1================ الفقر مدخل للقبر 3==
شعر سامى بغضب زوجتة لكنة كمد غيظة فى داخلة ولم يفتح فمة .. ودلف الى غطائة
داخل لحافة يختىء بما آلت الية نفسة من شعور بالضآلة
وتألم ألما شديدا ولم يستطع أن يقاوم شدة حنقة والمة وانفعالة الشديد الا بالدخول خلف غطائة السميك .. وكان لصوت زوجتة رنينا مؤلما فى إذنة .. وامتعاض زوجتة بشدة على سلبيتة فى تلبية حاجاتها الملحة وكم كانت وقع هذة.. الكلمات وكيف وصفت بدون حياء هذا الشاب قائلة :
دا رجل شيك ومحترم .. وبدأ يشعر بالأحباط من حياتة التى تغيرت بفعل تطلعات وطموحات زوجتة وهموم أخرى تقتحمة لا يعلم مصدرها الا الفقر الذى غاص فية حتى أذنية ..
.. مرت الساعات والأيام منتظرا ما يخبئة القدر
من أحداث .. فقد ظل وجة صافى مقتضبا لا تحدثة ولا تحاكية
ولا تشعر بوجود زوجها جانبها مهما داعبها من كلمات
الغزل الرقيق وكم اصبحت تضيق بكلماتة المعسولة بعدما كانت تستجديها منة
بطريقتها الخاصة .. ولم يزل حاجز الصمت قائما لم ينكسر
وذات يوم توقفت سيارة فخمة اما البيت الذى يقطنة
سامى وزوجتة ونظرت صافى من النافذة فأبصرت
(بدرى).. يخرج من سيارتة محملا بأكياس الفاكهة الغالية الثمن وبكميات كبيرة جدا
فقرر سامى الا يأخذها فنهرتة زوجتة قائلة : لا بترحم ولا بتسيب رحمة ربنا تنزل
دة رجل غنى ومهما أشترى دة ملاليم لا يمكن تودى ولا حتجيب نرفضها لية
.. خير وجالنا نرفصة برجلينا .. نظر اليها زوجها بدهشة بالغة قائلا : العجيب أنك بتصلى وبتواظبى على الفروض
انا فاكرك شيخة وبنصلى وراكى .. كل دة حرام.. نقبل شىء ملهوش مقابل ولو حتى لة مقابل
هل ممكن احنا نقدر نرد لة زياراتة دىلا طب الزاى دا شاب أعزب .. طيارى مش مستقر .. نظرت الية زوجتة بتململ وقالت :
طب خدها المرة دي ويبقى ليها ميت حلال بعد كدة .. وعندما أدركة الصمت إبتسمت معلنة فوزها بهذة الإبتسامة الماكرة ثم أردفت قائلة :
.. هو احنا طايلين خير يجى ونرفصة .. .. وظلا سامى وزوجتة يتابعان قدوم (بدرى) ... اليهما مهللا ومنشرح الصدر وتعلوة إبتسامة غامضة .. أقترب من باب البيت
.. قائلا : استاذ سامى
.. وكان سامى يتقدم خطوات لإستقبالة لكن بحيرة و ببرود .. لكنة أخفى ذلك وبادرة مبتسما : وحشتنى يابدرى واللة فقال بدرى ضاحكا وانت وحشتنى قوى ياسامى وجيت اطمن عليك انت راجل محترم وخدوم.. ثم اردف قائلا
حتى انا بأتصل بيك مابتردش هو الرفم غلط
مش فى الآخر ثلاثة تلاتة خمسة .. نظرت الية
(صافى ) متفحصة هيئة وشكل (بدرى) ووسامتة ... وبإبتسامتها المعهودة قالت بصوت مرتفع :لا تلات تلتات يعنى
الرقم الثالث ثلاثة ... واستمرت ترحب بة .. وهى تمنى نفسها بإقتراب الحصول على مبلغ منة وان تقترض منة مبلغ الخمسة الآف بنفسها..
وهذا ماشعر بة زوجها سامى .. وعندما غادر (بدري)
منزل سامى همس سامى ثم فى إذنة قائلا : لا تأتى الا لما أبلغك بذلك لا داعى لحضورك ثانية انت عارف انك أعزب فلا داعى لذلك واحنا مش قد رد زياراتك .. احنا ناس على قد الحال مش زيك ..
تعليقات
إرسال تعليق