حياتى القاحلة ---2


لماذا  قتلوا    إشتياقى ....الم  تثبت الأيام      ولائى .... كنت أتنقل  عبر الوادى  وأنا أكرس  حياتى للعبور  من النفق الأتى  لأنفذ  إلى فضائى  عبر  عوالم شفافة  لا  يتخللها  سحاباتى  المعربدة  فى  فؤادى .. وبدت لي  طرقاتى  معربدة بصحراء  قاحلة  وبحار شاسعة  وأمواج هادرة ومنافذ  واسعة ..ورمال متحركة  عبر  صحراء  حياتى  القاحلة  .. كل طرقاتى مظلمة  ..أيامى سوداء وعمرى  الذى  ضاع  منى  هباء ..ودنيا  فيها الألم  والشقاء ..جفت  قنواتى  من الماء  وليس لى أى  غطاء  يدثر  ذاتى ..وسرت فى البيداء  عبر مسالك  مجهولة  وقنوات  غير معلومة ..وفكرت  كيف  تكون  القيادات المسؤلة  عاجزة  عن أن تصنع  حياة  معقولة   لكل من داهمة  مرارة  الشقاء المهولة  ..  يتبخر  كل شىء حولي  حتى  خلجاتى المكتومة ..  أخرج  وانادى كى أخرج  من ظلماتى  .. كل  شىء  يختلف ولا  يتفق  حتى إنطباق  السماء  على الأفق ..ونحن ننفث الصهد وننفذ العرق ..نظر محمود  إلى  زبيدة  بعينين  ثاقبتين  نفاذتين  وزفرات  منو تحمل  هواء دافيء  وحدق فى عينيها  الساحرتين  اللتان تشعان  وميضا  ساحرا  ..  وقال إن  لم تكن لي  فستكون  لغيرى ..  تصطك أسنان البرق  ..القابلة  للضغط .. وأسأل نفسى  من وجد  الفرق  بين  الماضى والغد ..وأخذت أعد  مراكز   شقائى  الممتد  عبر سنوات  حياتى المسود  ..تربعت  على قارعة الطريق  أشد  نياط  قلبى  بحبل  من حديد ..  وحياتى ليس  بها  الجديد ..غير الصمت ..                      

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة