الفقر مدخل الهجر 6=== الجزؤ الاول بعد النقل
قصة بقلم :ابراهيم خليل
3 =1 الفقر مدخل الهجر
--
داعبت (صافى) انامل زوجها حتى تشابكت
تماما أناملها مع أناملة مع أصابعة وهمست بصوتها الرقيق
ياريت عمرنا يطول ميت سنة أسعد
قائلة : حبيبى (سامى) قد إية بحبك
بقربك .. تعرف يا سامى لما بتبعد شوية عن البيت
قلبى وعقلى بيتوة ماعرفش لية .. نظر اليها زوجها سامى قائلا
أكيد جوزنا عن حب قوى العلاقة بينا .. حتى صرت عاشقك
إبتسمت صافى بحب وود قائلة : صحيح يا سامى لسة بتحبنا
مع زحف السنين وهموم العيال .. قال لها بإبتسامة حانية
وهو يضمها الى صدرة ويقبلها بشوق : انتى فى قلبى الجوانى
قالت لة : انا متأكدة من حبك ... مضت الايام تشد بعضها بعضا
والحال كما هو الحال .. والرزق والمال بيد اللة وكم
كانت الحياة وادعة هانئة وصافى تتغزل خطواتها
فى دلال تدبر امورها بحكمة فمرتب الشهر كانت
تقسمة على أربعة اسابيع ومايتبقى من بضع جنيهات
للظروف والطوارىء ... وهكذا كان الحال هانىء
الإبتسامة لا تفارق الجميع والأسرة فى ترابط
حتى كبر الأولاد والبنات .. وبدأ يتسرسب مع
المسؤلية هموم الأولاد .. وبدأت صافى تختلك بأم محمد
وأم عادل .. وفتحية وعدلات .. وكن يتطرقن الى كل مايدور
حولهن من الأمال .. أم محمد إستطعت أن ترتدى كردان دهبى
سبعة فراريط .. وأم عادل أشترت شقة لوكس ..
وعدلات تزوجت رجل ثرى استطاع أن يشترى لها سيارة كاديلاك جميلة
وكيف علمها القيادة .. وبدأت الحكاوى والحكايات تنسج
خيوطها فى عقل وفكر ووجدان صافى .. الساعة عاد
سامى مبكرا لكنة منهك القوى فأستلقى على سريرة
وجاءت صافي تخطو فى رشاقة ودلال وكأنها لم تنجب هذا الكم من الأطفال
ومالت بجانبة على السرير هامسة : والنبى أم فلانة جابت
وعلانة أشترت شقة لوكس وبكرا تنقل فيها واحنا زى ما
أحنا مابنتحركش .. هو إحنا معملونا عمل ياخويا والا دى شطارة
واحنا بس اللى خايبن .. نظر اليها سامى يربت على كتفها قائلا :
الأرزاق بيد اللة ماسمعتيش المثل اللى بيقول تجرى جرى والوحوش غير رزقك لن تحوش
////////////////////////////// =1 الفقر مدخل القبر
--
داعبت (صافى) انامل زوجها حتى تشابكت
تماما أناملها مع أناملة وهمست بصوتها الرقيق
ياريت عمرنا يطول ميت سنة أسعد بقربك حبيبى
حبيبى (سامى) قد إية بحبك وبسعد كتير بقربك ولو بعدت او غبت شوية عن البيت ..
قلبى وعقلى بيتوة ماعرفش لية .. نظر اليها زوجها سامى قائلا
أكيد جوازنا عن حب قوى العلاقة بينا متينة وقوية .. حتى صرت عاشقك
إبتسمت صافى بحب وود قائلة : صحيح يا سامى لسة بتحبنى زى الأول وبعد ما اترهل جسمى من الخلفة والأطفال
ومع زحف السنين وهموم العيال .. قال لها بإبتسامة حانية
وهو يضمها الى صدرة ويقبلها بشوق : انتى فى قلبى الجوانى
قالت لة : انا متأكدة من حبك .لي..وهكذا مضت الايام تشد بعضها بعضا
والحال كما هو الحال .. والرزق والمال بيد اللة وكم
كانت الحياة أبضا وادعة هانئة ومازالت (صافى ) تتغزل فى خطواتهاوتنسجها فى دلال
فى دلال تدبر امورها بحكمة فمرتب الشهر ضئيل والحمل ثقيل فكانت صافى
تقسمة على أربعة اسابيع ومايتبقى من بضع جنيهات تضعة
للظروف والطوارىء ... وهكذا كان الحال هانىء
والإبتسامة لا تفارق الجميع والأسرة فى ترابط
حتى كبر الأولاد والبنات .. وبدأ يتسرسب مع
المسؤلية هموم الأولاد .. وبدأت صافى تختلط بصديقاتها المقربات وتتعرف على أم محمد
وأم عادل .. وفتحية وعدلات .. وكن يتطرقن الى كل مايدور
حولهن من الأمال .. أم محمد إستطعت أن ترتدى كردان دهبى
سبعة فراريط إشتراة زوجها لها فى عيد الميلاد .... وأم عادل أشترت شقة لوكس ..
فى أفخر الأحياء وعدلات تزوجت من رجل ثرى استطاع أن يشترى لها سيارة كاديلاك جميلة
وكيف علمها القيادة للسيارة التى تتباهى بها أمام الجميع .. .. وبدأت الحكاوى والحكايات تنسج
خيوطها فى عقل وفكر ووجدان صافى ..فى تلك الساعة عاد
سامى مبكرا لكنة منهك القوى فأستلقى على سريرة البسيط
وجاءت صافي تخطو فى رشاقة ودلال وكأنها لم تنجب هذا الكم من الأطفال
ومالت بجانبة على السرير هامسة قائلة : : والنبى يا سامى أم فلانة جابت كردان دهب عيار واحد وعشرين
وعلانة أشترت شقة لوكس .. وبكرا تنقل فيها واحنا زى ما
أحنا مابنتحركش .. هو إحنا معملونا عمل ياخويا والا إية والا هى دى شطارة أزواج والا إحنا بس
اللى خايبن .. نظر اليها سامى يربت على كتفها قائلا :
الأرزاق بيد اللة ماسمعتيش المثل اللى بيقول تجرى جرى والوحوش غير رزقك لن تحوش
------------------
2=
أصبرى يا أم فريد .. الوضع اللى احنا فية مش جديد
.. نظرت الية ( صافى ) وهمست قائلة طيب يا خويا ادى إحنا صابرين لما نشوف أخرتها إية
وتحركت تهتز يمينا وشمالا تغنى قائلة : يا معلمنى الحب ياريتنى ما تعلمتة والا شفتة
شفت إية من وراة إلا مرارتة .. وغاب صوتها حيث دخلت الى المطبخ تعد الطعام
فى وجوم تام .. وكأنها إنتفضت من حيائها وبدأت
تكشر عن أنيابها .. والزوج المسكين يتحسر فى
نفسة قائلا : مش هي دى صافى اللى حبيتها .. ومضت
الأيام تتأرج بين الفرح واليأس وبين الأمل والإحباط
وصار السؤال يلح فى داخل (سامى ) الزوج الذى يبذل كل جهدة
من أجل إسعادها وإسعاد أولاده .. وتسرب الملل حتى الى سريرهما
لم تعد تهتم بمظهرها والا بكلماتها المعسولة التى جردتها من حلاوتها
.. واضحت مشاعرها باردة تجاهة فلم تعبء بة ولا بأحاسيسة
.. وتطرقت إليها فكرة فذهبت الى حيث يستلقى زوجها على سريرة
يفكر كيف آل الية الحال .. هل المال هو السبب فى
قطع الوصال وبينما كان يفكر ويجد الامال فى غدٍ
مشرق اذ ابصر (صافى ) بقامتها الممشوقة تخطو بدلال
واستلقيت جانبة على السرير .. ومدت يدها تداعب
أناملة المسترخاة فى حذر .. وسرى النبض فى عروقة
وتحركت يدة تحنو على يدها .. فهمست بنظرة فاحصة متيقنة ..
