رواية ثورة الغضب


 ====

== ثورة  الغضب==
============
  =   1========
ملخص الرواية بقلم
ابراهيم خليل
////////////////////




وداعبت أناملى  خدود  خديجة الناعمة الملساء .. وكل الذين ينظرون إليها والى جمال وجهها  وجسدها الممشوق  ينظرون فى إشتهاء  وأنا أحاول أن أكفكف دموعها بنظراتى وأنظر الى مفاتن  جسدها بخلجاتى  وأتبحر فى كل  جوانب حياتى  .. من تكون  هذة الحرية  ورغم نداءاتى  فقد شعرت أنها  هابطة من السماء وأخذت أنظر  الى قطرات  دموعها  البللورى
وهى تتساقط  على وجنتيها
فى سخاء  .. وأخذت أصابعى تتبعثر  حول وجنتيها وتتحسس وجهها الجميل فى محاولة للإرتواء ..  نظرت إليها  وهمست  فى أذنيها  قائلا :  ما أروعك  فى  هذا  المساء  .. إنك هابطة من السماء وإن  وجهك  الوضاء يحمل  للقلب  أجمل الرجاء
ماذا بكِ .. وما سر  هذا البكاء  ؟! .. فعانقت  يدها  يدى  وجذبتها  إلى  الوراء
فى حياء وقالت وصوتها المتهدج  وكأنة  يشدو  بالرثاء  :  إن زوجى  بيومى  أفندى  ألقى  عليَّ

الطلقة  الثالثة فى لا مبالاة وتحدى وجفاء وأنا لا أخشى إلا  على أطفالى من هذا بيمين الطلاق ووقوع البلاء ..ثم  أردفت قائلة : قد كنت  خير  معينة  لة  فى   السراء  والضراء  .. لم أبخل  علية فى أى شىءِ  من  الأشياء  وكنت
أدبر حياتنا  معة بمرتبة الضئيل
الذى  لا يكاد  يكفى  مدة  خمسة  يومِ  من الشهر ...
ولم  يكن  فى البيت  كسرة
خبز  ولا  ماء ....
فقد  كان  بيومى أفندى  موظفا  فى السكة  الحديد
يتقاضى  راتبا  ضئيلا  جدا
مائة  جنيها ونصف ..
لعائلة  مكونة من  زوج وزوجتة وأربعة أطفال .. ثلاثة أولاد  مابين عمر  عام
وثلاثة  أعوام  والبنت  الكبرى سبعة أعوام ...
كان  بيومى أفندى يستدين
كثيرا وتراكمت علية  الديون وكثيرا  ما يأتى  دائنية  على الباب  يطالبون بدينهم  وكانت  الزوجة  خديجة ترمقهم بنظرة حسرة  وألم ولوعة  ولا تعرف  جوابا   غير إن شاء  اللة  أول  الشهر  .. وكانت قطرات  الدموع  تذرف من
عينيها .. فالكثير  منهم  يرأف  بحال الأسرة  وينصرف  وآخرون  يتغزلون  فى جمالها ببرود
فتعتكف ..  ومنهم  من يتطاول  على هذا الجمال
ويرتجف  .. وكم  من مناوشات حدثت بين الزوجين  وكم  كانت  خديجة  تتحمل الإهانات
وتعترف  بخطأ  الزوج 
فى  عدم إيجاد  عمل  لة
بعد  الظهر   حين ينصرف

يساعدة  على عملة  الأصلى

.. فالبيت فى حاجة إلى إطعام   ستة أفراد  كل يوم
.. وكانت خديجة لا تشترى
اللحم فهى غير قادرة على شرائة فقد  غلت أسعارة ..  وكانت  تكتفى بشراء بواقى
الدجاجة  من أرجل  ورأس
وهذ كان أقصى  ما كانت
تفعلة  لتدير  البيت  بباقى
المبلغ  بعد تسديد  بعض الدائنين الذين يترددون  تباعا  دون توقف أو إنتظار  آخر الشهر  أو أول  الشهر
وفى حديث  بينها وبين  زوجها  بيومى أفندى كانت
تنحنى لتبوس  قدمية قائلة  :  ابوس رجلك  أتركنى أعمل  فى البيوت  مقابل أجر  حتى  يتحسن  حالنا
وينصلح أوضاعنا .. فيقوم
بنهرها قائلا  :  ماعندناش   ستات  تشتغل  حيقولوا  عليَّ  أية  بيومى أفندى بيشغل مراتة  خدامة  فى  البيوت .. مش ممكن  فتنظر  إلية  مستعطفة  وتقول : طب  حاول  تلاقى  ليك  شغلة  بعد  الطهر .. حرام دا إحنا  مادقناش اللحمة  بقالنا ستة أشهر .. يرضى
مين  كدة .. وكثيرا ماكان
بيومى أفندى يتنرفز  عليها
ويلقى  بيمين  الطلاق عليها
رغم حبة  الشديد  لها  فهى إمرأة   رقيقة جميلة الطلعة مشرقة  القسمات دائما مبتسمة رغم   كل هذة النكبات  كانت صابرة  متيقنة  أن الفرج  قادم بإذن  اللة  منتظرة علاوة أو ترقية لزوجها  .. وخاصة  عندما
يبلغها  بيومى أفندى  رأى 
مديرة  فى  العمل وهو  يقول   لة :  عندك فرسة ولا
كل الفرسات  .. لو عندى مثلها أحارب  بها  كل الدنيا
و أسكنها فى قصر  عال ..
وأقدم لها أطيب الطعام والشهد  ...
كانت  بيومى أفندى  ساذجا
لا يستطع  أن يكتم  شىء عنها  بل  كان يبوح  بكل  شىء يسمعة ويرددة على مسامعها ..
وذات  مرة قال  لة  حمدى
المدير  فى العمل .. ما  تحاول  تطلقها يابيومى أفندى  وسوف  أعطيك ألف
جنية  بشرط  بعد  إنتهاء    العدة  توافق  خديجة
على زواجى  منها .. كانت
خديجة  تنظر  إلية  وتبكى  قائلة : تبيعنى يا بيومى بألف  جنية   دا أنا رخيصة عندك  قوى   ..  فيقول  لها
لا أبيعك  ولا بكنوز  الأرض  كلها ياخديجة .. كفكفت  خديجة دموعها ..
ولكن   كانت   الطلقة  الثالثة  فجأة  صدمتها وجعلتها  تترنح  ولا تقاوم

هذا الإنهيار   الذى حدث فى البيت وأدى إلى خرابة

وأخذت تلف وتدور  باحثة   عن  حل  بعدما  أعيتها  الحيل  .. وكان  بيومى أفندى  يقول لها مخففا  دى
زلة لسان   وممكن نمارس   حياتنا  عادى  فكانت تنظر إلية  بغضب  قائلة : الطلاق   ليس  فية هزل  أو جد  ...
الطلاق طلاق  .. ويجب أن
نرى  حلا عند  الشيخ   عبدة  .. ثم نظرت إلية بغضب  قائلة : وإلا   انت  عايز  تعيش   فى الحرام .. ينظر اليها  بيومى أفندى بحسرة  ثم
يقول : لا  واليعوذ باللة 
من غضب اللة  .........
أنا  ما قصدتش  كدة  أبدا  بس  نشوف حل عشان مايخربش  البيت ويضيع
الأطفال منا ...  كان  للشيخ
عبدة  حلا  .. وهو  وجود
محلل لها  يمكن إقناعة  بتطليقها  فورا   وهذا غير
متوافر  .. نظر إلى  بيومى   أفندى  وقال :  مراتك جميلة
جدا  يابيومى ومش من  السهل  حد   يتجوزها ويفرط  فيها بالطلاق .. قال
بيومى أفندى :  نكتب  علية
وصل أمانة   حتى يمكن إجبارة   على طلاقها .. قال
: لا يمكن للمحلل  أن يضع
نفسة تحت هذا الشرط  الصعب .. قال بيومى أفندى:  دور على  حل  أرجوك  ..  قال الشيخ  عبدة
ما أعتقدش  ان الوقت  مناسب  لنجد  محلل  يخضع
للشروط  ..  نظر بيومى أفندى  وقال : حرام عليك أنا  دلوقتى  منقطع  عن عملى بسبب  هذة المشكلة  وزوجتى  فى بكاء  تام ..

طلب  الشيخ عبدة   زوجة   بيومى أفندى  وعرض عليها صعوبة  المشكلة  فقالت لة :  انا عندى حل
فقال  الشيخ عبدة : ماهو
قالت :  حمدى المدير
قال لة  سأعطيك ألف جنيها
وربما بعد   ذلك  يرأف  بحال  الأسرة  والأطفال  ويطلقنى وأعود  إلية  ومعة
مال وفير  .. ونستطيع أن
نعيش فى بحبوحة  من العيش  وسعة الرزق .. نظر
إليها   زوجها بيومى أفندى  وقال :  الرجل دة معجب بيكى  قوى ولا يمكن يفرط
فيكى أبدا  مهما حاولت  فأنت  بالنسبة  لة نجمة  فى
السماء  إستطاع  الوصول اليكى   لا   إنة  بصباص
ولا يمكن أن أؤتمن  عليكى   منة .. حاولى تنسى الموضوع  دة  .. ثم إنة عجبك  قوى  بسرعة إختارتى  هذا الرجل ..  دة
مش ممكن .. نظرت إلية  بحدة قائلة : أحنا  بنحل  المشكلة بس  وإنت السبب   حد  قالك فرط فيَ  وطلق
هو أنت مش راجل وعندك
عقل .. أنت اللى ورطتنا..
قال لها بغضب : وانتِ مستعجلة لية  .. نصبر يوم وألا    إتنين يجرى أية نشوف  واحد  على قدنا ممكن يطلق تانى  يوم ...
نظر الية  الشيخ  عبدة  وقال:  صح  كلامك  لازم
من الليلة  معا   طبقا للشرع
حتى يجوز عودتها اليك  مرة  ثانية وتنتظر   مرور  عدتها   كى تعيدها مرة  ثانية  بزواج   جديد .. نظر   إلية  بيومى أفندى وقال  : أنا  عارف الوضع بالظبط
وفاهم  لا بد  أن يكون زواجا فعليا  ...وليس صوريا ... كان  هناك  شاب
يدعى   على  .. وهو  فاقد
الأهلية  يقول أهل  الحى إنة   أهبل  وعبيط  وساذج .. ورغم  أنة فتى الجسم  قوى
العضلات  ينم  عن قوة  فائقة   لكن  كان يسير  حافى  القدمين  ممزق  الجلباب  .. ذقنة مبعثر ..
وتنبت لحيتة بتعثر ..وشعرة
منكوش  لا  يمت للواقع بصلة  .. كان يدق  الباب
بقوة  أثناء  حديثهم  طالبا
حسنة  للة  .. فقد  كان شحاذا  ومتسولا   يقطع  مسافات  شاسعة  ويعود   إلى حجرتة   فوق  السطوح
لينام  آخر الليل  ويستيقظ  فى  الصباح   يتناول طبق   الفول  عن لآخرة   ويباشر
جولاتة   فى الأماكن للحصول  على  النقود ...
ويتوالى عملة  يوميا دون إنقطاع ..  وعندما طرق  الباب   فتحت  لة خديجة
فنظر اليها ببلاهة وقال :
إنت  حلوة  قوى  .. عايز
أشرب شوية مية .......
نادى  بيومى أفندى على
خديجة وقال  لها : فى أية ؟
.. قالت  خديجة :  على  الأهبل  عايز  يشرب ..
قال  بيومى :  يعنى ما لقاش
حتة يشرب  منها أو مكان غير  هنا  ... وومضت  فكرة  فى رأس  الشيخ عبدة
:  وقال  لخديجة  إدخلى  على  الأهبل  عايزة  لقيت
الحل  ..  قالت  خديجة :  حل  أية   مش فاهمة  ..
الشيخ عبدة : قوام  حتفهمى
.. دخل على  الأهبل  وزلف
إلى الداخل يدق  الأرض بقرجلية  القويتين  .. ونظر
اليهم  وتمتم  قائلا : أنا  شربت  خلاص  .. عايز  أمشى  ...قال الشيخ  عبدة :
أجلس  على هذا الكرسى ياعلى .. عايزينك  فى طلب
مهم  وحنعطيك  ثلاث جنيهات  .. رمقهم  على  وقال  :  فين الفلوس   قال لة  الشيخ عبدة :  خلاص حنتفاهم   والفلوس جاهزة
قال   على الأهبل :  انا  باخد    نص جنية ربع جنية
قليل ما باخد   جنية  أنتم حتدونى  ثلاثة  جنية   دة  حلو   خالص ......  كان الرفض واضحا  وبإصرار من  خديجة  كيف  تتزوج   من  على الأهبل .. وهو  شاب  قذر كرية  الرائحة
مهلهل الثياب  عارى  القدميين  منكوش الشعر ..
ووجة علية  غبار .. وآثار
تراب لم  تمحوة  الأيام ..
وكان  كلام  الشيخ عبدة :
هى ليلة واحدة وحيطلقك  الصبح ..فقالت لة  بغضب :
لا أطيق أنفاسة الكريهة  ولا  ثيابة  القذرة  ..  فقال لها  الشيخ  عبدة :  سأقوم أنا بتحميمة  وحلق ذقنة وتعطيرة  ويأخذ جلباب من جلباب  بيومى أفندى هذة الليلة  .. ويمر الموضوع على سلام ..  ونظر الشيخ
عبدة الى بيومى أفندى  وقال : أظن  أنة الرجل المناسب الذى لا تخشاة  وسيطلق فورا  كما  نحن   نريد  ويكون الموضوع  حل من عند  اللة  وتعود
الأسرة الى حياتها الطبيعية بعد  ذلك  .. إقتنع   بيومى   أفندى  واقنع خديجة قائلا :
دى ليلة واحدة تقضيها بالطول  او العرض  ونعود  لبعض   وانا تعلمت خلاص مش ممكن  أحلف تانى بالطلاق  .. وترجاها القبول
وأقتنعت وأحضر المأذون وأتفق على كل شىء  واحضر الشاهدان  وتم عقد
القران  ..  وأنصرف    بيومى  أفندى  والشيخ  عبدة  على  أمل  اللقاء  فى الصباح الباكر   ليستكملا معا   حلقات  الزواج والطلاق ..  ومضيا وكل منهما يحلم بأشياء فى  نفسة  إلا    خديجة  .. فلم يعجبها
أن قام الشيخ بتحميم  على وتنظيفة وحلاقة ذقنة .. وإعطائة  جلباب  نظيف ..
وأفهمة أنها  أصبحت زوجتة  من الآن  .. وغدا   سوف يطلقها لتعود   الى زوجها  الأول .. لم يفهم   على  الأهبل هذة اللعبة ..
لكن  كان على الشيخ  عبدة أن يفهم   خديجة ليكون  الزواج  حلالا    لا بد  أن
يكون  هذا الرجل زوجك فى هذة الليلة  فتحملية بصبر  حتى ينفذ  الأمر ..
ويقوم المأذون بتطليقك.. بعد  ساعات من إنصراف
بيومى أفندى  و الشيخ  عبدة 
نظرت  خديجة الى  زوجها
على الأهبل وقالت فى نفسها
مش  بطال  أهى  ليلة وتمر
 ويعود  الأمر  والحالة كما
كانت علية  بالأمس ..  وتفحصت  خديجة على الأهبل  بعد التعديل المثير للجدل  وأومأت بنفسها قائلة :  إنة لم يستحم  منذ شهور طويلة  ويجب إزالة كل الجلخ  التى علية ..  فذهبت بة  إلى   الحمام  وقالت لة
أخلع  هدومك  للإستحمام  يا  على   ..  نظر إليها  على  وقال :  هى شغلانة أنا  إستحميت  وبقيت زى الفل .. قالت  لة معلش  عشان  أنت حتنام جنبى على السرير   فنظر إليها بإبتسامة وقال  : طيب بقى
عوضى على اللة  أستحم أستحم  .. وقامت  خديجة
بتدليك   جسدة جيدا بالماء والصابون أكثر من مرة   وغسلت وجهة  مرات ومرات وأزالت الشوائب من رأسة  وأخذت الملقاط
لتزيل  الشعيرات النافرة ..
والقت علية زجاجة عطر
والبستة الجلباب  الجديد
والنظيف وقامت بتسريحة شعرة  بعد الحلاقة وصففتة جيدا  وبدى كأنة إنسان جديد
وعريس شاب أنيق ...ومضوا   الليلة معا  فى وئام وإنسجام  وفرح تام  كان  شبابة وفحولتة  تعادل  بيومى أفندى مائة  مرة  وقالت  فى نفسها لأول  مرة
أعرف إنى تزوجت ........
وتمنت   أن تبقى الليلة شهرا كاملا أو دهرا   فى هذا الشعور  بالميل والإنسجام ...  وجاء  الصباح  وكان على الأهبل
كما تعود  يقوم بالإفطار  ويذهب إلى عملة  كشحاذ   ومتسول  يجمع النقود  من   المارة  .. وكعادتة   يتناول
طبق  الفول   لكنة  فى هذة
الليلة قد  أكل  ثلاث  مرات
وذهب  قبل  أن تفتح  خديجة   عينيها بعد  أن   إستغرقت فى النوم  قبل  أن
تشرق الشمس فى الصباح
فلم تبصر  على  الأهبل
بجانبها  وأخذت تبحث عنة   فى أرجاء البيت فلم تجدة   .. وحضر  الشيخ عبدة وبيومى أفندى  ومعهما المأذون  ..  وسألا    عن
على الأهبل   فقالت   خديجة  بقرف وإنزعاج :
لا أعرف  متسألنيش ماهوش فى البيت  ..  صرخ  بيومى أفندى  وقال:
يعنى فص ملح وداب   مش إتفاق  لازم  ينفذة .. قال لة
الشيخ  عبدة :  دة أهبل لا تلزمة إتفاقات .. ننتظر  حين حضورة  ... وظل الآنتظار  ساعة وساعتين  وثلاث   .. ومل المأذون وأنصرف بعد طول إستغاثة   وتكدير  .. وانصرف  أيضا
الشيخ  عبدة  الى  عملة .. وصرخ   بيومى أفندى  قائلا :  السلفة  العشرين جنيها  التى أعطانى إياها
حمدى  بية المدير  قد تم
صرف نصفها  على  الشيخ
عبدة وعلى  ...  وكان حمدى  المدير   قد  شعر  بورطة   بيومى  أفندى  ولأول  مرة يعطية سلفة قدرها  عشرون  جنيها  وكم
قد  سببق مرارا  وتكرارا  طلب   ربع  هذة السلفة  فلم يحصل  .. وبعد  يوم من تناول  السلفة قال    المدير
لبيومى أفندى  أعزمنى  أتناول الغداء  عندك  يوم
الخميس .. فهل عندك مانع
قال لة بيومى أفندى : يامرحبا  بك  فى كل وقت
لكن أتركنى هذا الأسبوع لظروف  خاصة بي ... وظل  بيومى أفندى فى تأملاتة   وخيالاتة وتحليلة أين يوجد      على  الأهبل
الساعة  دخلت  على السابعة

مساء  .. وبيومى أفندى مبلطجا فى بيت  خديجة ..    ينتظرة  فى قلق  وتوتر  ..
وبدأ  علية النعاس  .. فقامت
خديجة بطردة  وقالت مايصحش  رجل  غريب  ينام  عندى الليلة  دى  .. أخرج  وعندما يأتى  زوجى
على   سوف أبلغك  بحضورة  .. ولا  تأتى  إلا
عندما أرسل اليك  بالحضور  .. وظل  يتباطأ
ويسترخى إلا أن   خديجة نهرتة  وأمسكت بيدة الى باب  الخروج  وقالت لة مايصحش  كدة  مع السلامة    ولم يأت  على الأهبل  إلا
الساعة التاسعة مساءا .. والقى  فى حجرها    مائة  جنيها   فكة    من أنصاف
جنية إلى ارباع   الى  جنية
كاملا .. قامت  بعد  المبالغ
فقد تعددت   المائة جنيها ..
وقام من نفسة بالإستحمام ..
وبدأت  تقول لة  كل هذة  المبالغ  من  يوم واحد   قال
لها بإبتسامة :  وشك  حلو
علىَّ  ..ياحلوة  .. إبتسمت
خديجة وتكرر   نفس الموقف  لثالث  يوم  .. وجاء هذة المرة الساعة   الحادية  عشر   محملا بأنواع الطعام  ومائة وخمسون جنيها   قالت لة
بفرحة :  ممكن  ياعلى نكون ثروة فى سنة  بس  عايزة أقولك   حاجة  إياك
وأوع    حد يطلب منك  الطلاق  وتطلق  .. ونظرت إلية  تداعبة بحنان وقالت : مش أنت  مبسوط معايا يا على    فمد يدة الى  عنقها وقال مبسوط قوى قوى قوى
معاكى  ياحلوة   قالت لة  :
قل يازوجتى الحلوة   ثم همست  قائلة :  صحيح أنا حلوة  فى نظرك ياعلى  قال
لها   :  قوى   قوى قوى ...
وإستطاعت  خديجة شراء
اللحمة والفراخ  وعمل الطعام الشهى .. وظل  بيومى أفندى  يتسكع عندها
يمينا ويسارا  وتقوم بطردة بقوة  .. وأحيانا  لا تفتح لة
الباب  ثم ألقت لة بالعشرين جنيها  لتعويضة السلفة التى إقترضها  من المدير .....
وظلتع لا تفتح لة الباب  حتى  يئس  منها وأدرك  أنة
أخطأ  .. فالشاب الأهبل  بعد   تعديلة أصبح  لة    شكل  وهيئة وقوام  فهو  شاب  رائع الجسد  مفتول  العضلات  بصحة جيدة  وشبابة  وفحولتى جعلت لة
مكانا بارزا فى  قلب طليقتة  خديجة  .. وهو الآن يترنج ويقول ياريت اللى جرى   ماكان ...............


وبدأت  خديجة   تعشق  هذا الشاب  العبيط
بعد التعديل  ودائما تحرص
على تصفيف شعرة  وحلاقة  ذقنة  ونظافة  جسمة  فقد  كان  هذا الشاب  يعيش فى أستبطل للخيول  يملكة إحد
الأثرياء  وكان يعمل على  حراستة  وتقديم الطعام  لها
نظير  أن يقدم لة مايقتات
بة .. وقد  تم طردة  بعد
خمس  سنوات  عاشها بين
الخيول نتيجة  عدم  إدراكة
لطبيعة عملة  والمهام الموكلة  إلية  ..وظل بعد  طردة  يجوب  القرى والنجوع رث الثياب طويل الشعر منكوش  .. لا يحلق
ذقنة  فكان الناس  تعطف  علية  بالنقود  لكن كان لا يعرف إستعمالها  إلا  فى
شراء  سندوتشات الفول  والطعمية .. وأدرك  أن فى
الأماكن  الراقية  من يعطى  لة  نقودا كثر  فظل  على هذا  الحال شهورا  .. ثم إقترب  من تلك المدينة التى يسكنها  بيومى أفندى وتعرف  الناس إلية فكانوا
أحيانا يقدمون  لة الطعام  وأحيانا  النقود ..  حتى عثر
على غرفة  فوق  سطوح إحد  العمارات بمبلغ زهيد
كان  يدفع إيجارها ثم  يبعثر
ما تبقى معة  دون  إهتمام  بقيمة النقود  حتى تزوج  خديجة  وأصبحت الآن  تدخر  أكثر من الفى  جنيها
فى أقل  من عام  .. وصار
على العبيط  يرتاد الأماكن
التى يعطى  لة الناس  المال  بكثرة
..  كما تعلم  أيضا  كيف يدافع  عن  نفسة  بعد  أن
كان إذا  ضُرب  على قفاة
لم يعترض   فقد علمتة  خديجة ألا  يكون سلبيا  حتى  هاجم  ذات مرة   بيومى أفندى وقال لة أخرج
من بيت زوجتى  وكسر لة  ذراعة وظل بيومى أفندى  فى المستشفى لمدة أسبوعين
.. ولقد  زارتة  خديجة  قائلة:  ربنا  يشفيك ويقومك  من عثرتك   قال لها : إنت  لسة  بتحبى الولد  العبيط دة
قالت لة :  ماعدش عبيط  دة دلوقتى بيفهم الكفت .. نظر إليها  وقال  : طب باللة عليكى  إنتِ  كرهتينى  لية
دا أنا  كنت بحبك  كتير  ..
قالت لة : وأنا كنت بحبك أكتر   قال لها ببسمة: ودلوقتى  لسة بتحبينى قالت  هامسة :  عيب ياراجل أنا دلوقتى  على ذمة راجل تانى  قال لها بغضب : هل  يرضيكى جوزك العبيط  يكسر  لي  إيدى .. قالت :
إنت  عارف  وجودك  ماينفعش أبدا  وحرام  يكون  بنا  خلوة  ولولا   إن  البيت
ورثتة  عن  أبى  كنت  أنا
بعد  طلاقى فى الشارع ..
كفاية  سبت لك  العيال تربيهم هم كمان مش طيقين  يعيشوا معايا فى البيت  مع واحد   غريب مش أبوهم وأنا راعيت ذلك وتنازلت عنهم  عشان مايحصلش بنا مشاكل بس خد بالك من حبيبتى وطفلتى هيام  دلوقتى أكيد  هى اللى بتطبخ
لك  وتعمل كل حاجة  وبتاخد بالها من إخواتها .. أنما لولا دقت  العز  وعرفت  طعمة  ما كنتش سبتك  وكنت  عشت معاك
نظر اليها بإمتعاضة وقال :
وأكيد  هو أصبى  منى  كتير   ودة   سر  تمسكك بية  .. لأن  الفقر  ممكن  الاقى   لة حل سريع  زى
جوزك على العبيط .. أهو
بيكسب  فى اليوم   عشرون
جنيها  ..  قالت لة ببسمة وضحكة  مجلجلة :  النبى  حارسة  ساعات فى الليلة الواحدة  بيقفل الميت جنية
.. نظر  اليها  بيومى أفندى  وقال على كل حال  كتر خيرك   أنا لولا     مساكن   السكة الحديد كنت بقيت فى الشارع  واهى مدارس  العيال  جنب السكن وبكرة  تتعدل  .. كان فى نفس  بيومى أفندى الحصول على المال بأى  ثمن  وخاصة  حينما  فكر  فى موضوع  كسر  يدية وهى مازالت تحت الجبس ..  وسيخرج  من المستشفى ويعود    لفك
الجبس بعد أسبوعين .. تجرأ   بيومى أفندى وقام بتغطية  رأسة  بكوفية وطاقية   حتى أخفت ملامح
وجهة وعند  مزلاق  بعيد
وقف يمد  يدة السليمة  وأستطاع  أن يجع  من  النقود    مايوازى  راتب نصف  شهر  ..  فتهلل وجهة  فرحا  وإستمر  على
هذا  الحال  عدة أشهر ...
يخرج  من   عملة الإدارى
وينصرف  وفى مكان متوارى  يرتدى  عدة   الشغل  ليقوم بالتسول
ومرت الأيام  والشهور  وتحقق  حلمة  فى أن  يجمع   مبلغا  كبيرا ..  وطرق  باب
خديجة وكانت المفاجأة  بيومى أفندى وفى يدة  حقيبة  مليئة  بالمال .. ونظرت  الية خديجة وقالت :  يخيبك  إية اللى جابك  أنت عارف  لو شافك  جوزى على   حيكسر  راسك   المرة دى  ويمكن
تموت فيها  ..  وإنت عارف
المرة السابقة كان موقفة فى قسم البوليس قويا   لأنك إنت  اللى تعديت  على  بيتة
ومراتة وكانوا  حيحبسوك إنت مش هو   .. المرة دى مالكش دية خالص .. نظر اليها  بيومى أفندى بإستعطاف  وقال : أنا  جايب ليكى مال  كتير  عشان  تعرفى المال  مقدور  علية ونلم شمل الأسرة  والأطفال  اللى متفرقين ونعيش فى إستقرار .. ويمكنك أكل اللحمة مرتين   فى الأسبوع    فى أكتر من كدة  حاجة ..  نظرت  خديجة  وقالت : اللى إنكسر
مابيصلحش  يا بيومى وإنت   طلقتنى خلاص وصبحت  فى  عصمة راجل  .. قال لها بحدة :غشان عيالك  وبنتك  هيام  كبرت  وبقت
على وش جواز  .. ومحتجاجك  ..  قالت ببرود : ما اعتقدش  دا البنت  طلعت  قلبها حجر  دى ما بتزورنيش  وفى آخر مرة
قالت لي بعضمة لسانها  أنا
مش ممكن أسامحك  أو أبص  فى وشك  .. تسيبى أبويا  بيومى أفندى المتعلم  ..  وتعيشى مع  العبيط  المتسول  إنت فضحتينا
وأنا مش طايقة  أشوفك  تانى   ياريت ما تسأليش
عنى خالص  أنا لو حموت من الجوع    مش جيالك ..
وذرفت دمعة  على خدها الناعم    ظلت  تترقرق كأنها  البلورة  تسقط  على طبق من فضة  .. نظر اليها   بيومى  أفندى وقال : ارجعى  لعقلك ورشدك  وكملى حياتك  معايا  أنا وولادك  .. نظرت  خديجة   وقالت :  بحبة يابيومى أعمل  أية  بس يقطع الحب وسنينة    .. قال بيومى :  ضحى عشان  أطفالك  الحب يتعوض  فى حبك لأطفالك   ... نظرت الية وقالت : أنا دلوقتى  حامل منة   الزاى أفكر  أسيبة  وهو  اللى بيشقى  عشان يسعدنى  أنا  مش  قليلة  الأصل  ..كلامك ماعدش ينفع ياسى بيومى ..

 تشابكت الأحداث بتشابك  الزمن وتداخلت  المواقف  صانعة المحن ..  وكلا  الطرفين  من يدفع  منهما  الثمن ..فقد نسجت على خيوطها   هذا الظرف الخاطف  بعد  أن تمكنت  خديجة   من صناعة  زوجها  المعدل وفضلتة فى كل المواقف .. فكم رودتة  وجعلتة إنسانا جديدا يتفهم الأمور  وعارف  .. بعد أن
كان لا يفقة شيئا  عازف عن   كل  أمور الدنيا .. وأصبح    على العبيط  لا  يفتح  فمة مطلقا إلا عند  الكلام  فقط ولا يدلدل  لسانة
.. بل  يحرص على أن يدخلة  فى  حلقة حتى إذا الريح  عصف ..  تعلم بنفسة  حلاقة   ذقنة  وتصفيف  شعرة وإرتداء  جلباب نظيف  وتغييرة  إذا إكتشفإتساخة ..  وغسل وجة بالماء  والصابون جيدا  بعد  أن كان  علية دائما   التراب والغبار  والصماد  .. هبو  الدخان  كان  على وجهة يرتشف  ...  أصبح  على    المعدل  يستمتع بحياتة  وكانت   خديجة مفتونة بشبابة وجسدة القوى وكأنة شاب رياضى مفتول العضلات  .. أصبح شيئا آخر   لم تكن   خديجة قادرة على التضحية بة  أبدا فهو
لم يتجاوز    الثالثة  والعشرين  وبيومى أفندى الثالثة والأربعين  والفرق شاسع   فى البنية الجسدية  مابين شاب قوى البنية  ورجل  عادى  ليس  فية  مايثير وما يميزة عن  غيرة   .. كان رجلا كأى  رجل ..
ولكن هنا فروق جلية وواضحة  بين متعلم ومثقف  و  ساذج  وعبيط  ..   الفرق  واضح    لكن     على المعدل  إستطاع أن يجمع المال الوفير  لخديجة  وأن يقدم لها الولاء  والطاعة دون تغيير..
أدرك  بيومى أفندى أن كل محاولاتة  باءت  بالفشل   الذريع  وإن ماجمعة من مال  لا يفيد   فى إصلاح
شىء  وخاصة   وخديجة حامل من  على العبيط ...
أهمل  بيومى أفندى  كل شىء  حتعى عملة  ولم يعد
يتسول  كما كان  .. وبدأ ينفق  ماجمعة   من التسول فى صالات  القمار  وشرب    الخمر  ..  وكان يأتى  ليلا
وهو سكير ويتفوة بكلام   غريب  أمام  إبنتة   هيام ..
تلك الفتاة التى ورثت كل هذا الجمال  من أمها بل  تفوقت عليها  فكانت  كحورية  من ينظر إليها كمن ينظر  الى أجمل وأرق  فتاة  ذات إنوثة طاغية .....  وكم  سئمت من نصرفات أبيها   كل ليلة  وهى تبكى  قائلة : إن أبى سيجن  ويفقد عقلة إنة ينادينى  بخديجة ويبث غرامة وشوقة إلى ولا
أستطيع منعة عن شرب الخمر فقد  تعود علية وعلى الرجوع بعد منتصف  الليل
سكيرا ... وعندما  لم تجد  حلا  كما لا تستطع  أن  تعود  لأمها   فقد   قررت
الهرب من هذا   البيت  وذلك  الأب الذى فقد آدميتة وأحضرت  حقيبة ملابسها
وخرجت  الى الشارع تبحث   عن مكان  آمن  ......... 

==============
/  البقية تأتى بقلم ابراهيم خليل
/////////////////////////  













تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================