قصة الحب المحهول
قصة الحب المجهول
-8-
شدتنى بهرنتى جذبتنى
وقميصها الفضى يسلبنى أشياء فى نفسى
ينقلنى عبر الأجواء إلى سكنى
فبهلت وقاومت اغراء
النفس الذى أستيقظ
وصورنى
وفى رحلة
إغراء تمضى
لتأخذنى الى حيث أقمت ..
همست هى فى أذنى ..
وقالت ساومنى يا أنت ماكنت أنا قدمت أو حتى رحلت
ضيقة غرفتها بالظبط
.....نظرت أنا إليها ودققت
خلعت هى اثوابها وبقيت
كالملط
وانا أتعثر فى نظراتى إليها من القحط
لم أرى أمرأة عارية فى
حياتى
لا طولا ولا فى العرض ..
كانت
كحورية تملك جسدا
ضوئيا ونورا
يرتد ... وسرت في رغبة
قوية
تعلو وتشتد ..
لا أعرف ماهي وكيف
تركتنى أشعر بيها لكن أجهلها وأعد
ثوانى تقتلع فؤادى وترد
... محنة
تشتد وأماكن لوعة لا تعد
.. وحلم
آخر يصحى لا يعرف أبدا مد....وموانى
أخرى تثقلنى وشواطىء
ليس لها عد
وفكرت مليا وبجد .. ياحلم العصفور
حين لا يبصر أحد ..
ومضيت
اقاوم وأشد غطاء العين
باليد
كانت توقظنى تشعرنى
بالجنة
وبلذة ليس لها حد واسافر
فى
الأنواء معزولا الحاضر والماضى وعن الغد
...
==========
رجع سليمان يسجل ما كان يشعر بة بعد
توالى الأحداث
وتراجع ليستكمل
تلك المشاعر الى
المت بة هنا وهناك وأخذ يدون
بقلمة كل هذة المفاجآت .
//////////////////////////////////////////////////////////////
وهكذا يستجمع سليمان كل مامر بة من أحداث
وحكايات وما أثر فى حياتة
تناسى أن يسجلة هناك وبدأ ينسج على المنوال صورة
لحياتة بعد أن إشتد
بها الألم والجراح فتذكر بألم كيف أتاحت لة الظروف وكيف إستغل
ماقدمة لة الدكتور عبد
الهادى من تسهيلات . .. وقد
إستغل سليمان كل ما أتاحتة
لة الظروف من إمكانات واستمر فى عبور حاجز التردد
..دون تراجعات ..
.. فهو قد بدأ يؤمن أن
الحظ هو منحة القدر لا
تأتى إلا مرة واحدة فى المناسبات وقد لا تأتى نهائيا
هناك .. فنحن لا ندرك أبدا الغيبيات
..
كانت سيارة الدكتور عبد
الهادى فى زمامة وكان علية أن يستغلها بسائقها
أكبر الإستغلال ... فقد منح
من خلالها لقب الأستاذ
سليمان بجدارة ..بعد أن ظن
والد مايسة أن لسليمان سيارة
فاخرة تلفت الأنظار وسواق .. فلم
يمانع فى بادىء الأمر أن تكون مايسة
زوجة لة .. ومضت الأيام مع سليمان وهما ينهلان من
الحب ومايسة تقرب
حبا وعشقا وهياما .. ولم تدرك الحقيقة ولا تعرف ما تخبئة الأيام ولكن سليمان لم يخفى سرة لمايسة فصارحها بالذى كان ..فكانت الوحيدة التى
تعرف
إنة فقير ولا يملك مال والسيارة ليست لة ..
فقد أبلغها سليمان أن هذة السيارة ملكا لآخر ..
فلم يفتر حبها كما حب سليمان لها لم ينهار .....
كما إزداد ت مايسة بة تعلقا وهيام
.....
فكانت تبادلة رسائل ملتهبة
ولا تتناول الغداء إلا فى حضورة ولو غاب
عنها
أيام تتوقف عن تناول الطعام لها كعقاب .. واصبحت
مايسة هى كل دقات قلبة التى قلبة لها طاب فقد
أعلن الإستسلام لحبها بعد ألم وجراح وعذاب .. فهى
صورة طبق الأصل من
حبيبتة هناء .. إلا إختلاف فى لون العيون
مابيت ذهبية وزرقاء
فالوان الطيف .. فى عيون مايسة
تعانق ضوء الشمس
الذهبى عند النهار وتتهادى
بروعتها وجمالها فى إنسجام تام وكأن الشمس
تستمد ضوئها من هذة العيون الجميلتان ...ومابين نفاذ
أشعة الشمس إلى قلبة
وموج البحر المتلاطم يبدأ الإحتدام فلون الطيف فى عيون محبوتة هناء
وقد تتآلف مع زرقة السماء إن أصبح البدر فى التمام ..وليس الإختلاف ما
بينهما هو فقط إختلاف
مابين أشعة الشمس المنسكبة على قلبة فى زرقة السماء وشدة
أشعة الشمس فى الشتاء فعيون هناء تستمد لونها من ماء البحر
وزرقة السماء ...عندما تشتد زرقتة مع فرشات الألوان
فتغمس فى نبضات الفؤاد ..
-------------------
شعر سليمان أن هناء ومايسة توأمان .. النبض
هو النبض وضربات القلب معهما يلتقيان .. وعندما أدرك
والدها حقيقة سليمان وإنة
لا يملك شيئا .. تراجع فى
أن يزوجة إبنتة مايسة وأعلن العصيان .. وكان عاقبة لإبنتة
مايسة حتى تبعد عن ذهنها محاولة الإرتباط بيليمان لفقرة التام فقد قام بحبس
إبنتة مايسة فى الحمام أيام..
ولم تتراجع عن حبها لسليمان ........... لكن
هيهات لها الإستسلام .. رحلت
عنة مايسة وتزوجت من
الدكتور على حجاب ...
ورحلا معا إلى الإمارات
مضطرة ورغم أنفها بعد أن
رفضت الإذعان ...فأجبرها
على الزواج ومضت بهما الأيام تنحل من عقلها وفكرها وتجبرها على
الإستسلام ..
...
كان رحيلها قهرا وكان لا
يعلم سليمان عنها شيئا ولا يعرف لها عنوان .. .. واصبح سليمان
مكتئبا عدوانى يريد الإنتقام من كل شىء أمامة .. واحيانا لرقتة يتراجع عن الإقدام
.. لكنة ظل يبحث عن البديل مع الأيام ..كما كان يبحث عن الشبية لها فى
كل مكان .. .. وما كان
لسليمان أن يهدأ بل كان يبحث دائما عن
النسيان بعدما أصابة
جرحا غائرا فى قلبة وفى الوجدان..
التقى بعد فترة من الزمان
بطيف عابر وقد لمح فى
هذا الطيف صورة مايسة
بالتمام والكمال فالعيون الذهبية تطل من وجهها
بإتقان والجمال سبحان الخالق الرحمن فتاة عابرة
أو طيف عابر يسرع مع الزمان وأنها تستحم فى بحر
هائج من الجمال الفتان ..
كانت تدعى نادية صلاح
الدين .. دق قلبة بقوة دقات متلاحقة كأن من الإمكان أن يقفز من
خارج صدرة
وتشجع على الإقدام وأن
يجرى خلفها مهما كان
حتى لو أطلق النار على صدرة .. فحى بولاق
معروف عنة الهوان ..
ومرور سليمان فى هذا الحى كى يذهب الى أخية أحمد
الذى عمل محاسباً
فى شركة الكهرباء وكان
هذا المكان ينطلق الطيف
الرائع فلمح سليمان العيون الذهبية الى فجرت فى قلبة البركان
.. ولمحت الصبية
من يسرع خلفها فدلفت من الباب مرتعدة وأغلقتة بإتقان .. وبعد
برهة سمعت
طرقا على باب بيتها فخشيت أن تفتح وقالت بفزع مين؟ّ! ..
وقلب سليمان يشتد بة الخفقان ..
وما ألم بة لم يكن فى الحسبان .. فهى صورة
منسوخة بالكربون لمايسة
أستقر لها الوجدان ....لم
تقم نادية بفتح الباب بعد
أن أصابها الدوار ..حتى
قام بفتح البيت والدها صلاح .. كانت عيناة الزرقاء
وبشرتةالبيضاء وملامحة تدل على أنة أجنبى .. ولكن تبين بعد
ذلك أن والدة أجنبى زار
مصر وكان من السواح وتزوج الأبن بعد ذلك من أم نادية
وإقيمت الأفراح ...
وبعد محاولات عديدة إستطاع سليمان كسب قلب
صلاح والد نادية فكانت الفتاة تدعى
نادية صلاح..
واقيمت بعد ذلك الأفراح ..
لم يكترث الأب صلاح بالمال وكانت أمها ترتاح
لسليمان فدبرت أمرها ..
وإقترحت أن تكون الشبكة
التى سيحضرها من قشرة
الجمل حتى لا تقل فرحتة
إبنتها أمام الناس .. ووافقت نادية بعد أن
قلبها
إرتاح أيضا لسليمان الذى هام بحبها واعلن أنة
سيسعدها وسيعلن الكفاح..
.. هام سليمان بها وتعلق تعلقا
شديدا .. وطاف بها فى كل
الدنيا كخطيبتة وكان يروج عن هذا الجمال بإرتياح
ويشير إلية بالبنان
بعد أن أضحت زوجتة
رسمى بعد عقد القران ..
إلا أن القدر كان لة بالمرصاد
خطفها القدر
فى لحظة وإختفت عن
الأبصار كان بموتها قد
فقد كل أمل فى الحياة
ولكنة تماسك بعد أن بلغ
بة الإنهيار حدا أقعدة عن
العمل .. واستسلم للموت ..
وغاصت فى إعماقة الذبول
كنبات جف فى الأرض..
فى غير ميعاد .. واستسلم
ليوم الحرث أو الحصاد
.. حتى أيقظة من الرقاد ..
دبيب هذة الرقصات ......
فإنتفض يدب الأرض بقدمية
وهو خالى الوفاض .. وتقدمت فاطمة إلية ففى
عيونها شعاع طيف يرنو
هناك ولون عينيها يختلف
فية الوان الطيف فهو أقرب
الى لون عيون هناء تلك
التى أعادت إلية دقات الفؤاد .. وعندما تقدم
لخطبتها كان لا يملك المال
.. وكان أخيها رجل طويل
البال .. فأستخيرة أن يعيد
إلية حسابات نفسة وأن
يجلسة مع أختها الأكبر منها
بعامين .. فهى أنضج منها
ولها نفس القوام .. كما أن عيونها بها طيف هادىء
من الألوان .. لم يستطع تحديدها إلا أنها مع
بعضها توحى بالإنسجام
.. وليس مع سليمان إلا القليل من المال .. وافقت
الأسرة أن يتزوج سليمان
من سونيا التى أحبتة هى
الأخرى ولكن سليمان ظلا
فى توهان مابين الجنة والنار .. ففاطمة عندما
يلتقى بها تعود دقات قلبة
للخفقان ... وقد بدأ سليمان
حياتة الزوجية يتمنى أن
يذوب فى الحب والحنان
ونسى تماما .. الماضى بعد
أن رزقة اللة بإبنتة الجميلة
جهاد .. وتلاها الطفل سعيد
وإشتد قلبة لهما خفقان وأضحى يعمل من أجل
تربيتهما تربية حسنة وتعليمهما تعليما جيدا مهما
كانت الظروف والإمكان ..
مرت السنوات وذاد عدد
الأطفال .. وتعلق سليمان بأطفالة تعلقا
شديدا فقد
كان يستيقظ فى الصباح الباكر الى عملة .. بعدما
أصبح لة فى العمل مجال..
وإنتقل الى محافظة الأسماعيلية مسقط رأسة
..
وأستقر بة المقام .. تعرف
على الشاب الثرى (بديوى).. الذى كان يأتى
بسيارتة الفاخرة فيزيد فى
عيون زوجتة الزوغان ..
كان يأتى محملا بالفاكهة
وبأجود وافخر أنواعها ...
.. واصبحت سونيا تردد
على مسامع زوجها كل كلام .. نريد أن ننتقل
الى شقة فاخرة حتى نصبح على مستوى بديوى الذى
يزورنا أو .. أى إنسان .. كان المنزل فى ضواحى الأسماعيلية
قديم البنيان
من الطوب اللبن لكن لا
يستهان فقد كان يطل على
حدائق وبستان وزرع أخضر يحيط بة فى كل مكان .. ولم
تهدأ زوجتة
سونيا عن طلب مسكن وإسكان .. وتلاحظ عليها
سليمان سرعة قيامها بالرد
على التليفون الأرضى دون
إستئذان .. بعد أن شك سليمان وإعتقد أن المتصل
بديوى.. وهو شاب ثرى قوى البنيان أصغر من
سليمان أعوام والمال ينساب من أيدية بأمان
..
وزاد من الشك أن سليمان
كلما قام بالرد على التليفون
يجد أنة توقف عن الخفقان
والرنات وأدرك أن هناك
سرا.. وتهامس فى نفسة هل تخونة زوجتة الآن بعد عشرة أعوام ....
فتعمد اللامبلاة عندما تقترب
الزوجة للرد علية بأمان ..
وبسرعة فائقةجذب سليمان سماعة التليفون من يدها
فسمع صوت بيديوى الذى كان
يميزة بين الآف الأصوات
فلم ينهار وتماسك أعصابة
فقلبة كم كثر بة الصدمات والمفاجآت ....
واستطرد لزوجتة قائلا : إن بديوى معجب
بجمالك الفتان ياسونية وأى شاب مثلة سيرى الجمال فينهار.. فإطمئن قلبها
أنة
لم يكن بة أى إنفعال بعدما أصابها من
إرتباك وقالت وهى تتفحص سليمان
قائلة : جايز .. يكون معجب بي ياسليمان ونظرت الية
ثم أردفت قائلة : هل بديوى لمح لك .. بحاجة عنى عشان
تقول لي الكلام دة أكيد لمح مش كدة ياسليمان.. نظر اليها سليمان نظرة
مستفسرة ومعانى ثم قال لها وهو يخفى حسرتة : أبدا
لو قال لي كدة كنت قلت
لة أحلى كلام .. قالت بتشوق : احلى كلام عنى
إية يعنى إية
حتقولة تعال يا مرحبة بيتى
مفتوح كمان .. قال لها بإمعان : لأ .. بس كنت حقولة
مراتى سونيا معجبة بك كمان وكاد الصمت يخيم
على المكان ما الذى يدور ويحدث الآن..
هل زوجى فقد عقلة أم أن
الفقر أوقعة فى الإدمان ...
كانت فى حيرة من أمرها كيف بعد كثرة تردد وجدال .. ينظر سليمان
لها نظرة حب وحنان ولم يقم بصفعها أو ضربها أو طردها من بيتة
الآن واحتارت تماما بين سلوك زوجها الذى فقد الإتزان .. فقد كانت لا
تدرك أن هدوئة وعدم الإنفعال ناتج من نصيحة صديق عمرة
الشيخ عبد النبى خطاب وهى لا تعرف تماما أن زوجها سليمان قد التقى بصديق
عمرة الشيخ عبد النبى ولا تعرف تماما أن زوجها
سليمان سيطبق نصائح الشيخ عبدة تمام فقد
التقى سليمان صدفة بصديق عمرة الشيخ عبد النبى خطاب ..
ذلك الشيخ
الذى تفنن فى علاج المس
من الجان وترك عملة الأصلى كمراقب فى الموانى وإستمرأ عمل
الدجل وكم نهرة سليمان
عن هذا السلوك ومصاحبة الجان .. إلا نة قال لة الشيخ عبدة : بص
لحالك ياسليمان أنا بكسب فى اليوم الواحد ميت جنية مرتب شهر من
الحكومة وهذا المبلغ لا يستهان إنة أكل
عيش ياسليمان إنت عاجبك
عيشتك فى الفقر .. أنا وجدت الرزق حيث كان
..
وتوقف الحوار بينهما أعوام
فقد إتخذ الشيخ عبدة مقرة فى
القاهرة وها هو قد عاد بعد ثرائة وبعد أن
أمضى فى الدجل عدة أعوام .. وعندما التقى الصديقان
بالصدفة ..
ونظر الية الشيخ عبدة محملقا ثمقال : ما بك
ياسليمان إن بك هم والم
ثقيل إقصح لي عنة الآن
أخفى سليمان كل شىء فى صدرة وقال لة : بهدوء حتى لا يفش
سرة
أو اسرار بيتة لا شىء سوى مشاكل فى العمل جعلتنى
مشغول البال ..
انة فقط إنشغال فى العمل
وتوهان فرمقة الشيخ عبد
النبى بإمعان وقال: إنت حاتخبى على الشيخ
عبد النبى حاجة يا سليمان حاول تقول كلام
غيرة دة الهم عندك من النسوان
... وبعد الحاح كان قد بدأ
سليمان يسرد لة عن شكوكة وما كان .. فنصحة
الشيخ عبدة على أن يجاريها
وسوف يثبت بالبرهان أن
كل النساء يستهويهن التغيير
كما للرجال كمان .. وإن الرجل يظن أنة وحدة هو
المتقلب بل هناك نساء من
يردن تغيير أزوجاهن إن كان فى الإمكان ومهما حاول الأزواج
إسعادهن لكنهن يبحثن عن التغيير فى كل مكان حتى لو لم
يصادفهن رجل فهن يبحثن عن خيال
... أدرك سليمان أن مجاراة زوجتة سوف يكشف
عن حقيقة بعض
النساء اللا تى يبحثن عن
التغيير والمال ..وقد ينتهزن أن يكون الجو ملائما فيلمسن
التغيير فى الحال .. بدأ سليمان فى مغازلة زوجتة ..حتى يبعد عنها شيح مجارتة لها
أو أنة يضعها فى أختبار أو إمتحان.
وكانت تنظر الية زوجتة بإمعان..
قائلة فى نفسها ربما أدرك
سليمان أن غيرة مفتون بجمالها .. فسونيا الآن
مازلت تحتفظ بكل
الجمال بعد سنوات طوال
لم يمس جمالها سوء بل
ظل جمالها فتان ... كما
أدرك سليمان أنة يلعب بالنار لكنها مغامرة على
كل حال .. فهى كم كانت
دائما نافرة من الفقر .. وتبحث عن
المال .. وفى غمرة مغازلتة لها قفز منة سؤال فقال
لها
بطريقتة المعهودة : هل لو بديوى
يعشقك حقا ياسونيا هل ستسلمى لة
الزمام قالت لة بهمسة رقيقة حانية : طبعا فى
الحرام لا .. لا يمكن أن
أعصى اللة مادام فى قلبى
إيمان وأصلى للة ليل ونهار
.. كانت فعلا سونيا تصلى الصلاة فى
مواعيدها ولا تهمل الأركان
.. وكان على سليمان أن يتأكد إن كان كلامها صحيحا أو
بهتان وخاصة
عندما نصحة الشيخ عبدة
أن يزيد من العيار فالنساء
يفعلن كل شىء دون إعتبار للقيم والأخلاق
..
بعد أن تسقط الأقنعة وكل
ماقد يقال الآن .. قد يكون
مجرد كلام يحتاج للإثبات
.. وكان على سليمان أن يتأكد ويزيد من الجرعة
فقد تكشف سونيا عن وجهها القبيح إن كان .. وكان كلما
إستسلم سليمان لبرائتها من هذا الأدمان والعشق الحرام
إلا إنة فجأة يجد بديوى وقد حضر بسيارتة
الفاخرة ومعة أكياس الفاكهة .. وكان يهمس فى نفسة لماذا حضر دون
إستئذان فهل لو
لم يكن متواجدا فى بيتة ماذا كان سوف يتم بينهما
هل ستتمسك بألا تفعل الحرام .. أو هل
سوف تسقط الأوراق ولن تستمر
فى الإتزان .. هل بئر الحرمان أقوى أو سوف
تهوى فية
فى الحال ... همست إلية
زوجتة سونيا قائلة : كلاكس سيارة بديوى ..
روح قابلة يا سليمان ..
قال لها إنة كالعادة محملا
بالحلوى والفواكة والمغريات فأنا سأطردة هذة المرة
لأنة جاء دون
موعد سابق أو إستئذان ..
قالت لة زوجتة سونيا بحدة : أنت حارمنا من الفاكهة
..
عايز ترقضها وتطردة كمان .. حرام دة حتى عشان
العيال .. حد يجيلة النعمة لغاية عندة ويخبطها برجلية
.. قال لها : واية المقابل
لدة كلة هو أحنا عندنا المال نرد مايقدمة
لينا
من فواكة وهدايات ..
قالت لة : ياشيخ دة كل
مابيقدمة لينا لا يساوى ملاليم فى ثروتة يعنى دة
كلام فارغ ليس لة قولان ..
وأستمرا فى حوارهما معا بين الشد والجذب ..وكلاكس
بديوى يرتفع صوتة واصبح تمسكة
بمقابلة سونيا فهو يدرك أن سليمان فى عملة الآن ..وأصبح
الشك
فى قلبة يقين أو حقيقة لا تحتاج
الى إثبات أو برهان .....
وبعد أن نصحة الشيخ عبدة
ليزيد من الجرعة التمادى فى إستراك زوجتة لتعترف
لة بالحقيقة حتى يقطع الشك باليقين .. وأخذ
كلام الشيخ عبدة محمل الجد .. وبدأ
يسترد أنفاسة ويقول لزوجتة
فى لحظة إنسجام تام : هل
تعشقى أحضانى أم أحضان
ذلك الشاب الولهان بكِ ..
فقالت لة سونيا : أنا عارفة إن الكلام دة إمتحان لي فقل
بصراحة أنا لا أفعل الحرام أبدا أنا ست طاهرة ..
وبصلى فى كل آذان نظر اليها سليمان وتمتم
فى نفسة وقال : صحيح هى حريصة على الصلاة فى
موعيدها لكن ماذا يحصل
الآن .. من مكالمات وحضورة بديوى دون سابق
موعد .. لقد إحتار سليمان
وفقد الإتزان وقال لزوجتة
سونيا وهو يدقق فى ملامحها وعشقها الولهان
:
خلاص ممكن تقابلية فى
أى وقت تريدين .. انا يهمنى سعادتك فقالت لة
بإبتسامة
ماكرة : لا .. لا يمكن أن
أقابلة على إنفراد .. خوف منى أن اقع فى الحرام
.. فقال لها بتأوة : امال عايزة منى إية انا مش
عارف بس أسعدك الزاى
قالت لة زوجتة سونيا وهى
تبتسم دون إذعان : صدقنى
ممكن نلاقى حل عشان
ما أرتكبش حرام ..
نظر اليها سليمان وأخفى قلقة
مما سيفاجأ بة من زوجتة
وقال : إية الحل فى نظرك
قالت ببرود تام : أنا إفتكرت شىء كان فى غير
الحسبان .. رمقها وقال : ماهو ياروحى وحبيبة قلب سليمان .. قالت
لة ببرود :
ممكن يكون سليمان : محلل
لينا فقال فى دهشة : الزاى
إنت لسة على ذمتى للآن ..
فقالت هامسة : أنت فاكر إنك طلقتنى من زمان
تلات طلقات بس أنا كنت
ناسية كمان قال لها بدهشة بالغة : أنا فاكر طلقة واحدة
ورديتك فى الحال قالت لة بحدة : إنت ناسى وغلطان
نظر اليها بحسرة وألم وقال
: الزاى قالت لة بأبتسامة ماكرة وكانها وجدت
حلا لتلتقى فى حضن بيدوى وقد آن الآوان كى تنفذ خطتها بإتقان أنا دلوقتى مش
على ذمتك يا سليمان ..أنت طلقتنى ثلاث طلقات متفرقة يعنى لازم
محلل كمان .. فقال لها بحسرة وألم
لا يقو علية إنسان : فكرينى
الزاى
قالت لة : أول طلقة انت ردتنى فيها عندما حلفت
على ألا.. أخرج من البيت واروح بيت
أهلى دون إستئذان
فقال لها أنا فاكر هذة الطلقة كمان فقالت وقد إذدات
إبتسامتها إنفراجا وكأن الحلم البعيد المنال قد تحقق الآن ..وأن تصل إلى ماتصبو
إلية فى أن يضمها حضن بيدوى وقد
أصبح قريب المنال بعد إعتراف سليمان بالطلقة الأولى
فالباقى سهل الآن .. وأستردت قائلة : لما حلفت
على بالطلاق بعدم المبيت فى بيت
التل الكبير .. ذلك اليوم
الذى كنا فية هناك .. ولكنى
قمت بالمبيت فى هذا البيت
بعد كدة دون إستئذان ..ويكون بكدة .. دى
تانى طلاق قال لها سليمان بهدوء : أنتِ
لم تقومى بالمبيت فى نفس
اليوم يبقى الطلاق لم يقع فى أى حال من الأحوال.. لأن نيتى عن
هذا اليوم فقط
فقالت بإنفعال وكأن سليمان يبعدها عن أحضان من تعشقة عشقا لا يستهان
.. وصرخت بإنفعال يعنى أعملك اية كمان أنا قدمت لك الحل عشان ما اعيش
فى الحرام معاك ياسليمان ..
فقال لها : إنت مصرة على حضن بديوى الولهان بك
عشق وغرام .. قالت لة :
كمان الطلقة الثالثة كانت يوم ولادة حميدو
.. وكانت
أمى بتولدنى كعادتها .. ما
إنت عارف إن أمى بتولد
الستات ولما أنت خرجت
مسافر .. قلت لها عن
سرمن أسرار سفرك المفاجىء وانت كنت حالف على
بالطلاق ما أتكلم فى أى موضوع يخصك على الإطلاق إننى
ما أجيبى أى سيرة لأمى على
الإطلاق .. ثم إستردت قائلة
لكن أنا أبلغتها عن سفرك فى
هذا اليوم بالذات .... ونوع
المأموية المطلوبة منك هناك ... فقال لها بدهشة
: لقد مضت سبع سنوات
ولا أعرف إنك أبلغت أمك
على كل حال تكون طلقتين
لأن الثانية بتاعة المبيت لها قولان .. أنتِ
لم تنامين هذة الليلة فى بيت التل الكبير لكن كان المبيت بعدها بأيام
.. فصعقت سونيا
من الكلام وقالت بحدة : المهم انا فى نفسى أنى محرمة
عليك دلوقتى ..
وبيديوى حيكون المحلل
لينا وهو ممكن يطفى شوقى منة وأستفيد بما لدية من كثرة
المال فقال لها : لكنك الآن
فى شرع اللة زوجتى ولا ينفع المحلل الآن .. إنت لسة بعد
سبع سنوات بتفكرينى إمال أنت بتصلى
الزاى يبقى كنت عارفة
إنك عايشة معايا فى الحرام وساكتة وجاية تعرفينى
الآن .. إنفعلت زوجتة سونيا وكأن قد أصابها مس من الجنون وقالت : فكر يا
سليمان شوية الرجل
عشقنى يعنى ممكن أنا أطلق
منك واعيش معة شهر عسل ونعيد مابيننا إن كان.. نظر
سليمان إليها والفجيعة تملآ قلبة
وصعق من كلامها ففد كانت كلماتها
كالصاعقة وقال لها : هل تنتظرى ثلاثة شهور بعد
طلاقك لتتزوجية .. بديوى
ومش معقول بديوى حينتظرك ثلاثة شهور دهو كل يوم
بيغير واحدة
دى كل فلوسة على النسوان
يعنى عند إنتهاء العدة يكون فلت منك
الزمام ويكون بديوى أعلن الزوغان .. ولن تتزوجى
بديوى ولا غيرة كمان ..
إنت ناسية لما بلغتك بالكلام
اللى قالة لي من إسبوعين ..
قالت لة بإهتمام : مالكلام اللى قالة لك من إسبوعين
نظر إليها سليمان وقال : سليمان قال لي بنفسة إن
قدامة
بنت تجنن .. ويمكن البنت
دية تلهفة منك قوام هل
تنتظرى بعد فوات الآوان
ويكون قد ضاع منك الى الأبد .. وعاد سليمان الى
الشيخ عبدة وقال لة : الآن
قد تأكدت أن سونيا عشقت
بديوى وستقدم على الخيانة
وستترك أطفالها وتهرب معة إن لم تسغفنى الآن
...
وانا لن أستطع ردعها بأى
حال من الآحوال .. قال لة
الشيخ عبدة : هناك فكرة لازم تنفذها الآن فقال لة
سليمان : آتنى بيها حالا ..
قال لة الشيخ عبدة ان تأخذ
عليها مستند وبالصوت كمان لأنها ممكن تنفى أنها
وقعت ومضت على المستند .. لازم المستند مع صوتها كمان
أكبر برهان على خيانتها لك وممن تسجنها وتحطها وراء القضبان
وأتفق الإثنان أن الفكرة ممكنة ..
فجلس سليمان مع زوجتة فى إسترخاء تام وقال لها
:
أنا عندى فكرة يا حبيبتى
فقالت متلهفة ماهى فقال لها بإبتسامة حانية : ممكن
تتجوزية عرفى لأن قسيمة الطلاق وبعديها ثلاث أشهر
العدة يكون فلت الزمام واتجوز بديوى بغيرك يعنى من أقرب
أنثى يعنى حيعلن زواجة من سوزان حبيبتة الجديدة .. فقالت لة بجزع : دا
انا أنتحر وأموت الآن
فقال لها سليمان معاتبا : تعمليها ما اختك
عملتها من قبل كدة والقدر تدخل كمان
وعاشت مشوة الوجة والوجدان ..فقالت لة : مش مهم المهم أقدر على
النسيان .. فقال لها : أنا بلغتك الحل .. تتجوزية
بعقد عرفى ويتم الجواز
فى الحال ..بس لازم
أعرف إن كان صحيح
سيقدم البرهان على عشقة
لكِ أم لا فقالت لة : الزاى فقال لها
إنت عارفة
من ساعة ما التليفون الأرضى لم يعمل بعد آخر
فاتورة لم تسددها و قطع بينك وبينة المكالمات و
الإتصال فقلت لة:
أنت متعمد قطع الإتصال وعدم دفع الفاتورة كمان
..
قال لها : كنت مغفل كان التليفون نفعنا الآن .. انما فية
حل ياحبيبتى الآن
كمان .. قالت لة بإستعجال:
ماهو بلغنى فى الحال .. قال
لها أن تسجلى لة بصوتك
رسالة ومعى جهاز التسجيل الآن وانا حقوم
واروح اسمع صوتك لة ويرد بديوى
علي رسالتك بغرام تام .. بس لازم تتفننى فى
إغرائة كمان وكمان ... حتى تستهوية كلماتك فينسى منافسة سوزان لك
وخاصة
إن فيها الأغراء وفى القوام وكمان تساعدية على نسيان
سوزان ...
فقالت لة : حل رائع وكويس بس
لازم تبلغة وتسمعة
صوتى وكلامى الحلو اللى حيخلية معجب بجمالى الفتان .. وحا
أقول لة كمان يجهز
الشقة اللى حعيش معاة فيها ويفرشها بإتقان ويتمتع بجمالى ومافية من
إمكان .. نظر اليها سليمان فأحس برعشة وفى قلبة الألم والهوان وصدم فى زوجتة
بعد أن فقدت
الحياء التام وعشقت غيرة وأعلنت الإستسلام ... فقد
إستبدت بة الحيرة عندما هامت زوجتة بغيرة عشقا و
هيام .. وفى لحظة تجلى
وغرام أمسكت سماعة التسجيل لتسجل بصوتها أحلى رسالة غرام لم
يسبق لأحد غيرها أن بت فيها هذا الكلام وإستطرت قائلة لزوجها
أنا حسجل دلوقتى لحبيب قلبى بديوى بس لازم تبقى بعيد عشان
ماتكسفش واقول احلى كلام الغرام ..خليك بعيد والنبى ياسليمان
أنا حسجل اهو لبديوى حبيبى أحلى كلام
..
وبدأت تقول بشوق وإنسجام
مسطرة رسالتها بصوتها تمام التمام ...
-------------------
( حبيبى وروحى وحياتى وزوجى بديوى ).. حالا سنلتقى وقوام
وحكون
بسرعة جنبك وتلتقى الأحضان بالأحضان بحبيبتك
سونيا
الجميلة اللى ليها أحلى قوام
حتتجنن خلاص لما تشوف الجسم الأبيض زى اللبن الحليب الفوار ..
والساقين
الجميلتين والأرداف والقبلات الملتهبة بالأشواق
حتسكر من رقة شفايفى فيها
عطر الأشواق حتروق فى دنيا تانية لو قلبك داق .. نتبادل
الغرام والأشواق
ويارب مايكون بنا بعاد وفراق خلينى أسقيك من حضن قلبى
اللى عمرك
ما ست تانية أنت لو شفت جسمى من جوة حتروح فى
دنيا تانية وعمرك ماتنسى سونيا اللى بتحبك من الأعماق
..
دة جسدمى من جوة ناصع البياض يضوى كالنهار
.. وتشوف سونيا وثديها المتحفزان
ليضمك الية بحرارة وحنان .. إننى مشتاقة الى حضنك وأنهل منك
أحر القبلات وستجد جسدى المغرى وضاء مش حتشوفة فى ست غيرى لو
لفيت الدنيا كلها فى الإنوثة والأغراء حتقول سونيا ملكة الجمال والإغراء
وتبص تشوف جسمى حمتعك متعة لا مثيل لها تجعلك تلف حول
نفسك الف لفة وتحتار .. وتقول فى نفسك سونيا جاية من أى عالم أو
من اى أقطار ..
ستتمتع بجسدى كما ستمتعنى بجسدك وسنتمت معا وعمرنا ما خبى عن
بعض أسرار ..سنعيش مع
بعض فى قمة السعادة
والهناء مافيش بنا ستار وعندما تحتوينى حتخدك
الأفكار إن سونيا دخلتك الجنة
مش النار وأوع تبص لغيرى فأنا حأتفنن قى إسعادك وتعيش لى عاشق
والهان ..أنا . ح أنتظر منك
تكتب لى الشقة بإسمى حتى أعيش فى إطمئنان .. أكتب اليك أنا
وحدى لا أحد جوارى وبرغبتى أن فى أن أكون زوجتك وحبيبتك الى
الأبد
وسوف تجرب معى حياة السعادة والنشوى
والإستقرار ..وحتشوف بنفسك أجمل جسد وأروع سيقان ..ومع كل الإشتياق
اليك والإنتظار .. أبعث اليك برسائل حبى وبقبلاتى الحارة من نار
الى من هوتة نفسى وبكل
الكيان قلبى لة وحدة إختار / حبيبتك سونيا
وزوجتك إلى الأبد
مازالت فى إنتظار .
---------------------
كان على سليمان أن يأتى
لها بصوت بديوى ليزيدها إطمئنان وإنتصار.. ففكر
بعد أن فكر فى حيلة ذهب
الى بديدوى وعندما إبتج
بديوى بقدومة إقترب منة
سليمان بهدوء قائلا :
فاكر يا بيدوى لما كنا فى فرح البنت إيمان
..
نظر الية بديوى بدهشة وقال: هو دة مايتنسيش
أنا فكر قوى يومها شفت
أحلى رقصة فى حياتى وأجمل قوام ولمحت البنت
اللى بترقص دى تمام التمام .. قال لة سليمان : طب
فاكر كمان البنت اللى كانت بترقص فى الفرح وكنت بها
معجب ولهان ...... قال لة بيديوى بإستحسان : أنا
فاكر كويس كان يوم وكانت أجمل رقصة واجمل عزف مع أروع
الألحان بس مش عارف أسم البنت إية .... قال لة
سليمان بسرعة : أسمها سونيا .....
قال بديوى بتعجب : انا سمعت الأسم دة من قبل بس مش فاكر ..
ألا أسم رانيا بس .... نظر إلية سليمان وقال لة
:
رانيا هو إسم زوجتى أنت
مالك تاية فى أسماء النسوان بتوة لية كمان
.........................
قال
لة بديوى : من كترة عدد
النسوان عارف عددهم كام
....... قال لة سليمان : لكنك بتعشق المستحيل وبتدور بس على
المطلقات أو اللى تكون فى عصمة زوجها بتدور على المستحيل والأوهام ........
قال لة بديوى : الزاى قال لة سليمان يعنى بتفضل المتزوجات قال لة بديوى
لأثبت لنفسى إننى جون
ديوان ..... قال سليمان بلاش
نضيع وقتنا فى المهاترات إنت عارف
سونيا قد إية عشقاك وولهانة ........... قال
لة بديوى : أنا ماقعدتش معها حتى ولا ثانية الزاى عشقتنى
الزاى لكن أنا عشقتها لما قامت ورقصت أكثر من ساعة دوبت اللى
حواليها عشقا ودوبت قلبى أنا كمان ...
قال لة سليمان مقتربا : طب أسمع صوتها
هى باعتة ليك رسالة دلوقتى
ومنتظرة منك الرد إن كنت
عاشق لها ولهان ..
ممكن أسمعك رسالتها لك .. قال بديوى بفرحة وإنتصار
:
ياريت اسمعها كمان ويكون الجمال دة لة عندى عنوان
..
وبدأ يستمع الى الكلمات والصوت المغرى الذى لا
يستهان بة فى فن الإغراء .. كان مميزا هائما يعطى دلالات
العشق والولع والغرام .. وأخذ بديوى يستمع الى الصوت وهمساتة ورناتة
بإهتمام بالغ وسمع ندائها حبيبى بيدوى وإنها تنادية
بأسمة وسوف تكشف لى عن أروع سيقان وجسد .. مغرى ولهان
..لقد
غاص بديوى فى اعماقة نشوى كما فقد الإتزان..
وبدأ يرد عليها وإزداد
الشريط دوران .. واردف
قائلا موجها كلامة لسونيا
على شريط النسجيل الذى يدور دوران : كل شىء يا سونيا
تمام التمام .. الشقة
ومبلغ كمان .. وأنتهى بحبيك العاشق الولهان /
بديوى
... رجع سليمان وهو ممسكا بالزمام خيوط
الجريمة بالصوت واضحة العيان .. وبدأ الحديث الى
زوجتة سونيا قائلا : أدى أنا جبت ليكى ردة عليكى كمان
وشوفى ماردك الآن موافقة تتجوزية ..
ياريت تعرفينى لسة فى قلبك غرام ........
فنظرت الية زوجتة
سونيا وقالت : موافقة هو
دة عايز كلام فأسترد سليمان وفاق من غيبوبتة وقال : بس
دة يعنى حتعيشى فى الحرام ..
قالت لة بإنفعال تام : خلاص طلقنى يا سليمان
بقى ونخلص من التوهان
قال لها سليمان : حتى لو طلقتك
واستعجلت إنتِ على الجواز قبل
الآوان .. نتِ ناسية فى عدة بعد الطلاق مدتها ثلاثة شهور
بالتمام .. يبقى لو إستعجلتى .. ماهو برضو حاتعيشى معاة فى
الحرام
زى الشرع ما بيقول ..
قالت لة بحدة شوفلك صرفة يا سليمان قال لها خلاص
اجيب الورق ونعمل عقد
جواز عرفى ليكى على بيديوى ونحضر
شاهدان
ويستحسن يكون الشاهدان من مكان بعيد نائى
كمان حتى لا يكشفوا أمر الجواز دة ونقع فى خبر كان لأنك لسة
على ذمتى ولن تمنع قسيمة الزواج العرفى من العقاب
والزج بكِ وراء القضبان
وارتعدت فرائض سونيا وقالت:
طب ولية ما تجيبهم من أبعد مكان عشان ماحدش يفشى الأسرار
.. ونظرت بأمعان بعد أن قرأت ما كتب فى العقد وظلت تتمتم
: عقد زواج عرفى
-----------------
نقر نحن الطرفان الموقعان على العقد
العرفى طرف أول
وطرف ثان
.. بأن السيدة
/
سونيا فريد على طرف أول قد
وافقت بمحض إرادتها ورغبتها دون ضغط من أحد عليها وبعد
أن رأت بنفسها العقد وأقرت بموافقتها على الزواج من الطرف الثانى
ويدعى
: بديوى سيد محمد سمعان
على المهر المسمى بينهما ..
كما أقر الطرف الثانى على
الموافقة من الطرف الأول والزواج منها بعد أن قدم لها
المهر المسمى بينهما على
أن تسلم الطرف الأول نفسها للطرف الثانى فى الحال بعد
تمام التوقيع من
الطرفان .. واقرت الطرف
الأول بموافقتها على تسليم
نفسها للطرف الثانى برغية
كاملة دون إمتناع ..
كما تم توقيع العقد على كتاب اللة وسنة رسولة
والأقرار بصحة زواجهما
الآن ..بعد توقيع الشاهدان ..
وقد وافق الطرفان ووقعا على العقد فى اليوم السابع
من شهر شوال .. كما وقعا
الشهدان واستلم كل طرف
نسختة وهذا العقد حرر
بمعرفتنا وسوف يسجل
فى الشهر العقارى فى الحال
واستلم الطرفان كلا منهما نسخة ووقعا امامنا فى
الحال ( توقيع طرف أول _ طرف ثانى _ الشاهدان).
------------------------
قرأت سونيا العقد ووقعت فى خانتها بالظبط ولكن
سليمان قال ربما لا يكون العقد سليما إلا لو كانت بصمتك
كمان مهمة فى أن تؤكدى إنك حقيقة متزوجة منة وبصمتك برهان عن رضاكى
التام .. نظرت الية سونيا بفرحة وقالت فى الحال : احضر
المبصمة او الحبارة يا سليمان وانا بكل صوابعى سأبصم بالعشرة ياسليمان
الآن ...
أدرك سليمان حقيقة الورطة التى وقع فيها فكيف يصححها الآن .. وقد بات
كل شىء واضح كالعيان زوجتة تعشق رجل غريب وتجاهر بعشقها الآن
....
وقد بحث عن مخرجا لة من الورطة التى لا يستهان بها
فبادرها قائلا : طب غيابك
شهر العسل عن اطفالك الصغار هل تتحملى هذا
وكيف تطمئنى وانت لم تسمعي عتهم الأخبار
حلوين والا وحشين او الم بهم أخطار .. قالت ببرود
:
دة شهر وانا حطلب منة الطلاق وارجع تانى لتربية
اولادى قال لها : نفترض أنة أعجب بكى ولم يقاوم فتنتك والإغراء
.. ولم
يطلقك بديوى أبدا .. قالت
لة بإبتسامة حانية وفرحة إن بديوى لن يطلقها وسيتمسك بها العمر
كلة فهى قد فتنتة بٌقتدار ..ورغم محاولة سليمان أن ينفرها منة وإن يذيع عنة
سوء الأخبار وانة
يريد فقط المتعة ولا يهمة الإستقرار ولا تعيش معة أى أمرة أكثر من
شهران ..
وسونيا و التى تسمع عنة أنة لا يستمر مع
أى أنثى مهما كان جمالها
أكثر من شهران ..
بل كما سمعت من سليمان أن شهر واحد قد يمل عن
حبيبتة ويندار لأخرى فهو
لا يحب الإستقرار ولا
يقو على الإستمرار مع أنثى فهو يميل الى التغيير
مهما كان جمال الأنثى قهار.. قالت لة زوجتة سونيا : وهى واثقة من
نقسها أنة لن يقوى على طلاقها وستظل فى حضنة بإستمرار ..وارفت قائلة
:
مش مهم شهر يكفينى رغم إننى واثقة على
الإستمرار .. فقال لها : انتِ
قلتى قبل كدة أنا بس حأمتلك منة شقة وبعض المال
وبعد شهر واحد حطلب الطلاق واعود للأطفال ..
فقالت لة : أنا بس كنت بطمنك ولو تمسك بي
دة يبقى بغية المراد فى
واحدة ترفض حبيب يتمسك
بها دة يبقى ملهاش فى الطيب نصيب ولا إعتبار
..
فقال لها بفزع : وكيف ستبلغي أطفالك
عن غيابك شهر كامل وانتِ لم تفارقيهم لا لحظة ولا ساعة ولا ليل ولا
نهار .. قالت لة بعناد
:
يتحملوا شوية الأولاد ويعتمدوا على نفسهم إفرض أمهم ماتت
يعنى حيبكوا شوية كتار ..
مش مهم بس أنا حرجع لهم ومعى الأعذار إنى حبيت بإقتدار فقال
سليمان المهم قبل جوازك حتفهيمهم اية
وانت سايبة الدار .. قالت ببرود : حا اقول لهم أنا
شفت صديقة عمرى مريضة وهى من حدايق حلوان .. وسوف أقوم برعايتها
ليل ونهار وقد أظل معها بإستمرار حتى تشفى واعود أنا للدار قد يستغرق تمريضى
لها شهر أو شهور طوال.. لو تمسكت
بى فأنا سوف أمرضها
وأعطيها الحقن بنفسى حتى يشفيها الرحمن ... وفى اليوم
التالى جمعت أولادها
وقالت فى برود : انا حغيب
عنكم شهر يا أولادى خلوا بالكم من نفسكم ولا تعرضوا
نفسكم للأخطار ..
نظر اليها اولادها الصغار..
وكأنهم أفلتوا من الحصار..
وان الوقت أصبح لهم مسموحا للعب والجرى دون ضغط
عليهم
أو مراقبة أو إنتظار .....
فلا أم سوف تحاسبهم ولا إنذار .. ظل سليمان يراقب
ما على وجوة أطفالة من آثار ..
وقد توترت أعصاب سليمان
حتى بلغ من التوتر حد التوهان ..فقد كان
يلبس الحذاء دون أن يدرى أنهما زوجان
مختلفان ويذهب
الى عملة وأستمرت الأيام سوءا وهو يقاوم الحاح زوجتة إن
لم يأخذها الى أحضان بديوى أو على الأقل يعطى لها العنوان أو
فليترك لها الوصفة أو كيفية الإتصال .. ونظر سليمان الى زوجتة والحاحها علية
بإستمرار . حتى توقف قلبة عن الخفقان وجف حلقة .. لم يعد بقادر
أن ينبض بحب زوجتة .....
ولكن لم يستطع كرهها التام فقد كانت فى ذات الأيام تعشقة
وتغير علية لو تكلم مع أنثى غيرها .. تغير علية وتزيد من
الغليان وبدأ يشعر بالأخطار تحوم حولة
من الآن وقد حانت لحظات الإنتقام ..
ومرت الأيام وهى تلح زوجتة سونيا أن يذهب بها
الى بيت زوجها الجديد فكان سليمان يماطل بعد
أن إستفاق من غيبوتة والتوهان .. ونظر اليها
بإحتقار قائلا : لما تنظفى
نفسك وجسمك واشترى لك فستان وعدد من القمصان
المختلفة الألوان بعدد أيام الأسبوع كمان ..واردف إن
قمصان النوم تغرية فى أجمل ليلة تزيد فى القلب
الخفقان إنها المناسبة
لأجمل ليلة فى ليالى عمرك
والا أنت عايزة تروحى كدة من غير قمصان والا
بقمصان زمان ثم أردف قائلا إنت كمان محتاجة لشغل داخلى وتنظيف المكان
.......
قالت لة انشاء اللة سأستحم واليف جسدى كمان وأحط البرفان
وانظف شعر العانة وكل شعرالأبط وفوق وتحت كمان أكيد فهمت
ياسليمان
نت بتفهمها على الطاير لأكون
جاهزة بالفعل يوم الدخلة ناصعة البياض كما
يتخيلة الآن وكمان أنا قلت لة فى التسجيل
وعيشتة التوهان هل أنا حورية أم من جمال فتان .. بالطبع
أنا أجمل زهرة فى البستان تجعلة
فى إشتياق تام وولهان .. وأنا سأعيشة فى حب دائم وهيام
عشان
يعرف قد إية أنا بمتعة ولا يفكر فى طلاقى مهما كان ويشعر بى
...
ورغبة وإستحسان ............
شعر سليمان بألم داخلة وطعنة فى الوجدان .. فلم
تبوح سونيا لزوجها من قبل
بكلمة واحدة تفوح منها الحنان وقد مر على زواجهما زمان وتذكر سليمان
أنها كانت لا تتكلم
معة فى الحب والهيام تقول لة أنا بتكسف منك يا سليمان
وعيب الست هى اللى تبدأ بمطارحة زوجها الغرام .. فقد كانت دائما تقول
لزوجها
إذا طلب منها كلمة معبرة
عن إحساسها نحوة والوجدان .. كانت تخبرة أن
هذا الكلام حرام .. و دائما
تقول حرام وكانت فى أشد تعلقها بة تأبى أن تبدأ بالكلام فى
الغرام رغم أنها كانت شديدة العشق لة .. كانت لا تنطق
بكلمة واحدة أو آهة واحدة
عندما يلتقى الزوجان فى علاقتهما الحميمة وتقول بسم الرحمن .. وانجبت
منة الأطفال وهى فى قمة عشقها وحبها لة كانت
لا تنطق بكلام مما يقال فى هذا المقام
لأنة فى نظرها كل الكلام حرام .. وكانت من فورها عندما
تسمع الآذان تقوم من
أحلى نومها
للصلاة فى الحال وتطيل فى صلاتها وسجودها مسبحة
الرحمن .. وتساءل
سليمان ماذا طرأ على حياتها هل
الفقر أم الحرمان أم كلاهما
معا .. وحار سليمان أن
تنقلب وتدور حول نفسها
مائة وثمانون درجة ....
لم يقو .. على سليمان على دورانها ولم يقو أى إنسان
فقد تحولت سونيا من الحياء التام الى الفجور
التام بدأ سليمان يسأل نفسة ...
هل قصر فى واجبة
نحوها .. أم أستبد بها الغرام فجعلها تخرج من وقارها وتبدأ فى
الذوبان .. وكم كان سليمان يثبت لها بالبرهان أنة أحبها ولم يعد
للماضى مكان .. لكنها إنفجرت من داخلها كالمارد
أو البركان ..ولم يعد يهمها إلا نفسها وأعلنت العصيان ونبذت
الحياء عن
نفسها دون إستئذان .. فقد
فقدت كل الخجل وحمرة الوجنتين .. وأصبحت
تتكلم بلسان عاهرة مستديمة فى عهرها عبر
كل زمان جاء دون خجل او
حياء .. ومرت الأيام وسليمان يماطلها فى ان تتزوج
بديوى وكم هى تهدد إنلم تتزوجة ستقوم
بالإنتحار وإن إستمر سليمان فى الماطلة سينفجر
البركان كمان .. فكان سليمان يذكرها بالأخطار التى لحقت بأختها
فاطمة فهى لا طالت جنة
ولا نار .. واصبحت مشوهة وتشوية وجهها كان
أكبر تحذير وإنذار ...
وبرهان ..على أن الخطأ ليس لة مكان .. وكان دائما يردد
أن مافعلتة إختها بنفسها ..
جعلت وجهها منفرا بعد
أن كانت مثال للفتنة والجمال ..
الفتان .. والآن الكل ينفر
من رؤيتة ولم يعد كما كان
وكم أجريت عمليات التجميل وتكلفت الكثير من المال ..
لكن آثار
الحروق مازالت منفرة لا يتحملها إنسان .............
ومازال سليمان يذكرها دائما بأختها حتى لا تقبل
زوجتة سونيا على
الإنتحار ... وكم إستدارت وبحثت عن
عنوان بديوى فى كل مكان ... وأدركت خطأها إنها لم
تأخذ منة أى عنوان فقد
كان يعيش فى مكان نائى
لة فيها مزرعة ودكان ..
لا يعرف عنوانة أبدا إلا سليمان عندما كان
يعطى
دروسا لأبن أخية عادل وقد تعرف علية سليمان
عندما
أوصلة إلى بيتة بسيارتة عدة مرات واعتقد سليمان أن هذا
التوصيل المجانى لما كان يبذلة سليمان
مع أبن أخية قبل موعد الإمتحان .. كان سليمان يجيد توصيل المعلومة
الى تلاميذة ... وكان بهجتة فى أن
يتفوق تلاميذة فى كل إمتحان
.. وتمادى بديوى فى زيارتة لسليمان ولم يدرك
أنة معجب بزوجتة ..
وكم كان بديوى هاويا للنسوان
وتفكيرة لم يتعدى فيهن ثوانى إن وطئهن ثم يذوب فى النسيان ولكن كم
طال النظر الى زوجة سليمان لذلك لم
يقلقة فى بادىء الأمر ترددة
لأنة كان يعتقد إن ترددة إمتنان
عما يقوم بة لتفوق إبن أخية
فى الإمتحان .... شكر سليمان ربة أن بديوى فى مكان نائى
لا يستطع إنسان
الوصول إلية إلا بسيارة خاصة وتكون لة فى الإنتظار حتى
يرجع بسلام
.. واحس سليمان بجذع ورهبة من جراء الإختبار وان زوجتة
سونيا مهددة بنكسة أو إنتحار بعد أن ماطالها زوجها سليمان وسبب
بماطلتة لها الإنهيار ..
.. قرأ سليمان كل الدواوين والأشعار وفكر كيف
يعيد اليها بسمتها لكنة إحتار ..مهما كان فقد ذبلت
زوجتة سونيابعد طول
إنتظار ...
.. الذى أوقعها فى غرامة
وتركها تختار .. وهو عنها
لاهى .. بعد أن أبعدة سليمان وهددة أنة
سيطلق علية النار .. إذا تجرأ وإقترب من الدار ..وكان
بديوى جيان لا يملك الشجاعة الكافية أو الإعتذار وظلت
سونيا تعامل زوجها سليمان
بإحتقار وتقول لة عندما يقترب منها وتهمس قائلة:
مش حتقرب منى أنا بصراحة بقرف من الموضوع دة
ينظر اليها بمرارة ويقول :
هذا الموضوع سنة الحياة
وكمان لازم يمارس مع الزوج الجديد المختار
..
تحدقة سونيا وتقول : من بديوى حبيب قلبى لا أنفر
منة لأنة يحتوينى وحاأعشقة حتى ولو هو من نار ...
