قصة الست شفيقة وسيد الرجال =1=


سيد  الرجال .

----------------------
ضاقت    الحياة  بذلك الشاب  اليافع سيد .. ولكن
الصبية الصغيرة الجميلة شفيقة   لا
تمل ولا تضيق وكم كانت صلبة قوية الإحتمال .. كانت صابرة  تتحمل ..
كما كانت قوية تحمل
على كتفها أثقل الأحمال
فقد كانت تحمل أردب القمح
على كتفها  وتذهب بة الى ماكينة الطحين لطحنة  وتجهيز  قدر  منة يكفى لعمل  الخبز  .. وبذلك
كانت تطمئن  أن فى البيت
عيش وملح  ..  فلا  تضج  بحال من الأحوال .......
وكانت دايما تقول  ناكلها بدقة  ونعيش مستورين ..
مرتاحين  البال ..
 وكان زوجها  السيد  يتركها  فى  هذا البيت  المنعزل  .. وهو مطمئن أن  فى البيت دقيق وخبز يكفى لشهور لا  أيام  .. ومادام
الدقيق فى البيت 
منشال  ..  فيظل مستريح
البال كما يعلم  أن بيتة صغيرإيجارة زهيد سهل المنال  لكن كان الإنشغال
لأنة 
نائى بعيدا عن العمران .... وكانت
الصبية شفيقة فى هذا المكان بالذات ترتعد  من الخوف وتموت  فى جلدها  ألآف
المرات ..
فكم قاست من الخوف ومُر الأهوال ..
وهى تبصر

بعض  الرجال تتلصص   وتحوم  حول المكان دائما
 وتتجول  بإستمرار  ..فهم  لا يريدون فقط  إلا أن يفوزوا بنظرة واحدة  أو يطلون على هذا الجمال   ... من خلال  هذا الثقب فى الشباك أو فتحة فى الجدران وأن يبصروا  بعيونهم  من  تكون هذة الصبية الرائعة الجمال القابعة فى هذا البيت المتواضع هل من البشر أم ساحرة .. أم من الملكات ويتساءلون هل هنا سحر أم هذا محط  خيال .. وكان النظر من خلال ثقب صغير  فى الباب أو الشباك  يعطيهم فرصة للتلصص  على هذا الجمال  وكانت تقر عيناهم وهم يبصرون شفيقة  تتخفى بالشال لتكون بعيدة عن الأنظار  وكم أدركوا أن وجودهم  يسبب لهذة  الصبية الجميلة كل وبال كانوا لا يريدون  قلقها وخوفها  منهم كان كل منهم يريد أن ينصرف فى الحال 
.. وكانت الصبية  شفيقة   تموت فى جلدها
من تلصص  الرجال  عليها

وما يجر  هذا التلصص من  ألم وإنفعال  .. فتصرخ عندما يأتى زوجها
والدموع تنهمر  من عينيها كالسيل قائلة : إنت سايبنى لوحدى فى المخروبة دى و برعشة تصدك فيها أسنانها وترتجف أوصالها تسترد قولها  قائلة ارجوك  ياسيد   أنقلنى   من هذا  المكان  أنا
مش قادرة أتحمل  أنا فى خطر  شديد  بشوف كل يوم الأهوال ..  ممن  يتلصصون  من ورا  الباب
كالخيال .. وانا صابرة
صبر  الجمال
ولما  بخبى  وشى  وأضعة  فى
الوسادة  روحى بتطلع وبتروح منى  فى الحال  حموت مخنوقة
يا سيد  لا أتنفس
عشان محدش  يشعر   بوجودى

فى الدار ..أرجوك إن كنت صحيح بتحبنى ياسيد  ..إنقلنى الى مكان آمن ..  عايزة أعزل ياسيد من المكان ...   ينظر  اليها
زوجها السيد  برقة  وقال :  طبعا بحبك ياست الستات
إمال انا سايب الدنيا كلها  وجاى  هنا  لية   .. تنظر الية شفيقة  بإستعطاف  طب نعزل فى  أى مكان  آمن  .. يقول
زوجها السيد  : ومنين حندفع الإيجار 
إنت عارفة  انا بجيب فلوس الطعام  بالكاد  تمن  شراء    طقة واحدة  .. معلش الصبر يا شفيقة  ربنا معانا  ويحفظك لي يا أحب واحن
وأجمل  زوجة فى الدنيا كلها... تنظر إلية زوجتة
 بنظرة حانية وتقول  :  انا ممكن اصبر على  الأكل لو حربط  حزام على بطنى أو حتى
حجر وعمرى ما حا اشتكي فى يوم من الأيام لكن الخوف يقتلنى كل يوم من  الرجال .. اللى بيلفوا حوالين البيت ليل ونهار .. لما تكون موجود  خلاص مابخفش انا عارفة إنك سيد الرجال وبحبك  كتير ياسيد  لكن الخوف وإنت بعيد  عنى
بخاف  من نظرات الرجال .. وتسترد  قائلة  البيت شباكة واطى و اللى جواة  بيبان ..وانا مكشوفة قدام  الخلق وقدام اللى بيتلصصوا ويبصوا عليّ من الفتحات فى الباب  وقاعدين  يتهامسون ورا  الشباك أعمل إية يا سيد زهقت خلاص مش  ضايقة وكمان  دوارنهم حوالين البيت وخطاوى رجلهم بتدبدب كمان   ..  دول بيدخلوا راسهم  من الشباك أنا  بسمع همهماتهم وهمساتهم وتنفسهم والسعال  ... كفايا ياسيد  كدة سايقة عليك  النبى تشوف لينا بيت آمن نعيش فية بهدوء  بعيد عن عنين الناس  يقول زوجها السيد : الناس  الناس أحنا سبناهم فى كرديدة هم  ورانا ورانا  أعمل أية فية فكرة ..  بقترح عليك  تلبسى نقاب  يمكن دة  يبعد عنا الشر  شوية   .. تهمس وتتمتم  شفيقة الزوجة الصغيرة التى  لم تكتمل
السن القانونية للزواج قائلة:
اللى تشوفة يا سيد  بس  نبعد  من هنا   وكان سيد يعلم  أن المأذون  بتاع البلد
عقد القران  وكان من بخت
السيد  أنة لم  يشاهد  وجة الصبية شفيقة  بل   بعث  من يأخذ  منها
الموافقة والإستئذان  ويوقعها على ورقة  ليطمئن  ان الزواج تم برضا  الزوجين لا جدال ..كما أنة بطبيعة الحال  .. كل  مأذون بيدور على جنية زيادة وهى
دى طبيعة الأعمال اللى بتكون مفتوحة وغير
محددة  بميزان فهو يريد أن يسترزق مادام  يجد  قرش  زيادة  ..  سرح السيد  فى كيفية حدوث الزواج بهذة السرعة  التى لم يتوقعها بحال من الأحوال .ونظر  الى زوجتة
 نظرة إمتنان  للة إنة منحة زوجة بهذا القدر الطاغى من الجمال لكن هيهات .. فالسيد يحفظ القرآن كاملا   .. وإيمانة باللة  وضع على قلبة حجر  فهو يؤمن باللة وبقدرة خيرة وشرة   لكنة نظر الى  زوجتة وقال :    ربنا  يسهل  إحنا  آخر الشهر نعزل  ياشفيقة من السكن دة ..

     -------------
كانت على  شفيقة  أن تحشى لة  الكرنب  كما قال لها
زوجها  السيد  .. بعد أن أحضر لها   مستلزمات  الحشو   من( شبت وبقدونس
وكزبرة)  .. فيجب أن تشترى الكرنب أولا من  مكان فى آخر الطريق الطويل الذى يمر بحقل بيع الخضروات وكانت عليها أن
تنطلق  مبكرا   قبل عودة
الرجال  من أعمالهم ومحاولتهم التجول
حول البيت بإستمرار ... وكان  البيت
الصغير  الضيق  المتهالك
والتى تسكن فية  هذة الصبية والزهيد الإيجار .. لة شباك واحد  صغير  جدا  وضيق .. واسلاكة  متهالكة  وقد تساقطت  منة الكثير بعد شدة وجذبة من الشباب  للتلصص والنظر   الى ما بداخلة  ممن  يريدون أن  يشاهدوا هذا الجمال  الفائق   خلسة..أو من وراء ستار ..
ورتبت شفيقة  أمورها على  أن تستيقظ فى الصباح الباكر
وتذهب مسرعة  الى الحقل
القريب من  المنزل  حيث
ستجد   مساحات مزروعة
من الكرنب على إمتداد  الجهة الأخرى
من البيت  حيث  يعتبر  هذا البيت  هو الوحيد  الذى أقيم
  فى هذة المنطقة النائية عن العمران  وقد  وجد البيت أصلا لمزارع  قد يقوم بملاحضة الزرع  الذى يملكة هناك 
و لجمع المحصول
ولذلك تم تأجير هذا البيت بثمن  زهيد  لبعدة عن  العمران  ولم يكن فى الحسبان تأجيرة أبدا  للسكن  ..إلا أن صاحب السكن وجد  فى  قدوم السيد وزوجتة إستحسان بهجة للمكان
عندما أيقن أنة سيعلق بالجمال .. وكان زوجها السيد يسعى لمنزل  بهذا الأجر لعدم وجود  مال  كافى
لإيجار مسكن مناسب وكان هو
السبب الوحيد  فى إستئجار هذا  البيت فى هذا المكان  وحكى وقد ذاعت الحكايات أن   فى هذا المكان  مزارع   شقى ممن لة سوابق  فى الإجرام   وكم
روى عنة  حكايات وحكايات  موجود  فى هذا المكان  بالذات ومما
قيل عنة أنة  قتال قتلة ..

وكانت (شفيقة) .. تصدك أسنانها وترتعد فرائضها عندما تسمع  هذا الكلام وأنها محاطة بخطر من الخلف ومن الأمام  وتبدو مترددة فى الخروج  خوفا  من هذا  الرجل  الشقى   الذى  ذاع  صيتة على إنة سفاح
النساء وقاتل محترف ...
ولكن  حب شفيقة  لزوجها (السيد) .. وطلبة أن يتناول  الغداء  (محشى الكرنب بالذات ) .. جعلتها تغامر  بالخروج لتلبى رغبتة فى تذوق الطعام الذى يحبة  وخاصة وإنة  أحضر لها  للخضار لإعداد  المحشى ولحشو  الكرنب وطهو  الطعام الشهى الذى ينتظرة زوجها الحبيب .. وبسرعة إنطلقت شفيقة مرتجفة الأوصال  خوفا  ان تنال منها الأخطار وخاصة والمكان موحش  ملىء بالزراعات  والأشجار  الكثيفة والقتل هنا  قد  يدار
دون أن يستدل  على الجانى حتى فى عز  النهار .. واستطاعت شراء كرنبة على وجة السرعة  وفى أثناء  العودة   كانت ترتجف خوفا وترتعد  فرائضها  وفى  اثناء سيرها  وهى تبتهل للة أن تعود  سالمة..

سمعت صوت أجش  ينادى عليها  : قفى عندك  يا ولية نظرت حولها وقد  فكت أوصالها  وبدت وكأنها عاجزة  عن  الجريان .. ونظرت  وعينيها الجميلتين هلعة  فوجدت  رجل مفتول  العضلات  وشاربة  غليظ وطويل يقف علية  الصقر  كما يقولون .. ووجه
شاحب منحوت كالصخر وصارم  وقاسى
الملامح كالقلاع .. وبسرعة  عرفت وأدركت من وصف الناس  لهذا السفاح  أنة هو  وقد  إنتهى عمرها  الآن ..
إنة أبو شمار ) .. الذى كثرت  عنة الأخبار 

ذلك الرجل  القتال قتلة  ..
فهلعت وغاصت فى ركبها وارتعدت فرائضها وتوقف لسانها بعد أن جف لعابها فجأة  فنظر اليها ابو شمار  قائلا :  سبحان اللة الخلاق  ..  لا تخافى  يامرات  السيد  .. روحى اذهبى فى أمان اللة .. لا تخشى  شيئا  فقد
أذنت لك  بالإنصراف فى
رعاية اللة ...........

اللة يسهلك  .. ويحفظك ..
إما هى فلم تنتظر  الكلمات
فقد أدركت  أن عمرها  إنتهى وتركت ما إشترتة من الكرنب حين سقط  من يدها ولم تلتقطة  ولم تصدق ما سمعتة بأذنها ولاذت بالفرار  واخذت
تجرى وتجرى بما منحها اللة من قوة بعد أن  تجمدت أوصالها أكثر من  خمسة  دقائق حتى وصلت الى باب البيت لا هثة واغلقت الباب
خلفها بقوة .. وقد حدث لها إنهيار وأغمى عليها وفقدت وعيها ولم تدرى  ماذا  حدث  لها بعد   ذلك ..
  وراحت فى غيبوبة تامة ونوم  عميق ... إستفاقت حين   طرق عليها  زوجها  السيد  الباب فلم
تسمع اى طرقات فى بادىء الأمر فأوجس السيد  زوجها خيفة عليها ماذا حدث وظل يطرق بشدة  وإشتد طرقا على الباب  حتى أستفاقت وصرخت بفزع  وقالت : مين  على الباب   فقال لها زوجها  أنا السيد
يا شفيقة  إفتحى .. ففتحت
الباب وهى مازالت  ترتجف .. وقصت  لة حكايتها  وقال
لها  أنا  لقيت  الكرنبة  ورا الباب ياشفيقة
فقالت لة بلهفة بالغة :  صحيح ياسيد .. الحمد للة  اصل انا
ممعيش فلوس  أجيب تانى غيرها   .. وأدركت إن أبو
شمار لم يكن يريد أن يؤذيها فحمدت اللة لنجاتها منة ..
وعلمت  أن ابوشمار حملها بنفسة  وتركها  أمام باب البيت  وانصرف دون أن يحدث اثار ... وبدأ زوجها
سيد  منذ هذة اللحظة
 بالبحث عن بيت آخر  وهو   الوسيلة  الوحيدة لعودة الإطمئنان  الى  شفيقة زوجتة
وراحة البال ..  وفعلا إنتقلا

الى بيت آخر أكثر هدوءا  لكن   بأجر  مرتفع ..
كان البيت الجديد  يخوص  فى الرمال  كما إعتاد الحال
البحث  عن  بيت  أجرة
زهيد  من المال ...كان الزوجين  سعيدين  بتغيير
المكان .......
وإستوقفنى هذا الجدال ..
كيف لهذا الجمال أن يكون  هذا  مسكنة   .. أصنع  هذا


فى  الحال أم أن هذا موضعة  أم  صنع من الرمال
أو من حمرة وجنتك ..

أم إنة عزف على الناى حينما  كان  الشروق  مطلعك .. أم إستبدت بة الألحان لتحى
  إبتسامتك .
   -------------
وها  قد غمست فرشاتى فى  الألوان  أستقطب الظلال
وأرسم  لوحات فيها  الجمال .. من فكرتك وأفكارك.. فكان قدرى  أن
أسجل  على هذا المنوال حكايتك :
حكاية  صبية  فاتنة الجمال

قدرها أن يكون الضنك نصيبها  والفقر حمل مثقل عليها كالجبال  .. لم يحن
  بعد يا فاتنتى  الترحال .. فقد أصبح
هذا المكان مسكنك ..  بالحب وبالألوان مزان هكذا أمسكت  بفرشاتى  أستقبلك والملم  الألوان

واعانق بضحكتك أعالى السحاب

وأرى فى زرقة  عينيكى الممتلئة
بالحب والإيمان   مثال
لفطنتك .... وضوق بلا إهمال .. نظر  السيد لزوجتة شفيقة فقد كانت

عينيها  تستحم  فى زرقة أمواج  البحر المتلاطمة
فتضىء كالنجوم  فى السماء
وينسكب بريقها  على الهضاب والجبال
وكأى إمرأة  فى جمالها قد تعجبك فى الحال .. فشذى عطرها من المحال أن ترى
مثلة  فى الشد والإنجذاب إنة فواح  جذاب  من المحال  أن يعثر علي أعشابة المتوجة  فى الهضاب والتلال  ... أو حتى فى  أعماق لوحتك  المرصعة بالجمال .. فقد كثر رسم لوحتك وهة من أروع اللوحات تبرز فيها فتنتك  وتستهل بطلعتك كل انواع الرقة والدلال ..كنت ابحث  فى
نوع الأعشاب فى الجبال أو عن  خلطة
أو وصفة أستقدمها  من عطر  الربيع  والجمال .. وتفتح  الأزهار  ..   البعيدة  والقريبة  المنال وابحث عن    أين  يقطن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================