-17-الكثبان الرملية

                  -17-
فى ذاكرة التاريخ امور تثير العجب    وانا أبدأ بقراءة الماضى
                 ----------------------------------
  • وما قد يجب  .. فهناك احتمالات يضع لها الف سبب  ... وسبب
    بروز  أحداث  لم تكن  فى مجريات من أستقدم ووهب ..  وها أنا .

  ارى كل الظروف تكتسب  قواعد أخرى فى قواعد  القيم   والأدب

الآن  الكل يقتنع  ان بالأمكان صياغة الأمر كالدهب ..  حتى ولو..

ذهب .وها هنا تبدأ  المراهنة على اللقب ..ومضى محمود يدون كل

احداث مضت وحالة يقول: غريب وللة غريب يازمن .  .  من الجوع

والألم والفقر أصابنى الوهن .. أروح فين قل لي  ماليش سكن ..   والعمر

ضاع فى غربة وطن .  احكيلك يازمان والا  أحكى لمن ..؟!   عايش ..

حياتى فى حزن وشجن .. وادى الماضى خلاص أندفن .. مع آهاتى

مع قلب أتحرم وافضل انادى  وانادى ولاشىء بدون دفع   الثمن ..

دخل احمد  فوجد  محمودا  مستلقى على فراشة أنهكة الألم وتساءل

كيف يطعم أمة الجائعة التى فى انتظارة  ان قدم . . فقال لة    أحمد

معذرةََ مامعى تذكرة قدوم ولا  جواز اِ ستئذان دخول الى غرفتك .

الى عرينك  فالغرفة صحراء قاحلةولامناطق خضراء فى السهول

الجامحة التى تفترش العراء .. لكن معى تذكرة سماح الى منطقتك

الغراء .. انت تجلس فى زمان ليس زمانك .. وتستلهم  ..  فكرا ..

غير  فكرك ..والحياة غواء بدون عزمك  على المواصلة والكفاح

دون وهن وانحناء ..وقدم أحمد  ماخطة بقلمة عما عاناة  انة مثلة

طريد شريد لايبوح يصنع لنفسة قلبا من حديد .. لكنة الحقيقة غير

ذلك .. لكنة عنيد.. وسرد لة  ما ألم بة  من ألم شديد  وقال   لة ..

كنت شابا غريدا  يجيد  فن  الاحساس الفريد  .. كانت قدرية ..

قدرى كلما مرت بى  تسرد علي قصتها وتعيد .. وكان  زوج

أمها  رجلا  شاذا  بغيضا ..  وما سأسردة  لن يفيد .. فالمعنى

ليس ببعيد .. وهى انها فى خطر أكيد  ..  وان على انقاذها مهما

كلفنى من تضحيات وتصعيد ا للموقف بكل  تصعيد .. ارتحلنا

الى منيا القمح  شرقية عند  عمتى ومضينا  بعض الوقت  كى

نفكر فى الجديد ..  وتركتها  لأبحث عن مال يمكننى من استئجار

شقة مفروشة لها .. وذهبت الى أمى .. فصرخت والتف الجيران

من حولى كالضال الشريد .. الجميع علم بالقصة والثأر  وكأننى

فى الصعيد .. وتأزم الموضوع كثيرا  ولم يمضى كما أريد ...

وتحملت أنا وزر   اِ ختفائها  وضياعها  كالعبيد .. ولم أستطع

الوصول اليها ولو بجهد جهيد .. ومازلت أعانى الآن عذاب

فراقها ..  فهى لم تعود لأهلها ولا تريد .. أختفت عن كل الأنظار

وعن المريد .  .. وتبدد كل شىء حتى حلمى الوحيد ..    لكن بعد

قدوم دلال أصبحت للحياة طعم جديد .. وها أنا أكتب  ألآ ن  كل

خفقات القلب السعيد..

أستجمع أحمد  كل قواة ورحل .. واغلق محمود باب غرفتة وفى

اثناء سيرة فى ردهات السطح وجد نورا منبعثا من غرفة دلال

استجمع ايضا قواة وتحرك صوب الباب فسمع صوت  دلال ..

فأسترق السمع وبات جليا واضحا .. وشدة الفضول فى ان ينظر

اليها من خلال فتحات الباب المتهالكة فالبيت متهالك وكذا السطوح 

متهالك وكل الأبواب بها ثقوباً وفتحات ويمكن ان تكشف  تماما  ما

بداخلها فلا حاجة لتذكرة دخول أو استئذان .. كانت دلال   تسجد

وهى على فرشة الصلاة قائلة : ياالآهي يارحيمى ياكريم  خفف

عنى معاناتى وعذابى ووحدتى .. فأنا وحيدة فريدة مقطوعة من

شجرة  لا انيس ولا جليس ولامعين الا انت يارب العالمين ليس

لى سند يعيننى على مُر الحياة  ولا أهل ولا قريب يسوقوا  لي

طوق النجاة الا أنت  .. المل نفذ وزوجى كن بائعا   متجولا  لم

يترك لي الا هذا  البيت الذى هدم .. ليس لي مأوى كى  فية أقم

استجير بك ولا مجير  سواك .. ثبتنى على دينك وقوى عزمى

وافرج كربى  اللهم لا اللة الا أنت  أستعين بك واسترضاك ولا

حول ولا قوة الا بك اللهم استجب لدعائى  وخفف بلائى وارزقنى

ياأكرم من سُئل يارزاق ياعليم  وسبحانك الحمد لك والملك  لك

وزرفت دموعا وهى تناجى ربها قائلة : ياربى ماذا أفعل  لو  طلب

مني ايجارا  أو رفضنى  جيرانى اللهم حنن قلب الشيخ  محجوب

فلا  يثير بغضبة  غربتى .. ياسيدة زينب ..ياأم باتعة ياأم هاشم

يا أولياء اللة الصالحين .. ادعو للة معى ان يعيننى على أمرى

ويسدد خطاى أن أجد عملا  .. اقتات بة  فكل مامعى  حتى كيس

السكر  قدمتة قربانا  ولم يعد معى مايسد رمقى الا رحمتك  فقد

سدد الأبواب الا بابك فية الرجاء والحمد للة رب العالمين والسلام

على أشرف المرسلين نبينا ونبى اللة رحمة مهداة ...  للعالمين ..

لقد اذهل الموقف أحمد .. فقد شاهد النور بعينية يتلألأ من وجنتيها

المشرقتين وجبين كأنة الفضة .. واغرورقت عيناة . وقال  هل

تتزوجنى وانا معدم .. لا .. لكن كيف السبيل الى مساعدتها  اِ ن

أفصحت  ستعلم اننى كنت أتجسس عليها  واِن  لزمت  الصمت

قضيت عليها فهى عفيفة النفس لا تشكز الا الى  ربها   هو أعلم

بها.. لكننى تطفلت عليها وأختلست النظرات اليها ..انها  فاتنة

رائعة شديدة التدين .. وهداة تفكيرة  ان يضع الخمس جنيها ت

التى يحتفظ بها  فى رسالة مغلقة وبها هذة الكلما ت ووضعها

من عقب البا ب :     اعذرينى يامليكتى  فالعذر الملكى ليس

مقرونا  بجرأتى  لكن بسقطتى عند اقبالك  ياذات الصون


والعفاف .. كان السباق قويا للدخول الى معقلك   وكان الغرام


فتيا  ينحنى تحت بوابتك ..من أنت ياذات الرداءين  من أنت

بربك  كى تملكين  قلوبا من حولك تدوب وتستدين  اتسدد


فاتورة  قربك الي اللة المعين ..لا أملك الا هذة  الجنيها ت


الضئيلة  التى تستجدى عطفك ولو أملك كنوز الدنيا لألقيتها


تحت قدمك ..  كان واضحا على بوابتك ممنوع الدخول


وانا لا  أقصد سمح اللة شيئا  مشين  فالكل باللة  يستعين


كما أنى لا أستطيع أن أفصح عن نفسى فهذا  مهين  لكنى


أقدم رسالتى تذكرة دخول  دون استئذان  مؤشر   عليها


من هامتك  وبرهان خضوع لأمرتك فأى  ينبوع سوف يسقينا 


من جدولك ..القلب ينعم فى ظل نسيم عليل  جاء من غرفتك


سامحينى وأرجو انفضحتنى عيونى لا أطلب  الا  سترتك..


