-- 138- الكثبان الرملية


بعد سقوط أكثر من مئة  شهيد  وجرح الآلاف من

شباب الثورة . . وانضمام جموع الشعب الغفيرة

لنصرتها    .. واشتعلت الهتافات المؤيدة لإسقاط

النظام  وتحت ضغط هائل  وماحدث من معارك ..

الجمال الشهيرة فى ميدان التحرير وأطلاق القناصة

الموالين للنظام بنادقهم فى صدور ورؤس شبابها ..
 وتساقط الكثيرين منهم ... رضخ الرئيس ...........

حسنى مبارك  وكلف نائبة  الذى فرض علية  تعينة لة

من قبل بأيام هو ورئيس الوزراء المكلف بتيسر الأعمال

و انتهت بتنحى الرئيس تماما عن السلطة   لتنتقل الى

الجيش الذى أصدر  عدة بيانات  كم هدأت شباب الثورة

بعد الأستجابة لمطالبهم بسقوط كل الرموز القديمة حتى

ولو  لها أيادى بيضاء .. وتحقق ذلك بحكومة انتقالية

تعمل على محاسبة الرموز الفاسدة  فورا ...  وخروج

كافة المعتقلين السياسين من معتقلاتهم  وتطهير الوطن

من رموز الحكم البائد  (  الحزب الوطنى )... الذى

جسم على صدر الشعب ردحا طويلا من الزمن تجاوز

الثلاثين عاما ..  وتساقطت الأوراق البالية وتهاوى

أحمد عز  ..  وصفوت الشريف .. وسيد قرارة  فتحى

سرور الذى أرهق الشعب بتحدية لأحكام القضاء ...

والوقاحة فى عدم تنفيذها حتى بات مجلسى الشعب

والشورى مزورين تماما وغير شرعيين ..  كما تهاوى

رجال الأعمال وبعض الوزراء الفاسدين فى حكومة

النظام الفاسد ..  والمطالبة بدستور جديد .. والغاء ..

قانون الطوارىء البغيض فورا وبلا رجعة ...  واقامة

ديموقراطية حقيقية  وحياة حرة مستقرة  وعدالة ......

اجتماعية  وتذويب الفوارق بين الطبقات فالكل آدمى

وانسان  ومابين ساكنى القصور والقبور  .. ومابين

الحد ألأدنى والأقصى للأجوروهذة الفجوة الهائلة مابين

من يتقاضى  خمسمائة جنيها شهريا ومن يحصل  على

خمسة ملايين شهريا ..     إنة القهر بعينة ان ترى فئة

تلعب بالأموال لعبا  فى سهراتها وملذاتها  وعبثها

وفى حفلاتها الأسطورية الماجنة والتى لا تجد ابوابا

مفتوحة  غير الفساد تبعثر فيها أموالها حتى تحت  ..

اقدام الراقصات الماجنات .. وآخرون .. يعيشون فى

ضنك يدبرون أمورهم كيف سيواجهون بواقى الشهر

ببضعة جنيهات لا تقدر  على شراء الخبز  الحاف

انها لمهزلة ان تستولى فئة قليلة على ثروات البلاد

وتنهب المليارات  .. .. والسواد الأعظم من الشعب

يرزخ تحت خط الفقر من سنوات لا يجد قوت يومة

وضاقت بة السبل  فى محاولة استرداد كرامتة فمن

فتح فمة فما أوسع أبواب المعتقلات يدهس ويسحق

هناك أو يبنوا .. الجدران عليهم  أحياء ليكونوا  ضمن ..

الردهات .. كم من مفقودين لم يجدوا.. لهم جثثا قد زجوا

فى المعتقلات ولا يعلم أهلهم عنهم شيئا  أو كما ..

يقولون راحوا  وراء الشمس .. وهذة هى المتبعة

من الصيغ والكلمات لكي ينسوا ولا يسألوا  عنهم

فهم فى غياهب الظلمات أو قل أن حرارة الشمس

التى تبلغ ملايين الدرجات قد أذابتهم كما  يذيب

الأسمنت المسلح هؤلاء المعتقلين الأحياء الذين ..

قيدت أيديهم وأرجلهم وتم  وضع الأسمنت الحديدى

المسلح عليهم ليكون داخل بناء الحجرات المظلمة

السرية للمعتقلات .. إنة أبشع أنواع التعذيب هناك

إنة مصير أمة تستنزف فيهاُ أروع الطاقات بأسلوب

بربرى قاهر  لا يوجد حتى فى قاموس الوحوش

فى الغابات .. فالوحش لا يهاجم أحد الا   اذا  كان

جائعا أما هذة الحكوما ت الفاسدة  .. فتسمد قوانينها

من الكفر باللة والألحاد .. فتقوم بضربات أستباقية

تعتقل فيها الشباب الحر الذى يناهض كل الفساد ...

واحيانا لمجرد الشبة فى الأنتماء وليس  التأكد أى

ان الأعتقال ظنى  ولا يوجد لة سند على أرض

الواقع  ولا سجلات.. تلك هى الدولة البوليسية ..

المبتورة العين والمعصوبة الفؤاد ..  والتى جرى

العرف ان تسايرها معظم الحكومات العربية التى

استشرى ايضا بها الفساد .. من المسؤل  عن هذة

الحالة التى يُرثى لها فى كل الدول العربية والذين

سلموا مقاليد الأمور  كلها للأ وغاد  .. الذين باعوا

الوطن والبلاد ..  وسببوا كل الفساد ..  فقد تحالفوا

على العراق مقابل حفنة من الدولارات وهم يعلمون

جيدا ومتأكدين من المخابرات أن العراق ليس بها

أى سلاح نووى ويتفهمون المراد من الغزو مقابل

تثبيت كراسيهم بالذات  .. بل فتح ترسانتهم وممراتهم

المائية بل أراضيهم مثل الكويت والسعودية  وقواعد

للعدو بأراضيهم كقطر والأمارات .. وكلها الاعيب

الحكام الخونة  لقهر العراق وسيل الدماء فكم من

ثكالى وكم من أرامل وكم من معوقين وعجزة ...

وملايين الشهداء ... ومن يقاوم  يُزج فى المعتقلات

حتى الذين جاءوا على ظهر الدبابات من الخونة ..

الذين تشفوا فى صدام فأعدموة شنقا  فى صبيحة

الفجر العيد الأضحى .. جعلوة أضحية والحكام

الخونة تنظر فى بلادة وغباء .. لا تعلم ان الدور

آتى عليهم لذلك يتمادون فى غبائهم .. ولا يعلمون

ان اللة لن يسامحهم وان شنق حاكم عربى بهذة

الطريقة المذرية سوف يأتى الدور  عليهم فاللة

يمهل ولا يهمل وسينقلب المنقلبون .. الم يفهموا

ان اللة عادل وان شريعة اللة قائمة حتى يوم ..

الساعة وان دم صدام سيطردهم ولعنتة ستحل

عليهم .. ولن ينجوا أبدا من القصاص  .  . لم


يتفهموا الأغبياء ديننا جيدا (  انصر أخاك ظالما


كان أو مظلوما)   .. ناسوا أوتناسوا وأعميت..


ابصارهم ..  فنسوا الحق ونسوا الدين والمبادىء


وجعلوا الأمريكان واذنابهم تحصد فى شعب ..


العراق الآمن  لم تترك شيخا ولا طفلا  ولا   حتى


أمرأة  الكل سواء   فى سفك  دماء  جثث ممزق


واشلاء لأطفال .. سيحاسبكم اللة ايها الحكام الخونة



على ما أقترفتوة وستقترفوة  ..  وملعون ملعون ..



كل من يعطى أمرا أو يوافق  على قتل شعبا تحت



أى مسمى  .. ولن ينجو من عقاب  فأن لم ينلة  فى



الدنيا  فسيلقى فى جهنم وبئس القرار .. وان رحلة


الحياة قصيرة جدا مهما أمتدت وسيأتى يوم الحساب

يوم يفر المرء  من كل شىء ..  الا عملة الذى يلاحقة

ويومها لن ينفع الندم .. ايها الحكام العرب أفيقوا فقد

حان يوم الحساب  .. تونس  ثم مصر وستتوالى .....

الثورات وتعم كل الأقطار العربية  لأسقاط الأنظمة

الفاسدة ( وان غد  ا    لناظرة  قريب )   افيقوا أيها

الحكام  وعدوا الى رشدكم  وراعوا اللة  وضميركم

القى محمود بقلمة  وهو ثائر .. ماذا يقعل الآن فمازال

يعانى من آلآم  فى الظهر ..  فتوكأ  على عصاة  لأن


يلحق بالثوار  فى ميدان التحرير ... هبط السلم ببطء



ووقف على رأس الشارع  وأشار الى تاكسى أجرة ..



فتوقف التاكسى .. فركب وانطلقت بة السيارة   الى



ميدان التحرير ... وهو يهتف  بالنصر ...


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================