الست شفيقة قصة حقيقية







ما لا نهاية   هى أم رؤم حنونة
عاشا لأولادها وبس هى
أم أكثر من مثالية لكنها صعبة جدا عند الغضب
 .. فلا بد أن نحترس لأنها قد تكون عنيفة لأبعد الحدود  إذا رأت
بنت معى  فى هذا الوقت من الليل أو حتى فى النهار  وبعد

أن  أفتح  الباب  .. تقومين أنت  بالتسلل خلفى .. وبعدها سنجد  كنبة صغيرة
مفروشة هى خاصة بنومى
وطبعا لن ننام على الأرض
سنحاول أن تكفينا الكنبة فأنت لست بالحجم الذى أخشى علية من  النوم  جوارى  ظهرك فى ظهرى
ويجب تصدقى  تماما أنا عندى مبادىء تكفى لأن
تثقى فى   طول العمر ...
لن تكون بيننا إلا خيوط الصباح سننهض ونذهب الى بيتك وأوصلك بسلام ..
لا تنسى  لأننا سندخل فى صمت مطبق بلا همسات او كلام ويجب أن تحاولى أن تنامى خلفى  على الكنبة  .. ونحاول أن نخفى رؤسنا حتى   يوشك  الفجر  ويبذغ
النهار  ونكون فى الأنتظار ..
كانت الأم  قد تعودت على
أن تشقر على أبنها ليلا  تغطية  إن وقع الغطاء وتبشقنة إن لم تجد الغطاء  أى تضع  على رأسة  كوفية حتى  تحمية
من الهواء  والبرد والأخطار حتى   فى الصيف أو الشتاء أو حتى عز النهار .. فهى دائما
لا تنام كالقطط  تسهر على
راحة  أولادها وبناتها  مهما
كلفها من عناء  وعثار .. ولا تثنيها فى ذلك المرض أو
 الأعذار ..  دلفا ودخلا معا  ونفذت كل كلمة بالحرف الواحد  وإطمئنت شربات الى السكون المحيط بها وأن سليمان  كالصنم خلفها لا يستدير ولا يدار  فغاصت  شربات فى نومها ولكن  لم يمن عليها القدر بالإستقرار وكم كانت تشعر بالدفء وهى  نائمة
خلفة وظهرها  فى ظهرة  ولم
تتنفس  أو تنطق خشية أن توقظ أم  سليمان  من نومها
فتصب عليها  الجحيم والنار  سمع  سليمان  صوت تنهدات أمة وتوجس  خيفة
فقام  بغلق الباب جيدا  ووضع  خلفة الكرسى الخشبى  مما اثار  الشك
والريبة والعثار  فقد  قامت أمة كعادتها  تطمئن على  سليمان وتغطية ... وكاد
الأمر يمر عاديا بسلام  لكنها  فوجئت  ان الباب متروس جيدا وتساءلت فى نفسها ماذا هو الذى خلف الباب مقام .. فقامت  بالضغط علية حتى فتح  وصدمت بالكرسى الذى  آثار ريبتها من أثر الإصطدام .. وباتت

شكوكها تزداد وتساءلت فى نفسها  لماذا  يغلق سليمان الباب ويوصدة بشدة وهو لم يفعل ذلك من قبل ...ولم تتكلم  الأم لأنها  لم تر   شيئا

أمامها يشار أو يسترعى الإنتباة ...
وقامت بتغطية  سليمان إلا  أن أناملها الرقيقة تعثرت فى شىء لم تألفة  فكان ما كان ولو  كان  سليمان وضع الكوفية  أو تبشنق كالمعتاد لمر الأمر  بسلام ..
لكنها   قد تعثرت يدها وهى تحيط بالكوفية  خلف رأسة  وهكذا  لمست  أناملها  رأس  شربات ...
لم تكن  شربات  جميلة  لكنها  كانت ناصعة البياض
وكل ما  أفقدها من جمال كان بسبب أنفها
الأفطس الجبار  الذى يشابة  الأثيوبيات أو السودانيات ..
 بارزاَ  يلفت الأنظار .. مما  قلل  من جمالها .. وكم شوة حسنها فقد ترك فى وجهها آثار ولم لذلك لم
يكن  سليمان يشعرنحوها بأى نبض يجذبة إليها وتمنى
لو قطع أنفها بمنشار لبدت
جميلة جدا تلفت الأنظار  وهكذا  لعبت  بجمالها الأقدار   فلم تكن فى يوم يفكر فيها سليمان  لكن كانت
حاجة  إلى المال  فمبلغ خمسة جنيهات  فى هذا الزمن يصنع المحال وتغافل سليمان  نبض
قلبها الذى الى سليمان إختار
فلم تكن حجتها الى الدرس الا أن تكون بجوار  سليمان
الذى لم  يشعر بأى   إنجذاب نحوها ور يستهوية هذا المسار   فقد  كان يحلم  بأنثى فاتنة
رائعة الجمال لها من الأوصاف  ماقد  يراة فى الخيال  يريد  أنثى  تسلب الألباب  وجهها مضىء كالنهار  .. جمالها ملفت الأنظار ..
تستحم فى موج  من الشعر
الأصفر  الهفهاف وعيناها
تشبة موج البحر عند الدوار أو فى زرقة السماء حين تشتد  الأمطر أو من شعاع الشمس حين على الغروب تستدار .. كان يرى أن عيون  الأنثى  هى المرآة الحقيقية لكى تلفت الأنظار وفى عيون أمة الزرقاء بالذات جمالا  يستدل بة حينما  لرفيقة حياتة يختار  .. يريد أنثى عيونها تفوق زرقة السماء  أو تلك فى لون   مياة البحر الهائجة عندما تقتلع الأمواج  والتيار ..   قوامها كغصن البان بة من الرشاقة مايفوق الوصف  فى الغزلان   فقد كان قلبة مكبلا  بأرق الأوصاف  فى هذا الزمان ..  .. لكن شربات   لا تلفت  نظر

سليمان  بأى حال من الأحوال ..لأن أحلامة  كانت
لا تستهان .. وكانت المعجبات  بة  من كل الأصناف  والألوان .. لكن
قد تعلم الشهامة والكرم ..
والمروءة   والإقدام  على فعل  الخير مهما كان فوالدة
كان الفارسا المغوار فى عصرة فى زمن شديد الإعصار .. لة  فى الشجاعة والمروءة والكرم  ما تؤلف  لة   الروايات ..وتحكى فى كل الأقطار .. كان
كريما  لأبعد الحدود يقدم  الغير على نفسة  كما كان سليمان يسمع عن أبية بطولات نادرة  فى  الوقوف مع الحق  مهما لحق بة من أخطار .. وكان يقدم التضحيات  فى زمن قل فية
كل التضحيات .... كان القحط  شاملا .. وإرتفاع
الأسعار ..
فى هذة اللحظة الصادمة قامت أم سليمان   بالإنقضاض على شعر هذة الفتاة بعد أن سحبت الغطاء أضحت  الفتاة تتلوى وتصرخ وتستنجد بشهامة سليمان  الذى وضعها فى موضع حرج  واختبار ومابين الجنة والنار كانت الأحداث تدار واوضاع تندى لها الجبين وكانت الأم أيضا  تصرخ وتولول وتنادى كإنفجار  حل بالبيت الأمين وتنادى على إبنتها
سعاد  وهى  تصرخ  قائلة : قيدى   اللمبة  يا سعاد  .. تعالى وشوفى
واصحى من النوم وأنت  ياعايدة شوفى أية
اللى اللى حصا وإية اللى بيعملة سليمان فى بيت الشرف  ..  يا حسرتى ياخيبتى  فى إبنى عديم التربية والأخلاق والشرف   قام وجايب  واحدة تنجس  البيت  الطاهر  خلاص جاب لينا العار ..قومى
ياعايدة  أنتى لسة نايمة أصحوا يناس شوفوا الخراب  اللى حل بينا
إتنجس بيتنا خلاص .. يا
سعاد  شوفى ما يفعلة أخوكى سليمان .. قامت سعاد واستيقظت  واضاءت لمبة الجاز  أو رفعت شريطها كالمعتاد أو إرتفع ضوء 
اللمبة وظهرت الفتاة شربات
المذعورة  كأنها فرخة يتم ذبحها بسكين حاد .. فصرخ جميع من فى البيت
صرخات عالية إهتزت  لها
الجدران  وقالت الأم :  بيتنا
الطاهر  طول عمرة  طاهر يجى  وبينجسة أخوكى ياسعاد  قطعيها  حتت ما تخليش فيها حاجة   سليمة  شان ما تجيش  هنا وتستغفلنا  تانى .. تحاملت  سعاد على نفسها  وتوترت أعصابها بعد أن سمعت هذة الكلمات  وهجمت  على  شربات  وأقتلعت جذور شعرها  وانهالت عليها لطما

وركلا  وضربا وسحلا .. وقام سليمان بنجدتها وأستطاع  بعنفوانة وقوتة
أن يخلصها  منهما وكانت
أختة  عايدة تراقب الموقف بذهول وظلت مذهولة لا تبدى  حراكا ولا تدخل فى المعركة  وحاول سليمان تسليكها منهما  بكل  محاولاتة وإستبسالة  فى الإنقاذ  وقوتة  والعنفوان  من براثن يد  أختة سعاد  وأمة  التى أعتبرت أن البيت اهان .. واستطاع سليمان ينقذها بأعجوبة ويكتب  لها النجاة
     -----------
وخرج بها من المكان  مع مصادفة  أول آذان للفجر  ..  ولمح  عسكرى
الدرك  شبحان  يلتهمان  الطريق فصاح  قائلا : من هناك
فقال سليمان : أنا سليمان
يا شويش  سعد
---------------
عبرا   سليمان  و شربات
الطريق فى تجاة محطة السكك  الحديدية  متباطئين

فموعد أول قطر  يقوم من الزقازيق  بعد  الفجر بساعة
والطريق  كلة  بطول  عشرين دقيقة ... فكانت  شربات  تقول لسليمان : دول ناس  متوحشين قوى يا سليمان
فيرد سليمان قائلا :  دول
أطيب ناس بس الصدمة حولتهم لكدة   ..  مش انت عارفة لكل فعل رد فعلة  وفى  الجهة المضاد ... قالت : دة بس مش فعل  دة خلع الشعر من جدورة شوف ياسليمان  شعرى قد نَحَل الزاى  أنا مش حعرف أعوضة  تانى  نظر اليها سليمان وقال  لها : إنشاء
اللة حتعويضة  بسرعة  البنات  بتعوض  شعرها بسرعة
قالت لة حادقة : مش حعوضة إلا
لو وافقت تتجوزنى  ويبقى دة التعويض  الوحيد لى ..
تمتم سليمان بكلمات لم تفهمها  .. ومرت الدقائق والساعات وقد إقترب سليمان  وشربات من منزل
أهلها  وكان يسأل نفسة كيف  يواجة أمها  فى هذة
الساة وماذا يقول الآن ..
وصل  سليمان الى قرية ميت بشار  وقد إقتربت الساعة من  السادسة  صباحا  ...
وفزعت  .. أم شربات عندما  وجدت الأثنين معا
فصاحت قائلة : أخوكى جرى  لة أية يا شربات
ما بيتيش لية عند أخوكى  جاى الصبح بدرى    لية .. قالت شربات  لها ببرود :
اصل مالقتهوش فى البيت  الجيران بيقولوا سافر مصر عند أخوة الدكتور  عبد الهادى أبو الحاج ... ونظرت اليها بملل محدقة فى سليمان وقالت :
ومين اللى معاكى دة    قالت :  الأستاذ سليمان مدرسى هو إنت مش عرفاة والا اية  اللى بيدينى الدرس  الخصوصى
قالت  : واية جابو معاكى هو طولة  قصر والا  اية
دا الأستاذ  بتاعك طويل هو
أنا مش عرفاة والا  إية ..
  قالت لها : لأ  بس منزوى لأنة مكسوف وتانى ركبة
نظرت اليها أمة حسنية وقالت : واية اللى صحاكى بدرى كنت بايتة عند  مين

قالت بكل هدوء وبرود : كنت  بايتة عند أم  سليمان دى ست طيبة جدا نيمتنى فى حضنها لغاية الصبح وبعدين فطرتنى أحلى فطور
انا قلت لها بلاش  عشان أقدر  أتغدى معى أمى وسليمان  عشان يدوق  طعم
البط  المتزغط  بأيدين أمى
 نظرت الأم  بإستغراب :
وفتحت الباب على مصرعية وقالت  : بس إنتى جاية بدرى قوى إنت كنتى نايمة على الرصيف  نظرت شربات وقالت : ما أنا قلت لك ياامى  أنا كنت بايتة فى حضن أم سليمان
نظرت اليها  أمها وقالت :

تسلم لي أم سليما خايفة عليكى مش  زى بنتها تمام

اللى يصلح  حالها ويحفظها ويكفيها شر ولاد  الحرام
فتحت الأم الباب وقالت:  خشوا يا ولاد  ..واستقبلتهم الأم حسنية  إستقبالا  حارا   عندما   علمت أن سليمان  حضر ليوصلها الى بيت أهلها وشكرتة على مروءتة  لكن شربات كانت صامتة
رغم الألم الذى تعانية من جراء خلع  خصلات شعرها
  وكانت أصعب مامر بها
فى كل حياتها  ولم تحكى  مامر
بها من أزمات إلا  داخل نفسها  بالذات ..
.. إلا أن الأم  أبصرت  أن
شعر إبنتها  لم يكن كعادتها

فسألتها  أنت قصيتى  شعرك والا إية .. قالت  شربات  لها :  ساويتة بس  يا امى ..أصلة كان منعكش
قالت لها أمها تنهرها : إنت أذعرتية  قوى يا بنتى  منك  للة ..
شعر  سليمان بتأنيب الضمير  وقال فى نفسة إن لم تكن  بهذا الأنف  الأفطس العريض  كالمنقار   كنت على  الفور  وافقت  على تعويضها  بالزواج منها لكن
نفسى أعمل لها إية مش متقبلة  أن اتزوج  منها وأعتبار  أن ماحدث هو قدرها  وماذا  نصنع للأقدار
إن نكلت بنا  و تولت عننا
الأنكار ..  فمن يقبل
بالتضحيات اللازمة  وحياتة  كلها ستكون عثار ..وإن تزوجتها  جراء ماحدث لها  بسببى ... كنت  غشيم ولم أفكر  وقد تطحنى الأفكار .. أعرف أننى السبب فيما يدار   فكيف  أضع كرسى  واسنكر الباب لألفت

الأنظار  وكأنى أغلقتة بمسمار إنة  لشىء ما  سيحدث لكنها ..  الأقدار  تلعب بنا كيفما تشاء  وهذا قدرى وقدرها فلنتحملة  معا .. وهذة فعلة الأقدار .. ومرت  ساعتين أو أكثر  وقدمت الأم  الأفطار   اللبن والقشطة  والجبن القريش
والعسل  الأسمر والعسل  النحل  يعقبة  الفطير عند
الظهيرة  .. وقامت  بتنظيف

الدجاج والبط  المعد  للطعام

فى الغداء ... كان يوما جميلا  لكنة مدجج بالمتاعب

من جراء التفكير .. وكيف سيعود  سليمان الى أمة  وهى  تعتقد أن إبنها   عاهر
وعار عليها  وقد   دنس بيت  العائلة يالها من  مصيبة وضعت فوق رأسة لا يتحملها بشر .. وكان
علية  المبيت  عند صديقة
محمد  غريب ..والذى سرد
لة تماما قصتة  بشفافية كاملة  مع شربات  .. وكيف إستقبلتة أم شربات  بما  طاب لة   من افخر
الطعام   الذى لم يتذوقة
فى حياتة من قبل مما سال
لعاب محمد  غريب  وسأل
سليمان هل لها  أخت : فقال
لة سليمان لها أخت أجمل
منها بكثير   .. فقال  محمد
غريب  : هذة فرصتنا  للذهاب  معا   الى هذة القرية واكون معك  كمدرس
مساعد   أو تعلمنى كيف   أعطى أختها  درس  ولو بالمجان ..
قال  سليمان لة : انت لم تتعود  على إعطاء  الدروس  فقال  محمد غريب
منك نتعلم  ياصيق العمر
...  دارت الأيام وسارت والجرح  لم يجف وكانت الأم شفيقة  تعامل إبنها بحذر تام  بعد
أن صدمت فية وفى فلذة كبدها  كيف يتجرأ ويفعل ماحرمة اللة  وهى العفيفة الشريفة التى رفضت  كل الخطاب والعرسان من أجل أن تكون لهم وتربيهم تربية حسنة وتراهم شباب واعدين ورجالا قوامين يسلكون الطريق الصحيح فى حياتهم متحصنين بالأخلاق والشرف والمبادىء ولكن قلبها مازال يهتز  بحبة  إبنها ويحنو
علية فهو فلذة كبدها وعلى الرغم أنها تبدى الصرامة فى تعاملها معة منذ وقوع الحادثة إياها ..إلا أن قلبها
يقطر دما إذا تأخر عنها لكنها لا تشعرة  بلهفتها علية  وكانت تقول  لة :  لن أقبل منك أى نقود أو
مال ما لم تكفر عن سيئاتك
وتترك  هذة البنت  العاهرة
التى ستجرك  الى المحرمات وتجعل آخرتك سوء  وعذاب
قال لها  سليمان :  نحن  فى
أجازة آخر السنة  يا أمى والكل منصرف  عن  الدروس
الخصوصية فى العطلة الصيفية  وهى المرة الوحيدة التى  تعطينى أجر ا
خمسة جنيهات ونصف ..
قالت الأم :  نصوم أحسن 
مش عايزة   ولا مليم  من
الفلوس  النجسة  .. توب
يا سليمان للة  أحسن فهو الغفور الرحيم ...  كان كلام  الأم
لم يقدم ولا يؤخر ولا يقنع
سليمان بشىء  .. فالعوز
والفقر والحاجة تمتد  سيقانها   لتنهش اليابس والأخضر  .. ولن تقو   الأيام    على  مهاجمة
المعدة بالصيام  ..  وقال
فى نفسة سأعطى شربات  خلسة  دون أن تعلم أمى حتى يمكننى  مساعدة أمى ..تحركت  الأيام فى إتجاهها
السالب  .. وكم دبرت لة المقالب ..  كان 
سليمان يصاحب صديقة محمد  غريب  ..  وكم نرى العجائب والطرائف  والغرائب من بعيدٍ أو من قريب  .. كانت أم شربات  وتدعى الحاجة نفيسة تعيش  فى غرفتها الهادئة  وهى تؤدى فيها  فرائض الصلاة

وتعلق فى حجرتها  سبحة   طولها
عشرة أمتار  فى سقف  الغرفة  وبها حبات   خرز

تجاوز  ثلاثة الف  خرزة ..
وكانت لا تنتقل  من غرفتها
ألا  للوضوء .. ولا تنظر ماذا  يحدث  حولها  فهى  فى عالم خاص ملائكى  خالى من التناقضات وعندما يحضر  سليمان يذهب الى حجرتها  للسلام  وأخذ الأذن  بالأمان أنة  سبعطى  إبنتها  الدرس الخصوصى  وكان  سليمان منهمكا أن يعطى حصتة بإخلاص  دون  أن تساورة  أشياء أنة وحدة مع شربات  فى بيت طويل وعريض  وبها أكثر من عشر  حجرات ..تفانى فى  درسة ليثبت أنة معلم لة
مكان بين المدرسين الأفذاذ  .. واحيانا  تنظر الية  تلميذتة  شربات  تنتظر  همسة  أو لمسة  أو كلمة حلوة  تود  أن تسمعها البنات تنظر الية  بإستغراب
وتقول لة شربات .. مفيش وقت  للفسحة يقول لها  عشان  يبارك اللة فى القرش  اللى  بآخذة  .. تنظر  الية   وتقول لكن أختى  مسرورة بوجود   محمد  معها فهم يضحكان
ويلعبان  ويقهقهان  وأنت
صارم  جادا معى بالذات هل أنا  لم أعجبك أو شكلى مش زى البنات    حتى فى تعاملك  معى بتنسى إن الحياة  من دا ودة   .. ضحك ولعب وجد  وحب  ينظر اليها  سليمان :  لسة  الحب ماجاش   خلينا  فى الجد .. إن أخذنا  الحصة من دا ودا  
يبقى
لا داعى أن آخذ منك أجر على حصصى .. كان الوقت
يسرى وقد بدى  متأخرا ...
ولم  ينادى علية محمد   ينبة موعد إنتهاء الحصة  كالعادة ..  وعندما آن  الآوان
خرجا من البيت سليمان ومحمد يتلمسا  الطريق على    ضوء  القمر  .. قال  محمد
غريب  لو أملك المال لتزوجت أخت شربات  على الفور .. قال
سليمان :  إنت بتتكلم  جد   ..  أنت عارف أن أخوها
عبد الهادى مركزة كبير فهو أكبر الأطباء  فى مستشفى الدمرداش واخوها  عبد العظيم مدير التعليم الخاص  ودول محتاجين  من المال الكتير جدا  وانت لسة   لا تملك
من المهر شىء   قال لة محمد  غريب :  بس البنت حلوة قوى  قوى وقوامها يجنن جسمها بيكب  بياض
تصدق يا سليمان  أنا بحلم لم شفت  أشهى أنواع  الأنوثة  الحقيقية
.. نظر سليمان بشغف واهتمام وفضول وقال : هل
عريت جسدها  يا محمد  فقال محمد  : حذر  فذر  .. امال انا بقولك  كدة لية
وعشان إية    ... علم   سليمان  أن محمد غريب كان يستغفلة ويرتكب  الحماقات المحرمة ويستغل   طبية الأسرة  فى عدم  مراقبة من فى البيت فالأم نفيسة مشغولة دائما بالصلاة والتسابيح  وهى  فى وادى الآخريين فى وادى آخر.. وكانت
الأخت  تقول لأختها وتحاكيها عن  كل شىء  دون أن تدرى  أمها
عن ذلك شىء .. وما عاد
سليمان يأخذ  محمد غريب معة
فى جولاتة   لميت بشار ..
مما حنق  واغضب  محمد
وافشى اسرارة لأمة التى أقسمت  الا  يطأ  سليمان  قدمة لهذة
القرية  طول ماهى  تعيش على وجة الأرض  ... وعاهدها  سليمان على
ذلك  وإنقطعت  صلة  سليمان  بشربات  وهى أيضا لا تستطيع  حتى المرور  فى الشارع مما

حدث لها من عقاب قاسى لن تنساة طول العمر ...
ومرت الأيام  ..  والشهور

واصبح  سليمان  فى فراغ
عاطفى  وفراغ مالى   حتى

إنتهت  العطلة الصيفية  ويدأ

يمارس عملة من جديد  ...

فهو قد  أصبح  فى الثانوية

العامة وتحتاج الى جهد  جهيد  .. وعناية خاصة  وقد

حاول ان  يقنن مواعيد  المجموعات  الخصوصية

ومواعيد  عملة .. حتى يمر العام  بسلام  .. ويلتحق بأى
كلية  يستطيع   فها أن يدرس   ويدرس  ليوفر  لنفسة  مصاريف الدراسة والكتب .... وتحركت فى نفسة  كل الأحلام  والطموحات  وأصبح يكد ويتعب من أجل  تحقيق حلمة  .. ويعبر بة إلى  بر الأمان  .. تتحرك  عقارب
الزمان الى الأمام و كان وقت الظهيرة  قائظا
ولا  أحد  مستيقظا  .. أمسك
سليمان بأناملة   القلم وبدأ  يسرد  ما حدث لة مع الأيام 
.. كان كل  شىء أمامة ناقصا   إلا تلك الأوهام التى

تستعية للإستسلام  .. وكان

علية العناد  ..  ومن النوم

القيام  ..  كانت أمة   تستعد

فى الزحام أن تدبر  لة  بعض  الجنيهات  لتقديم  أوراقة  للجامعة  .. وكنت الأم  تستعد  هى وباتها  للصيام  .. فلم يكن فى البيت

مليما واحدا  غير التى  دبرتة

من قوتها  على مر الشهور

والأيام  ...  أستيقظ سليمان عندما تسلل  نور الصبح  الى  عينية وركب قطار  السابعة  الذى ينهب الأرض
نهبا ..  حتى وصل الى محطة  رمسيس  او باب  الحديد   أو مجطة القاهرة
الآن  ... تجول على الأرفة
ودقق النظر  فى المكان  ..

وبعد  إنتهاء  الظهيرة  وتقديم  أوراقة  فى المكان

المخصص  لقبول الطلبات

وبعد أن كتب الرغبات  واستلم منة المسؤل  الظرف

هناك .. ترنح سليمان فى الطرقات  فقد بدى جائعا

وليس معة أى طعام أو لقيمات  ... فأقتنص مطعم صغير  يبيع  سندوتشات الفول والطعمية  بأرخص
الأسعار .. دخلة سليمان وهو  يتحسس جيبة  كم

سيبقى  منة للرجوع لو كان

وكيف  سيعيش فى الحرمان
لو عاد  فالأم أعلنت الصيام
مع البنات  وأخية محمد  لن
يأخذ راتبة إلا   آخر   الشهر   كما أنة بدأ يخفض

ما يعطية لأمة بعد أن علم أن سليمان   أصبح مدرسا خصوصيا يشار لة  بالبنان
واصبح سليمان مرغما أن يبحث عن عملٍ لة قبل  فوات  الآوان .. أخذ  يفكر
والجرسون يسألة : أجيب لك  سندوتش بابسترمة  أو بالجبنة الومى او اللا نشن
قال لة سليمان :  سندوتش
فول وطعمية  وسلطة خضار .. وتوقف عن الكلام .. لحظات  كنت أتأمل  الموقف  وما عواقب  التبعات  ..  تسمرت مكانى
وتشجعت  أن أبدو فى ثبات
كانت بجوارى  سيدة  بهيجة
القسمات    طلبت  أن  تتناول  معى  الغداء  وأن تضم  مامعها  من سندوشات
بغية  تناولها من طبق السلطة   بعض  قطع  الخيار  والمخللات










//////  3////////////
===========
فتساءل  فى نفسة كم عدد
الحوريات  التى وقع نظرة
عليهن  بالكاد  بعدد أصابع
يدة اليمنى  أو اليسار ..
تساءل لماذا لم يكن يشعر 
بإعتماد الفتاة الناضجة
وهى فى قمة الإنبهار ..
أدرك أن الفلاحات  لا يرتدين ملابس  يكشفن فيها
عن مفاتنهن ولاهذا الجمال بل القابع خلف الستار .. يتدثرن
فى أثواب  تقلل من جمالهن
وكأنهن  خلف نقاب  مستعار ... شعر

سليمان أن حظة دائما لم يكن حسنا بل كان دائما فى عثار  .. ولم يأتى  الحظ
يوما ليساندة و يساعدة على الإستقرار  كانت  كل أيامة بؤس
وحزن والم وشقاء  ومرار .. لم
يكتشف  يوما أنة مثل أقرانة
الشبان لهم  حظ من نار .. كان الحرمان  يطل  دائما علية من أوسع الأبواب حتى حذاؤة الذى يرتدية فى قدمية علية من الرقة حصار  فلم
يملك  حذاء جديد فى يوم
من الأيام حتى فى الأعياد

أو الناسبات أو بداية دخولة المدرسة  كان  يرتدى حذاء ممزق منهار ..
ولو ذهبت أمة لشراء حذاء
مستعمل كانت  تتوسل إلى التجار.. وهى تفاصل فية
وكانت دائما تقول إبنى يتيم
كى تستدر العطف وتزيد من المساومة على سعرة وإلإستدرار  .. حتى
كرة سليمان كلمة يتيم التى تساوم  بها بإستمرار وإستمر كرهة لها وأعتبرها للطفل إهانة وإحتقار ..  وتمنى لنفسة ان يرد  لها الإعتبار .. ورغم إعجاب معظم  الجنس اللطيف بسليمان  إلا أنة كان  يشعر بشىء ناقص
بة  وليس وسيم كما إلية يشار
.. كان كل شىء فى نفسة متقلب ولم يشعر بيوم من  الأيام بالإستقرار .. وهاهو  اليوم
تتغير مبادئة قليلا  .. لقد
أصبح يكرة المبادىء ويلعن المثل
ويكبح الإحترام ..  لكن شيئا بداخلة كان يراجعة بإستمرار .. نداءات أمة  وصوتها فى إذنة  كانت تشعرة
أن هناك فى  يوم الحساب  وفية ينصب الميزان وهناك جنة ونار ... وقد ضاق ذرعا
بما  بثتة  أمة فى قلبة من
مبادىء بأستمرار ويتذكر  ما بينهما  دار   من حديثٍ
أو  حوار ....
وكم أيقظتة من غفلتة  هذة الفتاة المتعلقة بة  وبحبة  (إعتماد ).. وذكرتة    بشىء  كان  فى طى النسيان
بأن الفرصة لا تأتى إلا مرة واحدة  وعلية أن يختار وما أصعب الأختيار  .. إما
تضيع منة حبيتة  ويلاقى زمان غدار  أو ينتهز  الفرصة حتى لا يظل طول العمر ندمان .. وقد إحتار سليمان إلى أين يسير  والشوق  حولة أنهار  بها




//////  3////////////
===========
فتساءل  فى نفسة كم عدد
الحوريات  التى وقع نظرة
عليهن  بالكاد  بعدد أصابع
يدة اليمنى  أو اليسار ..
تساءل لماذا لم يكن يشعر 
بإعتماد الفتاة الناضجة
وهى فى قمة الإنبهار ..
أدرك أن الفلاحات  لا يرتدين ملابس  يكشفن فيها
عن مفاتنهن ولاهذا الجمال بل القابع خلف الستار .. يتدثرن
فى أثواب  تقلل من جمالهن
وكأنهن  خلف نقاب  مستعار ... شعر

سليمان أن حظة دائما لم يكن حسنا بل كان دائما فى عثار  .. ولم يأتى  الحظ
يوما ليساندة و يساعدة على الإستقرار  كانت  كل أيامة بؤس
وحزن والم وشقاء  ومرار .. لم
يكتشف  يوما أنة مثل أقرانة
الشبان لهم  حظ من نار .. كان الحرمان  يطل  دائما علية من أوسع الأبواب حتى حذاؤة الذى يرتدية فى قدمية علية من الرقة حصار  فلم
يملك  حذاء جديد فى يوم
من الأيام حتى فى الأعياد

أو الناسبات أو بداية دخولة المدرسة  كان  يرتدى حذاء ممزق منهار ..
ولو ذهبت أمة لشراء حذاء
مستعمل كانت  تتوسل إلى التجار.. وهى تفاصل فية
وكانت دائما تقول إبنى يتيم
كى تستدر العطف وتزيد من المساومة على سعرة وإلإستدرار  .. حتى
كرة سليمان كلمة يتيم التى تساوم  بها بإستمرار وإستمر كرهة لها وأعتبرها للطفل إهانة وإحتقار ..  وتمنى لنفسة ان يرد  لها الإعتبار .. ورغم إعجاب معظم  الجنس اللطيف بسليمان  إلا أنة كان  يشعر بشىء ناقص
بة  وليس وسيم كما إلية يشار
.. كان كل شىء فى نفسة متقلب ولم يشعر بيوم من  الأيام بالإستقرار .. وهاهو  اليوم
تتغير مبادئة قليلا  .. لقد
أصبح يكرة المبادىء ويلعن المثل
ويكبح الإحترام ..  لكن شيئا بداخلة كان يراجعة بإستمرار .. نداءات أمة  وصوتها فى إذنة  كانت تشعرة
أن هناك فى  يوم الحساب  وفية ينصب الميزان وهناك جنة ونار ... وقد ضاق ذرعا
بما  بثتة  أمة فى قلبة من
مبادىء بأستمرار ويتذكر  ما بينهما  دار   من حديثٍ
أو  حوار ....
وكم أيقظتة من غفلتة  هذة الفتاة المتعلقة بة  وبحبة  (إعتماد ).. وذكرتة    بشىء  كان  فى طى النسيان
بأن الفرصة لا تأتى إلا مرة واحدة  وعلية أن يختار وما أصعب الأختيار  .. إما
تضيع منة حبيتة  ويلاقى زمان غدار  أو ينتهز  الفرصة حتى لا يظل طول العمر ندمان .. وقد إحتار سليمان إلى أين يسير  والشوق  حولة أنهار  بها دأ يستفيق  
عندما  قامت  إعتماد  وبدأت تعانقة وتلثم فمة  ووجدت  فى صمتة وعدم مقاومتة  لها  إنتصار  فسليمان الآن  لم يعد
يقاومها .. هو مازال  ظمآن
والكأس فى يدية فهل   يعلن الإستسلام .. وبدأ ينظر  سليمان  اليها
بشغف وشوق
وهى شبة عارية .. ونهداها
النفران يحتجان كمدفع رشاش  شديد  الطلقات ومن
يقترب منة  سيقذفة  خارج
المرمى فى إطار .. وشاهدها  وهى تنق المفتاح
من صدرها الوضاء إلى ما   بين  ساقيها  المرمريتين التى تنادى  علية  بالإجبار أن يقتحم حصنها  الميع بأقوى التحصينات وترد  سليمان وكان شىء  يلح  فى داخلة  أن يجرب هذا الحب .. واللعب  بالنار فهو لا ولن يضع لكلام أمة أدنى  إعتبار .. 
نظر   سليمان الى  نهدين يقفزين إلى الخارج بإرتياح   كما وجد  المفتاح   فى  هذا
الصدر  المضىء كأنة نور  مصباح إنتقل الى مكان آخر   ساقان من المرمر مضيئان بالمصباح  وكم تعيد المفتاح الى وضعة الأول فى ترنح وهمس فى نفسة هل يمد .. أناملة  ليلتقط
 المفتاح  بعد أن نقلتة إلى مابين ساقيها  حتى تلفت
الأنظار ..وماذا يفعل  بة  لو حصل علية بنجاح  ..  سرح هل هذة خيانة لحبيبتة هناء  التى هربت من أجلة  وقامت بالتضحية من أجلة وتحملت كل العذاب والجراح .. سأل نفسة     قائلا :  فين هناء  دلوقتى فهناء  قد
ضاعت الى الأبد ولا يمكن أن تعود مرة أخرى كما ضاعت وداد  .. فالقدر شديد العناد وهو يعرف حظة جيدا  كما تعود وإعتاد
أن يجابهة ضربات  القدر بالثبات .. فكم مرة فقد  الحب عنوة وقوة  أيساير الزمن  ويقبل تقلبات القدر
أم ينهار .. حب ملك  قلبة وبفقدة  عاش فى إنهيار  فالساعات مرت  ولم تعد هناء .. فقد توارت  ألى الأبد  وهكذا تفعل بة الأقدار فأستلم  سليمان  لقدرة بعد أن
مرت  خمس ساعات  حتى
الأن ولم  تظهر هناء وقد أعياة
الإلحاح  ..كي يحصل على المفتاح ليدركها  قبل أن تغيب عن نظرة للأبد  وها قد فقد سليمان  حلمة الوردى ولن يصل
اليها  ولن  يتم زواجهما  كما  ضاعت  الأفراح  ..
كل شىء ضاع منة ومن
قبل  ضاعت منة وداد 

والآن ضاعت هناء .. وربما قد تضيع
أيضا إعتماد إذا تباطأ ولم
يقم بشىء  فية نجاح .. لذلك بدأ
فى الإستسلام  لأعتماد  حتى لا تضيع منة ويضيع  كل شىء منة  فليس كل شىء متاح وليس النجاح حليفة إذ  لم يبدأ الكفاح    .. وشعر بأنفس إعتماد  تلهبة وقبلاتها الحارة تبدو كإجتياح  كم  تسلبة  كل
مقاومة وكفاح  ... وبدى كل
شىء
يستباح  .. فهو لا يستطع
الآن  مقاومتها  فلم يتبق
شىء  لة متاح .. غير
هذة القلعة الصامدة من الجمال تهتز  قلاعها أمامة
بزحف وإكتساح  .. فبدأ يشعر بأنفاسها وإرتياح .. وأحيانا تتوقف الرياح عن عصفها  بقوة .. وقد ضمها  سليمان إلى صدرة
وأسكرتة قبلاتها .. والتحما..
معا  دون أن تتاح لة فرصة
الخروج  عن المباح .. ...
لإحساس بداخلة أنة لا يجب أن يتجاوز المألوف أو المباح .. مهما كانت  الرغبة تغرية بالإلحاح .. شعر سليمان بشىء  داخلة هل هى النشوى أم الشعور بالإرتياح  .. كان كل شىء مباح  لو أراد   الا ان  صوت أمة فى أذنة  يهزة بقوة  وتجبرة ألا يستباح .. عرض أنثى مهما كان النداء  داخلة والإلحاح ..كما أحس  سليمان بهذا  الشىء الذى   يسرى  فى عروقة لم يعهدة من  قبل بل ويجتاح ولم يكن
يشعر بة من قبل فى ليل ولا فى صباح .. إنة شعور غريب ولذيذ   لم يعهدة  من  قبل  وكأن أنهار  الحياة  المتلاطمة لها
أمواج تدفق فى ذاتة  .. فنظر ملياً  الى نفسة فوجد أنة مازال   بكامل ملابسة و
شعر بالراحة والإرتياح  أنة
لم يفقد كامل مبادئة ولم تتاح
لة فرصة الإعتذار عن فعلتة
إنة العذر الغير  مباح .. فمن من البشر يتحمل  مقاومة   أنثى ذات
فتنة طاغية .. وخاصة وإن كانت شبة عارية .. وكم تزيد فتنة عندما  يكون الجسد  ناصع شفاف والأرداف  طاغية  .. كان
جمال هذا الإكتشاف غير من مجرى حياتة وطبيعتة وتذكر محبوتة وداد وهى
فى روعتها عبق  يضرب بة المثال  إما إعتماد  ...ربما تفوقت علي وداد    وخاصة
فى الإستعداد .. وقبول دعوتة وفى الحقيقة  لم ير  سليمان  من جسد  إعتماد إلا

خلوتة .. فلم ير  منها إلا النصف العلوى .. وقوام
فاتن فى طلعتة  لم يكن
 عاري  لكن مقايسها  تبدو فى الحال مقاييس نموذجية للجمال حتى فى بشرتة ..
ربما لا يضرب بة كمثال لبلوغ  القمة فى فتنتة وربما ليس لبشر  فى هذا الكوكب الأرضى قد يكون لسكان كوكب نائى فى مسيرتة وكم
قارن سليمان  بين  صورة
إعتماد  ووداد وتساءل هل هى صورة  مكررة بين إعتماد  ووداد  يضعها القدر لسليمان كإختبار أو ليضعة فى مواضع أخرى  تزيد  من العناد ومن حدتة  .. كان كل شىء فى إعتماد  نافر جسد كالملكات  وذلك القلب الملىء بالخفقات .. شعر  سليمان  بالأستسلام
للواقع كما كان يشعر بالغرام  ..من لهيب الكلمات وحلاوتة ..فكم  أبلغتة بالكلمات  أنها من أول لاحظة عشقتة من أول مرة رأتة فيها ودابت من النظرات وفى وسامتة ..لكن ماذا تخبىء
لة الأيام .. قالها بصراحة
لأعتماد  : ماذا سيحدث لي
عندما تأتى أمك بأخيكى ..
هل سأكون بخير إذا ما فجأتها بحبى لك وإننى أريدك أنت  لا شربات  قالت  له : لا ليس أوانة أن تبوح بشىء من هذا  لكن أخي  عقلة كبير وحكيم وسيتصرف بحكمة فتعليمة عالى  وأفقة واسع
ولكنة سوف يجعلك تتزوج من
شربات بطريقة لائقة  جدا
لكنى أنا أحبك  أحبك ومن المستحيل أن تفصح عن حبك لهم الآن أتركة للأيام .. ولو أعطيت

لك المفتاح  سيقتلوننى ويقولوا لي هربتية يافاجرة

وسوف أنال الأذ    ى  ليل وصباح  ثم أردفت قائلة:
عندى  فكرة   قال لها : إية
هي  .. قالت لة نهرب   سوى  صرخ سليمان قائلا
نهرب على فين تانى  .. كفايا  هرب كفايا عذاب كفايا  جراح ............
شعرت إعتماد  أن  سليمان
يحتاج إلى أن يتحمم  ولابد
أن تسرع  بتجهيز  لوازم
ومنشفات الإستحمام  قبل
قدوم أمها وأخيها من القاهرة  فالساعة تشير  الثالثة  بعد الظهر .. وأكيد
هم فى الطريق الآن .. أو
ربما  عطلهم  شىء ما
لا تدركة .. وقد يكون تسليم
هناء  لأهلها أو يكون شىء
آخر  تجهلة واخذت تعد  مكان  الإستحمام  طشت كبير  وجردل ماء دافىء
..  قام سليمان لأول مرة فى
حياتة  بخلع ملابسة فى  مكان  بة أنثى فاتنة .. وكأنة
بدأ للإستسلام  لكل واقعة فلم  يعد يعبء  بشىء  نهائى  مهما كان .. وتجلد
قلبة كبرهان  لعدم إدراكة بطبيعة  التقلبات فى المزاج
بين مؤمن طائع  .. وعبد
نافر تبرم  بما يحيط  بة  من
قيم وأخلاق  .. وترك كل شىء خلفة للأقدار .. ومابين  الجنة  والنار مسافات  لا
تصل  صهدها  الى من فى
الجنة وأعتبر نفسة لأول
مرة يدخل جنة السعادة  بعد
طول حرمان  .. واخذ  يرغى قطعة  الصابون رغاوى بكثرة  ليزيل  عرق الشهور والأوساخ والأطيان   .. وكان  يلقى
بالماء  على جسدة .. فهو
رجل مكتمل الرجولة  ..
بدأ  كما شعر بذلك الآن .. وأخذ ينظف كل
جسدة تمام  التمام .. حتى
دخلت علية إعتماد  تلهث
صارخة وتقول : آة  يا
سليمان أنا لازم أتجوزك
حتى لو علقونى  فى حبل
المشنقة .. أنت بهذة الروعة
والإكتمال .. انت رائع كلك  رائع يا سليمان إن عشقى
لك زاد الآف المرات .. سأفعل  كل شىء من أجل حبى لك  لن أتركك لشربات  حتى لو فى آخر يوم  فى عمرى  وراك  وراك  ودايما حستناك ..
ياريت يكون جمالى المستخبى ورا هدومى  كمان أعجبك  أنا حقلع هدومى
كلها أنت شفتنى من قدام
لازم تشوف طهرى كمان  أنا
حجننك  زى ماجننتنى كمان
وبدأت إعتماد  فى خلع ملابسها  وسليمان  يصرخ:
أهلك  زمانهم  جايين  حاتفتحى الزاى قالت  لة
ببرود ونشوة : يبقوا يتلطعوا
على الباب كما  لطعوك ساعات  .. هكذا .. ظلا  معا
يرتويان من  نهر الحب الخالد  دون منازع أو إستئذان  .. وحرص  سليمان  على ألا  يتجاوز
المألوف  أو الخطوط  الحمراء  لكن  إعتماد تحاول  أن تزج  بة الى
الهاوية  لينهار ... ولكن
سليمان كان قوى الإرادة
كان يخشى على إعتماد
أن تتورط  .. وتورطة
وتجعل منة  إضحوكة
الزمان .. فكيف يجمع بين الأختين معا إذا أصر  أخوها  الدكتور عبد الهادى
أن يزوجة لشربات فهى البنت  الكبرى والتى أعلن
فى القرية أن عريسها هو
سليمان ماذا سيقولون  عن
الأهل .. هل تركوا  إعتماد
ليلعب الشيطان بهما فى
مكان واحد  .. وان الشرف
فى عائلة ابو الحاج  ليس
لة عنوان .. وعلى ذلك ظلا يلهثان  ويمرحان فى نهر
الحب الخالد يرتويان  دون
خطر كان .. كانت القبلات محمومة  وهما ملتصقان
كالبنيان .. ويحتضان بعضهما بعض وكم نهلت  إعتماد من  القبلات  حتى

سمعا طرقا على الباب.. ..
أنصت سليمان  وعندما وصل إلى أذنية  صوت
الطرق على  الباب  ..
بات فى الغليان  وصرخ
فى إعتماد  إنت  لسة معايا
فى الحمام .. إسرعى البسى
هدومك وإخفى  توبك  الممزق  كمان .. واوضعى إشارب  على رأسك المبللة
بالماء .. بسرعة خرجت إعتماد  من الطشت .. ورمقتة بنظرة حانية دون كلام .. والقت بثوبها الممزق  فى غياهب الفرن
وبات فى مرمى المحية التى
يلقى بها  النار .. لعمل الخبز  والفطائر والطعام ..
وإرتدت ملابس أخرى ..
ووضعت الإيشارب  على
رأسها  فى إستعجال .. وقدمت  على الباب لتفتح
وهى تنادى  مين  اللى بيخبط  قالت لها أنا خلتك
فتحية  ثم أردفت قائلة :
هى أمك ماجتش وألا  أية
فقالت لها  إعتماد  خطتينى
ياشيخة أنا فاكرة إن اخويا
عبد الهادى  ثم أرردفت قائلة ربنا يجيبهم بالسلامة
دون أن تفتح  الباب ....
فقالت لها بصوت عالى:
يظهر هم  اللى جايين  دول
إفتحى  يا إعتماد  الباب
فقالت لها : صحيح  هم جايين  قالت لها : أيوة أنا
شيفاهم  قدام عينى كمان
فقالت : طب إستنى حاجيب
المفتاح .. ونظرت الى سليمان قائلة إنت مية مية
لبست بسرعة  .. أمى وأختى  واخويا  كمان  ..
حفتح لهم  الباب ..















تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================