صور
( صورة الم
)
قصة قصيرة بقلم ابراهيم خليل
-------------
حاول الرجل الشاب سامى أن يجد
حلا لمعانتة فقد فقد
ذراعة وبترت ساقة
واصبح عاجزا
عن ان يكسب
قوت يومة وأرزاقة .. كان
الرجل سامى عجورة بائعا
متجولا يكسب الكثير
فى يومة ويعود
لزوجتة واطفالة بأطيب الطعام والحياة أمامة موفورة .. ولكن القدر يلعب دورة .. كانت حادثة
مشهورة فقد فيها شبابة واصبحت
حياتى مقهورة . وعندما شاهد ساقة
المبتورة .. فقد مورد رزقة
وآلمتة ظروفة لا أحد
يسأل عنة فالكل مشغول بأمورة .. باع
كل مايملك لإطعام
أطفالة حتى
نفذ كل جنيهاتة
المنثورة ... الاطفال
تبكى تصرخ فى ألم و
جورة وهو لا يملك
أن يؤدى
كأب دورة فى الأنفاق
على زوجتة واولادة ويعيد ايامة الحانية المذكورة .. ارسل
الى الضمان الأجتماعى يطلب
المشورة أن يتضمن كشوفها مبلغا
من المال كل شهر
يزورة .. لا احد
يرد علية متبعا الحكمة
المأثورة يوم الحكومة بسنة
وظل
يستغيث وكثرت الرسائل المنشورة
.. لا الضمان الأجتماعى
لة جذورة فهو فى
وادى
ولا يملك
شيئا لعثورة ...
وكلما ذهب الى
مكان عمل .. ينظرون
الية كأنة عبء
لا يستطع العمل
وفقد ان يجد فرصة عمل
وعجز حتى فى
حصولة .. الأطفال تئن وتصرخ
بين
يأسة وذهولة ... وفقد
كل حلولة ان يجد
قوتا يطعم أطفالة
... بحث فى صناديق
القمامة
وسلة المهملات عن
فتات طعام يسد
للجائع غولة ... وقد وجد
الطفل الصغير
يمسك بأصبعة
ويدخلها فى جوفة
كى يسعى للطعام لعثورة ...
وقد صرخ بصوتة لا أثر
واضح يخفف ألام
الجوع
وجبروتة
وشاهد أطفالة تتلوى ألما ...
والاغنياء تمرح
فى قصور عاتية يرمح
فيها
الخيل فلا تصل
الى آخرها وافخر الطعام واشهاها تلقيها
فى مخلافاتها وبطون الفقراء
خاوية
تبحث عن روث
الجياد لتسد
عنها غوائل الجوع
وقسوتها ... كل النداءات
ضاعت
وفقدت قدرتها لا الضمان
الأجتماعى بحث حتى عثرتها أمامها
الحالة واضحة
العيان
ومازالت تبحث عن أوراق أخرى
يكملها .. ليس معة مال
ينفقة فى الذهاب
والأياب
واستخراج مستندات وارواق لم
بثبت نفعتها .. أين عصر غمر الخطاب
الذى
كان يتفقد
الرعية ويعرف حاجتها ,, اين
عدل .. واين مال الأغنياء فى مساعدة
الفقراء
حتى ظهرت
للحياة سقطتها .. مات
طفلة الرضيع فاللبن
جف فى صدر
الام التى
لم تحصل
على كامل وجبتها ولم تجد قوتا
يقوتها ... والطفل
الأكبر ذهب ليبحث
عن مكان
يجد فية طعاما
فلم يعد الا جثة هامدة
الايام لة تركتها لة
ببذورة ... كانت الحادثة رهيبة
وهو عائدا
فرحا ممسكا برغيف العيش
الذى التقطة من أحد المارة
فآثر أن يشاركة
أخوة الأصغر فى
تناولها ولم يدرك أن
خلفة سيارة الأغنياء وقد
دهمتة ودهستة ولم تتركة ولا حتى
صورة ... كان
جزع
الأب شديدا ولكن
كانت نفسة تقول لقد
رحمهما اللة من الم الجوع وتجرغ الأب الألم فقد فقد طفلين
من أطفالة الأربع .. وكم
من الحياة من حكمة فى قسوتها
.. ومازال الجوع يعربد فى احشاء الطفلين الأوسطين ومما زادة الما وجزعا ...
فقد ماتا
الطفلان الرضيع والأكبر والدنيا لم
تكمل دورتها
. الزوجة
تبكى والدموع لم تزل تغمر
خديها .. وقالت لة
اسمع يا سامى انا الآن
أحتضر وليس أمامنا
الا أن نسلم أطفالنا لمن يراعهما معا ..
فلا وقت أن تركهما
يموتان
من الجوع ... فقال لها
لقد جاءتنى فكرة فما احد
قد سمع أستغاثى الا
بعد موتى
.. هل سمعتى
كيف إشتعلت الثورة فى
تونس حينما اخرق ابو عزيزى
نفسة ... واستل
سكينا وحمل طفلية الى
قارعة الطريق ليضع
السكين على
رقبة
طفلية ... يناجى اللة
ربما افدى اللة اسماعيل
بكبش عظيم فهل يرى المارة
هذا
فيقومون بفداة بمال كبير
... كانت أمرأتة تصرخ خلفة
قائلة : لست أنت
سيدنا ابراهيم ...
انت سامى ... واللة ارحم
الراحمين ... ومازال الصوت
يرن
فى أذن
المارة من الأغنياء وكأنة صوت
عديم .. وامسكت
الأم السكين وطعنت
نفسها وكان المنظر مهين
تعليقات
إرسال تعليق