مات الشاعر سيد ابو العنين = 2015
مات الشاعر الكبير
والزجال المخضرم
( سيد أبو العنيين )
========
توأم الشاعر الراحل
عبد
الرحمن الأبنودى ووحية
ونبضة وإلهامة ورفيق
حياتة وكفاحة فلهما صورا
متعددة معا وخاصة وإن محافظة
الأسماعلية كانت واحة الأبنودى
وخاصة قراها أبو عطوة وجبل مريم
والضبعية وكان لقاؤهما
معا يجدد الطاقة الشعرية
لكل منهما فلم يكن أحدا يتميز
عن الآخر إلا فيما
اعطاة اللة نصيبا
وافرا
من الحظ .. فعبد الرحمن
الأبنودى كان نجما ساطعا
مشهورا يعرف كيف يوظف الكلمة
فى مكانها
فنال شهرة كبيرة عالية ومجدا وجاها
ومالا .. ومات
موت الملوك رثاة الجميع
واحتشد الخلق فى وداعة
بما فاق حتى شيخنا الجليل
محمد متولى الشعراوى ..
ولا حسد فى ذلك لكن
ذلك
بموت الزجال والشاعر المخضرم سيد أبو العنين ..
الذى مات نسيا منسيا وهو لم
يكن أقل
شعرا
من الأبنودى بل كثيرا ما
كان يختلط الأمر علينا وكأن أحدهما
ينقل من الثانى .. ولكن كما قلت
إنة الحظ دائما يرسم
خطوطة ويلوح فى الأفق
من سسيبتسم لة القدر .. مات
الزجال سيد ابو العنين ولم يجد
حتى حق
الكفن .. كرمتة المحافظة
كثيرا بشهادات ورقية لا تشبع
ولا تسمن من جوع
وضنت علية حتى بشقة من المحافظة وكم حناجرنا بحت من الصياح والمطالبة
لة بشقة تليق بما قدمة للوطن فهو شاعر
الصمود
والسمسمية واول من حرك
المقاومة الشعبية الباسلة بأغانية المنشدة
مع فرق روكا والعثمانلى وفرقة الصامدين
وكان مع زعيم
مجلس الشعب السابق أحمد
أبو زيد أثناء إنطلاقة الأول لمجلس الشعب
.. نعم هو المحرك
لوجدان
الشعب فى كل محنة والدافع القوى
لصياغة
عمل وطنى قوى منذ
حرب 1956 وايضا 67
وكذلك 73 وكل المعارك
الباسلة التى خاضها الشعب
المصرى فكانت كلمتة شعلة نار ونور
وحماس ولم يقل ماقدمة
من اعمال وكلمات هادفة
توازى دوما ماقدمة شاعرنا الراحل الأبنودى
بل أيضا كانت الوقود المحرك
لماقومة فى محافظات القناة والتى
إستنهضت الهمم فى البذل
والتضحية والفداء ... ولم ينل
فى حياتى غير الشقاء
مات فقيرا معدما ضنت المحافظة
فى تقديم شقة لة
وكانت الشقق فى حينها توزع
على المحاسيب وعلى السماسرة والداعرات
والراقصات
كان الفساد يمخر فى جسد
الوطن وكانوا المحافظين فى ذلك
الوقت العملة المساعدة
لزيادة الفساد ..كان الفساد يمخر فى
عباب الوطن كثرت النداءات وصفارات
الإنذار أن يتحرك إحد
المحافظين للأسماعلية إبتداءا
من السيد/ عبد المنعم
عمارة محافظ الأسماعلية وحتى
آخر
محافظ تسلمها حتى الآن
= كان يرسل أشعارة أحيانا فى أواخر ايامة الى
جريدة القناة لتنشرها واحيانا الى
مجلة وجريدة
شموع الأدبية الورقية الأسبوعية وكان
دائما يشكو من عدم إنصافة
فى حقة مثل باقى الشعب
أن يملك شقة من المحافظة
وككتب اكثر من مائة نداء للمحافظ لكن
ودن من طين ودين من
عجين فمازال الفساد
مشرأب للأعناق ولافائدة فناشدت صديق
طفولتة عبد الرحم الأبنودى
أن يسعى بوساطة يتمكن من
الحصول على شقة تليق بة كشاعر أغطى الكثير لمصر واستنهض الهمم
وكانت
أغانية تراثا للوطن ومازالت
حفلات وذكرى النتصارات فى مدن
القناة تردد أغانية بفخر وإعزاز
وكثرت مناشدتى لصديقة ان يجير الصديق
صديقة وقت الشدة لكن لا حياة لمن تنادى
فالكل فى وادى ولا وفاء فى زمن فاسد وكل الأمور تسير عادى .. ومات
الزجال الكبير رحمة اللة فى
حجرة مظلمة تطفح بها
المجارى
وتجرى بها الحشرات والعناكب
ولا يستطيع أحد
أن يدخلها لزيارتة وهو مريض
مسجى جسدة على فراش المرض = حجرة
مظلمة لا يدخلها شمس بالقرب من الجبانة والمقابر
الخاصة بمحافظةالأسماعلية خلف سوق الجمعة = تركت العنوان ربما
يجد من يعطف علية
وينتشلة من بين أكوام القاذورات
والحشرات = مات أكبر شاعر
فى مصر رحمة اللة
ولم يسير فى جنازتة أحد
= فقد نسية الناس بعد فترة من
المرض ولفظة المقربون لأنهم يتقذذون
من مسكنة
ورائحتها الكريهة التى تذكم
الأنوف والكل تعمد أن يفقد الذاكرة مثل
على منوفى سكرتير الجريدة
والمجلة الذى أدعى أنة عندة الزهيمر
فلم يتذكر رفاقة وانتشر الفساد
حتى بين أهلة ولم يعد للأنسانية مكانة فى عالم اليوم ولا الوفاء الذى ضاع وإفتقدناة الى الأبد الم يحن
الوضع بعد ثورتين متتاليتين ن
نستعيد الضمير ونستعيد الوفاء والوطن ونترحم على امواتا قدموا الكثير والجهد والغالى للوطن رحمهم اللة واسكنهم فسيح
جناتة وإن للة وإنا الية راجعون
صدق اللة العظم / مقالة بقلم
ابراهيم خليل رئيس تحرير جريدة شموع
الأدبية الورقية الغير دورية
//////////////////////////
تعليقات
إرسال تعليق