  عن الصمت ليبدأ يدون  الحكايات..
سرد سليمان  الرواية  وكيف  شعر
أن  هناك عالم آخر  ودوائر ..  وأفلاك ونحن  لسنا  على
كوكب الأرض  وحدنا  فهناك  حولنا  من قدم  من كواكب  أخرى ومن أبعد
المسافات  ... ليلهث  شعورنا
بالحب و بالشعور لتبدأ  الحياة .
       ---------------
كان السباق  على أشدة

بين  فتيان  أهل  القرية فى
كرديدة  التابعة لمنيا  القمح
شرقية  وكان الصراع  على
 وتسابق ..  أشدة من يستطع للوصول
الى قلب هذة الصبية  الحورية   التى  على هيئة
ملاك  فى زى بشر... تدعى(شفيقة)..  تمتلك  مقومات  أنوثة  فائقة قد ينحنى لها الهامات   فهى
تملك من السحر ما لايقاومة
بشر فى فتنة الملكات...  .. كانت رقيقة كالنسمة  كان وجهها الوضاء  يزيد  تألقا فى المساء  وكأن الجلد يشع ضوءا  من  ثناياة وتلألأ فى كل جوانبة وزواياة وما يقال إنها  لها فى الجمال منوال . 
الرقة والخفة والدلال... وفى لم تكن جمالها الفتان لبشر  فى  هذا الزمان  ... بل كان لملاك  هبط من سماء عال .. فوجهها المضىء أشبة بالقمر  فى ليلة  دامسة يشع منه  الضياء  والكمال  ..كان الصراعات  على أشدها ...وصل الى اقصاة   .. الى أبعاد من الخيال بل قد يصل بين الشباب الذين يريدونها حد  الإقتتال  .. من الشاب  النحيل كما يدعى ( السيد )ف   .. الذى فاز بعد  صراع قصر أو طال أنما كان هو الأقوى ....  وخشى السيد بعد أن فاز وتزوجها أن يظل الصراع فى إستمرار وقد يطول الصراع ويمتد بعد أن استقرت لة الأحوال واصبحت شفيقة زوجتة 

وتذكر سيد كيف كان الجدال محتدما  مابين  تردد   وشد وجذب   وكان قبول  هذا الرجل سيد  هو ضرب من الخيال أو المحال لكنة كان من أقوى الرجال   المتصارعين
وإن   كان أقلهم فى المال وبلغ للفوز بها حد الإقتتال  ..   وكان والد  شفيقة من تجار الأقطان الأثرياء  لا يشق لة  غبار  وكان دائما يبدى ترددة ويقول أن  السيد  شاب فقير وليس مناسبا  لها  فهو  حلوانى جوال ..... وكانت
أمها  زينب  تقول الرجال هم الذين يصنعون  المال  ..
وكانت تلح علية قائلة    بقى على السيد فهو شاب كويس  وبيحب إبنتك وسيسعدها فى كل حال ومادام يريد لإبنتك
السعادة والهناء لازم توافق وكمان أنا شايفة  سكوت البنت شفيقة  علامة الرضا  مش كدة والا اية يا محمد  .... وكان كل  شىء يجرى بقدر من اللة  فالشاب الذى يدعى سيد   متعلق جدا بالزواج  من شفيقة فهو  ليلا
ونهارا  يمر من أمام الباب
قد تلمحة  شفيقة وقد لا ترى  غيرة  فهى صغيرة جدا ومازالت  تلعب  الحجلة وتنط بالحبال  وتتشاقى كالبنات  فى دلال  واهل القرية كم  يدخرونها لأولادهم   الشبان .. لكن لا يفصحون عن ذلك ألا  فى سريرتهم .. فالبنت صغيرة لكن  قد  تصدر منهم بعض الكلمات والتلميحات  المعبرة من الأمهات أو الآباء فى بعض المناسبات فكم  من الأمهات تلمح فى طلب شفيقة  لأبنها وتقول لأم شفيقة هامسة : إنشاء اللة   لما تكبر  شفيقة  شوية  حتكون بإذن اللة  لأبننا فلان  .. وكان  الحلم بالنسبة للسيد
بعيد المنال أو كأنة فى خبر كان .. وعندما  أراد  اللة وتمم نعمتة  علية .. أخذ الشاب سيد  يكبر للة فى  إبتهال ..ومرت الأيام داخل القرية همس وصمت وحوار وجدال ..وكثرت الشائعات والأقوال إن البنت معمول لها  عمل .. الزاى وافقت على السيد  بالذات ..
كيف هذ الفقير  يفوز   بهذة الصبية  التى  كل العيون عليها تعتاد .. ويطلبون القرب منها فى كل المناسبات وكثيرا من الشباب الأثرياء .. يعضون أناملهم كيف خانهم الحظ وفات .. وبعضهن من السيدات  يقولن . لا حول ولا قوة إلا باللة  لقد ضاعت شفيقة من أيدينا ونحن واقفات عاجزات   لكن  لم  نشعر   بما حدث سوى همهمات الشباب فقد  كن نقولن  لهم إعقلوا :  الكلام عليها مش دلوقتى البنت لسة صغيرة دى لسة بتلعب الحكلة  وتنط الحبل مع البنات ..  ودارت الأيام ومرت الأيام  وأصبح  الشاب سيد  هو الفائز الوحيد  فى هذة السباقات  وكان يعلم أن  فوزة ضربة حظ وإصرار منة على الزواج من شفيقة فقد كان  همة  وانشغالة الا يفوت هذة الفرصة  فى اى وقت من الأوقات  حتى تم لة اللة ما  أراد فآثر  الزوج أن ينأى بنفسة عن هذة  الأشتباكات
فهو لا يضمن عواقبها ورحل هو وزوجتة  بعيدا عن القرية وهذا المجال ..    ولم يستطع  العيش داخل  قريتة لهذة الأقوال  سيد  إتزوج  شفيقة سبحان اللة وبسبب إستمرار  صراع الشباب على  عمل اى محاولة  يائسة  لعرقلة سير الزواج حتى بعد أن أصبحت   الصبية ( شفيقة ) ..  زوجة الشاب سيد  أقوى
الشباب .. وليس العيب فى المال لكن العيب فى عدم فهم طبيعة النساء ..  وهكذا  فقد  رحل  الشاب سيد وزوجتة من القرية   الى مدينة
الزقازيق

////////////////////////////////

وقبل قدوم الليل بالآهات ...
قدرى  أن اعانق الفجر وفجرك ..وعندما  تعلو الأضواء  مسراج  حياتى باللمبات ... ..
  ----------------
 بدأ  سليمان  ذلك  الصبى
اليافع  يمسك بقلمة ليسجل
مشاعر  قلبة  بعد أن أهتز .. عدة مرات  فقد عاش منطويا  سنوات ...... لا يعرف شيئا 
شاهد الجنس الآخر ..ة  وفجأ
أمامة وبدون مقدمات يجد  نفسة تدق أقدامة
 
/////////////   2////////
===============

  --------------
أغوص  بجسمى فى  عمق
الذات  .. تستحثنى الكلمات
 وتسابقها  أيقونات  تسرى مع موج وأصوات .. تستكشف معنى الذات
لفؤاد  يخفق  بة الدقات .. أتنفس  من  عبير  هذة الوريقات  .. لكلمات كأنها أورق الشجر لا تتساقط إلا فى الخريف ومع تقلبات  الجو فيالها من تقلبات .. أسجل  أحداثا  عن ها وأدون هل فى الكواكب الأخرى أرقى كائنات وماهذة المخلوقات  التى  تعيش
على الأرض وكم تواجة بكل هذة التجديات ..
... وكم  تراودنى
قصص وحكايات .. اتابع
قلمى وهو يدونها وقد  تستوقفنى فى
بعض اللحظات بعط النقاط  وكم يجيش فى صدرى  من مشاعر وإنفعالات .. وكل ما أسجلة عما
صادفنى من  جمال فاق
حد  التصورات...


إنى أريد  لكِ   راحة  البال

ونظر الشاب سيد من خلال

فتحة من فتحات  الباب 

ومن خلال الكون العريض  وكيف لا

يريد  إلا   راحة  النفس

والبال  والعيش  الحلال

ولكن كم ضاقت بة الأحوال

فى القرية .. من سهام تلك النظرات بعد  أن فاز  بكل

هذا الجمال بالذات ..
.. لكن  شفيقة  قدمت الحب والعطاء والأخلاص  كمثال لأنها تربيتها   فى  بيت العز والأخلاق  والمال .. ..فوالدها رجل ثرى وكم تعيش فى كنف أمها فى دلال .. وكانت

لا تعرف  شىء عن الدنيا

إلا من خلال  مايعرفة  لها
زوجها سيد  وهو فى نظرها

سيد  الرجال .

----------------------
ضاقت    الحياة  بذلك الشاب  اليافع سيد .. ولكن
الصبية الصغيرة الجميلة شفيقة   لا
تمل ولا تضيق وكم كانت صلبة قوية .. كانت صابرة  تتحمل ..
كما كانت قوية الإحتمال ..
على كتفها لا تنوء بأثقل الأحمال
فكم  كانت تحمل أردب القمح
على كتفها دون مساعدة من أحد كما كانت تشد فوق كتفها الحمال وتذهب بة الى ماكينة الطحين لطحنة  وتجهيز  قدر  منة يكفى لعمل  الخبز  .. فى الحال
... وكانت دائما تقول : ناكلها بدقة وملح  ونعيش مستورين ..
مرتاحين  البال ......
 وكان زوجها  السيد  يتركها  فى  هذا البيت  المنعزل  .. والبعيد عن العمران  والشديد الإنعزال وهو مطمئن أن  فى البيت دقيق وخبز يكفى لشهور أو  أيام طوال  .. ودائما يقول: 
الدقيق فى البيت منشال  ..فأنا مستريح  .. وايجار بيتة  سهل المنال ...  وكانت
الصبية شفيقة فى هذا المكان بالذات ترتعد  من الخوف وتموت  فى جلدها  ألآف
المرات ..
فكم قاست من الخوف ومُر الأهوال ..
وهى تبصر

بعض  الرجال تتلصص   وتحوم  حول المكان   ... من خلال  هذا الثقب فى الشباك أو فتحة فى الجدران وأن يبصروا  بعيونهم  من  تكون هذة الصبية الرائعة الجمال القابعة فى هذا البيت المتواضع  الحال ..أسحر أم هذا محط  خيال .. وكان النظر من خلال ثقب صغير  فى الباب أو الشباك  يعطيهم فرصة للتلصص  على هذا الجمال  الملفت  للأنظار  ولكن كم كان يسبب هذا اللصص كل وبال .. ولا ينصرفون  فى الحال 
.. وكانت الصبية  شفيقة   تموت فى جلدها
من تلصص  الرجال  عليها

وما يجر  هذا التلصص من  ألم وإنفعال  .. فتصرخ عندما يأتى زوجها
والدموع تنهمر  من عينيها كالسيل المنهمر  قائلة : إنت سايبنى لوحدى فى المخروبة دى ..تصدك أسنانها وترتجف ألأوصال فتسترد أنفاسها    قائلة : ارجوك  ياسيد   أنقلنى   من   المكان  أنا
مش قادرة أتحمل  أنا فى خطر  شديد  بشوف كل يوم أهوال ..  ممن  يتلصصون  من ورا  الباب .. انا بقيت فى وهم  والا
خيال .. وانا صابرة
صبر  الجمال
أرجوك لو صحيح بتحبنى ياسيد  ..إنقلنى وخلينا نعزل من المكان ..  أنا عايزة أعَزّل ياسيد من المكان ...   ينظر  اليها
زوجها السيد  برقة  ويقول :  طبعا بحبك ياست الستات
إمال انا سايب الدنيا كلها  وجاى  هنا  لية   .. تنظر الية شفيقة  بإستعطاف  طب نعزل فى  أى مكان  آمن  .. يقول
زوجها السيد  : ربنا يسهل يا شفيقة  ربنا معانا  ويحفظك لي يا أحب واحن
وأجمل  زوجة فى الدنيا كلها... تنظر إلية زوجتة
 بنظرة حانية وتقول  :  انا ممكن اصبر على  الأكل لو حربط  حزام على بطنى حزام أو حجر كمان  أنا مابشتكيش من حرمان  أنا خوفى  من حد  يتهجم عليّ أو يقتلنى فى الحال ..الخوف يقتلنى كل يوم ياسيد  من  الرجال .. اللى بيلفوا حوالين البيت ليل ونهار .. لما تكون موجود  خلاص مابخافش انا عارفة إنك سيد الرجال
.. وتسترد  قائلة : البيت شباكة واطى و اللى جواة  بيبان ..وانا مكشوفة قدام  الخلق ...أعمل إية يا سيد زهقت خلاص مش  ضايقة أنا  بسمع همهماتهم وهمساتهم وتنفسهم والسعال  ... كفايا ياسيد  كدة سايقة عليك  النبى تشوف لينا بيت آمن نعيش فية بهدوء  بعيد عن عنين الناس  يقول زوجها السيد متفحصا آثار الدموع التى تسيل  على خديها وتزيد من حمرتها إشتعال  : الناس  الناس أحنا سبناهم فى كرديدة هم  ورانا ورانا  أعمل أية فية فكرة ..
أنا قلت لك  كام مرة  .. البسى النقاب .. تنظر الية
متحفصة  ثم تردف قائلة :
البس النقاب جو بيتى ياسيد
طب ياسيدى موافقة إشترى لي نقاب..
   .. تهمس وتتمتم  شفيقة الزوجة الصغيرة التى  لم تكتمل
السن القانونية للزواج قائلة:
اللى تشوفة يا سيد  بس  نبعد  من هنا  ..  سرح السيد ونظر  الى زوجتة
 نظرة إمتنان  للة إنة منحة زوجة بهذا القدر الطاغى من الجمال لكن هيهات .. وكان السيد يحفظ القرآن كاملا   .. وإيمانة باللة  وضع على قلبة حجر  فهو يؤمن باللة وبقدرة خيرة وشرة   لكنة نظر الى  زوجتة وقال :    ربنا  يسهل  إحنا  آخر الشهر نعزل  ياشفيقة من السكن دة ..
 
     -------------
كانت على  شفيقة  أن تحشى لة  الكرنب  كما قال لها
زوجها  السيد  .. بعد أن أحضر لها   مستلزمات  الحشو   من( شبت وبقدونس
وكزبرة)  .. وكان عليها هى شراء الكرنب   من  مكان فى آخر الطريق الطويل الذى يمر بحقل بيع الخضروات وأن تنطلق  مبكرا   قبل عودة
الرجال  من أعمالهم ومحاولتهم التجول
حول البيت بإستمرار ... وكان  البيت
الصغير  الضيق  المتهالك
والتى تسكن فية  هذة الصبية الرشيقة القوام والفائقة الجمال .. تعيش فى بيت لة شباك واحد  صغير  جدا  وضيق .. واسلاكة  متهالكة  وقد تساقطت أجزاء  منة بعد شدة وجذبة من الشباب  للتلصص والنظر   الى ما بداخلة  ممن  يريدون أن  يشاهدوا هذا الجمال  الفائق   خلسة..أو من وراء ستار ..
ورتبت شفيقة  أمورها على  أن تستيقظ فى الصباح الباكر
وتذهب مسرعة  الى الحقل
القريب من  المنزل  حيث
ستجد   مساحات خضراء  مزروعة
من الكرنب على إمتداد  الجهة الأخرى
من البيت  حيث  يعتبر  هذا البيت  هو الوحيد  الذى أقيم
  فى هذة المنطقة النائية عن العمران   قد خصص
 لجمع المحصول
ولذلك تم تأجير هذا البيت بثمن  زهيد  لبعدة عن  العمران  ولم يكن فى الحسبان تأجيرة أبدا  للسكن  ..إلا أن صاحب السكن وجد  فى  قدوم السيد وزوجتة إستحسان .. وتفاؤل كان ..
هو السبب الوحيد  فى إستئجار هذا  البيت للسيد وزوجتة فى الحال ..   وقد حكى وذاع الخبر  بوجود مزارع لة الكثير من السوابق
يقال أنة قتال  قتلة .. وتناقلت أخبارة  والحكايات
روى عنة  حكايات وحكايات  موجودة  فى هذا المكان  بالذات ومما
والقول  عنة أنة  قتال قتلة ..

وكانت (شفيقة) .. تصدك أسنانها وترتعد فرائضها عندما تسمع  هذا الكلام وأنها محاطة بخطر من الخلف ومن الأمام  وتبدو مترددة فى الخروج  خوفا  من هذا  الرجل  الشقى   الذى  ذاع  صيتة على إنة سفاح
النساء وقاتل محترف ...
ولكن  حب شفيقة  لزوجها (السيد) .. وطلبة منها بأن يتناول  الغداء  (محشى الكرنب بالذات ) .. جعلتها تغامر  بالخروج لتلبى رغباتة فى تذوق الطعام الذى يحبة  وخاصة وإنة  أحضر الخضروات  لإعداد  المحشى ولحشو  الكرنب وطهو  الطعام الشهى الذى ينتظرة زوجها الحبيب .. وبسرعة إنطلقت شفيقة مرتجفة الأوصال  خوفا  ان تنال منها الأخطار وخاصة والمكان موحش  ملىء بالأشجار والزراعات  .. واستطاعت شراء كرنبة على وجة السرعة  وفى أثناء  العودة   كانت ترتجف خوفا وترتعد  فرائضها  وفى  اثناء سيرها  وهى تبتهل للة أن تعود  سالمة..

سمعت صوت أجش  ينادى عليها  : قفى عندك  يا ولية سمت الصوت كأنة الصاعقة  أصابها كطلقات النار ..فنظرت حولها وقد  فكت أوصالها  وبدت وكأنها عاجزة  عن  الجريان ..  وبدت عينيها الجميلتين هلعة  وهى تبصر  رجل مفتول العضلات  وشاربة  غليظ وطويل يقف علية  الصقر  كما يقولون .. ووجه
شاحب منحوت كالصخر وصارم  وقاسى
الملامح أجش النبرات  .. وبسرعة  عرفت وأدركت من هذا الشكل والصوت أنة السفاح  وقد  إنتهى عمرها  الآن .. إنة
(  أبو شمار ) .. الذى كثرت  عنة الأخبار 

ذلك الرجل  القتال قتلة  ..
فهلعت وغاصت فى ركبها وارتعدت فرائضها وتوقف لسانها بعد أن جف لعابها فجأة .. وتسمرت فى مكانها بعد أن جرى الخوف فى أوصالها ... ورأتة يحدقها  ويتفحصها جيدا ثم تمتم وقال :   سبحان اللة الخلاق  وخفض صوتة الأجش قائلا :  لا تخافى  يامرات  السيد  .. روحى وامشى  فى أمان اللة .. لا تخشى منى  شيئا  فقد
أذنت أنا لكِ
  بالإنصراف .. روحى  فى
رعاية اللة ...........
فقد أدركت  أن عمرها  إنتهى ولكن إستبشرت بهذة الكلمات وتركت ما إشترتة من الكرنب وقفزت كأنها تنط الحبال .. وقد سقط  من يدها الكرنب ولم تلتقطة  ولم تصدق ما سمعتة بأذنها ولاذت بالفرار  واخذت
تجرى وتجرى بما منحها اللة من قوة بعد أن  تجمدت أوصالها أكثر من  خمسة  دقائق حتى وصلت الى باب البيت لا هثة واغلقت الباب
خلفها بقوة .. وقد حدث لها إنهيار وأغمى عليها وفقدت وعيها ولم تدرى  ماذا  حدث  لها بعد   ذلك ..
  وراحت فى غيبوبة تامة ونوم  عميق تام  ... إستفاقت حين   طرق عليها  زوجها  السيد  الباب فلم
تسمع اى طرقات فى بادىء الأمر فأوجس السيد  زوجها خيفة عليهاوقال فى نفسة  ماذا حدث لشفيقة  وظل يطرق بشدة  وإشتد طرقا على الباب  حتى أستفاقت شفيقة وصرخت بفزع  وقالت : مين اللى  على الباب  .. فقال لها زوجها : أنا السيد
يا شفيقة  إفتحى .. ففتحت
الباب وهى مازالت  ترتجف .. وكأن مالم بها هو زلزال .. وقصت  لزوجها السيد  حكايتها  .. فربت على كتفها ونظر اليها بحنان وقال: ماتخافيش ياحبيتى حنعزال فى الحال .. ثم همس قائلا:
 أنا  لقيت  الكرنبة  ورا الباب ياشفيقة
فقالت لة بلهفة بالغة :  صحيح ياسيد .. الحمد للة  اصل انا
مامعيش فلوس  أجيب تانى غيرها   .. وأدركت إن أبو
شمار لم يكن يريد أن يؤذيها فحمدت اللة لنجاتها منة ..
وفطنت إلى  أن ابوشمار حملها بنفسة  وتركها  أمام الباب البيت  وانصرف دون أن يحدث لها إزعاج  ... وبدأ زوجها
سيد  منذ هذة اللحظة
 بالبحث عن بيت آخر  وهو   الوسيلة  الوحيدة لعودة الإطمئنان  الى  شفيقة زوجتة
وراحة البال ..  وفعلا إنتقلا

الى بيت آخر أكثر هدوءا  لكن   بأجر  مرتفع  نسبيا  ..
كان البيت الجديد  يخوص  فى الرمال  كما إعتاد الحال
البحث  عن  بيت  أجرة
زهيد  من المال ...كان الزوجين  سعيدين  بتغيير
المكان .......
وكم إستوقفنى هذا الجدال ..
كيف لهذا الجمال أن يكون  هذا  مسكنة   .. أصنع  هذا

فى  الحال أم أن هذا موضعة  أم مكمنة فى الرمال
   -------------
وها أنا  قد غمست فرشاتى فى  الألوان  أستقطب الظلال
وأرسم  الألوان لتبدو لوحات فيها  الجمال .. من هذة الروايات .. وأدون فى الحال فكرتك .. فكان قدرى  أن
أسجل  على هذا المنوال حكايتك :
حكاية  صبية  فاتنة الجمال

قدرها أن يكون الضنك نصيبها  والفقر  مثقل عليها كالجبال  .. لم يحن
  بعد يا فاتنتى  الترحال .. فقد أصبح
هذا المكان مسكنك ..  بالحب رسم  وبالألوان مزان ... وهكذا أمسكت  بفرشاتى  أستقبلك والملم  مكان  جبهتك ..
واعانق بضحكتك أعالى السحاب

وأرى فى زرقة  عينيكى الممتلئة
بالحب والإيمان .. وأضرب  مثالا  
لفطنتك .... ولم يكن فى ضوء القمر  إهمال .. نظر  السيد لزوجتة شفيقة فقد كانت النظرات  شفرات  تلتقطها  العينان  عندما تتعمق  فى لون

عينيها وكأن عيونها تستحم  فى زرقة أمواج  البحر المتلاطمة أو فى أعتى البحار  .. أم تضىء مسترشدة  بهذة النجوم  عندما  اليها يشار ..
فهى فى السماء نابضة ..
وينسكب بريقها  على الهضاب والجبال والوديان .. وحقيقة ثابتة إن أى
إمرأة  فى جمالها قد تعجبك فى الحال .. فشذى عطرها من المحال أن ترى
مثلة  فى المد  والإقبال .. إنة فواح  جذاب  من المحال  أن يعثر علي مثلة فى الحال ..وكأن لة خليط من أعشابة المتوجة قد يبحث عن مثلة  فى الهضاب والتلال  ... أو نظرت للألوان فى أعماق لوحتك  المرصعة بالماس  .. فقد كثر رسم لوحتك وهى من أروع اللوحات تبرز فيها فتنتك  وتستهل بطلعتك كل انواع الرقة والدلال ..كنت ابحث  فى
نوع الأعشاب فى الجبال أو عن  خلطة
أو وصفة أستقدمها  من عطر  الربيع  والجمال .. وتفتح  الأزهار  ..   البعيدة  والقريبة  المنال وابحث عن    أين  يقطن

العطار ..   ويخلط من ورود  وأزهار .. كنت أنظر  للحياة  بمنظار ..  أرى فية

كل الوجود أسرار  ...  ومن يعرف سرك  فأنتِ كالنهار  فى ضوئك وفى تسابيح

القلوب والأذكار .. أظل فى فكرك  حين تنهض الأفكار ..كنت اتابع  حفلات المساء  عندما يطول بى  الإنتظار ..

تنتهى مواسم الشتاء و توقف الأمطار ..أنتظر  مطلعك..

وأعرف من أين يبدأ المسار .

 ---------------
أغمس  قلمى  فى بحر  الكلمات وأغوص  بقدمى فى  عمق المحيطات ..أستشف العبارات أستكشف  أغوار الذات  والتقط بأناملى فصوص
  اللؤلؤات.. بعد  طول  معناة  وإنات  ...  كان

يشدنى  سحر هذا المنظر

فأسجل الكلمات  .. كانت
شفيقة  الزوجة الصبية  تعيش  حياة بائسة  ولكنها
كانت صابرة متحملة  راضية  وقد  أنجبت  بنين
وبنات ..  كان البيت  على
الرمال  والسقف لا يحجب
الأمطار .. وكان الأب  يفرش  لأولادة  وبناتة  تحت  السرير   وسادة  ويقوم  بتغطية الأطفال

ويتلقى المطر  المسال هو
وزوجتة  فتنتابة الكحة  والسعال ..  حتى ينتهى
موسم الأمطار ..  فقد  قاسى
الكثير وهو يضمد السطح  ببعض  أوراق الأشجار والعشب والخشب  ولكن  شدة الأمطار  كانت تزحزح

كل شىء لتصل  الأمطار
الى كل شىء  فقد تغرق السرير  تماما وقد تنزل الأم
لتضم   صغارها بين أحضانها  لتدفئتهم  .. واحيانا  الأب   يجمع  قطع
الأخشاب  والأوصال ويشعلها  فيبتهج
الأطفال بالدفء  ..ويقبلوا
للدفء فى إستهلال ..  ومهما
طال الشتاء ..  فقد  كان دفء  الحب بين الأسرة  أقوى مثال .. ..  ولا أحد يعرف  مايقاسون  منة وكأنة قد
أغلق عليهم أكبر الستار .. 

 .. وقد  رحل الأب 
ولم يكمل  الخمسينات .. رحل  وترك  لها  كوم من
اللحم لم  يجدوا بعد رحيلة حتى  الفتات .. نظرت شفيقة  الى أطفالها  الصغار ....
وكانت إبنتها فايزة  تبيع  الحلوى  عند مدرسة البنات
كى تحمل عن كاهل  أمها  عبء  هذة المشقات .. والشتات  ... وقد كبر إبنها
محمد  وبلغ الرابعة  عشر من  عمرة  .. وقد كان  أذكى  تلميذ  فى فصلة   لكن
حاجة الأسرة  لعملة بالذات
ليخفف  العبء عن كاهل الأسرة  ...  فكان  دائم  العمل  بعد الظهر  فى محل
لإصلاح السيارات ويدعى  صاحبة
بركات... الذى تبنى ذكاء محمد بالذات وأولاة رعاية خاصة  فأمدة بأدق  الأسرار عن السيارات وكم كان  يعلم أن  الطفل محمد يترك  المدرسة مرغما بيوفر لأمة  آخر الشهر مايتقاضى منة من
بضعة جنيهات ..  وبعد أن
تمكن  محمد  من تعلم  كيففية  إصلاح  عطل السيارات ...
سمع  ذات يوم عن  وجود   لا فتة مكتوب عليها إعلان
عن  أصحاب خبرة من الرجال فى إصلاح السيارات .. وكان المكان
لمن يريد العمل  فى إحد 
فى إحد الثكنات .. وكان لتلقى  الطلبات من الراغبين من خلال شباك  يعلو عدة أمتار . يستحيل الطفل محمد
الوصول الية ولا فى أصعب الحالات  والكل يقدم  طلب الوظيفة   من الشباك
وكان   علية أن يضع  قوالب الطوب و الحجارة  ويرصها فوق بعضها  حتى يستطيع تقديم  طلبة موقعا  أمام موظف الشباك الذى  يتلقى الطلبات  بالذات ..  لكن شاهدة  الموظف وهو يرى وجها  نحيلا   يقدم لة الطلب
..  نظر الى   وجه يدقق
 فوجد  اليدين الصغيرتين  الرقيقتين  تمتد  بالطلب
 فوجدة الصبى محمد   قد وضع
الحجارة  ليقف عليها  فقال:
لة يا  إبنى هذا العمل فقط للرجال
ولا تصلح للعمل  هنا فإشتد
بكاء الطفل محمد  وأنينة وانهار فى الحال  وقال: إن أبى مات  وانا الوحيد الذى أجرى للأنفاق علىإخوتى البنات   .. نظر الية مستقبل الطلبات  بعطف ورق

قلبة  لهذة التوسلات وأخذ طلبة  وقال لة  عليك الحضور   فى  3 /7  هذا

ولا تخلف الميعاد .....
وانتظر    الصبى الصغير
محمد  هذا الميعاد  وقلبة يخفق  ويشتد بة الرعشات كيف يثبت للجميع مهارتة
وخلفة عدد كبير من الخبرات ... فلا جدوى إلا بحاولة التفنن  فيما وصل إلية من إبداعات  فى هذا المجال وبما أمدة  بها  صاحب الورشة التى كان يعمل بها ويدعى بركات ..   وعلية  إصلاح
المعطب من السيارات ..

وكان على دراية تامة  كيف

يقوم بأعطاب السيارات وإصلاحها عن طريق  فص الثوم الذى علمة لة   إبها صاحب  ورشة إصلاح السيارات  .. وادرك  لعبتة المفضلة   فقد   وضع مايمكن  وضعة  عن طريق

خفة وزنة وسرعتة فى الإنطلاق   وإستطاع  وضع  فص الثوم  فى مكان يعرفة جيدا  ..
فلن يدور محركها قبل  تنظيفها من  فص الثوم الذى يفصل التيارالكهربائى ويوقف دوران  محركها هناك     ..

وتعثر العديد من المتسابقين   وقد بذلوا جهدا كبيرا دون
الوصول الى إصلاح هذة السيارة التى عليها الدور للإصلاح والمجهزة للإختبارات .. وجاء الدور علي  الطفل محمد     .. بعد   محاولات خداع  منة أنة يبذل جهد  وقبل أن ينتهى ماحدد للإختبار من  أوقات .. وادرك  أن لاجدوى من الإطالة فى الخداع  .. فالوقت محدد  وقام على الفور  بمسح زيت الثوم الذى علق بالجزء الذى  يحدث فية الإشتعال أو بدء تفعيل شرارة الإنطلاق وقام  بتشغيلها فجأة  فصفق لة الجميع وسجلوا لة النجاحات بإمتياز   والتحق  وهو صبى صغير بالعمل مع أعتى الرجال ..  كانت المواقف  المختلفة  تخلق  الرجالات ..  وكان على  الصبى  تحمل المسؤليات

إذ   أن  مبلغا  من المال  سيسهم  فى كل هذة  النفقات  وسيسد
الأحتياجات  ..  كانت الأم
الرءوم  ترفض أى إرتباط
أو زواج رغم  كثرة الخطاب لجمالها  الذى مازال يلفت الأنظار وذلك  من أجل أطفالها  الصغار ..
ورفضت كل عروض المتقدمين رغم ما في العروض من إغراءات يمكنها من أن تعيش عيشة  الملكات .. رفضت  شفيقة

كل  العروض وأغلقت الباب نهائيا  أمام كل العروض والطلبات  .. لم يعد يشغلها
إلا تربية أطفالها  وتعليمهم
مهما كانت التضحيات ...
كان سليمان  طفلها المدلل
تحكى لة أجمل الحكايات
وكانت حين تتكلم  ينصت
لها بإهتمام  .. ويستعذب كل ما تقولة وما تحكية من حكايات .. وكان أحمد ألأخ  الذى يلي سليمان
يصغرة بسنتين  .. كانت الأيام
تمرا  والسنين تدور  دوراتها
وتكثر على الأم  تحمل الإلتزامات ..  كان مايعطية  إبنها محمد  لا
يفى  بكل الإحتياجات ..
فهى ملزمة بتدبير الطعام
من هنا او هناك  وكان آخر
الشهر  لا تجد  أى نقود  لشراء  الطعام  .. وكانت
العمة    حميدة   عمة  الأولاد  تعيش فى بحبوحة وثراء  تام   فقد تزوجت من رجل  ثرى فهى تمتلك  مساحة  كبيرة من  الجمال
جعل   جميع الشباب  يلتف

حولها يريدون ودها  ولكنها
إختارت بعقلها وقلبها رجل
من أحسن الرجال صفات  ومال .. وتزوجت من عبدة أفندى فى الحال ..كان صاحب مصانع وشركات ..
ولم تستطع رغم ثرائها أن تزيد من النفقات فكانت تكنز  المال وتبخل فى أن تقدم الخير أو تعمل الخيرات ..   كانت بخيلة
تحب المال  حبا جما .......
وكانمت شفيقة عندما يضيق
عليها الحال ولم تجد ما يجعل  أولادها يتناولون  الوجبات  من الطعام .. وليس  معها من النقود ماتشترى فى الحال ..
فقد  كانت تذهب الي حميدة  تطلب  بعض الجنيهات لتسددها عندما يأتى اليها مال   كى تطعم الأطفال  الذين يتلوون جوعا  وكانت شفيقة  تحاول أن تستعطفها أن  تقرضها ولو  جنيها واحدا  تشترى  بة  الخضار  لتجهز
الطعام لأطفالها الجياع .....
وتنتظر  الأم أن تستجيب

لها  حميدة ..  رغم أنها تعلم  أن

شفيقة  لن  تتأخر  عنها  فى السداد .. فقد كانت تؤمن دائما أن  لايبقى الإنسان دينا علية معلقا  حتى ليسأل عنة يوم القيامة وعند الحساب ..بعد اللمات ودائما تقوم بالسداد ..
وقبل أن ترسل الشمس  شعاعها  الذهبى  على المكان .. كان
قلب الأم   يدق  دقات  متلاحقة  حتى يرجع إبنها
فى المساء... وهكذا تترنح
نظرات الأم وهى جالسة عند  العمة حميدة  ...

ويطول الإنتظار  والعمة
حميدة  تتجاهل  النظرات ..
وكانت الست  تريزة  التى
تسكن  بمنزل  العمة  فى الدور  الثالث  .. تحب  شفيقة  وتوليها الإهتمام  وتعلم  جيدا أن حميدة   ستتجاهلها   حتى آخر النهار  والسوق  الخضار

سينفض أوعلى وشك الإنتهاء .. وهى دوما
تلمحها وهى  صاعدة
وكثيرا  ما تلمحها  وهى
هابطة من عند العمة حميدة  ودموعها  على خديها من
الإحباط تسيل كالأمطار .... وكانت تريزة تحب  شفيقة كثيرا  .. وعندما  أدركت ان  الست شفيقة وكانت تناديها الست  أم  محمد .. وقد  تغيبت عند العمة حميدة  ساعات
إنتابها القلق  لحظات ...
.. وصعدت اليها  الست  أم تريزة فى الحال فوجدت
الدموع الساخنة  تبلل وجنتيها فتقول  لها  تعالى
يا ست أم محمد  ... أنا عيزاكى   لأن الست حميدة
حطنشك  .. ولا داعى للإنتظار  ..  وتأخذها فتقدم
لها  الخمس جنيهات  والشاى   والكعك  .. إلا أن
شفيقة كانت عفيفة  النفس لا تأخذ مما قدم اليها  مهما كانت  تئن من الجوع ولا ظلت  على هذا الجوع عدة أيام .. وكانت تضرب بها المثل فى القناعة بما يفوق الخيال .. فبعد عدة محاولات   تقول لها خلاص
مادام إنت  مصممة ماتدوقيش  أى لقمة وانا  عارفة إنك على لحم بطنك
أنا مش حاغصبك ياست الستات وتهمس قائلة :

لها   ماتحاوليش  تستلفى  تانى  من الست حميدة   دى
ست معندهاش  قلب  أى شىء تعالى   عندى وانا عينيى  ليكى ..يا أم محمد إحنا حندبرها مع بعض واهى ماشية  يللا  غشان تقومى تشترى الخضار والحاجات .. واصبحت
الست  تريزة   هى الملجأ الوحيد لشفيقة    عند الأزمات ..

إما الست  منيرة  وهى أيضا  من العمات  وصاحبة
أملاك   ..فكانت  عندما تحتاج وتلجأ  اليها شفيقة
تذهب اليها  وتقول  شفيقة لها: إعطينى ولو نصف جنية أو أى حاجة  بس  عقبال مايجى إبنى محمد يحسن  العيال منتظرين  الطعام   تنظر اليها الست منيرة قائلة : واجيب  لك منين يا حسرة ياندمى هو
انا بنك  أنا على قد  الحال ..

...................
كانت  تسترخص الأشياء
أو تأخذ بواقى  الأسماك فالسمك آخر النهار سعرة
زهيد  جدا لا يتعدى القروش  كما كانت
تشترى بواقى   البطاطا ..
وتحضر معها الطماطم والخيار..
وتجهز لأولادها على  وجة
السرعة الغداء وعند العشاء كانت تكتفى  بأن تسلق لأولادها
البطاطا ... وهى عند أطفالها  قمة المراد ... كان
سليمان  ينظر  إلى أمة معاتبها العتاب الشديد .. .. قائلا : العيد  قادم يا أمى
وليس  عندى  شىء
البسة ولا  حذاء  .. فتقول
لة لما أخوك يقبض مرتبة إنشاء
اللة آخر الشهر  فيرد سليمان  قائلا : أنتى  قلتى
لى  الشهر اللى فات  والعيد
اللى فات والعيد دة قرب بالذات .. وانا عايز البس فية حذاء ..  إنت ناسية يا أمى إننى ما بكفكيش حاجات وأنا كمان  بحاول اساعدك
ما بطلبش منك فلوس  ولا قلم ولا أستيكة ولا علبة
الوان  ..ولا كراسات .. تنظر الية الأم  باسمة وتقول :  ربنا يخليك
لي وتعوضنى  خير  أنا  عارفة  أنك   بتختصر فى الورق وتمسحة  بالأستكية  وتكتب تانى  فى الكراسة  ينظر
اليها سليمان ويقول : الكلام دة   كان زمان أنا دلوقتى بحل  لزملائى المسائل  وآخذ  عليها مقابل من  كراسة  و قلم أو أستيكة
أو علبة الوان  .. وانشاء اللة

حعمل لهم حصة تقوية  بفلوس  بس لما أكبر شوية
كمان ..عشان  حيقتنعوا  
.. تنظر الأم الية بحنان وتقبلة بقبلاتها الدافئة قائلة : إنشاء اللة ياسليمان حتعوض أمك  عن
الحرمان
------------------
كان الليل قد أرخى سدولة
دون إستئذان .. وأغلقت إلأنوار حتى أنوار  الجيران .. فأوقد سليمان  لمبة  الكيروسين أو الجاز

مستعدا  لأن  يستذكر  دروسة  بأمان ... ويقوم
بذلك هو شديد  الإهتمام .. وأمة كم تشجعة وتقف خلفة وتقوم
بصنع الشاى  تشجيعا  لة
على  هذا الإهتمام .....
تحركت عقارب الساعة
الى الأمام   وسليمان يستذكر  دروسة بإهتمام
والدنيا حولة فى صمت تام

وكأنة يدخرهذا  الإهتمام للمستقبل  قبل

فوات الآوان  .. وكانت

أختة  عايدة  تستيقظ

 لمتابعة  دروسها بإنسجام

كان الجوع قد أنهكهما  فتقول  لة  أختة :  أكيد  إنت
جوعان زى ... فيحضرا
الملح بدقة  ويتناولان  بالخبز  ما يكفيهما  قبل المنام ...
تذكرت الأم  كيف كان الشقاء  مخيما  والبؤس
مجسما وكل شىء فى قلبها
محطما عندما تجد  فلذات
أكبادها  يفرحن  عند  تناول
الخبز   بالملح  والدقة  وكم
شعرت أنهم  حقا أيتام .. تذكرت  الأب  وكم عانى فى حياتة  من الترحال  لأيجاد
الكساء والطعام لأولادة  ..
لكن الحمل   قد ثقل  عليها
الآن ..فأصبحت من الهم لا تنام .. ثقل  الهم بها ..
وكثر الغم عليها   لكنها  صابرة  وتعلم أن اللة سبحانة  سيوافيها أجر  صبرها  إن
لم يكن فى الدنيا   ففى الآخرة  ويجزيها خير مقام... تنهدت
الأم وقالت : أعمل ليكو  الشاى   يا ولاد
  ---------------
فتقول عايدة : لا يا امى خلاص  حننام   
ترد الأم تقول صحيح ياولادى  لا الجعان  يجيلوا
نوم  ولا البردان  يجيلوا  نوم  ولا  الخايف كمان ..
والحمد للة إحنا لسة فى الصيف  ..  تعالوا ناموا واتدفوا   جنبى..
تتحرك الأيام ممسكة بالزمام ولا شىء  يبدو  فى الأفق .
حلو المقام  .. غير تلك  الأمانى والأحلام  .....
    --------------
تنكسر  أشعة الشمس على موج  البحر وحين يخضر
النبات ..فتومض  شعاعة

كالبرق على كل الجنبات ..

أعشق هذا الأسم  وتلك  الحكايات  .. واتلهف  على

هذا الرسم  .. حين يرسو

تاج الملكات .. أكتب الى

كل العشاق  وأمسك  بالسهم

حين  ينفذ  مخترق  الجبهات

أحلم  بالنور  ..  وذاك الضوء  النافذ  إلى  الصدر

واسجل روايات .. كم من  العمر مضى وانا ارقب  البحر  وتلك  السنوات  التى
تمر  مرا  .. باحثة فى الذات
.. ماذا دهاك أيها  العمر كم
كنت معمرا   حينذاك .. تسقطب  الأمواج  جبينك  الحر .. وترسم منحيات ..
ويلفعنى عطر  الدهر  فأجثو

وقد أرتكب بعض الحماقات

بدأ  سليمان يدون  تلك  المذكرات  وهو يعلم لا أحد
يهتم  بهذا الإثبات .. كان
الحلم واردا فى الفؤاد .. وكان  على  سليمان أن ينفذ
وعدة بعد  أن زاد  عمرة عدة  سنوات  ها قد أصبح فتى  يافع  .. الكل  يلقى
علية بالنظرات ..  كم يستدل
على عمرة  .. وكم  عمرة
من السنوات  .. كان قد بلغ
السادسة عشر  ربيعا  .. فتى  يافع   حلو القسمات ..
يحمل  فى عقلة  ما حفظة
من  قراءة  ومعلومات  ...
وكيف  يتقن إعطاء  الدروس  بالذات ...  فقد إنتقل  من  اعطاء  الدروس

مقابل قلم او أستيكة أو كراسات  .. الى مبالغ نقدية

وصلت  الى بضعة جنيهات

..  أقام  مجموعة دروس خصوصية  .. وفى إحد  المجموعات .. أبصر  فتاة
قادمة  تسأل  عن الأستاذ   سليمان .. فنظر اليها ماليا
وقال  : أنا الستاذ  سليمان
وقالت لة  أنا أيضا   شربات
من قرية  ميت بشار   وقد
سمعت عنك  أنك تستخدم  اللوحات  فى الشرح ..وتقدم
أهم  المعلومات بطريقة حديثة  وقد جئت اليك  على أمل أن تعطينى درس  خصوصى  لا درس فى المجموعات  ..  وسوف  أعطيك  ثلاث جنيهات بخلاف  حق المواصلات

فإن قبلت  فهذا عنوانى هناك ...
-----------------------
كان قدر سليمان ألا يرفض

فقد يبلغ  أجرة  خمس  جنيهات  بما فيها  المواصلات  .. وتحقق حلمة  أن يساعد أمة فى النفقات ..  وفى أحد  الأمسيات  ..  وهو يعطى
فى المجموعات  المتأخرة
رجع  ألى منزلة  يتناول
قطعة جبن  فى هذا  العشاء
سمع طرقا  على الباب ..
فتح الباب فى ذعر  ..  فلم
يتوعد  أن  يقدم أحد  فى هذا
الميعاد ...  فوجد  شربات
أمامة  تقف فى ثبات  وقالت
لة : ممكن أدخل  فقال لها :
إنتى  مش عيزانى فى البيت أبات ...   أمى لو  صحيت  ستعطينى أقصى العقوبات .. ستطردنى  من البيت ولا اجد   لي مكان فية أبات ..
فقالت ببرود  : يعنى إية  هل  من الشهامة أن تترك  بنت  فى مهب الريح  أنا جيت  أزور  أخويا   المقيم  فى قسم  النحال
فوجدتة  مسافر هو وزوجتة
إنتظرتة عدة ساعات  وعندما  لم يحضر سألت الجيران .. فقالوا لها إنة سافر هو وزوجتة  من ساعات .. ذهبت
لموقف الأتوبيسات  فعلمت
إن آخر ميعاد للأتوبيسات طلع من ساعات  وحاولت أجد حلا ..
لأنى مش عارفة أعمل  إية .. افتكرتك
فى الحال .. وطبعا معايا عنوانك كنت  إمال  أعمل إية ...أسيب نفسى للذئاب أو أبات  قدام  باب مسجد فى العراء  نظر اليها سليمان مهدئا  وقد تلاحظ  بكاؤها
بإنهمار .. وبعد تلك الكلمات إنهمرت بالبكاء  وكأنها  لأمطار  تهطل فى المساء .. نظر إليها سليمان

وقال: دقيقة واحدة  وألبس معطفى  وحمل نقود كافية
للوصول الى  قرية ميت 
بشار ..  سارا  فى تهامس
وتلامس وشعور بشىء قادم أو خطر من الأخطار ..كان الليل يضمهما  كنعقودان  متلازمان لا يفصلهما  إلا   الخيال .. فى تلازم لا  إنفصال .. وكان
سليمان يشعر بالرهبة والخوف فقد لا   يجد  لها توصيلة  أو مكان للمبيت   وترك لها  الخيار... بعد أن بحث
عن  كل  مكان  يمكن أن يجد  فية وسيلة  للمواصلات

وهو واثق أن مامعة من  ثلاثة   جنيهات كافية  على أن يصل  بشربات الى مسكنها  وبر الأمان .. وكان
على مقربة تاكسى خصوصى  .. فقال  للسائق:
ممكن توصلنا مخصوص لقرية ميت  بشار   فقال  لة
خصوصى   خمسة عشر  جنيها  .. وساومة  ان  يعطف عليهما  بشهامتة
فقال لة ثلاثة  عشر  وهذ إكراما  لكما .. فسألها سليمان  كم معكى من النقود
فقالت :  أربع  جنيهات  ...
فقل سليمان للسائق : معانا سبع جنيهات   فنهرهما قائلا :
أمشوا العبوا  بعيد  ياشطار والا أسلمكوا لقسم البوليس أحنا مش عايزين أخطار ..
إندهش سليمان  وذهل ..
فقد أعطى أمة خمس جنيهات
قبل أن تنام هل يوقظها  ثم
يعاود  مرة ثانية على التاكسى ... ولكن  الليل يسرى   ولا احد  يدرى  وكيف وقد  وصلت الساعة

الواحدة  بعد منتصف الليل

فقال لها سليمان عندى فكرة  جيدة  لا  بد  أن  ندخل بيت أمى   للبيات  فهو حل  ربما
لا يكون مضمونا لو إستيقظت فى الحال  لكن  هذا   هو الحل الوحيد  لأننا

بعد هذا الوقت ممكن يمسكنا عسكرى الدورية ونبات فى التخشبية   فقال شربان ندخل كيف ياسليمان  قال بهمس :  نتسلل تعرفى نتسلل يعنى إية  قالت ببرود
وهى تعرف معنى  التسلل
: يعنى اية التسلل يا سليمان
قال سليمان  :
.. أن ندخلا  ببطىء ونتسلل الى البيت فى هدوء  فقد تكون أمى نائمة فى أول الليل  ثم تستيقظ كالقطط كعادتها ( لتبشنقنى )..
قالت  بإستفسار : يعنى إية
تبشنقك   قال سليمان : هى
كلمة دارجة تستخمها أمى
كل ليل ومعناها  تلف رأسةى بأى غطاء  من البرد  حتى لو كنا فى عز الصيف  هذا دأبها دائما  إما
أنا ففى الصيف  طبعا أخلع
الغطاء قتأتى مرة أخرى وتقول إنت خلعت البشنقة وتعيدها مرة أخرى  هذة هى  أمى حنونة  لأبعد الحدود وطيبة  الى ما لا نهاية   هى أم رؤم حنونة
عاشا لأولادها وبس هى
أم أكثر من مثالية لكنها صعبة جدا عند الغضب
 .. فلا بد أن نحترس لأنها قد تكون عنيفة لأبعد الحدود  إذا رأت
بنت معى  فى هذا الوقت من الليل أو حتى فى النهار  وبعد

أن  أفتح  الباب  .. تقومين أنت  بالتسلل خلفى .. وبعدها سنجد  كنبة صغيرة
مفروشة هى خاصة بنومى
وطبعا لن ننام على الأرض
سنحاول أن تكفينا الكنبة فأنت لست بالحجم الذى أخشى علية من  النوم  جوارى  ظهرك فى ظهرى
ويجب تصدقى  تماما أنا عندى مبادىء تكفى لأن
تثقى فى   طول العمر ...
لن تكون بيننا إلا خيوط الصباح سننهض ونذهب الى بيتك وأوصلك بسلام ..
لا تنسى  لأننا سندخل فى صمت مطبق بلا همسات او كلام ويجب أن تحاولى أن تنامى خلفى  على الكنبة  .. ونحاول أن نخفى رؤسنا حتى   يوشك  الفجر  ويبذغ
النهار  ونكون فى الأنتظار ..
كانت الأم  قد تعودت على
أن تشقر على أبنها ليلا  تغطية  إن وقع الغطاء وتبشقنة إن لم تجد الغطاء  أى تضع  على رأسة  كوفية حتى  تحمية
من الهواء  والبرد والأخطار حتى   فى الصيف أو الشتاء أو حتى عز النهار .. فهى دائما
لا تنام كالقطط  تسهر على
راحة  أولادها وبناتها  مهما
كلفها من عناء  وعثار .. ولا تثنيها فى ذلك المرض أو
 الأعذار ..  دلفا ودخلا معا  ونفذت كل كلمة بالحرف الواحد  وإطمئنت شربات الى السكون المحيط بها وأن سليمان  كالصنم خلفها لا يستدير ولا يدار  فغاصت  شربات فى نومها ولكن  لم يمن عليها القدر بالإستقرار وكم كانت تشعر بالدفء وهى  نائمة
خلفة وظهرها  فى ظهرة  ولم
تتنفس  أو تنطق خشية أن توقظ أم  سليمان  من نومها
فتصب عليها  الجحيم والنار  سمع  سليمان  صوت تنهدات أمة وتوجس  خيفة
فقام  بغلق الباب جيدا  ووضع  خلفة الكرسى الخشبى  مما اثار  الشك
والريبة والعثار  فقد  قامت أمة كعادتها  تطمئن على  سليمان وتغطية ... وكاد
الأمر يمر عاديا بسلام  لكنها  فوجئت  ان الباب متروس جيدا وتساءلت فى نفسها ماذا هو الذى خلف الباب مقام .. فقامت  بالضغط علية حتى فتح  وصدمت بالكرسى الذى  آثار ريبتها من أثر الإصطدام .. وباتت

شكوكها تزداد وتساءلت فى نفسها  لماذا  يغلق سليمان الباب ويوصدة بشدة وهو لم يفعل ذلك من قبل ...ولم تتكلم  الأم لأنها  لم تر   شيئا

أمامها يشار أو يسترعى الإنتباة ...
وقامت بتغطية  سليمان إلا  أن أناملها الرقيقة تعثرت فى شىء لم تألفة  فكان ما كان ولو  كان  سليمان وضع الكوفية  أو تبشنق كالمعتاد لمر الأمر  بسلام ..
لكنها   قد تعثرت يدها وهى تحيط بالكوفية  خلف رأسة  وهكذا  لمست  أناملها  رأس  شربات ...
لم تكن  شربات  جميلة  لكنها  كانت ناصعة البياض
وكل ما  أفقدها من جمال كان بسبب أنفها
الأفطس الجبار  الذى يشابة  الأثيوبيات أو السودانيات ..
 بارزاَ  يلفت الأنظار .. مما  قلل  من جمالها .. وكم شوة حسنها فقد ترك فى وجهها آثار ولم لذلك لم
يكن  سليمان يشعرنحوها بأى نبض يجذبة إليها وتمنى
لو قطع أنفها بمنشار لبدت
جميلة جدا تلفت الأنظار  وهكذا  لعبت  بجمالها الأقدار   فلم تكن فى يوم يفكر فيها سليمان  لكن كانت
حاجة  إلى المال  فمبلغ خمسة جنيهات  فى هذا الزمن يصنع المحال وتغافل سليمان  نبض
قلبها الذى الى سليمان إختار
فلم تكن حجتها الى الدرس الا أن تكون بجوار  سليمان
الذى لم  يشعر بأى   إنجذاب نحوها ور يستهوية هذا المسار   فقد  كان يحلم  بأنثى فاتنة
رائعة الجمال لها من الأوصاف  ماقد  يراة فى الخيال  يريد  أنثى  تسلب الألباب  وجهها مضىء كالنهار  .. جمالها ملفت الأنظار ..
تستحم فى موج  من الشعر
الأصفر  الهفهاف وعيناها
تشبة موج البحر عند الدوار أو فى زرقة السماء حين تشتد  الأمطر أو من شعاع الشمس حين على الغروب تستدار .. كان يرى أن عيون  الأنثى  هى المرآة الحقيقية لكى تلفت الأنظار وفى عيون أمة الزرقاء بالذات جمالا  يستدل بة حينما  لرفيقة حياتة يختار  .. يريد أنثى عيونها تفوق زرقة السماء  أو تلك فى لون   مياة البحر الهائجة عندما تقتلع الأمواج  والتيار ..   قوامها كغصن البان بة من الرشاقة مايفوق الوصف  فى الغزلان   فقد كان قلبة مكبلا  بأرق الأوصاف  فى هذا الزمان ..  .. لكن شربات   لا تلفت  نظر

سليمان  بأى حال من الأحوال ..لأن أحلامة  كانت
لا تستهان .. وكانت المعجبات  بة  من كل الأصناف  والألوان .. لكن
قد تعلم الشهامة والكرم ..
والمروءة   والإقدام  على فعل  الخير مهما كان فوالدة
كان الفارس المغوار فى عصرة فى زمن شديد الإعصار .. لة  فى الشجاعة والمروءة والكرم  ما تؤلف  لة   الروايات ..وتحكى فى كل الأقطار .. كان
كريما  لأبعد الحدود يقدم  الغير على نفسة  كما كان سليمان يسمع عن أبية بطولات نادرة  فى  الوقوف مع الحق  مهما لحق بة من أخطار .. وكان يقدم التضحيات  فى زمن قل فية
كل التضحيات .... كان القحط  شاملا .. وإرتفاع
الأسعار ..
فى هذة اللحظة الصادمة قامت أم سليمان   بالإنقضاض على شعر هذة الفتاة بعد أن سحبت الغطاء أضحت  الفتاة تتلوى وتصرخ وتستنجد بشهامة سليمان  الذى وضعها فى موضع حرج  واختبار ومابين الجنة والنار كانت الأحداث تدار واوضاع تندى لها الجبين وكانت الأم أيضا  تصرخ وتولول وتنادى كإنفجار  حل بالبيت الأمين وتنادى على إبنتها
سعاد  وهى  تصرخ  قائلة : قيدى   اللمبة  يا سعاد  .. تعالى وشوفى
واصحى من النوم وأنت  ياعايدة شوفى أية
اللى اللى حصا وإية اللى بيعملة سليمان فى بيت الشرف  ..  يا حسرتى ياخيبتى  فى إبنى عديم التربية والأخلاق والشرف   قام وجايب  واحدة تنجس  البيت  الطاهر  خلاص جاب لينا العار ..قومى
ياعايدة  أنتى لسة نايمة أصحوا يناس شوفوا الخراب  اللى حل بينا
إتنجس بيتنا خلاص .. يا
سعاد  شوفى ما يفعلة أخوكى سليمان .. قامت سعاد واستيقظت  واضاءت لمبة الجاز  أو رفعت شريطها كالمعتاد أو إرتفع ضوء 
اللمبة وظهرت الفتاة شربات
المذعورة  كأنها فرخة يتم ذبحها بسكين حاد .. فصرخ جميع من فى البيت
صرخات عالية إهتزت  لها
الجدران  وقالت الأم :  بيتنا
الطاهر  طول عمرة  طاهر يجى  وبينجسة أخوكى ياسعاد  قطعيها  حتت ما تخليش فيها حاجة   سليمة  شان ما تجيش  هنا وتستغفلنا  تانى .. تحاملت  سعاد على نفسها  وتوترت أعصابها بعد أن سمعت هذة الكلمات  وهجمت  على  شربات  وأقتلعت جذور شعرها  وانهالت عليها لطما

وركلا  وضربا وسحلا .. وقام سليمان بنجدتها وأستطاع  بعنفوانة وقوتة
أن يخلصها  منهما وكانت
أختة  عايدة تراقب الموقف بذهول وظلت مذهولة لا تبدى  حراكا ولا تدخل فى المعركة  وحاول سليمان تسليكها منهما  بكل  محاولاتة وإستبسالة  فى الإنقاذ  وقوتة  والعنفوان  من براثن يد  أختة سعاد  وأمة  التى أعتبرت أن البيت اهان .. واستطاع سليمان ينقذها بأعجوبة ويكتب  لها النجاة
     -----------
وخرج بها من المكان  مع مصادفة  أول آذان للفجر  ..  ولمح  عسكرى
الدرك  شبحان  يلتهمان  الطريق فصاح  قائلا : من هناك
فقال سليمان : أنا سليمان
يا شويش  سعد
---------------
عبرا   سليمان  و شربات
الطريق فى تجاة محطة السكك  الحديدية  متباطئين

فموعد أول قطر  يقوم من الزقازيق  بعد  الفجر بساعة
والطريق  كلة  بطول  عشرين دقيقة ... فكانت  شربات  تقول لسليمان : دول ناس  متوحشين قوى يا سليمان
فيرد سليمان قائلا :  دول
أطيب ناس بس الصدمة حولتهم لكدة   ..  مش انت عارفة لكل فعل رد فعلة  وفى  الجهة المضاد ... قالت : دة بس مش فعل  دة خلع الشعر من جدورة شوف ياسليمان  شعرى قد نَحَل الزاى  أنا مش حعرف أعوضة  تانى  نظر اليها سليمان وقال  لها : إنشاء
اللة حتعويضة  بسرعة  البنات  بتعوض  شعرها بسرعة
قالت لة حادقة : مش حعوضة إلا
لو وافقت تتجوزنى  ويبقى دة التعويض  الوحيد لى ..
تمتم سليمان بكلمات لم تفهمها  .. ومرت الدقائق والساعات وقد إقترب سليمان  وشربات من منزل
أهلها  وكان يسأل نفسة كيف  يواجة أمها  فى هذة
الساة وماذا يقول الآن ..
وصل  سليمان الى قرية ميت بشار  وقد إقتربت الساعة من  السادسة  صباحا  ...
وفزعت  .. أم شربات عندما  وجدت الأثنين معا
فصاحت قائلة : أخوكى جرى  لة أية يا شربات
ما بيتيش لية عند أخوكى  جاى الصبح بدرى    لية .. قالت شربات  لها ببرود :
:  اصل مالقتهوش فى البيت  الجيران بيقولوا سافر مصر عند أخوة الدكتور  عبد الهادى أبو الحاج ... ونظرت اليها بملل محدقة فى سليمان وقالت :
ومين اللى معاكى دة    قالت :  الأستاذ سليمان مدرسى هو إنت مش عرفاة والا اية  اللى بيدينى الدرس  الخصوصى
قالت  : واية جابو معاكى هو طولة  قصر والا  اية
دا الأستاذ  بتاعك طويل هو
أنا مش عرفاة والا  إية ..
  قالت لها : لأ  بس منزوى لأنة مكسوف وتانى ركبة
نظرت اليها أمة حسنية وقالت : واية اللى صحاكى بدرى كنت بايتة عند  مين

قالت بكل هدوء وبرود : كنت  بايتة عند أم  سليمان دى ست طيبة جدا نيمتنى فى حضنها لغاية الصبح وبعدين فطرتنى أحلى فطور
انا قلت لها بلاش  عشان أقدر  أتغدى معى أمى وسليمان  عشان يدوق  طعم
البط  المتزغط  بأيدين أمى
 نظرت الأم  بإستغراب :
وفتحت الباب على مصرعية وقالت  : بس إنتى جاية بدرى قوى إنت كنتى نايمة على الرصيف  نظرت شربات وقالت : ما أنا قلت لك ياامى  أنا كنت بايتة فى حضن أم سليمان
نظرت اليها  أمها وقالت :

تسلم لي أم سليما خايفة عليكى مش  زى بنتها تمام

اللى يصلح  حالها ويحفظها ويكفيها شر ولاد  الحرام
فتحت الأم الباب وقالت:  خشوا يا ولاد  ..واستقبلتهم الأم حسنية  إستقبالا  حارا   عندما   علمت أن سليمان  حضر ليوصلها الى بيت أهلها وشكرتة على مروءتة  لكن شربات كانت صامتة
رغم الألم الذى تعانية من جراء خلع  خصلات شعرها
  وكانت أصعب مامر بها
فى كل حياتها  ولم تحكى  مامر
بها من أزمات إلا  داخل نفسها  بالذات ..
.. إلا أن الأم  أبصرت  أن
شعر إبنتها  لم يكن كعادتها

فسألتها  أنت قصيتى  شعرك والا إية .. قالت  شربات  لها :  ساويتة بس  يا امى ..أصلة كان منعكش
قالت لها أمها تنهرها : إنت أذعرتية  قوى يا بنتى  منك  للة ..
شعر  سليمان بتأنيب الضمير  وقال فى نفسة إن لم تكن  بهذا الأنف  الأفطس العريض  كالمنقار   كنت على  الفور  وافقت  على تعويضها  بالزواج منها لكن
نفسى أعمل لها إية مش متقبلة  أن اتزوج  منها وأعتبار  أن ماحدث هو قدرها  وماذا  نصنع للأقدار
إن نكلت بنا  و تولت عننا
الأنكار ..  فمن يقبل
بالتضحيات اللازمة  وحياتة  كلها ستكون عثار ..وإن تزوجتها  جراء ماحدث لها  بسببى ... كنت  غشيم ولم أفكر  وقد تطحنى الأفكار .. أعرف أننى السبب فيما يدار   فكيف  أضع كرسى  واسنكر الباب لألفت

الأنظار  وكأنى أغلقتة بمسمار إنة  لشىء ما  سيحدث لكنها ..  الأقدار  تلعب بنا كيفما تشاء  وهذا قدرى وقدرها فلنتحملة  معا .. وهذة فعلة الأقدار .. ومرت  ساعتين أو أكثر  وقدمت الأم  الأفطار   اللبن والقشطة  والجبن القريش
والعسل  الأسمر والعسل  النحل  يعقبة  الفطير عند
الظهيرة  .. وقامت  بتنظيف

الدجاج والبط  المعد  للطعام

فى الغداء ... كان يوما جميلا  لكنة مدجج بالمتاعب

من جراء التفكير .. وكيف سيعود  سليمان الى أمة  وهى  تعتقد أن إبنها   عاهر
وعار عليها  وقد   دنس بيت  العائلة يالها من  مصيبة وضعت فوق رأسة لا يتحملها بشر .. وكان
علية  المبيت  عند صديقة
محمد  غريب ..والذى سرد
لة تماما قصتة  بشفافية كاملة  مع شربات  .. وكيف إستقبلتة أم شربات  بما  طاب لة   من افخر
الطعام   الذى لم يتذوقة
فى حياتة من قبل مما سال
لعاب محمد  غريب  وسأل
سليمان هل لها  أخت : فقال
لة سليمان لها أخت أجمل
منها بكثير   .. فقال  محمد
غريب  : هذة فرصتنا  للذهاب  معا   الى هذة القرية واكون معك  كمدرس
مساعد   أو تعلمنى كيف   أعطى أختها  درس  ولو بالمجان ..
قال  سليمان لة : انت لم تتعود  على إعطاء  الدروس  فقال  محمد غريب
:  منك نتعلم  ياصيق العمر
...  دارت الأيام وسارت والجرح  لم يجف وكانت الأم شفيقة  تعامل إبنها بحذر تام  بعد
أن صدمت فية وفى فلذة كبدها  كيف يتجرأ ويفعل ماحرمة اللة  وهى العفيفة الشريفة التى رفضت  كل الخطاب والعرسان من أجل أن تكون لهم وتربيهم تربية حسنة وتراهم شباب واعدين ورجالا قوامين يسلكون الطريق الصحيح فى حياتهم متحصنين بالأخلاق والشرف والمبادىء ولكن قلبها مازال يهتز  بحبة  إبنها ويحنو
علية فهو فلذة كبدها وعلى الرغم أنها تبدى الصرامة فى تعاملها معة منذ وقوع الحادثة إياها ..إلا أن قلبها
يقطر دما إذا تأخر عنها لكنها لا تشعرة  بلهفتها علية  وكانت تقول  لة :  لن أقبل منك أى نقود أو
مال ما لم تكفر عن سيئاتك
وتترك  هذة البنت  العاهرة
التى ستجرك  الى المحرمات وتجعل آخرتك سوء  وعذاب
قال لها  سليمان :  نحن  فى
أجازة آخر السنة  يا أمى والكل منصرف  عن  الدروس
الخصوصية فى العطلة الصيفية  وهى المرة الوحيدة التى  تعطينى أجر ا
خمسة جنيهات ونصف ..
قالت الأم :  نصوم أحسن 
مش عايزة   ولا مليم  من
الفلوس  النجسة  .. توب
يا سليمان للة  أحسن فهو الغفور الرحيم ...  كان كلام  الأم
لم يقدم ولا يؤخر ولا يقنع
سليمان بشىء  .. فالعوز
والفقر والحاجة تمتد  سيقانها   لتنهش اليابس والأخضر  .. ولن تقو   الأيام    على  مهاجمة
المعدة بالصيام  ..  وقال
فى نفسة سأعطى شربات  خلسة  دون أن تعلم أمى حتى يمكننى  مساعدة أمى ..تحركت  الأيام فى إتجاهها
السالب  .. وكم دبرت لة المقالب ..  كان 
سليمان يصاحب صديقة محمد  غريب  ..  وكم نرى العجائب والطرائف  والغرائب من بعيدٍ أو من قريب  .. كانت أم شربات  وتدعى الحاجة نفيسة تعيش  فى غرفتها الهادئة  وهى تؤدى فيها  فرائض الصلاة

وتعلق فى حجرتها  سبحة   طولها
عشرة أمتار  فى سقف  الغرفة  وبها حبات   خرز

تجاوز  ثلاثة الف  خرزة ..
وكانت لا تنتقل  من غرفتها
ألا  للوضوء .. ولا تنظر ماذا  يحدث  حولها  فهى  فى عالم خاص ملائكى  خالى من التناقضات وعندما يحضر  سليمان يذهب الى حجرتها  للسلام  وأخذ الأذن  بالأمان أنة  سبعطى  إبنتها  الدرس الخصوصى  وكان  سليمان منهمكا أن يعطى حصتة بإخلاص  دون  أن تساورة  أشياء أنة وحدة مع شربات  فى بيت طويل وعريض  وبها أكثر من عشر  حجرات ..تفانى فى  درسة ليثبت أنة معلم لة
مكان بين المدرسين الأفذاذ  .. واحيانا  تنظر الية  تلميذتة  شربات  تنتظر  همسة  أو لمسة  أو كلمة حلوة  تود  أن تسمعها البنات تنظر الية  بإستغراب
وتقول لة شربات .. مفيش وقت  للفسحة يقول لها  عشان  يبارك اللة فى القرش  اللى  بآخذة  .. تنظر  الية   وتقول لكن أختى  مسرورة بوجود   محمد  معها فهم يضحكان
ويلعبان  ويقهقهان  وأنت
صارم  جادا معى بالذات هل أنا  لم أعجبك أو شكلى مش زى البنات    حتى فى تعاملك  معى بتنسى إن الحياة  من دا ودة   .. ضحك ولعب وجد  وحب  ينظر اليها  سليمان :  لسة  الحب ماجاش   خلينا  فى الجد .. إن أخذنا  الحصة من دا ودا  
يبقى
لا داعى أن آخذ منك أجر على حصصى .. كان الوقت
يسرى وقد بدى  متأخرا ...
ولم  ينادى علية محمد   ينبة موعد إنتهاء الحصة  كالعادة ..  وعندما آن  الآوان
خرجا من البيت سليمان ومحمد يتلمسا  الطريق على    ضوء  القمر  .. قال  محمد
غريب  لو أملك المال لتزوجت أخت شربات  على الفور .. قال
سليمان :  إنت بتتكلم  جد   ..  أنت عارف أن أخوها
عبد الهادى مركزة كبير فهو أكبر الأطباء  فى مستشفى الدمرداش واخوها  عبد العظيم مدير التعليم الخاص  ودول محتاجين  من المال الكتير جدا  وانت لسة   لا تملك
من المهر شىء   قال لة محمد  غريب :  بس البنت حلوة قوى  قوى وقوامها يجنن جسمها بيكب  بياض
تصدق يا سليمان  أنا بحلم لم شفت  أشهى أنواع  الأنوثة  الحقيقية
.. نظر سليمان بشغف واهتمام وفضول وقال : هل
عريت جسدها  يا محمد  فقال محمد  : حذر  فذر  .. امال انا بقولك  كدة لية
وعشان إية    ... علم   سليمان  أن محمد غريب كان يستغفلة ويرتكب  الحماقات المحرمة ويستغل   طبية الأسرة  فى عدم  مراقبة من فى البيت فالأم نفيسة مشغولة دائما بالصلاة والتسابيح  وهى  فى وادى الآخريين فى وادى آخر.. وكانت
الأخت  تقول لأختها وتحاكيها عن  كل شىء  دون أن تدرى  أمها
عن ذلك شىء .. وما عاد
سليمان يأخذ  محمد غريب معة
فى جولاتة   لميت بشار ..
مما حنق  واغضب  محمد
وافشى اسرارة لأمة التى أقسمت  الا  يطأ  سليمان  قدمة لهذة
القرية  طول ماهى  تعيش على وجة الأرض  ... وعاهدها  سليمان على
ذلك  وإنقطعت  صلة  سليمان  بشربات  وهى أيضا لا تستطيع  حتى المرور  فى الشارع مما

حدث لها من عقاب قاسى لن تنساة طول العمر ...
ومرت الأيام  ..  والشهور

واصبح  سليمان  فى فراغ
عاطفى  وفراغ مالى   حتى

إنتهت  العطلة الصيفية  ويدأ

يمارس عملة من جديد  ...

فهو قد  أصبح  فى الثانوية

العامة وتحتاج الى جهد  جهيد  .. وعناية خاصة  وقد

حاول ان  يقنن مواعيد  المجموعات  الخصوصية

ومواعيد  عملة .. حتى يمر العام  بسلام  .. ويلتحق بأى
كلية  يستطيع   فها أن يدرس   ويدرس  ليوفر  لنفسة  مصاريف الدراسة والكتب .... وتحركت فى نفسة  كل الأحلام  والطموحات  وأصبح يكد ويتعب من أجل  تحقيق حلمة  .. ويعبر بة إلى  بر الأمان  .. تتحرك  عقارب
الزمان الى الأمام و كان وقت الظهيرة  قائظا
ولا  أحد  مستيقظا  .. أمسك
سليمان بأناملة   القلم وبدأ  يسرد  ما حدث لة مع الأيام 
.. كان كل  شىء أمامة ناقصا   إلا تلك الأوهام التى

تستعصية للإستسلام  .. وكان

علية العناد  ..  ومن النوم

القيام  ..  كانت أمة   تستعد

فى الزحام أن تدبر  لة  بعض  الجنيهات  لتقديم  أوراقة  للجامعة  .. وكنت الأم  تستعد  هى وباتها  للصيام  .. فلم يكن فى البيت

مليما واحدا  غير التى  دبرتة

من قوتها  على مر الشهور

والأيام  ...  أستيقظ سليمان عندما تسلل  نور الصبح  الى  عينية وركب قطار  السابعة  الذى ينهب الأرض
نهبا ..  حتى وصل الى محطة  رمسيس  او باب  الحديد   أو مجطة القاهرة
الآن  ... تجول على الأرفة
ودقق النظر  فى المكان  ..

وبعد  إنتهاء  الظهيرة  وتقديم  أوراقة  فى المكان

المخصص  لقبول الطلبات

وبعد أن كتب الرغبات  واستلم منة المسؤل  الظرف

هناك .. ترنح سليمان فى الطرقات  فقد بدى جائعا

وليس معة أى طعام أو لقيمات  ... فأقتنص مطعم صغير  يبيع  سندوتشات الفول والطعمية  بأرخص
الأسعار .. دخلة سليمان وهو  يتحسس جيبة  كم

سيبقى  منة للرجوع لو كان

وكيف  سيعيش فى الحرمان
لو عاد  فالأم أعلنت الصيام
مع البنات  وأخية محمد  لن
يأخذ راتبة إلا   آخر   الشهر   كما أنة بدأ يخفض

ما يعطية لأمة بعد أن علم أن سليمان   أصبح مدرسا خصوصيا يشار لة  بالبنان
واصبح سليمان مرغما أن يبحث عن عملٍ لة قبل  فوات  الآوان .. أخذ  يفكر
والجرسون يسألة : أجيب لك  سندوتش بسترمة  أو بالجبنة الرومى او اللا نشن
قال لة سليمان :  سندوتش
فول وطعمية  وسلطة خضار .. وتوقف عن الكلام .. لحظات  كنت أتأمل  الموقف  وما عواقب  التبعات  ..  تسمرت مكانى
وتشجعت  أن أبدو فى ثبات
كانت بجوارى  سيدة  بهيجة
القسمات    طلبت  أن  تتناول  معى  الغداء  وأن تضم  مامعها  من سندوشات
بغية  تناولها من طبق السلطة   بعض  قطع  الخيار  والمخللات ...
دفعت  حسابها  ودفعت
حسابى وتناولنا  بعض  الكلمات .. كانت تعانى
مثلى  من الجوع والفقر
والحرمان   ما قد  جعلنا
نقترب من بعض  أكثر..
ويدور بيننا   الحوار ..
قالت  :  سليمان أنت  متعلم
ويجب الا تيأس  فمعظم  من
وصلوا الى المجد  كانوا  من أدنى الطبقات    قاسوا

وعانوا وكابدوا   لكن  كان
عندهم العزيمة  والأصرار

.. ارتاح  سليمان لحديثها

الشيق  .. كان وجهها  يحمل
البراءة  ولمسة خفيفة من الجمال  كانت  تشدها  وعيون  تحمل حزن  جبال
إلا  أنها كانت تنظر الى الأفق  البعيد  المنال .. كانت
حكايتها  أنها  أحبت وتزوجت  من تحبة رغم أنف  أهل زوجها  فكانت عليها  وبال .. تفننوا فى إفشال  حياتها  الزوجية ..
ولم تتحمل العيش  فى  مكان  فية طليقها  الذى تزوج  ممن  أردوا لة  أن
يتزوجها  ..  وجال فى نفسها  أن تشوة  زوجتة
فهى لا تطيق أن  يكون لأخرى  .. فقررت أن تهجر
المكان حتى لا ترتكب جريمة  تقودها  الى  مكان

لا تريدة وقضبان  تحول بينها  وبين حبيبها  فقررت

أن تكون فى أبعد  مكان ...
ظلت تبيع مالديها وتملكة من خواتم وحلقان  لتعيش
دون أن تنزلق فى الأوحال
واستأجرت  حجرة صغيرة
ضيقة  تحت سلم  فى بدروم

مظلم لا تصلة ضوء الشمس فأمد البواب  لها  سلك  كهربائى
ولمبة  صغيرة  تستخدمها
حتى لا يرتطم   جسدها  بالأشياء  .. وعرضت  على
سليمان أن تصحبة  الى مسكنها  فهو لا يملك  ثمن
إيجار  غرفة فى فندق  وخاصة  أنة بدون  عمل ..
وقالت لة  لولا  أننى  تأكدت
من صدق  كلامك معى وبأن
معك إيصال التقدم للجامعة
وصور المستندات واضحة تؤكد أنك  صادق  فيما تقول .. فأنا مطمئنة  بوجودك  معى  فى
أى مكان ..  وابلغتة  أنها  سوف  تقول  للسكان والبواب  خاصة  أن سليمان
أخيها واذا  دققوا  فى المستندات  فأخ من الأم وليس  هناك من مشكلات ..
أقتنع سليمان بعد مجادلة  وحوار .. كيف يبيت  معها
كرجل مع إمرأة  قالت لة  مازحة  لما تشتغل  تكون راجل  بحق لكن دلوقتى أنت أبنى  أو أخى  فقال لها:
لية إنتى عندك كام  سنة  قالت وهى تراقب  عينية أنا
بطاقتى أهى    واحد وثلاثين سنة بالتمام  والكمال  .. فقال  لها : بس
مش باين عليكى غير عشرين سنة   قالت : مجاملة رقيقة ياسليمان  قال:  واللة بتكلم بصدق
أنتى  اللى يشوفك يقول لسة
لم تتزوج بعد .. قالت : فهمت قصدك  يا لئيم ثم أردفت قائلة  : أنا أسمى الحقيقى (وداد ) .. وانا أعجبت  بك ولو أنت دلوقتى  بتشتغل وليك عمل تقدر تجيب منة قرش  يعيشنا صدقنى  يا سليمان  كنا إتجوزنا  على الفور مادام انا عجباك بالشكل دة   قال سليمان :  كل شىء نصيب ومين يعرف نصيبة فين ..
قالت بإبتسامة  : دى تنفع مطلع أغنية     يا  سليمان  ما نضيعش وقت
إحنا   إتمسينا  والوقت متأخر  .. ولازم  ندخل  البيت فى النور قبل
الضلام  بس لازم تعرف إن أسم (سيدة ) مش اسمى الحقيقى وداد  لكن ليك أن تختار مايحلو لك أن تنادينى بة ... إنطلقا معا وهى  ممسكة  بيدة وكأنها لا تريد أن تفتقدة
أو يبعد عنها وكم كانت يد سليمان ترتجف  ويتصبب عرقا من وجهة
وعندما  بدأت وداد  تضع المفتاح
كى   تفتح  الباب لتصل الى غرفتها  كان  سليمان يطل وينظر إلى  المكان وحولة  وقلبة يرتعد خوفا  ماذا  لو فشل كيف  يعود  الى   بلدة   بخفى حنين ..
وماذا لو أكتشف الناس أنة أخ  مزيف وليست وداد أختة   كيف سينهالون علية  ضربا ويسلمونة لمركز  شرطة .. كان علية
التشيث بالأمل والا يفقد ثوابة  ويتجرأ عند  اللزوم
كان فتحى البواب  أول من سألة بصوت أجش  قائلا : تبقى
مين إنت  .. وبسرعة مدهشة وكأنة تقمص الموقف  وأخرج بطاقتة الشخصية ومد يدة ليسلمها للبواب والبواب لا يعرف القراءة
والكتابة  ومد  البواب يدة يتسلم

بطاقتة وهمس سليمان قائلا للبواب :أنا  أخوها  سليمان
جيت أطمئن على أختى ..
نظر فتحى البواب  الى البطاقة
فلم يعرف إلا  صورتة  فيها إما مابها فهو يجهلة تماما وقال الباب :  فعلا صح إيوة  هى دى  أختة  ثم اردف قائلا : كلامك  صحيح   ونظر الى كل من تجمع حولة وقال :  للسكان  إن سليمان صح أخوها .. ومد يدة لسليمان
يسلمة البطاقة وقال مرحب يا أبنى  انا كنت  شكيت  فى
بادىء الأمر  .. لما لمحتك متخفى  ..  وقلت البنت الهرمة جاية وشامطة ماها راجل بتستغفلنا .. جاية تلعب بديلها
 هو إحنا هنا  قورنات .. نظرت  الية  وداد وقالت  : أحنا
بتوع كدة برضك يا عم  فتحى  إحنا ولاد  ناس أشراف  .. وبسرعة  دلفت
الى الداخل ودخل سليمان

فوجد الغرفة ضيقة لدرجة

إنها لن تبقى فراغا  بينهما

إلا اذا التصق  بجسدة فى جدار الحائط ..

فقرر  أن يظل  جالسا  حتى

طلوع  الصباح .. فنهرتة

وداد  قائلة  : بلاش  لعب

عيال .. امدد  رجلك نام واتغطى  ... مش ناقصين من  حد   كلام .. الحيطة
لها ودا  ..وسرحت وكأن لا أحد  معها  ..  واخذت
ترتدى  قميص النوم  لتبدو

أجمل حورية   ذات أنوثة لا تقاوم  واروع من كل الملكات  ولن  تجدى الكلمات 

 فى وصف هذة الأنوثة  بالذات وتلك القوام الرشيق الفتان  .. ولأول مرة سليمان فى حياتة يلمح ماتحت عنق إمرأة أو أنثى  بهذة الفتنة الطاغية  وينظر  متلصصا إلى قوام  لم يكن فى الحسبان رؤيتة بسهولة كأنة غصن البان فقد حملق سليمان وابصر   نهدين   يقفزان  ويصران على القفز من هذا المكان من الصدر
الذى يحمل من الأنوثة مايفجر  بركان لا يستهان
فى منطقة من لؤلؤة  الصدر 
التى تزان  بأرق  أنواع الجلد المزان .. الذى يزيد فى الظلماء نورة فيزيد
ضياء  النهدان كانا ..
كاللبن الحليب  المصفى يبرزان  فى قوام متماسك
وتكامل وإتزان   إنهما
كورتان أسفنجيتان هلاميتان تستديران  كالرمان .. رجراجتان  لا تمتزجان إلا بالحنان وكأنهما  سلاحا  غفر  يحرسان كتيبة فى هذا المكان  او  حقيبة  سفر  معدة للرحلات للإنسان فى هذا  الزمان ..
كان سليمان يهمس ويقول  فى نفسة ساخرا.. أهذا الجمال الزاى كنت
عنة غفلان ......
وقبل أن يرى  هذة الفتنة الطاغية  فى إمرأة  تلف
قوامها بالف  ثوب حتى
لا يبدو منها  مايثير الذعر

ويستبان هذا السحر كم يزيد قلبة من الخفقان ويشد جذب أعين الر جال  كان

يقول فى نفسة وهو  يردد
كلماتها : 
لو كنت بتشتغل  يا سليمان لكنت أتزوجتها  على الفور
دون إستئذان وكم هى همست فى إذنة قائلة : أنت يا سليمان شاب وسيم  تزين كل الشبان .. ظل  سليمان يهمس  داخل نفسة لماذا كان الصمت فى كأننى أخرس لم أنبش ببنت شفة لأقول لها أنا مغرم ولهان .وكيف أكون أخرس  وأنا  لي لسان ...
وكيف لم أجب بكلمة  تسر
لها الأذن  ولماذا لم أقل لها

هيا ياحبيبتى للمأذون  نتزوج  الآن..
لعن سليمان نفسة  كيف تجرأ  على
أن يهمس  لنفسة بهذا  دون
أن يرى الحقيقة والواقع ..
لقد إنبهر سليمان  بهذا السحر  الأنثوى وأعلن  الإستسلام  .. لم تعطية فرصة  للتفكير  .. لقد
أطفأت النور  واستسلمت
للنوم  دون أى  كلام  ..
ووضعت  الوسادة  بينهما
وقالت بإبتسامة  ساحرة : تصبح  على

خير يا سليمان .. كان سليمان  لا يتمالك نفسة  وشعر أن شىء بداخلى يكاد أن ينفجر أن لم يقم بتقبيلها أو ضمها الى صدرة بقوة أو بحنان  لكنة توجس خيفة  أن تصفعة على وجهة وتتركة فى عرض الشارع ندمان .. واخذ يفكر ويفكر فيما يشدة الآن وكيف يتهامس معها  دون كلام وظل  سليمان  يرفع يدة تارة  ويخفضها    تارة أخرى  وكأنة  يقول سأحتويها بين ذراعى  مهما
الأمر كان  وليحدث مايحدث  لكنة تردد  وقال كل شىء بأوان

وهمس فى نفسة بالإلتزام  والثبات والإتزان  هو  سبيل
تقدير المرأة لة والأحترام
.. ثم بدأ  يحادث نفسة أى إحترام يكون وهو بين الجنة والنار  .. هل يعلن الإستسلام   ونظر الى المكان الضيق الذى بة
يحتويان هذان  الجسدان
وشر فى أغوارة كأنة فى مغارة لكن  بوجودها
شر بالإستحسان  .. فهل
يمتد يدة ليحتويها بين

أحضانة لو كان  الشعور
المتبادل  بينهما يأتيان .. أم ينتظر ..

ربما يجود علية الزمان
وتتحرك  عواطفها كالبركان  لكنها  كانت لا تعبء بما يدور حولها وفى الأذهان  فهى أول إمرأة تحرك  العقل  والقلب  والوجدان
إمرأة  يشتهيها  كل من
نظر اليها من الرجال وخاصة وهى فى قميص
النوم  الوردى  تنقلة  لعالم
الأحلام   .. شعر
سليمان إنة
يشتهيها فلم ير  فى حياتة كائن كان بهذا الجمال وتساءل  فى نفسة  لماذا  طلقها زوجها أكيد أنة ليس إنسان  من الذى يشاهد محراب الجمال  يتعبد فية من الذى فقد عقلة وقد وجد فى  جسدها كنزا ومكان .. وفى عبير  أنفاسها أروع الريحان  يالة من رجل مغفل ما أتعس الرجال أن تعاموا وعميوا ولم يسمعوا الكلام إلا  فى فقد كنز من الجمال لا يستهان فهل  لأنها
من أسرة فقيرة  اليس جمالها الصافى برهان .. أنها  نجمة
فى سماء عالية ن كل ربوة
ومكان .. وقد أعجب سليمان  بها فقد سلبت منة فؤادة

ولكنة قال فى نفسة .. ليست
الشهامة  أن  تفعل ماحرمة
اللة لى الإنسان .. وكانت نداءات أمة دائما تبدو أمام  عينية وهى تقول لة : يابنى النظرة  الأولى  لك والنظرة الأخرى عليك وسوف تحاسب يوم القيامة ن الأعمال فما أحلى الآخرة
إن برت الدنيا بأمان وفيها سترى ما قدمت يداك .. فأثنى يدية ولم ياعانقها واستسلم  للأمر الواقع
فهى لو كانت تريد شىء منة   ما وضعت الوسادة بينهما  .. وتلك علامة على
طهارتها ونقائها .. وظل  غارقا  فى تفكيرة حتى سمع
آذان  الفجر  .. فأستنهض
واراد  الوضوء  لصلاة  الفجر .. لكن سيدة  نهرتة بشدة  رايح فين دلوقتى ..
إنت بتقول  ياللى ماعرفتش
إعرف .. مافيش هنا   مية
.. المية تحت السلم  ومافيش
لمبة  ماتعرفش تخش  الحمام  بالليل  لأنة ضلمة كحل  ... نام اللة  يهديك ..





//////////// 2//////////
==============
ظل سليمان  يهفو بعينة ويرنو  كيف ينام   وكل
شىء يؤرقة  وكأن  على الفرش شوك يخشنة  ودفعتة
شدة الألم  للبكاء وقال فى نفسة  :  كيف هذا الظمأ  والماء  أمامى  زلال ...
وكيف أختبىء  مابين الحرام  والحلال ... وترك
أنفاسها تعطر المكان ....
تسلل   النور  .. نور  الصباح  الى وجنتيها فبدت
مضيئة مغرية بالذات  وسمع  منها  هذة الكلمات :
صباح الخير  يا ارق  قلب
خفق لة الفؤاد  .. إنت شهم
ياسليمان  وكنت ثلث  البيات

نظر اليها سليمان  يرمقها
بحنان  وثبات  فقامت وطبعت  على جبينة قبلة
الصباح وقالت لة  يسعد
صباحك يا سليمان  واللة
لو أملك المال لتزوجتك
فى الحال .. فقال يارب
يمنحنا المال وأشوفك  عند

كلامك أو   حتخلفى الكلام

فقالت لة : مش كنت بتقول
كل شىء نصيب  قال لها :
كنت بقول لكن دلوقتى بتمنى   قالت  لة :  انا
النهاردة  جالى شغل  فى بيت  واحدة ثرية  .. وممكن
أكلمها تقبلك  مدرس خصوصى  ممتاز   وخصوصا وانت مارست هذا  العمل بإخلاص ...
وتركت وداد لة  العنوان  إن
كان يريد  فعلا العمل ويسعى ليتزوجها  ويعيشا معا فى الحلال ..  فأجرة على أجرها  يمكن إستئجار شقة صغيرة   ويستكملا حياتهما معا فى سعادة وحب  وهناء
..  كانت على وداد ان تأخذ أجازتها  فقط  يوم  الجمعة ..
وهاهو لم يمضى يوم  على
غيابها عن سليمان  وقد شعر بالقلق والغربة الموحشة فى هذا المكان  .. واخذ يبحث  عن
عمل لة  فكثيرا ما يأخذ  مواعيد للأختبارات بعد  شهر  أو شهرين وهو  لا
يملك  أن يستمر  وليس  فى
جيبة ما يعينة  من المال ..
على مواصلة  العيش والإستمرار  .. وبعد بحث مضنى وطويل وبعد أن إستبد بة الإعياء  و
ظل بدون طعام لمدة يومين متتالين  ولم يجد حتى قطعة خبز جاف  .. ألا فى سلة المهملات فالتقطعها ونظفها
وأكلها  ..  كان يفكر فى
العودة الى أمة  واخواتة
البنات ... بعد أن اعياة البحث  والتفكير وبدأ يهلك
من الجوع ..  أستقبلتة  عائلة   هناء   .. عائلة ثرية

كمدرس خصوصى ليعطى  بناتها  هناء  وبسمة

وهند وابنها سامح المعوق  مقابل

عشرين جنيها  فى الشهر ..

على  أن  يتسلم كل جمعة

خمسة جنيهات منها يدبر إمورة .. وفرح سليمان فرحا  شديدا بهذا العرض الكبير ..
إلا  أنة فوجىء  بشرط  آخر
أن يقوم بجميع الخدمات  من  كنس وتنظيف  وحتى
القيام  بخدمات البنات ...
كانت  أم  هناء سيدة  ثرية

قرمزية العينين  رائعة الجمال  والتكوين والبنيان وكانت  بناتها  الثلاثة  من أروع البنات
كانت كبراهن  وتدعى هناء
فى السابعة
عشر ..  من عمرها  فائقة
الجمال .. طاغية الدلال  جميلة  الوصال خفيفة الدم
إبتسامتها تحمل كل معانى الإغراء للشباب والرجال
وحتى  لفت أنظار النساء

أنها طاغية فى  جمالها وليس  فى جمالها  مثال

واستطاع سليمان  أن يكسب  قلوبهم  جميعا
فى الحال ..    وسطر سليمان انفسة طريقة يسير   بها أو منوال ...

وأن ينال إعجاب الجميع  بما
يحمل من  معلومات وحكم تقال وتآلف معهم وكان سريع الوصال  فهو يملك طريقة سهلة للتوصيل كما  يملك الفكر للإنتقال من معلومة إلى أخرى  يستطيع  توصيلها بسهولة ويسر  الى البنات .. وشعرت  البنات بتميزهن   فى  المدرسة من خلال الأمتحانات  .. وكم وصل شكر المدرسة  الى السيدة ولى أمر الطالبة
 هناء فى الحال  وهى لم تتعود   على هذا   .. الشكر فى هذا المجال ..فأعجبت  بسليمان
وقدمت لة الحلوى  والطعام

ونال من الفاكهة  أغلاها  وأجودها  ..  وضحكت لة  الدنيا ولا تزال و بعد تجهمات واحباط  أصابة باليأس  .. لكن الأحباط
لم يستمر طويلا  .. فقد  تعلقت  هناء   بسليمان 
تعلقا تام  .. ومن  شدة إعجابها  بة أرادت  ألا تفارقة  حتى  فى حمام البسين  تطلبة فى الحال  لحمل  ملابسها أو الإستسهال وتظل تطاردة فى كل لحظة وتنتظر أن تلفت نظرة  إلى  جمالها الفتان فتنتهز أى فرصة وعندما تقوم  بالإستحمام تطلبة بالإهتمام  كما  تجبرة  أن يقوم
بإعداد لها  الحمام ..  بل تمادت

وطلبت منة أن  يقوم  بحمل
ملابسها الدخلية أثناء  أثناء الإستحمام .. وهى فى جمالها الطاغى لا  تحتاج الى برهان  فكان يتملل أن
تسوقة صبية صغيرة على
عمل شىء لا يتحملة قهرا
بأى حال من الأحوال فكان يقف ويعطى ظهرة لها وهى  تستحم وتتحمم وعينية  فى اتجاة  عكسى للمجال  ..   فكانت تنهرة  وتتمادى  فى ينظر اليها بإستمرار .. فكان يخفى  نصف  عينية ويدار .. وتعجب  فى نفسة ماذا يحدث وما   تطلبة
الفتيات فى هذا الزمان .. لا يعلم أنها تحبة وتعشقة ولو علم  ماكان حالة هذا الحال   .. فقد كان يعرف أن الرفض  لة الكثير من السلبيات والأثار .. كما يعلم أنة لو
نظر إليها  سيفقد  كل المبادىء  والأحترام   فهو لن يستطع ان

يقاوم  إن فلت منة الزمام فهذا الجمال الساحر لا يقاومة إنسان  كان .. مهما

قدرتة وتمسكة بالإيمان ..
إنها  غريزة قوية وضعها
اللة فى الإنسان لإعمار
الكون  لكن فى الحلال ..
واعترف سليمان داخل نفسة بالهزيمة  بعد أن شعر أنة ملك متوج  يرى بمنظار مكبر  كون آخر لا يمكن لبشر أن يراة ويستمتع  بة
إلا  فى الخيال .. وحدث  نفسة عن  هذا الجمال وكيف
أن وداد  الأنثى البالغة اليافعة المكتملة  إنوثة  تسقط أمام جمالها فى الحال
وكان يعتقد  أن  لا جمال  طاغى يمكن أن يراة  بعد الآن  أصبح سعيدا بأوامرها
وكم يلبيها  بإستمرار دون ملل أو  ضجر أو إنفعال
كما كان فى بادىء الأمر
كان يضيق بهذا المجال.. أنها  قد  بلغت فى جمالها  مايفوق  البشر 

وبلغت فى فتنتها التى لا تقاوم

ما بلغتة   وداد   التى  أخذتة  الى   مسكنها  فى الحجرة  الضيقة التى بها كان المبيت وكان البيات .. دون حتى قبلة واحدة  تخفف عنة مالاقاة  من أهوال   ... 
تلك الليلة  التى جعلتة لأول مرة  يفقد الشعور والأتزان ويتمنى أن يضمها الى صدرة  ولو حتى حدث بعد ذلك  قتال ..كان فى غير إتزان حقا .. كان كل شىء بدأ

يتلاشى أمامة تماما تمام .. وتلاشت صورة وداد  أمام  جبروت هذا الجمال وتفوقة على كل من كان ..
وسأل نفسة  هل للمرأة
جمال  خفى  وهل كلهن  بهن  فتنة طاغية لا  يقوها
أبدا الرجال  وإن  اللة لة فى
خلقة حكمة ليكون للذكر نصيبا من الأنثى  أم أن الجمال   لة  أنوا ع من العطور وكم من الألوان    لقد  خلق  فيهن اللة هذة المميزات  من سحر وإنوثة وجاذبية  لم تكن فى الحسبان  ..  لعن  سليمان
هذة الظروف  التى أوقعتة فى هذا  المأزق بالذات ...
ولكن كان محببا  إلى نفسة  أو إعتاد أو أصبح  رؤية  تلميذتة  شبة عارية  نوعا
من الأدمان ..  أن يرى  جمال وانوثة الملكات

كانت صغيرة  لكنها تبدو ملكة من الساحرات ... رفض علية   وقبل الإستسلام  .. لكنة أدرك  ان
كل أنثى بها مسحة من الجمال  ..  وهذا الجمال مسلطا على رقاب  الرجال..
ولأول مرة  يشعر  سليمان
بشى  خفى يشدة الى هذا  المجال .. وتبخر  من مخة

أن وداد  هى الوحيدة التى تمتلك هذة الفتنة  والجمال
.. كانت الأنتقال صعبا  وكان  صعب الأتصال بوداد  حيث كانت تعمل ليل ونهار  من أجل ان توفر

حق الإيجار والسكن  فى هذا المكان الضيق  المختزن ..
وكان على سليمان الأنتظار
حتى يراها  قادمة آخر  الأسبوع  ببسمتها  التى

تدار وغصنها  الذى  يلفت
الأنظار ... إنتظرها    هذا
الأسبوع فلم تأتى  وكان علية  ألا يتأخر  عن  أم  هناء  وقد ادرك أنة مقيد  ولا يمكن  مخالفة  المواعيد   المقررة   وهذا إصرار ..
وفى لحظة  إنشغال  سليمان
بحمل ملابس هناء وهى فى الحمام  تتحمم .. وجد  أم   هناء  واقفة  تتفحصة   فقال
سليمان بخوف وتردد :  هى
طلبت منى  الوقوف هنا بالملابس  والأنتظار   .. وتوقع  أن تقوم بطردة  فى الحال .. لكنة فوجىء  بأنها
تعرف كل  شىء  حتى أدق

الأسرار ..  فهدأ وإطمأن  أن  عيشة لن ينقطع  وسوف يواصل  العمل  فى الدار ..
لكن شىء إستوقفة  أن يؤدى
هذا العمل مع  الأم نفسها  ..
فقبل  أن يحمل لسونيا ملابسها  وهى أم هناء ولكن   بعد تردد   وكاد ينهار
أنة أصبح خادم  يدار  .. يؤدى  ما يطلب  منة بإهتمام  دون إعتذار ... لكن هذة المرأة  الحادة النظرات
سخرت منة وقالت  أتدير
ظهرك لسيدتك .. إعتدل  أنا
مليون رجل يتمنى  النظر ولو ثانية  ويحدق الإبصار  وتبقى الثانية علية  كتار .. كانت المرأة

جسدها مغرى كأى أنثى  لها

من الجاذبية ما  يثار  .. إلا
أنها فاجأتة  قائلة : أحبك  يا
سليمان ماتبقاش حمار  .. إنت  عارف  جوزى فى الخارج  وبقالة عدة سنوات
والبركة فيك بقى  أنا طال بى  الإنتظار  ..  نظر اليها

سليمان  قائلا :  لا ياست  حرام  ربنا شايفنا  وهو حليم
ستار  .. قالت لة بحدة  :  حليم  ستار   ينى أية يا حمار   ماهو رنا كريم  غفار  ..  قال لها بإعتذار   :
معلش سامحينى أنا ماقدرش
أعمل كدة حرام  .. قالت لة  بإستهتار :  أتقاوم انوثتى يا جبار  ... انا بعطيك  عشرين  جنيها وهم عليك كتار  .. كفايا عليك عشرة

قال لها  خلاص :  كفايا عشرة  وسبينى أختار .. ماتخلنيش مقيد  بحبال ..
.. أدرك سليمان  أن لا مجال للحوار  ..معها  فقد أشترتة بالمال والنار .. وسرح بخيالة  لماذا  لم يقف
فى وجة هناء ويقول لها أيضا حرام  ولم ينهار  ام
أن هناء لها من الجمال كل
إعتبار .. نظرت الية سونيا
بإحتقار وقالت : ياغبى يا سليمان  هل  الغبى  يترك الجنة ويذهب الى  النار  طائع  مختار   طريقة الذى
يأخذة الى الدمار  .. وصرخت فى وجهة  وقالت بإختصار : أنا    من أجل رغباتى   سأزيد مرتبك عشرين  جنيها أخرى
بشرط  الطاعة العمياء .. دون إعتذار وهو لم يدرك  أبعد  هذة  الطاعة فقد أجبر
أن يدلك ظهر هناء الفتاة البضة الجميلة وان يحممها
ويدعك ظهرها بالماء  والصابون  .. ورفض  أن
ينقاد إلى أمها   التى  قد

تفوقها

فى الفتنة والإبهار .. وعرف سليمان ان  جميع  الجنس اللطيف  لة  سحر   وملكات خاصة .. وان
سحرهن عندما يكن فى
حالات  الإستحمام
ومنذ  هذة اللحظة شعر لأول مرة  بالجنس لكنة  حتى  الآن لم بقترفة  واصبحت المسافة  بين السقوط لا تعدو    مترا
واحدا فهو على حافة الهاوية
فقرر  أخذ العشر جنيهات  ولا يريد  الزيادة  لأنة يخشى المحرمات وليريح ضميرة ويبتعد عن المنغصات  إلا   أنها  قامت
بتخفيض العشرة جنيهات الى خمسة جنيها   يتسلمها  فى
آخر كل شهر دون تقديم  تنازلات وقد إنتقص الغذاء والطعام  الذى يقدم لة كما تعود فى كل  وجبة أن يقدم لة أشهى
الطعام والذ فاكهة  ومع كل إحترام .. أصبح  سليمان  الآن  لن يتنازل  عن مبادئة أو يرحل ن هذا الدار ..  فى  أمان .
     ---------------
   الفصل   الثانى
     ----------
كان على سليمان  أن يختار
بين  هناء  ووداد  .. أن يظل  فى الخدمة  التى تعود

عليها  وهى أن يرى ملكات

الجمال يسبحن  فى  حوض
السباحة  ويتحممن  فى  البانيو  ..  وأن يدلك  أرق
القوام  .. كانت هناك من  تدعوة
أن يكون لها  فقط  مهما  كانت  الفروق  والمكان ..
وهن  وداد  وايضا  هناء
وقد ألنت بصراحة أنها
أحبت  سليمان  وهامت  بة

وشغفت بة   حباَ  وغراماَ
وهوان  .. كم أصبح جسدها
البض النابض  صالحا  لزوجين  يلتقيان ..  كان  قوامها  أسطورة  لم تكن  فى  الإتيان  ..  وكان سليمان   شابا وسيما يحظو
بمكان  .. إلا إنة من طبقة فقيرة  تعيش فى النسيان ..

وكان وجة  هناء  كالقمر المضىء  يشع نورا  وبهاءا

أخذ  سليمان  يقارن مابين  وداد  وهناء  فالأولى مكتملة الأنوثة  ليس فيها شىء يهان
جذابة  فى إبتسامتها  كل الحنان .. لكن  الفارق  كبير
جدا  فى جمال الوجة  الذى فى  هناء  لا يستهان  بة ولا
يوجد  مثيلة  إلا  فى عالم الخيال .. الأولى  قريبة  المنال  و هناء بيدة المنال فزواجها مستحيل  تمام ..
.. فهى فوق فى عنان  السماء  .. وهو على أرض  الواقع  تخوص فيها
الأقدام ...  لكن  هناء من خفق   قلبة لها من أول  وهلة  لكن وداد .. أستهوتة
عندما   عرف سر جمالها
الفتان فى إنوثة  لا يقوى

على مقاومتها  إنسان ....

ومابين تردد  وإختيار قرر

سليمان   أن يمسك  الحبل

من منتصفة  .. فيعرض

على وداد   الزواج  إن أمهلتة  بعد  أن  عمل
 خادم  فى منزل الأثرياء

لا يستطع أن يقرر ما يشاء

يعطى الدروس الخصوصية

ويشتغل  فى البيت فى كل مكان  ..  حتى تحميم  الملكات من البنات .. لكن خفض أجرة
لأنة لا يريد  أن يرتكب الحرام  وربما  قد  حان  طردة  أن لم ينفذ  الأمر  مهما  كان ..  ولكن لولا
تمسك  هناء  بة لتم طردة
فى الحال  وقد حدثت  مشاجرة  لهناء مع أمها  وهى  تقول لأمها  هو دة
أحسن مدرس خصوصى بيفهمنى وأنا بفهم  منة  وكمان
ما ينفعش طردة  هو   عمل
أية   .. كانت الأم تقول  بحدة : إنة شديد  العصيان

تقول  لها هناء : الزاى يعنى

إنت  عيزاة يقلعك  هدومك

ويلبسك وأية كمان ..

تقول الأم :  زى ما أطلب
منة بالتمام يعملة  حتى لو كان .. يقل هو كمان ملط
قالت لها هناء :  إحنا يا أمى
فرطنا فى الشرف  ومع ذلك هو بيحافظ  علية تمام وبإهتمام .. بيدينى  درسى بإخلاص  وبفهم  منة المسعتصى لم يطاوع  رغبتى  وظل متماسكا وهذا
جعلنى أحبة أكتر واتمسك بية
لم يدخل لى مرة دون إستئذان ولم يحتوينى فى  أى مرة  فى أى مكان ولم أشاهد  علية  إلا  الإتزان ..
قالت الأم  :  أنا بفلوسى أعمل  كل حاجة أحنا  أغنياء  وإن لم تمتعنا فلوسنا

نكون فى خبر كان .. نظرت
اليها هناء بإندهاش  فلم تتعود  أن تسمع من أمها  هذا الكلام  ولم يدر بينهما  أى
حوار كان  بهذا الأسلوب
فى التوهان  فنظرت إليها هناء  بإمعان وأضحت  تقول لأمها بإندهش  تام : يا أمى
أتركى  سليمان  لي فنحن فى  سن واحدة أنا إطلعت على  أوراقة ومستنداتة هو
أكبر منى بسنتين  بس  يعنى

الفرق بينك وبينة كبير  هو فى أول  الربيع  وانت  فى

خريف  العمر  والشتاء قادم

دون أن يضيف  شىء  لك .. ثم  أعادت  قولها

 أتريكة يا أمى لي  فنحن  فى  عمر
واحد   إما   عمرك  فيكفى
 نظرت الأم بحدة وقالت :
وما نهاية تعلقك بحبل دايب
هل سليمان يمكن أن  يحقق لك الأمان . .. تتجوزى واحد   خدام  لا يقدم ولا يأخر كمان هو
شاب فى غير مستوانا  والنظر  الية
 جريمة  وعصيان ..
قالت هناء بحدة : لا يمكن  حرمانى  من شاب عشقتة
بقلبى وعقلى واصبح عشقة إدمان
قالت أم هناء :  هذا هو الخطر  بعينة والخطر  لا
يستهان ..
وتمادت  الأم  مع إبنتها  حتى  أنها  صفحتها  على
وجهها ولطمتها لطمة قوية
عندما   قالت لها أنا  بحبة قوى يامامى  هو  قُريب ينهى دراستة الجامعية
ويكون مهندسا  يشار إلية بالبنان  والفقر مش عيب ..نظرت اليها  أم هناء متبرمة
وقالت : أكيد إنت فقدت عقلك  عايزاكى  تفوقى وصفعتها صفعة  قوية  على وجهها وإستردت قائلة لها : إنتِ بتصرفى تصرف خاطىء أنا سيباكى تتمتعى
تلعبى تضيعى وقتك  لكن الحب لآ  مش عندنا  أبدا
ووقت ما تنهى دراستك أنا  عارفة حجوزك  مين إنت
عارفة قد إية مرتب المهندس فى الشهر إنت بتصرفى   فى اليوم   قد

مرتب مهندس فى الشهر إنت ناسية إنت بنت مين  فى  هذا الزمان  وعندما

قالت لها هناء بإمتعاضة : إمال إنت يا مامى ناسية وجود  بابا  معانا وناسياة خالص وما بتعمليش
حساب لغيابة  .. أعادت  أم هناء  لطمها  لطمة  قوية  .. فتركتها 
هناء   وهى تجرى باكية ..
وأغلقت  باب حجرتها عليها

وظلت  تجهش بالبكاء ......
ظل  سليمان  يقدح  زناد  فكرة  هل هو مع الأستقرار
مع إمرأة جميلة  مثل وداد تكفى  لأن
ينسى الدنيا وماعليها أم  مع
فتاة  مثل هناء رائعة الجمال  تلهبة 
بسحرها وقوامها الفتان فى كل زمان  وأوان فلا يستطع
الذهاب إلى عملة لأنة   مشغول البال .. وقلق للعودة
فى الحال ليظل برفقة زوجتة  طوال الليل والنهار
وخاصة مثل هناء فائقة الجمال  .. إذا
نظر اليها  سرتة  وسحرتة
وجعلتة دائما مشغول بها 
وهيمان  وأن  لبست لة قميص
نوم  يكون  مغرما بها يهيم
فى حبها يشتهيها  كإدمان أو
يحتويها ..  دون إستئذان  وأخذ يقارن بينهما  فى الجمال  وداد وهناء هو شغلة الشاغل الآن  ومابين  الأنوثتين  فهناك فارق  مادى  شاسع  كالفرق  بين
الأرض  والسماء  أو بين
الممكن   والبعيد  المنال ..
وشعر  أنة يعيش  فى مسحة من الخيال  وسأل نفسة سؤال
من أين يحضر   لهناء  المال  أما  عن  وداد  فيمكن  تدبير  بعض المال بأى حال من الأحوال ..  وهو ممكن ولا يزال  .. فقام  من فورة   دون  إستئذان  ليذهب  الى
المكان    الذى تقطن فية  وداد  وقد أصبح شكل
سليمان  مألوفا بين السكان وقد عرف أن سليمان  أخ لوداد  .. بحث  سليمان عن وداد  وفى كل مرة لا يجدها
وقد أدرك  أن هناك شىء ما  قد حدث لها  الآن  فهو دائما  لا يجدها ولا يعرف
لها عنوان  غير الذى  دونتة وكتبتة لة  بقلمها   منذ  عشرين  يوما  بالتمام  ... جلس سليمان فى
غرفة وداد  الضيقة وطافت  بة
الذكريات   وتخيلها  وهى ممسكة بصنجات وتقوم من فورها وترقص لة الف رقصة ورقصة تسلب الألباب وتشدة الى عمق المتاهات  وشعر أنها بجوارة  تمسك  يدة  بحرارة 
فيهدأ الجو من الغليان  وتخيل قميصها الوردى يعطى  كافة الألوان ..كم تبدو

 كحورية  وقوام  كالغزلان
.. أخذ يدقق  فى كل محتوى
الغرفة يستنشق عطر أنفاسها  الفتان .. ويتخيل أنها  جوارة تقول لة  أنا
عروسك الآن ضمنى الى صدرك  وأرونى بالحنان
إننى ظامئة  أحتاج  الى ندمان يقدم لي الكأس الآن  .. أخذ يتخيل  ويتلفت
يمينا ويسارا   ربما تأتى وداد  الى  هنا الآن  .. فأبصر
ورقة مكتوبة  بخطها  تقول :  حبيبى سليمان أنت من شغلنى الآن وبت  أفكر  فيك
و  لا أستطع النسيان .. إنتظرتك  يومان  متتاليان  ولم أظفر برؤيتك  فماذا حدث  وماذا كان  هل أنت بخير  ولماذا  قسوت على هل أحببت وداد   أم غرقت الآن فى النسيان  جاءنى اليوم  برقية

وفتحتها كانت مفاجأة لي وفاة أمى وكانت  أكبر صدمة أثرت فى الوجدان  فقررت أن
أراها  قبل رحيلها  الى عالم
الخلود .. واستسمحها  إن 
كانت تقبل منى السماح  بعد
أن تركت لها  الأرض التى تعيش فيها وغيرت الزمان
والمكان ..  سأذهب إليها الآن  ربما  تسامحنى عما قد بدر منى وكان  .. وقد أعود  فى يوم  من الأيام ..
إلا  إذا  تعذر  الإمكان .. بسبب
هروبى  دون علم  أهلى ..ودون أى إستئذان
وهل سيأخذون حذرهم منى  ولا يمكنونى  من  الأفلات والحضور  اليك يا أروع  شىء فى حياتى  والنظر اليك  هو راحتى لقد أنسيتنى صدمتى الأولى  فى الزواج
ونسيت هذا الرجل الأول فى
حياتى  تماما تمام الآن .. منذ أن وقعت فى غرامك  من أول  لحظة رأيتك  فيها فى المطعم  وكم كانت حجتى واهية  أن أتقدم لأتناول الطعام معك دون إستئذان وتحججت  لآكون معك نتناول الطعام معا  فى المطعم لكن كانت هذة حجتى أفتغذرنى الآن أعرف أنك أصغر منى  كثيرا  لكنك  وسيم الطلعة وقوى البنيان عشقتك كثيرا   وأحبك كثيرا يا سليمان واتمنى ان نتزوج الآن بدون ان تعمل حتى ولو كنت عاطل سأصرف عليك كل المال الذى أدخرة فى الحال
ولن أبخل  ليك وقد غيرت شرطى  ولم تعد لي شروط بعد ألآن   فقد  صرت  فى دمى وفى الوجدان ..
وأخشى عليك أن أترك لك
العنوان فيكون فى قلبك مثلما فى قلبى  فتحضر للبحث عنى وهذا  غير مستهان فقد يقتلونك أهلى  وربما  يظنون إنك  سبب هروبى
وترك المكان ..
أو أنك  الذى  شجعتنى على الهرب والنسيان .. فمعذرة حبيبى أن
قبلوا اعتذارى  أو أصبحت فى خبر كان فإن كنت فى خبر كان ياريت  تقرأ على
روحى   الفاتحة وأتمنى لك النسيان  .. إما لو تبقى فى عمرى  دقائق أو كانت فى حياتى دقيقة واحدة باقية لأتيت اليك فى الحال  وداعا يا أروح حب كان فى قلبى إدمان ولعلمك    أنا قد دفعت إيجار شهرين مقدما  ربما تحتاج الى مكانى هذا وفية احلى ذكريات
تحياتى حبيى مع أرق القبلات  ( حبيتك المخلصة وداد )..
     -------------- 

  كانت هذة الرسالة بمثابة النار التى تأججت فى صدر
سليمان  فهى المرأة  التى أحبتة  بصدق  هو  الرجل
الذى عرف  سر تكوين الحياة  وسر  الجمال فى
الأنثى  وقد إجتاز  الإمتحان
بسىلام  فقد نال  من وداد كل حب وإحترام .. وعرف
مكامن الأنوثة كيف تسكن
وكيف يكون الحب والود  والوصال ...  وقارن بينها
وبين  هناء التى تعتبر سيمفونية  لآخرى  للجمال
الذى وصل الى أبعد  من
الخيال  وإن  القرب  منها
محال وهو  فى الحسابات
العقلية بعيد  المنال .. لكنها
هى خفقات قلبة المستمرة
ولا تزال ... وسأل نفسة  هل فى  الصدر قلبين  فى
جنبة أم هذا وهم أو ضرب
من الخيال  ومن  الأسلم
لسليمان  أن يختار   بنفسة
المستطيع  بلا جدال .....
واستقر أن  يرتبط  بوداد
ويقطع  خيوط  اللإتصال
بينة وبين  هناء لأن  حب
لها  سيكون علية وبال ..
فمن يستطع أن يصل  الى
النجوم  بسلمٍ  مكسور أو
دون راسمال .. فكتب رسالة
رقيقة لهناء  قائلا : تلميذتى
النبيلة  هناء  وملكة جمال الكون  .. أنا راحل  واعرف
إنى بدونك لن أكون  لكن
الإستمرار  معكى  يعنى الإنهيار  فما  هو نهاية المشوار .. أنك ستنتهين من دراستك  وتتزوجين  من رجل  من الأثرياء  الكبار
وسيظل قلبى متعلقا  بكِ
مكويا محترقا بالنار ...
وداعا  فأنا أعلنت لك  لأول
مرة حبى  مع الإعتزار ..
ملحوظة : حبيبة قلبى   كل
أوامرك  لي  كانت محببة
عندى  ولها قلبى إختار ..
وستوحشنى أوامرك  ومعذرة  مرة أخرى  إننى
كنت  لها أندار .. أندم  على
كل وقت  كنت لم  أستسلم

فية  .. لأن قربك  هى الجنة
وبعدك هو النار  وداعا يا
من  عشقتة  وسيظل  عشقى
لة بإستمرار  ( سليمان الهيمان )..........
    -----------------
  ظل سليمان  يبحث  عن وداد  فى كل مكان  وهو
يمنى نفسة بزوجة  فاتنة
لها  قلبة إختار ..  هى أقرب
الى الملائكة  لم ترتكب أخطاء  ..  أستمر  سليمان فى الإنتظار   اسبوع  إسبوعين  ثلاثة  أسابيع ..

حتى نفذ  النقود  معة ولم

يتبقى  إلا   جنيها  واحدا

واصبحت معدتة  خاوية

فدخل لشراء  سندوتش
طعمية وفول  من مطعم

قريب  من مسكن  وداد ..

وبدأ يستعد  للعودة  الى

منزل أمة  بعد  أن أعياة

إنتظار  وداد .. وسرح

كثيرا  كثيرا  وطويلا ..

فهو سيعود  خالى الوفاض

وماذا سيقول لأمة   بعد  هذة  الشهور   من

الغيبة  الطوال ... وأثناء

تفكيرة وتأملاتة  .. وهو

يقطم سندوتش الفول دون أن يشعر أن لة طعما او
مذاق .. وجد من يمسك منة
السندوتش  ويقطمة بإشتهاء

نظر فى الأفق وتأمل  فكانت المفاجأة  من العيار
الثقيل لم يتحمل وقعها بعد
طول إنتظار  .. كانت  هناء
بقامتها المشرقة وقوامها الرشيق وخصرها الممشوق  وغصنها البان  .. تحيية بإمتنان  .. وعلى  وجهها
برنيطة  تغوص  فيها ولا

يظهر من جمال وجهها الفتان  إلا  عينيها  وهى
تغنى عن السؤال  فعرفها
سليمان  فى الحال .. وسألها
لماذا انت  متنكرة يا ملكة
الجمال   فقالت مستنكرة :
يعنى مش عارف  لية  ..
عشان فقدت  بيك الإتصال
بعد أن تركت الرسالة البايخة  كنت فكراها  مش
بجد  وإنك  بتحاول  الهزار
ماخدش ولا  اديت  لأنى
عارفة إنك ماتقدرش  تستغنى  عن هناء .. طلعت
جبار  ... نظر  اليها  سليمان وقال : وانت رايحة
على فين دلوقتى    حدقتة
بنظرة من نار  وقالت : ما
عرفش
قال لها بإستغراب : ما تعرفيش يعنى إية
.. قالت : ماعرفش وخلاص
قال لها : الزاى  يعنى أنت
نازلة تتفسحى  بس
.. قالت لأ .. انا ماعرفش
رايحة فين   قال لها : خلاص  أوصلك  للبيت
قالت بحدة : ماقدرش أنا سيباة  بقالى إسبوعين  بعد
مافقدت بيك الإتصال  وعرفت  إنهم بيدوروا على
والبوليس بيدور  علىّ  وكمان  عليك .. لأنهم  فاكرين إنى هربت معاك  وطال الإنتظار  لم أرجع

ولم  أبيت فى فندق فاخر

لأنهم بيدوروا على فى كل الستشفيات  واقسام البوليس
والفنادق .. وعملوا نشرة
بالأوصاف .. وعشان  كدة
أنا  بخبى وشى  وما لفتش
الأنظار   .. فهمت بقى أنت عملت في  أية ... قال لها بإهتمام :  تعالى  نقعد على
كرسى من كراسى الجنينة
دى ونفكر  حنعمل إية  ...
قالت ولو قبضوا علينا  عمرك  ما حتطلع  من السجن  وستظل فية قابع بإستمرار  من الذى سيخرجك  لا صاحب ولا
صديق ولا جار  .. إنت
مقطوع  من شجرة من الأشجار  ... ولا حد  حيشعر  بيك  فى السجن أو  ورا   القضبان   ... قال لها:
لية حطيت نفسك  فى هذا المأزق الحرج  .. وأنا كمان

إنت فى السما فوق  وانا
تحت الأنظار ..  قال لها بجذع :  طب أعمل إية دلوقتى   أوصلك قرب البيت  وانتظر لما تدخلى
وبعدين  أمشى  أنا  ...
قالت لة  : إنت مابتفهمش
ياسليمان أنا سايبة  البيت
عشانك  .. بعد ما خلصت
آخر إمتحان  .. عايزنى
أرجع  أنا إستحملت أسبوع
كامل وانت بعيد  عنى ..

وكان من الشهامة  ماتسبنيش  أيام  الأمتحان
قال لها : ما أنا راجعت  ليكى  الف مرة  .. وانت
فهمت  كل شىء بإقتدار ..
وسبتك تكملى المشوار ..
وسبت لقلبك  طريق الإختيار  .. فقد أعلنت لك
حبى   بعد أول إختبار ..
وكنت أحسب أن  هذا الإعلان  سيفتح  على

قلبى  الوبال وتطلقين علية
النار ..  ولو كنت أعرف
غير ذلك  ماتركت  الدار

حتى لو حضرب بالنار ..
ولم  يبوح  بسر قلبة  مع
وداد   أو ماكان ينتوية او
مابة من أسرار ... بعدما
فقد  وداد   ولم يعد  بينهما
إتصال ..  قرر الصمت

واردف  قائلا : طب قوليلى

نعمل إية

قالت لة : اللى يسرى عليك
يسرى على  أنا  باقى معى
مائة جنيها  هى كل  ماتبقى
من الألف  جنية التى  كانت
فى حقيبتى  المدرسية  ولم

أفكر  فى النقود  مطلقا 

فمعذرة ياسليمان  هذا

المبلغ  الضئيل  لن يكفى
للإستمرار .. أوعدك أعمل
ونكمل المشوار ..  قال لها
بلهفة :  اتعملين من أجلى
يا اجمل  فتاة وقعت عليها
عينى بس أخاف  عليكى
من العثار ..  قالت لة بحدة :
مايقع علي  يقع عليك  لكن
علينا  أن ننصرف عن هذا المكان  وإلا  وقعنا  فى
الأخطار ...  قال لها : وفين
سنتوجة   والزاى نكمل المشوار    .. قالت لة بحدة :
على الحلوة والمرة  نتحملها
معا  حتى لو ساقتنا  الأقدار
تعال  نذهب  الى مدينة أخرى  أو  قطر من الأقطار

نختفى عن أوجة الناس ليل

ونهار  حتى يملوا الإنتظار ويتركونا  نعيش فى أمان وسلام  دون إنهيار ...
قال سليمان :  النشرة  التى
فى كل مكان  تمنعنا من
الإستمرار .. أو المبيت فى
فندق واحد .. نحن لسنا أخيار  فلم نتزوج بعد  حتى
نطمن  السلامة والإستقرار
 قالت لة  : أنا بلغت الثامنة
عشر  إلا  شهرا واحدا  ويمكنى  إختيار شريك  حياتى  فلا أنا قاصر 
نتزوج  ونعيش كالشطار ..
وماحدش يبقى لة عندى
حاجة  ... فقال لها : إنت
متأكدة  إنك إخترتى  صح
وإننى الشخص المناسب
لك ... وإلا   سيطلبون فسخ
العقد  لعدم  التكافؤ ... قالت
لة  :  مافيش كلمة عدم التكافؤ  فى قاموس  الحب
والزواج مادام  الزواج  جاء
بالحب والإختيار ..  وانت
الحمد للة  متفوق  فى كليتك

وبتذاكر ليل ونهار .. أنا  كنت  بطل عليك  القاك  بتذاكر بإستمرار  ليل ونهار
إنت طاقة ر يستهان  بها
وكام سنة وتخلص  وتبقى
مهندس  لك شأنك من المهندسين  البار .. ولعلمك
أنا إخترتك  بقلبى  مش بعقلى  ولا تفرق معايا
إن  كنت مهندس أو جزار
.. المهم تكون معى يا أرق شاب  سلب منى قلبى  دون
أن أختار أخذ قلبى بقوة منى
وبات فى فراقة أعيش  فى
عذاب ونار .. نظر اليها سليمان  بحنان قائلا : يعنى
مش حتندمى فى يوم  من الأيام   لو تزوجنا 
قالت بلهفة : دة يوم المنى
كنت لي  مدرس خصوصى بإقتدار  .. وكنت حبيبى  وكان  صعب علي الإنتظار
وتحملت سخافتى ليل ونهار
وكنت بحاول أستوجدك جنبى   وكنت  تلبى  دون إعتذار ..  كنت لي الحبيب
والصاحب والجار ..  جعلت

حياتى كلها  نهار .. كان قلبى  معتما  مظلما  لكن
كم تلقى منك إنذار أنك
الفارس القادم  الذى لة سأختار  .. كنت  أكلم نفسى
عن حجم البرود الذى  أقدمة
لك وأنت تغلى فى نار ......
وتنظر الي  وتلبى وأنا فى
شوق وإنتظار .. أنت  حبيب
قلبى  ولك وبك سأختار  أن
ترافق  قلبى وتظل معة بإستمرار  .. نظر اليها  سليمان  نظرة ود وحنان وقال :  ليتك أفصحتى عن
حبك  ما حاق بنا الأخطار
وكنت إنتظرك  حتى آخر
المشوار  .. أنتى حبيبة
قلبى  وسأظل جوارك  طول
عمرى حتى لو القوا  بى فى
النار سأظل فى الإنتظار طالبا  حبك وودك .. وسأسعدك  طول  حياتى
وسنمحى من الشقاء  كل
آثار.......................
نظرت هناء وقالت : حنركب  إية  عشان  نبعد
ونكون فى أمان  يا سليمان

قال لها مش عارف إحنا رايحيين  على فين أنا بفكر
فى موضوع  ..  كرديدة
عند  عمتى  فريدة  .. نقعد
معاها   مدة   عشان مانلفتش  الأنظار ... قالت لة : وماذا ستقول لها  وانت
قادم بي الى هناك  وكيف ندخل  الدار ..
قال لها :  هل تقبلينى زوجاَ
قالت لة بإبتسامة : طبعا موافقة  أن تكون بعلى
.. ضحك سليمان وقال :
خلاص حقول لها إحنا عرسان  جداد  وانت زوجتى  وجينا نقضى شهر العسل  عندك يا عمتى ..
هل تقبلينا بإختيار .. إن قبلت  سنقضى أسعد أوقات حياتنا لسنا كزوجين  بل
كحبيبين   حتى سنحرم أنفسنا من الهزار .. فقالت
لة : لكن ستحمينى بنفسك
أنا جسمى بقالة  مدة  طويلة
ما استحمم  وإمتلى بالغبار ..  قال لها : أنا تعودت  على  ذلك  وعرفت كيف أقاوم  شوقى اليك بإستمرار
فلا تخشى شيئا منى  أنا
أعرف طريق الحب بالإحترام ..
قالت لة  : كنت أنت  خير
معين وحبيب  وجبار  لا
تتحرك عواطفك حتى لو صوبت  اليك النار .....
همس  سليمان  فى إذنها
وقال : بحبك يا هناء ..
أنت فرصة الأقدار  ولن
أتركها   حتى بالحديد  والنار  .. أنا تحت أمرك
مادام قلبك إختار .......
وتحركا معا  صوب القرية
ويداهما ممستكان بعضهما ببعض  مترعشان  تحركهما
أوتار المشاعر  وتبث  فيهما
الإسراع والإقدام .. وطرق سليمان  باب  عمتة  التى
لآثرت الا   تترك  القرية
كبقية أخواتها حيث الخضرة
والماء  والوجة الحسن ...
والناس الطيبة والوجوة السمحة   والحب الذى  زاد
والبراءة  دون خبث والتواء
وكم رحبت  العمة سعدية
بهما  وذاد  بهما الوصال وقالت  لأهل  القرية إبن
أخى مع عروستة عقبال
عندكم  وحسن بهما الإستقبال .. كانت العمة
تقدم لهم أشهى  الطعام
وكان سليمان  يعطى  صابر
وفرج .. الكثير من النقود  حتى  لا يكلفهم  ثمن الكثير من الطعام  .. وكان الكل يأخذهم  الى التنزة فى الحقول  الخضراء  ويلقون
بالحجارة  على أشجار التوت   ..  وكانت هناء فرحة مبتهجة  بمل الحفاوة فى  الإستقبال وتقول إنها
أجمل أيام  عمرى  منذ  اللحظة  التى تناولت معك
فيها سندوتش الفلول الذى طعمة أشهى والذ ماطاب من طعام  لم أتعودة من قبل
حتى أكل البط  والوز  من
أيد  عمتك يالة من اروع بُهار يستخدم   فى  عمل

الذ ماطاب من الطعام ..
وقالت هناء مستردة أنفاسها : حتى التوت لة مذاق خاص ..

هو اروع من التفاح .. ونظرة     الناس الطيبين  دول أنا نفسى  توقعت أن
يسألوك  عن قسيمة الزواج
لكنهم لم يسألوا  شوف طيبة أهل القرى  الزاى ياريت يكون  كل الناس طيبين  مثلهم  ما حاق بنا من أخطار  ... نظر اليها  برقة
وقال :  حتى  ابنة  عمتى
وهى تحمل إلينا  الطشت
وحلة الماء الساخن الكبيرة
للإستحمام  كل صباح ...
نظر اليها وقال كان بيعجبنى وقوفك فى الطشت
بلا حياء وكأنك زوجتى فعلا  .. يالها من أيام هل أنا فى حلم سوف أصحو منة أو خيال ........... نظرت  الية
هناء قائلة : أقرصنى وإنت
تعرف إن كنا فى  حلم أو علم  أو حتى خيال .. نظر
اليها سليمان ضاحكا  ...

أنالسة معايا باقى  الخمسين جنية حجمد  عليها بإيدى دول  مانعرفش
الأيام الجاية فيها إية  ..
بس  لازم أدور  على عمل  فى
الصباح الباكر .. عشان نقدر  نعيش بإرتياح  دون
حاجة لأحد  .. وإنت  حتعودى  فى أمان  وسأحضر  كل يوم  أخر النهار  نرتب أحوالنا  وهو
إنت  حبيتى القرية  .. وزرت الموالد .. والسرك
المقام وركبنا المراجيح وعشنا  أجمل ايام  .. قالت
لة ببهجة بس لا تنسى قبلة
الصباح  قال لها الزاى أنسى أبوسك يا احلى وردة وأجمل ملكة  واروع زهرة فى بستان الصباح نظرت الية برقة وقالت لة : ماهى
دى البوسة الوحيدة اللى بعيش عليها  ليل ونهار ..
يعنى هو أنت بتنام جنبى ..
أنت دايما بعيد  وبتستدار

كإنى نار أو شوك حيشوكك.. مش حبيبتك  اللى
قلبك ليها إختار  قال لها :
أنا بحبك بجنون يا هناء واخاف عليكى حتى من نفسى ومن الهواء المحيط بك  ومن الأخطار .....
قالت لة : لأ أنت بارد  أكتر
من اللازم   ودة لك آخر
إنذار  ..  إشعرنى بحبك فإن
شعار الحب بلا إنذار وبلاش ياحبيبى كدة تندار .. انت  لا تعرف غفلة الأقدار  واوعدك مش حيحصل  بنا تلامس  لكن

على الأقل تلتقى  الأنظار..
قال لها بشوق : أنا  أوعدك  حنتجوز  .. ومش حيطول الإنتظار  إعطينى فرصة بس أتمكن   من  إيجاد عمل
ودخل ثابت يكفينا شر  العثار ..
فوجود شُغلة لى  تكفل لنا  الحياة والإستقرار
قالت لة بحدة : وما علاقة هذا بجفاء  قلبك وإنك عنى بتندار ... قال لها : أنا لم
أرتكب  حرام قبل كدة ..
قالت لة بتحدى :   وانت بتحممنى ياسليمان  اليس هذا حرام
قال لها : مغصوب دة عملى
قالت لة : عملك كان عندنا
هناك  لكن هنا بتحممنى بإختيار .... قال لها : خلاص  تعودت على كدة
رغم إنى بقيد  شوق ونار..
واللة غصب عنى مش أنا اللى بختار ... حبك يا هناء جننى

وخلانى أعيش بين جنة ونار  ... قالت لة بحدة
مافيش ياحبيبى أعذار  .... وكانت
الليلة  التى لم  يندار فيها 
سليمان وتلاقت الأنظار
وتلاحمت  القبلات  دون
إنفصال  .. لكنة فجأة  إبتعد
عنها هربا وكأن بة تقطعت الأوتار  وبات
بينها حدا ومسافات  وإنفصال .. فقالت لة بحدة : ماذا تخشى ياسليمان
اليس فى نيتك تتزوجنى حقا
قال لها  باقى على السن القانونية أربعة أيام والساعات والدقائق كتار
والمأذون أكيد  سيكون يوما  ما   فى الإنتظار
.. وظلا يتكلمان  ويتهامسان
وأعطاها سليمان قبلة  الصباح بإرتياح ...وودعها
وانصرف يبحث عن عمل
كما أتفق معها  على الإنتظار  أنة  سوف يعود  آخر النهار .. وأثناء ركوبة  الباس  أو الأتوبيس   سمع شابان يتهامسان
قال احدهما للآخر  : اليست
هذة الفتاة  التى  صورتها فى الجريدة  هى اللى شفناها أمبارح .. الصورة  فى جريدة الأخبار .. وأكيد هى التى
رأيناها فى المولد فى مولد كرديدة .. وقد أعلن أهلها عن مكافأة  لمن يرشد عنها
     
 أنظر يا عبد الرحمن   ها هى من يبحثون عنها
ويضعون مكافأة  لمن يدل
عليها  عشرة ألف جنية يا بلاش  تعال نبلغ  الشرطة الآن  رجع سليمان ملهوفا
الى  حبيبتة وقال  لها : بسرعة أرتدى  ملابسك يا هناء الآن  ليس
لنا فى كرديدة  البقاء لحظة واحدة او
الإستمرار  سيأتى البوليس

الى هنا  بعد أن إكتشفنا
شابين من الأشرار ... ..
كم كان فزع  هناء وخوفها وإرتعاد  فرائضها وهمت
بإرتداء ملابس الخروج
وإنطلقا  سليمان  وهناء  يرتعدان وتصطك أسنانهما
يرتجفان من شدة  الخوف
ويفكران  الى أين يسيران .. وفجأة

قرر  سليمان أن يذهب إلى  قرية

ميت بشار .. قرية تلميذتة شربات فأهلها أناس

طيبين  ومن السهل أن يعيشا  بين أهل القرية
دون  أن يصابا  بالقلق
والأزعاج ..   وسوف
يعلن  الزواج  منها  فى
اليوم الثالث من الشهر
حيث تكون قد إكتملت
السن للقانونية  للزواج
وليس أمامة إلا  ثلاثة
أيام   يجهز  فيها نفسة
لتكون  هناك  زوجتة
ولا أحد يستطع أن  ينازعة
فيها  .. كما أنة سوف يفلت
من عقوبة إختطاف قاصر
من أهلها .. و بدت  الفكرة
جاهزة للتنفيذ .. وبسرعة
إنطلقا  الى قرية ميت بشار

شرقية .. كان فى إنتظار
سليمان   تلميذتة شربات
التى ظلت تبحث عنة كثيرا
واعياها  البحث  .. حتى أنها  مرت من أمام بيت أم
سليمان  ولمحتها فى أحد
المرات  سعاد .. وعرفت
شربات سعاد  أخت  سليمان
تماما فهى بقوتها إستطاعت
أن تقلع  جذور  شعرها  من
فروة رأسها  إما  أختة عايدة
فكانت ترقب من بعيد  ولم
تتدخل فى أى شىء  ولم تتمكن  شربات من رؤيتها
تماما .. لأنها كانت بعيدة
فى منطقة الظلام  التام ..
لكنها كانت تسمع إسم  عايدة
من صراخ  أم  سليمان  كما
حدثها سليمان  عن أختة عايدة  ورقتها وجمالها وإنها
تتصف بالتروى  والتفكير
وليست مندفعة لذلك  كان
الجميع يأخذ رأيها  فى كل
شىء لحكمتها ورجاحة عقلها
والأتزان ...  فكان  على
سليمان أن يستغل  هذة  الأوصاف  ليقل  لشربات
إن أختة  عايدة   قادمة  معة
لمصالحتها عما بدر من
عائلتة  من قسوة  وما  سببوة  لها من  عذاب  والآم
.. خمرت هذة الفكرة فى رأسة  .. ولأول مرة يبوح

سليمان بأسرارة  التى يخفيها  بين جنبات صدرة
فليس أمامة إلا أن يحكى لها بإختصار  قصة شربات  معة وإنة لا يحبها  ولكن 
حدثها عن مبيتهما معا على كنبة واحدة  دون تلامس
أو كلام ... فقالت لة هناء : أنا مصدقاك  فى الحتة دى
لا تكذب فيها  لأن مشاعرك
كالأصنام  .. لكن  خوفى أن
يكتشف أمرنا فنكن  فى خبر
كان  ... قال لها ليس  لنا
مأوى أخر او حل آخر  إلا
أن تمت بيننا عقد  القران ..
قالت سأتحمل ياسليمان وسنرى ماذا يخبئة الدهر
لنا والأ قدار ...  طرق سليمان  باب أم  شربات
فخرجت  لة  شربات  تعانقة
بحرارة  وتقبلة احر  القبلات  فأندهشت هناء وقالت بغضب  لها : إية  اللى  بتعملية  دى يا شربات

قالت لها ببسمة :  حبيبى وقد  جاء  فلنكمل  الأفراح
وإنطلقت الزغاريد  فى الدار  تعلن عن قدوم  العريس وأختة  ...  حينما
أفهمها سليمان  أن التى
ترافقة  هى عايدة أختة ..
ورحبت الأم  قائلة : أختك
بالجمال دة كلة ياسليمان
يارب يحفظها يارب من عيون  الناس والأشرار
سبحان اللة دى ملكة جمال

فقالت  شربات : طبعا  لازم
تكون جميلة زى  .. عشان
الناس تقول أهو نقى  زوجة
جميلة  زى أختة .. ولكن سليمان  قال هيهات  هناك
فرق بين السماء  والأرض
..  وقامت  الأم  بأعلان أن
العريس قدم  يطلب  الزواج
من إبنتهم  شربات .. وان
بقية الأسرة  ستأتى  للمشاركة  فى إحتفالات
الزواج ...  سمعت هناء
هذا الكلام فإستثار غضبها
وهمست فى إذن سليمان
قائلة  : إنت لم تكلمنى أبدا
عن موضوع الزواج بشربات شوف الناس دخلوا فيك  الزاى أكيد أنت لمحت
لهم من قبل .. لابد أن  نخلع
بسرعة من هنا قبل أن يصيبينا  الطوفان ... نظر
سليمان إليها بحنان  مطمئنا
لها : أنا لا أحبها ولا  يمكنى
الزواج  فى أى حال من الأحوال  لكن  على فين
حنروح دة المكان دة  أمان
واذا تحركنا  سنصاب بالوبال  قالت لة بشدة : بل
لو أستمرينا  هنا  سأفقدك
فى الحال وستكون زوجا
لأخرى  يبقى وصلتنى  للدمار  .. قال لها  باقى
يومان لا غير  .. الصبر
 ولا  بد  أن يكون لك قوة
إحتمال  لاتذعنى لما  يقال
فأنت الوحيدة التى أحبك

وعقلى وقلبى لكِ إختار ..

قالت لة ببسمة : أنا  حذرتك
ولقد أعذر من أنذر .. وعليك  أن تختار بينى وبين
شربات التى عليها منقار
يشبة منقار الفار ... قال لها
ممازحا : هل الفار   لة منقار

قالت لة : ماعرفش بقى  بس بديك  آخر إنذار ..
كانت أم شربات  قد أعدت
لهما  حجرتهما   المفضلة
عندها   ..  وبة  سرير  فاخر  لا تستعملة إلا  إذا
جاء أبنها  الدكتور  عبد الهادى  أو إحد  كبار  الزوار  ...  وكانت  شربات

وكإنها تشك  فى شىء هل يمكن  أن تكون  عايدة التى
لم تشترك  فى العدوان عليها لكن قلبها كان يحدثها
بإستمرار ..فكانت تأخذ السلم  الخشبى
لتراقبهما  من خلال فتحة فى
أعلى  الباب .. فهى تصعد
على سلم خشبى ..مخصصا
للصعود فوق سطح  البيت لوضع  الحطب أو خزين  الثوم والبصل و كان البيت  مكونا من تسع  غرف  كبيرة وصالة طويلة تعد بالأمتار .. و الباب
من الخشب المصفح السميك
الذى لا يستطع أن يغوص
فية منشار أو يدق فية مسمار  .. هو  كالخرسان أو الحيد لا يقبل الإنكسار ..
وكان لة مزلاج  ويد  حديدية  لة خانة  للمبيت  فى الجدار  ومفتاح  سميك  طويل  .. يفتح ويغلق بة
الباب ولا يمكن فتح الباب
إذا أغلق  مهما  كانت
المحاولة  لجبار ... فهو محصن كأحد  القلاع  فى بيت  ريفى مشهور لعائلة
لها جذور  فى ميت بشار ..
وقال سليمان فى نفسة   هذا
المكان أكثر أمان  .. لكن
هناء كانت جذعة  من وجودها  فى هذا الدار وكأن
قلبها يحدثها عن شىء وإن الحاسة السادسة تدار  فلم تشعر بأى إحساس سعيد
رغم أن الأستقبال كان حارا حار .. ولكنها لم تشعر بهذا الإحساس المزعج عندما
كانت فى كرديدة  إلا  عندما وصلها   الأخبار إن  هناك
شابين من الأشرار  يريدان
الحصول على المكافأة مما
جعل خروجهما من البيت دون
إستئذان  حتى أن عمتة  جرت
خلف سليمان   فقال لها بإنفعال دون مراعاة لمشاعر عمتة  : أمى مريضة  جدا  .. ولا يجب الإنتظار ..وتسارعت
خطواتة مع هناء حتى غاب
عن الإنظار .. وتركها  ولم
يدرك  هل الأشرار جاءوا لها بالأخبار السيئة  وهل سليمان 
إستغفلها وجعل بيتها مكان للعار  وهل كذبة  عليها  وعرضها  للمساءلة  والأخطار  أم أنها
الأقدار .. وظل يلهث بفكرة
مابين الجنة  والنار .. .....
لاحظت شربات فى آخر يوم  وليلة  كان سليمان  وهناء يمكثها فى بيتهم وإنهما
سوف يغادران منزل شربات  .. الى حيث  المأذون  ..  كانت شربات تنظر من
الفتحة  التى فى أعلى الباب
وقد كان إحتفال سليمان وهناء

بآخر  ليلة سيقضونها  فى بيت  شربات وسيكونون

بعد ذلك أحرار .. فقال  سليمان هامسا  لهناء:  خلاص  يا هناء باب
الجنة إتفتح لينا  أنت باكر
ستكونين  فى السن القانونية
للزواج  .. فقامت هناء  بتقبيلة  قبلات حارة   متلاحقة ..
وقامت تضمة الى صدرها قائلة:
خلاص ياحبيبى سنتزوج
ونكون أحرار .. لم تسمع
شربات الكلمات  لكن  رأت
بعينها مايدار  وماشاهدتة

من أحر القبلات .. وتساءلت

فى نفسها هل هى عايدة ..
أختة تفعل معة كدة وكيف تعطية  القبلات  وتضمة  الى صدرها هل هذا  عندهم  معتاد ... فذهبت الى أمها وحدثتها
عما رأت .. فأنزعجت الأم
وصرخت قائلة : يا خراب
أسود  حنقول  إية  لأهل
القرية اللى منتظرين  الأخبار   حنقولهم إستغفلنا
سليمان وجاب لينا  العار ... ولطمت  خدودها  وقالت لأبنتها  ما تشوفى  بطاقتها
الشخصية .. فقالت شربات :
هو دة فاتنى يا امى أنا كنت
شاكة .. أنا قريت الأسم
إسمها فى البطاقة  هناء ..مش  عايدة وقلت فى نفسى
 يمكن إسم الدلع  عايدة

شكيت وملانى الشك وبدأ الفار يلعب فى قلبى
ولكن كان عندى أمل أكذب
شكوكى  لأن مافيش  حل
إلا  الإنهيار ... فقالت : لازم  سليمان يبعد عنا  العار  ..بالزواج  منك فورا
الناس حتقول أية  العريس   نايم قايم فى بيتنا وساب 
العروسة وطفش مش لاقينة
  دة بقالة عدة أيام  .. يعنى كدة  بعد
أن إنتشر الخبر فى القرية كلها بأن  عريس بنتى  جاى
وجايب أهلة   الزاى  أكذب
الأخبار وهو فى بيتنا   ليل
ونهار يا نهار إسود  لازم
حل  من نار ...أنا أول مايطلع  نور الصبح ويهل النهار  .. من الفجر حطلع على  مصر أجيب أخوكى
يشوف حل ويكفينا  شر
العار .. بس قبل  ما سافر
أنا  حاخد  البت هناء  معايا
أسلمها لأهلها  أو تلوذ 
بالفرار وماتورناش وشها أبدا  تانى وعليها تختار ......
بس  أنت لازم ياشربات تكونى معايا فى السفر
ماقدرش أسافر  لوحدى  وهى أختك إعتماد تحضر لة الفطار  وماتفتحش لة الباب
أبدا  حتى لو  إشتعل البيت
بالنار .. فالنار ولا   العار

ياشربات .. ياريتك  ما خلتينى  أعلن عن  العريس
وكان يكفينا الإنتظار  ...
وكان  ما بيت عندنا   ولا ليلة
وكان مشى آخر النهار  ماكناش  وقعنا فى مأزق
حرج  .. حيجلب علينا العار
................
إرتدت  الأم  وشربات  ملابسهما وبدأ  الصباح  يطل
والنهار... قالت   شربات  لأمها  :ننتظر
شوية نشوف حجة لخروج
  هناء  من البيت

   قالت أم شربات : .. 
تندهى  ياشربات عمتك  وجيدة  وأنا حفهمها  كل  حاجة  كويس
وهى فى التنفيذ ممتازة
 قادرة ماتخليش سليمان يحس بحاجة

 واسرعت شربات الى   بيت عمتها وطرقت الباب   ففتحت عمتها  وقالت بقلق  : كفى اللة الشر فى إية ياشربات  جاية م النجمة

قالت لها شربات  : لما تيجى عندنا حتعرفى  وفهمتها كل شىء فى الطريق
 ----
 ..
 ..  حضرت
عمتها  وجيدة  وسلمت على
هناء بحرارة  وأقسمت بأغلظ  الإيمان ونظرت الى سليمان متفحصة على شىء على وجههة من علامات الإستفهام  وحدقتة وقالت :
بص يا سليمان .. لازم  عايدة
أختك  تتناول  الفطار معايا
أنا وحدى  فى الدار .. وتشوف  بناتى الصغار ...
كان  سليمان يصر على
بقائها معة لأن قلبة كان يقول  شىء آخر .. لكن  كانت   وجيدة مصرة وبتقول ماينفعش أختك تبقى هنا بقالها   يومين وماتجيش  عندنا تطل على العيال  وتشوفهم ..
لسليمان .. فقالت  هناء
هامسة فى إذنة  هذة آخر
ساعة  نقضيها فى ميت بشار  خلينا أشوفها  عيزانى فى إية
ولية  يمكن  عندها أخبار
... بدأت هناء وعمة شربات
تهمان بالخروج  .. تلقفتها
إعتماد وهى حاملة حقيبة  هناء وقالت :  معقول ياهناء تمشى من غير شنطتك
..انت ناسية  الشنطة بتاعتك
فقالت هناء: خليها
مش مهم ...قالت لهاإعتماد  بإبتسامة :
هو الستات العاقلة تمشى فاضية  ..
شنطة حلوة ذى بتاعتك 
كنت علقتها أنا فى رقبتى ..
وخرجت هناء ممسكة  بحقيبتها  ولم تدرى الى اين تذهب  وكان هذا آخر خروج ..... فقد فهمت إعتماد
ماذا ستقوم  بة  بعد ذلك  فهى  أصغر  من شربات
بعام واحد  وبيضاء  بياض
رائع  فكان جمالها  ملفت
للأنظار  بعكس أختها  التى
لا تملك هذا  الإنبهار بسبب
ما فى وجهها  من أنف الكل
لة يشار

 وهكذا  لقد  ...    سليمان  أن
  أغلقت إعتماد الباب بالضبة  والمفتاح وشاهدها سليمان
تضع  المفتاح  فى صدرها
ولمع شعاع الضوء  الذى
كشف عن مفاتن هذا  الصدر  الناصع البياض
كأنة الؤلؤ   يلمع فى  الضوء
النهار  .. وغاب الجميع
عن الأنظار .. وطال بة
الإنتظار .. لم تأتى هناء
وقد مرت ساعة وساعتين
وقد  جن جنونة أين  هناء
الآن  .. وتساءل اين شربات
وأمها  .. وهل فى غيابهم
شىء  من الأسرار  وبدأ
فى داخلة الإنفجار .. وخاصة  عندما طلب من إعتماد  أن تفتح  لة الباب
ليحضر هناء  من البيت
الآخر ..  والح عليها بإستمرار  لكنها  كانت
لا  تستجب لكل مايطلب
..  و بدأ  الشك  يدب
فى نفسة  بعدما  وجد السلم
مازال موجودا بجوار  الباب  ولم تفطن شربات
بأن السلم  اذا  تلاحظ  وجودة  سيساور سليمان
الشك  أن  السلم   فى وجودة

شىء  فنظر الى أعلا  فوجد
ثقب  متسع للأنظار .. يمكن
من خلالة ماعرفة ما يدار
..  احس بغليان فى عروقة
وإنهيار ربما أخذوا  هناء
لقتلها  وأنهم أدركوا  الأسرار  .. وكان علية  أن
.  يطلب المفتاح بقوة ..
إعتماد كانت على إصرار
ألا تعطية المفتاح  حتى لو
أشعل فى البيت  النار  وكما
سمعت من أهمها كلمة النار
ولا العار ...  قال سليمان
لا حل آخر  سوى إستعمال
القوة بعد أن إزداد إنفجار ..
وخرج عن حلمة  والوقار ..
واقترب من صدرها  الذى
أشبة بالمنار  فالضوء الصادر منة   يجعل ثدييها
كالنهار ..  وكم يغرية بالأنبهار .. إن دقق النظر فية  فكم يحتار ولا يجرؤ
إلا  على الإنتحار  على
مفاتنة التى تلفت  الأنظار
تقدم بعد  محاولات  عديدة
أصابتة باالعثار .. ولم يجد
بدا  من إستخدام أقصى القوة  فهى  قوية البنيان لا
يمكن مع هذة القوة الإستهتار  ... مد يدة  ولكن
كل محاولاتة باءت  بالفشل
فهى قوية عنيدة ولكن ليست
فى قوة سليمان  الذى يعتز
برجولتة  والإصرار  على
أخذ المفتاح  هو دون  المفتاح لا يستطع فتح  الباب
حتى لو ببندوزر  .. فهو
كالقلاع عندما تحيط  بة الأخطار .. هجم  سليمان
عليها بإصرار وتعلق بإخراج  المفتاح من  صدرها  وكانت تقاومة بإصرار   فوجد  الثوب
ينشق عن صدرها ويكشف أدق  الأسرار  فى روعة
جسدها  .. فجسدها كاللبن

الحليب فية جاذبية وإغراء
حاول مقاومة هذا الأغراء
والتمادى معها لكن يدها مازالت  قابضة  على  المفتاح  .. تمسك ثوبها تماما  وبدأت  كحورية  لها
ما للنساء  من  سلاح .. سلاح  الأنوثة الطاغى ..
الذى لا يقاوم .. وبدأت
إعتماد  تنهار أمام  قوة

سليمان الجبار .. وهو يلملم
ثوبها ويغطيها  حتى  لا
يضعف أمام  قوة الإختبار
.. وضعت المفتاح بين
ساقيها  كى يكف عن البحث
ويبعد نظرة ويدار ... كانت
 إعتماد  تعشقة  وتحبة من أول  يوم  دخل فية  الدار

يعطى دروسا  لأختها الكبرى  .. فكانت تتمنى أن يكون  عريسا  لها  وليس
لأختها وكانت إعتماد من أختها الكبرى  تغار  .. وكانت هى فرصتها الأخيرة  لكى تسدل  الستار.. فسليمان  لم يعبء  بها
طوال أشهر كان يعطى  لأختها  الدروس فى النهار..

وعندما جائها محمد غريب
صاحب سليمان  والضى زاد  بها إنبهار  وقال لها
أحبك  فقالت لة أنا أحب
سليمان  و أكمن لة الإنتظار
قال لها هو يعشق  شربات
قالت لة جمالى فتان  ولا
يمكن  أن يرى جمالى ويفكر فى أختى .. ولكن
محمد  غريب لم يخبر  سليمان بهذة الأسرار ..
لكنة عرف الآن  عندما  وجد إعتماد فى قمة الإنهيار وقالت  لة لو لم أحبك ياغبى
لتركت   المفتاح لك حتى لو
أصابنا ميت عار فأنت مافعلتة  معى  لم يفعلة  شمشوم  الجبار .. فقال لها عر إية واخبار إية  أفهم :
قالت  :  هناء بتاعتك  دلوقتى  مع أهلها  .. هم أخذوا  تكسى مخصوص
واخذوها  معهم  أم يسلموها
للبوليس وعليها تختار واكيد

هى لو بتحبك  حتخاف عليك  وتولى الأدبار  حتى
لا يصيبك بخطفها أذى أو
أخطار .. أنا لا أكذب عليك
لأنى بحبك وبعطيك أدق
الأسرار .. ادرك سليمان لا

فرار  من الأقدار قدرة  هكذا  حتى مع  وداد   ومع
كل من أرتاح  قلبة  لهم
.. قدرة أن يكون  مذبحوا

تحت  عجلة الأقدار   قدرة
أن يرى حلمة أمام عينية
ينهار ... نظر  فى ارجاء
المكان وإستدار وقال لها إرحمى  قلبى النار مشتعلة بة  .. فقالت لة وانت لم ترحم  نار قلبى  ..نظرت الية برغبة وشوق وازاحت
عن نفسها الثوب المتدلى  ليظهر   كامل الأغوار  فى
جسدها ..أنوثة  طاغية وجسم  مستدار  كأنة لحورية  ..

فتساءل  فى نفسة كم عدد
الحوريات  التى وقع نظرة
عليهن  بالكاد  بعدد أصابع
يدة اليمنى  أو اليسار ..
تساءل لماذا لم يكن يشعر 
بإعتماد الفتاة الناضجة
وهى فى قمة الإنبهار ..
أدرك أن الفلاحات  لا يرتدين ملابس  يكشفن فيها
عن مفاتنهن ولاهذا الجمال بل القابع خلف الستار .. يتدثرن
فى أثواب  تقلل من جمالهن
وكأنهن  خلف نقاب  مستعار ... شعر

سليمان أن حظة دائما لم يكن حسنا بل كان دائما فى عثار  .. ولم يأتى  الحظ
يوما ليساندة و يساعدة على الإستقرار  كانت  كل أيامة بؤس
وحزن والم وشقاء  ومرار .. لم
يكتشف  يوما أنة مثل أقرانة
الشبان لهم  حظ من نار .. كان الحرمان  يطل  دائما علية من أوسع الأبواب حتى حذاؤة الذى يرتدية فى قدمية علية من الرقة حصار  فلم
يملك  حذاء جديد فى يوم
من الأيام حتى فى الأعياد

أو الناسبات أو بداية دخولة المدرسة  كان  يرتدى حذاء ممزق منهار ..
ولو ذهبت أمة لشراء حذاء
مستعمل كانت  تتوسل إلى التجار.. وهى تفاصل فية
وكانت دائما تقول إبنى يتيم
كى تستدر العطف وتزيد من المساومة على سعرة وإلإستدرار  .. حتى
كرة سليمان كلمة يتيم التى تساوم  بها بإستمرار وإستمر كرهة لها وأعتبرها للطفل إهانة وإحتقار ..  وتمنى لنفسة ان يرد  لها الإعتبار .. ورغم إعجاب معظم  الجنس اللطيف بسليمان  إلا أنة كان  يشعر بشىء ناقص
بة  وليس وسيم كما إلية يشار
.. كان كل شىء فى نفسة متقلب ولم يشعر بيوم من  الأيام بالإستقرار .. وهاهو  اليوم
تتغير مبادئة قليلا  .. لقد
أصبح يكرة المبادىء ويلعن المثل
ويكبح الإحترام ..  لكن شيئا بداخلة كان يراجعة بإستمرار .. نداءات أمة  وصوتها فى إذنة  كانت تشعرة
أن هناك فى  يوم الحساب  وفية ينصب الميزان وهناك جنة ونار ... وقد ضاق ذرعا
بما  بثتة  أمة فى قلبة من
مبادىء بأستمرار ويتذكر  ما بينهما  دار   من حديثٍ
أو  حوار ....
وكم أيقظتة من غفلتة  هذة الفتاة المتعلقة بة  وبحبة  (إعتماد ).. وذكرتة    بشىء  كان  فى طى النسيان
بأن الفرصة لا تأتى إلا مرة واحدة  وعلية أن يختار وما أصعب الأختيار  .. إما
تضيع منة حبيتة  ويلاقى زمان غدار  أو ينتهز  الفرصة حتى لا يظل طول العمر ندمان .. وقد إحتار سليمان إلى أين يسير  والشوق  حولة أنهار  بها اللبن  المصفى أو الحصار  وبدأ يستفيق  
عندما  قامت  إعتماد  وبدأت تعانقة وتلثم فمة  ووجدت  فى صمتة وعدم مقاومتة  لها  إنتصار  فسليمان الآن  لم يعد
يقاومها .. هو مازال  ظمآن
والكأس فى يدية فهل   يعلن الإستسلام .. وبدأ ينظر  سليمان  اليها
بشغف وشوق
وهى شبة عارية .. ونهداها
النفران يحتجان كمدفع رشاش  شديد  الطلقات ومن
يقترب منة  سيقذفة  خارج
المرمى فى إطار .. وشاهدها  وهى تنقل المفتاح
من صدرها الوضاء إلى ما   بين  ساقيها  المرمريتين التى تنادى  علية  بالإجبار أن يقتحم حصنها  الميع بأقوى التحصينات وتردد  سليمان وكان شىء  يلح  فى داخلة  أن يجرب هذا الحب .. واللعب  بالنار فهو لا ولن يضع لكلام أمة أدنى  إعتبار .. 
نظر   سليمان الى  نهدين يقفزين إلى الخارج بإرتياح   كما وجد  المفتاح   فى  هذا
الصدر  المضىء كأنة نور  مصباح إنتقل الى مكان آخر   إلى ساقين من المرمر مضيئين بالمصباح  وكم تحاول أن تعيد المفتاح الى وضعة الأول فى ترنح وهمس فى نفسة هل يمد .. أناملة  ليلتقط
 المفتاح  بعد أن نقلتة إلى مابين ساقيها  حتى تلفت
الأنظار ..وماذا يفعل  بة  لو حصل علية بنجاح  ..  سرح هل هذة خيانة لحبيبتة هناء  التى هربت من أجلة  وقامت بالتضحية من أجلة وتحملت كل العذاب والجراح .. سأل نفسة     قائلا :  فين هناء  دلوقتى فهناء  قد
ضاعت الى الأبد ولا يمكن أن تعود مرة أخرى كما ضاعت وداد  .. فالقدر شديد العناد وهو يعرف حظة جيدا  كما تعود وإعتاد
أن يجابهة ضربات  القدر بالثبات .. فكم مرة فقد  الحب عنوة وقوة  أيساير الزمن  ويقبل تقلبات القدر
أم ينهار .. حب ملك  قلبة وبفقدة  عاش فى إنهيار  فالساعات مرت  ولم تعد هناء .. فقد توارت  ألى الأبد  وهكذا تفعل بة الأقدار فأستلم  سليمان  لقدرة بعد أن
مرت  خمس ساعات  حتى
الأن ولم  تظهر هناء وقد أعياة
الإلحاح  ..كي يحصل على المفتاح ليدركها  قبل أن تغيب عن نظرة للأبد  وها قد فقد سليمان  حلمة الوردى ولن يصل
اليها  ولن  يتم زواجهما  كما  ضاعت  الأفراح  ..
كل شىء ضاع منة ومن
قبل  ضاعت منة وداد 

والآن ضاعت هناء .. وربما قد تضيع
أيضا إعتماد إذا تباطأ ولم
يقم بشىء  فية نجاح .. لذلك بدأ
فى الإستسلام  لأعتماد  حتى لا تضيع منة ويضيع  كل شىء منة  فليس كل شىء متاح وليس النجاح حليفة إذ  لم يبدأ الكفاح    .. وشعر بأنفس إعتماد  تلهبة وقبلاتها الحارة تبدو كإجتياح  كم  تسلبة  كل
مقاومة وكفاح  ... وبدى كل
شىء
يستباح  .. فهو لا يستطع
الآن  مقاومتها  فلم يتبق
شىء  لة متاح .. غير
هذة القلعة الصامدة من الجمال تهتز  قلاعها أمامة
بزحف وإكتساح  .. فبدأ يشعر بأنفاسها وبإرتياح .. وأحيانا تتوقف الرياح عن عصفها  بقوة .. وقد ضمها  سليمان إلى صدرة
وأسكرتة قبلاتها .. والتحما..
معا  دون أن تتاح لة فرصة
الخروج  عن المباح .. ...
لإحساس بداخلة أنة لا يجب أن يتجاوز المألوف أو المباح .. مهما كانت  الرغبة تغرية بالإلحاح .. شعر سليمان بشىء  داخلة هل هى النشوى أم الشعور بالإرتياح  .. كان كل شىء مباح  لو أراد   الا ان  صوت أمة فى أذنة  يهزة بقوة  وتجبرة ألا يستباح .. عرض أنثى مهما كان النداء  داخلة والإلحاح ..كما أحس  سليمان بهذا  الشىء الذى   يسرى  فى عروقة لم يعهدة من  قبل بل ويجتاح ولم يكن
يشعر بة من قبل فى ليل ولا فى صباح .. إنة شعور غريب ولذيذ   لم يعهدة  من  قبل  وكأن أنهار  الحياة  المتلاطمة لها
أمواج تدفق فى ذاتة  فتتاح.. فنظر ملياً  الى نفسة فوجد أنة مازال   بكامل ملابسة و
شعر بالراحة والإرتياح  أنة
لم يفقد كامل مبادئة ولم تتاح
لة فرصة الإعتذار عن فعلتة
إنة العذر الغير  مباح .. فمن من البشر يتحمل  مقاومة   أنثى ذات
فتنة طاغية .. وخاصة وإن كانت شبة عارية .. وكم تزيد فتنة عندما  يكون الجسد  ناصع شفاف والأرداف  طاغية  .. كان
جمال هذا الإكتشاف غير من مجرى حياتة وطبيعتة وتذكر محبوتة وداد وهى
فى روعتها عبق  يضرب بة المثال  إما إعتماد  ...ربما تفوقت علي وداد    وخاصة
فى الإستعداد .. وقبول دعوتة وفى الحقيقة  لم ير  سليمان  من جسد  إعتماد إلا

خلوتة .. فلم ير  منها إلا النصف العلوى .. وقوامها
فاتن فى طلعتة  لم يكن
 عاري  لكن مقايسها  تبدو فى الحال مقاييس نموذجية للجمال حتى فى بشرتها ..
ربما .. يضرب بة كمثال لبلوغ  القمة فى فتنتة وربما ليس لبشر  فى هذا الكوكب الأرضى قد يكون لسكان كوكب نائى فى مسيرتة وكم
قارن سليمان  بين  صورة
إعتماد  ووداد وتساءل هل هى صورة  مكررة بين إعتماد  ووداد  يضعها القدر لسليمان كإختبار أو ليضعة فى مواضع أخرى  تزيد  من العناد ومن حدتة  .. كان كل شىء فى إعتماد  نافر جسد كالملكات  وذلك القلب الملىء بالخفقات .. شعر  سليمان  بالأستسلام
للواقع كما كان يشعر بالغرام  ..من لهيب الكلمات وحلاوتة ..فكم  أبلغتة بالكلمات  أنها من أول لاحظة عشقتة من أول مرة رأتة فيها ودابت من النظرات وفى وسامتة ..لكن ماذا تخبىء
لة الأيام .. قالها بصراحة
لأعتماد  : ماذا سيحدث لي
عندما تأتى أمك بأخيكى ..
هل سأكون بخير إذا ما فجأتها بحبى لك وإننى أريدك أنت  لا شربات  قالت  له : لا ليس أوانة أن تبوح بشىء من هذا  لكن أخي  عقلة كبير وحكيم وسيتصرف بحكمة فتعليمة عالى  وأفقة واسع
ولكنة سوف يجعلك تتزوج من
شربات بطريقة لائقة  جدا
لكنى أنا أحبك  أحبك ومن المستحيل أن تفصح عن حبك لهم الآن أتركة للأيام .. ولو أعطيت

لك المفتاح  سيقتلوننى ويقولوا لي هربتية يافاجرة

وسوف أنال الأذى      ليل وصباح  ثم أردفت قائلة:
عندى  فكرة   قال لها : إية
هي  .. قالت لة نهرب   سوى دلوقتى صرخ سليمان فى وجهها قائلا:
نهرب على فين تانى  .. كفايا  هرب كفايا عذاب كفايا  جراح ............
شعرت إعتماد  أن  سليمان
يحتاج إلى أن يتحمم  ولابد
أن تسرع  بتجهيز  لوازم
ومنشفات الإستحمام  قبل
قدوم أمها وأخيها من القاهرة  فالساعة تشير  الثالثة  بعد الظهر .. وأكيد
هم فى الطريق الآن .. أو
ربما  عطلهم  شىء ما
لا تدركة .. وقد يكون تسليم
هناء  لأهلها أو يكون شىء
آخر  تجهلة واخذت تعد  مكان  الإستحمام  طشت كبير  وجردل ماء دافىء
..  قام سليمان لأول مرة فى
حياتة  بخلع ملابسة فى  مكان  بة أنثى فاتنة .. وكأنة
بدأ للإستسلام  لكل واقعة فلم  يعد يعبء  بشىء  نهائى  مهما كان .. وتجلد
قلبة كبرهان  لعدم إدراكة بطبيعة  التقلبات فى المزاج
بين مؤمن طائع  .. وعبد
نافر تبرم  بما يحيط  بة  من
قيم وأخلاق  .. وترك كل شىء خلفة للأقدار .. ومابين  الجنة  والنار مسافات  لا
تصل  صهدها  الى من يعيش فى
الجنة  الآن  وأعتبر نفسة لأول
مرة يدخل جنة السعادة  بعد
طول حرمان  .. واخذ  يرغى قطعة  الصابون رغاوى كثيرة  ليزيل  عرق الشهور بالإستحمام    .. وكان  يلقى  ويسكب
الماء  على جسدة .. فهو
رجل مكتمل الرجولة   والسمات  ..
وبدأ   يشعر بذلك الآن .. وأخذ ينظف كل
جسدة تمام  التمام .. حتى
دخلت علية إعتماد  تلهث
صارخة وتقول : آة  يا
سليمان أنا لازم أتجوزك
حتى لو علقونى  فى حبل
المشنقة .. أنت بهذة الروعة
والإكتمال .. انت رائع كلك  رائع يا سليمان إن عشقى
لك زاد الآف المرات .. سأفعل  كل شىء من أجل حبى لك  لن أتركك لشربات  حتى لو فى آخر يوم  فى عمرى  وراك  وراك  ودايما حستناك ..
ياريت يكون جمالى المستخبى ورا هدومى  كمان أعجبك  أنا حقلع هدومى
كلها أنت شفتنى من قدام
لازم تشوف طهرى كمان  أنا
حجننك  زى ماجننتنى كمان
وبدأت إعتماد  فى خلع ملابسها  وسليمان  يصرخ:
أهلك  زمانهم  جايين  حاتفتحى الزاى قالت  لة
ببرود ونشوة : يبقوا يتلطعوا
على الباب كما  لطعوك ساعات  .. هكذا .. ظلا  معا
يرتويان من  نهر الحب الخالد  دون منازع أو إستئذان  .. وحرص  سليمان  على ألا  يتجاوز
المألوف  أو الخطوط  الحمراء  لكن  إعتماد تحاول  أن تزج  بة الى
الهاوية  لينهار ... ولكن
سليمان كان قوى الإرادة
كان يخشى على إعتماد
أن تتورط  .. وتورطة
وتجعل منة  إضحوكة
الزمان .. فكيف يجمع بين الأختين معا إذا أصر  أخوها  الدكتور عبد الهادى
أن يزوجة لشربات فهى البنت  الكبرى والتى أعلن
فى القرية أن عريسها هو
سليمان ماذا سيقولون  عن
الأهل .. هل تركوا  إعتماد
ليلعب الشيطان بهما فى
مكان واحد  .. وان الشرف
فى عائلة ابو الحاج  ليس
لة عنوان .. وعلى ذلك ظلا يلهثان  ويمرحان فى نهر
الحب الخالد يرتويان  دون
خطر كان .. كانت القبلات محمومة  وهما ملتصقان
كالبنيان .. ويحتضان بعضهما بعض وكم نهلت  إعتماد من  القبلات  حتى

سمعا طرقا على الباب.. ..
أنصت سليمان  وعندما وصل إلى أذنية  صوت
الطرق على  الباب  ..
بات فى الغليان  وصرخ
فى إعتماد  إنت  لسة معايا
فى الحمام .. إسرعى البسى
هدومك وإخفى  توبك  الممزق  كمان .. واوضعى إشارب  على رأسك المبللة
بالماء .. بسرعة خرجت إعتماد  من الطشت .. ورمقتة بنظرة حانية دون كلام .. والقت بثوبها الممزق  فى غياهب الفرن
وبات فى مرمى المحية التى
يلقى بها  النار .. لعمل الخبز  والفطائر والطعام ..
وإرتدت ملابس أخرى ..
ووضعت الإيشارب  على
رأسها  فى إستعجال .. وقدمت  على الباب لتفتح
وهى تنادى  مين  اللى بيخبط  قالت لها أنا خلتك
فتحية  ثم أردفت قائلة :
هى أمك ماجتش وألا  أية
فقالت لها  إعتماد  خطتينى
ياشيخة أنا فاكرة إن اخويا
عبد الهادى  ثم أرردفت قائلة ربنا يجيبهم بالسلامة
دون أن تفتح  الباب ....
فقالت لها بصوت عالى:
يظهر هم  اللى جايين  دول
إفتحى  يا إعتماد  الباب
فقالت لها : صحيح  هم جايين  قالت لها : أيوة أنا
شيفاهم  قدام عينى كمان
فقالت : طب إستنى حاجيب
المفتاح .. ونظرت الى سليمان قائلة إنت مية مية
لبست بسرعة  .. أمى وأختى  واخويا  كمان  ..
حفتح لهم  الباب ..


     /////    4  ////////
==============
---------------------
  الفصل الثالث
  ------------
أنهار  الحياة  لها أمواجها
النابضة  .. فكم تيارات تأخذنا  الى مكان مجهول
أو الى النهائيات .. وليس
كل كلام معقول .. تلفظة
الحكايات .. الدنيا كالغول
إن لم تمسك بزمامها ستعيش  فى المتاهات ..
وهكذا  نظر سليمان  إلى
الدنيا بلا  مقدمات  وإستشف
إن هناك حاجات تحتاج ألى
مرونة  وثبات .. فتظاهر
سليمان باللامبلاة ..  ودخل
الدكتور  عبد  الهادى  بقامتة  وهيبتة   طولا  وعرضا  وهكذا تكون المقامات واردف قائلا :
سلام عليكو  .. فين  عريسنا
.. تقدم سليمان منة محدقا بة
فهو رجل  طول وعرض
وقامة ومركز  .. وحياة بإبتسامة قائلا : عليكوم  السلام ورحمة اللة وبركات
.. فتقدم الدكتور منة وعانقة
وتبادلا  التحيات .. وجلس
الدكتور  .. وقال لسليمان
إتفضل  أقعد  أحنا  قدامنا
كلام كتير  عايزين  نقولة
ونخش على  طول وبلاش
المتاهات ثم أردف  قائلا :
أنا يا إبنى مش حجبرك
على شىء  نظر سليمان
إلية وإنفكت أسارير  وجة
و وبدأ ينصت بإهتمام  تام
.. وبدأ  الدكتور  يضع
النقط  على الحروف قائلا:
أنا عارف إن كان قصدك
نبيل لما جبت  البنت دى
وقلت عليها أختك أنا عارف
كان هدفك  تلاقى  حد  يحضر  معاك من أهلك لكن
أهلك  رافضين تمماما وإحنا بنشترى  راجل وبنقدر  الظروف تمام .. ماتقلقش
أما عن البنت  فقد  سلمتها
لأهلها بطريقتى الخاصة
دون أن أحدث لك إزعاج
ولا إتهام بخطف أنثى قاصر
كمان لأن عقوبتها كبيرة 
جدا فى القانون .. وأظن أنا
حميتك  كمان  وتأخرى إننى سجلت  لها وجود فى
المستشفى عندى  حتى لا يتهموك  بالعدوان .. ثم اردف  قائلا : نعود لموضوعنا الأول .. إنت
دلوقتى بلا  عمل  كمان

يعنى ماينفعش تتجوز  الآن

لازم ندبر لك  عمل قوام ..

وليس لي إلا   شرط  واحد

إلا  إذا كنت ناوى  الزوغان

شرطى الوحيد  حتوقع على

إيصال أمانة مفتوح  لو كنت
جاى ناوى على  خير .. وإن كنت مش ناوى إتفضل
روح بسلام .. فرح سليمان
كثيرا  وكان  على وشك أن
يقول لة شكرا  وسلام ...
ويخرج بأمان ..إلا  أنة  سمع  الدكتور يقول بس  تعرف إن بيتك  أكثر من
ليلة هنا  بين حريم مافهمش
راجل حيخلونا  نرحل من
البلد  الى أى مكان   .. عشان  مش حيبقلنا  عين
نمشى فى القرية  واحنا
كنا مالكين الزمام .. شحب
وجة سليمان فجأ   وخشى
من رد فعل عنيف .. وقال
فى نقسة ومالو  .. إية حياخد  الريح من البلا ط
.. ولو ضاقت  ههج  الى
أسوان  .. فمعهد  كيما
بأسوان  تم قبولى  بة والدراسة  بعد شهر من
الآن .. واترك الجمل بما
حمل وكليتى كمان ....
أنا أصلى لسة مادفعتش
المصاريف .. وأعتقد  الكلية
ستعطينى حرمان من الدخول  للترم  التانى  كمان
وظل سارحا  يبحث عن الأمان  .. إذ  بالدكتور  عبد
الهادى  يقول : يظهر ماعجبكش الكلام .. نظر الية  سليمان  وقال : لا أبدا
تحت أمرك  أى وصل سأمضى  علية مهما كان
.. نظر إلية  الدكتور بإبتسامة وإرتياح .. وقال
لة  كدة إتفقنا يا عريس
وقبل توقيعك  على الإيصال
أحب أسألك  .. إنت كنت
مدرس خصوصى فى أى
مادة  نظر الية  وقاللة سليمان  : فى الرياضيات
والعلوم والعربى كمان..
قال ة تبقى مدرس كشكول
أو أكيد إنت قاموس .. لو

بتدرس كل هذة المواد ..

فسألة الدكتور بإهتمام ..
واجاب سليمان قائلا :
أنا بدرس  حتى الثانوية العامة  بإتقان  .. فقال
يعنى كويس  فى الجبر

قال لة سليمان  : فى الجبر والهندسة والأحصاء وحساب المثلثات والتفاضل
والتكامل واعطى  أيضا الديناميكا  فقال لة يعنى بتدرس  قوانين نيوتن  قال
سليمان  طبعا  قوانين الحركة .. فقال وتعرف
عن أنشتين  قال لة  سليمان
أيوة  نظرية النسبية  والأبعاد  الثلاثة للكون  .. بل  أنا من  يفترض أن  هناك  أبعاد  ستة للكون وليس ثلاثة  وهناك من العلماء مايقولون  هناك إثنى عشر
بعدا للكون .. لكن يكفينا أن أنشتين وضع معادلة الطاقة   ط = نص كاف عين تربيع

  .. بل إن سر القنبلة  الذرية  تكمن فى هذة المعادلة  .. وتحدثا معا عن
التفاعلات  الكيمائية وانواعها  والمفاعلات الذرية وتكوينها ..والروابط وكيف  تتحرر  الأكترونان من مدارها الأخير  لضعفة والغلاقة بين  الألكترونان ونصف  قطر الذرة  والمركبات الكيمائية بأنواعها وأنواع  التفاعلات   والمسلسلة الكيمائية وكيف يكون النشاط الكيمائى أشد ولماذا يصاب بالضعف
ومن أول  من فكر فى النشاط الإشعاعى إبتداء  من مدام كورى وزوجها وذرة  العالم  طمسن المصمتة ومن الذى إكتشف أن الذرة  تشابة الكون تماما  فبين الألكترونات  والنواة مسافات نسبية متباعدة وبدأ الدكتور  عبد الهادى  يستريح  لسليمان ويقتنع بة
مما  شكرة وقال لة  عندى
لك عمل فوري  ياسليمان
قال سليمان ماهو   قال لة
بعد ماتوقع على هذا الإيصال  بنفسك .. لم يقرأ
سليمان  ما يحتوى الإيصال
لكنة وقع  فى الخانة التى
طلبت منة .. وبدأ الدكتور
يتحدث  قائلا : أنا  عيزك
مدرس لزوجتى نجلاء  وحديلك  فى الشهر  خمسون  جنيها  .. وستأخذ
أجرك  مقدما .. وسأعطيك
سيارتى الملاكى بسوقها

ست ساعات  فى اليوم ..
تعطى بها دروس  فى مكان آخر  أنا حوصلك لة  بعشرين  جنيها شهريا وانت
عليك بالباقى .. إبتسم سليمان وقال لة موافق ..
فتقدم  الدكتور وأخذ من محفظتة  خمسون جنيها
وقال لسليمان  هذا أول
أتفاق بيننا  نظر الية سليمان
وقال أنا لن آخذ أى مبلغ
قبل أن أعطى ثلاث  حصص  فإذا  وصلت معلوماتى  بسهولة وشكرتنى  المدام  سأقبل
بأن آخذ  المبلغ منك ..ثم
تساءل  سليمان  : لماذا
زوجتك بالذات بعد  الزواج
وإنجاب أطفال .. ترجعها
تلميذة تانى

قال لة بإبتسامة باهتة : إنت
عارف  أنا رئيس القسم فى
الستشفى كل زملائى متزوجين  من طبيبات وأنا
الوحيد اللى إستعجلت  فى
الزواج  ولم تكمل زوجتى فى الكلية  ولابد لأن تدخل
أن تحصل على الثانوية فى
نقس العام لتقبل فى الجامعات  أو تنسيق الجامعات  .. نظر الية
سليما أكيد لازم  الثانوية
تكون  فى نفس العام ولا ينفع  الأعوام السابقة ..
نظر الية الدكتور وربت على كتفة وقال  : خلاص
إتفقنا روح  أقعد  مع عروستك  هى دلوقتى على ذمتك  ولا يمكن الفرار 
حجيبك من آخر  الدنيا  فإنقبض  قلب سليمان لسماع
هذة الكلمات الأخيرة وقال يظهر ختامها  مسك .. وقام
ليجلس مع شربات . .. إرتفعت الزغاريد وعم  المكان  الفرح  .. إلا أن
إعتماد  بدأت  تلكم  لسليمان
من الخلف  لتمنعة  من الجلوس مع  شربات  وحدهما  .. ووجد  الدكتور
يقول هم يا عريس  العروس
منتظراك بفرحة .. وجد  إعتماد  تدخل خلفة  وتجلس  على الكرسى المقابل  لهما فنهرتها  شربات  قائلة أمشى  حضرى لينا حاجة  حلوة ..
           ///////////     //////////////////  
///////  4//////////////
رجع  سليمان   الى سريرة
وبدأ يكتب  مامر بة من  ذكريات
----------------------
 وكيف أن الحظ لم يحالفة
فى يوم من الأيام ..  واعاد
تسجيل ما مر   بة هو  حبيبتة
هناء .. وكيف فقدها  فى غفلة

من القدر وكيف كانت لوعتة والتأوهات................
فى بستان  الصباح  نظرت
 الية  هناء  برقة  وهى تتمايل  علي سليمان وبرقة قالت : أدينى بوسة الصباح ياسليمان  ماهى
دى البوسة الوحيدة اللى بعيش عليها  سعيدة الليل والنهار .. واردفت تقول
يعنى هو أنت بتنام جنبى ..
ياحبيبى أنت دايما بتندار   ثم تنظر  إلية وتقول هو أنا  شوك حيشوكك  أو نار .. مش أنا برضو حبيبتك  اللى
قلبك ليها إختار ... قال  سليمان  لها :
أنا بحبك بجنون يا هناء وبخاف عليكى حتى من نفسى ومن الهواء المحيط بك  ومن الأخطار .....
قالت لة بنظرة حانية  : لأ أنت يا سليمان فى الحقيقة  بارد  أكتر
من اللازم   أنا حزعل منك كتير  ودة  آخر
إنذار  .. م اردفت قائلة ياجبيبى حاول  تشعرنى بحبك فكلمات الغزل منار
وبلاش ياحبيبى كدة تندار .. انت  لا تعرف إية اللى مخبياة  الأقدار  واوعدك مش حيحصل  بنا تلامس 

حاحط  بينى وبينك  ستار..

على الأقل ممكن  تلتقى  الأنظار..
قال لها سليمان بشوق : أوعدك  مش حايزيد الإنتظار  وحنتجوز فورا بس أتمكن   من
إيجاد  شغلة لى  تكفل لنا فى الحياة الإستقرار
قالت لة بحدة : وما علاقة هذا بجفاء  قلبك وقسوتة على  وكمان بلاقيك عنى بتندار ... قال لها : أنا لا
أريد أرتكب  حرام ...قالت لة هناء بتحدى :   وانت ناسى لما بتحممنى ياسليمان  هو دة مش حرام
قال لها : مغصوب دة كان عملى
قالت هناء  لة : عملك كان عندنا فى البيت
هناك  لكن دلوقتى هنا بتحممنى بإختيار .... قال لها : خلاص  تعودت على كدة ياهناء  أنا بحس ببهجة  وبتردى  لي الروح مع إن
 بقيد  شوق ونار..
واللة أعلم غصب عنى مش أنا اللى بختار ... حبك يا هناء مجننى

وخلانى أعيش بين جنة ونار  ... وعشان كدة بإستسلم مع  إنى  عارف برتكب حرام ..قالت لة بحدة
مافيش ياحبيبى أعذار  .... الليلة دى آخر ليلة فى الدار ومنعرفش اية بعد كدة حتخبى لينا الأقدار ..وكانت
الليلة فعلا  التى لم  يندار فيها 
سليمان وتلاقت الأنظار
وتلاحمت  القبلات  دون
إنفصال  .. لكنة فجأة  إبتعد
عنها هربا وكأن بة تقطعت الأوتار  وبات
بينها حدا كبيرا  ومسافات  وإنفصال .. فقالت لة هناء بحدة : إية اللى بتملة دة بعدت مذعور ..خايف منة اللى خلاك تنتفض بشدة بعيد عنى وتندار  اية اللى بتخشاة   ياسليمان
انت مش  فى نيتك تتزوجنى حق والا هزار ...
قال سليمان وقد عاد يعانقها بحنان  :  باقى على السن القانونية ليكى أربعة أيام وبالساعات والدقائق كتار
والمأذون أكيد  سيكون يومها    فى الإنتظار
.. وظلا يتكلمان  ويتهامسان
وأعطاها سليمان قبلة  الصباح بإرتياح ...
وودعها
وانصرف يبحث عن عمل
كما أتفق معها  على أن تنتظرة ولن يطول الإنتظار  لأنة  سوف يعود  آخر النهار .. وأثناء ركوبة   الأتوبيس   سمع شابان يتهامسان
قال احدهما للآخر  : مش

دة البنت   التى  صورتها فى جريدة الأخبار هى اللى شفناها أمبارح .. الصورة  فى جريدة واضحة لا  غبار  .. وأكيد هى التى
رأيناها فى المولد فى مولد كرديدة مش هزار .. وقد أعلن أهلها عن مكافأة  لمن يرشد عنها
     
 أنظر يا عبد الرحمن   ها هى من يبحثون عنها
ويضعون مكافأة  لمن يدل
عليها  عشرة آلف جنية يا بلاش  تعال نبلغ  الشرطة الآن  رجع سليمان ملهوفا
الى  حبيبتة وقال  لها : بسرعة أرتدى  ملابسك يا هناء الآن  ليس
لنا فى كرديدة  البقاء لحظة واحدة او
الإستمرار  سيأتى البوليس

الى هنا  بعد أن إكتشفنا
شابين من الأشرار ... ..
كم كان فزع  هناء وخوفها وإرتعاد  فرائضها وهمت
بإرتداء ملابس الخروج
وإنطلقا  سليمان  وهناء  يرتعدان وتصطك أسنانهما
.. يرتجفان من شدة  الخوف
ويفكران  الى أين يسيران .. وفجأة

قرر  سليمان أن يذهب إلى  قرية

ميت بشار .. قرية تلميذتة شربات  ........... فأهلها ناس

طيبين  ومن السهل أن يعيشا  بين أهل القرية
دون  أن يصابا  بالقلق
والأزعاج ..   وسوف
يعلن  الزواج  منها  فى
اليوم الثالث من الشهر
حيث تكون قد إكتملت
السن القانونية  للزواج
وليس أمامة إلا  ثلاثة
أيام   يجهز  فيها نفسة
لتكون  هناك  زوجتة
ولا أحد يستطع أن  ينازعة
فيها  .. كما أنة سوف يفلت
من عقوبة إختطاف قاصر
من أهلها .. و بدت  الفكرة
جاهزة للتنفيذ .. وبسرعة
إنطلقا  الى قرية ميت بشار

شرقية .. كان فى إنتظار
سليمان   تلميذتة شربات
التى ظلت تبحث عنة كثيرا
واعياها  البحث والدوار .. حتى أنها  مرت من أمام بيت أم
سليمان وشاهدتها ختة سعاد ولمحتها فى أحد
المرات  .. وعرفت
شربات سعاد  أخت  سليمان
تماما فهى بقوتها إستطاعت
أن تقلع  جذور  شعرها  من
فروة الراس ..  إما  أختة عايدة
فكانت ترقب من بعيد  ولم
تتدخل فى أى شىء  ولم تتمكن  شربات من رؤيتها
تماما .. لأنها كانت بعيدة
فى منطقة الظلام  التام ..
لكنها كانت تسمع إسم  عايدة
من صراخ  أم  سليمان  كما
حدثها سليمان  عن أختة عايدة  ورقتها وجمالها وإنها
تتصف بالتروى  والتفكير
وليست مندفعة لذلك  كان
الجميع من أخوتها لايفعلون  شيئا قبل أن يأخذ رأيها  فى  الحال
 لحكمتها ورجاحة عقلها
والأتزان والإعتدال  ...  فكان  على
سليمان أن يستغل  هذة  الأوصاف  ليفهم شربات أن من يصطحبها  معة هى 
 أختة  عايدة  وهى جاية    معة
لمصالحتها ورد لها الإعتبار ..عما بدر من أهلة
  من قسوة  وما  سببوة  لها من  أذى وعذاب  وعثار ..
.. خمرت هذة الفكرة فى رأسة  .. ولأول مرة يبوح

سليمان بأسرارة  التى يخفيها  بين جنبات صدرة
فليس أمامة إلا أن يحكى لها بإختصار  قصتة مع شربات   كما أفهمها أنة لا يحبها  ولكن  هذة حجة  للإختباء
لا الفرار ...
حدثها عن مبيتهما معا  ذات ليلة  على كنبة واحدة  دون تلامس
أو كلام ... فقالت لة هناء : أنا مصدقاك  فى الحتة دى
لا تكذب فيها  لأن مشاعرك
كالأصنام  .. لكن  خوفى أن
يكتشف أمرنا فنكن  فى خبر
كان  ... قال لها ليس  لنا
مأوى أخر او حل آخر  إلا
 بيننا إلا بعد إتمام عقد  القران ..
قلت هناء سأتحمل ياسليمان وسنرى ماذا يخبئة الدهر
لنا والأ قدار ...  طرق سليمان  باب أم  شربات
فخرجت  لة  شربات  تعانقة
بحرارة  وتقبلة احر  القبلات  فأندهشت هناء وقالت بغضب  لها : إية  اللى  بتعملية  دى يا شربات

قالت لها ببسمة :  حبيبى وقد  جاء  فلنكمل  الأفراح
وإنطلقت الزغاريد  فى الدار  تعلن عن قدوم  العريس وأختة  ...  حينما
أفهمها سليمان  أن التى
ترافقة  هى عايدة أختة ..
ورحبت الأم  قائلة : أختك
بالجمال دة كلة ياسليمان
يارب يحفظها يارب من عيون  الناس والأشرار
سبحان اللة دى ملكة جمال

فقالت  شربات : طبعا  لازم
تكون جميلة زىِّ أنا  .. عشان
الناس تقول أهو نقى  زوجة
جميلة  زى أختة .. ولكن سليمان  قال هيهات  هناك
فرق بين السماء  والأرض
..  وقامت  الأم  بإعلان أن
العريس قدم  يطلب  الزواج
من إبنتهم  شربات .. وان
بقية الأسرة  ستأتى  للمشاركة  فى إحتفالات
الزواج ...  سمعت هناء
هذا الكلام فإستثار غضبها
وهمست فى إذن سليمان
قائلة  : إنت لم تكلمنى أبدا
عن موضوع الزواج بشربات شوف الناس دخلوا فيك  الزاى أكيد أنت لمحت
لهم من قبل .. لابد أن  نخلع
بسرعة من هنا قبل أن يصيبينا  الطوفان ... نظر
سليمان إليها بحنان  مطمئنا
لها وقال  : أنا لا أحبها يا هناء ولا  يمكنى
الزواج منها فى أى حال من الأحوال وهمس  لكن  على فين
حنروح دة المكان دة  أمان
واذا تحركنا  سنصاب بالوبال ... قالت لة بحدة : بل
لو أستمرينا  هنا  سأفقدك
فى الحال وستكون زوجا
لأخرى أكيد فى شىء بينك وبين شربات .. يبقى وصلتنى بإيدك للدمار  .. قال لها سليمان برقة بالغة : باقى
يومان لا غير  .. ياهناء لازم الصبر
 ولا  بد  أن يكون عندك قوة
إحتمال  لاتدعنى لما  يقال
فأنت الوحيدة التى أحبك

وعقلى وقلبى ليها إختار ..

قالت لة ببسمة : أنا  حذرتك
ولقد أعذر من أنذر .. ياسليمان وعليك  أن تختار بينى وبين
شربات  دى عليها منقار
يشبة منقار الفار ... قال لها
ممازحا : هو الفار   لة منقار

قالت لة : ماعرفش بقى  بس بديك  آخر إنذار ..
كانت أم شربات  قد أعدت
لهما  حجرتهما   المفضلة
عندها   ..  وبة  سرير  فاخر  لا تستعملة إلا  إذا
جاء أبنها  الدكتور  عبد الهادى  أو إحد  كبار  الزوار  ...  وكانت  شربات

وكإنها تشك  فى شىء قائلة فى نفسها ..هل يمكن  أن تكون  عايدة التى
لم تشترك  فى خلع جذور  شعرى فيها كل الجمال دة ...وكان قلبها  يحدثها
بإستمرار .. فأخذت السلم  الخشبى
لتراقبهما  من خلال فتحة فى
أعلى  الباب .. فهى تصعد
على سلم خشبى ..مخصصا
للطلوع فوق سطح  البيت لوضع  الحطب أو خزين  الثوم والبصل و كان البيت  مكونا من تسع  غرف  كبيرة وصالة طويلة تعد بالأمتار .. و الباب
من الخشب المصفح السميك
الذى لا يستطع أن يغوص
فية منشار أو يدق فية مسمار  .. هو  كالخرسان أو الحيد  المسلح الذى  لا يقبل الإنكسار ..
وكان لة مزلاج  ويد  حديدية  بها خانة  للمبيت  فى الجدار  ومفتاح  سميك  طويل  .. يفتح ويغلق بة
الباب يسمى  سنكار ولا يمكن فتح الباب
إذا أغلق  مهما  كانت
المحاولة  لجبار ... فهو محصن كأحد  القلاع  فى بيت  ريفى مشهور لعائلة
لها جذور  فى ميت بشار ..
وقال سليمان فى نفسة   هذا
المكان أكثر أمان  .. لكن
هناء كانت جذعة  من وجودها  فى هذا الدار وكأن
قلبها يحدثها عن شىء وإن الحاسة السادسة تعرف الأخبار ..  فلم تشعر بأى إحساس أو رغبة  فى المبيت  فى هذا  الدار ..
رغم أن الأستقبال كان حارا حار .. ولكنها لم تشعر  إلا بهذا الإحساس المزعج فى بيت  شربات ....فعندما
كانت فى كرديدة  كان شعورها فى إستقرار  لحين أوصلها زوجها  بالأخبار إن  هناك
شابين من الأشرار  يريدان
الحصول على المكافأة مما
جعل خروجهما من البيت دون
إستئذان  حتى أن عمتة  جرت
خلف سليمان   فقال لها بإنفعال دون مراعاة لمشاعر عمتة  : أمى مريضة  جدا  .. ولا يجب الإنتظار ..وتسارعت
خطواتة مع هناء حتى غاب
عن الإنظار .. وتركها  ولم
يدركا أو يعرفا .  هل أتى الأشرار  لعمتة  وجاءوا لها بأسوأ الأخبار ..  وهل سليمان 
إستغفلها وجعل بيتها مكان للعار  وهل كذبة  عليها  وعرضها  للمساءلة  والأخطار  أم أنها قد لعبت     بهما
الأقدار .. وظل يلهث بفكرة
مابين الجنة  والنار .. .....
لاحظت شربات فى آخر يوم  وليلة  والتى فيها سليمان  وهناء قرر بين  نفسيهما أنهما لن يمكثا فى بيت  شربات إلا هذة الليلة وإنهما
سوف يغادران منزل شربات  .. الى حيث  المأذون  ..  كانت شربات تنظر من
الفتحة  التى فى أعلى الباب
وقد كان إحتفال سليمان وهناء

بآخر  ليلة سيقضونها  فى بيت  شربات وسيكونان

بعد ذلك أحرار .. فقال  سليمان هامسا  لهناء:  خلاص  يا هناء باب
الجنة إتفتح لينا  أنت باكر
ستكونين قد بلغتِ  السن القانونية
للزواج  .. فقامت هناء  بتقبيلة  قبلات حارة   متلاحقة ..
وقامت تضمة الى صدرها قائلة:
خلاص ياحبيبى سنتزوج
ونكون أحرار .. لم تسمع
شربات الكلمات  لكن  رأت
بعينها مايدار من أحضان وهمسات وقبلات .. وماشاهدتة

من أحر القبلات .. وتساءلت

فى نفسها هل هى عايدة ..
أختة تفعل معة كدة وكيف تعطية  القبلات  وتضمة  الى صدرها هل هذا  عندهم  معتاد ... فذهبت الى أمها وحدثتها
عما رأت .. فأنزعجت الأم
وصرخت قائلة : يا خراب
أسود  حنقول  إية  لأهل
القرية اللى منتظرين  الأخبار   حنقولهم إستغفلنا
سليمان وجاب لينا  العار ... ولطمت  خدودها  وقالت لأبنتها  ما تشوفى  بطاقتها
الشخصية .. فقالت شربات :
هو دة فاتنى يا امى أنا كنت
شاكة .. أنا قريت الأسم
إسمها فى البطاقة  هناء ..مش  عايدة وقلت فى نفسى
 يمكن إسم الدلع  عايدة

شكيت وملانى الشك وبدأ الفار يلعب فى قلبى
ولكن كان عندى أمل أكذب
شكوكى  لأن مافيش  حل
إلا  الإنهيار ...ثم أردفت قائلة حتى رأيتهم بعينى .. فقالت الأم بإنفعال: لازم  سليمان يبعد عنا  العار  ..بالزواج  منك فورا يا شربات  قالت لها شربات:
ياريت يا أمى الناس حتقول أية  العريس   نايم قايم فى بيتنا وساب 
العروسة وطفش مش لاقينة
  دة بقالة عدة أيام  .. يعنى كدة الخبر بقى فى إنتشار
قالت لها الأم ممسكة بيدها من العثار : بعد
أن إنتشر الخبر فى القرية كلها بأن  عريس بنتى  جاى
وجايب أهلة   الزاى  أكذب
الأخبار وهو نايم فى بيتنا   ليل
ونهار  .. يا نهار إسود  لازم
حل  حتى لو من نار ...أنا أول مايطلع  نور الصبح ويهل النهار  .. من الفجر حطلع على  مصر عشان أجيب أخوكى  الدكتور عبد
الهادى
يشوف حل دول أشرار حيجيبوا   لينا
العار .. بس قبل  ما سافر
أنا  حاخد  البت هناء  معايا
أسلمها لأهلها  أو تنجا 
بالفرار وتختار ......
بس   لازم ياشربات تكونى معايا فى السفر أنا مش متعودة وحدى على الأسفار
ماقدرش أسافر  لوحدى  وهى أختك إعتماد تحضر لسليمان الفطار ..وحا اوصيها ماتفتحش لة الباب
أبدا  حتى لو  مكت فى البيت
النار .. فالنار ولا   العار

ياشربات .. ياريتك  ما خلتينى  أفهم الناس  عن  اللى جاى عريس ليكى نظرت شربات إلى أمها وقالت : وهو أنا عارفة يا أمة  هو إن ماكنش عريس
إمال جايب أختة  هزار وياريت  طلعت أختة دة
جبار ... أنا عينى كانت حتتخلع من
 الإنتظار  ...كنت بأنتظرة يا أمة ليل ونهار ..ولو أعرف 
  ما كانت بيتة عندنا   ولا ليلة
وكان مشى آخر النهار  ماكناش  وقعنا فى مأزق
حرج  .. حيجلب علينا العار
................
إردت  الأم  وشربات  ملابسهما وبدأ  النهار  يطل
قالت لها  شربات  ننتظر
شوية نشوف حجة لخروج
هناء  من البيت .. لازم
تندهى  عمتك  وجيدة  وأنا حفهمها  كل  حاجة  كويس
وهى فى التنفيذ  قادرة  ..
وعندها إقتدار ..  حضرت
عمتها  وجيدة  وسلمت على
هناء بحرارة  وأقسمت بأغلظ  الإيمان  لازم  عايدة
أختك  تتناول  الفطار معايا
أنا وحدى  فى الدار .. وتشوف  بناتى الصغار ...
كان  سليمان يصر على
بقائها  لكن  كان من وجيدة
الأصرار .. فقالت لة هناء
هامسة فى إذنة  هذة آخر
ساعة  نقضيها فى ميت بشار  خلينا أشوف  عيزانى
لية  يمكن  عندها شوية أخبار .. وهى  تهم  بالخروج  جاءت  إعتماد
بحقيبة خروجها  وقالت لها
انت ناسية  الشنطة بتاعتك
ياست  عايدة .. فقالت خليها
مش مهم قالت لها بإبتسامة :
هو الستات العاقلة تمشى فاضية  .. طب ياريت لي
شنطة حلوة ظى بتاعتك 
كنت علقتها فى رقبتى ..
وخرجت هناء ممسكة  بحقيبتها  ولم تدرى الى اين تذهب  وكان هذا آخر الخروج .. فقد فهمت إعتماد
ماذا ستقوم  بة  بعد ذلك  فهى  أصغر  من شربات
بعام واحد  وبيضاء  بياض
رائع  فكان جمالها  ملفت
للأنظار  بعكس أختها  التى
لا تملك هذا  الإنبهار بسبب
ما فى وجهها  من أنف الكل
لة يشار  ...  بمجرد  خروجها  وجد سليمان  أن
إعتماد  أغلقت  الباب بالضبة  والمفتاح وشاهدها
تضع  المفتاح  فى صدرها
ولمع شعاع الضوء  الذى
كشف عن مفاتن هذا  الصدر  الناصع البياض
كأنة الؤلؤ   يلمع قى  ضوء
النهار  .. وغاب الجميع
عن الأنظار .. وطال بة
الإنتظار .. لم تأتى هناء
وقد مرت ساعة وساعتين
وقد  جن جنونة أين  هناء
الآن  .. وتساءل اين شربات
وأمها  .. وهل فى غيابهم
شىء  من الأسرار  وبدأ
فى داخلة الإنفجار .. وخاصة  عندما طلب من إعتماد  أن تفتح  لة الباب
ليحضر هناء  من البيت
الآخر ..  والح عليها بإستمرار  لكنها  كانت
لا  تستجب لكل مايطلب
منها ..  و بدأ  الشك  يدب
فى نفسة  بعدما  وجد السلم
مازال موجودا بجوار  الباب  ولم تفطن شربات
بأن السلم  اذا  تلاحظ  وجودة  سيساور سليمان
الشك  أن  السلم   فى وجودة

شىء  فنظر الى أعلا  فوجد
ثقب  متسع للأنظار .. يمكن
من خلالة  ما قد يدار
..  احس بغليان فى عروقة
وإنهيار ربما أخذوا  هناء
لقتلها  وأنهم أدركوا  الأسرار  .. وكان علية  أن
يطلب المفتاح بقوة .. ولكن
إعتماد كانت على إصرار
ألا تعطية المفتاح  حتى لو
أشعل فى البيت  النار  وكما
سمعت من أمها كلمة النار
ولا العار ...  قال سليمان
لا حل آخر  سوى إستعمال
القوة بعد أن إزداد إنفجار ..
وخرج عن حلمة  والوقار ..
واقترب من صدرها  الذى
أشبة بالمنار  فالضوء الصادر منة   يجعل ثدييها
كالنهار ..  وكم يغرية بالأنبهار .. إن دقق النظر فية  فكم يحتار ولا يجرؤ
إلا  على الإنتحار  على
مفاتنة التى تلفت  الأنظار
تقدم بعد  محاولات  عديدة
أصابتة بالعثار .. ولم يجد
بدا  من إستخدام أقصى القوة  فهى  قوية البنيان لا
يمكن مع هذة القوة الإستهتار  ... مد   يدة  ولكن
كل محاولاتة باءت  بالفشل
فهى قوية عنيدة ولكن ليست
فى قوة سليمان  الذى يعتز
برجولتة  والإصرار  على
أخذ المفتاح  هو فدون  المفتاح لا يستطع فتح  الباب
حتى لو ببندوزر  .. فهو
كالقلاع عندما تحيط  بة الأخطار .. هجم  سليمان
عليها بإصرار وتعلق بإخراج  المفتاح من  صدرها  وكانت تقاومة بإصرار   فوجد  الثوب
ينشق عن صدرها ويكشف أدق  الأسرار  فى روعة
جسدها  .. فجسدها كاللبن

الحليب فية جاذبية وإغراء
حاول مقاومة هذا الأغراء
والتمادى معها لكن يدها مازالت  قابضة  على  المفتاح  .. تمسك ثوبها تماما  وبدأت  كحورية  لها
ما للنساء  من  سلاح .. سلاح  الأنوثة الطاغى ..
الذى لا يقاوم .. وبدأت
إعتماد  تنهار أمام  قوة

سليمان الجبار .. وهو يلملم
ثوبها ويغطيها  حتى  لا
يضعف أمام  قوة الإختبار
.. وضعت المفتاح بين
ساقيها  كى يكف عن البحث
ويبعد نظرة ويدار ... كانت
 إعتماد  تعشقة  وتحبة من أول  يوم  دخل فية  الدار

يعطى دروسا  لأختها الكبرى  .. فكانت تتمنى أن يكون  عريسا  لها  وليس
لأختها وكانت من أختها  تغار  .. وكانت هى فرصتها الأخيرة  لكى تسدل  الستار.. فهو  لم يعبء  بها
طوال أشهر كان يعطى  لأختها  الدروس فى النهار..

وعندما جائها محمد غريب
صاحب سليمان  والذى زاد  بها إنبهار  وقال لها
أحبك  فقالت لة أنا أحب
سليمان  و أكمن لة الإنتظار
قال لها هو يعشق  شربات
قالت لة جمالى فتان  ولا
يمكن  أن يرى جمالى ويفكر فى أختى .. ولكن
محمد  غريب لم يخبر  سليمان بهذة الأسرار ..
لكنة عرف الآن  عندما  وجد إعتماد فى قمة الإنهيار وقالت  لة لو لم أحبك ياغبى
لتركت   المفتاح لك حتى لو
أصابنا ميت عار فأنت مافعلتة  معى  لم يفعلة  شمشوم  الجبار .. فقال لها عار إية واخبار إية  أفهم :
قالت  :  هناء بتاعتك  دلوقتى  مع أهلها  .. هم أخذوا  تكسى مخصوص
واخذوها  معهم  أما يسلموها
للبوليس وعليها تختار واكيد

هى لو بتحبك  حتخاف عليك  وتولى الأدبار  حتى
لا يصيبك بخطفها أذى أو
أخطار .. أنا لا أكذب عليك
لأنى بحبك وبعطيك أدق
الأسرار .. ادرك سليمان لا

فرار  من الأقدار قدرة  هكذا  حتى مع  وداد   ومع
كل من أرتاح  قلبة  لهم
.. قدرة أن يكون  مذبحوا

تحت  عجلة الأقدار   قدرة
أن يرى حلمة أمام عينية
ينهار ... نظر  فى ارجاء
المكان وإستدار وقال لها إرحمى  قلبى النار مشتعلة بة  .. فقالت لة وانت لم ترحم  نار قلبى  ..نظرت الية برغبة وشوق وازاحت
عن نفسها الثوب المتدلى  ليظهر   كامل الأغوار  فى
جسدها ..أنوثة  طاغية وجسم  مستدار  كأنة لحورية  ..
فتساءل  فى نفسة كم عدد
الحوريات  التى وقع نظرة
عليهن  بالكاد  بعدد أصابع
يدة اليمنى  مع اليسار ..
تساءل لماذا لم يكن يشعر 
بإعتماد الفتاة الناضجة
وهى فى قمة الإنبهار ..
أدرك أن الفلاحات  لا يرتدين ملابس  يكشفن فيها
عن مفاتنهن ولاهذا الجمال بل القابع خلف الستار .. يتدثرن
فى أثواب  تقلل من جمالهن
وكأنهن  خلف نقاب  مستعار ... شعر

سليمان أن حظة دائما لم يكن حسنا بل كان دائما فى عثار  .. ولم يأتى  الحظ
يوما ليساندة و يساعدة على الإستقرار  كانت  كل أيامة بؤس
وحزن والم وشقاء  ومرار .. لم
يكتشف  يوما أنة مثل أقرانة
الشبان لهم  حظ من نار .. كان الحرمان  يطل  دائما علية من أوسع الأبواب حتى حذاؤة الذى يرتدية فى قدمية علية من الرقة حصار  فلم
يملك  حذاء جديد فى يوم
من الأيام حتى فى الأعياد

أو المناسبات أو بداية دخولة المدرسة  كان  يرتدى حذاء ممزق منهار ..
ولو ذهبت أمة لشراء حذاء
مستعمل كانت  تتوسل إلى التجار.. وهى تفاصل فية
وكانت دائما تقول إبنى يتيم
كى تستدر العطف وتزيد من المساومة على سعرة وإلإستدرار  .. حتى
كرة سليمان كلمة يتيم التى تساوم  بها بإستمرار وإستمر كرهة لها وأعتبرها للطفل إهانة وإحتقار ..  وتمنى لنفسة ان يرد  لها الإعتبار .. ورغم إعجاب معظم  الجنس اللطيف بسليمان  إلا أنة كان  يشعر بشىء ناقص
بة  وليس وسيم كما إلية يشار
.. كان كل شىء فى نفسة متقلب ولم يشعر بيوم من  الأيام بالإستقرار .. وهاهو  اليوم
تتغير مبادئة قليلا  .. لقد
أصبح يكرة المبادىء ويلعن المثل
ويكبح الإحترام ..  لكن شيئا بداخلة كان يراجعة بإستمرار .. نداءات أمة  وصوتها فى إذنة  كانت تشعرة
أن هناك فى  يوم الحساب  وفية ينصب الميزان وهناك جنة ونار ... وقد ضاق ذرعا
بما  بثتة  أمة فى قلبة من
مبادىء بأستمرار ويتذكر  ما بينهما  دار   من حديثٍ
أو  حوار ....
وكم أيقظتة من غفلتة  هذة الفتاة المتعلقة بة  وبحبة  (إعتماد ).. وذكرتة    بشىء  كان  فى طى النسيان
بأن الفرصة لا تأتى إلا مرة واحدة  وعلية أن يختار وما أصعب الأختيار  .. إما
تضيع منة حبيتة  ويلاقى زمان غدار  أو ينتهز  الفرصة حتى لا يظل طول العمر ندمان .. وقد إحتار سليمان إلى أين يسير  والشوق  حولة أنهار  بها اللبن  المصفى أو الحصار  وبدأ يستفيق  
عندما  قامت  إعتماد  وبدأت تعانقة وتلثم فمة  ووجدت  فى صمتة وعدم مقاومتة  لها  إنتصار  فسليمان الآن  لم يعد
يقاومها .. هو مازال  ظمآن
والكأس فى يدية فهل   يعلن الإستسلام .. وبدأ ينظر  سليمان  اليها
بشغف وشوق
وهى شبة عارية .. ونهداها
النافران يحتجان كمدفع رشاش  شديد  الطلقات ومن
يقترب منة  سيقذفة  خارج
المرمى فى إطار .. وشاهدها  وهى تنقل المفتاح
من صدرها الوضاء إلى ما   بين  ساقيها  المرمريتين التى تنادى  علية  بالإجبار أن يقتحم حصنها  المنيع بأقوى التحصينات وتردد  سليمان وكان شىء  يلح  فى داخلة  أن يجرب هذا الحب .. واللعب  بالنار فهو لا ولن يضع لكلام أمة أدنى  إعتبار .. 
نظر   سليمان الى  نهدين يقفزين إلى الخارج بإرتياح   كما وجد  المفتاح   فى  هذا
الصدر  المضىء كأنة نور  مصباح إنتقل الى مكان آخر   ساقان من المرمر مضيئان بالمصباح  وكم تعيد المفتاح الى وضعة الأول فى ترنح وهمس فى نفسة هل يمد .. أناملة  ليلتقط
 المفتاح  بعد أن نقلتة إلى مابين ساقيها  حتى تلفت
الأنظار ..وماذا يفعل  بة  لو حصل علية بنجاح  ..  سرح هل هذة خيانة لحبيبتة هناء  التى هربت من أجلة  وقامت بالتضحية من أجلة وتحملت كل العذاب والجراح .. سأل نفسة     قائلا :  فين هناء  دلوقتى فهناء  قد
ضاعت الى الأبد ولا يمكن أن تعود مرة أخرى كما ضاعت وداد  .. فالقدر شديد العناد وهو يعرف حظة جيدا  كما تعود وإعتاد
أن يجابهة ضربات  القدر بالثبات .. فكم مرة فقد  الحب عنوة وقوة  أيساير الزمن  ويقبل تقلبات القدر
أم ينهار .. حُب ملك  قلبة وبفقدة  عاش فى إنهيار  فالساعات مرت  ولم تعد هناء .. فقد إختفت  ألى الأبد  وهكذا تفعل بة الأقدار فأستلم  سليمان  لقدرة بعد أن
مرت  خمس ساعات  حتى
الأن ولم  تظهر هناء وقد أعياة
الإلحاح  ..كي يحصل على المفتاح ليدركها  قبل أن تغيب عن نظرة للأبد  وها قد فقد سليمان  حلمة الوردى ولن يصل
اليها  ولن  يتم زواجهما  كما  ضاعت  الأفراح  ..
كل شىء ضاع منة ومن
قبل  ضاعت منة وداد 

والآن ضاعت هناء .. وربما قد تضيع
أيضا إعتماد إذا تباطأ ولم
يقم بشىء  فية نجاح .. لذلك بدأ
فى الإستسلام  لأعتماد  حتى لا تضيع منة ويضيع  كل شىء منة  فليس كل شىء متاح وليس النجاح حليفة إذ  لم يبدأ الكفاح    .. وشعر بأنفس إعتماد  تلهبة وقبلاتها الحارة تبدو كإجتياح  كم  تسلبة  كل
مقاومة وكفاح  ... وبدى كل
شىء
يستباح  .. فهو لا يستطع
الآن  مقاومتها  فلم يتبق
شىء  لة متاح .. غير
هذة القلعة الصامدة من الجمال تهتز  قلاعها أمامة
بزحف وإكتساح  .. فبدأ يشعر بأنفاسها وإرتياح .. وأحيانا تتوقف الرياح عن عصفها  بقوة .. وقد ضمها  سليمان إلى صدرة
وأسكرتة قبلاتها .. والتحما..
معا  دون أن تتاح لة فرصة
الخروج  عن المباح .. ...
لإحساس بداخلة أنة لا يجب أن يتجاوز المألوف أو المباح .. مهما كانت  الرغبة تغرية بالإلحاح .. شعر سليمان بشىء  داخلة هل هى النشوى أم الشعور بالإرتياح  .. كان كل شىء مباح  لو أراد   الا ان  صوت أمة فى أذنة  يهزة بقوة  وتجبرة ألا يستباح .. عرض أنثى مهما كان النداء  داخلة والإلحاح ..كما أحس  سليمان بهذا  الشىء الذى   يسرى  فى عروقة لم يعهدة من  قبل بل ويجتاح ولم يكن
يشعر بة من قبل فى ليل ولا فى صباح .. إنة شعور غريب ولذيذ   لم يعهدة  من  قبل  وكأن أنهار  الحياة  المتلاطمة لها
أمواج تدفق فى ذاتة  .. فنظر ملياً  الى نفسة فوجد أنة مازال   بكامل ملابسة و
شعر بالراحة والإرتياح  أنة
لم يفقد كامل مبادئة ولم تتاح
لة فرصة الإعتذار عن فعلتة
إنة العذر الغير  مباح .. فمن من البشر يتحمل  مقاومة   أنثى ذات
فتنة طاغية .. وخاصة وإن كانت شبة عارية .. وكم تزيد فتنة عندما  يكون الجسد  ناصع شفاف والأرداف  طاغية  .. كان
جمال هذا الإكتشاف غير من مجرى حياتة وطبيعتة وتذكر محبوتة وداد وهى
فى روعتها عبق  يضرب بة المثال  إما إعتماد  ...ربما تفوقت علي وداد    وخاصة
فى الإستعداد .. وقبول دعوتة وفى الحقيقة  لم ير  سليمان  من جسد  إعتماد إلا

خلوتة .. والنصف العلوى .. وقوام
فاتن فى طلعتة  ..


---------------------
  الفصل الثالث
  ------------
أنهار  الحياة  لها أمواجها
النابضة  .. فكم تيارات تأخذنا  الى مكان مجهول
أو الى النهائيات .. وليس
كل كلام معقول .. تلفظة
الحكايات .. الدنيا كالغول
إن لم تمسك بزمامها ستعيش  فى المتاهات ..
وهكذا  نظر سليمان  إلى
الدنيا بلا  مقدمات  وإستشف
إن هناك حاجات تحتاج ألى
مرونة  وثبات .. فتظاهر
سليمان باللامبلاة ..  ودخل
الدكتور  عبد  الهادى  بقامتة  وهيبتة   طولا  وعرضا  وهكذا تكون المقامات واردف قائلا :
سلام عليكو  .. فين  عريسنا
.. تقدم سليمان منة محدقا بة
فهو رجل  طول وعرض
وقامة ومركز  .. وحياة بإبتسامة قائلا : عليكوم  السلام ورحمة اللة وبركات
.. فتقدم الدكتور منة وعانقة
وتبادلا  التحيات .. وجلس
الدكتور  .. وقال لسليمان
إتفضل  أقعد  أحنا  قدامنا
كلام كتير  عايزين  نقولة
ونخش على  طول وبلاش
المتهات ثم أردف  قائلا :
أنا يا إبنى مش حجبرك
على شىء  نظر سليمان
إلية وإنفكت أسارير  وجة
و وبدأ ينصت بإهتمام  تام
.. وبدأ  الدكتور  يضع
النقط  على الحروف قائلا:
أنا عارف إن كان قصدك
نبيل لما جبت  البنت دى
وقلت عليها أختك أنا عارف
كان هدفك  تلاقى  حد  يحضر  معاك من أهلك لكن
أهلك  رافضين تمماما وإحنا بنشترى  راجل وبنقدر  الظروف تمام .. ماتقلقش
أما عن البنت  فقد  سلمتها
لأهلها بطريقتى الخاصة
دون أن أحدث لك إزعاج
ولا إتهام بخطف أنثى قاصر
كمان لأن عقوبتها كبيرة 
جدا فى القانون .. وأظن أنا
حميتك  كمان  وتأخرى إننى سجلت  لها وجود فى
المستشفى عندى  حتى لا يتهموك  بالعدوان .. ثم اردف  قائلا : نعود لموضوعنا الأول .. إنت
دلوقتى بلا  عمل  كمان

يعنى ماينفعش تتجوز  الآن

لازم ندبر لك  عمل قوام ..

وليس لي إلا   شرط  واحد

إلا  إذا كنت ناوى  الزوغان

شرطى الوحيد  حتوقع على

إيصال أمانة مفتوح  لو كنت
جاى ناوى على  خير .. وإن كنت مش ناوى إتفضل
روح بسلام .. فرح سليمان
كثيرا  وكان  على وشك أن
يقول لة شكرا  وسلام ...
ويخرج بأمان ..إلا  أنة  سمع  الدكتور يقول بس  تعرف إن بيتك  أكثر من
ليلة هنا  بين حريم مافهمش
راجل حيخلونا  نرحل من
البلد  الى أى مكان   .. عشان  مش حيبقلنا  عين
نمشى فى القرية  واحنا
كنا مالكين الزمام .. شحب
وجة سليمان فجأة   وخشى
من رد فعل عنيف .. وقال
فى نقسة ومالو  .. إية حياخد  الريح من البلا ط
.. ولو ضاقت بيا الدنيا ههج  الى
أسوان  .. فمعهد  كيما
بأسوان  تم قبولى  بة والدراسة  بعد شهر من
الآن .. واترك الجمل بما
حمل وكليتى كمان ....
أنا أصلى لسة مادفعتش
المصاريف .. وأعتقد  الكلية
ستعطينى حرمان من الدخول  للترم  التانى  كما
ظل سارحا  يبحث عن الأمان  .. إذ  بالدكتور  عبد
الهادى  يقول : يظهر ماعجبكش الكلام .. نظر الية  سليمان  وقال : لا أبدا
تحت أمرك  أى وصل سأمضى  علية مهما كان
.. نظر إلية  الدكتور بإبتسامة وإرتياح .. وقال
لة  كدة إتفقنا يا عريس
وقبل توقيعك  على الإيصال
أحب أسألك  .. إنت كنت
مدرس خصوصى فى أى
مادة  نظر الية    وقال لة سليمان  : فى الرياضيات
والعلوم والعربى كمان..
قال ة تبقى مدرس كشكول
أو أكيد إنت قاموس .. لو

بتدرس كل هذة المواد ..

فسألة الدكتور بإهتمام ..
فاجاب سليمان قائلا :
أنا بدرس المواد حتى الثانوية العامة  بإتقان  .. فقال
  حضرى لينا حاجة  حلوة ..
أخذ سليمان فى السرحان  لم
يكن يهتم بشربات ولا يتخيلها  أن تكون  لة زوجة
مهما  كان .. فسليمان بطبيعتة  يبحث عن الكمال فيمن تشاركة  حياتة وإن وجد  فيها نقص  .. لا يستطع أن يقترب منها لأن
هذا النقص فى نظرة  يكون
صورة فى مخيلتة  يلتقطها العقل الواعى فيلفظها وبذلك
يفقد  عنصر المشاركة الزوجية ويهرب منها بطريقة  لا إرادية .. فالرجال  تختلف فى معادنها
وطبائعها فمنهم  لا يفكر إلا
فى الكل فقط ومنهم فى الجنس فقط ومهم فى الحب ومنهم فى الجنس والحب معا  وقد يكون الكمال والمال   هما أساس مجرى الحياة لمعظم الرجال
الذين تعمقوا فى العلم  وزادت  ثقافتهم فى هذا المجال ..  وبدأت شربات
محاولات  التقرب منة لكنة
كان يتلاشى ويبتعد وكأن
ثعبان يلدعة ..  وبدأ  يأخذ
طريقة للنوم .. وإطفأت
الأنوار  .. وكان على سليمان أن يتخذ مكانا  للمبيت  فية ..  إما شربات
فد نامت فى حجرتها وخصص للدكتورة  غرفتة
الفخارة  لينام فيها .. وبعد
منتصف الليل   وجد  شىء
جانبة ففزع فزعا شديدا  وقال فى نفسة  أهذة الغرفة مسكونة .. وصدرت منة آة
فوضعت  إعتماد  يدها على
فمة وقالت لة  أنا إعتماد يا
مجنون .. فقال لها بحدة :
إنت عايزة تودينا فى داهية
قالت لة إطمئن  كل باب
غرفة لة شنكل خارجى ..
وأنا قفلت  عليهم الأبواب
كلهم من الخارج .. كان
سليمان قد فقد  كل مبادئة
ولم يعد يفكر فى الحلال او
الحرام .. ولكن هناك  خطوط  وفواصل لا يستطع
عليها الإقدام ...  التحما  معا
التصق معا قبلاتهما كانت
حارة نافذة .. قالت لة  إعتماد  إقترب أكتر  قال
لها : ماينفعش .. إنت لا تخشى أن تحملى منى ..
وتكون الفضيحة بجلاجل..
قالت لة هى موتة والا إتنين
.. قال لها ماينفعش  خليكى
بهدومك  زي  تمام .. قالت
لة  أنا بحبك وبحب  كل
شىء فيك  ياريت ماتحرمنيش   منها قال : دة
حرام  قالت لة : إمال احنا بنعمل حلال ماهو حرام برضوا  قال لها حرام عن
حرام يفرق  قالت لة دة كلام
قال لها  : خلاص بى روحى  ( غرفتك )..
قالت لة معاك  للصبح وانهالت  علية قبلات  حتى
مطلع الفجر .. حين شعروا
أن الدكتور  أشعل المصباح
إستعداد  للقيام لصلاة الفجر
أسرعت  برفع الشنكل ..
والذهاب الى حجرتها ...
ومر اليوم  بسلام  .. وركب
معة  سليمان  الى القاهرة
وكان سارحا طول الوقت

فى هناء  وماذا فعلت بها

أمها وكان شغلى الشاغل الوصول اليها مهما كلفة
من تضحيات .. وفعلا
إستقرت لة السيارة  بسواقها
وكانت تحركاتة فى  كل إتجاة مابين إعطاء  دروس
خصوصية  والبحث عن
إثنتين لا ثالث  لهما  ( هناء-
ووداد ).. إما إعتماد  التى أعلنت  لو تم زفاف  شربات
علية ستنتحر ..  وحاول
ذات مرة إختبارها  فقال
سليمان لها : أنا خلاص
وافقت على  الزواج من
شربات  فهى حبى  الوحيد
وإياكى أن تعترضى  طريقى  بعد  الزواج .. فما
كانت منها أنها شربت شريطين من الأسبرين
وأنقذوها فى آخر لحظة  بعمل  غسيل معدة ..
وعرف سليمان أن الإقتراب
من  شربات خطر لا بد

أن يرحل وإختمرت  فى رأسة إستكمال تعليمة فى
أسوان .. ومابين  هذا وذاك
كان البحث عن  هناء مستمرا  بعد أن وجد  الفيلا
التى يسكنون فيها مغلقة
بالجنزير وعند السؤال والتفحص والتحرى وبدء
دفع مال  ليستدل  على مكانها  قيل لة : راحوا
يعيشوا فى قريتهم فى ميت
..  وصمتوا  عن الكلام
قالوا نسينا ميت إية  ميت
أبو الكوم ميت بشار .. ميت
حنين .. ميت ميت  .. وقرر
سليمان أن  يبحث فى كل قرية  فى مصر تبدأ  بميت
وكان السائق الذى  يرشية
بالمال من فلوس الدروس
الخصوصية يحب سليمان
ولم يبوح بسرة لأى إنسان
كان .. ووصل الى بحثة
فى  كل ميت  وكان قد عرف  فى إحد القري سعدية على  حسن ..

لكنها كانت شبيهة إعتماد

تماما  .. إما أثناء  بحثة

عرف رجاء مظهر  من
المعصرة ... وتعمق فى
البحث  فعرف  سعاد  السايح  .. وسعاد العسيلى
وإيمان الطوبجى  .. وايضا
راوية  من الشهداء ....
إما  شبيهة  هناء  تماما  فكانت  مايسة على سعيد
فقد أبصرها سليمان وأعتقد
أن من  دخلت هذة العمارة
فى شارع شبين الكوم  هى
هناء   فقال للسائق : وقف
هنا ياعم  حسن .. وقف عم
حسن وبسرعة دخل ورائها
حتى وجدها تغلق الباب خلفها .. طرق سليمان الباب
بشدة  فلم  تفتح  مايسة  الباب  بل فتح والدها  وقال
لة ايوة  عايز  مين  قال لة
ممكن  تقول إتفضل وانا
حشرح  لك ما أطلب وفعلا
دخل سليمان وقال فى بنت
لسة داخلة قدامى  من دقايق
هى إسمها إية .. قال الأب:
من الآخر إنت عايز  قال
:  انا مدرس خصوصى
وكانت عندى تلميذة  فى
الثانوى أنا كنت بعطيها دروس  فى الرياضيات وكان إسمها هناء  فهل
هناء  هى اللى دخلت قدامى

قال لة الأب : مش هناء دى بنتى  مايسة .. فقال طب ممكن أشوفها  تانى  قال
(على)  والد مايسة: لية إنت
ناوى تخطبها ونادى على إبنتة  مايسة  فقال لها  الأستاذ  دة مدرس رياضيات  .. فجرت بسرعة قائلة  : والنبى عندى مسألة   قال لنا
المدرس فى المدرسة من يحلها سأرفع درجتة ..
وبسرعة رجعت ومعاها
الكتاب وقالت ممكن ياأستاذ
تحلها   ثم أردفت قائلة أسم
الأستاذ إية  قال لها الأستاذ
سليمان يا فندم .. وظل معلق نظرة  بها إنها تشبهها  مائة
فى المائة إلا لون العينين 
فمايسة لون عينيها  ذهبى
مستمد من ضوء الشمس
أما هناء فلون عينيها بزرقة ماء النيل أو صفاء السماء
.. وقام  بحل المسألة  بطريقة  مبسطة فقالت واللة
أنا فهمتها منك كويس يظهر
أنك مدرس شاطر .. ونظرت  الى أبيها قائلة ياريت يا بابا  يدينى  درس
خصوصى بعد أن نظرت  إلية وتملقتة واحست براحة
نفسية نجوة وكأنة جون دوان  الجنس اللطيف ..
واستقر الأمر  علىإعطائها
ثلاثة حصص  فى الأسبوع
بزيادة حصة عن المعتاد ..
وتطور  مع الوقت التألف
فكانت  لا تتناول  الغداء
إلا فى حضورة .. وانهالت
علية منها رسائل الشعر
والغرام حتى أحس أنها فعلا
هناء .. فى صورة أخرى
وآمن بتناسخ الأرواح  وبدأ
يكتب المذكرات  عمن  صادفهن  من الأحباب وبدأ
يسكل كل حكايتهن واختص
بعضهن بالسرد طويلا ..
حيث كانت هناك  نقاط  وإشتباكات
غاصت  معة وقت طويل وتحتاج الى التفاصيل
وبها من الأحداث الشى المثير  وكانت  أولا :-
اللقاء المثير مع من  شدتة بقوة الى  عالم  التفكير والتدبير  وهى شمعة أضاءت شهورا  كاملة فى قلبة الكبير  الذى إنتابة التغيير  نتيحة عوامل كثير
فكانت ( نادية  صلاح الدين ) ..  شمعة كان لها أثر كبير
فى التغيير ..

ثانيا =  وإن كان حرف واحد  للتبديل كى لا نجرح
الزهور التى دوما تميل الى
أن تمرح فى عالم الليل  كانت  ==  سعدية على
حسن  من قرية بيشة قايد
وكان البحث  الطويل  عن
هناء  فى القرى والنجوع
قد  القى بسعدية فى طريقة  فتركت أثرا .. قد يكون الدليل  على أن القدر  يفعل
كما يشاء  .. حتى لو كان الحظ القليل هو من خيب الرجاء
---------------- 
ثانيا : =  إمرأة  رحلت عن
عالمنا اليوم  وكان هو الحمل الثقيل  الذى أثقل كاهل سليمان  بعد  مشوار
طويل  ساهمت فية  كريمة
الخياطة ..  بالعظة والدرس والتحليل.
============
ثالثا := الأستاذ بيومى فقد كان الخيط الرفيع  والذى تعلم منة سليمان  .. حقيقة
الجنس وكم رد  عقلة للصواب .. عندما وقعت
حكايتة  أمام سليمان فأخذ
منها  العظة والعبرة ...
كان الأستاذ  بيومى دخلة  قليل  وزوجتة طاباتها كثير
وبين  أستفزازة وعدم قدرتة على مقاومة الضغوط  قام
بتطليفها شفاهة  ثلاث  طلقات  وإصر على أن يعيدها بمحلل  ودقق  فى
أن يختلر محللا لا   يطيل
معها  الكثير ولا يتعبة فى
طلاقها لتعود  إلية  فهو
يحبها الحب الكبير  رغم
عيوبها لكن جمالها الفتان الطاغى وقوامها الرشيق المثير وفتنتها التى ليس
لها مثيل   جعلى يبحث
عن محلل يستطيع  أن
يكون مطيع لأوامرة ..
أعياة البحث الطويل
فوجد  الشاب  عوف
العبيط  .. شاب يافع
قوى البنية والبنيان
أنفة أفطس طويل ..
يمد يدة  لأولاد الخير
نهار وليل  ..  نظير
أن يجمع مافية النصيب
من الجنيهات ..  والجميع
يعرف عن عوف العبيط
أن نقودة  الى يجمعها قد
يبعثرها  فى آخر  الليل
فهو   لايدرك  ما يفعلة
ولو  قليل ...  وأمدة
الأستاذ بيومى  بملابس
نظيفة  وحلق شاربة
الطويل  حتى لا تفزع
زوجتة عند  رؤيتة ..
وتعلم أنة المحلل الذى
جاء  .. ليعيد لها زوجها
الفقير الذى  كان الفقر
هو السبب الوحيد  فى

ماحدث بينهما  من فراق

فالأستاذ بيومى  موظف
عمومى لا يقبل  الرشوة
وراتبة لا يكفى  زوجتة
وأطفالة  .. وقد إستدان
بسببها من الكثير ولكن هى
دائما  تعايرة بفقرة  وكذا
التقصير .. وتزوج  عوف

من الست منيرة .. التى
صرخت فى بادىء الأمر
من رائحة عوف وشكلة
القبيح ... وكان بيومى
يبحث عن   عوف فى كل مكان حتى آخر  الليل

ليقوم بالتطليق ... لكن
لسبب ما .. تحدث ما يعرقل
ذلك ...  حتى جاء  الوقت
الذى إنفجر فية وقال لطليقتة
لا تستقبلة  مرة  أخرى ...
فكانت تقول لة .. لن أستقبلك  إنت يا بيومى فأنت
محرم  على ولا أريد  دوشة
كفانى بقيت مستقرة  عايشة
سعيدة   عوف كافينى من كل  شىء  حتى المال  ما
يقدمة  لي فى يوم  أكثر ميت مرة ما تقدمة أنت لي فى  شهلا  .. أطفالك بدأوا
ياكلوا لحمة .. يقول لها:
مش هو دة اللى كنت قرفانة
منة تقول لة بتحدى: انا بنطفة والبسة  واحممة بنفسى  حتى  قزازة
العطر ما بتفارقش  جيبة
بصراحة انا  اللى  قيلالة إمبارح لو جالك  بيومى
أفندى عشان تطلقنى  اياك
تسمع  كلامة  قال لي حاضر  ياحبيبتى تصدق بقى يتكلم زى  البرابنت

... وقد كانت هذة الأحداث
عبرة وعظة لسليمان ...

وقد  أضاف لة صديقة الشبخ  عبد النبى  خطاب
نصائح  أخرى ربما 
عندما  غاص فى أغوار واعماق  سليمان وكم
كانت صافيناز  إحد  جيتارات   التى تعزف

عن الحياة سمفونية  سوف
نقدمها  بالتفصيل  لا الإختصار..........
===========
كما مر بسليمان  بعض
الأحداث نوجزها الآن  لكن
لنتذكر  الأسماء فقط  الآن
إلى أن  نحكى  ............

 
عن سعاد العسيلى  أكبر
الأثر فى نفس  سليمان  فقد ترك  سليمان حبيبتة سعاد  العسيلى   خوفا عليها
من نفسة  فهى رقيقة  مثل
نسمة الهواء فى الربيع –
رائعة فاتنة كأجمل الجميلات  أحبها وعشقها
بقلبة وعقلة ووجدانة لكان
خشى عليها من نفسة  فهى
أرق من نسمة واروع من ملك .. أحبتة هى الأخرى
لكن تركها  ولا تعلم السبب
الحقيقى  لأنة تركها فى
مهب الريح .. خاف عليها
من زوجتة  .. خاف عليها
من كل شىء  .. أحببها بجنون  كما أحب هناء
فقد كانا يأكلان عيش وملح
ويحلمان بالأمان .. كان
سليمان  بعيدا بجسدة وعقلة
عن زوجتة  وكان مازال يبحث  عن  هناء  فى ذاكرتة وخيالة .. والتقى
بسعاد  العسيلى لم يستطع
أن يبوح لها بأنة متزوج..
خوفا أن تهرب منة  ويظل
يبحث عنها كما يبحث عن
هناء .. وعندما سعاد أحبتة
وعشقتة وهامت بة ... ظل
يحاسب نفسة كيف يتزوجها
ويطمن لها السعادة والأمان
.. فحاول التضحية بنفسة لأن حبة  لها يفوق  حبة لنفسة ...  وظل يبعد عنها
حتى لو  رآها  ..  فيسرع
وتسرع خلفة  بسيارتها ..
فيغوص فى أى مكان لا
تلاحقة  فيها .. ذذلك وقد
سطر سليمان أأنة الحب
الحقيقى  والذى كان يمكن أن يتم بأمان ... والأيام
لم تستطع  أن يندمل  بيها
الجرح ويصبح فى خبر كان
.. وسوف نقص ما  حدث
بكل دقة وإتقان.........

 تألم سليمان وتألمت هى من الجرح الذى أحدثة لها سليمان  ولكن كان البتر هو  المريح  أن تتألم وتنجو من براثن سليمان  الذى فقد  كل قيمة واستهان  إلا  حبة لسعاد  العسيلى فقدم بالتضحية البرهان .... إما مايسة
فقد كانت الشبية الأكثر قربا لقلبة  فهى توأم من هناء ..
ولكن عدم إكتمال زواجهما
بعد أن صالح أمة وذهبت
لرؤيتها وأحبتها  لكن كان
للقدر رأى آخر .. سوف
يسردة  فى الفصول التالية
بالتفصيل ..إما  سعاد السايح
كانت سنيورة  رائعة او أشبة بدمية فاتنة أو تمثال فى بترينة يلفت بجمالة الأنظار  .. مرسوم بمقاييس لكى  تفوز  بالتاج  كملكة  منتخبة  تختار على جميع الأقطار .. كانت سعاد السايح
 رقيقة أرق من كل شىء  كريمة دمثة الأخلاق حتى
فى جمالها إحتار .. من تكون  التى حركت قلبة والأوتار بعد  صدمات قاسية وعثار .. وهى أيضا
أحبت سليمان بعمق وانتهى الحب بالأخفاق .. وسوف يسرد  ذلك لاحقا .. إما
شروق الخياطة  وسعدية على  حسن
سيفرد  لهما  ملفات  فهن أثرن  فى حياتة تأثيرا  سلبيا
والإيجابية فية  طفلة وطفل من  شروق  وطفلة  واحدة
من  سعدية وإسدل الستار ..
وسوف يسرد فصلا كاملا
كيف بدأت قصتهما معا  وكيف
إنتهت الى لقاء قى الفصل
التالى
 ////////////////////
رواية بقلم أبراهيم  خليل
رئيس التحرير جريدتى
شموع الأدبية  وجريدة
التل الكبير كوم
ت:  01225503136
===============
//////////////////////////////
===============
  
            ==  5====
==========
رجع سليمان يسجل ما كان يشعر  بة  بعد
توالى  الأحداث
وتراجع ليستكمل

تلك المشاعر الى
المت بة  هنا وهناك وأخذ  يدون

بقلمة كل هذة المفاجآت .
 

//////////////////////////////////////////////////////////////
وهكذا  يستجمع  سليمان  كل مامر  بة من أحداث وحكايات وما أثر فى حياتة
تناسى أن يسجلة هناك وبدأ ينسج على  المنوال صورة   لحياتة  بعد أن إشتد
بها  الألم والجراح فتذكر بألم كيف أتاحت لة الظروف وكيف إستغل ماقدمة  لة الدكتور  عبد
الهادى من تسهيلات . .. وقد

إستغل سليمان كل ما أتاحتة
لة الظروف  من إمكانات واستمر فى عبور  حاجز  التردد ..دون تراجعات ..
  .. فهو  قد بدأ  يؤمن أن
الحظ  هو منحة القدر  لا
تأتى إلا مرة واحدة فى المناسبات وقد لا تأتى نهائيا
هناك ..  فنحن  لا ندرك  أبدا الغيبيات ..
كانت سيارة الدكتور  عبد
الهادى  فى زمامة  وكان  علية أن يستغلها بسائقها
أكبر الإستغلال ... فقد منح
من خلالها  لقب الأستاذ
سليمان  بجدارة ..بعد أن ظن
والد  مايسة أن  لسليمان سيارة 
فاخرة  تلفت الأنظار وسواق .. فلم
يمانع فى بادىء الأمر  أن  تكون  مايسة
زوجة لة  .. ومضت الأيام  مع  سليمان وهما ينهلان من الحب ومايسة تقرب 
حبا وعشقا وهيام .. ولم تدرك  الحقيقة ولا تعرف ما تخبئة الأيام ولكن سليمان لم يخفى سرة عن مايسة فصارحها بالذى كان ..فكانت الوحيدة التى تعرف
إنة فقير ولا يملك مال  والسيارة ليست لة ..
فقد أبلغها سليمان أن هذة  السيارة  ملكا  لآخر .. فلم يفتر  حبها كما حب سليمان  لها لم ينهار .....
كما  إزداد ت مايسة  بة تعلقا  وهيام .....
فكانت تبادلة رسائل ملتهبة
ولا تتناول الغداء  إلا فى  حضورة   ولو غاب عنها
أيام  تتوقف عن تناول الطعام لها كعقاب  .. واصبحت مايسة  هى  كل دقات قلبة  التى قلبة لها طاب  فقد
أعلن   الإستسلام  لحبها بعد ألم وجراح وعذاب .. فهى
صورة طبق الأصل  من
حبيبتة هناء .. إلا  إختلاف  فى لون  العيون  مابيت ذهبية وزرقاء
فالوان الطيف  .. فى عيون مايسة
تعانق  ضوء  الشمس
الذهبى عند النهار وتتهادى
بروعتها وجمالها  فى إنسجام  تام  وكأن  الشمس تستمد  ضوئها  من هذة العيون  الجميلتان ...ومابين نفاذ
أشعة الشمس إلى   قلبة
وموج البحر المتلاطم يبدأ الإحتدام فلون الطيف فى عيون محبوتة هناء وقد تتآلف  مع زرقة السماء إن أصبح البدر فى  التمام ..وليس الإختلاف ما بينهما   هو فقط إختلاف
مابين  أشعة الشمس المنسكبة على قلبة  فى زرقة السماء وشدة أشعة الشمس فى الشتاء فعيون  هناء تستمد  لونها من ماء البحر
وزرقة السماء ...عندما تشتد زرقتة مع فرشات الألوان   فتغمس فى  نبضات  الفؤاد  ..
  -------------------
شعر سليمان أن هناء ومايسة  توأمان  ..  النبض  هو النبض  وضربات  القلب معهما  يلتقيان .. وعندما أدرك  والدها  حقيقة سليمان وإنة
لا يملك شيئا  .. تراجع فى
أن يزوجة إبنتة مايسة وأعلن  العصيان .. وكان عاقبة لإبنتة مايسة  حتى تبعد عن ذهنها محاولة الإرتباط بيليمان لفقرة التام فقد قام بحبس إبنتة مايسة   فى  الحمام  أيام..
ولم  تتراجع عن حبها لسليمان ........... لكن
هيهات لها  الإستسلام .. رحلت
عنة  مايسة  وتزوجت  من
الدكتور  على حجاب ...
ورحلا  معا إلى  الإمارات
مضطرة  ورغم أنفها بعد أن
رفضت الإذعان ...فأجبرها
على الزواج ومضت بهما الأيام تنحل من عقلها وفكرها  وتجبرها على الإستسلام ..
 ...
كان رحيلها  قهرا  وكان  لا
يعلم سليمان عنها شيئا ولا يعرف لها عنوان .. .. واصبح  سليمان مكتئبا عدوانى يريد الإنتقام من كل شىء أمامة .. واحيانا لرقتة يتراجع عن الإقدام .. لكنة ظل يبحث عن البديل مع الأيام  ..كما كان يبحث  عن الشبية لها فى
كل مكان .. .. وما كان
لسليمان  أن يهدأ بل كان  يبحث دائما عن النسيان    بعدما أصابة
جرحا غائرا  فى قلبة وفى الوجدان..
التقى بعد فترة  من الزمان
بطيف عابر  وقد  لمح فى
هذا الطيف  صورة  مايسة
بالتمام والكمال  فالعيون الذهبية  تطل  من وجهها
بإتقان  والجمال سبحان  الخالق الرحمن فتاة عابرة
أو طيف عابر يسرع مع الزمان وأنها   تستحم  فى بحر
هائج من الجمال  الفتان ..
كانت تدعى نادية  صلاح
الدين .. دق قلبة بقوة دقات متلاحقة  كأن من الإمكان أن يقفز من خارج  صدرة
وتشجع على الإقدام وأن
يجرى  خلفها مهما كان
حتى لو أطلق النار على صدرة .. فحى بولاق
معروف عنة الهوان ..
ومرور سليمان فى هذا  الحى  كى يذهب الى أخية أحمد  الذى عمل محاسباً
فى شركة الكهرباء وكان
هذا المكان  ينطلق الطيف
الرائع  فلمح سليمان العيون الذهبية الى فجرت فى قلبة البركان .. ولمحت الصبية
من يسرع خلفها  فدلفت من الباب مرتعدة وأغلقتى بإتقات .. وبعد برهة سمعت
 طرقا على باب بيتها  فخشيت أن تفتح وقالت بفزع  مين  ..
وقلب سليمان يشتد  بة  الخفقان ..
وما ألم بة لم يكن  فى الحسبان  .. فهى صورة
منسوخة بالكربون لمايسة
أستقر لها  الوجدان ....لم
تقم نادية  بفتح الباب  بعد
أن أصابها  الدوار  ..حتى
قام بفتح  البيت والدها  صلاح .. كانت عيناة الزرقاء  وبشرتةالبيضاء وملامحة تدل على أنة  أجنبى  .. ولكن تبين  بعد
ذلك أن والدة أجنبى زار
مصر وكان من السواح  وتزوج الأبن بعد ذلك من أم  نادية وإقيمت الأفراح ...
  وبعد محاولات عديدة إستطاع  سليمان  كسب قلب
صلاح  والد  نادية  فكانت الفتاة  تدعى نادية  صلاح..
واقيمت بعد ذلك الأفراح ..
لم يكترث الأب  صلاح بالمال  وكانت أمها ترتاح
لسليمان فدبرت أمرها  ..
وإقترحت أن تكون  الشبكة
التى سيحضرها  من قشرة
الجمل  حتى لا  تقل فرحتة
إبنتها  أمام  الناس .. ووافقت نادية  بعد  أن قلبها
إرتاح أيضا لسليمان الذى  هام  بحبا  بها  واعلن أنة
سيسعدها وسيعلن  الكفاح..
هام سليمان بها وتعلق تعلقا
شديدا .. وطاف بها  فى كل
الدنيا كخطيبتة وكان يروج  عن هذا الجمال  بإرتياح  ويشير ألية بالبنان
بعد أن أضحت  زوجتة
رسمى بعد عقد  القران ..

إلا  أن القدر   كان لة  بالمرصاد  خطفها  القدر
فى لحظة  وإختفت  عن
الأبصار كان بموتها قد
فقد  كل  أمل فى الحياة
ولكنة تماسك  بعد أن  بلغ
بة الإنهيار  حدا  أقعدة  عن
العمل .. واستسلم للموت ..
وغاصت فى إعماقة الذبول
كنبات جف  فى الأرض..
فى غير ميعاد .. واستسلم
ليوم  الحرث  أو   الحصاد
.. حتى أيقظة من الرقاد ..
دبيب هذة الرقصات ......
فإنتفض يدب الأرض بقدمية
وهو خالى  الوفاض .. وتقدمت  فاطمة إلية  ففى  عيونها  شعاع طيف يرنو
هناك  ولون  عينيها  يختلف
فية  الوان الطيف فهو أقرب
الى  لون عيون  هناء  تلك
التى أعادت إلية دقات  الفؤاد  .. وعندما تقدم  لخطبتها  كان لا يملك المال
.. وكان أخيها رجل طويل
البال .. فأستخيرة  أن يعيد
إلية  حسابات نفسة  وأن
يجلسة مع أختها الأكبر منها
بعامين  .. فهى أنضج منها
ولها نفس القوام .. كما أن عيونها  بها طيف  هادىء
من الألوان .. لم يستطع  تحديدها   إلا  أنها مع بعضها توحى بالإنسجام
.. وليس مع سليمان إلا القليل من  المال .. وافقت
الأسرة  أن يتزوج  سليمان
من سونيا  التى أحبتة  هى
الأخرى ولكن سليمان  ظلا
فى توهان  مابين  الجنة  والنار .. ففاطمة عندما يلتقى  بها  تعود  دقات قلبة
للخفقان ... وقد  بدأ  سليمان
حياتة  الزوجية  يتمنى أن
يذوب  فى الحب والحنان

ونسى تماما .. الماضى بعد

أن رزقة اللة بإبنتة الجميلة

جهاد .. وتلاها  الطفل سعيد

وإشتد  قلبة  لهما  خفقان وأضحى  يعمل من أجل
تربيتهما تربية  حسنة وتعليمهما  تعليما جيدا  مهما
كانت الظروف والإمكان ..
مرت السنوات  وذاد  عدد
الأطفال .. وتعلق سليمان بأطفالة  تعلقا   شديدا  فقد
كان يستيقظ فى الصباح الباكر  الى عملة  .. بعدما
أصبح لة فى العمل مجال..
وإنتقل الى   محافظة الأسماعيلية مسقط رأسة ..
وأستقر بة المقام .. تعرف
على الشاب الثرى (بديوى)..  الذى كان يأتى
بسيارتة  الفاخرة  فيزيد فى
عيون  زوجتة  الزوغان ..
كان  يأتى محملا بالفاكهة
وبأجود وافخر أنواعها ...
.. واصبحت  سونيا  تردد
على مسامع زوجها كل  كلام  .. نريد  أن  ننتقل
الى  شقة فاخرة  حتى نصبح  على مستوى بديوى الذى يزورنا أو .. أى  إنسان .. كان  المنزل  فى ضواحى الأسماعيلية قديم  البنيان
من الطوب اللبن لكن  لا
يستهان فقد كان يطل على
حدائق وبستان وزرع أخضر يحيط بة فى كل مكان  .. ولم  تهدأ  زوجتة
سونيا  عن طلب مسكن وإسكان .. وتلاحظ  عليها
سليمان سرعة قيامها بالرد
على التليفون الأرضى  دون
إستئذان  .. بعد أن شك  سليمان  وإعتقد أن المتصل بديوى.. وهو شاب ثرى قوى  البنيان أصغر من
سليمان أعوام  والمال ينساب  من أيدية  بأمان ..
وزاد من الشك أن سليمان
كلما قام بالرد  على التليفون
يجد أنة توقف عن  الخفقان
والرنات وأدرك  أن هناك
سرا.. وتهامس فى نفسة هل تخونة  زوجتة الآن بعد عشرة أعوام .... فتعمد اللامبلاة عندما تقترب
الزوجة للرد  علية بأمان ..
وبسرعة فائقةجذب سليمان سماعة  التليفون من يدها  فسمع  صوت  بيديوى  الذى كان
يميزة بين الآف  الأصوات
فلم ينهار وتماسك أعصابة
 فقلبة كم  كثر بة الصدمات والمفاجآت ....
واستطرد لزوجتة  قائلا  : إن  بديوى   معجب بجمالك الفتان ياسونية وأى  شاب مثلة سيرى  الجمال فينهار.. فإطمئن قلبها أنة
لم يكن بة أى إنفعال  بعدما أصابها  من
إرتباك وقالت وهى تتفحص   سليمان
قائلة : جايز  .. يكون معجب بي ياسليمان  ونظرت الية
ثم أردفت قائلة : هل بديوى  لمح لك .. بحاجة عنى عشان  تقول لي الكلام دة أكيد  لمح مش كدة ياسليمان..  نظر اليها سليمان نظرة مستفسرة ومعانى ثم  قال لها وهو  يخفى  حسرتة  : أبدا  لو قال لي  كدة   كنت  قلت
لة أحلى  كلام .. قالت بتشوق : احلى  كلام  عنى إية  يعنى إية
حتقولة تعال يا مرحبة  بيتى
مفتوح كمان .. قال لها بإمعان : لأ ..  بس كنت حقولة
مراتى  سونيا  معجبة بك  كمان  وكاد الصمت يخيم على المكان  ما الذى يدور  ويحدث الآن..
هل  زوجى فقد  عقلة أم  أن
الفقر أوقعة فى الإدمان ...
كانت فى حيرة من أمرها كيف  بعد كثرة تردد وجدال .. ينظر سليمان لها نظرة حب وحنان  ولم يقم بصفعها أو ضربها أو طردها  من بيتة الآن  واحتارت تماما بين  سلوك زوجها الذى فقد الإتزان .. فقد كانت لا تدرك  أن هدوئة  وعدم الإنفعال ناتج من  نصيحة  صديق عمرة الشيخ  عبد النبى خطاب وهى لا تعرف تماما أن زوجها سليمان قد التقى بصديق عمرة  الشيخ  عبد النبى ولا تعرف  تماما  أن زوجها  سليمان سيطبق نصائح الشيخ عبدة  تمام فقد
 التقى سليمان صدفة بصديق عمرة الشيخ عبد النبى  خطاب .. ذلك الشيخ
الذى تفنن  فى  علاج المس
من الجان وترك عملة الأصلى كمراقب فى الموانى وإستمرأ  عمل الدجل  وكم نهرة  سليمان 
عن هذا السلوك ومصاحبة الجان .. إلا نة قال لة الشيخ عبدة  : بص لحالك ياسليمان أنا بكسب فى اليوم  الواحد ميت جنية  مرتب شهر من الحكومة  وهذا المبلغ لا يستهان إنة أكل
عيش ياسليمان إنت عاجبك
عيشتك  فى الفقر .. أنا وجدت  الرزق حيث كان ..
وتوقف الحوار بينهما أعوام
فقد  إتخذ  الشيخ  عبدة  مقرة  فى  القاهرة وها هو  قد عاد  بعد ثرائة  وبعد أن
أمضى فى الدجل  عدة أعوام .. وعندما التقى الصديقان  بالصدفة ..
ونظر  الية  الشيخ عبدة  محملقا ثمقال : ما بك ياسليمان إن بك هم والم
ثقيل  إقصح لي عنة الآن
أخفى سليمان كل شىء فى صدرة  وقال لة : بهدوء حتى لا  يفش سرة
أو اسرار  بيتة  لا شىء  سوى مشاكل فى العمل جعلتنى مشغول البال ..
انة  فقط  إنشغال فى العمل
وتوهان  فرمقة الشيخ  عبد
النبى بإمعان  وقال: إنت  حاتخبى   على الشيخ عبد  النبى  حاجة يا سليمان حاول تقول  كلام  غيرة   دة  الهم عندك من النسوان
... وبعد الحاح كان قد  بدأ
سليمان  يسرد  لة  عن شكوكة  وما كان .. فنصحة الشيخ عبدة على أن يجاريها
وسوف يثبت بالبرهان  أن
كل النساء  يستهويهن  التغيير
كما للرجال  كمان .. وإن الرجل يظن  أنة وحدة  هو
المتقلب بل هناك نساء من
يردن تغيير أزوجاهن إن كان فى الإمكان ومهما حاول الأزواج  إسعادهن لكنهن   يبحثن  عن التغيير فى كل مكان حتى  لو لم يصادفهن   رجل  فهن يبحثن عن  خيال
... أدرك  سليمان  أن مجاراة  زوجتة سوف يكشف  عن حقيقة  بعض
النساء  اللا تى يبحثن عن
التغيير والمال ..وقد ينتهزن أن يكون الجو ملائما  فيلمسن التغيير فى الحال .. بدأ سليمان فى مغازلة زوجتة ..حتى يبعد عنها شيح مجارتة لها أو أنة يضعها فى أختبار أو إمتحان.
وكانت تنظر الية زوجتة بإمعان..
قائلة فى نفسها ربما  أدرك
سليمان أن غيرة مفتون  بجمالها .. فسونيا  الآن  مازلت تحتفظ  بكل
الجمال بعد سنوات طوال
لم يمس جمالها سوء  بل
ظل  جمالها  فتان ... كما
أدرك سليمان أنة يلعب بالنار  لكنها مغامرة  على
كل حال .. فهى كم  كانت
دائما نافرة من الفقر .. وتبحث  عن
المال .. وفى غمرة  مغازلتة لها قفز منة سؤال   فقال لها
بطريقتة المعهودة :  هل لو  بديوى
يعشقك  حقا ياسونيا  هل ستسلمى لة
الزمام   قالت لة  بهمسة رقيقة حانية :  طبعا فى الحرام  لا  .. لا يمكن أن
أعصى اللة  مادام فى  قلبى
إيمان وأصلى للة ليل ونهار
 ..  كانت فعلا   سونيا  تصلى   الصلاة فى مواعيدها ولا تهمل الأركان
.. وكان على سليمان  أن يتأكد إن  كان كلامها صحيحا أو بهتان   وخاصة
عندما نصحة الشيخ عبدة
أن يزيد من العيار فالنساء
يفعلن كل  شىء  دون إعتبار  للقيم والأخلاق ..
بعد أن تسقط الأقنعة  وكل
ماقد يقال الآن  .. قد يكون
مجرد كلام  يحتاج  للإثبات
.. وكان على سليمان أن يتأكد  ويزيد من الجرعة  فقد  تكشف سونيا عن وجهها القبيح  إن كان .. وكان كلما
إستسلم سليمان لبرائتها  من هذا  الأدمان والعشق الحرام
إلا إنة فجأة  يجد  بديوى وقد  حضر  بسيارتة الفاخرة  ومعة  أكياس الفاكهة .. وكان  يهمس فى نفسة لماذا حضر دون إستئذان  فهل لو
لم يكن متواجدا  فى بيتة  ماذا  كان سوف يتم بينهما
هل ستتمسك بألا تفعل الحرام  .. أو هل
سوف تسقط  الأوراق ولن تستمر
فى الإتزان .. هل بئر  الحرمان  أقوى أو سوف  تهوى  فية
فى الحال ...  همست إلية
زوجتة سونيا  قائلة :  كلاكس  سيارة بديوى  .. روح  قابلة يا سليمان ..
قال لها  إنة كالعادة محملا
بالحلوى والفواكة والمغريات  فأنا سأطردة هذة  المرة لأنة  جاء  دون
موعد  سابق أو إستئذان ..
قالت لة  زوجتة سونيا بحدة : أنت حارمنا  من الفاكهة ..
عايز ترقضها وتطردة  كمان .. حرام دة حتى عشان
العيال .. حد يجيلة النعمة لغاية عندة ويخبطها برجلية
.. قال لها  :  واية المقابل
لدة كلة  هو أحنا عندنا  المال  نرد  مايقدمة لينا
من فواكة وهدايات ..
قالت لة : ياشيخ دة  كل
مابيقدمة لينا لا يساوى ملاليم فى ثروتة  يعنى دة
كلام فارغ  ليس لة قولان ..
وأستمرا  فى حوارهما معا بين الشد  والجذب  ..وكلاكس بديوى يرتفع صوتة واصبح  تمسكة
بمقابلة سونيا فهو يدرك  أن سليمان فى عملة الآن ..وأصبح  الشك
فى قلبة يقين أو   حقيقة لا تحتاج
الى إثبات أو برهان .....
وبعد  أن نصحة الشيخ عبدة
ليزيد من الجرعة التمادى فى إستراك زوجتة  لتعترف
لة بالحقيقة  حتى يقطع الشك باليقين .. وأخذ
كلام  الشيخ عبدة  محمل الجد .. وبدأ
يسترد أنفاسة ويقول لزوجتة
فى لحظة إنسجام  تام : هل
تعشقى أحضانى أم أحضان
ذلك  الشاب الولهان بكِ ..
فقالت لة سونيا : أنا عارفة إن  الكلام دة إمتحان لي فقل
بصراحة أنا  لا أفعل  الحرام أبدا أنا ست طاهرة  .. وبصلى فى كل آذان نظر اليها سليمان وتمتم
فى نفسة وقال : صحيح  هى  حريصة على  الصلاة فى
موعيدها  لكن  ماذا  يحصل
الآن .. من  مكالمات وحضورة بديوى دون سابق
موعد  .. لقد إحتار سليمان
وفقد الإتزان  وقال لزوجتة
سونيا وهو يدقق فى ملامحها  وعشقها الولهان :
خلاص ممكن  تقابلية  فى
أى وقت تريدين  .. انا يهمنى سعادتك   فقالت لة بإبتسامة
ماكرة :  لا  .. لا  يمكن أن
أقابلة على إنفراد  .. خوف منى أن اقع  فى الحرام
.. فقال لها بتأوة : امال عايزة  منى  إية انا  مش
عارف بس أسعدك الزاى
قالت  لة زوجتة سونيا وهى
تبتسم دون إذعان : صدقنى
ممكن  نلاقى  حل  عشان
ما أرتكبش حرام ..
نظر  اليها سليمان  وأخفى قلقة
مما سيفاجأ بة  من زوجتة
وقال : إية الحل فى نظرك
قالت ببرود  تام : أنا إفتكرت  شىء كان فى غير الحسبان  .. رمقها وقال : ماهو  ياروحى وحبيبة قلب سليمان  .. قالت لة ببرود :
ممكن يكون سليمان : محلل
لينا   فقال فى دهشة : الزاى
إنت لسة على ذمتى للآن ..
فقالت  هامسة : أنت فاكر إنك  طلقتنى من زمان
تلات طلقات  بس أنا كنت
ناسية كمان  قال لها بدهشة بالغة : أنا فاكر طلقة واحدة ورديتك  فى الحال  قالت لة بحدة : إنت ناسى وغلطان  
نظر اليها بحسرة وألم وقال
: الزاى   قالت لة بأبتسامة ماكرة  وكانها وجدت حلا  لتلتقى فى حضن بيدوى وقد آن الآوان كى تنفذ خطتها بإتقان أنا دلوقتى مش على ذمتك يا سليمان  ..أنت طلقتنى  ثلاث طلقات متفرقة  يعنى لازم محلل كمان .. فقال لها بحسرة وألم
لا يقو علية إنسان : فكرينى
الزاى
قالت لة : أول طلقة  انت ردتنى فيها عندما  حلفت
على ألا.. أخرج من البيت واروح بيت
أهلى دون إستئذان
فقال لها أنا فاكر  هذة الطلقة كمان  فقالت وقد إذدادت إبتسامتها إنفراجا وكأن الحلم البعيد المنال قد تحقق الآن ..وأن تصل إلى ماتصبو إلية فى أن  يضمها  حضن بيدوى  وقد
أصبح  قريب المنال بعد إعتراف سليمان بالطلقة الأولى  فالباقى سهل الآن .. وأستردت  قائلة : لما حلفت
على بالطلاق  بعدم  المبيت فى بيت
التل الكبير  ..  ذلك  اليوم
الذى كنا  فية هناك .. ولكنى
قمت بالمبيت  فى هذا  البيت
بعد كدة دون إستئذان ..ويكون  بكدة .. دى   تانى  طلاق  قال لها سليمان بهدوء : أنتِ
لم تقومى بالمبيت  فى نفس
اليوم  يبقى الطلاق لم يقع فى أى حال من الأحوال.. لأن نيتى عن هذا اليوم  فقط
فقالت بإنفعال وكأن سليمان يبعدها عن أحضان من تعشقة عشقا لا يستهان .. وصرخت بإنفعال  يعنى أعملك اية كمان  أنا قدمت لك الحل عشان ما اعيش
فى الحرام  معاك  ياسليمان ..
فقال  لها : إنت مصرة على حضن  بديوى  الولهان بك
عشق وغرام .. قالت لة  :
كمان الطلقة الثالثة  كانت يوم  ولادة  حميدو  .. وكانت
أمى بتولدنى كعادتها .. ما
إنت عارف إن أمى بتولد
الستات  ولما أنت خرجت
مسافر  .. قلت لها  عن
سرمن أسرار سفرك  المفاجىء وانت كنت  حالف على  بالطلاق ما أتكلم فى أى موضوع يخصك على الإطلاق  إننى
ما أجيبى  أى سيرة لأمى على
الإطلاق .. ثم إستردت قائلة
لكن أنا أبلغتها عن سفرك فى
هذا اليوم بالذات  .... ونوع
المأموية المطلوبة منك  هناك ... فقال لها بدهشة
: لقد مضت سبع سنوات
ولا أعرف إنك أبلغت أمك
على  كل حال تكون طلقتين
لأن الثانية  بتاعة المبيت  لها  قولان  .. أنتِ لم تنامين هذة الليلة فى بيت التل الكبير  لكن كان  المبيت بعدها بأيام .. فصعقت سونيا
من الكلام  وقالت بحدة : المهم  انا فى نفسى أنى محرمة عليك  دلوقتى  ..
وبيديوى  حيكون  المحلل
لينا وهو ممكن  يطفى شوقى منة وأستفيد  بما لدية من كثرة
المال  فقال لها : لكنك الآن
فى شرع اللة زوجتى ولا ينفع  المحلل الآن .. إنت لسة  بعد سبع سنوات بتفكرينى إمال أنت  بتصلى
الزاى  يبقى  كنت عارفة
إنك عايشة  معايا فى الحرام  وساكتة وجاية  تعرفينى الآن .. إنفعلت زوجتة سونيا وكأن قد أصابها  مس من الجنون وقالت : فكر يا سليمان شوية الرجل
عشقنى  يعنى  ممكن أنا أطلق
منك  واعيش معة شهر عسل  ونعيد مابيننا إن كان.. نظر سليمان إليها والفجيعة تملآ  قلبة
وصعق من كلامها  ففد كانت كلماتها
كالصاعقة وقال لها : هل تنتظرى  ثلاثة شهور بعد
طلاقك لتتزوجية .. بديوى
ومش معقول بديوى حينتظرك  ثلاثة شهور  دهو  كل يوم بيغير واحدة
دى كل فلوسة على النسوان
يعنى  عند  إنتهاء  العدة  يكون  فلت منك الزمام ويكون  بديوى أعلن الزوغان  ..  ولن تتزوجى
بديوى ولا غيرة كمان ..
إنت ناسية لما بلغتك  بالكلام
اللى قالة لي من إسبوعين ..

قالت لة بإهتمام : مالكلام اللى قالة لك من إسبوعين

نظر إليها سليمان وقال :  سليمان قال لي بنفسة  إن  قدامة

بنت تجنن .. ويمكن البنت
دية  تلهفة منك قوام  هل
تنتظرى  بعد فوات الآوان
ويكون قد  ضاع منك الى الأبد .. وعاد  سليمان الى الشيخ  عبدة وقال لة : الآن
قد تأكدت  أن سونيا  عشقت
بديوى  وستقدم  على الخيانة
وستترك أطفالها وتهرب معة  إن لم تسغفنى الآن ...
وانا لن أستطع ردعها بأى
حال من الآحوال .. قال لة
الشيخ عبدة : هناك فكرة لازم  تنفذها الآن  فقال  لة سليمان : آتنى بيها حالا ..
قال لة الشيخ  عبدة  ان تأخذ
عليها مستند وبالصوت كمان  لأنها ممكن تنفى أنها
وقعت ومضت على المستند .. لازم المستند  مع صوتها كمان  أكبر برهان على خيانتها لك  وممن  تسجنها وتحطها  وراء القضبان وأتفق الإثنان  أن الفكرة ممكنة  ..
فجلس  سليمان مع زوجتة فى إسترخاء تام وقال لها :
أنا عندى فكرة يا حبيبتى

فقالت متلهفة ماهى   فقال لها بإبتسامة حانية : ممكن
تتجوزية عرفى لأن قسيمة الطلاق وبعديها ثلاث أشهر
العدة  يكون فلت الزمام واتجوز بديوى بغيرك يعنى من أقرب أنثى  يعنى حيعلن زواجة من سوزان حبيبتة  الجديدة .. فقالت لة بجزع : دا انا أنتحر   وأموت الآن
فقال لها سليمان معاتبا : تعمليها ما اختك
عملتها من قبل كدة والقدر تدخل كمان
وعاشت مشوة الوجة والوجدان ..فقالت لة : مش مهم  المهم أقدر على النسيان  ..  فقال لها : أنا بلغتك  الحل  .. تتجوزية
بعقد  عرفى  ويتم الجواز 
فى الحال ..بس  لازم
أعرف إن  كان صحيح
سيقدم البرهان  على عشقة
لكِ  أم  لا   فقالت لة : الزاى  فقال لها إنت عارفة
من ساعة  ما التليفون الأرضى لم  يعمل بعد آخر
فاتورة لم  تسددها  و قطع بينك وبينة المكالمات و  الإتصال  فقلت لة:
أنت متعمد  قطع الإتصال وعدم دفع الفاتورة  كمان ..
قال لها : كنت مغفل كان التليفون نفعنا  الآن .. انما فية حل  ياحبيبتى الآن
كمان .. قالت لة بإستعجال:
ماهو بلغنى فى الحال .. قال
لها أن تسجلى لة بصوتك
رسالة  ومعى  جهاز التسجيل الآن  وانا  حقوم
واروح  اسمع  صوتك  لة ويرد  بديوى
علي   رسالتك بغرام تام  .. بس لازم تتفننى فى إغرائة  كمان وكمان ... حتى تستهوية  كلماتك فينسى منافسة سوزان لك وخاصة
إن فيها الأغراء وفى القوام  وكمان تساعدية على نسيان
سوزان  ...
فقالت لة   :  حل  رائع وكويس   بس لازم تبلغة وتسمعة
صوتى وكلامى الحلو اللى حيخلية معجب بجمالى الفتان ..  وحا أقول  لة كمان يجهز
الشقة اللى حعيش معاة فيها ويفرشها بإتقان ويتمتع بجمالى ومافية من إمكان .. نظر اليها سليمان فأحس برعشة وفى قلبة الألم والهوان وصدم فى زوجتة  بعد أن فقدت
الحياء التام   وعشقت غيرة وأعلنت الإستسلام ...  فقد
إستبدت بة الحيرة عندما هامت زوجتة بغيرة عشقا و

هيام ..  وفى لحظة تجلى
وغرام أمسكت سماعة التسجيل لتسجل بصوتها أحلى رسالة غرام  لم يسبق لأحد  غيرها أن بت فيها هذا الكلام وإستطرت قائلة   لزوجها أنا حسجل دلوقتى لحبيب قلبى بديوى بس  لازم  تبقى بعيد  عشان ماتكسفش  واقول احلى كلام الغرام ..خليك بعيد والنبى  ياسليمان
أنا حسجل اهو لبديوى  حبيبى  أحلى كلام ..
وبدأت تقول بشوق وإنسجام
مسطرة رسالتها بصوتها تمام  التمام ...
   -------------------
( حبيبى  وروحى وحياتى وزوجى بديوى ).. حالا سنلتقى وقوام وحكون
بسرعة جنبك وتلتقى الأحضان    بالأحضان بحبيبتك  سونيا
الجميلة اللى ليها أحلى  قوام
حتتجنن خلاص لما تشوف الجسم الأبيض زى اللبن الحليب الفوار  .. والساقين
الجميلتين والأرداف والقبلات  الملتهبة بالأشواق
حتسكر من رقة شفايفى فيها
عطر الأشواق حتروق فى دنيا  تانية لو قلبك داق .. نتبادل الغرام  والأشواق
ويارب مايكون بنا بعاد وفراق  خلينى أسقيك من حضن  قلبى اللى عمرك
ما ست  تانية أنت  لو شفت جسمى من جوة  حتروح فى
دنيا  تانية وعمرك ماتنسى سونيا  اللى بتحبك من الأعماق ..
 دة جسدمى  من  جوة  ناصع البياض يضوى كالنهار .. وتشوف سونيا وثديها المتحفزان
ليضمك الية بحرارة وحنان .. إننى مشتاقة الى حضنك وأنهل منك أحر  القبلات وستجد  جسدى  المغرى وضاء مش حتشوفة فى ست غيرى لو لفيت الدنيا كلها فى الإنوثة والأغراء  حتقول سونيا ملكة الجمال والإغراء
وتبص تشوف جسمى  حمتعك  متعة لا مثيل لها تجعلك تلف حول نفسك الف لفة وتحتار  .. وتقول فى نفسك سونيا  جاية من أى عالم  أو من اى أقطار ..
ستتمتع بجسدى كما ستمتعنى بجسدك وسنتمت معا وعمرنا  ما خبى عن بعض أسرار ..سنعيش مع
بعض  فى قمة السعادة
والهناء مافيش بنا  ستار  وعندما تحتوينى  حتخدك
الأفكار  إن سونيا دخلتك الجنة 
مش النار وأوع تبص لغيرى فأنا حأتفنن قى إسعادك  وتعيش لى عاشق والهان ..أنا  . ح  أنتظر منك
 تكتب لى الشقة بإسمى حتى أعيش فى إطمئنان .. أكتب اليك أنا وحدى  لا أحد  جوارى  وبرغبتى أن فى أن أكون زوجتك وحبيبتك الى الأبد
وسوف تجرب معى حياة السعادة  والنشوى
والإستقرار ..وحتشوف بنفسك أجمل جسد وأروع سيقان ..ومع كل الإشتياق اليك والإنتظار .. أبعث  اليك برسائل حبى وبقبلاتى الحارة من نار
الى من هوتة نفسى  وبكل
الكيان قلبى لة وحدة إختار /  حبيبتك  سونيا 
وزوجتك إلى الأبد

مازالت فى إنتظار  .
---------------------
كان على سليمان أن يأتى
لها بصوت  بديوى ليزيدها  إطمئنان  وإنتصار.. ففكر
بعد أن فكر فى حيلة ذهب
الى بديدوى  وعندما إبتج
بديوى بقدومة  إقترب منة

سليمان بهدوء قائلا :

فاكر يا بيدوى لما كنا فى فرح البنت  إيمان  ..
نظر الية بديوى بدهشة وقال: هو دة مايتنسيش
أنا فكر قوى  يومها شفت
أحلى رقصة فى حياتى وأجمل  قوام ولمحت البنت
اللى بترقص دى تمام التمام .. قال لة سليمان : طب
فاكر كمان البنت اللى كانت بترقص فى الفرح وكنت بها
معجب ولهان ...... قال لة بيديوى بإستحسان   : أنا فاكر  كويس  كان يوم وكانت أجمل رقصة  واجمل عزف مع أروع الألحان  بس مش عارف أسم  البنت إية .... قال لة
سليمان بسرعة : أسمها  سونيا .....
قال بديوى بتعجب : انا سمعت  الأسم دة من قبل بس مش فاكر .. ألا  أسم  رانيا بس  .... نظر إلية سليمان  وقال لة :
رانيا هو إسم زوجتى أنت
مالك  تاية  فى أسماء النسوان بتوة لية كمان
......................... قال
لة بديوى : من كترة عدد
النسوان عارف عددهم كام
....... قال لة سليمان : لكنك بتعشق المستحيل وبتدور بس  على المطلقات أو اللى تكون فى عصمة زوجها بتدور  على المستحيل والأوهام ........ قال لة بديوى  : الزاى قال لة سليمان يعنى بتفضل المتزوجات قال لة بديوى لأثبت لنفسى إننى  جون
ديوان ..... قال سليمان بلاش
نضيع وقتنا فى المهاترات   إنت عارف
سونيا قد إية عشقاك  وولهانة ...........  قال
لة بديوى : أنا ماقعدتش معها حتى  ولا ثانية  الزاى عشقتنى الزاى  لكن أنا عشقتها لما  قامت ورقصت أكثر من ساعة دوبت اللى حواليها  عشقا ودوبت قلبى أنا كمان ...
قال لة سليمان مقتربا : طب أسمع صوتها
هى باعتة ليك رسالة دلوقتى
ومنتظرة منك الرد إن كنت
عاشق لها ولهان ..
ممكن أسمعك رسالتها لك ..  قال بديوى بفرحة وإنتصار :
ياريت  اسمعها كمان ويكون الجمال دة  لة عندى عنوان ..
وبدأ  يستمع  الى الكلمات والصوت المغرى الذى  لا يستهان بة فى فن  الإغراء  .. كان مميزا هائما  يعطى دلالات العشق  والولع والغرام .. وأخذ بديوى يستمع الى  الصوت وهمساتة ورناتة بإهتمام  بالغ وسمع ندائها حبيبى بيدوى  وإنها تنادية
بأسمة وسوف تكشف لى عن أروع  سيقان وجسد  .. مغرى ولهان ..لقد
غاص بديوى فى اعماقة نشوى كما فقد الإتزان..
وبدأ يرد  عليها وإزداد
الشريط دوران .. واردف
قائلا موجها كلامة لسونيا
على شريط  النسجيل الذى يدور دوران  : كل شىء يا سونيا تمام التمام .. الشقة
ومبلغ كمان ..  وأنتهى  بحبيك  العاشق الولهان / بديوى
 ...  رجع سليمان وهو  ممسكا بالزمام  خيوط
الجريمة بالصوت واضحة العيان ..  وبدأ الحديث  الى
زوجتة سونيا قائلا : أدى أنا جبت ليكى ردة  عليكى كمان  وشوفى ماردك الآن  موافقة  تتجوزية  ..
ياريت تعرفينى لسة فى قلبك  غرام ........
 فنظرت الية زوجتة
سونيا وقالت : موافقة  هو
دة عايز  كلام فأسترد سليمان وفاق من غيبوبتة وقال :  بس دة يعنى حتعيشى  فى الحرام  ..
قالت  لة بإنفعال تام : خلاص  طلقنى  يا سليمان
بقى ونخلص من التوهان
قال لها سليمان  : حتى لو طلقتك
واستعجلت إنتِ على الجواز  قبل
الآوان  .. إنتِ ناسية فى عدة بعد الطلاق  مدتها ثلاثة شهور بالتمام .. يبقى لو إستعجلتى ..  ماهو برضو  حاتعيشى  معاة فى الحرام
زى الشرع ما بيقول ..
قالت لة بحدة شوفلك صرفة يا سليمان   قال لها خلاص
اجيب  الورق  ونعمل عقد
جواز  عرفى ليكى على   بيديوى   ونحضر شاهدان
ويستحسن يكون الشاهدان  من مكان بعيد    نائى كمان حتى لا يكشفوا أمر الجواز  دة  ونقع فى خبر كان لأنك لسة
على ذمتى ولن تمنع  قسيمة الزواج العرفى من  العقاب
والزج بكِ وراء القضبان
وارتعدت فرائض  سونيا  وقالت:
طب ولية  ما تجيبهم من أبعد  مكان عشان ماحدش يفشى الأسرار ..  ونظرت  بأمعان  بعد أن قرأت ما كتب فى العقد وظلت تتمتم
:  عقد  زواج  عرفى
   -----------------
نقر  نحن  الطرفان  الموقعان  على العقد  العرفى  طرف أول
وطرف ثان
.. بأن السيدة /
سونيا  فريد  على طرف أول  قد
وافقت بمحض إرادتها ورغبتها  دون ضغط من أحد  عليها وبعد أن رأت بنفسها العقد وأقرت  بموافقتها على الزواج  من الطرف الثانى ويدعى
: بديوى سيد  محمد  سمعان
على  المهر المسمى بينهما ..
كما أقر الطرف الثانى  على
 الموافقة من الطرف الأول والزواج  منها بعد أن قدم لها المهر  المسمى بينهما  على
أن تسلم الطرف الأول نفسها  للطرف الثانى فى الحال  بعد تمام التوقيع من
الطرفان  .. واقرت الطرف
الأول  بموافقتها  على تسليم
نفسها للطرف الثانى برغية
كاملة  دون إمتناع ..
كما تم توقيع العقد على كتاب  اللة وسنة رسولة  والأقرار  بصحة زواجهما
الآن ..بعد توقيع الشاهدان ..
وقد وافق الطرفان ووقعا على  العقد فى اليوم  السابع
من شهر شوال ..  كما وقعا
الشهدان واستلم كل طرف
نسختة    وهذا العقد حرر
بمعرفتنا  وسوف يسجل
فى الشهر العقارى فى الحال
واستلم الطرفان كلا منهما نسخة ووقعا امامنا  فى الحال   ( توقيع طرف أول _  طرف ثانى _  الشاهدان).
------------------------
قرأت سونيا  العقد ووقعت فى خانتها  بالظبط  ولكن سليمان  قال ربما  لا يكون العقد سليما إلا  لو كانت بصمتك  كمان مهمة فى أن تؤكدى إنك حقيقة متزوجة منة وبصمتك برهان  عن رضاكى التام   .. نظرت الية  سونيا بفرحة وقالت فى  الحال : احضر المبصمة او الحبارة يا سليمان وانا بكل صوابعى   سأبصم بالعشرة ياسليمان الآن ...
أدرك سليمان حقيقة الورطة التى وقع فيها فكيف يصححها الآن .. وقد بات كل  شىء واضح كالعيان  زوجتة تعشق رجل غريب وتجاهر  بعشقها الآن ....
وقد بحث عن مخرجا  لة من الورطة  التى لا يستهان  بها
فبادرها قائلا : طب غيابك
شهر العسل عن اطفالك  الصغار  هل تتحملى  هذا
وكيف تطمئنى وانت لم تسمعي  عتهم الأخبار   حلوين  والا وحشين او الم بهم أخطار .. قالت  ببرود :
دة شهر  وانا حطلب منة الطلاق وارجع  تانى لتربية اولادى   قال لها : نفترض أنة  أعجب بكى ولم يقاوم فتنتك والإغراء .. ولم
يطلقك  بديوى أبدا .. قالت
لة بإبتسامة حانية وفرحة إن  بديوى لن يطلقها وسيتمسك بها العمر كلة فهى قد فتنتة بٌقتدار  ..ورغم محاولة سليمان أن ينفرها منة وإن يذيع عنة سوء الأخبار  وانة
يريد فقط المتعة ولا يهمة الإستقرار ولا تعيش معة أى أمرة أكثر من شهران ..
وسونيا  و التى تسمع عنة  أنة لا يستمر مع
أى أنثى مهما كان جمالها
أكثر من  شهران  ..
بل كما سمعت من سليمان أن  شهر واحد  قد يمل عن
حبيبتة ويندار لأخرى فهو
لا  يحب الإستقرار  ولا
يقو  على الإستمرار مع أنثى   فهو يميل الى التغيير
مهما كان جمال الأنثى قهار.. قالت لة زوجتة سونيا : وهى واثقة من نقسها أنة لن يقوى على طلاقها وستظل فى حضنة بإستمرار ..وارفت قائلة :
مش مهم   شهر يكفينى رغم إننى  واثقة  على  الإستمرار  .. فقال لها : انتِ
قلتى قبل  كدة  أنا بس حأمتلك منة شقة وبعض المال وبعد  شهر واحد حطلب الطلاق واعود  للأطفال ..
فقالت  لة : أنا بس كنت بطمئنك  ولو تمسك  بي
دة يبقى بغية المراد  فى
واحدة ترفض حبيب يتمسك
بها  دة يبقى ملهاش فى الطيب نصيب ولا إعتبار ..

 فقال لها بفزع  : وكيف  ستبلغي  أطفالك عن  غيابك  شهر كامل وانتِ لم تفارقيهم لا لحظة ولا ساعة ولا ليل ولا نهار  .. قالت  لة بعناد :
يتحملوا شوية الأولاد  ويعتمدوا على نفسهم إفرض أمهم ماتت  يعنى  حيبكوا شوية كتار ..
مش مهم بس أنا حرجع لهم ومعى الأعذار إنى حبيت بإقتدار  فقال سليمان المهم قبل جوازك  حتفهيمهم  اية
وانت سايبة الدار .. قالت ببرود : حا اقول لهم أنا  شفت   صديقة عمرى مريضة  وهى من حدايق حلوان .. وسوف أقوم برعايتها ليل ونهار وقد أظل معها بإستمرار حتى تشفى  واعود أنا للدار قد يستغرق تمريضى لها شهر أو شهور طوال.. لو تمسكت
بى  فأنا سوف أمرضها
وأعطيها الحقن بنفسى  حتى يشفيها  الرحمن ... وفى اليوم التالى  جمعت أولادها
وقالت فى برود : انا حغيب
عنكم شهر  يا  أولادى خلوا بالكم من نفسكم ولا تعرضوا نفسكم للأخطار ..
نظر اليها اولادها الصغار..
وكأنهم أفلتوا من الحصار..
وان الوقت  أصبح لهم مسموحا  للعب والجرى دون  ضغط عليهم
أو مراقبة  أو إنتظار .....
فلا أم سوف تحاسبهم ولا إنذار ..  ظل  سليمان يراقب
ما على وجوة أطفالة  من آثار ..
وقد توترت أعصاب سليمان
حتى بلغ  من التوتر حد  التوهان  ..فقد كان  يلبس  الحذاء دون أن يدرى أنهما زوجان
مختلفان  ويذهب
الى عملة وأستمرت الأيام  سوءا وهو يقاوم الحاح زوجتة إن لم  يأخذها الى أحضان بديوى  أو على الأقل  يعطى لها العنوان أو فليترك لها  الوصفة أو كيفية الإتصال .. ونظر سليمان الى زوجتة والحاحها علية بإستمرار . حتى توقف قلبة  عن الخفقان وجف حلقة   .. لم يعد بقادر أن ينبض بحب زوجتة .....
ولكن لم يستطع كرهها التام فقد كانت  فى ذات الأيام تعشقة  وتغير علية  لو تكلم مع أنثى غيرها .. تغير علية وتزيد  من الغليان  وبدأ يشعر بالأخطار تحوم  حولة
من الآن  وقد حانت لحظات الإنتقام ..
ومرت الأيام وهى تلح زوجتة سونيا أن يذهب بها
الى بيت زوجها  الجديد  فكان سليمان يماطل  بعد
أن إستفاق من غيبوتة والتوهان .. ونظر اليها
بإحتقار  قائلا : لما  تنظفى
نفسك وجسمك  واشترى لك فستان  وعدد  من القمصان
المختلفة الألوان بعدد أيام الأسبوع كمان ..واردف إن
 قمصان النوم تغرية فى أجمل ليلة تزيد فى القلب
الخفقان  إنها المناسبة
لأجمل ليلة فى ليالى عمرك
والا أنت عايزة  تروحى كدة  من غير قمصان والا بقمصان  زمان ثم أردف قائلا إنت كمان محتاجة لشغل داخلى  وتنظيف المكان .......
قالت لة  انشاء اللة سأستحم واليف جسدى كمان  وأحط البرفان
وانظف شعر العانة وكل شعرالأبط وفوق وتحت   كمان أكيد فهمت ياسليمان
نت بتفهمها  على الطاير    لأكون  جاهزة  بالفعل يوم الدخلة ناصعة البياض كما
يتخيلة  الآن وكمان  أنا قلت لة  فى التسجيل  وعيشتة  التوهان  هل أنا حورية  أم من جمال فتان  .. بالطبع أنا أجمل زهرة فى البستان تجعلة
فى إشتياق تام وولهان  .. وأنا سأعيشة فى حب دائم  وهيام عشان
يعرف قد إية أنا بمتعة ولا يفكر فى طلاقى مهما كان ويشعر بى   ...
ورغبة وإستحسان ............
شعر سليمان بألم  داخلة وطعنة فى الوجدان .. فلم
تبوح سونيا  لزوجها من قبل
بكلمة واحدة تفوح منها الحنان وقد مر على زواجهما زمان وتذكر سليمان أنها  كانت لا تتكلم
معة  فى الحب والهيام تقول لة أنا  بتكسف منك يا سليمان وعيب الست هى اللى تبدأ بمطارحة زوجها  الغرام ..  فقد كانت دائما تقول لزوجها
إذا طلب منها كلمة معبرة
عن إحساسها نحوة والوجدان .. كانت تخبرة أن
هذا  الكلام  حرام .. و دائما
تقول حرام  وكانت فى أشد تعلقها بة تأبى أن تبدأ بالكلام فى الغرام رغم أنها كانت شديدة العشق لة  .. كانت  لا تنطق
بكلمة  واحدة  أو آهة  واحدة
عندما يلتقى الزوجان فى علاقتهما الحميمة وتقول بسم الرحمن .. وانجبت منة  الأطفال   وهى  فى قمة عشقها وحبها لة  كانت  لا تنطق بكلام مما يقال فى هذا    المقام
 لأنة فى نظرها كل الكلام  حرام .. وكانت من فورها عندما تسمع الآذان تقوم من
أحلى نومها
للصلاة  فى الحال وتطيل فى صلاتها وسجودها  مسبحة  الرحمن .. وتساءل
سليمان ماذا طرأ على حياتها  هل
الفقر أم الحرمان أم  كلاهما
معا  ..  وحار سليمان أن
تنقلب وتدور  حول نفسها
مائة وثمانون  درجة ....
لم يقو .. على سليمان على دورانها ولم يقو   أى إنسان
فقد تحولت  سونيا  من الحياء التام  الى الفجور
التام  بدأ سليمان يسأل نفسة ...
هل  قصر فى واجبة
نحوها .. أم أستبد بها الغرام فجعلها تخرج من وقارها وتبدأ فى الذوبان .. وكم كان سليمان يثبت لها بالبرهان أنة أحبها ولم يعد
للماضى مكان .. لكنها  إنفجرت من داخلها كالمارد
أو البركان ..ولم يعد يهمها إلا نفسها وأعلنت العصيان  ونبذت الحياء عن
نفسها دون إستئذان .. فقد
فقدت كل الخجل وحمرة الوجنتين ..  وأصبحت
تتكلم بلسان عاهرة  مستديمة  فى عهرها عبر
كل زمان  جاء  دون خجل او
حياء .. ومرت الأيام  وسليمان  يماطلها فى ان تتزوج بديوى  وكم هى  تهدد إن لم تتزوجة ستقوم
 بالإنتحار وإن إستمر سليمان  فى الماطلة سينفجر البركان  كمان .. فكان سليمان  يذكرها بالأخطار التى لحقت بأختها فاطمة  فهى لا طالت  جنة
ولا نار .. واصبحت مشوهة  وتشوية وجهها    كان أكبر تحذير وإنذار ...
وبرهان ..على أن الخطأ ليس لة مكان .. وكان دائما يردد
أن  مافعلتة إختها بنفسها ..
جعلت  وجهها  منفرا بعد
أن كانت مثال للفتنة والجمال ..
الفتان .. والآن  الكل ينفر
من رؤيتة ولم  يعد كما  كان
وكم أجريت عمليات التجميل  وتكلفت الكثير من المال ..  لكن  آثار
الحروق مازالت منفرة لا يتحملها إنسان .............
ومازال سليمان يذكرها دائما  بأختها  حتى  لا تقبل زوجتة سونيا على
الإنتحار ... وكم إستدارت وبحثت  عن
عنوان  بديوى  فى كل مكان ... وأدركت خطأها  إنها لم تأخذ منة  أى عنوان  فقد
كان يعيش فى مكان نائى
لة فيها مزرعة ودكان ..
لا يعرف عنوانة أبدا  إلا  سليمان   عندما كان يعطى
دروسا لأبن أخية عادل  وقد  تعرف  علية  سليمان عندما
أوصلة إلى بيتة بسيارتة  عدة مرات  واعتقد سليمان أن هذا التوصيل المجانى لما كان يبذلة سليمان
مع أبن أخية قبل موعد الإمتحان .. كان سليمان يجيد توصيل المعلومة الى تلاميذة ... وكان بهجتة فى أن
يتفوق تلاميذة فى كل إمتحان
.. وتمادى بديوى  فى زيارتة   لسليمان ولم يدرك أنة  معجب  بزوجتة ..
وكم كان  بديوى    هاويا للنسوان
وتفكيرة لم يتعدى فيهن ثوانى إن وطئهن ثم يذوب فى النسيان ولكن كم طال  النظر الى زوجة سليمان لذلك  لم
يقلقة فى بادىء الأمر ترددة
لأنة كان  يعتقد إن ترددة إمتنان
عما يقوم بة لتفوق إبن أخية
فى الإمتحان .... شكر سليمان ربة  أن بديوى فى مكان نائى  لا يستطع إنسان
الوصول إلية إلا بسيارة خاصة  وتكون لة  فى الإنتظار حتى يرجع بسلام
.. واحس سليمان  بجذع ورهبة من جراء الإختبار وان زوجتة سونيا  مهددة بنكسة أو إنتحار  بعد أن ماطالها زوجها سليمان وسبب بماطلتة لها  الإنهيار ..
.. قرأ  سليمان  كل الدواوين والأشعار وفكر كيف
يعيد  اليها  بسمتها لكنة إحتار ..مهما كان  فقد ذبلت زوجتة  سونيابعد  طول
إنتظار ...
.. الذى  أوقعها فى غرامة
وتركها تختار  .. وهو عنها
لاهى .. بعد  أن أبعدة  سليمان  وهددة أنة  سيطلق علية  النار  .. إذا تجرأ  وإقترب من الدار  ..وكان بديوى جيان لا يملك الشجاعة الكافية أو الإعتذار  وظلت
سونيا تعامل زوجها سليمان
بإحتقار وتقول لة عندما يقترب منها وتهمس قائلة:    مش حتقرب منى أنا بصراحة  بقرف من الموضوع دة
ينظر اليها بمرارة ويقول :
هذا الموضوع سنة الحياة
وكمان  لازم يمارس  مع الزوج الجديد المختار ..
تحدقة  سونيا وتقول : من بديوى حبيب قلبى  لا أنفر
منة لأنة يحتوينى وحاأعشقة حتى ولو هو من نار ...

لكنى  نافرة منك بإستمرار  فأنا   لا
أشعر بك  عندما تحتوينى
وبدأت  عن وجهة  تندار ... لم يكن
يدرك سليمان  مدى ماتصل  الية
سونيا  من إحتقار لزوجها سليمان  ..  نفذ  صبر سليمان  وأعلن الإنتقام ..
وحانت
لحظة الإنتقام  منها  بعد أن
هددها بأن  صوتها فى التسجيل  سيلقى بهل  وراء
القضبان .. وعلم أن أى كلام  سوف يسردة  أمام الأطفال سوف يلقى بها الى
الإنتحار ..فأمتنع أن يشوة صورتها وكتم فى نقسة كل هذة الأسرار .. وكان علية أن يتجنبها بعدما قدمت لة الإنكار  وانة تنفر منة  إذا اقترب منها بعلاقة حميمة تقودها إلى القول أنها تقرف فهل سليمان بعد أن توترت أعصابة  لم يعد فى نظرها رجلا مكتمل الرجولة أم هذا إستنفار  .... فإن العلاقة تبدأ من العقل والأفكار ..  وخشيت  سونيا ان يبوح ب الأسرار  للأطفال ..وفى إحد الأيام حاولت أن تسبق سليمان قبل أن يشى بها الى أولادها بأن أمهم ستجلب لهم العار  فسبقتة دون إنذار  وأبلغت إبنها
الأكبر  سعيد  الذى يرى أمة
تصلى ليل ونهار وقالت لة ..
ذات مرة : بص ياسعيد  لو
أبوك  جة وقال ليك  فى مرة
إن أمك مشيها وحش وحتجيب لينا العار  حتقول لة  إية هل صحيح إنت شايف أمك ماشيها وحش  ..
نظر اليها سعيد بعاطفة وحنان وقال : واللة يا أمى
لو أنا بنفسى شفتك  بين أحضان ميت راجل  عمرى ما اظن فيكى السوء حتى لو كنتى فى حضن ميت راجل إنتى بتصلى ليل ونهار ..
أو ممكن  تجيبى لينا العار  إنت  يا أمى من أشرف أم ومن الأطهار ..
إيتسمت سونيا وهى تسمع كلام
إبنها  الأكبر وكانت كلماتة كبلسم يرد  لها
الإعتبار ..  
       ==  6====
----------------------
إبتدى  سليمان  رحلة الإنتقام  من  زوجتة  سونيا
التى هددتة بالإنتحار  إن لم
تزوج (بديوى ) .. أو ستوقد
فى جسدها  النار وذكرها
بأختها فاطمة وكيف  ستكون مثلها  مشوة  أو
فى آخرتها ستدخل  النار
..  وكان فى الإنتقام  منها
أسوأ  قرار ... بعد  أن شعر
إن الأقتراب منها فى علاقة
حميمة يجذعها ويشعرها  بعدم  الرغبة والفرار .. بل
أنها كانت تقول لزوجها بلاش  القرف  دة  .. بعد
توتر أعصاب زوجها من جراء  عشقها لآخر وتعلن
حبها لة بإستهتار  لمشاعر
زوجها ... الذى خير بين
أختها فإختار  أن يكون لها
حتى يضمن الإستقرار ...
تحرك  سليمان فى القرى
والنجوع والأقطار بحثا  عن
شبيهة  حبيبتة هناء أو مايسة  وبعد أن شعر بالإنهيار  من علاقتة بزوجتة التى أبدت  لة الإستنفار ... لفت نظرة
إنثى شبيهة  بحبيبتة  هناء
وسأل  عنها البائعة التى   أشترت
منها سلعا  وغابت  عن الأنظار .. وأخذ عنوانها وإستدار .. بحثا عنها وأنها
من قرية بيشة  .. وهناك بيشتان  بيشة قايد وبيشة عامر  وكلاهما  فى الشرقية
وأخطأ سليمان القرية وذهب
لبيشة قايد .. وأبلغة  أهل القرية  أنها تدعى  سعدية على  وليست سعدية  محمد
وإستبد بة الحيرة وجازف
وطرق باب البيت .. وعندما
سمحوا لة بالدخول ..  شاهدها  سعدية  ذات العيون
الغجرية  وشىء كم يراة  فى الأفلام .. لكنة لم يستطع
الكلام  هل أخطأ  فى العنوان .. وعرف أنة قد أخطأ  فى العنوان  وقالت
سعدية  للجيران  فى بيتنا
رجل .. وكان  الترحاب ..
وسمع منها كلام فى الشعر
والأمثال وكان هذا النوع من النساء يستهوية  للصداقة  لا للزواج .. وأعطها  سليمان العنوان
.. عنوان عملة أينما صار
وكان .. وتكررت زياراتة
فقد شدتة بإمعان .. وقرأ
فى عينيها الضيقتين  معانى
الحرمان ... وعندما  علم
سليمان إن هناك  الدكتور
موريس  طبيب  الوحدة  فى
القرية  كما  أن أمها   تعمل
مساعدة  لهذا الطبيب فى هذا المكان .. وكم كانت تساعد أمها فى تنظيف الوحدة  العلاجية  إن شعرت أمها بالدوخان ..
وكثيرا ما تلتقى بالدكتور
موريس ... حتى أخبرت
أختها ذات مرة سليمان بأن
الدكتور  موريس  يطلب
يدها  وهى تفكر لأختلاف
الأديان ...لم يبال  سليمان
بهذا الكلام لأنها لم تكن فى ذهنة فى الحسبان رغم إعجابة  بطلاقة لسانها وحفظها الأشعار وصوتها وهى تغنى من أروع وأجمل
الأصوات لكن حلمة بالزواج  منها كان فى خبر
كان  لأنها خارجة عن  الوصف  الذى فى القلب والوجدان ... وتأخر سليمان
ذات مرة  وإضطر  الى المبيت  بعد  أن فقد آخر موعد للمواصلات  ولم يكن فى القرية أى تاكسى أجرة  يمكن أن يستقلة فى الحال..
كانت المفجأة السيئة  وهو
خارج من بيت  سعدية  ذلك
الرجل السليط اللسان  التى
يتربص بها فى أى مكان ..
وقد  ذاع أخبارها  واصبح
على كل لسان وإستنجدت  سعدية بمروءة  سليمان الذى  قرر  فى نفسة لا إرتباط  بها بعد أن داهمة
الظنون فى علا قتها بالدكتور  موريس  ودخول
سعيد الصراف من أهل القرية  فى غير أوان  ...
غير أن توسرتها ومروءة
سليمان قد أجبرتة على الإذعان ... وتزوج  سليمان
من  سعدية رغم تحذير الكهربائى  مصطفى  لة ..
أنة لن يعيش معها  فى أمان .. وقد أفصح بكلام  .. لكن
سليمان  كان عطوفا  يشدة
حزن وألم أى إنسان وخاصة وقد  طلبت منة
أن يتزوجها ولو ليوم  واحد
فأشترط  عليها شرطان بعد
الزواج  ألا  تترك البيت  دون إستئذان  .. كما أنة لطبيعة سيأتى  اليها  يومان
.. كانت سعدية رقيقة معة
جدا  تصنع لة أطهى  طعام
تغنى وترقص  لة  وتشعرة
بالنشوى والحب والغرام  لكن قلب سليمان  مجهزا  للإنتقام  .. فكانت سعدية
تدرك  أن سليمان  محطم
الأوصال .. وهى فرس جامح  تحتاج  إلى  لجام ..
كيف يرود  سليمان فرسة
وهو بعيدا عن الأتيان ..
كان فية كل شىء  محطم
.. وشعرت  أن سليمان  لابد  لة   من الإستجمام فأخذتة  الى رحلة  الى
العريش حيث تخلو  المدينة
من الزحام فتستقر نفس  سليمان  وتهدأ  فى الحال ..
ويعود سليما كما  كان ....
وأخذت  توصية بالمبيت عند  عبد الهادى  الأخ الأصغر لسعيد  الصراف
..  كانت الرحلة منهكة  ونام
سليمان منهار ... واستيقظ

بعد  منتصف الليل  فلم يجد
زوجتة بجوارة فأعتقد أنها
ذهبت  للحمام وسوف تحضر  الآن .. إنتظرها
وكان مالايحمدة  حيث لم
تكن فى الحمام  وجاءت
بعد  طول إنتظار .. وعاش
سليمان فى ظنونة  ووساوسة  وقسوة الإختبار ..  فقد عرفت سعدية  غرفة
عبد الهادى وكان بينهما حوار ... لم يدرك  سليمان
هل سعدية خانتة  أم تلعب
مع عبد الهادى  لعبة القط
والفار .. فقرر  سليمان  العودة  فورا  بعد أن كانت
الرحلة مقرر لها  عشرة  أيام ..واكتفى سليمان بيومٍ
واحد شاهد  فية كل الأهوال
.. ورجع حزينا وهو يفكر
فى طلاق سعدية  رغم ماتقدمة لسليمان برقتها ومحاولة إسعادة بالرقص
والغناء  فكان صوتها صورة منسوخة تماما من
صوت أم كلثوم  فى الحلاوة
والإبهار .... وقرر  ماسوف
تفعلة الأيام وعلية الإنتظار..
.. وفى إحد  أيام  المبيت وبعد مرور أيام  كثار على
هذة الرحلة  المؤلمة  التى
سببت لة الإنهيار .. كان على  سليمان  أن يأتى الخميس وينصرف الجمعة
آخر  النهار ..  وتخطت الساعة  السابعة  وكان الوقت  هذا كافى لإنقطاع
سبل كل المواصلات  وكانت  سعدية تدرك أن سليمان  خرج من بيتها الساعة  السادسة ولم تدرك
أن ما عطلة مصطفى  الكهربائى  حيث كان  يرسية  لى كل الأخبار ..
وإنة يجب ألا  يترك  زوجتة أو أن ينصرف من
الدار لأنة خطر على سمعتة
وقد  تسبب لة العار... فهى
غير متزنة وليس عندها وقار .. لكن سليمان يكذب
نفسة  فسعدية تتفنن  فى
إسعادة ليل نهار ... حتى إنة
لم يعبء  بكل ماحدث فاللة
هو وحدة عليم بالأسرار ...
ورجع  سليمان  للمبيت  فى
بيت زوجتة كالمعتاد .. أخذ
يطرق الباب فلا  أحد  يسمع
وظل يطرق طرقا شديدا  مما  آثار حفيظة  الجار ...
فقل لة إطرق بشدة  ربما
أخذت منوم ... وظل يطرق
ثم أستخدم الحجارة فى الطرق  وكأن مايحدث إنفجار ... حتى أعيت سليمان الحيل  فقال ربما
ذهبت بعد إنصرافة الى بيت
أمها  .. فمكث  سليمان ينتظر  على عتبة  الدار ..
حتى يبذغ النهار ... وظل
أكثر من ساعتين جالسا محتار ... وفجأة فى صمت
فتح الباب  وخرج شاب يدعى أحمد  .. ويولى بالفرار  بعد  أن شاهد  سليمان  لكن سليمان لم
يكن بقادر على فضيحة نفسة  والمسك بة  ..ورؤية
الجار  لفضيحتة .. وما لهذة
لمرأة من إستهتار ... وأصبح  مقاطعتها دائمة  حتى  طلبت الطلاق ... ولم تترك  ذكرى  معة على الإطلاق  إلا ذلك الصوت
الرائع ونغمة الأوتار ..وإبنة

فى أحشائها لا تعلم حقيقة أمها .. فحاولت سعدية بكل
إقتدار أن تمحى من ذاكرتها
أن لها أب  يحمل لها  كل
الشوق والإعتبار .....ومر
الزمان  وتساقطت أوراق
الخريف .. وتناسى  سليمان
حقيقة هذة الأمرأة  وأخفى
فى قلبة كل الأسرار .. وذهب لدعوتها  لحضور فرح  إبنتة جهاد ... وأن
تحضر  معها إبنتها ..فقد
نسى الماضى وكل مايدار
.. لكن  هذة المرأة  التى
قلبها من نار .. إستأجرت
بلطجية   شقوا جيوب سليمان ومزقوا ملابسة
وبدلة العرس الذى يرتديها
فاليوم فرح إبنتة جهاد ..
وتم  ركلة وضربة وإزدادت
الضربات وكان يحاول  الدفاع عن نفسة أمام  هذا الحشد  المستأجر  بالذات
.. ورجع  سليمان مقهورا
وعاد يسرد  قصصة  فكم
هى قاسية على الفؤاد ..
تذكر ماجدة بيجام .. تذكر
نور عينية  نادية صلاح الدين وكتب بالمداد .. عن
حورية تركها   على باب
بيت أختة  فى ليل دامس
شديد  السواد  فقد رفضت
أختة إدخلها  أو  خروج  سليمان  للبحث عنها  فى
الظلام  .. وتذكر سليمان
كل الحكايات والروايات
وكيف لاقى من مهانات
وألم وآهات .. وتذكر  جميلة
حسين ..التى زاد بها إرتباط
لرقته وماترسلة لسليمان كل
يوم من خطابات ..ورغم أنها لم تتزوجة ولم يعقد قرانها  بل كانت تستهل خطابها  بكلمة من زوجتك
جميلة وكانت تسطر لة أرق
الكلمات فكانت هذة الكلمات تسرى عنة فى وحدتة عندما كان يدرس فى معهد كيما بإسوان   وكما تذكر وداد .....
ولم يستوقف عن السرد
الذكريات فى فصول قادمة
بمشيئة اللة (تمت ).
--------------------
بقلم  / ابراهيم خليل 
رئيس تحرير جريدتى
شموع الأدبية الورقية
الغير دورية  وجريدة
التل الكبير كوم .
//////////////////////////        
    
  7= مع أطيب التمنيات
////////////////////////////
 
  




 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================