لكنى نافرة منك بإستمرار فأنا لا
أشعر بك عندما تحتوينى
وبدأت عن وجهة تندار ... لم يكن
يدرك سليمان مدى ماتصل الية
سونيا من إحتقار لزوجها سليمان .. نفذ صبر
سليمان وأعلن الإنتقام ..
وحانت
لحظة الإنتقام منها بعد أن
هددها بأن صوتها فى التسجيل سيلقى بهل وراء
القضبان .. وعلم أن أى كلام سوف يسردة أمام الأطفال سوف
يلقى بها الى
الإنتحار ..فأمتنع أن يشوة صورتها وكتم فى نقسة كل هذة الأسرار ..
وكان علية أن يتجنبها بعدما قدمت لة الإنكار وانة تنفر منة إذا اقترب
منها بعلاقة حميمة تقودها إلى القول أنها تقرف فهل سليمان بعد أن توترت
أعصابة لم يعد فى نظرها رجلا مكتمل الرجولة أم هذا إستنفار .... فإن
العلاقة تبدأ من العقل والأفكار .. وخشيت سونيا ان يبوح ب
الأسرار للأطفال ..وفى إحد الأيام حاولت أن تسبق سليمان قبل أن يشى بها الى
أولادها بأن أمهم ستجلب لهم العار فسبقتة دون إنذار وأبلغت إبنها
الأكبر سعيد الذى يرى أمة
تصلى ليل ونهار وقالت لة ..
ذات مرة : بص ياسعيد لو
أبوك جة وقال ليك فى مرة
إن أمك مشيها وحش وحتجيب لينا العار حتقول لة إية هل
صحيح إنت شايف أمك ماشيها وحش ..
نظر اليها سعيد بعاطفة وحنان وقال : واللة يا أمى
لو أنا بنفسى شفتك بين أحضان ميت راجل عمرى ما اظن فيكى
السوء حتى لو كنتى فى حضن ميت راجل إنتى بتصلى ليل ونهار ..
أو ممكن تجيبى لينا العار إنت يا أمى من أشرف أم
ومن الأطهار ..
إيتسمت سونيا وهى تسمع كلام
إبنها الأكبر وكانت كلماتة كبلسم يرد لها
الإعتبار ..
== 6====
----------------------
إبتدى سليمان رحلة الإنتقام من زوجتة
سونيا
التى هددتة بالإنتحار إن لم
تزوج (بديوى ) .. أو ستوقد
فى جسدها النار وذكرها
بأختها فاطمة وكيف ستكون مثلها مشوة أو
فى آخرتها ستدخل النار
.. وكان فى الإنتقام منها
أسوأ قرار ... بعد أن شعر
إن الأقتراب منها فى علاقة
حميمة يجذعها ويشعرها بعدم الرغبة والفرار .. بل
أنها كانت تقول لزوجها بلاش القرف دة .. بعد
تور أعصاب زوجها من جراء عشقها لآخر وتعلن
حبها لة بإستهتار لمشاعر
زوجها ... الذى خير بين
أختها فإختار أن يكون لها
حتى يضمن الإستقرار ...
تحرك سليمان فى القرى
والنجوع والأقطار بحثا عن
شبيهة حبيبتة هناء أو مايسة وبعد أن شعر بالإنهيار
من علاقتة بزوجتة التى أبدت لة الإستنفار ... لفت نظرة
إنثى شبيهة بحبيبتة هناء
وسأل عنها من أشترت
منها سلعا وغابت عن الأنظار .. وأخذ عنوانها وإستدار ..
بحثا عنها وأنها
من قرية بيشة .. وهناك بيشتان بيشة قايد وبيشة
عامر وكلاهما فى الشرقية
وأخطأ سليمان القرية وذهب
لبيشة قايد .. وأبلغة أهل القرية أنها تدعى سعدية
على وليست سعدية محمد
وإستبد بة الحيرة وجازف
وطرق باب البيت .. وعندما
سمحوا لة بالدخول .. شاهدها سعدية ذات العيون
الغجرية وشىء كم يراة فى الأفلام .. لكنة لم يستطع
الكلام هل أخطأ فى العنوان .. وعرف أنة قد أخطأ فى
العنوان وقالت
سعدية للجيران فى بيتنا
رجل .. وكان الترحاب ..
وسمع منها كلام فى الشعر
والأمثال وكان هذا النوع من النساء يستهوية للصداقة لا
للزواج .. وأعطها سليمان العنوان
.. عنوان عملة أينما صار
وكان .. وتكررت زياراتة
فقد شدتة بإمعان .. وقرأ
فى عينيها الضيقتين معانى
الحرمان ... وعندما علم
سليمان إن هناك الدكتور
موريس طبيب الوحدة فى
القرية كما أن أمها تعمل
مساعدة لهذا الطبيب فى هذا المكان .. وكم كانت تساعد أمها فى
تنظيف الوحدة العلاجية إن شعرت أمها بالدوخان ..
وكثيرا ما تلتقى بالدكتور
موريس ... حتى أخبرت
أختها ذات مرة سليمان بأن
الدكتور موريس يطلب
يدها وهى تفكر لأختلاف
الأديان ...لم يبال سليمان
بهذا الكلام لأنها لم تكن فى ذهنة فى الحسبان رغم إعجابة
بطلاقة لسانها وحفظهاالأشعار وصوتها وهى تغنى من أروع وأجمل
الأصوات لكن حلمة بالزواج منها كان فى خبر
كان لأنها خارجة عن الوصف الذى فى القلب والوجدان ...
وتأخر سليمان
ذات مرة وإضطر الى المبيت بعد أن فقد آخر
موعد للمواصلات ولم يكن فى القرية أى تاكسى أجرة يمكن أن يستقلة فى
الحال..
كانت المفجأة السيئة وهو
خارج من بيت سعدية ذلك
الرجل السليط اللسان التى
يتربص بها فى أى مكان ..
وقد ذاع أخبارها واصبح
على كل لسان وإستنجدت سعدية بمروءة سليمان الذى
قرر فى نفسة لا إرتباط بها بعد أن داهمة
الظنون فى علا قتها بالدكتور موريس ودخول
سعيد الصراف من أهل القرية فى غير أوان ...
غير أن توسرتها ومروءة
سليمان قد أجبرتة على الإذعان ... وتزوج سليمان
من سعدية رغم تحذير الكهربائى مصطفى لة
..
أنة لن يعيش معها فى أمان .. وقد أفصح بكلام .. لكن
سليمان كان عطوفا يشدة
حزن وألم أى إنسان وخاصة وقد طلبت منة
أن يتزوجها ولو ليوم واحد
فأشترط عليها شرطان بعد
الزواج ألا تترك البيت دون إستئذان .. كما
أنة لطبيعة سيأتى اليها يومان
.. كانت سعدية رقيقة معة
جدا تصنع لة أطهى طعام
تغنى وترقص لة وتشعرة
بالنشوى والحب والغرام لكن قلب سليمان مجهزا
للإنتقام .. فكانت سعدية
تدرك أن سليمان محطم
الأوصال .. وهى فرس جامح تحتاج إلى لجام
..
كيف يرود سليمان فرسة
وهو بعيدا عن الأتيان ..
كان فية كل شىء محطم
.. وشعرت أن سليمان لابد لة من
الإستجمام فأخذتة الى رحلة الى
العريش حيث تخلو المدينة
من الزحام فتستقر نفس سليمان وتهدأ فى الحال
..
ويعود سليما كما كان ....
وأخذت توصية بالمبيت عند عبد الهادى الأخ الأصغر
لسعيد الصراف
.. كانت الرحلة منهكة ونام
سليمان منهار ... واستيقظ
بعد منتصف الليل فلم يجد
زوجتة بجوارة فأعتقد أنها
ذهبت للحمام وسوف تحضر الآن .. إنتظرها
وكان مالايحمدة حيث لم
تكن فى الحمام وجاءت
بعد طول إنتظار .. وعاش
سليمان فى ظنونة ووساوسة وقسوة الإختبار .. فقد
عرفت سعدية غرفة
عبد الهادى وكان بينهما حوار ... لم يدرك سليمان
هل سعدية خانتة أم تلعب
مع عبد الهادى لعبة القط
والفار .. فقرر سليمان العودة فورا بعد أن
كانت
الرحلة مقرر لها عشرة أيام ..واكتفى سليمان بيومٍ
واحد شاهد فية كل الأهوال
.. ورجع حزينا وهو يفكر
فى طلاق سعدية رغم ماتقدمة لسليمان برقتها ومحاولة إسعادة
بالرقص
والغناء فكان صوتها صورة منسوخة تماما من
صوت أم كلثوم فى الحلاوة
والإبهار .... وقرر ماسوف
تفعلة الأيام وعلية الإنتظار..
.. وفى إحد أيام المبيت وبعد مرور أيام كثار
على
هذة الرحلة المؤلمة التى
سببت لة الإنهيار .. كان على سليمان أن يأتى الخميس
وينصرف الجمعة
آخر النهار .. وتخطت الساعة السابعة وكان
الوقت هذا كافى لإنقطاع
سبل كل المواصلات وكانت سعدية تدرك أن سليمان خرج
من بيتها الساعة السادسة ولم تدرك
أن ما عطلة مصطفى الكهربائى حيث كان يرسية
لى كل الأخبار ..
وإنة يجب ألا يترك زوجتة أو أن ينصرف من
الدار لأنة خطر على سمعتة
وقد تسبب لة العار... فهى
غير متزنة وليس عندها وقار .. لكن سليمان يكذب
نفسة فسعدية تتفنن فى
إسعادة ليل نهار ... حتى إنة
لم يعبء بكل ماحدث فاللة
هو وحدة عليم بالأسرار ...
ورجع سليمان للمبيت فى
بيت زوجتة كالمعتاد .. أخذ
يطرق الباب فلا أحد يسمع
وظل يطرق طرقا شديدا مما آثار حفيظة الجار
...
فقل لة إطرق بشدة ربما
أخذت منوم ... وظل يطرق
ثم أستخدم الحجارة فى الطرق وكأن مايحدث إنفجار ... حتى أعيت
سليمان الحيل فقال ربما
ذهبت بعد إنصرافة الى بيت
أمها .. فمكث سليمان ينتظر على عتبة الدار
..
حتى يبذغ النهار ... وظل
أكثر من ساعتين جالسا محتار ... وفجأة فى صمت
فتح الباب وخرج شاب يدعى أحمد .. ويولى بالفرار
بعد أن شاهد سليمان لكن سليمان لم
يكن بقادر على فضيحة نفسة والمسك بة ..ورؤية
الجار لفضيحتة .. وما لهذة
لمرأة من إستهتار ... وأصبح مقاطعتها دائمة حتى
طلبت الطلاق ... ولم تترك ذكرى معة على الإطلاق إلا ذلك الصوت
الرائع ونغمة الأوتار ..وإبنة
فى أحشائها لا تعلم حقيقة أمها .. فحاولت سعدية بكل
إقتدار أن تمحى من ذاكرتها
أن لها أب يحمل لها كل
الشوق والإعتبار .....ومر
الزمان وتساقطت أوراق
الخريف .. وتناسى سليمان
حقيقة هذة الأمرأة وأخفى
فى قلبة كل الأسرار .. وذهب لدعوتها لحضور فرح إبنتة
جهاد ... وأن
تحضر معها إبنتها ..فقد
نسى الماضى وكل مايدار
.. لكن هذة المرأة التى
قلبها من نار .. إستأجرت
بلطجية شقوا جيوب سليمان ومزقوا ملابسة
وبدلة العرس الذى يرتديها
فاليوم فرح إبنتى جهاد ..
وتم ركلة وضربة وإزدادت
الضربات وكان يحاول الدفاع عن نفسة أمام هذا الحشد
المستأجر بالذات
.. ورجع سليمان مقهورا
وعاد يسرد قصصة فكم
هى قاسية على الفؤاد ..
تذكر ماجدة بيجام .. تذكر
نور عينية نادية صلاح الدين وكتب بالمداد .. عن
حورية تركها على باب
بيت أختة فى ليل دامس
شديد السواد فقد رفضت
أختة إدخلها أو خروج سليمان للبحث
عنها فى
الظلام .. وتذكر سليمان
كل الحكايات والروايات
وكيف لاقى من مهانات
وألم وآهات .. وتذكر جميلة
حسين ..التى زاد بها إرتباط
لرقته وماترسلة لسليمان كل
يوم من خطابات ..ورغم أنها لم تتزوجة ولم يعقد قرانها بل كانت
تستهل خطابها بكلمة من زوجتك
جميلة وكانت تسطر لة أرق
الكلمات فكانت هذة الكلمات تسرى عنة فى وحدتة عندما كان يدرس فى معهد
كيما بإسوان وكما تذكر وداد .....
ولم يستوقف عن السرد
الذكريات فى فصول قادمة
بمشيئة اللة (تمت ).
--------------------
بقلم / ابراهيم خليل
رئيس تحرير جريدتى
شموع الأدبية الورقية
الغير دورية وجريدة
التل الكبير كوم .
//////////////////////////
...
دفعت حسابها ودفعت
حسابى وتناولنا بعض الكلمات .. كانت تعانى
مثلى من الجوع والفقر
والحرمان ما قد جعلنا
نقترب من بعض أكثر..
ويدور بيننا الحوار ..
قالت : سليمان أنت متعلم
ويجب الا تيأس فمعظم من
وصلوا الى المجد كانوا من أدنى
الطبقات قاسوا
وعانوا وكابدوا لكن كان
عندهم العزيمة والأصرار
.. ارتاح سليمان لحديثها
الشيق .. كان وجهها يحمل
البراءة ولمسة خفيفة من الجمال كانت تشدها
وعيون تحمل حزن جبال
إلا أنها كانت تنظر الى الأفق البعيد المنال ..
كانت
حكايتها أنها أحبت وتزوجت من تحبة رغم أنف
أهل زوجها فكانت عليها وبال .. تفننوا فى إفشال حياتها
الزوجية ..
ولم تتحمل العيش فى مكان فية طليقها الذى
تزوج ممن أردوا لة أن
يتزوجها .. وجال فى نفسها أن تشوة زوجتة
فهى لا تطيق أن يكون لأخرى .. فقررت أن تهجر
المكان حتى لا ترتكب جريمة تقودها الى مكان
لا تريدة وقضبان تحول بينها وبين حبيبها فقررت
أن تكون فى أبعد مكان ...
ظلت تبيع مالديها لتعيش
دون أن تنزلق فى الأوحال
واستأجرت حجرة صغيرة
ضيقة تحت سلم فى بدروم
مظلم لا تصلة ضوء الشمس فأمد البواب لها سلك
كهربائى
ولمبة صغيرة تستخدمها
حتى لا يرتطم جسدها بالأشياء .. وعرضت
على
سليمان أن تصحبة الى مسكنها فهو لا يملك ثمن
إيجار غرفة فى فندق وخاصة أنة بدون عمل
..
وقالت لة لولا أننى تأكدت
من صدق كلامك معى وبأن
معك إيصال التقدم للجامعة
وصور المستندات واضحة تؤكد أنك صادق فيما تقول .. فأنا
مطمئنة بوجودك معى فى
أى مكان .. وابلغتة أنها سوف تقول
للسكان والبواب خاصة أن سليمان
أخيها واذا دققوا فى المستندات فأخ من الأم
وليس هناك من مشكلات ..
أقتنع سليمان بعد مجادلة وحوار .. كيف يبيت معها
كرجل مع إمرأة قالت لة مازحة لما تشتغل تكون
راجل بحق لكن دلوقتى أنت أبنى أو أخى فقال لها:
لية إنتى عندك كام سنة قالت وهى تراقب عينية أنا
بطاقتى أهى واحد وثلاثين سنة بالتمام
والكمال .. فقال لها : بس
مش باين عليكى غير عشرين سنة قالت : مجاملة رقيقة
ياسليمان قال: واللة بتكلم بصدق
أنتى اللى يشوفك يقول لسة
لم تتزوج بعد .. قالت : فهمت قصدك يا لئيم ثم أردفت
قائلة : أنا أسمى الحقيقى (وداد ) .. وانا أعجبت بك ولو أنت
دلوقتى بتشتغل وليك عمل تقدر تجيب منة قرش يعيشنا صدقنى يا
سليمان كنا إتجوزنا على الفور مادام انا عجباك بالشكل دة
قال سليمان : كل شىء نصيب ومين يعرف نصيبة فين ..
قالت بإبتسامة : دى تنفع مطلع أغنية
يا سليمان ما نضيعش وقت
إحنا مسينا والوقت متأخر .. ولازم
ندخل البيت فى النور قبل
الضلام بس لازم تعرف إن أسم (سيدة ) مش اسمى الحقيقى لكن
ليك أن تختار مايحلو لك أن تنادينى بة ... إنطلقا معا وهى ممسكة بيدة
وكأنها لا تريد أن تفتقدة
أو يبعد عنها وكم كانت يد سليمان ترتجف ويتصبب عرقا من وجهة
وعندما بدأت وداد تضع المفتاح
كى تفتح الباب لتصل الى غرفتها كان
سليمان يطل وينظر إلى المكان وحولة وقلبة يرتعد خوفا ماذا
لو فشل كيف يعود الى بلدة بخفى حنين
..
وماذا لو أكتشف الناس أنة أخ مزيف وليست وداد أختة
كيف سينهالون علية ضربا ويسلمونة لمركز شرطة .. كان علية
التشيث بالأمل والا يفقد ثوابة ويتجرأ عند اللزوم
كان فتحى البواب أول من سألة بصوت أجش قائلا : تبقى
مين إنت .. وبسرعة مدهشة وكأنة تقمص الموقف وأخرج بطاقتة
الشخصية ومد يدة ليسلمها للبواب والبواب لا يعرف القراءة
والكتابة ومد البواب يدة يتسلم
بطاقتة وهمس سليمان قائلا للبواب :أنا أخوها سليمان
جيت أطمئن على أختى ..
نظر فتحى البواب الى البطاقة
فلم يعرف إلا صورتة فيها إما مابها فهو يجهلة تماما وقال
الباب : فعلا صح إيوة هى دى أختة ثم اردف قائلا : كلامك
صحيح ونظر الى كل من تجمع حولة وقال : للسكان إن سليمان
صح أخوها .. ومد يدة لسليمان
يسلمة البطاقة وقال مرحب يا أبنى انا كنت شكيت فى
بادىء الأمر .. لما لمحتك متخفى .. وقلت البنت
الهرمة جاية وشامطة ماها راجل بتستغفلنا .. جاية تلعب بديلها
هو إحنا هنا قورنات .. نظرت الية وداد
وقالت : أحنا
بتوع كدة برضك يا عم فتحى إحنا ولاد ناس
أشراف .. وبسرعة دلفت
الى الداخل ودخل سليمان
فوجد الغرفة ضيقة لدرجة
إنها لن تبقى فراغا بينهما
إلا اذا التصق بجسدة فى جدار الحائط ..
فقرر أن يظل جالسا حتى
طلوع الصباح .. فنهرتة
وداد قائلة : بلاش لعب
عيال .. امدد رجلك نام واتغطى ... مش ناقصين من
حد كلام .. الحيطة
لها ودا ..وسرحت وكأن لا أحد معها .. واخذت
ترتدى قميص النوم لتبدو
أجمل حورية ذات أنوثة لا تقاوم واروع من كل
الملكات ولن تجدى الكلمات
فى وصف هذة الأنوثة بالذات وتلك القوام الرشيق
الفتان .. ولأول مرة سليمان فى حياتة يلمح ماتحت عنق إمرأة أو أنثى
بهذة الفتنة الطاغية وينظر متلصصا إلى قوام لم يكن فى الحسبان
رؤيتة بسهولة كأنة غصن البان فقد حملق سليمان وابصر نهدين
يقفزان ويصران على القفز من هذا المكان من الصدر
الذى يحمل من الأنوثة مايفجر بركان لا يستهان
فى منطقة من لؤلؤة الصدر
التى تزان بأرق أنواع الجلد المزان .. الذى يزيد فى
الظلماء نورة فيزيد
ضياء النهدان كانا ..
كاللبن الحليب المصفى يبرزان فى قوام متماسك
وتكامل وإتزان إنهما
كورتان أسفنجيتان هلاميتان تستديران كالرمان .. رجراجتان
لا تمتزجان إلا بالحنان وكأنهما سلاحا غفر يحرسان هذا
المكان او كتيبة سفر معدة للرحلات للإنسان فى هذا
المكان ..
كان يهمس ويقول فى نفسة ساخرا.. أهذا الجمال كنت
عنة غفلان ......
وقبل أن يرى هذة الفتنة الطاغية فى إمرأة تلف
قوامها بالف ثوب حتى
لا يبدو منها مايثير الذعر
ويستبان هذا السحر فيزيد من الخفقان ويشد جذب أعين الر جال كان
يقول فى نفسة وهو يردد
كلماتها :
لو كنت بتشتغل يا سليمان لكنت أتزوجتها على الفور
دون إستئذان وكم هى همست فى إذنة قائلة : أنت يا سليمان شاب
وسيم تزين كل الشبان .. ظل سليمان يهمس داخل نفسة لماذا كان
الصمت فى كأننى أخرس لم أنبش ببنت شفة لأقول لها أنا مغرم ولهان .وكيف أكون
أخرس وأنا لي لسان ...
وكيف لم أجب بكلمة تسر
لها الأذن ولماذا لم أقل لها
هيا ياحبيبتى للمأذون نتزوج الآن..
لعن سليمان نفسة كيف تجرأ على
أن يهمس لنفسة بهذا دون
أن يرى الحقيقة والواقع ..
لقد إنبهر سليمان بهذا السحر الأنثوى وأعلن
الإستسلام .. لم تعطية فرصة للتفكير .. لقد
أطفأت النور واستسلمت
للنوم دون أى كلام ..
ووضعت الوسادة بينهما
وقالت بإبتسامة ساحرة : تصبح على
خير يا سليمان .. كان سليمان لا يتمالك نفسة وشعر أن شىء
بداخلى يكاد أن ينفجر أن لم يقم بتقبيلها أو ضمها الى صدرة بقوة أو بحنان
لكنة توجس خيفة أن تصفعة على وجهة وتتركة فى عرض الشارع ندمان .. واخذ يفكر
ويفكر فيما يشدة الآن وكيف يتهامس معها دون كلام وظل سليمان
يرفع يدة تارة ويخفضها تارة أخرى وكأنة يقول
سأحتويها بين ذراعى مهما
الأمر كان وليحدث مايحدث لكنة تردد وقال كل شىء
بأوان
وهمس فى نفسة بالإلتزام والثبات والإتزان هو سبيل
تقدير المرأة لة والأحترام
.. ثم بدأ يحادث نفسة أى إحترام يكون وهو بين الجنة
والنار .. هل يعلن الإستسلام ونظر الى المكان الضيق الذى بة
يحتويان هذان الجسدان
وشر فى أغوارة كأنة فى مغارة لكن بوجودها
شر بالإستحسان .. فهل
يمتد يدة ليحتويها بين
أحضانة لو كان الشعور
المتبادل بينهما يأتيان .. أم ينتظر ..
ربما يجود علية الزمان
وتتحرك عواطفها كالبركان لكنها كانت لا تعبء بما
يدور حولها وفى الأذهان فهى أول إمرأة تحرك العقل والقلب
والوجدان
إمرأة يشتهيها كل من
نظر اليها من الرجال وخاصة وهى فى قميص
النوم الوردى تنقلة لعالم
الأحلام .. شعر
سليمان إنة
يشتهيها فلم ير فى حياتة كائن كان بهذا الجمال وتساءل فى
نفسة لماذا طلقها زوجها أكيد أنة ليس إنسان من الذى يشاهد محراب
الجمال يتعبد فية من الذى فقد عقلة وقد وجد فى جسدها كنزا ومكان ..
وفى عبير أنفاسها أروع الريحان يالة من رجل مغفل ما أتعس الرجال أن
تعاموا وعميوا ولم يسمعوا الكلام إلا فى فقد كنز من الجمال لا يستهان
فهل لأنها
من أسرة فقيرة اليس جمالها الصافى برهان .. أنها نجمة
فى سماء عالية ن كل ربوة
ومكان .. وقد أعجب سليمان بها فقد سلبت منة فؤادة
ولكنة قال فى نفسة .. ليست
الشهامة أن تفعل ماحرمة
اللة لى الإنسان .. وكانت نداءات أمة دائما تبدو أمام عينية
وهى تقول لة : يابنى النظرة الأولى لك والنظرة الأخرى عليك وسوف تحاسب
يوم القيامة ن الأعمال فما أحلى الآخرة
إن برت الدنيا بأمان وفيها سترى ما قدمت يداك .. فأثنى يدية ولم
ياعانقها واستسلم للأمر الواقع
فهى لو كانت تريد شىء منة ما وضعت الوسادة بينهما
.. وتلك علامة على
طهارتها ونقائها .. وظل غارقا فى تفكيرة حتى سمع
آذان الفجر .. فأستنهض
واراد الوضوء لصلاة الفجر .. لكن سيدة نهرتة
بشدة رايح فين دلوقتى ..
إنت بتقول ياللى ماعرفتش
إعرف .. مافيش هنا مية
.. المية تحت السلم ومافيش
لمبة ماتعرفش تخش الحمام بالليل لأنة ضلمة
كحل ... نام اللة يهديك ..
////////////
2//////////
==============
ظل سليمان يهفو بعينة ويرنو كيف ينام وكل
شىء يؤرقة وكأن على الفرش شوك يخشنة ودفعتة
شدة الألم للبكاء وقال فى نفسة : كيف هذا
الظمأ والماء أمامى زلال ...
وكيف أختبىء مابين الحرام والحلال ... وترك
أنفاسها تعطر المكان ....
تسلل النور .. نور الصباح الى وجنتيها
فبدت
مضيئة مغرية بالذات وسمع منها هذة الكلمات
:
صباح الخير يا ارق قلب
خفق لة الفؤاد .. إنت شهم
ياسليمان وكنت ثلث البيات
نظر اليها سليمان يرمقها
بحنان وثبات فقامت وطبعت على جبينة قبلة
الصباح وقالت لة يسعد
صباحك يا سليمان واللة
لو أملك المال لتزوجتك
فى الحال .. فقال يارب
يمنحنا المال وأشوفك عند
كلامك أو حتخلفى الكلام
فقالت لة : مش كنت بتقول
كل شىء نصيب قال لها :
كنت بقول لكن دلوقتى بتمنى قالت لة : انا
النهاردة جالى شغل فى بيت واحدة ثرية ..
وممكن
أكلمها تقبلك مدرس خصوصى ممتاز وخصوصا وانت
مارست هذا العمل بإخلاص ...
وتركت وداد لة العنوان إن
كان يريد فعلا العمل ويسعى ليتزوجها ويعيشا معا فى
الحلال .. فأجرة على أجرها يمكن إستئجار شقة صغيرة
ويستكملا حياتهما معا فى سعادة وحب وهناء
.. كانت على وداد ان تأخذ أجازتها فقد يوم
الجمعة ..
وهاهو لم يمضى يوم على
غيابها عن سليمان وقد شعر بالقلق والغربة الموحشة فى هذا
المكان .. واخذ يبحث عن
عمل لة فكثيرا ما يأخذ مواعيد للأختبارات بعد
شهر أو شهرين وهو لا
يملك أن يستمر وليس فى
جيبة ما يعينة من المال ..
على مواصلة العيش والإستمرار .. وبعد بحث مضنى وطويل
وبعد أن إستبد بة الإعياء و
ظل بدون طعام لمدة يومين متتالين ولم يجد حتى قطعة خبز
جاف .. ألا فى سلة المهملات فالتقطعها ونظفها
وأكلها .. كان يفكر فى
العودة الى أمة واخواتة
البنات ... بعد أن اعياة البحث والتفكير وبدأ يهلك
من الجوع .. أستقبلتة عائلة
هناء .. عائلة ثرية
كمدرس خصوصى ليعطى بناتها هناء وبسمة
وهند وابنها سامح المعوق مقابل
عشرين جنيها فى الشهر ..
على أن يتسلم كل جمعة
خمسة جنيهات منها يدبر إمورة .. وفرح سليمان فرحا شديدا بهذا
العرض الكبير ..
إلا أنة فوجىء بشرط آخر
أن يقوم بجميع الخدمات من كنس وتنظيف وحتى
القيام بخدمات البنات ...
كانت أم هناء سيدة ثرية
قرمزية العينين رائعة الجمال والتكوين والبنيان
وكانت بناتها الثلاثة من أروع البنات
كانت كبراهن وتدعى هناء
فى السابعة
عشر .. من عمرها فائقة
الجمال .. طاغية الدلال جميلة الوصال خفيفة الدم
إبتسامتها تحمل كل معانى الإغراء للشباب والرجال
وحتى لفت أنظار النساء
أنها طاغية فى جمالها وليس فى جمالها مثال
واستطاع سليمان أن يكسب قلوبهم جميعا
فى الحال .. وسطر سليمان انفسة طريقة
يسير بها أو منوال ...
وأن ينال إعجاب الجميع بما
يحمل من معلومات وحكم تقال وتآلف معهم وكان سريع الوصال
فهو يملك طريقة سهلة للتوصيل كما يملك الفكر للإنتقال من معلومة إلى
أخرى يستطيع توصيلها بسهولة ويسر الى البنات .. وشعرت
البنات بتميزهن فى المدرسة من خلال الأمتحانات .. وكم وصل
شكر المدرسة الى السيدة ولى أمر الطالبة
هناء فى الحال وهى لم تتعود على
هذا .. الشكر فى هذا المجال ..فأعجبت بسليمان
وقدمت لة الحلوى والطعام
ونال من الفاكهة أغلاها وأجودها .. وضحكت
لة الدنيا ولا تزال و بعد تجهمات واحباط أصابة باليأس .. لكن
الأحباط
لم يستمر طويلا .. فقد تعلقت هناء
بسليمان
تعلقا تام .. ومن شدة إعجابها بة أرادت ألا
تفارقة حتى فى حمام البسين تطلبة فى الحال لحمل
ملابسها أو الإستسهال وتظل تطاردة فى كل لحظة وتنتظر أن تلفت نظرة إلى
جمالها الفتان فتنتهز أى فرصة وعندما تقوم بالإستحمام تطلبة بالإهتمام
كما تجبرة أن يقوم
بإعداد لها الحمام .. بل تمادت
وطلبت منة أن يقوم بحمل
ملابسها الدخلية أثناء أثناء الإستحمام .. وهى فى جمالها
الطاغى لا تحتاج الى برهان فكان يتملل أن
تسوقة صبية صغيرة على
عمل شىء لا يتحملة قهرا
بأى حال من الأحوال فكان يقف ويعطى ظهرة لها وهى تستحم وتتحمم
وعينية فى اتجاة عكسى للمجال .. فكانت تنهرة
وتتمادى فى ينظر اليها بإستمرار .. فكان يخفى نصف عينية ويدار
.. وتعجب فى نفسة ماذا يحدث وما تطلبة
الفتيات فى هذا الزمان .. لا يعلم أنها تحبة وتعشقة ولو علم ماكان
حالة هذا الحال .. فقد كان يعرف أن الرفض لة الكثير من السلبيات
والأثار .. كما يعلم أنة لو
نظر إليها سيفقد كل المبادىء
والأحترام فهو لن يستطع ان
يقاوم إن فلت منة الزمام فهذا الجمال الساحر لا يقاومة
إنسان كان .. مهما
قدرتة وتمسكة بالإيمان ..
إنها غريزة قوية وضعها
اللة فى الإنسان لإعمار
الكون لكن فى الحلال ..
واعترف سليمان داخل نفسة بالهزيمة بعد أن شعر أنة ملك
متوج يرى بمنظار مكبر كون آخر لا يمكن لبشر أن يراة ويستمتع بة
إلا فى الخيال .. وحدث نفسة عن هذا الجمال وكيف
أن وداد الأنثى البالغة اليافعة المكتملة إنوثة
تسقط أمام جمالها فى الحال
وكان يعتقد أن لا جمال طاغى يمكن أن يراة
بعد الآن أصبح سعيدا بأوامرها
وكم يلبيها بإستمرار دون ملل أو ضجر أو إنفعال
كما كان فى بادىء الأمر
كان يضيق بهذا المجال.. أنها قد بلغت فى جمالها
مايفوق البشر
وبلغت فى فتنتها التى لا تقاوم
ما بلغتة وداد التى أخذتة
الى مسكنها فى الحجرة الضيقة التى بها كان المبيت وكان
البيات .. دون حتى قبلة واحدة تخفف عنة مالاقاة من أهوال
...
تلك الليلة التى جعلتة لأول مرة يفقد الشعور والأتزان
ويتمنى أن يضمها الى صدرة ولو حتى حدث بعد ذلك قتال ..كان فى غير
إتزان حقا .. كان كل شىء بدأ
يتلاشى أمامة تماما تمام .. وتلاشت صورة وداد أمام جبروت
هذا الجمال وتفوقة على كل من كان ..
وسأل نفسة هل للمرأة
جمال خفى وهل كلهن بهن فتنة طاغية لا
يقوها
أبدا الرجال وإن اللة لة فى
خلقة حكمة ليكون للذكر نصيبا من الأنثى أم أن
الجمال لة أنوا ع من العطور وكم من الألوان
لقد خلق فيهن اللة هذة المميزات من سحر وإنوثة وجاذبية لم
تكن فى الحسبان .. لعن سليمان
هذة الظروف التى أوقعتة فى هذا المأزق بالذات
...
ولكن كان محببا إلى نفسة أو إعتاد أو أصبح
رؤية تلميذتة شبة عارية نوعا
من الأدمان .. أن يرى جمال وانوثة الملكات
كانت صغيرة لكنها تبدو ملكة من الساحرات ... رفض
علية وقبل الإستسلام .. لكنة أدرك ان
كل أنثى بها مسحة من الجمال .. وهذا الجمال مسلطا على
رقاب الرجال..
ولأول مرة يشعر سليمان
بشى خفى يشدة الى هذا المجال .. وتبخر من مخة
أن وداد هى الوحيدة التى تمتلك هذة الفتنة والجمال
.. كانت الأنتقال صعبا وكان صعب الأتصال بوداد
حيث كانت تعمل ليل ونهار من أجل ان توفر
حق الإيجار والسكن فى هذا المكان الضيق المختزن
..
وكان على سليمان الأنتظار
حتى يراها قادمة آخر الأسبوع ببسمتها التى
تدار وغصنها الذى يلفت
الأنظار ... إنتظرها هذا
الأسبوع فلم تأتى وكان علية ألا يتأخر عن
أم هناء وقد ادرك أنة مقيد ولا يمكن مخالفة
المواعيد المقررة وهذا إصرار ..
وفى لحظة إنشغال سليمان
بحمل ملابس هناء وهى فى الحمام تتحمم .. وجد
أم هناء واقفة تتفحصة فقال
سليمان بخوف وتردد : هى
طلبت منى الوقوف هنا بالملابس والأنتظار ..
وتوقع أن تقوم بطردة فى الحال .. لكنة فوجىء بأنها
تعرف كل شىء حتى أدق
الأسرار .. فهدأ وإطمأن أن عيشة لن ينقطع
وسوف يواصل العمل فى الدار ..
لكن شىء إستوقفة أن يؤدى
هذا العمل مع الأم نفسها ..
فقبل أن يحمل لسونيا ملابسها وهى أم هناء
ولكن بعد تردد وكاد ينهار
أنة أصبح خادم يدار .. يؤدى ما يطلب منة
بإهتمام دون إعتذار ... لكن هذة المرأة الحادة النظرات
سخرت منة وقالت أتدير
ظهرك لسيدتك .. إعتدل أنا
مليون رجل يتمنى النظر ولو ثانية ويحدق الإبصار
وتبقى الثانية علية كتار .. كانت المرأة
جسدها مغرى كأى أنثى لها
من الجاذبية ما يثار .. إلا
أنها فاجأتة قائلة : أحبك يا
سليمان ماتبقاش حمار .. إنت عارف جوزى فى
الخارج وبقالة عدة سنوات
والبركة فيك بقى أنا طال بى الإنتظار .. نظر
اليها
سليمان قائلا : لا ياست حرام ربنا
شايفنا وهو حليم
ستار .. قالت لة بحدة : حليم
ستار ينى أية يا حمار ماهو رنا كريم غفار
.. قال لها بإعتذار :
معلش سامحينى أنا ماقدرش
أعمل كدة حرام .. قالت لة بإستهتار : أتقاوم
انوثتى يا جبار ... انا بعطيك عشرين جنيها وهم عليك كتار
.. كفايا عليك عشرة
قال لها خلاص : كفايا عشرة وسبينى أختار ..
ماتخلنيش مقيد بحبال ..
.. أدرك سليمان أن لا مجال للحوار ..معها فقد
أشترتة بالمال والنار .. وسرح بخيالة لماذا لم يقف
فى وجة هناء ويقول لها أيضا حرام ولم ينهار ام
أن هناء لها من الجمال كل
إعتبار .. نظرت الية سونيا
بإحتقار وقالت : ياغبى يا سليمان هل الغبى يترك
الجنة ويذهب الى النار طائع مختار طريقة الذى
يأخذة الى الدمار .. وصرخت فى وجهة وقالت بإختصار :
أنا من أجل رغباتى سأزيد مرتبك عشرين جنيها
أخرى
بشرط الطاعة العمياء .. دون إعتذار وهو لم يدرك
أبعد هذة الطاعة فقد أجبر
أن يدلك ظهر هناء الفتاة البضة الجميلة وان يحممها
ويدعك ظهرها بالماء والصابون .. ورفض أن
ينقاد إلى أمها التى قد
تفوقها
فى الفتنة والإبهار .. وعرف سليمان ان جميع الجنس
اللطيف لة سحر وملكات خاصة .. وان
سحرهن عندما يكن فى
حالات الإستحمام
ومنذ هذة اللحظة شعر لأول مرة بالجنس لكنة حتى
الآن لم بقترفة واصبحت المسافة بين السقوط لا تعدو
مترا
واحدا فهو على حافة الهاوية
فقرر أخذ العشر جنيهات ولا يريد الزيادة
لأنة يخشى المحرمات وليريح ضميرة ويبتعد عن المنغصات إلا
أنها قامت
بتخفيض العشرة جنيهات الى خمسة جنيها يتسلمها فى
آخر كل شهر دون تقديم تنازلات وقد إنتقص الغذاء والطعام
الذى يقدم لة كما تعود فى كل وجبة أن يقدم لة أشهى
الطعام والذ فاكهة ومع كل إحترام .. أصبح سليمان
الآن لن يتنازل عن مبادئة أو يرحل ن هذا الدار .. فى أمان
.
---------------
الفصل الثانى
----------
كان على سليمان أن يختار
بين هناء ووداد .. أن يظل فى الخدمة
التى تعود
عليها وهى أن يرى ملكات
الجمال يسبحن فى حوض
السباحة ويتحممن فى البانيو .. وأن
يدلك أرق
القوام .. كانت هناك من تدعوة
أن يكون لها فقط مهما كانت الفروق والمكان
..
وهن وداد وايضا هناء
وقد ألنت بصراحة أنها
أحبت سليمان وهامت بة
وشغفت بة حباَ وغراماَ
وهوان .. كم أصبح جسدها
البض النابض صالحا لزوجين يلتقيان ..
كان قوامها أسطورة لم تكن فى الإتيان
.. وكان سليمان شابا وسيما يحظو
بمكان .. إلا إنة من طبقة فقيرة تعيش فى النسيان
..
وكان وجة هناء كالقمر المضىء يشع نورا
وبهاءا
أخذ سليمان يقارن مابين وداد وهناء
فالأولى مكتملة الأنوثة ليس فيها شىء يهان
جذابة فى إبتسامتها كل الحنان .. لكن الفارق
كبير
جدا فى جمال الوجة الذى فى هناء لا
يستهان بة ولا
يوجد مثيلة إلا فى عالم الخيال .. الأولى
قريبة المنال و هناء بيدة المنال فزواجها مستحيل تمام
..
.. فهى فوق فى عنان السماء .. وهو على أرض
الواقع تخوص فيها
الأقدام ... لكن هناء من خفق قلبة لها من
أول وهلة لكن وداد .. أستهوتة
عندما عرف سر جمالها
الفتان فى إنوثة لا يقوى
على مقاومتها إنسان ....
ومابين تردد وإختيار قرر
سليمان أن يمسك الحبل
من منتصفة .. فيعرض
على وداد الزواج إن أمهلتة بعد
أن عمل
خادم فى منزل الأثرياء
لا يستطع أن يقرر ما يشاء
يعطى الدروس الخصوصية
ويشتغل فى البيت فى كل مكان .. حتى تحميم
الملكات من البنات .. لكن خفض أجرة
لأنة لا يريد أن يرتكب الحرام وربما قد
حان طردة أن لم ينفذ الأمر مهما كان .. ولكن
لولا
تمسك هناء بة لتم طردة
فى الحال وقد حدثت مشاجرة لهناء مع أمها
وهى تقول لأمها هو دة
أحسن مدرس خصوصى بيفهمنى وأنا بفهم منة وكمان
ما ينفعش طردة هو عمل
أية .. كانت الأم تقول بحدة : إنة شديد
العصيان
تقول لها هناء : الزاى يعنى
إنت عيزاة يقلعك هدومك
ويلبسك وأية كمان ..
تقول الأم : زى ما أطلب
منة بالتمام يعملة حتى لو كان .. يقل هو كمان ملط
قالت لها هناء : إحنا يا أمى
فرطنا فى الشرف ومع ذلك هو بيحافظ علية تمام وبإهتمام ..
بيدينى درسى بإخلاص وبفهم منة المسعتصى لم يطاوع
رغبتى وظل متماسكا وهذا
جعلنى أحبة أكتر واتمسك بية
لم يدخل لى مرة دون إستئذان ولم يحتوينى فى أى مرة فى أى
مكان ولم أشاهد علية إلا الإتزان ..
قالت الأم : أنا بفلوسى أعمل كل حاجة أحنا
أغنياء وإن لم تمتعنا فلوسنا
نكون فى خبر كان .. نظرت
اليها هناء بإندهاش فلم تتعود أن تسمع من أمها هذا
الكلام ولم يدر بينهما أى
حوار كان بهذا الأسلوب
فى التوهان فنظرت إليها هناء بإمعان وأضحت تقول
لأمها بإندهش تام : يا أمى
أتركى سليمان لي فنحن فى سن واحدة أنا إطلعت
على أوراقة ومستنداتة هو
أكبر منى بسنتين بس يعنى
الفرق بينك وبينة كبير هو فى أول الربيع
وانت فى
خريف العمر والشتاء قادم
دون أن يضيف شىء لك .. ثم أعادت قولها
أتريكة يا أمى لي فنحن فى عمر
واحد إما عمرك فيكفى
نظرت الأم بحدة وقالت :
وما نهاية تعلقك بحبل دايب
هل سليمان يمكن أن يحقق لك الأمان . .. تتجوزى
واحد خدام لا يقدم ولا يأخر كمان هو
شاب فى غير مستوانا والنظر الية
جريمة وعصيان
..
قالت هناء بحدة : لا يمكن حرمانى من شاب عشقتة
بقلبى وعقلى واصبح عشقة إدمان
قالت أم هناء : هذا هو الخطر بعينة والخطر لا
يستهان ..
وتمادت الأم مع إبنتها حتى أنها
صفحتها على
وجهها ولطمتها لطمة قوية
عندما قالت لها أنا بحبة قوى يامامى
هو قُريب ينهى دراستة الجامعية
ويكون مهندسا يشار إلية بالبنان والفقر مش عيب ..نظرت
اليها أم هناء متبرمة
وقالت : أكيد إنت فقدت عقلك عايزاكى تفوقى وصفعتها
صفعة قوية على وجهها وإستردت قائلة لها : إنتِ بتصرفى تصرف خاطىء أنا
سيباكى تتمتعى
تلعبى تضيعى وقتك لكن الحب لآ مش عندنا أبدا
ووقت ما تنهى دراستك أنا عارفة حجوزك مين إنت
عارفة قد إية مرتب المهندس فى الشهر إنت بتصرفى فى
اليوم قد
مرتب مهندس فى الشهر إنت ناسية إنت بنت مين فى هذا
الزمان وعندما
قالت لها هناء بإمتعاضة : إمال إنت يا مامى ناسية وجود
بابا معانا وناسياة خالص وما بتعمليش
حساب لغيابة .. أعادت أم هناء لطمها
لطمة قوية .. فتركتها
هناء وهى تجرى باكية ..
وأغلقت باب حجرتها عليها
وظلت تجهش بالبكاء ......
ظل سليمان يقدح زناد فكرة هل هو مع
الأستقرار
مع إمرأة جميلة مثل وداد تكفى لأن
ينسى الدنيا وماعليها أم مع
فتاة مثل هناء رائعة الجمال تلهبة
بسحرها وقوامها الفتان فى كل زمان وأوان فلا يستطع
الذهاب إلى عملة لأنة مشغول البال .. وقلق للعودة
فى الحال ليظل برفقة زوجتة طوال الليل والنهار
وخاصة مثل هناء فائقة الجمال .. إذا
نظر اليها سرتة وسحرتة
وجعلتة دائما مشغول بها
وهيمان وأن لبست لة قميص
نوم يكون مغرما بها يهيم
فى حبها يشتهيها كإدمان أو
يحتويها .. دون إستئذان وأخذ يقارن بينهما فى
الجمال وداد وهناء هو شغلة الشاغل الآن ومابين الأنوثتين
فهناك فارق مادى شاسع كالفرق بين
الأرض والسماء أو بين
الممكن والبعيد المنال ..
وشعر أنة يعيش فى مسحة من الخيال وسأل نفسة سؤال
من أين يحضر لهناء المال أما عن
وداد فيمكن تدبير بعض المال بأى حال من الأحوال .. وهو
ممكن ولا يزال .. فقام من فورة دون إستئذان
ليذهب الى
المكان الذى تقطن فية وداد وقد أصبح
شكل
سليمان مألوفا بين السكان وقد عرف أن سليمان أخ
لوداد .. بحث سليمان عن وداد وفى كل مرة لا يجدها
وقد أدرك أن هناك شىء ما قد حدث لها الآن
فهو دائما لا يجدها ولا يعرف
لها عنوان غير الذى دونتة وكتبتة لة
بقلمها منذ عشرين يوما بالتمام ... جلس
سليمان فى
غرفة وداد الضيقة وطافت بة
الذكريات وتخيلها وهى ممسكة بصنجات وتقوم من فورها
وترقص لة الف رقصة ورقصة تسلب الألباب وتشدة الى عمق المتاهات وشعر أنها
بجوارة تمسك يدة بحرارة
فيهدأ الجو من الغليان وتخيل قميصها الوردى يعطى كافة
الألوان ..كم تبدو
كحورية وقوام كالغزلان
.. أخذ يدقق فى كل محتوى
الغرفة يستنشق عطر أنفاسها الفتان .. ويتخيل أنها جوارة
تقول لة أنا
عروسك الآن ضمنى الى صدرك وأرونى بالحنان
إننى ظامئة أحتاج الى ندمان يقدم لي الكأس الآن ..
أخذ يتخيل ويتلفت
يمينا ويسارا ربما تأتى وداد الى هنا
الآن .. فأبصر
ورقة مكتوبة بخطها تقول : حبيبى سليمان أنت من
شغلنى الآن وبت أفكر فيك
و لا أستطع النسيان .. إنتظرتك يومان
متتاليان ولم أظفر برؤيتك فماذا حدث وماذا كان هل أنت
بخير ولماذا قسوت على هل أحببت وداد أم غرقت الآن فى
النسيان جاءنى اليوم برقية
وفتحتها كانت مفاجأة لي وفاة أمى وكانت أكبر صدمة أثرت فى
الوجدان فقررت أن
أراها قبل رحيلها الى عالم
الخلود .. واستسمحها إن
كانت تقبل منى السماح بعد
أن تركت لها الأرض التى تعيش فيها وغيرت الزمان
والمكان .. سأذهب إليها الآن ربما تسامحنى عما قد
بدر منى وكان .. وقد أعود فى يوم من الأيام
..
إلا إذا تعذر الإمكان .. بسبب
هروبى دون علم أهلى ..ودون أى إستئذان
وهل سيأخذون حذرهم منى ولا يمكنونى من الأفلات
والحضور اليك يا أروع شىء فى حياتى والنظر اليك هو راحتى
لقد أنسيتنى صدمتى الأولى فى الزواج
ونسيت هذا الرجل الأول فى
حياتى تماما تمام الآن .. منذ أن وقعت فى غرامك من
أول لحظة رأيتك فيها فى المطعم وكم كانت حجتى واهية أن
أتقدم لأتناول الطعام معك دون إستئذان وتحججت لآكون معك نتناول الطعام
معا فى المطعم لكن كانت هذة حجتى أفتغذرنى الآن أعرف أنك أصغر منى
كثيرا لكنك وسيم الطلعة وقوى البنيان عشقتك كثيرا وأحبك
كثيرا يا سليمان واتمنى ان نتزوج الآن بدون ان تعمل حتى ولو كنت عاطل سأصرف عليك
كل المال الذى أدخرة فى الحال
ولن أبخل ليك وقد غيرت شرطى ولم تعد لي شروط بعد
ألآن فقد صرت فى دمى وفى الوجدان ..
وأخشى عليك أن أترك لك
العنوان فيكون فى قلبك مثلما فى قلبى فتحضر للبحث عنى
وهذا غير مستهان فقد يقتلونك أهلى وربما يظنون إنك سبب
هروبى
وترك المكان ..
أو أنك الذى شجعتنى على الهرب والنسيان .. فمعذرة حبيبى
أن
قبلوا اعتذارى أو أصبحت فى خبر كان فإن كنت فى خبر كان
ياريت تقرأ على
روحى الفاتحة وأتمنى لك النسيان .. إما لو تبقى فى
عمرى دقائق أو كانت فى حياتى دقيقة واحدة باقية لأتيت اليك فى الحال وداعا
يا أروح حب كان فى قلبى إدمان ولعلمك أنا قد دفعت إيجار شهرين
مقدما ربما تحتاج الى مكانى هذا وفية احلى ذكريات
تحياتى حبيى مع أرق القبلات ( حبيتك المخلصة وداد
)..
--------------
كانت هذة الرسالة بمثابة النار التى تأججت فى صدر
سليمان فهى المرأة التى أحبتة بصدق هو
الرجل
الذى عرف سر تكوين الحياة وسر الجمال فى
الأنثى وقد إجتاز الإمتحان
بسىلام فقد نال من وداد كل حب وإحترام .. وعرف
مكامن الأنوثة كيف تسكن
وكيف يكون الحب والود والوصال ... وقارن بينها
وبين هناء التى تعتبر سيمفونية لآخرى للجمال
الذى وصل الى أبعد من
الخيال وإن القرب منها
محال وهو فى الحسابات
العقلية بعيد المنال .. لكنها
هى خفقات قلبة المستمرة
ولا تزال ... وسأل نفسة هل فى الصدر قلبين فى
جنبة أم هذا وهم أو ضرب
من الخيال ومن الأسلم
لسليمان أن يختار بنفسة
المستطيع بلا جدال .....
واستقر أن يرتبط بوداد
ويقطع خيوط اللإتصال
بينة وبين هناء لأن حب
لها سيكون علية وبال ..
فمن يستطع أن يصل الى
النجوم بسلمٍ مكسور أو
دون راسمال .. فكتب رسالة
رقيقة لهناء قائلا : تلميذتى
النبيلة هناء وملكة جمال الكون .. أنا راحل
واعرف
إنى بدونك لن أكون لكن
الإستمرار معكى يعنى الإنهيار فما هو نهاية
المشوار .. أنك ستنتهين من دراستك وتتزوجين من رجل من
الأثرياء الكبار
وسيظل قلبى متعلقا بكِ
مكويا محترقا بالنار ...
وداعا فأنا أعلنت لك لأول
مرة حبى مع الإعتزار ..
ملحوظة : حبيبة قلبى كل
أوامرك لي كانت محببة
عندى ولها قلبى إختار ..
وستوحشنى أوامرك ومعذرة مرة أخرى إننى
كنت لها أندار .. أندم على
كل وقت كنت لم أستسلم
فية .. لأن قربك هى الجنة
وبعدك هو النار وداعا يا
من عشقتة وسيظل عشقى
لة بإستمرار ( سليمان الهيمان )..........
-----------------
ظل سليمان يبحث عن وداد فى كل مكان
وهو
يمنى نفسة بزوجة فاتنة
لها قلبة إختار .. هى أقرب
الى الملائكة لم ترتكب أخطاء .. أستمر
سليمان فى الإنتظار اسبوع إسبوعين ثلاثة أسابيع
..
حتى نفذ النقود معة ولم
يتبقى إلا جنيها واحدا
واصبحت معدتة خاوية
فدخل لشراء سندوتش
طعمية وفول من مطعم
قريب من مسكن وداد ..
وبدأ يستعد للعودة الى
منزل أمة بعد أن أعياة
إنتظار وداد .. وسرح
كثيرا كثيرا وطويلا ..
فهو سيعود خالى الوفاض
وماذا سيقول لأمة بعد هذة
الشهور من
الغيبة الطوال ... وأثناء
تفكيرة وتأملاتة .. وهو
يقطم سندوتش الفول دون أن يشعر أن لة طعما او
مذاق .. وجد من يمسك منة
السندوتش ويقطمة بإشتهاء
نظر فى الأفق وتأمل فكانت المفاجأة من العيار
الثقيل لم يتحمل وقعها بعد
طول إنتظار .. كانت هناء
بقامتها المشرقة وقوامها الرشيق وخصرها الممشوق وغصنها
البان .. تحيية بإمتنان .. وعلى وجهها
برنيطة تغوص فيها ولا
يظهر من جمال وجهها الفتان إلا عينيها وهى
تغنى عن السؤال فعرفها
سليمان فى الحال .. وسألها
لماذا انت متنكرة يا ملكة
الجمال فقالت مستنكرة :
يعنى مش عارف لية ..
عشان فقدت بيك الإتصال
بعد أن تركت الرسالة البايخة كنت فكراها مش
بجد وإنك بتحاول الهزار
ماخدش ولا اديت لأنى
عارفة إنك ماتقدرش تستغنى عن هناء .. طلعت
جبار ... نظر اليها سليمان وقال : وانت رايحة
على فين دلوقتى حدقتة
بنظرة من نار وقالت : ما
عرفش
قال لها بإستغراب : ما تعرفيش يعنى إية
.. قالت : ماعرفش وخلاص
قال لها : الزاى يعنى أنت
نازلة تتفسحى بس
.. قالت لأ .. انا ماعرفش
رايحة فين قال لها : خلاص أوصلك للبيت
قالت بحدة : ماقدرش أنا سيباة بقالى إسبوعين بعد
مافقدت بيك الإتصال وعرفت إنهم بيدوروا على
والبوليس بيدور علىّ وكمان عليك .. لأنهم
فاكرين إنى هربت معاك وطال الإنتظار لم أرجع
ولم أبيت فى فندق فاخر
لأنهم بيدوروا على فى كل الستشفيات واقسام البوليس
والفنادق .. وعملوا نشرة
بالأوصاف .. وعشان كدة
أنا بخبى وشى وما لفتش
الأنظار .. فهمت بقى أنت عملت في أية ... قال لها
بإهتمام : تعالى نقعد على
كرسى من كراسى الجنينة
دى ونفكر حنعمل إية ...
قالت ولو قبضوا علينا عمرك ما حتطلع من
السجن وستظل فية قابع بإستمرار من الذى سيخرجك لا صاحب ولا
صديق ولا جار .. إنت
مقطوع من شجرة من الأشجار ... ولا حد حيشعر
بيك فى السجن أو ورا القضبان ... قال لها:
لية حطيت نفسك فى هذا المأزق الحرج .. وأنا كمان
إنت فى السما فوق وانا
تحت الأنظار .. قال لها بجذع : طب أعمل إية
دلوقتى أوصلك قرب البيت وانتظر لما تدخلى
وبعدين أمشى أنا ...
قالت لة : إنت مابتفهمش
ياسليمان أنا سايبة البيت
عشانك .. بعد ما خلصت
آخر إمتحان .. عايزنى
أرجع أنا إستحملت أسبوع
كامل وانت بعيد عنى ..
وكان من الشهامة ماتسبنيش أيام الأمتحان
قال لها : ما أنا راجعت ليكى الف مرة .. وانت
فهمت كل شىء بإقتدار ..
وسبتك تكملى المشوار ..
وسبت لقلبك طريق الإختيار .. فقد أعلنت لك
حبى بعد أول إختبار ..
وكنت أحسب أن هذا الإعلان سيفتح على
قلبى الوبال وتطلقين علية
النار .. ولو كنت أعرف
غير ذلك ماتركت الدار
حتى لو حضرب بالنار ..
ولم يبوح بسر قلبة مع
وداد أو ماكان ينتوية او
مابة من أسرار ... بعدما
فقد وداد ولم يعد بينهما
إتصال .. قرر الصمت
واردف قائلا : طب قوليلى
نعمل إية
قالت لة : اللى يسرى عليك
يسرى على أنا باقى معى
مائة جنيها هى كل ماتبقى
من الألف جنية التى كانت
فى حقيبتى المدرسية ولم
أفكر فى النقود مطلقا
فمعذرة ياسليمان هذا
المبلغ الضئيل لن يكفى
للإستمرار .. أوعدك أعمل
ونكمل المشوار .. قال لها
بلهفة : اتعملين من أجلى
يا اجمل فتاة وقعت عليها
عينى بس أخاف عليكى
من العثار .. قالت لة بحدة :
مايقع علي يقع عليك لكن
علينا أن ننصرف عن هذا المكان وإلا وقعنا فى
الأخطار ... قال لها : وفين
سنتوجة والزاى نكمل المشوار .. قالت
لة بحدة :
على الحلوة والمرة نتحملها
معا حتى لو ساقتنا الأقدار
تعال نذهب الى مدينة أخرى أو قطر من الأقطار
نختفى عن أوجة الناس ليل
ونهار حتى يملوا الإنتظار ويتركونا نعيش فى أمان
وسلام دون إنهيار ...
قال سليمان : النشرة التى
فى كل مكان تمنعنا من
الإستمرار .. أو المبيت فى
فندق واحد .. نحن لسنا أخيار فلم نتزوج بعد حتى
نطمن السلامة والإستقرار
قالت لة : أنا بلغت الثامنة
عشر إلا شهرا واحدا ويمكنى إختيار
شريك حياتى فلا أنا قاصر
نتزوج ونعيش كالشطار ..
وماحدش يبقى لة عندى
حاجة ... فقال لها : إنت
متأكدة إنك إخترتى صح
وإننى الشخص المناسب
لك ... وإلا سيطلبون فسخ
العقد لعدم التكافؤ ... قالت
لة : مافيش كلمة عدم التكافؤ فى قاموس الحب
والزواج مادام الزواج جاء
بالحب والإختيار .. وانت
الحمد للة متفوق فى كليتك
وبتذاكر ليل ونهار .. أنا كنت بطل عليك
القاك بتذاكر بإستمرار ليل ونهار
إنت طاقة ر يستهان بها
وكام سنة وتخلص وتبقى
مهندس لك شأنك من المهندسين البار .. ولعلمك
أنا إخترتك بقلبى مش بعقلى ولا تفرق معايا
إن كنت مهندس أو جزار
.. المهم تكون معى يا أرق شاب سلب منى قلبى دون
أن أختار أخذ قلبى بقوة منى
وبات فى فراقة أعيش فى
عذاب ونار .. نظر اليها سليمان بحنان قائلا : يعنى
مش حتندمى فى يوم من الأيام لو تزوجنا
قالت بلهفة : دة يوم المنى
كنت لي مدرس خصوصى بإقتدار .. وكنت حبيبى
وكان صعب علي الإنتظار
وتحملت سخافتى ليل ونهار
وكنت بحاول أستوجدك جنبى وكنت تلبى دون
إعتذار .. كنت لي الحبيب
والصاحب والجار .. جعلت
حياتى كلها نهار .. كان قلبى معتما مظلما
لكن
كم تلقى منك إنذار أنك
الفارس القادم الذى لة سأختار .. كنت أكلم نفسى
عن حجم البرود الذى أقدمة
لك وأنت تغلى فى نار ......
وتنظر الي وتلبى وأنا فى
شوق وإنتظار .. أنت حبيب
قلبى ولك وبك سأختار أن
ترافق قلبى وتظل معة بإستمرار .. نظر اليها
سليمان نظرة ود وحنان وقال : ليتك أفصحتى عن
حبك ما حاق بنا الأخطار
وكنت إنتظرك حتى آخر
المشوار .. أنتى حبيبة
قلبى وسأظل جوارك طول
عمرى حتى لو القوا بى فى
النار سأظل فى الإنتظار طالبا حبك وودك .. وسأسعدك
طول حياتى
وسنمحى من الشقاء كل
آثار.......................
نظرت هناء وقالت : حنركب إية عشان نبعد
ونكون فى أمان يا سليمان
قال لها مش عارف إحنا رايحيين على فين أنا بفكر
فى موضوع .. كرديدة
عند عمتى فريدة .. نقعد
معاها مدة عشان مانلفتش الأنظار ...
قالت لة : وماذا ستقول لها وانت
قادم بي الى هناك وكيف ندخل الدار ..
قال لها : هل تقبلينى زوجاَ
قالت لة بإبتسامة : طبعا موافقة أن تكون بعلى
.. ضحك سليمان وقال
:
خلاص حقول لها إحنا عرسان جداد وانت زوجتى وجينا
نقضى شهر العسل عندك يا عمتى ..
هل تقبلينا بإختيار .. إن قبلت سنقضى أسعد أوقات حياتنا لسنا
كزوجين بل
كحبيبين حتى سنحرم أنفسنا من الهزار .. فقالت
لة : لكن ستحمينى بنفسك
أنا جسمى بقالة مدة طويلة
ما استحمم وإمتلى بالغبار .. قال لها : أنا تعودت
على ذلك وعرفت كيف أقاوم شوقى اليك بإستمرار
فلا تخشى شيئا منى أنا
أعرف طريق الحب بالإحترام ..
قالت لة : كنت أنت خير
معين وحبيب وجبار لا
تتحرك عواطفك حتى لو صوبت اليك النار .....
همس سليمان فى إذنها
وقال : بحبك يا هناء ..
أنت فرصة الأقدار ولن
أتركها حتى بالحديد والنار .. أنا تحت أمرك
مادام قلبك إختار .......
وتحركا معا صوب القرية
ويداهما ممستكان بعضهما ببعض مترعشان تحركهما
أوتار المشاعر وتبث فيهما
الإسراع والإقدام .. وطرق سليمان باب عمتة التى
لآثرت الا تترك القرية
كبقية أخواتها حيث الخضرة
والماء والوجة الحسن ...
والناس الطيبة والوجوة السمحة والحب الذى زاد
والبراءة دون خبث والتواء
وكم رحبت العمة سعدية
بهما وذاد بهما الوصال وقالت لأهل القرية
إبن
أخى مع عروستة عقبال
عندكم وحسن بهما الإستقبال .. كانت العمة
تقدم لهم أشهى الطعام
وكان سليمان يعطى صابر
وفرج .. الكثير من النقود حتى لا يكلفهم ثمن الكثير
من الطعام .. وكان الكل يأخذهم الى التنزة فى الحقول
الخضراء ويلقون
بالحجارة على أشجار التوت .. وكانت هناء
فرحة مبتهجة بمل الحفاوة فى الإستقبال وتقول إنها
أجمل أيام عمرى منذ اللحظة التى تناولت معك
فيها سندوتش الفلول الذى طعمة أشهى والذ ماطاب من طعام لم
أتعودة من قبل
حتى أكل البط والوز من
أيد عمتك يالة من اروع بُهار يستخدم فى عمل
الذ ماطاب من الطعام ..
وقالت هناء مستردة أنفاسها : حتى التوت لة مذاق خاص
..
هو اروع من التفاح .. ونظرة الناس
الطيبين دول أنا نفسى توقعت أن
يسألوك عن قسيمة الزواج
لكنهم لم يسألوا شوف طيبة أهل القرى الزاى ياريت
يكون كل الناس طيبين مثلهم ما حاق بنا من أخطار ... نظر
اليها برقة
وقال : حتى ابنة عمتى
وهى تحمل إلينا الطشت
وحلة الماء الساخن الكبيرة
للإستحمام كل صباح ...
نظر اليها وقال كان بيعجبنى وقوفك فى الطشت
بلا حياء وكأنك زوجتى فعلا .. يالها من أيام هل أنا فى حلم سوف
أصحو منة أو خيال ........... نظرت الية
هناء قائلة : أقرصنى وإنت
تعرف إن كنا فى حلم أو علم أو حتى خيال .. نظر
اليها سليمان ضاحكا ...
أنا الخمسين جنية الباقية حجمد عليها منعرفش
الأيام الجاية فيها إية ..
أنا حدور على عمل فى
الصباح الباكر .. عشان نقدر نعيش بإرتياح دون
حاجة لأحد .. وإنت حتعودى فى أمان
وسأحضر كل يوم أخر النهار نرتب أحوالنا وهو
إنت حبيتى القرية .. وزرت الموالد .. والسرك
المقام وركبنا المراجيح وعشنا أجمل ايام .. قالت
لة ببهجة بس لا تنسى قبلة
الصباح قال لها الزاى أنسى أبوسك يا احلى وردة وأجمل
ملكة واروع زهرة فى بستان الصباح نظرت الية برقة وقالت لة : ماهى
دى البوسة الوحيدة اللى بعيش عليها ليل ونهار
..
يعنى هو أنت بتنام جنبى ..
أنت دايما بعيد وبتستدار
كإنى نار أو شوك حيشوكك.. مش حبيبتك اللى
قلبك ليها إختار قال لها :
أنا بحبك بجنون يا هناء واخاف عليكى حتى من نفسى ومن الهواء المحيط
بك ومن الأخطار .....
قالت لة : لأ أنت بارد أكتر
من اللازم ودة لك آخر
إنذار .. إشعرنى بحبك فإن
شعار الحب بلا إنذار وبلاش ياحبيبى كدة تندار .. انت لا تعرف
غفلة الأقدار واوعدك مش حيحصل بنا تلامس لكن
على الأقل تلتقى الأنظار..
قال لها بشوق : أوعدك حنتجوز .. ومش حيطول
الإنتظار أتمكن بس من
وجود شغلة لى تكفل لنا فى الحياة الإستمرار
قالت لة بحدة : وما علاقة هذا بجفاء قلبك وإنك عنى بتندار ...
قال لها : أنا لم
أرتكب حرام قبل كدة ..
قالت لة بتحدى : وانت بتحممنى ياسليمان اليس هذا
حرام
قال لها : مغصوب دة عملى
قالت لة : عملك كان عندنا
هناك لكن هنا بتحممنى بإختيار .... قال لها : خلاص تعودت
على كدة
رغم إنى بقيد شوق ونار..
واللة غصب عنى مش أنا اللى بختار ... حبك يا هناء جننى
وخلانى أعيش بين جنة ونار ... قالت لة بحدة
مافيش ياحبيبى أعذار .... وكانت
الليلة التى لم يندار فيها
سليمان وتلاقت الأنظار
وتلاحمت القبلات دون
إنفصال .. لكنة فجأة إبتعد
عنها هربا وكأن بة تقطعت الأوتار وبات
بينها حدا ومسافات وإنفصال .. فقالت لة بحدة : ماذا تخشى
ياسليمان
اليس فى نيتك تتزوجنى حقا
قال لها باقى على السن القانونية أربعة أيام والساعات والدقائق
كتار
والمأذون أكيد سيكون يوما ما فى الإنتظار
.. وظلا يتكلمان ويتهامسان
وأعطاها سليمان قبلة الصباح بإرتياح ...وودعها
وانصرف يبحث عن عمل
كما أتفق معها على الإنتظار أنة سوف يعود
آخر النهار .. وأثناء ركوبة الباس أو الأتوبيس سمع شابان
يتهامسان
قال احدهما للآخر : اليست
هذة الفتاة التى صورتها فى الجريدة هى اللى شفناها
أمبارح .. الصورة فى جريدة الأخبار .. وأكيد هى التى
رأيناها فى المولد فى مولد كرديدة .. وقد أعلن أهلها عن مكافأة
لمن يرشد عنها
أنظر يا عبد الرحمن ها هى من يبحثون عنها
ويضعون مكافأة لمن يدل
عليها عشرة ألف جنية يا بلاش تعال نبلغ الشرطة
الآن رجع سليمان ملهوفا
الى حبيبتة وقال لها : بسرعة أرتدى ملابسك يا هناء
الآن ليس
لنا فى كرديدة البقاء لحظة واحدة او
الإستمرار سيأتى البوليس
الى هنا بعد أن إكتشفنا
شابين من الأشرار ... ..
كم كان فزع هناء وخوفها وإرتعاد فرائضها وهمت
بإرتداء ملابس الخروج
وإنطلقا سليمان وهناء يرتعدان وتصطك أسنانهما
يرتجفان من شدة الخوف
ويفكران الى أين يسيران .. وفجأة
قرر سليمان أن يذهب إلى قرية
ميت بشار .. قرية تلميذتة شربات فأهلها أناس
طيبين ومن السهل أن يعيشا بين أهل القرية
دون أن يصابا بالقلق
والأزعاج .. وسوف
يعلن الزواج منها فى
اليوم الثالث من الشهر
حيث تكون قد إكتملت
السن للقانونية للزواج
وليس أمامة إلا ثلاثة
أيام يجهز فيها نفسة
لتكون هناك زوجتة
ولا أحد يستطع أن ينازعة
فيها .. كما أنة سوف يفلت
من عقوبة إختطاف قاصر
من أهلها .. و بدت الفكرة
جاهزة للتنفيذ .. وبسرعة
إنطلقا الى قرية ميت بشار
شرقية .. كان فى إنتظار
سليمان تلميذتة شربات
التى ظلت تبحث عنة كثيرا
واعياها البحث .. حتى أنها مرت من أمام بيت أم
سليمان ولمحتها فى أحد
المرات سعاد .. وعرفت
شربات سعاد أخت سليمان
تماما فهى بقوتها إستطاعت
أن تقلع جذور شعرها من
فروة رأسها إما أختة عايدة
فكانت ترقب من بعيد ولم
تتدخل فى أى شىء ولم تتمكن شربات من رؤيتها
تماما .. لأنها كانت بعيدة
فى منطقة الظلام التام ..
لكنها كانت تسمع إسم عايدة
من صراخ أم سليمان كما
حدثها سليمان عن أختة عايدة ورقتها وجمالها وإنها
تتصف بالتروى والتفكير
وليست مندفعة لذلك كان
الجميع يأخذ رأيها فى كل
شىء لحمتها ورجاحة عقلها
والأتزان ... فكان على
سليمان أن يستغل هذة الأوصاف ليقل لشربات
إن أختة عايدة قادمة معة
لمصالحتها عما بدر من
عائلتة من قسوة وما سببوة لها من
عذاب والآم
.. خمرت هذة الفكرة فى رأسة .. ولأول مرة يبوح
سليمان بأسرارة التى يخفيها بين جنبات صدرة
فليس أمامة إلا أن يحكى لها بإختصار قصة شربات معة وإنة
لا يحبها ولكن
حدثها عن مبيتهما معا على كنبة واحدة دون تلامس
أو كلام ... فقالت لة هناء : أنا مصدقاك فى الحتة دى
لا تكذب فيها لأن مشاعرك
كالأصنام .. لكن خوفى أن
يكتشف أمرنا فنكن فى خبر
كان ... قال لها ليس لنا
مأوى أخر او حل آخر إلا
أن تمت بيننا عقد القران ..
قلت سأتحمل ياسليمان وسنرى ماذا يخبئة الدهر
لنا والأ قدار ... طرق سليمان باب أم شربات
فخرجت لة شربات تعانقة
بحرارة وتقبلة احر القبلات فأندهشت هناء وقالت
بغضب لها : إية اللى بتعملية دى يا شربات
قالت لها ببسمة : حبيبى وقد جاء فلنكمل
الأفراح
وإنطلقت الزغاريد فى الدار تعلن عن قدوم العريس
وأختة ... حينما
أفهمها سليمان أن التى
ترافقة هى عايدة أختة ..
ورحبت الأم قائلة : أختك
بالجمال دة كلة ياسليمان
يارب يحفظها يارب من عيون الناس والأشرار
سبحان اللة دى ملكة جمال
فقالت شربات : طبعا لازم
تكون جميلة زى .. عشان
الناس تقول أهو نقى زوجة
جميلة زى أختة .. ولكن سليمان قال هيهات هناك
فرق بين السماء والأرض
.. وقامت الأم بأعلان أن
العريس قدم يطلب الزواج
من إبنتهم شربات .. وان
بقية الأسرة ستأتى للمشاركة فى إحتفالات
الزواج ... سمعت هناء
هذا الكلام فإستثار غضبها
وهمست فى إذن سليمان
قائلة : إنت لم تكلمنى أبدا
عن موضوع الزواج بشربات شوف الناس دخلوا فيك الزاى أكيد أنت
لمحت
لهم من قبل .. لابد أن نخلع
بسرعة من هنا قبل أن يصيبينا الطوفان ... نظر
سليمان إليها بحنان مطمئنا
لها : أنا لا أحبها ولا يمكنى
الزواج فى أى حال من الأحوال لكن على فين
حنروح دة المكان دة أمان
واذا تحركنا سنصاب بالوبال قالت لة بشدة : بل
لو أستمرينا هنا سأفقدك
فى الحال وستكون زوجا
لأخرى يبقى وصلتنى للدمار .. قال لها باقى
يومان لا غير .. الصبر
ولا بد أن يكون لك قوة
إحتمال لاتذعنى لما يقال
فأنت الوحيدة التى أحبك
وعقلى وقلبى لكِ إختار ..
قالت لة ببسمة : أنا حذرتك
ولقد أعذر من أنذر .. وعليك أن تختار بينى وبين
شربات التى عليها منقار
يشبة منقار الفار ... قال لها
ممازحا : هل الفار لة منقار
قالت لة : ماعرفش بقى بس بديك آخر إنذار
..
كانت أم شربات قد أعدت
لهما حجرتهما المفضلة
عندها .. وبة سرير فاخر لا
تستعملة إلا إذا
جاء أبنها الدكتور عبد الهادى أو إحد
كبار الزوار ... وكانت شربات
وكإنها تشك فى شىء هل يمكن أن تكون عايدة التى
لم تشترك فى العدوان عليها لكن قلبها كان يحدثها
بإستمرار ..فكانت تأخذ السلم الخشبى
لتراقبهما من خلال فتحة فى
أعلى الباب .. فهى تصعد
على سلم خشبى ..مخصصا
للصعود فوق سطح البيت لوضع الحطب أو خزين الثوم
والبصل و كان البيت مكونا من تسع غرف كبيرة وصالة طويلة تعد
بالأمتار .. و الباب
من الخشب المصفح السميك
الذى لا يستطع أن يغوص
فية منشار أو يدق فية مسمار .. هو كالخرسان أو الحيد لا
يقبل الإنكسار ..
وكان لة مزلاج ويد حديدية لة خانة
للمبيت فى الجدار ومفتاح سميك طويل .. يفتح ويغلق
بة
الباب ولا يمكن فتح الباب
إذا أغلق مهما كانت
المحاولة لجبار ... فهو محصن كأحد القلاع فى
بيت ريفى مشهور لعائلة
لها جذور فى ميت بشار ..
وقال سليمان فى نفسة هذا
المكان أكثر أمان .. لكن
هناء كانت جذعة من وجودها فى هذا الدار وكأن
قلبها يحدثها عن شىء وإن الحاسة السادسة تدار فلم تشعر بأى
إحساس سعيد
رغم أن الأستقبال كان حارا حار .. ولكنها لم تشعر بهذا الإحساس
المزعج عندما
كانت فى كرديدة إلا عندما وصلها الأخبار
إن هناك
شابين من الأشرار يريدان
الحصول على المكافأة مما
جعل خروجهما من البيت دون
إستئذان حتى أن عمتة جرت
خلف سليمان فقال لها بإنفعال دون مراعاة لمشاعر
عمتة : أمى مريضة جدا .. ولا يجب الإنتظار ..وتسارعت
خطواتة مع هناء حتى غاب
عن الإنظار .. وتركها ولم
يدرك هل الأشرار جاءوا لها بالأخبار السيئة وهل سليمان
إستغفلها وجعل بيتها مكان للعار وهل كذبة عليها
وعرضها للمساءلة والأخطار أم أنها
الأقدار .. وظل يلهث بفكرة
مابين الجنة والنار .. .....
لاحظت شربات فى آخر يوم وليلة كان سليمان وهناء
يمكثها فى بيتهم وإنهما
سوف يغادران منزل شربات .. الى حيث المأذون
.. كانت شربات تنظر من
الفتحة التى فى أعلى الباب
وقد كان إحتفال سليمان وهناء
بآخر ليلة سيقضونها فى بيت شربات وسيكونون
بعد ذلك أحرار .. فقال سليمان هامسا لهناء:
خلاص يا هناء باب
الجنة إتفتح لينا أنت باكر
ستكونين فى السن القانونية
للزواج .. فقامت هناء بتقبيلة قبلات
حارة متلاحقة ..
وقامت تضمة الى صدرها قائلة:
خلاص ياحبيبى سنتزوج
ونكون أحرار .. لم تسمع
شربات الكلمات لكن رأت
بعينها مايدار وماشاهدتة
من أحر القبلات .. وتساءلت
فى نفسها هل هى عايدة ..
أختة تفعل معة كدة وكيف تعطية القبلات وتضمة الى
صدرها هل هذا عندهم معتاد ... فذهبت الى أمها وحدثتها
عما رأت .. فأنزعجت الأم
وصرخت قائلة : يا خراب
أسود حنقول إية لأهل
القرية اللى منتظرين الأخبار حنقولهم إستغفلنا
سليمان وجاب لينا العار ... ولطمت خدودها وقالت
لأبنتها ما تشوفى بطاقتها
الشخصية .. فقالت شربات :
هو دة فاتنى يا امى أنا كنت
شاكة .. أنا قريت الأسم
إسمها فى البطاقة هناء ..مش عايدة وقلت فى نفسى
يمكن إسم الدلع عايدة
شكيت وملانى الشك وبدأ الفار يلعب فى قلبى
ولكن كان عندى أمل أكذب
شكوكى لأن مافيش حل
إلا الإنهيار ... فقالت : لازم سليمان يبعد عنا
العار ..بالزواج منك فورا
الناس حتقول أية العريس نايم قايم فى بيتنا وساب
العروسة وطفش مش لاقينة
دة بقالة عدة أيام .. يعنى كدة بعد
أن إنتشر الخبر فى القرية كلها بأن عريس بنتى جاى
وجايب أهلة الزاى أكذب
الأخبار وهو فى بيتنا ليل
ونهار يا نهار إسود لازم
حل من نار ...أنا أول مايطلع نور الصبح ويهل
النهار .. من الفجر حطلع على مصر أجيب أخوكى
يشوف حل ويكفينا شر
العار .. بس قبل ما سافر
أنا حاخد البت هناء معايا
أسلمها لأهلها أو تلوذ
بالفرار وماتورناش وشها أبدا تانى وعليها تختار
......
بس أنت لازم ياشربات تكونى معايا فى السفر
ماقدرش أسافر لوحدى وهى أختك إعتماد تحضر لة
الفطار وماتفتحش لة الباب
أبدا حتى لو إشتعل البيت
بالنار .. فالنار ولا العار
ياشربات .. ياريتك ما خلتينى أعلن عن العريس
وكان يكفينا الإنتظار ...
وكان ما بيت عندنا ولا ليلة
وكان مشى آخر النهار ماكناش وقعنا فى مأزق
حرج .. حيجلب علينا العار
................
إردت الأم وشربات ملابسهما وبدأ
النهار يطل
قالت لها شربات ننتظر
شوية نشوف حجة لخروج
هناء من البيت .. لازم
تندهى عمتك وجيدة وأنا حفهمها كل
حاجة كويس
وهى فى التنفيذ قادرة ..
وعندها إقتدار .. حضرت
عمتها وجيدة وسلمت على
هناء بحرارة وأقسمت بأغلظ الإيمان لازم
عايدة
أختك تتناول الفطار معايا
أنا وحدى فى الدار .. وتشوف بناتى الصغار
...
كان سليمان يصر على
بقائها لكن كان من وجيدة
الأصرار .. فقالت لة هناء
هامسة فى إذنة هذة آخر
ساعة نقضيها فى ميت بشار خلينا أشوف عيزانى
لية يمكن عندها شوية أخبار .. وهى تهم
بالخروج جاءت إعتماد
بحقيبة خروجها وقالت لها
انت ناسية الشنطة بتاعتك
ياست عايدة .. فقالت خليها
مش مهم قالت لها بإبتسامة :
هو الستات العاقلة تمشى فاضية .. طب ياريت لي
شنطة حلوة ظى بتاعتك
كنت علقتها فى رقبتى ..
وخرجت هناء ممسكة بحقيبتها ولم تدرى الى اين تذهب
وكان هذا آخر الخروج .. فقد فهمت إعتماد
ماذا ستقوم بة بعد ذلك فهى أصغر من
شربات
بعام واحد وبضاء بياض
رائع فكان جمالها ملفت
للأنظار بعكس أختها التى
لا تملك هذا الإنبهار بسبب
ما فى وجهها من أنف الكل
لة يشار ... بمجرد خروجها وجد سليمان
أن
إعتماد أغلقت الباب بالضبة والمفتاح وشاهدها
تضع المفتاح فى صدرها
ولمع شعاع الضوء الذى
كشف عن مفاتن هذا الصدر الناصع البياض
كأنة الؤلؤ يلمع قى ضوء
النهار .. وغاب الجميع
عن الأنظار .. وطال بة
الإنتظار .. لم تأتى هناء
وقد مرت ساعة وساعتين
وقد جن جنونة أين هناء
الآن .. وتساءل اين شربات
وأمها .. وهل فى غيابهم
شىء من الأسرار وبدأ
فى داخلة الإنفجار .. وخاصة عندما طلب من إعتماد أن
تفتح لة الباب
ليحضر هناء من البيت
الآخر .. والح عليها بإستمرار لكنها كانت
لا تستجب لكل مايطلب
منها .. و بدأ الشك يدب
فى نفسة بعدما وجد السلم
مازال موجودا بجوار الباب وولم تفطن شربات
بأن السلم اذا تلاحظ وجودة سيساور سليمان
الشك أن السلم فى وجودة
شىء فنظر الى أعلا فوجد
ثقب متسع للأنظار .. يمكن
من خلالة ماعرفة ما يدار
.. احس بغليان فى عروقة
وإنهيار ربما أخذوا هناء
لقتلها وأنهم أدركوا الأسرار .. وكان علية
أن
يطلب المفتاح بقوة .. ولكن
إعتماد كانت على إصرار
ألا تعطية المفتاح حتى لو
أشعل فى البيت النار وكما
سمعت من أهمها كلمة النار
ولا العار ... قال سليمان
لا حل آخر سوى إستعمال
القوة بعد أن إزداد إنفجار ..
وخرج عن حلمة والوقار ..
واقترب من صدرها الذى
أشبة بالمنار فالضوء الصادر منة يجعل ثدييها
كالنهار .. وكم يغرية بالأنبهار .. إن دقق النظر فية فكم
يحتار ولا يجرؤ
إلا على الإنتحار على
مفاتنة التى تلفت الأنظار
تقدم بعد محاولات عديدة
أصابتة باالعثار .. ولم يجد
بدا من إستخدام أقصى القوة فهى قوية البنيان لا
يمكن مع هذة القوة الإستهتار ... مد يدة ولكن
كل محاولاتة باءت بالفشل
فهى قوية عنيدة ولكن ليست
فى قوة سليمان الذى يعتز
برجولتة والإصرار على
أخذ المفتاح هو دون المفتاح لا يستطع فتح الباب
حتى لو ببندوزر .. فهو
كالقلاع عندما تحيط بة الأخطار .. هجم سليمان
عليها بإصرار وتعلق بإخراج المفتاح من صدرها وكانت
تقاومة بإصرار فوجد الثوب
ينشق عن صدرها ويكشف أدق الأسرار فى روعة
جسدها .. فجسدها كاللبن
الحليب فية جاذبية وإغراء
حاول مقاومة هذا الأغراء
والتمادى معها لكن يدها مازالت قابضة على
المفتاح .. تمسك ثوبها تماما وبدأت كحورية لها
ما للنساء من سلاح .. سلاح الأنوثة الطاغى
..
الذى لا يقاوم .. وبدأت
إعتماد تنهار أمام قوة
سليمان الجبار .. وهو يلملم
ثوبها ويغطيها حتى لا
يضعف أمام قوة الإختبار
.. وضعت المفتاح بين
ساقيها كى يكف عن البحث
ويبعد نظرة ويدار ... كانت
إعتماد تعشقة وتحبة من أول يوم دخل
فية الدار
يعطى دروسا لأختها الكبرى .. فكانت تتمنى أن يكون
عريسا لها وليس
لأختها وكانت إعتماد من أختها الكبرى تغار .. وكانت هى
فرصتها الأخيرة لكى تسدل الستار.. فسليمان لم يعبء بها
طوال أشهر كان يعطى لأختها الدروس فى النهار..
وعندما جائها محمد غريب
صاحب سليمان والضى زاد بها إنبهار وقال لها
أحبك فقالت لة أنا أحب
سليمان و أكمن لة الإنتظار
قال لها هو يعشق شربات
قالت لة جمالى فتان ولا
يمكن أن يرى جمالى ويفكر فى أختى .. ولكن
محمد غريب لم يخبر سليمان بهذة الأسرار
..
لكنة عرف الآن عندما وجد إعتماد فى قمة الإنهيار
وقالت لة لو لم أحبك ياغبى
لتركت المفتاح لك حتى لو
أصابنا ميت عار فأنت مافعلتة معى لم يفعلة
شمشوم الجبار .. فقال لها عر إية واخبار إية أفهم
:
قالت : هناء بتاعتك دلوقتى مع أهلها
.. هم أخذوا تكسى مخصوص
واخذوها معهم أم يسلموها
للبوليس وعليها تختار واكيد
هى لو بتحبك حتخاف عليك وتولى الأدبار حتى
لا يصيبك بخطفها أذى أو
أخطار .. أنا لا أكذب عليك
لأنى بحبك وبعطيك أدق
الأسرار .. ادرك سليمان لا
فرار من الأقدار قدرة هكذا حتى مع
وداد ومع
كل من أرتاح قلبة لهم
.. قدرة أن يكون مذبحوا
تحت عجلة الأقدار قدرة
أن يرى حلمة أمام عينية
ينهار ... نظر فى ارجاء
المكان وإستدار وقال لها إرحمى قلبى النار مشتعلة بة ..
فقالت لة وانت لم ترحم نار قلبى ..نظرت الية برغبة وشوق وازاحت
عن نفسها الثوب المتدلى ليظهر كامل الأغوار
فى
جسدها ..أنوثة طاغية وجسم مستدار كأنة لحورية
..
///////////// 2////////
===============
--------------
أغوص بجسمى فى عمق
الذات .. يستحدث إسمى
أيقونات تسرى مع موج وأصوات .. أستكشف معنى
لفؤاد يخفق بين الجنبات .. أتنفس من
عبير الورقات .. أسجل أحداثا عن أرقى
المخلوقات... وتراودنى
قصص وحكايات .. اتابع
قلمى وقد تعلو الصرخات
وهتافات : هذا الجمال
قد أضحى يعنينى فلتستريحى ولتريجينى
إن كان الجمال يروعنى
إنى أريد لكِ راحة البال
ونظر الشاب سيد من خلال
فتحة من فتحات الباب
ومن خلالة الكون العريض وكيف
يريد غير راحة النفس
والبال والعيش الحلال
ولكن كم ضاقت بة الأحوال
ونعمة العيش قد تحلو لا جدال .. بعد أن
فاز بكل
هذا الجمال .. ولكن كم نسبة الإحتمال
فوارد أن تضيق بشفيقة العيش فى هذ ا المكان
لكن شفيقة قدمت الحب والعطاء والأخلاص كمثال لأنها
تربيتها فى بيت العز والأخلاق والدلال .. فكانت
لا تعرف شىء عن الدنيا
إلا من خلال مايعرفة لها
زوجها سيد وهو فى نظرها
سيد الرجال .
----------------------
ضاقت الحياة بذلك الشاب اليافع سيد ..
ولكن
الصبية الصغيرة الجميلة شفيقة لا
تمل ولا تضيق وكم كانت صلبة قوية الإحتمال .. كانت صابرة تتحمل
..
كما كانت قوية تحمل
على كتفها أثقل الأحمال
فقد كانت تحمل أردب القمح
على كتفها وتذهب بة الى ماكينة الطحين لطحنة
وتجهيز قدر منة يكفى لعمل الخبز .. وبذلك
كانت تطمئن أن فى البيت
عيش وملح .. فلا تضج بحال من الأحوال
.......
وكانت دايما تقول ناكلها بدقة ونعيش مستورين
..
مرتاحين البال ..
وكان زوجها السيد يتركها فى هذا
البيت المنعزل .. وهو مطمئن أن فى البيت دقيق وخبز يكفى لشهور
لا أيام .. ومادام
الدقيق فى البيت
منشال .. فيظل مستريح
البال كما يعلم أن بيتة صغيرإيجارة زهيد سهل المنال لكن
كان الإنشغال
لأنة
نائى بعيدا عن العمران .... وكانت
تعليقات
إرسال تعليق