2== سيد\ الرجال



//////  3////////////
===========
فتساءل  فى نفسة كم عدد
الحوريات  التى وقع نظرة
عليهن  بالكاد  بعدد أصابع
يدة اليمنى  أو اليسار ..
تساءل لماذا لم يكن يشعر 
بإعتماد الفتاة الناضجة
وهى فى قمة الإنبهار ..
أدرك أن الفلاحات  لا يرتدين ملابس  يكشفن فيها
عن مفاتنهن ولاهذا الجمال بل القابع خلف الستار .. يتدثرن
فى أثواب  تقلل من جمالهن
وكأنهن  خلف نقاب  مستعار ... شعر

سليمان أن حظة دائما لم يكن حسنا بل كان دائما فى عثار  .. ولم يأتى  الحظ
يوما ليساندة و يساعدة على الإستقرار  كانت  كل أيامة بؤس
وحزن والم وشقاء  ومرار .. لم
يكتشف  يوما أنة مثل أقرانة
الشبان لهم  حظ من نار .. كان الحرمان  يطل  دائما علية من أوسع الأبواب حتى حذاؤة الذى يرتدية فى قدمية علية من الرقة حصار  فلم
يملك  حذاء جديد فى يوم
من الأيام حتى فى الأعياد

أو الناسبات أو بداية دخولة المدرسة  كان  يرتدى حذاء ممزق منهار ..
ولو ذهبت أمة لشراء حذاء
مستعمل كانت  تتوسل إلى التجار.. وهى تفاصل فية
وكانت دائما تقول إبنى يتيم
كى تستدر العطف وتزيد من المساومة على سعرة وإلإستدرار  .. حتى
كرة سليمان كلمة يتيم التى تساوم  بها بإستمرار وإستمر كرهة لها وأعتبرها للطفل إهانة وإحتقار ..  وتمنى لنفسة ان يرد  لها الإعتبار .. ورغم إعجاب معظم  الجنس اللطيف بسليمان  إلا أنة كان  يشعر بشىء ناقص
بة  وليس وسيم كما إلية يشار
.. كان كل شىء فى نفسة متقلب ولم يشعر بيوم من  الأيام بالإستقرار .. وهاهو  اليوم
تتغير مبادئة قليلا  .. لقد
أصبح يكرة المبادىء ويلعن المثل
ويكبح الإحترام ..  لكن شيئا بداخلة كان يراجعة بإستمرار .. نداءات أمة  وصوتها فى إذنة  كانت تشعرة
أن هناك فى  يوم الحساب  وفية ينصب الميزان وهناك جنة ونار ... وقد ضاق ذرعا
بما  بثتة  أمة فى قلبة من
مبادىء بأستمرار ويتذكر  ما بينهما  دار   من حديثٍ
أو  حوار ....
وكم أيقظتة من غفلتة  هذة الفتاة المتعلقة بة  وبحبة  (إعتماد ).. وذكرتة    بشىء  كان  فى طى النسيان
بأن الفرصة لا تأتى إلا مرة واحدة  وعلية أن يختار وما أصعب الأختيار  .. إما
تضيع منة حبيتة  ويلاقى زمان غدار  أو ينتهز  الفرصة حتى لا يظل طول العمر ندمان .. وقد إحتار سليمان إلى أين يسير  والشوق  حولة أنهار  بها دأ يستفيق  
عندما  قامت  إعتماد  وبدأت تعانقة وتلثم فمة  ووجدت  فى صمتة وعدم مقاومتة  لها  إنتصار  فسليمان الآن  لم يعد
يقاومها .. هو مازال  ظمآن
والكأس فى يدية فهل   يعلن الإستسلام .. وبدأ ينظر  سليمان  اليها
بشغف وشوق
وهى شبة عارية .. ونهداها
النفران يحتجان كمدفع رشاش  شديد  الطلقات ومن
يقترب منة  سيقذفة  خارج
المرمى فى إطار .. وشاهدها  وهى تنق المفتاح
من صدرها الوضاء إلى ما   بين  ساقيها  المرمريتين التى تنادى  علية  بالإجبار أن يقتحم حصنها  الميع بأقوى التحصينات وترد  سليمان وكان شىء  يلح  فى داخلة  أن يجرب هذا الحب .. واللعب  بالنار فهو لا ولن يضع لكلام أمة أدنى  إعتبار .. 
نظر   سليمان الى  نهدين يقفزين إلى الخارج بإرتياح   كما وجد  المفتاح   فى  هذا
الصدر  المضىء كأنة نور  مصباح إنتقل الى مكان آخر   ساقان من المرمر مضيئان بالمصباح  وكم تعيد المفتاح الى وضعة الأول فى ترنح وهمس فى نفسة هل يمد .. أناملة  ليلتقط
 المفتاح  بعد أن نقلتة إلى مابين ساقيها  حتى تلفت
الأنظار ..وماذا يفعل  بة  لو حصل علية بنجاح  ..  سرح هل هذة خيانة لحبيبتة هناء  التى هربت من أجلة  وقامت بالتضحية من أجلة وتحملت كل العذاب والجراح .. سأل نفسة     قائلا :  فين هناء  دلوقتى فهناء  قد
ضاعت الى الأبد ولا يمكن أن تعود مرة أخرى كما ضاعت وداد  .. فالقدر شديد العناد وهو يعرف حظة جيدا  كما تعود وإعتاد
أن يجابهة ضربات  القدر بالثبات .. فكم مرة فقد  الحب عنوة وقوة  أيساير الزمن  ويقبل تقلبات القدر
أم ينهار .. حب ملك  قلبة وبفقدة  عاش فى إنهيار  فالساعات مرت  ولم تعد هناء .. فقد توارت  ألى الأبد  وهكذا تفعل بة الأقدار فأستلم  سليمان  لقدرة بعد أن
مرت  خمس ساعات  حتى
الأن ولم  تظهر هناء وقد أعياة
الإلحاح  ..كي يحصل على المفتاح ليدركها  قبل أن تغيب عن نظرة للأبد  وها قد فقد سليمان  حلمة الوردى ولن يصل
اليها  ولن  يتم زواجهما  كما  ضاعت  الأفراح  ..
كل شىء ضاع منة ومن
قبل  ضاعت منة وداد 

والآن ضاعت هناء .. وربما قد تضيع
أيضا إعتماد إذا تباطأ ولم
يقم بشىء  فية نجاح .. لذلك بدأ
فى الإستسلام  لأعتماد  حتى لا تضيع منة ويضيع  كل شىء منة  فليس كل شىء متاح وليس النجاح حليفة إذ  لم يبدأ الكفاح    .. وشعر بأنفس إعتماد  تلهبة وقبلاتها الحارة تبدو كإجتياح  كم  تسلبة  كل
مقاومة وكفاح  ... وبدى كل
شىء
يستباح  .. فهو لا يستطع
الآن  مقاومتها  فلم يتبق
شىء  لة متاح .. غير
هذة القلعة الصامدة من الجمال تهتز  قلاعها أمامة
بزحف وإكتساح  .. فبدأ يشعر بأنفاسها وإرتياح .. وأحيانا تتوقف الرياح عن عصفها  بقوة .. وقد ضمها  سليمان إلى صدرة
وأسكرتة قبلاتها .. والتحما..
معا  دون أن تتاح لة فرصة
الخروج  عن المباح .. ...
لإحساس بداخلة أنة لا يجب أن يتجاوز المألوف أو المباح .. مهما كانت  الرغبة تغرية بالإلحاح .. شعر سليمان بشىء  داخلة هل هى النشوى أم الشعور بالإرتياح  .. كان كل شىء مباح  لو أراد   الا ان  صوت أمة فى أذنة  يهزة بقوة  وتجبرة ألا يستباح .. عرض أنثى مهما كان النداء  داخلة والإلحاح ..كما أحس  سليمان بهذا  الشىء الذى   يسرى  فى عروقة لم يعهدة من  قبل بل ويجتاح ولم يكن
يشعر بة من قبل فى ليل ولا فى صباح .. إنة شعور غريب ولذيذ   لم يعهدة  من  قبل  وكأن أنهار  الحياة  المتلاطمة لها
أمواج تدفق فى ذاتة  .. فنظر ملياً  الى نفسة فوجد أنة مازال   بكامل ملابسة و
شعر بالراحة والإرتياح  أنة
لم يفقد كامل مبادئة ولم تتاح
لة فرصة الإعتذار عن فعلتة
إنة العذر الغير  مباح .. فمن من البشر يتحمل  مقاومة   أنثى ذات
فتنة طاغية .. وخاصة وإن كانت شبة عارية .. وكم تزيد فتنة عندما  يكون الجسد  ناصع شفاف والأرداف  طاغية  .. كان
جمال هذا الإكتشاف غير من مجرى حياتة وطبيعتة وتذكر محبوتة وداد وهى
فى روعتها عبق  يضرب بة المثال  إما إعتماد  ...ربما تفوقت علي وداد    وخاصة
فى الإستعداد .. وقبول دعوتة وفى الحقيقة  لم ير  سليمان  من جسد  إعتماد إلا

خلوتة .. فلم ير  منها إلا النصف العلوى .. وقوام
فاتن فى طلعتة  لم يكن
 عاري  لكن مقايسها  تبدو فى الحال مقاييس نموذجية للجمال حتى فى بشرتة ..
ربما لا يضرب بة كمثال لبلوغ  القمة فى فتنتة وربما ليس لبشر  فى هذا الكوكب الأرضى قد يكون لسكان كوكب نائى فى مسيرتة وكم
قارن سليمان  بين  صورة
إعتماد  ووداد وتساءل هل هى صورة  مكررة بين إعتماد  ووداد  يضعها القدر لسليمان كإختبار أو ليضعة فى مواضع أخرى  تزيد  من العناد ومن حدتة  .. كان كل شىء فى إعتماد  نافر جسد كالملكات  وذلك القلب الملىء بالخفقات .. شعر  سليمان  بالأستسلام
للواقع كما كان يشعر بالغرام  ..من لهيب الكلمات وحلاوتة ..فكم  أبلغتة بالكلمات  أنها من أول لاحظة عشقتة من أول مرة رأتة فيها ودابت من النظرات وفى وسامتة ..لكن ماذا تخبىء
لة الأيام .. قالها بصراحة
لأعتماد  : ماذا سيحدث لي
عندما تأتى أمك بأخيكى ..
هل سأكون بخير إذا ما فجأتها بحبى لك وإننى أريدك أنت  لا شربات  قالت  له : لا ليس أوانة أن تبوح بشىء من هذا  لكن أخي  عقلة كبير وحكيم وسيتصرف بحكمة فتعليمة عالى  وأفقة واسع
ولكنة سوف يجعلك تتزوج من
شربات بطريقة لائقة  جدا
لكنى أنا أحبك  أحبك ومن المستحيل أن تفصح عن حبك لهم الآن أتركة للأيام .. ولو أعطيت

لك المفتاح  سيقتلوننى ويقولوا لي هربتية يافاجرة


ماذا تقول  فى  خرير  الجداول وهيمنة  النسائم   وشدو العصافير وهذا

اللحن الجميل الذى ينساب على ألأوتار  كأنة  التبر الأصيل  ..  نعم إنة

دليل  البهجة  عندما ينطلق الأحساس ليعبر  عن رسم لوحة  رائعة ...

مضاءة  فى جوف ليل ...  انها  ترنيمات اليشر  التى قد تصنع الكثير ..

من الأنطلاقات عبر الأثير ...  نعم تلك المشاعر المتأججة تحتاج الى

النفس الطويل  ..  حتى تشرق فى النقس بالأمل والحب والخير ....

اندهش محمود  لحضور عبد النبى  مع سمية  ..  زوجتة التى نالها

القال والقيل )  .. مع أن ذلك  فى حكم المستحيل  بعد  أن طعنتة طعنة

نافذة الى صدرة  .. ليس فيها شىء من التهويل  ..  ولأنة  كعادتة يحب

أولادة  فقد  كان يرسل لها الكثير  من الأموال حتى لا تمد يدها  للغير ..

إستقبلهما  محمود  بترحاب  شديد  وقال لسمية .. هل  عادت المية الى

مجاريها من جديد  .. قاطعة عبد النبى قائلا : ماقدرش عشان  أولادى

ولن أعيد أو أزيد  فى الماضى لأنة  لن يفيد  فى شىء  مما   أريد ...

قال محمود :  وماذا تريد  ياعبد النبى  .

عبد النبى :   أريد أن  أعمل  اعلانا  مدفوع الأجر  لي  لأننى قررت

فتح  مكتب  لى لأستقبال الراغبين  فى عمل الأحجبة .. والخلفة .. الخ

محمود  :  الموضوع  دة  ممكن قوى فى الجرايد الرسمية لكن عندنا

ممنوع جدا ..

عبد النبى : والنبى أنت أهبل ... أنت فاكر انا محتاج لشهرة  دى سُمية

قالت لى  محمود  كاتب على نفسة شيك بألف جنية  للواد البلطجى ..

متولى قرارة  .. عشان كدة  ماكنتش عايز أحرجك  وادفع لك المبلغ

بطريقة مهذبة .. انت ناسى انني  شاعر .. والشاعر طبعا قلبة بينبض

نظر محمود الى سُمية وقال : كيف عرفتِ ياست سُمية من قال لك ..

قال لى  : سعد أخو البلطجى 

محمود : الموضوع مش كدة  ..  انا كنت عايز  أشترى كام تختة وكرسى

بدل اللى أتحرقوا  .. اللة يجازيها أم أمام  هى اللى سلطت  البلطجى يحرق

المدرسة  .. ولما  رفضت  أخذ المبلغ .. اعطاة  لصاحبى أحمد  وقال لة

انا عايز  وصل بالمبلغ ..  من محمود ..  بعتنا ... لة المبلغ وانتهى الموضوع

قال  عبد النبى : تعال  معانا فى عربيتى  عايزك  نكلم شوية بعيد عن هنا ..

محمود : ومالو  .. انا فاضى 

عبد النبى وهو يتحرك بسيارتة  وبجوارة  محمود همس قائلا :  فاكر كلماتى

فى مجلة أحلام   .. وكتبت بها  ..  لماذا قتلوا  أشتياقى ..  لماذا رفضوا انتمائى

ولماذا أرادوا  .. انتهائى .. كنت عصفورا أغرد .. كنت كالطير الغنائى .....


كيف حرمونى هوائى ..



كيف حرمونى هوائى ..

محمود : ايوة قرأتها  كويس وفاكرها  جدا  .. ماحدش ينسى كتاباتك   .. ..

لكن الغريب انك أتغيرت مائة وثمانون درجة الزاى  ...

عبد النبى: صدمتى فى سُمية كبيرة  .. شوف لما  تكون  عايش مع واحدة

على الحلوة والمرة وفجأة  تقولك ...  طلقنى عشان واحد عندة  عربية ما

كل شىء  ممكن يجي  مع  الصبر  

سُمية  :   مش  انت قلت  اللى فات ننساة   .. بتعيد الكلام من تانى لية؟

نزل الثلاثة  وتوجهوا  الى المطعم  .. وتناولوا وجبة  شهية ثم المشروبات)

قال عبد النبى : معلش الكلام  جاب بعضة  صحيح أنا قلت لا  داعى للكلام

فى الماضى لأنة مابيفدش .

سُمية:  امال  بتتكلم فية لية  ..

محمود : يمكن  عايز يطلع اللى جواة عشان تفتحوا صفحة  جديدة بعد أربع

سنوات تقريبا عاشهم فى مصر وهو رجع يالعربية اللى بتحلمى بيها وبيت

كبير  .. مليان بالخيرات والنعم .

عبد النبى :  رحلة شاقة ومؤلمة  لكن  كان لازم أعمل كدة .. معايا مؤهل

عال من خمستاشر سنة ومافيش تعينات الا بالرشاوى ... والرشوة ياريت

الف جنية  كانت هانت ودبرناها ..  حاولت أبيع كليتى قالوا ماتنفعش عندك

فيروس (سى) لكن كتير باعوا  ومنهم أضحك عليهم ومشتغلوش ..  شوف

السبب فى اللى وصلنا  لة  .. وصار الية حال الدولة من فساد ...  فعلا ..

قتلوا إنتمائى وكان أمامى  إما طريق السحر والشعوذة أو طريق الأرهاب

وعشان لسة بحب بلدى  ماقدرش أكون أرهابى لكن فى شباب ماقدمهمش

الا كدة  ..  حتى مراتى طلبت منى أقترض من باسم .. ولما سمعت حكاية

التليفونات الى بترن .. تماديت فى العبة وأتهيأ لي  انني بأكتب  قصة ..

محمود : فصتك أنا نشرتها فى العدد   86  تقريبا  مش فاكر بالظبط لكن

كان لك دور ماجن  مش ممكن يعملة  عاقل أبدا  مهما كان الوضع  ...

عبد النبى : انا طول النهار برة  يعتى كنت حا اعمل أية  ولو جيت  فى

مرة بدرى  ومسكت سماعة التليفون .. بسرعة يغير  صوتة  مع ان

صوتة لة  بحة مميزة  ..  اما هى وانا بتكلم  قدامها  كانت بتسكت ..

نظر محمود الى سُمية وقال :  لية  بذرت بذور الشك فى قلبة ...

سمية  : هو تحقيق والا أية .. انا كنت  عايز أقب  على وش الدنيا

محمود : بس أنت عندك زربة عيال ..ماانتيش صغيرة  .......

سُمية :  ماهو السبب ..  شجعنى على كدة ...

عبد النبى: ايوة شجعتها  على كدة  ..  عشان أعرف قرارها

واعرف اذا كانت  متفقة معاة  على تغيير  صوتة لو حد تانى

رفع سماعة التليفون ...

سُمية:  ما اتفقتش  هو  اللى بيغير صوتة من نفسة ولو كان طبيعى 

ما كانش حد  شك فى حاجة ..

محمود :  بس تشجيعك  ذود الفجوة  وجعلها تتمادى .

عبد النبى : دى قالت لو مادخلتش علية وجوزتة حا أحرق نفسى ..

عشان كدة  ..  سلطت علية بلطجية طحنوة وشرفتوا وشة تماما

وخلصت منة  .. هرب وخد شقة تمليك  فى بنها .. كانت بتاعتة أصلا

لأنة عندة منحل عسل وتاجر  ..  وتصدير واستيراد  وحالة ماشى ..

محمود :  انت بتشوفية دلوقتى ..

سُمية :  من يومها ما بشوفوش  .. صدقنى ودلوقتى كبرت وفهمت

عبد النبى :  انا مصدقها  .. لأنى أقطعت عنها المية والنور تماما ...

رغم أتها لفت علية كل البلاد .. وبلاد .. لكن باسم طول عمرة جبان

وعمرة ما حيضحى بحياتة عشان واحدة ست ولعلمك أنا لما  لقيت

الفاس  وقع فى الراس .. وهى مصممة على الطلاق انا  كنت خايف

بس على الولاد .. لأتهم  هم اللى حايدفعوا التمن ..عشان كدة  قمت

باأجراء حاسم وفورى للخلاص  منة ..  وسبتها  ورمحت فى كل ..

مكان  .. اجوب النجوع وهمس القرى  وابحث عن أى بديل يمكن

يشترى  ..  ووصل بي الحال  الى ماترى؟ ! .. 

محمود: سبحان اللة  كل فصولها  كم مؤلمة  ...لكن سؤالى للست

سمية .. هل تعلقك بية ماديا فقط .. أم أعجبتِ  بة 

قالت سُمية : الحقيقة  ماديا وجنسيا  عشان هو قال لى دة فحل الزاى

حاتعاشرية .. ورسم لى حاجات يبين لى  فحولتة وقال مش حايرحمك

عبد النبى :  الشيطان ركبنى وتماديت فى تصويرة وحش مفترس لا

ينفع للمعاشرة الزوجية .. لكنها  أبدت سرورا عظيما  فتماديت  أكثر

اتحدث ليلا ونهارا  .. وخاصة عندما كنت أسمع رنة التليقون  فكم

يصيبنى الجنون ..  عندما يغير صوتة ..وأذداد  شكوكا وقلقا  حتى ..

أنى كنت البس الحذاء فردة وفردة .. وهي قدامك ان كانت تكذبنى ..

سمية :  مش الموضوع دة خلصنا منة  خلاص .. لية الشد  والمط

نظر محمود  الى عبد النبى وقال : خلاص  ارجعوا لبعض ......

وعفا اللة عما سلف ..

عبد النبى : انا متجنبها  بس  ..  فى حاجز كبير بينى وبينها يمكن

الأيام تزيلة  .. بس  مش عارف أمتى  على كل حال انا متجوز غيرها


ولما تهدأ الأمور  .وربنا يسهل  انا ماخالفتش الشرع وربنا يسامحنى

وهو أنا بقى عندى عربية  دلوقتى  ..  لكن مستخصر  تركبها  معاى

سُمية  :  على كفيك  انا ماعنتش  عايزة   حاجة الا الحج ..  مش أنت

حجيت  لبيت اللة .  عقبالى 

محمود :  ما ينفعش الحج  لساحر .. ابعد عن هذا الطريق  ..........

عبد النبى:  ربنا الهادى  .. هو لوحدة  القادر  على توبتى  ...  لكن كان

لازم أحج ..  أعمل لي أسم فى السوق  .

محمود  :  كل  دة  ما بينفعش  .. الأستقامة خير طريق للة  .. واذا أستقمتم

ما أنتقمت وأمر اللة  نافذ ,,

عبد النبى : لعلمك سُمية ماكانتش بتسيب  سجادة الصلاة  ..  عشان كدة حاتجنن

عملت كدة لية  ..  مش فاهم ... ولعلمك ما وصلتش لنقطة التماس مع  باسم ......

انا نهيت الموضوع  دة  بسرعة  وماشفتهوش بعد  كدة  .

محمود  :  الحمد للة  وربنا يوفقكم لما فية الخير واسمحولى  توصلونى مرة

تانية  لبيتى  .. أخرج  رزمة الألف جنية  ومدها لة عبد النبى فقال محمود :

ما اتعودتش  أخد فلوس من حد  ..

(  ركب الثلاثة العربة وانطلقت  للعودة  الى منزل  محمود ) وقال محمود

سنغير دفة الحديث الممل  بهذة الكلمات :

ياجمال الطير  فى سماة  طاير .. مش زى الغير دايما  حاير

من كل زهور دايما شايل     ...  وبرافوا ياحبيبى بقت هايل

ياجمال الطير فى سماة طاير مش شايل  هم  ...  لمرواحة

بغنى ويشدو    فى  رواحة   .. واخد   للحب ...    مفتاحة  

          ومن كل زهور تلقاة    شايل


والسرب يطير مع ملاحة     ..  ويغنى كتير  كدة لأفراحة


فرحان بمساة  وصباحة   ... مش زى الانسان لهمة شايل



عايش بآلامة  وجراحة   ..   لية الأنسان   دايما  ..  حاير .



جال وصال أحمد فى غرفتة

وأخذ ينظر الى الثقوب ..

والتشققات فى جدران غرفتة





وقال : هل يمكن لمثلى أن

يفتح بيتا .. ثم همس فى نفسة

الكل يبدأ من الصفر .. وقد

يصل يوما من الأيام الى غايتة لكنة

سرح بفكرة طويلا .. حينما كان طفلا

لا تقو ساقية على حملة ..  تذكر كيف

وضعتة سهير فى خيمة  صغيرة ..

والبنات الصغيرات تلتف  حولة

ويمازحن بعضهن بعضا من هى

العروسةلأحمد .. وهو لا يدرك

ماذا يدور حولة فى لعبة عريس

وعروسة .. الفقر كان مدقع ..

والأسرة المصرية فى البؤس

تنقع .. فالزوج مع زوجتة

فى غرفة واحدة  ولا شىء

غير الفقر  يشفع .. ولذلك

كانت كل صغيرة من البنات

تدفع بتصرفات لا تقنع . ..

فهن يفعلن ما تراة أعينهن

دون احساس أو مشاعر

تجمع ... ولا شىء فى الحسبان

يقمع .. فهذة التصرفات لمن ..

ترى وتسمع ..  وتذكر  اِصلاح

تلك الفتاة الساحرة التى تصنع

سلاحا للجاذبية مشرع   وهى

تبحر بعنجهية وترفع ..  وكم

من المشاعر ولدت معة ولم تصنع

فتاة مرمرية تقود كتائب  الصبحية

يشع من عينيها وميضا وجاذبية ..

وترضع الأحلام على صينية ..

ذهبية .. وترتع فى الأفق بتناغم

الخصر على هذة الأبنية العاجية

وماجرى لهما من ملاغية  كان

أحمد فى الثانية عشر  لا يعرف

الا دقات قلب متتالية  حينما يرى

اصلاح تلك الفتاة الملائكية الذكية

يكتنفها الضياء  والجاذبية القوية















تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة