قصة فلسطينية --- على المعاش
قصة فلسطينية
--
الجرح لا يلتئم .. مع مرارة الألم .. والعدو
يقتحم البيوت بالمدافع والقنابل لينتقم من اطفال
لا يتجاوز اعمارهم الثالثة عشر .. يصطدم الحجر
بالطفل احمد يتعثر بالقدم .. يقع على الأرض
يستتر .. الحجر مازال فى يدة يحتدم .. نهض بصعوبة
واحتكم الى ما فى يدة ولكن لم يحتمل السير عاد
الى امة .. الاف الثكالى والأرمال واليتامى فى خيام
لا مأوى لهن ولا سكن .. العالم صامت اخرس يتحرك على صحن
اجوف لايمتك ان يردع اسرائيل فقد سمع كلام قيل ان
اسرائيل سخرت الجن لكى يلجم دول العالم
ووضعت ببرونات ( بزارزات ( .. فى فم حكومات العالم
واعطت امريكا علما صهيونيا تغطى بها جسدها العارى المسلوخ
وصفارة ( زمارة ) .. حين يأتى الخطر على اسرائيل
تزمر بأعلى صوت توت توت .. فرغ النابوت
فلا احد يسمع او يقرأ .. غير الصمت والسكوت .. زحف الطفل احمد ودلف الى داخل دارة
الأم تجذبة الى صدرها وتضمة ضمة قوية قائلة: هل انت بخير يا ابنى
نظر اليها ابنها احمد وقال : اين ابى يا امى
قالت لة فى الجنة ربنا نادى علية فذهب الية
تم اردفت قائلة ابوك شهيد يا ابنى عند اللة فى جنة
الخلد .. قال لها وانا اريدج كمان ان اكون معة
يا امى قالت لة متستعجلش يا ابنى لم يحن دورك
نظر احمد الى المبانى المتهدمة والاطلال الناطقة
وزقال امى الم يوعدونا العالم بإعمار بيوتنا الخيام
بها برد قارص وقد زحف الشتاء والامطار تطل على جوانب الخيمة
قالت لة اليهود سوف يدمرونها ثانية كلما أعمرناها
والعالم يتفرج فقال لها أمى نسيت اقول لكى عن حكاية امريكا والعالم واسرائيل
قالت لة واللة يأ ابنى عرفاها نحن الدولة الوحيدة فى العالم المحتلة
والعالم طناش ولا كأنة يسمكع او يرى .. حتى بشاعة قتل الأطفال والنساء والشيوخ عادية عندهما . اما لو حتى مرض كلب عندهم او حبست قطة قامت الدنيا واقعدتها لكن البشر من الفلسطينين لا ينظرون اليهم ..
وكأنهم اقل حتى من اى كائن مخلوق على الارض
.. سمع ازيز الطائرات والقت طائرات العدو الاسرائيلى حمولتها .. لا صوت سمع بعد الآن
والعالم على عينية نظارة سوداء لايرى لا يسمع لا يتكلم
صرخت الأم صرخة مميتة : فلذة كبدى ابنى بلغ اباك اننا لن نركع .......... قصة قصيرة جدا بقلم ابراهيم خليل
رئيس تحرير جريدة شموع الأدبية
ت:011253309813
***********
المعاش الشهرى
==
الجو ملبد بالغيوم .. مازلت ادور حول نفسى
التف والف مائة وثمانون درجة .. بكل حسى
.. تجتاحنى مشاعر يأسى ..خرجت على المعاش وانا اهزى
.. نضب نور عينى لا استطع ان أرَ .. وانا أمشى
اقتحمنى المرض ... والدوار اصاب رأسى ....
مازال امامى فسحة من الوقت الملم فيها تلك
الجنيهات القليلة التى لا تكفى .. قطعتها أحزاء
من بأسى هذا للدواء .. وهذا لمأكلى
ومسكنى ولبسى ... نصف كيلو للحم يقيم
ظهرى ونوسى ... لا هذا الشهر لا داعِ لشراء لحم
فأولادى يحتاجون طعام بهم يمسى .. أنا اعول ثلاثة بنات
.. تم طلاق واحدة منهن حيث فى حياتها لا ترسى
واخرى أرملة وتحتاج الى مال ولم تستجب نفسى
أن اتركها لحظها التعسى .. والثالثة فى حاجة الى مواسم
واعياد وانا لا ادرى كيف اواجة كل هذا وحدى ..
أعتصرنى الألم أخذت أدور دورانا فى تجاة عكسى
.. صرخت من كثرة الألم لقد وعدتنا الحكومة ان تضع حدا أدنى للأجور
فلم تفِ .. وقد ضاق صبرى ... التف الآب حول اولادة السبعة
يصرخ قائلا : هناك فكرة جيدة يا أولادى
لشراء اللحم نظر الأولاد والبنات الية مشرأبين الأعناق ثم
هتفوا قائلين كيف يا أبى يا فرحتاة سنرى اللحمة بأعيننا ونظروا الى ابيهم
قائلين : كيف يا أبى ستدخل اللحمة بيتنا ... قال : بسيطة ثم ضحك
قائلا : راودتنى فكرة ... قاطعوة بسرعة قائلين ماهى ... نظر اليهم بحنان
وعطف وحب وقال : لقد قررت ان اعمل فى السلخانة ( مكان ذبح الحيوانات )
قالوا بدهشة : كيف وانت لا تبصر .. يا أبانا ولا تستطع تمشى .. قال بإبتسامة ربنا معانا
سينور بصيرتى وهذا يكفى ... ضحكوا الآولاد
والبنات .. وبدأ عم صابر يداعب الجنيهات من الحبسِ
.. قفز جنيها فى الهواء ... فنظر الية وقال ما حظك
التعس ... سنشترى بك حوواشى .. فضحك أولادة
... وهمس كل واحد منهم فى نفسة سنشترى سندوتش
واحدة هنيئا يا نفسى ستتعشى
قصة قصيرة جدا بقلم : ابراهيم خليل
رئيس تحرير جريدة شموع الأدبية الورقية الغير دورية
ت :01153309813
/////////////////////////////
قصة فلسطينية
--
الجرح لا يلتئم .. مع مرارة الألم .. والعدو
يقتحم البيوت بالمدافع والقنابل لينتقم من اطفال
لا يتجاوز اعمارهم الثالثة عشر .. يصطدم الحجر
بالطفل احمد يتعثر بالقدم .. يقع على الأرض
يستتر .. الحجر مازال فى يدة يحتدم .. نهض بصعوبة
واحتكم الى ما فى يدة ولكن لم يحتمل السير عاد
الى امة .. الاف الثكالى والأرمال واليتامى فى خيام
لا مأوى لهن ولا سكن .. العالم صامت اخرس يتحرك على صحن
اجوف لايمتك ان يردع اسرائيل فقد سمع كلام قيل ان
اسرائيل سخرت الجن لكى يلجم دول العالم
ووضعت ببرونات ( بزارزات ( .. فى فم حكومات العالم
واعطت امريكا علما صهيونيا تغطى بها جسدها العارى المسلوخ
وصفارة ( زمارة ) .. حين يأتى الخطر على اسرائيل
تزمر بأعلى صوت توت توت .. فرغ النابوت
فلا احد يسمع او يقرأ .. غير الصمت والسكوت .. زحف الطفل احمد ودلف الى داخل دارة
الأم تجذبة الى صدرها وتضمة ضمة قوية قائلة: هل انت بخير يا ابنى
نظر اليها ابنها احمد وقال : اين ابى يا امى
قالت لة فى الجنة ربنا نادى علية فذهب الية
تم اردفت قائلة ابوك شهيد يا ابنى عند اللة فى جنة
الخلد .. قال لها وانا اريدج كمان ان اكون معة
يا امى قالت لة متستعجلش يا ابنى لم يحن دورك
نظر احمد الى المبانى المتهدمة والاطلال الناطقة
وزقال امى الم يوعدونا العالم بإعمار بيوتنا الخيام
بها برد قارص وقد زحف الشتاء والامطار تطل على جوانب الخيمة
قالت لة اليهود سوف يدمرونها ثانية كلما أعمرناها
والعالم يتفرج فقال لها أمى نسيت اقول لكى عن حكاية امريكا والعالم واسرائيل
قالت لة واللة يأ ابنى عرفاها نحن الدولة الوحيدة فى العالم المحتلة
والعالم طناش ولا كأنة يسمكع او يرى .. حتى بشاعة قتل الأطفال والنساء والشيوخ عادية عندهما . اما لو حتى مرض كلب عندهم او حبست قطة قامت الدنيا واقعدتها لكن البشر من الفلسطينين لا ينظرون اليهم ..
وكأنهم اقل حتى من اى كائن مخلوق على الارض
.. سمع ازيز الطائرات والقت طائرات العدو الاسرائيلى حمولتها .. لا صوت سمع بعد الآن
والعالم على عينية نظارة سوداء لايرى لا يسمع لا يتكلم
صرخت الأم صرخة مميتة : فلذة كبدى ابنى بلغ اباك اننا لن نركع .......... قصة قصيرة جدا بقلم ابراهيم خليل
رئيس تحرير جريدة شموع الأدبية
ت:011253309813
تعليقات
إرسال تعليق