وضاعت ارض الجزيرة من منيرة

////////////////////////////////////////////
وضاعت أرض الجزيرة
قصة واقعية
ومن أرض الواقع بالذات =8======
===========
كان سليمان ينظر فى اللانهائيات وكيف صار حال البلاد بعد أن كثر فيها الظلم والفساد .. وكان سليمان على ميعاد .. مع الزمن الذى بة إلى الوراء عاد .. لقد حاول سليمان مراراَ وتكراراَ أن يقاوم كل أنواع الفساد ويقضى عليه لكن هيهات فقد وقف لة المارقون والمفسدون بالمرصاد وكلما قاوم لم يلق إلا العناد والتشبث بالإستبداد وكأنة واقع تحت سيطرة المزاد .. ينظر الية الجميع على إنة شىء متداول ومعتاد ولا يمكن إزاحتة من الحياة مهما كان الكفاح والجهاد .. تذكر سليمان أرض الجزيرة التى ضاعت من أخت محمود وزياد .. وهمم قائلا : لم تكن منيرة قاصرة ولا فاقدة العقل بل كانت تملك الكثير من رجاحة العقل والتركيز والثبات ولم تكن هوجاء كقطع الجماد .. وكان لمنيرة من الميراث قطعة أرض سميت بأرض الجزيرة الخضراء النبات .. وكان أخوها زياد يضرب الأرض أخماساَ وأسداساّ ممتطى الجواد يعلن بكل حزم وثبات أنة يعلم الغيب والغيبيات ويعرف مصالح العباد .. وإن كل مفاتيح الغيبيات فى يدة وسيظل الى أبد الدهر قابعا حياَ وليس من الأموات ومن الحكمة أن يأخذ نصيب أختة من الميراث ويكتبها ويسجلها بأسمة فى الملفات والسجلات ناسيا ومتناسيا أن الحياة والموت من إختصاص رب العباد .. لكن هيهات فزياد رجل مبروك وصالح ومتدين ويؤمن باللة واليوم الآخر ومازاد .. لكنة يحمى أرض أختة من الأسود والفهاد .. ربما يرعوا فيها ويقيمون أوتاد .. أو يقتحمها أسراب الجراد .. ونسى أن الموت يأتى بغتة وبدون ميعاد .. وكانت أختة إعتماد تساعدة فى أفكارة الشاطحة والغير منطقية بالذات ناسية تماماَ أن مفاتيح الغيب فى يد رب العباد ولم يطلع عليها زياد .. وكان الهرج والمرج والتعنيف يسود الجو أو ساد .. عندما تلمح منيرة عن حقها فى أرض الجزيرة فالكل يلف حولها ويدور وكأنها مؤامرة محاكة تضدها أن تصمت وتتقاعس عن حقها ووسط هذا الحشد الكثيف المحاط بها أغلقت فمها وقد لجم الجواد .. وتحركت الأيام تعلن عن وفاة زياد الذى سجل الأرض بأسمة فى السجلات وقام ورثتة بتوزيع التركة وما فات على أولادة وزوجتة بعدما إنتهت فترة الحداد ..ونظرت منيرة التى كانت تقول ولا ملايين الأفدنة والدولارات تساوى شيئا أمام غضب أخى زياد .. ومرت الأيام والشهور والسنوات .. ولم تستطع منيرة أن تأخذ شبرا واحداَ من أرضها هناك .. وباءت كل المحاولات بالفشل حينذاك .. وبكت منيرة بكاءا مراَ وأخذت تنعى حالها وتلعن أختها إعتماد .. التى حصلت على نصيبها كاملا َ وحرمت أختها منيرة من أن تطالب بحقها الشرعى فى الميراث فى أرض الجزيرة الخضراء .. وتناثرت الأقوال من يستطع بعد موت زياد أن يرجع الأرض التى سلبت ودقت بأوتاد .. فهل يستوى من غفل عن حقة وتركة للأموات .. وهاهم الأحياء .. يصرخون فاتحين فاهم ويضحكون بضحكات مجللة مليئة بالسواد .. وقد كتب على الذين يصمتون عن المطالبة بحقهم بأنهم شياطيين خرس يقبعون فى الشتات .. ونظر سليمان الى هذة الأخت المسكينة قائلا : كنت أنصحك فكان قولك إن أخى يعرف مصلحتى ولن يأكلنى ويعرف عذاب النار وإنتقام الجبار .. وخاصة حين الإستيلاء على تركات الأيتام .. قال لها سليمان هذا شعار ضعيف الإيمان فلا أحد يملك مفاتيح الغيب ليكتب ممتلك يملكة آخر بأسمة .. واردف قائلا أن المتوفى لو كان قاتلا وسيحكم علية بالإعدام .. يلغى الحكم بمجرد وفاتة فلا طائل .. وقد قالوا عنكى أنك فاقدة الأهلية .. وتركتى نفسك للذئاب الجائعة فرمقتة والدموع تنزف من عينيها كالأمطار .. وأقفل الستار عن قصة منيرة وأخوها زياد الجبار الذى أوهم الجميع أن مفاتيح الغيب فى يدة والأختبار
نظر سليمان فى جميع الأرجاء يسترجع ماجاء فقد كانت الأجواء ملبدة بالغيوم .. حتى جاء المساء فأستلقى على أريكتة يسترجع شريط الذكريات وقبل الإنتهاء تلاحظ وجود بقعة دم حمراء .. قابلة للإنتهاء ونظر حولة فوجد أشياء قاحلة سوداء وادرك أن النهاية قادمة ولا يوجد شىء يستحق كل هذة المعناة سواء قدم النصيحة والمبادرة أو جعلها فى معدة جوفاء وتحركت الأيام مبعثرة .. تضع كل شىء حولها فى إشتهاء .. وتتحرك الدائرة عند نقطة الإبتداء صانعة مجرى جوفاء عديمة الحركة راكدة .. لكنها هى عدالة السماء
قصة / بقلم ابراهيم خليل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================