عاصفة الملك



عاصفة الملكات
    ----

ظل  سامى  ممسكا   بشعرها
الطويل  الناعم الفاحم الحرير المتدلى
على كتفيها فى حنان كأنة عنقود
عنب  أو  ريش  نعام  يطير فى
جوٍ  عاصفٍ مطير  ....كان يريد
سامى أن يجرها  الى ميدان  عام

كبير   بعد أن حبسها  سنين  فى

مكان نائى مثير .. قريبا  من أحد

أحد  الغابات  والجو   المطير 

وكان  يصرخ قائلا : سأمزق

إربا  أربا   يا  خائنة  أنت  أخذتى

منى  الكثير  .. كنت أسير مائة

 كيلوا  بعيدا  عن مقر  عملى
الصغير  .. لأعود  اليكى  بعد

أثنين وسبعين ساعة ماشيا  على

الأقدام  أو راكبا  أحد  الحمير ..

سأمزقك يا فاجرة  أمام  الجميع

الذين  أبعدت نظراتهم    عنكِ

حتى  لا يصاب   لهم  ميل  اليكِ

أو أحد  إليكِ  يشير  ...  سأقطع

رأسك وأفصلة جزئين  والكثير

من أجزاء جسدك  الخطير ..

نظر الناس  لهذا  المنظر  المثير

  ..و توقفت  فية  الأنفاس
لهذا  المشهد  الأليم  ..  كانت

الفتاة  رائعة  الجمال  طاغية
الفتنة  وجهها المضىء يشير
الى انها  ملكة  من الملكات

 هذا الزمان  الجميل  .. أو

حورية من الحوريات  لم ينجب

الدهر  مثلها  أو قليل ...... رائعة ..
إستلهمت ضوئها  من  نور
القمر المنير  .. وبياض جيدها  من
شعاع قد  صدر من نجمٍ كبير  ..
كانت  تستحم
فى موجٍ  من الشعر الأصفر
الهفاف الحرير  متخاصم  كالغجر
ويتحالف كأوراق  الشجر
وعيناها  كموج النيل الأزرق
حينما  ينحدر  على الشلالات النيل
فيغتسل  منة  النهر.. ويستقر
إذا  ما  صبر  الصبر الجميل ... ظل سامى
ممسكا  بشعرها  وكأنة ينتحر ومعة الدليل

تجمع المارة  فى  ذهول ...ومابين 
القال والقيل  ..

مصممين  أن ينقذوا   الفتاة

من  الخطر   .. وألا  يتركوا

هذا  الجمال  لينكسر .....

إستوقفوة  بقوة  .. وطرحوة

أرضا  بعد أن  حاول  على

الجمع  أن ينتصر ... كانت

الحسناء  فى  عيبوبة وكأنها

تحتضر  ..  إنتظروا  ساعتين

حتى  زال  الخطر .. وتنفس

سامى  الصعداء  ولم   يزل

سألوا    هل  كل  هذا  الجمال

يساق  كالذبيح  وهو  بشر ..

قال  وهو  مازال  يلهث  هذة

خائنة  .. وسأقتلها  الف  مرة

ومرة  فى  ميدان  عام   لكن

الوقت  لم يختصر  ...  فقالوا

لة  .. كيف خانتك  وليس هناك

للخيانة  أثر  ... نظر  اليهم وهو

ينتظر   رد  فعلهم   بهذا   الخبر

:  أنها   كانت  تقبل   هذة

الصورة   من  كل   الصور ...

نظروا الى  الصورة  فوجدوا

صورة قردٍ  فوق  الشجر ...

وصرخ بأعلى  صوتة  أتخوننى

مع  هذا    جريمة  لا تغتفر ...

وسألوها  ..  كيف تتعاملين  مع

القرود  وكيف يحلو  النظر ..

فقالت  :  لقد   قمت بتصوير

هذا  القرد  منذ  عامين  حينما

كان  سامى  يحتجزنى بالقرب

من الغابة   فى بيت  يحيط  بة

الشجر  ولم يترك  لي طعاما

فكان يلقى  لى  بالثمار  يلتقطة
من  أعلى  الشجر  .. وعندما

أراد  ان يحضر  لي  ماء ..

فى قربة  أبصرة  أسد  جائع

فالتهمة  من  عامين  ... وها

هو الآن  قد تركنى  سامى

بدون  ماء    وطعام  حتى

فقدت  الأمل  الا فى  تلك

الصورة     التى  شعرت

أن  القرد   أحن   من البشر

ولم أدرك   أن  هذة   خيانة

بل  قد  أكون  مدينة لهذا

النوع  اللابشر  .. فقد  ترك

فى نفسى  الأثر ...

نظر الجميع  الى  سامى   هذا  الوغد

القذر  متسائلين   كيف  جمعكم

القدر  ..  نظرت الحسناء سيمون

وقالت  سأحكى  لكم  كيف أرتبطنا

 بالزواج   فى  الجزء  الثانى  إنتظر

   وكيف  صارت الأمور  ..  حينما

وصل  المركب  وانكسر  ..  كانت

 ملكة  من الملكات  قذفتها  الرياح

 العاتية  على  صخرات الحياة

 القاحلة  ..   وعلى شاطىء الأمواج

  فقدت  البصر  ...  شاهدها  سامى

 تحتضر   جمع  حاجياتها وأشياؤها

  وقال  لها أن الملك  المنتظر  وجدت

  فى صوتة  الحنان  واستسلمت للقدر

  .. رأ ى  جمالها  الطاغى   فخاف

 عليها  من البشر  .. واسكنها  فى

 مكان  نائى  بعد أن إستردت بصرها

  فقد  كان العمى  مؤقت  ومرتبط

 بحدث   فيها  القلب  شعر ..  أن

 لا مكان  لرؤية الأحداث بالبصر

.. وظلت  تعانى   الجوع والظمأ

وسامى  قلبة  قاسى  كالحجر  لا
 يهمة  الا  أن تكون  بعيدة  عن

البشر  ..  وسنوافيكم  بالنهاية

 حتى  القصة  الواقعية  تكتمل .

  بقلم  : رئيس التحرير   جريدة

شموع الأدبية الورقية  ابراهيم

 خليل

/////////////////////////////

  


  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================