تلهفة وتشوقة اليها فنظرت الية بتملل وقالت : العيال زمنهم جايين .. فقال
لها أكيد عايزة حاجة اتفضلى قولي .. فإأبتسمت
قائلة اسمع يا سامى .. الأستاذ ( بدرى) اللى بيجيلك
ساعات بعربيتة هو غنى عشان بيجى بعربية فخمة
قوى .. فقل لها :أة اللى قدمتى لية الشاى الأسبوع اللى فات
قالت بلهفة : أيوة هو فية غيرة .. سرح سامى بفكرة
الذى فى ذلك الشاب (بدرى )
الذى لة مصلحة عند سامى .. وتعرف
علية معرفة سطحية بعد أن إنتهت مصلحتة
.. تذكر ذلك سريعا ثم أردف قائلا : ايوة
دة شاب محترم كان بيبحث عن عروسة من عائلة ثرية
ابوها رئبسى فى العمل وانتهت المهمة .. لأنها مخطوبة لأبن عمها
ودى كل الحكاية .. أعطيتة رقم تليفونا الأرضى
يمكن يجد فى الأمور أمور .. فنظرت الية بإتسامة
ماكرة قائلة ثم أردفت قائلة : يعنى أعزب وثرى دى
فرصة نظر اليها سامى بإستغراب وقال: فرصة فى اية بس
قالت : ياريت يا سامى تستلف منة خمسة الاف جنية مفدم شقة تمليك
نظر اليها سامى ممتعضا وقال : الزاى بس اقولف لواحد معرفهوش سلفنى وهو مابيعرفنيش أصلا ..دة حيللة قصدنى فى طلب ومتقضاش والزاى حقدر أستلف منة و اسدد الدين لو فعلا أقرضنى المبلغ دة كلام مش مظبوط
------------ شعر سامى بغضب زوجتة لكنة كمد غيظة فى داخلة ولم يفتح فمة .. ودلف الى غطائة
داخل لحافة يختىء بما آلت الية نفسة من شعور بالضآلة
وتألم ألما شديدا ولم يستطع أن يقاوم شدة حنقة والمة وانفعالة الشديد الا بالدخول خلف غطائة السميك .. وكان لصوت زوجتة رنينا مؤلما فى إذنة .. وامتعاض زوجتة بشدة على سلبيتة فى تلبية حاجاتها الملحة وكم كانت وقع هذة.. الكلمات وكيف وصفت بدون حياء هذا الشاب قائلة :
دا رجل شيك ومحترم .. وبدأ يشعر بالأحباط من حياتة التى تغيرت بفعل تطلعات وطموحات زوجتة وهموم أخرى تقتحمة لا يعلم مصدرها الا الفقر الذى غاص فية حتى أذنية ..
.. مرت الساعات والأيام منتظرا ما يخبئة القدر
من أحداث .. فقد ظل وجة صافى مقتضبا لا تحدثة ولا تحاكية
ولا تشعر بوجود زوجها جانبها مهما داعبها من كلمات
الغزل الرقيق وكم اصبحت تضيق بكلماتة المعسولة بعدما كانت تستجديها منة
بطريقتها الخاصة .. ولم يزل حاجز الصمت قائما لم ينكسر
وذات يوم توقفت سيارة فخمة اما البيت الذى يقطنة
سامى وزوجتة ونظرت صافى من النافذة فأبصرت
(بدرى).. يخرج من سيارتة محملا بأكياس الفاكهة الغالية الثمن وبكميات كبيرة جدا
فقرر سامى الا يأخذها فنهرتة زوجتة قائلة : لا بترحم ولا بتسيب رحمة ربنا تنزل
دة رجل غنى ومهما أشترى دة ملاليم لا يمكن تودى ولا حتجيب نرفضها لية
.. خير وجالنا نرفصة برجلينا .. نظر اليها زوجها بدهشة بالغة قائلا : العجيب أنك بتصلى وبتواظبى على الفروض
انا فاكرك شيخة وبنصلى وراكى .. كل دة حرام.. نقبل شىء ملهوش مقابل ولو حتى لة مقابل
هل ممكن احنا نقدر نرد لة زياراتة دىلا طب الزاى دا شاب أعزب .. طيارى مش مستقر .. نظرت الية زوجتة بتململ وقالت :
طب خدها المرة دي ويبقى ليها ميت حلال بعد كدة .. وعندما أدركة الصمت إبتسمت معلنة فوزها بهذة الإبتسامة الماكرة ثم أردفت قائلة :
.. هو احنا طايلين خير يجى ونرفصة .. .. وظلا سامى وزوجتة يتابعان قدوم (بدرى) ... اليهما مهللا ومنشرح الصدر وتعلوة إبتسامة غامضة .. أقترب من باب البيت
.. قائلا : استاذ سامى
.. وكان سامى يتقدم خطوات لإستقبالة لكن بحيرة و ببرود .. لكنة أخفى ذلك وبادرة مبتسما : وحشتنى يابدرى واللة فقال بدرى ضاحكا وانت وحشتنى قوى ياسامى وجيت اطمن عليك انت راجل محترم وخدوم.. ثم اردف قائلا
حتى انا بأتصل بيك مابتردش هو الرفم غلط
مش فى الآخر ثلاثة تلاتة خمسة .. نظرت الية
(صافى ) متفحصة هيئة وشكل (بدرى) ووسامتة ... وبإبتسامتها المعهودة قالت بصوت مرتفع :لا تلات تلتات يعنى
الرقم الثالث ثلاثة ... واستمرت ترحب بة .. وهى تمنى نفسها بإقتراب الحصول على مبلغ منة وان تقترض منة مبلغ الخمسة الآف بنفسها..
وهذا ماشعر بة زوجها سامى .. وعندما غادر (بدري)
منزل سامى همس سامى ثم فى إذنة قائلا : لا تأتى الا لما أبلغك بذلك لا داعى لحضورك ثانية انت عارف انك أعزب فلا داعى لذلك واحنا مش قد رد زياراتك .. احنا ناس على قد الحال مش زيك ..
===============
==
حاول سامى ان يتماسك وهو ينفذ خطة الشيخ عبدة وتذكر عندما قابلة بعد سنوات طويلة لم يراة فيها نتيجة تباعد المسافات واشتغال الشيخ عبدة بالسحر .. وسرح فى كلمات الشيخ عبدة عندما عندما نظر الى عينية وقال انك عندك هم وحزن شديد يا سامى والسبب زوجتك الطيبة التى تحولت الى انسانة اخرى وشاهدة وهو يفتح كتابة ويتمتم ثم فال ان الحرف الاول من اسمها (ص ).. والثانى (ا) .. مما سبب الدشة اكثر عندما قال لة انها عاشقة جديد وليس فى عشقها تراعى سنها او وجود أطفال لها .. يحتاجو دوما لرعايتهم .. وكي الح علية الشيخ (عبدة ).. ان يسترجها فى الكلام على ان العشق ليش حرام دة شىء فوق طاقة البشر وا الصراحة تجعلها تعبر بسلام دون ان يحدث خلل مادام الزوج يتابع ويعرف تحركاتها عن كثب .. وهذا الآختبار ضرورى بعد ان تكون قد قدمت لها خلفية عن حياتة المليئة بالعشق والحب والغرام .. وانة دائما هوايتة ان يغرر ويقع بالنساء المتزوجات مما يسهل اقتاص الفرصة والحصوزل على المبلغ فى طى الكتمان دون ان يطالب بسداد الدين مهما طال الوقت ولم نتمكن من سدادة الدين .. كانت كلمات الشيخ ناقوس يدق فى أذنة فقال فى نفسة كيف أبدأ فى تنفيذ خطة الشيخ عبدة ونأتى بنتائج انها فعلا عاشقة لة وهل يهزى ويكذب الشيخ وهو قد أتى بحرفين من إسمها دون ان يدرى اننى تزوجت على الاطلاق .. وكانت المقابلة صدفة ..أستعد لها
وأحضر معة من الحلويات مايكفى وانتظر عدم وجود أولادة فهى فرصة سانحة ليختبر زوجتة
فأجلسها بجوارة واضعا طبق الحلويات أمامها .. وامسك بقطعة من الحلوى
ليضعها فى فم زوجتة فقالت لة مبتسمة : اية الرقة اللى حصلت دى .. دا انت فى عز الحب و فى
اجمل ايامنا مأكلتنيش فى بقي .. فقال لها خلاص بلاش أكلك فى بقى اكل انا .. ضحكت وقالت : انا عارفة انك زعلان منى لكن ما باليد حيلة الناس بتتقدم واحنا بنتأخر
حتى اللى كانوا مش لاقيين دلوقتى بيركبوا عربيات
قال لها : انت وشطارتك .. وهو متألم لإنجرارة الى تنفيذ الخطة التى اعدها لة الشيخ عبدة كما يريد ان يختبر نواياها.. هل هى تريد ان تكون علاقة حميمة مع هذا الشاب صاحب السيارة الفخمة ..
فقالت لة : الزاى يعنى يا سامى .. نظر اليها بإبتسامة وقال: يعنى دى عايزة فهلوة..
الست الجميلة ممكن تكون عندها وتحت رجليها كنوزالأرض لو فتحت مخها كويس ..
قالت لة بإبتسامة ماكرة : احنا كبرنا يا سامى فين الجمال دة اللى حيلفت نظرة ويخلية يجرى وراى
قال لها لو مفيش جمال ماكنش (بدرى) يتلهف عليكى بالشكل دة ويجى على ملى وشة فى حى فقير ويكرر حضورة بعد أن اثنى على جمالك كتير .. انت هبلتية يا ولية نظرت الية وقالت : بلاش ياولية انا ست الستات نظر اليها وقال انا صارحتك بالحقيقة لو ان دة حرام وربنا لن يسامحنى اننى بقدم زوجتى للغريب عشان تلعب بيدلها .. نظرت الية صافى وهى تقفز فرحا وصوتها ينم عن غبطة وفرحة حقيقية
وقالت الزاى يا سامى قال لها سامى بلهفة : انت فاكرة هو كان بيجى عشان يطمئن عليّ فعلا كان بيجى عشان جمال عيونك ياجميل دا انت توقعى احسن راجل. على وشة . قالت بلهفة وفرحة : هو قالك انة معجب بزوجتك ..كدة امال ماقلي...ش
ولم تستكمل الحرف الآخير لكنة فهم ان فى التليفون يجرى حوار ودردشة وان المسائل استعصت ولا يمكن الاختبار الذى يحمل الحياء فلابد من الدخول فى
عمق الموضوع لوضع حدا للنهاية المؤلمة .. فحدقها بنظراتة .ثم اردف قائلا :. على كل حال انا قلت ليكى انت وشطارتك افهميها بقى زى ما تفهميها
فقالت افهمها الزاى .. انا ست بصلى وبتاعة ربنا ولا يمكن اعمل حاجة فى الحرام تدخلنى النار هو الواحد ضامن عمرة دة يمكن تطلعى روحى دلوقتى .. يبقى لا أتهنيت فى الدنيا ولا الآخرة
قال لها كأنة ينفض جبلا : الشاطرة بتغزل برجل حمار هو لازم غضب اللة الواحدة ممكن تضحك على الواحد ومايطولش منها ولا شعرة
نظرت الية وقالت : دا رجل محترم كفايا نستلف منة بس
فنظر اليها وقال : والسداد حنسدة الزاى ساعتها لو لم نسددة حيكسر عينا ويلزق لينا فى الليل والنهار مش حنقدر نطردة
حنقولة ماتجيش حيقولنا انا جاى عايز فلوسى حنقلة ماخدناش حاجة حننصب يعنى اظن فى حاجة مش واضحة ممكن اعرفها منك انت الزاغى نستلف ونحافظ على كرامتنا
نظرت صافى وقالت موضوع الكرامة دة صعب لازم فية تنازلات يعنى نتحمل مضايقتة شووية الرجل مش ممكن يكون غلس بهذا الشكل لغاية ما ربنا يفرجها علينا واردفت قائلة تعرف ياسامى بحلم بشقة فاخرة زى الناس وعيشة هنية وفسح وحياة مرفهة زى صحباتى معظمهم عايشين فى نعيم
.. مرت الايام .. وصافى تنتظر من زوجها خبر اقتراضة هذا المبلغ كمقدم شقة
وادركت ان زوجها بدأ التنازل عن كبريائة ورعونتة وشرفة الذى يتفاخر بة بدليل انة يعطى الحرية لزوجتة ان تفعل ماتشاء
وادركت ان الغيرة قد تآكلت والمروءة ضاعت وتبقى شىء آخر يمكن كسرة بسهولة وهى النفس الأبية التى طالما ما تنازلت عن اى شىء فى سبيل ان تكون فى مكان اعلا مما قدر اللة لها ..
وعندما يأست صافى من صمتة .. فقد قدمت الية مختالة تقترب منة فى دلال قائلة .. وصلت لأية مع ( بدرى ) .. فنظر اليها وقال استريح من التعب بس شوية وبعدين نتكلم مع بعض .. فقالت لة انت كل يوم بتقول استريح شوية وما بتتكلمش فنظر اليها محدقا وقال بصوت أجش
بالعربى الواد دة طلع هلاس يعنى كل حاجة عندة بمقابل يعنى افهمى بقى
.. همست ثم فالت بحدة ايضا : الا الشرف انا احب الحلال .. فقال لها .. الزاى الحلال يعنى يا صافى وانت على ذمتى .. الزاى يبقى حلال علاقتك بية فهمينى قالت واية يعنى لما تطلقنى .. واتجوزة شهر وأجيب كل اللى نفسى فية وبعدين ارجعلك .تانى اطلب منة الطلاق ونرجع كما كنا واحسن شوية كمان ..أكون حققت كل الى نفسى فية تماما ..نظر اليها بدهشو وكمد غيظة أن يصفحها على وجهها فتفشل الخطة وهو يريد ان يستدرجها هل هم عاشقين معا يتقابلان فى الخفاء ويختلى بها فى شققة الكثيرة وعندةة السيارة التى تخفيهما عن العيون وتسرع بعودتها ام ان الموضوع لم يصل الى هذا ابدا لأنها بتصلى وتخشى الحرام ولكن دردشة تليفونية فقط لكى تستدرجة ان يعطيها المال وهمس فى نفسة لا إن أمرأتى أشلرف منى فهى لا يمكن ان ترتكب المعاصى وغضب اللة كل ما فى الأمور تساورها الحصول على شقة فتسعى اليها بكل الطرق الممكنة وغير الممكنة وقد تمالك جيدا لكنها. كانت اول صدمة قوية يتلقها بشدة على وجهة وفكرة وعقلة وكيانة وبدى وكأنة يترنح وفقد توازنة لكنة حاول يتماسك امامها وقال :
ومين يضمن ليكى انة عايز يجوزك بعد طلاقك منى .. قالت لة بحدة ايضا : مش انت بتقول معجب بي وحيموت عشانى وبيتواصل معاك لمجرد يشوف خيالى .. قال ولكن الزواج حاجة والعشق والهوى حاجة تانية جايز إن أراد الزواج عايز بنت بنوت او واحدة فى سنة تدلعة .. فنظرت الية تحدقة وقالت : انا ادلع بلد بس المهم مايدنيش بمبة .. يعنى لازم تربط معاة اولا قبل الطلاق عشان اعرف اكون شاطرة الزاى زى ما انت قلت لي ورينى شطارتك
\ قال لها : ارجوكى . تسبينى افكر واخطط بس اول شىء نعمل حسأبة ماذا سنفعل ان رفض أن يطلقك حتعملى اية .. وان عشتى معاة شهر حتقولى لآولادك كنتى فين .. اسئلة يجب الاجابة عليها اولا قبل عمل اى شىء تندمى علية
قال بإمتعاضة : اللى بيفكر كويس بيعيش سعيد .. موضوع شهر العسل مع (بدرى) .. ممكن اقول لأولادى .. ان قابلت صديقة الطفولة هناء فى حلوان وكانت بتعمل معايا اثناء تعلم ضرب الحقنة فى الوريد اى الاسعافات الأولية وانا مشتاقة اليها قوى وحقضى معاها شهر نتعلم فية تانى اسعافات أولية جديدة .. نظر اليها سامى وقال ها كل اولاك قد حضروا هل عندك الشجاعة تحكى لهم ذلك : نظرت الى الاولاد وقالت لهم بكل وضوح كل الكلام التى قالتة لزوجها سامى .. لكن الاولاد لم يفهموا ماذا تقصد ولم يردوا بأى كلمة سواء نعم او لأ ..بآة او لآ
وكان صمتهم دليل على عدم فهمهم لأبعاد الأمور او ربما فرصة للهروب من القيد الذى يُفرض عليهم فهم فى حاجة الى الانطلاق بدون رقيب او احد يحاسبهم اين كنتم .. ولم يدرك سامى هذا كلة لكنة كان يشغلة إصرار زوجتة على ان ترتبط بآخر ويعاشرها معاشرة الأزواج دون مراعاة لمشاعر الزوج الذى يحبها ولم يفرط فيها أبدا وتعامل معها بالحسنى فلم ينهرها ولم يضربها .. وقام برعايتها حق رعاية لكن القدر لم يمهلة ان يستكمل باقى متطاباتها فى ان يكون لها كل الكمليات التى بحوزة صديقاتها ..ومنها الشقة الفاخرة ..فظروفة متعثرة ..
وبذلك فقد الرباط الاسرى رونقة وجمالة وكان علية ان يعيد الخطط من جديد بعدما كشرت الزوجة عن أنيابها وفقدت حياؤها واصبح لامهرب من ان يجد حالا وخاصة بعدما كانت تشكك فى رجولتة بعدما سمعت قصص مدهشة عن الشاب (بدرى ) .. وجاءت كل ليلة يحكى لها سامى عن فحولتة وقوتة الجنسية الهائلة التى تسعد اى زوجة تنام معة .. فتعبش العمر كلة تذكرة .. تذكر كيف بدأ يحكى لها قصة الف بدرى وبدرى .. وكانت تنظر بفارغ الصبر قصصة فكانت اذا ماجاء الزوج ويسترخى على سريرة تلاحقة وتصر ان يستكمل باقى رواية الف بدرى وبدرى .. حتى انة أصبح بدون وعى وادراك إدمان ان يحكى لها من خيالة قصص عنة تفوق الف ليلة وليلة ..واذا ما اشتد التعب ونام زوجها وغمضت عيناة تماما كانت توقظة كى ...
يستكمل الجزء الاول من قصتة .. تذكر سامى انة كان يود ان يظهر لها (بدرى) ان شاب مستهتر سىء الاحلاق والسلوك والتصرف وانة مارحم فتاة او ارملة او زوجة او مطلقة من قبضتة وانة كثيرا مايحكى إنة جون ديوان عصرة .. ولم يكن سردة لروايتة عن هذا الشاب الا شدة تمسك زوجتة بها والتشبث والتمسك بة حتى ادرك تماما ان لا فائدة من هذا العبث فأنة يجرى فى رمال متحركة من لهيب الشوق وشدة العاطفة وتحول الكلام الذى يريد بة ان يضع هذا الشاب كمتطرف مجنون يعبث بالقيم والسلوك والاخلاق الى بطل فى نظرها تتمناة وتعشقة وتزيد تلهفا علية حتى النخاع .. ولا يفيد .. وان الشيخ عبدة كم حذرة الا يلعب بالنار وقال لة احذر ان يلتقى هذا الشاب بزوجتك فتكون الطامة الكبرى .. وهذا ماجعل سامى يمنع ( بدرى ) من المجىء اليهم وقال لة بحدة : لو حضرت مرة اخرى لن أترك تعيش حيا وهذا بعد ان همس فى اذنة الا .. يأتى لة مرة اخرى على البيت ولكنة اتى محملا بأكياس الفاكهة
والحلويات مرة اخرى ولم يعبء بما قالة لة سامى ووضع إذن من طين واحرى من عجين...
تعليقات
إرسال تعليق