ومضت الايام ==6


  
     ومضت الايام
         --
 وغارت أصابعة فى شعرها  الكستنائى

  وبدى وكأنة  يريد  أن ينتشلها  من بين

  فكى يدية  .. وتحركت أناملة   تغوص

  فى  خصلات  شعرها تارة  وبين ثنايها

 تارة اخرى حتى  تتجمع  .. وبدت  خدودها

   كقطعة من اللهب  حمراء تقمع ..  وتقلصت  شفتاها

    كحبتين من الفراولة تتمنع  تحت وهج  النار   الشديد

     .. نظرت  الية    وعيونها الزرقاوتين   تسبح  فى  بركة
    
      من  الدموع  تستعطفة ان يتركها    هذة المرة 

     .. فقد  كانت  جائعة   للغاية  .. ولم تنتظر  أن يحضر

      لها كسرة من الخبز  ..  فأقتحمت   حظيرة   الحيوانات

        وسحبت من درع الجاموسة   مقدار   نصف لتر  من اللبن

          الدسم  ..  أبصرها    حمدى     وكم  كان  متربصا  بها

           من قبل   لكنها   قاومتة بكل شدة   ولم يفلح فى

            كسر جماحها  .. ونظر اليها   قائلا :  لو لم تكنى
            
             الخادمة التى   تعمل لدينا   لنتزعتك من  بن انياب

              الطبيعة وتزوجتك   مهما  كانت العراقيل   لكن العار

               كل العار  ان يقول   الناس  تزوج  ابن البية من  خادمة

                 .. ليت امى  لم تلدنى بعد  .. وها انا اثأر

               لكرامتى   .. وهتف قائلا : وانتِ  الآن   ها

                  قد  تستجدين عطفى  .. وهيهات  هيهات
 
                  أن أتركك  ..  يكفى   ان   تظل يداى   تعبث
         
                   بكل  محتويات   هذا الجمال  وتقهرة  ..مازال  يلهث

                    وهو   يجذبها بقوة نحو منكبية  .. كى   يبارك  هذا الجسد

                     المرمرى     الراقد   تحت وطأة التعذيب

                     ..  تجرعت   اللبن الحليب من فاها   وهاهى تنظر
          الية بإستعطاف  قائلة:  اتركنى  لقد   سكبت  كل  نقطة او
 
           قطرة لبن  قمت بإدخالها جوفى .. لم يعبئ  حمدى بتواسلاتها

                ..  شعرت بها   الجاموسة وهى تستغبث     ولا  مغيث
              فقامت بركل    حمدى  بحافرها ..  ارتطم بالارض
              صاح    يصرخ :  يا بنت  الكلب  ... انتفضت

               فتحية   ووثبت قائمة   تجرى   نحو  ظلال
                القمح  ..  القابع   فى جوف الجرن .. حمدى
                يتلوى   ألما  من   قوة الركلة   .. لكنها   الفرصة

                الوحيدة   التى    لا يريد   ان تفلت  منة  ..
               مازال  يجرى   خلفها   بكل مايملك  من قوة

               وهو يتلوى     من الألم  ..  شاهد   الناس  شاب  يتلوى 
               ومازال  يجرى   خلف    الفتاة  الرائعة  الجمال
                  ..  سألوة    .. وعندما   علموا  بتفاصيل  الحكاية
                  صفعوة     على وجهة   ..  قائلين :  انة  إغتصاب  وليس
                  تحرش  ..  لابد   من تسليمة   الى    المركز
                    ..   ومازالت   الايادى   تغوص   فى ملابسة  ممسكة بتلابيبة
                     لكن  هيهات   ان    يفعل  لا  البوليس  شيئا  ..  اخرج
                      حمدى لسانة  .. قائلا :  مش كل الطير  اللى يتاكل  لحمة
                         ..  نطق ابن الجيران    حقا  إنة إبن العمدة
                       =  قصة قصيرة جدا بقلم ابراهيم خليل

                     رئيس تحرير جريدة   شموع الأدبية الغير دورية

                      ت:01153309813

              /////////////////////////
































تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================