صور





 قصة سليمان اليتيم =3
       الجزء الخامس
            ----
كانت كلمات أمة  دائما ترن  فى اذنة
الحرام بين والحلال بين  وأتق شر الشبهات  ..  وكانت لأم  سليمان  تأثيرا   قويا فى  وجدانة ودائما  يكرر  كلماتها  القوية   النظرة الأولى لك  والثانية  عليك  ...  لذلك  ظل سليمان
متسمكا  بمبادئة  وعقيدتة ويضع  كلام أمة  الحنون  نصب  عينية لايحركة قيد أنملة وكأن الأم  معة ترصد  كل  تحركاتة  ... فبات  يعمل
لها الف حساب حتى لا يغضبها  رغم
أنها ليست معة لكنها تسكن فى قلبة وروحة  وتتحرك معة  أينما  سار
يتلمس منها  الهداية والطريق  القويم
لكن ظروف الحياة بقسوتها  بخرت أحلامة    فلم يبق  معة  سوى  ثلاث
جنيهات  هى  كل مامعة حتى يجد  عملا  يقتات  منة  .. ورعم البحث
المضنى الطويل والشاق  الكل يوصد
أبوابة أمامة فلم يجد  أدنى  عمل يعيش  منة والجنيهات  الثلات أوشكت  على النتهاء  بعد أن إشتد  علية  الجوع  ولم يجد مفرا من أن يدلف الى  مطعم متواضع   طالبا
فول  وطعمية وشوية  سلطة وكان يتحسس  جيبة كلما قضم لقمة من العيش  يبتلعبها ويفكر ماذا لو  انتهت
الثلاث جنيهات فى أكلة  فول وطعمية

وتمنى  أن يحمل نصف الطعام معة  حتى  يضمن  أنة سيتناول  جزء  من
العشاء  لة  ..  واثناء  تفكيرة  العميق
وجد  أنامل  بيضاء  تمتد  الى  قطعة
من الخيار  التى فى السلطة  لتقول لة
لو سمحت  هذة القطعة  فقال لها : ايوة  إتفضلى  ... وظلا  طوال الوقت
ترقبة  ويراقبها   كيف لهذة الأمرأة
أن  تتجرأ   وتطلب  من شاب  شىء
وكيف ينظر اليها   وهو يعلم أنة تخطى  النظرة العاشرة وليست  الثانية فأدار وجهة  تماما حتى لا يتركب إثما  يحاسبة اللة  علية  .. شعر براحة بعد أن إستدار وجهة  عنها  ..  وأنتهى من الأكل وبدأ  يستعد  لدفع الحساب فإذا  بالجرسون
يطلب  منة  ثلاثة  جنيها  ونصف .. فأبدى  أسفة ودهشتة   فكل ما أكلة  لا يقدر  بجنية واحدا  .. وفى قمة حيرتة
وإندهاشة وجد نفس الأنامل تدفع عنة
حسابة وتزيل حيرتة وتعثرة ... وبدت
وكأنها مهحبة بشبابة ووسامتة مما   لفت  نظرة  الى أنها  كانت مصرة على دفع الحساب  لتنقذة  من ورطتة
وبدأ بنهما الحوار   ...   رافضة  أن تأخذ الثلاث جنيهات التى معة  قائلة
أنا لا أطلب  إلا  ان   توصلنى  الى
بيتى  فى الزيتون   واكون   شاكرة
جدا  كرمك ..  وسردت  لة  الحقيقة
أنها  نفذت نقودها  .. وليس معها ما
يكفى لتوصيلها   الى منزلها  ... وانتحت  بة جانبا  أن  يجلسا  معا ليستريحا   على هذا المقعد  الوتير
فى الحديقة العامة  فإستجاب سليمان على مضض  فهى التى أنقذتة  من
فضيحة  فى المطعم  ..  وهو   خجول  بطبعة  شديد  الحياء  لكونة  عاش  مع أمة الشديدة الورع والتدين
كانت أمة   جميلة فاتنة  رائعة الجمال
يضرب بها المثل فى جممالها ورقتة  عيونها  صافية كالسماء   ووجها القمرى   يحكى سمفونية الجمال  فى الخيال  وظلت  بغد وفاة والدة  متمسكة بأبنها وتربية أطفالها  دون النظر  الى  الرجال .. فقد إستبعدتهم
من حياتها وقررت الترحال ..  تذكر
سليمان وهو يرقي هذة الأمرأة   أنها
بها نفس الوميض  النورى  والضوء النافذ  كالسهام  .. إلا أن   عينيها  لم
تكن  بها أى مسحة  من الجمال  وكأن
فقد بريقها واستحال أن تضىء  فى هذا  المجال وترجل ببصرة  بين  ثنايا  قوامها  والدلال ...  واعلن أنة
بدأ  العصيان  عن  طاعة أمة  وانة
ولأول مرة فى حياتى يدقق   فى قوام
إمرأة  غريبة عنة  وعجز لسانة  عن
السؤال من أين تكون  هذة الأنثى  فمن  المحال أن يكون القدر أرسلها
لنجدتة  فى مطعم  معروف  عنة تواضعة  وان الجشع لايمكن  ان يكون  بهذا الحال  ...  أقصى ماكان
يحسبة  هو دفع جنية وصف  بأى حال  من الأحوال ...  واثناء تأملاتة
قالت  لة سامية  وهذا أسمها :  دع الملك  للمالك .. أنا مثلك  فقيرة الحال
وابحث  عن عمل منذ   ثلاثة أشهر
أستنفذت  فيها كل ما املك   لقد  قمت
ببيع قراطى وخاتمى  ودبلتى  ولم يبق  معى فى البيت سوى  عشر  جنيهات  .. وربما لا  أجد   عملا  ..
سأموت  جوعا  .. فالظروف قاسية
وحكت  لسليمان  حكايتها  أنها  كانت
زوجة  لرجل من عائلة  محترمة  لكن  فجأة   توفى فى حادثة  غامضة
وقام أهلة  بطردى  شر   طردة  قالوا
عنى إنى نعس  وانى  أحضرت البلاء
والمصائب  على  البيت كلة .. والقوا
بثيابى  فى الشارع ...  فقررت  الحضور   الى القاهرة  لأعمل
فأبى وأمى  قد توفيا وأنا صغيرة
وخالى    عاجز وفقير  ولايمكنة تحمل  اعباء معيشتى   فقررت
القدوم للقاهرة ...  وسجلت أسمى
لأعمل خادمة فى المنازل  .. لأن
كل المصانع  الغزل  والنسج  فى
حاجة   الى   شهادة  أو  كفاءة   أو
إجادة لأى عمل   وقدظللت أتنقل
الشهور  لأجد  فرصة واحدة   للعمل
ثم نظرت الى سليمان وأردفت  قائلة: لكن ماحكايتك انت   .. يخيل لي أنك
متعلم  وشاب ومن السهل  إيجاد  عمل  لك بسرغة   وهمست  قائلة :
تصدق إن وجدت فرصة غمل سأتزوجك  فورا بلا تردد   بدون
مهر ولا شبكة  وسوف نعيش أروع أيامنا  ونعوض أحلامنا  فأا زواجى لم  يستمر    عاما واحدا  وحدث ما حدث  ... نظر الها  سليمان وقال :

معى  شهاداتى  واوراقى  لكن  ليس
من السهل أن يتقبلوا   هذا   فى ظل
ازمة بطالة  والمحسوبية   فأن  الشباب  العاطل كثير  جدا  وانا احتاج   الى   الوقت لأجد  فرصة
عمل  .... وحكى لها  كيف لا يمكن
الرجوع الى أمة  التى تحملت كل الأعباء فى سبيل  تربيتة وقاست
ووفرت من قوتها  عشر جنيهات
للبحث عن عمل كيف يعود لها  خالى الوفاض فصدمتها تكون مؤلمة  ربما تقتلها  وهو يحب أمة  ... فقالت لة :
يدى فى يدك ياسليمان لنقضى على الصعب ممكن  تضع يدك فى يدى
ولأول مرة يمد   سليمان يدة ليصافح

إمرأة  غريبة  عنة  وهو يتلعثم  وهو يمد  يدة بخجل وحياء  فيداها  نشع منها  النور   وتذكرة بالجمال الربانى
ولم يكن يحلم أن يمتد يدة ليصافح  ملكة  كون  فى ثوبها البالى القديم ..
وعلى مضض  تحركت الأيادى  وضغطت  على أناملة برقة وشعر بشىء ما يسرى  فى وجدانة إنة شعور  غري  مثير   يشعر بة لأول مرة فى حياتة لكنة محبب وجميل..
ومن هنا عزم  سليمان على  تحدى
المستحيل فالخجل والحياء  سوف يطيل  الأمد   ولا فائدة منة  ولا جميل.. تردد  سليمان  الكثير  وبدأ
جاديا  فى التفكير  أيتحرك للأمام أم
أن الكفة سوف تميل  لغير  صالحة
...  ونظر اليها  سليمان   هامسا  فى نفسة   هل القدر زين لة الطريق المستقيم  لكى  يلتقى بزوجة  فى الحلال  أقرب  الى ملكة الجمال أم أنة أوهام  أحلام  تكتنفة ومن المستحيل أن تتم فى هذا الزمن العقيم
..   ووصل بها  الى  العمارة  التى
تسكن فيها  فى  غرفة  مظلمة  فى
البدروم   لا تدخلها الشمس  ولكن بها
مصباح  كهربائى  شديد الإضاءة ليلا
وخاصة أن الغرفة ضيقة  جدا   لا تتسع  لأكثر من فردين  بها ..  وأفهمتة  على أن يقول  : أختى  سامية  وقد حضرت لأطمئن عليها
إذا  سألها  سائل أو سألة  وعرفتة
إسمها كاملا ... وكان علية الا يتردد عند السؤال  وكم  حفظتة  ذلك مرارا
فقد  تجولوا   وظلوا بالحديقة كعاشقان بعد أن أقتنع بالزواج  منها   فهى طوق  الأمل للنجاة  وهى ليس بها غيب يذكر   سوى عيناها  التى تفتقر
الى لمسة من الجمال  .. وربما لو  ساعدة الحظ بالمال أن يقم لها  عملية ربما  اكون ملكة جمال العالم كلة إنها شبية أمة  لو كانت عيناها   جميلتان
لكن الجميل  لايكمل ى هذة الأيام ..
وعند  دخولهما  من باب العمارة إستوقفهما   البواب وبصوت أجش  من معكى   قالت لة أخى سليمان ..
وبصرخة حادة  منين نعرف  .. فنظر  سليما وكأن سينكش أمرة   وسوف يعدم ضربا قرر  أن يتحلى بالشجاعة
ومد يدة فى جيبة وأخرج البطاقة  الشخصية  ودفعها الية  لقوة قائلا  :
هاعى بطاقتى لتتأكد  تماما أنها أختى
.. أمسك البواب  بالبطاقة  يتفحصها وهو  لا يعرف  القراءة  والكتابة  وحتى  لا يقع  فى حرك   قال  : انا
بس بتأكد  عشان  العمارة  تبقى تمان لافى   كدة ولا كدة  ... ورنا يبعدنا  عن أولاد حرام  يااخلا  ياولد العم
إتفضل ياسليمان البيت بيتك ... تنفس
سليمان الصعداء هو  وسامية ودلفا
حاخل الحجرة الضيقة  بامان ... وكان اليل  قد تسلل بقوة  فلم يكن يرى أحدهما الآخر    حتى أوقدت المصباح  فبدى كأنة  يتوهج بشدة
وبدأت  سامية تنكمش فى أحد الأركان  لتخلع ملابسها  وترتدى
قميص النوم ..  وقال لسليمان  لو
سمحت أدر   وجهك حتى أنتهى
من  إرتداء  ملابس النوم ...  لكن
سليمان  أبصر جسدا   مضيئا  وكأنة
من الغاج أو المرمر أو النيون يتدلى منة  رمانتان ككرات زجاج  رجراجة
مضيئة  بلون  رائع  كالحليب تغرى
كل من نظر اليهما  ولم يحتويهما  بين
أحضانة  وظل  هذا المشهد  طوال
  حياتة  يؤرقة  .. ويجعلة فى نشوى
عارمة وشوق أن يرى  مرة أخرى
ولو كلفة حياتة .. إرتدت  سامية بسرعة   قميصها الطويل  والذى كشف عن جسد أثيل مغرى  فى ظلمة الليل   لكن القرب منة  مستحيل ..
وظلا  معا   يتهامسان  ويتكلمان بصوت  منخفض فقد يون البواب يتلصص عليهما   واذا ماوجد شيئا
سوف تنقلب الدنيا رأسا على  عقب
...  وقال لها  أريد بسرعة ان أتزوجك فأنا لأول  مرة فى حياتى
أرى   جسدا ممشوقا فاتنا  وجمالا  كمغريا لا يقاوم  أنة المرة الأولى فى حياتى أن أرى   جسد أنثى فاتنة  رائعة الجمال بحق ...  ليتنا نجد المأذون سريعا  لنعقد  القران .. نظرت الية وقال : يانمس  وبتطمنى ان النظرة الأولى لك والأخرى عليك .. دة تحت السواهى دواهى .. دا انت
لئيم انا افتكرتك على نياتك   حتغمض  عينيك لما  أقلع  هدومى ... قال سليمان : واللة لم أقصد أنك  قلعتى  هدومك فجأة  ...  وبعدين أنا  استدرت  الناحية التانية ..  فقالت لة
 طب  عقبال ماتجد   وظيفة بشهاداتك
ممكن  معايا  تشتغل  خادم  فى البيوت    يبقى  أجرى  على أجرك
نأجر شقة ونتجوز ... قال سليمان
أنا من الصبح  حدور بجهد   على عمل  مهما كان متواضعا   وإن لم أجد   عملا  أنا موافق   خدام  خدام
بس أفوز بملكة  الجمال .. وظلا يتهامسا  طوال الليل  عن أحلاهما
دون أنيتلامسا نهائيا .. كأن حلمهما
أن يتزوجا    فى الحلال  وان يعيشا
معا فى سعادة  ...وقبل  أن ينتفضا
من النوم ..  لقد  وصلها  خطاب
ورسالة بالتوجة فى الصباح الباكر
لمكتب  مخدومها  حامد  حيث  تم قبولها  للعمل  خادمة  فى منزل
سيدة  ثرية  ...  رحلت  تاركة قبلة
لسليمان قبلة  على جبينة  مازال يتحسسها   ومازال  سليمان  يبحث
عن عمل  حتى أنتهت  النقود التى
معة  وظل صائما لمدة يومين  ولم يجد  عنوانا   لسامية   فقد كانت تأتى لتسأل  عنة فى الوقت الذى يبحث  فية  عن العمل   .. وتركت لة  ست
جنيهات من العشرة التى معها  وقالت
لة أنا بين الحين والحين  ساتصل بك
ومع كل مرةة تأنى فلم  تجدة أو يأتى فلم يجدها ... ونفذت كل  نقودة وبطنة خاوية   من الطعام فقرر العودة   فى
القطار   متشعبطا  فهو   لا يملك  ثمن  نذكرة  .. واخذ آخر رسالة  كتبتها  لة  _( عد  الي  يا سليمان إننى فعلا  أحبك وفى إنتظارك  )..
لكن  القطار  عاد  بة  الى   مدينة أخرى    ولم يلتقيا  مرة أخرى حتى الآن .



بقلم الكاتب  : ابراهيم خليل .
//////////////////////////////



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================