صافيناز ونقطةالأرتكاز وراوية سليمان اليتبم الجزء الرابغ ==م-

موضوع صافيناز
           ونقطة الإرتكاز
 =========
               الجزء 4=
من رواية سليمان اليتيم
             --------------------

ونظر الشيخ عبد النبى  المتمرس فى السحر  الى عيناى الغائرتين وقال :
إن بك  هم ثقيل ياسليمان  لازم
تفتح قلبك أساعدك عشان تصرف الهم  والا سيطبق على قلبك وتموت
خليك واثق فى صديقك الشيخ  عبد النبى صديق العمر هو الوحيد الذى
سيخرجك من كل أزاماتك   حاولت
أن أبعد  عن الموضوع  حتى لا أكشف  أسرار بيتى   وهذا واجب
كل زوج  .. الأ يخرج مشاكلة وأسرارة   الى الغير  فيفقد بذلك
أهم شىء وهى كرامتة كإنسان ..
وبدأت
أن اقول : دة شوية مشاكل مالية وفى العمل وكمان الجهد المضنى اللى ببذلة قد أرقنى هو دة الموضوع يا شيخ عبد النبى
هو أنا حخبى  عليك حاجة نظر الى الشيخ عبدة نظرة متفحصة ثم قال بإبتسامة ماكرة  إنت حتلف على ياسليمان دة  أنا
الشيخ عبد  النبى  دا انت عندك مشاكل كتير مع المدام بتاعتك مش حجة الشغل أدركت
لا جدوى من أن أخفى علية شىء ربما يساعدنى ويرفع عنى الألم ويزيلة  فقلت لة بإستغراب
وكيف  عرفت ذلك ياشيخ عبدة ..نظر الشيخ نظرة متفحصة وقال بضحكة ساخرة "
كلة بأقرأ ة   من عنيك  ماتخبيش حاجة علي أنا حعرف .. وفضفضت لة بصراحة وقلت لة حكايتى  مع الشاب الذى  يدعى ( باسم)  وقد
كثرت إتصالاتة  على تليفونى الأرضى  تليفون  البيت ويرن التليفون ففى وجودى أحاول  أنا الرد علية  وعندما أقوم أنا و أرد علية
يغير  ( باسم ) .. من صوتة الذى أميزة بين
ملايين الأصوات التى أعرفها جيدا ثم تلاحظ  حضورة  بعد ذلك إلينا..
يأتى الينا بسيارتة الفاخرة آخر موديل
ويزغلل بها  العيون   وعين  زوجتى  التى تحمل الوان الطيف  والتى  كم تعشق الرجل الثرى  رغم كونها  متدينة للغاية   وتقوم بتأدية فروض  الصلاة فى مواعيدها  وكم كانت تزهو بنفسها ورشاقتها  ووجها الساحر الجميل  ومع إلتزامها  بمبادىء الدين الحنيف مما  يلفت نظرى  أن أشك  فيها ولو للحظة أو ثانية واحدة  ..  لكن مايحدث أمامى  يجعل العقل  فى حيرة  هل  الثراء يلفت الإنظار  ويخرج المرأة من وقارها  هل صحيح أن المرأة ناقصة عقل ودين .. أسئلة تدور فى رأسى ر أستطع الإجابة عليها  فقد تسلبنى النوم وتزيد الأرق وكثرة التفكير  لكن كل هذا   ومابداخلى يدفعنى  الى تكذيب إحساسى  فقد كانت هذة الزوجة تعشق تراب أرجلى  وتحبنى بجنون مما  قد يجعلنى أستبعد خيانتها لى ..  ولكن  القلق يأتى كلما جاء الشاب الثرى (باسم ) الينا محملا  بالفاكهة وزوجتى كم تبتسم إبتسامة ماكرة  وكم ترحب
بأخذها  قائلة دة  رجل غنى  هى الملاليم
والا الجنيهات  الفاكهة حتأثر علية
فى شىء والنبى ماتكسفهوش دا إبن حلال مصفى .. وبدأت أشك فى
موضوع  الاتصال بالتليفون  هذة هى
كل مشكلتى القلق لتكون  المدام زوجتى بتلعب
بديلها  رغم إستبعادى إنحرافها لأنها
متدينة وبتصلى كمان ودة اللى مجننى
مش مصدق نفسى ولا مصدق أى
شىء من دة أبدا  بس الموضوع غريب حبيتين .. اتصلات وحضور الى بيتى بلا سابق موعد وفواكهة
 مش تلاقى تفسير منطقى ولتعليل ولا حل  هل ممكن أقدر الاقى
عندك حل ياشيخ عبد النبى  نظر الي وتبسم وقال : الحل عندك أنت ياسليمان وفى
أيديك إنت مش فى إيدين حد تانى
 لو  مسها جان  كان  الحل فى إيدى لكن اللى مسها إنسان .. يعنى بشر
ولة مكان  وعنوان وممكن تتفاهم معاة كمان  أن يبعد عن بيتك وتقطع
صلتك بية بس المهم ألا تبلغ زوجتك
بهذة الإتصالات فقد يروق لها هذا الشاب  فتأتى بنتائج عكسية فقد تتحول الأتصالات الى مقابلات فى الشقق المفروشة  وبذلك تكون قد  كبرت الموضوع ولن تستطع لمة وكمان هو انت  فاضى انت بتجرى وراء   أكل عيشك  .. والستات البيوت دايما فاضية وكمان الستات تقدر  تعمل كل شىء  دى  الستات
غلبت الجان  بس إنت  إستعيذ بالرحمن وتفهم  ماسوف أنصحك بة كمان  اقولك  حاجة مهمة  لازم تسمع
نصيحتى وتنفذها بحذفيرها  عشان
مايخدكش الطوفان فى رجلية وتقول
ياريتة  ماكان إن  ماسمعتش نصيحة
الشيخ عبد النبى خطاب  حتندم .. لازم تسمعها كويس  ومهم
تسمع نصايحى كلها وتطبقها بالظبط
قلت لة مهتما : ماهى النصائح بسرعة آتنى بيها  ياشيخ عبدة  نظر الي الشيخ عبدة وقال لى : احكى لي بالضبط
موضوعك  خطوة خطوة وانا ودانى مفتوحة تماما  لكل  كلمة بتقولها بس
بدقة
 وحكيت
لة قصتى  مع صفيناز  .. وكيف
تعيش فى عالم إفتراضى غير واقعى
تهمل نفسها وأطفالها ولا تستجيب
للمشاعر التى  تجمعنا  على فراش
واحد .. فقال لي : ربما تكون قد .. مسها  جنى  سفلى
إن كانت لا تستجيب يبقى دة موضوع تانى محتاج أحضر
واشوفها  واعمل اللا زم  قلت لة بحدة  أنت عايز تشعللها  جان أية وعمل أية وتفك أية أنت نسيت
كلامك   دة موضوع إنسان مش
جان .. وماعرفش من أمتى لكنة
ظهر فجأة  فقال  بتمتمة : عندك 
حق الموضوع روحانى عايز
مكان شاعرى وكلام لطيف

.. إنها  تحتاج الى وجدان
أو ربما  تحتاج  منك  الى كلمات أخرى  .. إحكى لها  قصص مثيرة
.. علمها الغيرة  ..  تحدث معها فى
صغيرة وكبيرة  .. صادقها بكل
معانى الصداقة  التى تبدد كل الحيرة
حاول أن تلتقط  منها بداية الخيط جرب
.. التقط  أى  خيط  يقودك  الى المسيرة  .. وابحث عما تحب أو تكرة
كل ليلة  ..  وإنسج لها  من  خيلك قصص  مثيرة  تحرك  مشاعرها
وأشعرها إنها  ملكة  أو  أميرة ..
ومرت الأيام  وانا على المنوال وهذة
المسيرة  .. أحكى لزوجتى قصص مثيرة وجميلة كألف
ليلة وليلة  وأطارحها الغرام  كل ليلة وكأنها الملكة أو الأميرة  واراقب بإهتمام  ماذا وصلنا
 من مسيرة  ... وكان (بسام) .. وهذا  ليس أسمة الحقيقى كأى  شاب ثرى  يملك  محالا تجارية وعربية ..

فاخرة  مستوردة من دولة أجنبية ..
كانت سيارتة  أيضا  أنيقة  حضر بها
مرة  الينا وهو  محملا  بأكياس الفاكهة
المغرية ..  ورأى  عبد النبى خطاب
أن حضورة  لة  لفتة  قوية  ......
فقلت لة  : كيف ياعبد النبى  هذة اللفتة القوية  فسر لي كلامك  .. قال:
ياصاحبى  هو   بيشوفك  كل يوم حاول  تقولي لية  قبل ما يجيلك على البيت
يكلمك فى التليفون ويخبرك  بحضورة
....................
فتش عن الأشياء  المستخبية .. قلت ياشيخ عبدة  :
مش فاهم  ..  فهمنى  شوية .. قال الشيخ عبدة :
راقب  تليفونك  يمكن  بيشاغل الولية
بتاعتك  ويكتر  معاها الملاغية راقبها
شوية  يمكن توصل لخيط والا  حاجة  .. وكنت انا دائما من معارضى  صديقى عبد النبى خطاب
فى إشتغالة بالسحر .. ودائما  أشعر
أن نهايتة ستكون  بشعة  وتحققت نبؤتى   .. فتأملت  حاجتى  لة الآن ربما يكون

المنقذ  لحيرتى التى إستمرت سنوات

نظرت الية

وقلت  لة : الولية بتاعتى  متدينة ومابتسبش  فرض ولا صلاة ...
.. بتصلى الفرض بفرضة بل
أكتر شوية  ... ولا يمكن ان تلعب
الولية بديلها ..   قال : واللة إنت خايب .. الستات  ذات بحور عميقة

حتى لو السجادة  تحت قديمها  على طول مايمنع  خيانتها  صيح إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر  وربما  هى لم تصل الى الفحشاء هى فى أول الطريق التى ترسمة بنفسها
.................................

لكنى  أخذت كلام  صديقى عبد النبى

 بمحمل  الجد لا  الهزار  وأخذت

أفكر فى كلامة بإستمرار
  ..........

وذات مرة  سمعت رنين  التليفون

الأرضى   فقمت  أرد  علية  وكان

الصوت  واضحا   (لباسم )  ذلك الشاب اليافع الثرى  إن صوتة لا لبث

فية   لكنة  تعمد أن يغير صوتة ولهجتة  لكن نبراتة كانت تفضحة لأن لة صوت   مميز يمكن  تبيانة من  آلاف الأصوات  وبدى أنة يسأل عن شخص
آخر  وتكرر  ذلك  كثيرا  وادركت
أن  هناك  شيء  غامض يجب تفسيرة  .. فطلبت  من زوجتى الرد
ولم أسمع مادار.. بينهما وقالت يظهر
إن النمرة غلط  .. ولم أعقب على ذلك
لكن كما  قيل لي أن  أتبع خطوات ونصائح الشيخ عبد النبى وكأنى لم أعِ شىء  ولا يشغلنى حديثها مع أجنبى 
وأن أستمر فى الخطة المرسومة أن

أشعرها أنها جميلة وملكة الملكات الجميلات على الأرض وأن أداوم معها  وأن أبث فيها النجوى والنشوى والغرام  إما أن تستلم وتعود  لي طائعة  عاشقة  بكل مقاييس الحب
أو يزداد تعلقها بالآخر فيحدث الإنفجار أو مايحمد  عقباة  وكلاهما إنفجار ..
وكم كانت لحظات  الحديث مغرية
والكلام  عن  هذا  الميول  هو شذوذ
ليس أعشقة لكن الشيخ الساحر عبد النبى  .. قال  :أمامك  طريقين لا ثالث لهما .. أن تستمر بالأغراءات
وتبين  لها  أنك  فى فرح وبهجة أن
الزوجة لها معجبين  وعاشقين لها
يتمنون رضائها   حتى تأمن لك
وتفرغ ما فى قلبها  من أسرار تلك حكمة الكبار .. إما أن تنهرها  بقوة
فتضطر  هى الى  أن تخفى علاقتها
وربما   قد  تتواعد  معة خارج البيت
وهذا يهدم البيت ويجعل لة إنهيار ..


فما أجمل واروع لحظات الحديث والحوار .. حاول إغرائها بأنها ملكة  جمال مطلوبة للأثرياء والكبار وكأنها ملكة متوجةلها كل الأعتبار  أن يتغنى العشاق  لها بالأشعار  وأن يعزفوا لها سيمفونية الحب  على الأوتار  نعم إنها جميلة يشق لها الغبار
..............
مثل كليوباترا التى جعلت التاريخ عليها بالبنان يشار ..
وفى لحظة من وقت الظهيرة أو النهار سمعت رنين التليفون الأرضى يدق بإستمرار وكلما  مسكت سماعة التليفون لأرد    يتوقف التليفون ولا يدار وقلت لها مستدرجا فى
الحوار  أظن دة  (باسم ) مستظرف
ومعجب  بملكة الجمال .. الذى فية القلب  حار .. فنظرت
زوجتى الى  بإنبهار  وأبتسمت إبتسامة من يلعب بالقمار وقلت لي بتقول  جد ولا هزار ولمحت الي بإبتسامة  قائلة    : إنة
شاب  ثرى وسيم  وكما  تحكى أنت
عنة كثيرالأخبار  .. وتذكرت ما أنا قد قلتة لها لأستددرجها  بإستمرار عن اعجاب الزوجات والآنسات بة  وكم
يطلبون منة المقابلة فى إطار العشق والغرام وكيف أخبرتها   أنة يعطى الهدايا  الفاخرة من ذهب وحلى بإستمرار ولا يبخل فهو  كريم وكم
يأتى  لزيارتنا  بفاكة وثمار ................
ونظرت  زوجتى الى الي ثم أردفت  قائلة : على فكرة  يا
سليمان  مادام  الرجل  ثرى وغنى

بهذا الشكل الملفت للأنظار

  يعنى ممكن
تستلف لي  منة  خمستلاف جنية ..


مهمش كتار   كدة والا  أية  نكمل بيهم 
المشوار .. فقلت لها : وحنعمل أية
بيهم  ما  إحنا كويسين كدة وشطار قالت بإصرار   نحن محتاجين  شقة واسعة
زى شقق  الناس الكبار .. قلت  لها :
انا قد  أحرج وأخجل  أطلب منة فلوس  حيقول
علي أية  .. يقول إستقطاع .. ضحكت
زوجتى وقالت :  ما احنا  حنردهم  ومافيش
علية إجبار  ... ادالك   ما ادلكش ..
يبقى عملت  اللى عليك ..  حكيت لعبد النبى  مادار  بيننا من حوار .. قال الشيخ عبد النبى تبقى  السنارة غمزت ياسيدى بداية الغيث قطرة   هى عشقاة  وبتستدرج أن تكون مدين لة  لتستكمل المشوار فهى قد  كسرت عينك  أنك  حتبقى مديون لة ولا تقدر على سدادة فيكون لك لزقة ليل ونهار ويعملوا اللى عيزينة قدام  عنيك  ما أنت فى إنكسار   . وإنتظرإنت لم تطاوعها فى طلب  السلفة  دى من  باسم .. وهى
اللى حتستلف ياريس  سليمان  بس انت عليك
الأنتظار ..
وفى كل ليلة ونهار  يدور بنا حوار وكم  كانت متشوقة لأن تسمع عنة كل
الأخبار ..  وكلما لم أجد أخبار جديدة

أنسج  من خيالى  أخبار ..  واقدمها
لها   فى قصص مشوقة تجذب كل الأنظار  ..أحكى  عن شهامتة وفحولتة وحبة  للنساء الكثار مهما كان شكلهن
  ونوعهن   فهو  لايهمة الأختيار

المهم أنثى تمتعة ليل نهار  وفى نهاية شهر العسل  سيغمرها بالآلاف من الجنيهات أو الدينار  ضحكت زوجتى بإستهتار  وقالت  لى |: يبقى حيطول الإنتظار
ويبقى وقع عليك  الأختيار أترك لى فرصة أتزوجة شهر  واحصل على المالوالغرام  وأطفى شوقى الية فى الحلال  عشا الخيانة حرام وهذا  عين الععقل   أن أكون
زوجة بسام  فى الحلال   فانا بصلى وأصوم

ولا أحب إلا الحلال  مش كدة والا إية

ياسليمان .. نظرت  اليها بإبتسامة مصطنعة تخفى حزنا دفينا  ووقلت لها : إنتى فهمتيها  على الطاير ..
طب قوليلى  الزاى بقيتى زى الشطار
قالت ودى عايزة فهم كبار  دة من طول حديثك عنة ليل نهار ..قلت فى نفسى  معقول  زوجتى تفاجئنى بطلبها  الزواج  من رجل ثرى يروى عطشها للمال والغرام المشار وسألت نفسى هل عندما إستدرجت  زوجتى بإستمرار  حتى وقعت فى الفخ وأعلنت عما تهواة نفسها  هل  دى خطة  الشيخ عبد النبى خطاب التى نجحت أم هى كانت عاجلا أو آجلا
  ستستمر فى المشوار ..
 وشعرت بين نفسى  إن زوجتى خائنة إستهوتها الفكرة بكل إقتدار  وطال بنا الحوار  ....


ورغم إننى كنت أطبق كل مايطلبة منى الشيخ عبدة وازيد من الأغراء..
وك‘نى أحب  أن تكون زوجتى معشوقة وعاشقة بإستمرار ولا يهمنى  إن كانت سترتمى فى أحضان كلب أو حمار ..( كنت بذلك ..أطبق كل مانصحنى بة عبد النبى لأصل الى القرار  ) .. وسألت نفسى إن نهرتها وضربتها هل ستترك البيت وتولى الفرار وقلت فى نفسى  هى   خائنة  فى اى لحظة يمكن لها
الفرار لتلتقى بة  وتعشقة وتختفى عن الأبصار وتترك لي وحدى تربية الاطفال الصغار ) .. وكيف أواجة وحدى تربية
أطفالى الصغار ..

واستمريت  على هذا المنوال لأكتشف
كيف  نصل  الى قرار.............

وتعلقت  زوجتى صفيناز  بشدة  الى كل هذة الأخبار  وكم كانت  تصغى بشغف  وشدة  و إهتمام بالغ  الى الجديد عن  شمشوم أو باسم  الشاب
الجبار .. محرك النساء  من العثار حتى ولو حتى  من خلف الستار ..
وكانت نصائح  الشيخ عبدة لي   من نار .. لا يقو عليها  إنسان
على إبتلاعها  حتى لو كان بهزار ..
وكما  كانت النهاية أن أشتعلت فى قلبى
الغيرة والنار  .. كان لازما على أنا زوجها أن أفهم  كما عودتها  أن أقدم  لها  الأخبار يوميا عن باسم
فقد أصبحت  زوجتى مدمنة   كل أخبارة ثم  تقول هامسة : هل  الست اللى معاة أجمل منى وهل بيمتعها ببإقتدار فقلت
لها وانا مشمئز وداعبتها بهزار قائلا : إنة بقوة عشرين حصان بيقولوا علية شمشوم  الجبار
وقدمت لة بقلمى رسومات كركاتورية   كم كانت
سبب الرغبة لعشقة والعثار   فقد تمسكت زوجتى  بة أكثر وحسمت القرار أن تكون لة حتى لو أقدمت على الأنتحار .. وأخبرتنى بذلك  إما هو أو الإنتحار   وكم إستهوتها أنة عاشق لها   والعشق لة إنذار وزادت حيرتى  كيف أخرج من هذا الموقف المتأزم   المشار    والتى  صنعتة لنا الأقدار وكم للتليفونات  من أخطار فعندما التليفون يرن  فيجر  وراءة كل هذة
الأحداث الكثيرة  التى  قد تأتى بالدمار
.............
وذات مرة قد  شدت الأوتار و إزداد بنا الحوار فهى تفكر فى الطلاق منى بإستمرار  لسرعة الزواج منة قبل الفرار  منها  بسبب  طول الأنتظار لها أو الأستهتار فهو يريدها فى أحضانة مهما كان الثمن والأسعار .  
إ وبعد أن أصابنى من إصرارها وحديثها  الدوار ..
إنتابنى الصمت  ولم أعد أسرد
أو أنسج لها  من الخيال ما يحرك الأفكار أو ما يدار ..
فكان اليوم  يمضى بيننا  كئيبا بإستمرار
وقلت للشيخ  عبد النبى  لقد  وقعت
فى المحظور  دون إخطار .. وقد
يصيبينى الجنون   لأنى إتبعت كل
نصيحة قدمتها أنت  لي دون إنذار ..
فقال لي الشيخ عبد النبى  : صدقنى  سوف تستريح
وينزاح عنك الغبار  أرم  آخر ما
فى جعبتك  حتى لو إشتعلت فيك النار
قلت كيف هذا  الذى يقال لا أفهم لقد
أصابنى العثار ..  وكانت الخطة أن
أقول  لها  (بسام ) .. يريد الزواج العرفى من زوجتى  وكما أنها  ترغب فى العشق والمال معا  فحاول ياسليمان أن تفهما أنة سبغمرها بالمال والهدايا وشقة  رائعة الفخار ...   وها هو  سيعطيكى  الشقة
الفاخرة  يا ملكة الجمال والأنوثة التى تجعل العقل منة العقل  يحار .. ..

وكم أفهمة الشيخ عبد النبى  أن  يسجل عليها إعترافات  يمسكها عليها لرد  الأعتبار عندما تحدق بة الأخطار  فطلب الشيخ منة أن تسجل  لحبيبها باسم بصوتها  كلمات الغزل والهيام والحب وتغرية بإنوثتها حتى يهم ويثار  فعاد  سليمان الى  منزلة  يلفة الحيرة لكن زوجتة أتت الية بسرعة تهم أن يسمعها عن باسم الأخبار  فأقترب من زوجتة  صافيناز وقال لها لازم تضمنى حقك إرسلى الية بصوتك
رسالة حبك  والهيام
وعندما  يصل  الية ردك  تكونى قد
أحضرت  نفسك للزفاف  على العريس الجبار  ( باسم ) ...قاهر النساء بإستمرار..فنظرت الية زوجتة صافيناز  وقالت بإستهتار
والزاى أتأكد  أنة عايزنى بصحيح
مش هزار انا أحب أمشى فى الحلال
أنا بصلى وبداوم على الصلاة بإستمرار  وماحبش الزنا ولا النجاسة انا عايزة جوازنا  شرعى يعنى إنت تقوم  تطلقنى  وبعد شهر العسل الذى أتمتع بة مع  بسام ويكون كفانى هدايا ومال وشقة بإعتبار أنا زوجتة   سيكفينا لنستكمل مع بعض المشوار  أكون
شيعت من الدنيا دى وإتمعت وعرفت رجل قوى وغنى وجبار وكيف إنى حكون فى حضنة ليل ونهار لمدة شهر كامل دوار كفانى هذا ياسليمان فقد حققت لنفسى الإنتصار .. ووجودى معة يوم واحد يكفينى لأرى  الدنيا جميلة  كالنهار وعند كتابة الشقة بإسمى  أطلب من باسم الطلاق وأعود  معك ياسليمان  لتربية الأطفل والإستمرا ر فى حياتنا بعد  أن أزلنا عن تفسنا من الفقر الغبار
======
فنظرت الى زوجتى وقلت  لها   لو أنا طلقتك  اليوم ستخرج
قسيمة الطلاق بعد عشرة أيام  ويمكن يفوتك  القطار  ولن تتزوجي من باسم لأنة قدامة من يومين  كانت واحدة  جميلة  تدى هناء حيكون لقطها لأنها  أنثى جميلة زيك تماما وحايقول فى نفسة ععصفور فى اليد ولا عشرة على الشجر وحايبص لغيرك والجميلات كتار   فقالت  زوجتى بإقتطاب وإهتمام : طب نعمل اية ما أنا بحب الحلال وربنا حيحاسبنى لو زنيت لأن الزنا حرام يعنى  أروح لة برجلى وأقدم نفسى حكون رخيصة فى عينة ولن يقم لي إعتبار .. نظرت الى زوجتى وقلت .. لها ربنا رحيم غفار أبقى حاولى تكفرى عن ذنوبك
بأن تقومى وتحجى الى بيت اللة الحرام  حتمحى زنوبك وتبقى طاهرة كالنهار  ثم أردفت قائلا : حجى  أنك تتولدى من جديد  كما انجبتك أمك
نقية  كالأطهار
 ................
 أبتسمت
وقالت زوجتى لي  بإنبهار:  خلاص الى إتشوفة ياسليمان  قبل فوات
القطار..فنظرت اليها قائلا : يعنى إنتى ياصافى  إتعلقتى بية بشدة  وتعلقك بباسم بقوة هل أنت نسيت الدين والقيم والاخلاق
قالت زوجتى بإمتعاضة : انت حيرتنى ياسليمان  لا دة نافع ولا دة شافع  أنا سأخلى ليك الأختيار
قلت لها إن كان على الأختيار أنا تراجعت  خوفا على أطفالنا الصغار.
فقالت  خلاص أكتب الورقة اللى تخلينى متأكدة إن باسم زوجى وحاول تمضية عليها ويجهز الشقة عشان نتجوز فى الحلال  مش الحرام ..
 ...........

.. فقلت لها حلال  إية وحرام إية .. إذا كان إنت
لسة على ذمتى   لم تنقطع لنا   لسة الأوتار .. قالت زوجتى بإبتسامة الفخار : ما
أنت  حطلقنى وبعد إستلام  الشقة
..حرجع اليك  تانى نعيش فى جنة مش نار .. قلت لها  الطلاق  يعنى لازم
الإنتظار   العدة  المأذون معندهوش
هزار ..
وذهبت  الى (بسام ) .. فرحب  بي
كثيرا  عن العادة  حيث كنت أحكى
لة قصص أخرى  بإقتدار .. عن أنثى
أخرى كان  قد رآها  فى أحد أفراح
الناس الكبار وكنت صديق  لأخوها
صلاح  فتكلمت معى بهزار  وظن
أنها على صلة وثيقة بى بإستمرار
وأدعيت لباسم  أن  هذة الأنثى التى  شاهدهافى إحد الأفراح تدعى (صافيناز ) وأن إسمها  ( صافيناز ).. مع العلم  إن إسمها الحقيقى ناهد


لكنى أبدل الأسماء والأشخاص بغية الوصول الى الخلاص  وافهمتة أن اسمها ( نانى على ) .. وطلبت منة أن يحدثها  من خلال
التسجيل  ويقول  لها  الشقة  جاهزة
ياصفيناز ومعها فلوس كتير وهدايا عشان عشقى وحبى لكى أنا فى الأنتظار  أو تتأخرى لحظة  عن الرد  لأن هذا معناة الإستهتار  .. وانا لا احب من يستهتر  بقلبى  لأن قلبى  لأتركة أبدا  يحتار  فعندى  الف إختيار لكن عشقى لك وتمنى أن تكونى فى الأحضان  سوف يسعدنى وسوف تستمتعين بباسم الجبار    وعشان بموت فيكى
إنتهى  باسم من تسجيل الرسالة بصوتة دون أن يدرك إننى سأقدمها لزوجتى لأحل الطلاسم وأستجلىالأفكار  وتلك  خطط الشيخ  عبدة الساحر بإقتدار .. ودهبت الى زوجتى أبشرها بالخبر السعيد الذى تنظرة بأحر من الجمر والنار ..وقدمت اليها الرسالة بصوتة الذى هى أيضا   تميزة
من بين آلاف الأصوات  ووثقت
زوجتى وتأكدت إننى لا العب بيها وليست هذة مصيدة لها  وكانت فرحتها  عارمة وإبتسامتها المشرقة كالنهار ..ورغم حزنى الشديد لما أفعلة معها لكن كان علي أن أنفذ كل خطط الشيخ عبدة بإستمرار ..وأنقلب السحر على الساحر فقد أرسلت  الية رسالة بصوتها المميز
تصف نفسها وجسدها البض لحبيبها باسم واغرتة بأنوثتها التى لا تقاوم   وكم
سيلاقى من متعة رائعة معها  أذا هو صدق فى
الزواج منها  وكيف  تجعلة ينسى كل الدنيا  ويتذكر فقط  صافيناز حبيبتة وجمالها الآخاذ وانوثتها الصارخة
وكم سيلاقى من متعة وإنبهار عندما يلتقوا معا فى حجرة مغلقة دون إعتبار بما ستقوم بة  لكى يرى  جسدها  وجسمها كاملا كحوية أتت بة الية الأقدار ..  وصنعت جسدها من نور لا من نار وقالت لة سوف ترى  صفيناز وحلاوة صافيناز واكملت
سوف نلتقى فى الشقة قريبا ومعك
عقد الشقة والفلوس  لاتنسى يا بسام 
.. حبيتك صافيناز ..
وتعجبت من قوة  الرسالة  فهى لاتجرؤ  معى  على  النطق بحرف
واحد منها فى وصفها لحلاوة جسدها ونصاعة وبياض ثديها وكل ما فيها من روعة وإبهار ..وتعجبت من كل هذة الجراءة فزوجتى لم تنطق معى  بحرف واحد يغرى رغم ما أنجبناة من أطفال   وخاصة   وأنا زوجها .. وصرت أكلم نفسى كيف
نمى هذا الحب  دون  التقاء .. وظللت
أهمس فى نفسى وأقول لها فى همسى  ..هل يلتقون  من خلفى (باسم وصافيناز  ).. إنها رسالة
عاشقة متمرسة على العشق .....بإستمرار
==================

وجاريتها بإبتسامة باهتة وداخل قلبى يقفز منة  كتل اللهب  من الغضب والنار التى تغلى فى عروقى وتسبب لي الحسرة والحزن والحصار

حاصرت نفسى أعزيها هل مات الحب الذى جمعنا يوما  ووصل الآن  الى الأنهيار 
أم أنها إنحدار إمرأة لا تعرف إلا المال  والدهب ولذة الأخبار
.....
وقلت لها بتمعن : ياصفيناز قد قربنا للنهاية  وكيف ستقابلى
عريسك ياعروسة  .. فقالت  : سوف
أشيل الشعر  وسوف أنظف كل شىء
وأعطرة  وعندى   قمصان نوم تهوس
.. وتذكرت  طوال السنين معا  فى حياتنا الزوجية لم تفكر فى
أن ترتدى قميص واحد من هذة القمصان
بل بنفس  الثوب الذى تطهى فية كانت تنام بة .. وكم تألمت لحد الموت
وإنتابتنى رعشة قوية  هائجة وتماسكت  وقلت لها الوقت  قرب ياعروسة  .. والزاى  حتقدرى تغيبى
عن اطفالك  طول مدة  شهر العسل بطولة وحتقولى لهم  إية  بعد  كدة .. او قبل كدة ..  بعد إذا الغياب   طال . نظرت الى
وظلت تطأطأ  برأسها وتفكر  وقالت لي :
عندى فكرة  جهنمية يا سليمان ياريت تقولى رأيك فيها
قلت لها بإمتعاضة شديدو وأنا أنظر اليها  متفحصا قسمات وجهها  واردفت قائلا :ماهى يا صافيناز  حبيبتى  قالت  لي  ببرود : سنجتمع بأطفالنا ونقولهم  أننى مضطرة
أزور  صاحبتى ورفيقة حياتى من
حدائق حلوان  كنا زمايل  وانا حقضى  معاها الشهر  دة   عشا مريضة وعزيزة علي )..
كانت السخرية داخل نفسى مريرة
أنا أعلم الزيارة ساعة  ساعتين  يوم
يومين على الأكثر  .. وقلت لها :أفرض  (باسم ) .. تمسك بيكى
لجملك الطاغى وانوثتك التى تهوس وتجنن  وكمان أنتى حتتفننى فى إمتاعة  .. يعنى واحدة جميلة حتمتع واحد وهل يمكن أن يفرط فيها بسهولة  .. ويمكن ومن المؤكد تماما
ما يطلقكيش خالص .. ونظرت وهى فرحة مبتسمة بهذة الكلمات المغازلة وأردفت قائلة : يبقى ربنا عايز كدة  قلت لها طب والاطفال قالت ليهم رب يتكفل بيهم وكمان أنت معاهم ياسليمان .. قلت لها خلاص
كلميهم إنت بنفسك يمكن يقتنعوا بكلامك .. وجلس الاطفال حولنا مشدوهين  .. ولم ينطقوا بكلمة وكأنهم
أخرسوا ولم أعرف لماذا هل إستغربوا مما تقولة أمهم أو أن هذا سيتيح لهم  فى هذا الشهر يمشوا على
كيفهم  دون قيود
وجاء يوم الأربعاء  وقامت بتنظيف
نفسها واستعدت بكامل المكياج وكل
ماتفعلة الأنثى فى نفسها فى ذلك اليوم
المبهج والمفرح لها ستلتقى فى أحضان زوج  جديد يمتعها بما لة من فحولة تسمعها  من الحديث عنة كل يوم  كما  كان  المتفق مع عبد النبى ..أن أستمر فى  شحنها حتى تخر وتفصح عما بداخلها  إن كانت تعشقة من عدمة أم أن الدافع فقط ليس  المتعة لكن لأنة ثرى وسيحقق لها كل الأحلام  من شقة فاخرة وإنسجام والتحام مع أحضان تمتعها بالغرام  وبكل ماتهواة نفسها وتسمعة عن حلاوة الأنتقال من رجل لآخر  لكى تستمتع  بحياة متغيرة وليست روتينية  واستعدت إستعدادا  لم تفعلة فى كل حياتها نظفت كل شىء حتى شعر العانة تحت الأبط وأصبحت  مشغولة  بتلميع كل شىء بداخلها حتى يرى (باسم ) هذة الروعة مع   نصاعة بياض جسمها المثير مما يصر على معاشرتها جنسيا والإنسجام معها بطريقة عاشق ومعشوق لا يفارق مضاجعتها  كل يوم وكانت تفنن  بإقتدار ..كيف ترضية يوم الزفاف أو الدخلة أو اليوم المحتوم الذى يلتقى غية عاشقان يهويان الحياة بينهما تدوم  .. وكم هى تعرف يوم الدخلة على سليمان مشؤم   لكنها تمنى نفسها أن الحياة  لا تستحق أن نترك فرصتها ولو ليوم   وكان الأنتظار ليوم الدخلة وهى تعرف تماما كيف تجذب الأنظار  تكلمت وهى تمنى نفسها  بالكذب إننى مسرور بذلك المشوار وأن اراها فى إحضان رجل غريب تتأوة   فى إنسجام ويشرق وجهها عن إبتسام وفخار   وفجور ..وكانت صافيناز تستعد  ليوم  الدخلة وهى فى سعادة بالغة  وسرور.. وانا انظر
اليها بإشمئزاز  بعد أن سقط القناع عن وجهها المغرور  بجمالها وإعتقادها  إنها  حورية تلهب من نار لكنها من نور..
وظهرت على حقيقتها كإمرأة تعشق المال أو تعشق التغيير من الجذور فهى  لست أدرى
وأنا أراقبها جيدا وحركاتها المرحة
بعد أن كان وجهها عابث طوال اليوم   نضج وبدى فية الحيوية وتهلل  بالأشراق  والجمال والسرور لكنى عجبت
كيف تنظر للحياة بهذا المقياس الردىء 
 وتضحى بالأولاد من أجل المال أو المتعة والفجور  وكأنى قد  طعنت بسكين وتقدمت
منى يوم الخميس لتمسك يدى وتقول الساعة معى  الخامسة : ودينى بقى لعريسى تلاقية  فى الأنتظار
( كنت قبلها  حررت ورقة زواج عرفى  وهمية أستدرجها  هل ستقبل بالزواج العرفى  وتدخل على آخر
وتكون متزوجة من رجلين فى آن
واحد وكيف كانت تقيم  الصلاة وتتمسك بالدين والتقوى )..  هل كان مظهر من المظاهر التردى  أم الفجور وكم عانقت فية الأصرار وهل كما قيل ان النساء ناقصات عقل ودين كان هذا أقسى إختبار لأمرأة وزوجة كان لي فيها إختيار وسألت نفسى مرارا مرار .. وحتى لو كل النساء ناقصات عقل ودين  الى متى  تنعدم الأمومة بهذا المقدار  لتصل الى القاع والجحور إنة نوع  من  ألإنحطاط للجنس البشرى وهبوطة للقاع  وإنة أختبار بشع منى سيترك أثرا وقد يسبب لي الأنهيار والضمور او اللجوء  ألى مكان آخر  أنتقم فية من النساء فى الخدور   الهذا الحد
البشع من إلإنحطاط الخلقى والدينى
تقف زوجتى  فى إنزلاق الى القاع
مثلها مثل العاهرات .. وعندما رفضت ألأستجابة لطلبها عند لحظة المثول وفيها العقل يكون تائها فى ذهول وقلت لها لأ  الاطفال أهم   من المال ونزواتك والفجور ومن هذا اليوم  كرهتها عندما هددتنى بالموت والإنتحار  وترك الأطفال فى ذهول وكم بكت  بشدة بكااءا حارا  ولم تتوقف دموعها عن النزول
بكت  بشدة لم أرى بكاءا  حادا مريرا
وكأنما توفى لها عزيز   بل أكثر من ذلك .. هددت ستحرق نفسها قلت لها
ممكن تحرقى نفسك  وتصبحى مثل أختك  مشوهة لا نفعك الموت ولا الحروق  )..

أعقلى  والا سأقدم  دليل الخيانة بصوتك  فهو معى فى شريط تسجيل
ومع الأيام حدث بيننا الفتور لكنها كانت خائفة متوجسة أن أطلع اطفالها  على  ماسجلتة لعشيقها   فكانت تعد الهدة للنزول      وتعرف أن اطفالها يرونها تقيم الصلاة وتسبح ربها الغفور  فكيف لو سمعوا صوتها   وهى عاشقة وماذا تقول من فجور   فأسرعت  ذات مساء وقالت لأكبر أطفالها هل يابنى ( وائل ) لو  قال ابوك سليمان عنى  شىء   كالخيانة والفاحشة ماذا لة تقول واعادت  قولها وقالت : 
لو جاء أبوك وقال لك أمك مشيها وحش   حتصدق مايقول .. قال  وائل لأمة  فى فتور  وابويا حيقول كدة  لية هو مجنون  أبويا عاقل وميطلعش منة العيبة  ... قالت بسروؤ : يعنى إفترض لو قال كدة أنا
بقولك يعنى   قال لها إبنها وائل  : أنا بنفسى لو شفتك بعينى   بين  عشرين راجل مش حصدق نفسى ولم تدرك جيدا أن  سليمان  لا يمكن أن يفعل ذلك حتى لا يحطم أطفالة   .. وكان علي  سليمان أن يفكر  وقال هامسا فى نفسة : لابد  أن إذلها  واتركها  مهملة  واعيش حياتى

وانقلب  لثالث مرة الي شخص

لا يعرف  إلا كيف ينتقم منها ..
بأن لايقترب منها .. فبعد  كل
هذا  .. كنت كلما حاولت الاقتراب
وأفشل هى  نفسها تقول : انت مش
أنت  مابتقدرش  خلاص وكانت
اذا  ماجاء  ظرف مثل هذا تقول:
بلاش  قرف  وهذة الكلمة همس بها سليمان فى نفسة قائلا :كانت
بمثابة شهادة وفاة لها  فى قلبى
لم أكن أكرهها  ولم أكن أحبها لكن
شىء ما كان يبعدنى عنها  ورغم
فحولتى التى كانت تفخر بها إنكسرت
إرادتى ونفسيتى .. وصرت أهيم
على  وجهى وتلك الفترة  هى
فترة المغامرات  .. وكنت واثق
جيدا  أن صفيناز  قد تجمدت مشاعرها  الجنسية واصبحت
تبحث عن المال فقط .. فقرش
واحد  عندها بألف رجل  ...
فكنت لا أبخل عليها بالمال حتى تكون أمينة وحاضنة الأطفال .. إما بسام
فقد إصيب فى حادثة وإختل عقلة بعد
أن أوجدت لة شريكة حياة أصبحت
تلازمة  حتى بعد أن وقعت الحادثة
بسيارتة  ولم يعد يتذكر ان هناك أمراة تدعى صافيناز .. لكن لا أعلم هل  زوجتى  نسيت تماما (بسام ) .لست
أدرى إنها لعبة الأقدار .............
  \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
أمسكت  قلمى لأكتب كلماتى  هذة وقلبى يعتصرة  الفاجعة والألم

دفعت ليك التمن يازمن
ولا جيت فى يوم وإدتنا
حب  وحنان .... وسكن
نعيش  فية ..    غربتنا

ولا  الزمان ....... أذن
ولا أمان يوم  .. خلتنا

وتساقطت دموع الألم  ترسم خطوطا
متعرجة ومنحنيات بائتة  .. وظلت العيون  تدمع  والنظرة صامتة كيف
ستأتى الأيام  وتصمد ومازالت الموجة هائجة  ..وقلت فى نفسى .. لم يعد  لك
مكان فى الأيام  الموجعة عليك بالإقتحام  ..  وأعلنت لنفسى أن المغامرات  قادمة  . .. قابلنى نظمى فكرى  .. وقادنى  الى منزل  السعادة
تقطنة  فتاتين رائعتين كأيامى الخاوية  وكذبتة  أن يكون عارفا
          الجزء  التالى والسابق
                أو الأول أسفل
                   ------
          من مذكرات سليمان اليتيم
          -------------------

بعالم  الجمال فأن الجمال لة  عيون ثاقبة  ورأيت أروع فتاة بالصدفة ..  وفعلا  كانت أحد  هاتين الفتاتين  أكثر  من  رائعة  بل  تتفوق  على الممثلة
وتأخذنى  ألا  أستسلم لليأس والأ   أعادى
الكل يقول عنى فاشل فى كل علاقاتى
وغير متزن  جواى  .. مما كان يؤرقنى .. هل أنا  السبب  فى ما وصلت الية  من ألم مزق  كل روابط
حياتى أم أنة  قدر  مقدور  مسجل قبل
أن آتى ... بمعنى أننى مهما تصرفت
فقد كتب علي  هذا الشقاء منذ ميلادى  .. كانت قدرية قدرى وكما
يسمونها سحر ..لأنها  كانت تملك من
السحر ما يسعد ويسحر كل  البشر
وجهها أبيض بلون اللبن الحليب الصافى ووجها  المشرق بة من الجمال الكافى أن أنسى عذابات
الماضى وآلامى ..وأن أعبر جسر
آهاتى .. كانت دائمة الأبتسام رقيقة
القوام والقد  .. تنساب كأنها موج
البحر حين يشتد فتجذب الفرد الى
التمنى بجد أن تكون زوجة لة  ..
بل أنها تملك  صوت شجى عذب
كصوت الكروان عند  الفجر ..
كانت رائعة الشدو والغناء وكان
فى قربها  بقاء لحياة  رائعة تمتد
بالعمر  بكل انواع  الهناء  والسعد
والدها رئيسى فى العمل ولة قوة
بطش ويد .. وصعيدى لا يقبل
المزاح ودائما  فى تعاملاتة جد
لم يبتسم  طوال عمرة لا فى أفراح
ولا فى ود  .. كان صارما  متزمتا
واى خطأ  هو ضياع لحياتى وللفرد
.. تكلم معى ذات مرة  وكنت أحسب
أن إبنتة  مثل القرد ..  تأخذ هذة الملامح الصارمة وتشتد .. قال لي :
سمعت  عن كفائتك خاصة فى الدروس الخصوصية وأنا  عملت
كل ماعندى ورسوب إبنتى قدرية
فى الثانوية العامة آلمنى وانا لا
أحب أى فرد  يدخل بيتى فأنا
طبعى كدة  للأبد .. ولكن أعرف
إنك مدرس كويس بجد ويمكن
تخرجنى من الأزمة حيبقى جميل
منك لا ينسى وانت عارف الجميل
عندى لة رد .. وتمنيت أن تأخذنى
الدنيا الى  سابع أرض  كيف أدخل
بيت هذا الرجل الصارم  المشتد ..
ولعنت  هذة الصفة التى تمتد .. ولكن
ما باليد  حيلة  فطلبة لا يمكن أن يرد
فهو فى عنفة ليس فى شاكلتة  أحد ..
وإستسلمت لأمرى  عن مضض...
وطرقت الباب فى نفس التوقيت المحدد  لي بالساعة وبالثانية بالظبط
بل توفقت  أمام  الباب  دقيقة  حتى
أكون  ملتزما  بدقة الوقت .. وفتح لي
الباب بوجة الصارم  الجد .. وادخلنى
حجرة الصالون  وقدم الشاى بطريقتة
دون سكر  كاف  فلم أستطع أن أرفض  شربة  فكل شىء علي يُعد ..
وهالنى  عندما  نادى على إبنتة قائلا:
تعالى يا قدرية  الاستاذ سليمان حضر
لأعطائك الدرس .. سمعت صوتا
ناعما يقول لة يأبى   اسمى سحر
نادينى بسحر  عشان أرد انا  بأنسى
اسمى الحقيقى قدرية فليس بينى وبينة
ود .. نظر الي  بصرامة قائلا : البت
مصممة تغير إسمها فى السجل المدنى  شوف بنات آخر الزمن ....
وقدمت  سحر   بطلعتها المشرقة وكأن  سهما  أخترق صدرى نافذا
الى قلبى  .. هل هناك منقذا  لأمرى
أنها فاتنة من فاتنات المعابد وليست
من الآنسات  البلدى ... عينيها ساحرتان نافذتان  كجلمود  الصخرِ
وانا ملها    لم أجد  فى نعومتها
ولمعانها  وبريقها أحد  .. ومرت
بنا الأيام  وأنا أختلس النظرات
من بعدِ  .. حتى إطمئن  قدرى
من أننى أشد منة صرامة وأشد
.. وآمن  بوجودى  ليس كمدرس
لكن كفردِ  ..  ووجدت الطالبة
الرائعة الجميلة  بعد أن إطمئنت
أن أبيها ليس  فى البيت  كلة ..
أن تظهر كل  هذا  الكبت .....
وتتحدث  عما تعانية  من حزم
وشد .. وكا يطول بنا الوقت لم
أعد أقتصر  الوقت على ساعة
بعد   بل كانت تمتد  لساعات
وكنت أعلل ذلك  بقرب الأمتحانات
ولا بد من إضافة وقت .. وتعود
من فى البيت على  الأطالة والمد ..
وكانت أمها التركية   غير مكترسة
بوجودى  .. فلم تظهر  .. بل دائما
فى  المطبخ  للطعام تعد ..  واذا
بسحر  تبتسم وتقول لي : تسمع
منى  الأغنية دى .. وانطلقت
حنجرتها   مسافات   كل اللى بنا
مسافات  .. أو  حاجز  نقطعة هنا
وهناك  ... يمكن نلتقى أو نلاقى حاجات .. كان صوتها العذب  يهز
أوتار قلبى  بل  يدقة بعنف إن مكانها
يجب أن يكون فى أعلا  سلم  وقمة
المطربات فى الأذاعة مثل أم كلثوم
مثلها تماما  مثل تسمة الصعيدية ..
التى  أثبتت أن  لا يوجد  أصوات
سمعتها فى حياتى   تعلو  أصواتهن
المنغمة كأنها موسيقى حالمة وظلت
أربع أصوات مازالت  ترن أذنى
أولهما  سعاد على حسن  ثاتيهما:
نسمة  ثالثهما : سحر قدرى رابعهما
ماجدة بيجام  .. والحقيقة أن صوت ماجدة  صوت أفراح مبهج محبب للنفس إما أصوات الثلاث الأولى
.. هن أصوات الملائكة  الى أحار
فى أيهما يتفوق على الآخر .. بل
حسب حبى لسماع الأصوات منذ نعومة أظافرى وحبى لسماع الأغانى
بالهاب الى  عمتى  حميدة  رغم بخلها
الشديد الا أنها ترحب بي دائما وكانت دائما تعزم علي  بمخلفات الطعام  عندها ورغم تلهفى الشديد جدا   الى إسكات الجوع فى بطنى إلا  
.. أننى كنت عفيف النفس لأبعد الحدود   مما كان يسعد عمتى  أننى قنوع  .. وترحب بمقدمى  حتى لأن
مريم كانت تحضر  عندما تشعر بوجودى بحجة غسيل  اوانى الطهو
..   فتعودت أذناى   الأعجاب بالأصوات  الشجية  وكانت المفاجأة
أن اسمع صوت رائع بحجم هذة المساحات  وقوة  الحنجرة .. وعذوبة
الصوت  ومنطلة من بيت متزمت لذا
فلن أعجب فى أن أصوات لها قوة النفاذ  لكنها خافتة لأنها محاصرة أما بالتقاليد والعادات التى تأبى ألا تظهرها    ..  وهناك أسباب شتى قد
لا تظهرها  والصدفة والقدر أحيانا
يساعد  على إبرازها ... ومع ذلك
تعودت أن أحضر جهازى التسجيل
أسجل علية  قطعة  علمية او شرح درس  ليكون  سببا فى تواجدى معة
حيث فاجأنى  قدرى  ذات مرة قائلا:
أوع  صوت إبنتى  يظهر فى تسجيلك
هذا وإلا ... واشار بأصبعة بطريقة الوعيد والتهديد  .. ولم يهدأ  لة بال
إلا عندما سمع الدرس المسجل عن
آخرة  .. واحضر تسجيلة  الخاص
وقال : هذا تسجيل أفضل يمكن إستخدامة  فقلت لة : أنا بسجل الدرس
فى البيت عندى    فكيف أفعل ذلك..
فأومأ برأسة وسكت .. وتعود  على
أن أصحب تسجيلى معى كما تعود
أن يذهب لمصالحة بعد أن وثق فى
الجميع .. وكنت أسجل   هذا الصوت 
الناعم الدافىء الغذب وصرت أعشقة .. ونمت قصة حب بيننا لكنها  بجانبى  فى حذر تام  ... وتذكرت عندما  كنت أعطى تلميذتى مايسة
كان أبيها  يضع مرآة   أمام مرآة
لتصل الية صورتنا  بكامل همساتنا
وتحركاتنا  مراقبة دقيقة   ستة أشهر كاملة  ثم   وثق  تماما إننى فوق
مستوى الشبهات فظللت  ملازم الأسرة  لا تأكل مايسة  مهما  طال
فترة غيابى عنها ولو تعدت يومين تظل بلا طعام  .. وكم  اظهر تصرفها
أستياء الأم منها تماما غما الأب فهو لايعلم شيئا نهائيا .. وتداعت هذة الذكرى  التى أكتشفتها بعد نجاح مايسة   وكنت أبارك نجاحها وتفوقها فى  هذة الصالة  فوجدت منظر الكراسى  والمكتب واضحا فى عرفة 
بعيدة بعدا كبيرا عن المكتب .. وظل
هذا الموقف  يلازمنى ...   فوجدت
سحر تريد أن تقبلنى قبلات دافئة بعد
أن تمكنت المشاعر المكبوتة أن تنفجر  فهى   تذهب المدرسة فى صحبة أبيها  والمدرسات تراقبها بتوصية من أبيها رئيس قسم ..وعند
العودة هناك من يحضرها .. وقمت
بتحليل الموقف أنها فرصة لها للأنفجار  والأعلان عن سخطها للحياة  المتزمتة وخشيت على نفسى
فقد يضيع مستقبلى أو تطيح رأسى أو كليهما  معا .. وكنت أتراجع بكل قوة
واقول لها أبيكى يراقبنا  تقول لي أبى يثق فيك ومش فى البيت أرد عليها قائلا يثق في أخون الثقة تنظر الي  قائلة  ياشيخ   طب بس فى عيونى
وأجدها صريحة شجاعة فى غياب والدها  ضعيفة مسالمة  فى وجودة معنا   .. فكنت إأبتسم  من داخلى
.. واردد فى نفسى لماذا أنا جبان الى هذا الحد  .. واين   عقيدة يفوز بالذات كل مجازفٍ ويموت بالحسرات من يقرا العواقب  ...
ولكن الجبن سيد الأخلاق وآصرت التمسك  بالفضيلة  التى لم تعد  في وذهبت بقاياها  ال حيث لا أعلم نتيحة
لتراكم الصدمات وفجيعتى فى أول
زواج لي حقسقى وبإختيارى من صافيناز  .. أم أطفالى  .. وتراجعت
على مضض .. حيث  لامفر من الهروب  من القدر فقدرى أن تكون
إبنة رئيسى فى العمل وإحد الأباء
المتشددين فعلا ولا يقبلوا أبدا المساومات فى الشرف .. وظللت متمسكا لا أضعف .. فكانت تمد
يدها  من تحت المنضدة أو المكتب
وكنت خجلا لكنى لا أتكلم .. وعند
إنتهاء الدرس أرادت أن تسحبنى
الى الغرفة الملتصقة  فقلت لها : لية
إنت  عايزة  حد  بشوفنا كانت تقول لا أحد  سيرانا   فهى حجرة  الطفل
الوليد والذى لم يكتمل  عمرة العام
تقريبا .. وأخذت  تشدنى بقوة كبيرة
وكنت أقاوم   هى تريد أن تحتضنى وابادلها القبلات الداقئة  الملتهبة وكانت بتحبنى بجنون كنت أعرف ذلك أنها تريد أن تورطنى لأكون لها
لأننا نعلم ان  زواجنا مستحيل من اللحظة الأولى فلولا أننى  معروف عند أبيها بزوج مثالى  . .. ما أدخل
فى بيتة مدرسا أعزبا  هذة هى تقاليدهم  .. كنت أعرفها جيدا   لكن
سحر علمت كل شىء عنى وتفاصيل
حياتى ... ورغم أننى كنت أقضى معها  ثلاث ساعات متواصلة والمقرر  ساعة  واحدة   لكن كانت
نصف هذة الساعات  فى  الحكاوى
والغناء .. إما أنا فلم أستطع أن أضف
لحصيلة معلوماتها شىء   فعقلها كلة
كان موجها نحو الثورة على النفس والتقاليد  والتحدى والخروج من بؤرة
التزمت بالعصيان فكانت لا تستعيب من  الدرس  شيئا  وأنا   لم آخذ مقابل
كان المقابل لي إننى التقى بجميلة الجميلات واستنشق  عطرها الفواح جنبى واستمتع  بحديثها العب الشيق
وبجوارها الممتاز أستأنس بها وبظلها وخفة دمها ..  وشكر أبيها إنى لا أتقاضى  شيئا  كأجر غلى الأطلاق
ووعدينى بالمكافأة  عند نجاحها ..
وقبل النتيجة  .. كم كانت وحشتى لها
بقوة  ولم أتحمل الأستمرار .. فذهبت
بأى حجة  كى أراها وإطمئنها إن اللة
سوف يساعدنا   وسفوز تنجح إنشاء اللة  ..   قام أبيها وقدم لي قلم  مميز
بة راديو  صغير لكنة شيك ولائق فرحت ولم اتردد فى أخذة فأنا  لم
أتقاضى أجرا  وتعبت   الساعة الأولى  المقررة وكنت أبذل جهدا
خارقا  وكنت أضف مادتين أساعدها
فيهما  كى تتخطى العقبة فى الأمتحان
وفعلا  تجحت فى الأربع مواد التى كنت أعطيها  لها ورسبت فى كل المواد الأخرى مما أحزن والدها ..
ولم أدخل بيتهم مرة  أخرى  ثانية وم
أراها حتى كتابة المذكرات .. وللم أعرف  أين هى   لأنى  تذكرت قول أبيها  بعد أن أعطانى هديتة القلم المميز بالراديو .. أظن عيب تحضر
بدون أن تعطينى علم بذلك .. وانسدل الستار عن قصة ايضا غناها الشفق وتحركت نحو المغيب فى الأفق ومضى معها  كل الذكريات ..        
حلت الأجازة الصيفية  بكل أعبائها 
وغبائها  ومميزاتها  وراحتها وخلوها
من الدروس الخصوصية أحيانا ....
وتراكمت  الفاجآت الباكية أيضا ..
وكان عاما  أطلت فية الأحزان والمفاجأت  غير السارة  .. كان عندى  فيها  مجوعتان ثقيلتان على
نفسى وعلى الميزان  الدرس الخصوصى  لقدرية  قدرى ....
والدرس  الآخر لبهجات  تلك  الفتاة
الريفية  لها عينان خضراوتان جميلتان  وأنف أفطس  شوة جمال
وجهها ذات البشرة البيضاء كالمرمر
وكانت هذة الفتاة  تحلم بالنجاح مثل
باقى أقرانها فقد سبت الغام الماضى
وعندما سمعت   عنى  كمدرس  لة
كل  الأمتيازات  والقدرة على فعل شىء   قدمت أوراق إعتمادها لي ..
وتركت لنا شقة كاملة  عطاء الدروس
وزاعت الشهرة  فى أطراف قرية
أبو عطوة  .. فتجمع من كل صوب وحدب المئات  .. تم تحديدهم على
عشر مجموعات دروس خصوصية
وتظل بهجات  ثابتة  فى كل مجموعة
فكل مجموعة  لطلبة الشهادة الأعداية
وتدفقت  عشرات أخرى من كل صوب وحدب  .. ولم ادرى  ماذا أفعل .. فى هذة الأعداد  المنهمرة بقوة  نحو شهرتى فأكتفيت بالمائة
على عشر مجموعات تنتهى الساعة
واحدة ليلا بعد منتص  الليل .. وكان
إرهاقى  شديدا  وكانت كل هذة العائلات  تنتمى الى عائلة واحدة
وهى عائلة الست أم بهجات  وهى
عائلة مترابطة متماسكة   قوية
وتتسيدها الست ام بهجات والتى
كان لها أكبر  الأثر  فى هذة الأعداد
الغفيرة من التلاميذ والتلميذات ..
وجاهدت والحقيقة كانت  الست أم
بهجات أو بهيجة   تقدم كل المساعدات من شاى وأطعمة واجبات
كانت كريمة لأبعد  الحدود .. وكنت
أمنى نفسى بنجاح  بهيجة  لأن نجاحها  سيفتح  على طاقة القدر وسوف أجنى أمولا طائلو  وسأصبح
من الأغنياء  .. وجاهدت أكثر فأكثر
وغصبنى الأهالى أن آخذ  عشر تلميذات  كإضافة  وكم كنت سعيدا
بتفضيلى  والقرية  تعج بعشرات
المدرسبن والمدرسات وأصبح لدى   117   تلميذا وتلميذة  .. وكان جهدى
خارقا  فى تثبيت المعلومات لدى بهيجة حتى أنها  حفظت كل الكتب
حيث أننى لم أترك مادة  حتى لاترسب فيها وفى الأرياف والقرى
لا يعرفون التخصص بل يقولون
كانت عند فلان  ونجحت أو رسبت
وكم تأكدت  أنها ستتفوق نتيجةكم المعلومات  لكن العبى غبى  لا يفهم
فأذا تغير حرف قبل الآخر فقدت التركيز  فى الأجابة  فملمت علل تختلف  عن كلمة فسر  كما أن أشرح
تختلف عن كلمة بين  و رسبت بهيجة
فقد كنت تلتقط  الحرف الأول وترص
الأجابة حتى لو كانت فى غير الموضوع ونجح  115  تلميذا وتلميذة عندى وأثرهم مجاميع عالية
ولم يشفع  لي  نسبة النجاح الباهر عندى  .. فقامت الأم هائجة وهيجت
كل القرية  .. أننى كنت أعطى الكل
درسا  مفيدا  .. إما هى  فربما يهمس
فى أذنها بالضلال والهلاك  والكلام
الذى أبعدها   عن إستيعاب  الدرس
والحقيقة   هى كانت تتلقى  الدرس
بعناية كأكثر تلميذة قدمت لها مجهودا
خارقا  لم أقدمة لتلميذة فى حياتى ولم
أهمس بنصف كلمة لها فهى تجلس بين  عشرات التلميذات والتلاميذ الذين عيونهم  ثاقبة  كما أنها غير
ملفتة للنظر  أبدا  فأنا لاأعرف الا
الجميلات فقط  واى  عيب  خلقى
لايمكن أن أتجاوزة وأكون  علاقتى معة حتى ولو بنصف كلمة إعجاب
ولكن هذا قدرى  ..أن تنتهى مهمتى كمدرس  فتح علية بباب المل بتلميذة متخلفة نجح  معها المئات .. واغلق الباب بالثبات  أو بالضبة والمفتاح وعاد  الفقر يطل برأسة من جديد
..  بعد أن أشرق عهد  جديد من الأبتسامات  وتمنيت  فى نجاحها
تقوية للذات  .. ألا أن  الرياح تأتى
بما  لاتشتهى السفن  وكم حل برسوب بهيجة النكبات وأصبحت فى ضيقة ..
تفوق كل الضيقا ت  كان حلمى أن أتجاوز  الفقر بعد أن فتحت لي الشهرة  فى أكبر  قرى الأسماعلية
وبها الكم الهائل من المدرسين والمدرسات وكان إختيارى محض الصدمة وأنهالت علي الأعداد وصار عندى أكبر حشد من الأعداد  كنت أطردتهم  لضيق الوقت  ونفاذ الساعات  .. وها أنا الآن أجنى الحسرات  .. لماذا هذا الحظ  العاثر أن أقبل أن أعطى المتخلفات  لكن
الحقيقة كانت  أصل المجموعة لها لبهيجة واحدها  ومعها أبنة عمها
ثم فى إسبوع تكاثرت الى مئات وربما لو حظى  جيد  لأصبح عندى
المئات   حتى لونجحت  هى وحدها
فقط ورسب المئات  لكان الميزان إعتدل واوجدت أمها المبررات وأستطاعت أن تعيد  كل هذة الأعداد
وانتهى الأمل بالبعاد .. والبحث عن
حة أخرى  فوجدت فى نفيشة بعض
التلاميذ والتلميذات لكن  ليس بهذا العدد  ولا حتى بواحد على المائة منة
لكن كنت اقاوم وأتحدى الحياة واحاول أن أبنى قصرا فى الرمال وهذا محال .................
---------------
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

كان العمل سعيد عبد الصمت  او كما يدعونة سعيد الفراش .. وهو عامل بمدرسة  .. يقدم لي بعض الخدمات
نتيجة  بعض الجنيهات التى أعطيها لة فى كل المناسبات ..  وقال لي : إن
أبنتة خير زوجة لي  .. وانا  أفضل لها أنت ياسليمان  رغم أنك متزوج بس دة مايمنعش زواجك تانى مادمت
مش مستريح .. وأخذنى لأبنتة فقلت لة:
    دى صغيرة قوى ياسعيد ما تفعش
والح على إبنتة أن تقوم  ببعض المغريات وإغرائى بالذات  .. فلبست
تم النشر قبل 30th August 2014 بواسطة ابراهيم خليل
  
0 
إضافة تعليق


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة