غاصفة الملكات -2-
عاصفة
الملكات =1 =
----
ظل سامى
ممسكا بشعرها
الطويل الناعم الحرير المتدلى
على كتفيها
فى حنان كأنة عنقود
عنب أو
ريش نعام يطير فى
جوٍ عاصفٍ مطير
....كان يريد
سامى أن
يجرها الى ميدان عام
كبير بعد أن حبسها
سنين فى
مكان نائى
مثير .. قريبا من أحد
الغابات
والجو المطير
وكان وهو
ممسكا بشعرها يصرخ قائلا : سأمزق
إربا أربا ثم
يردد بصوتٍ محشرجٍ : يا خائنة أنت
أخذتى
منى الكثير
.. كنت أسير مائة
كيلومترا بعيدا
عن مقر عملى
الصغير .. لأعود
اليكى بعد
أثنين
وسبعين ساعة ماشيا على
الأقدام أو راكبا
أحد الحمير ..
اليس هذا
بالكثير .. ثم أزبد قائلا :
سأمزقك يا
فاجرة أمام الجميع
الذين حاولت أن أبعد نظراتهم
عنكِ
حتى لا يصاب
لهم ميل اليكِ
أو لأحد إليكِ
يشير ... سأقطع
رأسك
وأفصلة جزئين والكثير
من أجزاء
جسدك النضير ..
نظر
الناس لهذا المنظر
المثير
..والذى توقفت
فية الأنفاس تأثرا
بهذا المشهد
الأليم .. كانت
الفتاة حسناء رائعة
الجمال طاغية
الفتنة .. وجهها المضىء يشير
الى
انها ملكة من الملكات
هذا الزمان
الجميل .. أو
حورية من
الحوريات الجنة . لم ينجب
الدهر لها مثيل أو لجاد .. لما
وجد إلا القليل ...... رائعة ..
إستلهمت
ضوئها من
نور
القمر المنير
.. وبياض جيدها من
شعاع
قد صدر عن نجمٍ كبير ..
كانت تستحم
فى
موجٍ من الشعر الأصفر
الهفاف
الحرير متخاصما كالغجر
ويتحالف
كأوراق الشجر أو النخيل
وعيناها كالموجالأزرق للنيل ...
حينما ينحدر
على الشلالات فى المسير
فيغتسل منة
النهر.. ويستقر ولو قليلا قليل
إذا ما صبر
الصبر الجميل ... ظل سامى
ممسكا بشعرها
وكأنة ينتحر ومعة الدليل
وهى
صورة لقرد بذيلة الطويل
تجمع
المارة فى ذهول ...ومابين
القال
والقيل ..
مصممين أن ينقذوا
الفتاة
من الخطر .. وألا
يتركوا
هذا الجمال
لينكسر .....
إستوقفوة بقوة
.. بعد أن عصى عليهم وطرحوة
أرضا وبعد أن
حاول على
الجميع أن ينتصر ... كانت
الحسناء فى غيبوبة
وكأنها
تحتضر .. إنتظروا ساعتين
حتى زال
الخطر .. وتنفس
سامى الصعداء
ولم يزل
سألوا هل
كل هذا الجمال
يساق كالذبيح
وهو بشر ..
قال وهو
مازال يلهث هذة
خائنة .. وسأقتلها
الف مرة
ومرة فى
ميدان عام لكن
الوقت لم يختصر
... فقالوا
لة .. كيف خانتك
وليس هناك
للخيانة أثر
... نظر اليهم وهو
يرفع لهم
صورة قرد يبتسم
و ينتظر رد
فعلهم بهذا الخبر
: أنها
كانت تقبل هذة
الصورة من
دون الصور ...
نظروا
الى الصورة فوجدوا
صورة
قردٍ فوق
الشجر ...
وصرخ سامى
بأعلى صوتة أتخوننى
مع هذا القرد
إنها جريمة لا تغتفر ...
وسألوها .. كيف
تتعاملين مع
القرد وكيف يحلو إلية النظر ..
فقالت :
لقد قمت بتصوير
هذا القرد
منذ عامين حينما
كان سامى
يحتجزنى بالقرب
من
الغابة فى بيت يحيط
بة
الشجر ولم يترك
لي طعاما
فكان القرد
يلقى
لى بالثمار يلتقطة
من أعلى
الشجر .. وعندما
أراد ان يحضر
لي ماء ..
فى قربة لشدة ظمأى .. أبصرة
أسد جائع
فالتهمة وهذا
من
عامين ... وها
هو
الآن قد تركنى سامى
بدون ماء
ولا طعام حتى
فقدت الأمل
الا فى تلك
الصورة التى
شعرت
أن القرد
أحن من البشر
ولم أدرك أن
هذة خيانة
بل قد
أكون مدينة لهذا
النوع من اللابشر
.. فقد ترك
فى نفسى أعظم
الأثر ...
نظر
الجميع الى سامى
هذا الوغد
القذر متسائلين
كيف جمعكم
القدر ..
نظرت الحسناء وتدعى (سيمون) ..
وقالت سأحكى
لكم كيف أرتبطنا
بالزواج
فى الجزء الثانى
إنتظر
وكيف
صارت الأمور .. حينما
وصل المركب
وانكسر .. كانت
ملكة من
الملكات قذفتها الرياح
العاتية
على صخرات الحياة
القاحلة
.. وعلى شاطىء الأمواج
فقدت
البصر ... شاهدها
سامى
تحتضر
جمع حاجياتها وأشياؤها
وقال
لها أن الملك المنتظر وجدت
فى صوتة
الحنان واستسلمت للقدر
.. رأ ى
جمالها الطاغى فخاف
عليها
من البشر .. واسكنها فى
مكان
نائى بعد أن إستردت بصرها
فقد
كان العمى مؤقت ومرتبط
بحدث
فيها القلب شعر ..
أن
لا مكان
لرؤية الأحداث بالبصر
.. وظلت تعانى
الجوع والظمأ
وسامى قلبة
قاسى كالحجر لا
يهمة
الا أن تكون بعيدة
عن
البشر ..
وسنوافيكم بالنهاية
حتى
القصة الواقعية تكتمل .
بقلم :
رئيس التحرير جريدة
شموع
الأدبية الورقية ابراهيم
خليل
/////////////////////////////
تعليقات
إرسال تعليق