محاكمة القرن نقطة فارقة وفاصلة فى تاريخ أمتنا ومصرنا العزيز
(
دردشة القرن .. كانت تمثيلية هزلية دقيقة
التخطيط
والتصوير والأخراج .. فكانت الأحكام التى
تلاها القاضى المستشار أحمد رفعت
بالغة السوء
وكان رد
المحكمة من الدفوع والمحاميين على
أساس صحيح . .. أنها قضية القرن ومحاكمة رؤس
النظام
الفاسد واتباعة تحتاج الى صنف آخر من
قضاة
مصر الشامخين .. الذين ينتمون
الى نبض
هذا
الشارع .. ويقدرون هذة الدماء التى
سالت من
أجل مصر
الحرة الكريمة وشعبها الذى
كابد وعانى
الذل
والفقر الجوع والحرمان .. قيدت حريتة
وضاعت
أمانية وصبر
على القهر والكرياج والقيد
والسجن
والمعتقلات .. حتى أنطلقت
ثورة الكرامة والحرية
والعدالة
الأجتماعية فبزغ نور الفجر
الجديد يعلن
عن سقوط
دولة الظلم والطغيان .. وكانت محاكمة
رؤوس النظام الفاسد وأتباعة هى
محاكمة القرن
التى
ينتظرها الملايين من شعب
مصر .. كى
تستقر
نفوسهم بالقصاص العادل ولكن
كان النطق
بالحكم مخيبا للأمال
وقهرا للأرادة وتسويفا
للقصاص
.. وهدرا لدماء الشهداء
.. وتهييجا لكل
مشاعر
المصريين الذين رأوا فى الحكم خروجا عن
المألوف ..
فمن شاركوا بالضغط على الزناد وإسالة
الدماء يحصلون على البراءة الكاملة
حتى عن جرائم
الفساد
وإهدار المال العام والنهب والسرقة ثروات
..
مصر .. وتجويع الشعب فلم يجد قوت يومة وهؤلاء
القتلة يهدرون أموالهم بالملايين والمليارات فى
شراء
القصور والفيلات .. التى ترمح فيها الخيل
يقيمون
الحفلات الصاخبة والموائد اتلذين ينفقون فيها
الملايين على الطعام وتحت أقدام الراقصات وكذا
لعب القمار
والميسر والمسكرات والعربدة والفجور
والسواد
الأعظم من الشعب يعيشون فى
العشوائيات
والمقابر ويلتحفون بالأرصفة وتحت الكبارى
..
يشاركون
أطفال الشوارع .. الاماكن المهجورة والعراء
على حساب
من هذا
الحكم الفاسد المهيج لشعب
مصر .. أن من يضغط على الزناد للقتل
يحصل
على
البراءة المطلقة ومن يشارك بالقول يحكم
علية ...
بالأشغال الشاقة المؤبدة ..وكم هزنى هتافات من
تواجد
فى قاعة
المحكمة وهو يستمع الى
الحكم فيصرخ
ويطالب بتطهر القضاء وهذا مادفعنى .. الى
ان
أكتب ما أستقر بة وجدانى :-
اولا
:.. ان الحكم على الرئيس المخلوع حسنى مبارك
وحبيب
العادلى .. ماهو الا تمثلية
هزلية فائقة الصنع
لأنة بالطبع
سيحصل كلاهما على حكم بالأفراج
الصحى قبل ان يستكمل أحدهما عاما واحدا فى
سجنة
وهذا قمة
الأبداع ليعود الرأس الى البدن مرة أخرى
ثانيا- هل يعقل او يتصور أن أحدا كان
يجرؤ على
الابلاغ عن
جرائم الفساد والتربح وإهدار المال العام
فى عصر
النظام السابق .. الا وقد أعتقل أو قتل
اوسحل
فكيف
يسقط بمضى مرور
عشر سنوات .. الم
يعلم
القاضى
المهيب هذا .. ليضيع على الشعب المليارات
من
الدولارات .. التى نهبت .. والتى اعطت
حسين
سالم شيكا على بياض
ليرمح ويستمتع بما غنم من
اموال الشعب
وخيراتة مخرجا لسانة
لمن يطاردة
ويطالبة برد
الأموال التى نهبها من الشعب ..
وهذة
جريمة
فى حق الشعب تستوجب تقديم
القضاة أنفسهم
الى محاكمة
ثورية لأنهم خرجوا عن الشرعية الثورية
ومكنوا
النظام الفاسد من أن يخرج لسانة للشعب
....
كنت
أفضل ان يأخذ الجميع بما فيهم رأس النظام
من عشر الى
خمسة عشر عام فهى كانت كفيلة
بعودة هيبة
القضاء المصرى الأصيل وروحة
وجوهرة التى عرفت عنة من مئات السنين حينما
كان
شامخا مهيبا واضحا كالنور والتى أرستها
شريعتنا
الغراء وها قول نبى الاسلام
والمسلمين
محمد رسول
اللة : لو أن فاطمة بنت محمد سرقت
لقطعت
يدها ...
وهاهى المليارات تنهب وتسرق
والسارقون
يحصلون على البراءة بذكاء من القاضى
الذى طمس
نور الشمس وتلاعب بدهاء بما جاء فى
القوانين
من مرور عشرة اعوام .. وهو يعلم مسبقا علم
اليقين لا
أحد يستطيع أو يجرؤ على تقدديم بلاغ
فى
السارق وهو
رأس النظام واولادة واتباعة .. إن ما
قدمة
المستشار أحمد رفعت من مقدمات لا ترقى الى
النتائج ... وإن كنت لا أحبذ أى اعدام
لأحد منهم مهما
كان جرمة وخاصة إذا كان
كهلا مثل الرئيس المخلوع
حسنى
مبارك .. لأنى بطبيعتى لا أؤمن بسيل
الدماء
مكتفيا بأن العمر الافتراضى الباقى لرأس النظام
لن
يطول أكثر
من هذا .. هذا حكم الجسد على الروح
الذى
تهدم وتفسد عبر سنوات
العربدة والفجور
والأنحلال
.. مهما كان معمرا .. او عمرة يطول
وهنا أكتفى
بالقول .. ان الحكم غير عادل أو مقبول
ثالثا
:-- هذة المقدمة التى اشعرتنا بأن الحكم
سيكون
رادعا
قاسيا لمن قدر لة ان يتلاعب بأرواح شعبنا الكريم
وثرواتة
ومقدراتة وأمنة .. لكن بشاعة النتائج موحية
بأنة حكم سياسى .. ولكن من الغباء أن نطل برأسنا
خارج السرب
ونقول هذا .. لسبب بسيط :..
1-
لو كان صحيحا لكان من الأحرى تهريبهم
الى
خارج مصر
وكفى المؤمنين شر القتال .. ولما قبض
عليهم
وزوجوا فى السجون وتلك مهاترات من يعتقد
ان للمجلس الأعلى يدا فى ذلك
أبدا فالمشير رجل
عسكرى دمث
الأخلاق وكريم الصفات وكم تسامح
فى حقة
عندما أهانة وسخر منة وسبة .. أقزام كان
من
الممكن ركلهم بالأقدام وبالقانون نفسة لكنة
كم
ترفع عن
الصغائر .. وكبر وسمى فوق الأحداث
وهذة
صفات
العسكرى والفارس المغوار وكل من شكك فى
ذلك هو
جاحد وحاقد وتناسى انة لولا وقوف العسكر
الى جانب
الشعب لكانت الدماء أنهار ومازالت تجرى
2- السبب الأساسى
ان القضاة الذ1ين اصدروا
الحكم
وباشروا التحقيق لم يرتفعوا فوق مستوى
الأحداث
نقصهم أن ماجرى ثورة
تستوجب
القصاص ..
وماحدث جرم يقوق كل الاحداث
وان الدماء
التى سالت ليست رخيصة فهى دماء
شهداء قدموا حياتهم من أجل ان يطل نور الحق
ويهل فجر
وتتحق امنيات شعب بعد قهر وعذاب
تناسوا
انها ثورة شعب وانها قضية شعب وأطلوا
برؤسهم الى زمن سحيق
غابر مضى علية عشرات
الأعوام .. حققوا
على أساس أنها قضية
فرد لا شعب
لذا اختلط
عندهم الحابل بالنابل فلم يميزوا
وبذلك كان
رد المحكمة
فى حينة لتغيير القضاة هى صحيحة لأن
من يباشر
التحقيقات فى هذة القضية يرتدى ثوب القضاء
البالى
الذى مر علية زمان وزمان .. ولا يصلح الى ان
يواكب
تطلعات شعب وثورة تحقق لمصر النور والحق
وتعيد
الامان وتسترجع ثرواتة التى نهبت ولا تترك
اى
منفذ
لهؤلاء المرتزقة واللصوص والقتلة من
التلاعب
بمقدرات
مصر وأمنها تلك هى الطامة
الكبرى
3- من السابق لأوانة ان نقول
انة حكم سياسى لأن
كما
قلت ان
القاضى الذى برأ جمال وعلاء
مبارك
بمضى المدة
المسقطة للدعوى القضائية أى بالتقادم
وكما قلت
سابقا أن هذا ضد المنطق والعقل انة كان
يمكن ان
تقدم دعوى قضائية ضد من يمسك النظام
بالنار
والحديد .. وهذة سقطة هؤلاء القضاة التى لن
تغتفر
وستظل نقطة سوداء فى ثوبهم الناصع البياض
كما يقولون
.. ولكن رغم ذلك كان عندى كلمة
..
لهؤلاء
القضاة والمستشارين الاجلاء .. لقد خانتكم
عدالتكم فلم تميزوا
بين نور الحق وا لظلام رغم
انو واضح
للعيان فالنور واضضحا ساطعا ( تريدون
أن تطفئوا
نور الة بأفوهكم .. ويأبى اللة الا ان يتم
نورة
ولو كرة
الكافرون ).. نعم لا بد من التصحيح
واعادة
المحاكمة
فى دائرة اخرى تكون ثورية .. جريئة ...
محققة
لأمال شعبنا .. تقولون ان ادلة الاتهام غيرمتوافرة
فى محاضركم
.. هذا صحيح لأن من يجمع الأدلة هم
هم من
اعوان المتهمين وهم انفسهم فمن المنطق
والحكمة
والعقل الا يجمع متهم أدلة تدينة نفسة
لكن
بساطة القضاة ولا أقول سطحيتهم .. كم
يعرفون ذلك
لكن لا يأخذون بة ولا يعطونة أى
أوليات
لذلك كان الحكم مغيبا للأمال وتطلعات شعب
وشابة
القصور والفساد فى الأستدلال
يستوجب
نقضة ..
كما أهيب بالشعب الذى صدم فى امانية
وتطلعاتة أن يتحكم فى نفسة فلا يشعل
الجو
ويقتل
الامل ويعطل ماكينة الانتاج لابد من تفهم
ذلك فلا
مظارات لتقله وتهدم فهذا أسو أ بكثير من
الحكم الذى
صدر لأنة يهدم مصر ويعرقل تقدمها
الى الامام
فسيروا على بركة اللة دون تخريب
أمامكم طرق سلمية
... دون محاولة تعطيل
الانتاج
فمصر الحضارة ومصر المنارة ومصر
الهداية وسوف تنتصر بإذن اللة .. ومع جريدة
التل
الكبير كوم بقلم رئيس التحرير ابراهيم
خليل).
تعليقات
إرسال تعليق