=408= الحلقة الثانية ===2 - ملخص رواية الكثبان الرملية - ( 1 ).

                          (2)
           ملخص رواية  الكثبان الرملية

كانت النجوم عالية تتلألأ   فى  سماء  السكون 

وكان الكون يتباهى بأنة مترامى الأطراف   لا أحد

يعرف أبدا  مما يتكون أو يكون .. فسبحان ربى يخلق

مالا تعلمون ..    وبين  أمواج من  المشاعر والشجون

كان  سليمان يذخر  بالظنون .. يتفقد  باقى الجنية  الذى

يتبعثر  من بين أناملة  كل  يوم  ..  وهو يسأل نفسة ...

ويتساءل  كيف يعود  ألى  أمة  الحنون   خالى الوفاض

بدون عمل  فقد    اجهدت قدماة  وتعب من المسير  ولا

شىء يبدو  واضحا فى  الأفق  الا الرحيل ... فقد   قضى

أكثر  من ليلة  عاصفة مليئة  بالعواصف والثلوج  ممطرة

مثل الرعود  .. فزوج أختة رجلا   شديد  البخل  لا يمكنة

من البيات أو الدخول  .. فربما  تمتد   يدة  ليتناول لقيمات

يقتات بها   حتى بعد  أن تجرع الجوع ثلاث ليالى  فقد ...

سحب هذا الرجل   بقايا أطعمة من أمامة  حتى لا تمتد  يدة

اليها ..  لذلك أعلن سليمان الرحيل  والعودة  بعد   فشلة .

الذريع .. فى الحصول على فرصة  عمل واحدة   يمكنة

من  إطعام نفسة وسد أودة  .. ومواصلة  تعليمة ... وفى

أوج إحباطة  تذكر أنة يستطيع أن يذهب الى  بيت  أبو

محمد الأنصارى .. لعلة يعاونة فى إيجاد عمل  لة  أو

يقدم لة  وجبة  طعام بعد  أربعة  أيام   لا يدخل جوفة

الا  الشاى والقهوة  والماء ... عرض علية    أبو  محمد

إعطاء دروس خصوصية  وقدمت لة أم محمد مبلغا من المال

مقدما  لأطفالها  الذين  يحتاجون الى أستاذ ماهر  ينتشلهم

ويقدم لهم  المعلومة  بشىء أكثر بساطة وكان   سليمان ..

قديرا  فى تحمل المسؤلية  كاملة .. وسارت الأمور  إلى

الأحسن والأفضل .. وسارت مراكب الحياة  تبتسم  أخيرا

لسليمان  .. بعد أن غاص فى بحر الألم والحزن يعانى  من

قسوة الحياة  ..  كان مبلغ العشر جنيهات  كافيا  لأن يشترى

سليمان   سريرا صغيرا    ومرتبة وبطانية  ولوازم البيت

( بابور  )   صغير  و اطباق وحلة وكنكة  .. وتبقى   جنيها

واحدا بعد دفع الأيجار  ..    ومضت الأيام  بحلوها  ومرها

وكانت  أم  امام   تهتم  بسليمان  كثيرا تعد  لة الطعام  ......

وتغسل  لة  ملابسة .. وكانت أبنتها راوية  صغيرة  السن ..

لاتتجاوز  الثالثة عشر  لكنها كانت تطمع أن تكون زوجة

لسليمان ..   حتى  أعتقد  سليمان أن ماتقوم بة   هذة السيدة

يفوق  تخيلاتة  .. فسليمان يحلم دائما  بمستقبل  مشرق وضاء

وزوجة فاتنة باهرة الجمال .. تستطيع أن تحتوية ويحتويها ..

ويحلق بنبضاتة   عنان السماء .. لكن راوية لم   تكن   بهذا

القدر المؤهل لأحلامة  ولن ترقى الى تطلعاتة  فكان  يهمل

كل نظراتها الية .. ورغم تعنيف أمها  لة الا أنة كان يسدد

الفاتورة دائما ...    بعد أن أتسعت دائرة رزقة   وأنتشر  وذاع

صيتة  وشهرتة وأسمة فى كل  أنحاء المدينة  كان سليمان نابغا

مقتدرا أن يبتكر مايدخلة   فى العقل  سريعا  .. يصنع مجسمات

واشكال هندسية واجسام متحركة ويستخدم الأسلاك لعمل دوائر

 وزوايا داخلها  وتساوى الزوايا المحيطية  وكيف تكون الزاوية

المركزية  ضعف الزواية المحيطية .. واتجاة الحركة  ومركز

الثقل  وكيف تبدأ الحركة  .. واتجاهها .. مع ربط الأجسام بخيوط


تتحرك .. فكان جديرا بأن يلتف حولة الكثير   ويكثر رزقة   وكم

كان يساعد أمة  التى عانت وقاست  الذل  والفقر   والحرمان ...

فأبية  لم يترك  لها معاشا.. ثابتا  .. ولا شىء يساعدها  الا ما

تتلقية من   الأبن الأكبر والأوسط  إما   سليمان  فقد    كان

يحرص دائما  على رضاء أمة  .. وتوالت الأيام   تجرى ..

وكانت   مجموعات الدروس الخصوصية  تزداد  فى كل ..

مكان .. مجموعة   عبد الفتاح السائح  وتضم  سعاد  وليلى

وفوزية  ووفاء   ..  ومجموعة  الباشا  ومجوعة الرائد ..

ومجموعة  ميساء  .. وتحركت عوامل مؤثرة  تشد الانتباة

فميساء  جمالها أجنبى  عيناها تستحمان  فى  ضوء الشمس الذهبى

الملتهب .. وكم 9تحمل  جمالا أنثوى طاغى  مثيرا   وكان والدها

(على )   يحاول ان  يعطيها دروسا فى منزلة  خوفا عليها   من ..

كل المعاكسات ....     ورفض سليمان أعطائها   و  حدها  درسا

واشترط ان تتواجد  مع مجموعة  طالبات مثلها  حتى    تتساوى

مع غيرها من الطالبات فهو أبدا لن يركع أمام هذا الجمال  مهما

كان تأثيرة وجبروتة   وقوة  نفاذة  وجاذبيتة ..  لن  يستسلم أبدا .

وتحركت مؤشرات البورصة صعودا وهبوطا ..  وتعلم سليمان

من الحياة دروسا ودروسا  .. واصبح قادرا على التعاطى مع

متغيرات الحياة .. ينهل منها مايفيدة ويدفعة الى الأمام ولا يعوقة

وكانت  سعاد السايح  ......  هى الضوء المبهر والوحيد  فى  حياة

سليمان الفريد   وكان كل يوم جديد يستقبل  إبتساماتها  بفرح أكيد

وقلب منشرح سعيد يملأة  الأمل   أن يمد  لها الأيد  كى   تعاونة .

وتشاركة رحلة الحياة  بما فيها  من تلاقى الأرواح  وتأكيد الأنتماء

انتمائها  الى  نبض القلب والوريد .. ومرور من قريب  لا بعيد لقد

أضحت سعاد  حلمة  الأكيد  كانت  سنيورة رائعة يمكن  وضعها


داخل  ورق سلوفان ككوبيد  للرؤية  وليس  للمس ..  كانت ملكة


الجمال  تتحرك فى  ظلال فريد فتخطف الا بصار وتلقى بالمزيد



فالضوء  فى كل الاتجاة  منها .. كانت خطواتها رشيقة  جميلة



وطلعتها مبهجة وسعيدة  وضاءة  وضحكتها أشبة باللؤلؤ عندما 


تنفرح أسنانها  البيضاء خفاقة .. شغلت  سليمان كثيرا والهبت ..


مشاعرة وحواسة ..   فنام يحلم أن تتمتد  هذة  النثى  الرائعة



يوما فى سريرة  .. ينظر  اليها  كملاك هبط من السماء  يؤنس



وحدتة بعد ليل  قاسى  مملوء  بالجفاء .. كان الحلم يكبر يوما



بعد يوم ..  وكان علية أن يحضر  أمة و أختة   لقراءة الفاتحة


وبعد أن تأكد  أن لا حياة بدونها مهما كان . ولكن  الرياح .. كم

تأتى  بما لا تشتهى  السفن .. وكانت هناك مؤامرة  من  أم  أمام

 فقد سطت على عقل  وقلب أم سليمان وأوهمتها أن أبنها يكسب

الكثير جدا  لكنة ينفقة على   عائلة السائح  بعضها  كهدايا  ونقود


وخلافة  .. كانت  تمولها بأكاذيب  لاحقيقة لها  الا نوعا  من ..


الأنتقام .. نتيجة تجاهل  سليمان لها ولأبنتها ..  وهاهو يقضى



معظم أوقاتة بعيدا عن  غرفتة  التى  أ ستأجرها  من صاحبة

البيت  هذا  .. لأنة   ظل  وحيدا  يعانى  من الألم الشديد نتيجة

هذا الوعيد والتهديد ..  بقتل الامل الذى كبر فى نفسة وجعلة حلمة

الوحيد  الذى  عاش  لة   الأن   قد يبيد ..  بيد من   حديد  لم  يعد

يستطيع  أن يتحمل ذ الغضب الشديد  ..  بعد ان هاجم  الجميع ..

منزل حبيبتة  وانهالوا على أهلها لعنا وتقبيح ..   كيف يجرؤ  على

مواجهتهم  بعد الهجوم الصريح  بعد أن كيلت أم امام  شتائمها ..

وكم  ذادت من التقبيح  ..  واغلق  الربيع  ابوابة  امام   الجميع

واستعد الشتاء أن يأتى  بالصقيع  ..  كان  على سليمان   ان يرحل

ولا يبيع  حبة   بثمن بخيس ..   وبدى انة   يضيع  وسط   انواء

الجميع ..  الكل وقف  ضدة  ..   وضد  خلمة البديع   الكل  اراد

قتلة   دون   ان يحتمى  بحصن منيع ...   وكان علية  سهلا   هذا

يغادر   هذا المكان الذى شهد  نبضة  .. ودقات قلبة  والدم  الذى

يسرى فى الوريد..





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================