         (   المتعبد فى  محراب اقامتك    )


عندما أستيقظت دلال ووجدت الرسالة بما فيها من جنيهات

أستبعدت محجوب من القائمة ولم ترك حقيقة  مشاعرة نحوها


فقد  كان أكثر العشاق هياما  لكنة  يتماسك عن أن يفصح  عن

ذلك .. وعندما التقت دلال بة سلمتة الرسالة بملفيها من الجنيهات

الخمس.. وقالت لة اسبعدك من ظنونى  لكن عندك حق  فيما قلت

سأرحل غدا أو بعد غد .. ليس لى مكانا بينكم صحيح أنا فقيرة ..

حقا لكن أعيش بشرفى  ولا يمكن ان أستمر أو كما قلت الجاز

جنب البنزين .. اندفع محجوب قائلا  أستحلفك باللة لا تمشى

فأنت عجلت لوجودنا  شيئا بعد أن كان عدما .. لايمكن تفكرى

فى هذا أبدا .. سأحاسب بشدة من فعل ذلك .. لكن  ربما  حاول

ان يقدم بحسن نية مساعدة لك ... ولماذا تقدمين السوء  على ..

الخير ..  قالت بنظرات دامعة  وكيفعرف اننى محتاجة  الا اِذا

كان يتلصص علي وواضح من كلمات رسالتة .. فقال  ان كان

نيتة شرا .. ما قال  أتمنى الزواج لولا انى  معدم ..  الكل هنا

ياست دلال  نيتة سليمة وسأعرف أنا بنفسى ذلك فلا  تنزعجين

وتحملين نفسك مالا يطيق .. ومد يدة يعطيها الخمس  جنيهات

لكنها أبت قائلة:  انا رايحة أدور على عمل شريف وان شاء اللة

سيوفقنى .. قال لها   ضعى هذة الجنيهات معك وانا لى معارف

كثيرة  وسآخذك الآن للعمل  فى مكتبة صديقى فهو   يدرس مثلى

فى الجامعة وكان يبحث عن  بائع يعمل فى مكتبتة  اثناء تواجدة

فى كليتة ... وذهبت  معة  واستلمت عملها فى نفس  اليوم وحقق

اللة دعائها  فقد اعطاها ناجى عشر جنيهات مقدما من راتبها ..

الشهرى الذى لا يتجاوز  ثلاثين جنيها .. ولمدة ثمانى ساعات

من السابعة صباحا حتى الثانية ظهرا ...  ومرت  الأيام  ومحجوب

يبحث ويدقق عن الفاعل دون  جدوى الكل ينفى ذلك حتى أحمد

الذى بات متورطا فقد أفصح لمحمود  عن سريرتة  وفهم  انة


الفاعل  .. كما ظهر ارتباكة عندما سألة محمود ... وماذا  ستفعل



وانت مثلى لاتملك النقود .. ومازال فى الشهر  عشرة   أيام ..


زلف لسانة وقال لا ينقص  اللة مالا من صدقة ..      وادرك

محمود الأمر   وقال لة أنت بارع فى رسالتك   ليتك تستكمل

لي  حكايتك بأسلوبك الراقى الرائع فأخرك من جيبة  قصاصة

ورق  وأخذ يقرأ :ما أروع تكوينك يامليكتى وخصوصا وأنا

أرى الجطمال ينبثق









 





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة