ملخص رواية الفقر مدخل الهجر -=== 11==
براهيم خليل
ملخص رواية الفقر مدخ الهجر
=======
9== =1 الفقر مدخل الهجر
قصة طويلة او زواية تم تلخيصها ليتمكن القارىء
من قرائتها دفعة واحدة .. اما قراءتها بالكامل فيمك
قراءتها تحت أسم رواية الكثبان الرملية كتب قبل ثورة
25 يناير 2011 تبين كيف هدم الفقر بيوتا آمنة كانت بداية اندلاع ثورة تطلب بالعيش والحرية والكرامة الأنسانية
كاملة فى جريدة التل الكبير كوم عام 2010
ا فى مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل فى نفس العام
( ملخص قصة ( الفقر مدخل الهجر ..
====
--
داعبت (صافى) انامل زوجها حتى تشابكت
تماما أناملها مع أناملة مع أصابعة وهمست بصوتها الرقيق
ياريت عمرنا يطول ميت سنة أسعد
////////////////////////// //// =1 الفقر مدخل الهجر
==1= قصة بقلم : ابراهيم خليل
الجزء الاول
الفقر مدخل الهجر
===
--
داعبت (صافى) انامل زوجها حتى تشابكت
تماما أناملها مع أناملة وهمست بصوتها الرقيق
ياريت عمرنا يطول ميت سنة أسعد بقربك حبيبى
حبيبى (سامى) قد إية بحبك وبسعد كتير بقربك ولو بعدت او غبت شوية عن البيت ..
قلبى وعقلى بيتوة ماعرفش لية .. نظر اليها زوجها سامى قائلا
أكيد جوازنا عن حب قوى العلاقة بينا متينة وقوية .. حتى صرت عاشقك
إبتسمت صافى بحب وود قائلة : صحيح يا سامى لسة بتحبنى زى الأول وبعد ما اترهل جسمى من الخلفة والأطفال
ومع زحف السنين وهموم العيال .. قال لها بإبتسامة حانية
وهو يضمها الى صدرة ويقبلها بشوق : انتى فى قلبى الجوانى
قالت لة : انا متأكدة من حبك .لي..وهكذا مضت الايام تشد بعضها بعضا
والحال كما هو الحال .. والرزق والمال بيد اللة وكم
كانت الحياة أبضا وادعة هانئة ومازالت (صافى ) تتغزل فى خطواتهاوتنسجها فى دلال
فى دلال تدبر امورها بحكمة فمرتب الشهر ضئيل والحمل ثقيل فكانت صافى
تقسمة على أربعة اسابيع ومايتبقى من بضع جنيهات تضعة
للظروف والطوارىء ... وهكذا كان الحال هانىء
والإبتسامة لا تفارق الجميع والأسرة فى ترابط
حتى كبر الأولاد والبنات .. وبدأ يتسرسب مع
المسؤلية هموم الأولاد .. وبدأت صافى تختلط بصديقاتها المقربات وتتعرف على أم محمد
وأم عادل .. وفتحية وعدلات .. وكن يتطرقن الى كل مايدور
حولهن من الأمال .. أم محمد إستطعت أن ترتدى كردان دهبى
سبعة فراريط إشتراة زوجها لها فى عيد الميلاد .... وأم عادل أشترت شقة لوكس ..
فى أفخر الأحياء وعدلات تزوجت من رجل ثرى استطاع أن يشترى لها سيارة كاديلاك جميلة
وكيف علمها القيادة للسيارة التى تتباهى بها أمام الجميع .. .. وبدأت الحكاوى والحكايات تنسج
خيوطها فى عقل وفكر ووجدان صافى ..فى تلك الساعة عاد
سامى مبكرا لكنة منهك القوى فأستلقى على سريرة البسيط
وجاءت صافي تخطو فى رشاقة ودلال وكأنها لم تنجب هذا الكم من الأطفال
ومالت بجانبة على السرير هامسة قائلة : : والنبى يا سامى أم فلانة جابت كردان دهب عيار واحد وعشرين
وعلانة أشترت شقة لوكس .. وبكرا تنقل فيها واحنا زى ما
أحنا مابنتحركش .. هو إحنا معملونا عمل ياخويا والا إية والا هى دى شطارة أزواج والا إحنا بس
اللى خايبن .. نظر اليها سامى يربت على كتفها قائلا :
الأرزاق بيد اللة ماسمعتيش المثل اللى بيقول تجرى جرى والوحوش غير رزقك لن تحوش
------------------
2=
أصبرى يا أم فريد نظلرت الية زوجتة معاتبة وقالت : قول صافى انت تكبرنى والا اية فحمقها زوجها سامى وقال: ياة بقى... الوضع اللى احنا فية مش جديد
.. نظرت الية ( صافى ) وهمست قائلة طيب يا خويا ادى إحنا صابرين لما نشوف أخرتها إية
وتحركت تهتز يمينا وشمالا تغنى قائلة : يا معلمنى الحب ياريتنى ما تعلمتة والا شفتة
شفت إية من وراة إلا مرارتة .. وغاب صوتها حيث دخلت الى المطبخ تعد الطعام
فى وجوم تام .. وكأنها إنتفضت من حيائها وبدأت
تكشر عن أنيابها .. والزوج المسكين يتحسر فى
نفسة قائلا : مش هي دى صافى اللى حبيتها .. ومضت
الأيام تتأرج بين الفرح واليأس وبين الأمل والإحباط
وصار السؤال يلح فى داخل (سامى ) الزوج الذى يبذل كل جهدة
من أجل إسعادها وإسعاد أولاده .. وتسرب الملل حتى الى سريرهما
لم تعد تهتم بمظهرها والا بكلماتها المعسولة التى جردتها من حلاوتها
.. واضحت مشاعرها باردة تجاهة فلم تعبء بة ولا بأحاسيسة
.. وتطرقت إليها فكرة فذهبت الى حيث يستلقى زوجها على سريرة
يفكر كيف آل الية الحال .. هل المال هو السبب فى
قطع الوصال وبينما كان يفكر ويجد الامال فى غدٍ
مشرق اذ ابصر (صافى ) بقامتها الممشوقة تخطو بدلال
واستلقيت جانبة على السرير .. ومدت يدها تداعب
أناملة المسترخاة فى حذر .. وسرى النبض فى عروقة
وتحركت يدة تحنو على يدها .. فهمست بنظرة فاحصة متيقنة ..
تلهفة وتشوقة اليها فنظرت الية بتملل وقالت : العيال زمنهم جايين .. فقال
لها أكيد عايزة حاجة اتفضلى قولي .. فإأبتسمت
قائلة اسمع يا سامى .. الأستاذ ( بدرى) اللى بيجيلك
ساعات بعربيتة هو غنى عشان بيجى بعربية فخمة
قوى .. فقل لها :أة اللى قدمتى لية الشاى الأسبوع اللى فات
قالت بلهفة : أيوة هو فية غيرة .. سرح سامى بفكرة
الذى فى ذلك الشاب (بدرى )
الذى لة مصلحة عند سامى .. وتعرف
علية معرفة سطحية بعد أن إنتهت مصلحتة
.. تذكر ذلك سريعا ثم أردف قائلا : ايوة
دة شاب محترم كان بيبحث عن عروسة من عائلة ثرية
ابوها رئبسى فى العمل وانتهت المهمة .. لأنها مخطوبة لأبن عمها
ودى كل الحكاية .. أعطيتة رقم تليفونا الأرضى
يمكن يجد فى الأمور أمور .. فنظرت الية بإتسامة
ماكرة قائلة ثم أردفت قائلة : يعنى أعزب وثرى دى
فرصة نظر اليها سامى بإستغراب وقال: فرصة فى اية بس
قالت : ياريت يا سامى تستلف منة خمسة الاف جنية مفدم شقة تمليك
نظر اليها سامى ممتعضا وقال : الزاى بس اقولف لواحد معرفهوش سلفنى وهو مابيعرفنيش أصلا ..دة حيللة قصدنى فى طلب ومتقضاش والزاى حقدر أستلف منة و اسدد الدين لو فعلا أقرضنى المبلغ دة كلام مش مظبوط
------------ شعر سامى بغضب زوجتة لكنة كمد غيظة فى داخلة ولم يفتح فمة .. ودلف الى غطائة
داخل لحافة يختىء بما آلت الية نفسة من شعور بالضآلة
وتألم ألما شديدا ولم يستطع أن يقاوم شدة حنقة والمة وانفعالة الشديد الا بالدخول خلف غطائة السميك .. وكان لصوت زوجتة رنينا مؤلما فى إذنة .. وامتعاض زوجتة بشدة على سلبيتة فى تلبية حاجاتها الملحة وكم كانت وقع هذة.. الكلمات وكيف وصفت بدون حياء هذا الشاب قائلة :
دا رجل شيك ومحترم .. وبدأ يشعر بالأحباط من حياتة التى تغيرت بفعل تطلعات وطموحات زوجتة وهموم أخرى تقتحمة لا يعلم مصدرها الا الفقر الذى غاص فية حتى أذنية ..
.. مرت الساعات والأيام منتظرا ما يخبئة القدر
من أحداث .. فقد ظل وجة صافى مقتضبا لا تحدثة ولا تحاكية
ولا تشعر بوجود زوجها جانبها مهما داعبها من كلمات
الغزل الرقيق وكم اصبحت تضيق بكلماتة المعسولة بعدما كانت تستجديها منة
بطريقتها الخاصة .. ولم يزل حاجز الصمت قائما لم ينكسر
وذات يوم توقفت سيارة فخمة اما البيت الذى يقطنة
سامى وزوجتة ونظرت صافى من النافذة فأبصرت
(بدرى).. يخرج من سيارتة محملا بأكياس الفاكهة الغالية الثمن وبكميات كبيرة جدا
فقرر سامى الا يأخذها فنهرتة زوجتة قائلة : لا بترحم ولا بتسيب رحمة ربنا تنزل
دة رجل غنى ومهما أشترى دة ملاليم لا يمكن تودى ولا حتجيب نرفضها لية
.. خير وجالنا نرفصة برجلينا .. نظر اليها زوجها بدهشة بالغة قائلا : العجيب أنك بتصلى وبتواظبى على الفروض
انا فاكرك شيخة وبنصلى وراكى .. كل دة حرام.. نقبل شىء ملهوش مقابل ولو حتى لة مقابل
هل ممكن احنا نقدر نرد لة زياراتة دىلا طب الزاى دا شاب أعزب .. طيارى مش مستقر .. نظرت الية زوجتة بتململ وقالت :
طب خدها المرة دي ويبقى ليها ميت حلال بعد كدة .. وعندما أدركة الصمت إبتسمت معلنة فوزها بهذة الإبتسامة الماكرة ثم أردفت قائلة :
.. هو احنا طايلين خير يجى ونرفصة .. .. وظلا سامى وزوجتة يتابعان قدوم (بدرى) ... اليهما مهللا ومنشرح الصدر وتعلوة إبتسامة غامضة .. أقترب من باب البيت
.. قائلا : استاذ سامى
.. وكان سامى يتقدم خطوات لإستقبالة لكن بحيرة و ببرود .. لكنة أخفى ذلك وبادرة مبتسما : وحشتنى يابدرى واللة فقال بدرى ضاحكا وانت وحشتنى قوى ياسامى وجيت اطمن عليك انت راجل محترم وخدوم.. ثم اردف قائلا
حتى انا بأتصل بيك مابتردش هو الرفم غلط
مش فى الآخر ثلاثة تلاتة خمسة .. نظرت الية
(صافى ) متفحصة هيئة وشكل (بدرى) ووسامتة ... وبإبتسامتها المعهودة قالت بصوت مرتفع :لا تلات تلتات يعنى
الرقم الثالث ثلاثة ... واستمرت ترحب بة .. وهى تمنى نفسها بإقتراب الحصول على مبلغ منة وان تقترض منة مبلغ الخمسة الآف بنفسها..
وهذا ماشعر بة زوجها سامى .. وعندما غادر (بدري)
منزل سامى همس سامى ثم فى إذنة قائلا : لا تأتى الا لما أبلغك بذلك لا داعى لحضورك ثانية انت عارف انك أعزب فلا داعى لذلك واحنا مش قد رد زياراتك .. احنا ناس على قد الحال مش زيك ..
===============
==
حاول سامى ان يتماسك وهو ينفذ خطة الشيخ عبدة وتذكر عندما قابلة بعد سنوات طويلة لم يراة فيها نتيجة تباعد المسافات واشتغال الشيخ عبدة بالسحر .. وسرح فى كلمات الشيخ عبدة عندما نظر الى عينية وقال ان فى عندك هم وحزن شديد يا سامى والسبب زوجتك الطيبة التى تحولت الى انسانة اخرى وشاهدة وهو يفتح كتابة ويتمتم ثم فال ان الحرف الاول من اسمها (ص ).. والثانى (ا) .. مما سبب الدهشة اكثر عندما قال لة انها عاشقة جديد وليس فى عشقها تراعى سنها او وجود أطفال لها .. يحتاجون دوما لرعايتهم ..
وادرك سامى ان هناك تحولا خطيرا فى حياتة وطال بينة وبين الشيخ عبدة كلام وعدة فيها ان يجد حل ينهى بة معاناتة وإألمو وحزنة ووضع لة خطة بطريقتة الغامضة الملتفة ان يسدرج زوجتة ويجاريها ان يبغى سعادتة وان الحرية متاحة للستات اكثر فكم من زوجة عاشقة على زوجها وكم تذهب وتجىء لة فى نصف الليالى سكرانة ثملة ومعها ما يكفى من المال تلقية تحت قدم الزوج وقدمها وترى بجمالها سلعة رابحة تحقق للسعادة والنشوى والمتعة والحب .. وكما الح علية الشيخ (عبدة ).. ان يستدرجها فى الكلام على ان العشق ليش حرام دة شىء فوق طاقة البشر وا الصراحة تجعلها تعبر بسلام دون ان يحدث خلل مادام الزوج يتابع ويعرف تحركاتها عن كثب .وقال لة هذا الاختبار بعد ان تقدم لها كل ليلةة جرعات عن هذا الشاب تشدها الية كم هو زير نساء تطمع فية النساء ويتسابقن علية وتحكى عن فحولتة وانة يدخل موسوعة جنس فى الحولة الجنسية وان من ستنام معة سوف تكون من أسعد عشر نساء فى العالم كل هذا سوف يكون الاختبار المثالى تبدأ فى الليلة الاولى الحلقة الاولى عنة وكيف اصطاد سيدة من وراء زوجها وتعلقت بة بعد ان ذاقتة وعرفت أنة اسطورى وجذاب للنساء يعطيهم الحب والجنس والعشق والإرتواء حتى تصل الى الحلقة الأخيرة .. فالزوجة سوف تخر وتحكى عن حوارهما معا دجون خجل لأنها قد خرجت من دائرة الخجل النسائى الى مرحلة الوقاحة وقلة الحياء فسوف ينكشف المستور وتتجلى الأمور وتعرف تماما من تكون زوجتك أطاهرة أم أصابها الفجور .. وهذا الآختبار ضرورى بعد ان تكون قد قدمت لها خلفية عن حياتة المليئة بالعشق والحب والغرام .. وانة دائما هوايتة ان يغرر ويقع بالنساء المتزوجات مما يسهل اقتاص الفرصة والحصول على المبلغ فى طى الكتمان دون ان يطالب بسداد الدين مهما طال الوقت ولم نتمكن من سدادة الدين .. كانت كلمات الشيخ ناقوس يدق فى أذنة فقال فى نفسة كيف أبدأ فى تنفيذ خطة الشيخ عبدة ونأتى بنتائج انها فعلا عاشقة لة وهل يهزى ويكذب الشيخ وهو قد أتى بحرفين من إسمها دون ان يدرى اننى تزوجت على الاطلاق .. وكانت المقابلة صدفة .لم يستعد لها.. إنصرف سامى وودع الشيخ عبدة وهو يفكر كيف يبدأ لابد أن يمهد الجو لهذا الغزو البغيض فذهب الى محل الحلويات..
وأحضر معة من الحلويات مايكفى ورجع الى البيت تنفجر فى رأسة الافكار وكيف يبدأ الخطة كما سمع وقال لة الشيخ عبدة وانتظر عدم وجود أولادة فهى فرصة سانحة ليختبر زوجتة ربما تفصح عما بداخلها دون لف أو او دوران
فأجلسها بجوارة واضعا طبق الحلويات أمامها .. وامسك بقطعة من الحلوى
ليضعها فى فم زوجتة فقالت لة مبتسمة : اية الرقة اللى حصلت دى .. دا انت فى عز الحب و فى
اجمل ايامنا مأكلتنيش فى بقي .. فقال لها خلاص بلاش أكلك فى بقك أحاول آكل انا فى بقىأحسن .. تأكلى أو آكل انا .. ضحكت وقالت : انا عارفة انك زعلان منى لكن ما باليد حيلة الناس بتتقدم واحنا بنتأخر
حتى اللى كانوا مش لاقيين دلوقتى بيركبوا عربيات مرسيدس
قال لها : انت وشطارتك .. وهو متألم لإنجرارة الى تنفيذ الخطة التى اعدها لة الشيخ عبدة كما يريد ان يختبر نواياها.. هل هى تريد ان تكون علاقة حميمة مع هذا الشاب صاحب السيارة الفخمة ..
فقالت لة : الزاى يعنى يا سامى .. نظر اليها بإبتسامة وقال: يعنى دى عايزة فهلوة..
الست الجميلة ممكن تكون عندها وتحت رجليها كنوزالأرض لو فتحت مخها كويس ..
قالت لة بإبتسامة ماكرة : احنا كبرنا يا سامى فين الجمال دة اللى حيلفت نظر (بدرى ).. ويخلية يجرى وراى
قال لها لو مفيش جمال ماكنش (بدرى) يتلهف عليكى بالشكل دة ويجى على ملى وشة فى حى فقير ويكرر حضورة بعد أن مدح جمالك الفائث قدام عنيى ومابيحتشيش واثنى على جمالك كتير .. انت هبلتية جننتية يا ولية نظرت الية وقالت : بلاش ياولية انا ست الستات قولى يا صافى بس ..نظر اليها زوجها وقال انا صارحتك بالحقيقة دى.. و لو ان دة حرام وربنا لن يسامحنى اننى بقدم زوجتى للغريب عشان تلعب بيدلها .. نظرت الية صافى وهى تقفز فرحا وصوتها ينم عن غبطة وفرحة حقيقية
وقالت الزاى يا سامى قال لها سامى بلهفة : انت فاكرة هو كان بيجى عشان يطمئن عليّ وانا وحشتة فعلا كان بيجى عشان جمال عيونك ياجميل دا انت توقعى احسن راجل. على وشة . قالت بلهفة وفرحة : هو قالك انة معجب بزوجتك ..كدة امال ماقلي...ش
ولم تستكمل الحرف الآخير لكنة فهم ان فى التليفون يجرى حوار ودردشة وان المسائل استعصت ولا يمكن الاختبار الذى يحمل الحياء فلابد من الدخول فى
عمق الموضوع لوضع حدا للنهاية المؤلمة .. فحدقها بنظراتة .ثم اردف قائلا :. على كل حال انا قلت ليكى انت وشطارتك افهميها بقى زى ما تفهميها
فقالت افهمها الزاى .. انا ست بصلى وبتاعة ربنا ولا يمكن اعمل حاجة فى الحرام تدخلنى النار هو الواحد ضامن عمرة دة يمكن تطلعى روحى دلوقتى .. يبقى لا أتهنيت فى الدنيا ولا الآخرة
قال لها كأنة ينفض جبلا من الأحزان : الشاطرة بتغزل برجل حمار هو لازم غضب اللة الواحدة ممكن تضحك على الواحد ومايطولش منها ولا شعرة
نظرت الية وقالت : دا رجل محترم كفايا نستلف منة بس خمسة تلاف جنية مقدم شقة حلوة لينا ..
فنظر اليها وقال : والسداد حنسدة الزاى ساعتها لو لم نسددة حيكسر عينا وزيكسر علينا الباب ويلزق لينا فى الليل والنهار مش حنقدر نطردة
حنقولة ماتجيش حيقولنا انا جاى عايز فلوسى حنقلة ماخدناش حاجة فين ضميرنا .. حننصب يعنى اظن فى حاجة مش واضحة ممكن اعرفها منك انت الزاى نستلف ونحافظ على كرامتنا
نظرت صافى وقالت موضوع الكرامة دة صعب لازم فية تنازلات يعنى نتحمل مضايقتة شوية الرجل مش ممكن يكون غلس بهذا الشكل المفزع للغاية.. لما ربنا يفرجها علينا نسدة نسد الدين اللى علينا ثم اردفت قائلة تعرف ياسامى بحلم بشقة فاخرة زى الناس وعيشة هنية وفسح وحياة مرفهة زى صحباتى معظمهم عايشين فى نعيم
.. مرت الايام .. وصافى تنتظر من زوجها خبر اقتراضة هذا المبلغ كمقدم شقة تعيش فيها بعيدة عن هذا المكان الريفى ...
وادركت ان زوجها بدأ التنازل عن كبريائة ورعونتة وشرفة الذى يتفاخر.. بة بدليل انة يعطى الحرية لزوجتة ان تفعل ماتشاء
وادركت ان الغيرة قد تآكلت والمروءة ضاعت وتبقى شىء آخر يمكن كسرة بسهولة وهى النفس الأبية التى طالما ما تنازلت عن اى شىء فى سبيل ان تكون فى مكان اعلا مما قدر اللة لها ..
وعندما يأست صافى من صمتة .. فقد قدمت الية مختالة تقترب منة فى دلال قائلة .. وصلت لأية مع ( بدرى ) .. با سامى فنظر اليها وقال استريح من التعب بس شوية وبعدين نتكلم مع بعض .. فقالت لة انت كل يوم بتقول استريح شوية وما بتتكلمش فنظر اليها محدقا وقال بصوت أجش
بالعربى الواد دة طلع هلاس يعنى كل حاجة عندة بمقابل يعنى افهمى بقى وبدأ العد التازلى للقص الف بدرى وبدرى كانت تتمتع بكل قصة حتى وصلت للحلقة مائة ادركت كم الشوق الى (بدرى ).. ذلك الفتى الوسيم الذى إمتاز عن اقراة بوفرة المال وشدة الفحولة حتى انة فى قوة عشرؤة حصان يستطيع أن يشبعها جنسيا ويمدها بطاقة هائلة حتى القرار .. نظرت الية واستوقفتة أرجوك يا سامى .. ترسم لي صورة كيف يكون .. قال لها بلهجة مستنكرة : عيب الشىء دة بالذات مابيترسمش عايزة تشوفية انزلى الى الزريبة اللى تحت وشوفى حصان هايج على وليفتة وبعد ذلك حتعرفى .. فقالت بدلال والنبى يا سامى ارسمة انا متشوقة قوى نفسى أشوفة .. إمتعض سامى ومسك القلم يرسمة فى طولة وكبرة حتى شهقت صافى قائلة : صعب جدا .. فقال لها عشان كدة بلاش هذا الشاب الفحولى جدا يحسن يجعلك مرقة تما فقالت لة بتشوق : لا يا سامى دة يبقى راجل وسيد
الرجالة ..
.. همست ثم فالت بحدة ايضا : الا الشرف انا احب الحلال .. فقال لها .. الزاى الحلال يعنى يا صافى وانت على ذمتى .. الزاى يبقى حلال علاقتك بية فهمينى قالت واية يعنى لما تطلقنى .. واتجوزة شهر وأجيب كل اللى نفسى فية وبعدين ارجعلك .تانى اطلب منة الطلاق ونرجع كما كنا واحسن شوية كمان ..أكون حققت كل الى نفسى فية تماما ..نظر اليها بدهشو وكمد غيظة أن يصفحها على وجهها فتفشل الخطة وهو يريد ان يستدرجها هل هم عاشقين معا يتقابلان فى الخفاء ويختلى بها فى شققة الكثيرة وعندةة السيارة التى تخفيهما عن العيون وتسرع بعودتها ام ان الموضوع لم يصل الى هذا ابدا لأنها بتصلى وتخشى الحرام ولكن دردشة تليفونية فقط لكى تستدرجة ان يعطيها المال وهمس فى نفسة لا إن أمرأتى أشلرف منى فهى لا يمكن ان ترتكب المعاصى وغضب اللة كل ما فى الأمور تساورها الحصول على شقة فتسعى اليها بكل الطرق الممكنة وغير الممكنة وقد تمالك جيدا لكنها. كانت اول صدمة قوية يتلقها بشدة على وجهة وفكرة وعقلة وكيانة وبدى وكأنة يترنح وفقد توازنة لكنة حاول يتماسك امامها وقال :
ومين يضمن ليكى انة عايز يجوزك بعد طلاقك منى .. قالت لة بحدة ايضا : مش انت بتقول معجب بي وحيموت عشانى وبيتواصل معاك لمجرد يشوف خيالى .. قال ولكن الزواج حاجة والعشق والهوى حاجة تانية جايز إن أراد الزواج عايز بنت بنوت او واحدة فى سنة تدلعة .. فنظرت الية تحدقة وقالت : انا ادلع بلد بس المهم مايدنيش بمبة .. يعنى لازم تربط معاة اولا قبل الطلاق عشان اعرف اكون شاطرة الزاى زى ما انت قلت لي ورينى شطارتك
\ قال لها : ارجوكى . تسبينى افكر واخطط بس اول شىء نعمل حسأبة ماذا سنفعل ان رفض أن يطلقك حتعملى اية .. وان عشتى معاة شهر حتقولى لآولادك كنتى فين .. اسئلة يجب الاجابة عليها اولا قبل عمل اى شىء تندمى علية
قال بإمتعاضة : اللى بيفكر كويس بيعيش سعيد .. موضوع شهر العسل مع (بدرى) .. ممكن اقول لأولادى .. ان قابلت صديقة الطفولة هناء فى حلوان وكانت بتعمل معايا اثناء تعلم ضرب الحقنة فى الوريد اى الاسعافات الأولية وانا مشتاقة اليها قوى وحقضى معاها شهر نتعلم فية تانى اسعافات أولية جديدة .. نظر اليها سامى وقال ها كل اولاك قد حضروا هل عندك الشجاعة تحكى لهم ذلك : نظرت الى الاولاد وقالت لهم بكل وضوح كل الكلام التى قالتة لزوجها سامى .. لكن الاولاد لم يفهموا ماذا تقصد ولم يردوا بأى كلمة سواء نعم او لأ ..بآة او لآ
وكان صمتهم دليل على عدم فهمهم لأبعاد الأمور او ربما فرصة للهروب من القيد الذى يُفرض عليهم فهم فى حاجة الى الانطلاق بدون رقيب او احد يحاسبهم اين كنتم .. ولم يدرك سامى هذا كلة لكنة كان يشغلة إصرار زوجتة على ان ترتبط بآخر ويعاشرها معاشرة الأزواج دون مراعاة لمشاعر الزوج الذى يحبها ولم يفرط فيها أبدا وتعامل معها بالحسنى فلم ينهرها ولم يضربها .. وقام برعايتها حق رعاية لكن القدر لم يمهلة ان يستكمل باقى متطاباتها فى ان يكون لها كل الكمليات التى بحوزة صديقاتها ..ومنها الشقة الفاخرة ..فظروفة متعثرة ..
وبذلك فقد الرباط الاسرى رونقة وجمالة وكان علية ان يعيد الخطط من جديد بعدما كشرت الزوجة عن أنيابها وفقدت حياؤها واصبح لامهرب من ان يجد حالا وخاصة بعدما كانت تشكك فى رجولتة بعدما سمعت قصص مدهشة عن الشاب (بدرى ) .. وجاءت كل ليلة يحكى لها سامى عن فحولتة وقوتة الجنسية الهائلة التى تسعد اى زوجة تنام معة .. فتعبش العمر كلة تذكرة .. تذكر كيف بدأ يحكى لها قصة الف بدرى وبدرى .. وكانت تنظر بفارغ الصبر قصصة فكانت اذا ماجاء الزوج ويسترخى على سريرة تلاحقة وتصر ان يستكمل باقى رواية الف بدرى وبدرى .. حتى انة أصبح بدون وعى وادراك إدمان ان يحكى لها من خيالة قصص عنة تفوق الف ليلة وليلة ..واذا ما اشتد التعب ونام زوجها وغمضت عيناة تماما كانت توقظة كى ...
يستكمل الجزء الاول من قصتة .. تذكر سامى انة كان يود ان يظهر لها (بدرى) ان شاب مستهتر سىء الاحلاق والسلوك والتصرف وانة مارحم فتاة او ارملة او زوجة او مطلقة من قبضتة وانة كثيرا مايحكى إنة جون ديوان عصرة .. ولم يكن سردة لروايتة عن هذا الشاب الا شدة تمسك زوجتة بها والتشبث والتمسك بة حتى ادرك تماما ان لا فائدة من هذا العبث فأنة يجرى فى رمال متحركة من لهيب الشوق وشدة العاطفة وتحول الكلام الذى يريد بة ان يضع هذا الشاب كمتطرف مجنون يعبث بالقيم والسلوك والاخلاق الى بطل فى نظرها تتمناة وتعشقة وتزيد تلهفا علية حتى النخاع .. ولا يفيد .. وان الشيخ عبدة كم حذرة الا يلعب بالنار وقال لة احذر ان يلتقى هذا الشاب بزوجتك فتكون الطامة الكبرى .. وهذا ماجعل سامى يمنع ( بدرى ) من المجىء اليهم وقال لة بحدة : لو حضرت مرة اخرى لن أترك تعيش حيا وهذا بعد ان همس فى اذنة الا .. يأتى لة مرة اخرى على البيت ولكنة اتى محملا بأكياس الفاكهة
والحلويات مرة اخرى ولم يعبء بما قالة لة سامى ووضع إذن من طين واحرى من عجين...
---
احتار الزوج سامى مما يقوم بة الشاب (بدرى) وفى غضب شديد
حاول أن يلقى أكياسة المحملة بالفاكهة الطازجة اللذيذة
لكن بسرعة أدركتة زوجتة صافى وبصرخة مدوية فى وجهة
قائلة : دة لا رزقك ولا ؤزقى دة رزق العيال .. حلرام
عليك ترمى النعمة على الأرض طب لو مش محتاجها فرقها
على الغلابة اللى مابيدوقوش طعم الفاكهة من السنة للسنة
طب أهبر بعد مايمشى فرجت علينا الناس .. ومازال
الزوج يهزى فى وجة (بدرى) قائلا
: جتى مكالمات التليفون أما حقطع السلك عشان ما تتصلش
عايز منا أية يا بارد .. فرد علية بدرى ببرود أكثر
وقال لة بحبك يا أخى هو الحب حرام .. إنفرجت اسراير
وجة صافة وابتسمت وكأن الكلام موجة لها وليس لزوجها وزادها
غبطة وسرور .. حتى ادركت ان الفرج قريب جدا
مادام بدى يتحمل كل هذة الإهانات فمن أجلها هى
لا هو .. وهلت الإبتسامة والفرحة على وجهها ومسكت يد زوجها
قائلة : خلاس بقى يا سامى المسامح كريم .. اشارت بيدها الى بدرى وقالت والنبى ياشيخ
متزعلش من سامى أصل المسؤلية تقيلة وقرف الولاد كتير .. والنبى سامى لبة طيب فقا بدرى مبتسما : واللة انا عارف
إنة طيب وابن حلال .. فأشارت الية: إتفضل يا خويا الوقفة كدة غلط الناس تقول اية
نظر اليها زوجها وقال بغضب : أسكتى انت يا ولية فنظرت الية معاتبة وقالت:
ولية اية دى يا خويا بلاش م الكلمة الوحشة دى
فلكمها فى ظهرها لأول رة فى حياتة وقال لها :طب إدخلى
انت وبلاش رغى فى الشارع .. فدخلت باكية
ولم تدرك اكياس الفاكهة بل حملتها معها الى الداخل
إنصرف بدرى ولم يدخل البيت ودلف سامى الى الداخل فوجد
زوجتة صافى تبكى ودموعها على وجهها فرق قلبة وقال لها:
تفرق اية الفواكهة دى عن اللى انا بجيبها .. نظرت الية
ومازالت الدموع تورد خدودها وقالت : تفرق كتير دى فاكهو من احسن واغلى الأنواع وتختلف كتير عن اى فاكهة بتنقيها دول بيضحكوا عليكى ويدوك الفاكهة نصها ضارب
نظر اليها زوجها وقال : ماتبقيش فطسة ارضى بما قسم اللة لكى تكونى اغنى الناس
.. وصمم على الخروج من البيت وتركها وانصرف
-----
التقى سامى بالشيخ (عبدة ) وسرد لة ماحدث
وكيف طرد (بدرى) ومنعة من الدخول لبيتة ..فسخر
منة الشيخ قائلا: واللة ما شفت صديق غبلى مثلك يا سامى انا لولا
الصداقة القديمة وايام الطفولة ما اعطيتك نصيحتى أبدا
فقل لة سامى : طب يعنى عايزنى اعمل اية أطبب علية واقولة حب واعشق مراتى
فنظر الية الشيخ بسخرية قائلا : ومين عرفك انها مابتروحش لة الشقة من وراك
طالما فية مكلمات تلفبونية بينهما يبقى فية كل حاجة صاحت سامى كمن الواثق من نفسة ومن زوجتة
قائلا : دى ست نقية طاهرة وبتصلى .. وتعرف ربنا كويس دى ماتسبش ولا فرض وبتطول فى صلاتها كأنها بنها وبين ربنا فعلا إتتصال وانا لما
شكيت فيها غصب عنى وحاولت أنفذ الخطة زى ما قلت لى قالت أتجوزة فى الحلال ولو شهر بس طلقنى
نظر الية الشيخ عبدة ساخرا وقال : شوف هو انت وقعت بلسانك لو تركتها لها الفرصة حتروح تنام فى حضنة وكأنها ماعملتش شىء وتنسى حكاية الشقة
ثم استطردت قائلا: بقول لك اية ما تيجى تشتغل معايا فى اعمال فك السحر ختجيب ثمن الشقة فى سنة مانتاش فى جة الى مقدم شقة ثم اردف قائلا: تعرف البيت اللى انت عايش فية احلى بكتير من الف شقة بس دة تمحك ستات
على الاقل قاعد براحتك ماحدش بيجرحك ومستريح اربعة وعشرين قيراط.. نظر الية سامى وقال
فعلا احنا عايشين براحتنا وقدامنا جو وفضا واسع وهواء نقى
ثم ظل الصمت برهة وقال سامى طب أعمل اية ياشيخ
قال الشيخ وهو يرمقة بنظراتة الحادة : انا قلت لك على كل شىء
بس انت بتنسى بسرعة نظر الية سامى بلهفة قائلا: فكرنى بس انا دماخى طايرة
من اللى انا فية انا رحت الشغل بفردة جزمة وفردة اخرى
مشابهة م اللى انا فية انا فى حيرة .. كانت بلوة اية اللى نزلت علينا دى
نظر الية الشيخ وهو يربت على كتتفة قائلا: زود الجرعة ياسامى
وجس نبض مراتم ان كانت عشقاة بصحيح حتلاحظ فرحتها وانت بتتكلم
عنة أوصف لها انة سوبر مان رجل خارق وعندة المزاج اللى يخلى الست تتمناة
رجولة وفحولة .. إن إستعجلتك على طلب الطلاق يبقى عشقاة مية فى المية
وان قالت لك سيبك من الحكاوى دى حاول تفكر ان همها
الشقة لا الجنس .. اهم شىء تكون واضح لها بأنك استسلمت لرغباتها
وانك تغيرت لأنك بتحبها بصحيح .. فقال سامى : صحيح
حصل بنا ازمات ورميت عليها الطلاق ورديتها .. وكم
من الغيرة حدثت فقلت لها ايضا تكونى طالق لو تحركتى
من البيت بدون أمرى لكنا كانت سحابات عابرة من شدة حبى
وغيرتى عليها وأكيد انها حافظت على ذلك واكيد لم تخرج
ولم أسألها بعد ذلك لأن ماكنش فى مخى وقتها الا الغيرة عليها من كل شىء حتى من ملابسها التى ترتديها
نظر الية الشيخ وقال: يعنى كدة تبقى عاشق ولهان .. الحب بيعمل عمايلة ياناس
ربنا يهديها وترجع المية لمجاريها ... انصرف الشيخ عبدة
وظل سامى يتسكع حتى تورمت قدماة فجلس على
المقهى القريب من موقف التاكسى .. حيث تعود الألتقاء
بإصدقائة القدامى وممن يهوون لعب الشطرنج الذى يعشقها
جلس سامى حولة يبصر قدوم اصدقاء فلم يجد الا الأستاذ
بيومى الذى لا يحب إلا لعب الطاولة .. فلعب معة سامى
عن مضض .. وشعر سامى بكمية الحزن الهائلة على وجة
الاستاذ بيومى بادرة سامى قائلا : انت سارح فى اية يابيومى أفندى
نظر الية بيومى وفال لو: فى الدنيا والقرف اللى فيها
فقال لة سامى : انت قرفان زي يا بيومى واللة بصرة
انا بحسب انا بس اللى حزين ومهموم .. قال بيومى انا
نصيبتى أكبر دا انا مش عارف أشوف عيالى .. قال لة سامى
كفى الة الشر الزاى هى الست جرى لها حاجة والا الاولاد
قال ياريت جرى لها حاجة دى جرى لها حاجات نظر سامى بشفقة وقال:
أية بس اللى حصل يابيومى أفندى قال طلقتها واتجوزت
الشحات دة شايفة اللى بيمد أيدة للة يشحت وبستجدى
.. نظر سامى بدهشة الزاى دى كانت ست الستات وعاقلة وبتحبك
قال بيومى : هو فى عاد حب الأيام دى فى زمن الفقر
.. مراتى ياسيدى كانت ليها طموحات وعايزة وعايزة وانت عارف الموظف بيقبض
كام ملطوش مابيكفوش الا بالعافية .. ومن كتر غيظى وقعت عليها
الطالقة الثالثة وكان لازم محلل والعجيب انا اللى اخترت ليها
المتسول دة قلت عشان مايطمعش فيها وخاصة الست لونة حبيتين ومغرية
قوى للرجال وياما كانت معاكسات بتجرى وراها لغاية ما رميت عليها اليمين الطلاق التالت وكأن إتفك عقدتها
.. ورفضت الرجوع تانى لي واجبرت مبروك جوزها
الا يطلقها رغم عندى خمس اطفال منها .. بنتين وثلاثة ولاد .. شفت الكارثة قد اية
نظر الية سامى مندهشا وقال : ورفضت لية قال بيومى أفندى
دى حكاية طويلة قوى ححكيها لك بعدين قال لة سامى : احكيها بإختصار لأنى واقع
فى حكاية مشابهة تماما .. قال بيومى افندى : انا رحت عشان اخلص معاة وان يطلقها
غمزت نبوية مراتى لمبروك جوزها بعينها لة الا يسمع كلامى ونحضر المأذون لطلاقها
فلما رأيتها تغمزة عاتبتها بحدة فقالت لي وهى تنهرنى :
العشرين جنية اللى بتقبضهم من الشغل بيجيب قدهم مرتين فى اليوم الواحد .. دا احنا يا أخى ماكناش عايشيين ماكناش بندوق اللحمة الا مرة واحة فى الشهر سبنا بقى خلى العيال
تاكل وتشبع .. وعندما عرضت عليها انا اخرج من
الشغل واتسول فى مكان بعيد عن العمل لأن دة من الواجبات الوظيفية هو احترام قدسية العمل والظهور بمظهر
لائق .. قالت لي بكل وقاحة أصلة بسطنى ومهنينى فقلت لها الجربوع دة دا شكلة مقزز
ولا يمكن أستنطفة ابدا امال انمنا خليتة محلل لية نظرت الي بغيظ وبدأت تدافع عنة بقوة وكأنة يعيش معها سنوان وقالت بإمتعاضة شديدة :
الرجل جامد وبيعرف وبصراحة بلاقى نفسى معاة .. انت ناسى انة شباب مكملش أربعة وعشرين سنة انت قدة مرتين خلينى اعيش واتمتع بقى سبنى فى حالى اللة مايسيئك
فقل لها بغضب : نمسيتى العشرة يا ام فتحى والاولاد
فقالت بحدة : عشرة اية واولاد اية الشاب مبروك كل يوم انا بقوم واحمية بنفسى واشطفة كويس واقوم بتسريح شعرة .. والبسة احسن جلباب يعنى بيبقى فى نظرى باشا والست بتحتاج الى شاب قوى يضمها لصدرة ويعيشها سنين الهنى والسرور .. يادى النور لما اطلقت منك واتلكابوس اتنزاح نظر اليها معاتبا وقال: كابوس انا نسيتى لما كنتى بتغسلى لي رجلى وتستجدى كلمة حلوة وبسرعة الاقى كل الكلمات المعسولة على لسانك خلاص ماتت
قالت لة ببرود : اسمع يا بيومى افندى كل وقت ولة ادان ياريت تحلل عن سماى وتبعد مش كفايا انا مابشتكيش بنفقة روح اتجوز احسن لك عشان تنسانى خالص ومتجبش اسمى على لسانك
قال لها: خلاص كرهتينى ... قالت لة : وكسرت وراك خمسين قلة ... وترقرق الدمع فى عينى بيومى أفندى ومازال يهزى فأخرج سامى منديل من جيبة يجفف بة دموعة التى بدأت تتساقط
بغزارة .. حتى آلمة ان يرى هذا المنظر فتركة وانصرف قائلا : اللة يكون فى عونك
--------
إنصرف سامى وفى رأسة تفور وتثور اللأفكار ماذا لو
وصل بة الأمر الى ماوصل بة بيومى أفندى .. هل يستجدى ويصبح متسولا حتى يحقق لزوجتة مطالبها
أم هناك حلولا أخرى .. رجع الى البيت وهو محملا بكل هذة
المآسى والافكار .. والتقيت عيناة بعين زوجتة صافى ..وبسرعة بادرتة بالقول
عايزة أطلق يا سامى نظر اليها بدهشة بالغة قائلا ولية الإستعجال دة انا مش فلت ليكى
يمكن (بدرى) لايوافق على الجواز لأنة شاب مستهتر ماعنهوش قيم ولا أخلاق
قالت ببرود وإستخفاف : عشان نعيش فى الحلال إحنا كدة عايشين فى الحرام
.. نظر اليها بغضب ودهشة قائلا : فى الحرام الزاى إنتى إتجوزتية من ورايا وبقيتى على ذمة راجلين ..نظرت
اية ونهرتة قائلة : تف من بقك الزاى دة يحصل نظر اليها وقاطعها قائلا : طب الزاى فى الحرام إفهمينى يا مدام
كلامك غريب مش فاهمة خالص قالت ببرود : أقعد أفهمك كل شىء بس فكر معايا
حدقها سامى وقال : ايوة معاكى بفكر بس أفكر فى اي
=======
9== =1 الفقر مدخل الهجر
قصة طويلة او زواية تم تلخيصها ليتمكن القارىء
من قرائتها دفعة واحدة .. اما قراءتها بالكامل فيمك
قراءتها تحت أسم رواية الكثبان الرملية كتب قبل ثورة
25 يناير 2011 تبين كيف هدم الفقر بيوتا آمنة كانت بداية اندلاع ثورة تطلب بالعيش والحرية والكرامة الأنسانية
كاملة فى جريدة التل الكبير كوم عام 2010
ا فى مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل فى نفس العام
( ملخص قصة ( الفقر مدخل الهجر ..
====
--
داعبت (صافى) انامل زوجها حتى تشابكت
تماما أناملها مع أناملة مع أصابعة وهمست بصوتها الرقيق
ياريت عمرنا يطول ميت سنة أسعد
//////////////////////////
==1= قصة بقلم : ابراهيم خليل
الجزء الاول
الفقر مدخل الهجر
===
--
داعبت (صافى) انامل زوجها حتى تشابكت
تماما أناملها مع أناملة وهمست بصوتها الرقيق
ياريت عمرنا يطول ميت سنة أسعد بقربك حبيبى
حبيبى (سامى) قد إية بحبك وبسعد كتير بقربك ولو بعدت او غبت شوية عن البيت ..
قلبى وعقلى بيتوة ماعرفش لية .. نظر اليها زوجها سامى قائلا
أكيد جوازنا عن حب قوى العلاقة بينا متينة وقوية .. حتى صرت عاشقك
إبتسمت صافى بحب وود قائلة : صحيح يا سامى لسة بتحبنى زى الأول وبعد ما اترهل جسمى من الخلفة والأطفال
ومع زحف السنين وهموم العيال .. قال لها بإبتسامة حانية
وهو يضمها الى صدرة ويقبلها بشوق : انتى فى قلبى الجوانى
قالت لة : انا متأكدة من حبك .لي..وهكذا مضت الايام تشد بعضها بعضا
والحال كما هو الحال .. والرزق والمال بيد اللة وكم
كانت الحياة أبضا وادعة هانئة ومازالت (صافى ) تتغزل فى خطواتهاوتنسجها فى دلال
فى دلال تدبر امورها بحكمة فمرتب الشهر ضئيل والحمل ثقيل فكانت صافى
تقسمة على أربعة اسابيع ومايتبقى من بضع جنيهات تضعة
للظروف والطوارىء ... وهكذا كان الحال هانىء
والإبتسامة لا تفارق الجميع والأسرة فى ترابط
حتى كبر الأولاد والبنات .. وبدأ يتسرسب مع
المسؤلية هموم الأولاد .. وبدأت صافى تختلط بصديقاتها المقربات وتتعرف على أم محمد
وأم عادل .. وفتحية وعدلات .. وكن يتطرقن الى كل مايدور
حولهن من الأمال .. أم محمد إستطعت أن ترتدى كردان دهبى
سبعة فراريط إشتراة زوجها لها فى عيد الميلاد .... وأم عادل أشترت شقة لوكس ..
فى أفخر الأحياء وعدلات تزوجت من رجل ثرى استطاع أن يشترى لها سيارة كاديلاك جميلة
وكيف علمها القيادة للسيارة التى تتباهى بها أمام الجميع .. .. وبدأت الحكاوى والحكايات تنسج
خيوطها فى عقل وفكر ووجدان صافى ..فى تلك الساعة عاد
سامى مبكرا لكنة منهك القوى فأستلقى على سريرة البسيط
وجاءت صافي تخطو فى رشاقة ودلال وكأنها لم تنجب هذا الكم من الأطفال
ومالت بجانبة على السرير هامسة قائلة : : والنبى يا سامى أم فلانة جابت كردان دهب عيار واحد وعشرين
وعلانة أشترت شقة لوكس .. وبكرا تنقل فيها واحنا زى ما
أحنا مابنتحركش .. هو إحنا معملونا عمل ياخويا والا إية والا هى دى شطارة أزواج والا إحنا بس
اللى خايبن .. نظر اليها سامى يربت على كتفها قائلا :
الأرزاق بيد اللة ماسمعتيش المثل اللى بيقول تجرى جرى والوحوش غير رزقك لن تحوش
------------------
2=
أصبرى يا أم فريد نظلرت الية زوجتة معاتبة وقالت : قول صافى انت تكبرنى والا اية فحمقها زوجها سامى وقال: ياة بقى... الوضع اللى احنا فية مش جديد
.. نظرت الية ( صافى ) وهمست قائلة طيب يا خويا ادى إحنا صابرين لما نشوف أخرتها إية
وتحركت تهتز يمينا وشمالا تغنى قائلة : يا معلمنى الحب ياريتنى ما تعلمتة والا شفتة
شفت إية من وراة إلا مرارتة .. وغاب صوتها حيث دخلت الى المطبخ تعد الطعام
فى وجوم تام .. وكأنها إنتفضت من حيائها وبدأت
تكشر عن أنيابها .. والزوج المسكين يتحسر فى
نفسة قائلا : مش هي دى صافى اللى حبيتها .. ومضت
الأيام تتأرج بين الفرح واليأس وبين الأمل والإحباط
وصار السؤال يلح فى داخل (سامى ) الزوج الذى يبذل كل جهدة
من أجل إسعادها وإسعاد أولاده .. وتسرب الملل حتى الى سريرهما
لم تعد تهتم بمظهرها والا بكلماتها المعسولة التى جردتها من حلاوتها
.. واضحت مشاعرها باردة تجاهة فلم تعبء بة ولا بأحاسيسة
.. وتطرقت إليها فكرة فذهبت الى حيث يستلقى زوجها على سريرة
يفكر كيف آل الية الحال .. هل المال هو السبب فى
قطع الوصال وبينما كان يفكر ويجد الامال فى غدٍ
مشرق اذ ابصر (صافى ) بقامتها الممشوقة تخطو بدلال
واستلقيت جانبة على السرير .. ومدت يدها تداعب
أناملة المسترخاة فى حذر .. وسرى النبض فى عروقة
وتحركت يدة تحنو على يدها .. فهمست بنظرة فاحصة متيقنة ..
تلهفة وتشوقة اليها فنظرت الية بتملل وقالت : العيال زمنهم جايين .. فقال
لها أكيد عايزة حاجة اتفضلى قولي .. فإأبتسمت
قائلة اسمع يا سامى .. الأستاذ ( بدرى) اللى بيجيلك
ساعات بعربيتة هو غنى عشان بيجى بعربية فخمة
قوى .. فقل لها :أة اللى قدمتى لية الشاى الأسبوع اللى فات
قالت بلهفة : أيوة هو فية غيرة .. سرح سامى بفكرة
الذى فى ذلك الشاب (بدرى )
الذى لة مصلحة عند سامى .. وتعرف
علية معرفة سطحية بعد أن إنتهت مصلحتة
.. تذكر ذلك سريعا ثم أردف قائلا : ايوة
دة شاب محترم كان بيبحث عن عروسة من عائلة ثرية
ابوها رئبسى فى العمل وانتهت المهمة .. لأنها مخطوبة لأبن عمها
ودى كل الحكاية .. أعطيتة رقم تليفونا الأرضى
يمكن يجد فى الأمور أمور .. فنظرت الية بإتسامة
ماكرة قائلة ثم أردفت قائلة : يعنى أعزب وثرى دى
فرصة نظر اليها سامى بإستغراب وقال: فرصة فى اية بس
قالت : ياريت يا سامى تستلف منة خمسة الاف جنية مفدم شقة تمليك
نظر اليها سامى ممتعضا وقال : الزاى بس اقولف لواحد معرفهوش سلفنى وهو مابيعرفنيش أصلا ..دة حيللة قصدنى فى طلب ومتقضاش والزاى حقدر أستلف منة و اسدد الدين لو فعلا أقرضنى المبلغ دة كلام مش مظبوط
------------ شعر سامى بغضب زوجتة لكنة كمد غيظة فى داخلة ولم يفتح فمة .. ودلف الى غطائة
داخل لحافة يختىء بما آلت الية نفسة من شعور بالضآلة
وتألم ألما شديدا ولم يستطع أن يقاوم شدة حنقة والمة وانفعالة الشديد الا بالدخول خلف غطائة السميك .. وكان لصوت زوجتة رنينا مؤلما فى إذنة .. وامتعاض زوجتة بشدة على سلبيتة فى تلبية حاجاتها الملحة وكم كانت وقع هذة.. الكلمات وكيف وصفت بدون حياء هذا الشاب قائلة :
دا رجل شيك ومحترم .. وبدأ يشعر بالأحباط من حياتة التى تغيرت بفعل تطلعات وطموحات زوجتة وهموم أخرى تقتحمة لا يعلم مصدرها الا الفقر الذى غاص فية حتى أذنية ..
.. مرت الساعات والأيام منتظرا ما يخبئة القدر
من أحداث .. فقد ظل وجة صافى مقتضبا لا تحدثة ولا تحاكية
ولا تشعر بوجود زوجها جانبها مهما داعبها من كلمات
الغزل الرقيق وكم اصبحت تضيق بكلماتة المعسولة بعدما كانت تستجديها منة
بطريقتها الخاصة .. ولم يزل حاجز الصمت قائما لم ينكسر
وذات يوم توقفت سيارة فخمة اما البيت الذى يقطنة
سامى وزوجتة ونظرت صافى من النافذة فأبصرت
(بدرى).. يخرج من سيارتة محملا بأكياس الفاكهة الغالية الثمن وبكميات كبيرة جدا
فقرر سامى الا يأخذها فنهرتة زوجتة قائلة : لا بترحم ولا بتسيب رحمة ربنا تنزل
دة رجل غنى ومهما أشترى دة ملاليم لا يمكن تودى ولا حتجيب نرفضها لية
.. خير وجالنا نرفصة برجلينا .. نظر اليها زوجها بدهشة بالغة قائلا : العجيب أنك بتصلى وبتواظبى على الفروض
انا فاكرك شيخة وبنصلى وراكى .. كل دة حرام.. نقبل شىء ملهوش مقابل ولو حتى لة مقابل
هل ممكن احنا نقدر نرد لة زياراتة دىلا طب الزاى دا شاب أعزب .. طيارى مش مستقر .. نظرت الية زوجتة بتململ وقالت :
طب خدها المرة دي ويبقى ليها ميت حلال بعد كدة .. وعندما أدركة الصمت إبتسمت معلنة فوزها بهذة الإبتسامة الماكرة ثم أردفت قائلة :
.. هو احنا طايلين خير يجى ونرفصة .. .. وظلا سامى وزوجتة يتابعان قدوم (بدرى) ... اليهما مهللا ومنشرح الصدر وتعلوة إبتسامة غامضة .. أقترب من باب البيت
.. قائلا : استاذ سامى
.. وكان سامى يتقدم خطوات لإستقبالة لكن بحيرة و ببرود .. لكنة أخفى ذلك وبادرة مبتسما : وحشتنى يابدرى واللة فقال بدرى ضاحكا وانت وحشتنى قوى ياسامى وجيت اطمن عليك انت راجل محترم وخدوم.. ثم اردف قائلا
حتى انا بأتصل بيك مابتردش هو الرفم غلط
مش فى الآخر ثلاثة تلاتة خمسة .. نظرت الية
(صافى ) متفحصة هيئة وشكل (بدرى) ووسامتة ... وبإبتسامتها المعهودة قالت بصوت مرتفع :لا تلات تلتات يعنى
الرقم الثالث ثلاثة ... واستمرت ترحب بة .. وهى تمنى نفسها بإقتراب الحصول على مبلغ منة وان تقترض منة مبلغ الخمسة الآف بنفسها..
وهذا ماشعر بة زوجها سامى .. وعندما غادر (بدري)
منزل سامى همس سامى ثم فى إذنة قائلا : لا تأتى الا لما أبلغك بذلك لا داعى لحضورك ثانية انت عارف انك أعزب فلا داعى لذلك واحنا مش قد رد زياراتك .. احنا ناس على قد الحال مش زيك ..
===============
==
حاول سامى ان يتماسك وهو ينفذ خطة الشيخ عبدة وتذكر عندما قابلة بعد سنوات طويلة لم يراة فيها نتيجة تباعد المسافات واشتغال الشيخ عبدة بالسحر .. وسرح فى كلمات الشيخ عبدة عندما نظر الى عينية وقال ان فى عندك هم وحزن شديد يا سامى والسبب زوجتك الطيبة التى تحولت الى انسانة اخرى وشاهدة وهو يفتح كتابة ويتمتم ثم فال ان الحرف الاول من اسمها (ص ).. والثانى (ا) .. مما سبب الدهشة اكثر عندما قال لة انها عاشقة جديد وليس فى عشقها تراعى سنها او وجود أطفال لها .. يحتاجون دوما لرعايتهم ..
وادرك سامى ان هناك تحولا خطيرا فى حياتة وطال بينة وبين الشيخ عبدة كلام وعدة فيها ان يجد حل ينهى بة معاناتة وإألمو وحزنة ووضع لة خطة بطريقتة الغامضة الملتفة ان يسدرج زوجتة ويجاريها ان يبغى سعادتة وان الحرية متاحة للستات اكثر فكم من زوجة عاشقة على زوجها وكم تذهب وتجىء لة فى نصف الليالى سكرانة ثملة ومعها ما يكفى من المال تلقية تحت قدم الزوج وقدمها وترى بجمالها سلعة رابحة تحقق للسعادة والنشوى والمتعة والحب .. وكما الح علية الشيخ (عبدة ).. ان يستدرجها فى الكلام على ان العشق ليش حرام دة شىء فوق طاقة البشر وا الصراحة تجعلها تعبر بسلام دون ان يحدث خلل مادام الزوج يتابع ويعرف تحركاتها عن كثب .وقال لة هذا الاختبار بعد ان تقدم لها كل ليلةة جرعات عن هذا الشاب تشدها الية كم هو زير نساء تطمع فية النساء ويتسابقن علية وتحكى عن فحولتة وانة يدخل موسوعة جنس فى الحولة الجنسية وان من ستنام معة سوف تكون من أسعد عشر نساء فى العالم كل هذا سوف يكون الاختبار المثالى تبدأ فى الليلة الاولى الحلقة الاولى عنة وكيف اصطاد سيدة من وراء زوجها وتعلقت بة بعد ان ذاقتة وعرفت أنة اسطورى وجذاب للنساء يعطيهم الحب والجنس والعشق والإرتواء حتى تصل الى الحلقة الأخيرة .. فالزوجة سوف تخر وتحكى عن حوارهما معا دجون خجل لأنها قد خرجت من دائرة الخجل النسائى الى مرحلة الوقاحة وقلة الحياء فسوف ينكشف المستور وتتجلى الأمور وتعرف تماما من تكون زوجتك أطاهرة أم أصابها الفجور .. وهذا الآختبار ضرورى بعد ان تكون قد قدمت لها خلفية عن حياتة المليئة بالعشق والحب والغرام .. وانة دائما هوايتة ان يغرر ويقع بالنساء المتزوجات مما يسهل اقتاص الفرصة والحصول على المبلغ فى طى الكتمان دون ان يطالب بسداد الدين مهما طال الوقت ولم نتمكن من سدادة الدين .. كانت كلمات الشيخ ناقوس يدق فى أذنة فقال فى نفسة كيف أبدأ فى تنفيذ خطة الشيخ عبدة ونأتى بنتائج انها فعلا عاشقة لة وهل يهزى ويكذب الشيخ وهو قد أتى بحرفين من إسمها دون ان يدرى اننى تزوجت على الاطلاق .. وكانت المقابلة صدفة .لم يستعد لها.. إنصرف سامى وودع الشيخ عبدة وهو يفكر كيف يبدأ لابد أن يمهد الجو لهذا الغزو البغيض فذهب الى محل الحلويات..
وأحضر معة من الحلويات مايكفى ورجع الى البيت تنفجر فى رأسة الافكار وكيف يبدأ الخطة كما سمع وقال لة الشيخ عبدة وانتظر عدم وجود أولادة فهى فرصة سانحة ليختبر زوجتة ربما تفصح عما بداخلها دون لف أو او دوران
فأجلسها بجوارة واضعا طبق الحلويات أمامها .. وامسك بقطعة من الحلوى
ليضعها فى فم زوجتة فقالت لة مبتسمة : اية الرقة اللى حصلت دى .. دا انت فى عز الحب و فى
اجمل ايامنا مأكلتنيش فى بقي .. فقال لها خلاص بلاش أكلك فى بقك أحاول آكل انا فى بقىأحسن .. تأكلى أو آكل انا .. ضحكت وقالت : انا عارفة انك زعلان منى لكن ما باليد حيلة الناس بتتقدم واحنا بنتأخر
حتى اللى كانوا مش لاقيين دلوقتى بيركبوا عربيات مرسيدس
قال لها : انت وشطارتك .. وهو متألم لإنجرارة الى تنفيذ الخطة التى اعدها لة الشيخ عبدة كما يريد ان يختبر نواياها.. هل هى تريد ان تكون علاقة حميمة مع هذا الشاب صاحب السيارة الفخمة ..
فقالت لة : الزاى يعنى يا سامى .. نظر اليها بإبتسامة وقال: يعنى دى عايزة فهلوة..
الست الجميلة ممكن تكون عندها وتحت رجليها كنوزالأرض لو فتحت مخها كويس ..
قالت لة بإبتسامة ماكرة : احنا كبرنا يا سامى فين الجمال دة اللى حيلفت نظر (بدرى ).. ويخلية يجرى وراى
قال لها لو مفيش جمال ماكنش (بدرى) يتلهف عليكى بالشكل دة ويجى على ملى وشة فى حى فقير ويكرر حضورة بعد أن مدح جمالك الفائث قدام عنيى ومابيحتشيش واثنى على جمالك كتير .. انت هبلتية جننتية يا ولية نظرت الية وقالت : بلاش ياولية انا ست الستات قولى يا صافى بس ..نظر اليها زوجها وقال انا صارحتك بالحقيقة دى.. و لو ان دة حرام وربنا لن يسامحنى اننى بقدم زوجتى للغريب عشان تلعب بيدلها .. نظرت الية صافى وهى تقفز فرحا وصوتها ينم عن غبطة وفرحة حقيقية
وقالت الزاى يا سامى قال لها سامى بلهفة : انت فاكرة هو كان بيجى عشان يطمئن عليّ وانا وحشتة فعلا كان بيجى عشان جمال عيونك ياجميل دا انت توقعى احسن راجل. على وشة . قالت بلهفة وفرحة : هو قالك انة معجب بزوجتك ..كدة امال ماقلي...ش
ولم تستكمل الحرف الآخير لكنة فهم ان فى التليفون يجرى حوار ودردشة وان المسائل استعصت ولا يمكن الاختبار الذى يحمل الحياء فلابد من الدخول فى
عمق الموضوع لوضع حدا للنهاية المؤلمة .. فحدقها بنظراتة .ثم اردف قائلا :. على كل حال انا قلت ليكى انت وشطارتك افهميها بقى زى ما تفهميها
فقالت افهمها الزاى .. انا ست بصلى وبتاعة ربنا ولا يمكن اعمل حاجة فى الحرام تدخلنى النار هو الواحد ضامن عمرة دة يمكن تطلعى روحى دلوقتى .. يبقى لا أتهنيت فى الدنيا ولا الآخرة
قال لها كأنة ينفض جبلا من الأحزان : الشاطرة بتغزل برجل حمار هو لازم غضب اللة الواحدة ممكن تضحك على الواحد ومايطولش منها ولا شعرة
نظرت الية وقالت : دا رجل محترم كفايا نستلف منة بس خمسة تلاف جنية مقدم شقة حلوة لينا ..
فنظر اليها وقال : والسداد حنسدة الزاى ساعتها لو لم نسددة حيكسر عينا وزيكسر علينا الباب ويلزق لينا فى الليل والنهار مش حنقدر نطردة
حنقولة ماتجيش حيقولنا انا جاى عايز فلوسى حنقلة ماخدناش حاجة فين ضميرنا .. حننصب يعنى اظن فى حاجة مش واضحة ممكن اعرفها منك انت الزاى نستلف ونحافظ على كرامتنا
نظرت صافى وقالت موضوع الكرامة دة صعب لازم فية تنازلات يعنى نتحمل مضايقتة شوية الرجل مش ممكن يكون غلس بهذا الشكل المفزع للغاية.. لما ربنا يفرجها علينا نسدة نسد الدين اللى علينا ثم اردفت قائلة تعرف ياسامى بحلم بشقة فاخرة زى الناس وعيشة هنية وفسح وحياة مرفهة زى صحباتى معظمهم عايشين فى نعيم
.. مرت الايام .. وصافى تنتظر من زوجها خبر اقتراضة هذا المبلغ كمقدم شقة تعيش فيها بعيدة عن هذا المكان الريفى ...
وادركت ان زوجها بدأ التنازل عن كبريائة ورعونتة وشرفة الذى يتفاخر.. بة بدليل انة يعطى الحرية لزوجتة ان تفعل ماتشاء
وادركت ان الغيرة قد تآكلت والمروءة ضاعت وتبقى شىء آخر يمكن كسرة بسهولة وهى النفس الأبية التى طالما ما تنازلت عن اى شىء فى سبيل ان تكون فى مكان اعلا مما قدر اللة لها ..
وعندما يأست صافى من صمتة .. فقد قدمت الية مختالة تقترب منة فى دلال قائلة .. وصلت لأية مع ( بدرى ) .. با سامى فنظر اليها وقال استريح من التعب بس شوية وبعدين نتكلم مع بعض .. فقالت لة انت كل يوم بتقول استريح شوية وما بتتكلمش فنظر اليها محدقا وقال بصوت أجش
بالعربى الواد دة طلع هلاس يعنى كل حاجة عندة بمقابل يعنى افهمى بقى وبدأ العد التازلى للقص الف بدرى وبدرى كانت تتمتع بكل قصة حتى وصلت للحلقة مائة ادركت كم الشوق الى (بدرى ).. ذلك الفتى الوسيم الذى إمتاز عن اقراة بوفرة المال وشدة الفحولة حتى انة فى قوة عشرؤة حصان يستطيع أن يشبعها جنسيا ويمدها بطاقة هائلة حتى القرار .. نظرت الية واستوقفتة أرجوك يا سامى .. ترسم لي صورة كيف يكون .. قال لها بلهجة مستنكرة : عيب الشىء دة بالذات مابيترسمش عايزة تشوفية انزلى الى الزريبة اللى تحت وشوفى حصان هايج على وليفتة وبعد ذلك حتعرفى .. فقالت بدلال والنبى يا سامى ارسمة انا متشوقة قوى نفسى أشوفة .. إمتعض سامى ومسك القلم يرسمة فى طولة وكبرة حتى شهقت صافى قائلة : صعب جدا .. فقال لها عشان كدة بلاش هذا الشاب الفحولى جدا يحسن يجعلك مرقة تما فقالت لة بتشوق : لا يا سامى دة يبقى راجل وسيد
الرجالة ..
.. همست ثم فالت بحدة ايضا : الا الشرف انا احب الحلال .. فقال لها .. الزاى الحلال يعنى يا صافى وانت على ذمتى .. الزاى يبقى حلال علاقتك بية فهمينى قالت واية يعنى لما تطلقنى .. واتجوزة شهر وأجيب كل اللى نفسى فية وبعدين ارجعلك .تانى اطلب منة الطلاق ونرجع كما كنا واحسن شوية كمان ..أكون حققت كل الى نفسى فية تماما ..نظر اليها بدهشو وكمد غيظة أن يصفحها على وجهها فتفشل الخطة وهو يريد ان يستدرجها هل هم عاشقين معا يتقابلان فى الخفاء ويختلى بها فى شققة الكثيرة وعندةة السيارة التى تخفيهما عن العيون وتسرع بعودتها ام ان الموضوع لم يصل الى هذا ابدا لأنها بتصلى وتخشى الحرام ولكن دردشة تليفونية فقط لكى تستدرجة ان يعطيها المال وهمس فى نفسة لا إن أمرأتى أشلرف منى فهى لا يمكن ان ترتكب المعاصى وغضب اللة كل ما فى الأمور تساورها الحصول على شقة فتسعى اليها بكل الطرق الممكنة وغير الممكنة وقد تمالك جيدا لكنها. كانت اول صدمة قوية يتلقها بشدة على وجهة وفكرة وعقلة وكيانة وبدى وكأنة يترنح وفقد توازنة لكنة حاول يتماسك امامها وقال :
ومين يضمن ليكى انة عايز يجوزك بعد طلاقك منى .. قالت لة بحدة ايضا : مش انت بتقول معجب بي وحيموت عشانى وبيتواصل معاك لمجرد يشوف خيالى .. قال ولكن الزواج حاجة والعشق والهوى حاجة تانية جايز إن أراد الزواج عايز بنت بنوت او واحدة فى سنة تدلعة .. فنظرت الية تحدقة وقالت : انا ادلع بلد بس المهم مايدنيش بمبة .. يعنى لازم تربط معاة اولا قبل الطلاق عشان اعرف اكون شاطرة الزاى زى ما انت قلت لي ورينى شطارتك
\ قال لها : ارجوكى . تسبينى افكر واخطط بس اول شىء نعمل حسأبة ماذا سنفعل ان رفض أن يطلقك حتعملى اية .. وان عشتى معاة شهر حتقولى لآولادك كنتى فين .. اسئلة يجب الاجابة عليها اولا قبل عمل اى شىء تندمى علية
قال بإمتعاضة : اللى بيفكر كويس بيعيش سعيد .. موضوع شهر العسل مع (بدرى) .. ممكن اقول لأولادى .. ان قابلت صديقة الطفولة هناء فى حلوان وكانت بتعمل معايا اثناء تعلم ضرب الحقنة فى الوريد اى الاسعافات الأولية وانا مشتاقة اليها قوى وحقضى معاها شهر نتعلم فية تانى اسعافات أولية جديدة .. نظر اليها سامى وقال ها كل اولاك قد حضروا هل عندك الشجاعة تحكى لهم ذلك : نظرت الى الاولاد وقالت لهم بكل وضوح كل الكلام التى قالتة لزوجها سامى .. لكن الاولاد لم يفهموا ماذا تقصد ولم يردوا بأى كلمة سواء نعم او لأ ..بآة او لآ
وكان صمتهم دليل على عدم فهمهم لأبعاد الأمور او ربما فرصة للهروب من القيد الذى يُفرض عليهم فهم فى حاجة الى الانطلاق بدون رقيب او احد يحاسبهم اين كنتم .. ولم يدرك سامى هذا كلة لكنة كان يشغلة إصرار زوجتة على ان ترتبط بآخر ويعاشرها معاشرة الأزواج دون مراعاة لمشاعر الزوج الذى يحبها ولم يفرط فيها أبدا وتعامل معها بالحسنى فلم ينهرها ولم يضربها .. وقام برعايتها حق رعاية لكن القدر لم يمهلة ان يستكمل باقى متطاباتها فى ان يكون لها كل الكمليات التى بحوزة صديقاتها ..ومنها الشقة الفاخرة ..فظروفة متعثرة ..
وبذلك فقد الرباط الاسرى رونقة وجمالة وكان علية ان يعيد الخطط من جديد بعدما كشرت الزوجة عن أنيابها وفقدت حياؤها واصبح لامهرب من ان يجد حالا وخاصة بعدما كانت تشكك فى رجولتة بعدما سمعت قصص مدهشة عن الشاب (بدرى ) .. وجاءت كل ليلة يحكى لها سامى عن فحولتة وقوتة الجنسية الهائلة التى تسعد اى زوجة تنام معة .. فتعبش العمر كلة تذكرة .. تذكر كيف بدأ يحكى لها قصة الف بدرى وبدرى .. وكانت تنظر بفارغ الصبر قصصة فكانت اذا ماجاء الزوج ويسترخى على سريرة تلاحقة وتصر ان يستكمل باقى رواية الف بدرى وبدرى .. حتى انة أصبح بدون وعى وادراك إدمان ان يحكى لها من خيالة قصص عنة تفوق الف ليلة وليلة ..واذا ما اشتد التعب ونام زوجها وغمضت عيناة تماما كانت توقظة كى ...
يستكمل الجزء الاول من قصتة .. تذكر سامى انة كان يود ان يظهر لها (بدرى) ان شاب مستهتر سىء الاحلاق والسلوك والتصرف وانة مارحم فتاة او ارملة او زوجة او مطلقة من قبضتة وانة كثيرا مايحكى إنة جون ديوان عصرة .. ولم يكن سردة لروايتة عن هذا الشاب الا شدة تمسك زوجتة بها والتشبث والتمسك بة حتى ادرك تماما ان لا فائدة من هذا العبث فأنة يجرى فى رمال متحركة من لهيب الشوق وشدة العاطفة وتحول الكلام الذى يريد بة ان يضع هذا الشاب كمتطرف مجنون يعبث بالقيم والسلوك والاخلاق الى بطل فى نظرها تتمناة وتعشقة وتزيد تلهفا علية حتى النخاع .. ولا يفيد .. وان الشيخ عبدة كم حذرة الا يلعب بالنار وقال لة احذر ان يلتقى هذا الشاب بزوجتك فتكون الطامة الكبرى .. وهذا ماجعل سامى يمنع ( بدرى ) من المجىء اليهم وقال لة بحدة : لو حضرت مرة اخرى لن أترك تعيش حيا وهذا بعد ان همس فى اذنة الا .. يأتى لة مرة اخرى على البيت ولكنة اتى محملا بأكياس الفاكهة
والحلويات مرة اخرى ولم يعبء بما قالة لة سامى ووضع إذن من طين واحرى من عجين...
---
احتار الزوج سامى مما يقوم بة الشاب (بدرى) وفى غضب شديد
حاول أن يلقى أكياسة المحملة بالفاكهة الطازجة اللذيذة
لكن بسرعة أدركتة زوجتة صافى وبصرخة مدوية فى وجهة
قائلة : دة لا رزقك ولا ؤزقى دة رزق العيال .. حلرام
عليك ترمى النعمة على الأرض طب لو مش محتاجها فرقها
على الغلابة اللى مابيدوقوش طعم الفاكهة من السنة للسنة
طب أهبر بعد مايمشى فرجت علينا الناس .. ومازال
الزوج يهزى فى وجة (بدرى) قائلا
: جتى مكالمات التليفون أما حقطع السلك عشان ما تتصلش
عايز منا أية يا بارد .. فرد علية بدرى ببرود أكثر
وقال لة بحبك يا أخى هو الحب حرام .. إنفرجت اسراير
وجة صافة وابتسمت وكأن الكلام موجة لها وليس لزوجها وزادها
غبطة وسرور .. حتى ادركت ان الفرج قريب جدا
مادام بدى يتحمل كل هذة الإهانات فمن أجلها هى
لا هو .. وهلت الإبتسامة والفرحة على وجهها ومسكت يد زوجها
قائلة : خلاس بقى يا سامى المسامح كريم .. اشارت بيدها الى بدرى وقالت والنبى ياشيخ
متزعلش من سامى أصل المسؤلية تقيلة وقرف الولاد كتير .. والنبى سامى لبة طيب فقا بدرى مبتسما : واللة انا عارف
إنة طيب وابن حلال .. فأشارت الية: إتفضل يا خويا الوقفة كدة غلط الناس تقول اية
نظر اليها زوجها وقال بغضب : أسكتى انت يا ولية فنظرت الية معاتبة وقالت:
ولية اية دى يا خويا بلاش م الكلمة الوحشة دى
فلكمها فى ظهرها لأول رة فى حياتة وقال لها :طب إدخلى
انت وبلاش رغى فى الشارع .. فدخلت باكية
ولم تدرك اكياس الفاكهة بل حملتها معها الى الداخل
إنصرف بدرى ولم يدخل البيت ودلف سامى الى الداخل فوجد
زوجتة صافى تبكى ودموعها على وجهها فرق قلبة وقال لها:
تفرق اية الفواكهة دى عن اللى انا بجيبها .. نظرت الية
ومازالت الدموع تورد خدودها وقالت : تفرق كتير دى فاكهو من احسن واغلى الأنواع وتختلف كتير عن اى فاكهة بتنقيها دول بيضحكوا عليكى ويدوك الفاكهة نصها ضارب
نظر اليها زوجها وقال : ماتبقيش فطسة ارضى بما قسم اللة لكى تكونى اغنى الناس
.. وصمم على الخروج من البيت وتركها وانصرف
-----
التقى سامى بالشيخ (عبدة ) وسرد لة ماحدث
وكيف طرد (بدرى) ومنعة من الدخول لبيتة ..فسخر
منة الشيخ قائلا: واللة ما شفت صديق غبلى مثلك يا سامى انا لولا
الصداقة القديمة وايام الطفولة ما اعطيتك نصيحتى أبدا
فقل لة سامى : طب يعنى عايزنى اعمل اية أطبب علية واقولة حب واعشق مراتى
فنظر الية الشيخ بسخرية قائلا : ومين عرفك انها مابتروحش لة الشقة من وراك
طالما فية مكلمات تلفبونية بينهما يبقى فية كل حاجة صاحت سامى كمن الواثق من نفسة ومن زوجتة
قائلا : دى ست نقية طاهرة وبتصلى .. وتعرف ربنا كويس دى ماتسبش ولا فرض وبتطول فى صلاتها كأنها بنها وبين ربنا فعلا إتتصال وانا لما
شكيت فيها غصب عنى وحاولت أنفذ الخطة زى ما قلت لى قالت أتجوزة فى الحلال ولو شهر بس طلقنى
نظر الية الشيخ عبدة ساخرا وقال : شوف هو انت وقعت بلسانك لو تركتها لها الفرصة حتروح تنام فى حضنة وكأنها ماعملتش شىء وتنسى حكاية الشقة
ثم استطردت قائلا: بقول لك اية ما تيجى تشتغل معايا فى اعمال فك السحر ختجيب ثمن الشقة فى سنة مانتاش فى جة الى مقدم شقة ثم اردف قائلا: تعرف البيت اللى انت عايش فية احلى بكتير من الف شقة بس دة تمحك ستات
على الاقل قاعد براحتك ماحدش بيجرحك ومستريح اربعة وعشرين قيراط.. نظر الية سامى وقال
فعلا احنا عايشين براحتنا وقدامنا جو وفضا واسع وهواء نقى
ثم ظل الصمت برهة وقال سامى طب أعمل اية ياشيخ
قال الشيخ وهو يرمقة بنظراتة الحادة : انا قلت لك على كل شىء
بس انت بتنسى بسرعة نظر الية سامى بلهفة قائلا: فكرنى بس انا دماخى طايرة
من اللى انا فية انا رحت الشغل بفردة جزمة وفردة اخرى
مشابهة م اللى انا فية انا فى حيرة .. كانت بلوة اية اللى نزلت علينا دى
نظر الية الشيخ وهو يربت على كتتفة قائلا: زود الجرعة ياسامى
وجس نبض مراتم ان كانت عشقاة بصحيح حتلاحظ فرحتها وانت بتتكلم
عنة أوصف لها انة سوبر مان رجل خارق وعندة المزاج اللى يخلى الست تتمناة
رجولة وفحولة .. إن إستعجلتك على طلب الطلاق يبقى عشقاة مية فى المية
وان قالت لك سيبك من الحكاوى دى حاول تفكر ان همها
الشقة لا الجنس .. اهم شىء تكون واضح لها بأنك استسلمت لرغباتها
وانك تغيرت لأنك بتحبها بصحيح .. فقال سامى : صحيح
حصل بنا ازمات ورميت عليها الطلاق ورديتها .. وكم
من الغيرة حدثت فقلت لها ايضا تكونى طالق لو تحركتى
من البيت بدون أمرى لكنا كانت سحابات عابرة من شدة حبى
وغيرتى عليها وأكيد انها حافظت على ذلك واكيد لم تخرج
ولم أسألها بعد ذلك لأن ماكنش فى مخى وقتها الا الغيرة عليها من كل شىء حتى من ملابسها التى ترتديها
نظر الية الشيخ وقال: يعنى كدة تبقى عاشق ولهان .. الحب بيعمل عمايلة ياناس
ربنا يهديها وترجع المية لمجاريها ... انصرف الشيخ عبدة
وظل سامى يتسكع حتى تورمت قدماة فجلس على
المقهى القريب من موقف التاكسى .. حيث تعود الألتقاء
بإصدقائة القدامى وممن يهوون لعب الشطرنج الذى يعشقها
جلس سامى حولة يبصر قدوم اصدقاء فلم يجد الا الأستاذ
بيومى الذى لا يحب إلا لعب الطاولة .. فلعب معة سامى
عن مضض .. وشعر سامى بكمية الحزن الهائلة على وجة
الاستاذ بيومى بادرة سامى قائلا : انت سارح فى اية يابيومى أفندى
نظر الية بيومى وفال لو: فى الدنيا والقرف اللى فيها
فقال لة سامى : انت قرفان زي يا بيومى واللة بصرة
انا بحسب انا بس اللى حزين ومهموم .. قال بيومى انا
نصيبتى أكبر دا انا مش عارف أشوف عيالى .. قال لة سامى
كفى الة الشر الزاى هى الست جرى لها حاجة والا الاولاد
قال ياريت جرى لها حاجة دى جرى لها حاجات نظر سامى بشفقة وقال:
أية بس اللى حصل يابيومى أفندى قال طلقتها واتجوزت
الشحات دة شايفة اللى بيمد أيدة للة يشحت وبستجدى
.. نظر سامى بدهشة الزاى دى كانت ست الستات وعاقلة وبتحبك
قال بيومى : هو فى عاد حب الأيام دى فى زمن الفقر
.. مراتى ياسيدى كانت ليها طموحات وعايزة وعايزة وانت عارف الموظف بيقبض
كام ملطوش مابيكفوش الا بالعافية .. ومن كتر غيظى وقعت عليها
الطالقة الثالثة وكان لازم محلل والعجيب انا اللى اخترت ليها
المتسول دة قلت عشان مايطمعش فيها وخاصة الست لونة حبيتين ومغرية
قوى للرجال وياما كانت معاكسات بتجرى وراها لغاية ما رميت عليها اليمين الطلاق التالت وكأن إتفك عقدتها
.. ورفضت الرجوع تانى لي واجبرت مبروك جوزها
الا يطلقها رغم عندى خمس اطفال منها .. بنتين وثلاثة ولاد .. شفت الكارثة قد اية
نظر الية سامى مندهشا وقال : ورفضت لية قال بيومى أفندى
دى حكاية طويلة قوى ححكيها لك بعدين قال لة سامى : احكيها بإختصار لأنى واقع
فى حكاية مشابهة تماما .. قال بيومى افندى : انا رحت عشان اخلص معاة وان يطلقها
غمزت نبوية مراتى لمبروك جوزها بعينها لة الا يسمع كلامى ونحضر المأذون لطلاقها
فلما رأيتها تغمزة عاتبتها بحدة فقالت لي وهى تنهرنى :
العشرين جنية اللى بتقبضهم من الشغل بيجيب قدهم مرتين فى اليوم الواحد .. دا احنا يا أخى ماكناش عايشيين ماكناش بندوق اللحمة الا مرة واحة فى الشهر سبنا بقى خلى العيال
تاكل وتشبع .. وعندما عرضت عليها انا اخرج من
الشغل واتسول فى مكان بعيد عن العمل لأن دة من الواجبات الوظيفية هو احترام قدسية العمل والظهور بمظهر
لائق .. قالت لي بكل وقاحة أصلة بسطنى ومهنينى فقلت لها الجربوع دة دا شكلة مقزز
ولا يمكن أستنطفة ابدا امال انمنا خليتة محلل لية نظرت الي بغيظ وبدأت تدافع عنة بقوة وكأنة يعيش معها سنوان وقالت بإمتعاضة شديدة :
الرجل جامد وبيعرف وبصراحة بلاقى نفسى معاة .. انت ناسى انة شباب مكملش أربعة وعشرين سنة انت قدة مرتين خلينى اعيش واتمتع بقى سبنى فى حالى اللة مايسيئك
فقل لها بغضب : نمسيتى العشرة يا ام فتحى والاولاد
فقالت بحدة : عشرة اية واولاد اية الشاب مبروك كل يوم انا بقوم واحمية بنفسى واشطفة كويس واقوم بتسريح شعرة .. والبسة احسن جلباب يعنى بيبقى فى نظرى باشا والست بتحتاج الى شاب قوى يضمها لصدرة ويعيشها سنين الهنى والسرور .. يادى النور لما اطلقت منك واتلكابوس اتنزاح نظر اليها معاتبا وقال: كابوس انا نسيتى لما كنتى بتغسلى لي رجلى وتستجدى كلمة حلوة وبسرعة الاقى كل الكلمات المعسولة على لسانك خلاص ماتت
قالت لة ببرود : اسمع يا بيومى افندى كل وقت ولة ادان ياريت تحلل عن سماى وتبعد مش كفايا انا مابشتكيش بنفقة روح اتجوز احسن لك عشان تنسانى خالص ومتجبش اسمى على لسانك
قال لها: خلاص كرهتينى ... قالت لة : وكسرت وراك خمسين قلة ... وترقرق الدمع فى عينى بيومى أفندى ومازال يهزى فأخرج سامى منديل من جيبة يجفف بة دموعة التى بدأت تتساقط
بغزارة .. حتى آلمة ان يرى هذا المنظر فتركة وانصرف قائلا : اللة يكون فى عونك
--------
إنصرف سامى وفى رأسة تفور وتثور اللأفكار ماذا لو
وصل بة الأمر الى ماوصل بة بيومى أفندى .. هل يستجدى ويصبح متسولا حتى يحقق لزوجتة مطالبها
أم هناك حلولا أخرى .. رجع الى البيت وهو محملا بكل هذة
المآسى والافكار .. والتقيت عيناة بعين زوجتة صافى ..وبسرعة بادرتة بالقول
عايزة أطلق يا سامى نظر اليها بدهشة بالغة قائلا ولية الإستعجال دة انا مش فلت ليكى
يمكن (بدرى) لايوافق على الجواز لأنة شاب مستهتر ماعنهوش قيم ولا أخلاق
قالت ببرود وإستخفاف : عشان نعيش فى الحلال إحنا كدة عايشين فى الحرام
.. نظر اليها بغضب ودهشة قائلا : فى الحرام الزاى إنتى إتجوزتية من ورايا وبقيتى على ذمة راجلين ..نظرت
اية ونهرتة قائلة : تف من بقك الزاى دة يحصل نظر اليها وقاطعها قائلا : طب الزاى فى الحرام إفهمينى يا مدام
كلامك غريب مش فاهمة خالص قالت ببرود : أقعد أفهمك كل شىء بس فكر معايا
حدقها سامى وقال : ايوة معاكى بفكر بس أفكر فى اي
تعليقات
إرسال تعليق