الكثبان الرملية14-

         -14-
من هنا أقول  لاقائمة للعرب ان لم يتحدوا

ويقفوا صفا واحدا فقد بلغ السيل  الزبى

فتجرأت أمريكا ان تقتحم معاقلها  بل أن

تحتل العراق وتنكل بشعبها  وتغتصب

نسائها ولولا أن هذا الشعب ابدا  لن يقف

مكتوف الأيد  يقاوم بضراوة  وبسالة

ولولا الخونة الذين أتوا على ظهور

دبابات العدو ..  ما أمكن لهؤلاء ..

المحتلين أن يمكثوا ساعة   أنها أكبر

خيانة عرفها التاريخ سأقول عنها :

ياأمرأة   تهزى بلسان     ..  فصيح

كم أعطت للظالم أكبر   ..   تصريح

ليهاجم أمة  لاتطأطأ   أبدا    للريح

وتكيل لة  ..............  الف مديح

من يسكن فى بهو     ..   فسيح

سوى سمسارا  وعميلا  وقبيح

ياأمرأة تصنع للظلم    ..   مجرة

وتسابق لتعطى تذاكر     للمارة

باِ شارة   أو    ضحكة  سارة

لا أبدا   من  غير   ..  تجريح

ياأمرأة تستحى  فى زجاج  ..

وطبولٍ  من  مقبض  عاج

يا مقصد   كل  الحجاج  ..

من يملك هذا    المزلاج

امرأة على رأسها   تاج

كم تبحر  وسط  الأمواج

برداء  حديد  أو  صاج

قد تعثر على ثوب شفاف

قد يحمل   كل  استخفاف

بعقولٍ  تنهك   اكتاف ..

من فينا قال  لا  نخاف

واستقوى بشياة  عجاف

لكن الخونة   ...  تقيس

لتحطم  قلاع ومتاريس

ياثورم ملكة   بلقيس

ماكان الوطن أبدا برخيص

ليباع  لنخاس   .. ونخيس

قد مات بة  ..  الأحاسيس

لا نووى ولا ذرة  فطيس

ولا شيئا منة     تكديس

من يملك حق  التوبيخ

أو ردا  قد يبدو  مريح

ياأمرأة غيرت  التاريخ

واصوات ثعابين وفحيح

من أعطى هذا   التصريح

ياأمرأة جيشت  جيوشا

واعطت للكاهن بوشا

تصاريح اِ زالة ممالك وعروشا

فقد  صاغ من الوشم     نقوشا

ليعربد فى مسكن أو   حوشا

ويقيم مراسم  ..   وطقوسا

كي يصبح الوجة  عبوسا

بعد أن كان مرحا وبشوشا


قد أعطى درسا  معكوسا

قد قطع اعناقا  ورؤسا

ووضع تقريرا  مغشوشا

لن تهدأ للقتل   نفوسا

حتى يتغير  كل العالم

وشعبا أبيا  سيقاوم

فبوش  النازى  قادم

بجنائز ومذابح  ومآتم

ليمزق شعب أبي ومسالم

ليعيدة للعصر الحجرى

كى يبقى على أرضة حاكم

ويقدم  موائد   ..   وولائم

من دم الشعب اذا  قاوم

ياأمرأة عبرت أطلنطى

لتكن  للعالم     شرطى

وتقيس كل مكان بالسنتى

تنهش فى لحمى  وعرضى

تنهش فى السمك البلطى

على كل بلدى  تتآمر...

تتوشح بالثوب  الناعم

تطلب من شعبى يتفاهم

بعد  أن منيت   بهزائم

ولن يبقى على أرضى ظالم

فمقاوم يطلق من فمة رصاص

مستور   برداء   .....  خاص

من  صلب  أو    حتى فولاذ

هو يعرف معنى  الأخلاص

لم يأتى  ابدا 

على ظهر دبابة وحراس

لم يفقد  أبدا  ...  لحواس

هو واحد من كل الناس

قد وهبوا أرواحهم بحماس

كم رجل منهم    قناص

لا يأبى أبدا لرصاص

(  وبدى تصفيق حاد )

اندفعت ماجدة وهى شاعرة

واعدة تهمس قائلة:  نعم كل

ماقالة زميلى فى الندوة تناثرت

أشلاء الطبيعة على الكون ..

وانكسرت أشعة الشمس من السكون

وبدى كل شىء فى النفس لا يهون

فقد يختلط المعقول بالا معقول

وقدر أن يكون  العالم مضطرب

والشرق يغلى فى اتون  وأنا

على اللهب تدمع  العيون ...

العراق أضحى محتل والأسرى فى السجون

من العراقيين والفلسطينين  ونحن واهمون

والجولان مازالت ترزخ تحت قبضة أيد

آل صهيون وزب اللة يكمن فى الحصون

ينتصر لحظة الصاعقة والمنون على هؤلاء

الذين يظلمون .. آل صهيون  المغتصبون

ومناوشات تجرى لفصل جنوب السودان

انة التخبط والجنون .. كيف يبدو  الوطن

ممزق فى العيون ولا  أحد يجرأ   على ..

المكاشفة والمصارحة والا  القى فى السجون

ان مايراة المحتلون للعراق من أنهم جاءوا

بالظنون وبأحلام الديموقراطية  والشجون

وبأساليب ملتوية لكى يعربدوا   وبدون أن

يعاقبهم أحد  أو يلوم  أو يعاقب    بوش على

جرائمة  كسفاح مجنون  .. يتدثر  برداء

الدين  لكن يفوح منة رائحة الخمر والمجون

انتهت الندوة بعد ان أكتسبت ثلاث شاعرات

واديبات يعرفن فى السياسة والفن   والأدب

ويقدمن ولاء طاعتهن للندوة  ويحرصن على

الحضور  كل يوم خميس  فى المساء   حيث

الهدوء والصمت والجمال ورجع الجميع بعد

قضاء يوم بهيج  كل عبر عما يجيش   فى

صدرة من احاسيس ومشاعر  وقد  انحدرت الشمس

وانكفأت عند المغيب على الأفق  ..  وكل شىء بات

لمحمود يحترق ..  حتتى السهام التى تخترق القلوب

التى تلهث وراء الشفق ..وكتابات باتت تغلى على الورق

فكل شىء يدور ويجرى وينبثق  الا تلك الأمور  التى كم

مضت تجول فى الأزقة والطرق حتى ساعات الليل المختنق

أتت ولم تتفق على موعدٍ  يحدد  لما  سبق .........  وكم

من الأرض  تغوص تحت قدمية وتحترق ..ويتكهرب

الجو فى النفق  وتسقط الذاكرة فى فتور  فقد جدت أمور

امام عالم شرير مغرور ..  لايريد ان يرى الصبح والنور

ولا شىء أصبح الآن مضمون .. تذكر محمود  أمة الرءوم

ذات الصدر الحنون وسبح فى وجهها الملائكى  وكيف

أضنتة السنون .. تذكر كيف كان بريق عينيها الزرقاوتين

كموج أزرق فى أجمل كون وهذا الوجة المشرق الأبيض

الوضاء الجميل فى روعة الدر المكنون  .. وكيف  تركها

تتجرع  من الفقر والجوع والديون .. وعقد العزم   ان يعود

الى أمة وفى جيبة بضع جنيهات قد  تعينها  على بعض الهموم

الحلم يتسرب من بين يدية وسط زعانف الحياة  ....   لم يغمض

لمحمود جفن  حتى أستيقظ يجر ثوبة   المتهالك   وارتدى سترتة

عندما تسلل ضوء الصباح الى غرفتة .. وركب قطار  الصباح

المتجة الى بلدتة  ولم يطمئن حتى فتحت لة أختة  عايدة الباب

وارتمى فى حضن أمة يجهش بالبكاء  .. قائلا:  معذرة ياأمى

على تأخرى فى الحضور اليكِ  لم أكن أستطيع العودة  خالى

الوفاض كما لا أستطيع تحمل البعاد عنك كل هذة  المدة  التى

رأيت فيها كل أنواع العذاب ..لم يكن فى بيت أمة قرشا واحدا

فأعطاها العشر جنيهات شاكرة اللة أن وجة اليها ابنها   فى

الوقت المناسب  ..وقبل رأسها وهو يقول ليت الحظ  معى يا

أمى   أننى أسير على طريق ملىء بالأشواك تدمى   قدمى

وارى الهلاك كل يوم   ينهش دمى  وقدرى  الا أستسلم ولا

البى  .. وصنعت أمة على الفور الملوخية التى يحبها  كما

أعدت لة فنجان الشاى الساخن المحبب الية  منها   وأخذ

نفسا عميقا واستراح على سريرة والأحلام  تتراءى أمام

عينية حيث تسكرة وتعود بة الى حكاية أمة مع  أبية رحمة

اللة ومابها من مثابرة وصبر وجد وكفاح مضنى  تذكر

عندما كان أبوة  يحب أمة ويريد اتلزواج  منها رغم ان

جدة يرفض هذا الزوج لكونة فقيرا معدما امام  هؤلاء

الأثرياء الذين يريدون رضاها  بأى وسيلة  فهى بجمالها

الأخاذ وحسبها ونسبها مطمعا  لهؤلاء الشباب الذين يملكون

الجاة والمال من اثرياء القرية والأم تتمسك بهذا  الرجل

الفقير   لاِ نةرجل شهم ولة مواقف شجاعة وبطولة  فى

الأنقاذ ونجدة الملهوف وحل المشاكل المستعصية فهو


يملك من الشهامة والمروءة ما كسب بة قلب الأم وكذا

ابنتها ..  تزوجا ورحل بها من القرية دون معين أو سند

وكم تعرضت الأم   الى كم من الأهوال والمضايقات

والمعاكسات .. تعرضت للفقر والجوع والألم والحرمان

وهاهى الآن مازالت تئن تحت وطأة الفقر  تعانى بعد


ان ترملت .. وحكايات مؤلمة تثير  الألم  والقلق  .. متى

يأتى اليوم الذى يستطيع فية محمود ان يعوض أمة عن

تلك السنين البائسة  والفقر  الذى ينشب مخالبة فى هذا

الوجة الجميل .. كان محمود يسمع وهو صغير كلمات

الأعجاب مت بعيد .. وقول سبحان من أبدع  وخلق ..

كان صغيرا .. وهى تمسك بيدية فى الطريق  وعيون

تطلق سهامها نحو هذا الوجة القمرى والجسد الذى كم

يطغى بانوثة فياضة .. تذكر وهو فى كل هذا   ينظر

الى أمة التى اضنتها السنين..  ومسافات من الزمن

تكتب ولا تقرأ   وما تزل تعبر عن المعاناة والوهن

نعم هناك تناقضات وعالم يزيد ويغلى  ويموج  ..


بتيارات تغلى وتفور  فمن منا يستنشق  هواءا عذبا

وعليلا  ..واضحت الأرض  تغوص من  تحت قدمية

والسماء تنشق عن حلم لم يعد يبدو فى  يدية بل قد

يتسرب من كفية  وشعاع الشمس ينبطح كقوس زاهى الألوان


لكن بعيدا بعيدا فى مكان لن يصل الية انسان.. تبخر الحلم وسط

توقعات ان مايدركة المرء أصبحا درباٌ  من الخيال لا يقو  على

الأحتمال ولا فى أى مجال .. كان هو الحال ان يعود  محمود

الى ادراجة  واعدا أمة  بزيارتها قريبا جدا ..وانة لن يهملها فهى

التى ترملت ورفضت الزواج من أجلة وعاشت حياة مؤلمة قاسية

ورفضت عروض الجاة والثراء والسلطان .. كل هذا قد ترك أثرا

وجرحا غائرا فى قلب محمود وعقلة وضميرة .. رجع  وهو يحاول

ان يضمد جراحة .. .. وفى لحظة  من لحظات التأمل والصمت والسكون

دخل  خليل علية  وهو متكأعلى سريرة يسألة كيف كانت رحلتة الى بلدة

ولماذا يشع من عينية الما غير مرأى لكن يعرف من  نظرات  العيون ..

وبدت على الأثنين لحظات مكاشفة ومصارحة  وأقترحا ان تكون الندوة

القادمة بعنوان مشاعر واحاسيس مدونة ..  الكل  يعبر عنها  بطريقتة


والكل وافق على ان تكون جزءا من مذكرات حياة وأطلقوا  عليها الكثبان

الرملية.. على ان تستمد من مشاعر صادقة واحساس حقيقى يمكن طباعتة

فى روايةالكثبان الرملية .. وكن من المشاركات  ماجدة وبسمة  ورجاء

والكل أغلق على نفسة الباب  ليدون  كل ما ألم من فرح أو جرح أو عذاب




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة