حينما تسمو الإنسانية الى اعلا مراتبها



حينما  تسمو الإنسانية
 الى أعلا   مراتبها
   ---------
    ===
لقد
ضرب لنا الشهيد  البطل محمد
أيمن والشحات  وغيرهما لا حصر لهم أروع الأمثلة فى التضحية والفداء وتسامى بالإنسانية الى أكبر  مراحلها
العلياء  ... ومن ثم  فهنا سوف أسترجع  بعض ماجاء  من
نماذج  مشرقة  بيضاء ..
سطرها التاريخ  بحروف
من نور  وضياء .... كل
ماتركة النبيين والأولياء والشهداء .. وخاصة الشهيد
الذى قدم نفسة للوطن  فداء
وتلك أعلى مراحل  الشهداء...
ونستعيد  القول ...... ونقول 
كيف  تسمو الإنسانية وتعلو
لتبقى  فى قمة الشفافية والعلياء ..إذن لابد أن تكون الضمائر  نقية دون التواء .. لا تشوبها
شائبة أو أشياء  أو تختلط بها عوامل مغرية أو شىء
سواء  يبعدها  عن مسارها
أو يجعل لمسارها إنحناء..
فهناك إمتزاج تام  بين الروح  والنفس فتسرى الضمير بالتبعية كلما جاء  السمو ليعلو بالأرتقاء.. وبين الروح والنفس والضمير  تتكون  قناة مرئية ترى  بجلاء .. فيتجلى كل شىء فيها بوضوح ونقاء وتنعدم الأنانية ويبقى الوفاء .. وتشف عن كل مايحيط بها  من عوامل  ثانوية لتكون مجرى إلتقاء  .. صانعة محاور  ثنائية  يبقى فيها الفؤاد  شفافا  دون  تورية أو التواء  وتتعلق  القلوب والروح بالسماء العالية  وماوراء حجاب النفس إن كانت تلك هى التسمية  التى  يستدل بها على الأشياء ..
وعلى وجود   ضمائر نقية .. فى طهر وصفاء .. هناك  عوامل التربية من الوالدين ومن المدرسة ومن المناهج التعليمية   سواء  بسواء  .. لأن
الإيمان باللة وحدة خالق الكون والسماء هو  وحدة الكفيل  بالإرتقاء  وسمو النفس وتنقية الضمائر والفؤاد  وقفزة من الإختفاء
حول ستائر عرجاء   .. فالإيمان باللة   وبقدرتة سبحانة وتعالى أن يقبض على الأرض والكون والسماء بقبضة يدية  يوم يكون  للكل  الفناء .. يوم ينفخ فى الصور  ويخرج من فى القبور  كجراد منتشر   كل يحمل كتابة فمن حملة بيمينة  كان  فى عيشة  راضية فى جنات  قطوفها دانية  هنيئا لة بما أسلف فى الأيام الخالية  فيقوى  ميزان
الضمير ويشعر الإنسان أن هناك مراقبة عالية من رب
السماء  على عبادة فى كل مواضع تفعيلية .. لأن اللة
جعل البشر  مخيرون  فى
فعل الشىء دون  عناء  إلا
من تلك الأشياء
الذاتية  التى أراد بها الإرتقاء  .. كدقات القلب وهمسات  الروح  .. والرد
الإنفعالى  لحدقة العين لحمايتها  من الأشياء الخارجية
ومن يؤمن باللة  وبقدرتة..
ذلك ان اللة  لا شريك لة ..
وهو الواحد الماجد الحى القيوم  القائم على العرش لا
 يحتاج  إلى إثبات أو نظرية
فقدرة اللة تجلت  فى كل شىء وإعجاز القرآن  فى الآيات القرآنية دليل واضح على قدرة اللة الذاتية فى أن يقول للشىء كن فيكون وعندما أراد  اللة  ان ينظم للعبادة سير الحياة الدنيوية أرسل الرسل  ليعلمهم  الحب والخير والعدل والسلام  وانزل الرسل منذ بدء الخليقة وحينما أرسل رسول اللة سيدنا محمد  وأعطاة  هذة التذكية منور وضياء أرسل  القرآن  ومن الآيات إعجاز  هائل
تم إثباتة العلماء بالحقائق العلمية..
وكم ذكرت ذلك فى مقالات  سابقة 
فكل القلوب والعقول التى تؤمن باللة  خالق
السموات والأرض وقد أنعم
عليهم  بضمائر نقية .. تعيش مرحلة الصفاء .. وترى النور وعمق الأشياء

وهذا  تجلى  عندما  أبصر
الشهيد البطل  إرهابى  قادم
يحمل خزام ناسف ..  تقدم
الية مسرعا وبفداء  ولا يرى  فى  التضحية بنفسة والموت  دون عناء  .. وكأنة  يرى الملائكة تحف بة  وهى تقول كلمات اللة
( لا تحسبن أن الذين  قتلوا
فى سبيل اللة أمواتا بل  هم
أحياءا  عند ربهم  يرزقون ).. رأى كل  هذا فلم يعبء
بتحذيرات زملائة  وتقدم
بسرعة فائقة  فهو قد أبصر مكانتة عند اللة والجنة  وما تزف الية الملائكة من  بشرى    فكان  إندفاعة بقوة  قاهرة ليحمى زملائة ويقدم روحة فداءا للوطن ...
وهناك  من يفجر  نفسة  بغباء  معتقدا  أن قتل الأبرياء  حلال  أمام  عمليات  غسيل مخ  .. وقد
ينقصة  أنة تربى تربية  فاسدة   لا تمت للدين بصلة
ولا  للأديان  .. أن هناك عقاب أشد  لمن يرتكب الكبائر   مثل قتل النفس البريئة  بدون حق .. وإزهاق روح .. وأن  من يزل يؤمن  بهذا  يحتاج الى أن  يتذكر   أن  فى الآخرة حساب وعقاب
و كى يتجنب  الكبائر
والمعصية  وأن يقية شر السوء  والذنوب
العتية .. فلا  يسرق  أو يزنى  أو يهدر  الدماء  الذكية ...
فالحياة كلها طولها  وعرضها قد تكون  رحلة  قصيرة جدا جدا جدا قد تؤول الى الصفر    ..
وماهي إلا نقطة عبور ..
الى    الحياة الأبدية  ...
ومايتعرض الأنسان  من
عذابات الدنيا  وشقائها إذا
حسبت  فهى  قد  تؤول أيضا الى  الصفر ..  أو قد تنعدم  نهائية  وما   قد يشعر
بة المرء من نعم ومتع الحياة   إلا نقطة  صغيرة  جدا وللغاية   كقطرة ماء فى  محيطات عاتية  .. إذا ماقورنت  بنعيم الآخرة ..
إن كان الأنسان المؤمن قد قدم  لآخرتة  الأفعال المرضية  التى حث عليها
الدين وانزلها اللة  فى كتابة
الكريم  وقدمها  للبشر  هدية .. وهناك من أفعال البشر ما
لا يمكن  أن يغتفر  .. وهى
الكبائر  من المعصية ...
 ... فمن  يهدر دم أخية الأنسان  فقد  يصبح فى النار خالدا مخلدا فيها .. أنها أبدية   يمكث  فيها حياة  شقية .. يبدل اللة  فيها  جلودهم   ليذوقوا   العذاب
فى جهنم  التى وقودها الناس والحجارة .. وأن  نار
الدنيا  لا تساوى واحد  على مليار  من نار جهنم  القوية
تذيب  كل شىء  ويعود  ثانية  .. وفى كل
الأديان  نجد  التوارة والأنجيل والقرآن   تحث  على
حرمة القتل  أوالشرك باللة
ومانراة الآن   من الذين يعتنقون  الأفكار  الهدامة
ويلقون بأنفسهم الى التهلكة
ويغررون   بشباب  صغير
السن فيجندونة   ليجعلوا منة
قنبلة موقوتة  تنفجر  فى أبرياء  لا  ذنب لهم إلا  لأنهم يؤدون واجبهم فى حماية هذا  الوطن  فهم يحمون الناس والأنفس لتظل الرؤوس مرفوعة عالية .. وها قد نجد من غرر   بهم   كم يحتاجون الى التوبة والعودة الى اللة ويراجعون أنفسهم لتكون ضمائرهم نقية تقية   تخاف   من حساب اللة  فى الدني  والآخرة .. وإلا .. فقد
خسروا الدنيا وخسروا الآخرة  وباءوا  بخذلان مبين  ..

وكم  نحتاج   الى تغيير المناهج  التعليمية وتربية
الأطفال  على القيم والسلوك
القويم  وتحريم  التطرف والإنحراف  عن الخط  المستقيم وتقديم الإرشادات  التى تقودهم  الى حياة  فاضلة   دون تضليل .. وهذا  سيؤتى  ثمارة  عندما
نجد العدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية  والحرية
والعدل والمساواة  تسود  الجميع  ..  والقضاء على الفساد  وتذويب الفوارق بين الطبقات  .. فلا   نجد الثرى
جدا  جدا  الذى يملك  المليارات  والملايين  ونجد
الأخرين ممن لا يجدوا الملاليم ويعيشون حد   الكفاف  ...   فما نعلمة لأولادنا   بذهب أدراج الرياح .. عندما نجد  كتائب العاطلين من الشباب  لا يجدون فرصة عمل واحدة  فيقعون فريسة التغرير بهم
ومها فعلنا  فلن نستطع وقف نزيف الدم   وهؤلاء  الأبرياء   الذين يرحون  هباء  .. وطن  لا  يعرف كيف  يقاوم  الإرهاب بالعمل  الجاد   .. لا بالشعارات   وان  تكون  الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الأجتماعية هى مفتاح  النجاح .. فنظرة الى هذا  الشباب العاطل تقى
الوطن الشرور وترفعة  الى
النور وتجعلة ملىء  القلب والأفئدة والصدور  .. وكم
كانت مقالاتى السابقة طريقا  الى الخروج من الظلام الى النور ..  مقالة قصيرة بقلم/
ابراهيم خليل  رئيس تحرير جريدة الشموع الأدبية وجريدة التل الكبير كوم .
////////////////////////////

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة