الشحاذون الثلاثة =2016=



الشحاذون الأثرياءوالخاطفون
-------------
= قصة قصيرة بقلم=
    ابراهيم خليل
     =====
=2016=
======
كانت الشمس  ترسل أشعتها على  الكون  حيث صيف  يوليو   على الأبواب  يكون .. والأسفلت يغلى  فى إتون

والمنطقة التى  يقطنها الشحاذون تبدو  خلف  محطة السكة  الحديد كأنها
قلعة أو حصون  .. فهى مفخخة بالمراقبين  للقادمين
من  النور  .. فقد  قطعت أسلاك الكهرباء  كى تبدو مغيبة عن   الأمور  لتخفى ما  فيها من  المشاحنات مهما يكون  سواء كانت   صفقات  تجرى   هنا وهناك
لبييع وشراء الأطفال  المختطفون   .. وهناك بعض  الشحاذين الأثرياء
ماقد يملك بعضهم  من  المال  المليون  .. وكان أشهرهم  وعميدهم  الذين
يلقبونة  بالشيخ  حسنى ذات السر  المدفون  فقد  يقولون  أن  ثروتة  من  جهدة  ومثابرتة  فى  التسول أو ..
وراء  ذلك  سرا  غامضا عن  العيون
... ربما قد وجد  كنزا  فى
هذة المكان المهجور    ... أو ربما شهرتة فاقت   الحد  المعلوم  ... وكان  برعى و

الترماى   أيضا من المال يمتلكون ...  أطفال  من المختطفين الذين   أشادوا  أن صيدهم

كان  ثمينا هذة المرة 

وكانت آخر حصيلة مماغنموا الشحاذون 
ثلاثة أطفال يملكون جمال الكون ..مضت الشهور على إختطافهم  وإطمئن قلبهم أن لا أحد إكتشف أمرهم وقد أمنت لهم كل الحصون..وتراءى للشحاذيين الثلاثة ماسوف يكون من أمر   هؤلاء الأطفال المختطفون  وكانوا يفكرون
فى كيفية إستخداهم كغطاء
للزمن إذا  ضاقت بهم الحياة  و السنون  وكأنهم لهم غطاء مركون .. فقد كان
الشراء  لهم  باهظا ولكن أيقنوا لا أحد  فيهم مظلوم  فالأطفال كالجوهر المكنون  ..  وسعرهم مرتفع جدا  مع الأيام   وهم كم يخشون ماتخبئة  الأيام  لهم وماسوف يكون ..وكأن الأطفال لهم  هو  الرصيد المضمون
وأعترفوا  إن   حظهم أوقعهم فى شراء ميمون فالأطفال من  عائلات ثرية     ... ويمكن

طلب فدية  تزيد عن المليون
من الجنيهات  لو   كانوا يطلبون
  وكانت الحصيلة تكون : ثلاثة أطفال  أجمل  مايكون
طفلتين  جميلتين للغاية جدا وأيضا طفل  غاية الروعة  والهدوء  ..
... وكم تخوف  المختطفون أن
 يكشف البوليس مكانهم فأختاروا
أيسر  الطرق  لبيعهم لأثرى
المتسولين والشحاذيين الذين
يملكون  المال الوفير والمضمون..عاشت  الطفلة  محاسن ثلاث  سنوات  فى كنف الشيخ حسنى المتسول  كما يقولون  .. لكنة
كم  هو ..أجرم .. وزور  وارتكب  أكبر جرائم تذكر
وبدأ  يلعب

بحذر ليدرأ   عن نفسة شر السجون ..  وكم  حركتة
مشاعر متناقضة   فبدأ  يسلك
طريقة  آخر ربما  لا  تدركة العقول  .. كيف
لمتسول  أن  يترك الطفلة

لقدر محتوم   دون أن تغمض لة عيون   ربما قد

تصبح  شىء ما  أو تكون

.. مهندسة  طبيبة    .. وبدأ  يفكر  فى طريقة  كى بها  يصون  هذا  الجمال ليبقى

كالجوهر المكنون ..

  فبدأ
 بالعطف عليها وشعر أنها إبنة  ناس أكابر  بما لها
من سمات وصفات فقد كانت  ذات عيون زرقاء  ووجة  ناصع البياض  مشرب بحمرة  ويشع  من وجهها بريقا وضياءا
.. فكتبها   فى بطاقتة الشخصية  إنها
إبنتة وسجل قيدها فى السجل المدنى  ..أن زوجتة
أنجبت  طفلة  بهذا الأسم ..
ودائما الحكومة لا تهتم بشىء ..  فهى
حكومة ورق ومستندات ولا
يهم إن كان هنا  أو هناك..

.. المهم أن يعيش الشيخ  حسنى وزوجتة فى المضمون ..

وظلت الطفلة محاسن تكبر فى  نظر الشحاذ  فيزداد بهجة  وشعور بالسعادة . فحقا إنة مجنون  كيف يشعر

بالسعادة وأهل  الطفلة يصارعون  الفاجعة ولا ينامون  بحثا عن طفلتهم

فى كل مكان  ممكن أن يكون  لكن بلا جدوى  فالخاطفون  أتوا  .. بها  الى
مكان نائى ومنطقة  لا تصلها العيون  .. وباعوها  بثمن بخس حتى  يضمنون  راحتهم  ومكسبهم المادى الذى  جاء من هذا العمل  الأجرامى المجنون ..  واما  الشيخ حسنى  المتسول  فقد  وجد
فى هذة الطفلة  ذكاء وقبول
فكل أولادة  ذوات  عاهات  واشكال باهتة  وتفاهة عقل  وجنون .. استبصر
الشيخ  حسنى  الطريق حينما طلب منة
صديقة الشحاذ المفتون بهذة
الصفقة مما يشترون ..  أن  يكمل
جميلة ولا يعرضها للتسول
فيتم إكتشاف أمرة  ويقبض
علية  فهى جميلة  فاتنة وملحوظ  جمالها للعيون ..
فليخفى أثار جريمتة بأن يدخل  الطفلة  محاسن  المدرسة   ويسير بها
فى الطريق المضمون ولا  يتسول إلا  بطفلية
باتع ومنصف  ...  إما  المتسول والشحاذ الثانى فقد كان واقحا  وكان لا بد ان  يستفد  من  بضاعتة بالقدر الازم  مهما يكون  فقد  عقد
العزم  أن يمضى فى التسول  بهذة الطفلة  الحسناء والتى تدعى ( عبير ) مهما كان الأمر  وما قد يكون
على أن  تسير بها  أمرأتة فى

الطريق العام المضمون  تتسول بها  فيزيد بوجودها  محصول التسول وتملأ الجيوب  وتغرى العيون...
 والعجيب  أن  أولاد هذة المتسولة  ذات بشرة سوداء
وجبهة عريضة فضحاء واشكال  مرعبة على السواء  ولكن هذة الطفلة عبير  شقراء
غاية الجمال والروعة عيونها  خضراء وابتسامتها الصفاء ... ووجها متألقا بالضياء  وشعرت   هذة المرأة المتسولة أن أولادها نكراء  
فقد كانت تتوارى خوفا وخجلا  إذا
أبصرت  رجل شرطة جاء
تزيد المرأة التواء  وتمضى فى إنحناء  توارى الطفلة الجميلة البيضاء  حتى
يمضى رجل الشرطة  بسلام وتستمر  هى كما  تشاء    فى
التسول بأمان ورجاء ن يزيد محصولها عما جاء  .. والشعب الطيب  دائما لا يسأل   عما  يمضى فى الخفاء حتى لو كانت فردة حذاء  فقد كان لهذا الشعب داء  أن يغمض عينية عن كل شىء يراة حتى  الإهداء  ولا
يعنية سواء كان هذا  الشيئ مختطفا  ولا من أين جاء.. كما لا يعنية  إن كانت هذة الطفلة الرائعة  الحسناء أبنة
هذة المتسولة  أم لا ... كل ماعلية أن يمضى دون إنحناء  فالشعب  دائما مسكين  طيب  يقول فى نفسة  دع الملك للمالك  ..  ولم يدرك الشعب من أين تكمن هذة الدموع فى عيون المساكين  سواء جاء  البكاء  من  ويلات  الزمن  أو اخفاق  أو ضياع  فلذات أكبادهم   وضاع  عمرهم هباء    وكم وفرت الدموع

مطرا .. دون إنتهاء  .. ومهما كان الألم  يزيد  البلاء  فأن  الصمت  يقيم  العزاء  ولم يدرك  الشعب
كم  عانت أم هذة الطفلة المختطفة  من
الم فادح  وجرح  غائر   ونزيف مستمر فى العواطف   .. إذ   أن  فلذة
كبدها   قد  خطفت فلم يغمض لها عين وكم إستبد الألم بها   وبوالد  الطفلة  فهاموا  يجوبون  البلاد وكل
الشوارع
وويطفون النجوع بكل المتاعب ويزحفون فى كل الحوارى وهمس القرى بكل  الفجائع بحثا عن  فلذات أكبادهم  إذا  ما المرء إبتلى  وضائع  فهم لا ينامون الليل  يدقون الكفور وكل الموانع  ورحى المستشفيات  ونداء  فى الجوامع بحثا عن  طفلهم  هنا وهناك  بقلب ذليل  وللة ضارع  .. أن يصل  الية وكم  بالذلة يقاوم  يقارع  غدر الزمان  وكل الموانع ..  فكم  آهات   أرقت الجفون وتشرد الأهل  كلهم وجفت عيون .. وكم ألم أصاب كبدهم .. وصاروا  فى جنون
واصبحت الدموع  مجففة
فى أحداقهم  كقضبان السجون  .. ومضت العيون دامعة  والحياة ذابلة

والأمانى  ضائعة تهون .  فذبلت الأيام  وإرهقت الجفون .. يسيرون  يدققون فى كل طفل تراة العيون  

وكأن مسهم الجنون   وضاعت الأمانى  وزلزلزلت الحصون  ولم يستسلموا أبدا    لهذا القدر المحتوم   فأصبحوا ضحية الأرق  وعدم النوم  ممزقة قلوبهم   تتجرع جوارحهم السموم  ويعيشون  كمن لا يعيش إلا خلف قضبان السجون  بين  خذلان الفكر  وبين  الشعور بالقهر  والغبون .. ولو علموا  بمكان  المختطفين  لمزقوهم إربا مهما يكون ..فقد كانت  حياتهم  مفجعة كل يوم  ...  وهؤلاء  الخاطفون
يأكلون بشهية  وينامون ملىء العيون  وقد  سقطت  ضمائرهم  وكأنهم
ليسوا  ببشر  يكون ...   أما
هذة  الصبية  (نجوى)  ذات
العشرين ربيعا  رأت هذة
الطفلة عبير  ودققت فى ملامح
من تدعى أنها  أمها  .. واقتربت  من الطفلة فى سكون  وكأنها تحتضنها
وتقدم لها العون  وقامت بسؤالها  من تكون .. وبسرعة  فائقة  تقدمت منها
هذة المرأة  بجنون  وجذبت الطفلة  عبير   بقوة  وأسرعت  بها  تحث الخطى للفرار  مما قد يكون  وادركت   الصبية  أن هذة الطفلة  مختطفة  فلهثت  خلفها  تصرخ    حرام  عليكوا   ان  لها أهل يسألون عنها  .. فأسرع
خلفها   زوجها وعاجلها بضربة  بعكازة على رأسها
وفر المتسولون .. وظلت الصبية  تحكى قصتها  لكل
من يقابلها  وكأنها  لم تحكى
شيئا   فكل  فى دوامة التفكير  لا يبحث عن المضمون .. والناس تائة
مؤرقة الجفون  ...كان سليمان  يعبث فى مذكراتة

 يملكة الشعور  أن  فى الحياة  أماكن  لا تصل اليها

ذاتة ... بعد أن دارت الأيام

واستلم عملة  فى مكان نائى

يلزمة أن يأخذ  القطار  فى مجيئة وذهابة  الى العمل ..

فأبصر طفلا يجوب  القطار

متسولا  .. يرفع كفية يريد

حسنة للة

كان  هو  الطفل  الثالث  المختطف
ويدعى  عادل  وهو ذات  سمات
أبناء الأمراء والأعزاء والميامين  ..  وكتب  سليمان فى مذكراتة قائلا : كنت أنا دائما  أمتطى  القطار  فى
ذهابى  وعودتى  مابين عملى  والبيت الذى أسكنة
بعد أن أصبح  لي  عملا
دائما  أسعد  بة  أينما أكون
.. وكنت أبصر  هذا الطفل
الوديع الجميل  يتسول وحدة
مابين عربات القطار  .. ويمد  يدة  فى   ذل وخضوع  .. وكان النظر الية يستدر العطف بسرعة هائلة   وقد   يوحى بأن لا بد

أن يخرج المال من الجيب

مقابل النظرة  الى هذا الطفل الرائع  التكوين     سبحان اللة  فقد  كان طفلا رائعا  جميل القسمات    وابهى مايكون  وقد  كان

..  شعورا قويا  بشىء  ما يشدنا  الى ظروف  هذا الطفل المأفون  .. فوجة يشع  ضواءا فى الكون ..
واحاسيس تأتى  وتكون  معيارا  لأن  يعطى  لهذا الطفل مايستطع من  النقود لمساعدتة  وقد يفعل  الركاب أكثر مما  كنت أفعل أو يكون  ...فقد  كان دائما   يحظى بالعطف من
الجميع ودائما ما يأخذ  الشىء الكثير  ... وعندما
تغيب  هذا الطفل  عن التسول  اربعون يوما  وكأن
 الركاب  المعتادون على  رؤيتة  قد أصابهم الإكتئاب و الذهول  والعاملون الذين  تعودوا ركوب القطار فى
وقت الظهيرة ... وقد تقترب الساعة من  الثانية  ظهرا  بعد
عودتهم  من العمل وادركوا
هذا الشىء الخفى  فى وجة الطفل  الجميل  المكنون ..
وتخيلوا  أشياءا  قد  تذهب  معها
العقول  .. وبعد مضى ايام
ظهر الطفل  عادل  الرائع
ذات القوام  المعتدلة    .. أبصروا هذا
الطفل  يسير بغير إتزان 
مقطوعة  كفة رجلة اليمنى
ومصابا بضمور .. وفى طريقة  يمد   يدة   فى  ذلة وإنكسار وخضوع ....تقدم

منة المخبر السرى  (شوقى )  .. ولأول مرة نتعرف علية .. إنة مخبر سرى  عندما أطبق على
الطفل عادل بجنون  وقال لة بأبشع الألفاظ   شتائم يندى لها الجبين ..  وحياة أمك يا كسمك  يابن الكلب  لو لم تقل  لي حقيقة  من  قطع كف رجلك
سأسحبك للقسم  تسحل وتسلط  عليك الكهرباء  حتى تقول  من الذى فعل  بك هذا  معقول .. احنا كنا بنعطف عليك  وكنت انا اتركك  لسبيلك تتسول  ولا أتكلم ولا أقول
رغم إنى مخبر  .. اقبض على ارباب السوابق  والسجون ومن يشحذون  .. وظل يلطم ويركل ويضرب الطفل  بذهول وتجمع ركاب
القطار  يخلصونة منة  ويقولون  هذا طفل ليس معقول أن تنكل  بة   بهذة الفظاعة
والجنون ... فنظر الي الركاب  فى ذهول وهم يخلصونة  منة  .. واقترب
منة رجل  طيب كان  يجلس
بجوارى   وقال لة  وهو يطبطب  ويحنو  على كتفة

ويقول لة لا تخشى شيئا  نريد  ان نعرف  من فعل بك هذا   وانا  سوف أعطيك
ماتطلب من نقود  .. حافظتى مليئة بهذة الاوراق البنكنوت .. كان الطفل  يبكى ويصرخ ولكنة  إطمئن  لهذا الرجل  الذى حن  علية
وقص الطفل  قصتة كاملة .. كانت التى تدعى أمة وهو لا يعرف ذلك .. تعارك زوجها
فى الا يقطع  كفة  رجلة اليمنى  لكنة كان يصر  قائلا : أبنك لا يأتى إلا

بمائة جنية  يوميا  والمفترض ان تقطع كف رجلة
كى تصل الحصيلة الى  مائتين جنية أو أكثر   .. ابنك محتاج  عطف من الناس أكثر  وهذة لعبة الشحاذيين  نحن نضحى بشىء من أجسادنا  لكى   نزيد المحصول كما تحتاج الأرض الى السماد  ..هل تفهمين يابجم .. وقال  عادل كنت أصرخ واقول : بلاش  قطع
رجلى  يا أبى  أريد أن اعيش بها  طول حياتى يا أبى  أرجوك .. فكان من يدعى أنة  أبية  يصفعة ويكيل لة لكما  حتى خارت قواة   .. وفى اليوم المحدد 
جاء طبيب الشحاذيين  وهو  دبلوم تجارة   ويدعى   الدكتور عصام  وقام بقطع كف أرجلة بشاطور  الجزاريين   ووضعها فى الزيت المغلى لدرجات مرتفعة  .. ولم  يرحم صرخات  الطفل  الموجعة
وتوسلاتة  حتى   فقد  الوعى  وعاش  فى الم  حتى تم التئام الجرح واستغرق أكثر من شهر
.. وطلب منة والدة   العودة للعمل فى القطار والتسول
 فقد مكث وقتا طويلا بلا عمل  وهذا مضيعة للوقت وكسل فى اداء الواجب الوظيفى وتقصير  وقد حان نزولة للعمل   فظهر  للركاب  مقطوع كف رجلة اليمنى وهذة هى قصتة بالكامل ولا يعرف تطف  فليس لة شهادة ميلاد  أو مستخرج رسمى مدون بة أسمة كاملا  ولم يقيد فى السجل المدنى نهائيا  .. وتم قطع كف  الرجل اليمنى   بسلام
.. واصبح  عادل مؤهلا ان

يعطى الوفير من المحصول

لكنة  خيب  ظنهم واقسم المخبر أنة لو .. رآة مرة
ثانية لسلمة للأحداث ولن يخرج منها أبدا ومن هذ ة الساعة   لم أر الطفل عادل فى القطار   ربما
أتجة الى خط آخر  لا يعرفة فيها ناس  من قبل

وربما  كبر ... فقد مضت عشر سنوات  كاملة حتى أبصرت  الصبية والتى كانت  طفلة وتدعى محاسن
والتى أضافها المتسول الثرى  الشيخ  حسنى صاحب أكبر صولات وجولات  فى  قطار  أكسبريس  الاسماعلية الزقازيق  .. وكانت هذة هى منطقة نفوذة  ... وقد كانت
محاسن  طالبة  فى مدرسة
الزراعة  الثانوية بعد عشر سنوات  من إختطافها.. وكان
عليها أن تدفع المصاريف المدرسية
لإستلام  الكتب .. لكنها لم تكن معها  وكان الشيخ  حسنى كعادتة بخيلا جدا
ودائما ماتبكى عند شراء كراسة أو قلم فدائما يقول لها إستغلى ذكائك فى الحصول على  حاجتك من الكراريس والكتب  والاقلام
والمساطر   وخرجت من المدرسة كى تحضر  المصاريف المدرسية ودموعها تنساب على خدها  الرقيق  وكتب سليمان قائلا : ووقفت أتأملها  كثيرا    لقد إزدادت محاسن 
جمالا ورونقا وبهجة  واصبحت من  الحسان اللاتى  أصبحن  يملكن  جمالا طاغيا وأنوثة  متدفقة وقواما رائعا

كأنها  حورية من حوريات الجنة ..
وقفت مبهوتا أمام هذا الجمال الطاغى  التى تدمع
عيناة  وأوقفتها وسألتها  عن سر دموعها فقالت هل أنت تعرفنى من قبل ؟ّ ! .. فقلت لها أجل .. فقالت  انت تتكلم  بالعربى والنبى  مش نقصاك  انت عايز  اية بالظبط  .. فقل سليمان  نظرت اليها مليا  وقلت لها:  انا عايز
اساعدك يامحاسن  فقالت وعرفت اسمى منين  وان كنت عارفنى  تساعدنى فى  خمسين جنية يعنى   مصاريف الكتب المدرسية  قلت لها
أيوة وسأدفعها لكى بنفسى
فسحبتنى من يدى الى داخل المدرسة فقد كنا  على مقربة من بوابة المدرسة ..
وبسرعة أصبحنا فى حجرة
السكرتير وتم  دفع  مصروفات الكتب المدرسية واستلمت الإيصال على فسمة   123  ت.ت  وسلمتها بنفسى القسيمة وقد
 اعطتنى العنوان دون أن أسألها  فقد كنت أعرفة من قبل  .. وأعرف
أن هذة المنطقة والمكان خلف محطة السكة الحديد
... وظلت فكرة زيارتى   لها  فى بيتها محبطة   تؤرق  نفسى  إنها فعلا ملكة جمال  لكنها تنتسب الى  شيخ الشحاذيين  حسنى ..
فماذا أفعل  ...  هل أنسى هذا الموضوع تماما .. لكن شىء بالداخل  كان يشدنى
الى أن أعرف  من هى وكيف تكون وكيف تعيش
وكيف هذا الجمال تكون  بين  حنايا الشحاذة وجنبات
الطرق وضرب المحال وشىء يقال احلم  كان  ام هو نفس الخيال .. وشىء تحرك  فى داخلى أن إستكشف  كيف تكون  خصلات هذا الشعر تنسدل فى دلال  على الأكتاف  وكيف لهذا الجمال .. أن يقاوم  كل الإحتمال  وذاك
الشال   المغطى بكل الأمال  وكيف أبدا  معها السؤال    أحلم  هذا أم كان  الخيال وتلك

المقولة  عمن تقال .. وكيف تسكن  فى دار .. وهل تأكل من أكل حلال  ... وهل مايحصل  علية من التسول حرام  حلال ... وكيف نفك هذا اللغز المحال  أهذا  .. آآمن  مسكنك  أم تملك عقار
وكيف تم الوصال حين أقيم معبدك  من عزف أوتار..  وذاك لب  السؤال .. هل يمكن  الأقتران بتلك الصبية
إذا اصابنى النبال  ودقت سهامة  ونفذت دون  الجدال  ..  أنة  حقا  عراك  وإقتتال .. وجبهة  وفيها  كل إفتعال ... أقتنعت 
لا  جدوى من الوصال  .. لكن قلبى يدق دون إنذار .. فكان لا بد  من الزيارة  لعزف الحبة على كل جيتار ولكن  كان  لا بد   من السؤال .. هل ممكن زيارة  هذا المكان ودق  الطبول فى ضرب المحال ... كان الجو   قيظا  وحارا .. ومحاسن تبدو  متوردة الوجنتين  كوردتين  حمراء
تسكن هذا الوجة المضاء  لمحتها بذكاء وأقتربت منها
فى هذة البيداء..  أصالح  قلبى دون التواء والذى جف  عندما ضن الرجاء فحاولت ان  اسكن دقات قلبى
وهمسات وجدى  قبل أن يحل الشتاء  .. وتسمرت فى مكانى  عندما جاء النداء ..
فقلت لها : محاسن محاسن .. لا تجعلى السير داء واستوقفتها
بغباء  فقد كانت  مسرعة تريد من المسافة  الأنتهاء ..
وقابلتنى ببشاشة ووجة مضاء  وكانها تريد
الثناء  على مقدمتة من مساعدة لها   كانت رجاء ..
واقتربت منى فى حياء ..
وكم تحدثا طويلا  وطال اللقاء  ..  وعرفت تفاصيل مسكنها  حتى تلك الحجرة
التى ممنوع على  أحد  دخولها إشتياق .. فقلت لمحاسن  مازحا : ربما  بهذة الحجرة قتيل  وجاء ..
فقالت محاسن  : لا  يا استاذ سليمان  ان بها  كنبة  صنعت  خصيصا بهذا  الإلتواء أو خزنة  يرص فيها ابى

