وتمضى الحياة بنا
وتمضى الحياة بنا
= 3======
=========
وتمضى الحياة
بنا إذا
حدث الإتفاق ..
أو لم نتفق ..
أشلاء وقصاصات
من ورق
تتبعثر فى الهواء تحترق ....
وسهام نافذة إلى
صدرى تنطلق ... تغوص فى أعماقى وتخترق ..
قلبى الذى ساورة
القلق ...وهكذا نمضى وعلى
مفترق الطرق ... قد نلتقى
وقد نفترق ..وأحاسيس وشعور قلبِ
قد صدق ..يعبر عما يجيش من أحاسيس
.. تتساقط من هنا وهناك قطرات
العرق ... ودموع تتهادى أو تنزلق .. يا أيها المعمر فى
الوديان .. ماذا تزرع
وتحصد هناك ومن غيرك
قد سبق .. جبل قابع
خلف الوديان وحكايات تنطبق
على الوجدان من منا قد إتفق .. على زرع الكلمات فى الأعماق
إذا ما الرعد برق ..يا أيها الجبل القابع
خلف الوديان لماذا تثبت
أقدامك فى الأعماق ولا تنزلق
...وحكايا عمرِ فى الوجدان
تتحرك معها الأقدام
.. تسير ألى حيث مكان حتى لآخر رمق ... وتمضى الأيام
سائرة تتبعثر فى الأركان
حتى آخر النفق ... أيتها الجبال
العاتية والبراكين الثائرة
والمحيطات الغائرة وتلك المسافات
الشاسعة والحياة المسافرة إلى
أين ننطلق .. وتلك الأكوان النائية .. والزهرات الحالمة بهذا العبق ...
وأنا المسافر عند الغسق
... أنتظر نداءات القلوب إذا
مالقلب إتفق ... يا أيها القلب المسافر
عبر محطات الهوى كم تتعدد كل
الطرق ..وهذا الكوكب الفضى يسارع فى الخطى ..وعلامات ضياء
تشترك ..يستوقفنى المارة يسألوننى
من أين أتيت أمن عالم آخر
أو من كوكبِ إتفق ..
يا كلمة التاريخ إملأى الجدران كما ملأ
أجدادك القدماء جدارن المعابد بالحروف والصور .. وكتبوا تاريخ حياتهم بماءِ من ذهب ..لماذا الآن كل هذا الغضب
ينطلق ...ولماذا كل الأحداث ترتبك ...حقول القمح الذهبية تعانى القحط
فى اللحظات الأبدية وتختنق ... أين
أعواد الحصاد التى تشع ضياءا .. فمن منا
إلي الحصاد سبق ... مرمرية أنت
أيتها الأيام على يمينك
جرارات تقتحم حقول
الأذرة الصفراء .. تتطلب من
كل أفواة جائعة أن تتحرك فورا لدخول
المعترك ... أحلام الفقراء
برغيف العيش الذى
سلب منة وقد سرق ... وحكايات
قلوب تقاوم أصداء النفس المتبعثرة على
الخلجان وفى المفترق ... يادنيا الحلم الساكن خلفى لماذا تنتظر الآن
ميل الشمس إلى الأفق ...يادنيا
المظلوم فى بحار العدم لماذا هذا السكون وهذا السهم الجائر فى قلبى يخترق ... ودعابات الأيام إلى متى يتحقق هذا الإستقرار ونعيد توازن
كل المخلوقات ونعيد المفقودات حتى
يصير الحب القائم
قويا لا يختنق ... من منا على
الآهواء يتفق ... هناك
سلم المجد .. فمن يصعد
بالأقدام ألا يخشى يوما أن
ينزلق ... وأنا لا أملك جناحى أطير بهما
إلى أى مكان فية هواء عبق .. يا حلم الأجيال أن يتنفسوا
الهواء النقى بلا إستئذان .. وأن يمضوا
الى بر الأمان بقلوبِ عامرة بالحب
ألى عالمها الرائع تستبق ... أجوب
مداخل قلبى أبحث عن نفسى أرتب
الكلمات كى أرسى على شواطىء الحب فى عالم غير ممسى .. أتجرع
تلك الكلمات هنا أو هناك أتعمق
فى حل الشفرات لعلها فى يوم ما قد تجدى .. أتحرك فى الأفلاك من منا يملك أدوات القفز عبر ممرات فضائية
وثقوب ضخمة هائلة تبتلع
كل من يقترب قليلا منها
.. وتذوب الأشياء فى قنوات ..
الكل فى معترك الحياة يدرك عمق
الأشياء .. وتغلغل كل مواد وخيوط الطاقة فى موجات نافذة الى الكون النائى وسماوت
أخرى .. كم فيها من كائنات حية تعيش
على ظهر كواكب نائية .. وهاهى
الأرض التى نغيش عليها
لا تعادل واحد على
مربع عشر مليارات مضروبا فى نفسةة الآف
المرات .. فهل يختزن العقل البشرى
هذة المقارنات ليخرج بنتيجة واحدة على عظمة
خاق هذا الكون الشاسع .. ويخر
ساجدا شاكرا اللة على ما أعطاة من نعم .. يادنيا الأخفاق
علما تذهبين وقلبى
قد خفق ... ترأفى بحالي
وأنظرى إلى ماحولك
من مخلوقات ..
( 9 )
كثرت
الأحاديث بينى وبين تلك الأنثى التى تدعى
قدرية
تلك
الفتاة المثيرة جدا للغرائز وتجاوبنا معا فى حديث طويل فقالت لي
إنني قررت الهروب من بيتنا الكئيب .. فزوج أمى مرارا
وتكرارا يحاول إغتصابي وأمى سلبية لا تغضبة بل تصرخ فى
وجهى إذا لمحت لها بذلك الحديث مما كان
للحديث أثرا فى نفسى ..
فشدتنى
لنجدتها وصرت مهموما بمشكلتها كيف أنقذها وكيف أكون فى مرة رجلا
أو بطلا او فارسا ينقذ بشرف فتاة تطلب نجدتة ومروءتة ..
وساورنى الأمر قليلا فسألت عن هذا الرجل وعلمت
أنة سكيرا عربيدا لا يتمسك بالمبادىء والقيم والأخلاق ..
وإنة يعمل فى تجارة الأدوية المغشوشة
فى
الاسواق ويدير حلقة ينصبها ويقول ( الدواء
البلسم شافى المرتزم ومقوى القلب والشرايين بخمسة
قروش جربوة قبل ان تنصرفوا ثم إدفعوا الفلوس .. اوكازيون يا بلاش
الحقوا قبل الكمية ماتنتهى ) .. ويقبل السذج على شرائة وهو سائل ذات
لون يضع علية بعض زيوت الطعام او الخل ..
وتأكدت
أن إنقاذ هذة الفتاة من براثن هذا الذئب واجب مقدس .. ولكن الى
اين .. انا لم جد عملا حتى الآن بالثانوية
العامة .. وعندما تقدمت الى كلية الزراعة فهى أقرب مكان الى
بيتنا لا يتعدى خمس دقائق سيرا على الأقدام .. وكنت
غير قادر على جمع مصاريف الدراسة الجامعية التي تبلغ عشر جنيهات
وربع الجنية ..
فقررت
أن استكمل دراستي إنتساب لأن مصاريفها أقل بكثير .....
فكرت أن
أعرض الزواج على قدرية فهذا ربما
قدرى .. وقلت ان القدر عوضك
فيما فقدتة .. وقبلت فورا وزاد فرحها وعزمها على
الهروب لكن الى أين وجاءتني فكرة الكذب أن
أكذب وكانت هذة أول كذبة فى حياتى فأمى قد صورت لى أن اللة لا
يقبل الكذاب ولكن لإدراكي
إنني أعمل خيرا فاللة سيقبل توبتي بل سوف
تعليقات
إرسال تعليق