قصة الست شفيقة == 2=
رجع ألى منزلة يتناول
قطعة جبن فى هذا العشاء
سمع طرقا على الباب ..
فتح الباب فى ذعر .. فلم
يتوعد أن يقدم أحد فى هذا
الميعاد ... فوجد شربات
أمامة تقف فى ثبات وقالت
لة : ممكن أدخل فقال لها :
إنتى مش عيزانى فى البيت أبات أمى لو صحيت
ستعطينى أقصى العقوبات .. ستطردنى من البيت ولا اجد لي مكان فية
أبات ..
فقالت ببرود : يعنى إية هل من الشهامة أن
تترك بنت فى مهب الريح أنا جيت أزور
أخويا المقيم فى قسم النحال
فوجدتة مسافر هو وزوجتة
إنتظرتة عدة ساعات وعندما لم يحضر سألت الجيران
فقالوا إنة سافر هو وزوجتة من ساعات .. ذهبت
لموقف الأتوبيسات فعلمت
إن آخر ميعاد للأتوبيسات طلع من ساعات ومش
عارفة أعمل إية .. افتكرتك
فى الحال .. وطبعا معايا عنوانك كنت إمال أعمل إية
...أسيب نفسى للذئاب أو أبات أم باب مسجد فى العراء نظر اليها
سليمان مهدئا وقد تلاحظ بكاؤها
بإنهمار .. وبعد تلك الكلمات إنهمرت بالبكاء وكأنها
لأمطار تهطل فى المساء .. نظر إليها سليمان
وقال: دقيقة واحدة وألبس معطفى وحمل نقود كافية
للوصول الى قرية ميت
بشار .. سارا فى تهامس
وتلامس وشعور بشىء قادم أو خطر من الأخطار ..كان الليل يضمهما
كنعقودان متلازمان لا يفصلهما إلا الخيال .. فى تلازم
لا إنفصال .. وكان
سليمان يشعر بالرهبة والخوف فقد لا يجد لها
توصيلة أو مكان للمبيت وترك لها الخيار... بعد أن بحث
عن كل مكان يمكن أن يجد فية وسيلة
للمواصلات
وهو واثق أن مامعة من ثلاثة جنيهات كافية
على أن يصل بشربات الى مسكنها وبر الأمان .. وكان
على مقربة تاكسى خصوصى .. فقال للسائق:
ممكن توصلنا مخصوص لقرية ميت بشار فقال لة
خصوصى خمسة عشر جنيها .. وساومة
ان يعطف عليهما بشهامتة
فقال لة ثلاثة عشر وهذ إكراما لكما .. فسألها
سليمان كم معكى من النقود
فقالت : أربع جنيهات ...
فقل سليمان للسائق : معانا سبع جنيهات فنهرهما قائلا :
أمشوا العبوا بعيد ياشطار والا أسلمكوا لقسم البوليس
أحنا مش عايزين أخطار ..
إندهش سليمان وذهل ..
فقد أعطى أمة خمس جنيهات
قبل أن تنام هل يوقظها ثم
يعاود مرة ثانية على التاكسى ... ولكن الليل
يسرى ولا احد يدرى وكيف وقد وصلت الساعة
الواحدة بعد منتصف الليل
فقال لها سليمان عندى فكرة جيدة لا بد
أن ندخل بيت أمى للبيات فهو حل ربما
لا يكون مضمونا لو إستيقظت فى الحال لكن هذا
هو الحل الوحيد لأننا
بعد هذا الوقت ممكن يمسكنا عسكرى الدورية ونبات فى
التخشبية فقال شربان ندخل كيف ياسليمان قال بهمس : نتسلل
تعرفى نتسلل يعنى إية قالت ببرود
وهى تعرف معنى التسلل
: يعنى اية التسلل يا
سليمان
قال سليمان
:
.. أن ندخلا ببطىء
ونتسلل الى البيت فى هدوء فقد تكون أمى نائمة فى أول الليل ثم تستيقظ
كالقطط كعادتها ( لتبشنقنى )..
قالت بإستفسار : يعنى إية
تبشنقك قال سليمان : هى
كلمة دارجة تستخمها أمى
كل ليل ومعناها تلف رأسةى بأى غطاء من البرد حتى
لو كنا فى عز الصيف هذا دأبها دائما إما
أنا ففى الصيف طبعا أخلع
الغطاء قتأتى مرة أخرى وتقول إنت خلعت البشنقة وتعيدها مرة
أخرى هذة هى أمى حنونة لأبعد الحدود وطيبة الى
تعليقات
إرسال تعليق