-- 141-- الكثبان الرملية


مرت أيام وايام ... ومحمود يكرث كل وقتة

وجهدة فى اثبات الحقائق والأتهام  للمباحث

والأمن عما ارتكتبة من جرائم يندى لها ..

الجبين .. وان ماقمت بة المستشفى من ..

احتجاز مواطنة بريئة تعرف تماما  ان

مكانها العلاج والرعاية هو تواطىء تام

واشتراك فى مهزلة تقوض الجرح ولا

تؤدى  بة الى التئام  .. وخرجت دلال لا تعرف

شيئا يدور حولها  فهى فاقدة الذاكرة  قليلة

الكلام .. كما .. لاتعلم  ما الذى يدور حولها ...

وكأنها فى غياب تام ... أحتضنتها شقيقتها

احلام والدموع تتساقط مع الفرحة بعودتها

حتى لو كانت حطام .. كل شىء تغير ولم

تعد تتذكر أختها  ولا أى أحد  كان.. تحسر

محمود عليها وبدأ.. يعانى من آلام  تفتك بة

كلما تذكر تلك... الأحداث كأنها انتقام منة ..

وكيف  يتوازن معها ويحقق الأنسجام وهى

تأتى بمفاجآت  لا يتوقعها على الدوام ....

( كان الحشد .. يتوقف جانبة  يتساءل ) ..

هل هذة دلال الصبية الرائعة ذات الحيوية

والجمال  ... أصبحت  تمثالا  صنميا أو

بقايا  آثار واطلال ..  والجميع يؤكد ...

ان هناك محاسبة للمجرمين حتما والا

لن تستقر بنا الأحوال وكم لا يقو على الأحتمال

سعيد : هل هذة دلال   .. ذات السحر

والجمال ..  وهل هذا أحمد وذاك خليل الآن .

على : الحمد للة على سلامتهم على اى حال

غريب :  التغيير سيصنع أشياء واشياء ..

الديموقراطية والحرية والكرامة والأنسانية

على : ماهى الديموقراطية فى مفهموك هل

تساوى بين كل الأصوات عند الأنتخابات .

سعيد : الديموقراطية ان يحكم الشعب نفسة

بنفسة عن طريق صناديق الأنتخاب فقط ...

على : أسألك فى موضوع محدد  هل صوت

العالم والمفكر يساوى صوت الجاهل و  هل

صوت القيادية الواعية يتساوى مع  صوت

راقصة داعرة ..  هناك اخطاء فى الحسابات

غريب :  كيف تحسبها أذن ؟!

محمود : يقصد هناك الديموقراطية المعمقة

وأخرى المنمقة .. بين المستديمة والمستقيمة

غريب : لا أفهم ماذا تعنى بكل هذا ؟

على : يقصد بة ان عقل عالم  يساوى الكثير

والكثير  حتى لو أجتمعت مئات من العقول

الجاهلة  وبذلك صوت عالم يساوى فرضا

مئة جاهل  وهكذا تحسب الأصوات على ان

تقسم أربعة اقسام هى العالم المفكر.. ثم المستنير ..

ويعقبة الأنسان العادى البسيط ثم الجاهل المتنقل ..

الذى لا يقرأ ويكتب ويعطى الأصوات كالوزن الثقيل.

بالنسب الأول 4 ثم 3 ثم 2 والأخير 1

وتكون بطاقات الأنتخاب الكترونية ..

تمثلها أربع الوان تتحرك بحجم الصوت

وتحسب العدد السليم الذى يمثل الشعب

وهذة قمة صناعة  الديموقراطية الحقيقية

غريب : انك تهزى بمفاهيم واهية ......

فالبشر كلهم سواء لا فرق لعربي على عجمى

الا بالتقوى والعمل الصالح ..

على : ايوة ياشيخ غريب .. هذا لو كنا بنطبق الشريعة

بكل حذافيرها .. ان مواد قوانيننا مستمدة من القانون

الفرنسى .. رغم المادة الثانية التى بها  النص المعروف .

محمود : كفاكم شطحات خليكوا  فى الواقع .. أحسن لكم

سعيد  : الواقع العربى بما فيه مصر كان معروفا  لدينا

اما الآتى فربما سيكون أفضل بكثير مما مضى علينا ..

على : فى الماضى الرؤساء كان كل همهم شىء واحد

هو جمع المليارات وذل الشعب وجعلة يركع ولا ....

يفكر الا فى لقمة العيش وكيف يحصل عليها بشق

الأنفس  اما انة يفكر فى بناء قدراتة العسكرية فلا..

غريب : الحمد للة احنا عندنا قوة عسكرية رادعة

محمود : صحيح عندنا .. لكن اذا ما قورنت بالغرب

فقد تؤل الى الصفر .. هل عندنا حاملات طائرات

سفن عائمة كأنها القارات تجوب البحار والمحيطات

هل عندنا مصانع للمقاتلات الشبح العملاقة وغيرها

من الطائرات الحديثة هل عندنا من الأواكس وصواريخ

كروز  وغيرها من الصوارخ الموجة فائقة الدقة  هل

عندنا ترسانة بحرية عملاقة وغواصات وتروبيدات

ووسائل أتصالات وشوشرة واقمار صناعية تجوب

الفضاء على الأقل مثل اسرائيل الدولة المفروضة

علينا قمعا منذ وعد بلفور 1917 ثم معاهدة سيكس بيكو

والتقسيم  .. ثم الرفض .. ثم لم نجد حتى من الأراض

الفتات كى تعطى لأصحاب الحقوق وليس المغيرين .

غريب : عليناأن ننطلق ونصحح مافات فأن ربيع الثورات

قادم كى ينعم الوطن العربى بالحرية والأستقلال حتى لا ..

تكون الجولان محتلة ولا ارض شبعة فى لبنان وان تبقى

فلسطين حرة لها دولة وكيان .كى نعيش فى وءام  تام ..

محمود : قوة الردع الكبيرة تعطى التوازنات العظيمة

فلا تحدث روب فى المنطقة ولا استضعاف لقدرتنا ..

فتقوم اسرائيل كل يوم بقتل الشيوخ والأطفال والنساء

بطائراتهم التى تحلق فى الفضاء وتلقى بوابل من الصواريخ


هنا وهناك دون ان تجد أى رادع يوقفها غير الصمت العربى

المذرى والجامعة العربية التى تشجب فى فتور .. انهم من

مخلفات زمن مات ..

سعيد :  ماحدث فى العراق .. هو الواقع المر لماضينا

المؤلم المخل والمذل .. لقد أشتركنا جميعا فى تحطيم

دولة عربية شقيقة .. وسفك دماء اخواننا  كأنهر تسيل

خضبت كل اراضى العراق بالدماء .. دماء الأطفال

والشيوخ والنساء ..  والشباب وحطمت البنية التحتية

من مرافق وكهرباء ..انة ليحزنا ان تشارك مصر فى

هذا الغباء .. لكن تلك أوامر الرؤساء والملوك وما يأخذوة

من رشاوى على قتل الأهل والأخوات .. انة ماضى مخجل

واليم .. انة تقيوء  للذكريات .

محمود :  ما مضى قد مضى ومات  وليكن الحاضر أفضل

والغد مشرقا بإذن اللة .

سعيد : اللة لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. صدق اللة

العظيم وقد بدأنا التغيير بثورة الشباب العظيم  ونحمد اللة الرحيم

محمود : ما يحزنى آثار الماضى على الحاضر والمستقبل فهل

ستعود دلال الى طبيعتها وتعود لها ذاكرتها .. هل محمود واحمد

سينهضان من كبوتهما وأثار الحروق وتحطيم العظام .. سترد

علينا حتما الأيام ..

سعيد :  امازلت تحب دلال .. ؟

محمود : هى أجمل زهرة فى أروع بستان وكان يكفينى ان

انظر اليها فأستنشق العطر والريحان وان أسبح فى آيات

من الجمال  التى خلقها اللة للأنسان ..فالجمال نعمة من الرحمن

على : اذا ما شفيت بإذن اللة  هل تفضلها عن مايرا ذلك الحب

الذى كان ..

محمود  : ان ما فصلنى عنها هو زواجها  الذى فاجأنى ثم

ظهورها ثانية  .. فكيف أعطى لها الأمان انة حب كان ..

(  يدخل بيومى وزوجتة بعد ان أعادها الى عصمتة ) وقد

حضرا معا للتهنئة بالعثور على دلال  على قيد الحياة ....

بيومى :  حمد اللة على سلامة  دلال وأحمد وخليل وربنا

يحقق أملنا فى عودة الأخوة المفقودين .

محمود  : متشكرين على السؤال مانت أصيل يابيومى وكيف

الحياة الزوجية دلوقتى فى حضن الأولاد ..

بيومى : الحياة حلوة دافئة  هو فى أجمل من الأولاد ...

على  :  يعنى ما عدش بيضايقك  حاجات ..

بيومى :  لكى طليق أمرأتى بيسبب لي  مضايقات ..

محمود : هو عاوز أية منكوا تانى بعد  الطلاق ..

بيومى  :   هو بيحوم حوالين البيت ويخبط  وبيتكلم فى

التفاهات ..  طالب عندى البيات ..

سعيد  :  هو أهبل والا أية دى أغرب الحكايات ...

لواحظ  : دة بيصعب علي  ساعان .

بيومى :  ما انت ما بتتكلميش الا فى التفاهات ..

محمود :  أدب الحوار ياجماعة مهم للغاية .....

بيومى :  حاجة تنرفز  ..  حقيقى  وفى موضوعنا بالذات .

سعيد  :  الحرية المسؤلة هى من سمات العصر القادم ..

بيومى :  الخطأ عندى أنا فى اختيار محلل  أهبل  وتمسك

طليقتى بة  كل هذة السنوات  يؤلمنى من الداخل وتقفز فى

ذهنى بعض التساؤلات  ... ولماذا بالذات قابع للبيات  فى

الشارع أمام بيتى اانة يجلب لي كثيرا  من المنغصات ...

سعيد : ارسل  الى قسم البوليس فلة فى هذة الموضوعات..

محمود : ليت الشرطة تعود  على ان تغير من نمطها والعادات

السيئة فى معاملة المواطنين والأفراد .. فليعودوا الشرفاء ...

لممارسة اعمالهم فى ثقة وثبات .

غريب : كل ذلك سيعود انشاء اللة .


( وظلت الحوارات قائمة بينهم حتى ابدأ الزوار فى الأنصراف)

وبدأ محمود يفكر فيما آل الية حال دلال .. وكيف قالت لة احلام

(  اذا حضر الماء  بطل التيمم) .. لكن من هى دلال الآن .. انها

حطام أمرأة لا تقو على التركيز والكلام وكل ماحولها مبهم  حتى

هذا الأستقدام ..  وأخذ يمسك بقلمة ليكتب  ويسجل افكارة ويضعها

فى الميزان  ... هل ينتظر دلال  ولا يعلم متى تسترد  ذاكرتها ..

أو يبحث عما تعبث بفؤادة  وتحرطة بعدم النسيان انها على ...

مقربة منة .. لكن يملكها الخجل والحياء .. حتى غلبة النوم ..

ومازال ممسكا بقلمة وكأنة ربطة بخيط  قوى البنيان..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================