االة مااعفوعنا ..
اللهم اجعلنا من اهل الجنة
قال تعالى عن الدنيا : " " وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور"، وقال جل شأنه عن الاخرة : " والآخرة خير لك من الاولى "، إن هذه الحياة الدنيا هي مزرعة للآخرة، ويجب علينا ألا نغمس أنفسنا في شهوات الدنيا عازفين عن الآخرة، حتى ولو كنا ملوك، لان الدنيا ما هي إلا هنيهة وتنقضي، لتبدأ حياة الآخرة الأبدية التي لا تنتهي أبدا، فإما عقاب ابدي سرمدي، وإما ثواب ابدي سرمدي، فلا تخدعنكم غرر السنين وبهارجها، فعما قليل ترى الناس وجهين : وجوه ضاحكة ناضرة، ووجوه باكية عابسة، تود أن تكون ترابا لكنها لا تقدر لان عذاب الله شديد، كما قال تعالى : ويوم يعض الظالم على يديه، يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ، يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا ، لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا ".
ومن اجل ترك الدنيا والغرور بها، على العاقل أن ينظر إلى حقيقتها ليعرف خساستها، وان زينتها غرور وغفلة عن الآخرة، فكل اغترار بها فهي من فعل الشيطان، وعلى الإنسان الفطن أن يستغل الفترة الزمنية التي منحها الله تعالى له في هذه الدنيا وهي قصيرة، لأنه لا يعرف متى يفاجئه الموت، لان الموت هو القيامة الصغرى للإنسان، وعند الوفاة تكون له الشهادة من الناس، فيستحق الرحمة إذا كان مستحقا لها
تعليقات
إرسال تعليق