الأوراق المالية  بسخاء ..
ويغلقها عند الإنتهاء .. ولا احد
 يمكن  ان يحاول دخولها الا وكان عاقبة  الضرب  والركل وكل الجفاء .. مجرد فقط المحاولة .. تعطى إنتهاء ... وبعد زيارتى ودخلت بقدمى أشد
 الرجاء..  تسمرت
فى مكان أشتياق  وبدأت
أفك  العناق  حينما  جلست
القرفصاء ..  على  كرسى
خشبى  فية إنحناء .. وأدرت
ظهرى  للهواء  الذى  ينفذ
من  فتحة  الضياء فية صمت وفية   حياء  وتأملت  كل  المكان
 .. وتكلمت بكل  إشتياق ... فقالت أمها  أو  من تدعى أنها أمها تحكى  كيف     كانت ولادتها  عسراء
 عندما  جاء المخاض   ينبئها  أن  مولودا   فية الرجاء .. واخذت  تحدثنى  كيف كان الحمل  شديد  العناء .. كانت
تمثل دور الأم   التى عانت
بداء  .. ومنحها اللة   من الحسن  الضياء ... وتحدثت
عما يتم   داخل  هذا البناء ..
وكيف تتزوج  البنت أن العريس جاء ...  فقالت لي : نعم
العطاء  إن كان العريس من الشحاتين  العتاة  ..  الذين
يملكون  عاهات  تضاة ..
فقد أنعم  اللة عليهم بنعم  الثراء  وإن أبنتنا سوف  تعيش فى  سعادة  وهناء .. والبعد
كل البعد  عن الطامعين الأغبياء  .. فأبنتنا  ليست محل إشتهاء ..   وّإذا ما الننصيب  جاء  .. فهذا نعم
الولاء على العبد  إن كان

من الأغنياء  .. والغنى فى

نظرهم أن تكن يداة مقطوعة  او رجلة  عرجاء .. أو عيونة  مغلقة  قوية الإلتواء
..  فتكون  الإبنة محظوظة
بهذا الر جاء ...   وتأكدت
أن  بهذا العرض منها  فقد
أغلقت أمامى باب  الزواج من  إبنتها  فليس أنا  سليمان  بهذة المواصفات  المتعثرة ..

وقد تفهمت محاسن  الذى دق  قلبها  بحب  سليمان .. أن  أهلها  يرفضون تماما   ان تتزوج البنت من خارج   زمام المتسولين  حتى لو كان العريس من الأغنياء وتأكدت محاسن  تماما  أن لا جدوى من مجادلة الأم   التى      احتفظت  بقواعد  ولوائح وقوانين     شلة الشحاذيين والمتسولين  ووضحت الأم المزيفة  عرضها بسخاء  بأن محاسن  لن تتزوج   الا برجل مبتور الساق  أو فاقد العينيين ضرير  أو مقطوع الساق
قرير  وإن لائحة الشحاذيين مطبقة وملزمة منذ أرزل العصور والزمان  ...  ولكن محاسن كم  كان

قلبها  يدق  بحب سليمان وقد   لا
تستطع أن  تعلن  له  حبها

فهى تملك  بالفطرة الحياء ..
رغم  هذة البيئة  الغير سوية
التى عاشتها  دون أن تدرك
أنها  مختطفة من عائلة من الأثرياء... فهى  لم تع
ذاكرتها  أن  هذة الأم ليست  أمها الحقيقية  فقد
إختطفت  فى  سن  الثالثة

من عمرها  وقد ضاع عمرها هباء واستطاعت صورة الأم  التى إختطفتها  أن تسكن فى ذاكرتها  وخاصة ان الشيخ
حسنى الشحاذ   يملك نفوذا قويا  وسلك  طريقة  يتوة فيها  الشيطان   أدخلها المدرسة   وقيدها بأسمة
فى السجل المدنى .. ورغم
أنها لم  تحصل على  باقى
المضادات الحيوية  والطعم  والمصل الازم  والمفترض  أن تحصل  علية حتى الخامسة  وكم  كان اللة رحيما بها  فقد  خذت  جرعات  المصل  ضد  شلل الأطفال والتيفود  والحصبة
قبل أن تختطف والا كانت الان فى خبر كان .. وظلت حتى الخامسة من عمرها  دون رعاية طبية  إلا
أنها دخلت المدرسة  فى سن

التاسعة  وهى ليست سنها  الحقيقية  لكنها  قيدت  بعد

ثلاث  سنوات  على أنها

مولودة  جديدة 
ولكن على الورق     كانت
فى الصف الأول وهى فى التاسعة  مما كان الجميع يتقول عليها  بانها زرع بدرى .... وقال سليمان :
.. مرت الشهور والأيام  وانا  اقاسى من الحرمان

وادفن مشاعرى فى   صدرى   كيف  تكون  هذة الفتاة  الطاغية الجمال  من نصيب   عاجز  أو فاقد الإبصار  أو مشلول  الجسد
أو  حتى  كسيح  لا يقو  على   السير ... تحركت فى نفسى  .. أن أتدثر  بملابس
الشحاذيين  لأقوم بجولة إستكشاف  فى مداخلهم وأن انقب وأبحث  عن كل شىء يصلنى بالحقيقة   هل يمكن
أن تنجب أسرة   ذات صفات وراثسة معينة   وان تعطى    صفات مغايرة  مثل انجاب طفلة  فائقة الجمال    ام أن فى  علم الورائة  طفرات  للجينات  كان على البحث الدائب مهما كلفنى الأمر من متاعب فقد  كنت فى إجازة  طويلة بلا مرتب ..
وتعرفت على   الشحاذ مرسى  وهو الصديق  الوفى الصدوق
للشيخ  حسنى  ... وكم كنت أغدق  علية بالهدايا  والعطايا والنقود  وأهديتة معطفا  غالى الثمن  .. واذدات أواصر  الصداقة بيننا  نموا وتطورا   .. حتى بيدأ يحكى لى عن أدق تفاصيل  حياتة   وبدأ  يروى لي كيف  إختطفت  محاسن   وكيف
عرض  على  الشيخ  حسنى
هذا  العرض السخى  .. أن
يدخل  الطفلة محاسن المدرسة  وان يكتبها  بأسمة
أولا   حتى يمضى سليما ..

دون مساءلة  والطفلة بجمالها  الطاغى  كم كانت  ملفتة للنظر وكم  كان سيكتشف أمرة  فكم كان يندم لشرائها بهذا الثمن الباهظ  وكم  كان  يقول  اة رصيد  مضمون  للأيام القادمة  ربما  تكون لة
ساعد أيمن وقت الشدائد  ولكنة أخيرا أقتنع  براى  صديقة الصدوق أن يقيدها بأسمة فى السجل المدنى وان يكمل الحلقة المفقودة بدخولها المدرسة ليبعد الأنظار  عنها ردحا من الزمن حتى تصير الطفلة متمسكة   بهذة الأسرة  معتقدة  أنها  أبنة   هذا الشحاذ  وكم
أستحسن  الشيخ  حسنى
هذا العرض وحبذة .. وتمادى  فأدخلها  المرحلة الأعدادية  ثم الثانوى زراعى  ...وبعد  سماع سليمان    ما قالة صديقة الحميم قال : تأكدت تماما أن  محاسن مختطفة  وظللت أحاول  أن أتقرب
ممن يدعى أبيها وهو الشيخ حسنى .. وكانت بيننا
احاديث وحوارات ساخنة ورغم أنة  لا يبصر  كان
شديد الإهتمام بمباريات
كرة القدم  ... وكان  يحكى عن الجول الذى جاء من زويا من الشمال وركلها
اللاعب  الفلانى بقدمة اليمنى فأسكنها من الجة اليسرى
ولم يستطع  حارس المرمى أن  ينقذ  مرماة   أمام شدة الأهلى  .. وكان شديد الذكاء فى  الوصف  بارع  فى النكت  وبعد   صداقة حميمة

طلبت منة يد   محاسن  فأعتذر  بأدب  انها مخطوبة لأبن  عمتها الكسيح والكفيف  أيمن الشامرى ..
وطلب منى البحث فى  غير
منطقة الشحاذيين حتى  يتم لي ما أريد .. وعلمت منى

أن  مخطوبة لأبن عمتها
الكفيف .. ولعنت  حظها

العاثر  ... وقررت  الهرب

..  وكنت  قد  أفهمتها أننى لن أتخلى   عنها ..   فقدمت

بلاغ رقم   274 /  13

وحفظ   البلاغ  فقد  تم حفظة اما لسطوة ونفوذ 
زعيم شلة الشحاذيين أو
ان  الشاهد الوحيد لم يدل
بشهادتة او  أنكرها ....
والمتندات  تؤكد  ان اسمها 
محاسن  حسنى  على  ..
وإن لا حياة لمن تنادى .. وكان  على  ألا اظهر  مرة أخرى   فى منطقة الشحاذيين  خوفا من الإنتقام
وقررت   ...  أن أنسى تماما   تلكة الملكة الحسناء

محاسن حسنى على .. وان أطوى قصتها   من ذاكرتى تماما ...  وتعمدت النسيان
.. وكان اليوم  7/8   فى نفس  اليوم   من العام التالى
للبلاغ  ...  كنت  فى  زيارة
لأختى  بالقاهرة  وكان الجو
قيظا  حارا ...  وتركت البيت  فى  صحبة  خالتى
التى  جاءت  لتقيم عندى
اسبوعا  كاملا  .. فطابت منها  أن  تبقى  حتى احضر
من القاهرة وتؤجل  سفرها

يوما آخر  .. فوافقت على مضض ...  دق   باب الشقة عليها   ونظرت  فوجدت فتاة  غاية فى الفتنة  والجمال  بيدها   حقيبة  سفر  ...   فأدخلتها  وقالت لها  أنا   هربت  من  بيت
أبى  لأتزوج  من  حبيبى  ناجى    بعد أن ترك لي رسالة  يقول فيها  أننى تزوجتك  محاسن حسنى على   برغبتى   وانا وافقت

دون  ضغط علي وبموافقة كاملة  وبوعى منى وإرادة ان اكون  زوجة  ناجى محمد أحمد  ...  على كتاب اللة وسنة  رسولة وقد  تسلمت  المهر  المتفق علية بيننا   وكل استلم نسخة واقرينا ووقعنا ومض ينا بذلك  وهذا   عقد  تم بيننا وكتبناة بذلك فى التاريخ المحرر بيننا  .. توقيع اول
ناجى   توقيع  ثانى محاسن
...   وتحدثت طويلا أنها لا تستطع  العودة الى أهلها..
ولن تستطع أن تقاومهم  فالفرح  وعقد  القران غدا الخميس وقد هربت يوم الأربعاء وعلمت ان ناجى

فى القاهرة ... وانتظرت أن
تعزم عليها   خالتى بالمبيت
فكانت   فى رعب أن تكون  لعبة  ولم يكن الاتصال واضحا  فقد أنقطعت الشيكة كما تدعى  ولم  استطع معرفة  ان تكون  هى محاسن الا من وصفها جيدا طولها قامتها رشاقتها لون عينيها   جمال وجها  وبياضة  وخفة دمها حديثها
إما  العقد الذى  تم  بيننا  فقد
كان قبل أن ابلغ  قسم البوليس أن  هناك    جريمة  خطف وتزوير ونسب طفلة بغير  وجة ووحق  وخطفها من أهلها  .. وان  المحضر تم  حفظة دون  تحري  رغم ان     منطقة  المحطة للشحاذيين تعلم تماما  أن محاسن  ليست  أبنة الشيخ  حسنى  .. وقد   ابلغها وهى   فى ىالصف الثالث الأعدادى  صديقتها  هبة  التى  أفهمتها  أن   المتسول

الكسع  كان الوسيط فى عملية  الشراء .. وانتهى الموضوع  بعد أن نالت
صديقتها    علقة ساخنة كانت تودى بحياتها .. وطلبوا   منها أن تقل  لها أنها إبتدعت  هذة القصة لجمالها الخارق وانها لا  تشبة  أهلها .. وكان الأعتذار   قد بث الشك فى قلب محاسن لكن كانت  فى
غفلة من الزمن لا تستطع أن تستعب ماحدث ومضت الأيام لكن  محضر حبيبها  ناجى   قد  أعادها مرة الى دجائرة الشك  وايقنت ان
من يدعى أبيها  سوف يقبض    ثمن زواجها  حوالى  عشر أعوام  شحاذة وتوسل  وانة مبلغ كبير يعفية فى كبرة   عن العمل الشاق المضنى فى التسكع فى القطارات  وان يكتفى بما هو  حوالى نصف مليون جنية   ثمن  الزواج  من محاسن  ... كان بكاء  ناجى
حارا عندما عاد  وعلم بالقصة وبحضور    حبيبتة محاسن الية   تضحى من اجل الزواج منة  .. وعلم ان خالتة  كانت  خائفة ان تأوى    فتاة هاربة  من بيت أبيها  خشية أن يكون أحد  قد راقبها  وقد يقدم على  فعل جنونى   نحوهما لذلك قالت لها  بعد أن قدمت لها المشروب     .. سوف أقدم لك العشاء قبل أن ترحلى لأننى لا أستطع أن اقيمك   للبيات  هنا .. فقالت لها إتصلى  بحبيبى ناجى أولا 
 ربما يقول لك   اتركى محاسن  لتبيت  معكى حيث أعود ...  فقالت لها لا يوجد شبكة وقد أتصلت أكثر من
مرة دون جدوى .. تألم ناجى  طويلا  وبكى بكاءا
حارا ... ومازال يبحث عنها حتى الان  وقد مضت  ثلاث  سنوات اخرى دون جدوى  .. ومات الشيخ  حسنى  وضاعت الحقيقة بين أكوام الرماد .. ومازال
خطف الأطفال قائما .. والشحاذون يجوبون الطرقات بأطفال مخطوفة
دون أن يستوقفهم شرطى واحد  للتأكد   ان كان هذا طفلها   رغم كمية البلاغات من الأهل  عن إختطاف  فاذات اكبادهم  ... ولا حتى   استوقف  شخص ما اى  متسولة ليسألها    عن الطفل التى  تحملة  وتتسول بة لأن
لا أحد يعنية    شىء     قائلين ( دع الملك للمالك  وخليك فى حالك )..
ومازال  ناجى ينتظر   محاسن ويفزع   فى  ليلة ويصرخ محاسن  .. وضاعت صيحاتة هباء ..

ولم تحمل إلا الرجاء    عسى يمر الصيف القائص ويأتى الشتاء  .

قصة قصيرة من الواقع المصرى    ..  بقلم / ابراهيم خليل   رئيس تحرير  جؤيدة  شموع الأدبية الغير دورية  وجريدة التل الكبير كوم
/////////////////////// 







تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة