ملخص فصة ثورة الغضب== 3==
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
بين ضلوعها إلا أنها فوجئت بالخبر الصادم
.. رسوب حازم فى كليتة وهو فى الصف الثالث بها
.. مما وقع الخبر وقوع الصاعقة على
الأسرة
جميعها وقالوا إن هيام
نذير شؤم وخطر على الأسرة وقرروا
طردها بسرعة .. علمت هيام
وسمعت مايقولونة عن نيتهم طردها وما فى همساتهم من تلميح بسرعة طردها
من العائلة هذا الأسبوع
فحملت حقيبتها فى صمت وتسللت خلسة
من ورائهم وإنطلقت
تعدو فى الشارع وركبت أول سيارة قادمة
فى الطريق .. وأختفت على الأنظار
تاركة رسالة كتبت فيها :
والدى وعمى الحاج سعيد
قد أكون أنا السبب فى رسوب
نجللك المهذب حازم .. عن هذا يؤلمنى كثيرا ويسبب لي
الحزن والألم واللوعة ولكن لم يكن
لي أى ذنب فى هذا أبدا .. صحيح كان حازم فتى رائعا عشقتة بقلبى لكنى لم أفصح لة عن حبى وعشقى
فما ذنبى إنة بادلنى هذا الحب
والعشق بطهارة ونقاء دون حتى أن يلمس
يدى كان حبا صافيا
رقيقا ينساب ليروى
كل الظامئين للحب دون أن يكون فية أى
غضاضة أو
إجرام كان حبا كلة تقديرا
كاملا وبكل الأحترام ....
أنا آسفة ياعمى على رسوب حازم
لكنها الأقدار تلعب بنا كيفما تشاء
.. القدر أرسلنى إلى هنا وها هو القدر يرسلنى إلى
هناك إلى حيث لا أعرف
إن كان شرا أو خيرا ومامصيرى بعد أن تركتكم هل أضيع هباء .. وكل
الرجاء إلا تحملنى
ما لا ذنب لي فية .. فالقدر
شاء قبلاتى للجميع يا أعز
عائلة إحتوتنى بالمحبة والولاء / إبنتكم
هيام
---------------------
تسمرت أعين العائلة
على
تلك الرسالة وأصبح الكل
يقرأها فى عجالة .. والكل
يلتفت حولة يمينا ويسارا ..
لكنها هرعت وإنصرفت
فى غمضة عين كأنة حلم
تبخر حينما تفتحت العيون
وإستيقظت من منامها .....
وظل الألم يسود الأسرة فمن كان متعاطفا معها وخاصة البنات ..
لكن الأب والأم قالا
كان لازم طردها لإستقرار العائلة
..ومع إحساس البنات بها وحبهن لها
قالوا فى صوت واحد : حرام
عليكوا حتروح فين هيام
دلوقتى ذنبها فى رقابتكوا
.. كان لازم تلوموا حازم
لا تلوموا هيام .. فهى لم تضربة على يده
ليحبها بل
هو الذى تعمد أن ينسى
واجبة ويذاكر كويس ويؤدى الأمتحان
وهو جاهز لة .. نظر حازم وقال:
الذنب مش ذنبها الذنب
ذنبى أنا فقد كانت صورتها دائما
تلاحقنى فى صفحات كتبى
حتى صرت لا أركز مطلقا
فى الكتاب .. إلا أننى تفوقت فى المواد التى أحبها .. وربما
كان
القدر يعاندنى .. نظر الأب وقال :
لسة أمامك المستقبل واضح وعليك الإجتهاد وتحصيل دروسك ..قال حازم
: حاحاول أدور عليها يا أبى ولاد
الحرام كتير ولازم ننقذها ربما هى فى وضع متأزم وولاد الحرام
كتير .. وإنت يأبى ليك بنات
.. نظر إلية الأب
قائلا: حاول تنسى ياحازم
دة كان حلم وصحينا منة خلاص بلاش
نفكر فية تانى عشان بيتعبنى
قوى دى
كانت حتة منى زى بناتى تمام لكن القدر لة
رأى تانى وهل نستطيع
كبح جماح القدر .. مانقدرش ونظرت الأم
وقالت : حا تدور عليها فين يا أبنى
بلاد اللة واسعة .. الحمد للة إنها
مشيت عشان تشوف مستقبلك وتعمل الف حساب أبوك بيصرف دم قلبة
.. فقال حازم : على فكرة كانت هيام نفعانا فى البيت وفى
الدكان .. وبكرا تندموا
على كدة ....
ربما أيضا كان
حصل لي رسوب بسبب
آخر غير وجودها معنا
.. مش دة قدر ومكتوب سواء
كانت
هيام معنا أو لم تأتعى نهائيا ولم
نراها مطلقا .. إنها الأقدار تفعل بنا ما تشاء ..
------------------
ذهبت هيام للمبيت فى أحد
الفنادق الدرجة الثالثة
أو اللوكاندات فى هذة المدينة
الشاسعة وراودتها
فكرة السؤال عن عمل
وطرقت أبواب الفنادق ..
ووجدت رجلا أنيقا فى مقدمة
البهو .. فسألتة إن
كان هناك عملا لها فى
هذا الفندق ... فرمقها المدير بنظراتة الحادة وقال
لها : أنا صاحب الفندق ولا مانع
فى عمل تقومين بة فى
المطبخ .. هل تجيدين فن الطبخ والكنس
والنظافة فقالت هيام :
إن شاء اللة سأكون تمام
.. إ ستلمت هيام العمل
فى نفس اليوم .. ومرت الحياة روتينية
رتيبة لا جديد فيها ما بين الطبخ
والكنس والتنظيف .. ومرت الشهور
الستة
وهى تدخر المبالغ
التى تحصل عليها من أجرها الشهرى
وبعض
الزبائن وبينما هى
نائمة
ذات ليلة وكان الحر شديدا
وهى بقميصها الوردى الذى يكشف عن
ساقين بللورتين تشعان ضوءا
وكانت وحدها فى غرفتها
المغلقة ولم تدرك
تماما أنها لم تغلق الباب بالمفتاح كعادتها بعد أن مرت الشهور والأيام هادئة وهى
مطمئنة إلى أنها
تكمل أيام حياتها روتينية دون إنسجام
فقد كانت تشعر بالحزن والألم مما أصابها
فى كل الأيام وتتذكر حياتها مع
عائلة الحاج سعيد .. وحنينها
إلى أبيها وما احدث لها من آلام .. وفى تلك الليلة المشؤمة شعرت
بالمدير يتسلل إلى غرفتها
فى إلتواء وقد أدرك هذة المرة ككل محاولاتة السابقة التى باءت بالفشل أن يفتح باب
غرفتها .. كان دائما يفكر فى هذا
الجمال الأسطورى الفائق ويمنى نفسة
بالزواج بها مهما كانت التضحيات باهظة
وخاصة وهو متزوج ولة بنات فى
مثل سنها تماما .. لكن جمالها الفائق ونضوجها كان يستهوية
أن يقطف هذة الثمرة مهما كانت أعلى الشجرة .. لكنة كان حذرا ومنتظر اليوم الذى يجد فية
الباب غير مغلق من الداخل .. ليصل إلى
هدفة .. وخاصة وهو يعلم
أنها ليس لها أهل تدافع عنها
لو حدث لها
شىء يستحق الإنتقام ..
وبدأ يضع يدة على مقبض الباب ويضغط علية
ودلف إلى الداخل عندما إنفتح الباب
بسهولة وقد إقتحم عليها مخدعها
وحاول عناقها وهى تستغيث
فخرجت تجرى ثائرة غاضبة
وأثناء عبورها
الشارع صدمتها سيارة
مسرعة .. ونقلت الى المشتشفى فى حالة يرثى
لها .. وبحثوا جيدا فى
ملابسها فوجدوا فية
عنوان عم سعد
الذى
غادرتة الى حيث لا
تعرف أين ستذهب .. وإستدلوا على
مكانة ..
كان حازم قد
رقد فى
سريرة والمرض إشتد علية
وحار الأطباء فى
علاجة ...وأدركت الأم
بفطرتها أنة مرض نفسى
وإن ما أصاب أبنها نتيجة
التفكير فى هيام .. وإن لا
حل إلا فى تواجدها معة
فى البيت وكانت الأخت سهام تقول لة دة مش مرض دى
حالة حب ..
ياريت تقوم بقى وتدور على هيام
إحنا حنشيلها
فى عينينا ...نظر حازم وقال :
دا حلم وياريتة يتحقق أنا بحاول أنقل رجلى
مش قادر ..إية اللى حصل ماعرفش
... نظرت
الأم وقالت فى حسرة : ربنا
قادر يشفيكى وتروح كليتك
يا حسام ... نظر إليها حسام
: بعيون دامعة وقال إن شاء اللة يا أمى .. كان حازم
شابا أنيقا وسيما معتدلا دمث الأخلاق كريم النفس
يحب الحياة ويتمنى أن يكون مهندسا
عظيما لة بصمة فى المحتمع ويحتل
مكانة الواضح تحت قرص الشمس الساطع .. وكان متباين الطويل رشيق
وجسمة رياضى .. وشعرة الأسود القاتم قد ميزة عن غيرة مع عيون قمحية متوهجة ووجها
يعلوة دائما الإبتسام ... ................ سمع
عائلة الحاج سعيد طرقا على الباب
...
كان الطرق على الباب بشدة ..
فقد وصل الى البيت
توا رجلا يحمل
فى يدة ورقة كتب عليها العنوان
: المرزوقية ..
منزل سعيد عبد الصمد
همام
... سمع البنات الطرق عاليا
فقالت للبنات .. ياسهام : الباب
بيخبط شوفى مين اللى بيخبط بالشكل دة ..
تقاعس البنات خيفة .. فقامت الأم
وفتحت الباب :
وبعدما فتحت الأم
لة الباب وأدركت الموقف جيدا ...
وتحدث معها الرجل على أن هناك فتاة
تدعى هيام .. وجد فى جيبها هذا العنوان وهى فى حالة لا تستطع فيها الكلام .. فشهقت
الأم بزفرة وقالت : هى
دى بنتى فين هى وصلونى ليها ..ودونى
بسرعة أشوفها
.. وجاء الأب سعيد
وسمع
الحكاية وقال دى بنتنا هى
فين وذهب سعيد
وزوجتة وسمع حازم
الخبر فحرك ساقة
ونزل من على
السرير ورأتة أمة وهللت وقالت
اللة أكبر
... جاء الجميع ومعهم هيام
بعد أن قضت حوالى إسبوعين فى
المستشفى
للعلاج .. وفرح الجميع بها
وبعد أسابيع من إستقبال
هيام والترحيب بها .. قالوا
لحازم شد
حيلك فى الإمتحان وإحنا حنخطب هيام
لك .. فرح حسام فرحا كبيرا
وبدأ يستذكر دروسة جيدا
.. ونجح فى الإمتحان
وقبل قراءة الفاتحة والتجهيز
لحفلة الخطوبة قالت لهم هيام :
لا بد أن أحكى لكم الحقيقة ولا
أخفى عليكم شىء مادام
تريدون زوجة لإبنكم فلا بد نكون على نور وصراحة تامة
.. فقالت الأم والأب :
نحن معك نسمع .. فحكت
لهم قصتها الحقيقية بأمانة وصراحة
وسبب هروبها من البيت عندما حدثت لأبيها لوثة وجنون
وفى حالة السكر كان يهزى ويناديها
بأسم أمها خديجة
ويغازلها وهو لا يدرك أنها إبنتة لأنة فى حالة سكر بين
وشديد .. وإن غضبها من
أمها لأنها لم تسامح أبيها
وفضلت العيش مع رجل عبيط
لا يميز الأشياء ..
ووجودها كأنثى أصبح خطرا
على حياتها إذا كان
العيش مع أمها سيسبب لها كل هذا وتصرف
أبيها اللامعقول جعلها تفقد الأمن والأمان وتفضل البحث عن مكان وحياة أخرى بعيدة عن الأخطار
.. نظرت إليها أم حازم وقالت
: عين العقل يا إبنتى
وإحنا كدة حبناكى أكثر لصراحتك وسوف نتصل بأهلك لنعلمهم برغبتنا فى
خطوبتك لأبننا حازم وهو
حيبقى مهندس قد الدنيا
ونحدد ميعاد الخطوبة إن شاء اللة ...
==============
/ البقية تأتى بقلم ابراهيم خليل
/////////////////////////
تعليقات
إرسال تعليق