تقلبات القدر
هموم الدنيا وخدانى
============
شايل كتير
الهم فى قلبى
----------------------
يامين يشيل
الهم ... بدالي
-----------------------------
وافضل طول العمر أدارى وأخبى
--------------------------------
ولا حد
فيكوا شايف أحوالى
------------------------------
ماكنش يومها
ولا على بالي
-----------------------------
أصبح أعانى بعد ماكنت .. مثالى
------------------------------
ياريت حد
فيكوا يبص.. لحالى
====================
الشاعر المصرى ابراهيم خليل
/////////////////////////////////////
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
ضربات
القدر
===========
ملخص الرواية
بقلم / ابراهيم خليل
//////////////////////////
تحركت أنامل الزمن
تتلمس وجة القدر وهو يرسم ضحكة
باهتة على
جبين
الأيام .. ويتكأ براحتية على أنفاسة
المتصاعدة فيرسم لوحة قانية
ضبابية لا يشاهدها إلا
من عرف تماما أن
الحياة متحركة وقد تنقلب
فى أى لحظة مواتية
.. وما من أحد
يهرب من سهام القدر إذا
ما صوبت إلى الصدر
نافذة الى أعماق القلب
.. ولتكن الدقات المتلاحقة
بإسم الحب كافية
لأن تجعلة يستيقظ
من غفوتة...... كان
سليمان دائما يتحدث عن صديقة نبيل أبو الفتوح الذى
خطفة القدر
ومات
غريقا أثر محاولتة
الصيد فى بحر
عميق يمتلأ بالخيرات
محاولا أن
يجد الرزق ويعود إلى أسرتة حاملا الكثير من الأسماك معة .. فقد وعد
عائلتة أنة سيقدم لهم
وجبة الغداء وتخفيف عبء
الحياة عن كاهل الأسرة
الفقيرة ... إما صديقة الأنتيم
لطفى
فكان
مثالا للأخلاق والطيبة وكان
من
أسرة مدقعة الفقر
لا تملك قوت
يومها ..
توفى والدة وترك
عائلة
كبيرة من الأولاد
والبنات ولم يترك
لهم دخلا أو معاشا يقتاتون منة
...
فكان
لازما على أمة أن تعمل خادمة فى
بيوت الأثرياء كى تعول هذة الأسرة كبيرة العدد ...
-----
تعلم
سليمان من صديقة الحميم لطفى ألا ينظر الى
فوق حتى
لا
يقع على جذور رأسة وأن ينظر
الى
ما يجعلة مستور حتى يقوى
على
بأسة ... كان صديقة لطفى شابا ياقعا أنيقا
وسيما للغاية مما
جعل
بنات الحى يعشقن إقبالة ..
رغم
أنة من أسرة أشد فقرا وحاجة
الى
المال وهو دائما متربصا بالزمن ليستر
حالة فهو من أسرة أشد فقرا من أسرة سليمان اليتيم
.. إذ
كانت
أم لطفى تعمل خادمة فى
أحد
بيوت الأثرياء الذين أكرموها
فى
أجرها الشهرى حتى تستطيع
أن
تنفق على أسرة من سبعة أبناء
خمس
بنات وولدين مما صعب
مهمتها
من أن تعمل فى مكان أخر
حيث
لن تتقاضى ثلث ما تتقاضاة
من
عائلة سماح الثرية ... وخاصة بعد كفاح وجهد جهيد لهذة الأم الرؤوم التى تحملت
العبء الكبير فى تربية أولادها وكم
جدت فى البحث عن أسرة
تعمل
فى خدمتها بديلا عن أسرة سماح بعد
أن
شعرت بالأزمة التى أحدثها
أبنها
لطفى وما فعلة من ضجة نتيجة علاقتة بسماح إبنة هذة
الأسرة الثرية .. وبعد تعلق سماح
بة
بشدة وإصرار فالحب طفلٌ بوهمى لا يعرف أبدا قانون .. كانت
سماح فتاة رائعة الجمال تستحم فى
شعر
من الموج الأصفر الهفهاف ..
وعيونها الفيروزى
متوهجة بلون أعواد البرسيم حين التقاء أشعة الشمس المشرقة
بأعوادها فى عيد الحصاد مع بشرة بيضاء لها رونق رائع
القسمات
.. وكان لطفى وسيما حقا
ويبدو
علية الشموخ والكبرياء ... مما
جعل
البنات يتقربن الية بخطوات
وئيدة
وكأنة قدرهن الجميل ورغم ذلك الفيض من الإدعاءات الكاذبة كان لطفى
شامخ الكبرياء لا يلين ولا يقبل
أبدا الإنحناء .. كان دائما حذرا من الاقتراب بسماح لأن
أمة تعمل فى خدمتها
بودِ ورجاء ..
وحاول
لطفى جاهدا البعاد عن محبوبتة إلا أنها
كانت
أيضا حلمة الجميل البعيد المنال ..
كما
أن محاولة البعاد عنها زادها تعلقا بة
وتمسكا
بالزواج منة وكانت الطامة الكبرى أن علمت أسرتها
بذلك الأمر الخطير مما زادها حنقا وغضبا...
وإشتاط
غضبها فقررت الإنتقام من أم لطفى وأبنها الذى لم يحترم
الفروق بين الطبقات أو رد الجميل
فأمة
تأخذ أجرا أكثر مما تستحق لتتمكن من أن تعول أسرة كبيرة
العدد ليس لها معيل .. وطردت
الأسرة
الثرية أم
لطفى
من خدمتها ... فبكت الأم
بكاءا
حارا لم تعرفة من قبل فقد فقدت مورد
رزق كانت تطعم بة الأطفال .. وفكرت الأم
كثيرا كيف تدبر نفقات الآسرة الكثيرة العدد ... ومضت الأسرة البائسة
حائرة لا تجد القوت الضرورى لمواجهة
الحياة
... وبحثت الآم عن الخدمة فى بيوت أخرى
إلا أن كل
ما
تحصلت علية لم يوازى ربع ما كانت تحصل علية من عائلة سماح ..
..
وضاق بها السبل وليس لها عائل
يستطيع
مساعدتها أو الإنفاق عليها
ولم
تجد وسيلة إلا وطرقتها ولكن كل الأبواب أمامها
موصدة و مغلقة ... حتى مرضت إبنتها نجلاء ...
وإشتد
عليها
المرض ... ولم تجد المال لشراء الدواء وكانت الأسرة الثرية
كثيرا ما تساهم فى هذة الأحوال الطارئة ونظرت الأم
إلى إبنها وقالت وعيناها مبللة
بالدموع : ألم تجد غير سماح يا لطفى فى
المدينة كلها الواسعة الأرجاء
لتقطع
عيش أمك وتحرم أختك من الدواء ...
أختك
مريضة ماذا نفعل الآن البنت ستموت منا وليس فى البيت فلوس لشراء
الدواء أو الذهاب الى طبيب
يصف
لها العلاج ثم أردفت قائلة : أبحث يا لطفى عن عمل
حتى
استطيع أن أداوى أختك ...
أختك
ستموت منا وأنت السبب نظر اليها لطفى مستعطفا ثم قال : واللة
يأمى أنا تحاشيت مقابلتي لسماح فى كل مرة وهى
التى تتعقبنى وترسل لى الرسائل وهذة الرسائل
تشهد
بذلك وأمسك بعض رسائلها وبدأ يقرأ كلماتها تقول فيها
الرسائل: أرجوك كلمني يا لطفى ولو كلمة واحدة
تبرد بها نار قلبى المشتعل ارجوك أرحم قلبي
الضعيف وترأف بة أنا إنسانة أحبتك من كل قلبها .. توقيع سماح
حبيبتك
.......
نظرت
أمة إلية بكل سخرية وقالت
لة
هو أنا أعرف القراءة إنت بتستعبط يا لطفى
واحدة زى سماح حتبص لأبن الخدامة التى
تعمل عندهم .. نظر اليها لطفى وهو
يحدقها بنظرة حانية قائلا : الحب لا يعرف فروق يا أمى ...
واستمرت
سماح
تراسلة حتى ضج أهلها
وتقدموا
ببلاغ الى قسم البوليس بأن
لطفى قام بسرقة عشر جنيهات
كانت على المنضدة أثناء تواجد
أمة
بخدمة الأسرة على أن تقر أمة
بذلك وتعترف على إبنها بالسرقة كى تعود
إلى العمل بخدمتهم وأعطوها العشر جنيهات .. تخرجها
نظير
عودتها
الى العمل وصرف الشهرين المتأخرين لها وهذا هو
الثمن
...
... وتم سؤال
لطفى عن الواقعة فأنكر السرقة
لكن كانت المفاجأة صدمة عنيفة
للطفى ... فقد أخرجت الأم
من منديلها العشر جنيهات ...
وقالت للبوليس الكذب خيبة يا بية
أبنى لطفى أعطاني العشر
جنيهات هذة
وانا لا أقبل الحرام .. وحكم على لطفى بستة
أشهر سجن .. وبكى لطفى فقد كان
مظلوما حقا ... وصرخ فى وجة أمة قائلا
: بكم تم شراء
ذمتك يا أمى لتبيعى
فلذة
كبدك
... قالت والدموع تزرف من عينيها إشتروني بحياة
أخواتك الستة الذين لم يجدوا كسرة خبز فى المنزل
بعد أن وعدونى بالرجوع
للعمل
فور التخلص منك ... فوجدت
إننى
أخسرك أفضل .. لتعيش باقى أخوتك فى سلام وخير
........
ولم
يسمع أحد ما دار بينهما حيث سمع
فقط الشرطى الذى يقيد
يداة
بالحديد مادار بينهما فى هذا الحديث قائلا : ما أبشعك
أم
... لم يتحمل لطفى الأبيض وهذة شهرتة هذا
الظلم العاتى .. حتى من أقرب الناس الية
فتحطم فؤادة وخاب رجاؤة وضعف أملة وفقد تشبثة
وتمسكة بالحياة ولم يعد يهتم بشىء يمتة بصلة
بالحياة بعد الظلم الصارخ الذى وقع علية
وبعدما حافظ على كرامة حبيتة
حتى
أخر لحظة فى حياتة فلم يكشف سرها أبدا
ولم يطلع البوليس عن سر الأتهام الكيدى الذى
وجة الية حفاظا على شرف حبيبتة
ولشهامتة ومرؤتة ضحى بنفسة لتعش حبيبتة مرفوعة
الرأس
ولم
يجد أمامة الوسيلة للعيش الحر الكريم بعد أن
أتهم ظلما وعدوانا وأقرت أمة هذا الأتهام
وثبتتة علية .. فألقى بنفسة من الطابق الخامس
بسجن
الزقازيق .. واعلن وفاتة
وبكت
الأم كثيرا وندمت على أن
ضحت
بأبنها لتثبت التهمة على إبنها كى تعود
للعمل فى خدمة
الأسرة
التى لا تعرف الرحمة ..
فأن
البطون إذا إمتلأت وشبعت لا تعرف الرحمة ولا
تشعر بالفقراء
لا بآلامهم ولا ببؤسهم والا بعواطفهم ولا بآمالهم
وتطلعاتهم ... فهم من الدرجة الثانية .. فليعش هم وليمت
غيرهم فهم الأسياد وغيرهم هم العبيد الذين
يستحقون
الدهس
والسحق والفناء وكل جائز
أن
يعش الأغنياء وليرحل عن عالمهم كل الفقراء
الأشقياء .... فهم
لا
يستحقون المساواة أو رحمة ..
تذكر
سليمان اليتيم صديقة الأنتيم لطفى ومأساة إنتحارة .. فبكى بكاءا
حار .......
وقد
ترك لطفى رسالة خطها بقلمة قبل إنتحارة
بساعة واحدة
يقول
:
أمى
التى ظلمتنى والآب الذى فاتنى والأسرة الثرية
التى إنتقمت
منى
رغم أننى لم أكن طرفا فى إنتقامها وكان الخطأ
الأكبر هو
وقوع
إبنتها سماح فى حبى وكم
تلاشيت
هذا اللقاء وأنا قلبى يذبح
كل
يوم بسكينة باردة لم تقو على
قتلى
.. وكنت اقاوم هذا الحب الجارف فى عروقي
وإبتعدت عنها وكل ما كان يحركنى هو ضميرى
وخوفى
على
أمى التى تعمل خادمة عند اسرتها الثرية ولو كان اللة منحنى
المال والثراء ماترددت لحظة أن أقترب منها وأقترن
بها حتى لو كرة أهلها ذلك .. ذلك الحب الجارف
الذى أودعة اللة قى قلبينا
كنا
نقاوم حتى ضعفنا فأنكشف أمرنا ورغم إبتعادى
عنها خطوات وخطوات كان قلبى يدنو منها الآف الخطوات
كنت أعشقها بقلبى وروحى ووجدانى وكنت أقاوم كطير مذبوح ..
يرفرف ألما من الذبح .. كان عندى أمل أننى
سوف أتعافى واصبح ميسور الحال
لكن
بعد أن إتهمت بالسرقة وأصبحت سجينا مسلوب
الأرادة سأخرج من السجن وانا مثقل بدين
عدم
الشرف وكل هذا وأنا برىء من هذة التهمة .. واللة العظيم برىء من
هذة التهمة النكراء ولتفترض أننى فعلا قد سرقت
العشر جنيهات كى استطع أن اتناول
الطعام .. فهل العشر جنيهات ستؤثر
على
أسرة تملك الآف الجنيهات بل
الملايين
... هل يمكن ان يكون هذا
الحكم
عادلا أن يسجن شاب فى مقتبل عمرة تطاردة
سابقة السرقة فتلوث شرفة وسمعتة وتمنعة من كل
الوظائف الممنوحة للجميع ليكون طريد العدالة فى مجتمع لا
يعرف الحب ولا الرحمة ... ايصادر حرية إنسان من
اجل بضعة جنيهات ويطارد من الجميع لأنة سارق ..
لماذا لا يحاكم الأثرياء على كل ما قد جموعة من مال نهبا
وسرقة وإفتراء .. وحرموا الفقراء منة وجعلوهم بؤساء .. أين القانون من
أين لك هذا ... حينما يترك بعض
من فئات الشعب تمتص أموال وخيرات
البلاد وتترك باقى الشعب يئن أين قانون العدالة الإنسانية
إرحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء ... لقد ضاع كل
شىء حقوق الأنسانية .. وحق الإنسان فى الأرض أن يعيش مستورا
كريما يملك قوتة وقوت يومة ويعيش حرا
..
وأن تسقط كل عقوبة من أجل الحصول على لقمة العيش من
الذين إغتصبوا قوت الشعب كلة واستولوا
علية
واذاقوا الشعب مرارة الحرمان .. لم يعد لي مكان بينكم
سأغادر الدنيا بأمان واترك لكم رسالتى هذة
رغم واللة أنا برىء مما نسب إلي لكنى أدافع بصفة عامة
عن كل
المستضعفين
فى الأرض والذين عانوا وكابدوا ولم يجدول لهم مكان
..
لقد قمت بتقديم نفسى فى عشرين وظيفة كنت أعتقد
سأفوز بوظيفة منهم لكن الآن لم يعد لي وظيفة
فأنا خريج سجون سجنت ظلما وليس لي أمل فى أن
أعيش بين الشرفاء فليتولنى اللة برحمتة
ويسامحنى
على ما اقدمت علية فقد ظلمنى الناس والزمن
فودعا حبيتى
سماح
.. أننى احبك بكل وجدانى وخلجاتى وكيانى وقد
قررت الموت لأرتاح وأريح منى كل الناس
وداعا
للأبد ( لطفى )..
==
بقلم الكاتب : ابراهيم خليل
والشاعر
المصرى
///////////////////////////////
====
== ثورة الغضب==
============
=
1========
ملخص الرواية بقلم
ابراهيم خليل
////////////////////
تعليقات
إرسال تعليق